رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر
و انا بحبك نظرت حبيبه إليه و قالت: كداب يا بلال لو بتحبني عمرك ما هتعمل كدا أو حتى هتفكر في، بعد عني احسنلك بلال بزمجرة: انا محدش يقولي اعمل ايه و معملش ايه؟ و بعدين حتى لو بحبك مستحيل اتجوزك نظرت حبيبه له و حاولت أن تبتعد عنه قليلا و قالت: يبقي خلاص يا بلال انت في حالك و انا في حالي اقترب بلال منها و قال: نتجوز في السر و، قطعه حبيبه حديثه و قالت:.
مستحيل يا بلال و من فضلك كفاية لحد كدا و واضح الزفت اللي انت شاربه مخليك تخرف دفعها لتسقط على الفراش، نظرت إلى بذعر خائفة من خطوته القادمة اعتلها ليحدق بعيناها و ثبت يداها بيده و قال: انتي مش فاهمه حاجه يا حبيبه، تعرفي ان عاصي نفسه متجوز اختك لسبب حبيبه باستغراب: ازاي؟ دفن بلال وجه في عنقها و قال: حوار طويل اوي يا حبيبه تعجبت حبيبه من تصرفاته و حديثه و لكنها استمعت إلى صوت خطوات قادمة.
فهمست له في حد جاي، ادخل الحمام لأن لو حد دخل و شافك معايا هتبقى مشكلة لينا احنا الاتنين قام هو و دخل إلى المرحاض، و نامت حبيبه على الفراش دخلت حور إليها لكي تراها و عندما وجدتها تنام في فراشها، غادرت الغرفة لكي لا تقلقها انتظرت حبيبه لوهلة و قامت و دخلت إلى المرحاض و قالت: كانت حور، استنى شوية و امشي سحبها بلال ليحتضنها و قبل شفتيها بحب، سكنت حبيبة بين يداه أبتعد عنها قائلا: اسف؟ على ايه؟
لاني كنت هعمل مصيبة دلوقتي قبل مقدمة رأسها و خرج من المرحاض و من ثم الغرفة و تسحب بهدوء إلى أن خرج من المنزل كانت حبيبه مستغربة من حديثه و لكن ظنت انه يخرف إثر الثمالة، تحسست شفتيها إثر قبلته الناعمة و شعرت بخفقان قلبها و لكن مثل ما قالت حور بأنه غير مناسب إليها.
قامت حور في الصباح و تعجبت عندما وجدته غادر و استنتجت بأنه ذهب إلى العمل، دلفت إلى المرحاض و أخذت شاور و بعد ذلك ارتديت ملابسها لكي تغادر و عندما نزلت وجدت حبيبه تضع الفطار على السفرة فسالتها قائلة: دا من امتى؟ ابتسمت حبيبه و قالت: دا عاصي و انا قولت اساعده عقدت حور حاجبياها و قالت: تمام افطروا انتم بقا تفاجأت به يحاوط خصرها من الخلف و قبل وجنتها قائلا: تفطري تمشي غير كدا لا حور بضيق:.
عاصي ابعد و خليني امشي ابتسمت حبيبه و دخلت لتتركهم معا، لفها عاصي إليه و قال: يا حور انتي ليه عايزة تصعبي كل حاجه عليا عادي يا عاصي، هنسي بس كمان شوية طب قولتي ايه في اننا نسيب البلد و نروح ايه مكان تختاري نظرت حور له و قالت: انا مش هسيب البلد اللي اتربت فيها يا عاصي تمام قبل مقدمة رأسها بحب و قال: طب اقعدي افطري يا نور عيني. جلست حور و قالت: هقعد افطر عشان جعانه مش عشانك ابتسم عاصي و قال: ماشي يا حوريتي.
وصلت بسمة إلى المنزل فهي أتت لكي تعرف ما حدث خصوصا بأن عاصي تجنب مهاتفتها في تلك المدة استقبلها مديحة بترحاب شديد و طلبت منها أن تسترح قليلا و بعد مرور فترة، جلسن معا بسمة بضيق: و بعدين يا طنط انا مش هفضل قاعدة و انا عارفه انه متجوز و عايش معاها تنهدت مديحة سائمة هي الأخرى و قالت: ادينا منتظرين يا بنتي هنعمل إيه؟ خلاص يطلقها طالما مبتخلفش هي كمان انا بصراحة مش فاهمة ازاي كل واحدة تطلع مبتخلفش.
رتبت مديحة عليها و قالت: نصيب يا بنتي، و عاصي دوك على وصول و اتكلمي معاه علي كيفيك دخل عاصي فقامت مديحة قائلة: اهو جي، انا هنزل عشان اشوفهم خلصوا الأكل و لا؟ نظرت بسمة اليه بضيق و قالت: هي العروسة نسيتك حياتك و لا إيه؟ زفر عاصي بحنق و قال: اولا انتي استأذنتي من مين عشان تيجي هنا ثانيا انتي مالك؟ بسمة بدهشة: انت مش جوزي و البتاعة اللي متجوزها دي عشان تخلف منها.
