logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية شظايا قسوته أشواك العشق
  03-01-2022 11:41 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع عشر

وإن تنازعا الاثنان، رغبة القدر ام رغبة بشرًا عاديًا، والرد الطبيعي والحتمي رغبة القدر التي إن وضعت حواجزها لشيئً ما قد يعجبك أو لا يعجبك، لن تجد لإصرارك مكانًا، ابدًا !
وسيلا في غرفتها المعتادة، تضم ركبتيها لصدرها وتبكِ بعنف، لم يتلاقى جفنيها تلك الليلة ابدًا، وبدت دموعها كبحرًا حُرم على أرضه أن تجففه!

تتذكر المانع الجديد بالنسبة لها الذي ظهر من حيث لا تدري ولا تحتسب ليجبرها على خُطى عكس اتجاهها تمامًا!

فلاش باك ##
وشعرت بقيدًا اخر يُقيدها رغمًا عنها فيتسبب في زرع الذعر في أرض قلبها - التي كانت تخرب تمامًا - بلا منازع!؟
استدارت لترى ذاك البغيض، لتجده احدى الرجال الذين يعملون بالمنزل، وسحبها هو نحو غرفته الصغيرة ثم أغلق الباب برفق ليبعد يده عنها، فكادت تصرخ بهلع:
ابعد آآ
قاطعها وهو يضع يده مرة اخرى على فاهها ليقول بهمس تحذيري:
إهدي يابت، أنا هاسيبك عشان أسمعك الكلمتين وابجي اعملي ما بدالك.

اومأت بخوف موافقة وهي تحرك شفتاها:
حاضر
وما أن ابعد يده حتى سألته بارتعاد:
في إية؟
اجابها بخبثًا اقلقها:
كنتِ عايزة تهربي مش كدة، وماسمعتيش تحذيرات الباشا بردو
أبتلعت تلك الغصة المريرة من خاطرة عابرة مرت لتذكرها بهؤلاء الحمقى الذين اختطفوها، فهمست متوجسة بتساؤل:
باشا مين، أنا معرفش انت بتتكلم عن أية!
رفع حاجبه الأيسر متابعًا بتهكم:
متعرفيش انا بتكلم عن إية ياختي، أنا هعرفك دلوقتي.

ثم أخرج من جيبه هاتفه، ليظهر صورة جدها الحبيب بنفس المشهد الذي رأته سابقًا مع رئيسهم..
ذلك المشهد الذي ترك فيها أثرًا واضحًا متخوفًا ممن قد يحدث!
مشهد جعل قلبها ينتفض بين ضلوعها ذعرًا مميتًا!
وسألته بضعف قهري:
أنتوا لية مش عايزين تسيبوا جدو في حاله بقا
ليجيبها ببرود:.

ومش هانسيبه لان إنتِ الواحد مايأمنلكيش، أسمعي بقا هو فترة قصيرة أقل من الشهر كمان وهنبعد عن جدك تمامًا لو سمعتي الكلام ومحاولتيش تهربي تاني
سألته بدهاء:
واشمعنا شهر؟
تأفف وهو يقول بغيظ:
مايخصكيش بقا، أنا بصبرك بس وبعرفك إن فات الكتير ما باقي إلا القليل
اومأت بحزن تعمق نبرتها المنكسرة اكثر فأكثر حتى كادت تنعدم:
حاضر
أشار لها بأصبعه محذرًا:.

إياكِ تعملي حركة كدة ولا كدة، أعرفي إنك متراقبة 24 ساعة، والناس دي مابتهزرش، ممكن يضحوا بجدك عشان يعلموكِ الادب، لكن مش هيخاطروا بنفسهم ابدًا!
باك..

ومن غيرها قد خاطر؟!
من غيرها ضحى وتنازل ومازال الخطر يفيد الأستمرار!
من أخذ عهدًا قاطعًا وصامتًا على نفسه بعدم أذية من تحبهم ولو كان - كبش الفداء - هي فقط!؟
هي فقط التي حُشرت بين أشواك ليست لها، على الأطلاق!

