خرج فارس من المكتب و كانت تشعر بالخوف و تفرك اصابعها بتوتر فهي تخشى أن تقضي باقي حياتها بالسجن في جريمة لم تفعلها، دخل عسكري لها و قال: انسه سيلا اتفضلي معايا سيلا باستغراب: فين فارس؟ -هو طلب مني اني اجيبك تنهدت سيلا و كانت تشعر بالخوف، قامت معه و سألت باستفسار: هو برا -ايوه خرجوا من القسم و ابتعدوا خطوة عنه، مرت سيارة من أمامهم و اخذتها، قام من بداخلها بتخديرها حتى فقدت الوعي من انتي؟
دخل فارس المكتب و نفخ بضيق عندما وجده فارغ فهي خدعته و هربت، سأل عنها و لكن لم يتلقى إجابة مفيدة اتصل بسليم و انتظر رده و قال: تعرف راحت فين؟ سليم باستغراب: مين دي؟ فارس بعصبيه: سيلا هربت اعتدل سليم في جلسته و قال بدهشة: هربت منك ازاي يعني؟ فارس بحيرة: معرفش بس اقسم بالله مش هسيبها تنهد سليم و قال ببرود: مكبر الموضوع اوي انت بقولك بلغ عنها أو سيب القضية سهلة يعني.
زفر فارس بضيق و قفل الخط فسليم يتميز ببرود الأعصاب.
استعادت سيلا وعيها و فتحت عينها ببط و تذكرت ما حدث، قامت مفزوعة و لكنها احست بثقل أطرافها و سمعت القيود الحديدية، هزت بعنف شديد و بعدها توقفت فهي لم تستطيع نزعها دخل زياد إليها و قال بابتسامة: سيلا نظرت له بتوجس و ابتلعت ريقها قائلة: ايه اللي انت عمله فيا دا؟ اقترب منها و جلس بجوارها على الفراش و مرر انامله على وجهها و قال: عامل إيه؟ بعدت وجهها و قالت بغضب: بطل قرف بقا.
احتفظ بهدوئه و قال: بتعجبني اوي -زياد بلاش جنان من فضلك و سيبني امشي -ليه تمشي؟ و بعدين مين اللي جي دا يعرفك، دا اللي انتي هربتي معاه صح نظرت له بدهشة و قالت بعدم استيعاب: زياد انت فاهم انت بتقول ايه و لا؟ انا مستحيل افكر فيك اصلا، و انا معرفش مين اللي جي دا اسال نفسك نظر لها بغضب و قال: تمام خليكي كدا لحد ما تنطقي هزت ساعديها بعنف و قالت بصراخ: انت مجنون خليني امشي.
اوصد عينه لوهله ليبعد ذلك الغضب الذي احتل قلبه و قبض على عنقها بعنف و قال بنرفزة: اسكتي احسن بدل ما اوريكي الجنان بجد، و اعرفي انك لو مش هتكوني ليا فمش هتكوني لغيري لاني هقتلك خرج زياد من الغرفة مسرعا فهو أوشك على فقد أعصابه كليا و ذلك اخر شي يريده، جلس على الاريكة و أشعل سيجارته و أخذ ينفث الدخان بشراهة و غضب.. من انتي؟ ذهب فارس إلى المنزل و صعد إلى غرفه سليم، اقتحم الغرفة و فتح الاضواء.
تقلب سليم في فراشه بضيق و قام قائلا: في ايه؟ فارس بعصبية: في إني البت مشيت و استغفلتني و انت عارف مكانها سليم بدهشة: هعرف مكانها ليه؟ عاشقها في الضلمة مثلا فارس بغضب: ونبي بلاش برودك دا يا شيخ، عايز اروح لجيرمين سليم بتعجب: فارس دا مش وقته و بعدين تلاقيها هربت سهله يعني -اتصرف يا سليم انا هتجنن سليم ببرود: فارس انت ظابط، انا مالي بالموضوع؟ فارس بزمجرة: عايز اوصل ليها و انت اللي عارفها.
زفر سليم بضيق و قال: و لا أعرفها اصلا يا ابني دا انا لسه عارف انها بنت اصلا -عايز أكلم جيرمين سليم باقتضاب: مش انت ظابط و معاك بياناتها، هات رقمها و كلمها نظر له فارس بضيق و قال: نفسي اشوفك عامل حاجه عدله قبل ما اموت ابتسم سليم باقتضاب و قال ببرود: الله يرحمك جلس فارس على الاريكة، كان سليم يراقبه بضيق و قال: في اوضتي؟ -اهاا ما انت لازم تساعدني.
