تجمدت ملامح أدهم عندما سمع الاسم و دار بجسده لكي يراها ولكن كانت الصدمه اكبر مش مصدق انها قدامه بعد الفترة دي كلها مش مصدق انه يشوفها و تكون خطيبة صاحبه... شعرت ليليان بأن الأرض تتدور بها، فهي غير مستوعبه أيعقل انها تراه لمره أخرى؟ تاهت في تلك اللحظه الذي توقف عندها الزمن و كانها ذهبت لعالم آخر لا تعلم ماذا تقول، تلاقت عيناهم و كل منةم لديه كلام تقوله كل نظره تحمل الكثير من المعاني...
خالد مستغرب: اي ياجماعه سكتوا ليه؟ ليليان حاولت تبقى طبيعه و اخيرا حسيت انها في بيت خالد و قال: ولا حاجه ندى: أدهم، ليليان خطبيه خالد ليليان: عن اذنكم، ذهبت ليليان إلى الحمام خالد: الاكل جهز ندى: اهااا خالد: أدهم تعالى أدهم: هااا خالد: انت روحت فين يا ابني تعالى الاكل جهز.
غسلت ليليان وجهها بالمياه البارد، وبعد ذلك خرجت من الحمام و غادرت المنزل دون أن تقول لاحد خالد: هو مين اللي خرج ندى: اكيد ليليان قام خالد عشان يشوفها و فعلا اتأكد انها مشيت وبعد كدا اتصل بيها.. خالد: مشيتي ليه؟ ليليان: تعبانه لاحظ خالد أن صوتها متغير، وقال مالك؟ ليليان: مفيش حاجه يا خالد دا شويه تعب خالد: ماشي ليليان: سلام.
اتجه خالد إليهم... أدهم: هي مشيت ليه؟ خالد: تعبانه أدهم: اممم هو انت اتعرفت عليها ازاي؟ استغرب خالد من أسئلته وقال كانت بتشغل في الشركه بتاعتي ندى: انا هخلاص و اروحلها خالد: ماشي ذهبت ليليان إلى المنزل و أخذت أغراضها و بعد ذلك نزلت و ركبت سيارتها و غادرت متجهة إلى بور سعيد فهي تعلم أن أدهم سوف يذهب لها انتهى أدهم و خالد عن التحدث بالعمل... ندى: أنا نازله.
أدهم: استني اوصلك في سكتي، قصد أدهم الأساس انه عايزة يشوفها و يعرف عنوانها ندى: لا مش لازم أدهم: انا كدا كدا نازل خالد: ما تخليك يا ابني بدل ما تسافر في ساعتها كدا أدهم: مره تاني.
نزل أدهم و ندى، وصفت له ندى العنوان... وصل أدهم الي العنوان كما أخبرته ندى أدهم: هتطلعي وتنزلي على طول؟ ندى: مش عارفه أدهم: لما تروحي طمنيني طيب ندي: حاضر، نزلت ندى من السياره ودخلت العماره اوقفها البواب وقال، الست ليليان لسه ماشيه من شويه ندى: مشيت راحت فين؟ البواب: قالت إنها مسافره ندى: شكرا! اتجهت ندى وجدت أدهم مازال ينتظرها بالسياره... ندى: سافرت أدهم: مين؟
ندى: ليليان، انا مش فاهمه هي بتعمل كدا ليه والله أدهم: هي بتعمل اي؟ ندى: تصرفاتها غريبه اووووي، وكل شويه تأجل الفرح أدهم: ليه كدا؟ ندى: والله انا مش لاقيه سبب أدهم: هتروحي ندى: اهااا، معلش هعطلك أدهم: لا عادي انطلق أدهم بالسياره ووصل ندى إلى منزلها و بعد ذلك اتجه إلى طريقه و قام بالاتصال بزين أدهم: زين انا شوفت ليليان زين: ايه؟ أدهم: ليليان اتخطبت لخالد زين بدهشه: انت بتهزر.
أدهم: لا مبهزرش، كانت قدامي ومعرفتش اكلمها حتى... زين: انت فين؟ أدهم: جاي فالطريق زين: هتعمل اي طيب أدهم: هتجنن واوصلها، عايز اي طريقه حتى لو هدور عليها في كل بيت في مصر زين: انت بتقول انها مخطوبه... أدهم بضيق: متقولش متزفته زين: أدهم حاول تهدي كدا و تفكر كويس أدهم: عاوزك تكلم رضوي هي عارفة كل حاجه زين: يعني انت فاكر ان رضوي هتقول حاجه أدهم: مفيش غيرها زين: مستحيل، طب انت محاولتش تعرف عنوانها.
