logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية ضلع مكسور سينجبر
  13-03-2022 05:14 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ضلع مكسور سينجبر للكاتبة شاهندة الفصل السابع عشر

دلف مرتضى إلى المنزل، ليقف متجمدا وهو يرى والده جالسا في الردهة يطالعه بجمود، حاول أن يرسم بسمة على شفتيه فجاءت مضطربة، وهو يقترب منه قائلا:
-مساء الخير ياحاج.
أوقفه في مكانه صوت والده الغاضب وهو ينهض يقترب منه بدوره قائلا:
-كنت فين يامرتضى، ووشك ماله؟ متشلفط كدة ليه؟
قال مرتضى بإرتباك:
-أنا أصلى، وأنا راجع من بورسعيد عملت حادثة بسيطة ودى النتيجة زي...
قاطعته صفعة قوية من والده الذي هدر قائلا:.

-كمان بتكذب علية ياابن إنعام.
التمعت في عيونه الدموع وهو يقول:
-أنا، أنا...
قال والده بغضب:
-انت وطيت راس أبوك في الوحل، وجبتله العار، مبقاش قادر يرفع راسه في وسط الشارع، أنا مبقتش قادر أقول انى ربيت راجل، ابن الشيخ سالم بيخطف واحدة عشان يهتك عرضها، مصيبة كبيرة، طيب مفكرتش في أختك، مفكرتش في غضب ربنا عليك؟

مفكرتش غير في نفسك وبس مش كدة؟نفسك اللى ربنا سواها وقادر يسحب روحك دى في ثانية وانت بتعصاه وبترتكب الكبائر، ويرميك في نار جهنم وبئس المصير.
قال مرتضى بعيون تغشاها الدموع:
-غلطة كبيرة ياابا،
ليميل على يد والده يقبلها مستطردا:
-أبوس ايدك سامحنى.
نفض الشيخ سالم يده مبتعدا قائلا بغضب:
-ادعى ربك هو اللى يسامحك ياابنى، وياريت يسامحك، ياريت.
ثم تنهد قائلا بمرارة:.

-بص يامرتضى، اسمع كلامى ده كويس لإنى هقولهولك لأول و لآخر مرة، احنا راجعين من بكرة على بلدنا، هتعيش بما يرضى الله هناك كان بها، هتوطى راسى في الطين تانى يبقى هقتلك بإيدى يامرتضى، وأخلص الدنيا من شرك، مفهوم؟
أطرق مرتضى برأسه قائلا:
-مفهوم ياابا، مفهوم.
ليضرب الشيخ سالم بعصاه الأرض يرمقه بألم قبل أن يتجه إلى حجرته، بخطوات ضعيفة، منكسرة.

كانت سمر تقف في الشرفة تستند على سورها بكلتا يديها تستنشق الهواء الرائع، تشعر براحة شديدة، لا تدرى لماذا؟هل السبب هو قرارها بالأمس بنسيان مجد وانتظار ظهور زوجها لتسامحه ويكملان مع بعض حياتهما سويا؟أم لرؤيتها هذا المرتضى يرحل مع أبيه منذ قليل، يحملون الحقائب إلى السيارة، ويبدوا أنهم لن يعودوا مجددا إلى هذا الشارع، كما أخبرها حسن.

حسنا هي سعيدة بالفعل لذلك ولكن هذا الإنكسار الذي بدا على هذا الشيخ الكبير، قلل من فرحتها، قليلا.
فجأة قبضت على هذا السور الحديدى بقوة والتمعت عيناها وهي ترى سيارة مجد تدلف إلى الشارع، ثم تتوقف أسفل البناية، وجدت نفسها رغما عنها تتطلع إليه بلهفة وهو يهبط من السيارة، تبا، كم افتقدته.

