رواية لعنة حب للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون
قامت ليليان بتفيق والدتها، ماما... صباح ببكاء: انتي كويسه يا بنتي؟ ليليان: اهااا سهير: انتي بتتكلمي جد؟ ليليان: اهااا و هي عمليه بسيطه بس صباح: يا حظك الهباب يا صباح... ليليان: ماما انا قدامك اهو، و كويسه صباح: هقول لابوكي اي، دا الراجل يروح فيها سهير: وانتي يا بنتي العمليه هتعمليها امتى و فين؟ ليليان: في مستشفى النشار، و هروح اقعد في المستشفى عشان اجهز العمليه صباح: الموضوع بجد... ليليان: اممممم.
صباح: هاتي التليفون يا سهير ليليان: يا ماما اهدي مش كدا صباح: اسكتي انتي و ابعدي عني يا وش البلاوي أعطت سهير لها الهاتف، اتصلت بمحسن صباح: الحقيني يا محسن بنتك ليليان محسن: في اي يا صباح؟ صباح: ليليان جالها القلب زي اختك يا محسن، بنتك هتضيع مننا... محسن: انتي بتقولي اي؟ صباح بتعيط: والله بجد... محسن: اقفلي انا هاجي حالا ليليان: انتم مكبرين الموضوع ليه؟، بإذن الله هخف ولو مت فيكون عمري انتهى...
صباح: اقعددددددي ساكته، شيلي البت دي من قدامي يا سهير، هتجنني ليليان: انا كدا كدا نازله و هرجع عقبال ما يكون بابا جي نزلت ليليان من المنزل و سمحت للدموع بالسقوط، فهي كانت تحاول أن تبقى صلبه أمامهم... ركبت ليليان سيارتها و ظلت تسير بها، وهي لم تحدد طريقها...
قفلت ليليان معه و اتجهت إلى المستشفى... وصلت ليليان و صعدت إلى مكتبه... أدهم: تعالى يا مجنونه ليليان: مجنونه؟ أدهم: اهااا ليليان: اصل انت مشوفتش ماما لما عرفت عملت اي؟ أدهم: طبيعي جدا... ليليان ببكاء: يعني انا خلاص هموووت، ومش هشوفك تاني، ولا هشوف حد خالص... اقترب أدهم منةا ومسح دموعها و وضع وجهها بين راحه يديه وقال: العمليه هتنجح، مش انتي واثقه فيا؟ ليليان: اها أدهم: اومال اي؟ ليليان: مش عارفه...
أدهم: والله هتخفي و هتبقى كويسه ليليان: ماشي... أدهم: انت نزلتي من البيت ليه؟ ليليان: اصل ماما قاعده تعيط و تقول البنت هتضيع من أيدي و كلام من دا بقا... أدهم: متخافيش لما تيجي هنا انا هخليها تتطمن ليليان: ماشي... أدهم: باباكي هيجي أمتي؟ ليليان: زمانه على وصول اصلا أدهم: ماشي... ليليان: طب انا هروح بقا أدهم: كلميني لما توصلي ليليان: حاضر ذهبت ليليان.
جلس أدهم على المكتب و هو يفكر في العمليه واحتمال نجاحها، و طبعا لحد دلوقتي مكنش عارف يوصل لمتبرع لأن لازم يكون حد متوفي حديث روحت ليليان البيت و كان محسن ومنصور جم ليليان: بابا؟ اتجه محسن ناحيتها و قام بضمها ليليان بنتي انتي كويسه... ليليان: اها محسن: لازم تروحي المستشفى... ليليان: من بكرا هروح صباح: بكرا هو احنا لسه هنستني لبكرا، لازم اطمن... سهير: اهدي يا صباح...
منصور: لازم نطمن و نعرف إجراءات العمليه هتمشي ازاي؟ ليليان: يا جماعه الدكتور قال بكرا هتعرفوا احسن من الدكتور صباح: عاوزه تموتني ناقصه عمر... منصور: خلاص يا صباح، خلينا بكرا مش بعيد وبعدين البت واقفه قدامك و كويسه اهوووو.
أنتهي اليوم بين عياط صباح المتكرر و تهداتهم لها و أتى اليوم التالي سريعا و ذهب معها والدها و والدتها إلى المستشفى و كانت رضوي تنتظرها هناك رضوي: ازيك يا طنط؟ صباح: الحمد الله يا بنتي رضوي: دكتور يوسف جهزلك الاوضه... ليليان: ماشي... دخلوا إلى الغرفه اللي هتقعد بها ليليان... صباح: هو الدكتور فين؟ رضوي: اكيد هيجي دلوقتي طرق أدهم الباب و دخل، وقال منوره المستشفى يا انسه ليليان...
ابتسمت ليليان، بنورك يا دكتور أدهم: كنت عايز اتكلم مع حضرتك ممكن تتفضل معايا ليليان: بلاش يا دكتور انهارده أدهم: متقلقيش خرج أدهم ومعه والدها واتجهوا إلى المكتب.
