رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل العشرونخرج الجميع من الداخل احمد وسميه وساره و خرج خلفهم رأفت اقترب من يارا فنظرت يارا اليه امسك رأفت يدها وتحدث بهدوء ولكن بنبره حزينه مترجيه: ممكن تسامحينى انا والله مك ...قاطعت يارا كلامه بابتسامه مرحه: عفوا نتعذر لقد قطع الاتصال بس احب اقول لمتصلنا العزيز ياااااااراجل مفيش حاجه تستاهل وبعدين اللى ميجيش بالراحه يجى بالعافيه .ضحك الجميع عليها وابتسم رأفت ابتسامه واسعه وقال: يبقى هتسامحينى بالراحه !ضحكت يارا وقالت: لا هحضنك بالعافيه ...وقفزت عليه ولفت يدها حول عنقه فضحك رأفت وبادلها الحضن وقال: ربنا يبارك فيكى يا بنتى .اما ادم فكان فى البدايه معجبا جدا بها وانها لم تحزن والده وانها ضحكت فلقد اشتاق لصوت ضحكاتها ولكن بمجرد ان احتضنت والده شعر بالدماء تغلى فى عروقه وحدث نفسه: دى ماشيه تحضن فى الكل بقى .قاطع تفكيره صوت يوسف وهو يقول: طب وبالنسبه للغلبانه اللى ورايا دى مش هتصلحيها .نظرت يارا ليوسف وابتسمت بهدوء ونظرت خلفه . كانت اروى تختبئ خلفه فأخرجت رأسها قليلا لتظهر عيناها وهى حمراء مليئه بالدموع وتنظر ليارا نظره اسف وترجى .صرخت يارا وهى تعود للخلف قليلا: عااااااااااااااااااااا ...فزع الجميع ونظر اليها بدهشه .احمد: فى ايه يا بنتى .يارا متصنعه الصدمه: مييييين دى .اروى بدهشه كبيره: يارا هو ايه اللى مين دى انتى مش عارفانى .اقتربت يارا منها بهدوء وتصنعت البراءه والغباء: بصى صوتك مش غريب عليا حاسه انى سمعته قبل كده لكن شكلك معرفوش خالص .اروى بصدمه: طب ازاى .يارا: ثانيه واحده كده ورفعت يارا يدها ومسحت الدموع من عين اروى وامسكت شفتيها ورفعتها على كلتا الجانبين " بتخليها تبتسم " .اه كده انا اعرفك دلوقتى واحتضنتها يارا بقوه: وحشتينى يا كلبه البرك .بادلتها اروى الحضن وهى تبكى وتضحك بنفس الوقت: وانتى وحشتينى يا معفنه الجبنه .فابتعدت يارا عنها ونظرت حولها بمرح وقالت وهى تصفق: كفايه كده بقى علشان غسيلنا الوسخ بدأ يطلع .ضحك الجميع بشده: هههههههه.قال يوسف: هههههه انتى مش ممكنه هههههه رهيبه ههههه طب بالنسبه للعبد لله الغلبان اللى هو انا مش هتسامحينى.يارا بتصنع الغباء: تبع انهو ملجأ حضرتك .انفجر الجميع ضاحكا وقال يوسف بين ضحكاته: لا دول لقونى جنب المعبد اليهودى .يارا بضحكه: انا قلت كده برضو اخرك تخصص متوسلين . هههههههههههههههه: مش كفايه بقىكان صوتا صارما يملؤه نبره الغضب التفت الجميع اليه لكن يارا كانت تعلم جيدا من هو فتجاهلته وقالت: اومال فين الاولاد كرم وطمطم وزياد ... فين زياد عايزه اشوفه .اروى: سبناهم جوه يعنى على ما نشوفك كده .يارا: كبر بقى شقى ولا مش شقى بيتكلم ولا لسه .اروى بضحكه: لا متقلقيش يعجبك اوى بدأ يتكلم مخبط كده ابقى قابلينى لو فهمتى .ضحكت يارا: ههههههههه دا احنا هنتفق اوى .ادم بحده: يالا بقى هنتأخر .دلفت ساره واروى ليحضروا الاولاد كان هناك 3 سيارات صعد بهم الجميع وتقسموا هكذا ..ركب يوسف سيارته وركب معه رأفت وبالطبع اروى وزياد .ركب احمد سيارته ومعه سميه وساره واولادها.ولم يبقى سوى يارا وادم اتجهت يارا لتركب مع والدها فأمسك ادم يدها: رايحه فين .سحبت يارا يدها منه: هركب مع بابا ..سحبها ادم باتجاه سيارته وقال: انتى ليكى راجل مش كيس جوافه .قالت يارا بسخريه: متقلش على نفسك كده دا انت كيس برود شنطه جليد مخزن رخامه سيب ايدى انا هركب مع بابا .ضغط ادم على يدها ونظر اليها بحده ثم فتح باب سيارته ودفعها بقوه واغلقه بقوه ايضا استغربت يارا سبب غضبه لهذه الدرجه لا تعلم السبب تحديدا فهمت بالنزول ولكنه كان ركب بجوارها واغلق السياره اتوماتيكيا واشار لسياره يوسف امامه بالتحرك كان يوسف بالامام وخلفه ادم وخلفه احمد وتحركوا متجهين للقاهره لحياه جديده لعالم اخر و مواقف و مصاعب وافراح جديده .داخل سياره ادمادم بهدوء وهو ينظر للطريق امامه: بصى احنا دلوقتى هنروح على الفيلا وطبعا هتتعرفى على العيله مش عايز ** مخلوق يعرف حاجه ... فاهمه .لم تجب عليه يارانظر ادم اليها بطرف عينه: فاهمه يا يارا ..وايضا لم تجب .التفت ادم بوجهه كله اليها: انتى مبترديش ليه .يارا بهدوء: مليش مزاج ارد اصل مش بحب ارد على الكلام اللى مبيعجبنيش .ادم ببرود بعد ان نظر امامه مجددا: امممممم يعنى كلامى مش عجبك . طب تمام هتصرف انا واخليه يعجبك .امسك هاتفه وطلب رقم يوسف حتى فتح الخطيوسف: ها يا ادم خير .ادم: اسبقنى على الفيلا ووصل بابا وعمو احمد لفيلتهم وانت عارف الفيلا بتاعتك ورا بتاعتى عالطول وانا شويه وهجيلكم .يوسف: طب ماشى بس خير فى حاجه ..ادم وهو يرمق يارا بطرف عينه بنظره سخريه: لا لا حاجه هبله كده هحلها واجى .ابتسم يوسف: تمام ربنا معاك .اغلق ادم الخط وكانت يارا تحدق به بدهشه وهمت بالتحدث ولكنه عبث بالهاتف وطلب رقم اخر حتى فتح الخط احمد: خير يا بنىادم: عمى حضرتك هتسبقنى على القاهره ويوسف هيبقى معاكم هيقوم بالازم ويوريكوا المكان وانا عندى مشوار صغير وهحصلكوا .احمد: خير فى مشكله ولا حاجه .ادم: لا خالص متشغلش بالك .احمد: طيب يا بنى خدوا بالكم من نفسكوا .ادم: تمام يا عمى سلام .واغلق الخط ونظر ليارا التى ما زالت تنظر له بصدمه من افعاله اذا كان لن يذهب معهم ان سيذهب بها .فتحدثت: احنا رايحين فين .لم يجبيارا: رد عليا انت مبتردش ليه .ادم ببرود: مليش مزاج ارد ومش عايز صداع لغايه اما نوصل .صدمت يارا وقالت وبدأت تشعر بالقلق: طب خلينا وراهم وروح مشوارك بعدين .ادم رمقها بنظره حاده تقول شئ واحد فقط: اخرسى .سكتت يارا وحاولت التخلص من قلقها وان تهدأ حتى تستطيع استفزازه وعدم منحه فرصه للفوز فالنتيجه الان فى حربها معه 1 لصالح ادم و0 لصالح يارا لذلك لابد ان تهزمه .تنهدت يارا وظلت تفكر طوال الطريق بعدما انحرفت سياره ادم عن السيارتين الاخرتين حدثت يارا نفسها: استرها يارب استعنى على الشقى بالله .وصلت السيارتين الى القاهره وجدوا الجميع فى استقبالهم نزل رأفت وذهب الجميع خلفه دلفوا للمنزل وبدأوا بالتعارف كان بعض افراد العائله غير موجودين ولكن كان الكثير منهم موجودين ايضا . جلس الجميع وظلوا يتحدثوا حتى غادر احمد وعائلته الى منزلهم وكان يبعد ثلاث منازل عن منازل عائله الشافعى .وغادر ايضا يوسف وزوجته لمنزلهم وكان خلف منزل ادم مباشره .ظل رأفت يجلس مع اخويه حتى جاء صوت من خلفه: فين ادم يا رأفت .ضحك رأفت: اهدى يا بيبو هيجى بس وراه مشوار وهيتأخر شويه .عبير: طب فين مراته المرتين اللى جالى فيهم الفتره اللى فات جه من غيرها هومش ناوى يجيبها بقى .ضحك رأفت: لا متقلقيش هيجوا عالطول .عبير بتنهيده: اما اشوف اخرتها معاك انت وابنك يا رأفت .وضحكوا سويا .وقف ادم فى منطقه صحراويه لا يوجد بها اى مخلوق واوقف السياره والتفت لينظر ليارا بحده .ظلت يارا تتطلع امامها باستغراب شديد ثم نظرت اليه فاصطدمت بنظرته المخيفه فقالت: احنا بنعمل ايه هنا .ادم بهدوء متجاهل سؤالها: انتى قولتى بقى ان كلامى مش عجبك .يارا حاولت اخفاء خوفها وترددها وقالت بقوه: اه مش عاجبنى انا هروح اعيش مع اهلى .ادم بنفس الهدوء: هتيجى معايا يا يارا الفيلا وهتتعرفى على العيله وهتعيشى وسطهم لانك مراتى فاهمه .يارا وبدأ صوتها يعلو: ايه موضوع فاهمه .. فاهمه دا انت فاكرنى غبيه وبعدين نفسى افهم متمسك بيا ليه كده مش انتى متجوزنى انتقام وانت خلاص حققته قولتلى انى مش نوعك المفضل وكمان انى مجرد ورقه محروقه عايز ترميها متمسك بيا ليه .ازدادت وتيره تنفس ادم واغمض عينه محاولا التحكم فى نفسه ثم فتح عينه وقال بهدوء: علشان ليا مزاج اعمل كده ارتحتى . ثم نظر اليها بتحدى: ولا انتى خايفه .يارا باستنكار: خايفه ! خايفه من ايه .ادم: خايفه تفضلى جنبى يمكن تحبينى تانى .تلعثمت يارا ولكنها حاولت التماسك: انت مجنون انا احبك انت دا المستحيل بعينه .ادم ببرود: مستحيل ليه ما انتى حبتينى مره مش صعب يحصل تانى علشان كده عايزانى ابعد عنك .توترت يارا وخجلت بشده وعجزت عن اخراج الكلام حسنا هو استطاع تعجيزها على التفكير او الكلام صمتت يارا وهى تجزم ان ادم يستمع لصوت نبضاتها العاليه الان .ادم بخبث: سكتى يعنى علشان كده مش عايزه تيجى معايا اقترب منها قليلا وهمس: خايفه تحبيينى .فزعت يارا من قربه وتماسكت وقالت: لا مش خايفه واذا كان دا حصل فى يوم فعلشان كنت فاكراك راجلى وسندى بس انت مش كده خالص فعلشان كده انا عمرى ما هقع فى نفس الغلط مرتين .تألم ادم لاطلاق يارا على حبها له انه " غلطه " ولكن قال ببرود وتحدى: لو واثقه فى نفسك اوى كده تيجى تعيشى معايا وسط اهلى الا اذا كنتى خايفه .حدثت يارا نفسها: انا عمرى ما هحبه تانى انا خلاص نسيته وهو معدش يفرق معايا وفيها ايه هقعد معاهم كده كده هيبقى معانا ناس مش هنبقى لوحدنا ووالله يا ادم لوريك النجوم فى عز الضهر قال ايه كنت ناويه نبدأ صفحه جديده دا انا غبيه انى افكر ابدأ اى حاجه معاك اصلا .قال ادم وهو يحرك السياره: قولتلك خايفه خلاص هوديكى بيت اهلك .يارا بتحدى: لا هروح بيت عائلتك وهعيش وسطيكو علشان اثبتلك انك ولا حاجه بالنسبالى وان اللى فات صفحه قديمه واتقلبت .رمقها ادم بنظره حارقه وهو على وشك صفعها لقولها انه لا شئ بالنسبه لها ماذا تقول هذه المعتوهه هى كل شئ بالنسبه له وهو لا شئ بالنسبه لها ولو تسمح له نفسه فقط سينقض عليها الان ليخبرها انها ملكه سيمتلك كل جزء فيها سيحبسها داخل احضانه حتى لا تفكر حتى فى الهروب لمكان اخر هذه الفتاه حقا غبيه انا اريدها بجوارى اما هى تبا تبا تبا لو امسكتها الان سأمزقها اربا واضربها بقسوه لعلها تفيق مما توهم نفسها به وحقا تفكيرها هذا يصيبه بالغضب... بالغضب الشديد .صر ادم اسنانه وقال بتهديد: بس حسك عينك حد يعرف اللى بينا احنا اتنين متجوزين مبسوطين ومتحكيش لحد خالص ... اتفقنازفرت يارا الهواء ونظرت له وعضت على شفتها السفلى ووضعت يدها على خصرها وقالت بسخريه: حاضر يا سى ادم تأمر بحاجه تانيه .فوجئت يارا بتحول نظره ادم المهدده الى نظره داكنه اتجهت لموضع يدها على خصرها ثم ارتفعت نظرته الى شفتيها و اصبحت داكنه بشده واصبح ادم يتنفس بغضب ثم رفع نظره لتقابل عيناه الزيتونيه عينها السوداء التى تتطالعه ببراءه واستغراب .فقال: ربنا يصبرنى عليكى يا صغيرتى .تأفأفت يارا لاطلاقه لقب صغيرتى مجددا ونظرت امامها غير متجاهله نظرات ادم باتجاهها من وقت للاخر .وحدثت نفسها: اما نشوف يا ادم يا انا يا انت .وقف ادم امام بوابه ضخمه لثوانى حتى فتحت الكترونيا دلف ادم بسيارته ويارا تنظر حولها بذهول تام كان المكان كبيرا للغايه كان عباره عن تجمع يضم 4 منازل كبيره بعضها يتكون من طابق والبعض الاخر طابقين واخر اكثر .. كانت تتميز بالطابع الكلاسيكى القديم كأنها بيوت من قديم الازل ولكنها قويه صلبه لا يوجد بها خدش او خطأ يحيط بها حديقه كبيره وفى المنتصف ممر لتعبر عليه السيارات ظلت يارا منبهره بما حولها حتى قال ادم بهدوء: يالا وصلنا .التفتت يارا اليه ونزلت من السياره دلفوا للداخل نهض الجميع واقفا بمجرد رؤيه ادم تقدم الرجال والشباب منه اما الفتيات فتراجعوا للخلف ومنهم من يبدو على ملامحها الخوف ومنهم الترقب ومنهم السعاده و الشئ الذى قتل يارا هى ملامح الحب والهيام له ." ناخد تفاصيل العائله ركزوا كويس لانى متاكده انكم هتلغبطواادم عنده عمتين و3 اعمام اولا عمته الكبيره امينه ودى عندها 60 سنه صارمه جدا وتحب النظام بشده الكل يخشاها ويخضع لكلامها حتى اخواتها الرجال اما الابناء فالجميع يهابها بشده توفى زوجها منذ 10 سنوات هى اللى ارضعت ادم واهتمت بيه امينه بتحبه جدا و هو الوحيد اللى يقدر يتناقش معاها لانه متعودش يسمع كلام حد اصلا لديها 4 ابناء آسر 37 عاما . منه 32 عاما . طارق 29 عاما . ندى 25 عاما . وهنتعرف عليهم لان ادوارهم مهمه .بعد امينه عمه حسين 58 سنه راجل طيب بس بيحب النظام جدا وكمان كلامه بيتسمع وفيه بعض الابناء بتخاف منه وبتعمله الف حساب متجوز طنط حنان 50 ست طيبه جدا وحنونه جدا يعنى اسم على مسمى وبتحب ادم جدا وبتعتبروا زى ولادها عندها 3 اولا هدى 35 سنه . وليد 30 سنه . احمد 26 سنه .بعد عمو حسين فى عمه مصطفى 56 راجل سكره وبيحب الهزار والضحك جدا وبيعشق اولاد اخواته كلهم ومحدش بيخاف منو ابدا بالعكس كلهم صحابه متجوز طنط منى ست سكره 50 سنه صاحبه طنط حنان من زمان دلوعه وبتضحك كتير وبتضايق جدا من اى حد يحسسها انها عجوزه وبتحب الاولاد جدا عندها 4 ابناء عاملين امبراطوريه " م " محمد 33 سنه .مروان 28 سنه . مراد 24 سنه . مرام 20 سنه .بعد عمو مصطفى فى عمو رأفت 54 سنه ربنا يخليه لينا وطبعا غنى عن التعريف.وبعد عمو رأفت فى عمه عادل 52 سنه راجل بيحب الحياه جدا و بيكره التعقيد وبيحب الراحه جدا متجوز طنط مديحه 48 سنه ست رخمه جدا ومحدش بيحبها حتى تقريبا عيالها عندها 3 ابناء سرين 27 سنه . ايمان 25 سنه . بسمه 23 سنه .وبعد عمه عادل فى عمته عبير ودى بقى فراوله العيله 43 سنه اتجوزت بس اطلقت لانها للاسف مش بتخلف ومن وقتها مفكرتش فى الجواز تانى وقررت تعيش حياتها لابناء اخواتها وتبقى صاحبتهم واقرب واحده ليهم ومحدش بيقولها غير يا بيبو . "دى عائله ادم الصغيره المتواضعه ركزوا كويس بقىكان يجلس رأفت وحسين ومصطفى وعادل سويا يتناقشون سويا ويجلس الشباب منه من يقوم بعمله ومنهم من يضحك ويتهامس والفتيات هكذا بمجرد رؤيه ادم وقف الجميع .احست يارا بالرهبه من هذا التجمع حولها بدون اراده منها تعلقت بذراع ادم التف اليها ثم تحدث بهدوء: السلام عليكم .رد الجميع وهموا بالاحضان والبوس وغيرها .بدأت يارا بالتعرف عليهم واحبت ندى وبسمه بشده وكذلك ايمان فهم تقريبا نفس عمرها وكذلك روحهم المرحه والافضل انهم كانو محجبات على الرغم من انه حجاب بسيط جدا ... واندمجت معهم ولكن كان هناك شخص لم ترتح يارا اليه كثيرا سرين لم تعجب يارا بنظراتها اليها مطلقا كما انها لم تكن محجبه بشكل صحيح كانت ترتدى بنطال ضيق وتيشرت يكاد يتمزق و ترتدى حجاب على رأسها مظهره نصف شعرها لذلك لم تعجب يارا بها كثيرا . بعد قليل جاءت بيبو من الداخل ومعها حنان و منى ومديحه خلفهم .بيبو: ما بدرى يا بشمهندس .التفت ادم اليها ونهض وعانقها عناق قوى وهو يقول: وحشانى يا بيبو .ضربته بيبو فى كتفه ثم قبلته وادمعت عيناها: كده يا ادم كل الوقت ده اخص عليك .ادم بهدوء: حقك عليا المرادى.بيبو: اوعى تكون جاى من غير مراتك زى كل مره .التف ادم وامسك يد يارا: لا يا ستى مراتى معايا اهه .نظرت اليها بيبو ثم احتضنتها: مبتجيش ليه يا وحشه مش عايزه تشوفينا كل مره ادم كان يقول عذر .بادلتها يارا الحضن وقالت: والله نفسى اجيلكوا من زمان حقك عليا مش هتكرر تانى يا طنط .ابعدتها بيبو سريعا: ايه طنط دى لا انا بيبو بس فاهمه .حدثت يارا نفسها: ايه موضوع فاهمه ده هو انا باين عليا غبيه ولا حاجه.يارا بضحكه: اكيد يا بيبو .وضحكوا سويا وتعرفت على حنان ومنى وشعرت بينهم بالالفه التفت لتتعرف على مديحه: اتشرفنا يا طنط .مديحه بتعالى: ايه طنط دى قوليلى انطى او ديحه على طول .يارا بغباء: انطى او ديحه ! اااه اااه حاضر يا طنط .اغتاظت منها مديحه وقالت وهى تشير باصبعها على يارا من اعلى لاسفل: انتى بقى اللى جابها ادم علشان تبقى فرد من عيله الشافعى .يارا ببرود: ايه منفعش .مديحه بغرور: والله يع ...قاطعتها يارا بضحكه: لا والله متقولى حاجه متحرجنيش عارفه عارفه ان مفيش منى اتنين بلاش تمدحى فيا اصل بتكثف .اغتاظت مديحه اكتر: وانتى بقى خريجه ايه ولا مدرستيش .يارا بضحكه اوسع: انا بعيد عنك دكتوره شوفتى بقى وحضرتك يا طنط .مديحه بضيق وحاولت تغيير الموضوع: تانى طنط بيئه اوى .صرت يارا اسنانها: هى ايه دى طنط ولا حضرتك .مديحه وجن جنونها: انتى بتغلطى فيا .يارا ببراءه: استغفر الله يا طنط دا انتى فى مقام جدتى .مديحه بشياط: جدتك دا ايه دا انا اصغر منك ..يارا بمرح: اكيد اكيد وكل الموجود يشهد .التفت مديحه وقالت: اووف اوووف انا ماشيه .التفت يارا للحاضرين وجدت الجميع يحاول كتم ضحكته وما لبثوا ان انفجروا ضحكا ما عدا سرين التى تأفأفت وخرجت مسرعه خلف والدتها اما ادم فكتف يديه امام صدره وابتسم بهدوء واعجاب .تحدث عادل: لا واضح انك اخترت زوجه مناسبه جدا وطالما عرفت تتعامل مع مديحه يبقى تجاوزت المرحله الاولى .يارا بضحكه: هو انا دخلت مباراه عالميه .ايمان بمرح: انتى دخلتى الاولمبيات يا بنتى بس امانه تعلمينى علشان اعرف اتعامل مع ماما زيك كده .يارا بضحكه: متقلقيش انا شاطره اوى فى دروس التقويه .