أخبرتها الطبيبة بحملها فاتسعت عينها بدهشة و قالت حامل؟ -ايوه و اللي عندك دي أعراض الحمل... -انا عايزة اعمل إجهاض الدكتورة بتعجب: ليه؟ -انا مش عاوزه البيبي دا -ليه؟ -أسباب شخصيه و من فضلك اعمليلي عمليه إجهاض حالا... الدكتورة بدهشة دلوقتي... -ايوه و هتكون على مسئوليتي -بس انا مبعملش العلميات دي... -فاهمه بس بجد انا ظروفي متسمحش و انا هكتبلك إقرار عشان لو خايفه يحصلي حاجه...
ردت الدكتورة عليها و قالت: تمام بس استنى شويه اكون جهزت.
اتصل أدهم بوليد، انت فين؟ وليد: في الفندق كنت قاعد مع عاصم شوية... أدهم بتردد: و نادين فين؟ وليد: مش عارف بس هي خرجت من بدري اوووي... أدهم: راحت فين؟ وليد بدهشه: معرفش أدهم: طب متمشيش غير لما تيجي ماشي وليد: طيب أدهم: لازم تكون تحت عيننا فاهم، وليد كان حاسس ان أدهم عاجبها نادين و قال اهاا طبعا اومال... -حكايتك اي يا صاحبي...؟
راي وليد نادين تدخل الفندق و كان يبدو على التعب فوجهها كان شاحب و عينها ذابله... وليد: هي مالها؟ صعدت نادين في المصعد و بعد ذلك خرجت منه كانت تسير في الطرقة ببطء فكانت مازالت تشعر بتخدير بعض أطرافها، عندما سمعها خطواتها فتح الباب، نادين استني.
-اتصل وليد بادهم و قاله نادين لسه جايه و طلعت بس كان شكلها تعبانة اووووي معرفش مالها الصراحه... -كانت نادين لا تستطيع الوقوف و قالت بوهن نعم يا حسام... حسام بقلق و لهفة انتي كويسه...
فجأه سقطت نادين على الأرض وضع حسام ذراعه حولها لكي لا تسقط على الأرض و بعد ذلك حملها و دلف إلى غرفته و وضعها على الفراش، ، نظر لها ليتأمل وجهها الملائكي هو يعشقها و بدأ في ملامسته و انحني حسام عليها لكي يقبل شفتيها ولكن لم يلحق و قام ليفتح الباب... كان أدهم يقف أمام الباب و كأن يرتدي كاب و يضع قناع على وجهه و قام بضرب حسام على راسه قبل ان ينطق بشيء.
سحب حسام إلى الداخل و اخذ نادين و غادر من الفندق... جلس أدهم بجانبها و حاول تفيقها، فتحت نادين عينها، انا فين؟ رد عليها و قال عندي في البيت، اتفزعت نادين و قالت عندك في البيت ازاي؟ -لما اغمى عليكي حسام سحبك على اوضته و انا روحت و خدتك من عنده... -أنت مجنون، انا عايزة امشي... أدهم بقلق: انتي تعبانة من ايه؟ أدارت وجهها و قالت و لا حاجه، ، اي حد ممكن يتعب يعني... -اجيبلك الدكتور طيب...
-شكرا لاهتمامك، و أسندت نادين على يدها لكي تنهض، و ساعدها أدهم على الجلوس -رايحه فين؟ -همشي، يعني هقعد هنا ليه...؟ -انتي تعبانة لما تخفي ابقى امشي... نادين بضيق: ممكن تبطل اللي انت بتعمله دا، اجابها أدهم بهدوء بعمل ايه؟ -انت عارف انا قاصده ايه و بعدين بلاش الشغل دا و سيبني امشي.. -ماشي خليكي هنا بس لحد ما تخفي شويه و بعدين ابقى امشي، و بعدين هو انتي عندك ايه يخليكي كدا؟
اجابته نادين ببرود كنت حامل و سقطت، و عشان كدا تعبت شويه... -لوحدك كدا؟ -سوري المفروض كنت استني اخد رأيك... -ما هو اللي انتي نزلتي دا ابني برضو -اهااا ابنك من الحرام، صمت أدهم و قال: تتجوزيني... نظرت له بتعجب و دهشه وقالت اتجوزك؟! -اها، ضحكت نادين بسخريه وقالت لدرجه دي عجبتك... -مش عشان كدا اومال عشان ايه؟ -انا عايزك، نظرت له و قالت انت عارف اني مبكرهش حد قدك... -ليه؟
نادين بسخريه: ليه؟! هو انت معملتش حاجه يعني -كل حاجه عملتها عشان شغلي و... -وعشان تذليني قدامك... -انتي اللي تحددتني و دخلتي نفسك في شغلي -و انت كسرتني... -كل حاجه ممكن تتصلح -اي اللي هيتصلح -انا مكنتش اعرف و انتي مقولتيش و كنت فاهم غلط -انا مستحيل اتجوز واحد زيك، انت متفرقش حاجه عنهم، زباله زيهم يعني، تنهد آدم و أشعلت كلماتها غضبه و لكن هو يعلم أن لديها حق فيما تقول و قال اسكتي طيب...
