رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون
-مدحت -معرفتش برضو... -انا مدحت ابن مرات صبري ابوه ليل عقد جاسر حاجبه بدهشه و قال عايز ايه؟ -انا عارف حوار الصور بتاع ليل مراتك... جاسر بجدية قول اللي عندك و اخلص... -صبري أدى الصور لواحد اسمه سعد و تقريبا الراجل دا يعرفك... -اممم، و المعلومة المفيدة في كدا... حك مدحت طرف ذقنه و قال بحيره يعني عايز تعرف ايه اكتر من كدا؟
-عايز اعرف ايه علاقه سعد بصبري و ليه صبري يديله الصور دي ليه؟! المفروض انها بنته و لا إيه؟! -هاااا -اصلك بما انك جاي هنا فأكيد ليك مصلحة و قاصد المعلومة دي هتاخد اللي انت عايزه... مدحت بحيره بس صعب... -مش معقول صعب و انت عايش معاه في بيت واحد... -تمام... ابتسم جاسر فهو كان متأكد أن سعد و مراته هما اللي ورا الموضوع و قال تمام و دا الكارت بتاعي لو وصلت لحاجه كلمني..
خرج مدحت و فضل يدور الموضوع في دماغه و قال ياريتني اعرف عنك حاجه مفيدة يا صبري...
دخلت نسمه و اتجهت إلى الطاولة التي بجلس عليها و قالت سوري اتاخرت... رد باقتضاب عادي يا نسمه... جلست نسمه و قالت ايه الموضوع المهم اللي عايزني في ايه يوسف؟ -هو انتي مش بنت عمتي و لا إيه؟ -محدش قال حاجه... زفر يوسف بضيق خليكي ماشيه ورا جاسر تنهدت بضيق و قالت متنساش انه اخويا يا يوسف و بعدين انا مبحبش حد يتكلم عليه... -ما انتي سيبتني عشانه تنهدت نسمه و قالت عشان هو كان كلامه صح...
-بجد؟! و بعدين اخوكي دا مفيش *** منه و انتي عارفة كدا كويسه زفرت نسمه و قالت يوسف الموضوع منتهى اصلا... -و انا لسه بحبك يا نسمه... -انا مستحيل اتجوزك طول ما جاسر مش موافق عليك... -بجد يعني انا حياتي وافقه على قرار جاسر بيه... زفرت نسمه و قالت بنبرة حادة جاسر دا يبقى اخويا يا يوسف فاهم... -طب ما هادي اخوكي و ابوكي عايش و لا لازم جاسر بيه يحشر نفسه... -ممكن تقفل الموضوع دا يا يوسف... -ماشي يا نسمه...
تنهدت نسمه و قالت خالو عامل ايه و طنط حكمت... -تمام، و ماما بقالها شهرين في أمريكا بتخلص شغل عشان جاسر بيه موقف شغلهم... -انا مش فاهمه انت بتكره كدا ليه؟ -لا هما اللي بيكرهنا عشان امك اللي هي عمتي تبقى مرات ابوه و عشان جوز عمتي كان علي علاقه بأمه الشمال... نسمه بعصبية و غضب كفايه بقا و انا لو سمعتك اتكلمت عنه بالطريقة دي هنسي حتى انك قريبي... و تركته نسمه و غادرت و هي تشعر بالغضب و الضيق...
سمر خرجت من اوضتها و قالت انتي لابسه و رايحه على فين يا ماما؟ -هروح لمني مرات عمك... تنهدت سمر و قالت ماما جاسر مش هيبص في وشي، و تقريبا بيحب البتاعة اللي متجوزها دي... نبيلة بحقد يااما نفسي اجبها من شعرها... ردت سمر بامتعاض لو تعرفي بقا... -انتي هتشيلني يا بت... -والله زهقت و بعدين بابا المفروض يتكلم مع عمي بقا و هو يفهم جاسر... نبيلة بتهكم هو عمك عارف يكلمه اصلا، انا همشي...