على العموم ايه المرحله الجايه .ندى: اهم المراحل هى مرحله مامتى العزيزه مدام امينه وفى كمان اخويا آسر وكمان وليد ومراد بصى بصراحه فى كتير .وليد ببراءه: ليه بس كده دا انا طيب وابن حلال وغلبان وعلى نياتى .بسمه: ايوه ايوه الدخله الطيبه بتاعته .ادم بهدوء: كفايه كده نروح نرتاح شويه .وليد: ليه يا عم خليكوا معانا شويه حتى متعرفناش على يارا كويس .احتدت عين ادم وتقدم من وليد ووقف امامه وقال بهدوء ولكن بحده: دكتوره او مدام ادم الشافعى اسمها مسمعوش على لسان واحد من شباب العيله مفهوم.دلف طارق للتو: ايوا بقى الكينج رجع .احتضنه طارق بقوه وكذلك ادم" طارق اخو ادم فى الرضاعه وهما قريبن جدا من بعض لانهم نفس السن وكانوا فى نفس الجامعه "طارق: حمد لله على السلامه يا كينج .ادم بابتسامه: الله يسلمك يا طارق .اخبارك واخبار الشغل .طارق: يا راجل اهمد انت لسه واصل وبتسأل على الشغل متقلقش انا وحازم ظبطنا كل حاجه .ادم: فين الحيوان ده مجاش ليه .: اهو الحيوان وصل يا بأفوصل صوت حازم وهو يضحك " حازم ابن خال ادم 32 سنه وقريب من ادم جدا فهو وادم ويوسف وطارق اصدقاء مقربين جدا ومخازن اسرار لبعضهم رغم اختلاف شخصياتهم ولكن يشذ ادم عنهم فى هدؤه وبروده وصعوبه فهمه "ادم: وحشتنى يا ابو لسان طويل .حازم: يا رااجل لدرجه انك كنت بتكلمنى كل يوم صح دا هى مرتين يا معفن .طارق: لموا الدور فى ناس جديده عيب كده .التفوا ليارا نظر حازم اليها من اعلى لاسفل ولملابسها باعجاب شديد فكانت يارا ترتدى جيب واسعه باللون الاسود وقميص ستان باللون الاحمر وجاكت باللون الاسود يظهر منه كم القميص وكذلك جزء من الاسفل وحجاب طويل باللون الاحمر فى الاسود وحذاء اسود وشنطه سوداء بها فيونكه ستان حمراء فاعجب حازم بالتزامها النادر وتمتم: ما شاء الله .جذبه ادم من قميصه: بقولك ايه هموتك سامعنى بصلها بطرف عينك وهموتك يا حازم سامعنى .حازم بضحكه ثم قال بصوت هامس: دلوقتى بس عرفت مشكلتك يا وحش بس توقعت اللى انت عملته يكون مع واحده وحشه ولا حاجه .ادم بحده: حاااااازم .ضحك حازم بقوه: دا انت واقع واقع سيب يا عم دى مرات اخويا يا هبل وبعدين اكيد اصغر منى كتير اتنيل .: ايه ده ايه ده فى بيتنا تيوف .التف الجميع على صوت مراد .طارق بتريقه: تيوف يا ساقط .مراد: انت مالك يا عم خليك فى حواجبك . مين هنا مش ممكن مش معقول ادم الكينج واحتضنه وقال: منور يا كبير .ابتسم ادم: انت مش ناوى تعقل بقى .مراد بمرح: ليه يا عم اتهبلت ولا اتهبلت علشان اعقل .ثم نظر ليارا: اللهم صلى على النبى ثم مد يده: اكيد انتى مراته اسمك... اسمك ... مش فاكر الصراحه .امسك ادم يده: معلش يارا مبتسلمش على رجاله .مراد: ما شاء الله ربنا يحميها .منوره يا شابه بيتك ومطرحك " بصوت ريا وسكينه "ابتسمت يارا وضحك جميع الحضورفقال ادم: احنا لو فضلنا كده كتير مش هنخلص هروح البيت اغير وافوق كده ونجيلكم .ضحكت حنان وربتت على كتفه بهدوء: خليك يا حبيبى ريح من السفر النهارده وتعالوا الصبح نفطر سوا زمان مراتك تعبانه خليكوا النهارده ولسه الايام جايه كتير .ادم: تمام خلاص اشوفكوا بكره تصبحوا على خير .رد الجميع وغادر ادم ويارا .نظرت يارا حولها ثم قالت: بيوت مين اللى حوالينا دى واحنا رايحين فين مش كلنا فى البيت ده .ادم بهدوء: احنا كنا فى بيت الحاج الكبير بس قعدت فيه عمتى امينه لما جوزها توفى وقعدت معاها بيبو لما اطلقت والبيت 3 ادوار علشان فيه شقه لاسر وشقه لطارق ولاد عمتى امينه .اما اول واحد ده بيت عمى حسين وهو 3 ادوار علشان فى شقه لوليد وشقه لاحمد ولاده .اما اللى جنبه دا بيت عمى مصطفى وهو 4 ادوار علشان شقه لمحمد وشقه لمروان وشقه لمراد ولاده .اما الاخير ده فا دا بتاع بابا بس هو قاعد مع عمتو عالطول علشان كده غيرنا فى تفصيله البيت بتاعته بدال ما كان دورين فتحناه على اساس يبقى دور واحد وخليناه فيلا لينا انا وانتى يعنى من هنا ورايح دا بيتنا .نظرت يارا الى المنزل الخاص بهم كان يبدو مختلفا عن الاخرين تصميمه رائع مغطى بزجاج بالكامل لا تستطيع رؤيه اى شئ منه سوى وجهته على عكس المنازل الاخرى .يارا بلخبطه: انا مبقتش فاهمه حاجه وعائلتك دى تلخبط اساسا يعنى احنا رايحين بيتنا دلوقتى .ادم سحبها بهدوء لتسير معه: بالظبط كده ومع الوقت هتتعودى عليهم ثم قال بتحذير: مش عايز اى تعامل مع اى شاب من قريب او من بعيد ملكيش اختلاط بيهم خالص .يارا بهدوء: انا عارفه حدودى كويس ومش محتاجه نصايح .ادم ببرود: كويس.يارا بغيظ وتمتمت بصوت هامس: بارد.وصلوا الى المنزل ودلفوا سويا اضاء ادم الانوار وانبهرت يارا بجمال المكان كان رائعا اندفعت يارا للدخول ولكنها توقفت مكانها فجأه واندفعت الدموع لعينها وتذكرت اول مره دلفت لمنزل مطروح كانت منبهره هكذا ...التفتت سريعا لادم وقالت وقد انهمرت دموعها: انت مش هتسبنى وتمشى صح .شعر ادم بسكين يغرز فى قلبه وما المه اكثر دموعها المنسابه فمد يده لها وقال بهدوء: يالا نتفرج على البيت سوا .نظرت يارا ليده وابتسمت بسعاده وامسكتها ودلفوا كان المنزل عباره عن صاله استقبال واسعه وغرفه مكتب ومطبخ وحمام فقط وفى منتصفه درج ملتوى يصل لاعلى صعدوا سويا وكانت يارا سعيده للغايه وجدته بالاعلى يحتوى على اربع غرف ثلاث بنفس المساحه تقريبا وغرفه كبيره جدا بها حمامها الخاص ادركت يارا انها غرفه النوم الرئيسيه كان المنزل رائعا وقفت يارا على السور امام الغرفه يطل على صاله الاستقبال بالاسفل وتنهدت بسعاده .ادم بهدوء: عجبك .يارا بتقرير اكتر من كونه سؤال: انتى اللى غيرت تصميمه ... صحادم بهدوء: اشمعنا .يارا بابتسامه: اصله شبهك .ادم باستغراب وهو ينظر لها: شبهى ! ازاى ؟يارا بشرود وعلى وجهها ابتسامه خفيفه: شبهك فى انو دافى وفى نفس الوقت قاسى . تحس فيه براحه وفى نفس الوقت حاسس بخوف . تحس فيه باانه وطن ليك وفى نفس الوقت تحس انك غريب فيه . تحس انو هادى ومميز بس كمان غريب ومخيف .تحس فيه بحاجات كتير وتحس بعكسها كمان ودى هو انت بالظبط فيك كل حاجه وعكسها .ابتسم ادم: ايوا انا اللى صممته عجبك !وقتها ادركت يارا ما قالت وانها الى الان مازالت تمسك بيد ادم فتركتها فورا وقالت: مش بطال انا هدخل انام علشان تعبانه ممكن تقولى حطوا هدومى فين .فهم ادم هروبها واشار لها على الغرفه الرئيسيه .فدخلت يارا واغلقت الباب ابتسم ادم واتصل بوالده وطلب منه ان يرسل احدهم بالطعام لانهم جائعين .بيبو: انا هوديله بيتزا عملهاله مخصوص انا عارفه انه بيحبها .رأفت: خلى اى حد يوديها يا بيبو .بيبو: لا هروح انا .رأفت: عناديه روحى يا ستى .خرجت يارا من الحمام بعدما انتعشت صلت فرض العشاء وابدلت ملابسها كانت سترتدى برموده وبدى كت ذو حمالات عريضه ولكنها تذكرت وجود ادم معها بنفس المنزل فغيرت رأيها وارتدت بنطال اسود وبدى زيتونى فاتح بثلث كم وصففت شعرها على هيئه ذيل حصان طويل ودلفت للفراش ولكنها شعرت بالجوع فارتدت اسدالها مره اخرى وخرجت لتبحث عن طعام وجدت ادم يجلس مع بيبو فى الصاله وبيدها علبه بيتزا كبيره ذهبت اليهم .يارا بمرح: السلام عليكم يا اهل الدار .بيبو: وعليكم السلام يا فله جيبالكوا اكل انتو تعتبروا عرسان جداد .سعلت يارا بشده فناولها ادم الماء وهو يبتسم ابتسامه جانبيه .نظرت يارا اليه ثم اخفضت نظرها سريعا من شده كسوفها .ولاحظت بيبو احمرار وجنتى يارا فضحكت وقالت بخبث: بقالك يجى سنتين متجوزين ولسه بتتكسفى يا يارا المفروض تكونى اتعودتى .صعدت الدماء كلها لوجنتها وكانت تشتعل من الاحراج وادم يبتسم بخبث .بيبو: ايه يا ادم لسه متعودتش عليك دا كله .ادم بخبث: هتتعود متقلقيش .سعلت يارا مره اخرى وهى على وشك الانتحار الان فلم تعد تتحمل وحدثت نفسها قائله: حد يضرب الوليه دى.بيبو: بس قوليلى يا يارا انتو متفقين تأجلوا الحمل ولا فى مشكله طمنينى .فطست يارا وحدثت نفسها: حد يناولنى شبشبرد ادم: لا مفيش مشكله ولا حاجه احنا متفقين سوا .بيبو: طب مش كفايه بقى بقالكوا سنتين اهه استعجلوا شويه عايزه اشوف ولادك يا ادم .ادم بمكر وهو ينظر ليارا: عندك حق احنا استنينا كتير لازم نستعجل ولا ايه يا حبيبتى .البقاء لله وان لله وانا اليه راجعون الله يرحمها يارا كانت طيبه والله .نهضت يارا مسرعه وادم ينظر اليها بمكر وعلى وجهه ابتسامه خبيثه وبيبو متعجبهيارا بارتباك: ال الج الجو ح ح حر او اوى انا هق هقوم اش اشرب اشرب واجى .بيبو: خليكى يا حبيبتى فى مايه جنبنا اهه واخلعى الاسدال الجو هيبقى كويس وبعدين مفيش حد غريب ومحدش هيجى متقلقيش اقعدى براحتك .توترت يارا بشده فملابسها محرجه جدا لتجلس بها امام ادم .ازدادت ابتسامه ادم وقال بخبث: اه يا حبيبتى اخلعيه الجو حر ونهض واقترب منها: تحبى اساعدك .انتفضت يارا وعادت للخلف: لا لا شكرا انا هقلعه .واتجهت للصعود للاعلى فقالت بيبو: رايحه فين اخلعيه هنا وبعدين اقعدى معايا شويه انا خمسايه وماشيه .ابتلعت يارا ريقها بصعوبه ولم تجد مهرب فنزعت الاسدال وجلست بجوار بيبو فقالت: ما شاء الله يا بنتى زى القمر من غير الحجاب وشعرك ماشاء الله جميل هو كده طبيعى صح .يارا وهى تكاد تنفجر من كثر الدماء التى صعدت لوجنتها: اه .جلست بيبو تتحدث مع ادم ويارا بينما كل منهما فى عالم اخر .ادم كان مبهورا بجمالها كان فخورا بها فهى كنز ... كنزه الغالى لا يراها بهذا الجمال غيره ظل يتطلع بها بالحمره التى كست وجنتها رموشها التى تتراقص بسرعه من شده توترها عيناها الامعه وشفتاها التى تعض عليها بشده لدرجه احمرارها من شده خجلها اسيحدث شئ ان انقض عليها والتهمها الان . جسدها المتناسق ترسمه الملابس بحرافيه شديده تستطيع بها اذابته جعله يضيع فى تفاصيلها لاول مره يراها قريبه منه بهذا الشكل اختارت ملابسها بدقه شديده فاللون الزيتونى مع بشرتها يمنحها جمالا فائق واللون الاسود مع قدمها الناعمه وهى تلعب بها من شده التوتر يمنحها جاذبيه مميزه .. صعد بنظره مره اخرى لوجهها وخصلات شعرها العابثه التى تجعلها ترفع يديها لتعيدها للخلف بتوتر واضح حسنا ادرك ادم ان صاحبه البنفسج تنوى قتله لا محاله .اما يارا فكانت مدركه تماما لنظرات ادم اليها تشعر به يكاد يخترق جسدها تشعر بهذا الاحمق الصغير ينبض بعنف بداخلها تشعر ان تنفسها يكاد يتوقف ظلت تفرك يدها وقدميها بتوتر شديد ترغب فى لكم ادم لكى لا ينظر لها هكذا: ااااااادم ... يااااااارا افاقهم صوت بيبو . ثم نظرت اليهم وقالت بخبث: انتو مش هنا خالص واضح ان تفكركوا مشغول .ثم نهضت فوقفت يارا وادم ايضا .بيبو: انا همشى بقى وانتو ارتاحوا او اقلكوا النهارده اول ليله ليكو فى البيت هنا اعتبروها ليله دخلتكو." هو لو يارا انتحرت يبقى حرام عليها "وضع ادم يده على كتف يارا ملامسه عنقها المكشوف وقال بخبث: انا معاكى يا بيبو وانتى عارفه انى بحب اسمع الكلام .لم تستطع يارا ابعاد يد ادم ولكنها كانت تشعر بجسدها يحترق فيد ادم كانت على جسدها مباشره شعرت بقشعريره تسرى بكل جسدها وهربت الدماء من وجهها وخشت يارا ان يفعل ادم ما يقول حقا .بيبو بضحك: انت بتسمع الكلام دا فى قاموس مين بس الكلام على هوالك دلوقتى . يالا المهم اسيبكوا انا تصبحوا على خير .ادم: وانتى من اهله ابيبويارا بصوت يكاد يسمع: وانتى من اهلهخرجت بيبو واغلقت الباب خلفها فتحركت يارا مسرعه للخلف وابعدت يد ادم وقالت بحده: متفكرش تلمسنى تانى فاهم .تقدم ادم منها وعينه مركزه على عينها خافت يارا من هدؤه وبروده وجرت بتجاه الصاله سحبت اسدالها وجرت ولكن وجدت من يمسك بمعصمها ليلفها سريعا ممسكا يدها لخلف ظهرها فاصطدمت بصدره فوضعت يدها الاخرى على صدره نظر لعينها ببرود وقال: صوتك ميعلاش عليا ابدا .وضغط على يدها: كلامى واضح .حاولت يارا التخلص من قبضته ولكنها لم تستطع كانت ضعيفه جدا مقارنه به فأومأت برأسها وهى تشعر بيدها تتكسر بين يده .يارا بحزم ولكن بصوت هادى: ممكن تسبنى .ادم وهو يقترب بوجهه منها: ولو مش عايز .يارا بضعف: ارجوك سيبنى ايدى وجعتنى .ترك ادم يدها على الفور فأمسكت بها يارا واتجهت مسرعه باتجاه الدرج ومنه الى الغرفه ودلفت والقت بنفسها على الفراش .ثم قامت مره اخرى ودلفت للحمام وقامت بوضع رأسها تحت الماء لعلها تهدأ النيران التى اشتعلت بداخلها انتهت يارا ورفعت رأسها فتساقطت قطرات الماء على عنقها واكتافها نظرت حولها لم تجد المنشفه فأمسكت شعرها بيدها وقطرات الماء تتساقط منه كثيرا حتى اغرقت ملابسها وخرجت للغرفه وجدت المنشفه على الفراش اقتربت منها ووضعتها على شعرها لتجففه كانت معطيه ظهرها لباب الغرفه فتح ادم الباب بهدوء وجدها واقفه تجفف شعرها المتناثر بعشوائيه وهى تندندن بصوت جميل غير منتبهه له نهائيا اما هو فكان يشعر بمدى جمالها فهى كالخمر تسكره وان كان الخمر محرما فهى كالقهوه برائحتها الذكيه فهو حقا يدمنها هو يضعف حقا امام خصلاتها السوداء رائحه الورد التى تفوح منها صوتها الناعم الذى يثير بداخله الكثير طفولتها خجلها هى تقتله ...لم يفق الا على قطرات ماء تنتشر على وجهه وملابسه فقد قامت يارا بدفع شعرها الى الخلف .حمحم ادم: احم ان ...قاطعه شهقه يارا وهى تلتف بسرعه فسقطت بعض الخصلات على وجهها لتشق طريقها على جبينها وانفها وجنتها واخيرا شفتيها .ادم بنبره مخدره وهو ينظر اليها والى ملامح وجهها المتفاجئه: اهدى اهدى .يارا وهى تبعد الخصله عن وجهها وقالت بحده: ايه اللى جابك هنا .اعتاظ ادم من نبرتها فقال ببرود وهو يضع يده بجيب بنطاله ويسير باتجاهها: والله اوضتى واللى فيها مراتى اجى براحتى ووقت ما انا عايز كمان .ظل يتقدم ويارا تعود للخلف فقالت: انا مراتك على الورق بس غير كده احنا هننفصل ولو سمحت تخرج عايزه انام .كانت يارا سترحل ولكنه امسك معصمها وجذبها لتقف امامه اخفض بصره ينظر لعينها مباشره: اقسم بربى يا يارا اسمعك بتقول طلاق او انفصال تانى لهيبقى ليا تعامل مش هيعجبك .ثم قرب وجهه منها: وبعدين انا مليش مزاج اخرج انا اقتنعت بكلام بيبو وبصراحه انا بحب الاطفال جدا .اتسعت عين يارا وجزعت بشده وقالت بتوتر: ه هاها ا ان انت انت ت ت تقص تقصد ايه .ابتسم ادم بخبث: هو بالظبط اللى انتى فهمتيه .احمرت وجنه يارا بشده و دق قلبها بعنف وتسارعت وتيره تنفسها وحاولت التخلص من يده وقالت: بعد اذنك عايزه انام .نظر اليها ادم ثوانى ثم ترك يدها واتجه الى الدولاب واخرج ملابسه وخرج من الغرفه .فى الواقع تعجبت يارا من رده فعله فقد توقعت ان يعاندها ان يحرجها اكثر ان يأخذ ما يريد فهو حقه وان منعته تكن ملعونه من الله ولكنه بكل هدوء رحل ايا ترى هو غاضب منها الان ايضا من ينام زوجها غاضب عليها يلعنها الله فزعت يارا وخرجت مسرعه واتجهت الى الغرف المجاوره رأت ضوء الغرفه المجاوره لها مضاء فدخلت مسرعه بلا استذان التف ادم بمجرد دخولها كان يرتدى برموده سوداء وفانله رياضيه سوداء وعضلات ذراعيه وصدره بارزه بشده منها خجلت يارا وتقدمت اليه بهدوء وما زال شعرها مبتل قليلا ظل ادم ينظر اليها بتعجب ورغم ذلك لم يستطع منع نفسه من الشعور بالسعادهاستدار بهدوء يعطيها ظهره فهو لم يعد قادر على النظر اليها فيوما ما سيتهور عليها ويلتهمها كالاسد الذى ينقض على فريسته فهى غزالته الرائعه الحنونه وكذلك المثيرة.قال بهدوء: خير فى ايه .يارا بتردد وهى تفرك يدها من شده التوتر: هو انت يعنى انت ثم اغمضت عينها وقالت بسرعه: هو انت زعلان منى .قالتها بسرعه فائقه استطاع ادم تميزها بصعوبه . تعجب واستدار لها وجدها تغمض عينها وتفرك يدها بشده .ضحك على منظرها الطفولى فهى حقا طفله مشاغبه . ولكنه ارتدى قناع الحزم والجديه وقال: ليه بتقولى كده .فتحت يارا عين ومازالت مغمضه الاخرى كأنها فعلت ذلك لتستطلع ملامحه ثم فتحت عينها الاخرى جاهد ادم حتى لا يضحك عليها .اخفضت يارا رأسها وقالت وهى تحاول ان تبدو طبيعيه: انا مش عايزاك تبقى غضبان عليا مفيش اى حاجه عندى اهم من ان ربنا يبقى راضى عنى ورضى الزوج من رضا الرضى فا انا مش حابه تنام غضبان منى علشان الملايكه متلعنيش .ثم رفعت نظرها اليه وترقرت عينها بالدموع: ممكن .نظر ادم اليها لحظات ثم اقترب منها ومسح دموعها وقال بهدوء: انا مش زعلان ولا غضبان عليكى اطمنى .مسحت يارا دموعها بيدها الاثنتين كطفله صغيره وانفرجت شفتيها عن ضحكه كبيره: بجد .وقفزت وهى تخرج: شكرا .وبمجرد خروجها ابتسم ادم وازداد قلبه حبا وعشقا لتلك الطفله الجميله التى رغم غضبها من ادم لم ترد ان يغضب هو عليها مخشاه لغضب الله .وجد نفسه يتمتم: ربنا يباركلى فيكى .ظل ادم بغرفته قليلا ثم استسلم للنوم بعدما تعب من كتر تفكيره فى يارا وجمالها الآخاذ وهو هنا لا يتحدث عن جمالها الخارجى بل يفكر فى جمال روحها ونقاء قلبها.جلست يارا تفكر هى انتقلت لمنزل جديد حياه جديده وتحدى جديد بينها وبين زوجها الذى تعشقه ولكنها تكابر ماذا سينتظرها هنا فهى تعتقد انها حياه مليئه بالاثاره .
