رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع عشر
جمال بتوتر وخوف على تاليا: وانتا ايه فهمك في اصولنا وعوايدنا انقلع من اهنه الرجل بثقه: عوايدكم عوايدنا واصولكم اصولنا وبجول دم الشرف يا سبع الرجال.
نضال وقد فاض به حقا فهو يحاول ان يكبت غضبه ولكن ذلك الرجل نجح حقا باخراج الواحش: انقض عليه نضال بالكمات والضربات حتى جعل وجهه ينزف من كل انش به حاول الغفر تحرير سيدهم من تحت نضال الهائج كالثور يضرب فيه بلا هواده ولاكنهم لم يستطيعوا وبعد مده استطاع الغفر وحراس نضال انزاله من فوق ذلك الرجل.
الرجل بالم: لاع باين عليك ميستهنش بيك يابن الدمنهورى وفجاه امسك تاليا من زراعها ورماها على نضال يبقى تورينى دمها في منديل ارتعبت تاليا فابتعدت عن نضال ولكن امسكها نضال: وايه عافك انى مخدتش دمها.
الرجل بثقه: لاع اكده انا ازعل وانا مش مختوم على جفايا يا بن الدمنهورى لو كنت اخدت دمها زى ما بتجول كنا جيبت المنديل اهنه من زمان وانتا خابر ان احنا الصعايده بنفتخر بمواضيع اكده واللى يتكلم بنحطوا في حبات عنيه الاتنين اشحال ان عائله الحلوانى عامله زى شجرت الشوك كلياتها شوك ولما تطلع ورده مابين الشوك مش بتكونى ظاهره زين والكل شايفها ولما حد يشك انها شوك لازم نثبتلوا انها وارده مش اكده يا عمى جمال ولا اجول يا بيه.
جمال بغضب: ولما انتا خابر انها وارده الحلوانى عايز تحولها لشوك ليه الرجل بكبر: انا مجولتش نحولوها لشوك انا بجول دم الشرف يا جمال بيه جمال بغضب: ملكش صالح بينا يا محمد واخرج دلوقت من اهنه الرجل بغضب: متجوليش اخرج يا عمى انا اهنه مبعملش مصيبه ولاحاجه انتوا اللى مكبرين الموضوع ان جولت دم الشرف وانتا بترفض يبجى متزعلش من اللى هيتجال عليها من بكره سيرتها على كل لسان اهنه وفي كل النواجع اللى جنبينا.
جمال بغضب: تفضح بنت عمك محمد باستهزاء: افضحها زى ما فضحتوا امى وكانت بريئه نضال بغضب: انتا بدك ايه محمد بخبث: دم الشرف يا بن الدمنهورى امسك نضال تاليا من يدها ويسحبها معه الى اعلى تاليا بصراخ: لاء لاء لاء ابعد عنى انتا بتعمل ايه انتا نسيت الاتفاق ابعد يا نضال عنى اااه سيب ايدى نضال بغضب وهو يدخلها الشقه ويقفل الباب: امال عايزانى اعمل ايه إنتي مش سامعاه.
تاليا بخوف: نضال بطل كلامك الماسخ ده وافتح الباب وخرجنى وإلا هصوت والم عليك الناس فاهم نضال وهو يمسك بشعره بشده حتى كاد ان يقتلعه من مكانه بسبب شده امساكه بهذه الطريقه نضال وهو يحاول ان يكون هادئ: تاليا بصى انا مش عارف اقولك ايه بس ارجوكى اسمعى كلامى وهما دقايق وكل حاجه هتخلص واوديكى اسكندريه ونقعد هناك واعمل اللى إنتي عاوزاه.
تاليا بصراخ وهي تبتعد عنه قدر المستطاع: نضال انتا عارف لو قربت منى ه، ه، ه.. نضال بتوتر: تاليا إنتي مش شايفه بيقول ايه تحت اسمعى كلامى وهخلصك من كل ده صدقينى هوه بيهين شرفك تحت عارفه يعنى ايه يعنى هما بيقولوا انك زانيه يا تاليا وده اللى مقبلهوش تاليا بخوف اكبر وهي تتراجع: مش مشكله انا اصلا مش عاوزه اعيش هنه وهروح اسكندريه واحنا كده كده هنتطلق فملهوش لازمه اللى بيقولوه تحت.
