رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والثلاثون
خرج جاسر من الغرفة ليبحث عنها و لكنه وجدها نائمة على الاريكه، اتنهد بارتياح و ذهب لها ابتسم عندما وجد وجهها عليه آثار شوكولاتة، ابتسم جاسر و لكن لفت انتباه شكل الكيكة فهي كاتبه بطرف المعلقة (بكرهك يا بارد) اخذ الكيكة و وضعها في التلاجه و بعدين ذلك احضر كوب من الماء و خرج... ليل كانت لسه نايمه، احضر عبله المناديل الورقية و الدوا... ليل شعرت بأحد جانبها فتحت عينها و قالت في ايه؟
-مفيش حاجه بس خدي الدوا دا؟ ليل كانت قلقانه و قالت بتوتر لا مش عايزة... -دا عشان يظبط الضغط و ميحصلش هبوط... تناولت ليل الدوا و بعدين امسك مناديل ورقي و مسح وجهها برفق و امسك يدها و مسح ما بقى عليها و قال صغيرة انتي و بعدين كنبة ايه اللي انتي نمتي عليها ممكن كنتي وقعتي... ليل بضيق ملكش دعوة بيا... -طب ينفع تأكلي كلمة بحبك كدا...؟ ابتسمت و بعدين كشرت تاني و قالت عادي عشان انت كداب... -انا كداب؟
-اها يا جاسر انا مش عايز واحد يقعد يجيلي في حاجات بس مع أقل حاجه يسيبني و يمشي و معرفش عنه حاجه بدل ما كان يفضل معايا و يكون جانبي، و ادمعت عينها و اهتزت نبره صوتها لتعلن عن البكاء و قالت يعني كل اللي انت بتعمله دا ملهوش لازمه قدام الوقت اللي بكون في محتاجك و انت تتخلى عني... اتنهد جاسر و شعر بالندم و قال عارف ان كلامك صح بس...
قطعته ليل و قالت بس مش هتقبل بيا عشان انا بنت واحد انت بتكره صح، بس لو دي النهاية فخلاص -طب ادخلي نامي جواه... -امشي يا جاسر عشان انا زهقت، حملها جاسر بين ذراعه... -يا جاسر... دخل إلى الغرفة و أغلق الباب بقدمه و انزلها على الفراش و قال بما انك عايزها فخلي بالك من نفسك و منه... -طيب اتفضل بقا شوف انت هتروح فين؟! نزل على قدمه و امسك يدها و قال مش هروح في حته... -هتفضل قاعد هنا يعني؟
-اممممم، تنهد و قال اسف... سحبت يدها و قالت جاسر وفر كلامك انا عايزة فعل عايزك تثبت انك بتحبني مش كلام و خلاص -اعمل ايه يعني؟ انا اتصدمت -بجد؟، و انا بقا اعمل ايه؟ -اهلك مش هيرضوا -جاسر انت محاولتش و لا اتمسكت بيا حتى؟! -يعني انتي هتختارني انا و لا هما؟! اتنهدت و قامت و قالت بيأس انت اناني اوي بجد... قام و حاوط خصرها من الخلف و قال انا بحبك... -لا يا جاسر انت اناني مش بتحبني... -اعملك ايه؟
-ابعد عني و سيبني في حالي، ابتعد عنها و زفر بضيق و قال ليل اعملي اللي انتي عايزها براحتك ارتدى جاسر قميصه و خرج من الغرفة، نسمه كانت خارجه من الاوضه و قالت جاسر؟ -تعالى عايزك... جلست نسمه و قالت ايه؟ -هي ليل ناويه تقعد هنا على طول و لا إيه؟ نسمه بتعجب قصدك ايه؟ -بسأل يا نسمه... -اهااا هي عاجبها المكان دا و بصراحة جميل اوي دا كفايه انه قدام البحر على طول... -ماشي... نسمه بتساؤل لسه مرضيتش عنك...؟!
-لا و تقريبا مش طايقني خالص... -عادي استحمل بقا... -ليل بتستهبل عقدت حاجبها و قالت هي برضو اللي بتستهبل... -قصدك ايه؟ -و لا حاجه يا اخويا انا هقوم احضر الفطار... زفر جاسر بضيق و ظل جالس مكانه و بعدين قام دخل ليها، ليل كانت خارجه من الحمام و مشيت من قدامه و لا أكنها شايفها و قامت لف راسها و جاء شعرها المبتل على وجه جاسر مسح قطرات المياه و قال جيبتي المياه عليا على فكرة -مخدتش بالي...