عقدت حاجبيها وهو يلتف حول السيارة ويفتح الباب لتخرج منه فتاة جميلة سوداء الشعر رقيقة الملامح، لابد وأنها تلك السماح التي أخبرها عنها حسن، لماذا أحضرها إلى هنا؟هل تزوجها؟
أصابتها الفكرة بغصة لتواليهم ظهرها بسرعة تدلف إلى الداخل فلم ترى مراد وهو يخرج من السيارة ولم ترى، سمر.

دلفت نور إلى الحجرة فوجدت حسام يبدو نائما، ولكن عيونه المفتوحة على مصراعيها، شاردتان للأمام دحضت ذلك، رفعت عيونها إلى السماء مللا ثم اقتربت منه قائلة:
-حسام.
لم يجبها فهزته قائلة:
-ياحسام، رد علية.
نظر إليها بجمود للحظات قبل أن يعتدل جالسا وهو يقول ببرود:
-عايزة إيه يانور؟
قالت بهدوء:
-عايزاك تقوم وتشوف شغلك، الصفقة هتروح مننا بالشكل ده.
هز رأسه بلامبالاة قائلا:.

-تروح، مبقاش فيه حاجة تهمنى بعد اللى راحو.
لم تستطع أن تتمالك نفسها أكثر فقالت بعصبية:
-على فكرة طلاقك من سماح مش آخر الدنيا، أنا أهو موجودة وتحت أمرك، وأقدر أعوضك عنها، ده انا بتمنالك الرضا ترضى ياحسام.
فكر حسام بسخرية.

أتقارنين نفسك بها، يالك من حمقاء فارغة الرأس، أين أنتى وأين هي؟والله لولا خشيتى أن يعرف الجميع ما فعلته بها لما تركتها ترحل أبدا، ولتمسكت بها حتى آخر رمق، ولولا إدراكى أنها لن تغفر لى الخيانة ما همتنى الفضائح حتى، ولتمسكت بها للنهاية.
أزاح حسام الغطاء من عليه وهو ينهض قائلا ببرود:
-بلاش نجيب سيرة اللى راح يانور.
قالت نور بلهفة وهي تقترب منه تأخذ بيده قائلة:.

-أيوة كدة ياحبيبى، خلينا في اللى جاي والصفقة الجديدة دى هتنقلنا نقلة تانية خالص، فتعالى اغسل وشك، محضرالك أحلى فطار عشان نقعد ونفكر كويس في خطوتنا الجاية.
تركها تأخذه إلى الحمام، مستسلم لها، فبداخله قبع الفراغ حيا، يخبره مرارا وتكرارا، أنه قد أضاع أكبر كنز منه، وبجانبه تهون كل الكنوز الأخرى وتصبح لا قيمة لها، لقد فقد سماح، للأبد.

كانت سماح تبكى في حضن ماجى، تفرغ كل مشاعرها، حزنها وكسرة فؤادها، وكانت ماجى تربت على ظهرها بحنان تواسيها قائلة:
-كفاية دموع بقى ياسماح، حسام ميستهلش دمعة واحدة من دموعك.
خرجت سماح من حضنها قائلة بمرارة:.

-وانتى فاكرة انى زعلانة عليه ياماجى؟انا زعلانة على نفسى، زعلانة أوى، اديته قلبي ومشاعري ورده كان الخيانة، اديته اخلاصي ووفائي ورده كان الخيانة، اديته أجمل سنين عمرى ورده كان الخيانة، ضربنى، هانى، استحملت كل ده ورده كان الخيانة، اتنازلت واتنازلت ورده برده كان الخيانة، قلبى مكسور وكل ما أحاول أرمى كل حاجة ورا ضهري وأنسى ألاقينى بفتكر كل حاجة حلوة اديتها وردها كان الخيانة، نفسى أنسى الوجع، نفسى أمسح سنين عمرى اللى فاتت بأستيكة، نفسى أرجع سماح بتاعة زمان ياماجى، قوليلى بس أرجعها إزاي؟

كانت دموع ماجى تسقط على وجنتيها ألما على جرح صديقتها الغائر والذي تستشعره في مرارة الكلمات وألم الملامح، لتقول بحزن:.