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الحادي والعشروناسيتقظ ادم صباحا على صوت جرس المنزل قام منزعجا فهو لم ينم الا بعد صلاه الفجر و اتجه الى الباب فتحه وجد من يقفز عليه ويحتضنه ابتسم ادم وبادلها الحضن .ندى بضحكه: صباح الفل على احلى عيون .ادم بابتسامه: صباح الخير .ندى بغيظ: يعنى بعاكسك وبقول احلى عيون وانت عادى كده تقولى صباح الخير .ادم ببرود: انا لسه صاحى حلى عنى .ندى بتأفأف: طا... فين يارا لسه نايمه يالا الكل مستنى على الفطار .ادم: هى عمتو امينه جت .ندى: اه . ولازم تيجوا لانها طبعا عايزه تشوف يارا . اطلع اصحيها على ما تجهز.ادم: لا اسبقينا انتى هصحيها وافوق كده وهنيجى .ندى:طيب يالا متتاخروش .ادم بهدوء: ان شاء الله .خرجت ندى من المنزل . وصعد ادم مره اخرى للغرفه الذى كان ينام بها دلف للحمام واغتسل سريعا وخرج بدل ملابسه وارتدى بنطال جينز كحلى داكن و بدى كحلى وارتدى بليزر جملى وصفف شعره الاسود للخلف ووضع عطره الآخاذ ...وخرج دق الباب عليها لم تجب طرق مره اخرى فلم تجب ففتح الباب بهدوء ودلف وبمجرد ان رأها تسمر فى مكانه وكاد فمه يقبل الارض من منظرها فكانت رأسها على الارض وقدم على السرير والقدم الاخرى على الكمدينو بجوار السرير وشعرها يغطى وجهها وملامحها بريئه ولكن مضحكه للغايه ابتسم ادم عليها واقترب منها بهدوء وهو يتمتم: دى كانت بتعمل ايه وهى نايمه .رفعها ادم ووضعها على الفراش اولا ثم بدأ بإيقاظها نادى عليها عده مرات لم تجب ضرب وجنتها بخفه فلم تجب حاول تحريكها فقامت بتحريك قدمها فى الهواء وهى تهمهم بضيق واعطته ظهرها تأفأف ادم وحاول مجددا: يارا يالا بقى قومى .تكلمت يارا اخيرا ولكنها مازلت نائمه: بس ياض بقى هبطحك وربنا امشى يا كرم .ابتسم ادم وتمتم: هبطحك !وحاول معها مجددا ولكن فى حركه سريعه منها قامت وامسكت الفازه بجوارها وهمت ان تضربه بها وهى تصرخ: قولت محدش يصحييييييينى .امسك ادم يدها لكى لا تصيبه وهو يفكر فى شئ واحد: مييييين دى !ثم قام وقف وسحبها معه حتى كادت ان تقع ولكنه اوقفها بقوه وهو يقوم: خلاص اصحى بقى .وقفت يارا وفتحت عينها وجدته ادم شهقت ورمت الفازه لتضع يدها على فمها فسقطت الفازه على قدم ادم فصرخ بغضب وتألم: اااااه يا بنت المجنونه .انتبهت يارا لما فعلت فأمسكت الفازه من على الارض وهمت ان تضعها على الكمدينو ومن ارتباكها اصدمت الفازه بكوب الماء فسقط متهشما على الارض اتجهت يارا اليه لتلملمه ولكن ادم امسكها من معصمها وهو يقوم بحده: ممكن تتنيلى تثبتى مكانك لحد ما تفوقى بدل المصايب اللى بتعمليها دى .اُحرجت يارا بشده ونظرت للارض بنظرات بريئه خجله وعينها ما زالت تغلق لشده رغبتها فى النوم وشعر ادم انه ان تركها دقيقتين فقط ستغط فى نوم عميق فهى كانت تجاهد لتفتح عينها ابتسم ادم عليها وقال: اتفضلى خدى هدوم وادخلى الحمام فوقى كده يالا وااه خدى هدوم خروج علشان هنروح البيت عند عمتى .تحركت يارا وما زالت شبه يقظه اخذت ملابس ولكن ملابس بيتيه وايضا منحرفه قليلا فلقد اخذت قميص نوم قصير لونه اسود واخذت تيشرت بيتى لا ادرى ماذا ستفعل به ولكن العجيب ان يارا ايضا لم تدرى ماذا تفعل بهم ..انتبه ادم عليها و اقترب منها ووقف امامها كانت يارا تمشى وهى شبه مغمضه فلم تنتبه له فاصطدمت به رجعت للخلف خطوه ورفعت بصرها اليه فأمسكها ادم من كتفيها وقال بصراخ: ياااااااااااااارااااااااا فوقى ...فزعت يارا من صوته وانتفضت وانتبهت جيدا للوضع الذى هى فيه فابتعدت عنه مسرعه وقالت بتوتر: انااا انا ا فوقت فوقت خلاص.ادم بهدوء: اوووف اخيرا .اتفضلى خدى هدوم وادخلى .يارا وهى ترفع الهدوم بيدها امامه: انا اخدت هدوم انا داخله ومش هتأخر ..وقف ادم امامها وقال بخبث: انا معنديش مانع تلبسى الهدوم دى ابدا بس مينفعش تروحى بيها اقولك ابقى البسيها ليا بالليل .نظرت يارا اليه بعدم فهم ثم نظرت للملابس بيدها وما لبثت ان شهقت بقوه واخفت الملابس خلف ظهرها واحمرت وجنتها بشده من كثره خجلها وعادت مسرعه للدولاب ووضعت الملابس ثم نظرت للارض وقالت: ممكن تخرج انا 10 دقايق وهاجى .ابتسم ادم وقال: متأكده مش محتاجه مساعده .يارا بسرعه: لا لا شكرا .التف ادم وهو يبتسم وخرج وهى يتمتم: مجنونه .تنهدت يارا وتطلعت على الفوضى التى تسببت بها فى الغرفه وقام بلملمه الزجاج ورتبت الغرفه ثم اخذت ملابسها واتجهت للحمام اخذت حماما سريعا وخرجت ارتدت ملابسها وصففت شعرها ثم ارتدت حجابها وخرجت له .كان ادم مستندا على الصور امام الغرفه ينظر للاسفل بشرود .حمحت يارا وقالت:احم انا جاهزه .التف ادم اليها وبهر كالعاده بها لا يدرى لما ولكنه يفتن بها كانت ترتدى فستان بموديل سورى كان باللون الوردى الفاتح لديه حزام ستان باللون الرمادى الامع اسفل الصدر و ينزل بعدها باتساع جميل وينتهى بوردات رماديه كثيره فى ذيله و رغم انه لا يفصل جسدها الا انه يرسمه بشكل رائع وترتدى حجاب باللون الوردى به على الاطراف وردات باللون الرمادى تشبه تلك فى نهايه الفستان .كانت رائعه الجمال فيه فابتسم واشار لها بنزول امامه فنزلت ونزل خلفها وذهبوا باتجاه المنزل .داخل منزل العائلهكانوا ينتظرون تجهيز السفره من اجل الافطار كانت امنيه تجلس بغرفه المعيشه وحولها اخواتها الخمس يتناقشون ولا يسمع صوت فى المنزل بأكمله لان وجودها يمنح الرعب فى قلوب الجميع وهى تكره الصوت العالى بشده وايضا تكره الضحك بصوت عالى ودائما ما تقول ان الفرح بالتبسم وليس بالضحك لذلك اثناء وجودها يختفى البعض اما البعض الاخر يصمت تماما او يتحدث هامسا وايضا من اكثر الامور التى تكرهها ان يتخلف احد عن الاجتماع سويا وقت الطعام وان حدث وتخلف احد يعاقب وهى حتى تطبق هذا على بناتها وازواجهم فهى امرأه صارمه بشده .كان يجلس بالغرفه التى تتواجد بها السفره الابناء يتهامسون ويضحكون فيما بينهم دخل ادم وورائه يارا وقال ادم: صباح الخير .رد الجميع بهدوء: صباح النور .ادم بابتسامه: هى هنا .طارق بابتسامه وهمس: ايون .استغربت يارا كثيرا همسهم بهذه الطريقه .جلست يارا بجوار ندى وبسمه وايمان وتحدثوا سويا حتى قالت سرين بهدوء: انتوا تأخرتوا ليه كده .يارا بابتسامه: عادى يعنى لسه صاحيين ..سرين وهى ترمق ادم بنظرات اعجاب جريئه وقالت بهيام: وادم كمان كان نايم لدلوقتى .نظرت اليها يارا بغيظ مدركه تمام نظرات سرين لادم: اسمه بشمهندس ادم ولا اقولك قوليله ابيه احسن يا شاطره .نظر اليهم كل من ندى وبسمه وهم يضحكون بخفوت على يارا .سرين بضيق وبصوت هامس: ابيه ايه دا انتى اللى تقولى ابيه اما انا فا دا دومى ومتربين سوا .يارا وصوتها بدأ يعلو: لا يا ماما اندومى دى بتكليها فى بيتكم اما هنا اسمه البشمهندس من هنا ورايح فاهمه .حاولت ندى كتم ضحكتها وكذلك كل الموجودين فصوت يارا وسرين كان واضحا للجميع .كان ادم يتابع الموقف ويكتف يديه على صدره وعلى وجهه ابتسامه استمتاع اقترب منه طارق قائلا: حلو اوى اللعبه بتحلو .احمد: واضح ان سرين ابتدت بدرى .وليد: وواضح ان مراه الكينج مش هتسكت برضو .طارق: انا مش قادر امسك نفسى هموت واضحك بس هحاول علشان ماطردش النهارده امى ما بترحمش .ادم ببرود: خلينا نشوف اخرهم .مراد وهو يكتم ضحكاته بالعافيه: بموت فى الخناقات عايز دم ..مروان: يا جدعان من الواضح ان سرين هتتبهدل .ضحك الجميع بهدوء منتظرين ما سيحدث .سرين بغرور وبصوت هادى: ايه اندومى دى وبعدين مش انتى يا حلوه اللى تقوليلى انادى ابن عمى ازاى فاهمه ...يارا: لا مش فاهمه هو ابن عمك اه لكن جوزى وانا شايفه انى اقولك وانتى زى الشاطره تسمعى الكلام اتفقنا وبقولك خلينا حلوين سوا لانى لما بتنرفز بقلب عبده موته .كانت يارا تتحدث غير منتبهه ان صوتها يتابعه الجميع فكانت غيرتها على ادم تعميها من رؤيه الوضع الذى وضعت نفسها فيه وضع الجميع يده على فمه لمنع ضحكاتهم ولكن فلتت ضحكات البعض .ندى: اسكتوا بقى مينفعش كده .بسمه: خلاص يا سرين بقى اسكتى .سرين بضيق: انتى بيئه اوى .يارا بمرح: هاهاها هو انتى بنت طنشط مديشحه .اتسعت ابتسامه الجميع ولكن ادم بدأ يغضب لان الشباب ايضا يتابعها وتلك الطفله الغاضبه امامه غير منتبه لذلك مطلقا .سرين بغضب: انتى اوفر اوى .يارا بملل: متشكرين .ندى: خلاص يا يارا صلى على النبى كده مش عايزه عمتو تسمعكو .يارا: مهى علبه السردين دى هى اللى نرفزتنى .لم يستطع احد التحمل وانطلقت ضحكاتهم تملأ المكان بصوت عالى .مراد وهو يكاد يتنفس من شده الضحك: سردين هههههههههه انا مش قادر ههههههههههه سردين ههههههههههههههههههههههه.طارق وحاله لا يختلف عن حال مراد كثيرا: هههههههههههههههه يا نهار ملون هههههههههههههه سردين يا خررااااابى ياجدعانههههههههههههههه.مروان وهو يحاول التحكم بنفسه: ههههههههههههه اخر الاخبار بنت عمى ههههههههههههههههه بقت سردين ههههههه.احمد مثلهم تماما: يا دين امى ههههههههههههههههه مش قادر هههههههههههههههههههه مش قادر هفطس هفطس وربناههههههههههههه.وليد: هههههههههههههههههه مراه الكينج يا بنى متوقع ايه غيركده هههههههههههههه خلاص كده قصف جبهه هههههههههههههههههههههه .اما ادم فلم يستطع منع ابتسامه صغيره من الظهور على شفتيه .وحال البنات ايضا كان يرثى له .ندى: ياختتتتاااااااى هههههههههههههه مش قادره ههههههههههههههه سردين هههههههههههههههبسمه: هههههههههههههه وانا اقول ريحه البيت عندنا وحشه ليه هههههههههههه انا هطرد سردين ههههههههه قصدى سرين من البيت .ايمان لم تستطع التحدث من شده الضحك وكذلك منه وهدى .اما سرين فغضبت بشده وكانت على وشك ضرب يارا ولكنها خشت من رده فعل ادم فاكتفت بنظر اليها من اعلى لاسفل باستحقار .اما يارا فكانت فى وضع لا تحسد عليه لقد اتنبهت للتو ان صوتها كان عالى بشده والجميع كان يراقبها واندفعت الدماء بشده لوجهها ونظرت للاسفل باحراج شديد .: ايه اللى بيحصل هنا وايه الصوت العالى والمسخره دى .كان صوت امينه الصارم سكت الجميع والخوف يعتريهم وتسمروا فى مكانهم فصوتهم كان عالى بشكل ستغضب منه امينه بالطبع .امينه بصوت غاضب: محدش بينطق ليه ايه المسخره دى .طارق بتوتر: ماما اصل ...قاطعته امينه: بلا ماما بلا زفت انا عايزه اعرف ايه اللى بيضحكوا كده .توترت يارا ولكن مع ذلك احست بالراحه تجاه تلك المرأه لا تدرى الانها ترى فى عينيها طيبه تخفيها خلف نظرتها الصارمه اما لانها ترى بها حنان الام خلف الصرامه التى تظهرها ام لانها فقط من ارضعت ادم .ابتسمت يارا بهدوء وتوجهت اليها بخطوات بطيئه ووقفت امامها وعيون الجميع تراقبها وقلقه من ان تجرحها امينه بالكلمات فهى جديده لا تعرف العادات هنا ... ولاول مره يشعر ادم بالقلق فهو يعلم ان امينه لن ترحم احد من غضبها ومن المحتمل بل مؤكد انها ستصب غضبها عليها الان وتلك الطفله الغبيه تذهب اليها بقدمها خشى ادم ان تجرحها امينه وتتسبب فى بكاء يارا ولكنه مع ذلك تصنع البرود وتقدم ليقف امام الجميع بعد ان كان يجلس خلفهم .وقفت يارا امام امينه الغاضبه ونظرت بطرف عينها لرافت ومن يجاوره وجدت الجميع قلق فابتسمت بهدوء وقالت: انا السبب يا امى بس صدقينى مكنتش اقصد ومع ذلك انا مش متضايقه اننا ضحكنا دا حتى الضحك بيفرح القلب بس مع ذلك هعتذر انى خالفت قانون من قوانين حضرتك هنا ومش معنى انى بعتذر انى غلطانه لا خالص انا بعتذر لانى ضايقتك بدون قصد ممكن تقبلى اعتذارى .نظر اليها الجميع باستغراب كيف تتحدث بهذه الثقه لما ليست خائفه كالجميع .بينما نظر ادم باعجاب لم يرى هذا الجانب فى يارا من قبل لذلك اعجب بصغيرته الناضجه التى لا تختبئ بل تواجه حتى وان كانت مخطئه .كان الجميع مدهوشا فا اخر مره تحدث احدهم مع امينه وهى غاضبه لم تمنحه حتى فرصه للكلام وعاقبته عقابا شديدا ولكنها الان هادئه تنظر الى يارا بهدوء شديد ولم تتحدث .نظرت يارا اليها ثم التفتت لسرين واتجهت اليها: انا كمان حابه اعتذر ليكى انا بجد مكنش قصدى اضايقك انا مكنتش واخده بالى خالص انى صوتى عالى وفعلا كنت بهزر اينعم مش كنت بهزر فى كلامى عن جوزى بس انا فى الاخر كنت بهزر وبعتذر ان كنت جرحتك من دون قصد انا مش عايزه ربنا يزعل منى واخد ذنب ضحك الموجودين عليكي ممكن انتى كمان تقبلى اعتذارى .حسنا سرين تكره يارا منذ ان رأتها من يوم زفافها لانها اخذت ادم منها فهى تعشق ادم من الصغر وكانت تتقرب منه بكل الطرق ولكنه يبعدها عنه فهى كانت تخشاه كانت تتمنى ان تصير زوجته ولكن اخذت يارا هذا المكان لذلك كانت تكرهها ولكنها لم تتوقع فعل يارا هذا ولكنها استغلت الموقف وقالت بغرور: اعتذارك مش مقبول لانك واحده مش محترمه ومتستهليش انك تك...قاطعها ادم بصرخته: سررررررررررييين .فزع الجميع اثر صرخته ونظروا اليه وجدوا ملامحه مرعبه ونظراته لسرين مميته يصر اسنانه بغضب لم ير احد ادم غاضبا هكذا من قبل انفاسه سريعه جدا من شده الغضب ويده شكلت على هيئه قبضه وشد عليها بقوه حتى كاد يمزق يده .هم بالتحدث مجددا ولكن قاطعه صوت امينه الغاضب ايضا: سرين اعتذرى حالا .سرين بضيق وخوف: بس يا عمتو هى غلطت فيا .امينه بصرامه: واعتذرت وانتى كمان اعتذرى حالا .يارا بهدوء: خلاص يا امى انا مش زعلانه منها وبجد مش عايزاها تعتذر انا هنا جديده بينكو بعدت عن اهلى واقرب ناس ليا وجيت اعيش وسطيكو مش حابه اعمل ضغينه بينى وبين حد نفسى نعيش كعيله لان احنا فعلا عيله وانا مع الوقت هتعود على كل واحد فيكو وصدقونى هحاول بقدر الامكان ابقى عاقله ومزعلش حد منى . اما دلوقتى انا مش مضايقه خالص ثم اضافت بمرح وهى تضع يدها على معدتها: ويالا بقى علشان انا جعانه وبطنى بقى فيها صراصير مش عصافير .ولصدمه الجميع ابتسمت امينه واقتربت منها قائله: انتى ليه بتقوليلى يا امى .يارا بابتسامه ود: مش حضرتك اللى ربيتى ادم ورضعتيه وكنتى ام تانيه ليه يبقى انتى اكيد امى التانيه وحبك عندى هيبقى زى بابا رأفت بالظبط طبعا لو تقبلى المجنونه دى تبقى بنتك .ابتسمت امينه للمره التانيه قائله: هقبل طبعا ونظرت لادم وقالت: مخيبتش ظنى واخترت اللى تليق انها تشيل اسمك فعلا .ثم ابتعدت واشارت للجميع بالجلوس على السفره .تحرك الجميع وجلسوا والكل منصدم ومتعجب وايضا معجب لم تكن امينه هكذا مطلقا ولكن يارا بطيبتها استطاعت كسب ثقه امينه والكل معجب بيارا وموقفها وكيف جعلت الجميع فخور بها وخاصه رأفت وادم .ظلت يارا واقفه مكانها فتقدم ادم اليها وهو يشعر بفخر شديد من موقفها يشعر انه اختار جوهره نقاء قلبها يدهشه وصفاء روحها يجعله عاجز عن التعبير حتى عن جمالها .اقترب منها وقال: مكنتش اعرف انك بتغيرى عليا .التفت يارا اليه بسرعه واخذت نفس عميق: انا... انا بغير عليك غلطان طبعا انت طلبت منى اخلى الكل يصدق اننا زوجين مبسوطين وبنحب بعض ومفيش واحده بتحب جوزها هتسيب واحده تانيه تدلع جوزها وتقوله يا دومى وهتسكت ولا ايه رأيك .ادم ببرود: برافو عليكى شابوه بجد شاطره جدا فى التمثيل .يارا بضحكه: ههاهاى طبعا دا انا كنت فظيعه وانا صغيره كانوا دايما يخلونى امثل فى المسرح .ادم بهدوء: وكان دورك ايه بقى.يارا بضحكه عاليه: الشجره .وتحركت ناحيه السفره وجلست وهى مازالت تضحك .بينما ابتسم ادم عليها وتمتم: طب والله مجنونه .ثم اتجه وجلس هو الاخر وبدأ الجميع بتناول الطعام .اجتمع الجميع على السفره ما عدا آسر فقد تأخر قليلا كان الجميع صامتا وفجأه دخل آسر التف الجميع نظرت يارا وعندما وجدته شابا نظرت امامها مباشره .كانت السفره عباره عن طاوله كبيره وحولها 42 كرسى يجلس على الكرسى فى المنتصف امينه والكرسى المقابل لها حسين ويجلس على الصف اليمين البنات واليسار الشباب ويجلسون بالترتيب وكل زوج تقابله زوجته ومن يخالف يحرم من الطعام ." امينه معقده اوى مش عارفه ليه كده"وقف آسر امام ادم قليلا فانتبه الجميع له ورفعت يارا بصرها اليه متعجبه فلقد كانت نظراته غاضبه وليست مرحبه آسر كان شابا وسيما ولكن ملامحه منقبضه عيناه حاده كالصقر شعره الكثيف بحق كان جذابا ولكن لم ينظر لادم بهذا الشكل نظرت يارا للجميع وجدتهم يطالعونهم بتقرب نظرت لادم كانت عيناه ايضا محتده بشده ونظراته مرعبه ودفاعيه من ينظر اليهم يشعر بأن الحرب على وشك النشوب ظلا ثوانى حتى قالت امينه بحده: آسر على كرسيك .لم يتحرك اسر ولم يرف رمش لادم وما زالت حرب العيون قائمه .