رواية وميض الفارس الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسعكان الجميع حاضر فى الجنازة بما فيهم سلمى ورامى ومى ويوسف وجاسر وشهد ماعدا فارس لم يحضر واختفى بعد ماحدثوانقضت الثلاث ايام عزاء ولم يعرف احد مكان فارسكان الحزن يسيطر على الجميع ولا يوجد مفر منهقلقت سهوة بسبب اتصالها لعبدو منذ 4 ايام ولم يجيبها فقررت الذهاب للمختبر لتسأل مى عنهوصلت سهوة الى المختبر وقابلت مىسهوة: بقولك اية يا مى هو عبدو مالو علشان بتصل بيه بقالى 4 ايام ومبيردش.سيطر الحزن على مى وسقطت الدموع من عينهاسهوة بقلق: فيه اية يا مى!لم تقدر مى على الكلام بل ازداد بكائهاادمعت عين سهوة: عبدو حصله اية يا مى متقلقنيش!مى ببكاء: عبدو، عبدو اتوفىسهوة بصدمة وانهيار فى البكاء: عبدوو! انتى بتهزرى يا مى صح! قولى انك بتهزرىلم تتكلم مى وظلت تبكىعلمت سهوة ان كلامها صحيح وبكت بشدة ورحلت وهى منهارة مما سمعت وعادت الى منزلها ودخلت عرفتها وارتمت على سريرها تبكى وتتذكر عبدو...flash backسهوة: عندى ليك خبر حلوعبدو: مع انى مش مصدقك بس اية هوسهوة: النتيجة هتنزل بكراعبدو: وده بزمتك خبر حلو!سهوة: وانا اللى فكراك هتفرحعبدو: ده انا هيجيلى كوابيس لغاية اما النتيجة تطلع وبعدين ما تسيبى ام تلفونى فى حالهسهوة: اية ده انت متصور مع البرق؟عبدو: ودخلتى على الصور كمان؟ هاتى يا سهوة ربنا يهديكىسهوة: اتصورت معاه ازاى طيبعبدو: عادى، انا وهو صحاب اصلا.سهوة: خلاص يبقى تخلينى اقابله هو والبرق الازرق صاحبهعبدو: ان شاء الله السنة اللى جاية زى دلوقتى كداسهوة: مش بهزر يا عبدوعبدو: ربنا يسهل وبعدين عملتى اية فى الرواية اللى ادتهالكسهوة: تحفة، انا مش مصدقة انك اللى كاتبها، انت اكيد سارقهاعبدو: سارقها! هو ده اللى ربنا قدرك عليه، تصدقى انا غلطان، اها والله غلطانسهوة: خلاص بقى متزعلش انا بهزرعبدو: مش زعلان يا ستى ومتنسيش لما النتيجة تطلع تتصلى بيا.سهوة: اوك وصلنى بقى علشان متخطفشعبدو: تتخطفى! فى عز الضهر؟ طيب اتفضلى يا سهوة، ربنا يصبرنى على ما بلانىbackاخذت سهوة تبكى بشدة وتذكرت عندما اعطاها الخاتم..flash backعبدو: سرحانة فى اية؟سهوة: بفكر فى يوم خطوبتىعبدو: هيبقى يوم مهبب على اللى هيتجوزكسهوة: على اللى هيتجوزنى!عبدو: قصدى، ااا، بصى انا عاملك مفاجأة غمضى عينكسهوة: حاضر اهوواحضر عبدو الهدية بسرعة من الداخلعبدو: فتحىفتحت سهوة عينهاسهوة بفرحة: وااو انت بجد جايبلى هدية، كنت فكراك بتهزرعبدو: لا مش بهزر، افتحيها يلا.فتحت سهوة الهدية لتجد بها علبة باللون الأحمر وحولها الشيكولاتة التى تحبها سهوة، فتحت سهوة العلبة الحمراء لتتفاجئسهوة: اية ده! خاتمعبدو: ايوة هاتى ايدكاعطته سهوة يدها وقام عبدو بوضع الخاتم فى يدهاسهوة: بس ده دهب وغالى عليكعبدو: مفيش حاجة تغلى عليكىback.