logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 05:29 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والثلاثون

صعد السلالم برشاقة وهو يحملها بين ذارعيه، ثم توجه إلي غرفتهما ليدلف بها ثم يغلق الباب بقدمه، لينزلها على قدميها برفق ثم رفع كفوفه محتضنا وجهها بينهما وهو يهمس بعشقٍ أذابها:
- نورتي بيتك ومملكتك يا أروتي..
إزدردت ريقها بخجل، ثم قالت بهمس حزين: توعدني إنك تفضل تحبني على طول..؟
أومأ لها برأسه قبل أن يختطف منها قبلة سريعة بعثت الرعشة في جسدها النحيل، لتسمع صوته الهادئ يهمس لها: أوعدك يا رورو.

ليمرر يداه بعد ذلك على ذراعيها بنعومة أذابت عظامها..
فهذا هو أول رجل في حياتها و أول رجل يلمسها ويقترب منها، وهذا الشعور جعل عضلات جسدها تتقلص بينما أصابعها أصبحت كلوحا من الثلج، وبدي الخوف واضحا على ملامح وجهها، ليتفهم أمير ذلك الخوف ويقول بإطمئنان: إيه رأيك نصلي الأول؟
قالت بتوتر: ن نصلي!

فمنذ متي وهي لا تركع، تتذكر أخر مرة سجدت فيها منذ ما يقارب السنتان وقبلا كانت تصلي فرضا، ثم تمتنع عن الصلاة ولم تشعر بالطبع بأي خشوع مجرد أنها تُحرك جسدها فقط..
سمعت صوته وهو يقول بحماس: طبعا، يلا عشان ربنا يباركلنا، ثم طبع قبلة على جبينها وهمس لها بغمزة: يلا..!

وقفت سهيلة أمام أمواج البحر الهائجة بعد أن سارت منذ أن إنتهي حفل الزفاف حتى وقفت أخيرا وهي تلهث ودموعها تنساب فوق وجنتيها تبكي ألما في صمت..!
أنه لشعورا قاسيا حين تريد الفرار ولم تجد المخرج، حين ينزف القلب وجعا والعين تكاد تبكي دما..!
جثت على ركبتيها لقد فقدت القدرة على الصمود أكثر من ذلك! لتتعالي شهقاتها المريرة وهي تصيح غير مبالية بمن حولها: يارب..

فقط الله هو الملجأ الوحيد الذي هو أرحم من البشر جميعهم الذين حين يرون خطأ الغير يدبحونه دبحا ويتركونه حُطام..
ظلت تدعو خالقها وبكاؤها يزداد ونحيبها يتعالي، لتشعر بعد ذلك بيد تربت على كتفها برفق..
فشهقت بفزع وإلتفتت لتري من الذي فعل..
فوجدت سيدة بسيطة في ملابسها وهادئة في ملامحها رغم كبر سنها، بينما مسحت سهيلة دموعها وهي تطالعها بإستغراب لتسمع صوتها تقول بهدوء: مالك يابنتي، في حد آذاكي ولا إيه؟

وجدت نفسها تومئ برأسها تلقائيا وإنفجرت باكية مرة أخري، فما كان من السيدة إلا أنها إحتضنتها بحنو ممُسدة على ظهرها قائلة بخفوت: لا حول ولا قوة الا بالله، مين يابنتي الي زعلك كده، تعالي لما نقعد على جنب لحسن الناس بتتفرج علينا..
ثم سحبتها من يدها لتسير بها بضع خطوات إلي أن جلستا على مقعد من الحجر، لتقول تلك السيدة في هدوء: أنتي من إسكندرية؟
أومأت سهيلة وقالت بصوتٍ مُختنق: أيوة.

فقالت متعاطفة: وليه زعلانة وبتبكي..
رمقتها سهيلة بحذر فأكملت السيدة بإطمئنان: أنا إسمي نبيلة وجاية إسكندرية هنا مع جوزي وإبني، هما عندهم شغل وأنا نزلت أشم الهوا أنا أصلا من القاهرة، ومعرفش أي حد هنا
ثم ساد الصمت قليلاً لتتابع نبيلة بإبتسامة: أنتي بس صعبتي عليا والله، ليه بتبكي؟

صمتت سهيلة فربتت نبيلة على كتفها: مش هتطفل عليكي بس حبيت أساعدك، عموما يابنتي مفيش حاجة مستاهلة تتعبي نفسك كده، ده إحنا كلنا رايحين وكل من عليها فان..!
إبعدي عن أي حاجة توجعك..
تنهدت سهيلة بثقل، ثم أردفت بحزن: نفسي أبعد بس مش عارفه..!
إستكملت نبيلة بتساؤل: ليه؟
أجابتها سهيلة ببكاء: يارتني أقدر أحكيلك، بس للأسف مينفعش، لأن حياتي بايظة ومفيهاش حاجة تشرف، عبارة عن ذنوب وبس عبارة عن وجع وقهر...