امينه بصوت عالى: اسر اتحرك لكرسيك فورا .رمقه اسر بنظره من اعلى لاسفل ثم تحرك توجه بنظره على كل الفتيات الى ان وقعت عينه على يارا خجلت يارا واخفضت بصرها ولكن لاحظ الجميع نظراته المصوبه بتجاهها وعندما لاحظه ادم ضرب على الطاوله بعنف فزع الجميع ونظروا اليه كان ينظر بحده شديده باتجاه آسر التى ما زالت نظرته مصوبه باتجاه يارا .خرج صوت ادم الجهورى: آاااااااسر .انتفض الجميع قام ادم من مكانه واتجه ليارا وامسك يدها وخرج من المنزل وهى خلفه متجاهلا نداءات رأفت وامينه له توتر الجو بشده ابتسم آسر و تمتم: كده حلو اوى .امينه بغضب: ايه اللى انت عملته ده ازاى تبص كده على مرات اخوك .آسر بعصبيه: انا ابص مكان ما اعوز وبعدين سبيكى بقى من اخوك ومش اخوك لان انتى عارفه كويس انى مش معتبره اخويا ..امينه: آسر انت واخد بالك انك بتكلم امك وبعدين ادم اخوك غصب عنك .آسر نهض وقال بغضب: كان كان اخويا كان اخويا لحد ما حرمنى من اغلى حاجه فى حياتى كان اخويا لحد ما بقى السبب فى موت اعز ناس على قلبى كان اخويا لحد ما بقى السبب فى حرمانى من حب عمرى .فى ذلك الوقت دلف ادم وقال: انت عارف كويس ان مش انا السبب .التفت اليه آسر واتجه اليه بخطوات سريعه ووقف امامه وقال بصوت عالى: لا انت السبب انت السبب غرورك وكبريائك و سيطرتك اللى كانت عمياك هى السبب احساسك ان ملكش كبير وانك صاحب كل حاجه كان السبب انت السبب يا ابن عمى ووربى يا ادم ما هرحمك وحق مراتى وابنى هرجعه سامعنى ودينى يا ادم هرجعه .وغادر آسر متجها لشركته بغضب اما ادم تنهد وغادر بهدوء دون التحدث مع احد مجددا وخرج وذهب ليجلس بالحديقه بجوار المنزل بعد قليل خرج اليه طارق وكذلك اتى حازم وجلسوا معه .طارق وهو يضع يده على كتفه: متزعلش منه يا ادم انت عارف ان الصدمه كانت كبيره عليه .اراح ادم رأسه للخلف واغمض عينه وملامح وجهه بلا تعابير .وتذكر حياتهم سويا وكيف كانت علاقته بآسر منذ 5 سنوات.Flashbackظل الشباب يلعبو بالماء فى الحديقه اقترب آسر من ادم وسحبه من شعره بقوه وقال: ايه يا بنى هتفضل قاعد كده . دا انا اكبر منك يجى عشر سنين وانت باين قدى عشرين مره .دفع ادم يده بخفه قائلا: خليك فى حالك يا عم الخفيف .آسر بضحكه: انا خفيف احنا هنهزر وقام برفع يده على هيئه قبضه فى وجه ادم وقال: طب تيجى الاعبك بوكس وشوف مين هيخسر .ادم بابتسامه: ما بلاش يا عم اسر كل مره بروحك متخرشم .أسر: خفه ياض يخربيت كده .جاء طارق وقال: بلاش يا آسر يا خويا انا مش مستغنى عنك .آسر: لا لا انتو مستقليين بيا خالص طب انا هوريكم .نهض ادم وطارق وخلفهم آسر وبدأوا يتعاركون وضحكاتهم الرنانه تملا المكانBack.فتح ادم عينه وقال: انا كويس هطلع عندى البيت شويه وهاجى يلا سلام ونهض ادم دون كلمه اخرى وصعد لغرفته .اتصلت ساره بادم وهو فى طريقه لمنزلهادم: سلام عليكمساره: وعليكم السلام معلش يا بشمهندس ازعجت حضرتك .ادم: لا ابدا يا مدام ساره خير .ساره: اصل المفروض عندى مقابله النهارده فا كنت عايزه بس اعرف انا محتاجه ايه معايا كلمت السكرتيره ومش عارفه قالتلى وضع وحاجات غريبه كده فحبيت اتاكد من حضرتك يعنى .اخبرها ادم بما هو مطلوب منهاساره:متشكره اوى يا بشمهندس .ادم: الشكر لله بالتوفيق .ساره: لو سمحت يا بشمهندس انا مش حابه حد يعرف انى يعنى من طرف يارا وكده حضرتك فاهمنى .ادم بهدوء: متقلقيش يا مدام ساره انا مش هقول حاجه كله فى ايديك .ساره: متشكره للمره التانيه واسفه على الازعاج يالا السلام عليكم .ادم: وعليكم السلام .واغلق الخط وصعد للمنزل .ركبت ساره سياره تاكسى وانطلقت للعنوان وقف السائق امام مدخل ضخم نزلت ساره ونظرت حولها بانبهار كان مجمع ضخم كانت شركه ضخمه تترفع لثلاث تفرعات المبنى كان مميز ومظهره رائع وضخامته تخيف دلفت ساره بتوتر وسألت فى الاستقبال عن مكتب المدير ساره: لو سمحتى عايزه اقابل المدير .ريم " موظفه الاستقبال ": فى ميعاد سابق يا فندم .ساره: انا كنت مقدمه على شغل فى الاسكندريه بس قالولى ان الشركه اتنقلت لهنا فجيت .ريم بتفهم: تمام يا فندم طب حضرتك كنتى مقدمه فى انهو مجال فى الشركهساره باستغراب: مش فاهمه هى الشركه ليها مجالات مختلفه .ريم: اه يا فندم احنا عندنا هنا ثلاث مبانى بثلاث مجالات مختلفه .ساره: مش عارفه يعنى انا مطلوب منى ايه .ريم: حابه تقابلى مين من المدراء الثلاثه .ساره بتخبط: انا دماغى لفت طب فهمينى اكتر معلش .ريم: بصى حضرتك احنا عندنا 3 افرع فرع مديره الاستاذ آسر وده قسم الصفقات و المناقصات وكدهوالفرع التانى مديره البشمهندس ادم ودا قسم هندسه بصفقاتها والفرع التالت مديره البشمهندس طارق والبشمندس حازم ودا قسم انتاج احذيه والتصميمات والصفقات بتاعتها يعنى كل قسم مستقل عن القسم التانى.ساره: لا انا مقدمتش لا فى شركه هندسه ولا فى شركه احذيه .ريم: تمام يا فندم يبقى حضرتك عندك معاد مع الاستاذ آسر تقدرى تتفضلى وانا هبلغه .ساره: طب تمام اطلع الدور الكام .ريم: هو عامه اى مكتب من مكاتب المدراء هنا فى الدور العاشر .ساره: طب شكرا .ريم: العفو يا فندم اتفضلى .هذه المعلومات التى قالتها ريم زادت من توتر ساره بشده اتجهت للاصانصير وهمت بالركوب فوجدت احد يدخل قبلها رفعت نظرها وجدته شابا ملامحه غاضبه يرتدى نظارته التى تخفى خلفها عينه وبعض ملامحه .الشخص: اركبى اخلصى .ساره بتعجب: ايه الاسلوب ده لا اتفضل حضرتك .الشخص: يعنى مش طالعه .ساره: لا مينفعش حضرتك اركب معاك اتفضل .الشخص: احسن برضو وضغط الزر فأغلق الباب .ساره بداخلها: البدايه مش مبشره هو كل اللى هنا كده ربنا يستر .بعد قليل صعدت ساره وجدت الطابق لا يحتوى سوى على مكتبين فقط وجدت سكرتيره تجلس داخل احدهم فاتجهت اليها .ساره: صباح الخير .رحمه بابتسامه ود: صباح النور اتفضلىساره: عايزه اقابل استاذ آسر لو سمحتى .رحمه: فى ميعاد يا فندم .ساره: كنت مقدمه على وظيفه مديره علاقات عامه .رحمه: ايوه مدام ساره اكرم عز الدين .ساره: ايوا انا .رحمه: تمام اتفضلى ثوانى هبلغ استاذ آسر .جلست ساره وقامت رحمه ودلفت لآسر وبعد ثوانى خرجت وقالت: اتفضلى حضرتك .تنهدت ساره واخذت نفس عميق ودلفت للمكتب .كان يجلس على كرسيه معطيا ظهره للباب دلفت ولكن لم تغلق الباب: احم السلام عليكم .التف آسر لها وتفاجأت ساره بأنه نفس الشخص الذى قابلها امام المصعد وكذلك اسر تفاجأ ولكنه تجاهل الموضوع وقال بصوت عملى: اقفلى الباب واتفضلى اقعدى وورينى cv بتاعك .دلفت ساره وجلست واعطته cv الخاص بها .نظر آسر اليها ثم الى الباب ثم اليها مره اخرى .ثم قال: هو انتى مبتسمعيش .ساره بتعجب: افندم .آسر بحده: انا مش قولت اقفلى الباب .ساره بهدوء: مينفعش حضرتك اقفله .آسر بسخريه: ليه ان شاء الله صغيره ولا مش قادره تزقيه .اخذت ساره نفس لتتحكم بنفسها: لا حضرتك مش كده بس لان مينفعش اقعد مع حضرتك فى خلوه لوحدنا .نظر اليها آسر ثم تجاهلها ونظر ل cv وعم الصمت ثوانى .آسر: يعنى اشتغلتى قبل كده وفى السعوديه .ساره : ايوه يا فندم .آسر: تمام يا آنسه ساره هسألك كام سؤال شخصى كده الاول مش لازم اقرأ الملف كله .ساره: اتفضل .آسر: اسمك ثلاثىساره: ساره اكرم عز الدين .آسر: مقيمه هنا ولا هترجعى تانى لان على حد علمى انك كنتى مقدمه فى فرع اسكندريه .ساره: لا خلاص اقامه دايمه هنا باذن الله الا اذا جد فى الامور جديد .آسر: متجوزه وعندك اولاد ولا متفرغه .ساره: لا مش متجوزه بس ع...قاطعها آسر: اكيد طالما مش متجوزه يبقى معندكيش اولاد مش محتاجه ذكاء .ساره: لا يا فندم عندى اولاد لانى ...قاطعا آسر بغضب: لانك ايه لانك واحده رخيصه وكمان بكل جراءه بتقوليها كده مش متجوزه وعندى اولادساره: انت ازا ...قاطعها مره اخرى واقفا من على كرسيه: اتفضلى بره انا معنديش شغل لستات منحله ومش شريفه وقال ايه مينفعش اركب معاك لوحدنا ومينفعش نقعد فى خلوه وانتى اصلا واحده بتبيع نفسها بالرخ...قاطعه صفعه من يد ساره على وجهه بغضب وعيناها مليئه بالدموع وقالت: انا ميشرفنيش انى اشتغل مع واحد زيك اصلا انسان بيرمى الناس بالباطل ومبعملش حساب لربنا .آسر والشرر يتطاير من عينه:انتى بتمدى ايدك عليا انتى متخليه انا ممكن اعمل فيكى ايه .ساره بغضب: اعلى ما فى خيلك اركبه انت مينفعش معاك غير كده علشان تفكر كويس اوى قبل ما تكلم واحده بالاسلوب الهمجى القذر ده .حملت ساره حقيبتها ورحلت مسرعه ودموعها تنهمر على وجنتها حزنت رحمه عليها بشده فلقت رأت وسمعت كل شئ .بقى آسر واقفا والغضب يعتريهآسر بصوت جهورى: ررررحمه .دلفت رحمه بسرعه: نعم يا فندم .آسر: البت دى لو دخلت هنا تانى تعرفينى فورا وعايز تفاصيلها قدامى كمان نص ساعه فاهمه .رحمه: ملفها انا جبته مع ملفات حضرتك يا فندم .بحث آسر وسط ملفاته وجد ملفها فقال: اخرجى وابعتيلى قهوه واقفلى الباب وراكى .رحمه: حاضر يا فندم ... على فكره مطلقه .رفع آسر نظره اليها: افندم .ابتلعت رحمه ريقها وقالت: مدام ساره اللى خرجت من شويه هى مدام بس مطلقه . عن اذن حضرتك . وخرجت واغلقت الباب .نظر آسر للباب المغلق لثوانى ليستوعب ثم نظر امامه وفتح ملفها الشخصى وجد صورتها واسمها وسنهاآسر: معقول عندها 33 سنه باين انها اصغر من كده .قرأ آسر ملفها كاملا وعلم انها مطلقه منذ سنتين وعندها طفلين .اغمض عينه ثم امسك صوره كانت امامه بها امرأه جميله ومعها طفل صغير حوالى 3 اعوام .نظر اليها ودمعت عيناه: واحشانى اوى يا ريهام معنتش عارف اتصرف من غيرك بقيت قاسى اوى وحشتينى اوى اوى .اما ساره فخرجت مسرعه من المبنى واثناء خروجها اصطدمت بشخص فرفعت بصرها اليه: انا اسفه مقصدشالشخص: ولا يهمك حضرتك كويسه .ساره ببكاء: انا كويسه متشكره .الشخص: انتى بتشتغلى هنا .ساره: لا كنت جايه اشتغل بس خلاص.الشخص: طب ممكن تقعدى تهدى علشان مش هينفع تمشى وانتى بالحاله دى .شعرت ساره بدوار خفيف فقررت الجلوس فى الاستقبال .احضرت ريم لها كوب ماء: اتفضلىالشخص: مين دى يا ريم اول مره اشوفها .ريم: مش عارفاها والله يا استاذ اشرف بس هى كانت جايه تقدم لشغل .اشرف: طالما نازله معيطه كده يبقى اكيد كانت عند الاستاذ آسر .ريم: فعلا انا مش عارفه هيفضل كده لحد امتى كل اما واحده تيجى تنزل منهاره كده هو لسه تحت تأثير الصدمه بس مش كده برضو دى ناس بتحس يعنى .اشرف: ربنا يهديه .ريم: انتى كويسه دلوقتى .ساره: الحمد لله متشكره اوى .جلست ريم بجوارها واشرف على كرسى مقابل لهم .ريم: بم انك ناويه تشتغلى هنا فأحب اعرفك انا ريم عندى 28 سنه وطبعا موظفه استقبال زى ما انتى شايفه .ساره: اتشرفنا انا ساره 33 سنه كنت ناويه اشتغل بس زى ما انتى شايفه معدش ينفع .اشرف: ليه بس كده دا انتى تنورينا انا اشرف 35 سنه وبشتغل فى الانتاج فى المصنع .ساره: هو فى هنا مصنعريم: اه طبعا بس علشان انتاج الاحذيهساره: المؤسسه هنا كبيره اوى ماشاء الله مكنتش متوقعه كده .ريم: اه فعلا ووالله كتر خير المدراء فعلا بيتعبوا وخصوصا البشمهندس ادم لان هو المسئول عن التصميمات فى فرع الهندسه والاحذيه .ساره: رينا يعينه .اشرف: بس تصدقى يا انسه ساره...قاطعته ساره بضيق: مدام .اشرف بنحنحه: اسف مكنتش اعرف اصل باين عليكى صغيره اوى .هو جوزك بيشتغل هنا برضو .ساره بضيق: لا انا مطلقه ... ووقفت عن اذنكم انا ماشيه .: واضح اننا فاتحين قهوه هنا مش شركه .كان صوت آسر الصارم وهو يقف مكتف الايدى .هب اشرف وكذلك ريم واقفين: اسفين يا فندم .آسر: كل واحد يتفضل على شغله .اتجه اشرف وريم لاماكنهم واعطته ساره ظهرها وهمت بالرحيل .اسر: مدام ساره عايزك فى مكتبى .ساره: ليه .اسر بصرامه: قولت فى مكتبى .والتف ليرحل ولكن اوقفه صوت ساره: لا انا مش موظفه عندك علشان تؤمرنى .التفت اسر اليها: انا مش بأمرك وبعدين انتى موظفه عندى فعلا ومن حقى أأمرك براحتى .ساره بضيق: انا خلاص بسيب الوظيفهاسر بغرور: وعلشان دا يحصل لازم يا اطردك يا تسيبى استقالتك لانك اتقبلتى فى الشغل وخلاص انا لسه ماضى على عقد العمل بتاعك وطبعا انا مليش مزاج اطردك فا بالتالى هتقدمى استقالتك وانا هرفضها ولو فكرتى تخرجى من هنا ومترجعيش فى جزا فى العقد وطبعا هيطبق عليكى فا بلاش كلام كتير واتفضلى ورايا على المكتب علشان تفهمى شغلك بالظبط وبعدين ليكى مفاجئه كمان .ساره بتعجب من عجرفته: دا لوى دراع بقى وبعدين مفاجأه ايه دى .ابتسم آسر: اعتبريه زى ما انتى عايزه ثم قال بجديه: مش هفضل واقف فى الاستقبال كتير ورايا على المكتب .زفرت ساره الهواء من فمها بغضب وتقدمت وتجاوزته وركبت الاصانصير وضغطت عليه جاء ليركب فقالت له بتحدى: اركب بعدى وحصلنى على فوق ... واغلق الباب .تنهد ادم بغضب وصر اسنانه بقوه وضغط الزر وصعد خلفها .عندما وصلت ساره وجدت رحمه تلملم اغراضها بفرحه .ساره بتعجب: انتى رايحه فين .رحمه: الحمد لله الاستاذ اسر وافق على نقلى من هنا .ساره: ومالك مبسوطه ليه كده .رحمه: اصل بصراحه الشغل معاه كسكرتيرته الخاصه متعب جدا جدا غير انى دايما هنا وشى للحائط يا اما وشى فى وشه الله يكون فى عونك بجد .ساره باستغراب: اشمعنا انا مالى .رحمه: ايه ده هو انتى متعرفيش انو وقع عقد العمل بتاعك بس غير الوظيفهساره باستغراب شديد: غير الوظيفه ازاى .رحمه: انتى بقيتى سكرتيرته الخاصه .ساره بصرخه: نااااااااااااااااعم س ايه ياختى .رحمه: حبيبتى هو انتى متعرفيش اومال رجعتى ليه .اوقف حديثهم صوت آسر: ورايا على المكتب يا مدام ساره .نظرت اليه ساره بغل فوضعت رحمه يدها على كتفها: براحه وربنا يكون فى عونك .خرجت ساره وذهبت اليه: افندماسر بغضب: انتى ازاى تكلمينى كده قدام الاصانصير وايه حصلنى على فوق دى .ساره بسخريه: الله هو مش من واجب السكرتيره الملتزمه انها تبقى فى مكتب مديرها قبل وصوله ولا راي حضرتك .ابتسم آسر بسخريه: ممتاز عرفتى المفاجأه .ساره بسخريه اشد: وهى دى اى مفاجأه دى مفاجأه زى الزفت .نهض اسر ووقف امامها: واضح انك هتتعبينى معاكى بس مش اسر السيوفى اللى تقف سكرتيرته قدامه تناقشه .زفرت ساره الهواء: تمام بما انك اخترت انى ابقى سكرتيره يبقى تتحمل بقى يا سياده المدير وخد بالك كويس اوى ان مش انا اللى اجى بلوى الدراع .اسر: هنشوف يا مدام اتفضلى على مكتبك ولما اعوزك ولو انى مظنش هبقى اناديكى .ظلت ساره واقفه مكانها ثوانى فقال: انتى واقفه كده ليه اتفضلى .ساره بهدوء مستفز: انا هخرج وقت ما انا عايزه اصلى مش متعوده اخذ اوامر من حد .نظر اليها اسر لثوانى ثم تقدم منها خطوه فالتفت ساره فقال: رايحه فين .ساره: ليا مزاج اخرج دلوقتى.وتركته وغادرت .بقى اسر مكانه ينظر امامه بغضب لم يتحداه احد هكذا مسبقا لم يحدثه احد هكذا حتى زوجته لم تعامله هكذا ابدا هو اراد ان يعتذر عما بدر منه فقرر اعادتها للشركه ولكنه وجد ان طارق قد عين شخصا فى العلاقات العامه فلم يجد طريقه سوا قبول طلب رحمه بالانتقال وجعل ساره سكرتيرته الخاصه ولكن من الواضح انها متمرده عنيده لا تخضع بسهوله فلنرى كم سيستمر عنادك هذا .عندما دلف ادم للمنزل كانت يارا تتجه لهاتفها لتتحدث مع مريم رنت على هاتفها عدم مرات لايوجد رد فقامت بطلبها على رقم المنزل الذى كانت قد اعطته مريم لها جرس جرس ثم فتح الخط واندفعت يارا كالبركان الثائر: انتى يا حيوانه يا جزمه يا كلبه البرك مش بتردى على موبايلك ليه .ثوانى لا يوجد رد .يارا: هتفضلى ساكته يا شامبنزى هانم كتير .: مين حضرتك .صوت شاب غريبابعدت يارا الهاتف ونظرت اليه ثم وضعته مجددا على اذنها وتكلمت باحراج: ااا مش ده رقم مريم .الشاب: حضرتك عايزه مريم .يارا: اه من فضلك .الشاب: ثوانى .وبعد ثوانى ردت مريم فى نفس الوقت الذى دخل فيه ادم الغرفه ولكن يارا لم تنبه لهمريم: يارا ازيك يا بت .يارا: والله انتى جزمه . وبعدين ثانيه واحده انتى عرفتى منين انه انا .مريم بضحكه: اصل جاسر اخويا قالى واحده عايزاكى بقوله مين قالى مش عارف شكلها كانت عايشه فى حديقه حيوان بقوله اشمعنا قالى شتمتك كتير عرفت عالطول انه انتى .يارا بضحكه رنانه: يااااااافضحتشى خلاص جاسر خذ عنى خلفيه مش كويسه خالص .مريم بضحكه: لا ما انا حكيتله عنك واخذ الخلفيه من زمان .يارا بضحكه: يعنى خلاص الفاس وقعت فى الراس وجوازتى منه باظت .مريم بقهقهه: انتى مش متجوزه يابت .يارا بضحكه: لا ما انا هلعب دور يارا وازواجها الخمسه كده لقيت التانى لسه الثالثه التانين .قهقهت مريم ومعها يارامريم: يخرب عقلك وحشنى جنانك يا بت وربنا .يارا: وانتى والله وحشتينى اوى مكلمتنيش ليه يا بت والله تستاهلى الشتيمه اللى شتمتهالك .مريم: جات فى جاسر بقى مش فيا .يارا بضحكه: خلاص بقى نصيبه كده هو عنده كام سنه طيب لا يكون صغير ولا حاجه .