رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث والأربعون والأخير
(في فيلا البدري لبنان ) كانوا الجميع يحتفلون بإنتصارهم بخبر انتهاء امبراطورية سالم الهواري واعوانه وتم رجوع حق كل مظلوم وكل شهيد استشهد على يدهم، وقد تم رجوع حق عمرو وإقامة حفل من قبل الجهة المختصة بمجال الشرطة حفل تكريم واعتذار له ورجوع حقة وحفظ كرامته امام كل زملاءه وتم رجوعه الى منصبه في الشرطة مع ترقيته لمنصب اعلى، وكانت اسيل جالسة تنظر لصورة سيلا وتبكي بشدة...
كرمة: اسيل حبيبتي شو بكي ليش عم تبكي هيك حقك تفرحي مشان انتصارك ورجوع حقها مو تبكي هيك... اسيل: اي انا انتصرت لكن انا عم اتعذب لأني سويت أشياء عمري ماتخيلت اني اسويها في حياتي اللي صار مع منى كل شي صار ماكان بدي هيك لكن هما اللي اجبروني على اني اسوي هيك نار الإنتقام كانت عمياني دمرتني مثل مادمرتهم.
امير: اسيل اوعي تقولي كده انت كنتي بترجعي حقك وبالطريقة دي قدرتي ترجعي حق الشباب اللي راح على يدهم كمان يعني انت ماسويتي اي حاجه غلط حتى لو اضطريتي تتبعي اسلوبهم في التعامل لكن اهم حاجه هو الهدف واحنا كان هدفنا رجوع الحق لأصحاب الحق مش اكثر من كده...
اسيل: تعرف لولا وجودك جنبي ماكنت هون هلا عن جد الله يخليلي إياك، ثم ارتمت بين احضانه لكي تشعر بالأمان والحب والدفء، وكان ابراهيم سعيد انهم خلاص فاقوا من الكابوس الذي كانوا عايشين فيه واخيرا هيرجعوا الى بلدهم مصر مرفوعين الرأس وراية الإنتصار معهم، وقد تم إجرءات الدفن عن طريق الشرطة وخلال عملية البحث علموا ان اسيل اصبحت هي الوريثة الوحيدة لعائلة سالم الهواري لكونها زوجة ولده الوحيد وتمت كل الإجراءات اللازمة وتم تسليمها كل ممتلكات عائلة الهواري ولكن اسيل رفضت استلام هذه الممتلكات لأنها جميعها مجمعة من الحرام ومن دم الضحايا فهي لا تقبل بها حينها تحدث إليها قائلاً...
عمرو: ليش ما عم تقبلي هالممتلكات هادول صاروا لألك وحقك...؟ اسيل: لا ياعمرو مابقبل فيهم لأني مابدي مال حرام متجمع من دم الضحايا اللي ماتوا بسببهم لهيك مابدي إياها اتصرف انت ياعمرو فيها بعيد عني الله يخليك... عمرو: مثل مابدك بلا تأخذيها اتبرعي فيها لله...
اسيل: لا مابدي لأن مايصير اتبرع بيها للأيتام ويتصرف عليهم مال حرام ولا ينفع بناء مساجد بيها ياريت الشرطة تتصرف فيها هي لحالها مالي دخل بهالشي بنوب، وتم ترك مسؤولية الممتلكات للشرطة وصار لها حرية التصرف فيها، حينها اعجب بها امير جداً لحكمتها في تصرفها لأن اي أحد مكانها كان قبل فيهم على الفور خصوصاً لما تكون هذه الممتلكات بالقدر الكبيرهذا والتي كانت تقدر بتسعمائة مليار ليره.
امير: مبروك رجوع حق سيلا يا اسيل ماتعرفيش انا فرحان قد ايه ان أخيرا حقها رجع لولا اللي عملتيه انت وانك حكمتي عقلك كان زماني دلوقتي في الحبس لأني كنت ناوي اشرب من دمهم بنفسي...
