رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابعنرجع بالأحداث شويه لإنعاش الذاكرهانه هو مروان الحداد شاب في مقتبل عمره يعمل ضابط شرطةويعشق وظيفته.لا يهمه سوي عمله كان كل ما يهمه بحياته هو إرضاء والديه وان يكون الأفضل بعمله حتى قرر دون سابق إنذار أن يتزوج من ابنه عمه التي عشق ضحكتها ولكنه لا يشعر تجاهها شيئا ولكن كانت بالنسبه له زوجه مناسبه ولكن كان كلما نظر لها يشعر بانجذابه إليها بينما هي سلمي الحداد ابنه عمه ومدلله ابيها وابنته الوحيدة كانت تعشقه بجنون كان تعليمها متوسط ولكن كان هو محور أحلامها كادت أن تموت من فرحتها حين طلبها للزواج ولكنها رغم برائتها وخفة ظلها وجنونها ليست بأي فتاه ولا احد يعلم ماذا تخبئه له.على جانب آخر كانت هناك شقيقته ونور عيونه سمر التي كانت حياتها تتسم بالحزن والضيق بسبب إهمال زوجها وحبيبها لها من أجل العمل كانت تمر الأيام دون أن تراه واخيرا علمت بحملها ولم تخبره ظنا منها أنه لن يهتم ولكن وجعها الأكبر حين اجهضت ولم يجهضها سواه زوجها طبيب النساء المعروف انكسر قلبه ولكن فات الأوان فقد انكسر كل شيء بداخلها وطلبت منه البعد وهي تتمزق من داخلها لحبها له والمها من اهماله...واه من تلك الفتاه البريئه التي اغتصبها ذلك الوحش الكاسر دون شفقه ولا رحمه كانت نور عيون شقيقهاكانت رحمه ولكنه لم يرحمها ومزق قلب شقيقها عليها.مرت ايام يتسم بها الحزن والألم على الجميعوهاهو مروان يجلس برفقة ابنه خالته ينظر إليه كم اخذ منه الحزن كثيرامروان: بحزن: شد حيلك يا سعد انت لازم تكون اقوي من كدهسعد وهو ينظر إليه بلحيته الطويله وعيونه الحمراء من قله النوم ووجهه الشاحب من الحزن وقله الطعام.سعد: بألم حقيقي: نهشها زي الكلب السعران وقلع عينيها وماتت كل اما افكر هي كانت حاسه بايه بموت كل اما احاول انام اسمع صوتها وهي بتصرخ وبتستنجد بيا وتقولي الحقني كل ما اتخيل رعبها والمها وهو بيغتصبها بموت الف مرهوانفجر في بكاء مريرمروان وهو يقول و يربت على كتفهمروان: والله هجيبه يا سعد وأقدمه للمحكمة ولازم ياخد إعدامسعد وهو يرفع وجهه ويمسح عيونه بقسوه.سعد: كتر خيرك انا حق اختي في رقبتي ولازم اخده بايديمروان بشك: انت تعرف حاجه مخبيها علياسعد: بكذب: مفيش حاجه متقلقش يا مروان لو عرفت حاجه انت اول واحد هتعرفمروان: اتمني.على الجانب الاخركانت والدتها يحيطها والدة مروان وسلمي وسمر ووالدة سلميالأم بايمان ودموعها على وجههاالأم: انا لله وانا اليه راجعونسلمي بحزن: في الجنه ان شاء الله يا طنطالأم: يارب يا بنتي ياربوالدة مروان: ربنا ينتقم منهسمر: بألم: ده حيوان مش بشر يا ماما وان شاء الله يتعذب دنيا واخره.الأم: بحزن وبكاء: كانت نور عنيا عمرها ما رفضت ليا طلب هاتي يا رحمة حاضر اعملي يا رحمه حاضر كانت زي النسمة كانت بتخاف يا حبيبتي من الضلمه وبتخاف تنام لوحدها كانت كل ليله تنام في حضني من يوم ما راحت حاسه ان الدنيا فاضيه بس انا راضيه يارب بقضائك الحمد لله على كل حال بس غصب عني حته مني راحت مني ومش اي حته دي نور عنيا وقلبيسلمي: ببكاء: خلاص يا طنط عشان خاطريالأم: وهي تردد: انا لله وانا اليه راجعون.