logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .







look/images/icons/i1.gif رواية مملكة أرنولد
  16-03-2022 10:53 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا مملكة أرنولد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس والأخير

اقترب «سلسباس» منه ووضع يده على كتفه وهو يقول بإبتسامة مطمئنة:
- لا تقلق سيدي، لقد خرج العديد من المحاربين العظماء من تحت يدي، أعدك بأن تصبح محارب ماهر في تلك الليلة فقط ولكن أتبع تعليماتي جيدا، حسنا؟
رفع «يوسف» كتفيه وهو يجيبه بلا مبالاة:
- حسنا، أما نشوف.

ابتعد عنه قليلا وفتح بابًا في غرفة الاجتماعات ليكشف عن ساحة واسعة يبدو أنها كانت خاصة بتدريب العائلة الملكية على القتال، إلتفت له وقال بجدية:
- هيا بنا سيدي فأمامنا الكثير
- حاضر يا سيدي جاي أهو، أنا خلفك
اتجه إلى جانب في تلك الساحة وقام بفتح صندوق خشبي طويل ثم اخرج منه سيفان مصنوعان من الخشب، تقدم بإتجاه الملك ومد يده بأحدهم قائلًا:
- تفضل سيدي، يجب قبل أن تمسك سيفًا حقيقيا أن تتدرب على هذا.

أخذ «يوسف» السيف الخشبي ونظر إلى «سلسباس» الذي تابع حديثه:
- اجعل السيف جزءا من جسدك واجعل حواسك كلها مع سيف وتحركات العدو، يجب أن تعرف أين يتجه سيف العدو حتى يتتفاداه، هيا بنا هاجمني وسأدافع عن نفسي لكي اوضح لك كيف تفعل ذلك.

حاول «يوسف» أن يطعنه بحركة مباغتة لكنه لم يتوقع ردة فعل «سلسباس» السريعة حيث قام بصد تلك الضربة وأيضا دفع سيفه بقوة ليقع من يده، نظر «يوسف» إلى يده وإلى السيف الذي وقع منه على الأرض ثم ردد بإبتسامة:
- ياولا يا زعيم، عاش
انخفض وجلب السيف مرة أخرى ثم مد يده به وهو يقول:
- هيا مرة أخرى.

بالفعل ظل «يوسف» يحاول طعنه عدة مرات لكن «سلسباس» تعمد التصدي لتلك الضربات حتى يعلمه كيف يتصرف في أي وقت، مرت نصف ساعة وهو يعلمه فقط كيفية الهجوم والتصدي لضربات العدو بسيفه الخشبي، صاح «يوسف» بإرهاق شديد وهو يرمي سيفه الخشبي على الأرض:
- باااس ناخد بريك أنا دراعي وقف ياعم سلسباس، دعنا نأخذ راحة لم أعد أشعر بذراعي يا رجل.

إبتسم «سلسباس» ووقف أمامه قائلًا:
- لا يوجد وقت للراحة، سنكون في ساحة القتال في صباح هذا اليوم، انهض ولا تكن كسولا
رفع «يوسف» أحد حاجبيه وهو يقول بإعتراض:
- كلم الملك بتاعك عدل ياض! أيه كسولا دي؟
- لم أقصد الإساءة يا سيدي ولكن الوقت ينفذ
نهض من مكانه مرة أخرى وهو يقول بمقاطعة:.

- بس بس لولولولي خلاص، أنت رغاي كدا ليه، يلا ياعم خلينا نخلص في ليلتنا الهباب دي، يا مستني إنك تتدرب على أيد سلسباس يا مستني الضحك يتعبي في أكياس
قضوا معظم الليل في التدريب واصبح «يوسف» جيدا في حمل السلاح والتصدي للضربات وقرر الجميع النوم لإراحة أجسادهم وقبل شروق الشمس بساعة استيقظ «يوسف» على صوت طرقات على باب غرفته فصاح بصوت مرتفع:
- يا عالم يا ظلمة ملحقتش أنام.