مريم: لا .. مش انا اكبر منك 5 سنين هو اكبر منى سنتين .يارا: طب استنى احسب اصلى ساقطه رياضه انا عندى 23 يبقى انتى 28 يبقى هو 30 لا كويس والله يالا على خيره الله .: تحبى اجيب المأذون وممكن ابقى شاهد لو حابه .كان صوت ادم البارد ولكن انفاسه المتسارعه تدل على غضبه الشديد .التفت يارا بسرعه وسقط الهاتف يدها فانقطع الخط وقفت مسرعه ورأت ملامحه المرعبه ونظره عينه الحمراء المميته و انفاسه المتلاحقه كان مخيفا بدرجه رهيبه يارا بتوتر: انااا ان انا مم مش مش ق صد ى قصدى كده .صرخ ادم: اومااااااااال اييييييييييه هااااااااااا ايييييييييييييييه انتفضت يارا بشده فتقدم ادم منها ورفع يده و ... اسيتقظ ادم صباحا على صوت جرس المنزل قام منزعجا فهو لم ينم الا بعد صلاه الفجر و اتجه الى الباب فتحه وجد من يقفز عليه ويحتضنه ابتسم ادم وبادلها الحضن .ندى بضحكه: صباح الفل على احلى عيون .ادم بابتسامه: صباح الخير .ندى بغيظ: يعنى بعاكسك وبقول احلى عيون وانت عادى كده تقولى صباح الخير .ادم ببرود: انا لسه صاحى حلى عنى .ندى بتأفأف: طا... فين يارا لسه نايمه يالا الكل مستنى على الفطار .ادم: هى عمتو امينه جت .ندى: اه . ولازم تيجوا لانها طبعا عايزه تشوف يارا . اطلع اصحيها على ما تجهز.ادم: لا اسبقينا انتى هصحيها وافوق كده وهنيجى .ندى:طيب يالا متتاخروش .ادم بهدوء: ان شاء الله .خرجت ندى من المنزل . وصعد ادم مره اخرى للغرفه الذى كان ينام بها دلف للحمام واغتسل سريعا وخرج بدل ملابسه وارتدى بنطال جينز كحلى داكن و بدى كحلى وارتدى بليزر جملى وصفف شعره الاسود للخلف ووضع عطره الآخاذ ...وخرج دق الباب عليها لم تجب طرق مره اخرى فلم تجب ففتح الباب بهدوء ودلف وبمجرد ان رأها تسمر فى مكانه وكاد فمه يقبل الارض من منظرها فكانت رأسها على الارض وقدم على السرير والقدم الاخرى على الكمدينو بجوار السرير وشعرها يغطى وجهها وملامحها بريئه ولكن مضحكه للغايه ابتسم ادم عليها واقترب منها بهدوء وهو يتمتم: دى كانت بتعمل ايه وهى نايمه .رفعها ادم ووضعها على الفراش اولا ثم بدأ بإيقاظها نادى عليها عده مرات لم تجب ضرب وجنتها بخفه فلم تجب حاول تحريكها فقامت بتحريك قدمها فى الهواء وهى تهمهم بضيق واعطته ظهرها تأفأف ادم وحاول مجددا: يارا يالا بقى قومى .تكلمت يارا اخيرا ولكنها مازلت نائمه: بس ياض بقى هبطحك وربنا امشى يا كرم .ابتسم ادم وتمتم: هبطحك !وحاول معها مجددا ولكن فى حركه سريعه منها قامت وامسكت الفازه بجوارها وهمت ان تضربه بها وهى تصرخ: قولت محدش يصحييييييينى .امسك ادم يدها لكى لا تصيبه وهو يفكر فى شئ واحد: مييييين دى !ثم قام وقف وسحبها معه حتى كادت ان تقع ولكنه اوقفها بقوه وهو يقوم: خلاص اصحى بقى .وقفت يارا وفتحت عينها وجدته ادم شهقت ورمت الفازه لتضع يدها على فمها فسقطت الفازه على قدم ادم فصرخ بغضب وتألم: اااااه يا بنت المجنونه .انتبهت يارا لما فعلت فأمسكت الفازه من على الارض وهمت ان تضعها على الكمدينو ومن ارتباكها اصدمت الفازه بكوب الماء فسقط متهشما على الارض اتجهت يارا اليه لتلملمه ولكن ادم امسكها من معصمها وهو يقوم بحده: ممكن تتنيلى تثبتى مكانك لحد ما تفوقى بدل المصايب اللى بتعمليها دى .اُحرجت يارا بشده ونظرت للارض بنظرات بريئه خجله وعينها ما زالت تغلق لشده رغبتها فى النوم وشعر ادم انه ان تركها دقيقتين فقط ستغط فى نوم عميق فهى كانت تجاهد لتفتح عينها ابتسم ادم عليها وقال: اتفضلى خدى هدوم وادخلى الحمام فوقى كده يالا وااه خدى هدوم خروج علشان هنروح البيت عند عمتى .تحركت يارا وما زالت شبه يقظه اخذت ملابس ولكن ملابس بيتيه وايضا منحرفه قليلا فلقد اخذت قميص نوم قصير لونه اسود واخذت تيشرت بيتى لا ادرى ماذا ستفعل به ولكن العجيب ان يارا ايضا لم تدرى ماذا تفعل بهم ..انتبه ادم عليها و اقترب منها ووقف امامها كانت يارا تمشى وهى شبه مغمضه فلم تنتبه له فاصطدمت به رجعت للخلف خطوه ورفعت بصرها اليه فأمسكها ادم من كتفيها وقال بصراخ: ياااااااااااااارااااااااا فوقى ...فزعت يارا من صوته وانتفضت وانتبهت جيدا للوضع الذى هى فيه فابتعدت عنه مسرعه وقالت بتوتر: انااا انا ا فوقت فوقت خلاص.ادم بهدوء: اوووف اخيرا .اتفضلى خدى هدوم وادخلى .يارا وهى ترفع الهدوم بيدها امامه: انا اخدت هدوم انا داخله ومش هتأخر ..وقف ادم امامها وقال بخبث: انا معنديش مانع تلبسى الهدوم دى ابدا بس مينفعش تروحى بيها اقولك ابقى البسيها ليا بالليل .نظرت يارا اليه بعدم فهم ثم نظرت للملابس بيدها وما لبثت ان شهقت بقوه واخفت الملابس خلف ظهرها واحمرت وجنتها بشده من كثره خجلها وعادت مسرعه للدولاب ووضعت الملابس ثم نظرت للارض وقالت: ممكن تخرج انا 10 دقايق وهاجى .ابتسم ادم وقال: متأكده مش محتاجه مساعده .يارا بسرعه: لا لا شكرا .التف ادم وهو يبتسم وخرج وهى يتمتم: مجنونه .تنهدت يارا وتطلعت على الفوضى التى تسببت بها فى الغرفه وقام بلملمه الزجاج ورتبت الغرفه ثم اخذت ملابسها واتجهت للحمام اخذت حماما سريعا وخرجت ارتدت ملابسها وصففت شعرها ثم ارتدت حجابها وخرجت له .كان ادم مستندا على الصور امام الغرفه ينظر للاسفل بشرود .حمحت يارا وقالت:احم انا جاهزه .التف ادم اليها وبهر كالعاده بها لا يدرى لما ولكنه يفتن بها كانت ترتدى فستان بموديل سورى كان باللون الوردى الفاتح لديه حزام ستان باللون الرمادى الامع اسفل الصدر و ينزل بعدها باتساع جميل وينتهى بوردات رماديه كثيره فى ذيله و رغم انه لا يفصل جسدها الا انه يرسمه بشكل رائع وترتدى حجاب باللون الوردى به على الاطراف وردات باللون الرمادى تشبه تلك فى نهايه الفستان .كانت رائعه الجمال فيه فابتسم واشار لها بنزول امامه فنزلت ونزل خلفها وذهبوا باتجاه المنزل .داخل منزل العائلهكانوا ينتظرون تجهيز السفره من اجل الافطار كانت امنيه تجلس بغرفه المعيشه وحولها اخواتها الخمس يتناقشون ولا يسمع صوت فى المنزل بأكمله لان وجودها يمنح الرعب فى قلوب الجميع وهى تكره الصوت العالى بشده وايضا تكره الضحك بصوت عالى ودائما ما تقول ان الفرح بالتبسم وليس بالضحك لذلك اثناء وجودها يختفى البعض اما البعض الاخر يصمت تماما او يتحدث هامسا وايضا من اكثر الامور التى تكرهها ان يتخلف احد عن الاجتماع سويا وقت الطعام وان حدث وتخلف احد يعاقب وهى حتى تطبق هذا على بناتها وازواجهم فهى امرأه صارمه بشده .كان يجلس بالغرفه التى تتواجد بها السفره الابناء يتهامسون ويضحكون فيما بينهم دخل ادم وورائه يارا وقال ادم: صباح الخير .رد الجميع بهدوء: صباح النور .ادم بابتسامه: هى هنا .طارق بابتسامه وهمس: ايون .استغربت يارا كثيرا همسهم بهذه الطريقه .جلست يارا بجوار ندى وبسمه وايمان وتحدثوا سويا حتى قالت سرين بهدوء: انتوا تأخرتوا ليه كده .يارا بابتسامه: عادى يعنى لسه صاحيين ..سرين وهى ترمق ادم بنظرات اعجاب جريئه وقالت بهيام: وادم كمان كان نايم لدلوقتى .نظرت اليها يارا بغيظ مدركه تمام نظرات سرين لادم: اسمه بشمهندس ادم ولا اقولك قوليله ابيه احسن يا شاطره .نظر اليهم كل من ندى وبسمه وهم يضحكون بخفوت على يارا .سرين بضيق وبصوت هامس: ابيه ايه دا انتى اللى تقولى ابيه اما انا فا دا دومى ومتربين سوا .يارا وصوتها بدأ يعلو: لا يا ماما اندومى دى بتكليها فى بيتكم اما هنا اسمه البشمهندس من هنا ورايح فاهمه .حاولت ندى كتم ضحكتها وكذلك كل الموجودين فصوت يارا وسرين كان واضحا للجميع .كان ادم يتابع الموقف ويكتف يديه على صدره وعلى وجهه ابتسامه استمتاع اقترب منه طارق قائلا: حلو اوى اللعبه بتحلو .احمد: واضح ان سرين ابتدت بدرى .وليد: وواضح ان مراه الكينج مش هتسكت برضو .طارق: انا مش قادر امسك نفسى هموت واضحك بس هحاول علشان ماطردش النهارده امى ما بترحمش .ادم ببرود: خلينا نشوف اخرهم .مراد وهو يكتم ضحكاته بالعافيه: بموت فى الخناقات عايز دم ..مروان: يا جدعان من الواضح ان سرين هتتبهدل .ضحك الجميع بهدوء منتظرين ما سيحدث .سرين بغرور وبصوت هادى: ايه اندومى دى وبعدين مش انتى يا حلوه اللى تقوليلى انادى ابن عمى ازاى فاهمه ...يارا: لا مش فاهمه هو ابن عمك اه لكن جوزى وانا شايفه انى اقولك وانتى زى الشاطره تسمعى الكلام اتفقنا وبقولك خلينا حلوين سوا لانى لما بتنرفز بقلب عبده موته .كانت يارا تتحدث غير منتبهه ان صوتها يتابعه الجميع فكانت غيرتها على ادم تعميها من رؤيه الوضع الذى وضعت نفسها فيه وضع الجميع يده على فمه لمنع ضحكاتهم ولكن فلتت ضحكات البعض .ندى: اسكتوا بقى مينفعش كده .بسمه: خلاص يا سرين بقى اسكتى .سرين بضيق: انتى بيئه اوى .يارا بمرح: هاهاها هو انتى بنت طنشط مديشحه .اتسعت ابتسامه الجميع ولكن ادم بدأ يغضب لان الشباب ايضا يتابعها وتلك الطفله الغاضبه امامه غير منتبه لذلك مطلقا .سرين بغضب: انتى اوفر اوى .يارا بملل: متشكرين .ندى: خلاص يا يارا صلى على النبى كده مش عايزه عمتو تسمعكو .يارا: مهى علبه السردين دى هى اللى نرفزتنى .لم يستطع احد التحمل وانطلقت ضحكاتهم تملأ المكان بصوت عالى .مراد وهو يكاد يتنفس من شده الضحك: سردين هههههههههه انا مش قادر ههههههههههه سردين ههههههههههههههههههههههه.طارق وحاله لا يختلف عن حال مراد كثيرا: هههههههههههههههه يا نهار ملون هههههههههههههه سردين يا خررااااابى ياجدعانههههههههههههههه.مروان وهو يحاول التحكم بنفسه: ههههههههههههه اخر الاخبار بنت عمى ههههههههههههههههه بقت سردين ههههههه.احمد مثلهم تماما: يا دين امى ههههههههههههههههه مش قادر هههههههههههههههههههه مش قادر هفطس هفطس وربناههههههههههههه.وليد: هههههههههههههههههه مراه الكينج يا بنى متوقع ايه غيركده هههههههههههههه خلاص كده قصف جبهه هههههههههههههههههههههه .اما ادم فلم يستطع منع ابتسامه صغيره من الظهور على شفتيه .وحال البنات ايضا كان يرثى له .ندى: ياختتتتاااااااى هههههههههههههه مش قادره ههههههههههههههه سردين هههههههههههههههبسمه: هههههههههههههه وانا اقول ريحه البيت عندنا وحشه ليه هههههههههههه انا هطرد سردين ههههههههه قصدى سرين من البيت .ايمان لم تستطع التحدث من شده الضحك وكذلك منه وهدى .اما سرين فغضبت بشده وكانت على وشك ضرب يارا ولكنها خشت من رده فعل ادم فاكتفت بنظر اليها من اعلى لاسفل باستحقار .اما يارا فكانت فى وضع لا تحسد عليه لقد اتنبهت للتو ان صوتها كان عالى بشده والجميع كان يراقبها واندفعت الدماء بشده لوجهها ونظرت للاسفل باحراج شديد .: ايه اللى بيحصل هنا وايه الصوت العالى والمسخره دى .كان صوت امينه الصارم سكت الجميع والخوف يعتريهم وتسمروا فى مكانهم فصوتهم كان عالى بشكل ستغضب منه امينه بالطبع .امينه بصوت غاضب: محدش بينطق ليه ايه المسخره دى .طارق بتوتر: ماما اصل ...قاطعته امينه: بلا ماما بلا زفت انا عايزه اعرف ايه اللى بيضحكوا كده .توترت يارا ولكن مع ذلك احست بالراحه تجاه تلك المرأه لا تدرى الانها ترى فى عينيها طيبه تخفيها خلف نظرتها الصارمه اما لانها ترى بها حنان الام خلف الصرامه التى تظهرها ام لانها فقط من ارضعت ادم .ابتسمت يارا بهدوء وتوجهت اليها بخطوات بطيئه ووقفت امامها وعيون الجميع تراقبها وقلقه من ان تجرحها امينه بالكلمات فهى جديده لا تعرف العادات هنا ... ولاول مره يشعر ادم بالقلق فهو يعلم ان امينه لن ترحم احد من غضبها ومن المحتمل بل مؤكد انها ستصب غضبها عليها الان وتلك الطفله الغبيه تذهب اليها بقدمها خشى ادم ان تجرحها امينه وتتسبب فى بكاء يارا ولكنه مع ذلك تصنع البرود وتقدم ليقف امام الجميع بعد ان كان يجلس خلفهم .وقفت يارا امام امينه الغاضبه ونظرت بطرف عينها لرافت ومن يجاوره وجدت الجميع قلق فابتسمت بهدوء وقالت: انا السبب يا امى بس صدقينى مكنتش اقصد ومع ذلك انا مش متضايقه اننا ضحكنا دا حتى الضحك بيفرح القلب بس مع ذلك هعتذر انى خالفت قانون من قوانين حضرتك هنا ومش معنى انى بعتذر انى غلطانه لا خالص انا بعتذر لانى ضايقتك بدون قصد ممكن تقبلى اعتذارى .نظر اليها الجميع باستغراب كيف تتحدث بهذه الثقه لما ليست خائفه كالجميع .بينما نظر ادم باعجاب لم يرى هذا الجانب فى يارا من قبل لذلك اعجب بصغيرته الناضجه التى لا تختبئ بل تواجه حتى وان كانت مخطئه .كان الجميع مدهوشا فا اخر مره تحدث احدهم مع امينه وهى غاضبه لم تمنحه حتى فرصه للكلام وعاقبته عقابا شديدا ولكنها الان هادئه تنظر الى يارا بهدوء شديد ولم تتحدث .نظرت يارا اليها ثم التفتت لسرين واتجهت اليها: انا كمان حابه اعتذر ليكى انا بجد مكنش قصدى اضايقك انا مكنتش واخده بالى خالص انى صوتى عالى وفعلا كنت بهزر اينعم مش كنت بهزر فى كلامى عن جوزى بس انا فى الاخر كنت بهزر وبعتذر ان كنت جرحتك من دون قصد انا مش عايزه ربنا يزعل منى واخد ذنب ضحك الموجودين عليكي ممكن انتى كمان تقبلى اعتذارى .حسنا سرين تكره يارا منذ ان رأتها من يوم زفافها لانها اخذت ادم منها فهى تعشق ادم من الصغر وكانت تتقرب منه بكل الطرق ولكنه يبعدها عنه فهى كانت تخشاه كانت تتمنى ان تصير زوجته ولكن اخذت يارا هذا المكان لذلك كانت تكرهها ولكنها لم تتوقع فعل يارا هذا ولكنها استغلت الموقف وقالت بغرور: اعتذارك مش مقبول لانك واحده مش محترمه ومتستهليش انك تك...قاطعها ادم بصرخته: سررررررررررييين .فزع الجميع اثر صرخته ونظروا اليه وجدوا ملامحه مرعبه ونظراته لسرين مميته يصر اسنانه بغضب لم ير احد ادم غاضبا هكذا من قبل انفاسه سريعه جدا من شده الغضب ويده شكلت على هيئه قبضه وشد عليها بقوه حتى كاد يمزق يده .هم بالتحدث مجددا ولكن قاطعه صوت امينه الغاضب ايضا: سرين اعتذرى حالا .سرين بضيق وخوف: بس يا عمتو هى غلطت فيا .امينه بصرامه: واعتذرت وانتى كمان اعتذرى حالا .يارا بهدوء: خلاص يا امى انا مش زعلانه منها وبجد مش عايزاها تعتذر انا هنا جديده بينكو بعدت عن اهلى واقرب ناس ليا وجيت اعيش وسطيكو مش حابه اعمل ضغينه بينى وبين حد نفسى نعيش كعيله لان احنا فعلا عيله وانا مع الوقت هتعود على كل واحد فيكو وصدقونى هحاول بقدر الامكان ابقى عاقله ومزعلش حد منى . اما دلوقتى انا مش مضايقه خالص ثم اضافت بمرح وهى تضع يدها على معدتها: ويالا بقى علشان انا جعانه وبطنى بقى فيها صراصير مش عصافير .ولصدمه الجميع ابتسمت امينه واقتربت منها قائله: انتى ليه بتقوليلى يا امى .يارا بابتسامه ود: مش حضرتك اللى ربيتى ادم ورضعتيه وكنتى ام تانيه ليه يبقى انتى اكيد امى التانيه وحبك عندى هيبقى زى بابا رأفت بالظبط طبعا لو تقبلى المجنونه دى تبقى بنتك .ابتسمت امينه للمره التانيه قائله: هقبل طبعا ونظرت لادم وقالت: مخيبتش ظنى واخترت اللى تليق انها تشيل اسمك فعلا .ثم ابتعدت واشارت للجميع بالجلوس على السفره .تحرك الجميع وجلسوا والكل منصدم ومتعجب وايضا معجب لم تكن امينه هكذا مطلقا ولكن يارا بطيبتها استطاعت كسب ثقه امينه والكل معجب بيارا وموقفها وكيف جعلت الجميع فخور بها وخاصه رأفت وادم .ظلت يارا واقفه مكانها فتقدم ادم اليها وهو يشعر بفخر شديد من موقفها يشعر انه اختار جوهره نقاء قلبها يدهشه وصفاء روحها يجعله عاجز عن التعبير حتى عن جمالها .اقترب منها وقال: مكنتش اعرف انك بتغيرى عليا .التفت يارا اليه بسرعه واخذت نفس عميق: انا... انا بغير عليك غلطان طبعا انت طلبت منى اخلى الكل يصدق اننا زوجين مبسوطين وبنحب بعض ومفيش واحده بتحب جوزها هتسيب واحده تانيه تدلع جوزها وتقوله يا دومى وهتسكت ولا ايه رأيك .ادم ببرود: برافو عليكى شابوه بجد شاطره جدا فى التمثيل .يارا بضحكه: ههاهاى طبعا دا انا كنت فظيعه وانا صغيره كانوا دايما يخلونى امثل فى المسرح .ادم بهدوء: وكان دورك ايه بقى.يارا بضحكه عاليه: الشجره .وتحركت ناحيه السفره وجلست وهى مازالت تضحك .بينما ابتسم ادم عليها وتمتم: طب والله مجنونه .ثم اتجه وجلس هو الاخر وبدأ الجميع بتناول الطعام .اجتمع الجميع على السفره ما عدا آسر فقد تأخر قليلا كان الجميع صامتا وفجأه دخل آسر التف الجميع نظرت يارا وعندما وجدته شابا نظرت امامها مباشره .كانت السفره عباره عن طاوله كبيره وحولها 42 كرسى يجلس على الكرسى فى المنتصف امينه والكرسى المقابل لها حسين ويجلس على الصف اليمين البنات واليسار الشباب ويجلسون بالترتيب وكل زوج تقابله زوجته ومن يخالف يحرم من الطعام ." امينه معقده اوى مش عارفه ليه كده "وقف آسر امام ادم قليلا فانتبه الجميع له ورفعت يارا بصرها اليه متعجبه فلقد كانت نظراته غاضبه وليست مرحبه آسر كان شابا وسيما ولكن ملامحه منقبضه عيناه حاده كالصقر شعره الكثيف بحق كان جذابا ولكن لم ينظر لادم بهذا الشكل نظرت يارا للجميع وجدتهم يطالعونهم بتقرب نظرت لادم كانت عيناه ايضا محتده بشده ونظراته مرعبه ودفاعيه من ينظر اليهم يشعر بأن الحرب على وشك النشوب ظلا ثوانى حتى قالت امينه بحده: آسر على كرسيك .