logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 05:08 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع عشر

غلت الدماء في عروق أروى بسبب كلمات أمير الصارمة بل والإهانة لها..
عقدت حاجباها بغضب وسارت لتهتف بإسمه بنبرة حادة، ، بينما إلتفت لها أمير ونظر لها بجمود، فأقبلت عليه تقول بقوة:
- على فكرة أنا لبسي مش أرف! زائد إني مسمحش لأي حد يتهمني بقلة الحيا! ومش عشان حضرتك مُديري هسمحلك تهني بالشكل ده..
رفع أمير حاجبه الأيسر وهو يُطالعها مشدوها! كيف تتجرأ وتكلمه بهذه اللهجة التي لم تعجبه على الإطلاق..

تحدث بصرامة مُخيفة: أنتي إزاي أصلا بتكلميني كده!، أنا أقول الي أنا عاوزه..
ردت بغيظ وهي ترمقه بتحدي: والله أنا بدافع عن نفسي وبعدين حضرتك تقول الي عاوزه بدون ما تجرح فيا لأن مش من حقك! ولو مُصر على الإهانة يبقي أنا مش هشتغل هنا وهمشي فورا
صر أمير على أسنانه بعنف، ثم حدجها بجمود وهو يقول بنفس الصرامة: إتفضلي شوفي شغلك! وبرضو أخر مرة تجيلي باللبس ده..

ثم أولاها ظهره فوراً وسار متجها إلى مكتبه بينما ضربت أروى الارض بقدمها بغيظ وتأفف..
دلف إلي مكتبه بعصبية وهو يقول: ال مسمحلكش ال، على أخر الزمن هتعدل عليا!، صمت لثوانِ وهو يتذكر جملته المُهينه لها، ربما معها حق فهو أزادها وعنفها فكان من الممكن أن يُنبها بطريقة أفضل..

أخذت سلمي تشتري بعض طلبات المنزل من السوبر ماركت، ثم سارت بعد ذلك متجهه إلي المنزل مرة أخري وسط همهمات وهمسات الناس، شعرت بإختناق وهي تتلفت حولها مُتمنيه الأرض تبتلعها..
صعدت درجات السلم سريعاً ودلفت إلي المنزل باكية، بينما قالت كوثر بتساؤل: مالك يا سلمي؟
أخذت تشهق عالياً، وهو يتقول من بين شهقاتها المريرة:
- مبقتش عارفه أمشي وسط الناس كلهم بيتكلموا علينا.

توجهت كوثر كما كانت إلي المطبخ بهدوء، فدلفت سلمي خلفها تقول بعتاب:
- أنتي السبب يا ماما كان زمانك رحتي لصاحب الشركة وكان ماجد خرج وإترحمنا من الأرف ده!
نظرت لها كوثر ثم قالت بإقتضاب: ولما أخرجه هيبطلوا كلام؟ ما الي حصل، حصل يابنتي وأخوكي بهدلنا الله يجازيه!
سلمي ببكاء: يا ماما هنقول أنه مظلوم والموضوع كان فيه حاجة غلط وخلاص..
صاحت كوثر بنفاذ صبر:.

- اه، وأضلل عليه صح! عشان يخرج والمرة الجاية يبقي اغتصاب بجد بقي وساعتها يروح فيها ويبقي إعدام على طول، إنما دلوقتي خليه يتعاقب عشان لما يخرج يبقي إتعلم!
صمتت قليلا وهي تبتلع ريقها محاولة الصمود حتى لا تضعف، ثم قالت بإختناق:
- يابنتي أنا قلبي بيتقطع لكن لازم يتعاقب يا سلمي لازم، لو خرج بسهولة هيحس أن الي عمله ولا حاجة أنا عاوزاه يندم عارفه يعني ايه يندم!

حركت سلمي رأسها نافية وتابعت بحنق: وممكن برضو لما يخرج يندم يا ماما أرجوكي طلعيه من السجن
كوثر بتصميم:
- لأ يعني لأ.

سمعت أروى رنين هاتفها فإلتقطته مُجيبه على المتصل:
سهيلة وحشتيني جدا
ردت سهيلة هاتفيا: وأنتي كمان يا أروى طمنيني عليكي يا حبيبتي أخبارك ايه
تنهد أروى وقالت بضيق: الحمدلله
لاحظت سهيلة نبرة الضيق في صوت شقيقتها، فقالت متساءلة: مالك يا أروى في ايه؟
إنفجرت أروى باكية، ولم تجيب عليها فقط وصلت شهقاتها إلي مسامع سهيلة عبر الهاتف، فانتابها القلق وقالت:
- مالك يا أروى بتبكي بالله عليكي طمنيني.