فُتح الباب بدون اذن ودلفت «ياسمين» وهي تقول بحماس:
- يلا قوم يا يوسف وبلاش كسل، وراك حرب
فتح عين واحدة وهو يقول بعدم رضا:
- ورايا حرب! ومالك بتقوليها ببساطة كدا أكنك بتصحيني علشان اروح المدرسة؟
- يلا يا يوسف كفاية تريقة الجنود مستنيين أوامرك علشان يبدأوا التحرك قبل الشروق علشان جيش اليمين والشمال ميتكشفوش
فتح عينه الأخرى ورفع أحد حاجبيه بتعجب وهو يقول متسائلًا:
- وأنتي عرفتي الخطة دي منين؟

ابتسمت وهي تجلس على طرف السرير واجابته بتلقائية:
- تشامبرلين قالي
رفع حاجبيه وقال بإبتسامة:
- اهااا تشامبرلين، أنا طول الليل بتعذب مع سلسباس وسيادتك قاعدة مع حبيب القلب اللي شبه عود الملوخية ده
نزعت الغطاء من عليه وهي تقول بنفاذ صبر:
- يووه قوم بقى يا يوسف ده أنت رغاي، الجنود مستنينك على نار تحت.

- الجنود مستنيين على نار؟ ليه تامر حسني نازل احيلهم حفل السهرة؟ يارب صبرني وعدي الحرب دي على خير والحرب الجاية هركز أوي
نهض من مكانه وبدل ملابسه بملابس أخرى رسمية خاصة بالحرب وما إن خرج من قصره حتى تفاجئ بألاف الجنود أمامه وصاحوا جميعا في نفس الوقت:
- عاش الملك ارنولد، عاش محرر القيود، عاش الملك ارنولد
رفع يده اليمنى بإبتسامة وهو يقول بسعادة:
- ربنا يجبر بخاطركم زي ما بتجبروا بخاطري.

ثم رفع صوته وقال بجدية:
- إن تلك الحرب حرب عظيمة ستحدد مصيرنا، اما أن يخاف كل العالم من مملكتنا ويُكتب لنا تاريخًا عظيما أو نهزم شر هزيمة ومحدش هيسمي علينا يعني عندنا بيقولوا مثل العجل لما بيقع سكاكينه بتكتر، أنا معرفش معنى المثل ولا أيه لازمته بس حبيت أقوله وخلاص والسلام عليكم ورحمة الله
صاح الجنود مرة أخرى:
- عاش الملك ارنولد، عاش محرر القيود.

اقترب «سلسباس» من «يوسف» وردد بجدية:
- هناك تغيير بسيط بالخطة يا سيدي
رفع أحد حاجبيه وهو يقول بتعجب:
- اها منا بطيخة مش ملك علشان تغيروا الخطة من غير ما اعرف، ما هو هذا التغيير يا اخرة صبري
أشار إلى «تشامبرلين» وردد بجدية:
- سيقود تشامبرلين جيش اليمين
ثم أشار إلى «ماجي» وقال:.

- وسيقود ماجي جيش اليسار وهذا هو التعديل، لو اختفيت عن ساحة المعركة سيشكون بحدوث شئ غريب لذلك ستكون بجواري في مقدمة الجيش الذي سيكون أمام أسوار المملكة الخارجية
هز «يوسف» رأسه بإقتناع وهو يقول:
- عندك حق كدا احسن، حسنا سأودع شقيقتي وهحصلكم
ابتعد عنهم ثم اقترب من شقيقته وقال بجدية:.

- لو اتهزمنا يا بت يا ياسمين ارجعي مصر واهربي بدل ما ياخدوكي وتتباعي في سوق الرقيق، لو اتهزمنا هتطلعي الاوضة وتقولي الكلمات السحرية اللي هقولهالك دي هتلاقي نفسك في البيت، الكلمات السحرية هي سحلباش سحلباش القطة جت بس الارنب مجاش
رفعت أحد حاجبيها وهي تقول بتعجب:
- قطة أيه وارنب أيه؟ وبعدين بعد الشر، إن شاء الله هتكسبوا الحرب وساعتها هتبقى ماندولين ماندولين القطة والارنب موجودين.

ضربها على كتفها بخفة وهو يقوب باعتراض:
- بطلي تريقة بقى دي كلمات سحرية ماندولين أيه، المهم ربنا يستر والحرب دي تخلص على خير، قلبي متوغوش بس هحاول احط في دماغي فيلم سبارطة واعمل نفسي شجاع، يلا الوداع.

تم تقسيم الجيش إلى ثلاثة أجزاء كما تم التخطيط له من قبل وخرج جيش اليمين واليسار عن طريق باب اخر سري للمملكة حتى لا يراهم جيش اليوبيين بينما خرج الجيش الأساسي بقيادة «يوسف» وإلى جواره «سلسباس» ووقفوا أمام السور الخارجي للمملكة استعدادا لبدأ الاشتباك.

