رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح
( عشق في مهب الريح ) اقتباس صغنن
نظرت له ببكاء و قالت والله انا مظلومة...، طبعا أسر مش مصدقها ما هو كل ما مهتم يدخل يقوله انه مظلوم اومال مين الجاني... و قام من مكانه وقف أمامها، كانت شهد ترتعش بشده من اقترابه منها، و قرب وجه منها و قال تمام هخرجك من هنا بس بشرط... نظرت له بتعجب و قالت بارتجاف شرط ايه؟
-بصي انتي لو دخلتي الحجز هياكلوكي تحت و شكلك مش وش بهدله فأنا هطلعك من هنا مقابل ليله حلوه من اللي بتعمليهم في الشقة، نظرت له بصدمة و تغرغرت الدموع بعينها و قالت والله العظيم انا مش كدا انا محترمة و...، قطعها و قال بجدية لا بصي انا مبحبش وجع الدماغ و بعدين انتي جايه في قضية دعارة مش جايه من الملاهي يعني...، شهد فضلت تفكر في اهلها و ان امها لو عرفت ممكن تموت فيها...
كفايه أن ابوها مبهدلهم هما الاتنين و اختها و قالت بتردد لا مش موافقه...، امسكها من شعرها بقوة وقال انتي مجنونة يا بت دا انا أسر سيف البنهاوي و دا أمر مش طلب...، و دفعها لتسقط على الأرض، و اتصدم رأسها بالكرسي و نزفت من راسها حتى فقدت الوعي، أسر اصدم و اقترب منها و ازح خصلات شعرها المبعثرة و نادي على العسكري قائلا بعصبية هاتلى كوبية مياه بسرعه شخصيات الرواية
شخصيات الأساسية في الرواية و القديمة.. -سليم و نور: عيالهم (آدم و ديالا و عدي) -سيف و رنا: عيالهم (أسر و أدهم) -مازن و دينا: عيالهم (عمر و جني و دارين) -تقي و ياسر: عيالهم (عمار و عشق و ملك) -ياسين و ندى: عيالهم (مراد و ريان و ريم)
-إسراء و مصطفى: عيالهم (اسيل و رحيم) -إياد و ايمان: عيالهم (مي و يارا و انس) -فايزة معاها( مالك...) محمود الراجل الشرير: (اوس و جاسم و هند) الست الشريرة: ( مش هقول عنها حاجه ) -رغدة: عيالهم (سارة و وليد) -هاجر: عيالهم (شهد و مليكة)
ملاحظات: فايزة اخت ايمان.. الشخصيات الجديدة اللي ظهرت و هتكمل معانا جملية و دي ليها حكاية... و متنسوش شخصية يونس صاحب آدم في شخصية نهال الدكتورة و دي قربت تخلص... فصول نيران أشعلت الحب الجزء الثالث رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول
( عشق في مهب الريح )
كانت جالسة و تضع رأسها على كتفه قائلة عدي كتير اوي... ابتسم سليم و قال المهم اننا مع بعض ابتسمت نور و ابتعدت عنه بمسافة قليلة لكي تصبح في مقابلته و قالت نفسي اجوز ديالا و اطمن عليها... سليم ضحك و قال والله مش مصدق أن نور السويفي بقيت سيدة أعمال و كمان عايزة تجوز عيالها ضحكت نور و قالت والله و انا مش مصدقة اننا وصلنا لكدا ديما كنت بخاف نسيب بعض..
ابتسم و قال انا عمري ما هتخلي عنك يا حبيبتي -ما هو خالص بقا انت عجزت اصلا سليم ضحك و قال والله شكلي ميعديش التلاتين سنه... ابتسمت و قالت نرجع للغرور من تأني... المهم عمي حسن مش هيجي يقعد هنا معانا؟ تنهد سليم بيأس و قال مش راضي والله من ساعه ما امي ماتت و انا بقوله و هو مصمم يفضل هناك... -هيفضل هناك لوحده طب خلي سيف يتكلم معاه -مش هيرضي ابويا و انا عارفه يا نور، و بعدين ادينا بنحاول على قد ما نقدر اننا نبقى معاه...
