فى المستشفى كانت تجلس شاهى فى غرفتها عندما دلف إليها أيمن أيمن:أنا مش عارف أشكرك إزاى على اللى عملتيه شاهى:مفيش داعى أى شخص مكانى هيعمل كده
ومرت الايام وتم تحديد خطبه نيفين ومحمد وخرجت شاهى من المستشفى وقد أصبحت هى وأيمن صديقين مقربين وقام محمد بحجز قاعه من أجل الخطبه كما أنه ذهب مع نيفين لشراء الشبكه والتى حرصت أن تكون الشبكه بسيطه
وفى حفله الخطوبه عمار:مبروك يا محمد محمد:الله ببارك فيك عقبالك عمار:مش وقته خالص محمد: أنت مش ناوى تنسى وتكمل حياتك عمار:مش قبل ما أنتقم منه الاول
دلف إلى شقته وعندما أضاء أنوارها تفأجا بذلك الغريب الذى يجلس على أحد المقاعد وينظر له بابتسامه خببثه خالد بفزع:أنت مين ودخلت هنا ازاى معتز: اسمك خالد صفوت عزام وعندك 32سنه وخريج كليه سياسه واقتصاد وابن صفوت عزام اللى اتعدم من سنتين فى قضيه مخدرات وسلاح وعاطل عن العمل خالد:... معتز:طبعا أنت عايز تعرف أنا مين أعرفك بنفسى أنا معتز عز الدين ابن عم أسيل خالد:وعايز منى ايه معتز:عايز أساعدك خالد:تساعدنى؟
معتز:أنا شوفتك من أسبوع مع أسيل فى الكافيه وعرفت حاجات كتير عنك منهم أنك كنت زميل منى فى الكليه وعارف كمان أنها ضربتك بالقلم وأنا متاكد أنك بتستغل أسيل عشان تنتقم من منى وأنا بعرض عليك المساعده خالد:وأنت هتستفاد إيه من كدا معتز:ده شئ ميخصكش خالد:وإيه هى خطتك معتز:الخطه هى وأخبره معتز بخطته وبعد أن انتهى معتز: معايا فى الخطه ولا لا خالد:معاك
كان يجلس وحيدا على أحد المقاعد بينما كان الجميع يتبادلون الحديث معا فى سعاده على عكسه فقد كان حزينا لان كل ما يحدث يجعله الماضى فلاش باك عمار:أنت مش عارفه أنا مبسوط قد إيه النهارده فريده:وأنا كمان مبسوطه أوى يا عمار عمار:إن شاء الله أول ما أرجع من المأموريه هكلم عمى عشان نكتب الكتاب على طول فريده:بصراحه أنا خايفه عليك من المأموريه دى عمار:متخافيش عليا أنا مش هشوف غير اللى ربنا كتبهولى فريده:ربنا معاك
باك لم يعد بامكانه الجلوس فى هذا الحفل الذى يسترجع بسببه ذكريات مؤلمه وبينما كان على وشك الذهاب استوقفه صوت محمد محمد:أنت رايح فين عمار:أنا همشى دلوقتى لان عندى مأموريه الصبح بدرى
وفى الصباح وفى أحد الكافيهات كان يجلس خالد مع أسيل يتحدث معها وأخبرها بانه يعرف امرأه أرمله ولديها أولاد وحالتها الماديه متدنيه وأن بامكان منى مساعدتها عن طريق الجمعيه الخيريه التى تديرها وأعطاها عنوان تلك المرأه أسيل: ماشى أنا هكلم منى وهقولها
فى اليوم التالى وفى أحد الحارات الشعبيه كانت تمشى إلى أن وصلت إلى أحد المبانى القديمه وبعد أن تأكدت من العنوان الذى أخذته من أسيل دلفت المبنى وطرقت الباب لتفتح لها سيده فى الاربعين من عمرها والتى تدعى عايده مردفه مين حضرتك منى:أنا منى راشد حضرتك مدام عايده عايده:أيوه اتفضلى أهلا وسهلا
لتدلف منى إلى ذلك المنزل وتبدأ حديثها مع عايده وتخبرها عايده عن مشاكلها الماديه هى وبناتها منذ وفاه زوجها منى:أنا مش عايزه حضرتك تقلقى الجمعيه إن شاء الله هتتكفل بكل المشاكل اللى حضرتك قولتى عليها عايده:أنا هقوم أعمل أعمل لحضرتك حاجه تشربيها وذهبت عايده إلى المطبخ خالد:إيه الاخبار عايده:كله تمام
خالد:طيب خدى الفلوس دى وامشى من باب المطبخ وبعد رحيل عايده توجه خالد إلى الصاله خالد:وأخيرا وقعتى تحت إيدى منى بصدمه:أنت بتعمل إيه هنا وفين مدام عايده خالد بسخريه:مدام عايده بخ هههههههههههههههههه منى:أنت عايز إيه بالظبط
خالد:عايز أنتقم أنت نسيتى الكف اللى ضربتهولى قبل كده منى:لا مش ناسيه وأنا عملت كده لانك حيوان وتستاهل خالد بغضب:أنا حيوان طيب أنا هوريكى الحيوان ده هيعمل إيه وقام بامساكها من معصها وحاول احتضانها بالقوه وهى تقاومه بكل قوتها حتى وقعت على الارض ووقع خالد فوقها وفى نفس اللحظه دلف أيمن إلى المنزل وصدم مما رأى.
