logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية الحب الضائع و القاسيان
  17-03-2022 12:27 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 2

صاحت سهوة بقلق وخوف:
- لا انا مش قادرة استنى اكتر من كدا، ولا هو ولا عمر تليفوناتهم مفتوحة حتى ولاء تليفونها مقفول، يا ترا راح فين، الساعة بقت 9 وملوش اثر ده غير انه مشى من الشغل بدرى كمان
ربتت جودى على كتفها وقالت:
- ان شاء الله خير يا سهوة، بالله عليكى متقلقينيش اكتر ما انا قلقانة
هتفت رباب بخوف شديد:
- سهوة عندها حق، يوسف اتأخر اوى وقفله للموبايل ده ميطمنش خالص، لازم نلاقى حل.

تذكرت سهوة شئ وقالت على الفور:
- استنوا انا معايا رقم العقيد محمد وهو صاحب يوسف، ممكن يكون عارف مكانه
سحبت يارا هاتفها وقامت بالبحث عن الرقم حتى وجدته فقامت بالإتصال على الفور ولكن وجدته مغلقاً مما جعلها تتنفس بصعوبة وخوف وقلق
هتفت جودى بسرعة:
- انتى معاكى رقم بشمهندس رامى صاحب يوسف وابن خالة الظابط محمد؟
رفعت سهوة حاجبيها بتذكر:
- ايوة ايوة عندك حق يا جودى، انا معايا الرقم، ربنا يستر.

بحثت سهوة عن الرقم حتى وجدته وقامت بالإتصال به وبعد لحظات اجابها رامى:
- ايوة! مين معايا؟
صاحت سهوة بقلق:
- انا سهوة زوجة يوسف يا بشمهندس
تذكرها رامى على الفور:
- اهاا اهلا وسهلا يا بشمهندسة
سألته سهوة عن يوسف من دون مقدمات قائلة:
- متعرفش يوسف فين يا بشمهندس! من الصبح تليفونه مقفول ولما كلمت العقيد محمد لقيته هو كمان تليفونه مقفول
صمت رامى لبعض الوقت لكى يربط الأمور ببعضها البعض ثم نطق بقلق:.

- احنا من الصبح بردو بنكلم محمد وتليفونه مقفول ولو اللى فى دماغى صح يبقى مشكلة
ضمت سهوة حاجبيها بتعجب:
- مشكلة اية؟
أجابها رامى بتردد:
- ممكن محمد يكون مع يوسف فى مهمة واحدة ومعاهم عمر كمان لانى حاولت اكلم التلاتة تليفوناتهم مقفولة
زاد قلق سهوة ونطقت بصعوبة:
- ربنا يستر، شكرا يا بشمهندس وياريت لو عرفت اى حاجة تبلغنى
- العفو يا بشمهندسة، ان شاء الله خير.

وضع رامى هاتفه فى جيبه ونظر إلى ملك ويارا قائلاً:
- قولتلكم، اقطع كم التيشيرت ده ان ما كان محمد هو ويوسف وعمر فى مهمة
اجابته ملك بتعجب:
- التيشيرت ملهوش كم اصلا
رفع رامى حاجبيه قائلاً:
- هو ده اللى خدتى بالك منه فى الحوار كله! والله انتى واخوكى هتجننونى قريب، ده كان متصل بيا الصبح يسألنى عن الهد، هوب هوب هوب
حركت يارا رأسها بعدم فهم قائلة:
- انت كنت هتقول حاجة وبعدين لحقت نفسك صح.

اشار رامى إلى نفسه قائلاً ببراءة:
- انا! ابدا وحياتك
حركت ملك رأسها هى الاخرى برفض:
- لا لا انت كنت هتقول حاجة ومسكت نفسك فى اخر لحظة، هوب هوب دى مبتقولهاش غير لما بتقع بلسانك
ابتسم رامى ابتسامة واسعة قائلاً:
- يا جدعان انتوا مكبرين الموضوع، كل الحكاية ان محمد كلمنى قبل ما موبايله يتقفل بساعة واحدة
اقتربت ملك وقالت بوجه منتبه:
- وقالك اييية بقى!
رفع رامى حاجبيه بخوف:.