-طب شد على ديالا شوية لأنها بتخرج كتير... ابتسم سليم و قال خليها براحتها يا نور و بعدين ديالا مش صغيرة و كمان دي بتشتغل معاكي يعني... -عارفه بس خايفه عليها و بصراحه انا مش عايزها تتجوز مراد خالص -امممم و اشمعنا مراد انتبهت نور و قالت هااا و لا حاجه سليم بعصبية خفيفة انجزي يا نور -أسر قالي ان ديالا و مراد بيحبوا بعض و كدا -و اسر عرف ازاي؟
-ما انت عارف ان أسر عينه ديما على ديالا و عارف عنها كل حاجه و بصراحه مراد مش عاجبني -ليه؟ -ندى على طول بتشتكي منه انه بيسافر على طول و بعدين ما هو قدام عينك يا سليم اتنهد سليم و قال هنتكلم في الموضوع دا دلوقتي ليه خليها بعدين يا نور و كمان بلاش تسابقي الأحداث... دخلت ديالا و معاها أسر و اتجهت إليهم، و قالت بأسف والله كنت مع أسر نور نظرت لها و قالت كنتوا فين يعني؟
ذهب أسر ناحيه نور و جلس بجوارها قائلا ما خلاص يا نونو... ابتسمت نور و قالت مبخدش منك غير كلام ضحك أسر و قال هجيبه من برا يعنى... -يا ابني أتلم بقا، ابوك لو سمعك هينفخك... ابتسم أسر و قال هو انا عملت ايه يعني يا سولم سليم بدهشة انا عمك!؟ و لا نسيت..
حك أطراف شعره بيده و قال و دي حاجه تتنسي برضو المهم ديالا كانت عندنا و امي كانت عايزها تبات بس طبعا نور مش هترضي عشان خايفه على سندريلا فأنا وصلتها و بنتك هي اللي كانت جعانه و خليتني اوديها مطعم عشان عايزة تأكل، تنهدت نور و قالت ربنا يخليك ليا يا أسر ابتسم أسر و قال و يخليك ليا يا روحي سليم بضيق والله لو مش ابن اخويا كنت ضربتك -والله انا مؤثر في العيلة جدا و نظر إلى ديالا و قال و لا إيه يا دودو ابتسمت ديالا و قالت اكيد طبعا...
قام أسر و قال انا همشي بقا -ما تخليك شوية -مش هينفع يا نونو مرة تاني عشان لسه هروح الشغل ذهب أسر، و قامت نور و اتجهت ناحيه ديالا و قالت عندك شغل برا -ماشي يا ماما -أسر حلو اوي و انتي بتحبي ابتسمت ديالا و قد فهمت ما تلمح له والدتها و قالت أسر زي آدم و عدي بظبط يعني ينفع ابص لواحد فيهم... زفرت نور بضيق و قالت ماله أسر ابن عمك و انتم متفقين مع بعض اوي..
تنهدت ديالا فهي تعلم أن والدتها تريدها أن ترتبط باسر و لم تعلم بذلك انها تتطلب المستحيل و قالت بعد اذنك يا ماما انا هطلع انام...، و تركتها ديالا و غادرت من أمامها... سليم قام و قال انا هطلع انام و خفي على البت شوية نور بضيق هو انا عملت ايه؟
-ولا حاجه بس ديالا و اسر متربين مع بعض و انتي عارفه ان أسر بيحبها بس زي اخته... تنهدت و قالت انا شايفه ان أسر مناسب ليها جدا... تنهد سليم و قالت نفسي تبطلي تنشفي دماغك يا نور و يلا نطلع ننام -و الأستاذ آدم و الأستاذ عدي اللي لسه برا دول ابتسم سليم و قال آدم مش صغير يا حبيبتي و لا عدي و بعدين دول رجالة يعني...
تنهدت نور و قالت خايفه عليهم يا سليم و بعدين أنا على طول في الشغل و مش مركزة معاهم خالص... -نور انتي لو بطلتي تفكير هترتاح انتي بتفكري في ألف حاجه مش كدا... ابتسمت نور و قالت مش عيالي... -ما هما عيالي انا كمان بس خلاص آدم كبر و عدي نفس الكلام، و ديالا هي كمان زيهم...
تمددت ديالا على الفراش و هي تشعر بالضيق من كلام والدتها، و نظرت إلى هاتفها و لكنها لم تجد ايه مكالمة أو رسالة منه فزفرت بضيق و اتصلت به قائلة بعصبية بجد انا اتخنقت يا مراد انت حتى مش هاين عليك تكلمني..؟! مسح وجه بكف يده و قال والله انا شاغل على اللاب يا حبيبتي... ديالا بعتاب مراد انا مش في يومك اصلا و كل مره اكلمك في الموضوع و لا حياة لمن تنادي..