-سماح هترجع لو انتى سمحتيلها ترجع، هتنسى لو انتى من جواكى آمنتى انها لازم تنسى، سماح اللى أعرفها مش ممكن تستسلم وتكون ضعيفة بالشكل ده، سماح اللى اعرفها قدرت رغم كل الضغوط اللى كانت عليها من جوزها وبيتها انها تكمل تعليمها وتتعلم في البيت بدل اللغة أربعة، سماح اللى أنا أعرفها قوية جدا من جواها بس ربنا يسامحه اللى كان السبب وضعف ثقتها بنفسها بالشكل ده.
تنهدت سماح وهي تمسح دموعها بيديها قائلة:.

-أهو راح مطرح ماراح، ملوش عندى غير ابنه، هيشوفه مرة واحدة في الشهر زي ما اتفق مجد معاه، ولو ان مراد مش حابب حتى يشوفه المرة دى بعد اللى عمله معايا، بس أنا غصبت عليه، مهما كان ده ابوه وليه حقوق عليه.
قالت ماجى بحنان:
-أصيلة ياسماح، طول عمرك بنت أصول.
لتصمت قليلا وهي تفكر قبل أن تلتمع عيناها قائلة:
-انتى عارقة ياسماح إيه الحاجة الوحيدة اللى ممكن تنسيكى كل اللى فات؟

نظرت إليها سماح بإستفهام، لتستطرد قائلة:
-الشغل، لازم تشتغلى وساعتها الشغل هياخد كل تفكيرك ومش هيسيبلك مساحة للتفكير.
قالت سماح بإحباط:
-ومين بس اللى هيشغلنى ياماجى وأنا معنديش خبرة؟
قالت ماجى:
-يوسف.
قالت سماح بحيرة:
-يوسف؟
قالت ماجى:
-انا مش كنت قلتلك ان يوسف فتح هو وصاحبه شركة جديدة، أكيد هيحتاجوا واحدة في كفائتك وشطارتك.
قالت سماح:
-أيوة، بس...
قالت ماجى بلهجة قاطعة:.

-من غير بس، انا بايتة معاكى النهاردة ومن بكرة هنروح مع بعض الشركة الصبح وأكيد شغلك مضمون، وبالمرة نقدم لمراد في مدرسة جيسى، دى هتفرح أوى لما ترجع من الكامب وتعرف، ها، إيه رأيك؟
نظرت إليها سماح لثوان قبل أن تومئ برأسها موافقة، لتحتضنها ماجى على الفور بسعادة بينما أغمضت سماح عيونها بإرتياح، لأول مرة.

تردد مجد قبل ان يطرق بابها، فبأي عذر قد يفسر لها مجيئه إليها؟لاشيئ لديه مطلقا سوى الحقيقة، لقد اشتاق إليها بشدة، يتوق للمحة منها، يرغب فقط بأن تقر عينه برؤيتها...
فتحت الباب لتراه أمامها، يطالعها بلهفة رأتها في عينيه؟يغمرها بذلك الشعور الذي يمنحها لذة لا تضاهى، لتقاوم مشاعرها، تدرك أنها أقسمت أن لا تضعف، ظهر الجمود على ملامحها وهي تقول ببرود:
-حمد الله على السلامة ياأستاذ مجد.

عقد حاجبيه تصله نبراتها الباردة فتصيبه في مقتل، يتساءل عن سرها فلم تكن أبدا باردة هكذا معه، قد بدت متباعدة من قبل ولكن تلك القسوة في عينيها لم يعهدها فيها من قبل، ليزداد إرتباكه وهو يقول:
-الله يسلمك، احمم، الحقيقة كنت جاي أسأل عن هاجر وأطمن عليها بعد اللى حكهولى حسن عن اللى حصل معاها.

