رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس عشر
ملك قربت من الشخص اللى هي خبتطه بالعربيه بعد ما الناس اتلمت عليه واقربت اكتر واتصدمت لما شافته! ملك: انت؟ اه انت هو. ملك خبتط سيف اللى كان بظروفها معدى من الشارع ده وكان رايح على كليته لان مدرسه احمد قريبه من بيت سيف. ملك قربت منه وقالت له انت كويس؟ سيف كان دايخ من شده الخبطه وكانت دماغه عماله تنزل دم.
الناس بدؤا يزعقوا لملك وقالولها أنها غلطانه وكانت سايقه سريع وهو كان ماشى بظروفها وكان عاوز يعدى الطريق وهي خبتطه في لمح البصر ورأسه اتخبتط جامد في عمود النور اللى جنب الرصيف. ملك طلبت من الناس أنهم يشلوه ويحطوه في العربيه بسرعه علشان توديه على المستشفى. وفعلا الناس شالته وحاطوه في الكنبه اللى ورا وبسرعه ركبت ملك وشغلت العربيه وراحت على المستشفى.
طول الطريق كان سيف عمال يتالم من شده الوجع اللى كان حاسس بيه. ملك كانت كل شويه تبص عليه وتطمن إنه لسه عايش. وكانت خايفه ومرعوبه أنه يحصله حاجه. وصلت ملك اودام باب المستشفى وبسرعه طلبت أن حد يجى بسرعه علشان معاها حاله خطيرة. وفي اقل من ثوانى معدوده كان وصل اربع اشخاص من التمريض والمسعفين ونقلوه على النقاله ودخلوا بيه على اوضه الطوارىء.
في اقل من تلت دقائق كان الدكتور بدأ يكشف عليه بعد ما طلب من ملك انها تخرج برة الاوضه وقفل الباب. ملك كانت مرعوبه لا يحصل له حاجه وهي ما صدقت تشوفه تانى بعد ما شفته في فرح يوسف ونور بظروفها. ومن ساعتها وهو شقلب حالها وحياتها لأنها مش بتفكر غير في الشخص ده من غير ما تعرف مين هو ولا حتى اسمه ايه؟ في الكليه كان وصل يوسف ونور واللى اول ما دخلوا الكليه والكل كان بيرحب بيهم.
نور اتلمت عليها البنات وفضلوا واقفين حواليها وكانوا فرحانين ان نور رجعت تانى بعد كل الفترة دى و بعد كل الظروف اللى هي مرت بيها. وبعض زمايلها كانوا بيعزوها على وفاه مامتها لانهم ما حضروش العزا لأنهم عرفوا متأخر. يوسف كان واقف مع صحابه هو كمان بس عينه كانت مركزه على نور ومكنش واخد باله خالص منهم ولا من كلامهم. خالد: انت يا عم انت ايه نحن هنا لحقت نور توحشك ولا ايه؟ يوسف: هه بتقول حاجه يا خالد؟
خالد: لا ابدا ده انت مش معانا خالص. يوسف: لا يا ابنى انا معاك اهو اخبارك ايه واخبار الشباب ايه والكليه والمحاضرات. خالد: كله تمام يا باشا والأمن موستتب. يوسف بدأ يضحك على كلام خالد. خالد: انت بتضحك على ايه ياض انت؟ انت شايف اراجوز اودامك ولا ايه. يوسف: اراجوز وبس هههههههه نور كانت واقفه مع صحابها بس عيونها كانت بدور على سيف اللى كانت نفسها تشوفه اوى.
في المستشفى كانت ملك واقفه مستنيه الدكتور يطمنا عن سيف وعن حالته. الباب اتفتح والدكتور خرج ولقى ملك جريت عليه علشان تطمن على سيف. ملك: خير يا دكتور هو حصله ايه؟ الدكتور: هو انتى مين؟ ملك: انا اللى خبطه بالعربيه وما كنتش اقصد والله. الدكتور: احمدى ربنا طيب علشان كان ممكن يحصله حاجه خطيرة بس الحمد لله أن الخبطه جت بعيد سم واحد عن المخ. ملك: يعنى هو كويس يا دكتور؟
الدكتور: اه الحمد لله واحنا عملنا الازم وهاننقله على اوضه عاديه اطمنى. بس للاسف لازم ابلغ البوليس لان دى تعتبر حادثه ولازم ابلغ عنها. ملك: ايوا بس؟ الدكتور: طب انا ممكن استنى لما استأذن المصاب واشوف هو رأيه ايه؟ ملك: متشكرة جدا يا دكتور. ممكن بقى ابقى أدخل اطمن عليه. الدكتور: اه طبعا بس ما تطوليش علشان ما يتعبش اكتر. ملك: حاضر يا دكتور ومتشكرة جدا لتعب حضرتك.