اسيل: مبروك علينا كلنا والحمد لله انك ماتسرعت وضيعت حالك وضيعتنا معاك، ثم ضحكوا سوياً وكانوا في غاية السعادة حينها تحدث ابراهيم قائلا: بقولكم ايه انا خلاص حجزت تذاكر السفر وهنسافر كلنا بكره الصبح وعلى فكرة ياعمرو انا عملت حسابك معنا في السفر منها تتعرف على والدة امير واخوه احمد ومنها تقضي اجازتك معنا في مصر وبالمرة نفرح بقى بيكم انت وخالد ولا ايه يابنات رأيكم...؟ حينها ابتسموا له ابتسامه تعبر عن كسوفهم، ثم قال: شوفوا ازاي مكسوفين ياحبايبي أه منكم اه ومن شقاوتكم ربنا يسعدكم ياحبايب قلبي وكانت اسيل تشعر ولأول مرة بالسعادة وراحة البال وكان احد اسباب سعادتها كانت وجود امير بجوارها وتراهه سعيد هو الأخر وضلت تنظر إليهم جميعاً وكلما رأتهم سعداء زادت سعادتها اكثر من الاول...
وفي مكان أخر من لبنان وهو(الشركة)..
كان جالس شارد حزين على الذي حدث لصديق عمره وعائلته كان مصدوم صدمة عمره فيهم لأنهم يعتبروا كل مالديه بعد وفاة والديه وكان يشعر باليتم لثاني مرة بسبب موتهم واكثر شيء وجعة موت صديق عمره والطريقة التي مات بها وكان على يقين الذي وراء موته هي اسيل لأنه من البداية لم يثق فيها نهائياً وضل يفكر في الطريقة التي يرجع بها حق صديقة وعائلته ولكنه كان متيقن انها لم تكن لحالها اكيد كان يوجد من يدعمها ويساعدها لأن مستحيل تقوم بهذا وحدها وقرر أن يكتشف لغز موتهم حينها قرر الذهاب الى المستشفى ويتحرى عن المعلومات التي دخل على اساسها غسان المستشفى وخصوصاً انه كان لايشتكي من أي مرض نهائياً وعندما ذهب الى المستشفى علم كل شيء حدث بأن تم تزوير كل بينات الملف الطبي تبعه كان فيه معلومات وتقارير بإسم شخص أخر، حينها علم انه تم خداع والدته لأن من المستحيل ان والدته تفعل في ولدها مثل هذا الفعل الشنيع، وعلم أيضاً بأن سبب موت والدته المفاجئ وقتها كانت صدمتها بموت ولدها وعلى يدها فحدث لها سكتة قلبية وتوفت في الحال، وكان عنده فضول يعرف سبب وفاة سالم هو الأخر فكانت له مصادر خاصة ليعرف من خلالها كل شيء حدث بكل سهولة، لأنه كان ابن اكبر زعماء المافيا الذي كان يعمل لديهم وعندما توفيا والديه قام سالم بأخذه وتربيته مع ولده ومن هنا صار سالم هو المسؤول والمتحكم في هذا العالم وابعد عدنان عن هذا المجال لكي يكون هو المسؤول في رئاستهم ولكن بسبب الذي حدث جعل جميع اعضاء المافيا ينقلبون عليه خوفا على حياتهم ومصالحهم وأجمعوا جميعهم على التخلص منه، حينها قام بالإتصال على احد اعضاء المافيا ويسأله هل يملك معلومات كافيه تدله على كيفية مقتل عمه سالم...؟
فقد أجابه وأخبره بكل شيء حدث واخبره ايضاً بخصوص الرسالة التي وصلتهم من مجهول أخبرتهم بأن سالم اصبح مصدر تهديد لهم فإضطروا لقتله، حينها تيقن ايضاً ان اسيل من كانت خلف هذه الأحداث وهي صاحبة الرسالة المجهوله، حينها قام بالتوعد إليها بالإنتقام وقرر بمتابعة كل تفاصيل اخبارها وعلم حينها بأنها سوف تغادر ارض لبنان وتذهب الى القاهرة حينها قال: وين ماروحتي مابتركك تتهني بنوب مابكون عدنان اذا ماقتلتك بيدي هادول...