لم يتحرك اسر ولم يرف رمش لادم وما زالت حرب العيون قائمه .امينه بصوت عالى: اسر اتحرك لكرسيك فورا .رمقه اسر بنظره من اعلى لاسفل ثم تحرك توجه بنظره على كل الفتيات الى ان وقعت عينه على يارا خجلت يارا واخفضت بصرها ولكن لاحظ الجميع نظراته المصوبه بتجاهها وعندما لاحظه ادم ضرب على الطاوله بعنف فزع الجميع ونظروا اليه كان ينظر بحده شديده باتجاه آسر التى ما زالت نظرته مصوبه باتجاه يارا .خرج صوت ادم الجهورى: آاااااااسر .انتفض الجميع قام ادم من مكانه واتجه ليارا وامسك يدها وخرج من المنزل وهى خلفه متجاهلا نداءات رأفت وامينه له توتر الجو بشده ابتسم آسر و تمتم: كده حلو اوى .امينه بغضب: ايه اللى انت عملته ده ازاى تبص كده على مرات اخوك .آسر بعصبيه: انا ابص مكان ما اعوز وبعدين سبيكى بقى من اخوك ومش اخوك لان انتى عارفه كويس انى مش معتبره اخويا ..امينه: آسر انت واخد بالك انك بتكلم امك وبعدين ادم اخوك غصب عنك .آسر نهض وقال بغضب: كان كان اخويا كان اخويا لحد ما حرمنى من اغلى حاجه فى حياتى كان اخويا لحد ما بقى السبب فى موت اعز ناس على قلبى كان اخويا لحد ما بقى السبب فى حرمانى من حب عمرى .فى ذلك الوقت دلف ادم وقال: انت عارف كويس ان مش انا السبب .التفت اليه آسر واتجه اليه بخطوات سريعه ووقف امامه وقال بصوت عالى: لا انت السبب انت السبب غرورك وكبريائك و سيطرتك اللى كانت عمياك هى السبب احساسك ان ملكش كبير وانك صاحب كل حاجه كان السبب انت السبب يا ابن عمى ووربى يا ادم ما هرحمك وحق مراتى وابنى هرجعه سامعنى ودينى يا ادم هرجعه .وغادر آسر متجها لشركته بغضب اما ادم تنهد وغادر بهدوء دون التحدث مع احد مجددا وخرج وذهب ليجلس بالحديقه بجوار المنزل بعد قليل خرج اليه طارق وكذلك اتى حازم وجلسوا معه .طارق وهو يضع يده على كتفه: متزعلش منه يا ادم انت عارف ان الصدمه كانت كبيره عليه .اراح ادم رأسه للخلف واغمض عينه وملامح وجهه بلا تعابير .وتذكر حياتهم سويا وكيف كانت علاقته بآسر منذ 5 سنوات.Flashbackظل الشباب يلعبو بالماء فى الحديقه اقترب آسر من ادم وسحبه من شعره بقوه وقال: ايه يا بنى هتفضل قاعد كده . دا انا اكبر منك يجى عشر سنين وانت باين قدى عشرين مره .دفع ادم يده بخفه قائلا: خليك فى حالك يا عم الخفيف .آسر بضحكه: انا خفيف احنا هنهزر وقام برفع يده على هيئه قبضه فى وجه ادم وقال: طب تيجى الاعبك بوكس وشوف مين هيخسر .ادم بابتسامه: ما بلاش يا عم اسر كل مره بروحك متخرشم .أسر: خفه ياض يخربيت كده .جاء طارق وقال: بلاش يا آسر يا خويا انا مش مستغنى عنك .آسر: لا لا انتو مستقليين بيا خالص طب انا هوريكم .نهض ادم وطارق وخلفهم آسر وبدأوا يتعاركون وضحكاتهم الرنانه تملا المكانBack.فتح ادم عينه وقال: انا كويس هطلع عندى البيت شويه وهاجى يلا سلام ونهض ادم دون كلمه اخرى وصعد لغرفته .اتصلت ساره بادم وهو فى طريقه لمنزلهادم: سلام عليكمساره: وعليكم السلام معلش يا بشمهندس ازعجت حضرتك .ادم: لا ابدا يا مدام ساره خير .ساره: اصل المفروض عندى مقابله النهارده فا كنت عايزه بس اعرف انا محتاجه ايه معايا كلمت السكرتيره ومش عارفه قالتلى وضع وحاجات غريبه كده فحبيت اتاكد من حضرتك يعنى .اخبرها ادم بما هو مطلوب منهاساره:متشكره اوى يا بشمهندس .ادم: الشكر لله بالتوفيق .ساره: لو سمحت يا بشمهندس انا مش حابه حد يعرف انى يعنى من طرف يارا وكده حضرتك فاهمنى .ادم بهدوء: متقلقيش يا مدام ساره انا مش هقول حاجه كله فى ايديك .ساره: متشكره للمره التانيه واسفه على الازعاج يالا السلام عليكم .ادم: وعليكم السلام .واغلق الخط وصعد للمنزل .ركبت ساره سياره تاكسى وانطلقت للعنوان وقف السائق امام مدخل ضخم نزلت ساره ونظرت حولها بانبهار كان مجمع ضخم كانت شركه ضخمه تترفع لثلاث تفرعات المبنى كان مميز ومظهره رائع وضخامته تخيف دلفت ساره بتوتر وسألت فى الاستقبال عن مكتب المدير ساره: لو سمحتى عايزه اقابل المدير .ريم " موظفه الاستقبال ": فى ميعاد سابق يا فندم .ساره: انا كنت مقدمه على شغل فى الاسكندريه بس قالولى ان الشركه اتنقلت لهنا فجيت .ريم بتفهم: تمام يا فندم طب حضرتك كنتى مقدمه فى انهو مجال فى الشركهساره باستغراب: مش فاهمه هى الشركه ليها مجالات مختلفه .ريم: اه يا فندم احنا عندنا هنا ثلاث مبانى بثلاث مجالات مختلفه .ساره: مش عارفه يعنى انا مطلوب منى ايه .ريم: حابه تقابلى مين من المدراء الثلاثه .ساره بتخبط: انا دماغى لفت طب فهمينى اكتر معلش .ريم: بصى حضرتك احنا عندنا 3 افرع فرع مديره الاستاذ آسر وده قسم الصفقات و المناقصات وكدهوالفرع التانى مديره البشمهندس ادم ودا قسم هندسه بصفقاتها والفرع التالت مديره البشمهندس طارق والبشمندس حازم ودا قسم انتاج احذيه والتصميمات والصفقات بتاعتها يعنى كل قسم مستقل عن القسم التانى.ساره: لا انا مقدمتش لا فى شركه هندسه ولا فى شركه احذيه .ريم: تمام يا فندم يبقى حضرتك عندك معاد مع الاستاذ آسر تقدرى تتفضلى وانا هبلغه .ساره: طب تمام اطلع الدور الكام .ريم: هو عامه اى مكتب من مكاتب المدراء هنا فى الدور العاشر .ساره: طب شكرا .ريم: العفو يا فندم اتفضلى .هذه المعلومات التى قالتها ريم زادت من توتر ساره بشده اتجهت للاصانصير وهمت بالركوب فوجدت احد يدخل قبلها رفعت نظرها وجدته شابا ملامحه غاضبه يرتدى نظارته التى تخفى خلفها عينه وبعض ملامحه .الشخص: اركبى اخلصى .ساره بتعجب: ايه الاسلوب ده لا اتفضل حضرتك .الشخص: يعنى مش طالعه .ساره: لا مينفعش حضرتك اركب معاك اتفضل .الشخص: احسن برضو وضغط الزر فأغلق الباب .ساره بداخلها: البدايه مش مبشره هو كل اللى هنا كده ربنا يستر .بعد قليل صعدت ساره وجدت الطابق لا يحتوى سوى على مكتبين فقط وجدت سكرتيره تجلس داخل احدهم فاتجهت اليها .ساره: صباح الخير .رحمه بابتسامه ود: صباح النور اتفضلىساره: عايزه اقابل استاذ آسر لو سمحتى .رحمه: فى ميعاد يا فندم .ساره: كنت مقدمه على وظيفه مديره علاقات عامه .رحمه: ايوه مدام ساره اكرم عز الدين .ساره: ايوا انا .رحمه: تمام اتفضلى ثوانى هبلغ استاذ آسر .جلست ساره وقامت رحمه ودلفت لآسر وبعد ثوانى خرجت وقالت: اتفضلى حضرتك .تنهدت ساره واخذت نفس عميق ودلفت للمكتب .كان يجلس على كرسيه معطيا ظهره للباب دلفت ولكن لم تغلق الباب: احم السلام عليكم .التف آسر لها وتفاجأت ساره بأنه نفس الشخص الذى قابلها امام المصعد وكذلك اسر تفاجأ ولكنه تجاهل الموضوع وقال بصوت عملى: اقفلى الباب واتفضلى اقعدى وورينى cv بتاعك .دلفت ساره وجلست واعطته cv الخاص بها .نظر آسر اليها ثم الى الباب ثم اليها مره اخرى .ثم قال: هو انتى مبتسمعيش .ساره بتعجب: افندم .آسر بحده: انا مش قولت اقفلى الباب .ساره بهدوء: مينفعش حضرتك اقفله .آسر بسخريه: ليه ان شاء الله صغيره ولا مش قادره تزقيه .اخذت ساره نفس لتتحكم بنفسها: لا حضرتك مش كده بس لان مينفعش اقعد مع حضرتك فى خلوه لوحدنا .نظر اليها آسر ثم تجاهلها ونظر ل cv وعم الصمت ثوانى .آسر: يعنى اشتغلتى قبل كده وفى السعوديه .ساره : ايوه يا فندم .آسر: تمام يا آنسه ساره هسألك كام سؤال شخصى كده الاول مش لازم اقرأ الملف كله .ساره: اتفضل .آسر: اسمك ثلاثىساره: ساره اكرم عز الدين .آسر: مقيمه هنا ولا هترجعى تانى لان على حد علمى انك كنتى مقدمه فى فرع اسكندريه .ساره: لا خلاص اقامه دايمه هنا باذن الله الا اذا جد فى الامور جديد .آسر: متجوزه وعندك اولاد ولا متفرغه .ساره: لا مش متجوزه بس ع...قاطعها آسر: اكيد طالما مش متجوزه يبقى معندكيش اولاد مش محتاجه ذكاء .ساره: لا يا فندم عندى اولاد لانى ...قاطعا آسر بغضب: لانك ايه لانك واحده رخيصه وكمان بكل جراءه بتقوليها كده مش متجوزه وعندى اولادساره: انت ازا ...قاطعها مره اخرى واقفا من على كرسيه: اتفضلى بره انا معنديش شغل لستات منحله ومش شريفه وقال ايه مينفعش اركب معاك لوحدنا ومينفعش نقعد فى خلوه وانتى اصلا واحده بتبيع نفسها بالرخ...قاطعه صفعه من يد ساره على وجهه بغضب وعيناها مليئه بالدموع وقالت: انا ميشرفنيش انى اشتغل مع واحد زيك اصلا انسان بيرمى الناس بالباطل ومبعملش حساب لربنا .آسر والشرر يتطاير من عينه:انتى بتمدى ايدك عليا انتى متخليه انا ممكن اعمل فيكى ايه .ساره بغضب: اعلى ما فى خيلك اركبه انت مينفعش معاك غير كده علشان تفكر كويس اوى قبل ما تكلم واحده بالاسلوب الهمجى القذر ده .حملت ساره حقيبتها ورحلت مسرعه ودموعها تنهمر على وجنتها حزنت رحمه عليها بشده فلقت رأت وسمعت كل شئ .بقى آسر واقفا والغضب يعتريهآسر بصوت جهورى: ررررحمه .دلفت رحمه بسرعه: نعم يا فندم .آسر: البت دى لو دخلت هنا تانى تعرفينى فورا وعايز تفاصيلها قدامى كمان نص ساعه فاهمه .رحمه: ملفها انا جبته مع ملفات حضرتك يا فندم .بحث آسر وسط ملفاته وجد ملفها فقال: اخرجى وابعتيلى قهوه واقفلى الباب وراكى .رحمه: حاضر يا فندم ... على فكره مطلقه .رفع آسر نظره اليها: افندم .ابتلعت رحمه ريقها وقالت: مدام ساره اللى خرجت من شويه هى مدام بس مطلقه . عن اذن حضرتك . وخرجت واغلقت الباب .نظر آسر للباب المغلق لثوانى ليستوعب ثم نظر امامه وفتح ملفها الشخصى وجد صورتها واسمها وسنهاآسر: معقول عندها 33 سنه باين انها اصغر من كده .قرأ آسر ملفها كاملا وعلم انها مطلقه منذ سنتين وعندها طفلين .اغمض عينه ثم امسك صوره كانت امامه بها امرأه جميله ومعها طفل صغير حوالى 3 اعوام .نظر اليها ودمعت عيناه: واحشانى اوى يا ريهام معنتش عارف اتصرف من غيرك بقيت قاسى اوى وحشتينى اوى اوى .اما ساره فخرجت مسرعه من المبنى واثناء خروجها اصطدمت بشخص فرفعت بصرها اليه: انا اسفه مقصدشالشخص: ولا يهمك حضرتك كويسه .ساره ببكاء: انا كويسه متشكره .الشخص: انتى بتشتغلى هنا .ساره: لا كنت جايه اشتغل بس خلاص.الشخص: طب ممكن تقعدى تهدى علشان مش هينفع تمشى وانتى بالحاله دى .شعرت ساره بدوار خفيف فقررت الجلوس فى الاستقبال .احضرت ريم لها كوب ماء: اتفضلىالشخص: مين دى يا ريم اول مره اشوفها .ريم: مش عارفاها والله يا استاذ اشرف بس هى كانت جايه تقدم لشغل .اشرف: طالما نازله معيطه كده يبقى اكيد كانت عند الاستاذ آسر .ريم: فعلا انا مش عارفه هيفضل كده لحد امتى كل اما واحده تيجى تنزل منهاره كده هو لسه تحت تأثير الصدمه بس مش كده برضو دى ناس بتحس يعنى .اشرف: ربنا يهديه .ريم: انتى كويسه دلوقتى .ساره: الحمد لله متشكره اوى .جلست ريم بجوارها واشرف على كرسى مقابل لهم .ريم: بم انك ناويه تشتغلى هنا فأحب اعرفك انا ريم عندى 28 سنه وطبعا موظفه استقبال زى ما انتى شايفه .ساره: اتشرفنا انا ساره 33 سنه كنت ناويه اشتغل بس زى ما انتى شايفه معدش ينفع .اشرف: ليه بس كده دا انتى تنورينا انا اشرف 35 سنه وبشتغل فى الانتاج فى المصنع .ساره: هو فى هنا مصنعريم: اه طبعا بس علشان انتاج الاحذيهساره: المؤسسه هنا كبيره اوى ماشاء الله مكنتش متوقعه كده .ريم: اه فعلا ووالله كتر خير المدراء فعلا بيتعبوا وخصوصا البشمهندس ادم لان هو المسئول عن التصميمات فى فرع الهندسه والاحذيه .ساره: رينا يعينه .اشرف: بس تصدقى يا انسه ساره...قاطعته ساره بضيق: مدام .اشرف بنحنحه: اسف مكنتش اعرف اصل باين عليكى صغيره اوى .هو جوزك بيشتغل هنا برضو .ساره بضيق: لا انا مطلقه ... ووقفت عن اذنكم انا ماشيه .: واضح اننا فاتحين قهوه هنا مش شركه .كان صوت آسر الصارم وهو يقف مكتف الايدى .هب اشرف وكذلك ريم واقفين: اسفين يا فندم .آسر: كل واحد يتفضل على شغله .اتجه اشرف وريم لاماكنهم واعطته ساره ظهرها وهمت بالرحيل .اسر: مدام ساره عايزك فى مكتبى .ساره: ليه .اسر بصرامه: قولت فى مكتبى .والتف ليرحل ولكن اوقفه صوت ساره: لا انا مش موظفه عندك علشان تؤمرنى .التفت اسر اليها: انا مش بأمرك وبعدين انتى موظفه عندى فعلا ومن حقى أأمرك براحتى .ساره بضيق: انا خلاص بسيب الوظيفهاسر بغرور: وعلشان دا يحصل لازم يا اطردك يا تسيبى استقالتك لانك اتقبلتى فى الشغل وخلاص انا لسه ماضى على عقد العمل بتاعك وطبعا انا مليش مزاج اطردك فا بالتالى هتقدمى استقالتك وانا هرفضها ولو فكرتى تخرجى من هنا ومترجعيش فى جزا فى العقد وطبعا هيطبق عليكى فا بلاش كلام كتير واتفضلى ورايا على المكتب علشان تفهمى شغلك بالظبط وبعدين ليكى مفاجئه كمان .ساره بتعجب من عجرفته: دا لوى دراع بقى وبعدين مفاجأه ايه دى .ابتسم آسر: اعتبريه زى ما انتى عايزه ثم قال بجديه: مش هفضل واقف فى الاستقبال كتير ورايا على المكتب .زفرت ساره الهواء من فمها بغضب وتقدمت وتجاوزته وركبت الاصانصير وضغطت عليه جاء ليركب فقالت له بتحدى: اركب بعدى وحصلنى على فوق ... واغلق الباب .تنهد ادم بغضب وصر اسنانه بقوه وضغط الزر وصعد خلفها .عندما وصلت ساره وجدت رحمه تلملم اغراضها بفرحه .ساره بتعجب: انتى رايحه فين .رحمه: الحمد لله الاستاذ اسر وافق على نقلى من هنا .ساره: ومالك مبسوطه ليه كده .رحمه: اصل بصراحه الشغل معاه كسكرتيرته الخاصه متعب جدا جدا غير انى دايما هنا وشى للحائط يا اما وشى فى وشه الله يكون فى عونك بجد .ساره باستغراب: اشمعنا انا مالى .رحمه: ايه ده هو انتى متعرفيش انو وقع عقد العمل بتاعك بس غير الوظيفهساره باستغراب شديد: غير الوظيفه ازاى .رحمه: انتى بقيتى سكرتيرته الخاصه .ساره بصرخه: نااااااااااااااااعم س ايه ياختى .رحمه: حبيبتى هو انتى متعرفيش اومال رجعتى ليه .اوقف حديثهم صوت آسر: ورايا على المكتب يا مدام ساره .نظرت اليه ساره بغل فوضعت رحمه يدها على كتفها: براحه وربنا يكون فى عونك .خرجت ساره وذهبت اليه: افندماسر بغضب: انتى ازاى تكلمينى كده قدام الاصانصير وايه حصلنى على فوق دى .ساره بسخريه: الله هو مش من واجب السكرتيره الملتزمه انها تبقى فى مكتب مديرها قبل وصوله ولا راي حضرتك .ابتسم آسر بسخريه: ممتاز عرفتى المفاجأه .ساره بسخريه اشد: وهى دى اى مفاجأه دى مفاجأه زى الزفت .نهض اسر ووقف امامها: واضح انك هتتعبينى معاكى بس مش اسر السيوفى اللى تقف سكرتيرته قدامه تناقشه .زفرت ساره الهواء: تمام بما انك اخترت انى ابقى سكرتيره يبقى تتحمل بقى يا سياده المدير وخد بالك كويس اوى ان مش انا اللى اجى بلوى الدراع .اسر: هنشوف يا مدام اتفضلى على مكتبك ولما اعوزك ولو انى مظنش هبقى اناديكى .ظلت ساره واقفه مكانها ثوانى فقال: انتى واقفه كده ليه اتفضلى .ساره بهدوء مستفز: انا هخرج وقت ما انا عايزه اصلى مش متعوده اخذ اوامر من حد .نظر اليها اسر لثوانى ثم تقدم منها خطوه فالتفت ساره فقال: رايحه فين .ساره: ليا مزاج اخرج دلوقتى.وتركته وغادرت .بقى اسر مكانه ينظر امامه بغضب لم يتحداه احد هكذا مسبقا لم يحدثه احد هكذا حتى زوجته لم تعامله هكذا ابدا هو اراد ان يعتذر عما بدر منه فقرر اعادتها للشركه ولكنه وجد ان طارق قد عين شخصا فى العلاقات العامه فلم يجد طريقه سوا قبول طلب رحمه بالانتقال وجعل ساره سكرتيرته الخاصه ولكن من الواضح انها متمرده عنيده لا تخضع بسهوله فلنرى كم سيستمر عنادك هذا .عندما دلف ادم للمنزل كانت يارا تتجه لهاتفها لتتحدث مع مريم رنت على هاتفها عدم مرات لايوجد رد فقامت بطلبها على رقم المنزل الذى كانت قد اعطته مريم لها جرس جرس ثم فتح الخط واندفعت يارا كالبركان الثائر: انتى يا حيوانه يا جزمه يا كلبه البرك مش بتردى على موبايلك ليه .ثوانى لا يوجد رد .يارا: هتفضلى ساكته يا شامبنزى هانم كتير .: مين حضرتك .صوت شاب غريبابعدت يارا الهاتف ونظرت اليه ثم وضعته مجددا على اذنها وتكلمت باحراج: ااا مش ده رقم مريم .الشاب: حضرتك عايزه مريم .يارا: اه من فضلك .الشاب: ثوانى .وبعد ثوانى ردت مريم فى نفس الوقت الذى دخل فيه ادم الغرفه ولكن يارا لم تنبه لهمريم: يارا ازيك يا بت .يارا: والله انتى جزمه . وبعدين ثانيه واحده انتى عرفتى منين انه انا .مريم بضحكه: اصل جاسر اخويا قالى واحده عايزاكى بقوله مين قالى مش عارف شكلها كانت عايشه فى حديقه حيوان بقوله اشمعنا قالى شتمتك كتير عرفت عالطول انه انتى .يارا بضحكه رنانه: يااااااافضحتشى خلاص جاسر خذ عنى خلفيه مش كويسه خالص .مريم بضحكه: لا ما انا حكيتله عنك واخذ الخلفيه من زمان .يارا بضحكه: يعنى خلاص الفاس وقعت فى الراس وجوازتى منه باظت .مريم بقهقهه: انتى مش متجوزه يابت .يارا بضحكه: لا ما انا هلعب دور يارا وازواجها الخمسه كده لقيت التانى لسه الثالثه التانين .قهقهت مريم ومعها يارامريم: يخرب عقلك وحشنى جنانك يا بت وربنا .يارا: وانتى والله وحشتينى اوى مكلمتنيش ليه يا بت والله تستاهلى الشتيمه اللى شتمتهالك .مريم: جات فى جاسر بقى مش فيا .يارا بضحكه: خلاص بقى نصيبه كده هو عنده كام سنه طيب لا يكون صغير ولا حاجه .مريم: لا .. مش انا اكبر منك 5 سنين هو اكبر منى سنتين .يارا: طب استنى احسب اصلى ساقطه رياضه انا عندى 23 يبقى انتى 28 يبقى هو 30 لا كويس والله يالا على خيره الله .: تحبى اجيب المأذون وممكن ابقى شاهد لو حابه .كان صوت ادم البارد ولكن انفاسه المتسارعه تدل على غضبه الشديد .التفت يارا بسرعه وسقط الهاتف يدها فانقطع الخط وقفت مسرعه ورأت ملامحه المرعبه ونظره عينه الحمراء المميته و انفاسه المتلاحقه كان مخيفا بدرجه رهيبه يارا بتوتر: انااا ان انا مم مش مش ق صد ى قصدى كده .صرخ ادم: اومااااااااال اييييييييييه هااااااااااا ايييييييييييييييه انتفضت يارا بشده فتقدم ادم منها ورفع يده و ...