وفعلا بعد خمس دقائق كان سيف دخلوه اوضه عاديه ودخلت ملك معاه. ملك شكرت الممرضين وخرجوا وقفلوا الباب وراهم. ملك قربت من سيف اللى حتى لحد دلوقتى ما تعرفش هو مين ولا اسمه ايه ولا تعرف حتى هو منين. كانت عماله تبصله وهو نايم على السرير وشافت منظره وهو مربط من رأسه مكان الخبطه وكان صعبان عليها وحست بالذنب نحيته لأنها السبب في اللى حصله.
بدأت تبص على ملامحه الجميله اللى من ساعه ما شافته في الفرح وهي كانت بتتمنى انها تشوفه تانى. بس عيونها اتملت بالدموع وبدات تعيط على منظره ده. كان سيف بدا يفوق واول ما فتح عينه شاف ملك واقفه جنبه وعماله تعيط. سيف: انا فين؟ وانتى مين؟ وايه اللى جبنى هنا؟ ملك: الحمد لله انت فوقت. سيف: انتى مين؟ ملك: انا اللى خبطك بالعربيه ومكنش قصدى والله. سيف: انتى السبب في اللى انا فيه.
انتى انسانه مستهترة ومش عارف ركبوكى عربيه ازاى وانتى مش بتعرفى تسوقى وفالحه بس في دوس الناس. هو كل واحد معاه فلوس يركب عربيه ويدوس على الناس ويموتهم. ملك: انا اسفه والله ومكنش قصدى ارجوك سامحنى انا بس كنت متأخرة على الجامعه وكان لازم أوصل بسرعه بعد ما وصلت احمد المدرسه. سيف: انا مالى انا ومال جامعتك وسى احمد ده كمان وانا ذنبى ايه. ملك بدأت تعيط لما شافته عمال يجرح فيها كده وعمال يزعق لها.
سيف حس أنه زودها اوى وحاول يهدى شويه. الدكتور كان خبط على الباب ودخل وشاف ملك وهي عماله تعيط جامد. قرب من سيف واطمن عليه وسأله هايعمل ايه في الموضوع ده يبلغ البوليس ولا ايه؟ سيف بص لملك اللى كانت بدأت تصعب عليه وهي بتعيط كده وقال للدكتور إنه هو اللى عدى الشارع غلط من غير ما ياخد باله من الطريق. الدكتور بص لملك علشان تطمن ان مفيش بلاغ ولا فيه بوليس علشان تطمن وتبطل عياط.
استأذن الدكتور وخرج وساب ملك وسيف مع بعض. ملك: انا متشكرة جدا ومش عارفه اقولك ايه يا... ملك: انا ملك انت اسمك ايه؟ سيف: انا سيف ملك انا شوفتك قبل كده من فترة مش فاكر ولا ايه؟ سيف: لا مش فاكر. شوفنا بعض فين فكرينى. ملك: في فرح اخويا يوسف من عشر ايام. وانا داخله الحمام انت خبطنى ووقعتنى على الارض مش فاكر ولا ايه. سيف: فرح مين؟ ملك: يوسف اخويا ونور. سيف: انتى اخت يوسف عبد الرحمن. ملك: ايه ده انت تعرفه؟
سيف اتصدم لما عرف حاجه زى كده. سيف: طيب ممكن لو سمحتى تسبينى لوحدى شويه علشان عاوز انام. ملك استغربت من تغير ملامحه ومن طريقه كلامه دى. ملك: اه طبعا نام براحتك وانا اسفه جدا على اللى حصل وارجوك تسامحنى. سيف: اه مسامحك. ملك: طيب انا ماشيه مش عاوزنى اتصل بحد من عيلتك واطمنهم عليك. سيف: قولتلك سيبينى لوحدى يالا. ملك استغربت اوى أنه في ثوانى اتغير كده وقررت انها تمشى وتسيبه وخرجت وقفلت الباب وراها.
