رواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العشرونشهد ببكاء: انا حامل من رامى وهو بيتهرب منى ومش عايز يعترف بأبنهمحمد بصدمة: إيه!دخل رامى في تلك اللحظةرامى بصوت عالى: انتى إيه اللى جابك هنا واية اللى دخلك هنامحمد: انا اللى دخلتهارامى: اخرجى برامحمد: اصبر يا رامى مش هتخرج قبل ما اتأكد من اللى سمعتهرامى: تتأكد من إيهمحمد: من انها حامل منكرامى بعصبية: انت هتصدقها، دى بترمى بلاهامحمد: مبتعرفش تكدب والله.شهد بدموع: رامى علشان خاطرى افتكر كلامك ليا انك بتحبنى وانك هتتجوزنى، كل ده كنت بتضحك عليا، حرام عليك، عملتلك إيه!رامى: انتى مبتسمعيش، اخرجى برامحمد: رامى، كلامها صح!رامى: ايوة صح يا محمد بس ده كان زمان، دلوقتى مليش علاقة بيهامحمد: وابنكرامى: انا ايش عرفنى انه ابنىمحمد: علشان شهد مبتكدبش انا مصدقهارامى: تبعد عنى مليش دعوة بيهامحمد: شهد اطلعى برا خمس دقايق لحد ما اندهلكشهد بدموع: حاضر.خرجت شهد وجلس رامى على كرسى مكتبه وامامه محمدمحمد: ساكت لية، ما تنطقرامى: مانت عارف يا محمد انى كنت اعرف بنات كتير زمان وبسهر معاهم بس شهد دى اللى طولت معايا بس دلوقتى سبت الكلام ده كلهمحمد: اممممم وابنك دهرامى: معرفشمحمد: انت عارف اللى صادمنى إيه، اختى اللى هتتصدم لما تعرف اللى حصل دهرامى: وانت هتقولها!محمد: مش هقول بس انا مقبلش اختى تتجوز واحد ليه ابن من واحدة تانية يا رامى.رامى: ياجدع ده احنا ولاد خالة مش غريب عليك يعنىمحمد: حط نفسك مكانى، اختى هتبقى معاك ولا انت هتبقى مع شهد وابنك دهرامى: عندك حق يا محمد، ونادى على شهدرامى: فرحنا انا وانتى هيبقى بكراشهد بفرحة: بجدرامى بضيق: ايوةشهد: شكرا يا استاذ محمدمحمد بضيق: العفو، سلام يا رامى.خرج محمد وهو يفكر كيف سيقنع اخته بما حدث وما هو رد فعلها، هل ستنساه، لا فهو ابن خالتها ومهما حدث سيتقابلو، ماذا سيفعلظل يفكر وهو حزين ولا يعلم ماذا يفعليارا: كلام محمد كان صح، انتى مش عايزة تلبسى الحجاب ليةملك: مش عارفة يا يارا هو عند منى ولا علشان مش حابة شكلى بيه ولا علشان بيضايقنى.يارا: طب ياستى من ناحية العند فده لما تلبسيه بتعاندى الشيطان ويبقى مخسرتيش عندك ولو من ناحية شكلك فأنا هلبسهولك ولو شكلك مطلعش اجمل ووشك نور ابقى ارفضى ومن ناحية بيضايقك فلو حبتيه هيكون مش ضيقتك بالعكس ده هيكون حمايتك وصونك في الدنيا شوفى انتى خايفة من حر الدنيا ازاى، امال حر الاخرة، يا ملك هنتحاسب يوم القيامة هيبقى خمسين الف سنة والشمس هتبقى فوق دماغنا بس المؤمن واللى سمع كلام ربنا ورسوله هيعدو عليه اكنهم ركعتين صلاه وهيبقى فيه سحابه فوق دماغه تحميه من الشمس، شوفى هتقولى إيه لربنا لما يسألك!، صدقينى مفيش سبب مقنع، بالعكس انتى لما تلبسى الحجاب هتفتخرى بيه.وقال تعالى: ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).قال تعالى: ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ).صدق الله العظيميارا: اما دلوقتى بقا تعالى البسك الحجاب وشوفى بقا شكلك واتخيليه نجاتك وشوفى هتحبيه ولا لاملك: طيبحجبت يارا ملك واخفت شعرها بالكااااامل وقالت لها: بصى بقا في المرايا وشوفى وشك منور وشكلك احسن ازاىملك بفرح: فعلا يا يارا مش زى ما كنت متخيلة، شكلى حلو اوى فيهيارا: مضايقك!ملك: لا حلو، شكرا يا يارا انك قولتلى الكلام ده واقنعتينى، تقريبا لولا كلامك ده مكنتش هلبسو ابدا.