logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية سجينة قلبه
  09-03-2022 03:26 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية سجينة قلبه للكاتبة شاهندة الفصل الثالث عشر

قال أمجد فى حزن:
لسة مفيش اخبار عن اميرة ياسعاد؟
سقطت دمعة حزينة من سعاد قائلة:
انا السبب ياامجد، ياريتنى مت قبل...
وضع أمجد يده على فمها قائلا فى لهفة:
بعد الشر عنك، متقوليش كدة تانى
نظرت اليه فى حب فمسح دموعها قائلا:
كل شئ مقدر ومكتوب ياحبييتى
قالت سعاد فى حزن:
قلبى واكلنى عليها ياامجد، اول مرة تغيب عنى كل المدة دى، وقصى كمان، قلبى واجعنى عليه، خسر مراته وابنه فى يوم واحد، حاله يصعب على الكافر.

لو بس نوصلها ولا نعرف هى راحت فين، كل حاجة تتصلح
قال امجد فى حزن:
، قولى بس يااارب
رفعت سعاد وجهها الى السماء قائلة فى تضرع:
ياااااارب
التفتوا على صوت قصى يقول فى فرح:
لقيتها، لقيتها، وربنا لقيتها
قالت سعاد بلهفة:
بجد ياقصى؟
اقترب قصى منهم وقبل يدى سعاد قائلا فى سعادة:
ايوة ياماما، كانت فى الغردقة عند غادة، غادة لسة قايلالى حالا
قال أمجد بفرح:
ولسة واقف عندك بتعمل ايه، روح أوام هاتها ومترجعش من غيرها.

ابتسم قصى قائلا:
انا حجزت اول طيارة رايحة الغردقة، لسة أدامها..
ونظر الى ساعته مستطردا:
تقريبا ساعة وربع بس حبيت آجى اطمنكم وافرحكم قبل ما اسافر، ادعولى بقى
ابتسمت سعاد قائلة:
ربنا يوفقك ياابنى ويرجعكم لينا بالسلامة
قال قصى:
آمين يارب
ثم قبل رأس سعاد ورأس والده أمجد قائلا:
أشوف وشكم بخير.

ثم انطلق مغادرا المنزل تتابعه العيون، والقلوب المبتهلة الى الله ان يعيد السعادة الى ذلك المنزل الذى كساه الحزن فى تلك الأشهر الأخيرة.

تململت اميرة من نومها على حركة ناعمة على خدها ففتحت عينيها ببطء لتجد قصى يمرر وردة حمراء على خدها وهو يبتسم قائلا:
اصحى ياكسلانة
ابتسمت بدورها قائلة:
صباح الخير ياقصى
تأمل وجهها البرئ كالأطفال وهو يقول فى حنان:
قصدك تقولى مساء الخير، الساعة 4ياقلبى
نظرت اميرة الى الساعة بجوار السرير فى دهشة قائلة:
الساعة 4 بجد، انا نمت كل ده، معقول؟
وضع قصى يده على بطنها قائلا:.

كله من الباشا اللى آخدك مننا ومطلع عينينا من قبل ما يشرف
وضعت اميرة يدها على يده التى تمكث على بطنها قائلة فى حب:
حبى ليه من حبى ليك ياقصى، كل اما افكر فيه الاقينى بفكر فيك انت، وكل اما احس نبضه جنب قلبى بحس بنبضك انت، هو بالنسبة لى انت وانت بالنسبة لى هو، ولا يمكن ابدا حد منكم ياخدنى من التانى
ضمها قصى فى حنان قائلا فى حب:
ربنا يخليكوا لية وميحرمنيش منكم ابدا ياميرا.

لفت اميرة زراعيها حوله قائلة فى عشق:
ولا يحرمنا منك ياقلب ميرا
أفاق قصى من ذكرياته عند تلك النقطة ووضع يده داخل جيبه ليخرج صورة أميرة، تأملها فى شوق حزين، ثم تلمس وجهها وهو يقول:.

