كانت نادين خارجه من غرفتها و لكن أوقفها صوت حسام... -وقفت نادين مكانها، نعم... -عايز اتكلم معاكي، زفرت نادين هي مش ناقصة حسام خالص و قالت باقتضاب خير يا حسام؟ -ايه اخبار فؤاد -انهارده هروحله و بعدين هقولك العنوان بتاعه -لو مش عايزة خلاص... -حسام انا بقدم خدمه و عايزة قصدها المقابل تمام و بعد اذنك عشان عندي شغل، دلفت نادين إلى مكتبها و دلفت خلفها مني.
كان واضح على نادين انها مضايقه و وشها كان مشحوب بطريقة مخيفة حتى أنها فقدت رونقها، فسألتها مني بقلق مالك يا نادين في حاجه ولا ايه؟ -مفيش حاجه يا منى انا تعبانة شويه بس، هو أدهم جي الشغل ولا اللي كان عامل مشكله مع المشرف... -اجابتها مني بتعجب اها جي ليه في حاجه؟ -لا مفيش، روحي انتي على الشغل لو في حاجه جديده قوليلي، ، و عندما سمعت رنين هاتفها أجابت، الو... -انا بعتلك واحد الفندق شوفي هتعرفي تيجي امتى؟
-ماشي طب هو فين؟ -مش عارف وصل ولا بس المهم انتي خلصي اللي وراكي و كلميني... أنهت نادين مكالمتها و امسك عكازتها و خرجت من المكتب، و اتصدمت عندما رأيت ذلك الشخص يدخل إلى الفندق فهذا هو الشخص الذي راي أدهم من قبل و اكيد فؤاد بعته عشان يشوفه... شهقت بصدمة و قالت نهار اسود دا لو شاف أدهم هنا هتبقى كارثه... كانت نادين تسير في الفندق تبحث عن أدهم أو وليد و لكن لم تجد أحد منها...
-يارب ميشوفش حد فيهم، رأت نادين وليد يقف مع عاصم، و طبعا مش هتعرف تتكلم معاه... انتبه لها وليد و احس انها تريد قول شيء... وليد: يلا طير انت يا عاصم و انا هروح اشتغل نادين واقفه هناك أهي و مش عاوزين نسمعلنا كلمه... اتجه وليد ناحيه نادين... -في راجل تبع رجاله فؤاد هنا و دا كان في الشركه لما أدهم راح يقبض عليهم، و لو شافك انت او أدهم هتبقى مصيبه -ماشي أدهم ممكن يكون في الاوضه فوق... -خلي مينزلش طيب.
-حاولي تطلعي انتي لأني مش عايز اتحرك لأنه ممكن يشوفني، نادين رفضت لأنها طبعا مكنتش عايزة تتطلع عند أدهم و لا تشوفه و قالت بس و لكن صمتت عندما جاءت مني و قالت بتعجب في حاجه ولا ايه يا نادين؟ -لا مفيش انا كنت بكلم وليد عشان استاذ خميس ميشتكيش منهم تاني مني: اتفضل انت يا وليد علي شغلك، ، كنتي قولتلي يا حبيبتي وانا كنت هتكلم معاه -عادي كفايه عليكي انك شايله الشغل كله...
-طب اطلعي ارتاحي شكلك تعبان و لو في حاجه هتصل بيكي... ابتسمت نادين و قالت ماشي، صعدت نادين و بعد ذلك راقبت المكان لكي تتأكد أن لا يوجد أحد يراها طرقت غرفه أدهم، فتح الباب... -اتفضلي، ، تنهدت نادين و دلفت و قفل أدهم باب الغرفه... -في واحد من رجاله فؤاد هرب و دا شافك و هو في الفندق و تقريبا بيدور عليك... -و هو جاي ليه؟
-اديني قولت و انت براحتك بقا بس فؤاد الكومي مش سهل و مش هيعدي اللي حصل، ومش هيسكت غير لما يجيبك... -هو ازاي انتي كنتي ليكي علاقه به انا مش فاهم..؟ -والله دا مش مشكلتك دلوقتي و اظن مش انا قضيتك و لا ايه، وضعت نادين يدها على مقبض الباب، وضع أدهم يده علي يدها و قال انتي عرفتي منين انه هنا؟ سحبت نادين يدها و قالت فؤاد قالي؟ وهو بعته عشان يوصلني لفؤاد.. -و انتي رايحه لفؤاد ليه؟
-عادي هو المفروض اخد منك الأذن و لا ايه... -لا بس ملهاش لازمه انك تروحي -انا حره و بعدين انا متفقه معاه، ، و كمان انت ملكش دعوه بيا و انا جيت قولتلك عشان بينا اتفاق غير كدا انت متلزمنيش بحاجه، عن اذنك أمسك أدهم ذراعها و لفها إليه و قال انا عايز افهم انتي ازاي كنت متجوزه سليمان، و كان بيخليكي تعملي علاقات و انتي زي ما انتي... -افلتت نادين ذراعها منه، والله دا ميخصكش بحاجه و بعدين الموضوع خلص...
