رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون
دقت باب غرفته و عندما فتح لها جاسر اندهش و قال جاكي؟ نظرت له و قالت اريد التحدث معاك... -ماذا...؟ -انت تروق لي و انا أريدك -انا متجوز و لا أستطيع خيانة زوجتي. نظرت له بضيق و قالت هل ترفضني؟ -نعم، غادرته مسرعة و هي تشعر بالإهانة... ليل كانت لبست و خبطت عليها و لما فتح ليها الباب نظرت له بضيق و قالت جواه صح؟.. جاسر مش فاهم و قال هي مين؟ ليل دخلت، جاسر قفل الباب و قال بتدوري على ايه؟
ليل دورت في الاوضه كلها و قالت هي فين البت اللي كانت هنا؟ -والله مفيش حد... اقتربت ليل منه و قالت بغضب لا في انا مش هبله عشان تتضحك عليا، قولي هي فين..؟ جاسر بتعجب والله مش فاهمه قصدك على مين و بعدين مفيش حد في الاوضه... زفرت ليل بضيق و وضعت يدها في خصرها و قالت بجد؟ اومال هي كانت هنا ليه؟ تنهد جاسر و قال عادي بس مشيت... زاغت ليل ببصرها و قالت اممم طيب، انا همشي بقا...
سحبها جاسر من ذراعها و حاوط خصرها ليقربها منه و قال هو دخول الحمام زي خروجه... ليل بتوتر بطل رخامه بقا... جاسر عقد حاجبه و قال هو انتي كنتي بتراقبني و لا إيه؟ -لا و خدت بالي بس انا كنت جايه أسألك على حاجه... ازح حجابها بسهولة لأنها كانت لم تثبته بدبابيس و قال بس واضح انك كنتي مستعجله.. ليل ببرود خلاص بقا قبض جاسر عليها أكثر و قال خلاص ايه؟ ليل بتوتر جاسر... -يا روح جاسر.
ليل نظرت له بدهشة و رمشت بعينها لتستوعب ما سمعته و قالت انت قولت ايه؟ -و لا حاجه... قطبت ملامحها و قالت طب وسع كدا عايزة اروح انام... -ما تنامي هنا؟ ليل بضيق لا هنام في اوضتي... -و انا قررت انك تنامي هنا... ليل سكتت شوية و بعدها قالت هروح اجيب هدومي من هناك... غمز لها و قال لا ما هو مش لازم هدوم...
-انت قليل الادب و دا مش وقته اصلا، و تخلصت من قبضته و همت بالذهاب و لكنه الحق بها و وقف أمامها و قال رايحه فين؟ -رايحه اوضتي -لا هتفضلي هنا... زفرت ليل بضيق و اتجهت لتجلس على الاريكة و فردت قدمها أمامها على الطاولة، جاسر نظر لها بتعجب و قال نزلي رجلك... -ليه؟ -عادي بس بحب النظام و بعدين انتي خرجتي من الاوضه حافية... ليل تذكرت انها لم ترتدي حذائها و أنزلت قدمها و قالت نسيت... -مش منطقي خالص بس تمام...
جلس جاسر بجانبها و قرب منها بشده و قال ما تجيبي بوسة... ابتسمت ليل و قالت لا و بعدين في رجل أعمال يقول هاتي بوسة... انحني عليها ليقبلها، اوصدت عينها لتبادله قبلته، و استمرت لدقائق و ابتعد عنها عندما احتاج لكل منهم الهواء... ليل احمر وجهها لشعورها بالخجل و صمتت، جاسر سحبها إليه و حاوطها بذراعه... كانت قد وضعت رأسها على صدره و قالت هو احنا هنمشي من هنا امتى؟ -بكرا... -طب مش المفروض ننام...
-اهاا، قام جاسر و اتجه إلى الفراش و كذلك هي... جاسر بص ليها باستغراب و قال هتنامي كدا..؟ -اهاا فيها حاجه... مال جاسر عليها و بدأ في ملامسة بدايه فستانها بأطراف أصابعه و قال اهاا مش حلو... عضت على شفتيها السفلية و قالت بتوتر عادي يعني... ظل يفتح ازازه واحده تلو الأخرى إلى أن انتهى، و قال ليل ما تقومي تقلعي احسن... اتسعت عينها بدهشه و قامت تجلس و قبضت على الفستان بيدها و قالت هو انت كدا بجد؟!
اتنهد و قال اصل لسه هقلعك الفستان و الباقي و كدا، طب ما تقعلي انتي أسهل... -انت مبتتكسفش خالص... -عادي انتي مراتي، و بعدين انا قليل الادب... احمر وجهها و قالت طب مش كدا يعني... ابتسم و قال أهم حاجه الصراحة و بعدين ايه اللبس دا كله...؟ -فين دا هو الفستان و البيجامة بس... تنهد و قال في حاجه اسمها وضع الاستعداد، نظرت له بتعجب و قالت في حاجه اسمها و ضع السفالة تسمع عنه... -حفظه صم...