صحيح ربنا حرمنى من ابنى بس كان رؤوف علية ومحرمنيش منك ياحتة من قلبى، وان شاء الله نتجمع تانى وكل حاجة تتعوض، ياترى وحشتك زى ما وحشتينى؟ياترى بتفتكرى ذكرياتنا مع بعض زى ما بفتكرها؟ياترى نفسك تشوفينى ولا خلاص اتعودتى على بعدى؟ياترى لسة بتحبينى ولا انتهيت بالنسبة لك يااميرة؟
ولم يجاوبه سوى الصمت.

هى فين؟
نطق قصى بذلك السؤال فى لهفة، فأجابته غادة قائلة:
أدام البحر، أنا هروح مشوار عشان أسيبكم وتكونوا على راحتكم
أومأ قصى برأسه ايجابا وأسرع الى خلف المنزل حيث البحر ولكنه توقف وهو يلتفت الى غادة قائلا:
غادة، حسابك لسة معايا عشان خبيتى علية الفترة اللى فاتت دى، بس شكرا، شكرا من كل قلبى عشان خليتى بالك منها وحافظتيلى عليها
ابتسمت غادة قائلة:.

طب يلا روح أوام ورجع مراتك لحضنك، وبعدين نبقى نتحاسب ياسيدى
ابتسم قصى وأسرع الى حيث أميرته حيث وجدها تقف امام البحر بهدوء كحورية جميلة، وقف يتأملها وهى توليه ظهرها، تتطاير خصلاتها الناعمة مع النسمات لتمنحها صورة خلابة اشتاق اليها، اقترب منها بهدوء ثم وقف خلفها تماما وهو يقول فى عشق هامس:
وحشتينى
اغمضت اميرة عينيها فى شوق، كم تعشق نبرات صوته التى تتخيل سماعها كثيرا، ابتسمت فى حنين قائلة:.

انت كمان وحشتنى اوى ياقصى، لو تعرف نفسى اشوفك أد ايه، نفسى اسمع صوتك زى ما انا سامعاه دلوقتى فى خيالى
ابتسم قصى فى سعادة وهو يلامس خصلاتها المتطايرة قائلا فى حنان:
بس ده مش خيال ياأميرتى، أنا حقيقة.

فتحت أميرة عينيها فى صدمة والتفتت اليه بسرعة لتجده يطالعها بأعين عاشقة تحولت الى أعين مصدومة وهو ينظر الى بطنها المنتفخة، لتتحول نظرته الى الغضب الشديد وهو يعود لينظر الى عينيها وهو يمسك يدها بغضب قائلا فى حدة وهو يشير الى بطنها:
ممكن أعرف ايه ده؟
تلعثمت أميرة قائلة:
ده أصله، ده...
هزها قائلا:
ده ايه؟ماتنطقى
تمالكت نفسها من الصدمة وهى تنفض يدها من يده قائلة فى غضب:
وانت مالك انت؟
نظر اليها فى حدة قائلا:.

وليكى عين تزعقى كمان، انتى عارفة انتى عملتى فية ايه؟انتى قتلتينى، فهمتينى انى خسرت ابنى وخسرتك معاه، خليتينى عايش ومش عايش بيموتنى الذنب واعتقادى انى كنت السبب، ليه عملتى فية كدة، ليه؟
قالت فى غضب:.

انت نسيت انت عملت فية ايه زمان، لما جيتلك وحطيت قلبى تحت رجلك ودوست عليه ولا همك، وكملت علية لما اتجوزتنى وفهمتنى انك حبتنى وطلعت اكبر غشاش فى الدنيا وخليت مامتى تشاركك فى لعبة حقيرة علية، وكل ده ياترى علشان ايه ياقصى، تحدى سخيف مع اصحابك ولا تحدى لية عشان كبريائك مقبلش انى قدرت أنساك وحبيت تثبت لية انى لسة بتعبد فى محرابك، ها..
ووكزته فى صدره وهى تقول فى غضب:
نفسى اعرف ياقصى اتجوزتنى ليه، ليه؟

امسك يدها التى توكزه بها وهو ينظر الى عينيها بقوة قائلا:
عشان بحبك ياغبية، بحبك
هزت رأسها نفيا وقد اغرقت عينيها الدموع فاستطرد قائلا:.