في فيلا البدري بلبنان. وقد حل صباح اليوم التالي وأفاق الجميع من نومهم وكانوا على اتم الإستعداد لكي يذهبوا الى المطار وكان مختار وزوجته يتواجدون معهم لتوديعهم، وذهبوا الى المطار وكان يوجد من يتبعهم خطوة بخطوة وبالتالي علمتم من يكون..! نعم انه عدنان وحينها علم من الذي كان يساعدها في كل الذي حدث وتفاجئ بوجود امير وخالد معها وايضا وجود عمرو معهم ولكن كل الذي كان في عقله هي اسيل...
حينها وصلت الطائرة وبعد إنتهاء كل الإجراءات المطلوبه صعدوا الجميع على متن الطائرة، وبعد مرور الوقت المحدد للرحلة وصلت الطائرة الى ارض القاهرة بسلام ولكنهم يجهلون ان يوجد من يتبعهم وكان معهم على متن الطائرة، وبعد انهاء كل الإجراءات المطلوبة وتم أخذ كل حقائبهم وخرجوا من المطار وكان في إنتظارهم خارج المطار أحمد بسيارته ومعه السيارة الأخرى بالشوفير لإصطحابهم الى الفيلا وعندما وصلوا الى الفيلا أسرعت اسيل الى والدتها وإرتمت في أحضانها التي كانت محرومة منها طوال الفترة التي مضت كلها وأيضاً امير اسرع لكي يرتمي في أحضان والدته وكان خالد يتمنى ان تكون والدته مازالت على قيد الحياة لكي يرتمي هو الأخر في حضنها ولكن شاهدته امينه وعلمت بما يشعر به فأشارت إليه وفتحت ذراعيها إليه مشيره له انه يأتي ويرمي نفسه في حضنها لكي يشعر بحنان الأم وتخبره بأنها والدته هو الأخر حينها تحدث أمير قائلاً: اه ماهي بقت ام العالم كله الأول احمد شاركني في حضنها ودلوقتي طلعتلي انت كمان ياللي اسمك خالد اه ماهي الام العالمية وانا ياعيني عليا، وهال الجميع بالضحك عليه وصاروا يضحكون عليه وعلى كلامه حينها قالت له والدته: مافيش فائدة فيك هتفضل زي ما انت مش هتتغير ابداً...
امير: ربنا يخليكي لينا كلنا ياست الكل وحضنك يسعى من الحبايب الف، ثم قبل يدها، وقام ابراهيم بتقديم عمرو الى الأسرة الكريمة وعرفهم على كل افرادها ورحبوا به كثيراً وانه صار احد افرادها من هذا اليوم وقام ابراهيم بإخبارهم...
ابراهيم: بقولكم ايه احنا بقالنا كتير مافرحناش ونفسنا نفرح بجد من كل قلبنا واحب افرحكم بأن هيتم خطوبة عمرو وكرمه وخالد وتالا ايه رأيكم ده بعد موافقة اهلهم بالتأكيد بس نستنى يوم ولا حاجه ونروح لأهاليهم ونطلب ايدهم منهم ونفرح بقى.
امينه: اه والله نفسنا نفرح بجد كفاينا حزن بقى خلاص الفرح يدخل على حياتنا من جديد وعقبال لما نفرح باللي في بالي يارب وتنظر لأمير واسيل، حينها فهمت اسيل ما تقصده خالتها امينة ولكن ارادت تغيير الموضوع، فأسرعت في الكلام وقالت.. اسيل: شوف ياعمرو دي سيلا الصغيرة بزمتك مش حلوة وتخطف العقل... عمرو: تبارك الخالق العظيم كثير حلوة الله يحميها ويحفظها...
اسيل: يارب كثير استقتلك ياقلبي انا، واشتقت لإمك الغالية كيفك ياقلبي وحشتيني كثير اكيد تعباكي خلاص مافي تعب ثاني انا إجيت وباخذها منك لأنها وحشاني كثير وما بتركها ولا ثانيه... اميرة: الحمدلله ياقلبي وانت كمان وحشيتا ووحشتيها هي كمان ربنا يسعدك يارب.
