رواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد كاملةتقديم الروايةمعظمنا يتمنى ذلك الحب، الحب الذى لا يشوبه كراهية ولا أي مصالح شخصية، الحب الخالص، ولكن ليس الكثير منا يناله في عالمنا هذا بسبب ما يحدث وما نمر به على أرض الواقع.آخر مشهد من الجزء الأولمحمد: انا قولتلهم كدا مش علشان خايف، لا، علشان مش عايزهم يأذوكى، بس اية الصدف الغريبة دى، كريم واكرم واخيرا انتى معاهمهدير: انا معاهم من زمانمحمد: طب انتى موجهه المسدس ناحيتى، اضربىهدير: هضرب متستفزنيشمحمد: لا مش هتضربى لانك بتحبينى يا هديرهدير بدموع: ودى نقطة ضعفى ثم القت المسدس فى الارض وظلت تبكىانتهز كريم الفرصة ووجد مسدس بجانبه على الارض ثم اخذه بيده الاخرى ووجهه ناحية محمدلاحظت هدير ذلك وصرختثم أطلق رصاصتين...رواية الحب الضائع الجزء الثانيرواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأولكانو رصاصتين رحمة لشخص مافتحركت هدير بعد صرختها امام محمد وهى تشاور بيديها بلا ولكن استقرت الرصاصتين فى جسدها كل ذلك حدث فى اقل من ثانيةالتفت محمد من مكانه واطلق الرصاص على كريم ليسكنه الارض غارق فى دمائهوجلس على ركبتيه وحمل رأس هدير ويقول لها: هدير، قومى، الاسعاف جاية، شدى حيلكهدير بدموع وابتسامة وتتحدث بصعوبة: انا فرحانة اوى، مش مصدقة انك جمبى وانت اخر حاجة هشوفها.محمد: متقوليش كدا يا هدير هتقومى بأذن الله وهتبقى كويسةهدير بدموع: انا مستاهلش يا محمد، انا عملت حاجات كتير غلط، انت عارف، كريم يبقى ابن تاجر المخدرات اللى انت قبضت عليهمحمد: ايةهدير: ايوة، وانا، انا، انا اللى روحتلو علشان ينتقم من هايدى ويقتلها ومنها ينتقم من منك علشان قبضت على ابوه، مش بقولك عملت حاجات كتير غلط، اسفة اوى يا محمد، دمرتك وضيعت منك هايدى.محمد بدموع: مسامحك يا هدير، مسامحك والله مسامحك على كل حاجة عملتيهاهدير بأبتسامة: كدا انا اسعد واحدة فى الدنيا دلوقتى، ادعيلى يا محمد، لما تفتكرنى ادعيلي، انا بحبك اوىمحمد بدموع: وانا والله بحبك يا هدير بس استحملى وهتبقى كويسة الاسعاف فى الطريقابتسمت هايدى واغمضت عينيها ومالت برأسها على يد محمد معلنة انتهاء حياتها للأبدمحمد بدموع: هدير، هديير!، انا لله و انا اليه راجعون.حسام بحزن: قوم يا محمد علشان الاسعاف جتمحمد: ماتت يا حسام، ماتت وهى بتدافع عنىحسام: نصيبها وقدرها كدا، يلا يا محمد قوممشطت القوات كل المنطقة واخذت الاسعاف الجثث ومنهم جثة كريم وجثة هديروكان محمد حزين جدا على ما حدث ل هدير فقد افدته بحياتها لانها تحبه.انتهى كل شئ تحركت العربات المصفحة والقوات راحلة من المكان بعد ما نجحت مهمتهم ولكن بالنسبة ل محمد فأنه خسر هدير، لا شك انه كان يكرهها ولكن فى الماضى كان يحبها وها هى اثبتت له انا تحبه اكثر من نفسها وضحت بنفسها من اجله.رامى بفرحة: موبايل محمد اتفتحيارا بفرحة: طب كلمهملك: اه بسرعةرامى: حاضر بتصل اهورامى: اية يا كبير اخبارك ايةمحمد: الحمدللهرامى: مال صوتك!محمد: مفيش لما اجي هحكيلكرامى: ماشىوقفليارا: مسألش عنى!