تنهد مراد و قال يا ديالا شغل أقسم بالله وبعدين اسألي ابوكي و انتي تعرفي... -براحتك يا مراد بس بجد انا قربت ازهق أو بالفعل زهقت و انا مش هشحت منك الاهتمام... -ديالا انتي مش طفلة أو مراهقة عشان تعملي كدا و بعدين مش انا قولتلك أتقدم و نتجوز و انتي اللي رفضتي...؟! تنهدت ديالا و قالت ايوه عشان خايفه اندم معنى اننا نتجوز اننا خلاص المفروض نكون مع بعض و نكون متأكدين ان حياتنا مستقرة مش في كل مكالمة بينا نتخانق -مين اللي بيتخانق مش أنتي؟
-بجد انا اللي بتخانق و انا اللي مش بكلمك و انا اللي يومياتي بتصور مع واحدة شكل -كله شغل يا ديالا... زفرت ديالا بضيق و قالت بعصبية سلام يا مراد و قفلت المكالمة قبل أن تسمع رده. القى مراد بهاتفه على الأرض، فسأله عدي قائلا مالك يا ابني؟ -اختك يا عم تنهد عدي و قال مالها؟
-مشاكل ما انت عارف ديالا عدي جلس و قال عارف انها بتحبك يا مراد و بصراحة انت مش مهتم بيها خالص زفر مراد قائلا والله انا بحبها بس الاهتمام دا شي فارغ اوي و انا دماغي مش فاضية -والله شكلكم هتسيبوا بعض امي اصلا نفسها تجوز ديالا لأسر مراد بعصبية بكره اوي، و نفسي افهم امك عجبها في ايه؟ ضحك عدي و رد باستفزاز حلو و عينه ملونة...
-يا ظريف، هو آدم فين؟ -لا دا روقان على الآخر انا أوقات بحس انه مش معانا في الدنيا اصلا -بصراحة ريح دماغه... -والله بفكر اشتغل في شركته على الأقل هيكون في هناك أشكال طرية و حاجه تفتح النفس -ايه الألفاظ دي يا ابني؟ -طالع الجونة عشان هيصور هناك و هموت و اروح معاه..
-تسمع عن نجوم السما، هي بقى اقربلك، اولا ابوك هيعمل حوار و مش هيرضي عشان الشغل اللي فوق راسنا دا و ثانيا امك بقا ثالثا و دي الأهم أنك هتروح بحجه ايه؟ يا ابني احنا مش فاضين اصلا... -عايز افك من نفسي يا عم دي اخر مرة كانت من شهر عيله مقفلة اوي ضحك مراد و قال ادينا بنسرق لحظات من الدنيا...
-هتشرب و لا؟ -هو ابوك مش قالك تبطل... عدي بضيق يا عم مبقتش بشرب كتير -طيب يا اخويا اعمل حسابي معاك و تعالى عشان نخلص اللي ورانا...
دلف إلى الغرفة بهدوء لكي لا يوقظها، و لكنها كانت مازالت مستيقظة ففتحت النور و قالت سيف اتاخرت ليه؟ -كنت بحسبك نايمه... تنهدت رنا و قالت هنام و انت مش موجود ازاي؟ ابتسم سيف و ذهب و جلس بجوارها و رفع يدها ليقبلها و قال ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي... ابتسمت رنا و قالت هتاكل... -لا يا حبيبتي...
تنهدت رنا و قالت بقيت بتتاخر كتير و مش عاجبني ابتسم سيف و قال مش معقول هخونك بعد العمر دا كله يعنى... -لا بفكرك بس -والله من ساعه ما عرفتك و انا مش شايف غيرك ابتسمت رنا و قالت كبرنا بقا على الكلام دا -الحب ملهوش عمر و لا وقت...
-المهم بقا؟ تنهد سيف و قال يلا نبدأ بقا ابتسمت رنا و قال عايزة ديالا و اسر يتجوزوا -هموت و اعرف انتي و نور بتفكروا ازاي؟ هو شايف ديالا اخته و هي نفس الكلام و بعدين مش عايزين نغصبهم على حاجه، زفرت رنا و قالت مش عايزة غيرها تكون مرات ابني...
-لا حول ولا قوة الا بالله... -سيف انت مش عايز أسر يتجوز؟ -عايزه يتجوز اللي بيحبها و اللي هتحبه يا رنا -و ديالا مالها بقا دي بنت عمه... -رنا نامي احسن... رنا بغيظ بقى كدا يا سيف..
-يا حبيبتي يرضيكي يعني نغصب عليهم بكدا و بعدين الجواز مش بالعافية و اظن انك عارفه كويس -طيب يا سيف، و أدهم ؟ -عيالك رجالة يا رنا و هما يقرروا حياتهم براحتهم... -طيب خليك كدا بارد... ابتسم و قال المهم اني بحبك...
تسلست أشعة الشمس من نافذتها، لتعلن عن شروقها، قامت شهد بتكاسل و فردت ذراعيها قائلة بحزن الواحد حتى مبيلحقش ينام، و ألقت نظرة على شققتها التي تصغرها بعامين قائلة فايقة و رايقة قومي يا مليكة... وضعت مليكة الوسادة على رأسها و قالت بصوت ناعس بس بقا قامت شهد و نزعت الوسادة قائلة يا بت قومي خلصي الوقت اتأخر...