مديحه:قولتلك قبل كده بس أنت اللى صممت عليها أيمن:أنت عندك حق ياماما دى غلطتى من الاول بس أنا صلحت الغلطه دى خلاص
نهال:اهدى بس يا حبيتى وفهمينى ايه اللى حصل منى ببكاء:هقولك كل حاجه
فلاش باك أمسك خالد منى من معصها وحاول احتضانها بالقوه وهى تقاومه حتى وقعت على الارض ووقع خالد فوقها وفى نفس اللحظه دلف أيمن إلى المنزل وصدم مما رأى ودون أى مقدمات سدد لكمه قويه لخالد أيمن: أنا هقتلك يا واطى خالد:ههههههههه الكلام ده تقوله لمراتك اللى مستغفلاك وعامله فيها الطاهره الشريفه منى: ده كداب يا أيمن متصدقوش
أيمن بغضب:موتك هيكون على إيدى وكان سيلكمه ولكن قام خالد بامساك يد أيمن ودفعه بقوه على الارض وهرب مسرعا منى:أيمن أنت كويس حصلك حاجه لتتفأجأ بصفعه من أيمن أسقطتها أرضا أيمن:أنت طالق يا منى
باك منى:طلقنى من غير ما حتى يسمعنى صدق خالد الحقير ومصدقنيش ثم أجهشت بالبكاء نهال: أنا هفضل ورا الموضوع ده لحد ما أكشف الحقيقه وهو ساعتها اللى هيندم
جلست بعد أداه صلاتها تدعوا لابنها وقطع تفكيرها دخوله عليها أمينه:حمد الله على السلامه عمار:الله يسلمك عامله ايه دلوقتى أمينه:طول ما هتفضل كده مش هبقى كويسه عمار:تانى يا ماما صدقينى أنا مرتاح كده من غير جواز أمينه:يا ابنى نفسى أفرح بيك وأشيل ولادك عمار:ممكن نتكلم فى الموضوع ده بعدين لان أنا تعبان ومش شايف قدامى أمينه:ربنا يهديك يا ابنى
ذهب عمار إلى غرفته وجلس على أحد المقاعد شاردا ذكريات الماضى فلاش باك دق جرس الباب معلنا عن وصول ضيف فتوجهت لفتح الباب وعندما فتحته تسمرت مكانها عندما رأته ينظر لها بابتسامه عمار:هفضل واقف على الباب كتير فريده بفرحه:لا طبعا إدخل وبعد أن دخل عمار
فريده:أنت ليه مقولتليش أنك راجع من المأموريه النهارده عمار:حبيت أعمل مفأجاه ليأتيه صوت أبو فريده من خلفه مردفا حمد الله على السلامه عمار:الله يسلمك يا عمى أنا بصراحه عايزك فى موضوع مهم محمود (والد فريده):خير يا ابنى عمار:أنا عايز يكون كتب الكتاب الخميس الجاى وده بعد موافقتك طبعا محمود:إيه رأيك يا فريده فريده:اللى تشوفه يا بابا
محمود: خلاص كتب الكتاب الخميس الجاى صحيح عملت إيه فى المأموريه عمار:عدت على خير وقدرت أقبض على تاجر مخدرات وسلاح كبير فريده:الحمد لله أنها عدت على خير
باك تنهد بحزن وهو ينظر إلى صورتها وظل شاردا حتى غلبه النعاس
تجلس فى غرفتها تبكى بحرقه نادمه على ما تسببت به وفى تلك اللحظه يرن هاتفها وعندما تنظر إلى الشاشه تجد إسم ذلك الحقير فقامت بالرد فورا أسيل:عايز إيه يا حيوان خالد:هههههههه تصدقى مرات أخوكى أقصد طليقته قالتلى نفس الكلمه أسيل:إذا كنت مفكر أن أنا هسكت فأنت غلطان أنا هقول لأيمن كل حاجه وأغلقت الخط فى وجهه وهمت بالخروج من غرفتها لتخبر أيمن الحقيقه ولكن استوقفها صوت وصول رساله لهاتفها وعندما فتحتها صدمت مما رأى أسيل بهلع: يا نهار أسود
معتز:عملت إيه مع أسيل خالد:زى مأ أنت قولتلى بالظبط معتز:صحيح مين اللى مبهدل وشك كده خالد بسخريه:الظريف إبن عمك بس كله يهون المهم أنى انتقمت من منى معتز:هههههههه أنت باين عليك فرحان أوى خالد:نسيت أسالك مين اللى قال لأيمن أنى مع منى ليسمع من خلفه صوت أنثوى مردفا أنا خالد بصدمه:أنت
مديحه:عشان خاطرى قوم اتغدى معايا أيمن:والله يا ماما أنا ماليش نفس للأكل مديحه:يبقى أنا ماليش خاطر عندك أيمن:خلاص يا ماما هقوم أتغدى مديحه:على ما أحط الغدا روح شوف أسيل هتتغدى ولا لا أيمن:حاضر ذهب أيمن إلى غرفه أسيل وعندما فتحها كانت الصدمه أيمن بصياح:أسيل