نضال بغضب ولكن يحاول تهدات نفسه للا يخيفها: ايه يعنى ايه إنتي هابله عارفه يعنى ايه زانيه يعنى بلوه تاليا وقد سد طريقها: ا، ا، ابعد عن، عنى نضال بقلق: تاليا مالك في ايه تاليا وهي تفتح عينيها على وسعهما: ا، انا، م، ش.. نضال بسرعه وهو يحتضنها ويربت على ظهرها: اهدى اهدى مفيش حاجه فوجد تاليا ترتعش بين يديه نضال بياس: ارجوكى متعمليش فيا كده.
وفجاه تذكر جهاز التنفس فابتعد عن تاليا ليذهب لاحضاره ولكن تاليا تمسكت ببده وهي تشهق وتحارب لاخذ نفسها نضال وهو يربت على وجنتها: الجهاز في الاوضه التانيه هروح اجيبوا بسرعه هزت تاليا راسها بلا ولكن نضال تجاهلها وذهب لاحضار الجهاز وبدا يعده بالادويه الازمه لها وفي ذلك الوقت كانت تاليا تضربه بشده لعدم استطاعتها لاخذ نفسها وكان نضال يقول: خلاص خلصت.
ومن ثم وضعه على انفها فامسكت تاليا بيده الممسكه بالجهاز وكانها تمسك بطوق النجاه وبعد مده ليست بطويله راحت تاليا في سبات عميق فنضال تعمد ذياده جرعه المهدئات لها لتنام عمدا وبعد انتهاء الجلسه حملها نضال ووضعها على الفراش ولكنه تفاجا بصوت طرقات كادت ان تحطم الباب وصوت في الخارج الجده ببكاء: سيب بنتى فحالها ملكش صالح بيها سيبها.
فاروق: نضاااال افتح يا ولدى انا ابوك اوعى تيجى جنبها يا ولدى والجد وجمال ورحمه زوجه جمال ومن شده الضغط على اعصابه امسك نضال باحدى الفارات وقذفها بعيدا لتنزل حطاما ليسمع نضال هدوئهم ومن ثم بصراخ اكثر من زى قبل.
وقف نضال وقرر ان يفتح لهم الباب فهو حقا لا يستطيع اذيتها انها صغيرته المشاغبه ولكن تلك الظروف التي تحكمهم ذهب نضال ليفتح الباب ولكنه تراجع فذهب نضال بسرعه الى تاليا وجسى فوقها (انا اسف يا تاليا مكنتس عاوز اعمل كده).
الجده بفزع: لو عملها حاجه هتروح منى زى ماراحت امها يا ولدى افتح الله يرضى عنيك فاروق مطمانا: متجلجيش يا حاجه ولدى وخابره زين ميعملش اكده واصل و... لم يكمل حتى وجد نضال يفتح الباب وصدره عارى ثم تركهم ونرل الى اسفل ووقف امام محمد ورمى المنديل الملطخ بدماء تاليا دليل على براءتها ثم رمى به امام وجهه.
نثال بغضب وكان كالبركان: برا البيت والمره الجايه جبل ما تتعدى على اسيادك تفكر لان المره الجايه هيكون دمك مش دمها اخذ محمد المنديل فكان دافئ بفعل الدماء فنظر الى نضال وابتسم ثم امر الجميع بالمغادره وغادر معهم كان الصمت هو سيد الموقف حتى جثت الجده على الارض معلنه فقدانها الوعى بسبب ما حصل مع حفيدتها امسكت رحمه بها رحمه بفزع: الحجوها ست فايزه ست فايزه ردى عليا.
فزع نضال مما حصل مع جدة تاليا فاسرع بالذهاب إليها ليحملها ولكن تفاجا بجمال يبعده عنها بقوه صارخا.