- انتى بتكلمينى كدا لية! عادى كان بيكلمنى عن، عن، عن انى مروحتش الشركة لية
حركت يارا رأسها بالرفض:
- لامقالش كدا
واكملت ملك عليها قائلة:
- ايوة مقالش كدا وانت لما بتكدب خدودك بيبقى لونها احمر وانا حاسة دلوقتى انى بكلم طماطماية
مسك رامى بوجنتيه واخذ يتحسسهما قائلاً:
- فين ده! معقولة الكابوس اتحقق وبقيت طمطماية!
نظرت ملك إلية بنصف عين قائلة:.

- متحاولش تهرب وقول محمد قالك اية لأننا مش هنسيبك غير لما تقر وتعترف.

ابتسمت هايدى وكادت تنطق ثم نظرت خلفه وصرخت بصوت عالٍ قائلة:
- حاااااااااااسب!
نظر محمد خلفه فوجد يوسف قد اصطدم بسيارة بينما كان ينظر للخلف فضحك محمد ووقع عمر على الأرض من شدة ضحكة:
- هههههههههههههه يخريب الخبطة هههههه ده منظر واحد هيروح مهمة يقتل فيها إرهابيين كمان كام ساعة
قام يوسف وهو يتألم من انفه التى اصطدمت بالسيارة:
- اهااا منك لله يا شيخ، انفى لم اعد اشعر بها.

ضحك عمر وخبط بيده على يده الاخرى:
- اية ده شكل كدا مش مناخيرك بس اللى اتأثرت، ده قاموسك اللغوى اتأثر وبقيت تتكلم فصحى
نظر يوسف إليه بنصف عين قائلاً بتحذير:
- ابعد عنى علشان مخليش وشك ده يحضن الارض
ابتسم عمر ابتسامة واسعة:
- لا لا خلاص، كدا انا خدت حقى.

تابع محمد الحديث مع هايدى قائلاً:
- مقولتليش بقى اية سر الاختفاء المفاجئ ده
ابتسمت هايدى ونظرت اسفل قدميها قائلة:
- مفيش بس عايشة حياتى فى مهمات وعلطول شاغلة نفسى
تردد محمد فى النطق لكن تحدث فى النهاية قائلاً:
- واخرتها يا هايدى، انتى ضحيتى بحبنا وضحيتى بكل اللى بينا علشان الشغل ده، السؤال بقى هو هل انتى مستريحة فى حياتك كدا
لم تستطيع هايدى الرد ونظرت إلى الأسفل ثم عاودت النظر إليه قائلة:.

- اقولك على سر؟، انا بعد ما سيبتك وعملت حكاية انى اتقتلت دى علشان الشغل رجعت بعدها وندمت جدا وعدت عليا فترة كنت متدمرة وبفكر فيك طول الوقت يا محمد وكنت خلاص قررت انى ارجعلك بس عرفت ساعتها انك اتجوزت، ساعتها حسيت براحة انك اتخطيت المرحلة دى وشوفت حياتك ومستقبلك فقررت اكمل فى شغلى ومفتكرش الماضي تانى
تأثر محمد بحديثها فنطق بحزن:.

- بس انا لسة بحبك يا هايدى، ايوة انا حبيت يارا واتجوزتها بس كل الوقت كنت فاكرك مش عايشة ومش هشوفك تانى بس لما عرفت انك عايشة بقيت مش على بعضى ودايما بفكر فيكى، هايدى احنا كان بينا حب اسطورى مش عارف ليه انتى استغنيتى عنه فى لحظة كدا، ليه فكرتى فى شغلك من الأول وخسرتينى وانا خسرتك! لية يا هايدى
انهمرت دمعة من عينها وحاولت إخفائها قائلة:.