كانت تسترجع ذكرياتها مع عبدو وهى تبكى بشدة ولا تعلم الا انها لم تراه مرة اخرى...مر يومان ولا وجود لفارس فى اى مكان كما ان هاتفه مغلقرامى: هيكون راح فين بس!سلمى: انا خايفة اوى يكون سلم نفسه لغريبمى: انا هتصل بشهد اقولها، هى الوحيدة اللى متربية معاه وعارفاه ممكن يكون فينرامى: ياريتبالفعل اتصلت مى بشهد و..شهد بقلق: هو لسة مظهرش!مى: للأسف لا وقولت اكلمك علشان انتى الوحيدة اللى عارفاه وعارفة ممكن يكون فينشهد: فارس لما كان بيبقى مضايق بيقعد فى مكان يفتكر اهله فيه ويكون لوحده.مى: يعنى متعرفيش فين!شهد: لحظة، ممكن يكون قاعد فى بيت اهله القديممى: اللى اتقتلوا فيه!شهد: ايوة، احتمال كبير يبقى هناكمى: طيب انا هروحلهشهد: خلى بالك كويس طيب علشان غريبمى: طيب، شكرا يا شهد يلا سلامشهد: سلام.رامى: ها فين!مى: معرفش بس فيه شك انه في بيت عيلتهرامى: طيب يلا انا وانتى نروحمى: لا خليك هنا، انا لازم اروحله لوحدى يمكن اعرف اقنعه يرجعرامى: طيب بس خلى بالكانطلقت مى الى هذا المكان وبالفعل وصلت وكان عبارة عن فيلا صغيرة لكن تعمها الظلاموجدت مى الباب مفتوح ودخلت وبحثت عن مكان الإضاءة وبالفعل اضائت الانوار لتتفاجئ بفارس يجلس على الارض ويسند ظهره للحائط ودقنه طويلة ويسيطر عليه الحزن.ذهبت مى بسرعة اليه فى قلق بسبب منظره وهيأتهمى بقلق: فارس انت كويس؟فارس بصوت منخفض: عرفتى مكانى ازاى!مى: مش مهم عرفت ازاى، المهم شكلك اللى يقلق ده، ازاى قعدت الفترة دى كلها فى الضلمة من غير اكل ولا حاجة.فارس: انا السبب فى ده كله، لو مكانش شافنى ولا عرفنى كان زمانه عايش دلوقتى، قتلت واحد فى عز شبابه ولسة الحياة طويلة قدامه، حلمه كان انه يعرف البرق بس ياريته ماحلم حلم زى ده، على الاقل كان زمانه عايش، انا اللى قتلته مش غريب وهقتل اى حد قريب منى بردومى: فارس علشان خاطرى انسى كل ده وقوم معايافارس: انا هقوم بس مش معاكى، هروح أسلم نفسى لغريب علشان يقتلنى وميقتلش اى حد تانى بسببى.مى: انت بتقول اية يا فارس!فارس: غريب قدر يكسرنى خلاص ومش هستنى لما يأذى حد تانىمى: استنى يا فارس رايح فيناقترب فارس من مىفارس: مى امشى وقولى لسلمى انى بحبها اوى وخليها تخلى بالها من نفسها وقولى لرامى انه كان اجدع صاحب ليا، انا بحبك يا مى وعلشان بحبك لازم اعمل كداخرج فارس وهو محطم النفس وبقت مى تبكى وهاتفت يوسف لتخبره فوجدت هاتفه مغلق فهاتفت جاسر واخبرته.كان يتحرك فارس بحثا عن غريب ووقف للحظة وفجأة اطلق احد عليه من الخلف حقنة مخدرة فغاب عن الوعىفتح فارس عينه ليجد مى ورامى و جاسر وشهد وسلمى ويوسف حولهفارس: انا جيت هنا ازاى!جاسر: انا اللى خدرتك وجبتك هناقام فارسفارس: محدش هيقدر يمنعنى من انى اروحلهيوسف: عندك حق بس خليك عارف ان احنا كلنا فريق واحد وعيلة واحدة وهنقف معاك ضد غريب حتى لو هنموت كلنافارس: وانا مش عايز حد يتأذى بسببى.