-ناوي تخليني امشي من هنا أمتي؟ -لما تبقى كويسه ابقى امشي، قام أدهم من جانبها و خارج من الغرفه... كانت نادين تشعر بالتعب فعلا و كانت تحتاج للنوم و الراحة، كان أدهم يجلس في الخارج، و مسح وجه بيده بضيق...
كانت عليا تبعث في الطبق الذي أمامها و لم تأكل شيء شريف: مالك يا بنتي، سرحانه في ايه؟، انتبهت له و أجابت قائلة و لا حاجه يا اونكل، ، نظرت فاتن إلى ابنتها و قالت أصلها مضايقه أن أدهم مجاش البيت ابتسم شريف و قال يا حبيبتي كلها شهر و لا شهرين و هتبقى معاها، رددت فأتن باقتضاب هو ناوي يتجوز امتى ابنك... -لما يخلص القضية اللي شاغل عليها، استأذنت عليا و قامت فاتن: ابنك على طول حارق دم البت كدا...
شريف: أدهم مضغوط في الشغل و لازم هي تراعي دا و بعدين لما يتجوزوا يبقوا يظبطوا حياتهم... لوت فاتن شفتيها و قالت بتهكم ماشي...
فاق حسام، وجد نفسه في منتصف الغرفه، و نادين مش موجوده، مسك راسه إثر الخبطه -مين اللي خدها دا؟..
دخل أدهم الغرفه، كانت نادين مازالت نائمه... جلس أدهم على الفراش و ظل ينظر لها و قضى الليلة بجانبها، كان يراقبها لم يعلم كيف عديت الساعات بتلك السرعة لدرجه انه لم يشعر بالملل، استيقظت نادين من نومها و قالت انت بتعمل ايه؟ -ولا حاجه... نادين بتعجب: انت منمتش ولا ايه... -لا و قام أدهم و خرج من الغرفه، و بعد شويه دخل أدهم إليها مره أخرى، و قال قومي عشان تفطري... -لا مش عايزة شكرا... -عشان تقدري تمشي...
-حاضر، قامت نادين و دلفت إلى المرحاض لتغسيل وجهها و بعد ذلك خرجت كان أدهم احضر الفطار على السفره... -سحبت نادين مقعد و جلست، ، نظرت له و قالت هو حسام شافك امبارح ولا؟ -مش عارف... -ما هو مكنش ينفع اللي عملته دا الصراحه، و بعدين انت عرفت ازاي أن هو خدني -بعد ما وليد كلميني روحت على الفندق و لما طلعت لاقيت الكارت بتاع الاوضه بتاعتك على الأرض و قدام أوضه حسام مفيش غيره...
-و دا يخليك تضربه و تاخدني من عنده و بعدين انا هقوله ايه؟ -و انتي مش لازم تقوليله حاجه... -ما هو اكيد هيسال... ادهم بضيق: و يسأل ليه هو ماله، و بعدين دا واحد ما صدق و راح سحبك على اوضته.. -يعني مفرقتش كتير، قالتها نادين وهي تبعث في الطبق... لم يعلم لماذا كلماتها كانت تؤلمه و اكنها كالأسهم تمزقه من الداخل، ساد الصمت للحظات... كسرت نادين الصمت و قالت هو المفروض انك هتقبض على فؤاد و لا حسام؟ -الاتنين.
-بس فؤاد صعب توصله و اكيد هو هيسافر برا البلد اصلا، و انت ضيعت الفرصه اننا نوصله -في داهيه الفرصه اللي بالشكل دا، تنهدت نادين و غيرت الحوار و قالت هو انت عايش لوحدك؟ -اهااا سايب البيت بقالي شويه... -انا هقوم امشي بقا... -هو انتي مستعجله ليه؟ -عادي بس قعدتي ملهاش لازمه و بعدين انا بقيت كويسه... -عشان متتعبيش... -عادي و جهز نفسك عشان طلالما فؤاد ساكت يبقى ناوي على حاجه... -ما تسيبك من الحوار دا...