اتصل فارس بعلاء و طلب منه إرسال بيانات جيرمين، و انتظره لمده ساعه ارسل له الملف على الواتساب و الرقم الخاص بها، اخذه و اتصل لم ترد جيرمين عليه لاستغرابها الرقم و كانت منشغله بالبكاء على صديقتها التي ظنت انها في الحجز ردت على الهاتف و قالت: نعم؟ زفر فارس بضيق و قال: جيرمين -اهاا انا مين معايا بقا؟ -فارس، سيلا هربت اتسعت عينها بدهشة و قالت بصدمة: سيلا هربت ازاي يعني؟
تنهد فارس و قال: دا على أساس انك مش عارفه غضبت جيرمين فكيف يواجه لها اتهام مثل هذا فهو من اخذها و قالت بغضب: حضرتك اللي خدتها، بس اقسم بالله لو سيلا حصلها حاجه هحملك المسئولية تمالك فارس غضبه بهدوء و قال بحده: تمام، هي دلوقتي هربانه و انا معرفش مكانها و انتي متعرفش المفروض أعمل إيه؟ -يعني ايه صاحبتي فين؟ تنهد فارس و قال بضيق: معرفش سيبتها في المكتب رجعت ملقتهاش -اعمل ايه طيب انا معرفش حاجه والله.
-اكيد انتي عارفه صاحبتك ممكن تروح فين؟! و لو عرفتي قوليلي..
كانت سيلا لم تمتنع عن الصراخ، و تهز أطرافها بعنف لعلها تحرر نفسها من تلك القيود اللعينة، كان زياد يستمع إلى صوتها بالداخل، فزفر بحنق و دخل لها قائلا بصوت مرتفع: كفايه.. سيلا بغضب: فكيني يا حيوان اعتصر قبضة يده و جز على أسنانه بعنف و قال: مين اللي خدك؟ زفرت سيلا بضيق و قالت: انت مالك؟
اقترب زياد منها و جلس على طرف السرير عند نهاية ساقيها و مرر يده عليها، فأبعدت سيلا ساقيها و قالت باشمئزاز: اوعي تتجرأ و تلمسني فاهم غضب زياد و قال بنرفزة: انتي ليه بتعملي كدا؟ -عشان انت حيوان و مريض فك قيود قدميها و بعد ذلك اقترب منها و فك ذراعها الأيسر و انحني عليها فأبعدت وجهها عنه و فك ذراعها الآخر قامت مسرعة و قالت: عايزة امشي بقا اقترب منها و قال: لا مش هتمشي، هتفضلي هنا معايا.
زفرت سيلا و صرخت به قائلة: مش عايزة هو مش عافيه ابتلع ريقه بغضب شديد و قبض على شعرها فهي اخرجته عن شعوره و قال بصوت يشبه فحيح الأفعى: عافيه سيلا، و مش هتوافقي على جوازي منك هغتصبك لحد ما تموتي ارتجف جسدها بخوف، و قالت بألم: سيب شعري تركها زياد و حاول أن يبدو هادئ قليلا و قال: كل حته في الاوضه فيها صورك، انا مهووس بيكي يا سيلا ابتلعت سيلا ريقها بخوف و قالت بتوسل: ارجوك خليني امشي.
حاوط ذراعيه و قال بغضب: انتي ليه مش مقدرة حبي ليكي، أنا مجنون بيكي يا سيلا بكت سيلا بشده و قالت بصراخ: ابعد عني و اخليني امشي زفر زياد بضيق و سحبها من معصمها بشده و القها على الفراش مرة أخرى و قيدها و قال بتوعد: انتي اللي اختارتي دا؟ سيلا ببكاء: انا مختارتش حاجه انت اللي مجنون فقد أعصابه و قام بصفعها بقوة، فقدت سيلا وعيها ليس من قوة الضربة فحسم بل من شده توترها و خوفها الشديد -سيلا، سيلا.
ابتسم و مسد على شعرها و قبل وجنتها قائلا: معلش هعذبك شويه بس انتي اللي اختارتي دا من انتي؟ ذهبت جيرمين إليه في المنزل و كانت أخبرته قبل قدومها. فتح لها فارس الباب و قال: اتفضلي دخلت جيرمين و جلست و كان سليم جالس هو الآخر -اتكلمي جيرمين بتوتر: انا شاكه في انه ممكن يكون زياد فارس باستغراب: ازاي؟ و ليه يعنى دا حتى المفروض يكونوا فرحوا انها هتسلم نفسها.
صمتت جيرمين و قالت بتردد: لأن زياد اكيد بيدور علي اللي دخل الفيلا و طلعنا ضاقت عينه بدهشة و قال بتساؤل: مش فاهم؟ و بعدين دا يخصه في ايه؟ سليم نظر لها و قال: انتي مش عايزة تتكلمي ليه؟ و بعدين زياد دا مش المفروض ابن عمها تنهدت جيرمين و قالت: زياد بيحب سيلا و ترددت في كلامها قليلا فهي لم تعرف كيف سوف تشرح لهم هذا و أكملت قائلة: مش بيحبها بظبط هو مجنون بيها تقريبا..
فرك سليم عينه بملل، فما ذلك الهراء التي تتحدث عنه تلك تنهد فارس و قال: من فضلك كملي.. -زياد أتقدم لسيلا و هي عندها ١٩ سنه بس عمي فريد رفض بحجه ان سيلا صغيرة لسه و عشان ميزعلش اخو و سيلا وقتها قالتي انها سألته عن سبب رفضه و قالها زياد مش مناسب ليكي..
