( سناء ) معلش ياامل ياحبيبتى عمك رجب مش راضى يخلينى اقعد هنا اكثر من كده... بس انا كل فترة كده هاجى اطمن عليكى ...وبعدين انا مطمنه عليكى ياحبيبتى مع مصطفى .. مصطفى ابن حلال وهيخلى باله منك ... ( امل بتهز راسها وسكتت وكاتمه الدموع فى عنيها ... وبعد شويه تليفون امل رن .. بصت لقت مصطفى هو اللى بيرن عليها ( سناء ) مين .. ( امل ) مصطفى .. يظهر انه جه ... ( سناء بفرحه ) طب يالا علشان تخرجى لعريسك .. خرجت امل ولقت مصطفى فى انتظارها ومعاه محمود وخالد .. امل مقدرتش تبص لمصطفى واكتفت بإنها تبص فى الارض ... مصطفى لاحظ ده .. بس قال فى نفسه اكيد هى مكسوفه
( محمود موجها كلامه لمصطفى ) مبروك ياصاحبى يارب يسعدك ( مصطفى ) الله يبارك فيك يامحمود وعقبال ليلتك خالد بيقرب من امل وبيمسك ايدها وبيوصلها لمصطفى ... ( خالد ) انا سلمتك امانه ... وعارف انك قد الامانه دى ... هتحافظ عليها .. ( مصطفى بإبتسامه وهو بيبص لأمل ) امانتك فى عنيا وفى قلبى امل سامعه الكلام ... ومش قادره تتكلم ولا قادره تفك ملامح الحزن اللى على وشها ... واتجهوا جميعا لركوب السيارات اللى هتوصل العروسه والعريس لمنزلهم ... ( خالد ) نسلم عليكم بقا علشان نلحق نمشى احنا ... امل بنظرة حزن لخالد ... حس مصطفى ان امل زعلانه ... ( مصطفى ) بقولك ياخالد ايه رايك تبات انت والحاجة النهارده فى شقة والدتى ... الشقه تحت فاضيه .. تقضوا النهارده هنا وبكره تروحوا ( خالد ) مش هينفع يامصطفى ... الحاج مأكد علينا اننا لازم نرجع النهارده وبصراحة انا مش عاوز تحصل مشكله بينه وبين ماما ... علشان تقدر تيجى تانى وتشوف امل .. ( مصطفى ) خلاص براحتك .. سلمت سناء على امل وحضنتها وكانوا الاثنين بيبكوا ... وبعد ان انصرف الجميع ... اتجهت امل الى غرفه النوم .. وقعدت على السرير وفضلت تبكى ... دخل عليها مصطفى
( مصطفى وهو بيقعد جنبها) مالك ياامل ؟.. امل مستمرة بالبكاء ومش بترد على مصطفى ... ( مصطفى ) انا عارف انك زعلانه علشان والدتك وخالد .. بس علشان خاطرى قومى امسحى دموعك ... واوعدك فى اقرب فرصه هنروح نزورهم .. إيه رأيك - امل مستمرة فى البكاء .. ومش بترد ( مصطفى ) امل انتى مش بتردى عليا ليه ( امل وهى بتبكى ) شكرا
( مصطفى وهو بيحاول يتأكد ان سمع صح ) شكرا ! شكرا على إيه ... مش فاهم ( امل ) انك اتجوزتنى علشان الناس تبطل كلام علينا... ( مصطفى بدهشه ) انتى بتقولى إيه .. مين اللى قالك كده ( امل ببكاء شديد) خلاص يامصطفى مفيش داعى للتمثيل ... انت رأفت بحالى ...وخفت على سمعتى ... اللى الناس نهشت فيها .. واتكلمت علينا ( مصطفى ) امل مين اللى قالك كده ... قوليلى .. ( امل ) ليه خبيت عليا ... ليه مقولتليش الكلام اللى وصلك ...ليه مقولتليش انهم خيروك مابين انك تتجوزنى او انى اسيب البيت ... ( مصطفى بحده ) مين اللى قالك الكلام ده .. ومين اللى وصلك الكلام بالشكل ده (امل بحده) كل اللى هامك مين اللى قالى .. لكن مش هامك انك كذبت عليا
( مصطفى وهو بيقرب من امل وبيمسك ايدها ) امل انا بحبك .. ده السبب اللى خلانى اتجوزك .. مش زى ما انتى فاهمه .. ( امل ببكاء ) انا خلاص فهمت وانت مش هتعرف تكذب عليا ثانى ... انا بس كل اللى عاوزة اعرفه انت ليه اجبرت نفسك على الجوازة دى كان ممكن تقولى انى وضعنا فى البيت مش هيسمح انى افضل ساكنه هنا .. وانا كنت هدور على سكن ثانى .. ( مصطفى بإبتسامه ) اجبرت نفسى ... انتى مش عارفه حاجة .. اهدى وانا هفهمك كل حاجة ... بس بعد ماقولك لازم تقولى لى مين اللى وصلك الكلام ده ... امل بتحاول تهدى .. علشان تسمح كلام مصطفى ...
( مصطفى ) انا قولت لك انى بحبك ... امل بتبص لمصطفى بنظره عدم تصديق ( مصطفى ) ارجوكى متقطعنيش .. سيبينى اكمل كلامى .. من غير نظرة الشك اللى فى عينك دى ... انا بحبك من اول ما عرفتك والدليل على كده انى محمود نفسه عارف الكلام ده من اول يوم وكمان والدتى كانت عارفه ... وكنت دايما بتمنى انك تكونى نصيبى .. بس كنت دايما متردد انى اتقدم لك .. لإنى كنت حاسس بالفرق بينا وسبق وقولت لك الكلام ده ... وكمان كانت ظروف مرض امى ومسئولية اختى كانت دايما بتأخرنى على انى اطلبك ..
انتى ممكن تسألى محمود وهو هيقولك ... بس بعد وفاة والدتى فوجئت ان حد من الجيران طلع علينا كلام اننا مينفعش نقعد فى البيت مع بعض ... وانى يإما اتجوز يإما اشوف لك سكن ثانى... الكلام ده حصل فعلا .. بس مكنش هو السبب الرئيسى فى طلبى انى اتجوزك ... السبب ده هو اللى خلانى استعجل واتقدم لك وخاصة بعد وفاة والدتى بفترة بسيطة ...بس انا كنت هتقدم لك بس فى الوقت المناسب ... يعنى الكلام اللى وصلك انى اتجوزتك بس علشان سمعتك .. وانى اجبرت نفسى على الجوازة دى الكلام ده مش صحيح .. والله ياامل انا صادق معاكى .. بس دلوقتى بقا انا عاوز اعرف مين اللى قالك الكلام ده وامتى ( امل وقد هدأت قليلا بعد ان استشعرت صدق مصطفى ) واحدة جارتنا ... قالته ليا النهارده وانا خارجه من البيت علشان اروح الكوافير ...