اتنهد جاسر بضيق و قال فعلا مش باين انا... امسكت ليل الفرشة و قالت خد سرحلي رد بدهشه نعم؟! -سرحلي، زفر بضيق و قال ما انتي كنتي هتسرحي لنفسك -مزاجي كدا، لو مش عايز خالص... اخذ منها الفرشة و قال بضيق حاضر، جاسر هينفجر اصلا... مشيت ليل و راحت قعدت و قالت اعملي تسريحة حلوة... قبض على الفرشة بغضب و قال اعملك ايه يعني؟ -معرفش...
زفر جاسر بضيق و ابتسم باقتضاب طيب، جلس و بدأ في تمشيط في شعرها و قال مش عارف اعمل حاجه؟ ليل ببرود اتعلم عشان هتبقى تسرح لي سلين عشان اكيد شعرها هيبقى حلو زيي مسح وجه بيده و قال ماشي، بس سلين مين؟ -بنتي... -طيب، جاسر قاعد يلف في شعرها يمين و شمال و مش عارف يعمل حاجه و قال وهو مفرود كدا شكلك حلو... قامت ليل و قالت انا حلوه في ايه حاجه و انت ملكش دعوه بيا...
و خرجت من الغرفة و دخلت المطبخ إلى نسمه و قالت حضرتي الفطار -اهاا يا قلبي مش هتحني عليه بقا -لا طبعا مش كفايه اللي عمله، و هنفطر جاتوه بالشكولاتة خلي يتجنن ضحكت نسمه و قالت حرام عليكي... -مش عاجبه يمشي، أخذت ليل الأطباق و خرجت و تابعتها نسمه و هي تحمل الشاي... خرج جاسر و قال انا همشي... -لا تعالى افطر... جاسر طبعا ما مصدق انها كلمته و راح قعد جانبها، أعطت له الطبق و قالت اتفضل... ابتلع ريقه و قال جاتوه؟
-اهااا مش عايز تأكل و لا إيه؟ -لا هاكل... ابتسمت نسمه و قالت حلوة الشوكولاتة يا جاسر جاسر باقتضاب تحفه ليل خلصت طبقها و قالت جاسر... -نعم؟! -انا عايزة اكُل رمان جاسر بدهشة ايه؟ -عايز سلين يطلع ليها رمانه في وشها... جاسر بتأفف رمان في شهر ٦ ازاي؟ -اتصرف اكيد هتلاقي... زفر ضيق و قال حاضر، خرج جاسر و مشى ضحكت نسمه و قالت حرام عليكي بجد شويه و هيتجنن -عشان يعرف اني مش بمزاجه...
جاسر قعد طول اليوم في الشارع بيدور ليها على رمان يعتبر لف اسكندرية كلها، رجع على بليل، فتحت له نسمه و قالت جيبت رمان... -اهااا... ليل نظرت له و قالت انا مش بعرف افرت الرمان، نسمه هاتي طبق و سكينه و خلي جاسر يعمله... جاسر نفخ بضيق جاسر ايه اللي هيعمل رمان؟! -مش عايز؟! -هاتي الطبق يا نسمه يارب نخلص ابتسمت نسمه و قالت و انا يا جاسر اعملي رمانه...
جاسر شوية و هيقوم يخنق الاتنين، و فضل قاعد يعمل ليهم الرمان لحد ما كان هيطق و قال خدي يا حبيبتي -اكلني... زفر جاسر بضيق انا اتخنقت... ليل لسه هتقوم، اجلسها و قال حاضر... -انا بكرا هروح لماما و اجي هنا تاني و انت خليك معها يا جاسر -هتتاخري؟ -لا هروح بسرعه و ارجع... في اليوم التالي ذهبت نسمه إلى منزلها لرؤية والدتها... -فين المكتب اللي أجرتي منه الشاليه؟ -ليه؟ -هشتري -اممم طيب، هي نسمه هتتاخر.
-لا زمانها على وصول انا هروح و ارجع بسرعه... -ماشي هاتلى بسكوت بالشكولاتة معاك... -حاضر يا حبيبتي... خرج جاسر و تركها، و جاءت نسمه، و سألت عنه قائلة عملتي في الواد ايه؟ ضحكت ليل و قالت و لا حاجه المهم أخبارهم ايه؟ -والله خالو و طنط حكمت هيموتوا نفسهم عليكي... ليل بحزن عارفه بس انا خايفه على ابني... سمعت نسمه طرق الباب فقامت عشان تفتح و لكنها اتفاجات عندما رأيته يوسف...
يوسف دفعها و دخل و قال بعصبيه الهانم هنا؟ ليل رددت بصدمة يوسف... دخلت حكمت و تابعها سامي، و قالت ليه يا بنتي كدا... يوسف بغضب يلا عشان نمشي و بطلي دلع ماسخ و لو مش عايزة تيجي بمزاجك هتيجي غصبن عنك...