رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثانيفي جامعه حياهاستاذن احمد قليلا وتوجه الي كافيا الجامعه لاحضار بعض المشروبات والعصائر لليوسف وحدث مالم يتوقعهاحد ما صدم بهالفتاه وهي تلملم اغراضها: اسفه مااقصدشفانحني احمد يلتقط معها اغراضها وقال: لا ولا يهمك عاديفوقف واعطي لها الدفاتر الخاصه بها فرفعت انظارها ووقفت هي الاخري لتاخذ منه ما يناوله لهاسلبت قلبه عندما تقابلت نظراتهم.جعلت احمد يستشعر بالالم ما بداخلها شعر احمد من نظراتها بانها بدوامه من الاحزان وكأنه هو المنقذ لها كل ذلك في بضع نظرات اخذت منه الدفاتر بتوتر شديد وقالت: بعتذر منكوانصرفت راكضه انصرفت وقد سرقت قلبه وسلبت عقلهواقف احمد بضع لحظات حتي يسترجع ذاته ثم وقع انظره علي احد الدفاتر الخاصه بها فالتقته ورقص قلبه طربا عندما قرء اسمها بصوت مسموع فحتي اسمها يحمل الكثير من المعانيروقيه.ولكنه لم يرها امامه حتي يعطيه لهافقرر الاحتفاظ به والتوجه اولا الي غرفه المدير لفض النزاع والعوده للبحث عن هذه الفتاه.وصل الامبراطور الي الجامعه تحت نظرات الفتيات التي تنظر له باعجاب شديد فهو شخصيه مشهوره جدا لاعتبره من اكبر رواد عالم الموضه والازياءتوجه مراد الي مكتب المدير فوقع نظره علي اخاه وهو يجلس ويبدو عليه الالم فتوجه اليه بلهفه وانحني له وقال: يوسف انت كويس حاسس بايهيوسف بكره شديد لاخاه: كويسكانت حياة تقف خلف مراد ولم يلتقوا بعد.حياة: والله كويس ان ليك حد يسال عليك بعد قلة ادبك دي بس ياريت والنبي يااستاذ تعلم اخوك الاحتراماعتدال الامبراطور ووجه انظاره لها فالتقت عيناهم بنظره طويله كانت كتوقف الزمن فقد نظرات بينهم هي من تتحدثفحياة تتعجب من هذا الشخص القابع امامها ويبدو عليها القوه الطاغيه كيف له ان يكون اخأ لهذا الضعيف.اما مراد فلما تظهر نظراته شئ فهو الامبراطور لا يعلم احد بما يفكر فقط يستطيع قرات الافكار ويحدد قوه الشخص الذي يتحداهقاطع هذا الصمت صوت الامبراطورمراد: اعتذريحياة: نعممراد وهو يقترب منها: قولت اعتذريحياة: اعتذر لمين ان شاء اللهمراد: ليا وليوسفحياة: انت بتحلم صحمراد: انا معنديش احلام لانها بتتحقق فاحسنالك اعتذري فورا من يوسف ومني شخصيا.حياة بعند: هو الا غلط وانا استحاله اعتذر للحيوان ده وبعدين انت مين عشان اعتذرلك ياريت بدل كلامك دا تربي اخوك احسنالك لانه فعلا محتاجهامراد وقد وصلت عيناه الي قمه الغضب فقال بصوت كالفحيح: احمدي ربنا انك بنت والا وقسمن بالله كنت دفنتك هناحياة: ومستاني ايه ماتدفني بس انتي انسان متخالف لان مفيش فرق بين ست ورجل ولو رجل صحيح قربلي كدا وشوف انا هعمل فيك ايه ومين هيدفن مين.