إزدادت البرودة في عينيها، إذا هو يزيد الطين بلة، ويسأل عن هاجر؟ألا تكفيه تلك السماح؟ألا يشعر بتلك النار التي تكويها الآن؟وكيف يشعر، ان كان لا يعلم أنها تكن له المشاعر، نعم، تفعل، ربما ليس من حقها أن تفعل ولكنها تفعل، فليعينها الله وليرحمها مما هي فيه، تمالكت نفسها قائلة:
-والله هاجر مش موجودة دلوقتى، راحت مع حسن الكلية، لما ترجع هقولها انك سألت عليها، عن إذنك.

ثم أغلقت الباب بهدوء، ليزداد إنعقاد حاجبيه، يتساءل بألم عما فعله لتقابله بتلك البرودة التي مزقت قلبه ونثرته إلى فتات، شعر بغصة في حلقه، لم يستطع أن يصعد مجددا إلى منزله، يحتاج لأن يستنشق بعض الهواء، ربما يريح روحه المنهكة والتي شارفت على الموت كمدا.

النفس تحمل خبايا حتى صاحبها لا يدركها
تتناقض مشاعرها، تتصارع، تحملك من حالة إلى حالة في نفس الوقت
تأخذك إلى الجنة أو قد تلقيك بالجحيم،
النفس قد تبدو غريبة حتى على صاحبها
لايدرى أفرحا تحمل أم حزن؟خير أم شر؟توبة أو ذنب؟
النفس ضائعة حتى يصل صاحبها للطمأنية ويجد الإيمان
الإيمان بالله ورسله، الإيمان بالقدر، والحب.

تساقطت دموعها وهي تمرر ملعقتها في ذلك القدر، تشغل نفسها بالطبخ، تتكرر صورته وهو يمد يده يساعد تلك الفتاة على الهبوط من السيارة، تقتلها الغيرة، وتشعل براكينها،
لماذا؟..
لماذا قابلته؟
لماذا اقتحم حياتها؟
لماذا عليه أن يغادرها؟
أسرعت تمسح دموعها بسرعة وهي تسمع صوت هاجر وهي تنادى عليها، بعد ان عادت من الجامعة، سعيدة على مايبدو من نبراتها، دلفت إلى المطبخ قائلة:
-سمر، سمسمة، أنا جيييت.

إلتفتت إليها سمر قائلة بابتسامة:
-نورتى البيت ياجوجو.
عقدت هاجر حاجبيها قائلة:
-سمر، انتى كنتى بتعيطى؟
قالت سمر بإضطراب:
-طبعا مش ببشر بصل، لازم أعيط.
زفرت هاجر بإرتياح قائلة:
-طمنتينى.
لتنظر إلى الأطباق من حولها قائلة بعيون تلمع:
-وعاملالنا محشى كمان، امممم...
لتشير إلى معدتها قائلة:.

-والله انتى بنت حلال، ده انا كان نفسى فيه، وقلت لحسن نخرج المطعم اللى جنب الجامعة نضرب لنا طبقين، بس هو قاللى ان مش هينفع النهاردة عشان لازم يرجع لإخواته ويتغدا معاهم كمان.
توقفت سمر عن التقليب وهي تلتفت إليها قائلة بحيرة:
-إخواته؟!
أخذت هاجر تفاحة من طبق الفاكهة وهي تقضمها بشهية قائلة:
-آه، ما انا نسيت اقولك، مجد جاب إخواته معاه من مصر وهيقعدوا معاهم علطول.
قالت سمر بدهشة:.

-يعنى اللى جت مع مجد دى أخته؟
قالت هاجر بشفقة:
-أيوة أخته سمر وكمان أخته سماح الكبيرة، مع الأسف مااتفقتش مع جوزها واتطلقت.
قالت سمر في لهفة:
-سماح تبقى أخته؟!
عقدت هاجر حاجبيها قائلة:
-أيوة، أخته، ما انا بقول كدة من الصبح، كلامى مش مفهوم ولا إيه؟
إلتفتت سمر تتابع التقليب في وعائها، تسدل أهدابها على عيون ربضت بهما سعادة بالغة، إذا سماح هي أخته، وكم يريحها هذا الإكتشاف...
لتعقد حاجبيها فجأة قائلة:.