بسمه انا مش عايز اسمع صوت و ارجعي القاهرة تاني تمام بسمه بضيق: عاصي انا بدأت اتضايق بسمة سيبك من الدور دا تمام، انتي مش مضطرة تمثلي خالص، انتي عارفه انك مجبورة على الجوازه دي زيي بظبط و مهما حاولنا مش هتنفع بسمة بتعجب: بجد و انت فاكر دا دلوقتي؟ احنا خلاص بقينا أمر واقع يا عاصي و بعدين مالها حياتنا أظن اننا مثالين جدا خصوصا بعد ما الطفل يتكتب على اسمي و نبقى اب و ام عاصي بسخرية: أم لابن درتك بسمه بغيظ:.
أنا متقارنش معاها أصلا عندك حق في دي الصراحة لأنها أفضل منك ميت مرة، بقولك ايه يا بسمة ما تسافري تقضي يومين في باريس و لا لندن و اعملي شوبنج و بعدين تعالي قوليلي انت جوزي و مش جوزي بسمة بحزن: عاصي على فكرة انا بحبك بعيد عن إيه حاجه تانيه بسمة انا مش عايز رغي ملهوش لأزمة و بقولك جيتك ملهاش لأزمة و لو على حور سيبك منها بسمة بتوعد:.
عاصي مش انا اللي اتساب عشان حته بت ملهاش لأزمة و اصلا اهلك وافقوا عليها عشان تبقى ارنبة تجيب العيل و تغور بصي بقا يا بسمة آخر الحوار، الاتفاق بتاعي معاكم باح، يعني انا و لا هكتب عيل باسمك و لا هخليكي على ذمتي، كله مجرد وقت بس بسمة بتحذير: عاصي بلاش تلعب معانا لأنك هتخسر في الاخر و من الأفضل ليك و ليا انك تنسى اللي قولته زي ما هنساه نظر لها عاصي بعدم اهتمام و خرج من الغرفة، دافعا الباب خلفه بقوة.
و عندما وجد والدته جالسه و سألتهانت رايح فين؟ عاصي بنرفزة: هغور في ستين داهية، سلام ابتسمت عايدة الجالسة بالقرب منها و قالت بتهكم: واضح ان الضكتورة هتخده للأبد مديحة بضيق: ونبي يا عايدة مش ناقصكي و روحي شوفي عيالك فين؟ لوت عايدة فمها جانبا و قالت: حاضر يا اختي، المهم البلوة اللي اسمها أمنية دي هنعمل فيها ايه؟ مديحة بسخرية: هيجوزها لابنك يا حبيبتي، ما انتي عارفه منصور و قراراته.
كانت حبيبه جالسة و تذاكر، قطعها دقات الباب فقامت تفتح و تعجبت من قدومه خير يا بلال؟ اعطي لها باقة الورد التي كانت بحوزته و قال: اولا خدي الورد، ثانيا عارف ان عاصي و حور برا فعايز اتكلم معاكي ترددت حبيبه و قالت: طيب اتفضل حبيبه بجد اسف على الحوار اللي عملته معاكي امبارح و الفكرة في الأول جات في أن كان اتفاق بيني و بين وليد زي راهن كدا و فعلا انا أعجبت بيكي بجد عقدت حبيبه ساعديها بدهشة و قالت:.
و انت جاي تقولي الكلام دا ليه؟ و بعدين انت مش صغير عشان تسمع كلام حد مش حكاية سمعت بس الموضوع هزار مش اكتر طب اتفضل قبل ما حد يجي انا كنت بتكلم جد و فعلا عايز نتجوز انتي دلوقتي ابوكي ميت واختي و بعدين لما اتجوزك في السر هبقي استفدت إيه؟ تنهد بلال و قال: براحتك يا حبيبه، بس انتي كدا بتقطعي كل حاجه بينا لأننا اكيد مش هنفضل كدا.
بلال تعال نفكر بعقلنا، اتجوزنا مثلا اختي هيبقى ايه موقفها و انت هتقول إيه لاخوك و بعدين اكيد اول لما يحصل حاجه هتطلقني و في الاخر انا اللي هكون خسرت كتير امسك بلال كفيها و قال: ممكن يكون عندك حق في كلامك بس انا عايزك، حتى ممكن اقول لعاصي و هو يقنع حور حبيبه باستياء: حور مش هترضي يا بلال و علاقتنا وصلت للنهاية قبل ما تبدأ بلال بدهشة: بجد يعني انتي شايفه كدا؟
اها شايفه كدا، و اكيد مش هدمر مستقبلي و حياتي عشانك و انت نفس الكلام و لا إيه؟ تنهد بلال باستياء و قال: عندك حق انا همشي.
فتحت بسمة الباب و دخلت فهي عرفت بأنها تعمل بالوحدة الخاصة بالبلد ابتسمت حور و قالت: اتفضلي جلست بسمة و هي تنظر لها بخبث و قالت: انتي حور؟ حور بدهشة من طريقتها: ايوه انا دكتورة حور، في حاجه و لا إيه؟ وضعت بسمة قدم على أخرى و قالت بتكبر: انا بسمة الدمنهوري مرات عاصي جوزك...!