لم اقدر علي وصف حاله مراد من ما وصل به من غضبا جامع يقتلع اشد المنشات من قوتهالمدير: بعتذر منك يامراد بيه هي ما تقصدش اكيدحياة: لا اقصد ونص انا مغلطتش فيه يربي اخوه دااحمد بصوت غاضب: حياةثم القي مابيده علي اقرب طاوله واتجه لها بغضبا شديد وقال: اعتذري فوراحياة: لا مش هعتذر لحداحمد وقد زاد غضبه لهذه العنيده التي تفعل ما يحلو لها: قولتلك اعتذري.حياة بعند: انا مغلطتش فيه عشان اعتذرله هو الا المفروض يعتذرلياحمد: انتي سمعتي انا قولت ايهحياة بعصبيه شديده: سمعت وانت كمان سمعت كلامي انا مبعتذرش الا لما بكون غلطت في حاجه وانا مغلطتشوتركتهم حياة ورحلت تحت اندهاش الجميع وعلي راسهم مراد فهو لم يري هذه القوه في احدا من قبل فهذه الفتاه عنيده حقااحمد: بعتذر منك يامراد معلشي حياة طيبه والله بس عنيده جدا.مراد: ماتعتذرش يااحمد ثم وجه حديثه الي اخاه: انت عمالت ايهيوسف بتوتر: معمالتش حاجهمراد: تصدق اني قربت اصدقك يعني هي هتكسرلك رجلك كدا انت فاكرني عبيط ولا اهبليوسف: ماتعليش صوتك عليااحمد: خلاص بقا ياجماعه اللهمراد: لا انا اعلي صوتي وبرحتي انت سامع وصوتك دا لو طالع وقسمن بالله لكسرلك رجلك التانيههاته يااحمد وترك مراد الغرفه باكملها وتوجه الي سيارته بانتظارهم.فوجد حياة تقف مع احد الفتايات في انتظار الباص وعند وصوله صعدت هي وصديقاتها ووجهت نظراتها القاتله لهفتعجب مره اخري لتلك الفتاه فهذه الفتاه تثير جنونه حقااما احمد فساعد يوسف علي النزول واخذ يجوب بانظاره الجامعه حتي يري هذه الفتاه التي سلبت قلبه ورحلت ولكن لم يجدهافساعد يوسف علي الصعود لسياره الامبراطور وقال: تمام يامراد انا هحصلك بعربيتيمراد: اوكوتحركت السيارات الي قصر عاصم امجد.كان وجه يوسف يعتليه الخوف الشديد من والده فهو حازم معه لانه يعلم بدلع امه الزائد لهعاصم: في ايه يااحمد ايه الا حصلنسرين بخوف وهي تركض الي ابنها: يوسف حبيبي مالك ثم وجهت انظارها بكره الي مراد وقالت: انت عملت ايه في ابني انطقعاصم بغضب: نسرين الزمي حدودك هيكون عمل ايه يعني هيكسرله رجلهنسرين: جيز مهو بيكرهه مش بيحبهكان مراد صامت فقط يستمع لها ويتالم بصمتاحمد: مراد مالوش دخل يا طنط.دا يوسف الا عفاكمل مراد: يوسف وقع وهو بيلعب كره في النادي والحمد لله جيت سليمه تعال يااحمد عايزاك وتوجه مراد الي غرفته واحمد المذهول خلفهاما عاصم فهو يعلم انها محاوله لانقاذ يوسف من غضبه فهو يدافع عنه ويقدم له الحب ويأخذ بالمقابل الكراهيه.في غرفه الامبراطوراحمد: ليه مقولتلهاش علي الحقيقهمراد: ما ينفعش يااحمد بابا مش هيسكت وهيعاقب يوسفاحمد: ما يعاقبه الصراحه يستهلمراد بزعل: احمد ماتنساش انه اخويااحمد: مش ناسي بس هو الا بينسي ديما انه اخوك وبيعاملك بطريقه وحشه اوويمراد بالم: اتعودت يااحمد خلاص معتش فارقه معيااحمد: سبك منه ومتزعلش علي الا حياة قالتهمراد: اه فكرتني ايه دا يابني دي عنيده اووي.