أدهم: مشيت و كمان انا مكنتش عارف اسأل عليها كفايه وشي اللي جاب ستين لون لما شوفتها زين: طب لما تيجي نتكلم أدهم: ماشي...
خالد كان بيرن عليها مش بترد و كان هيتجنن ندى: اهدي يا خالد يمكن حصلها حاجه خالد: يعني تنزل و بعدين تمشي و محدش يعرف هي راحت فين؟ ندى: اكيد هتكلمنا خالد: انا بفكر انزل القاهرة لأهلها ندى: خليك للصبح احسن لو هتسافر خالد: ماشي.
وصلت ليليان إلى بورسعيد و ذهبت الي منزل عمتها، فتحت الشقه، و فتح الأضواء... جلست ليليان و أمسكت هاتفها، وجدت مكالمات فائته من خالد وندي تنهدت ليليان و قامت بالاتصال بخالد خالد: انتي فين؟ ليليان: خالد انا مش عايزة اكمل... خالد: لا مش فاهمك ليليان: يعني مش هننفع نتجوز خالد: ليليان انتي بتهزري ليليان: لا مش بهزر، انا مش راجعه اسكندريه تاني... خالد: اي اللي حصل طيب اديني سبب طيب.
ليليان: محصلش حاجه، بس انا في حاجه تمنعني خالد: اي الحاجه دي... ليليان: مش هقدر اقولك، انا هقفل دلوقتي خالد: احنا كلامنا لسه مخلصش ليليان: تمام، سلام.. قفلت ليليان معه و رمت الهاتف على الطاوله، ظلت تبكي، و تعود إليها جميع الذكريات و تحطمها من جديد، رن هاتفها مره اخرى ولكن كانت رضوي ليليان بصوت بكائي: الو رضوي: انتي فين ليليان: في البيت... رضوي: زين كلميني ليليان: ليه؟ رضوي: عشان أدهم عاوز يعرف مكانك.
ليليان ببكاء: انا مش عاوزه اشوفه تاني، ، هو السبب في اللي بيحصلي دا... رضوي: ليليان ممكن تهدي و تبطلي عياط ليليان ببكاء شديد: مش قادره يا رضوي، انهارده شوفته لأول مره من تمن سنين عارفه يعني اي، يعني رجعت لنقطه الصفر من تأني انا قلبي وجعاني اوووووي رضوي ببكاء: متوجعيش قلبي عليكي يا ليليان...
ليليان: ومش حرام اللي بيحصلي دا، مش حرام انه يطلع صاحب خالد، مش حرام اعرف ان ندى دي البنت اللي كان هيخطبها، مش حرام اعيش تمن سنين بتعذب و قلبي بيتقطع، دا كله مش حرام، و مش حرام اني اكتشفت اني مريضة و هموت في ايه وقت رضوي: اكلم أدهم ليليان: لا اوعي تعملي كدا رضوي: انا مش هسيبك كدا، انتي بتموتي نفسك ليليان: انا هقفل دلوقتي رضوي: طب انتي فين ليليان: سلام...
قفلت معها ليليان وانهارت فالبكاء، و قالت بقهرة و هي تحدث صورة نجلاء، مش قادرة يا نجلاء انا تعبانة اوي بجد خلاص انا حياتي واقفة... قفلت رضوي مع ليليان و اتصلت بزين، و كان في ذلك الوقت زين عند أدهم فالمنزل زين: عملتي اي؟ رضوي: مش موافقه يا زين زين: طب هاتي رقمها رضوي: لا مش هينفع زين: طب هي فين؟ رضوي: قالت إنها في البيت اخذ أدهم منة التليفون وقال انا أدهم يا رضوي رضوي: هي مش عايزة يا أدهم.
أدهم: هاتي رقمها أو قوليلي هى فين وانا هروحلها رضوي: انا معرفش هي فين! أدهم: ماشي رضوي: انا مش عارفه والله بجد ومش هقدر اديك رقمها... أدهم: براحتك يا رضوي بس انا كدا كدا هوصلها، حتى لو مفيش طريقه غير أن أعرف عن طريق خالد... اخذ زين منة الهاتف و قال: حاولي معها تاني يا رضوي رضوي برجاء: زين متخليش أدهم يتهور ليليان حياتها بايظه مش ناقصها... زين: ماشي سلام أدهم: هي مش عايزة تقول ليه؟
زين: أدهم ممكن تفكر بعقلك و بلاش تهور أدهم: عقلي؟! بقولك كانت قدامي، لسه بشوفها لأول مره من تمن سنين و وقفت عاجز ومش قادر حتى اكلمها و تقولي فكر بعقلك زين: متنساش أن خالد يبقى صاحبك، و دي خطيبته أدهم: بس يا زين...
