رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون ( عشق في مهب الريح )
نظرت له جني بصدمة و قالت ببكاء مكنتش مضطر تكذب عليا و تخدعني، انت كسرت قلبي... أدهم كان مصدوم و مش عارف يتكلم و لا يقول حاجه بس هو فعلا مش عايزها تروح من ايده -جني انتي فاهمة غلط والله جني باكية اومال ايه الصح؟... انا هروح عند اهلي لحد ما تطلقني و بعدين مشيت و سأبته أدهم دخل و قال انتي اللي كلمتها..
نهال بشماتة اهاا انا يا أدهم انا مش هسيبك على فكرة أدهم بحدة و انا مش عايزك و اللي بينا انتهى للأبد يا نهال ارتدى قميصه و غادر على الفور و ذهب بسرعه إلى المنزل، دخل الغرفة وجدها بتحضر شنطتها أدهم بحزن جني ارجوكي اسمعني نظرت له جني ببكاء مكنتش متوقعه منك دا يا أدهم؟ خليتني احس اني و لا حاجه..
أدهم بندم اقسم بالله مفيش حاجه حصلت من اللي في دماغك -وجودك هناك لوحده غلط يا أدهم؟ طلقني و مسحت دموعها قائلة انا مش هقول لحد حاجه متقلقش هتفضل أدهم ابن خالي و عمتي و تنهدت بحزن و حبيبي الأول -والله يا جني أنا بحبك على الأقل حاولي تديني فرصه نظرت له و قالت خلاص يا أدهم الموضوع خلص -مخلصش يا جني و انتي المفروض تنفذي كلامي..
-أدهم جوازنا كان مجرد غلطة، و حبي ليك غلطة كان نفسي تحبني بس للأسف دا محصلش، انا همشي دلوقتي و هستني ورقتي... و عايز تمعني امنعي بالقوة أدهم بندم جني؟ اخدت جني شنطتها و غادرت تنهد أدهم بضيق و قال و حياة ربنا لوريكي يا نهال... ذهبت جني إلى المنزل، دينا استغربت و قالت جني؟ جني بابتسامة وحشتوني دينا بعدم اقتناع متخانقه مع أدهم و لا إيه؟
-لا يا ماما بس خلاص هنطلق شهقت دينا بصدمة و قالت طلاق تنهدت و قالت ياريت تبلغي بابا و عمر... -حصل ايه يا بنتي؟ -ولا حاجه يا ماما انا هطلع ارتاح شويه عشان عندي جامعه الصبح، و صحيح أنا مش هنزل المستشفى تاني عشان اركز في دارستي فخلي بابا يكلم دكتور ياسر و يقوله...
استيقظت شهد في الصباح و قامت بتحضير الفطار، و بعدين دخلت الاوضه و لاقيته لسه نايم تنهدت شهد و قالت أسر... جلست على طرف الفراش و وضعت يدها عليه و قالت أسر فتح عينه و قال هقوم... -انت مش عندك شغل؟ -لا مش نازل انهاردة تركته شهد و خرجت جلست على الطاولة و بدأت في تناول الفطار ببطء خرج أسر و قال ما صدقتي؟
نظرت له شهد باستغراب و قالت مش فاهمة سحب أسر مقعد و جلس عليه و بدأ في تناول الاكل، تركت شهد الطعام و همت بالقيام -رايحه فين؟ -شبعت الحمد الله -اقعدي كملي اكلك نظرت له شهد و قالت ممكن بعد ما تخلص اتكلم معاك... -خلصي اكلك و بعدها قولي اللي انتي عايزها تنهدت شهد و جلست لتكمل طعامها و كانت تخطف إليه النظرات بين الحين و الآخر...
انتهوا من تناول الطعام و دخل أسر إلى الغرفة، تابعته شهد و قالت هتنزل؟ -شوية عايزة تقولي ايه؟ -عايزة اعرف هتطلقني أمتي؟ -والله مش عارف تنهدت شهد و قالت طيب -مش لازم استعجال يعني؟ -ممكن اروح اوزر ماما..