-و انتي مش هتخرجي من هنا غير لما اعرف... -و انا مش هقول حاجه خليك كدا بقا -براحتك خليكي هنا بقا، نظرت له نادين بغيظ و رفعت حاجيبها و قالت بلاش... -اعملي اللي تعملي و على فكره مش هتخسري حاجه لو قولتي... -تمام بس همشي و بلاش شغل العيال دا... -موافق اتفضلي احكي...
زفرت نادين بضيق و قالت انا دكتوره و طبعا عارفه الأدوية و أنواعها و المخدر و البنج، سليمان لما اتجوزني كان عارف اني عميه، و انا بقى كنت بحطله كل يوم منوم في العلاج بتاعه... -ازاي مش فاهم... -هو كان بياخد اوديه كدا بعد الأكل و كانت في علبه انا بدلتهم بمنوم، و طبعا كل يوم ما ساعه ما اتجوزته كان بينام غير و هو واخد باله من الدوا... -طب و الناس اللي كان هو بيخليكي تقابليهم...
-خلال الشهر دا كان فؤاد و وأحد تاني و نفس اللي عملته مع سليمان عملته معهم، بما ان سنهم كبير فكان كل حاجه سهله -بجد يعني انتي دكتوره فعلا مش كلام بس ازاي محدش اكتشف... -هو كان شهر و الموضوع خلص وبعدين كلهم كانوا بيشربوا فمكنش بيكون حد في وعيه و لا بيفتكر حاجه و بعد كدا هو مات و انا خلال الشهر دا كنت بجمع عنه معلومات و بسجله البلاوي بتاعته هو و عياله، و طبعا عشان انا عميه محدش كان بيشك فيا...
-عشان كدا انتي طلبتي تروح الاوضه امبارح..؟، تذكرت نادين و ما حدث و قالت اهااا عشان انا مكنتش عامله حسابي على حاجه من دي... -وانتي مقولتيش ليه...؟ -و هقولك ليه؟ -اتجوزتي ليه؟ -انا جاوبت على سؤالك و همشي... -بلاش تروحي... -هو انت خايف عليا ولا ايه، و لا خايف اقوله حاجه... -عشان ممكن المرة دي متعرفيش تحطله المنوم -عادي ماانا مش هحط حاجه...
-لا قوليله انك مش هتروحي، ، زفرت نادين بضيق و قانا يا باشا انت حياتك بدون تحديات و كل طموحاتك انك تنجح في شغلك و تقبض عليهم لكن انا لا، انا ضحيت بحاجات كتير اوووي عشان ابقى هنا فسيبني في حالي احسن و انا اللي هقدر اساعدك بيه هعمله... -ليه...؟ -حكايتي طويله اووووي و ملهاش لازمه بالنسبة ليك... -انا عايز اعرفها! نادين بسخريه: ونبي بلاش نمثل على بعض انت كشفت كل أسراري خلاص و انا عرفت عنك حاجات كتير...
-انتي مجبره انك تساعدني اصلا و دا غير الفيديو اللي ليكي معايا و ممكن افضحك به -و اللي انت بتعمله دا من باب المساعدة برضو!؟، و الفيديو عادي هقول اني كنت معاك انت، و الفضيحة تبقى لينا... -انتي قصدك اي؟ و بعدين محدش هيصدقك... -اكيد مش اول مره ليك و طبعا سمعتك سابقك و على فكرة انا اقدر اثبت عليك ايه حاجه؟، قطع حديثهم رنين هاتفها...
-الو يا باشا، تمام شويه و هكون عندك، و قبل أن يجيبها فؤاد سحب أدهم الهاتف منها و قام بإغلاق المكالمة... اتعصبت و قالت بحده انت بتعمل ايه...؟ لم يعطيها فرصه لتكمل حديثها و قام بتقبيل شفتيها، لم تستطيع نادين أن تتدفعه بعيدا عنها، فظل قابض عليها بشده... نادين بانفعال: ايه اللي انت بتعمله دا... -قولت انتي مش هتروح في حته.
كانت نادين مندهشة من تصرفاته العجيبة وقالت انت بتهزر صح؟ -مش بهزر و لا حاجه و بصي مش عشان اللي حصل امبارح دا يبقى خلاص... نادين مستنكره و تنظر له بتعجب و بدهشه: انا ماشيه... امسك أدهم يدها و قال مش هتمشي و من شروط الاتفاق انك هتنفذي كلامي كله بما ان الفضيحة هتبقى لينا و مع اني عارف انك خايفه اني اعمل بالفيديو حاجه بس هقولك على حاجه؟، هتفضلي ليا و تحت أمري لحد ما ازهق منك...
