logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية نيران الحب والقسوة
  30-03-2022 03:59 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران الحب والقسوة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامسدخل إلى المكان وهو يتلفت حوله باحثًا عن عمته، إلى أن لمحها بعينيه فكاد يبتسم لولا التي كانت تجلس قبالتها، تغضن جبينه قليلا وضغط على شفتيه وهو يخلع نظارته الشمسية عن عينيه، توجه إليهما وراح يرمق عمته بنظرة مغتاظة، فقالت السيدة وردة بابتسامة عريضة:معقول؟ وليد حبيبي هي إيه المفاجأة الحلوة دي؟ إيه اللي جايبك هنا؟نظر لها بصدمة مما تقول!, ألم تستدعهِ هي وبإصرار رغم أنها تعلم انشغاله الشديد هذه الأيام والآن ماذا تقول؟.توترت زهراء بشدة جراء مجيئه المفاجئ واقتحامه للمكان بهذه الهيبة الطاغية خاصته..رمشت بعينيها عدة مرات وهي تراه يسحب الكرسي المجاور لها ويجلس متنهدًا وهو ينظر لها بتمعن، ازدردت ريقها بخجل شديد وقد فركت كفي يديها معا بارتباك بالغ، فقالت عمته تقطع هذا الصمت المتوتر:.مش هتسلم على زهراء ولا إيه يا حضرت الظابط؟هز رأسه لها ثم توجه بالحديث إلى زهراء قائلا برسمية شديدة:إزيك يا آنسة زهراء؟أجابت على استحياء شديد:الحمدلله..فصمت وهو يعاود النظر إلى عمته التي ابتسمت بحب له ثم غمزت فاستفزته أكثر، نهضت زهراء فجأة وقالت بخجل:أنا هستأذن حضرتك أنا لازم أمشي دلوقتي.أسرعت السيدة تسألها بحزن:ليه كدا بس؟تحاشت زهراء النظر إليه وهي تتحدث مع السيدة قائلة:.عشان أنا اتأخرت آسفة لازم أمشي.قد علمت السيدة وردة أنها أدخلتها في وضع محرج للغاية بدون قصد منها، فقالت بهدوء:خلاص حبيبتي مش هضغط عليكي بس لازم هنتقابل تاني.زهراء وهي تتحرك مُسرعة:إن شاء الله.برحت المكان فورًا واتبعتها نظرات وليد، راح يحدث عمته بغضب:إيه اللي عملتيه دا يا عمتي؟ ينفع كدا؟عمته وقد شعرت أنها ارتكبت خطأ كبير قائلة:هو أنا شكلي عكيت الدنيا على الآخر ولا ايه؟عكتيها بس؟دا أنتِ خلتيها خل على الأخر يا عمتي، البنت اتكسفت جدا ووشها جاب الوان أول ما شافتني..تنهدت بحزن وقالت:يابني أنا كان بودي بس إني أقرب البعيد أنا حاسة إنك معجب بيها و...عمتي أنتِ دخلتي جوايا واتأكدتي إني معجب يعني ولا دا تخمين منكأيوة دخلت واتأكدت ولو قلت غير كدا تبقى كذاب البنت دي مش هتلاقي زيها أنا نظرتي عمرها ما تخيب بقولك إيه يا ولد البنت زي القمر بذمتك مش حاسس إنك ميال لها؟نظر لها وابتسم ثم اقترب منها قليلا مع قوله:مش هريحك يا عمتي...بصراحة كدا يا عمو ياسر أنا بحب.قالتها جنات بخجل وقد باحت بما في داخلها، فضحك ياسر وقد قال لها:حبيبة عمو ياسر كبرتي وبقيتي بتحبي، ويا ترى مين بقى سعيد الحظ؟نظرت الفتاة حولها قبيل أن تقول بخفوت:مش هتجيب سيرة لماما؟قال بجدية:اوعدك.فأردفت بلا تردد وابتسامة ناعمة:هيثم.مين يعني دا؟