-البسي و هوصلك و متنزليش غير لما اجيلك شهد باقتضاب مش لازم يعني انا مش صغيرة -والله انتي شايفه اللي حصل و انا مش ناقص هم عشان واحد يجي يهددني بمراتي -ماشي... -هتقعدي قد ايه؟ -بليل... -ماشي خلصي عقبال ما البس
تقلبت عشق في فراشها و لكنها احست بوجود احد في الغرفة، قامت و فركت عينها و نظرت في أرجاء الغرفة و لكن كانت فارغة عشق بتعجب الواحد بيشوف حاجات غريبة والله... و نظرت على الباب و وجدته موارب، خرجت بسرعة من الغرفة و سارت في الطرقة وجدته يسير في بدايتها وقفت مكانها و ترقرت الدموع في عينها، ذهبت خلفه و أوقفته قائلة أوس..
التف لها و قال انا كنت جاي اطمن عليكي عشق بسخرية يعني مش جاي تقتلني -اقتلك؟! -اهااا و على فكرة عشق البنهاوي مش هتسيب حقها امسك يدها و قال اعملي اللي تعملي يا عشق بس والله انا مكنتش اعرف انه خدك سحبت يدها و قالت لا بجد عبيطة انا هصدقك -براحتك بلاش تصدقي و انا اصلا مسافر و المهم اني اطمنت عليكي مشي أوس، زفرت عشق و قالت كداب بس في الاخر هكشف حقيقتك انت و ابوك...
اخبرت السكرتيرة بوجود شخص يريد مقابلته... و بعد عدة دقائق دخل جاسم المكتب مصطفى باستغراب اتفضل... جلس جاسم و قال انا عارف ان حضرتك مستغرب وجودي أو ممكن تكون مش عارفني انا جاسم محمود الشناوي رجل اعمال و كان ليا شغل في شركتك من فترة -تمام بس ايه سبب الزيارة -جاي أتقدم لبنتك اسيل مصطفى بدهشة نعم؟
-بتمني أن حضرتك توافق لاني وحيد و مليش حد و اسيل الوحيدة اللي بتمنها -و اهلك فين؟ -بابا و ماما الله يرحمهم، و اختي الصغيره عايشه معايا مصطفى بتفكير تمام هفكر و ارد عليك، بس الموضوع محتاج وقت -و انا تحت امر حضرتك في ايه وقت...
إسراء بحزن يا ماما خليكي -لا يا بنتي عايزة ارجع بلدي و بعدين خلاص محصلش حاجه اهو أسراء برفض مستحيل اسيبك تمشي والله تنهدت ماجدة و قالت طيب يا بنتي اديني هخليني... المهم انتي رايحه فين؟ -هروح الشركة لرنا بقالي اسبوعين في اجازة و هي شايله الشغل كله -ماشي يا بنتي، رحيم فين؟ -هتلاقي مع انس أو مع يارا -ماشي يا حبيبتي، انا بقا هقعد اعملكم الغدا لحد ما ترجعوا قبلت إسراء جبنها و قالت ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي...
اتفق آدم مع سارة أن يذهبوا إلى الإسكندرية لتدريب على المشهد الثاني و طبعا سارة وافقت لأنها كانوا بدوا تصوير بعض المشاهد من الفيلم ذهبوا إلى الإسكندرية و وصلوا إلى الشاليه الخاص بأدم سارة بإعجاب الشاليه حلو اوي ابتسم آدم و قال البسي و اخرجي... سارة بتردد آدم انا خايفه معرفش اكمل -لا متخافيش و بعدين احنا مصورين كام مشهد - ماشي...
خرج آدم و جلس على الرمال... ارتديت سارة مايوه من قطعين و وضعت شال حول خصرها و خرجت جلست بجواره و قالت هو المكان فاضي ليه؟ نظر لها آدم و قال عادي عشان الشاليه متطرف -اممم بس انا مبعرفش اعوم ابتسم آدم و قال لا بسيطة والله و بعدين المشهد بظبط ثواني يعني هتكوني خارجه من المياه -انا بخاف من المياه...
قام آدم و مد يده لها فقامت معه نزلوا واحدة واحدة لأن سارة كانت خايفه و بدأت تتراجع... كان آدم يضغط عليها و سحبها إلى أن وصلت الماء إلى عنقها عقدت ذراعها حول عنقه و تشبتت قائلة لا بجد خايفه...
