رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون
جاسر سكت و قال موافق اطلقك و اتنهد قائلا بس انتي هتعملي ايه بعد ما اطلقك، و لو عشان صاحبتك فهي حتى حكمت من غير ما تسمع منك، و انتي مش مضطرة تتنازلي عشانها و كمان انتي قدامك حل انك تفضلي هنا و نعيش زي ايه اتنين متجوزين... -اعيش معاك غصبن عني يعني؟ -و مين قال كدا؟ -حياتي معاك مستحيلة و انت عارف ليه كويس؟
تنهد جاسر و قال عارف يا ليل بس تفتكري لما انا اطلقك انتي هتعملي ايه فكري كويس، هترجعي لابوكي و مراته و لا هتعملي ايه؟، ابوكي اللي باعك مرة هيعملها تاني... نظرت له و قالت و انت هتستفاد ايه؟ -عايزك... -ما انا معاك بقالي كتير يعني... -عارف بس لسه ليا مزاجك فيكي -و لما مزاجك دا يخلص هتسيبني؟!
-انتي اللي تقدري تخلي يفضل، ابتسمت ليل بسخرية و قالت بجد انا مش عارفه انت كدا ازاي؟! و بعدين لما انا كدا بتروح تخوني ليه؟ -فين الخيانة؟ و لا انت بتحبني و لا انا بحبك ردود جاسر كانت هتجننها و قالت تمام بس عندي شروط بما اننا هنعمل كدا و هنكون بنمثل على بعض... جاسر بضيق محدش بيشرط عليا بس تمام.
-أولا انا عايزة اشتغل و مش لازم حد يعرف اني مراتك ثانيا بقا و دي الاهم هي بما انك عايزني و مضطر تستحمل فأنت توقف كل علاقاتك المقرفة طول ما انا على ذمتك، و طبعا مش محتاجه اقولك اني طريقه هتستخدمها معايا... زفر جاسر بحنق و قال انتي كدا بتتدخلي في حياتي... -يا توافق يا تطلق -انسى اني اطلقك تمام... -بص يا جاسر انت قولت هنمشيها باتفاق بينا و اظن ان طلباتي بسيطة و من حقي...
-ماشي يا ليل بس بلاش اني احس انك معايا غصبن عنك... -هحاول... -تمام -عايز حاجه؟ و لا اروح انام، قبض على معصمها و قال حوار انك تنامي لوحدك دا انسى برضو، نظرت له و قالت بس، قطعها و قال لازم كل واحد ينفذ شروط التاني... هزت ليل رأسها بيأس و قالت طيب... ذهبت لتنام على الفراش و تابعها هو، ليل اوصدت عينها بضيق، جاسر سحبها لتتوسد صدره، ليل حاولت تبعد... -ليل نامي... زفرت ليل و استسلمت للنوم بس بعد عناء...
استيقظت قبله و قالت ياربي خنقني طول الليل، بس ماشي، قامت ليل بخفه لكي لا توقظه، و دخلت إلى المرحاض و بعدين و جاسر كان لسه نايم، اتجهت ليل له و جلست بجانبه و قالت اصحى بقا، كل دا نوم، جاسر... فرك عينه و قال نعم؟ -اصحى عشان الشغل، قام و سحبها من يدها و التقط شفتيها في قلبه شغوفة، ليل نظرت له بصدمه و تفاجأت من فعلته و قالت قوم طيب... -على فكرة لو نزلتي الشغل هتبقى السكرتيرة بتاعي...
ليل باقتضاب ما تاخدني معاك في المكتب احسن -مش لدرجه و قدامكم نص ساعه تكوني خلصتي و فطرتي... -وانت؟ -بشرب القهوة الأول... -لا هتفطر معايا، مش عجبك بلاش انا مليش نفس... -طيب... ليل نزلت و دخلت إلى المطبخ و أحضرت الفطار و بعدين وضعته على السفرة و انتظرته... -انا مش بفطر دلوقتي...؟ -ليه بس كدا أهم حاجه النظام... جاسر اتنهد و اتأكد انها بتردها لي و قال هو انتي حاطه اللبن لمين...؟
ليل بابتسامة مزيفة ليك، اللبن مفيد... -انا مش بشرب لين... -عادي ممكن تتعود... -أنتي مش حاطه لنفسك ليه؟ -مش بشرب اللبن، جاسر عقد حاجبه و قال أمممم ماشي... الاتنين خلصوا فطار و خرجوا -انا هروح لوحدي... -لا، و مسك ايدها و فتح ليها باب السيارة و قال اركبي... ركبت ليل بس كانت متوترة و قالت طب و الناس... -مبخافش من حد... وصلوا و نزل جاسر و ليل كانت معاها و جاسر طلب من مراد أن ينقل غادة...