أجابت بشرود:اتعرفت عليه من على النت وبنتكلم فون وواتس كمان.ابتسم لكنه قال.بس لازم تكوني حذرة حبيبتي لحسن يكون بيضحك عليكي، قوليلي أول بأول علاقتكم وصلت لحد فين عشان أبقى معاكي واعرف إذا كان بيضحك عليكي ولا لأ ماشي؟هزت رأسها موافقة:ماشي، شكرا أوي يا عمو ياسر، كان نفسي بابي يبقى زيك ويقدر يفهمني كدا.ضحكة ساخرة أطلقها ياسر مع قوله:بابي انسان كويس بس تقدري تقولي عليه دقة قديمة، المهم يا حبيبتي أنا جنبك.جالسا على الفراش بعدما أفرغ كل ما في داخله من شراسة كانت كالعاصفة، يسمع صوت تقيئها بالحمام وبكائها المتواصل، لكنه لم يشفق عليها قط، لم يعلم من أين جاء بكل هذه القسوة، فهو الآن يجلس ينتظرها لأن لديه حديث قاس مثله معها لن يتركها وشأنها أبدا من الآن فصاعدا هكذا توعد لها.خرجت الآن وهو تحاول الثبات وكتم شهقاتها المتتالية، فاشتبكت عيناها بعينيه الشرستين، راح ينهض ويتجه نحوها فيلتقط ذراعها بكف يدها ويرجع بها إلى الفراش مجبرًا إياها على الجلوس، وتكلم بعنف شديد:ليه كذبتي عليا وخلتيني مغفل، ليه مش عايزة تخلفي مني؟كانت تنظر له نظرة لم يرها من قبل في عينيها بصمت، فتجاوز ذلك وراح يسألها مجددا محاولا ضبط أعصابه:مش عاوزة تخلفي مني يا نورهان؟قالت بقوة ولم يرمش لها جفنا:.أيوة مش عاوزة أخلف منك، مش عاوزة أجيب أطفال أبوهم يبقى خاين وبتاع ستات ومش فالح في حاجة غير كدا.ها قد أشعلت النيران مجددا، امتنع عن صفعها بأعجوبة لأنه قد رأى أن وجهها تلون بالأزرق، لم تحتمل صفعة أخرى منه، إن جسدها هزيل لكن عينيها فيهما قوة غريبة كالكلام الذي يخرج من فمها وهو الذي قد ظن أنها ستظل القطة العمياء دائما التي لا تسمع ولا ترى إلا ما يريده فقط..تحدث ثانيةً بصرامة قاتلة:.يعني أنتي معترفة باللي عملتيه.وبدون وجع ضمير ومش خايفة منك ولا فارق معايا حتى إن جبت سكينة وقتلتني بيها دلوقتي، بصراحة كدا أنا كرهتك..نهض قائلا بسخرية:وماله، اكرهيني براحتك، أنا بوعدك بأيام سودة وصدقيني هعرفك قيمة اللي عملتيه كويس أوي.ردت بطريقة مماثلة عليه:وماله، واوعدك إني هعرفك إزاي هاخد حقي وأيامي السودة معاك هتبقى سودة برضوه عليك.ضغط على أسنانه وانصرف فورًا من أمامها فلو بقي ثانية واحدة أخرى ربما يتصاعد الغضب فيحدث الأسوء على الإطلاق...أتت السيدة إكرام كما أمرتها شقيقتها، وتملكها الغضب الشديد بعدما أخبرتها ابتهال بالذي فعلته ابنتها ولم ينال رضاها ذلك بالطبع، ف الآن هي تتوعد لها بالعقاب القاسي، كما ناداها أحد الخدم وأتت لهم على مضض، هي تعلم ما الذي ستفعله والدتها كعادتها دائماً هي ووالدها، وقفت أمام والدتها وهي تقول بهدوء:نعم يا ماما.فقالت إكرام بحدة شديدة:إزاي يا بت تردي على خالتك بالطريقة دي؟ إيه مش همك حاجة؟رنا بلا تردد:.أنا مغلطتش فيها هي اللي شكلها كدا بتغلط في كل اللي حواليها.توسعت عيني ابتهال وهي تهتف بانفعال:لا دا أنتِ كدا عاوزة تتربي بقى.