يارا: يعنى خلاص هتلبسيهملك بفرح: ايوة انا قررت خلاص انى هلبس الحجاب ومش هخرج غير بيهيارا بفرح: عسل يا ناس، يلا بقا قومى البسى وجهزى نفسك علشان محمد جاى دلوقتى ونفرحه بالخبر دهملك بأبتسامة: حاضر.طارق: مظنش هنعرف نخترق حاجة تانى يابنىتامر: هنعرف يابنى، هى صعبة والناس دى مش سهلة ومستخدمين شفرات صعبة بس هتتفكطارق: هو مش احمد قتل رئيسهم وقبض على الباقى!تامر: ايوة بس ده علشان نتأكد من كل حاجة، وادى بيظهر حاجات اهوطارق: ياريت بس نوصل لحلتامر: هنظهر انا دلوقتى التحميل قرب يخلص اهو ويارب الشفرة دى تفتح الفولدرطارق: فولدر إيهتامر: فولدر كان مخفىطارق: يبقى فيه حاجة مهمةتامر: اهو فتح، إيه ده.طارق: إيه!تامر بصدمة: هاايدى!طارق: هايدى اختنا!تامر بصدمة: ايوةطارق بقلق: مالهاتامر: تعالى بص.كان يجلس رامى في مكتبه لايعلم ماذا يفعل، هل سيترك ملك بهذه السهولة وهو يحبها ويعشقها ودائما كان يتمنى ان يأتى الوقت الذي تكون فيه حلاله وملكه فقط ولكن الذي حدث قطع هذا كله، هو يعلم ان هذا خطأه وانه كان لا يجب فعل ذلك ولا يخدع اى واحدة او يسهر ويسكر مع النساءرامى لنفسه: إيه يا رامى! ملك خلاص ضاعت منك كدا!، شهد ايوة انا غلطت معاها بس مكنتش بحب غير ملك، شهد كانت مجرد شهوة ليها بس، ياااارب.قرر رامى ان يذهب الى ملك ومصارحتها بكل شئ فإن تقبلت الوضع فسيكون اسعد شخص وان رفضت وكرهته فإنه سيذهب الى فرنسا مرة اخرى ويعمل هناك ولن يرجع مصر مرة اخرى حتى لا يتذكرها.وصل محمد فوجد يارا نازلة على السلممحمد بحب: وحشتينى الحبة الصغننين دوليارا: عندى ليك مفاجأة حلوةمحمد بأستغراب: مفاجأة إيه!يارا وهى تنظر للخلف: ملكجاءت ملك ووجها عليه ابتسامة جميلة ويزينها الحجاب الذي جعل وجهها مضئمحمد بفرحة: انتى خلاص قررتى تتحجبىملك: ايوة، يارا كلمتنى وانا اقتنعت ومش هقلعو تانى وهفضل لبساه علطولحضن محمد يارا في فرح ثم سحب ملك في حضنهمحمد: ربنا يخليكو ليا يارب.محمد: يلا بقا علشان نخرجدخل رامى في تلك اللحظةرامى: استنى يا محمدمحمد: رامى!رامى: ايوة، عايز اقول ل ملك حاجة وبعدها هى تقررملك بقلق: حاجة إيه يا رامىرامى بحزن: ايوة، ملك انا...ملك: انت إيه!رامى: انا، انا كنت اعرف بنات زمان كتير اوى بسهر معاهم بس لغاية اما شوفت واحدة اسمها شهد، كنت شايفها انها جميلة والخ، روحت كلمتها واتعرفت عليها ومرة ورا مرة بقينا نتقابل وفهمتها انى بحبها وهتجوزها وهى صدقت وروحت انا وهى على شقة وهى رفضت بس بكلامى وافقت وحصل اللى حصل، دلوقتى انا جاى اقولك انها جت وبتقول انها حامل منى، هتجوزها علشان الطفل وهطلقها تانىملك بدموع: ياااه كل ده.رامى: اسف يا ملك، انا جاى اسألك لو هتقبلى تتجوزينى باللى حصل ده ولا لا وصدقينى لو رفضتى مش هخليكى تشوفى وشى تانى وهسافر ومش هرجع مصر تانىالتفت ملك وبكت بشدة ومحمد ينتظر رد فعلهارامى: قولتى إيه يا ملكملك ببكاء: مش عايزة اعرفك تانى، انت ابن خالتى وبس وانسى حكاية الجواز دى، انسااها.رامى بحزن: كنت متوقت كدا، اسف يا ملك، انا هسافر ومش هتشوفى وشى تانى، ، اه صحيح، شكلك حلو اوى بالحجاب ياريت تبقى بيه علطول، سلامورحل رامى وترك ملك تبكى واخذها محمد في حضنه وتمسح يارا على رأسها وعم الحزن على المكان.جدعة اوى يا شهد، عرفتى تمثلى الدور صحشهد: امال إيه، حظه باللى عمله دهانتى كنتى عارفة انه مش هيتجوزك!شهد: ايوة علشان كدا خدت حبوب منع الحملإيه الذكاء ده، قاعد مع ابليسةشهد: تؤ تؤ انا شهد مش ابليسةطب تعالى جوا بقا علشان نثبت الكلام ده.