سيف عاد كل الكلام في دماغه وكان مستغرب من الصدفه دى وان اخت يوسف هي اللى خبتطه بالعربيه. حاول يغمض عنيه علشان يستريح بس افتكر أنه ما بلغش حد خالص باللى حصله وقرر أنه يتصل بخالد صاحبه. وفعلا مسك الموبيل اللى لقاه موجود على الكوميدينوا جنب السرير واتصل بخالد. خالد كان واقف مع يوسف ونور وبعض صحابهم من الكليه وفجاه تليفونه رن. خالد: الو ايوا يا سيف انت فين يا ابنى كل ده؟
نور اتخضت اول ما سمعت خالد وهو بيقول سيف وقلبها بدأ يدق جامد. سيف: ايوا يا خالد انا في المستشفى واحده خبطتنى بالعربيه. خالد: ايه انت بتقول ايه! انت في المستشفى. مستشفى ايه قولى بسرعه يا سيف وانا أكون عندك في ثوانى. يوسف بص على ملامح نور اللى اتغيرت من كلام خالد وبدأ على وشها القلق. خالد قفل الموبيل واستاذن من اللى واقف معاهم وخد بعضه وركب عربيته وراح على المستشفى علشان يطمن على صاحبه واخوه.
يوسف قرب من نور ومسك ايديها اللى لقاها زى التلج. خدها وراحوا على البوفيه وطلب ليها حاجه دافئه علشان تهديها شويه. نور ما كنتش عارفه تتصرف ازاى علشان يوسف ما يخدش باله منها ومن ملامح وشها. بس للاسف كان باين عليها اوى وده اللى زعل يوسف. نور: يوسف ممكن نروح أصل تعبت شويه ومش هاقدر احضر المحاضرات. يوسف: اوى اوى يا حبيبتى اشربى الحاجه الدافئه دى ونمشى على طول.
سيف كان اتصل برضه بأخته مي علشان يقولها على اللى حصل ويطمنها بس بشرط ما تقولش لمامتها. مي اتخضت لما عرفت اللى حصل لاخوها وبسرعه كانت لبست هدومها وقالت لمامتها انها هاتشترى كتاب عوزاه ضرورى وخدت بعضها ونزلت بسرعه وركبت تاكسى وراحت على المستشفى. خالد كان وصل على المستشفى ووصل للأوضه بتاعه سيف.. خالد: حبيبى يا صاحبى الف سلامه عليك طمنى عليك في ايه ومين اللى خبتطك بعربيتها دى وخرشمتك كده؟
سيف: اطمن يا خالد أنا كويس ماتخفش والحمد لله حاجه بسيطه. الباب كان خبط ودخلت مي على سيف وحضنته وبدأت تعيط على منظره. سيف: اطمنى يا حبيبتى أنا كويس متخافيش وكلها يومين وهاقوم زى الحصان. مي: بجد انت كويس يا سيف أحلف طيب. سيف: والله العظيم ورحمه بابا يا مي أنا كويس ومسح دموعها بايده. خالد كان مستغرب من اللى بيحصل اودامه وما كنش يعرف مين دى بس طلع منديل من جيبه واداه لمى علشان تمسح دموعها.
خالد: اتفضلى يا انسه منديل. مي: متشكرة. سيف: نسيت اعرفكم ببعض ده خالد صاحبى يا مي اللى بحكلكم عليه على طول. ودى مي اختى يا خالد. مي: اهلا وسهلا يا خالد. خالد: اهلا بيكى يا مي. واول لما بص ليها وشاف عيونها العسلى وهي مليانه بالدموع حاجه حصلتله فجاه وكأنه يعرفها من زمان وشافها قبل كده.
ملك كانت روحت على البيت ومامتها استغربت انها رجعت بدرى كده بس ملك قالتها انها تعبت فجاه وقررت انها ترجع على البيت. طلعت على اوضتها ودخلت خدت دوش سريع وخرجت واترمت على السرير وبدأت تفتكر كل اللى حصل معاها من الصبح.