رواية ورقة زواج عرفي للكاتبة سكوبي دوو الفصل العاشر
اول يوم الشغل شرين قامت من بدرى و حضرت الفطار و قاعدت تخبط على هشام شرين و هى بتخبط: هشام، يا هشام هشام قام و هو لسه نيمان: فى ايه شرين ياله اغسل وشك: كده هنتاخر هشام: هنتاخر على ايه؟ شرين: الشغل انت نسيت هننزل من ان انهارده الشركه هشام: طيب من خليها بكره شرين: بكره ايه ياله قدامى، ولا تحب اتصل بعمو عبد الرحمن هشام: لا خلاص هجهز اهوه بعد ساعه كانوا فالشركه و فى مكتب عبد الرحمن.
عبد الرحمن: اهلا اهلا بالعرسان شرين: ازى حضرتك و هشام دخل قاعد من غير ما يسلم على باباه بس باباه ماستغربشى هو متعود كده منه عبد الرحمن: هشام انت مكتبتك زى مهو بس المرادى هتشتغل بجد و زى مقولتلك اى غلط محسوب عليك و انتى يا شرين هتشتغلى فالمحاسبه اول شهر هتدربى و تتعلمى الشغل و بعد كده هتشتغلى شرين: بس حضرتك انا لسه مجبتش ورقى من الكليه و كمان النتيجه لسه مظهرتشى عبد الرحمن: مش مشكله كملى ورقك براحتك.
شرين: اوكى دخل احمد عليهم و هو بيضحك: العرسان هنا و انا اقول الشركه منوره ليه، ازيك يا شرين شرين: انا الحمد لله عبد الرحمن: خد شرين وريها مكتبها و شوف مين هيدربها احمد: تمام ياله يا شرين معايا احمد خد شرين و نزل معاها مكتب المحاسبين احمد: صباح الخير اقدملكم الاستاذه شرين هتشتغل معاكو من انهارده ان شاء الله.
احمد بص لشرين: اقدملك: الاستاذ ابراهيم و دى الاستاذه فريده و ده بقى الاستاذ كريم اللى هيمرنك و كمان يبقى انتيم هشام اكيد شوفتيه يوم الفرح شرين بابتسامه لكل الموجودين: اهلا وسهلا كريم: اهلا بيكى و ان شاء الله تبقى مبسوطه معانا شرين: ان شاء الله وبداءت شرين حياتها العمليه كانت مبسوطه اوى و زمايلها كانو كويسين معاها.
و تعدى الايام بيها و هى و هشام بقو كويسين مع بعض نوعا ما و هشام كان مبسوط بشرين و بعليتها و كان بيعتبرهم عيلته و حبهم كلهم و فالشغل هشام كان ملتزم و بيحاول يتعلم و شرين كانت بتشجعه بانه ينزل كل يوم معاها و يروح معاها و فؤاد كان طلب منهم ان كل يوم جمعه يتغدوا فالبيت عندهم و يقضو مع بعض اليوم و هشام طبعا كان مبسوط بده جدا و شرين كمان.
و في يوم جمعه كلهم قاعدين بعد الغداء و شهد زى العاده عماله تهزر و كلهم بيتكلمو عن الشغل و بيضحكو هشام: عمى كنت عاوز اطلب من حضرتك انت و طنط طلب شرين بصتله باستغراب فؤاد: اتفضل يا هشام؟ هشام: يعنى لو حضرتك مش عندك مانع و طنط كمان هو ينفع اقولكم بابا و ماما فؤاد بابتسامه: مش محتاجه طلب احنا فعلا عيلتك و انا زى ولدك انا عن نفسى معنديش مانع شريفه: و انا كمان ربنا عالم انا بحبك زى ابنى.
هشام و هو مبسوط: ربنا يخليكو ليا شرين قامت و هى مضايقه: ياله بقى عشان نروح فؤاد: ما لسه بدرى يا شرى شرين: معلشى يا بابا عشان الحق اظبط البيت و اجهز الاكل اللى هحطه فالفريزر شريفه: ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك هشام و شرين روحو و طول الطريق كانت شرين ساكته و مش بتتكلم و هشام لاحظ انها مضايقه اول لما دخلو الشقه هشام: ممكن افهم بقى انتى مضايقه ليه؟
هشام و شرين روحو و طول الطريق كانت شرين ساكته و مش بتتكلم و هشام لاحظ انها مضايقه اول لما دخلو الشقه هشام: ممكن افهم بقى انتى مضايقه ليه؟ شرين بعصبيه: يعنى انت مش عارف عملت ايه هشام: لا مش عارف ممكن افهم بقى شرين: انت ازاى تطلب كده من بابا و ماما هشام باستغراب: و ايه المشكله؟ شرين بهدوء: بص يا هشام صحيح انا قولتلك منظهرشى حاجه قدامهم بس بلاش التمثليه تتطور معاك.
