logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 05:11 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن عشر

ظل يسير ذهاباً وإياباً، ، وتمر الساعات ساعة تلو الأخري لم يعرف أي شيئاً عن أروى أهي حية أم، عند هذه اللحظة يتوقف تفكيره رافضاً رحيلها ويُريدها تفيق بأي طريقة أيا كانت..
إتجه إليه زياد رابتاً على كتفه وهو يقول مُستغربا لهذه الحالة التي هو عليها:
- إهدي يا أمير، إن شاء الله هتبقي كويسة بس أنت إقعد كده وصل على النبي..

مسح أمير على رأسه وقال هامساً: عليه الصلاة والسلام، أنا خلاص مش قادر أتحمل دي بقالها كتير أوي نفسي أعرف مفقتش ليه!
أجابه زياد بهدوء: يا أمير ده ضرب بالرصاص هي موقعتش ولا عندها شوية سخونية، إدعيلها ربنا يخفف عنها...
تنهد قائلاً: يارب.
سار أمير إلي النافذة الموجودة في آخر الرواق ليقف ينظر منها بشرود، بينما قال زياد موجهاً حديثه ل سهيلة: هي أختك كان ليها أعداء؟

رفعت رأسها لتنظر إليه وهي تكفف دموعها بأناملها، ثم قالت بصوتٍ مُرتجف: لأ، أنا معرفش ايه الي حصل ومين ده الي كان عاوز يقتلها، أختي عمرها ما أذت حد...
رد زياد بهدوء: ربنا يشفيها، أنهي كلامه وإتجه إلي أمير ليقف جواره قائلاً في تساؤل: هي دي أروى؟
أومأ أمير برأسه ولازال ناظرا من النافذة بشرود، فيما إبتسم زياد وقال: ممم عشان كده أنت خايف وقلقان كده وملهوف كأن روحك مش فيك!

قطب أمير ما بين حاجباه، ثم قال بجدية: أنا مش ناقصك يا زياد!
زياد متنهدا: والله أول مرة أشوفك كده، أنت بتحبها يا أمير؟
مسح على وجهه بكف يده، وفضّل الصمت! وزاغت أنظاره بتوتر، ثم قال أخيرا بخفوت: معرفش، معرفش يا زياد، أنا عاوزها تفوق وبس
ربت زياد على كتفه وقال: تعرف أخر مرة شوفتك فيها كده كانت أمتي؟

أجابه أمير مُبتسماً بحزن: من ١٥ سنة، من وفاة أمي وأبويا، نفس الإحساس أنا حاسه دلوقتي، ساعتها كان ١٥ سنة، وكنت خايف أعيش لوحدي، وفعلا عشت لوحدي ومشيوا وسابوني، حاسس ان شايف اليوم ده دلوقتي وخايف بردو لهي كمان تمشي و...
صمت فجأة وإنتبه إلي حديثه الذي خرج منه دون وعي، ليردف زياد مبتسما: ياه، لدرجة دي يا أمير، وتقولي معرفش!

إزدرد ريقه، ثم إلتفت له قائلاً بحيرة: زياد أروى ضحت بنفسها عشاني!، أنا الي كنت مقصود مش هي، ، يعني المفروض أنا الي أكون مكانها دلوقتي..
عاود النظر إلي النافذة وصدره يعلو ويهبط بعنف، ثم قال حائراً: الي هيجنني، هي إزاي عملت كده! إزاي تضحي بعمرها في لحظة! أنا مش قادر أستوعب الي هي عملته أبدا.

زياد بدهشة: معقولة!، عشان كده قلقان بالطريقة دي، عموما هي شكلها بتحبك جدا، بس قولي أنت ليك أعداء لدرجة دي! إنها توصل للقتل!
أجابه بإنفعال خفيف: أكيد ليا منافسين وفي منهم أعداء، بس مش متخيل أن حد منهم يفكر كده لمجرد إني بنافسه في الشغل، أنا مش قادر أستوعب أي حاجه أصلا..!
تنهد زياد وقال متساءلا: طب هما فين أهل البنت دي، أنا مش شايف غير أختها بس.

أجابه أمير هادئا: ملهاش أهل غير أختها، بس هي كانت قيلالي أنها مسافرة، معرفش ازاي هي موجودة دلوقتي
نظر لها زياد من بعيد وهو يقول: يمكن جات من السفر عادي
- ممكن، قالها أمير بإيجاز، ليردف بعد ذلك بتساؤل: أومال فين عمتي ماجتش معاكم ليه؟
إبتسم وقال: هتحصلنا كمان أسبوع عشان بابا عنده شغل لسه، هيخلص وهينزلوا مع بعض
أومأ أمير برأسه وهو يتنهد بعمق...