ليل قالت لجاسر انها هتروح قبله و هو خلي السواق يوصلها، وصلت إلى المنزل -جيتي بدري؟ ابتسمت ليل و قالت اممم قولت اجي اقعد في البيت شوية... سعاد بابتسامة شكلك مبسوطة... -امممم لوح التلج نطق... سعاد بدهشة مين دا يا بنتي؟! -جاسر، المهم حضري أكلة حلوه كدا عشان لما يجي... -و انتي يا اختي مش ناوية تعملي أكله حلوه لجوزك ليل بحزن ما هو انا مش بعرف، عايزها يقول ان أكله احسن من أكلي.
ضحكت سعاد و قالت لا ميصحش، اطلعي انتي غيري و ارتاحي و انا هحضر الاكل عقبال ما يجي...
ابتسمت ليل و صعدت إلى غرفتها، دلفت إلى المرحاض و أخذت شاور و بعد ذلك خرجت و اختارت فستان قصير بلون البنفسجي الغامق، تتوسطه فتحة صدر و عاري الأكتاف، ارتديته ليل و بعدين ذلك مشطت شعرها و لفته على هيئة كعكه، و قامت بوضع المساحيق التجميلية على وجهها لتبدو فاتنه أكثر، تنهدت ليل و قالت برضا لا شكلي قمر بجد، و اتصلت بجاسر و قالت انت فين؟ -لسه في الشركة في حاجه و لا إيه؟ -هتتاخر... -لا مش اوي هخلص و اجي...
-وراك حاجه مهمه يعني.!؟ -انتي تعبانة طيب...؟ رددت ليل بوهن و قالت اهاا تعبانة اوي... -انا هجيلك دلوقتي، جاسر قفل معاها و نزل بسرعه و ذهب إليها... فتحت له سعاد، سألها عن ليل... -فوق يا ابني؟ هرول جاسر مسرعا و صعد إليها و دخل و لكن تفاجأ عندما رآها تقف أمام المرآة ليل التفت له و قربت منه و قالت قولت اجيبك بسرعة... جاسر بضيق بتهزري يعني؟ قبلت ليل وجنته و قالت وحشتني...
حاوط خصرها بيده و قربها منه بشده و قال لا بجد، دا انتي لسه ماشية من شوية... -امممم بس وحشتني اوي... ابتسم جاسر و قال بس الحركة دي متتعملش تاني... ليل بحزن ماشي... -ما هو محدش يهزر مع حد كدا... ابتعدت عنه و قالت هو انت منبهرتش بجمالي ليه؟ جاسر ضحك و قال ببرود مخدتش بالي... ليل بضيق ونبي... -انتي على طول حلوة...
ابتسمت و ردت امممم طيب غير بقا و انزل عشان نأكل، قالت جملتها و هي تتجه ناحية الباب و لكن اوفقها جاسر محاوطاً خصرها من الخلف و قال ما تخليكي... -لا انا و أدم جعانين... قبل عنقها من الخلف و قال ماشي، خلع جاسر سترته و قال يلا يا اختي... -مش هتغير؟ -لا عشان آدم و امه جعانين... نزل جاسر و ليل و ذهبت هي الي المطبخ و قال ايوه كدا يا سوسو بدل اكل جاسر سعاد ضحكت و قالت بس ليسمعك و بعدين هو بيعمل اكل حلوة والله.
-حلوه إيه يا ستي دا، دا كفاية السلطة، اهاا صحيح عملتي السلطة هو مش بياكل من غيرها... -اهاا عملتها، انا مش عارفه هحط الاكل دا ازاي والله؟ -دي مجرد حاجات بسيطة يعني... ليل خرجت لي و قالت السلطة بتاعتك اهي... -وانتي... ليل بابتسامة لا المهم انت يا حبيبي... -ليل لازم تأكلي اكل صحي و مفيد تمام... -حاضر... وضعت سعاد الطعام على السفرة و غادرت... جاسر بدهشة ايه دا؟ -الأكل هو وحش و لا إيه؟ -دي مكرونة...