هشام: بس انا مش بعمل كده تمثليه بجد انا بحب باباكى و ماماتك شرين: هشام لو سامحت بلاش تعلق بابا و ماما بيك متنساش انها مجرد تمثليه و هتخلص، بلاش تخلى الفراق صعب عليك وعليهم.
هشام بنرفزه: هو انتى ليه مستخسره احس بالعيله و انى القى حد يحبنى و احبه، ليه كل شويه تفكرينى انها فتره و خلاص، يا ستى خلاص انا عارف بس سبينى بقى احس بكده قبل ما الفتره تعدى، ولا انا مكتوب عليه اعيش وحيد طول عمرى، ان والله بحبهم و حاسس انهم اهلى و حابب اقولهم كده شرين: والله انا بعمل كده عشانهم و عشانك عشان متتعبشى بعد كده ولا هم يزعلو على انفصالنا انا بفكر بعقلى.
هشام: و انا زهقت من العقل و نفسى بقى احس هو انا مش بنى ادم و من حقى احس بجد بقى حرام والله حرام.
هشام دخل اوضه و رزع الباب و هو زعلان من ردة فعل شرين و شرين كمان كانت بتفكر بعقلها و خايفه على اهلها بس برده كان صعبان عليها هشام.
فضلوا يومين مش بيتكلمو غير فالضرورى و مش بيقعدوا مع بعض و فى يوم هشام كان قاعد لوحده زهقان خرج البلكون يوقف فيها شويه كانت البلكونه دى مشتركه بينه و بين اوضة شرين و هو واقف سمع شرين و هى بتقراء قراءن قاعد يسمعها و حس براحه بعد مكان مضايق و شويه ووشرين خلصت و لقى البلكونه بتاعها بتتفتح شرين: انت هنا، معلشى مكنتش اعرف و رجعت شرين تانى عشان تدخل هشام: انتى رايحه فين شرين بزعل: هدخل عشان مضايقكشى.
هشام: لا تعالى مش مضايق شرين راحت وقفت معاه و فضلت ساكته هشام: انا اسف يا شرين انى اتعصبت عليكى شرين: خلاص ولا يهمك انا كنت بقول عشان خايفه عليك و عليهم بس خلاص انت حر قولهم اللى انت عاوزه هشام: تعرفى ان صوتك حلو و انتى بتقرى القراءن شرين باستغراب: هو انا كان صوتى عالى معلشى لو كنت ضايقتك هشام: بالعكس انا حاسس انى ارتحت شرين بتردد: هو انا ممكن اسالك سؤال هشام: اتفضلى شرين: هو انت بتشرب مخدرات.
هشام بضحكه: بصى انا تقريبا مفيش حاجه انا مشربتهاش شرين بخضه و بعدت عنه كام خطوه: ايه هشام: متخافيش انا مش مدمن بس جربت كل حاجه شرين: طب ليه هشام: كنت بأذى نفسى شرين: مش فاهمه هشام: انا وصلت لمرحله انى كنت بعمل كل حاجه غلط عشان أذى نفسى كنت مقتنع ان ممكن حد يخاف عليه و يهتم بيه.
و سكت شويه و بصلها بابتسامة حزن: بس للاسف محدش اهتم برده انتى عارفه انا مره فضلت تعبان فى اوضتى يومين و محدش عرف انى تعبان ولا سأل عليه شرين بتبصله بعدم تصديق: للدرجادى هشام: بجد والله بس ربك بقى مبيسبشى حد و خفيت مع انى وقتها كنت بتمنى انى اموت شرين بصتله بحزن كان صعبان عليها اوى شرين: انت مش بتصلى ليه هشام بكسوف: بصراحه، انا معرفشى اصلى ازاى.
شرين: بجد ازاى يعنى، يعنى مشوفتش حد من اهلك او فالمدرسه او اصحابك هشام بابتسامه: اهلى اصلا مبشفهومشى عشان اشوف حد بيصلى و تقريبا اصلا هم مش بيصلو اما المدرسه انا كنت فى مدارس اجنبى مفيهاش دين اصلا و اصحابى اكيد كلهم صايعين زى محدش بيصلى شرين: طب لو معندكشى مانع انا ممكن اعلمك هشام بفرحه: بجد شرين: اه بص انت حافظ حاجه من القراءن.