جلس خالد في غرفته دافنا وجهه بين كفيه بحزن، لقد شقيّ ليلا ونهارا في سبيل إجماع حق الذهب الذي فرطت فيه سلمي بهذه السهولة، لقد كافح من أجل الوصول إليها، في حين كانت أمها ترفض الزواج حاليا، هو أصر وتمسك بها ليتفاجئ بها تخزله بعد ذلك..
عقله رافضا الإقتراب منها ولكن قلبه، قلبه يُريدها وبشدة..
تفاجئ بأمه تدلف إلي الداخل وهي تقول بغيظ: قوم يابني يلا عشان تطلقها أنا خلاص معنتش قابله الناس دي!

رد عليها خالد بهدوء: سبيني لوحدي يا ماما من فضلك أنا مش طايق نفسي
نعمة بحدة: ما هو أنت لازم تطلقها عشان ترتاح، وأنا أجوزك شروق بنت خالتك وتعيش حياتك ودي تنساها خالص، مش كفاية تبيع الشبكة من وراك دي بت ملهاش أمان قوم يابني قوم..
خالد بإنفعال: سبيني بقي يا ماما حرام عليكي بجد إرحميني..
تفاجئا بطرقات خافتة على باب الشقة لتتوجه نعمة وتفتح لتجد سلمي..

صاحت بها قائلة: أنتي عاوزة ايه؟ أمشي من هنا بقي وسيبي إبني في حاله
خرج خالد ليقف خلف والدته ناظرا إلي سلمي بغضب..
بادلته النظرة بنظرة توسل وإعتذار فأردفت ببكاء: خالد أنا أسفة أرجوك سامحني..
نعمة بحدة: بقولك إيه بلاش المسكنة دي، خلاص إبني هيطلقك يعني هيطلقك، ياريت تغوري من هنا بقي
إزدادت سلمي بكاءا على بكاؤها، ثم إقتربت من زوجها قائلة بضعف: هطلقني يا خالد
أومأ برأسه وقال بصرامة: أيوة.

تنهدت نعمة بإرتياح وإبتسمت بإتساع..
أغلقت سلمي عينيها بألم، وتعالت شهقاتها ثم إستدارت لتخرج من المنزل وما أن خطت بقدمها حتى تفاجئت بمن يجذبها ويحتضنها بقوة..
عانقها خالد بكُل قوته وهو يغلق عينيه متنهدا بعمق..
بينما إتسعت عيني نعمة بصدمة لما فعله ولدها، وكذلك كانت سلمي مذهولة، لم تصدق أنها في أحضانه ومنذ قليل قال لها سأتركك.!
همس في آذنها قائلا بعمق: بحبك، ومش هسيبك مهما عملتي.

إيتعدت عنه وهي تمسح دموعها ببراءة: بجد
أومأ لها برأسه ومد يديه يمسح دموعها من وجنتها قائلاً بحزم: بجد، بس ده ميمنعش إني لسه زعلان ولسه هعاقبك
أومأت رأسها بسعادة: عاقبني بس متسبنيش
تنهد وقال: ماشي، يلا إنزلي نامي دلوقتي وبكرة نتكلم
تنفست الصعداء بإرتياح وقالت: تصبح على خير
- وأنتي من أهله...
أغلق الباب لتردف نعمة بغيظ: هو ده الي ربنا قدرك عليه؟
تحدث بهدوء وهو يتجه إلي غرفته: تصبحي على خير يا ماما!

- ها إيه الأخبار؟
أردف ماجد بتلك الكلمات في تساؤل..
ليتحدث ذاك المُجرم بخفوت: للأسف مجتش فيه والعيال إتحولت!
ماجد بذعر: أومال في مين؟
- بيقولوا في بت كانت معاه جريت عليه وخدتها مكانه..
ماجد بإندهاش: خدتها مكانه! ياتري مين دي، معقولة تكون هي!
- هي مين؟
شرد ماجد وهو يضيق عينيه: لو فيها ده يكون أحلي إنتقام، يارب تكون هي!

- أنا مش فاهم حاجه، عموما أنت خلاص هتخرج إبقي إنتقم أنت بقي لأن احنا مهمتنا خلصت كده!
إبتسم ماجد بإنتصار وقال بتوعد: ماشي يا أمير، دورك لسه مجاش!

خرج الطبيب ليركض أمير نحوه قائلاً بلهفه: خير، يا دكتور؟
تنهد الطبيب بإرهاق وهو يمسح حبات عرقه: الحمدلله الحالة مستقرة جدا، خرجنا الرصاصة بصعوبة نحمد ربنا إنها بخير وإنها كانت بضهرها وبالقرب من كتفها قدر الله وماشاء الله
أمير بتساؤل: يعني هي فاقت؟
الطبيب بنفي: لا في خلال الخمس ساعات الجايين هتكون فاقت إن شاء الله، بس خلاص عدينا مرحلة الخطر وهي دلوقتي في غرفة بعيدا عن العناية فمتقلقش خير..