قضيت ليليان ليلتها وهي تبكي ونامت دون أن تشعر، استيقظت من نومها، وكانت تشعر بألم في صدرها كما اعتادت و ضيق في النفس و قامت عشان تاخد الدواء بتاعها و ارتديت ملابسها و ذهبت إلى المستشفى... دخلت إلى الطبيب... الدكتور: اتفضلي جلست ليليان على المقعد، و قامت بإعطاء االاشعاعات و التحاليل له الدكتور بتعجب: معملتيش ولا عمليه ازاي لحد دلوقتي؟ ليليان: عادي.
الدكتور: بقالك سنه، و لحد دلوقتي محصلش اي تتدخل جراحي دا صعب جدا ليليان: مش انا كدا وصلت لمرحله صعبه الدكتور: على ماعتقد اهااا بس لازم تتدخل جراحي عشان نقدر نحدد إذا كان قلبك يتحمل اكتر ولا و تقريبا مش هينفع ليليان: هو تقريبي المفروض يتحمل قد ايه؟ دكتور: على حسب برضو، بس لازم تعملي العمليه في أقرب وقت ليليان: و متعملتش.
الدكتور: حالتك هتبقى أصعب و حتى وقتها زراعة القلب هتكون فاشلة لأنها وقتها هتكوني موتى... ليليان: طب لو انا المفروض فرحي يكون قريب؟ بص ليها و قال حالتك صعبه و ايه مجهود غلط طبعا بس العلاج بيعمل معاكي مفعول تمام بس يكون بحذر شديد لأن أثناء العلاقة الزوجية ممكن تموتي...
طرق خالد الباب و فتحت له صباح صباح: اتفضل يا ابني خالد: اسف اني جيت من غير ميعاد صباح: بيتك يا ابني خالد: ليليان موجوده صباح بتعجب: و ليليان هتيجي هنا ليه؟ خالد: نعم، دي جيت هنا امبارح بليل صباح: لا والله مجتش خالد: طب ممكن تكلميها صباح: هو حصل حاجه بينكم خالد: ليليان عاوزه تفسخ الخطوبه صباح: تفسخ؟! الخطوبه ليه؟ خالد: والله معرفش صباح: طب استني يا ابني اكلمها...
خالد: ماشي، ، اتصلت بيها صباح، ليليان مردتش في أول مرة و بعدين رددت سألتها بلهفة أنتي فين يا بنتي؟ -عند عمتو يا ماما... -خطبيبك هنا يا ليليان و عايزة يكلمك و اعطي له السماعة، اتنهدت ليليان و قالت حدد ميعاد الفرح يا خالد خالد بتعجب: اي ليليان: مش انت جاي عشان كدا، انا موافقه خلاص بس شوف التجهيزات هتاخد قد اي و حدد خالد: ليليان انتي متأكده؟ ليليان: انا مش صغيره عشان اهزر ف حاجه زي كدا.
خالد: طب مش هتسافري معايا أو انا اجيلك ليليان: لا هقعد هنا شويه و بعدين هاجي على هناك خالد: انا همشي ابقى كلميني قبل ما تيجي ليليان: حاضر مشي خالد من عند صباح و فهمها على كل حاجه و طبعا صباح فرحت لأنها كانت شايفه خالد كويس...
دخلت ليليان إلى غرفتها، و نامت على الفراش و ظلت تنظر إلى الخاتم الذي بيدها (حياتي وقفت يا أدهم، كنت عايزة أعدي و أكمل بس مش قادره، ، طلع الموضوع صعب، صعب اووووي، حتى خاتمك مقدرتش اشيله ) سمعت رنين هاتفها، أمسكت هاتفها واجابت ليليان: الو رضوي: عامله اي؟ ليليان: تمام رضوي: انتي كويسه ليليان: اهاا، انا هتجوز خالد رضوي: ايه؟! ليليان: اهااا زي ما سمعتي رضوي: ليليان انتي عارفه انتي بتقولي اي.
ليليان: عارفه، انا مش هرجع لادهم، حياتي باظت مره ومش هسمح انها تبوظ تاني و بعدين هرجع لادهم هو الدكتور اللي هيعطف عليا عشان حالتي... رضوي: انا مش مقتنعه باللي بتقولي ليليان انتي بتحبي أدهم ليليان: لا مش بحبه... رضوي: طب فكري ف قرارك تاني يا ليليان ليليان: حاضر رضوي: هتيجي خطوبه سالي ليليان: اهااا و هاتي رقمها عشان اكلمها واباركلها.