رامى: لا بس صوته فيه حاجة، ممكن حد من زمايله حصله حاجة فى العمليةيارا: ربنا يستريبدأ برنامج على التلفزيون وتظهر المذيعة.وتقول: هاجمت قوات الشرطة مقر تسليم شحنة كبيرة من المخدرات والاسلحة والمفاجئة انها كانت تابعة لمدير مكتب وزير الداخلية اكرم الحسينى ومعه المدعو كريم المفروض انه صديق ل سامح اللى اتقتل من فترة واللى كان شغال مع عاصم الحسينى اللى اتقتل بردو، كدا المواضيع اتربطت.والجدير بالذكر ان الشرطة نجحت فى القبض عليهم بقيادة الرائد محمد ادهم دون خسائر فى الأرواح ولكن بعض الاصابات القليلة و اثناء اطلاق النار مات كريم و وبرضو الغريب فى الموضوع ان فيه واحدة كانت معاهم اتقتلت بس لسة معندناش اى معلومات عنهارامى: كريم مات!ملك: كويس، علشان اللى عمله كل دهرامى: بس مين الست دىيارا: هديررامى: هدير! عرفتى منين.يارا: هقولكو بس محدش يجيب سيرة ل محمد علشان لو مش هى اللى ماتت هو اللى هيروح يموتهارامى: طب قولىملك: ايوة قولى بقا.يارا: قبل ما محمد يتخانق معايا وحصل اللى حصل، هدير اتصلت بيا وقالتلى انى ابعد عن محمد وانه هيبيعنى وهيصدق اى إشاعة عنك وكلام مش مترتب خالص بس الاهم انها قالتلى انها شغالة مع واحد فى المخدرات وكدا انا مصدقتهاش بس قالتلى ان الواحد ده كريم وان كريم يبقى ابن تاجر المخدرات اللى قبض عليه محمد وبعدها هى راحت حرضت كريم علشان ينتقم من محمد وفعلا قتل هايدىرامى بأستغراب: هدير ورا كل ده.يارا: ايوة وقالتلى انى لو نطقت بحرف يبقى محمد هيموتفخوفت ومردتش اقول حاجة بس مش عارفة هى قالت كدا ليةملك: وانا مستغربا الحكاية دىرامى: بس مظنش محمد قتل هدير لو كانت اصلا موجودة فى العملية دىيارا بحزن: ربنا يستر.محمد: يااااه مكنتش اتخيل يا اكرم انك تكون انت ورا كل المصايب دىاكرم: هى فين المخدرات اللى اصلا مسكتها مش هتلاقي حاجةمحمد: هههههههه قصدك ان وزير الداخلية هيساعدك، طب اسمع الخبر ده اقالة وزير الداخلية هيثم الشيمى لسبب غير معروف بس الصراحة انا عارفهاكرم بغضب: هتندم، اوعى تفتكر انى لوحدى وانى شغال فى المخدرات بسانا شغال فى حاجة تانية بس المخدرات دى اكل عيش بس.محمد: منا عرفت الحاجة التانية، مش انت بردو اللى عايز تولع فى مصر وتعمل فيها فتن واكرم: و الشفرات اللى معاك دى تبلها وتشرب ميتها، لانها بح، كله هيتنفذ مفاجئة كدامحمد: نعماكرم: انا لو ممشتش من هنا شوف الدم هيبقى عامل ازاى فى كل حتةمحمد: *** تمشى اية، ده انت مش خارجاكرم: انا مش لوحدى، صحيح اللى بيسندنى اتقال بس السندة اللى من برا بتبقى رخمة شوية، شوية تفجيرات حلوين كدامحمد: انتو مين!؛!اكرم: يهمك فى ايةمحمد: يهمنى اعرف اللى بيفجر بسهولة فى بلدو ده يبقى ميناكرم: بلد مين بقا، بطل حكاية البلد دى، بلد اية اللى محدش لاقى ياكل فيها و مبتشجعش حد على التطوير وتحبط اى حدانا من ضمن اللى الدولة هانتهم ومرفعتهمش واما اتكلمت اتعذبت واتضربت واتهانتمحمد: امال بقيت مدير مكتب وزير ازاىاكرم: بمساعدة اللى برا دول، هم اللى خلونى انسان.محمد بتفكير: قصدك ان اللى برا ليهم تدخل فى السياسة ويحطو اللى عايزينو!