هي مهتمتش للموضوع خالص و افتكرت أن برفض عمي فريد الموضوع خلص، بس طبعا زياد فضل وراها كان بيتصرف بطريقه غريبه، مكنش بيسيب حد يقرب من سيلا نهائي و مرة هددها و انا كنت معاها و قالها ايه واحد هيقرب منك هقتله، و السنة اللي فاتت راح خطب بنت انا معرفش معلومات عنها كتير بس هي كانت لطفية و جميلة اتكلمت معاها انا ر سيلا و اتصاحبنا و كدا فارس باستغراب: كملي و بعدين؟
جيرمين بتوتر: بعد تلت شهور من خطوبتهم، خطيبته دي اختفيت نهائي و محدش عرف عنها حاجه فارس بتعجب: راحت فين يعني؟ تنهدت جيرمين و قالت: هما حددوا الفرح و كدا و في اليوم اللي اختفيت في كانت مكلمة سيلا و قالتها أنها رايحه مع زياد الشقه عشان لو في تعديل و كدا و طبعا زياد مكنش بيغفل عن سيلا نهائي و دا كان بيضايق خطيبته.
عدا يوم و التاني و برضو البنت اختفيت و مبقاش حد عارف يوصل ليها و بعد اسبوع راح زياد قال إنه فسخ الخطوبة و انفصلوا، القرار دا سيلا مقتنعتش بي نهائي و كانت حاسه انه وراها مصيبة.. بس عدا فترة تانيه و الموضوع أتنسى، بس هو عمل موقف مع سيلا و هي حكيتلي عنه، لما اتقابلنا كانت سيلا جالسه في الكافتيريا الخاصة بالجامعة تنتظرها، وصلت جيرمين و جلست و قالت: سوري يا روحي لسه دكتور مخرجنا دلوقتي..
-عادي، تشربي حاجه حسيت وقتها أن سيلا مش تمام طالما قاعده لوحدها كدا و مبتتكلمش مع حد لأن دي مش طبيعتها -مالك؟ نظرت لها سيلا و قالت: و لا حاجه بس فعلا كلام زياد ليا غريب اوي، انا خايفه استغربت وقتها سيلا مش من النوع الجبان بس الموضوع كان متوترها زيادة سألتها بدهشة: قالك ايه دا و بعدين ليه مقولتيش لعمي؟ تنهدت سيلا و قالت: هروح اقول لبابا ابن اخوك بيتحرش ببنتك -عمل ايه؟
تنهدت سيلا و قالت: كنت في البيت عادي، و طبعا معرفش أن عمتي هتسيبه يطلعلي الاوضه كانت سيلا جالسه على الفراش و تقرا السيناريو، تفاجأت به يدخل الغرفة فقامت مفزوعة و قالت بتوتر: زياد؟ قفل الباب بهدوء، ارتبكت سيلا بخوف و ذهبت من أمامه لكي ترتدي شي فوق ذلك القميص العاري امسك معصمها و قال: كدا احلى ابتلعت سيلا ريقها بخوف و قالت: من فضلك اطلع برا -عايزك نظرت له بدهشة و قالت: مش فاهمه؟
سحبها من معصمها بقوة جعلتها ترتمي بصدره و قربها منه بشده و همس لها: نفسي فيكي اوي و ابتعد عنها و قال بخبث: بس مش دلوقتي و قريب جدا كانت سيلا تحدق به بدهشة و لا تفهم ما يقصده، ترك معصمها و نظر لها بنظرة شهوانية و راغبة و قال: اتمنى يعدي الوقت أسرع عشان أمتلكك.. خرج من الغرفه و تركها كانت سيلا تشعر بالخوف منه و لكن قررت أن تتخطي الأمر.. سليم بدهشة: اكيد مجنون فارس بتساؤل: كملي.
تنهدت جيرمين و قالت: سيلا اكتشفت انه.. صمتت جيرمين عندما رأت هشام يدخل من الباب، و بالطبع هشام استغرب من وجود تلك الفتاة، أرتبك كل من الثلاث، فجيرمين استنتجت انه هشام و توتر فارس و سليم فهو لا يعلم شي مما حدث و لا يستطيعوا اخباره..
استعادت سيلا وعيها و نظرت حولها و لم تجده في الغرفه، تنهدت بارتياح شعرت سيلا بانخلاع أطرافها بسبب تلك القيود اللعينة، زفرت بحنق فهو بالطبع مجنون و لكن ما ذلك الحظ بحق الجحيم لماذا يفعل بها ذلك.. دخل زياد إليها و جلس على الفراش بجوارها و قال: استنيت كتير اوي سيلا بتوتر: حرام عليك بقا يسبني بدأ يلمس وجهها و مرور بعنقها، تعالت نبضات قلبها بشده و قالت برجاء: زياد ارجوك بلاش.
-انتي مش هتتجوزيني و انا عارف كدا كويس فعشان كدا هخليكي تتمنى دا.. ازدادت وتيرة انفاسها المتلاحقة و قالت بتوسل و صراخ: ارجوك بلاش تعمل فيا زي ما عملت في ميرا..