على الجهة الأخرى ضحك قائد الجيش الخاص باليوبيين «مابتشين» ونظر إلى مساعده الخاص «نيرمو» وهو يقول بسخرية:
- بالأمس كنت قلقًا للغاية من تلك المواجهة لكن بعد أن رأيت هذا العدد القليل من الجنود يمكنني القول بأن تلك المملكة ستكون لنا، ما رأيك نيرمو؟
هز «نيرمو» رأسه عدة مرات وقال بإبتسامة:.

- أنت على حق سيدي مابتشين، تلك المملكة لنا، ستكون تلك الحرب هي أسهل الحروب التي خضناها، سنحتفل اليوم بالنصر
ضحك «مابتشين» بصوت مرتفع قبل أن يتقدم سائرًا في الساحة الواسعة الموجودة بين الجيشين ثم صاح بصوت مرتفع قائلًا:
- أسعدتني رؤيتك أيها الملك الفاشل، استعد فسوف تُعلق رأسك على باب تلك المملكة الليلة
استفزت تلك الكلمات «يوسف» الذي تقدم هو الآخر وردد بغضب:.

- هنشوف مين اللي راسه هتتعلق على الباب، شكلك متعرفش رجالة مصر ياض، سوف نرى من سيفوز ومن ستعلق رأسه على هذا الباب والآن لنبدأ ما نحن هنا لأجله
عاد إلى الخلف وصاح في رجاله بقوة شديدة:
- لأجل المملكة
صاح الجنود بصوت مرتفع:
- لأجل المملكة، لأجل المملكة، لأجل المملكة
سحب «يوسف» سيفه بتوتر وهو يقول:
- استعنا على الشقى بالله، يارب صبحنا وربحنا ومابين الاهبل اللي عايز يعلق راسي ده ما تفضحنا.

هجم الجيشين على بعضهما وبدأت المعركة وبقى «سلسباس» بجوار الملك اثناء القتال حتى يكون دعما له بينما قاتل «يوسف» بشراسة وقوة وفجأة ارتفعت أصوات المزمار وتفاجئ جيش العدو بهجوم جيشين آخرين من جهة اليمين وجهة اليسار وهذا ما ارعبهم كثيرا واربك صفوفهم، لم يصدق «مابتشين» ما يحدث وصاح بصوت مرتفع:
- تراجعوا، انسحبوا.

لكن «تشامبرلين» التف بنصف جيشه خلفهما حتى يمنع أحد من الهروب وتم حبسهم بالمنتصف، إلتفت «مابتشين» فتفاجئ ب «يوسف» الذي قال بإبتسامة:
- مش قولتلك متعرفش المصريين، عايز تعلق راسي؟ تعالى بقى يا روح طنط.

ثم بدأ في مبارزته بقوة شديدة وشعر «سلسباس» بالقلق عليه لأنه يبارز قائد جيش العدو لكنه بقى مكانه عندما لاحظ مهارته في القتال وصد الضربات، رفع «مابتشين» سلاحه وحاول أن يطير رأس «يوسف» لكنه انخفض بحركة مباغتة ليرتفع مجددا وهو يقوم بطعنه بقوة في ظهره بسيفه، سحب السيف بقوة ونظر له بإبتسامة قائلًا:
- كش ملك ياض.

ثم بحركة قوة من سيفه قام بإزالة رأسه من على جسده، قتل جميع جنود العدو وصاح الجنود بسعادة وهم يرفعون الملك عاليا وهم يرددون:
- يحيا الملك ارنولد، يحيا الملك ارنولد
بعد احتفال دام لدقائق قاموا بإنزاله مرة أخرى قبل أن يقترب قائد الجيش منه وهو يقول بسعادة:.

- اليوم كُتب التاريخ بأسطر من ذهب وأنت من دونت تلك الكلمات أيها الملك البطل، لقد قاتلت بشجاعة ودافعت عن المملكة وهزمت الأعداء، لن تنسى المملكة ما فعلته أبدا
إبتسم «يوسف» وربت على كتفه بحب قائلًا:
- لولا إن اللي دربني بكل زيك مكنتش هبقى كدا، هيا بنا نعود إلى المملكة لكي نقوم بالاحتفال.

عاد الجيش إلى المملكة وفي مقدمتهم «يوسف» الذي وقف الشعب على جانبي الطريق يحيونه على هذا الإنتصار العظيم، ظلوا يلقونه بالورود وهم ينطقون اسمه بسعادة إلى أن وصل إلى القصر ليجد شقيقته بإنتظاره وبجوارها الخادمة «ميرانا»، اقترب منها وقال بسعادة:
- اخوكي بطل يا بت، كان نفسي تشوفيني وأنا بطير راس الواد قائد الجيش بتاعهم
أمسكت كتفيه بسعادة وهي تقول:.