ابراهيم: طمني عليك يا احمد اخبار الشغل ايه معاك عارف ان الحمل كان ثقيل عليك الفترة اللي فاتت دي بس خلاص من اليوم بنكون سوا والحمل يخف عنك شويه وتقدر كمان تأخذ اجازة وترتاح فيها شويه...
احمد: كل شيء تمام يابابا والحمدلله مافيش اي حاجه متعطله وكله ببركة دعائك ودعاء الست الوالده ليا وانا راحتي كملت برجوعكم بالسلامة ومنصورين وان ربنا قدركم وحق سيلا رجع الحمدلله واليوم بيكون في حفله بسيطة كده بينا عملناها تعبر عن فرحتنا برجوعكم بالسلامه..
ابراهيم: ياحبيبي ربنا يسعدك ويباركلك في اميرتك الصغيرة والكبيرة ومايحرمنيش منكم ابداً... ميسون: طمنيني عليكي ياحبيبتي انت منيحة هلا كثير اشتقتلك ياروحي كثير خفت عليكي خفت يصيرلك شي واتحرم منك انت كمان وقتها موت بلاكي... اسيل: لا ياست الكل انا منيحة ماتقولي هيك الف بعد الشر عنك انا هلا امامك منيحة وحقك تفرحي ان حلمنا خلاص اتحقق وقدرنا نرجع حقها لسيلا...
اسيل: ولا يحرمني منك ياست الكل ويخليلي اياكي يارب، وقد مر الوقت وحل المساء وصارت الساعة العاشرة مساءًا، وتم الإعداد لحفل المساء وقامت بتجهيزه اميره واحمد وكانوا الجميع على اتم الإستعداد وصاروا يحتفلون ويمرحون حتى صارت الساعة الثالثة صباحاً وتم انتهاء السهرة الجميلة وخلد الجميع الى النوم، وكان عدنان يترقبهم ويشاهدهم وهم يمرحون ويلهون وسعيدون وهويتألم وحدث نفسه قائلاً: عم تمرحي وتفرحي من قبلك وانا هون عم اتعذب بسببك وبسبب غدرك لرفيق عمري وحرماني من اهلي مستحيل اتركك تتهني لحظة واحده ثم رحل متوعدا لها بالإنتقام منها، وفي صباح اليوم التالي افاق الجميع من نومهم واجتمعوا على طعام الفطور واثناء تناولهم لطعام الفطور تحدث ابراهيم قائلاً..
ابراهيم: بقولكم ايه اعملوا حسابكم ان اليوم بنروح لأهل كرمة وتالا ونطلب يدهم منهم موافقين، ودلوقتي عايزكم تأخذوا عمرو وتخلوه يتفرج على مصر وجمالها مفهوم يعني من دلوقتي لحين مانيجي نروح لعرايسكم انتم طلقاء تمام... امير: بس كده يابابا انت تؤمر واحنا ننفذ وماتشغلش بالك اكيد لازم عمرو يشوف جمال بلدنا ام الدنيا وخصوصاً انه احد نجوم الليلة هو وخالد صح ولا ايه...
عمرو: يسلمو كثير اكيد مصر بتجنن مثل اهلها الطيبين مثلكم... احمد: عندك حق يابابا اهم يتفسحوا عقبال لما نرجع من الشركة وبعدها نروح مشوارنا...
ابراهيم: مين دول اللي بيرجعوا هوانت فاكر نفسك هتروح معايا على الشركة لا ياحبيبي انت بتروح معاهم تاخذ مراتك وبنتك وتتفسحوا معاهم، ثم ذهب ابراهيم الى الشركة وذهبوا هم الى رحلتهم ليمرحوا ويسعدوا سوياً، وكل هذا وكان عدنان يترقب خطوتهم وكان ينوي على فعل شيء ولهذا السبب كان يترقب خطواتهم، وقد.