- محمد علشان خاطرى بلاش تيجيب سيرة الموضوع ده، اللى حصل حصل خلاص، ايوة انا غلطانة ومعترفة بغلطى بس الماضى مش هيرجع تانى وانت عندك زوجة بتحبك وابنك بيحبك خليك معاهم وانسى انى كنت اعرفك اصلا، صدقنى انا الموضوع ده مضايقنى ومخلينى ندمانة اكتر ما مضايقك، اسفة يا محمد
قاطع الجميع صوت اجش قائلاً:
- انتباااه
صف الجميع فى صف واحد وادوا التحية العسكرية فى وقت واحد قائلين:
- تمام يا فندم.

تحرك اللواء رفعت بإتجاههم قائلاً:
- دلوقتى هتركبوا العربية دى وهتوديكوا على مكان التجمع، هتدرسوا هناك كل حاجة عن المكان وتجهزوا علشان التحرك للمهمة هيبقى الساعة الواحدة صباحا علشان التسليم هيبقى فى الوقت ده، مفهوم؟
نطق الجميع:
- تمام يا فندم
تحرك الجميع وانطلقوا فى السيارة المخصصة لهم حتى وصلوا إلى مكان المعسكر ومنه دلفوا الى داخل الخيمة ووقف ظابط وادى التحية العسكرية قائلاً:.

- تمام يا فندم، دى خريطة المكان كله وانا اللى هبقى معاكوا علطول علشان اوصلكوا وارجعكوا واعرفكم على الاماكن كلها
ابتسم يوسف قائلاً:
- تمام، ورينى
اخذ يوسف الخريطة وفتحها وبدأ يطلع على الاماكن وتوجه بالحديث الى رشدى قائلاً:
- دى اماكن تمركزهم!
حرك رشدى رأسه بالإيجاب قائلاً:
- ايوة يا فندم، دى اماكن تمركزهم ودى الكماين اللى هم عاملينها
بدأ يوسف والجميع فى دراسة المكان فنطق محمد:.

- الجبل ده هم عليه فلو دخلنا من المنطقة دى هيقضوا علينا فى خمس دقايق بس
اجابه يوسف:
- عندك حق علشان كدا مقدمناش غير اننا ندخل من الحتتين دول بس هندمرها الاول بالقنابل لأن معظم المكان ده كماين
حرك عمر رأسه بالرفض:
- انا من رأيي لو سيطرنا على الجبل ده يبقى المكان كله تحت سيطرتنا ونقدر نقضى عليهم بسهولة
سارعت هايدى فى الحديث:
- بس ده يبقى مخاطرة كبيرة مش هينفع.

صمت الجميع لبضع لحظات حتى كسر هذا الصمت صوت يوسف:
- عمر عنده حق بس لازم نضرب صواريخ على الجبل الاول وبعدين نحاصر المكان كله
تبعه محمد:
- دى مقدور عليها، المهم هنتقسم لفرقتين، فرقة هتروح ناحية الجبل بس بعد ما نضرب عليه وفرقة هتروح من ناحية الكماين ونحاصر المكان
حرك يوسف رأسه بالموافقة:
- تمام، كدا احنا جاهزين، على بركة الله.

مضى الوقت مع استعداد الجميع وتم اخبار جنود القوات الخاصة بالعملية واقترب منهم محمد قائلاً بصوت عالٍ:
- المهمة دى متوقف عليها حاجات كتير اوى ولو فشلت هيبقى فيها فشل للدولة دى، كلكوا لازم تستعدوا كويس اوى، مش لازم نسيبهم يدخلوا الأسلحة دى مصر، مش لازم نسيب الإرهابيين يخشوا وينتشروا فى ارضنااا، مستعدين!
صاح الجنود بصوت خالى من الخوف:
- مستعديييين يا فندم
صرخ محمد فيهم مرة أخرى:
- جاهزين للمهمة!