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثاني والعشرونعندما دلف ادم للمنزل كانت يارا تتجه لهاتفها لتتحدث مع مريم رنت على هاتفها عدم مرات لايوجد رد فقامت بطلبها على رقم المنزل الذى كانت قد اعطته مريم لها جرس جرس ثم فتح الخط واندفعت يارا كابركان الثائر: انتى يا حيوانه يا جزمه يا كلبه البرك مش بتردى على موبايلك ليه .ثوانى لا يوجد رد .يارا: هتفضلى ساكته يا شامبنزى هانم كتير .: مين حضرتك .صوت شاب غريبابعدت يارا الهاتف ونظرت اليه ثم وضعته مجددا على اذنها وتكلمت باحراج: ااا مش ده رقم مريم .الشاب: حضرتك عايزه مريم .يارا: اه من فضلك .الشاب: ثوانى . وبعد ثوانى ردت مريم فى نفس الوقت الذى دخل فيه ادم الغرفه ولكن يارا لم تنبه لهمريم: يارا ازيك يا بت .يارا: والله انتى جزمه . وبعدين ثانيه واحده انتى عرفتى منين انو انا .مريم بضحكه: اصل جاسر اخويا قالى واحده عايزاكى بقوله مين قالى مش عارف شكلها كانت عايشه فى حديقه حيوان بقوله اشمعنا قالى شتمتك كتير عرفت عالطول انو انتى .يارا بضحكه رنانه: يااااااافضحتشى خلاص جاسر خذ عنى خليفه مش كويسه خالص .مريم بضحكه: لا ما انا حكيتله عنك واخذ الخليفه من زمان .يارا بضحكه: يعنى خلاص الفاس وقعت فى الراس وجوازتى منه باظت .مريم بقهقهه: انتى مش متجوزه يابت . يارا بضحكه: لا ما انا هلعب دور يارا وازواجها الخمسه كده لقيت التانى لسه الثالثه التانين .قهقهت مريم ومعها يارامريم: يخرب عقلك وحشنى جنانك يا بت وربنا .يارا: وانتى والله وحشتينى اوى مكلمتنيش ليه يا بت والله تستاهلى الشتيمه اللى شتمتهالك .مريم: جات فى جاسر بقى مش فيا .يارا بضحكه: خلاص بقى نصيبه كده هو عندو كام سنه طيب لا يكون صغير ولا حاجه .مريم: لا مش انا اكبر منك 5 سنين هو اكبر منى سنتين .يارا: طب استنى احسب اصلى ساقطه رياضه انا عندى 23 يبقى انتى 28 يبقى هو 30 لا كويس والله يالا على خيره الله .: تحبى اجيب المأذون وممكن ابقى شاهد لو حابه .كان صوت ادم البارد ولكن انفاسه المتسارعه تدل على غضبه الشديد .التفت يارا بسرعه وسقط الهاتف يدها فانقطع الخط وقفت مسرعه ورأت ملامح المرعبه ونظره عينه الحمراء المميته و انفاسه المتلاحقه كان مخيفا بدرجه رهيبه يارا بتوتر: انااا ان انا مم مش مش ق صد ى قصدى كده .صرخ ادم: اومااااااااال اييييييييييه هااااااااااا ايييييييييييييييه انتفضت يارا بشده فتقدم ادم منها ورفع يده ليمسك بذراعها فوضعت يارا يدها بسرعه امام وجهها لا شعوريا .احس ادم بالم شديد يغزو قلبه التلك الدرجه تخشاه صغيرته نعم هو كان يرغب بضربها الان كان يشعر بالغيره تأكله كيف تتحدث زوجته هكذا عن رجل اخر كان يرغب بقتلها لكى لا تفعل ذلك ابدا كان سيعنفها حتى لا تفعل هذا مجددا كان بالتأكيد سيقسو عليها ولكن عندما نظر اليها ووجدها تزيح يدها ببطء والدموع تتجمع بعينها اختفى كل ذلك الغضب وحل محله الحزن لرؤيه دموعها تلك الفتاه حقا هى نقطه ضعفه دموعها تقتله وحزنها يجعله تعيسا ضحكتها تجعله يشعر بالحياه وروحها الجميله تجعله يحب نفسه لانها ملكها حسنا هو يعترف ان له نقطه ضعف وهى زوجته الحمقاء تلك الصغيره المشاغبه تلك القطه المرحه المشاكسه ...فامسك يدها واجلسها امامه على الفراش .ادم بهدوء: كنتى بتكلمى مين .يارا بخوف: مر مريم .ادم وهو يحاول التماسك فهو يشعر برغبه كبيره فى ضمها لصدره واخبارها الا تخاف منه مطلقا: مين جاسر .يارا بسرعه: اخو مريم ووربنا كنت بهزرادم: طب انا رادى ذمتك ينفع تتكلمى عن راجل كده وانتى متجوزه .نظرت يارا للارض خجلا: انا والله كنت بهزر مش قصدى انا ومريم عشنا سوا واتعودنا على بعض انا بعتذر لو ضايقتك ومش هكررها تانى .ادم وقد احمرت عيناه بشده وقال بتهديد: انا راجل مقبلش ان مراتى تتكلم عن راجل تانى حتى لو بهزار انا غيرتى وحشه يا يارا فبلاش تلعبى معايا بيها لمصلحتك مش لمصلحتى فهمانى .يارا بسرعه: انت بشك فيا انى ممكن اعمل حاجه زى دى .ادم ببرود: انا لو بشك فيكى مكنتش سيبتك ثانيه واحده على ذمتى لكن انا بثق فيكى وبثق فى اخلاقك وتدينك علشان كدا حاولى متهزيش الثقه دى اتفقنا .يارا بضحكه واسعه وهى تمسح دموعها بسرعه: ان شاء اكون عند ظن حسن حضرتك .ادم بابتسامه: اسمها عند حسن ظن حضرتك .يارا بضحكه: ايوه مهو بخ طظ حضرتك .نظر ادم اليها ثوانى والى ضحكتها الجميله ثم قال بهدوء: انتى ازاى كده .يارا بضحكه استغراب: كده ازاى يعنى .ادم: يعنى فى ثوانى تعيطى وفى ثوانى تضحكى لا وبتبقى الضحكه من قلبك نفسى اعرف بتعملى كده ازاى .يارا بضحكه: عارف انا هموت واهزر دلوقتى بس هحاول ارد عليك ... اجابتك عندك .ادم:عندى ! ازاى يعنى .يارا: يعنى انت ازاى بتبقى هادى وتحس انك ملاك كده والواحد يحب يتكلم معاك ومره واحده الاقيك قلبت دراكولا وملامحك اتغيرت 180 درجه وبقيت مخيف لدرجه ان ببقى نفسى اهرب من قدامك اهو انا كمان نفسى اعرف بتعمل كده ازاى .ادم بابتسامه: زى السكر فى الشاى .يارا بغيظ: اطلع بره يا ادم بره .ادم بخبث وهو يقترب منها: عيييب على فكره تطردى جوزك من اوضه النوم دا حتى الجو حلو هنا يساعد على حاجات كتير .يارا هبت واقفه: حاجات ايه لا انا همشى .وقف ادم وامسك معصمها وجذبها اليه: طب بقولك ايه ما تلبسى اللى كنتى مسكاه الصبح حتى كان حلو وجميل ويساعد فى حاجات كتير .احمرت وجنتى يارا بشده واحست انها تشتعل و الاحمق الصغير خاصتها ينبض بعنف فدفعت ادم فى صدره وخرجت مسرعه من الغرفه ضحك ادم وخرج خلفها وجدها تخرج من باب المنزل فاتسعت ضحكته ولحقها .فى منزل امينه ضرب الجرس فقام طارق ليرى من القادم فوجد شاب وفتاه امامه .طارق: اهلا وسهلا اتفضلواالشاب: اهلا بحضرتك انا جاسر ودى مريم اختى وكانت عايزه مدام يارا هى موجوده .طارق وهو ينظر لمريم بطرف عينه: اهلا اتشرفنا .. اه موجوده بس هى حاليا فى بيتها .جاسر: طب تروحلها ازاى او هى هتيجى ولا ايه يعنى .طارق وهو ينظر بتجاه منزل ادم: هى اكيد هتيجى ثم صمت عندما رأى يارا تخرج مسرعه وادم يخرج خلفها يبتسم بخبث فضحك طارق وقال: اهى جت .التفتت مريم وجاسر وبمجرد ان رأتها مريم ابتسمت ابتسامه واسعه وقالت: ياااااارااانظرت يارا اليها وجرت مسرعه باتجاهها واحتضنتها بقوه: وحشتينى يا كلب البحر .مريم وهى تبادلها الحضن: وانتى كمان وحشتينى اوى ووحشنى لسانك الى عايز قصه ده .اتجه ادم لطارق وقال: مين دول .طارق: دا جاسر ودى مريم اخته .عندما استمع ادم لاسم جاسر صر اسنانه بغضب وقال: اهلا وسهلا .جاسر: اهلا بيك .ظلت الفتيات محتضنه بعدها دقائق حتى قال جاسر بضحكه: خلاص كفايه بقى .ابتعدت مريم ويارا عن بعضهم .يارا بهمس لا تسمعه سوا مريم: وماله الخفيف ايه حشره بينا .مريم بضحكه: يا بت اتلمى دا جاسر اخويا .يارا بغباء: قول والله .مريم: جاسر دى يارا اللى حكيتلك عنها.جاسر بابتسامه وهو ينظر اليها باعجاب واضح: اتشرفنا يا مدام يارا لما مريم حكت عنك مكنتش متوقع انك جميله كده .يارا بخجل وخوف من ادم: متشكره اوى .صر ادم اسنانه بغضب شديد وهم بالتحرك تجاه جاسر ولكن طارق امسك يده بقلق: اهدى يا ادم ابوس ايدك هو ميقصدش حاجه .اخذ ادم نفس عميق محاولا تمالك اعصابه .نظر اليه الباقين اثر استماعهم لصوت انفاسه العاليه كانت ملامحه لا تنم عن خيرا ابدا .جاسر اقترب من ادم: خير يا بشمهندس حضرتك كويس .نظر اليه ادم بغضب الدنيا وقال: اه كويس ليه شايفنى بشد فى شعرى ولا بكلم نفسى .توتر الجو فقال جاسر باستغراب: لا ابدا مقصدش على العموم خلاص خير .والتفت وتقدم من مريم ويارا مجددا وقال: مريم قلقت على حضرتك جدا لما قفلتى الفون مره واحده واصرت تيجى تتطمن عليكى .استغربت مريم تصرفات اخيها فهو لم يتحدث مع اى امرأه مطلقا ودائما يتجاهلهم ويغض بصر عنهم لذلك تعجبت بشده من تصرفاته تجاه يارا .عندما شعر طارق ان ادم على وشك شعره من قتل جاسر فقال لجاسر: ما تيجى يا جاسر نقعد احنا فى الحديقه التانيه ونسيبهم براحتهم .جاسر: اه اكيد . ونظر لمريم وقال: لما تعوزى تمشى رنيلى ثم نظر ليارا: اتشرفت بيكى يا مدام يارا .اومأت يارا ولم تتحدث .رمقها ادم بنظره مرعبه وتركهم وتقدم وذهب طارق وجاسر خلفه .تنفست يارا الصعداء ونظرت الى مريم بغضب .فرفعت مريم يدها الاثنتين لاعلى: والله برئ انا معرفش هو بيعمل كده ليه دا انا اخويا وربنا ظابط محترم عمره ما كلم بنت .: ايوه بقى حاله قبض متلبسالتفتت الفتاتين على صوت حازم المازح.خجلت مريم ونزلت يدها بسرعه .اقترب حازم وهو ينظر اليهم وخاصه مريم: ايه التهمه يا حضره الشرطى يارا.ابتسمت يارا بينما احمرت وجنتى مريم خجلاحازم بضحكه: صلاه النبى احسن .: عليه الصلاه والسلام ياروح امك تعالى عايزك .كان صوت ادم الصارم من خلفه .همس حازم لفتاتين: واضح انى انا اللى اتمسكت متلبس الحق انفد بجلدى ...ادم: حاااااازم .حازم: جيت اهه جيت .ادم: الشباب فى الحديقه ورا روحلهم وانا جاى اهه .اشار ادم ليارا فذهبت اليه ..ادم بتهديد: انا مش همشى الم الرجاله من حواليكى كنى واقعدى فى مكان علشان العفاريت السودا بتتنطط فى وشى دلوقتى فهمانى يا بنت الادهم .يارا بتوتر: انا مليش دعوه وبعد...قاطعها ادم بنبره حازمه: مش عايز كلام كتير ملكيش دعوه بحد واللى يكلمك سبيه وامشى مش هنمشى نوزع ابتسامات يالا اتفضلى .نفخت يارا خديها بغضب وضربت قدمها بالارض: حاضر اوووف .ابتسم ادم على طفولتها وتمتم: انا قولت مجنونه .وعاد للشباب بينما صعدت يارا ومريم للمنزل وجلسوا سويا .فى احدى غرف المنزل يجلس امينه ورأفت .امينه: ما شاء الله يارا بنت مؤدبه فعلا يوم الفرح مرتحتش ليها اوى بس واضح انى حكمت بسرعه .رافت: معاكى حق هى بنت مفيش منها فعلا وبعدين اللى حصلها وترجع معاه دى تبقى جوهره ...امينه: وايه اللى حصلها .رأفت بضحكه: انتى صدقتى الفيلم اللى هما عملينه ده .امينه باستغراب: فيلم ايه .رأفت: البت مكانتش عايزه تيجى وكانت مقطعانا بقالها سنه .امينه: رأفت انت عارف انى مبحبش اللف والدوران هات من الاخر .رأفت: طب اهدى انتى هتطلعيهم عليا ولا ايه . انا هحكيلك .وحكى رأفت لها كل شئ .امينه: يعنى عملتو كل ده فى البنت الغلبانه دى .رأفت: شفتى بقى والله اتبهدلت كنتى شوفيها من سنه كانت غير كده خالص . وكله بسبب ابنك المجنون ابو دماغ ناشفه ده .امينه: ادم محتاج يتربى .رأفت: مهى يارا مطلعه عينه .امينه: يعنى انت عايز تقولى ان بقالهم سنتين عايشين سوا زى الاخوات وكمان ملمسهاش .رأفت: سنتين منين بقى دا هو 2 شهرينامينه: طب والحل هيفضلوا كده كتير .رافت: متقلقيش كل حاجه بينهم هتتصلح بس لما يعترفوا لنفسهم انهم بيحبوا بعض الاول هيبقوا يعترفوا لبعض .امينه: اما نشوف بس الموضوع ده مش عايزاك تتكلم فيه مع حد تانى فاهمنى بلاش شوشره لان لو حد فى البيت عرف انت عارف ايه ممكن يحصل .رأفت: ربنا يسترها ويهديهم لبعض .امينه: اللهم امين وانا وراهم وراهم والزمن طويل .كانت سرين ماره بجوار الغرفه واستمعت لكل كلام رأفت وامينه فقالت وعلى وجهها ابتسامه خبث: حلو اوى يعنى زى الاخوات انا هخرجك من البيت يا يارا وانا وانتى والزمن طويل .ثم عبثت بازرار هاتفها وطلبت احد الارقام جرس جرس ثم فتح الخط .سرين: رامى ازيك .رامى: سرين حبيبه قلبى اخبارك يا جميل .سرين: انا تمام رامى عايزاك فى خدمه .رامى: انت تؤمر اعسل خير ولا اقولك طالما منك يبقى اكيد شر .سرين: ايوا كده حلو اوى وانت فاهمنى تعالى بقى عايزاك وهقولك على كل حاجه بالتفصيل .رامى: تمام بكره هتلاقينى عندك تشاو يا حلوه .سرين: تشاو .اغلقت الخط وحدثت نفسها بخبث: اما اشوف انا ولا انت يا يارا اللى هنبقى فى البيت ده وبالاخص فى حياه ادم .كانت ساره تجلس بالغرفه الخاصه بها وكانت بها باب يطل على غرفه اسر وفى المقابل باب لحمام خاص بالغرفه وكان بها مكتبه وشازلونج وتلفاز صغير بالاضافه للكمبيوتر الخاص بها على المكتب فلقد كانت الغرفه واسعه ومريحه نوعا ما .كانت جالسه الى ان طلب منها اسر احدى الملفات وعندما اتجهت لتعطيه له استمعت لصوت آسر فى الهاتف .آسر بزعيق: انت غبى انا زهقت وعايز اخلص من الموضوع ده بقى .المتصل: يا آسر الوصول للملف ده مش سهل .آسر: مش مشكلتى الملف يبقى على مكتبى بكره الصبح .المتصل: يا آسر متلعبش بالنار انسى الموضوع بقى .آسر: انسى انت اتجننت انسى حق مراتى وولادى انت اكيد اتجننت دا انا هجيب عليها وطيها وهخرب بيتو وهقفله شركته وهخليه يحفى على رجلى علشان اسامحه .المتصل: انت متأكد انك هتعمل كده خلاص .آسر: اخر كلام عندى الملف يبقى عندى بكره الصبح سامعنى بكره الصبح .المتصل: خلاص اللى يريحك .فى مكتب آسردلفت ساره وهى تنظر اليه بترقب لاحظه آسر فقال: انتى بتبصيلى كده ليه .ساره: ولا حاجه الملف اهه عايز حاجه تانيه .آسر: فى سكرتيره محترمه تكلم مديرها بالاسلوب ده .نظرت اليه ساره واقترب من المكتب واستندت عليه بيدها الاثنتين وقالت: مش انا واحده منحله ومش شريفه عايزنى ابقى محترمه ليه يا سياده المدير .نظر آسر لعينها القريبه منه عيناه المشبعه بلون العسل الصافى رموشها الكثيفه انفها الدقيق وشفتاها المرسومه بحرافيه شديده بشرتها الصافيه البيضاء احس اسر باحساس غريب بداخله احس باحساس ان علمت ريهام انه يحسه لشعرت بالغضب الشديد .كذلك ساره رغم غضبها منه الا انها تاهت فى عيناه الخضراء الواسعه بشرته الخمريه انفه المدبب وشعره الكثيف الذى يزيد من جاذبيته وكذلك هى احست باحساس احساس احسته من قبل ولن تترك لقلبها فرصه للاحساس به مره اخرى .ابتعدت ساره عن المكتب فى نفس الوقت الذى ابعد فيه آسر نظره عنها خرجت ساره مسرعه واغلقت الباب ودخلت لغرفتها وضعت يدها على قلبها وحدثت نفسها قائله: كل الرجاله واحد مش فالحين غير فى التسبيل بلا ارف ...اما اسر فامتلئت عيناه بالدموع واغمض عينه وتذكرFlashbackآسر يجلس مع ريهام على البحر تجلس امامه وهو يحتضنها من الخلفريهام: عارف يا آسر انا بحب البحر اوى.آسر: اكتر منى .ريهام بحب: بذمتك قلبك طاوعك تسألنى السؤال ده دا انت حياتى كلها يا آسر عمرى ما تخيلت انى احب حد كده انت اغلى من نفسى عندى انا بابايا واخويا وجوزى وحبيبى وابو ولادى وصديقى انت كل حاجه يبقى هعرف احب حد اكتر منك .آسر وهو يشد على احتضانه لها: وانا بعشقك ولو عندى كلمه اكبر منها توصف اللى جوايا ليكى كنت قلتها ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا .ادمعت عين ريهام فأدارها آسر اليه ومسح دموعها وقال: بتعيطى ليه بس دلوقتى .احتضنته ريهام بقوه: خايفه خايفه اوى يا آسر خايفه تبعد عنى او حتى انا اسيبك وابعد عنك خايفه نفترق خايفه انك متبقاش جنبى .احتضنها اسر بقوه وقال: انا عمرى ما هبعد عنك ابدا وعمرى ما هسمحلك تبعدى عنى ابدا .ابتعدت ريهام ونظرت لعينه بخوف: طب ولو كان حكم ربنا اقوى مننا .ابتسم اسر: لو مت هتفضل روحى حواليكى وهطاردك زى الاشباح.اشتدت ملامح الخوف على وجهها: طب ولو انا مت الاول .صمت آسر يحدق بعينها واصابه الرعب هو الاخر ظل صامت ثم تملكها بين يديه بقوه: مش هيحصل ربنا مش هيوجعنى اوى كده انا مش هقدر اعيش بعدك هموووت معاكى يا ريهام صدقينى هموت من غيرك .Backوجدت الدموع طريقها على وجنتى آسر وقال بصوت مخنوق: بموت من غيرك كل يوم بقالى 5 سنين عايش ميت انا من غيرك ولا حاجه ولا حاجه .ظل آسر بمكتبه طوال اليوم ولم يخرج او يطلب ساره مطلقافى المساء فى موعد رحيل ساره طرقت باب مكتبه ودلفتساره: انا ماشيه مطلوب منى حاجه .آسر وهو فى عالم اخر: اتفضلى .