بصلها هشام و سكت شرين ضحكت: خلاص فهمت بص احنا نروح نتوضئ الاول و بعد كده هحافظك الفاتحه و سوره صغيره تصلى بيها عبال ما نعمل كل ده يكون الفجر اذن و نصلى مع بعض هشام بفرحه: تمام ياله بينا فعلا شرين علمت هشام الوضوء و قاعدت معاه و حفظ الفاتحه و سوره صغيره و شرين قاعدت تفهمه الصلاه ازاى و الفرق بين الصلوات و عدد الركعات و هكذا و شويه و سمعو الفجر بيأذن.
شرين: الفجر أذن انت هتبقى الامام بتاعى وبعد كده هنصلى مع بعض كل الصلوات هشام كان فرحان اوى و قبل ما يبداء هشام شرين: صحيح نسيت هشام باستغراب: ايه؟ شرين: و انت ساجد ابقى ادعى لربنا بكل اللى تتمناه و فعلا صلو مع بعض و بعد كده كل واحد فيهم دخل عشان ينام و هشام كان حاسس انه مرتاح اوى و مبسوط اوى.
تانى يوم الصبح شرين قامت فى ميعادها عشان تحضر الفطار و تصحى هشام عشان الشغل قامت لقت الفطار جاهز و هشام صاحى شرين باستغراب: انت صحيت بدرى ليه انت نايم امبارح متاخر هشام: بصى ده اكتر يوم بجد انا نمت فيه و كنت مرتاح و نمت كام ساعه بس حاسس انى نمت كتير اوى قومت بقى لقيتك كسلانه قولت احضر الفطار شرين بابتسامه: انا كسلانه ماشى ياعم النشيط فطرو مع بعض و نزلوا فى ميعادهم على الشغل.
و اول ما شرين و صلت الشغل و دخله الشركه مع هشام لقو كريم بيقرب عليهم كريم: ازيك يا هشام هشام: تمام الحمد لله كريم بص لشرين: اتاخرتى كده ليه عاوزك ضرورى بعد اذنك يا اتش و كريم اخد شرين و مشى و سابوا هشام و هو عنده فضول يعرف فى ايه؟
اول ما شرين وصلت الشغل و دخله الشركه مع هشام لقو كريم بيقرب عليهم كريم: ازيك يا هشام هشام: تمام الحمد لله كريم بص لشرين: اتأخرتى كده ليه عاوزك ضرورى بعد اذنك يا اتش و كريم اخد شرين و مشى و سابو هشام و هو عنده فضول يعرف فى ايه هشام و هو بيكلم نفسه ياترى عاوزها فى ايه.
شرين مع كريم فى المكتب شرين: خير يا كريم كريم بصوت واطى: انا عاوز عروسه ضرورى شرين و هى بتضحك: عروسه لعبه كريم: لاء عروسه بجد اتجوزها شرين: انت بتتكلم بجد ولا بتهزر كريم: والله بتكلم بجد بس بسرعه شرين باستغراب: و ده من ايه طيب فهمنى كريم: بصى انا ماما كلمتنى امبارح و عاوزه تجوزنى بنت خالى بالعافيه و انا مش بحبها و مديانى فرصه شهر لو ملقتشى عروسه هتجوزهالى شرين: طب و انا مالى بالحوار ده.
كريم: بصراحه كده انتى اكتر بنت محترامه اعرفها البنات اللى اعرفهم معتمدشى عليهم فى حاجه زى دى بصى انا عاوز بنت تكون محترمه و من عيله كويسه عشان ماما تقتنع و كمان تكون جميله شرين: طيب ما بنت خالك مالها مش هى كويسه و محترامه كريم: اه بس انا مش بحبها و تفكرها بعيد تماما عن تفكيرى انا عاوزها زيك كده لو فى حد من صحباتك مش مرتبط شرين: انا معنديش غير صاحبتى ليلى بس مش عارفه هتوافق ولا لاء.
كريم: طيب بصى خلينا نشوف بعض الاول قبل ما تكلميها و انا لو عجبتنى تقولياها و ربنا يسهل شرين: بس هى مسافره دلوقتى بس انت اكيد شوفتها فالفرح كريم: فالفرح ايه هو انا شوفت حاجه. انا كنت ملبوخ مع هشام ليعمل مصيبه مخدتش بالى والله شرين: طب انا هكلمها انهارده وهرد عليك بكره كريم: طب تمام و ربنا يسهل ياله بقى نشوف شغلنا.
و كملوا اليوم عادى و خلصوا الشغل و هشام و شرين روحوا و كان هيموت و يعرف بس اتكسف يسال شرين و سكت.