رضوي: أنا قولتلها و قالتي اني لازم أقولك عشان تيجي بس بلاش تكلميها عشان رقمك ليليان: الخطوبه أمتي؟ رضوي: بعد اسبوع ان شاء الله ليليان: خلاص تمام ابعتلي العنوان وانا تبقى هاجي رضوي: ماشي.
دخل يوسف المكتب لادهم... يوسف: عملت اي مع خالد امبارح؟ أدهم: لقيت عنده ليليان يوسف: نعم؟! أدهم: ليليان يا يوسف اتخطبت لخالد يوسف: اييييه؟ دا امتى و ازاي؟ أدهم: معرفش اي حاجه حتى مش عارف اوصلها هتجنن يوسف: طب رضوي عارفه مكانها أدهم: مقالتش حاجه يوسف: أدهم من رأيي كفايه اللي انت عملته معها أدهم: قصدك اي؟
يوسف: يعني انت اللي خليتها تمشي و متمسكتش بها، يبقى متجيش تقول دي اتخطبت وعاوز اوصلها، يعني سايبها فحالها بلاش تعملها مشاكل أدهم: مشاكل؟ يوسف: ايوه، هتحضر خطوبه سالي أدهم: لا مش حاضر يوسف: على فكره سالي هتزعل، و بعدين كلنا هنروح أدهم: لو خلصت شغل هبقي اروح يوسف: حاول بس أدهم: امممم بإذن الله.
كانت ليليان تجهز نفسها لكي تسافر إلى القاهره، و بعد ذلك خرجت من الغرفه، و طبعا مكنتش بتكلم حد حتى أهلها...
في الفيلا... سهر: كل حاجه جهزت يا سوسو سالي: كلمتي يوسف سهر: قال عنده عميله و هيجي سالي: و زين و أدهم و رضوي و ليليان سهر: كلهم جايين، اجهزي انتي بس قبل ما عمرو يوصل سالي: حاضر انا ناقصلي الميك اي بس سهر: ماشي انا هنزل عشان استقبل المعازيم.
وصلت ليليان إلى القاهره و عديت على رضوي و خدتها رضوي: اي الحلاوه دي ليليان: هههههه طول عمري قمر رضوي: اكيد... ليليان: الخطوبه هتبدا امتى؟ رضوي: على الساعه ٧ كدا ليليان: امممم طب حلو وصلت ليليان و رضوي إلى الفيلا، و استقبلتهم سهر... سهر: وحشتوني اووووي والله ليليان: وانتي والله سهر: يااااه بقالنا كتير اوووي مشوفناش بعض ليليان: اهاااا، هي سالي فين؟ سهر: فوق لسه بتحط الميك اب.
رضوي: اممممم طب تعالوا نطلعها بقا... سهر: اطلعوا انتم... رضوي: ماشي صعدت رضوي وليليان الي غرفه سالي طرقت ليليان الباب و دخلوا ليليان: سوسو سالي: ليليان وحشاني اووووي كنت هزعل اوووي لو مجتيش ليليان: مقدرش يقلبي رضوي: الف مبروك يقلبي سالي: الله يبارك فيكي يا حبيبتي عقبالك... رضوي: طب احنا هننزل بقا عشان نقف مع سهر سالي: ماشي خرجت رضوي وليليان من الغرفه... ليليان: رضوي انا حاسه اني تعبانه مش قادره...
رضوي بقلق: مالك؟ ليليان: مش قادرة اخد نفسي رضوي: طب نمشي ليليان: لا، تعالي ننزل بس كانت ليليان تنزل الدرج بصعوبه من شده الألم... رضوي: طب انتي خليكي هنا ليليان: ماشي، هقعد شويه وهاخد العلاج و هبقي كويسه رضوي: طب انتي معاكي الدوا ليليان: اهااا بس هاتيلي مياه جلست ليليان في الصاله، وذهبت رضوي لكي تحضر مياه أخرجت ليليان الدوا و وضعته على الطاوله بجانب حقيبتها فالخارج كان وصل زين وادهم...
زين: اي دا انتى منظم الحفله يا سهر سهر: خفه اووووي أدهم: هي هتبدا امتى؟ سهر: على ٨ أدهم: امممم ماشي سهر: يوسف فين؟ أدهم: عنده عمليه هيخلصها و هيجي زين: حد جي ولا سهر: رضوي وليليان أدهم: ليليان... سهر: اهااا أدهم: هي فين سهر: فوق عند سهر أو قاعده جوا مش عارفه أدهم: طيب... تركهم أدهم و دخل إلى الفيلا، وجدها جالسه على الاريكه... أدهم: ليليان.