جمال بغضب: ابعد عنيها، تعرف انتا مي راجل ولو بالاسم ومي هجول اكتر من اكده وانا اضرب نفسى بالجاذمه انى اديتك بنتى ومن ثم اسند فايزه مع رحمه والجد سامر وخرجوا من البيت باكمله نظر نضال الى وتلده ولكنه تفاجا بصفعه على وجهه ارجت المكان ثم نظر له نظره انكسار ثم ذهب الى غرفته كان نضال يقف وحيدا في المنزل وبعد مده صعد نضال الى تاليا فنظر لها و الى الدماء التي تحيط بها فجلس نضال على الفراش يفكر ماهى رده فعل تاليا حين تستيقظ وظل يفكر ويفكر حتى اتعبه التفكير فنظر لها ثم حملها الى الحمام ثم ملئ حوض الاستحمام بمياه دافئه ثم وضع تاليا به وتركها قليلا حتى احضر لها غيار فوضعه على الفراش ثم دخل إليها وحملها وكانت بملابسها فوضعها على الفراش ومن وضع منشفه كبيييييره فوقها وبدا بخلع ثيابها والبسها ثياب مريحه ومن ثم وضعها في الجنب الاخر من الفراش لانه كان مملوئ بالمياه وفعل نضال لنفسه مثل مافعل مع تاليا ولكنه لم ينم بل جلس على الكنبه و ظل يفكر طوأل الليل بتاليا وما ستفعله.
في اليوم الثانى الفتاة بغضب: ازااااااااى يعمل كده فردوس باستهزاء: يعنى اكده رسيت على عرش البيت وانا روحت مع الريح مش اكده وعماله تجولى خطه متخرش منها المايه وهوه ماراح يجى نمتها اهو جيه نمتها وبجت مراته وجبلينى لو فاروق خلاه يسبها ده لو السيف على رجبتو مش هيوافج يا حسرتك يا فردوس... الفتاة مقاطعه بغضب: اسكتى عما نشوف المصيبه اللى احنا فيها.
فردوس بسخريه: مخلاص يا ست الحسن والجمال بنت الخدامين جعدت وربعت في بيت الدمنهورى ومحدش يجدر يجول لها تلت التلاته كام الفتاة بغضب: إنتي متاكده انو عملها فردوس بغضب: ايوه امال انا عماله اجول ايه الفتاة بغضب: بقولك شوفتيها فردوس بغضب: ايوه خابرتها وهيا غرجانه بدمها الفتاة بتوتر: يعنى كده الموضوع خلص.
فردوس بغضب تكاد تنفجر من شده غيظها وهي تجمع اشيائها لكى تذهب: جولتلك اطخها عيارين ونرتاحو منيها لكن مين يسمع ويفهم الفتاة باصرار: وانا لابسمع ولا بفهم انا هنفذ اللى في دماغى وانتى اعملى اللى تعمليه واللى يخلص منها الاول ليه الكلمه الاولى والاخيره ثم خرجت من المكان بأكمله وهي تتوعد الى تلك التاليا وانها سوف تريها العذاب الوان.
فردوس وهي تكاد تجن: ماشى با بنت الخدامين هوريكى كيف تحطى عنيكى في عين اسيادك.
في مكان آخر استيقظت تاليا بتعب وكان جسدها يؤلمها بشده نظرت تاليا الى الغرفه بتعب فانتبهت الى صوت المياه المتدفقه في الحمام ف اعتدلت لتجلس فلفت انتباهها ملابسها المتناثره على الارض جحظت تاليا عينيها بشده وفجاه لم تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ صرخه اهتزت لها جدران البيت.
كان نضال متعب بشده فالصباح حل واشعه الشمس تسللت الى الغرفه بهدوء فقررالاغتسال والذهاب الى المصنع لحين استيقاظ تاليا دخل نضال الى الحمام ووقف تحت صنبور المياه البارده وهو مازال يفكر ويفكر اغمض نضال عينيه ورفع راسه الى مكان تدفق المياه لكنه تفاجا بصراخ تاليا اقفل نضال صنبور المياه بسرعه ثم ارتدى البنطال وخرج ولكنه تفاجأ من منظر تاليا فكانت تجلس في الارض ممسكه بشعرها بقوه وهي تضرب جسدها بقوه.
نضال بفزع: تالياااا نزل نضال الى مستواها وهو يمسك يدها يمنعها من ضرب نفسها ولكنها فاجأته بدفعها له بعيدا عنها تاليا بهستيريه: ابعد عنى انا بكرهك انتا بنى ادم حيواااااان وحقير وسافل ومعندكش ضمير انا بكرهاااااااااااك نضال وهو يحاول تهدئتها: اهدى الله يخليكى اعملى فيا اللى إنتي عاوزاه اضربينى اشتمينى والله لوموتينى مش هقولك حاجه بس اهدى علشان نفسك ومتعمليش زى امبارح.