تفهمت نبيلة الأمر ف أردفت بجدية: مفيش حاجه اسمها ذنوب وبس، ربنا موجود وفاتحلنا بابه في أي وقت مهما عملنا ذنوب هيغفرلنا بس إحنا نتوب ونلجأ ليه، وبلاش يأس..!
أومأت سهيلة برأسها وقالت في يأس وكأنها لم تسمعها: الي عاوزه ربنا هيكون..
لتنهض وتقول بضعف: أنا ماشية..

ثم سارت بخطوات متثاقلة متجهه إلي المستنقع من جديد، فمن الممكن أن يأتي لنا لحظة هداية في أي وقت قد تكون فرصة في صلاح أنفسنا ونحن دون فهم نوليها ظهرنا ونسير مع الطيار!.

الله أكبر..
جملة هزت قلبها وجعلته يرتجف، حين قالها أمير وهو يُصلي بها في الليلة الأولي بينهما..
لتسمع الجملة التالية سمع الله لمن حمده
أغلقت عينيها لتشعر بجمال تلك الكلمات التي إخترقت مسامعها وقلبها معا، ول أول مرة تنتبه إلي المعني الجميل حين نحمد الله يسمع لنا..
ثم هبطت لتجثو ساجدة لتغلق عينيها وتدعي بأن ينجيها الله من ذلك المأذق الذي وضعت نفسها فيه ويغفر لها ما تقدمت به ذنب..

ثم رفعت نفسها حين كبر إلي آن إنتهت الصلاة..
ثم إلتفت إليها وإبتسم ليضع يده على جبهتها ويقول بنبرة هادئة:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ...

في ڤيلا زياد
جلس على طرف الفراش وهو يدلك ركبتيه بإرهاق، ثم هتف بغيظ: ده أنا لو جاي أكفر عن سيئاتي كلها مش هصلي كل ده!
ضحكت دارين ثم تابعت وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: لازم نعمل كده عشان ربنا يباركلنا يا زيزو..!
نهض زياد لتبتعد عنه راكضة، ليهتف بغيظ: نهارك مش فايت يا دارين ده أنا حيلي إتهد من الصلي والجري وراكي..!

قهقهت دارين وهي تركض خارج الغرفة، حتى فرت هاربة منه، لينطلق زياد خلفها ويكز على أسنانه: دارين، تعالي هنا!
لم تسمع له بل هبطت الدرج لتدلف إلي المطبخ قائلة بصوتٍ لاهث آثر ركضها:
ده أنا هموت من الجوع، استني أما نشوف حاجة ناكلها يا زيزو
ثم وجدت ساقيها تركلان في الهواء وهو يهمس لها: أنا هاكلك أنتي..

لتقهقه عاليا وهي تحاول الفرار منه مرة ثانية إلا أنه أحكم قبضته عليها وقال بثقة: خلاص ياروحي أنتي في عرين الاسد دلوقتي!
إحمرت وجنتاها، وكادت أن تبكي خجلا، ثم قالت بتوسل: طب ممكن أكل، الله يخليك يا زياد جعانة سبني أكُل
قهقه زياد عاليا ثم قال من بين ضحكاته: يا شيخة، ده ايه البراءة دي، ما من شوية كنتي مطلعة عيني، اه منك يا ملوخيه لما تيجي تحت المخرطة!

ثم تابع بحزمٍ مصطنع: مفيش أكل، في زياد بس عاجبك ولا مش عاجبك؟
قالت بخجل شديد: عاجبني يا سيدي، خليني أكُل بقي عشان خاطري يارب يسترك وما يوقعك في ضيقة أنا زي مراتك برضو..
ضيق عينيه وقال ضاحكا: ممم أحبك وأنت مزنوق كده، أوك هطلق صراحك، بس وغلاوة دارين عندي لو طلعتي تجري تاني ما أنا عاتقك سامعة ولا لأ؟
أنهي جملته وطبع قبله على وجنتها المتوردة لتلكمه في صدره بغيظ، ليهتف هو بصرامة مصطنعة: قولنا ايه؟

أومأت برأسها في طاعة وتابعت بصوت خافت: حاضر حاضر
أنزلها على قدميها أخيرا لتقوم بحمل الصحون بحذر وتتجه بها إلي سفرة الطعام، ثم جلست تأكل ليتبعها زياد ويجلس جوارها ثم أخذ يطعمها بيده ويُغازلها بكلماته العاشقة ضاحكا على خجلها الذي يعشقه بشدة...

