نزلت رهف برفقه علياء فوجدت رجلان يجلسان مع حمدى. نهض حمدى وهو يقول: سلمى يا رهف على الأستاذ كرم ونظر لها وهو يشدد على كلمته الأخيرة عريسك. نظرت له رهف بدهشة: ايييييييه؟!عريس مين أنا مش موافقة. نظر الرجل لحمدى وهو يقول: شو هاد حمدى واضح انو العروس مو موافقة. حمدى بسرعه وتوتر: لا طبعاً هيا موافقة بس اتصدمت بس. نظرت له رهف وقبل أنا تتحدث وجدت والدتها تتهاوى على الأرض.
ركضت رهف إليها وهى تصرخ: ماما، ماما فوقى يا ماما. ذهب إليها حمدى وحملها وذهبوا إلى المستشفى. بعد ساعه فى المستشفى خرج الطبيب من غرفه العمليات. ذهبت إليه رهف وهى تركض: خير يا دكتور ايه اللى حصلها. الطبيب: اتعرضت لصدمه عصبيه شديده وأدت هاى الصدمه لتجلط بالاوعيه الدموية. جلست رهف تبكى على والدتها. حمدى وهو يوجه حديثه للطبيب: يعنى هتخرج امتى. الطبيب: رح تضل معنا هون لمده اسبوعين.
حمدى: بس أنا عاوزها تخرج انهارده. نظرت له رهف بصدمه: نعم انتا عاوز تموتها. حمدى وهو يمسك ذراعها: اخرسى ويلا على البيت وحسابك معايا هناك على الكلام اللى قولتيه قدام العريس. ونظر إلى الطبيب: ها هتخرجها معايا ولا اطربقهالك باللى فيها. الطبيب بخوف: خلاص استاذ رح تخرج معك هلأ.
فى مبنى المخابرات في مصر كان يجلس مازن و ذياد في المكتب. مازن بشرود: يا ذياد أنا مش هينفع اسافر في المهمة دى. ذياد باشفاق على حال صديقه: خلاص يا مازن أنا هروح مكانك بس دى اخر مره فوق لنفسك وانسى الماضي. مازن: ماشى يلا خلينا نروح. ذياد: لا احنا هنروح عندى البيت بابا عازمك يلا. مازن: لا مليش مزاج أنا عاوز اروح. ذياد: لا يلا على البيت ومفيش اعتراض. مازن باستسلام: ماشى يلا. وذهبوا إلى المنزل.
فى منزل محمد العونى. ذياد: اتفضل يا مازن ادخل. مازن وهو يدخل: مش محتاج عزومه أنا هدخل حتى لو قولت لا. محمد: ازيك يا مازن عامل ايه. مازن: الحمدلله تمام. ذياد: طب أنا هدخل اغير هدومى. نظر محمد إلى مازن وهو يقول: مالك يا مازن بقالك كام يوم مش مظبوط. مازن بحزن: القياده عاوزانى اسافر الاقصر فى مهمه. محمد: يا حبيبي انتا لازم تنسى الماضي وتعيش حياتك.
مازن: سيبها على الله إن شاء الله خير بس أنا برضوا مش هقدر اسافر فذياد هيسافر بدالى. دخل احمد عليهم وهو يقول: ايه ده في بيتنا ضيوف. مازن: ايه ده فين دول. احمد: هما مين؟! مازن: الضيوف. احمد: عينى عليك يا اخويا مال عينك يا صغير على العمى يا حبيبى. مازن: عمى ايه يا متخلف انتا فين الضيوف دول. احمد: يابنى انتا مش شايف نفسك. مازن: آآآه انتا فاكرنى ضيف يابنى ده بيتى.
احمد: يخربيت التناكه اللى فيك يا اخى أنا ماشى يا عم. مازن: رايح فين. احمد: هروح اغير هدومى سلام. وذهب احمد إلى غرفته.
فى منزل رهف عادت رهف ووالدتها إلى المنزل. جلست رهف بجانب والدتها على الفراش وهى تعطيها الدواء. رهف: بالشفا يا حببتى. علياء وهى تمسك يد رهف: خلاص يا بنتى خلاص هلأ النهايه. قاطعتها رهف ببكاء: بعد الشر عليكى يا ماما هتسيبينى لوحدى انتى كمان لا مش هقدر. علياء وهى تمسح دموع رهف: اسمعينى يا بنتى شوفى أنا بدى ياكى تسافرى لمصر وتروحى لاخوكى حمدى مارح يتركك. رهف: مازن طب هوا هيفتكرنى.
علياء بتعب: رح يتذكرك يا بنتى انتى روحى لعندوا هوا رح يحميك من حمدى. رهف: لا يا ماما إن شاء الله هتخفى وهتبقى كويسه. علياء وهى تعطى رهف شئ: خدى هدول وخليهم. رهف: ايه دول يا ماما ايه الدهب ده. علياء: هدولا لالى بدى ياكى تبيعيهم خلاص حبيبتى. رهف: حاضر يا ماما. وذهبت روح علياء إلى خالقها. نظرت رهف إلى والدتها وهى تبكى بهستيريا: ماما، لااااااااا، ماماااااااااا.