وعندما تكون في بداية الطريق، وأنت علم علمٍا بفخ يُنصب لك، فالاستعداد أنسب فكرة، مؤقتًا !
دلف ياسين إلى المنزل وهو يملئ رئتيه بالهواء الطلق الذي سيختنق حتمًا بالداخل من المناواشات التي ستحدث!
وكان والده تقريبًا يتشاجر مع والده، وبالطبع السبب لا يُخفى..
والجملة الرئيسية ومسمار وأسس الأتهام عند الخطأ لوالدته المسكينة
اه ما إنتِ اللي عاملة فيه كدة بدلعك ده.

تقدم ليتنحنح بصوته الأجش معلنًا إختلاف توجه السهام لتُرمى عليه هو:
في إية يا بابا، في إية يا ماما؟
أجابه والده صارخًا بحدة:
اه اهلاً أنت نورت يا حبيب ماما، عايز تروح تتجوز من غير موافقتنا يا ياسين
هز رأسه نافيًا ببساطة:
لا طبعًا يا والدي، ده في حال أنكم رفضتم رفض نهائي، أنا مش هسيب البنت اللي حبيتها ابدًا
رفع والده حاجبه الأيسر متهكمًا:
لا والله، ده تهديد بقاا مش كدة
سارع ياسين مبررًا:.

ما عاش اللي يهددك يا حج، بس أنا مش عايز أموت نفسي بالحياا، أو اعصي كلامك، لو عندك أختيار وسط هنفذه من غير ما اتردد
أشار له والده مزمجرًا بغضب حقيقي نشب بين أوردته من تحدي إبنه الغير مباشر له:
عندي إن مفيش حد بيموت من غير حد، وبعدين الحب عمل أية ياخويا، ما خلق الله كلهم عايشين اهم، بلاش وهم وكلام فاضي
كز على أسنانه ليتمالك نفسه بصعوبة:.

لو سمحت يا حج، كله بالخناق إلا الجواز بالأتفاق، سيبني أختار شريكة حياتي بمزاجي أنا
حاولت والدته تهدأة الموقف بجملتها التي ظنت انها سترطب الأجواء ولو قليلاً:
يا حبيبي أبوك خايف عليك وعايز مصلحتك بس
ومسح على شعره وهو يصيح باهتياج:
أنا مش طفل انا اعرف احدد مصلحتي لوحدي، لية مش قادرين تفهموا يا أمي، لية مُصرين تبعدوني عنكم بتصرفاتكم دي!؟
ولم يجد ردًا سوى صفعة مدوية من والده شهقت على اثرها والدته بصدمة!

صفعة كان مبتغاها أن يعود لوعيه كما ظن والده أنه قد يحدث..
ولكنها قد تأتي بنتيجة عكسية، قد تجعل مكانها محفورًا ليخفيه فيما بعد بإهداء رغبته ما يحب!
ونظر لوالده مطولاً بصدمة، ليسمع والدته تقول بجزع:
إية اللي أنت عملته يا منصور ده
واجابها بقوة باردة:
بفوقه، عشان الظاهر ماكنش في وعيه ومحتاج يفوق!
اومأ باستهانة:
مكنتش في وعيي، صح عندك حق، أنا من دلوقتي مش هكون في وعيي في أي حاجة بعملها او هعملها!

ثم أولاهم ظهره ليغادر دون كلمة اخرى، ليهوى والده على الأريكة بهمدان قبل أن تقول والدته:
ياسين مبقاش صغير يا منصور عشان تمد إيدك عليه، ده راجل وبيشتغب وبيصرف على نفسه!
أشار لها منفعلاً وهو يردف بحرقة:
هيدمر كل حاجة عشان تفاهه اسمها حب، الحب مش هيأكلنا ويشربنا يا ام ياسين
نهضت وهي تضرب كفًا بكف بتعجب حقيقي!
يرمي بطموحات وأمنيات ابنه الوحيد عرض الحائط، ليرمم جانب اخر..