مر الوقت سريعاً دائماً الوقت الحلو بيمر بسرعة، ورجعوا جميعهم الى الفيلا وكان ابراهيم هو الاخر عاد من الشركة، ثم ذهبوا سوياً الى اهل كرمة وتالا لكي يتقدموا الى خطبتهم والحمدلله تمت خطبتهم وقراءة الفاتحة والإتفاق على كل شيء وكانوا سعداء كثيرا بهذه الخطوبة التي جعلتهم يفرحون من جديد، وفي اليوم التالي كالمعتاد افاق الجميع من نومهم وتناولوا طعام الفطور وبعدها ذهبوا الى الشركة واخذوا معهم عمرو لكي يرى الشركة وكيفية العمل فيها، وتحدث ابراهيم قائلاً: امير حبيبي خذ عمرو وفرجوا على الشركة كلها، حينها قالت اسيل: إجي معكم...
ابراهيم: روحي ياحبيبتي، وبالفعل اخذ امير عمرو ومعه اسيل ليعرفه على الشركة بأكملها وبعد انتهائهم عادوا مره اخرى الى مكتب ابراهيم... ابراهيم: ايه الأخبار معاكم عجبتك الشركة ياعمرو... عمرو: كثير حلوه الله يبارك إلكم فيها والموظفين هون كلياتهم محترمين.. اسيل: بدي منكم تتركوني اروح انا على البيت ممكن لسيلا وحشتني كثير وبدي اروح لعندها ممكن...؟
امير: انت اصلا جيتي ليه الشركة انت مالكيش اي لازمه هنا اصلاً يالا روحي من هنا يالا من غير مطرود... اسيل: شو مفكر حالك انت لتطردني من هون، مشان عمو بمرئها هالمره، ثم ضحكوا جميعاً وتركتهم بالفعل وذهبت ولكن كانت تجهل الشيء الذي يحدث لها..؟
وكان عدنان متربص لها اما الشركة لكي ينفذ ماينوي فعله ومجرد ما وجدها خارجة من باب الشركة ولحالها اسرع إليها وإختطفها واثناء محاولة خطفها شاهده حارس الأمن فذهب مسرعاً محاولاً إنقاذها ولكن ضربه احد رجال عدنان على رأسه وسقط ارضاً وفشل في انقاذها وبالتالي هرب عدنان ورجاله ومعهم اسيل، حينها شاهد احد العاملين الحارس مرمي بالأرض جريح اسرع اليه ليسعفه واخبره الحارس انه يسرع بإخبار ابراهيم وامير بخبر خطف اسيل، واسرع بطلب الاسعاف لحارس الأمن وذهب مسرعا لإخبار ابراهيم بالذي حدث، العامل: ابراهيم بيه الحق يا امير بيه الانسه اسيل اتخطفت وحارس الأمن وهو بيحاول ينقذها ضربوه على راسه جامد وبينزف واتصلنا بالإسعاف...
امير: ايه انت بتقول ايه اسيل اتخطفت ازاي...
العامل: عربيه بيضه وزجاج كله اسود متفيمق ومش مبين حاجه منها اخذوها فيها وهربوا ده كل اللي قاله الحارس، وعندما علم امير بذلك ذهب لكي يلحق بهذه السيارة وذهب معه احمد وخالد وعمرو متمنيين انهم يقدروا يلحقوا بها، وقام ابراهيم بتبليغ الشرطة وقام بالإتصال بالضابط (علاء) ليخبره بما حدث معهم لكي يساعدهم على العثور عليها، وقد فشل امير بإلحاق السيارة ورجعوا خائبين الأمل وعندما عادوا الى الشركة وجدوا الحزن يعم على كل الشركة من عاملين وموظفين بسبب الذي حدث مع اسيل ودخلوا الى والده ابراهيم المكتب وجدوا الضابط علاء يجلس معه ويتحدثان في كل شيء ويأخذ منه معلومات لكي يستدل بها الى معرفة سبب خطفها وعندما وجدوه تفاجئوا به ثم رحبوا به وقالوا للأسف فشلنا بإلحاق السيارة وماقدرنا نوصلها، ثم قام ابراهيم بتعريف عمرو على الضابط علاء وتم تعريف علاء على عمرو وانه ايضا يعمل في الشرطة في لبنان، ثم تحدث ابراهيم قائلاً: وبعدين هنعمل ايه والدتها لو عرفت هتروح فيها ياترى مين اللي خطفها وهيستفاد ايه بس من كده...