لم يجد اى ردة فعل من تاليا سوى انها نظرت له نظره انكسار وحزن عميق ودفين ثم سحفت على قدميها وجلست في آخر الغرفه تضع راسها بين قدميها وتبكى بصمت قاتل كم آلمه قلبه بشده لمنظر تاليا ذلك ولكنه لا يملك الخيار ولذلك ذهب إليها واحتصنها وهمس في اذنها نضال باسى: انا اسف يا تاليا والله غصب عنى مكنوش هيسبوكى ثم قبلها من راسها وقال: انهرده هرجع اسكندريه هسيبك تفكرى هرجع بليل ثم نهض.
وارتد ملابسه وخرج من البيت باكمله بقيت تاليا ما يقرب الى 3ساعات على هذا الوضع ولم تتحرك فقط تفكر فيما حصل لها وكيف سيكون مستقبلها الان ولكن قاطع تفكيرها طرقات على الباب لم تنظر تاليا الى الباب حتى فقط بقيت ساكنه كما هي وكان الطارق فاروق فاروق باسى وحزن على ما اصابها: تاليا يا بنتى تاليا: ...
فاروق بحزن: انا بتاسفلك يا بتى حجك عليا انا يا بتى بس اكده زين لو مكانوشى جالوا دلوجت كانوا جالوا بعدين و، لم يكمل فاروق حديثه حتى صمت فهى حقا تشعره بالاسى بمنظرها هذا.
تاليا بصوت منبوح: هوه ليه انا محرومه من كل حاجه ومحدش بيحبنى، ليه كل اللى ادى عندهم اب وام وانا لا، تعرف يا عمى انا عمرى في حياتى ما قولت ياريت عندى ام اواب لان نينا وجدو كانوا معوضنى عنهم لكن دلوقتى انا محتجاهم اوى. ثم اجهشت في بكاء مرير يمزق القلب ولكن بصمت فقط شهقاتها التي تعلو فاروق وكان في تلك اللحظه يريد ان يقتل نضال على مافعله لتاليا: اهدى يا بتى مش اكده والله كلياتنا بنحبك.
تاليا ببكاء: مقولش ايييه انا لما نضال خدنى عمى اتكلم منطقش ومن بعد اللى حصلى امبارح فين نينا اللى المفروض تكون اول واحده معايا دلوقتى هيا قالتلى هحميكى فييييييين الحمايه فيييييييين الكل بيفكر فيا على انى معاملاتى كلها بالفلوس بس لاء والله لاء انا بس ممشياكم على اللى انتوا مفكرونى فيه لكن انا مطلبتش غبر اب وام والحنيه لتصمت تاليا وبعد مده، هوه انا رخيصه اوى كده.
فاروق بسرعه: متجوليش اكده إنتي في عنيا التنين وستك وجدك كانوا اهنه امبارح وستك لما عرفه باللى جرالك وجعت من طولها واخدها جمال وروحها لتستريح والله يا بتى وانا لما عرفت خرجت من المستشفى وجمال والحجه رحمه تاليامن بين بكائها: مهو انا عارفه انو كان هنه منع نضال لاء حاول حتى بردو لاء هما بعونى بالرخيص بس انا عملت ايه علشان كل ده يحصلى انا بس طلبت عائله ويرتنى ما طلبت.
فاروق باسى عليها: انا والله ما عارف اجولك ايه بس اللى اعرفو انك مش رخيصه أكده زى ما بتجولى إنتي بنت على يعنى لو البيت مشلكيش عنيا التنين ده إنتي بنت الغالى تاليا: ... فاروق يتنهيده: جومى يا بتى حطى جسمك تحت المايه هتريحك جوى ومتفكريش اكده هتتعبى اكتر ثم قام من جوارها وخرج من الغرفه باكملها.
ظلت تاليا تنظر الى الفراغ امامها لا يريد عقلها تقبل ما حدث اغمضت تاليا عينها وراحت في سبات عميق ولم تيعر بنفسها بعدها إلا وهي في احضان جدنها وهي تصرخ بها ان تستيقظ تفاجاة تاليا من وجود جدتها ونظرت لها نظرة جزن وانكسار الجده: إنتي بخير يا حببتى انا اسفه يا حبه عينى مكنتش اعرف انهم هيعملوا فيكى كده انا اسفه يا ضنايا ام تكمل حتى تفاجات لتاليا تبعدها عنها.
