logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية لعبة القدر
  12-03-2022 12:53 صباحاً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية لعبة القدر للكاتبة شاهندة الفصل السابعكانت مريم تروى الزرع وهى شاردة فى افكارها، لقد جاءت الى منزل عمر منذ اسبوع، استقبلها الجميع بالترحاب، واستقبلوا سيف بحفاوة، وكم كانت سعادة سيف كبيرة عندما أخبره عمر انه ابوه، وان تلك هى عائلته وذلك المنزل الكبير منزله، ولقد اعتاد سيف على عمر بسهولة كبيرة، يقضيان معا اغلب اوقاتهما، فى حين يتجاهل عمر مريم تماما، لا يحدثها سوى للضرورة...تألمت مريم كثيرا ولكنها اعتادت ألمها، وشغلت نفسها بأمور أخرى، تقربت مريم من حماتها وملك وتوطدت العلاقة بينهم، لاحظت مريم حزن ملك فساعدتها مريم على تخطى أحزانها، وأصبحتا افضل صديقتين، ولكن يظل حزنها يسيطر عليها من جفاء عمر معها وتساءلت مريم، لماذا لا يستطيع عمر ان يغفر لها كما غفرت له، لماذا؟ابتسمت ملك وهى تتجه الى مريم التى تبدو شاردة فقالت لها عندما اقتربت منها:الجميل سرحان فى ايه؟توقفت مريم عن رى الزرع قائلة:ملووكة، عملتى ايه فى الامتحان؟قبلتها ملك قائلة:حليت كويس ياروما، الحمد لله، انتى مدرسة شاطرة أوى على فكرة، فى 3 أيام لمتيلى المادة وفهمتيهالىابتسمت مريم قائلة:الحمد للهغمزتها ملك قائلة:مقلتليش، كنتى سرحانة فى ايه؟ابتسمت مريم ابتسامة حزينة قائلة:مش فى أى حاجة ياقلبى، عادى يعنىنظرت اليها ملك نظرة متفحصة وهى تقول:لسة زى ماانتوا صح؟تنهدت مريم قائلة:وايه اللى ممكن يتغير؟قالت ملك فى حماس:كتير يامريم، متستسلميش بالشكل ده وتفضلى حزينة ومش مبسوطة، ده عذاب يابنتىقالت مريم وهى تحاول ان تمزح وتغير الموضوع:يااختى اتنيلى، الحال من بعضههزت ملك رأسها نافية وهى تقول:لأ طبعا، الوضع مختلف خالص، انتى بتحبى عمر وعمر بيحبك...كادت مريم ان تنفى كلام ملك فأسرعت ملك تقول:.أيوة عمر بيحبك، وده واضح عليه خالص، من اهتمامه بيكى وسؤاله عنك اول مابيدخل البيت وميشوفكيش، فى نظراته ليكى لما تكونى مش واخدة بالك، من اصراره على انه يوصلك الشغل ويجيبك منه رغم ان عندنا سواق، من غيرته عليكى ولا نسيتى العميل اللى عاكسك أدامه، نسيتى قلتيلى ايه؟، مش اتنرفز عليه وكان هيضربه ورفض التعامل معاه، عمر مشكلته بس انه زعلان، زعلان من نفسه لأنه حاسس انه غلط لما شرب وآذاكى وخلاكى تتعذبى وزعلان منك عشان حرمتيه من ابنه كل المدة دى، محتاج بس وقت عشان يغفر ويسامح.ابتسمت مريم فى حزن قائلة:ياريت ياملك، انا مستعدة اصبر العمر كله، بس هو فى الآخر يسامحنى.ثم نظرت اليها قائلة:. وانتى ياملك؟هتفضلى كدة كتير؟ابتسمت ملك فى حزن قائلة:انا وضعى مختلف، انا حبيت عادل بس هو محبنيش، نقطة ومن اول السطرقالت مريم فى خبث:ومين قالك انه محبكيشقالت ملك فى حيرة:تقصدى ايه؟ابتسمت مريم قائلة:.الظاهر ان احنا الاتنين مبنشوفش الحب وهو أدام عنينا، فاكرة اليوم اللى جيتى فيه الشركة ووقفتى تتكلمى مع محمود محاسب الشركة واللى يبقى اخو صاحبتك وقلتيلى ان عادل شافكم وبصلك ببرود ومشىنظرت ملك اليها متساءلة وهى تقول:آه فاكرةقالت مريم:.اليوم ده عادل راح لأخوكى وكان متنرفز ع الآخر وطلب منه يرفد محمود واخوكى لما سأله عن السبب، مرضاش يقول فعمر رفض يرفد محمود من غير سبب وساعتها عادل ساب الشركة ومشى وهو على آخرهنظرت لها ملك فى أمل قائلة:تفتكرى...قاطعتها مريم قائلة فى سعادة:بيغير عليكى ياملوكة، استغلى بقى النقطة دى وورينا شطارتك، خرجى اعترافه بحبك من قلبه، بس اوعى تتقلى العياراحتضنتها ملك قائلة:انتى احلى روما فى الدنيا.ثم تركتها لتدلف الى المنزل تتابعها عينى مريم فى سعادة، ولم تدرى لم رفعت عينيها الى شرفة حجرة عمر فى تلك اللحظة، لتراه يقف بالشرفة تعلو ملامحه نظرة عشق اختفت حين رآها تنظر اليه وغادر الشرفة تتابعه عيناها وقد تأكدت من كلام ملك، فهل هناك أمل؟مش شايفة عمايلها ياخالتى؟