رواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالثاكرم بأبتسامة: تفجير مديرية أمن القاهرةمحمد: انت بتقول إيه!اكرم: بقولك كمان 3 دقايق بالظبط مديرية امن القاهرة هتتفجرترك محمد اكرم واسرع بالاتصال ب اللواء شريف ولكن لم يكن بمكتبه ونظر محمد الى ساعته فوجد انه باقى من الوقت دقيقتان فأتصل بصديق له في المديرية وكان أثناء كل ذلك اكرم يتابعه بأبتسامةمحمد: ايوة يا خالد، اسمعنى كويس فيه تفجير هيحصل عندكو كمان دقيقة يا اما تخلو المديرية يا اما تتصرفو.خالد: انت بتقول إيه يا محمدمحمد: اسمعنى بقا مش وقته...وحدث ما كان لايرده محمد سمع صوت انفجار ضخم وهو يتحدث وكان صامتا مزهولا مندهشا مما سمعمحمد بصوت منخفض: خالد انت معايا، خااالد!انقطع الخط!جلس محمد على كرسيه وهو يضع وجهه بين كفيهمحمد: لية!اكرم: هو إيه اللى لية، انا قولتلك يا اما انا اخرج يا اما المشاكل وانت اللى اخترتمحمد: يااااه وايه الثقة دى يا اخى، ومين بلغك اصلا بميعاد التفجير.اكرم: مش مهم المهم انى بعمل اللى انا عايزه حتى لو انا محبوسمحمد: مش هتعصب وهقوم اضربك علشان دى مش طريقة علشان أأدبك بس اقسم بالله لدفعك انت والناس دى التمن غالى اوى وانا خلاص مبقاش عندى حاجة ابكى عليها يا قاتل يا مقتولاكرم: معندكش حاجة تبكى عليها! امممممم امال اختك وخطيبتك بيعملو إيه يا حضرة الرائد!محمد: اقسم بربى لو حد قرب منهم لأولع في عليها قبل وطيها، ساعتها مفيش قوة هتمنعنى عن قتلكو واحد واحد.اكرم: خلصت كلامك!محمد: لا، عبد الغفااااااار عايزك تفوقلى اكرم باشا شوية علشان تعبان عقبال ما اروح مشوار واجىعبدالغفار: حاضر يا باشارحل محمد الى المديرية ولكن عندما وصل استراح لان التفجير لم يكن في المديرية نفسها ولكن بالقرب منها مما ادى الى تضرر جزء من المبنى وتحطيم كل زجاج المبنى وبعض الاصابات الكثيرة من بين افراد امن ومن بين مواطنين عاديين و 4 حالات وفاه منها 3 افراد امن و سيدة.خالد: إيه يا محمد انت عرفت منين ان فيه تفجيرشريف: اها يا محمد خالد بيقول انك كلمته تحذره من قنبلة هتنفجر وبالفعل انفجرتمحمد: اكرم، اكرم الحسينى اللى قبضنا عليهشريف: مش فاهممحمد: انا هفهم سعادتك، حكى محمد القصة بالكامل للواء شريفشريف: اكرم ده خطير لازم يتنقل من القسم لمكان امنمحمد: منا كنت عايز اكلم سعادتك في الموضوع ده ومش هنسلمه للنيابة غير لما نعرف اخره ومين معاه.شريف: خلاص جهز نفسك وجهز قوة علشان ننقله على السجن بتاعنا، تماممحمد: تمام سعادتك.كانت يارا و ملك يجلسان ويعم الحزن عليهم ويقلبان في قنوات التلفاز ولكن لفت انتباههم خبرخبر عاجل: انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مديرية امن القاهرة واجمالى المصابين وصل الى 40 و 4 حالات وفاه مع تضرر مبنى مديرية أمن القاهرةملك بخوف: يلاهوى محمديارا: انا بتصل بيه اهوالو ايوة يا محمد انت كويسمحمد: ايوة كويس مالكيارا: اصلى شوفت خبر تفجير مديرية أمن القاهرة على التلفزيونمحمد: متقلقيش انا بخير.