مليكة بضيق نفسي انام براحتي يا ناس ابتسمت شهد و قالت الراحة في الجنة يا قمر... -عندك حاجه انهاردة؟ -اهاا عندي شغل مليكة بحزن بكرا اشتغل و اساعدك ابتسمت شهد و قالت المهم تبقى محامية كبيرة و ترفعي راسنا -تفتكري؟!
-اهاا يا حبيبتي خلي عندك امل و بعدين ربنا هيبعتلك الفرصة لحد عندك ردت مليكة بيأس فرصة يعني انا كنت جايبه مجموع عالي و كان ينفع ادخل تجارة انجلش أو كلية تانيه و ابوكي مرضاش بايه كلية عشان المصاريف...، رتبت شهد عليها و قالت إن شاء الله هتلاقي فرصة تانيه يا حبيبتي -ربنا معانا بقا...
-طب روحي انتي حضري الفطار قبل ما ابوكي يصحى و انا هرتب الاوضه و بعدين هلبس و انزل... ابتسمت مليكة و قالت ماشي يا حبيبتي..، و بالمرة اصحى امك -أمك تلاقيها صاحية من بدري اصلا... خرجت مليكة و ذهبت إلى المطبخ و قامت بإعداد الفطار و بعدين وضعته على الصنيه و خرجت لتضع على الطاولة البسيطة التي تقابل الكنبة... خرج مسعد و هو يفرك عينه و قال امك فين يا بت؟ -معرفش...
دفعها و جلس و مسك رغيف العيش و قال اعمليلي كوب شاي يا بت اعدل بيها دماغي... تنهدت مليكة و قالت حاضر... خرجت شهد و قالت انا نازلة اوقفها مسعد قائلا تعالى شهد شهد ذهبت له و قالت نعم يا بابا -رايحه فين؟
-الشغل -طيب في حاجه عايزكي توصيلها للناس قبل ما تروحي -حاجه ايه يا بابا؟ ا قام مسعد و اخذ الكيس الذي كان أسفل الكنبة و قال امانه يا بنتي كانت بتاعت ناس -حاضر فين عنوانهم...، اعطي لها مسعد العنوان و ذهبت شهد لكي تعطي للناس الأمانة كما ظنت...
-أسر بيه انا قدامي ساعه و اتحرك أسر باستغراب مش لسه شوية... -الشقة متراقبة بقالها يومين و لازم نكبس عليهم... -تمام، عايزهم كلهم و مفيش حد يهرب مفهوم القى تحيته قائلا تمام يا أسر باشا خلال ساعات زمن و هيكونوا المتهمين عندك...
زفرت شهد بضيق قائلة ربنا يسامحك يا بابا هتاخرني عن المحاضرة... صعدت إلى العمارة و هي بداخلها مستغربة من معرفة والدها بأشخاص في هذه المنطقة الهادئة... طرقت الشقة و انتظرت ثواني فتحت لها سيدة و قالت نعم؟ -مسعد بعتلك دا؟، اخذت منها الكيس و قالت و انتي مين يا حلوة؟ -انا شهد بنته...
لوت فمها و قالت بتهكم طب ما تتفضلي يا حبيبتي، لازم نعمل الواجب معاكي و زيادة دا ابوكي ابو الواجب... شهد اتوترت و قالت لا شكرا... سحبتها قائلة ادخلي بس شهد استغربت من شكل الشقة و قالت مش هينفع اقعد بعد اذنك -قولي لابوكي أن الشغل بقى واقف اوي و انه كمان بيتاخر علينا شهد طبعا مش فاهمه حاجه منها و قالت شغل ايه؟ -ها...؟! انتي مش فاهمه -لا...
طرق الباب بشده و فتحت لهم و تفاجأت بالشرطة و قال الظابط كل اللي في الشقة ينزل و من غير شوشرة ردت نواعم بتعجب هو انت شفت ايه غلط، دا احنا ستات مع بعضنا ؟ -دي شبكة دعارة يا مدام و مقبوض على الكل...، دخل باقي رجال الشرطة و أخذوا بعض المتلبسين بالداخل، شهد واقفه مصدومة من اللي حصلها مش مصدقة عينها... و رجلها بدأت تخبط في بعض، الظابط خدهم كلهم بما فيهم شهد... و طبعا حرزوا الكيس الذي كان به المخدرات و التي كانت تمسكه نواعم في يدها
-المتهمين أهم يا أسر باشا...، نظر لهم أسر بتفحص و لفت انتباه تلك الفتاة المنهارة من بينهم و التي كانت ترتدي ملابسها على عكسهم فحتي التي كانت مرتدية منهم فتريدي ملابس فاضحة و قال خدهم على الحجز ماعدا دي... نشوف أسر هيتصرف مع شهد ازاي؟!