- ألف مبروك يا اخويا يا حبيبي، لولولولولولي
أسرع «تشامبرلين» واقترب منها بسرعة وهو يقول بقلق شديد:
- ماذا حدث! لماذا تصرخين؟ هل هناك ما يؤلمك؟
ضحكت عليه وقالت موضحة:
- لا يا تشامبر أنا بزغرد، هذا دليل على الفرح الشديد والاحتفال عندنا
إبتسم بسعادة وقال وهو رفع حاجبيه:
- دليل على السعادة؟ اذا لولولولولولي
قلد ما فعلته هي بالضبط فأسرع «يوسف» وامسكه من معصمه وهو يقول بحرج:.

- بس اسكت متفضحناش انت بتعمل ايه
أجابه «تشامبرلين» بسعادة شديدة وهو يقلد ما فعله مرة أخرى:
- هذا دليل على السعادك عندكم، لولولولولولي
شدد من قبضته على معصمه وردد بحرج شديد:
- يخربيتك دي خاصة بالنساء فقط وليس الرجال
رفع أحد حاجبيه بتعجب قبل أن يقوب بعدم رضا:
- ولما النساء فقط! لقد احبتت هذا الفعل لولولولولولي
تركه واتجه إلى شقيقته وهو يقول بعدم رضا:.

- شوفي خطيبك اللي هيقضيها زغاريط طول النهار ده
اقتربت هي منه ورددت بسعادة:
- هيا بنا نزغرط سوا؟
هز رأسه بسعادة شديدة وبدأ الاثنان بإطلاق الزغاريد المرتفعة وسط دهشة «يوسف» الذي خبط بيده على يده الأخرى وهو يقول بعدم رضا:
- الواد شبط في الزغروطة والتانية بتشجعه
أقترب المستشار «جرهام» من الملك وردد بسعادة:
- بعد إنتهاء الحرب بماذا تأمُر يا سيدي.

فكر «يوسف» قليلا في الأمر وفجأة تحدث قائلًا:
- سنعلن عن حفل زفاف الامير تشامبرلين على الأميرة ياسمين غدا وإقامة الاحتفالات والولائم لمدة أسبوع كامل احتفالا بالزفاف والانتصار في الحرب
هز «جرهام» رأسه بسعادة وهو يقول بجدية:
- حسنا سيصل الخبر للمملكة بأكملها
صمت «يوسف» قليلا وتذكر شيئًا ما فتحدث على الفور قائلًا:.

- معدات الحفل والولائم سيتم تجهيزها من الجنوب حيث السوق أليس كذلك؟
هز «جرهام» رأسه بالإيجاب وهو يؤكد ما قاله:
- نعم سيدي، سأقود الفريق الذي سيذهب إلى الجنوب حتى نقوم بشراء وتجهيز كل شئ وأيضا نشر خبر الزفاف وانتصارنا بالحرب
إبتسم «يوسف» بتلقائية وردد بجدية:
- إذا سأذهب معك إلى الجنوب، لدي ما أقوم بفعله أنا الآخر
رفع حاجبيه وردد متسائلا:
- وما هو الذي تود فعله سيدي؟

نظر إليه بإستياء وهو يقول:
- أود قطع لسانك الرغاي واللتات ده، أنت مالك أنت اقولك جاي تقول حاضر مش تفتح تحقيق، يلا اجهزوا عايزين نخلص كل حاجة النهاردة.

مر من الوقت نص ساعة وتحركت بعثة الملك إلى الجنوب ومعهم الكثير من الجنود حتى لا يحدث ما حدث سابقًا، علم سكان الجنوب بأمر حضور الملك وهذا ما أثار دهشتهم كثيرا فهذه المرة الأولى في تاريخ المملكة أن يحضر الملك إلى الجنوب، وصلت البعثة أخيرا ووقف جميع السكان بداخل السوق وخارجه وهم ينظرون إليه بتعجب، ترجل «يوسف» عن حصانه وردد بصوت مرتفع:.