رامى: دى حياتنا واحنا حرين فيها ومستعدين للموت يعنى مش بأختياركفارس: انتو مش فاهمينسلمى: لا فاهمين يا فارس ولو انت هتستسلم من اول معركة فإحنا مش هنستسلمجاسر: يا نهزم غريب مع بعض يا نموت كلنا مع بعضلم يعرف فارس ماذا يقول لكنه اقتنع بكلامهممى: نرجع بقى لشغلنا!فارس: تمامرامى: فيه عصابة مسلحة اقتحمت البنك الاهلى فى الفرع ده دلوقتىفارس: انا جاهزيوسف: وانا هبلغ الشرطة وهنروح على هناك، يلا يا جاسر.اطلق فارس الى المكان وبمجرد وصوله اطلقوا النار عليه، انطلق فارس بأتجاه احدهم وضربه واخذ سلاحه واختبأ وظل يتبادل معهم اطلاق النار بشده واسقطهم واحد تلو الآخر لكنه انتبه لشئ وتقدم وبقى شخص فضربه وامسكه فارسفارس: انت تبع مين! انطق-: سيدى سيجلب عليكم الدمار، سيدى سيجلب عليكم الدمارضربه فارس بشده وافقده الوعى ووصلت قوات الشرطةعاد فارس الى المختبررامى: ها اية الاخبار!فارس: حد مسيطر على دماغ الناس دى.سلمى: ازاىفارس: حسيت زى ما يكون حد منومهم مغناطيسي او مسيطر على دماغهم، حاجة زى كدارامى: هيكون مين يعنىفارس: لمحت على اللبس بتاعهم اللوجو بتاع المختبرات هنامى: يعنى اية!فارس: غريب اللى مسيطر على دماغهمرامى: اول مرة اسمع عن حاجة زى دى وازاى اصلافارس: انا لما رجعت الماضى عملت شحنة على دماغى وانا صغير علشان يجيلى فقدان ذاكرة مؤقت، ممكن يكون غريب عمل نفس الحاجة دى بس بطريقة مختلفة تخليه يتحكم بيهم.مى: لو اللى انت بتقوله ده صح يا فارس يبقى كارثةرامى: ايوة، كدا ممكن يجند جيش ليه ويدمروا البلد كلهافارس: انا مش عارف هو بيفكر ازاى بس لازم نوقفه قبل ما يعمل دهرامى: وانا فى غيابك...سلمى مقاطعة: مليت!رامى: مبغنيش انا، بقول انا فى غيابك يا فارس صنعت سلاح بيضرب تلج يعنى ممكن يجمد اللى قدامك وده ممكن نستخدمه ضد غريب او جيشهفارس: حلو هاتوارامى: لا مينفعش لازم انا اللى استخدمه بس يعنى هنزل معاك.فارس: لا طبعا وانا مش هسيبك تنزل علشان تتأذىرامى: متقلقش انا اتدربت كويس ومتشغلش بالك، هنزل معاك يعنى هنزلفارس: رامى انا مش عايز اخسر حد تانىرامى: وانا بقولك دى حياتى وانا حر فيهافارس: طيب سيبنى طيب ادربك علشان تبقى جاهزرامى: اشطا هو ده الشغلمر اسبوع من التدريبات الجادة لرامى وفارس ايضا حيث اخذ يتمرن بجدية شديدة ويستعد ولكن فى نفس الوقت كان يفعل غريب ما يخافه الجميع.سيطر على عقل المئات من الاشخاص واحضر لهم بسرعته الخارقة اسلحة رشاشة من كل مكان وجمعهم فى مكان واسع كبير ووقف يتكلمغريب: المدينة دى لازم تتدمر وبعدها البلد كلها، اى حد تشوفوه اقتلوه، عايز الشوارع غرقانة بالدم، انتم دلوقتى الفين شخص عايزكوا توزعوا نفسكوا فى كل مكان، وتقتلوا اى حد تشوفوه، اتحركوابدأ هؤلاء الاشخاص يتحركون وكلهم يرتدون قناع واحد...