رواية انتقام ثم عشق للكاتبة لولو الصياد الفصل الثانيكان احمد ينظر اليها بكل تقيم وهي تجلس الى جانبه تفرك يديها المرتعشه بخوف ورفع نظره الى وجهها ولاحظ انه اصفر شاحب من شده الرعب لكن رغم ذلك ما زالت تتمتع بجمال خاص بعيونها العسليه التى تحيطها رموش كثيفه وشعرها البنى الذى يصل الى منتصف ظهرها وفمها المرسوم بدقه ولاحظ انها قامت عده مرات بالعب بشعرها وكانها عاده مرتبطه بها حين تخافاحمد بهدوء: اسمك ايهدينا وهي تنظر ارضا وترد بصوت هامس لم يسمعه: دينا.احمد بعصبيه وهو يرفع يده ويقوم بجذب وجهها بيده حتى تنظر له بعيونهرفعت دينا عيونها له وهي تنظر له بنظرات زائغه من شده التوتراحمد: على صوتك علشان اسمع ولما اكلمك تبصيلىدينا بخوف: حاضراحمد: نعيد تانى اسمك ايهدينا: اسمى دينااحمد وهو يترك وجهها وينظر لها بتقيم ولكنه تحدث بقرفاحمد: طبعا انتى عارفانىدينا: بتوتر: لا مش عارفه حاجه غير ان حضرتك جوزىاحمد وهو يضحك بقوه وصوت عالى اثار الرعب بداخلها.احمد: حضرتى جوزك لا والله كريمه اوى انا اسمى احمد الصياد وهكون زى عقاب بالنسبه ليكى هخليكى تتمنى الموت كل لحظه تكرهى حياتك وبرده مش هرحمكدينا والدموع تترقرق في عيونها: انا عملت ايه لكل ده انا حتى اول مره اشوفكاحمد بغضب وهو يمسك يدها بقوه: اسالى ابوكى يقولك عمل ايهدينا: بس بابا...لو تكمل فقد امسك احمد فكها بقوه المتها...احمد: اخر مره تجيبى سيرته قدامى اعتبريه مات فاهمهدينا بخوف: حاضر حاضر.على الجانب الاخر في احدى المصحات النفسيه والعصبيهيقف الطبيب ينظر لها بحزنالممرضه: دكتور محمد بقالها ٣سنين كده تفتكر هتتحسنالطبيب: للاسف مش عارف المشكله انها مبتتكلمش نهائى من ساعه ما دخلت المستشفىالممرضه: انا فعلا عمرى ما سمعت صوتها من ساعه ما جت المستشفىالطبيب: لو نعرف بس حاجه عنها او نعرف حتى حد من اهلهاالممرضه: للاسف بيقولوا اتحولت هنا لانهم لقوها في الشارع.الطبيب: مش عارف بس حاسس الموضوع غير كده لانى فاكر شكلها كويس لما جت كانت ست باين عليها. انها بنت ناس حتى لبسها كان منظم جدا حاسس انها اتعرضت لصدمه كبيره هي اللى اثرت عليها كدهالممرضه: ربنا يشفيها ياربالطبيب: يارب...وصل احمد الصياد الى قصر جدته فهو الشىء الوحيد الباقى له من رائحه والدهاحمد: بحده: انزلىنزل احمد ودينا تتبعه بخطوات متعثره بطيئهحتى وصل الى داخل القصر وكانت دينا لا تعى شىء مما حولها بعد كلام احمد لها حتى فاقت من شرودها على صوت احمد القاسى العالىاحمد بغضب: سيده انتى يا سيدهجاءت بسرعه امراه في حوالى ٤٥ من العمر تهرول في خوف حتى وقفت امامهسيده: ايوه يا احمد بيه اؤمر.احمد: ايه طارشه بقالى ساعه بنادى عليكىسيده: بخوف: اسفه يا بيهاحمد وهو ينظر لدينا ويشير اليها: شايفه دىسيده وهي تنظر الى دينا: : ايوه يا بيه مالهااحمد: دى الخدامه الجديده هنا عاوزك تخليها تقوم بكل شغل البيت مش عاوزها تشوف رحمه. نهائى واديها هدوم من عندك فاهمهسيده: ها. اه فاهمه يا بيهاحمد: وتنام في المطبخ على الارض سمعانىسيده: حاضر يا بيهاحمد: روحى انتى دلوقتى وهي هتحصلك.ابتعدت سيده واقترب احمد منها حتى وقف امامها وهو ينظر لها بانتصار بسيطاحمد: عقابك بدا واتمنى تستحملى للاخردينا وهي ترفع عيونها له بكبرياء انثى: ابت الخضوع: كله ده عادى الا انى كنت اقبل انك تقرب منىوابتعدت عنه بخطوات سريعه بينما كان احمد يغلى من الغضب من ردها عليه...دخل احمد غرفته مكتبه وجلس ورجع بذاكرته الى الخلففلاش بااااااااااااااك.فتح احمد باب القصر وجد ان من كانت امامه لم تكن سوى والدته ولكن ملابسها ممزقه واثار الضرب واضح على وجهها ويديها حافيه القدمينارتمت في حضن احمد بقوه حتى لا تسقط ارضااحمد بخوف: ماما مالك في ايهالام: وهي تستند اليه حتى وصلت الى احدى الكنبات وجلست عليها واحمد الى جانبها.الام ببكاء هستيرى. : جابر خد منى كل حاجه وحبسنى بقاله شهر زى الكلبه بيعذبنى ومانع عنى كل حاجه كانى خدامه بيضربنى وييعذبنى لحد ما اتنزلت له عن كل حاجهاحمد بغضب: ابن الكلبالام ببكاء: انا اسفه يا ابنى انا السبب في كل ده نسيتك وخدت فلوسك واديتها لواحد خاين زى دهاحمد بسخريه: ياااه فقتى بس متاخر اوىالام: احمد سامحنى يا ابنى.احمد وهو يقف ويحبس الدموع بعيونه: للاسف وقت السماح عدى ولعلمك انا مسافر والله اعلم هرجع ولا لاالام: انا اسفه يا احمد حقك عليا يا ابنى سامحنى انا هروح عند خالتك اعيش معاها في اسكندريبه ولو في يوم يوم حبيت تشوفنى وتسامحنى قبل ما اموت هتلاقينى مستنياكمرت سنوات عليه كالجحيم كان هناك بعض الليالى تمر عليه دون حنتى ان يتناول ولو قطعه خبر بسيطه حتى جاء ذلك اليوم وتغيرت حياته بالمره...فاق احمد من شروده على صوت باب مكتبه بيفتح وتدخل سيدهباااااااااااااااكسيده بخوف: احمد بيه الحقنىاحمد: في ايهسيده: الخدامه الجديدهاحمد بتوتر وهو ينتفض واقفا: مالها.