جانب مصالحه وأنانيته التي بدت كالسراب لا نهاية له!
بينما أخرج هو الهاتف الخاص به من جيبه ليتصل بشخصًا ما، وما أن اجابه حتى قال بجدية متساءلاً:
هاا يابني عرفت كل حاجة عن البت؟
اجابه الاخر مسرعًا بتأكيد:
اه يا باشا عرفت وأطقست كويس اوي على اد ما نفع
اومأ منصور على الرغم من انه لا يراه ثم سأله بلهفة:
طب قول انجز عرفت إية؟

يا باشا البت دي زي ماتقول كدة مقطوعة من شجرة، ميعرفولهاش اصل ولا فصل حتى، جابها واحد اسمه سليم الصقر لو حضرتك تعرفه، الدار اصلاً ملكه، واستاذ ياسين كان بيروح لها عادي يمارس مهنته كدكتور نفسي لانها بيقولوا متعرضة لصدمة شديدة وحالتها النفسية وحشة جدًا
زفر وهو يقول بجمود:
تمام، نفذ أنت
اوامرك يا باشا
واغلق الهاتف وهو يتنهد بأرتياح يشعر به على مشارف روحه لما قد يحدث!

هبطت رقية من الأسفل بدموعها التي لم تعد تفارق وجهها الأبيض..
اصبحت غلافًا دائم له لا يتركها!
أقتربت من أمنية التي جاءت لها في وقتها المناسب تمامًا، هي بحاجة لتفريغ شحنات الغضب والغيظ من بين خلاياها لتهدئ تلك الثورة قليلاً!
حاولت رسم ابتسامة مزيفة وهي تهمس بحبور:
أزيك يا أمنية منورة.

شهقت أمنية من مظهرها المفجع، عيناها التي سطرت المعنى الشامل للألم والحزن، ملامحها التي كانت عنوانًا للجذب، اصبحت واجمة ذابلة..
ووجنتاها التي صُك عليها علامة أصابعه كوشمًا لخيانتها!
وسألتها مسرعة:
في إية يا رقية مالك ومابترديش علي أتصالاتي لية؟
رفعت كتفيها تحاول تصطنع اللامبالاة:
ابدًا عادي كنت مضايقة شوية بس ومش قادرة أكلم حد
ضيقت أمنية عينيها بشك لتتابع متساءلة بأصرار:.

لا لا باين عليكِ إنك معيطة، أحكِ لي يا رقية ده أنا زي سيلا؟!
وعند تلك السيرة خاصةً كانت كمفتاحًا لإنفجارها الغاضب المأسور، والمكسور لتبدء بالبكاء، حتى سألتها امنية بفزع:
لا لا في إية بس مالك يا حبيبتي قولي يمكن ترتاحي شوية
كادت تنطق بصوت متقطع:
أنا وآآ ومجدي..
سألتها بلهفة:
اممم كملي ماله مجدي، إتخانقتوا ولا إية؟
اومأت وهي تحاول أستئناف ذاك الحديث الذي تشعر به يخنقها من مجرد تذكره:
اه عشان آآ.

قاطعتها يدًا تسحبها بقوة، يدًا تحفظ ملمسها عن ظهر قلب، وتكره في آن واحد!
لتجد مجدي يسحبها خلفه وهو يقول بجدية موجهًا حديثه لأمنية:
معلش يا أمنية عايز رقية في حاجة
ثم أستدار وهو يسحب رقية التي ألجمت الصدمة لسانها مرددًا:
البيت زي بيتك بقا، enjoy!
وإختفوا من أمامها في لمح البصر، لتكز على أسنانها بغيظ وهي تحمل حقيبتها لتغادر وهي تلعن ذاك ال مجدي !