كان فارس ورامى يتدربان حتى نادت مى وسلمى عليهم بصوت عالى مما جعلهم يأتون بقلقفارس بقلق: فيه اية!قامت مى بتعلية صوت التلفاز حيث كانت تقول المذيعة هجوم مسلحين مقنعين على المواطنين فى كافة انحاء القاهرة ويقومون بالقتل العشوائى للمواطنين وانباء عن وفيات بالمئات و حالة من الزعر والخوف تسيطر على الجميع ولقد ناشدت وزارة الداخلية المواطنين بالبقاء فى منازلهم، السؤال هنا، اين البرق!رامى: اللى كنا خايفين منه حصلفارس: الناس بتموت برا، الموضوع بقى اصعب مما تخيلنا، لازم نتحرك، جاهز يا رامى؟رامى: ايوةفارس: سلمى كلمى يوسف وقوليلوا انهم لازم ينزلوا كل ظابط شرطة، الموضوع ده لو ملحقناهوش مفيش حد هيبقى عايشسلمى: حاضرفارس: وعايزك كمان تخترقى كام قناه وتقولى ان البرق بيعلن ان غريب هو السبب فى اللى بيحصل ده وهو اللى مسيطر على المسلحين دولسلمى: تمام.تحرك فارس بسرعة ومعه رامى الى الاماكن وكانت الشوارع مليئة بالنيران وضرب النار واشبه بالحرباخذ رامى يصوب هو وفارس على هؤلاء الاشخاصفارس: زى ما فهمتك، اضرب فى الرجل والكتف بس علشان دول متسيطر عليهم واى ضربة هتفوقهمرامى: تمام انا كدا كدا طورت السلاح علشان يعمل صدمة تفوقهمفارس: كويس، يلا ننقذ حياة الناس دى.تحرك فارس ورامى والجميع يطلق النار عليهم فكانو يتفادون اطلاق النار ويطلقون عليهم النار ايضا وكلما يقضون على بعض الأشخاص فى مكان ينتقلون الى مكان اخر وكان يعم عليهم الحزن بسبب الجثث الملقاه للأشخاص الذين قتلوا في هذا الهجومانتشرت قوات الشرطة والجيش وكانت اشبه بالحرب الاهلية حيث كانت الشوارع غارقة بالدماء وصوت اطلاق النار...تحرك فارس فوجد مجموعة يطلقون النار وكانت طفلة تقف وهى تبكى وسط الشارع فتحرك فارس بكل سرعته وامسك بها وذهب بها لمكان أمنالبنت بدموع: ماما فين!فارس: خليكى هنا بس متتحركيش وانا هروح اجيبلك ماما بس انتى قولى هى فينالبنت: كان لابسة، وهناك فى نفس المكانفارس: طيب لحظة وجايلكانطلق فارس بأقصى سرعته ووصل الى المكان واخذ يبحث عن والده الطفلة فوجدها على الارض مصابة برصاصة.حزن فارس بشدة واخذها بكل سرعته الى المستشفى واخذ ابنتهافارس: ماما جوا فى العمليات، خليكى هنا علشان انا هروح للأشرار دولالبنت بدموع: ماما هتبقى كويسة؟فارس: ان شاء الله يا حبيبتى هتبقى كويسة بس انتى خليكى هنا علشان تبقى جنبها وفى امان ماشى!البنت: ماشىانطلق فارس الى الشارع واخذ يطيح بكل هؤلاء المسلحين بمساعدة رامى ورجال الشرطة والجيش.استمر الأمر ثلاث ساعات حتى تم السيطرة على الوضع لكن الخسائر كانت شديدةالمذيعة: تم السيطرة على الوضع الأمني في القاهرة بعد الهجوم المسلح العنيف لرجال مقنعين بمساعدة البرق ورجال الشرطة والجيش كما قال البرق ان هؤلاء المقنعين تم السيطرة عليهم من قبل دكتور غريب صاحب مختبرات ستار وصاحب التفجير الذى حدث مرتان لمسرع الجسيمات وتشيد وزارة الداخلية المواطنين للبقاء في منازلهم لحين القبض على هذا المجرم.