استغربت ساره ونظرت اليه وجدت معالم التعب والارهاق والحزن الدفين ظاهره على وجهه فلم تستطع منع نفسها من سؤاله: حضرتك كويس .انفعل اسر: وانتى مالك دخلك ايه اتفضلى امشى مش عايزك قدامى .احست ساره باهانه شديده فقالت بخفوت: انا اسفه عن اذنك .وغادرت دون كلمه اخرى بينما ضرب اسر على المكتب بقوه ونهض عائدا للمنزل .فى حوالى الساعه 12 منتصف الليل فى منزل حسين كان يجلس امينه وحنان وادم ويارا ونسمه يتسامرون قليلا ثم نظرت امينه للساعه وقالت: الوقت اتأخر انا هطلع انام بقى ويالا كل واحد يتفضل علشان ينام اومأ الجميع.همت بالصعود فقال ادم: استنى يا عمتو اطلع معاكى .امينه: تعالى نروح المطبخ الاول عطشانه .ادم: تمام ماشى .وذهبوا وظلت حنان ونسمه ويارا جالسين .كان يبدو على حنان القلق الشديد لاحظتها يارا ولاحظت ايضا قلق نسمه فقالت: مالكم قلقانين ليه كده .حنان: احمد ووليد اتأخروا اوى .نسمه: طب ده الطبيعى بتاع احمد بس وليد مبيتأخرش كده .بمجرد انهاء الكلمه وجدت احمد ووليد يدخلون ويضحكون بصوت عالى .هبت حنان واقفه: كل يوم هتقلقنى عليك كده يا احمد وانت يا وليد مش تعقله ولا هتمشى على هواه انت كمان.احمد بضيق: يا ماما انا مش عيل علشان ارجع الساعه 8 انا بحب اسهر اتعودى على كده ومعنتيش تستنينى .حنان: يا حبيبى انا ببقى نفسى اطمن عليك قبل ما انام مبعرفش انام غير وانتو مرتاحين اعمل ايه بس غضب عنى .احمد بضجر: ماما انا جاى تعبان ممكن تسبينى انام ونكمل المحاضره دى الصبح .ادمعت عين حنان: اتفضل يا احمد بس علشان خاطرى فضيلى وقت فى يومك نفسى اقعد اتكلم معاك زى كل ام بتقعد مع ولادها انا اسفه بتقل عليك بس انت بتوحشنى دا انت اخر العنقود يا احمد .احمد بملل: تصبحى على خير يا ماما ونتكلم الصبح .تحرك احمد فرأى عمته امينه وادم واقفين والغضب بادى على ملامحهم تجاهلهم وصعد للاعلى .تحرك وليد باتجاه امه وقال: خلاص يا ماما احنا كويسين اطلعى نامى بقى .نظرت اليه حنان بألم وصعدت للاعلى .هم وليد بالرحيل هو الاخر وجد يارا تبكى ونسمه يبدو على ملامحها القلق .فاقترب من يارا وقال بقلق: مالك بتعيطى ليه حد زعلك .يارا بصوت مختنق: انتو لا يمكن تكونوا بنى ادمين .جاء اليها ادم وامسك يدها وخرج ليتجه لمنزلهم وكذلك غادرت امينه بعدما رمقت وليد بنظره غاضبه .نسمه: ايه اللى اخركوا كده يا وليد .وليد بعصبيه غير مبرره: انتى مالك انتى كمان هى ناقصه .وتركها وصعد لغرفته .بكت نسمه وحدثت نفسها: رينا يسامحك يا وليد ويريح قلبى اللى ملكته بحبك ربنا يسامحك وغادرت لمنزلها هى الاخرى.دلف ادم ويارا لمنزلهم وبمجرد دخولهم ترك ادم يد يارا ونظر اليها وقال: انتى بتعيطى ليه بس .نظرت اليه يارا ثم ارتمت بحضنه وبكت بشده استغرب ادم فى البدايه ولكنه تدارك نفسه ولف ذراعيه حولها ويده تسير ببطء على ظهرها لتهدأ من روعها: هششش خلاص اهدى هششش .قالت يارا ببكاء من وسط شهقاتها: هما ... هما ... ليه كده ... دى .. دى مامتهم ... ازاى ... يعم ... يعملو كده ... صعبت ... صعبت علي... عليا اوى ... اوى ...وانفجرت فى البكاء وادم يهدأها: خلاص اهدى اهدى محصلش حاجه .حملها ادم وهى مازالت تبكى بشده صعد للغرفه واوقفها وقال: ممكن تهدى وتصلى على النبى كده وادخلى اتوضى وتعالى صلى ركعتين وادعى ربنا يهديهم ويريح قلبهم .نظرت اليه يارا ثم دلفت للحمام وفعلت مثلما قال وبعدها نامت مكانها على سجاده الصلاه عندما دلف ادم عليها مره اخرى وجدها نائمه على الارض حملها بهدوء ووضعها على الفراش بعدما نزع اسدالها وقبل جبينها وهمس بهدوء: بحبك يا صغيرتى .وخرج ونام بالغرفه الاخرى .فى صباح اليوم التالى استيقظ ابطالنا ليبدأوا يوم جديد حافل بالمفاجأت .فى منزل احمد استيقظت ساره على صوت كرم: ماما ماما قومى بقى هتتأخرى على شغلك .استيقظت ساره وتثأبت وقالت: خلاص يا حبيبى فوقت فين بطه .كرم: بتلعب بره .ساره: غريبه يعنى صحيتوا بدرى .كرم: الهبله فرحانه علشان وعدتيها هتوديها لخالتو النهارده .ساره بضحكه: وانت مش فرحان .كرم بتهرب: لا عادى يعنى .ساره: يا ولد على ماما برضو طب بذمتك ما وحشتك .كرم بحزن: بصراحه يا ماما وحشتنى اوى بس انا خايف خايف ابعد تبعد عنى.اخذته ساره فى حضنها: حبيبى كل اللى هنا وحوالينا دلوقتى دول اللى هيفضلوا معانا عالطول ابدأ صفحه جديده يا كرم يمكن تتعرف على ناس جديده يحبوك وتحبهم حب حياتك يا حبيبى وبعدين انت واحد مؤمن بربنا ازاى تبقى مش واثق فيه كده وكل حياه ليها بدايه ونهايه وانت حياتك لسه بتبتدى لازم تبقى قوى وراجل تقدر تقف فى وش اى حاجه تواجهك واى حد بتحبه دافع وحارب علشان يفضل جنبك ماشى يا حبيبى استقوى بالله . اتفقنا .احتضنها كرم بقوه: ونعم بالله يا ماما حاضر اوعدك هبدأ من جديد ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من وجودك فى حياتى ابدا .قامت ساره: يالا البس وخلى فاطمه تلبس على ما اجهز علشان نعدى عليها هسلم عليها واروح الشغل وانتو قضوا اليوم هناك اتفقنا .كرم: والله وحشتنى المجنونه دى .ساره بضحكه: عيب يا ولد دى خالتك .كرم بضحكه: دا انا هطلع عينها خالتى المجنونه دى مش هى عايزه نبقى صحاب هعرفها بقى .ساره: امشى يا ولد من هنا خلينى البس.خرج كرم وارتدى ملابسه وكذلك فاطمه وكذلك ساره واتجهت لمنزل يارا وصلت الى التجمع الضخم الخاص بهم ونزلت من التاكسى ومعها اولادها دلفت لم تدرى اين ينبغى عليها الذهاب اى منزل هو منزل يارا .: اؤمرى اى خدمه .التفت للصوت خلفها وصعقت بشده عندما رأت المتحدث .ساره بصدمه: حازم .حازم وعلى وجهه نفس الصدمه: مش معقول ساره .احتضنته ساره بقوه وبادلها حازم الحضن .حازم: يا بنت الايه وحشانى يا جزمه عامله ايه .ساره: وانت كمان وحشتنى اوى يا حازم اوى .ابتعدوا عن بعضهم ونظرات كرم وفاطمه تتابعهم .كرم: مين ده يا ماما علشان تحضنيه كده .حازم: اوعى تقولى ان ده كرم .ساره بضحكه: هو يا حازم كرم ابو 5 سنين . دا خالو حازم يا كرم .كرم باستغراب: خالو مش انا ليا خاله بس .حازم: انا اخو ماما فى الرضاعه يا كرم يعنى زى اخوها بالظبط .كرم: ايوه ايوه فهمت خدت حاجه زى دى فى الدين فى المدرسه .حازم: طب كويس وفرت عليا الشرح عامل ايه يا بطل بقالى كتير مش شوفتك .ساره: يخرب عقلك يا حازم رجعت امتى .حازم: قريب مش من زمان اوى يعنى .وانتى عامله ايه وجوزك اخباره ايه .ساره: انا اطلقت منه خلاص .حازم: تصدقى بالله احسن غار فى داهيه انا مكنتش بطيقه اصلا .ساره بضحكه: كلو كده واضح انى انا الوحيده اللى كنت هبله .حازم: سيبك سيبك قوليلى ماما سميه وعمو احمد والبت الهبله عاملين ايه .ساره: استنى استنى انت هنا بتعمل ايه.حازم: ابن خالتى عايش هنا ثم انا المفروض اسألك السؤال ده .ساره: مهى الهبله متجوزه هنا .حازم: يا راجل متجوزه مين اوعى تقولى ادم .ساره: ايوه هو ده .حازم: يارا هى هى يارا بتاعتنا طب والله كانت شاكك رغم انى كنت متأكد معرفتهاش خالص بنت اللذيذه ادم هو ابن خالتى على فكره .ساره: يارا هتفرح اوى لما تشوفك اكيد وحشها جنانك .حازم: وهى كمان وحشتنى اوى وانا اللى كنت بعاكسها ثانيه واحده يعنى يارا هى البنت اللى بهدلها ادم فى اول جوازهم .ساره: للاسف والله اتبهدلت جامد .حازم: حبيبتى والله لوريه المعفن دهه بقولك يا ساره مش عايزك تقوليلها انا هعرفها ممكن .ساره: اكيد قولى بقى بيتها نهو .اشار حازم لساره على المنزل فاحتضنته ساره وغادرت هى وكرم وطمطم باتجاه المنزل .بينما اتجه حازم لمنزل امينه فالشباب يجتمعون هناك اليوم من اجل المباراهحازم: السلام عليكم جميعا .الجميع: وعليكم السلام .حازم: ها كله تمام .مراد: فله فله فله بس آسر راح الشركه .حازم: ربنا يهديه .احمد: وادم لسه مجاش .حازم: زمانه جاى دا انا ناويله النهارده .مراد: ايوا بقى شكلها هتولع .حازم: عايز اغير هدومى افتحولى اوضه اخلصوا قبل ما الخصم يجى .اخذه طارق لغرفته: غير يا معلم شكلك ناوى على شر .حازم: استعنا على الشقا بالله .رن جرس الباب فاتجه ادم ليفتح وجدها ساره واولادها رحب بهم واخبرهم ان يارا ما زالت نائمه فتجهم وجه الجميع فعقد ادم حاجبيه وقال: هو فيه مشكله ولا ايه .ساره: فعلا مين هيصحيها دلوقتى .كرم: لا انا مش مستغنى عن نفسى .فاطمه: انا بقول نسيبها تصحى بلاحتهاابتسم ادم: يعنى مش معايا انا بس .كرم: خالص يا ابيه دى شدت شعر ماما ورمت الكوبايه فى وشى وحدفت الفازه فى جدو يعنى ماشيه توزع عاهات على الكل .ادم بابتسامه: خلاص احنا نفضل نخبط على الباب وتنادوا بصوت عالى لغايه ما تصحى .كرم وفاطمه وساره: اتفقنا .وظلت فاطمه تصرخ: لى لى اصحى بقى لى لى ... لى لى ... لى لى.وكرم يطرق على الباب بقوه وادم وساره يبتسمون عليهم حتى صرخت يارا: عاااااااااااااااا سبونى انام .كرم بسخريه: يالا يا خالتى قومى .يارا بينها وبين نفسها: خالتى مين دهفاطمه: لى لى قومى بقىيارا بينها وبين نفسها مجددا: لى لى مين دى كمان .ساره: يالا يا زفته قومى .يارا مجددا: زفته دا صوت ...فتحت عينها بسرعه وهبت جالسه على الفراش ابعدت شعرها عن وجهها ونظرت اليهم وهبت واقفه فجرت فاطمه اليها: لى لى وحشتنى اوىاحتضنتها يارا: وانتى كمان يا طمطم .كرم: احم صباح الخيرالتفتت اليه يارا وقالت: يا نهار ابيض كرم بجلاله قدره بيكلمنى صباح الجمال يا كرمله .كرم بضيق: تانى كرمله .يارا باستفزاز: تانى وتالت ورابع .كرم: خلاص انا كمان هناديكى فراوله .يارا باستغراب: ايه فراوله دى متقلهاش تانى .كرم ملقدا يارا باستفزاز: لا هقولها تانى وتالت ورابع .يارا بضحكه: طب خلاص اتفقنا بس خلى العاهات دى بينا احنا الاتنين ثم نظرت لساره وادم وقالت: قصدى احنا الاربعه .ضحك الجميع ذهبت لساره واحتضنتها بقوه: وحشانى يا امو لسان طويليارا: هو ليه كله بيقولى كده دا انا كيوت خالص .ساره: اه كيوت اوى اوى .يارا: اتلمى يا بت .ادم باستفزاز: عامله رعب للعيله كلها محدش بيقدر يصحيكى .خجلت يارا وقالت بكسوف: انا دا انا ملاك .ادم: ها اه طبعا انتى هتقوليلى دا انا مجرب بنفسى .ازداد احمرار وجه يارا .قالت ساره: الله يكون فى عونك دا انت بتنام جنبها كمان ربنا يعينك على اللى بتعمله .هربت الدماء من جسد يارا كله ليصعد لوجنتها بينما ابتسم ادم بخبث ولم يتحدث .جلسوا سويا وتناولوا الفطاريارا: بس اشمعنا مأكلناش مع العيله النهارده .ادم: عمتو مش موجوده فكله ما بيصدق .يارا: اها . صحيح يا ساره اخبار الشغل ايه .ساره بتنهيده: اهو ماشىادم بنظره حسابيه: خير يا مدام ساره فى اى مشكله .ساره: ابدا لسه متعودتش بس .ادم: انت مع آسر صح .ساره بضيق لمجرد ذكر اسمه: اه .ادم: يبقى انا فهمت السبب معلش استحمليه هو بس اعصابه بايظه من فتره بس باذن الله هيرجع زى الاول واحسن .يارا: صحيح يا ادم ليه كنتوا بتبصوا لبعض كده امبارح باين انه مكنش حابب وجودك خالص .ادم: هو كده من خمس سنين من يوم وفاه مراته وولاده .ساره ويارا بصدمه: لا حول ولا قوه الا بالله .ساره: هى مراته متوفيهادم: اه اتوفت هى وابنه وللاسف هى كانت حامل كمان .يارا: انا لله وانا اليه راجعون ربنا يصبره ..ساره بشرود وهى تتذكر مكالمه آسر: اللهم امين .يارا: بس برضو مفهمتش ليه كان بيبصلك كأنه بتهمك .ادم بتنهيده: هو مش كأنه هو بيتهمنى فعلا على العموم ربنا يريح قلبه ويصفى ذهنه معلش يا مدام ساره هو بالاسلوب ده مع كل الموظفين .ساره: مفيش حاجه يا بشمهندس متقلقش انا هقدر اظبط امورى .نهض ادم: انا خارج شويه ...يارا: بدرى كده ..ادم: عندنا ماتش مصارعه مع الشباب وبعدين هروح الشركه .هبت يارا واقفه: هو انا ممكن احضر .ادم بغيظ: بقولك ماتش مصارعه يعنى كلنا شباب تتفرجى على ايه .تافأفت يارا وصمتت فصعد ادم وبدل ملابسه ببرمودا سوداء وبدى حمالات رياضى اسود حمل حقيبه صغيره على كتفه وخرج من المنزل . وكذلك استأذنت ساره للذهاب لعملها ...جلست يارا مع كرم وطمطم فتره ثم ارتدت ملابسها وخرجت معهم لتذهب لمنزل العمه حيث تجتمع العائله وجدت ندى وبسمه يقفون فى شرفه الدور الثانى فأشارت لهم فأشاورا لها بالصعود لهم صعدت يارا وكرم اليهم وتركت فاطمه تلعب مع الاطفال بالاسفل .عندما صعدوا وجدوا البنات يتابعون مباره المصارعه فكانت فى حلبه خلف المنزل لم ترها يارا ابدا لانها لم تتحرك سوى من منزلها لمنزل العمه فقط .يارا: هما بيعملوا ايه .ندى بحماس: بيلعبوا مصارعهيارا: ندى فهمينى ليه وازاى كده يعنى .ندى: يا ستى هما كل اسبوع يتجمعوا كده فى يوم وفى الاغلب بيبقى يوم ماما فيه بره وبعدين يوزعوا ورق ويختاروا ورقتين ويبدأوا الاتنين دول المصارعه واللى يكسب يسحب ورقه ويلاعب صاحب الرقم بتاعها وهكذا واللى بيخسر بيبقى تعب وبستسلم ياما بقى بيموت ضرب وطبعا جوزك جبروت اللى بيبقى فى وشه بيتبهدل رغم انه مبيضربش الا نادرا .تحمست يارا وتابعت المباراه: مين اللى بدأبسمه: احمد ومروانيارا: وبم ان مروان بيلعب يبقى هو اللى كسب يعنى كويس فوت مرحله واحده ..ندى: بس بقى .كان عمو مصطفى هو اللى بيشرح المباراه كأنها كره قدم ." مروان يلعب مع وليد ضربه يمين من مروان يتفداها وليد بسرعه وينزل براسه ويضرب مروان ضربه جانبيه يقع مروان ويستسلم وبكده يفوز وليد ولازم يختار كارت ونتمنى انه ميخترش ادم علشان نستمتع شويه قبل النهايه وليد اختار الرقموليد: 5رفع طارق يده وقع الاختيار على طارق يتقدم طارق ويصعد للحلبه يبدا وليد المهاجمه بضربه جانبيه بقدمه ولكن يتفادها طارق بخفه ويذهب خلف وليد ودفعه قويه فى ظهره يسقط وليد على اثرها ارضا هل سيستسلم لا لا نهض وليد مره اخرى وبدأ المهاجمه بلكمه كادت تصيب وجه طارق ولكنه انحنى ووضع قدمه خلف قدم وليد ليسقط وليد ارضا ايوه بقى يا طارق ايوه بقى حسنا يبدو ان وليد لم يعد يتحمل اسيستسلم نعم نعم لقد استسلم معنا طارق يبدأ طارق يسحب كارت وويكون الرقم.طارق: 7قفز مراد من مكانه ااااه ويا حسرتاه عليك يا ولدى يتجه مراد بفرحه للحلبه هنساله: انت فرحان ليه يا مراد .مراد: علشان مش هلعب قصاد ادم هلعب مع طارق حبيبى وانا عارف انى كده كده هخسر .ضحك الجميع عليه .بدأ طارق ومراد اللعب يرفع مراد يده فيرفع طارق نظره اليها فيصيبه مراد بضربه بيده الاخرى ايوه كده يا ولدى شرفنى يسقط طارق ارضا ولكنه يقوم مجددا ما هذا لقد استسلم طارق واتسعت عين مراد هلعامراد: انت استسلمت ليه الله يخرب بيتك .طارق: علشان ضربت جامد يا حيوان وبعدين عايز تستسلم انت وافضل انا ومعدش باقى الا حازم وادم لا اشرب بقى يا خفيف .مراد: يحرقك انا كنت بنرفزك علشان تضربنى واخرج بس شكلى هخرج من الدنيا مش من الحلبه .خرج طارق ضاحكا وبقى ابنى ونور عينى مراد ولازم يختار كارت واختار الكارت رقممراد بصوت مرتجف: 3قفز حازم سريعا لداخل الحلبهمراد: احياه عيالك اللهى يارب اشوفك متجوز خرجنى بص اضربنى وانا هستسلم .ضحك حازم ورفع يده وضربه على قفاه وهو يقول: ياض استرجل .رمى مراد نفسه على الارض ويا للهول استسلم وخرج وهى يرقص وتبقى حازم وبالطبع فى مواجهه ادم .مشى ادم بخطوات متزنه هادئه ودخل الحلبه حسنا تبدا المباراه الحقيقيه الان يبدا حازم الهجوم بضربه جهه اليسار يحرك ادم رأسه بهدوء ضربه اخرى من حازم فيتحرك ادم الجهه الاخرى بهدوء ايضا يا له من شاب بارد لا تتغير حركه عضله واحده من وجهه كما انه لا يسدد اللكمات مطلقا يحاول حازم مره اخرى ولكن بقدمه ويده معا ولكن يتفادى ادم الضربات بهدوء قاتل اصبح حازم يتنفس بصعوبه وبسرعه شديده بينما ادم كما هو حبيب عمه كتله جليد يضع حازم يده على ركبتيه ياخذ انفاسه وادم ينظر اليه بهدوء ولا يهاجم استعاد حازم نفسه وبدأ مهاجمته مره اخرى ولكن يبدو انا حازم يهامس ادم بشئ ما بدأت انفاس ادم تعلو ووتيره تنفسه تزداد وحازم يبتسم بماذا همس له انه حتى ما زال يهمس وادم عيناه تحتد وهو يتفادى الضربات و اصبح شكله مخيفا واصبح غاضبا للغايه وحازم اتسعت ابتسامه ثم اه يا اللهى ضربه قاضيه من يد ادم لوجه حازم ويده الاخرى فى معدته " ترك مصطفى المايك واتجه هو والجميع لحازم الذى سقط والدماء تخرج بشده من انفه وفمه بسبب ضربه ادم القاسيه .التف مصطفى بغضب: ايه اللى عملته ده يا ابنى انتو بتلعبو .ادم كان غاضبا كاللعنه ومشتعلا كالجحيم وانفاسه تحرق ما يقابلها اخذ زجاجه الماء وشربها بسرعه ووضع المنشفه على رقبته وخرج مسرعا .قام حازم مبتسما بخبث: كده حلو اوى انا كده اتأكدت من اول حاجه .طارق: انت اتجننت انت قلتله ايه يجننه كده دا كان هينفجر فيك .حازم بابتسامه: كنت بختبره بس واتأكدت خلاص .نهض الجميع وغادر وبقى طارق وحازمطارق: انت عملت ايه .حازم: هقولك ...