بينما في الاعلى أغلق مجدي الباب، لتواجه رقية الشرارات الغاضبة التي تتطاير من عيناه بقلقًا إرتفع بين أفق عيناها وخاصةً وهي تسمعه يقول:
كنتِ عايزة تحكيلها يا رقية صح، مع إني منبه عليكِ محدش يعرف؟
هزت رأسها نافية بسرعة:
لا لا مش كدة، أنا بس كنت آآ
قاطعها بصفعة أصبحت تعلم مجراها جيدًا!
وصمة جديدة لن تشكل فارقًا بالنسبة لها، فالطالما كانت البدايات خير مُبشر!
وبصوت مرتجف متزلزل كبركان أوشك على الإنفجار:.

مجدي أنا، آآ صدقني
قاطعها وهو يقبض على ذراعها بقوة كجمرة مشتعلة اُلقيت عليها وقال:
أسكتِ، أحمدي ربنا إني عارف أتمالك أعصابي شوية، كل ما افتكر اللي إنتِ عملتيه بحس إني مكنتش راجل كفاية عشان أخليكِ تثقي فيا!
ورماها على الفراش بعنف ليهدر بعدها وهو يفتح ازرار قميصه:
وأنا فعلاً مبقتش عايزك ألا عشان الرغبة بس زي ما قولتِ.

وبلحظات كان فوقها يقبلها بعنف وقسوة، قسوة هي من جعلتها تتفجر من بين جحور إحكامه، فلتواجهها اذًا!؟
يقتنص حقه - الشرعي - ولكن بطريقة غير شرعية، ابدًا!

ظلت بدور تسير ذهابًا وإيابًا بافتعال حقيقي، والسؤال الذي يسيطر عليها كليًا الان
ترى لمَ لم يعود من عندها ؟!
المزيد والمزيد من الموجات المغتاظة تعوم بين طيات روحها قبل عقلها!
لم يفيد سحر، ولم يفيد إغراء ولم تفيد أسباب كاذبة!
كلها كانت مجرد - محاولات فاشلة - سُجلت ضمن تاريخ رسوبها الدائم في امتحان حياتها الوحيد!
ووالدته بالخارج تشاهد إحدى مسلسلاتها مع - فشار - وجوًا هادئًا بعيدًا عن أشتعال ابنتها!

توجهت لها وهي تصيح بنفاذ صبر ؛
اهوو لا سحر نفع ولا نيلة، ده انا حاسه إنه جه بالعكس
سألتها ببرود:
لية؟
اجابت بغيظ يشوبه الحدة وهي تقترب أكثر منها:
اهو تاني ليلة يباتها عندها، وماكلفش نفسه يرد عليا يقولي حتى جاي ولا لا
ثم ضربت على قدمها بغلب وهي تستطرد حانقة:
ياريتني ماسمعت كلامك أو كلام أمي، بلا سحر بلا نيلة أنا كنت ناقصة هم
لوت الاخرى شفتاها متهكمة:
ياختي وهو حد أجبرك توافقي.

رفعت حاجبها الأيسر بغيظ وهي تكمل:
أذا كان إنتِ اللي أسمك امه وافقتي، أنا اللي هموت على نظرة منه مش هوافق؟
هزت رأسها نافية قبل أن تبرر بجدية:
لا لا، انا وافقت لانكم قولتولي مفيش ضرر ليه خالص، إنه هيحبك ويرضى بيكِ بس
تأففت بدور وهي تسألها بنفاذ صبر:
طب هنعمل إية بقا؟
هزت رأسها ولأول مرة تنطق بصدق وقوة:.

معرفش، أنا من دلوقتي برة اللعبة دي، مفيش حاجة بتيجي بفايدة وأنا ابني لو عرف هخسره للأبد، كفاية أني اجبرته عليكِ
إتسعت حدقتا عيناها وهي تسألها مصدومة:
نعم! يعني إية بقا الكلام ده؟
نهضت وهي ترد ببرود:
كلامي واضح، وابعدي عن السحر ده خالص، سهر ممتعة، باي يا حبيبتي
ثم تركتها لتغادر بكل برود، وكأنها سحبته ممن كان يملكه يومًا لتختزنه هي...
بينما همست بدور بأصرار خبيث:.