عودة للأمير وعروسه..
لم تعرف لما شعرت بوخزه في قلبها وهي تري حنانه ذاك، أنها خدعته وكذبت كذبة من الممكن أن لا يغفرها لها مهما مر الزمان..
فهل يكون جزاء الاحسان إساءة؟
هكذا راحت تُفكر وقد ترقرقت العبرات في عينيها، بينما قال أمير بلهفه: مالك يا حبيبتي بتبكي ليه؟
هل تعترف؟.
إنها ليلة العمر في حياة أي فتاة، فهل تفسدها؟

تفوهت أخيرا بضعف: أبدا، بس سهيلة صعبانة عليا عشان سبتها لوحدها، وكمان قلقانة أوي عليها..!
فقال محاولا التهوين عليها: معلش يا اروتي، ده شئ طبيعي عشان انتوا مرتبطين ببعض بس
أومأت له برأسها، فإقترب يمحي لها الدموع ثم قال مازحا بحزم: مش عاوز أشوف دموعك تاني مهما كانت الأسباب مفهوم ولا لأ؟
أومأت ثانية بإبتسامة، ليقول وهو يجذبها إليه: أيوه كده، تعالي أقولك حاجة سر بقي!

لينهل الحب من بحر عشقها ويسرقا من الزمن اجمل لحظات حياتهما الزوجية.

في منزل السيدة نجاة..
جلست ماهيتاب تتصفح الانترنت حيث كانت تتبادل الرسائل مع شخص ما، تعرفت عليه من خلال تطبيق الفيس بوك مؤخرا وأصبحت تراسله يوميا، إنجذبت له أو ربما تحاول نسيان أمير به هي لا تعلم، الأهم أنها ترتاح حين تتحدث معه، وتنقل له تفاصيل يومها وهو كذلك، فهل ستتطور العلاقة إلي أن تصبح حب ثم خطبة وزواج أم سغيره يلعب بها كنوع من أنواع التسلية؟

عادت سهيلة إلي العالم الذي ظنت هي أنها نجت منه، ها هي تعود مرة ثانية، مُرغمة على ذلك أو ربما مستسلمة للهلاك من جديد..
ما إن دلفت حتى أقبلت عليها سهير بفرحة، فها إبنتها ستعود لفعل المحرمات معها!
أوقفتها سهيلة قبل أن تلمسها قائلة بحدة: أرجوكي متلمسنيش!
تجهمت ملامح سهير لتتابع: ماشي يا سهيلة على راحتك المهم إنك رجعتيلي!

قالت سهيلة بغضب: أنا محتاجة أخد راحة شوية على الأقل أسبوع، لو سمحتي متضغطيش عليا وسبيني لحد ما أرجع لطبيعتي لوحدي أنا نفذت الي أنتي عاوزاه وجيت بس محدش هيلمسني إلا لما أرتاح نفسيا..!
أومأت سهير بالإيجاب: ماشي بس هو أسبوع واحد بس!
تركتها سهيلة، ثم دلفت إلي غرفتها مجددا، لتوصد الباب جيدا وتستكمل بكاؤها المرير..

صباح يوم جديد..
نشرت الشمس دفئها في كل مكان، لتتململ أروى في فراشها بتكاسل، ثم فتحت عينيها حتى نظرت إلي الأمير النائم بجانبها، إلي الآن لا تصدق، لامست وجهه بيدها حتى تتأكد أنها لا تحلم وأنه بالفعل زوجها!
إبتسمت له وحاولت نسيان كل شئ يؤلمها ثم نهضت بحذر حتى لا تفيقه ثم إرتدت روبها الستان الأحمر لتخرج من الغرفة وتهبط الدرج وهي تتلفت بسعادة إلي أن وصلت إلي المطبخ، فدلفت لتجد سحر.

إبتسمت وقالت: صباح الخير..
ردت عليها سحر مبادلة إياها الإبتسامة: صباح النور يا ست هانم صباحية مباركة..
أردفت أروى بعتاب: ايه هانم دي، أنا إسمي أروى يا دادة
سحر بهدوء: المقامات محفوظة برضو يابنتي
قالت متنهدة: أنا بسيطة جدا يا دادة لو اعتبرتيني بنتك يكون أحسن ممكن؟
أومأت لها وقالت بحنو: ماشي ياحبيبتي، أحضر الفطار؟
إبتسمت لها أروى وتابعت: ياريت، أنا هعمل تيلفون وأجي أساعدك يا دادة..