صعدوا إلى المكتب و قال دا مكتبك تمام، كل حاجة بنظام هنا و ايه غلطة هحاسبك عليها... -حاضر... -و لو في حاجه عايزة تسالي عليها اساليني انا و لو شوفتك بتتكلمي مع حد هزعلك... هزت ليل رأسها و قالت حاضر... جلست ليل و دخل جاسر إلى مكتبه... جاء شخص و قال عندي ميعاد مع جاسر بيه... رفعت ليل نظرها له و قالت اتفضل ثواني و هبلغ جاسر بيه بس ممكن اعرف مين حضرتك... -سامي العراقي...
ليل بلغت جاسر و قالت هو في انتظارك، دخل له، جاسر رحب بن بفتور قائلا اتفضل يا سامي بيه... جلس سامي و بدا حديثه قائلا بلاش تحاربنا يا جاسر جاسر اتنهد و قال ببرود و انا مالي انت اللي ابنك طالع السما و انا بمشي شغلي... -انا فهمت حكمت اني هتكلم معاك، احنا طول عمرنا بيرابطنا الشغل فبلاش تتدخل المسائل الشخصية في و بما انك بعدت سعد المنشاوي عن كل حاجه فبلاش تعقد أمورنا... جاسر سكت و قال المطلوب...
-انك تخليك في حالك و بلاش توقف شغلنا و بلاش تخلينا نلجأ لتصرف تاني... جاسر ببرود و الله اللي عندكم اعملوه و انا مبتهددش و لو على الشغل فدى اصوله... دخلت ليل بعد أن طرقت الباب فتوقفَوا عن الحديث، قدمت ليل القهوة، ابتسم سامي لها... ليل استغربت و خرجت، و جاسر اضايق... استأذن سامي و خرج و قال ليها انتي جديدة هنا صح؟ -اهاا -انتي اسمك ايه؟ ليل بدهشة اسمي ليل...
جاسر كان شايف كل دا على الشاشة و كان هيتجنن فاتصل بيها و قالها تتدخل... اعتذرت ليل لسامي و دخلت، و قالت ايه؟ جاسر بعصبية بتتكلمي معها ليه؟ -هو مقالش حاجه و بعدين دا مش شاب يعني دا راجل كبير... -مش مشكلتي دي... ليل اضايقت و قالت مش شايف انك أوفر اوي و كل دا ملهوش مبرر... اقترب منها و قبض على ذراعها بقوة و قال بغضب بلاش تختبري صبري تمام... -انا معلمتش حاجه... جاسر بعصبية بجد، بتتكلمي معها ليه؟..
ليل سحبت ذراعها و قالت جاسر انا مش هستحمل جنانك دا فاهم؟! و انا مش غلطانة في حاجة و انت مش من حقك تعمل كل دا و أظن أن في فرق بين الشركة و البيت... جاسر بغضب و عصبية في الاتنين مراتي... ليل اتنهدت بضيق و قالت لا تفرق هنا محدش يعرف اني مراتك و انا مش عايزة الناس تتكلم عليا بسبب تصرفاتك... زفر بغضب و امسك ذراعها و وضعه خلف ظهرها بعنف و قال بغضب ليل بلاش تضايقني...
جاء موعد السفر... استعد الاثنين للسفر و بعد ذلك سافروا إلى فرنسا، بعد ما وصلوا اتجهوا إلى الفندق و اعطي جاسر لها مفتاح غرفتها و قال بليل هتنزلي تمام... ليل باقتضاب ماشي... صعد كل واحد إلى غرفته و في المساء أخذها جاسر و ذهبوا إلى موعده بمطعم الفندق... كان يوجد على الطاولة رجل و سيدة... صافحهم جاسر و كذلك ليل، و جلس الجميع... بدأوا في حديثهم عن موضوع الصفقة، و كان الحوار باللغة الفرنسية...
ليل كانت ساكته بس نظرات جاكي لجاسر مكنتش مريحه خالص... بعد نهاية الحديث، قام جاسر و ليل، اوقفته جاكي قائلة جاسر؟ -نعم؟ -أريد التحدث معاك... -ليس الآن، زفرت جاكي بضيق و قالت اوك ذهب جاسر و ليل... ليل بضيق هي عايزة ايه؟ -بتفهمي فرونساي صح؟ ليل بضيق اهاا هي عايزة ايه بقا؟ -و لا حاجه، ادخلي نامي... دخلت ليل إلى غرفتها و صفعت الباب بقوة و دخل جاسر غرفته و التي كانت مقابلة لها...
ليل غيرت هدومها و فضلت قاعدة و بتفكر في طريقه جاكي و بعدين اتجهت إلى الباب و نظرت من العين السحرية لتجد جاكي تقف معه، زفرت بحنق و قالت ماشي والله لوريك... لبست هدومها بسرعه و خرجت من الغرفة و لكنها وجدت الباب مغلق، ، اشتغل غضبها و شعرت بالضيق...