بس أنا بقى مابستسلمش بسهولة، وهتشوفي يا حماتي!

وعندما تتيقن من كونك ستظل أسيرًا تحت رحمتهم حتى يمنوا عليك بذرة رحمة، فلا مانع من التمتع بالحرية ولو للحظات وحيدة لن تتكرر !
وفي غرفة سيلا، اخيرًا خلعت حجابها لتطلق الحرية لخصلاتها البنية الناعمة، تقريبًا في قرارة نفسها حسدته على الحرية التي ينعم بها!
ظلت تتنهد وهي تأخذ نفسًا عميقًا..
هي لم ولن تتعب من العمل مع فاطيما
ولكنها لم ولن تحتمل تلك التي تُدعى دارين !

لا تترك دقيقة تمر إلا وختمت عليها ختم أهاناتها المؤكد لسيلا ك خادمة!
ومن دون مقدمات وجدت الباب يُفتح ليدلف سليم، - كعادته مؤخرًا -
شهقت وهي تضع يدها على شعرها متساءلة ببلاهة:
أنت إية اللي جابك هنا؟
ظل هو ينظر لخصلاتها الطويلة، لا بل الطويلة جدًا، تكاد تنتهي عند خصرها!
وبقعة كبيرة من الرغبة في إستنشاق خصلاتها الناعمة تلك تتسع داخله رويدًا رويدًا مع مرور الثواني كنسمات من الهواء إزدادت فجأةً عليك!

يا الله، أية من الجمال خُلقت، له!
قالها بين ثورته الهائجة ثم أستفاق على صوتها ليقول بثبات ظاهري:
اولاً ده بيتي يعني أجي في أي حته وقت ما احب إنتِ مش هتقوليلي أعمل إية وماعملش أية!؟
وظل يرمقها بنظرات خاصة قبل أن يتابع بنبرة ذات مغزى حادة :
ثم إنك إزاي ماتقفليش الباب زي الناس، افرض حد من الخدم شافك وأنتِ بشعرك كدة؟!
ووجدت نفسها تبرر بتلقائية:.

أنا آآ كنت لسة هقفله كويس بس أنت دخلت، وأنا اتخنقت من كتر ما بشيلش الطرحة والجو حر جدًا
فعليًا الجو كنارًا من حوله..
ولكن ليست كالنيران المشتاقة التي تغار والتي تندلع في قلبه بين ضلوعه الان!
اومأ وهو يقترب منها ببطئ متعمدًا تلاعبها على وترها الحساس:
شعرك، حلو أوي
وأصبحت تكره تلك المسافة التي تنقص بينها، تخشى اقترابه الذي كاد يفقدها عقلها!
اصبحت تخشاه هو شخصيًا!

تتخذ أقترابه على وتيرة خاطئة، على سبيلاً لم يتخذه هو يومًا - الرغبة - ليس إلا!
اصبح امامها تمامًا وهي ملتصقة بذاك الجدار اليتيم تتمسك به، لتشعر بأصابعه تتخلل خصلاتها بنعومة ورقة غير معهودة منه، قبل أن يهمس:
ماشاء الله
ولا مانع من تنفيذ تلك الرغبة التي كادت تقتله داخليًا، ليقترب وهو بالكاد يحتضنها بين ذراعيه المفتولتين ويغمض عيناه وهو يملئ رئتيه برائحة شعرها الجذابة!

وهي ترتعش بقلق بين يديه، وتلقائيًا امتدت يدها تستند على صدر ذاك الجدار المتين!
وبالخارج تقف دارين وهي تقبض بيدها على المقص الذي تمسكه، تود لو قطعت ذاك المشهد من سلسلة ذاكرتها، ولكنها ستقطع السبب لذاك المشهد حتمًا!






الساعة الآن 06:36 PM