خلعت ليل الفستان و قامت لكي تضعه على الاريكة، جاسر نظر لها بيأس و قال انتي مش ناسية حاجه، جلست ليل علي الفراش و قالت لا يا اخويا فاكره بس في اختراع اسمه كسوف و كدا... -مرار بجد و قال بصوت منخفض فينك يا جاكي؟ ليل سمعته و قالت نعم؟! -في حاجه؟ -هي جاكي كانت جايه عشان كدا؟ جاسر بتعجب اكيد مكنتش جايه تديني درس في الأخلاق الحميدة... ليل بضيق و انت قولتلها ايه؟ -اقعلي و انا اقولك...
اتنرفزت ليل و قالت أنجز يا جاسر بدل ما انكد عليك... - قولتلها وقت تاني... ليل شعرت بالغضب و اقتربت منه و قبضت على عنقه و قالت ايه وقت تاني دي؟ جاسر استغرب انها هجمت عليه فجأة كدا و قال ببرود ليزيد استفزازها يعني وقت تاني ما تفهميها... اشتعلت انفاسها بضيق و قالت شكلها وحش اصلا... -حقد بنات دا...؟!
ليل باقتضاب لا طبعا انا احلى منها و بكتير كمان و ابتعدت عنه و أكملت حلوه و زي القمر، هي طويله و هبله و رفيعة... -لا هي عندها مميزات مش عندك... -لا مفيش انت كداب... -اكلم جاكي و لا تنجزي... -كلمها عشان بإذن الله افضحكم ابتسم جاسر و قال غيرة بقا و كدا -انا اغير لا طبعا الغيرة دي ليك انت مش انا... جاسر بغرور هو انا تافه عشان اغير و الكلام الفاضي دا.. سكتوا الاتنين و بصوا لبعض و قال هاااا... -غمض عينك طب؟
زفر جاسر بضيق عيني ايه اللي أغمضها يا ليل احنا هنلعب... -غمض عينك بقا... -انا حافظ كل حته في جسمك اصلا بس ماشي، غمض جاسر عينه... ليل نظرت له و قالت سأفل... و خلعت تشيرت بيجامتها، فتح جاسر عينه و قال كتير كدا، و قبل ما تتكلم قطعتها بتقبيل شفتيها و همس لها قائلا متخافيش مني، رمشت بعينها و تلاقت نظراتهم معنا و قالت انت اللي خليتني اخاف منك...
رفع يدها و قبلها و قال بندم اسف على كل حاجه وحشه عملتها معاكي... ليل اخفضت بصرها للأسفل و قالت متأخر زي كل حاجه في حياتي كانت متأخرة... -ليه متأخر؟ -مش مهم... -ايه حاجه عايزها هعملها ليكي بس تكوني معايا... -انت ليه كدا؟ إيه اللي خلك توصل لمرحلة دي؟! دا حتى بتكره اهلك و كنت عايز تسجن ابوك... ابتلع ريقه بصعوبة و احتضنها بقوة و ظل صامت...
ليل عقدت ذراعها حول عنقه، ( سكت ليه؟)، تنهد و قال عادي بس كلها حاجات قديمة... -و انت مش عايز تقولي ليه؟ ابعدها عنه و قال مش بحب اتكلم عنهم، نظرت له و قالت انت عندك عقدة من حاجه؟ جاسر اضايق و قال بعصبية قولت بحب اتكلم في الموضوع دا، و هم بالقيام و لكن اوقفته عندما قبضت على يده و قالت جاسر مش لازم لما تسمع حاجه تضايقك تتعصب عليا و تقوم تمشي و لسه من ثواني بتقولي اسف علي كل حاجه وحشة...
اتنهد و قال بلاش تسأليني على حاجه يا ليل و خلينا حلوين مع بعض و كل واحد يكون لي حياته الخاصة... -ماشي براحتك... -بوظتي الليلة؟! ابتسمت ليل و قالت وقت تاني بقا، مرر يده على ظهرها و فك حملة الصدر خاصتها و قال و ماله الوقت دا، ليل نظرت له و قالت ملوش، قبلها بشغف خالص... في اليوم التالي سافروا إلى مصر... مرت ايام و بدأ العاملين في الشركه في ملاحظة علاقة جاسر بليل و بدأت الكلمات و الهمزات بينهم...
ليل كانت داخله الشركة و لاحظت كلامهم عليها و استمعت إلى حوار بعضهم... (انا مش عارفه ايه البنات دي بجد؟)، و أخرى (ربنا يلطف بينا) و غيرها من الكلمات، وقفت غادة أمامها و قالت ليل... ليل نظرت و قالت عايزة ايه؟ -هعوز ايه؟ بس بجد بوظتي سمعه الشركة بتصرفاتك دي، فعلا اتصدمت فيكي اوي كنت بحسبك محترمة...
ليل مكنتش قابلة تتقبل اهانتهم ليها بشكل دا و جات تلف عشان تمشي لاقيت جاسر قدامها، زفرت من عينها و كأنها تلقى اللوم عليه فهو من وضعها في ذلك الوضع...