علاء: مايكونش واحد من اللي بيخطفوا الناس ويطلبوا فديه احنا عموما هنحط الهاتف تحت المراقبه وبكده هنقدر نتوصل لهم بسهوله بس يارب حد منهم يتصل ونتبع مكان اتصاله، ثم عادوا جميعهم الى الفيلا متحيرين ماذا بفعلون ولا يقولون لوالدتها داعيين الله ان يسترها ومايحدث لها اي مكروه، وعندما وصلوا ودخلوا الى الفيلا وجدوا الجميع منتظرهم امينه ووالدتها واميرة وأصدقائها وقد لاحظت ميسون عدم وجود إبنتها معهم وتسألت اين تكون هي لماذا لم تكون معهم ولكن لم يجبها احد منهم، حينها كررت سؤالها مرة اخرى...؟فأجابها عمرو قائلاً...
عمرو: بصراحة ياإمي في أحد خطفها ومانعرف وين بتكون هلا لكن اطمني اكيد بنعرف هي وين ومابنتركها ما تخافي، عندما سمعت ميسون خبر خطف ابنتها سقطت على الأرض فاقدة الوعي غير متحملة ماسمعته وتم اسعافها على الفور وإعطاؤها دوائها ويحاولان تهدئتها...
في مكان بعيد عن اعين الناس في الصحراء افاقت اسيل وجدت نفسها مقيدة بالحبال وتتفقد المكان من حولها وجدت نفسها في سيارة وسط الصحراء حاولت ان تحل قيدها ولكن دون جدوى وفجأة وجدت من يقف امامها انه هو عدنان، وتفاجئت عندما رأته امامها، وتحدث إليها قائلاً: شو ليش مستغربه هالقد، اي بعرف انك مومتوقعة انك تشوفيني هلا موهيك... اسيل: عدنان، انت شو جابك لهون وليش مسوي فيني هيك...؟ فكني هلا ولاك..
عدنان: شو دخلني اعرفك بنفسي انا بكون ابن زعيم المافيا نفسه وكل كبيره وصغيرة بدي اعرفها بعرفها وهما خبروني بكل شي سوتيه انت اللي بعتي الرساله لهم وخلتيهم يقتلوا عمي سالم واكيد انت اللي بعتي الفيديو لاسماعيل الشهاوي مشان ينتقم من غسان ونفس الوقت سالم يعرف يقوم قاتله انتقاماً لغسان موهيك تخطيطك انت مو قتلتي رفيق عمري وبس لا قتلتي عيلتي ودمرتي حياتي كلها...
اسيل: شو قلت هلا دمرتك كيف وشو علاقتك انت بهالشي...؟
عدنان: علاقتي انهم اهلي من بعد ما ابي وامي ماتوا كنت انا لساتي صغير اخذني عمي سالم وتولى رعايتي ومن وقتها صاروا هما كل عيلتي ومثل ماقلتلك هلا انا بكون ابن زعيمهم يعني انا هلا بكون الزعيم رسمي بعد وفاة عمي سالم لأني كنت تركت له هو المسؤولية وهلا هو مات صيرت انا محله، وهلا بخلص عليكي وارجع حقي وحقهم انا من الأول ماصدقتك وكثير قلت لإله لكنه ماكان يسمعني بسبب غروره وكبريائه معقول يصيرهالشي احب اللي قتلها لإختي ليش شوفتيني جنيت وانت كنت بتعرفي هالشي موهيك...
اسيل: انا موخايفة منك وهلا اقتلني وريحني لكن مابسوي اللي بدك إياه مابخاف، وقد انهال عليها بالضرب حتى فقدت وعيها، ورماها داخل السيارة وسط الصحراء وكان حولها رجاله يحرسوها وتركها ورحل، حينها استعادت اسيل وعيها ولحسن حظها كان هاتفها سقط بجوارها حاولت كثيرا الإمساك به اكثرمن مره ولكن فشلت حتى نجحت بعد محاولات عديده وامسكت به وقامت بالإتصال بأمير وشغلت الجي بي إس لكي يقدروا يوصلوا الى مكانها...