احمد: شوفت عشان تعوز اخوك بس دانا الا هيتنزل ويتجوزها هعمله تمثال بوردتين في رمسيسابتسم مراد فظهرت جاذبيته وقال: هههه تصدق صعبت عليا واللهاحمد: ومين لسه مصعبتش عليه الحمد لله قربت اتسول بسببهامراد: هههه عشان كدا استعرت منك وركبت الباص.احمد: لا ياعم حياة مختلفه اوي عن باقي البنات يامراد مش بتحب تعرف حد انها بنت حسين المهدي عايشه حياه بسيطه اللبس البسيط عشان متحسسش ذميلها انهم اقل منها وبالرغم قلبها الطيب ده الا انها شخصيه قويه وعنيده اووي بالنسبالي ترويضها مستحيلمراد بنظرات ذات مغزي وهو يحدث نفسه: انا رجل المستحيلات لا يقف امامي الصعاب فانا الامبراطور وساتمكن منك عنيدتياحمد: مراد روحت فين يابني.مراد: معاك يااحمد المهم مش عايز بابا يعرف حاجه فاهم ونبه علي اختكاحمد: متقلقش يامراد يالا بقا انا همشي الوقتي لسه هعدي علي الشركه اخلص شويه اوراق سلام ياامبراطورمراد: سلام يااحمدوتوجه احمد للخروج بينما جلس الامبراطور يفكر في هذه العنيده التي تأبي الخضوع لاحد تلك التي سرقت قلبه ولكن يريد ترويضها اولا فهل سينجح الامبراطور في ترويضها ؟.في غرفه حياةكانت تجلس بغضب شديد وهي تتذكر مراد وهو يطلب منها الاعتذار وتمنت ان تراه حتي تنال منه وتكسر اسنانه كما تظن هي فهي لم تعلم مدي قوة الامبراطورقاطع تفكيره دلفوف صديقه طفولتها ميراميرا: حياةحياة: لا ردميرا وهي تقترب منها وتضع يدها علي كتفها فنتفضت حياة وقالت بغضب شديد: ايه ياميرا خضتيني الله.ميرا: خضتك فين يابت الا واخد عقلك ياختي انا دخلت من ساعه تقريبا وانتي مسافره في دينا تانيهحياة: اصلك متعرفيش الا حصل النهاردهميرا بلهفه: لا حرام عليكي اوعي تكوني عملتي مشاكل تانيهحياة: لا دي عادي بتحصل ياغبيهميرا: امال في ايهحياة: شوفت مراد امجدميرا بلهفه: مراد عاصم المسؤل عن الشركات بتاعت باباكيحياة: في ايه يابت اتهدي.ميرا: اتهدا ايه بس دا موز اخر حاجه انتي مش بتشوفي التلفيزيونات والا ايه دا رمز مهم اووي في الفاشن والموضه ولا جماله يالهوويحياة: احترمي نفسك يابت اصل والله اتهور عليكيميرا: الله مش بحكيلكحياة: متحكيشميرا: طب اتعرفتي عليه اذي اكيد روحتي الشركه واقبلتيه هناك صححياة: لا هو جيه الجامعهميرا: الجامعه ليهحياة: فاكره الولد الا كنت بقولك بيضيقني دهميرا: ايوا فاكره ماله.حياة: طالع اخوه بس ربيته كسرت رجله عشان يبقا يفكر يتعرضلي تانيميرا: نهارك اسود يوسف ابن انكل عاصمحياة: ايوا هو طالع ابنهحسن والد حياة الذي اتي من الخارج وتوجه لغرفه ابنتها فسمع كلامها عن يوسف فقال: ايه الكلام ده ياحياة انتي عمالتي كدا فعلاحياة بخجل: انا اسفه يابابا مكنتش اعرف انه ابن انكل عاصم وبعدين هو الا غلط.