صباح: والله دكتور ابن حلال ليليان: امممم أوووي صباح: هو انتي بتقوليله بلاش على رضوي: على الحقنه يا طنط صباح: اممممم.
أدهم: اتفضل جلس محسن على المقعد وقال: العمليه هتكون صعبه صح؟ أدهم: بإذن الله هتخف و هتبقى كويسه و متقلقيش دي مش اول مره اعمل عمليات من النوع دا، وهتكون بسيطه محسن: الحمد الله ربنا يطمنك أدهم: كنت عايز اقول لحضرتك حاجه محسن: خير يا دكتور اتفضل أدهم: انا عايز اتجوز بنت حضرتك محسن بتعجب: بنتي مين؟! أدهم: ليليان محسن: ليليان؟ ادهم: ايوه محسن: دي مخطوبه أدهم: لا ما هي فسخت خطوبتها محسن: ايه؟!
أدهم: حضرتك موافق ولا محسن: هو انت الدكتور صح أدهم: اهااا انا محسن: انت عارف انت بتقول اي؟ أدهم: اهااا محسن: طب انت تعرفيها منين أدهم: حب من اول نظره، كانت معايا في الجامعة الصراحة محسن: ازاي؟ أدهم: صاحبه ناس صحابي محسن: طب وهي؟ أدهم: هي موافقه محسن بدهشه: يلا على بركه الله... خرج محسن من المكتب، وذهب إلى الغرفه ليليان: هو كان في حاجه ولا اي؟ محسن: امممم لا يا بنتي.
ليليان: طب هو أدهم، قصدي الدكتور كان عايزك في أي؟ محسن: عايز يتجوزك ليليان بدهشه: ايه؟ رضوي: هو قال لحضرتك دلوقتي محسن: اهااا وانتي موافقه ليليان بتوتر: اممممم موافقه صباح: انا مش فاهمه حاجه اي اللي بيحصل محسن: اسأل بنتك صباح: ما تفهمنا يا بنتي ليليان: مفيش يا ماما بس انا وزادهم كنا بنحب بعض من ايام الجامعه... رضوي: الف مبروك يقلبي صباح: أدهم دا الدكتور اللي هيعملك العمليه ليليان: اهاااا.
صباح: وكنتي بتحبي ايام الجامعه ليليان: اها صباح: ونبي دكتور زي القمر ليليان: هههههههههه رضوي: انا هقوم امشي بقا عشان عندي شغل ليليان: ماشي يقلبي رضوي: بأي يا طنط ليليان: انتم مش هتروحوا صباح: وهتفضلي في المستشفى لوحدك ليليان: عادي يا ماما، و بعديم مش معقول هتقعدوا في المستشفى معايا... محسن: احنا هنمشي وهنيجي الصبح... ليليان: ماشي... خرج محسن و صباح من الغرفه، وكانت نائمه على الفراش، حتى غلبها النعاس ونامت.
طرق أدهم الباب و دخل وجدها نايمه... جلس أدهم جانبها و ظل يتاملها و هي نائمه، فتحت ليليان عينها وجدته جانبها ليليان: أدهم انت هنا من امتى؟ أدهم: مش شويه ليليان: انت مش هتروح أدهم: لا ليليان: هو انت قولت لبابا دلوقتي ليه؟ أدهم: و هناجل ليه؟ ليليان: عادي بس انا لسه معملتش العمليه أدهم: ما الفرح هيبقى بعد العمليه ليليان: اممممم أدهم: مش هتكملي نوم ليليان: لا انا نمت كتير انهارده أدهم: اممممم طب عايزة اي؟
ليليان: مش عايزة، هو انت مش عندك شغل دلوقتي أدهم: انا بشتغل من الصبح الى بليل، و بعد كدا يوسف بيكون موجود دا النظام بس في ايام بنبدل مع بعض ليليان: امممممممم بس هو انتم ليه بتشتغلوا كتير كدا أدهم: لأن في حالات بتكون طارئه وكدا ليليان: اممممم متعب برضو شغل الدكاتره أدهم: اهاااا ليليان: أدهم أدهم: اومري يا روحي ليليان: انا عايزة اخرج أدهم: نعم؟ تخرجي فين؟ ليليان: اخرج و هرجع تاني مش معقول هفضل قاعده هنا؟
أدهم: ماشي يا ليليان قومي البسي ليليان: بجد أدهم: اهااا بجد، يلا ليليان: ثواني بس و هكون جاهزه أدهم: ماشي، انا هستناكي برا ليليان: ماشي... غيرت ليليان ملابسها و خرجت لادهم... ليليان: خلصت خرج أدهم وليليان وقضوا بعض الوقت معا الذي جعلها تنسى مرضها، ليليان كانت عايزة تقضي وقت معها لأنها كانت خايفة تموت في ايه وقت و بعد ذلك عادوا إلى المستشفى...