-ازاي يا باشا..؟ -عادي اصل انتي هتعملي ايه يعني؟ -قصدك اني مش عايزني اساعدك يعني -قصدي اني عايزك تبعدي... -انا هقوم امشي لو في حاجه حصلت جديده هبقي اكلمك... -لا ماانا هرجع الفندق تاني... نادين بتعجب: براحتك...
كان حسام جالس في المكتب ينتظر نادين... وصلت نادين إلى الفندق و بعد ذلك دخلت إلى المكتب، و جدت حسام بالداخل... -انتي كنتي فين نادين بتوتر: هو تحقيق ولا ايه يا حسام؟ -يعني واحد خدك من عندي و مشى دا يفسر بايه؟! نادين بنفاذ صبر: والله يا حسام ميخصكش بحاجه كل دا تمام حسام بغيظ: ماشي يا نادين براحتك... نادين: ما هو براحتي و بعدين لما انا تعبت انت دخلتني اوضتك ليه...؟
رد بحرج و لا حاجه بس انتي كنتي تعبانة اووووي، ردت باقتضاب ماشي خرج حسام وكان مش طايق نفسه و هيتجنن و يعرف مين خد نادين من عنده امبارح، و حياه ربنا لوريكي يا نادين و هعرف الكلب بتاعك دا...
ذهب زياد إلى مكتب شريف و دلف إليه... شريف: ايه الاخبار يا زياد زياد: هادي نزل القاهرة و حسام لسه موجود هنا و فؤاد الكومي مظهرش لحد دلوقتي... شريف: الراجل بتاعه دا هرب و انا حاطه تحت المراقبة زياد: حضرتك اللي خليته يهرب شريف: اهااا كان لازم واحد في رجالته يهرب عشان نقدر نوصل لفؤاد الكومي و هو قاعد في شاليه متطرف زياد: طب احنا مستنيين ايه؟ شريف: لسه... زياد: تمام يا افندم.
أدهم: زياد كلمني و قالي ان فؤاد قاعد في شاليه... وليد: طب و هتعمل ايه؟ -مش عارف بس هشوف بابا هيقول بس اكيد لازم حد يراقبه و دا هيكون انا طبعا لحد ما نلاقي اللحظه المناسبة و نقبض عليه... -طب هتقول لنادين... -اهاا هقولها قبل ما امشي... وليد بقلق: بس فؤاد ممكن يخلص عليك و انت عارف كدا كويس -مش مهم و روح شوف شغلك و خد بالك من حسام -تمام روح انت بقا عشان تبلغ نادين...
ترك أدهم وليد و طرق غرفه المكتب و دلف... قامت نادين من مكانها وقالت و الله انت مش هتسكت غير ما حد يعرفك... -فؤاد الكومي قاعد في شاليه قريب من هنا، هو كلمك تاني ولا -لا معرفش عنه حاجه بس انا ممكن اكلمه لو عايزه... -لا مش عايز بس عشان تخلي بالك من نفسك و من حسام و وليد هنا تمام -هو انت هتعمل ايه؟ -ولا حاجه فؤاد لازم حد يراقبه من بعيد لبعيد و انا اللي هقوم بالمهمة دي... نادين: ليه؟
أدهم: عادى، انا ماشي، ، نظرت له و قالت بقلق طب كدا في خطر عليك... ابتسم و قال انتي قلقانه عليا و لا ايه؟، ردت ببرود لا عادي.
أنهى أدهم عمله في الفندق و بعد ذلك ذهب إلى المنزل لكي يرى والده، فتحت له عليا و قالت وحشتني -بابا جي و لا لسه... عليا: هو انت زعلان مني؟ -لا مش زعلان بس عندي شغل و مش فايق... -طيب اونكل شريف فوق اوضته عن اذنك...
في اليوم التالي، ذهب وليد إلى العمل في الفندق كالعاده، طلبت نادين من وليد أن يذهب إليها، دخل وليد المكتب و قال خير نادين: هو أدهم مشي؟ وليد: اهااا في حاجه حصلت ولا؟ -لا بسأل وليد بشك امممم انتي تعرفي فؤاد ناوي على أيه؟ -لا بس اللي اعرفه انه مش هيتقبض عليه بسهوله... -انتي لو عرفتي حاجه قوليلي بس -ماشي هو أدهم فين؟ -راح مكان قريب من فؤاد عشان يقدر يشوفه... -امممم فين يعني؟
صعدت نادين إلى غرفتها و اتصلت بفؤاد... نادين: الو يا باشا...
كان أدهم يجلس في شاليه بالقرب من فؤاد لكي يتمكن من مراقبته، سمع أدهم صوت الباب. قام ليفتح...