أيوة عشان بحبك ومن زمان اوى، من قبل حتى ماتيجى تصارحينى بحبك، بس كان دايما بيمنعنى عنك صغر سنك، ولما جيتى واعترفتيلى كان نفسى آخدك فى حضنى واقولك انى كمان بحبك، بس خفت، أيوة خفت، خفت عليكى من قوة مشاعرى، وخفت اكتر ان مشاعرك تكون وهم فى دماغك، مشاعر مراهقة واول ما هتفوقى منها هتكرهينى، صديتك وسبتك وسافرت، بس حكيت لماما كل حاجة قبل ما اسافر ووصيتها تطمنى عليكى كل يوم، تعرفى انا كنت بموت فى اليوم الف مرة وانا بتخيل انى فى مرة هسمع فى مكالمة من ماما انك حبيتى او ارتبطى بحد تانى، ومرت السنين ورجعت ورغم برودك اللى قابلتينى بيه بس مشاعرك مقدرتش عنيكى ولا لمسة ايديكى تخبيها، ولولا كبريائك الغبى ده مكنتش لجأت للحيلة عشان تتجوزينى، انا يمكن غلط بس انتى اللى اضطرتينى اعمل كدة، انا مش ندمان، انا عملت كل ده عشان نكون مع بعض، انا لو هندم على حاجة فندمى هيكون على وجودى هنا انهاردة واكتشافى اد ايه انا كنت رخيص عندك، اد ايه ممكن تعملى اى حاجة عشان منكونش مع بعض، وانا هحققلك رغبتك، انا هرجع امريكا تانى لأنى تعبت، تعبت اصلح فى غلطة زمان واثبتلك مشاعرى اللى كبريائك مصر ينكرها، الوداع يااميرة.

وترك يدها وهو يوليها ظهره مبتعدا، كانت اميرة ماتزال تحت صدمة كلماته واعترافه لها بمشاعره التى يكنها لها منذ زمن بعيد، كم كانت ضريرة لاترى ما حاول ان يظهره لها مرارا وتكرار، كم كانت غبية يعميها كبرياؤها الأحمق، أفاقت على صوت خطواته المبتعدة عنها، شعرت بقبضة تعتصر قلبها الما وهى تراه يفارقها للمرة الثانية ولكن تلك المرة للأبد، انهمرت دموعها وقالت فى يأس هامس:
قصى
رأته يبتعد أكثر فصرخت قائلة:
قصى.

توقف قصى اثر سماع صوتها المتشنج بالبكاء ولكنه لم يلتفت اليها فأسرعت هى اليه ووقفت امامه قائلة فى توسل:
متسيبنيش ياقصى
لم ينظر اليها وهو يقول فى حزن:
معتش ينفع يااميرة، احنا وصلنا لطريق مسدود، هدينا الثقة اللى بينا بعندى وكبريائك، ومعتش ينفع نكمل مع بعض بالشكل ده، هنإذى بعض اكتر
مدت يدها وأمسكت بذقنه لتدير وجهه اليها فتلاقت اعينهما، تأملته فى عشق وتأملها فى تساؤل فقالت فى رجاء:.

هنبنيها من اول وجديد، جايز ننجح، جايز نفشل، بس اللى انا متأكدة منه ياقصى ان اللى بينا حب كبير كبريائى كان هيضيعه مننا وعندك دلوقتى هيضيعنا من بعض، اللى بينا دلوقتى اكبر من كبريائى وعندك..
وامسكت بيده لتضعها على بطنها قائلة:
اللى بينا حبنا لدول ياقصى
نظر قصى اليها فى دهشة يحاول استيعاب كلمتها فاستطردت قائلة:.

ايوة ياقصى، انا حامل فى توام، ولد هيكون شبهك وبنت شبهى باذن الله، ولادنا يستاهلوا ندى حبنا فرصة ياقصى، ولا ايه؟
لمعت الدموع فى عينيه وهو يومئ برأسه ايجابا آخذا اياها فى حضنه قائلا فى سعادة:
يستاهلوا يااميرتى، يستاهلوا
اغمضت اميرة عينيها فى سعادة وهى تضمه اليها قائلة:
بحبك ياقصى، بحبك اوى
ابتسم قصى قائلا وهو يغمض عينيه قائلا فى همس حنون:
وانا بعشقك ياأميرتى.






الساعة الآن 03:06 PM