سحبت ملك الهاتف من ياراملك: انت كويس يا محمدمحمد: والله كويس متقلقيش يا ملوكةملك: طب خلى بالك من نفسكمحمد: حاضر، انا كلها نص ساعة وجاىملك: ترجع بالسلامة، سلاميارا: انا بقيت حاسة اننا متحاصرينملك: وانا والله، ربنا يعدى الايام دى على خيريارا: يارب.عاد محمد وجلسو للعشاء معا وظلو يتحدثون لفترة من الوقت ثم قرروا النوم لما سيفعلوه غدااستيقظ ابطالنا في الصباح الباكر وتناولو الفطورمحمد: جهزى نفسك يا يارا علشان كريم لو كلمك تانى.يارا: هو انا هتحرك ولا إيه، بصى للأسف ايوة علشان ممكن يكون حد تبعه مراقب ويكتشف الكمين اللى عاملينو فأنتى هتنزلى واول ما يبعتلك العنوان هنبدلك من غير ما حد ياخد بالو ب واحدة تانية وهترجعى مع حراسة وانا هكمل ورا المفروض انها هتبقى البديلةيارا: انا خايفة اوىمحمد: تخافى وانا موجود! وبعدين لو العملية دى خطر مكنتش هخرجك من هنا اصلاملك: بلاش يا محمدمحمد: متقلقيش يا ملك كلو هيعدى بأذن الله.ملك ويارا: ياربمر الوقت وهم يجهزون الخطة واتصالات من محمد ل حسام لتجهيز القوة والبديلة وكل شئمحمد: يلا يا يارا هتنزلى الساعة دلوقتى 4 الا ربعيارا بخوف: حاضر يلامحمد وهو يمسك يدها: متقلقيش يا يارا، انتى الشارع اللى هتبقى ماشية فيه هيبقى كلو شرطة متخفية وكمان هبقى وراكى علطول ومش هسمح لأى حد يأذيكى فاهمةيارا وهى تحرك رأسها: فاهمةلم تشعر الا ومحمد يحتضنها بشدة ف نزلت دموعها.محمد: امسحى دموعك بقا مش عايز اشوفك بتعيطىيارا بدموع: حاضرمحمد: يلا بينا، المفروض انك خارجة من غير منا اعرف او ابقى موجود علشان كدا عربيتى مجتش بيها امبارح وانتى هتخرجى تركبى تاكسى عادىيارا: ماشى، يلاخرجت يارا من الفيلا وركبت تاكسى وقالت له ان يتحرك وبعدها ب خمس دقائق وصل لها رسالة على هاتفها من رقم مجهول ولكن فيه عنوان فأخبرت يارا السائق عن العنوان.السائق: اول ما نوصل لأخر الشارع ده هقف جمب عربية بالظبط هتخرجى من الباب للباب علطول من غير ما حد ياخد باله وواحدة تانية هتقعد مكانكيارا وقد فهمت ان السائق ظابط: حاضروصلو الى السيارة وتم بالفعل المطلوب وركبت يارا السيارة في طمأنينة وتحركت بها السيارة ولكن ليس الى طريق المنزل، لا ليس هو، بل الى طريق العنوان الذي وصل اليها على هاتفهايارا: انت رايح فينخالد: رايحين ل كيمو انتى نسيتى ولا إيه.يارا بصدمة: خالد!محمد بعصبية: ازاى يعنى يا حسام نزلت وركبت عربية تانية غير المفروض انها تركبها ومش نفس المكانحسام: معرفش يا محمد فجأة التاكسى وقف وبعدها مشينا ورا التاكسى ووقفناه ولكن ملقناش فيه يارامحمد وهو يخبط بيده على السيارة: غبى غبى، انا غبى، ازاى محطتش في دماغى انهم ممكن يفهمو خطتنا ازااااىحسام: اهدى بس وهنلاقى حلمحمد: حل إيه، خلاص راحت من ادينا.وقف حسام ومحمد وهم يفكرون و كان محمد حزين جدا لما حدث فهو وعدها انها ستكون بخير ولكن حدث العكسولكن وصل له في تلك اللحظة رسالة على هاتفه، رسالة من يارا وفيها العنوان فقطخالد: كريم هيفرح اوى لما يعرف ان الخطة نجحت من غير ما البوليس ياخد بالويارا: هو إيه اللى بتعملوه يا خالد نفسى افهمخالد: ده شغل كدا مش هتفهمى فيه.