طرقت ندى غرفه أخيها خالد: ادخلي ندى: مش هتروح الشغل؟ خالد: هروح ندى: مالك؟ خالد: والد ليليان كلمني و اعتذرلي عن اللي حصل و عرفت منة أن ليليان مريضه ندي: عندها إي؟ خالد: القلب ندى: بجد خالد: اهااا هو دا ف هزار ندى بتهكم: طبعا أدهم اللي هيعالجها خالد: اكيد ندي: امممم ربنا يشفيها خالد بضيق من طريقه اخته وقال يارب ندى: حظك حلو والله خالد: على أي؟ ندى: كنت هتتجوز واحده مريضه و ممكن تموت في اي وقت...
خالد: لو كانت اختارت تكمل معايا انا عمري ما كنت هسيبها يا ندى، المرض مش معناها انها متعيش بالعكس دا بيعرف معنى الحياه كويس ياما ناس صحتها كويسه و نفوسها وحشه... ندى: انا ماشيه.
ذهبت رضوي المستشفى الي ليليان... ليليان: برضو رضوي: بتتطردني ولا اي؟ ليليان: عشان شغلك رضوي: لسه و بعدين دي ساعه واحده يعني عقبال ما طنط تيجي ليليان: ماشي رضوي: خالد حاول يكلمك ولا ليليان: لا ومعرفش عنه حاجه رضوي: يلا اهو راح لحاله ليليان: تصدقي انا متوقعتش أن ندى تبقى كدا رضوي: ولا انا والله، انتم كنتوا صحاب اووووي ليليان: يلا الحمد الله... طرق يوسف الباب و دخل... رضوي: اهلا يا دكتور؟
يوسف: بتقولها من غير نفس كدا ليه؟ رضوي: ههههههه هو انا اقدر برضو يوسف: عامله اي يا لي لي؟ ليليان: الحمد الله يوسف: هو انتي بتعملي اي هنا؟ رضوي: قاعده مع صاحبتي في أي؟ يوسف: اممممم صاحبتك، ، انتي لو بتشتغلي عندي كنت رفضتك اصلا رضوي: لا ماانا هسيب الشغل في الشركه عندي و هشتغل عند زين اصلا يوسف: زين هييييح ماشي ليليان بدهشه: اي قصدك اي يا يوسف؟ يوسف: اسألي الحلوه.
رضوي: انا ماشيه والله مش جايه تاني هنا يا يوسف يا بايخ يوسف: حبيبتي خرجت رضوي، وتركتهم ليليان: كنت تقصد اي؟ يوسف: انتي متعرفيش ليليان: لا يوسف: انتي مش واخده بالك ليليان: لا يوسف: امممم غبيه يا لي لي ليليان: قولي طيب يوسف: رضوي بتحب زين... ليليان: اي دا بجد؟ يوسف: امممممممم هو انا بقيت دكتور كدا من شويه... ليليان: ههههههههه لا طبعا يوسف: أهم حاجه الذكاء يا بنتي ليليان: اممممممممم.
يوسف: والله اتنفخنا بس الحمد الله ليليان: يوسف يوسف: نعم ليليان: هي العمليه صعبه صح؟ و اكيد مفيش متبرع، تغيرت ملامح وجهه وقال هنلاقي و... قطعته ليليان: حتى انت هتكدب عليا؟ يوسف: صعبه يا ليليان، بس احتمال انها تنجح كبير و كمان المتبرع سهلة أن شاء الله و أدهم مش اول مره يدخل عمليه زي كدا ولا أنا برضو عدي أصعب ليليان: يعني انت هتبقى مع أدهم يوسف: ممكن اها وممكن لا ليليان: ليه؟
يوسف: عادي في دكاتره تاني اشطر وكدا ليليان: اممممم دا السبب يوسف: هو انتي ليه طلبتي من أدهم انه هو اللي يعملها؟ ليليان: عشان كنت عارفه ان أدهم هيرفض وكدا فمكنتش هعملها يوسف: وكنتي عارفه انه هيرفض ليه؟ ليليان: لان زي مانت قولت ان العمليه صعبة يعني ممكن و ممكن واحتمال اموت لو حصلت حاجه، فاادهم.
يوسف: ايوه مش هيستحمل أنه يشوفك بتضيعي من ايده و هو مش عارف يعمل حاجه، انتي عارفه يعني اي تكون حياه حد متوقفه على أي غلطه، أو يحصل انخفاض في ضغط مفاجئ، انا مش قادر اتخيل حاجه زي كدا ليليان: دا أدهم ولا انت؟ يوسف بدهشه: نعم؟ ليليان: يعني انت عايز تسيبني اموت يوسف: لا طبعا بس خايف انا اكون السبب في حاجه زي كدا ليليان: الدكتور بيخاف ازاي؟
يوسف: لما تعملي عمليه لمريض مفيش بتكون كل اهتماماتك أن يبقى كويس و بتكوني مركزه في كل حاجه، حتى لو حصل حاجه مفاجأه، لكن لما يكون بين ايدك حد بتحبي و فجأه تحسي أنه خلاص اكيد هتفقدي التركيز دا... ليليان: اسفه... يوسف: على أي؟ ليليان: ...