تاليا ببكاء: سبينى إنتي جايه بعد ايه بعد ما اخدوا اللى هما عاوزينوا منى خلاصيا نينا كل حاجه خلصت وانا مبقتش تاليا اللى تعرفوها تاليا اللى انا تعرفوها ماتت ثم قامت من جلستها ودخلت الى الحمام... قررت الرجوع الاسكندريه مع نضال فلا شئ تخاف عليه الان ولم يبقى شئ مهم في حياتها إذا فلتكمل دراستها لتتخرج وتستطيع العمل وتخرج من تلك العائله التي لا يهتم اى شخص للاخر إذا فاتكون مثلهم ولاهتم بنفسى.
الجده بتفاجا: ت، تاليا إنتي هتروحى معاه تاليا ببرود: ايوه هروح خلاص مبقاش في حاجه اخاف عليها دلوقتى يبقى اشوف دراستى ولا دى كمان هتلغوها من الاتفاق الجده ببكاء: متعمليش فيا كده يا بنتى انا اسفه انا غلطانه انى جبتك هنه من اصلو يالا نرجع البيت وترجعى معايا وكل حاجه هتتصلح ونكون ولا اكننا جينا هنه اصلا ماشى.
تاليا بصراخ: كل حاجه هتتصلح ازاى واللى حصل هيتصلح ازاى تعرفى ترجعينى زى ما انا كنت عليه هه لاء يبقى مفيش حاجه هتتصلح ثم ذهبت واحضرت حقيبه السفر الخاصه بها ووضعت بها ملابسها والاشياء الخاصه بها حاولت جدتها الحديث معها ثانيه ولكن تاليا كانت تتجنبها ولم ترد عليها ابدا.
الجده بحزن: انا اسفه يا بنتى انا عارفه انك زعلانه ومتضايقه ومهما اقولك متروحيش معاه مش هتسمعى كلامى بس بقولك مهما عملتى ومهما غلطى فيا او في جدك دراعى هيفضل مفتوحلك ومش هيتقفل إلالما تخيى إنتي فيه كادت ان تذهب ولكن قاطعها صوت تاليا.
تاليا بحزن: انا عارفه انكوا عملتوا كتيير علشان تفرحونى وتعوضونى عن امى وابويا وانا متكلمتش علشان عارفه انكوا بتزعلوا لما بقول بس، بس دلوقتى عرفت معنى ان يكون عندك اب وام انا، انا اتكسرت يانينا اتكسرت وانتوا اول ناس شاركتوا في كسرى الجده بسرعه: لاء والله... لم تكمل حتى وجدت تاليا تضع يدها على اذنها وتهز راسها بلا واسرعت بالنزول الى اسفل تبتعد عن الكل.
جلست تاليا بين شجيرات الحديقه المنزليه تفكر في ما حصل لها وما سيحصل في المستقبل وهل انتهت حياتها على هذا وهل ستبقى على ذمه نضال ام سيطلقها كما اتفقوا ولن يرغب احد بالزواج بها بعد ما جرى لها بدات تاليا بزف الدموع وهي تفكر بتلك الامور بقيت تاليا ما بقى من اليوم تحت الشجيرات تتفقدها وتداعب بعض الورود وتشتم رائحتها الذكيه وفي المساء شعرت تاليا ببعض البروده وكادت ان تصعد الدرج ولكن قاطعها صوت توقف سياره نضال بالخارج فصعدت بسرعه الى الغرفه تتاكد إن ما كان ما ينقصها فقاكعها نضال وهو يدخل الغرفه.
تفاجا نضال بتاليا وهي ترتدى تلك الملابس فيبدو انها ستذهب معه الى الاسكندريه وكم كان نضال سعيد بذلك ولكن حاول تهدات نفسه وقد نجح بذلك بمهار نضال بجمود: افهم من كده انك جايه تاليا: ... نضال بنفس الجمود: تمام ثوانى هغير ونمشى وبعد قليل خرج نضال من الحمام وهو يرتدى.
تفاجات تاليا مما كان يرتديه نضال فدائما ما يرتدى البذللات الرسميه في الاسكندريه وهنا مشهور بجلاليب الفلاحى الخاصه بالرجال اما الان فهو يبدو وسيما الى درجه لا توصف ادارت تاليا بوجهها قبل ان يراها نضال وهي تنظر له تلك النظرات جلست تاليا على الفراش و...