حسن بعصبيه: يابنتي حرام عليكي عايزه تموتني في بنت بتضرب ولد انا كنت غلطان اما سمحتلك تروحي تتعلمي الكارتيه والتايكوندوحياة: بابا اسمعينيحسن: اسمع ايه اعملي حسابك من بكره هنروح نعتذر له فاهمهحياة: بسحسن: فاهمه ياحياةحياه: حاضر ياباباوتركها حسين وتوجه الي غرفتهحياة: شوفتي ياميرا بيعمالني اذيميرا: مانتي بصراحه غلطانه ياحياة بطلي افتري كسر مره واحده انتي ايهحياة: هو الا استفزني الله.ميرا: امشي انا اصل رقبتي تتكسر ولا حاجه.في مواقع شركات اذياء عاصم امجد وحسن المهديفي مكتب احمد المهديظل احمد شاردا في تلك الحوريه التي سلبت عقله من اول نظره لهاوظلت صورتها تنجسد امامه ولكن لما شعر بالالم تتطارده وعيونها التي تمتلئ الكثير من الحزن والالاموما انقذه من شروده بتلك الحوريه عيناه التي وقعت علي دفترها فجذبه واخذ ينظر له بحب فكلما يراه يتذكرها ولكن ما جذب انتبه كلمه مذكراتيففتح الدفتر وقرء ما كتب بالصفحه الاولي.بسم الله الرحمن الرحيماردت ان ابدء مذكرتي باسم الله هو الحافظ لكل شئ فاسال الله العظيم ان يحفظني ويرحم اميامي هي نبض قلبي الذي اعلن وقوفه منذ رحيلهاانتهت الوان حياتي بمجرد رحيلهاامي هي كياني الذي دمر علي يد ابي وزوجتهابي الذي كرهني لمجرد اني فتاه ارد الصبي.فتزوج اخري واهمل امي واهملني نعم اهمل امي المريضه ترجيته يعطيني مالا حتي ادوي وجعها ولكنه رفض وقال انها ستموت حتما توسلت له وقلت اعلم ذلك ولكني اريد تسكين المها ارجوك ابي اعطي لي ولو قليل وانا ساتدبر باقي المبلغرفض ابيرفض ابي وتركني اعاني من اجل ان احضر مسكن لالام امي المريضهتعبت وانا اعمل هنا وهناك وابي معه المال الوفير بخث علي به وترك المعاناه حلفيتيماتت امي.يااااه قلبي دمر كسرت توجعت كثيرا لاجلها بكيت صرخت فقدت حبيبتي حمايتي سندي كل شئلم اجد من يضع يده علي ظهري ويدعمني لاقف من جديدفسجنت مره اخري في سجن زوجه ابيلم تترك لي اي وسيله معاناه الا وفعلتها بيضربت وهانت علي يدها وايضا كانت تنجح دائما في اغضاب ابي مني وجعله يقسو عليا اضعاف مضاعفهجعلتني خادمه في منزلي اخدمها هي وبناتها.نعم تمتلك اربع بنات لم تلد ابن لابي الذي ظن العيب من امي ولكنه لم يتعظحرمت من ابسط حقوقي تعليميوبعد تواسلات عديده قبلت ان انزل الجامعه يوما واحد في الاسبوع مقابل ان اعلم ابنتها طريقه الحديث والكلام برقه كما تعتقد اني تجيد ذلكتعبت ربي وانا اعلم انك ستعاقبهم فانت المنتقم الجبارربي ارحني من همي وارح قلبي.اغلق احمد الدفتر وقد شاقت الدموع وجه لاول مره اخس بالظلم والعناء لاجلها ارد ان يكمل قراءه ولكن منعه قلبه يصرخ من المها فعلم الان انه حقا يعشقها وانه الحب من النظره الاوليوظل يراجع نفسه علي انه سمح لها ان تقرء اسرار غيرها ولكنه اقنع نفسه انها ستصير زوجته وهو قرر ذلك وسيفعل المستحيل.ياتري ايه هيحصل لما مراد يشوف حياة في الشركه ؟وايه حكايه روقيه وفعلا احمد هيعرف يخلصها من الالام دي ؟واخيرا هل سيستطيع الامبراطور ترويض عنيدته ؟.