- انتصرت اليوم مملكتنا على اليوبيين وتم هزيمتهم شر هزيمة، هذا هو الخبر الأول أما الخبر الثاني فهو زفاف الأمير تشامبرلين على الأميرة ياسمين وبدأت الاحتفالات والولائم لمدة أسبوع أما الخبر الثالث والأهم هو أنني جئت اليوم لكي أطلب زواج ابنتكم والتي تكون منكم «ميانا» ليس فقط لبدأ عهد جديد مع سكان الجنوب ولكن لأنها سرقت قلبي منذ اللحظة التي رأيتها بها.

صاح جميع الحاضرين بسعادة وبدأوا في الهتاف للملك فهو سيبدأ عهد جديد معهم وايضا سيتزوج فقيرة منهم، بحث «يوسف» بعينه عنها بين جميع الموجودين إلى أن وجدها حيث كانت تنظر إلى الأسفل بجرج ولم تستطيع النطق فاقترب منها حتى وقف إلى قبالتها وقال بصوت هادئ:
- لقد جئت لكي أطلب يدكي للزواج، هل تقبلين؟
رفعت بصرها قليلا لترمقه قبل أن تنظر إلى الأسفل مرة أخرى وهي تقول:.

- لقد كان أنت الذي ساعدني المرة السابقة في شراء الطماطم!
هز رأسه بإبتسامة وهو يجيبها:
- نعم لقد كان أنا، عدت سريعا أليس كذلك؟
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بصوت منخفض:
- نعم، سريعا جدا، أود أن أشكرك على تلك المساعدة
أوقفها عن الحديث وهو يقول بحب:
- لا تشكريني واجيبي عن سؤالي، هل تقبلين الزواج بي؟
شعرت كثيرا بالحرج وهز رأسها بالإيجاب عدة مرات وهي تجيب:
- نعم أقبل.

في تلك اللحظة صاح الجميع بسعادة ولاحظ «يوسف» هذا التاجر الذي قام بسبه بالأمس ووصفه بالاحمق فاقترب منه وردد بإبتسامة:
- عرفت إن المملكة اوضة وصالة؟ بقى أنا تقولي يا احمق؟
شعر هذا التاجر بالخوف وتلجلج في الحديث وهو يقول:
- ل، لم أقصد ذلك سيدي، لم أعرف، لم أعرف بأنك الملك، سامحني سيدي
رمقه بإحتقار وهو يقول:
- حاضر هسامحك علشان انا جدع وقلبي طيب لكن اللي زيك عايزن الحرق بجاز، وسع ياض من وشي.

انتهت كافة التحضيرات وتحرك الملك مع «ميانا» ووالدتها «مارجيت» وعادوا مع البعثة إلى المملكة مرة أخرى بعدما نشروا خبر حفلات الزفاف التي ستتم في اليوم التالي وانتشرت السعادة في كافة أرجاء المملكة
في اليوم التالي أقتربت «ياسمين» من «ميانا» ورددت بجدية:
- بعد إنتهاء حفل الزفاف وهذا اليوم سأقوم بتعليمك العامية المصرية كلمة كلمة وحرف حرف، ستحبيها كثيرا.

رفعت «ميانا» حاجبيها بتعجب وهي تقول بتساؤل:
- وما هي العامية المصرية
اجابتها «ياسمين» بإبتسامة:
- يعني لغتنا يا قمر، اللي بكلمك بيها وانتي مش فاهمة منها حاجة، تلك اللغة يا عنيا
اقترب «يوسف» وقال بجدية:
- ابعدي عنها يا ياسمين وخليكي مع جوزك اللي عمال يزغرط ده وفهميه إن كدا كخ علشان ما صدق
دلف «تشامبرلين» إلى الغرفة وقال بسعادة:.

- هيا فالشعب أمام القصر ينتظر إطلالتنا وإعلان زواجنا، لولولولولولي
خبط «يوسف» بيده على يده الأخرى وردد بعدم رضا:
- يارب صبرني على المجنون ده
ثم أمسك بيدها ونظر إليها بحب قائلًا:
- هل أنتِ مستعدة لمواجهة الشعب وحفل الزفاف؟
هزت رأسها بثقة وهي تجيبه بحب:
- نعم مستعدة، لك الأمر سيدي
صاح «يوسف» بسعادة:
- اهااااا عليكي كلمة سيدي بتقتلني، يلا يا مزة، يلا ياقمر.

خرج وهو يمسك يدها بيده اليمنى ويمسك يد شقيقته بيده اليسرى بينما كانت شقيقته تمسك بيد «تشامبرلين» ورفعوا يدهم إلى الجميع بسعادة وسط فرحة عارمة بين الجميع وصياحهم المرتفع بسعادة...
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم





الساعة الآن 12:33 PM