نظر لها الجميع وبكوا بمرارةلم يدمرها ذلك الخسيس وحدها بل دمر أسرة بالكامل دون وعي منه.توالت الايام على الجميع وكل منهم كان في دنيا بعيده عن الآخركان مروان يفعل ما بوسعه للتوصل للقاتل والمغتصب ولكن لا دليل واخيرا تم حفظ القضيه ضدد مجهولكان بعيد كل البعد عن سلمى يتصل بها مره كل عدة أيام مكالمة هاتفية عاديه لا تتعدى الدقائق سؤال عنها وعن أحوالها واعتذار عن انشغاله بقضية رحمهحزن بقوه لإغلاق القضيه.بينما كانت سلمي حزينه لكونه بعيدا عنها ولكنها كانت تختلق له الأعذار بسبب قضية رحمه ولكن بداخلها كانت تتمني لو تسمع منه ولو كلمه حب واحده ولكنها سوف تنتظربينما كانت سمر تهتم بابنتها وتحاول بكل الطرق أن تعود إلى سابق عهدها بمرحها تداري حزنها كان محمد يتصل بها يوميا ولكن معاملتها له جافة يخبرها كم يتألم لبعدها ولكن كبريائها يمنعها من الاستماع إليه.على الجانب الآخر كان سعد يبحث ويبحث عن ذلك الجاني حتى اخيراتوصل إليه كان يراقبه كل يومحتى الآن وبعد إغلاق القضية قرر انه وقت التحركذهب سعد إلى موقف التوكتوك وبحث عنه حتى وجدهانه هو المغتصب شاب في حوالي ٣٣ من العمر يدعي إبراهيم مدمن مخدرات عاطل عاق بابويه كثير المشاكلاقترب سعد منه وقال بهدوءسعد: فاضي يا اسطيذلك الحيوان: ايوه يا باشا اتفضلسعد بعد أن ركب وأعطاه وجهتهسعد: بقولك ايه انت فاضي اليوم كله.ذلك الحيوان: ايوه يا باشا اؤمرني بس نتفق على اليوميةسعد: هديك ٥٠٠ جنيه هروح بيتي اجيب شويه حاجات نوزعها على ناس وادي يا سيدي نص الفلوس مقدما.ذلك الحيوان وهو ياخد المال بطرف يده وهو يقود: تمام اوي معاكظل سعد يتبادل معه أطراف الحديث وكان إبراهيم بحاله شبه مغيبة يتحدث كثيرا ولا يتوقف وكأنه صديقه منذ زمنسعد: انا عندي ليك صنف معتبرإبراهيم: حبيبيسعد: بسخرية: نوصل بس وهديك اللي عمرك ما خدته.واخيرا وصلوا إلى منزل سعدأدخله سعد إلى غرفه ببداية المنزل وطلب منه الانتظار قليلا حتى يحضر بعض الاشياءوأغلق الباب وخرج لدقائق وعاد إليه وبيده سيجارة مخدراتكان سعد هدفه الوحيد أن يطمئنإليهبينما الآخر كان سعيدا للغاية لحصوله على كل هذه النعمسعد: سمعت عن البنت اللي اغتصبت من كام شهرإبراهيم بضحك. وهو يشعل سيجارته: طبعاسعد: بهدوء: بيقولو كانت حلوه اويإبراهيم: بتوتر: بس انت بتسأل عنها ليه.سعد: اهو دردشه الشباب تعبان بس واد لعيب مسبش دليلإبراهيم: بضحك: بيني وبينك كدهسعد: قول متخفش سرك في بيرإبراهيم: انا اللي عملتها بس البت كانت تستاهل.سعد: وهي يتحكم باعصابه إلى اخر نفسسعد: عملتها ازاي. دي يا ابن اللعيبهحكي له ذلك الخسيس كل شيء بأدق التفاصيلسعد: وهو ينخفض قليل ويسحب بيده ذلك السكين الحاد الذي يذبح بهسعد: وانا يا ابن الكلب هاخد حقها.ودون أن يرمش له جفن اعتدل ورفع سلاحه وفصل رأسه عن عنقهوخرج بعدها إلى أمهوقال وملابسه ملطخة بالدماءسعد: خدت حقها يا امه دبحته. زي ما دبحنا كلنا.