أخذ أمير يتنفس بإرتياح وهو يقول: الحمدلله..
أسرعت سهيلة تقول: ينفع أدخل أشوفها..
الطبيب بجدية: الأفضل لما تفوق، عن اذنكم..
جلس أمير بإرهاق ولقد ظهر شبح الإبتسامة على محياه، بينما إبتسم زياد له فهو يعرفه جيدا ومتيقن أنه يحبها ولكنه يُكابر!
بينما زفرت ماهيتاب بضيق وأصابها الفضول لرؤية تلك التي قلبت كيانه لتجعله خائفا عليها إلي هذه الدرجة!

مر ساعتان، لقد قارب الوقت على الفجر، لاحظ أمير إرهاق الجميع فقال موجها حديثه ل زياد:
- زياد، خد مفتاح الشقه اهو وخد ماهيتاب وروح ارتاح أنتوا جايين من سفر، يلا
زياد نافياً: لا يا أمير مينفعش أسيبك لوحدك
أمير بتصميم: أسمع الكلام، أختك ذنبها ايه تتذنب كده، الفجر هيأذن يلا بس وأنا هفضل لحد ما تفوق، ثم قال بخفوت: وشوف اختها ساكنة فين ووصلها في طريقك.

أوما زياد برأسه وقال: ماشي، ، يلا يا ماهيتاب، ، توجه إلى سهيلة وهو يقول: إتفضلي معايا هوصلك لان الوقت إتأخر جدا دلوقتي وبعدين قعدتك هنا مش هتفيد بحاجة..
سهيلة وقد هزت رأسها بعلامة النفي: لأ طبعا مش هسيب أختي وأمشي
زياد بإصرار: مينفعش، عموما أنا هاجي تاني قوليلي بس أنتي على بيتك وأنا هوصلك وأجيبك، وبعدين قعدتك مش هتعمل حاجة..

أمير بتأكيد: بالظبط، قعدتك مش هتعمل حاجة، روحي أنتي وأنا موجود متخافيش عليها..
أنهي حديثه وهو يتمني أن تنصرف حتى حين تفيق أروى يكون بمفرده معها حتى يعرف لماذا فعلت هذا من أجله!
أومأت سهيلة بيأس ثم قالت بتساؤل: طيب فين شنطة أروى أنا عاوزة حاجتها..
أشار أمير إلي زياد وهو يقول: مفتاح العربية مع مفتاح الشقة يا زياد، هتلاقي حاجة أروى فيها..
زياد بإيجاب: ماشي، ثم إنصرف بصحبة شقيقته و سهيلة.

بعد قليل إستمع أمير إلي آذان الفجر يعلو، فنهض وهو يهمس بالشهادة، ثم توجه إلي الأسفل حيث توجه إلي المسجد الملاصق للمشفي، ثم قام بالوضوء وهو يزيل أثار الدماء من يديه متنهدا بحزن، أنهي وضوئه، ثم قام بتأدية فريضة الفجر وما أن إنتهي ختم الصلاة ودعي أن تفيق وتكون بخير، ثم صعد مرة ثانية متوجها إلي الغرفة، ما هي إلا ساعة مرت وقد علم أنها بدأت تستعيد وعيها...

ليدلف سريعا إلي داخل الغرفة وقلبه يخفق بعنف مُجرد أن رأها بعينيه...
خرج صوته هامساً: أروى، حمد لله على سلامتك...
لم تستوعب المكان ولا شيئا حولها حتى أغمضت عينيها مرة ثانية محاوله أن تستوعب
سمعت صوته: أروى سمعاني، ردي عليا
فتحت عينيها ونظرت له وهي تومئ رأسها بتعب، إبتسم قائلاً: خضتيني عليكي
تحدثت بإرهاق: ايه الي حصل
أجابها بمرح: أنا الي عاوزك تقوليلي ايه الي حصل ده أنا مستنيكي تفوقي من بدري.

تذكرت أروى الذي حدث أمس، وما فعلته، ليردف أمير بجدية وهو يقترب منها: قوليلي يا أروى ليه عملتي كده، عرفيني إزاي ضحيتي بنفسك، ليه وعشان إيه؟
صمتت لبرهه وهي تحملق به، فتحدثت بصوت خافت جدا: عشانك..
ضيق عينيه وقال بتساؤل: ليه؟ ليه عشاني، أنتي مجنونة أكيد مجنونة يا أروى
تنهدت بتعب وإرهاق: عشان أنت حمتني وانقذتني، عشان انت متستاهلش الغدر، عشان، عشان أنت أنضف حد قابلته في حياته.

هزت كلماتها قلبه، فظل ينظر إليها بصمت، لكنه قال بعد ذلك: تقومي تضحي بنفسك عشاني أنا مش قادر أستوعب لحد دلوقتي!
إبتسمت وقالت: عندك إعتراض!
رفع أحد حاجبيه وتابع مشدوها: بجد مجنونة.!





الساعة الآن 03:25 PM