ظلت تتعالي شهقاتها إلي أن هدأت قليلاً، ثم قالت بصوتٍ مُختنق مُتألم:
- تعبانة أوي يا سهيلة، تعبانة والدنيا بتلطش فيا أنا مش عارفه عملت ايه عشان كل ده يحصلي!
تنهد سهيلة بعمقٍ، ثم أردفت في هدوء: طب إهدي وإحكيلي في ايه؟!
مسحت أروى على رأسها بيدِ مُرتجفة، ثم قالت من بين بكاؤها:
الزفت الي أسمه سامي بيهددني كُل شويه يا سهيلة تصوري روحت امبارح لقيته فوق.

آتاها صوت شقيقتها وهي تقول بشهقة: يخربيته ازاي يعمل كده! ده بجد طلع حيوان، يا أروى حاولي تنجزي عشان تخلصي منه
أروى بنفي: أنا مش هقدر أعمل كده يا سهيلة، أنتي متعرفيش أمير شخص ميستاهلش إني أغدر بيه وأخونه، هو حماني وأنقذني يا سهيلة إزاي أخونه إزاااي..
عقدت سهيلة حاجباها وتابعت بتساؤل: أنقذك ازاي يا أروى؟

تنهد أروى وهي تمسح دموعها عن وجنتيها براحة يدها، ثم قصت عليها ما حدث حتى تفاجئت سهيلة بموقفه فإحتارت هي الأخري، أغمضت عينيها بضيق وقالت: مش عارفه أقولك ايه يا أروى، طب هتعملي ايه؟!
حركت أروى رأسها وتابعت: مش عارفه يا سهيلة معرفش بجد هموت من التفكير..
حكت سهيلة فروة رأسها بشرود، ثم قالت وهي تُضيق عينيها:
- طب مينفعش تصارحيه يا أروى، يمكن يتفهم الموضوع
- خايفة.

أردفت أروى بهذه الكلمة وعينيها تتلألان بالعبراتِ، ثم تابعت بإختناق:
- خايفة لما يعرف إني عايشة في بيت دعارة يا سهيلة يمشيني من عنده، خايفة سامي فعلا يسجني بالوصل الي معاه، خايفة من كل حاجة يا سهيلة..
- معاكي حق، قالتها سهيلة بضعف، لتتابع بضيق: ربنا معانا يا أروى سبيها على الله
- يارب، ثم إستأنفت حديثها وقد هدأت قليلاً: قوليلي أنتي عاملة ايه؟
ردت سهيلة بصوت شبه باكي: أنا مش كويسة يا أروى.

- ليه؟، سألتها أروى بتوجس..
أجابتها سهيلة وقد إنسابت دموعها:
- الي قولتلك عليه قبل كده يا أروى وإني بحبه، بتصل بيه كتير أوي تلفونه مقفول، حاسه أنه خلاص زهق وسابني أعاني من تاني..
أروى بعتاب: ما قولتلك متعلقيش نفسك بيه يا سهيلة..
غصب عني يا أروى أنا خلاص مبقتش طايقه العيشة دي!
قالتها وإنفجرت باكية..
لتقول أروى بحزن على حال شقيقتها وحالها أيضاً:
- تعالي عيشي معايا يا سهيلة، وسيبك من العيشة دي اسمعي الكلام.

تنهدت طويلاً، ثم قالت بخفوت: أن شاء الله يا أروى، هسيبك دلوقتي وهكلمك تاني
- ماشي
أغلقت أروى هاتفها، ثم أخذت تُجفف دموعها لتتفاجئ ب باب مكتبها ينفتح ويدلف أمير..
إزدردت ريقها بصعوبة، وأكملت تجفيف دموعها بإرتباك..
قطب أمير حاجباه معا وتابع في تساؤل: بتعيطي ليه؟
حركت رأسها بعلامة النفي قائلة بخفوت: مبعيطش!
-هتكذبي؟
إنطلقت كلمته ك السهم إلي قلبها مباشرة ليخفق بعنفٍ، بينما إستأنف أمير حديثه:.

بتعيطي ليه، أنا مبحبش الكذب لما أسألك تقوليلي بعيط عشان كذا، مش تقوليلي مبعيطش!
نظرت أروى إلي الأوراق أمامها من حديثه الغليظ وملامح وجهه المُتجهمة...
تفاجئت به يجلس قبالتها واضعاً ساقاً فوق الآخر قائلاً بجدية:
- مجاوبتنيش! بتعيطي ليه؟
رفعت رأسها لتنظر له بصمت لم تجد ما تقوله، ، مرت بضعة ثوانِ، فأردفت بعد ذلك:
- مخنوقة شويه..

تنهد ثم حك ذقنه بإبهامه وتابع في هدوء: زعلانه عشان قولتلك قولتلك قلة حيا مش كده؟
إزدردت ريقها وأومأت رأسها ببطئ، فنظر لها طويلاً، ثم قال بثبات: يمكن معاكي حق تزعلي لكن برضو أنا كمان من حقي موظفيني كُلهم يبقوا محترمين!
إتسعت عينيها بصدمة وقالت بحدة: يعني أنا مش محترمة؟
حرك رأسه نافياً بنفس الثبات: مش قصدي طبعا، بس بوضحلك..
ردت بهدوء: كان ممكن توضحلي كده من الأول من غير إهانة.