تفاجات تاليا مما كان يرتديه نضال فدائما ما يرتدى البذللات الرسميه في الاسكندريه وهنا مشهور بجلاليب الفلاحى الخاصه بالرجال اما الان فهو يبدو وسيما الى درجه لا توصف ادارت تاليا بوجهها قبل ان يراها نضال وهي تنظر له تلك النظرات جلست تاليا على الفراش وهي تديره ظهرها لاحظ نضال تهرب تاليا منه لذلك لم يشئ ام يزعجها واحضر اشيائه وعندما انتهى نضال بهدؤ: خلصت شوفى اللى نقصك وانا هنزل اجهز العربيه.
وبعد قليل كانت تاليا تركب السياره ولكن قاطع ركوبه نضال نضال بهدوء: اجبلك حاجه تكليها نعمه قالتلى انك مكلتيش حاجه من صبحيه ربنا تاليا باختصار: لاء.
ثم ركبت السياره من دون ان تقول حرفا واحدا فركب نضال هو الاخر ولم ينبت باى كلمه وبعد مده كبييييييييييره كان نضال يقود وهو متعب بشده بسبب انه انهك قواه كلها في العمل ليفرغ به طاقة السلبيه وكان طوال الطريق لا تخلو السياره من نظرات نضال الى تاليا ومن بين تلك النظرات وجد نضال تاليا تنظر الى الشباك وتضع يدها إلى بطنها تتحسيها برفق فعلم انها جائعه وبعد مده من القياده اوقف نضال سيارته بجانب مطعم صغير ثم ذهب واحضر بعض الطعام لها كان المطعم للوجبات السريعه لم تلحظ تاليا اى من ذلك فكانت تائهه بافكارها بعيد لكنها تفاحات بنضال يضع بعض الطعام على قدمها نظرت تاليا له بنظرات متفاجأه من كيفيه علمه بانها جائعه اعادت تاليا نظرها الى ما بين قدمها وفتحته وبدات باكله من دون ان تنبت باى كلمه وبعد فتره انتهت تاليا من الاكل ثم اجمعت القمامه ووضعتها في الكيس فتاليا اكلت كل الطعام فهى ام تاكل منذ يومان جمعت تاليا النفايات والبقايا منها ثم نظرت الى نضال وبكل برود.
تاليا بهدوء: شكرا ابتسم نضال من فعلتها لانها قالت هذا إذا فهناك امل من ان تعود إليه فابتسم نضال بشده وقاد بسرعه اكبر وبعد فتره نظرت تاليا الى ساعه يدها جدتها الساعه 3: 30 دقيقه فارجعت راسها الى الخلف محاوله النوم ولكنها لم تستطع النوم ابدا فظلت على هذا الوضع نظر لها نضال فعرف انها تحتول النوم فاقترب منها ليريح الكرسى لكنها.
تاليا بحده: شكرا متطلبتش منك حاجه و لو عاوزه اعمل كده كنت عملت مش محتاجه مساعده منك ابعد لو سمحت.
ابتعد نضال عنها بهدوء وظل ناظرا امامه للا يتعرض الى ذلك الموقف المحرخ ثانيه وبعد فتره كبييييره وصل نضال الى البيت وكانت الساعه 5: 55 دقيقه دخلت تاليا الى البيت بسرعه لكى تمنع الاصتدام بينها وبينه دخلت تاليا الى الغرفه المجاوره الى غرفه النوم ولكنها لا تريد ان تتحدث مع نضال او حتى ان تنظر إليه ولذلك ذهبت الى الحمام وتاكدت من انه يعمل فخرجت لتحضر حقيبتها ولكنها وجدتها امام باب الغرفه ابتسمت تاليا ثم سحبتها الى الداخل ووضعتها على الفراش لتخرج منها ما بناسبها للنوم به دخلت تاليا الى الحمام ووضعت نفسها بين المياه الدافئه لتريح جسدها منرهذا الخمول الذي ينتاب جيدها خرجت تاليا من الحمام وكانت ترتدى.
كانت تاليا في قمه برائتها كانت متعبه جدا ولذلك لم تجفف شعرها بل نامت على ما هي عليه.