ابتسم و قال والله مفهاش حاجه... و بعدين كل اللي في المشهد انك تخرجي من المياه... حاولت أن تسير بمفردها و لكنها كانت تفشل إلى أن نجحت اخيرا بعد محاولات كتيره... خرج آدم من المياه و استقلي على الرمال استقلت سارة بجانبه و قالت تعبت؟ -جدا... -سوري..
أسند آدم على كوعه لكي ينظر لها و لكن كانت نظراته جريئة نوعا ما، شعرت سارة بالتوتر مال عليها قليلا ليقبلها ببطء، و بعد ذلك أخذت قبلته مسارا آخر و اصحبت عميقة للغاية، مرت ثواني و دقائق ما ابعده عنها هو رغبته بالتنفس نظرت له سارة بصدمة و قامت ذهبت إلى الشاليه بخطوات شبه راكضة دخل آدم خلفها و قال سارة سارة بضيق انا هدخل البس و انزل القاهرة آدم بضيق من ايه دا؟ -انت عارف ليه؟
تنهد آدم و اقترب منها، شعرت سارة بالتوتر و رجعت خطوات للخلف و سقطت على الاريكة آدم قعد جنبها، و لما جات تقوم مسكها و قال اقعدي؟ ابتلعت سارة ريقها و قال آدم من فضلك كفايه كدا... -ليه؟ -عشان انا مش عايزة دا؟! و لو اتكرر تاني... قطعها بتقبيل شفتيها، و كانت هي تحاول بعده عنها و لكنه كان يضغط عليها بقوة و يزيد من عمق قبلته، التهم عنقها بشراهة سارة ببكاء آدم ابعد عني...
فك حمالتها، و ازح الشال من حول خصرها سارة ببكاء أشد ابعد عني يا آدم... ابتعدت آدم عنها فهو كان على وشك اغتصابها امسكت الشال لتضعه على جسدها و قالت انا غلطانه اني وثقت فيك و حسبتك هتحافظ عليا انتهد آدم و قال اسف -اسف؟ انت... و صمتت و بعدين قالت انا اللي غلطانه... قامت دخلت إلى الاوضه و قفلت الباب... زفر آدم بضيق يا خربيت كدا بجد... و اتجه ليطرق الباب و قال سارة... لم ترد عليه... تنهد ادم طب حضري نفسك عشان كلها ساعتين و نسافر
دخلت الممرضة و أخبرتها قائلة دكتورة جميلة في مجموع ضباط متصابين حماية بدهشة فين؟ -ناقص حالة واحدة خرجت جميلة مع الممرضة و اتجهت إلى غرفة الطواري و دخلت كان هو يجلس على المقعد و يكتم الدماء بيده شهقت جميلة بصدمة و قالت انت بتعمل؟ نظر لها ريان و قال انتي الدكتورة جميلة بتعجب اهاا و ياريت تنام بقا عشان نخرج الرصاصة -ونبي يا دكتورة انجزي..
تنهدت جميلة و جلست أمامه و بدأت في تطهير الجرح و اخرجت الرصاصة ريان كان بيراقبها بإعجاب و بعد ما انتهى قال يا دكتورة... صحيح اسمك ايه؟ عقدت جميلة حاجبها و قالت دكتورة جميلة ابتسم و قال عارف انك جميلة اسمك ايه بقا؟ -اسمي جميلة و واضح انك بتحب الهزار و كدا وضع يده على قلبه و قال بس بألم فظيع جميلة بقلق فين؟ -في قلبي... زفرت جميلة و قالت انت هتفضل في المستشفي لحد بكرا و ياريت تلتزم بالتعليمات -من عينا...
دخلت اسيل إلى المنزل و قالت جوجو... دخلت المطبخ و لم تجدها به، بحثت عنها في الشقة و كانت نفس النتيجة أسيل بتفكير يا تيته... انتي فين؟ ماما قالت انك هنا؟ شعرت اسيل بشي غريب في المنزل و دخلت اوضه ماجدة و قالت تيتا انتي هنا؟... ماجدة... راتها نايمه على الفراش، تنهدت اسيل و قالت بقا كدا يا جوجو نايمه و سايبني ازحت الغطا من عليها و صرخت من المنظر البشع التي رأيته...