في فيلا الدمنهوري والبدري كانوا الجميع جالسون ينتظرون احد يتصل بهم ولكن لم يتصل احد حتى جاءهم اتصال على هاتف امير وكان الإتصال من اسيل، قام امير مسرعاً بالرد عليها... امير: اسيل انت فين ومين اللي خطفك طمنيني اديني العنوان بسرعه لو تعرفي اسيل: مافي وقت هلا انا شغلت جهاز التتبع معي في الهاتف اتبعه وتعالى بسرعه بترجاك تيجي... امير: طيب حالا بنجليك ماتخافيش بس مين دول وعايزين منك ايه...؟
اسيل: عدنان رفيق غسان بسرعه تعالى انا مابقدر احكي اكثر من هيك مشان مايحسوا فيني، وانهى امير مكالمته وقام بتشغيل الجي بي إس هو ايضاً واسرع بالذهاب اليها وكان معه عمرو وخالد واحمد ولكن ابراهيم قام بتبليغ الضابط علاء لكي يحضر ويتم القبض عليه، وذهبوا وتتبعوا الإشاره تبع الجهاز حتى وصلوا الى مكانها وقاموا بضرب الحراس الذين كان يقفون يحرسوها وتم تقييدهم وذهب امير ليحل قيد اسيل ثم ضمها الى صدره من خوفه عليها قائلاً: متخافيش انا قولتلك مستحيل اخلي اي حاجة تحصلك اطمني، وكادوا ان يذهبوا وجدوا من يقف امامهم وكان هو عدنان حينها قال: اهلين بالحبايب كيفكم منورين منيح انكم اجيتوا وفرتم علية المشوار كثير، انت بقى بتكون امير ياعيب الشوم وانت ياللي اسمك عمرو شو ماحرمت لهلا من بعد اللي جرى معك لساتك قوي وشايف حالك، وهلا بقتلكم كلياتكم بس احب اعرفكم على حالي منيح، انا بكون عدنان ابن زعيم المافيا وهلا صيرت زعيمهم فعلياً بعد وفاة اهلي عمي سالم رباني وتركت له المسؤوليه لكن بعد موته صيرت انا محله، وهلا استشهدوا قبل ما تموتوا وكاد ان يضرب عليهم النار هجموا عليه وضربوه حتى فقد وعيه من كثرة الضرب، ثم طلب امير من عمرو وخالد ان يمسكوه لكي يسلموه للشرطة وكاد ان يرحل ومعه اسيل ولكن افاق عدنان في اخر لحظة وامسك بالسلاح وكاد ان يطلق عليها الرصاص ولاحظ خالد عدنان يمسك بالسلاح يريد قتل اسيل نادى بعلو صوته اسيل انتبهي حينها تفادها امير بنفسه مقابل انها تعيش وبالتالي قام عمرو بقتل عدنان هو الأخر واصيب عدنان بطلق ناري في رأسه ومات على الفور ولكن اصيب امير في صدرة وسقط على الأرض وضلت اسيل تصرخ منهاره بسبب الذي حدث وكان امير فاقد الوعي والنطق وهذا الذي ارعب اسيل وسقطت هي الاخرى فاقدة وعيها خوفا ان يكون امير قد مات وقد وصلت الشرطة وتم القبض على رجالة عدنان ووجدوا عدنان قد قتل وتم طلب الإسعاف لنقل اسيل وامير الى المستشفى ولكن امير كان في حالة حرجة بين الحياة والموت، وتم نقلهم على الفور، حينها سألهم الضابط علاء عن الذي حدث، اجابه عمرو قائلاً: هاد الزلمة اكبر زعيم لعصابة المافيا عندنا في لبنان وبيكون رفيق غسان اللي قتل سيلا إختها لأسيل وهو اللي خطفها وكان بده يقتلها ولكن امير تفادها وانا صوبت عليه وقتلته دفاعاُ عن النفس...
هلا شو رأيكم في البارت ومنتظرة مشاركتكم الحلوة معي انتظروني في الخاتمة. الفصل التالي رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الختامي