-إتطلقت، ياقلبى، أكيد نفسيتها دلوقتى مش مظبوطة.
قالت هاجر:
-حسن بيقوللى انها متضايقة أوى، بس متفائل وشايف ان الطلاق فيه خير ليها.
إلتفتت إليها سمر وعيونها تلمع قائلة:
-طيب إيه رأيك نعملهم أكلة حلوة ونطلعهالهم، أكيد مش هيبقالهم نفس دلوقتى يطبخوا، والأكل الجاهز لا ليه طعم ولا ريحة.
ظهرت السعادة على عيون هاجر وهي تقول:
-ياعينى عليكى وعلى أفكارك ياسمسمة، معاكى طبعا، انتى بس قوليلى أعمل إيه؟

إبتسمت سمر قائلة:
-طلعى فراخ كمان من التلاجة و الكريمة اللبانى، وهاتيلى الخلطة من الفريزر بسرعة.
أسرعت هاجر بإحضار طلباتها بينما إلتفتت سمر بإبتسامة إلى وعائها، تصفر بسعادة، قبل أن تتذوق صلصتها لترى أنها مناسبة تماما.

قالت سمية:
-يعنى هتفضل كدة لحد امتى يايوسف؟حالك مبقاش ينسكت عليه على فكرة.
أمسك يوسف بهذا الجسر مابين حاجبيه قائلا:
-وماله حالى بس ياماما، ما انا كويس أدامك أهو.
جلست سمية تضع قدما فوق الأخرى قائلة:
-انت عارف سنك بقى كام؟انت داخل على الأربعينات ياحبيبى، يعنى مبقتش صغير، ومحتاج لك سند، ولد يشيل اسمك ولما تكبر يبقى عكازك، ويشيل المسئولية من بعدك زي ماانت شيلتها من بعد والدك.
نهض يوسف قائلا:.

-قلتلك ياماما أنا وماجى بنحاول وان شاء الله ربنا يسهل، ونجيب الطفل اللى نفسك فيه.
قالت بحنق:
-ماجى ايه بس؟ماجى كبرت والظاهر انها بقت عاقر ومش هتجيبلك الولد، اسمع كلامى ياابنى واتجوز علا بنت خالتك، شابة وفي عز شبابها وهتجيبلك الولد صدقنى.
قال يوسف بنفاذ صبر:.

-مستحيل ياماما أعمل كدة، مستحيل أخون مراتى اللى بحبها، مراتى اللى عاهدتها انها تكون الاولى والاخيرة في حياتى، عايزانى بكل بساطة كدة أقولها انها مش مالية عينى وفيها حاجة ناقصانى وهكملها مع غيرها؟
أصدرت سمية صوت بحلقها ثم قالت بسخرية:
-الاولى والاخيرة، عموما ياسيدى مش لازم الهانم تعرف، اتجوز علا من وراها، في السر يعني، وأنا هقنع علا وهقنع خالتك يوافقوا.
قال يوسف بحنق:.

-بس أنا هبقى عارف، هبقى عارف انى بخونها، بضيع كل أحلامنا مع بعض وبخون كل وعودنا.
قالت سمية:
-يايوسف عشان خاطرى...
قاطعها قائلا وهو يمسك يدها:
-عشان خاطرى انتى ياماما، لو بتحبينى بجد هتنسى الموضوع ده خالص وهتسيبينى براحتى، عشان خاطر سعادتى ياماما، سيبينى عايش مع مراتى وبنتى بأمان.

صمتت سمية تدرك أنه لا فائدة من الحديث معه الآن، وتدرك أيضا أنها إن أرادته أن يتزوج من علا فعليها التفكير في خطة أخرى، ولسوف تفعل.






الساعة الآن 02:03 PM