نطق عادل بتلك العبارة فى عصبية، فابتسمت نادية قائلة فى هدوء:وهى عملت ايه بس ياعادل؟خرجت مع اصحابها، عادى جداجز عادل على اسنانه قائلا:انتى شفتى فستانها، ولا الميكب بتاعها والضحكة اللى من هنا لهنا مع البنى آدم السمج ده اللى جه خدهاابتسمت نادية فى خبث قائلة:وايه اللى مضايقك بقى ياابن اختى؟الفستان ولا الميكب ولا كريم؟تلعثم عادل قائلا:.لأ، أصل هو الفستان، يعنى الميكب، يوووه مش عارف بقىوصمت وهو يخفض بصره فرفعت نادية ذقنه بيدها وهى تنظر الى عينيه قائلة:بتغير عليها ياعادل؟بتحبها؟نظر اليها عادل فى حيرة قائلا:انا مش عارف بيجرالى ايه ياخالتى، طول عمرى وملك زى اختى بهتم بيها وبحبها بس...صمت فقالت نادية تستحثه ع الكلام قائلة:بس ايه؟هز رأسه قائلا:.من يوم مااعترفتلى بحبها وانها هتنسانى وتحب غيرى ونار قايدة فى قلبى، تجاهلها بيوجعنى، وانى اشوفها كمان انهاردة مع واحد تانى بتضحك معاه وماسك ايدها عذاب لوحده، كنت عايز اروح اشدها من ايده واقول للحيوان ده، ملك دى بتاعتى انا وبس، حسيت انى ممكن ارتكب جريمة ياخالتى فهمانى؟ابتسمت نادية قائلة:كل ده ومحتار؟قال عادل فى حزن:.مش يمكن خايف عليها ياخالتى، ماانتى عارفانى، تفتكرى ممكن اكون مخلص ليها؟تفتكرى مش هوجعها؟نظرت اليه نادية قائلة:وتفتكر ببعدك عنها انت مش واجعها، انت يمكن شايفها بتضحك ومبسوطة بس انا شايفة عينيها حزينة، بنتى تعبانة ياعادل ودواها فى ايديكاغمض عادل عينيه فى الم قائلا:يعنى اعمل ايه دلوقتى؟ربتت نادية على كتفه قائلة:مش انا اللى هقولك تعمل ايه، انت عارف كويس انت هتعمل ايه.نظر لها عادل فى تردد ثم مالبث ان ظهر التصميم فى عينيه وقبل رأس نادية قائلا:انا مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه، انتى الام اللى ربنا عوضنى بيها عن امى الله يرحمهاابتسمت نادية فى حنان وتابعته بعينيها وهو يغادر المنزل وهى تقول:ربنا يهديلكم الحال ويسعدكم ياولادى.وعلى الجانب الآخر وتحديدا فى الفيوم كانت نور تتذكر كيف اختلفت معاملتها ليوسف منذ ذلك اليوم الذى اكتشفت فيه مشاعرها تجاهه، فأصبحت تعامله بجفاء وبرود وهو يتعجب منها حتى كان ذلك اليوم الذى انفجر فيه بركان غضبه عندما أراد مفاجأتها فأحاط عينيها بيده قائلا:أنا مين؟نفضت نور يديه بغضب قائلة:انت مش هتبطل حركات الأطفال دى؟فعقد حاجبيه قائلا:مالك يانور؟نظرت اليه قائلة فى حدة:.انت خدت علية اوى يايوسف وانا مش حابة دهنظر اليها قائلا وقد ازداد انعقاد حاجبيه:تقصدى ايه؟قالت نور دون ان تعى كلماتها:احنا لازم يكون بينا حدود، انا بقيت بتخنق كل مااحس بقربك منى، بحس انى خاينة، فاهم يعنى ايه خاينة؟أحس يوسف بطعنة نجلاء فى قلبه وظهر الألم جليا فى عينيه، تأملته نور وكادت ان تتراجع عن كلماتها لولا البرودة التى احتلت ملامح يوسف وظهرت فى كلماته وهو يقول:انتى فعلا خاينة.وأشار الى صدره قائلا فى حدة:بس بتخونينى أنا، أنا جوزك ياهانم وهو كان حبيبك، ياريت تفهمى الكلام ده كويس، وحتى لو فهمتيه، هتفرق ايه؟أطلق تنهيدة وتخللت ملامحه لمحة الحزن وهو يستطرد قائلا:خلاص يانور أنا تعبت، معنتش قادر أستحمل أحارب شبح، رجولتى اتهانت وقلبى انكسر وكل مااحاول انسى بتفكرينى، آسف يانور أنا لية كرامتى اللى هحاول ألحقهاوظهر فى عينيه التصميم قائلا:أنا هطلقك يانور.نظرت اليه نور فى صدمة وهى مازالت تستوعب كلماته التى أصابتها فى الصميم لتفاجئها نيته فى طلاقها وللحظة توقف قلبها عن النبض ليعود الى العمل مع كلماته التالية:مع الأسف حالة تيتة دلوقتى متسمحش بده بس قريب وقريب أوى هتكونى حرة.ثم التفت مغادرا دون ان يلتفت وراءه تاركا اياها وقد خانتها دموعها لتتساقط على وجهها، وقد ادركت الآن والآن فقط انها خسرت، وأنها فعلا خائنة، لأن هذا القلب العنيد أحب ذلك الزوج الذى عانى وتحمل ثم ثار ورفض وها هى الآن تتحمل تبعات عندها فالطرق مسدودة والنهاية واحدة، خسارة قلب.




الساعة الآن 09:45 AM