يارا: بس خالد وكريم اللى اعرفهم من الجامعة ميقتلوش وميتاجروش في المخدرات ولا يرهبو الناس ولا يفجرو ولا يقتلوخالد: يا ماما انتى عايشة في مصر يعنى تتوقعى كل حاجة وبعدين هى البلد اديتنا إيه يعنى علشان نبقى مواطنين صالحين، ما تردىيارا: ولنفرض، متعملوش كدا بردو.خالد: ده الحل اللى كان قدامنا، اه صحيح لو رجع الزمن بيا مكنتش هختار الطريق ده بس خلاص انا اتدبست فيه ومينفعش ارجع لان الشغل ده اللى يعوز يسيبه بيسيبه بس بسيبه من الدنيا كلها وبيموت، فهمتى، يلا بقا احنا وصلناوصلو الى مكان شبه مهجور ودخلو مثل نفق ولكن ليس نفق ولكن مكان تحت الارضمحمد: يارب نوصل قبل ما يحصل فيها حاجةحسام: ان شاء الله خير، احنا كلها 10 دقايق ونوصلمحمد: يارب.كان محمد يفكر في يارا وبكائها قبل الرحيل وكيف حضنها وحست في حضنه بالامان وكيف مسح دموعها وطمئنهاوكيف كانت مطمئنة لوجوده بجوارها، هو يحبها ولكن ليس مجرد حب ولكن عشق ولو حدث لها شئ فلن يسامح نفسه طوال حياتهمحمد: القوة اللى واخديها دى صغيرة وممكن يكون هناك كتير.حسام: مظنش لان هو طلب يقابلها وبعدين هيبقى مكان يقابلها فيه ويمشى فمش هياخد حرس معاه كتير وكمان ميعرفش انها بعتت العنوان من غير ما حد ياخد بالودخلت يارا ومعها خالد ذلك المكان الذي كان فيه في كل ركن رجل يحمل رشاش حديثكريم بأبتسامة: نورتى يا يويويارا: كنت عايز تقابلنى لية يا كريمكريم: طب نقعد كدا ونتكلم على هداوةيارا: حاضر ادينى قعدتكريم: مالك معصبة نفسك كدا لية!يارا: علشان اتخدعت فيك، كنت اكتر من اخويا وكنت صاحب خطيبى سامح كمان ويطلع كل ده منك!كريم: بصى حكاية اخوات دى مش صح، اولا انا بحبك من ساعة ما شوفتك من قبل ما سامح يعرفك اصلا وكنت عايز اجى اكلمك بس سامح جيه وخدك منىعارفة عملت إيه!قتلت سامحيارا بصدمة: انت اللى قتلت سامح!كريم: ايوةيارا: تقتل صاحبك!كريم: علشان اوصلك كنت ممكن اعمل اي حاجة.يارا: تقوم تقتل صاحب عمرك! وخطيبى طب مفكرتش ان ده صاحبك وانى هزعل جامد لما يموت، ده احنا اتفقنا على الجوازكريم: مكنش لازم اسيبه ياخدك منىيارا: يااااه ده انت مريييضكريم: ايوة مريييض بيكىيارا: طب طب لية قتلت ادهم السيوفىكريم: هههههههههه ابو الظابط حبيبكيارا: اه اابو الظابط حبيبى.كريم بضيق وبصوت عالي: الظابط ده يبقى اللى قبض على ابويا ولف حبل المشنقة حولين رقبته والسبب في موته ف واحدة بواحدة، قتلت ابوه زى ما قتل ابويا، كدا خااالصينفي تلك اللحظة حدث ما لم يكن متوقع بالنسبة لكريم فدخل محمد بالقوة كلها واطلقو النار على كل الحرس الموجود من قبل ان يفكرو في رفع السلاح تجاههم وقتلوهم كلهم في لمح البصرمحمد: لا مش خالصين يا كيمو.سحب كريم يارا من يديها ولف رقبتها على يده ووجه السلاح ناحية رأسهاكريم: اللى هيقرب منى هقتلك خطيبتك وحبيبتك يا باشا، هقتلهااااالك!