غريب بإبتسامة: كدا اول دفعة-: انا من رأيي كفاية لغاية كدا، ناس كتيرة اوى ماتت وملهمش ذنب فى كداغريب: لا لازم اخليه كدا من غير حد والصراحة انا استحليت الموضوع وهسيطر على البلد دى كلها-: متنساش انك منهاغريب: مش انت اللى اختارت تساعدنى وصاحب الفكرة دى-: ماشى بس على الهادى مش كدا، انت كدا هتموت كل الناسغريب: طيب بس عايزك تفكر فى فكرة كويسة امسك بيها فارس وكل اللى معاه واعيشهم فى اسوأ كوابيسهم.-: بس تخلص الموضوع اللى كلمتك عنهغريب: طيب بس خطط وقولى-: تمام.وصل فارس ورامى المختبراترامى: كان يوم صعب اوىفارس بحزن: ناس كتير اوى ملهمش ذنب ماتو، كل ده فى رقبتى انامى: كل ده قدر يا فارس وانت ملكش ذنب فيهفارس: لا ليا ذنب، لما يموت عبدو و 1500 واحد ملهمش اى علاقة باللى بينى وبين فارس يبقى كل ده غلطى اناسلمى: انت مقصرتش يا فارس وعملت اللى عليك المهم دلوقتى متشيلش الهم ده علشان تقدر تقف قدام غريبفارس: يا عالم بيفكر فى اية تانى دلوقتى.رامى: يفكر فى اللى يفكر فيه، المهم نبقى جاهزين علطول.يوسف: جاسر انا عايز دوريات تأمين فى الشوارع وحراسة على كل المنشآت المهمة وعساكر فى زى مدنى فى الشوارع يأمنوا الناس فى الشوارعجاسر: تمام، كل ده هيتنفذ دلوقتىيوسف: تمامدخل محمد فى ذلك الوقت على يوسفيوسف: طب روح انت دلوقتى يا جاسرجاسر: طيبخرج جاسر ونظر يوسف نظرة اندهاش لمحمديوسف: انت جاى لية وازاى دخلت هنا وكلو عارف انك ميت من زمان.محمد: دخلت ازاى دى شغلتى علشان محدش واخد باله ومشغول بموضوع الهجوم ده اما جاى ليه فأنا جاى علشان اقولك انى خلاص سيبت السكة اللى ماشى فيها دى وعايزك تكلم فارس وسلمى يجو يعيشو معايا فى الفيلا بتاعتى وهنفتح صفحة جديدةيوسف: وتفتكر انهم هيرضوا! انا سمعت انك روحت وطردوك لما عرفوا الحقيقة ولا انا غلطان؟محمد: فعلا ده حصل بس انا فعلا اتغيرت وعايزك تكلمهميوسف: مع انى عارف انهم هيرفضوا بس هكلمهم.محمد: شكرا يا يوسف، دايما كنت الصاحب الجدع فى الشغل وحياتك العاديةيوسف: بس مغيرتنيش الفلوس ولا سافرت وسيبت ولادى وضحيت بيهم علشان طريق ملوش نهايةمحمد: انا عارف انى غلطت وجيه الوقت انى اصلح الغلط دهيوسف: ياريت كلامك يبقى صح علشان الايام علمتنى انى مصدقش كلام غير لما اشوفه فعلمحمد: هتشوف فعل يا يوسف والايام هتثبت كدا...كانت سهوة تبكى وتشاهد صور عبدو على هاتفها حتى وصل لها رسالة صادمة، كان نص الرسالة هو عبدو عايش واللى اتقتل قدام فارس ده مش عبدو، عبدو فى امان عندى، بلغى فارس يجى هو وفريقه كله المكان ده (، ) بكرا الساعة 9 بليل علشان يشوفوه ولو مجاش هو وفريقه كله عبدو هيموت بس المرة دى عبدو الحقيقى اللى هيموتقامت سهوة مسرعة وذهبت الى المختبرات ودخلت مهرولةمى بإندهاش: سهوة!