اتصل فؤاد بالشخص و أخبره أن يبحث عن نادين...
في منزل الألفي بالقاهرة... سما: انتي رايحه فين؟ نرمين بضيق: خارجه فيها حاجه... سما: انا بسألك بس مش اكتر... نرمين: ماشي بعد اذنك بقا حزنت سما من طريقتها الفاذه معها، و قالت ربنا يهديك يا نرمين... نزل هادي وجد شقيقته تجلس بمفردها... -هي فين نرمين سما: لسه خارجه، انت رايح فين -رايح الشغل عايزة حاجه من برا، ابتسمت سما وقالت لا يا حبيبي عاوزه سلامتك...
خرج وليد من الفندق بعد ما نادين أخبرته بذلك و كان بيحاول يتصل بادهم و طبعا أدهم مردش... -هو مبيردش ليه؟.. اتصل وليد بزياد و أخبره بوجود ذلك الشخص في الفندق، رد عليه زياد وقال طب المفروض اجي اقبض عليه ولا اعمل ايه...؟ وليد: انا معرفش أدهم فين اصلا! زياد: انت فين؟ وليد: انا روحت البيت... زياد: انت بتهزر يا وليد ما اكيد هو زمانه مشي... خرجت والده وليد من المطبخ و قالت احضرلك الاكل يا حبيبي.
-مش جعان يا حبيبتي... -مالك يا ابني شكلك مضايق -مفيش يا امي بس القضية المرة دي صعبه و أدهم بيتورط فيها.
في شاليه فؤاد الكومي... والله يا باشا قلبت الفندق مكنتش موجوده... فؤاد بضيق: اومال هتكون راحت فين يعني... -هي كانت قدامي وبعد كدا اختفيت و معرفش راحت فين سألت على اوضتها و طلعت خبطت و مكنش في حد... -فؤاد بانفعال: روح على شغلك.
كانت جالسه في غرفتها تكاد تنفجر من أدهم هو منذ أن خرج من المنزل لم يعد و لم يتصل بها حتى، و كانت تقلب هاتفها من الحين الي الآخر تنتظر مكالمته.
-انا مش عارفه انت طلعتلي منين بجد...؟ قالتها نادين و هي نائمه جانبه على الفراش... لم يرد أدهم عليها، و ظل صامت و ينظر إلى سقف الغرفه بهدوء، لو ابوك عرف اللي انت بتعمله دا هيكون اي رده؟ و بعدين انا ازاي اوصل لمستوى الرخيص دا؟ مكنش لازم كل دا يحصل...؟ -تليفونك بيرن من بدري على فكره... فاق أدهم من شروده و قال: عارف، انتي رايحه فين...
-همشي مش انت خلصت و زهقت، نظر لها و صمت و بعدين قال انا مش هاجي الفندق تاني... نادين: ماشي، لو حصل حاجه هبقي اقول لوليد أدهم: ماشي...
مر اسبوعين علي عدم رؤيه أدهم لنادين و كان لم يحدث أي شيء جديد، ، نادين كانت حاسه انها تعبانة و مش قادرة تتحرك بس نزلت الشغل عشان تتابع كل حاجه بنفسها، دخلت مني ليها و كانت ملاحظة أن نادين مكلتش حاجه من الصبح وقالت اجبلك تأكلي؟ -مليش نفس و الله للأكل -طب اجبلك عصير... -لا يا حبيبتي انا كويسه و هطلع اريح شويه... صعدت نادين إلى غرفتها و قالت بقلق يارب ميكنش اللي في دماغي صح...
في مكتب اللواء شريف... شريف: ايه الأخبار يا أدهم أدهم بإيجاز مفيش حاجه جديده و فؤاد الكومي مختفي و هادي في القاهرة و لسه حسام هنا؟ شريف: و نادين، رد أدهم و قال ملهاش علاقة بحاجه... -دور وراها هتلاقي حاجات كتير، اومأ برأسه أدهم: ماشي -مش هتروح البيت -انا مرتاح كدا و عشان اعرف اشتغل براحتي -براحتك يا ابني...
في اليوم التالي ذهبت نادين إلى المستشفى بعد ان انتهيت من عملها في الفندق و بدون ان تخبر مني... دلفت إلى الغرفه الكشف... الدكتورة بابتسامه: اتفضلي يا مدام نادين، و قامت الدكتورة بفحصها، عدلت نادين ملابسها و بعد ذلك قالت هو انا عندي ايه؟، ، اتسعت عينها بدهشة.