-اهااا ايه حد ممكن ياكل مكرونة فيها ايه؟ -دا الاكل الصحي يا ليل مكرونة نجرسكو... -يوم مش هيحصل حاجه يعني هي طعمها حلو... تنهدت جاسر و قال الصبر... -انت مش بتحبها؟! -لا بس بقالي ١٥ سنه مكلتش الاكل دا... -هيعجبك والله، و اوعدك اني هلتزم بالأكل بعد كدا -ماشي، انتهوا من تناول الطعام و بعدين صعدوا إلى الغرفة... ليل قعدت على الفراش و قالت جاسر... -نعم؟ -هو مين اللي جالك المكتب؟ -بتسالي ليه؟
-عادي مش انا السكرتيرة بتاعتك -مدحت ابن مرات ابوك ليل بصدمة مدحت و كان عايز ايه و بعدين هو يعرفك منين؟ -اسكندرية كلها تعرفني يا ليل و سهل اوي ايه حد يوصلى -و هو كان عايزك في ايه؟ -قال ان ابوكي هو اللي أدى الصور لعمي... ليل عينها دمعت و قالت بحزن و بابا ليه يعمل كدا؟ تنهد جاسر و قال بحيرة مش عارف بس بكرا اعرف و لازم اعرف سعد عرف طريق ابوكي ازاي؟!
ليل اضايقت هي كانت متوقعه انه ابوها بس كان نفسها يطلع احساسها غلط، جلس جاسر بجوارها و ضمها إليه و قال بلاش تزعلي نفسك لأنه غلط عليكي -مكنتش متوقعه انه يعمل معايا كدا، يعني مكتفاش بأنه باعني و مسالش عني، مع اني مكنتش بضايق حد والله، انا كان نفسي يكون كويس معايا... رتب عليها و قال انسى يا ليل... ابتعدت عنه و قالت ببكاء صعبان عليا نفسي اوي...
تنهد جاسر و رتب عليها قائلا لو عايزني امحي من على وش الأرض، قطعته ليل وقالت ربنا يهدي و يسامحه... -هتنامي... -اممم... -طب غيري الفستان عشان تنامي براحتك... -كمان شوية، نامت على الفراش و أسندت رأسها على يدها... جاسر نام جانبها و قال نكديه... نظرت له و قالت انا؟ -اممم دا انتي مستنية الفرصة بس عشان تعيطي، ابتسمت و قالت لا خالص... غمز لها و قال انتي بقا لابسه و مظبطه نفسك كدا لمين...؟
زفرت ليل بضيق و قالت لأمي... جاسر ضحك و قال الله يرحمها... -انا مش عارفه انت بتاع ستات ازاي والله... -لا ما في مؤهلات تانيه، قامت ليل و قالت بضيق طب بس بقا... ابتسم و قام خلفها و قال عايزة ايه طب؟ ليل بضيق مش عارفه انا مضايقه... -لوحدك...؟! ليل بيأس اهااا -هتجيبي الواد نكدي و بعدها الناس هتدعي عليكي، ابتسمت و قالت هيطلع حلو زيي... -طب ايه مش عايزة تجربي المؤهلات التانيه...؟
-مؤهلات السفالة و قلة الأدب عارفها، ابتسم جاسر و سحبها برفق لتسلقي على ظهرها و اعتليها قائلا بصراحة مش هينفع اضيع تعبك على الفاضي، أحمر وجهها بخجل و قالت بطل قلة أدب... -هو انا عملت حاجه لسه... عقدت ليل ذراعها حول عنقه و قالت بحبك، قبل شفتيها بحب و شغف...
استيقظ جاسر قبلها و دلف إلى المرحاض و اخد شاور و بعد ذلك خرج و امسك هاتفه ليتفحص ما ورد له من مكالمات و رسائل و عندما وجد رقم غريب اتصل به و في المرة الثانية اجابه... -مين؟ رد مدحت بصوت ناعس انا مدحت يا جاسر بيه... -وصلت لحاجه؟ -اهااا جاسر بلهفة إيه؟