صاح الجنود بصوت يقشعر له الأبدان:
- جاااهزين يا فندم
صرخ محمد:
- ربنا معانا...
دلف رجال الشرطة الى العربات المصفحة وتجهزت السيارات المجهزة بالرشاشات واسطول من السيارات المصفحة وأيضا يعاونها دبابات من الجيش ورجال من الجيش وهذا الامر الذى تفاجئ به الجميع...

- بس ولما سألنى انت بتعمل كدا لية قولتله ده الشغل بتاعى عاجبك تمام مش عاجبك الباب يفوت جمل
وضعت ملك يدها على رأسها من الصداع قائلة:
- يبنى جبتلى صداع، بقالك ساعة بتحور ومقولتش محمد قالك اية بردو
نظر رامى إليها بنصف عين قائلاً:
- انتى مش ملاحظة ان الساعة بقت 1 والعشاء لسة مجهزش!
نظرت اليه ملك بغضب قائلة:
- انت ليك نفس تاكل ومحمد منعرفش عنه حاجة
نطقت يارا من بين توترها:.

- انا قلقانة عليه اوى، اول مرة يختفى ويقفل موبايله كدا
حاول رامى تهدئتها قائلاً:
- متقلقوش يا جماعة، ما انتوا عارفين محمد وعارفين انه بتسع ارواح وميتخافش عليه، هو كلها بالكتير اوى على الفجر وهنلاقيه بيتصل يقول انه كان فى مهمة بس
لوت ملك شفتيها بعدم تصديق:
- يا سلام بالبساطة دى! انطق بقى قالك اية؟
صاح رامى بغضب:
- جرا اية يا شيخة انتى مبتنسيش حاجة! وبعدين افتكرى انى قولتلك بلاش.

رفعت ملك حاجبيها بعدما ترجمت كلامه:
- اهاا يبقى انت ومحمد عاملين مصيبة ومخبينها علينا، قول واعرف
وقف رامى وقال:
- ده انتى غبية غباء السنين، انا هخش المطبخ اشوفلى اى حاجة اكلها بدل منا عصافير بطنى بتصوصو كدا , عايش انا فى مجاعة هنا، اية ده..

صاحت رباب بخوف:
- ياريت يا صابر تشوف حل انا قلبى واكلنى عليه اوى
حرك صابر رأسه بالموافقة:
- حاضر والله انا مش سايب حد إلا لما كلمته وكلمت كل اللى اعرفه ومحدش يعرف عن يوسف ومحمد حاجة ده حتى المقدم حسام ميعرفش فين محمد، باين كدا فيه مهمة زى ما رامى قال
وقفت سهوة وقالت بإنفعال:
- طب ليه يقفلوا التليفونات! انا مش فاهمة حاجة
أجابها صابر:.

- اكيد المهمة خطيرة ومش عايزين حد يخرجهم من جو المهمة والتجهيز، متقلقوش يا جماعة ، ان شاء الله خير وكلها ساعة ولا تنين ويكلمنا هو
نطقت سهوة بعينان دامعتان مع رباب التى كانت على نفس الحالة:
- ياااارب.

بعد تحرك دام نصف ساعة وصل الجنود والعربات والدبابات وكأن حرب على وشك الحدوث الان ونفذوا الخطة المتفق عليها ولكن كانت الأجواء هادئة وهذا ما اقلق يوسف وجعله يتحرك إلى محمد بصحبة هايدى وعمر
ونطق بجدية:
- المكان هادى يا فندم ، انا مش فاهم فيه اية
نظر محمد حوله بحيرة ولم يفسر حالة الهدوء فنطق عمر:
- باين حد حذرهم من اننا جايين
هتفت هايدى برفض:.

- استحالة، المهمة كانت على قدر كبير من السرية، فيه حاجة احنا مش فاهمينها
تحرك يوسف بضع أمتار حتى لاحظ شئ وهنا ادرك تماماً ان هذا كله مجرد كمين فركض بسرعة شديدة عائداً وهو يصرخ ويقول:
- كميييييين! كميييييين!
الفصل التالي
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 3 والأخير





الساعة الآن 03:38 PM