اكرم: واكتر كمانمحمد: امممممم، طب يورونى هيعملو ايةاكرم: هتندم على الجملة دى اوى علشان كدا هم حطوك فى دماغهممحمد: حد قالك ان انا بخاف!اكرم بأبتسامة سخرية: خلصت كلامكمحمد: لا بس كفاية كدا النهاردة علشان تعبان، تعبت وانا بقتل رجالتك زى الفراخاكرم بغضب: ماشى يا معلم.محمد: خدو على الزنزانة ويا حسام، حراسة خاصة من القوات الخاصة تحرس الزنزانةحسام: ماشى يا محمد.جاء محمد الى المستشفى حيث غرفة يارادخل محم فاحتضنته ملك ورامى وذهب الى يارامحمد: عاملة اية يارايارا: كويسةمحمد: لسة زعلانة!يارا: تؤ تؤمحمد: ربنا يخليكى ليارامى: طب انا هاخد ملك وهنجيب حاجةمحمد: متتأخروش ولا اقولك سيب ملكرامى: ياعم انت معندكش دم هنجيييب حااجة افهممحمد: اها ماشىمحمد: كنت خايف مشوفكيش تانىيارا: بعد الشر عنكمحمد: متزعليش عن اللى عملته والله غصب عنى، ربنا خدلك حقك خلاص، هدير ماتت.يارا: ايةمحمد بحزن: كانت معاهم بس ماتت وهى بتدافع عنى، مش قادر اتخيل الموقف وهو كريم بيضرب النار وهى بتقف قدام الرصاص علشان ميجيش فيا، على قد ما كرهتها على قد ما حزنت اوى عليها وحسيت بيهايارا: ربنا يرحمهامحمد: ياربرامى: خد ياسيدى جبتلك عصيرمحمد: تصدق فعلا مشربتش حاجة من الصبحرامى: عد الجمايلمحمد: انا كلمت الدكتور قالى تقدرى تمشى، يلا قومى يا حبيبتى علشان نروحيارا بحزن عندما تذكرت ما حدث: حاضر.kill him now!عادو الى الفيلايارا: بس هدومى فى شقتىمحمد: هبعت حد يجبهالك متقلقيش، انا جعان اوىرامى: وانا كمانملك: وانارامى: طب خشى اعملى، اوبا لا بقول نطلب دليفرى احسنملك وهى تخبطه على كتفه: لا هخش اعمل اكل وهتشوفويارا: استنى انا جاية معاكىمحمد: لا انتى تعبانة ريحىيارا: لا انا كويسة سيبنى بقا هساعدها بسمحمد: طيب بس متتعبيش نفسكيارا بأبتسامة: حاضررامى: احكيلى حصل اية بقا يا معلممحمد: والله انا ما فايق.رامى: احكى بقامحمد: ماشى يا زنااان، حكى محمد ما حدث بالكامل ل رامىرامى: نهارك اسود ومهببمحمد: لية يابنىرامى: اكرم لو كلامو صح يبقى لسة مخلصتش من الحكاية دىمحمد: والله ما عارف، اكرم ده وراه ناس تقيلة من برا، لو كلامو صح يبقى لازم اعمل احتياطاتى علشان ممكن يكون كلامه صحرامى: بس والله صعبت عليا جامد اوى هدير رغم كل اللى عملتهمحمد: تفتكر انا غلطت فى حقها.رامى: لا يا محمد، ده قدرها، وهى غلطت، مش يمكن حصلها كدا علشان ربنا يغفرلهامحمد: ربنا يرحمهارامى: امال فين الحاج ادهم يابنى بقالو فترة مش ظاهرمحمد: تصدق فعلا، مخدتش بالى من اللى فيهرامى: طب ما تتصل بيه وبردو علشان نحدد بقا ميعاد الخطوووووبة والفرح علشان كدا هموتمحمد: اصبر ياض، ادينى بتصل اهو...محمد بقلق: مبيردشرامى: ممكن فى اجتماعمحمد اجتماع الساعة 10 بليل!رامى: الله اعلمملك: يلا الاكل جاهز.محمد: اخيراااجلسو جميعا على السفرة يأكلون ويتحدثون ويضحكون ولكن قطع كل ذلك صوت رنين هاتف محمدمحمد: ده حسام!محمد: ايوة يا حسامحسام: ايوة يا محمد، عايزك ضرورىمحمد: فية حاجة!حسام: لقينا والدك مقتلو فى مكتبه فى الشركةمحمد: بتقول اية!