سهوة: انت فارس البرق!فارس بقلق: عرفتى منين!سهوة: خد شوف الرسالة دىشاهد فارس الرسالة وتغير وجههمى: فيه اية يا فارس؟ترك فارس الهاتف وشاهد الجميع الرسالةرامى: ازاى! واللى دفناه ده مين!فارس: لا لا اكيد فخ، عبدو انا شوفته بيموت قدامى وهو عبدومى: ولية ميكونش هيثم وغريب هربه وخلاه بشكل عبدوسلمى: ايوة صح ممكنفارس بشك: انا مش عارف بس مش هتخدع تانىرامى: فاكر لما سهوة رنت عليه ومردش يمكن علشان كان هيثم.فارس: وانت عرفت منين وانت مكنتش معانا اصلارامى: سلمى قالتلىسهوة بدموع: بالله عليك متسيبش عبدو وروح بكرا زى ما قال هو مش غبى علشان يبعت رسالة زى دى وهو عارف انكم هتشكوا فى الموضوعمى: ايوة كلامها صحرامى: ما ترجع بالزمن لوقت ما عبدو كان بيفتح لغريب وتوقفه!فارس: مكنتش غلبت، لو سافرت بالزمن مرة تانية الخط الزمنى هيتغير وهيحصل حاجات كتير مكنتش موجودة يعنى علشان انقذ عبدو ممكن ارجع الاقى نص الفريق مات وحاجات حصلت تانى والخط الزمنى هيتغير نهائى وهبقى لعبت فى الزمن وساعتها هتبقى مصيبة اكبر وملهاش حلرامى: يبقى الحل فى اننا نروح بكرافارس بتردد: طيبمر الوقت ومر يوم وجاء اليوم التالى وتجهز الجميع وذهبوا الى هذا المكان ووجدوا سهوةفارس: سهوة ارجعى انتى.سهوة: لا انا مش هتحرك من هنا غير لما اشوف عبدومى: سيبها يا فارسفارس: اووووف طيبلم ينتظروا كثيرا حتى ظهر غريبحاول فارس الانطلاق بسرعته فلم يقدرغريب: متحاولش علشان المكان متركب فيه اجهزة تمنعك تستخدم سرعتكفارس: فين عبدو!غريب: انتوا صدقتوا؟ مكنتش عارف انكم بالغباء دهفارس: يعنى اية!غريب: يعنى عبدو الله يرحمه، قتلته بأيدى دىفارس بعصبية: هقتلك والله لقتلكغريب: السؤال دلوقتى اقتل مين من حبايبك دول!حاول فارس التحرك لكن لم يستطيعغريب: متحاولش، الجو فيه غاز بيعمل شلل لمدة ساعة بس انا واخد المصل علشان ميأثرش عليا، نرجع لموضوعنا، اقتل مين؟فارس بعصبية: دول ملهمش ذنب، انت عايزنى انا، اقتلنى انا هم لاغريب: يوووه هنعيد تانى، 5 ثوانى ولو مختارتش مين يموت هقتلهم كلهمفارس بدموع: غريب لااا، انت تارك معايا انا مش همغريب: 5فارس: غريب لاااغريب: 4، 3، 2، 1، 0اغلقت مى عينها وقالت: اقتلنى انا.فارس بصياح: انتى بتقولى اية يا مى لاااااارامى: لاااا اقتلنى اناسلمى: لو هتقتل حد يبقى اقتلنى اناغريب: ههههههه عندك فريق شجاعفارس: غريب متأذيش حدغريب: طيب اختار علشان انا محتار ولا اقولك انا هختار مىفارس: غريب لااااا اقتلنى انا، انت عايزنى انا ملكش دعوة بحد، اقتلنى اناسحب غريب سيفه واتجه الى مىفارس بدموع: لااااااا بالله عليك سيبها واقتلنى انا، كفاية اللى قتلته كفااااية.لم يتراجع غريب ورفع يده ليقتل مى وسط بكاء الجميع وصياح فارس...