رفع حاجبه وقال: يمكن زودتها شوية عموما حصل خير، وبرضو أخر مرة تيجي باللبس ده!
لوت أروى فمها بحنق، ثم قالت: تمام في شئ تاني؟
أومأ أمير برأسه ثم تابع: اه، حضري نفسك هنروح شركة *** دلوقتي
ردت بخفوت:
- تمام
نهض أمير، ثم سار إلي مكتبه، بينما نهضت أروى تلملم أشيائها وهي تقول هامسه: ياتري ممكن تغفرلي!

توجهت أروى إلي مكتب أمير، ثم طرقت الباب ودلفت قائلة بهدوء:
- أنا جاهزة!
أومأ لها وقال: خمس دقايق وجاي..
- تمام ممكن أنتظرك تحت
نظر لها وقال هادئاً: أوك
توجهت إلي الخارج، ثم إتجهت إلي المصعد وقبل أن تدلف دلف كرم الذي إبتسم قائلاً: إتفضلي..
دلفت أروى على مضض، إنغلق الباب عليهما وهبط المصعد، بينما كرم ينظر لها بإعجاب واضح في نظراته، إلا أن أروى زفرت بحِنق وهي تقول في نفسها: ناقصاك أنت كمان!

خرجا من المصعد لتتجه إلي الخارج حيث وقفت عند البوابة الرئيسية، فإتبعها كرم كظلها..
إبتسم كرم وحاول فتح حديث معها فقال: هو أنتي مروحة؟
حركت رأسها نافية دون أن تتكلم..
بينما في الأعلي، نهض أمير وهو يرتدي سُترته، فنظر من النافذة أثناء إرتدائه لسترته ليعقد حاجبيه قائلاً بعنف:
- ده أنا شكلي إتخدعت فيها بقي!

صر على أسنانه وهو يتوعد لها، ثم إتجه خارج مكتبه ومن ثم إتجه إلي المصعد ليهبط ويتجه إليهما ووجهه لا يبشر بالخير إلا أن إستوقفته جملتها الصارمة الموجهه ل كرم
- أستاذ كرم معاملتي معاك في حدود العمل فقط، أما دلوقتي إحنا خارج الشركة فرجاءاً تبعد وتشوف شغلك..!
قالتها بجدية تامة، ليومئ كرم برأسه ويلتفت ليتفاجئ بأمير يحدجه بجمود فتسمر كرم مكانه..

أردف أمير بصوتٍ رجولي: ده تاني إنظار يا كرم، إن إتكررت وقفتك دي تالت مرة أنت عارف رد فعلي هيكون إزاي، صح؟
أومأ كرم برأسه فأشار أمير له بيده قائلاً بحدة: على شغلك..
أسرع كرم خطواته، بينما نظر أمير إلي أروى نظرة لم تفهمها، كأنها نظرة إعتذار على سوء ظنه بها، ، نظر طويلا، حتى إنتبه على صوتها وهي تقول بخفوت: هو في حاجة؟!
تنحنح ثم قال بجدية: مفيش، يلا إركبي..

في أحد السجون المصرية، حيث كان يجلس ماجد في غرفة عٙفِنه رائحتها كريها جدارها مُتأكله، كان يسير ذهابا وإيابا يتمني الموت كي يرتاح من ذلك السجن الخنيق..
بينما حوله الكثير من المُجرمين، كُلما نظر لهم إزداد رعبا..
تفاجئ بشخصٍ ما يضع يده على كُتفه ويقول بصوت غليظ: مالك يا عسل مش على بعضك ليه..؟
إنتفض ماجد على أثر صوته، ثم قال بخفوت: مفيش
حك ذلك الشخص فروة رأسه ليتابع بتجهم: أنت جاي في ايه؟

صمت ماجد قليلاً، ثم قال: أنا مُتهم في قضية خطف بس أنا معملتش حاجة
ضحك الرجل بشيطنة، ثم تابع بخبث: طب وايه يعني السجن للجدعان، أهم حاجه تنتقم من الي عمل فيك كده وجابك هنا
رفع ماجد حاجبيه وتابع بتساؤل: إزاي؟
لوي الشخص فمه قليلا ليتابع: قولي أنت مين هو واسمه وكل حاجة عنه وأنا أبعتلك الي يخلص عليه ولا من شاف ولا من دري
إتسعت عيني ماجد ثم قال: لا مش لدرجة القتل
ضحك الرجل وقال: خلاص نخربشه بس عشان خاطرك.

في غضون دقائق لمعت عيني ماجد بمكرٍ فلقد أعجبته الفكرة ويُريد حقا التخطيط لذلك الإنتقام..
آفاق على صوته الغليظ: قولي بقي مين هو
ضيق ماجد عينيه وتابع بنبرة أقرب للفحيح: أمير!..





الساعة الآن 03:22 PM