ثم خرجت من المطبخ وهي تعبث بهاتفها وتسير إلي أن خرجت في الحديقة..
بعد قليل آتاها صوت شقيقتها الناعس: صباح الخير يا أروى، ايه مصحيكي بدري كده؟
أجابتها أروى مبتسمه: قولت أطمن عليكي يا حبيبتي، أنتي فين دلوقتي؟
- عند أمك، قالتها بيأس وصمتت
لتردف أروى بحزن: برضو رجعتي يا سهيلة
ردت بصوت متألم: نصيبي كده، المهم طمنيني عليكي.

تنهدت وقالت بضيق: الحمدلله، بس مش هبقي كويسة أبدا إلا لما أنتي ترتاحي أنا حاسه بالذنب واني أنا السبب في الي أنتي فيه يا سهيلة
سهيلة بنفي: لا يا أروى، سهير هي السبب وأنا، إنما أنتي ملكيش أي ذنب، المهم سيبك مني وإفرحي شوية
تابعت أروى بحزن: أفرح ازاي وأنا كذابة وخدعت أمير يا سهيلة، على قد السعادة الي عيشني فيها على قد رعبي منه
سهيلة بجدية: أروى إعترفيله وريحي نفسك.

أروى بخوف: خايفة أوي هموت من الخوف، لو سبني هرجع أعيش مع أمك تاني وهعاني من جديد ده زائد إني بحبه ومقدرش خلاص أتخيل حياتي من غيره يا سهيلة، أنا مش عارفه والله ما عارفة أقوله ايه!
صمتت سهيلة قليلاً ثم تابعت بعد أن تنهدت بألم: مش عارفه أقولك ايه يا أروى، ربنا معاكي ومعايا..
أروى بإيجاز: يارب، هسيبك دلوقتي يا حبيبتي وهرجع اطمن عليكي..
لتقول بإيجاب: ماشي مع السلامة..
لتغلق أروى الخط وتتجه إلي الداخل..

في الغرفة..
فتح أمير عينيه ليجد مكانها خالي، فنهض جالسا وهو يفرك عيناه بتكاسل، بينما هتف مناديا عليها ربما تكون بالحمام إلا ان لا يوجد صوت..
فبعد قليل وجدها تدلف من باب الغرفة وهي تحمل صينية الطعام..
ليعقد حاحباه ويقول بجدية: كنتي فين؟
أجابته مبتسمة بتلقائية: كنت بحضر الفطار مع دادة سحر..
فرفع أحد حاجبيه وقال بحدة: ومين قالك تخرجي برة الأوضة أصلا؟ وإزاي خارجة بالمنظر ده!

إستغربت أروى وقالت بحذر: يعني ايه، بقولك كنت بحضر الفطار..
إنفعل قائلاً بحزم: وأنا بقول مفيش خروج من الأوضة طول ما أنا موجود فيها، أما بقي إنك تنزلي بالروب ده، فده إستهبال وان اتكرر تاني متلوميش إلا نفسك
إتسعت عينا أروى وتابعت بحنق: ليه، ما هو البيت مش فيه حد غير دادة سحر، ايه المشكلة يعني
رد عليها بحزم: لأ فيه عم سعيد جوزها الي ممكن يدخل في أي وقت يناولها حاجة!

عبست بوجهها وقالت بتذمر: آسفة مش هعمل كده تاني..!
ثم تابعت بضيق: ممكن بقي تفطر ولا هتزعقلي تاني..؟
تنهدت بعمق ثم أومأ برأسه لتجلس أمامه بالطعام ثم إعتدل ليتناولا الطعام في صمت...
بينما أروى غاضبة منه وخائفة في نفس الوقت، لتتفاجئ به يطعمها، فنظرت له بعتاب إلا أنه قال بحزم: إفتحي بؤك..
فتحت فمها لتلتقط من يده الطعام، ثم سمعته يقول بمرح:.

أنا كده غيور، وعصبي ومبعرفش أسيطر على نفسي لما ألاقيكي عاملة حاجة معجبتنيش، ممكن تكون الحاجة دي بالنسبالك ولا حاجة بس بالنسبالي حاجة كبيرة..
وكمان لازم تتعودي على كده عشان أنا بعشقك وبخاف عليكي
إبتسمت لجملته الأخيرة ليطعمها مرة ثانية ويمازحها إلي أن شاركته الضحك لتغرق معه في بحر عشقه..





الساعة الآن 07:09 PM