وبدون تردد نهضت إكرام كي تصفعها لولا أن رنا ابتعدت عنها بعصبية وقد صاحت:لسة مصرة يا ماما تعامليني كأنك بتعاملي حيوان مش بنتك وزي ما بتأمرك هتنفذي لكن أنا خلاص مبقتش تحت رحمتك أنا دلوقتي متجوزة يعني مش هينفع تضربيني.يزيد بيه وصل.هكذا هتف واحد من الخدم وهو يتوجه نحو الباب، فكان سماع هذا بالنسبة لرنا كفيل بأن يشعرها بالأمان لا تعلم لماذا رغم توتر علاقتهما، توترت إكرام وهي تنظر إلى شقيقتها الثابتة كالجبل.دخل يزيد الآن من الباب وقد ألقى السلام فلم ترد والدته وقد قالت بقسوة:كويس إنك جيت، أظن مش هيرضيك اللي حصل!يزيد وهو يقول بجمود:إيه اللي حصل؟أسرعت بحكي كل شيء ولم تكتف، فقد أضافت أشياء أخرى لم تحدث، فاتسعت عيني رنا وهتفت منفعلة:محصلش!ابتسم يزيد لأنه يكتشف دائما أن والدته لم ولن تتغير ستظل كما هي، أشار يزيد لرنا حيث بسط يده لها مع قوله:اتفضلي أنتِ اطلعي فوق.ظلت واقفة بتردد فسمعته يتحدث مرة أخرى:مش هكرر كلامي تاني.توجهت إلى الدرج بهدوء وابطأت خطواتها حينما سمعت ابتهال تقول:هو دا اللي ربنا قدرك عليه؟هز رأسه قائلا بهدوء شديد:.أيوة هو دا اللي ربنا قدرني عليه، واللي حضرتك منتظراه أكيد مش هيحصل هي مش رنا كانت من اختيارك برضوه؟ ولا أنا مش واخد بالي؟ مش أنتِ اللي جيتي قولتيلي إن دي بنت كويسة وهتسعدني؟ أوعي ترجعي عن كلامك لان أنا اقتنعت خلاص بكلامك وفات اوان كل اللي أنتِ ناوية تعمليه..ابتسمت رنا برضى شديد وهي تسمع هذا الكلام من أعلى الدرج، كاد يتحرك لكنه نحى ببصره إلى السيدة إكرام قائلا بصلابة تامة:.تاني مرة لما تتصل بيكي عشان تيجي تعاقبيها متبقيش تسمعي كلامها، لأن دا لو حصل عواقبه مش هتكون كويسة أبدا ودا انذار...ومن ثم تركهما وصعد الدرج على عجل ففرت رنا بسرعة شديدة إلى الغرفة لكنه لمح طيفها قبل أن يتبعها إلى الداخل، دخل ورائها وأغلق الباب قائلا بجدية:محدش قالك إن التصنت حرام؟صُدمت من جملته وبرقت عينيها قليلا ولم تستطع الرد عليه، اقترب منها وقال:.سكتي يعني؟ ما شاء الله شايف لسانك أطول منك ومبتسكتيش لحد، ردي عليا بقى لو تقدري!كشرت عن جبينها وهي تقول بخفوت:في إيه هو أنت عاوز تزعقلي وخلاص؟ أنا عملت لك إيه؟ مش كنت لسة بتدافع عني دلوقتي؟راح يقول بصرامة:اه بدافع بس متسوقيش فيها وأنتي فهماني طبعا.ماشي بس أنا مسوقتش فيها و..قاطعها بقوله:أنا عارف إيه اللي حصل، ولعلمك كل اللي بيدور هنا وأنا مش موجود بيوصلي.تساءلت:بيوصلك إزاي؟أجابها ببساطة:.مش شغلك...نظرت له حانقة مع قولها:بتعاملني كدا ليه؟ وهل هتفضل المعاملة دي على طول ولا...ششششقاطعها مرة أخرى قائلا ببرود:أنا تعبان وعاوز أنام شوية امنعي الصوت.لا بجد عيشة ولا في الأحلام حضرتك يا إما نايم يا إما بتزعقلي يا إما متجاهلني قلتلك لو هتفضل كدا كتير يبقى طلقني أحسن...




الساعة الآن 06:36 AM