رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السابع عشر
مسحت يارا دموعها بهدوء والتفت اليه ببطء فى حين التف ادم وسار اليها بخطى بطيئه كان من شأنها فقط ايقاف نبضات قلب يارا حتى وقف امامها . ادم بهدوء: رايحه فين ؟
يارا تعجبت من هدوءه فلقد توقعت ان ينهرها لبعدها عنه .. ان يخبرها كم اشتاق اليها .. ان يخبرها كم يشعر بالندم .. ولكنه يسألها عن وجهتها ! رائع ... رائع حقا ولانه سبب احباط لها فاستدارت وقررت الرحيل فأمسك ادم معصمها بقوه لدرجه شعورها ان عظامها تتكسر تحت قبضته وقال من بين اسنانه بهدوء ولكن بنبره مخيفه: لما ابقى بكلمك تردى عليا ثم على صوته قليلا وقال: فاهمه .
اتسعت اعين يارا يا الهى لم يتغير مطلقا ما زال يعاملها ويتحدث معها مثلما كان يفعل دائما ! لم يظهر ولو ذره ندم واحده ! ارادت بشده البكاء ولكن لا ليس مجددا وبالاخص ليس امامه لن تشعره مجددا بضعفها ابدا ... سحبت يدها من يده بعنف متحدثه بهدوء: تقربلى حاجه علشان ارد عليكى ! وبعدين انت باى حق تسالنى رايحه فين ! وباى حق تمسك ايدى ! انسى خلاص انا معنتش ملكك انا بقيت حره نفسى ... ثم تعمدت تقليده فعلت صوتها قليلا قائله: فاهم .
حسنا من المعتقد ان ادم لم يرى يارا بهذا الشكل وهذا العناد والتحدى مطلقا ولكن صدقا لقد اعجبه الامر ولكن ما لم يعجبه ابدا انها تتحداه هو وتعاند معه هو لقد رفعت صوتها فى وجهه لذلك قام بامساك يدها مجددا مسببا تألمها اثر قبضته القويه ساحبا ايها خلفه بقوه حاولت التذمر والافلات منه ولكن هيهات لم تستطع حتى ايقافه او سحب يده لثانيه واحده حتى دخلا للاصانصير فقام بايقافه فاصبحت حبيسه داخله لديه سحبها بقوه ودفعها للحائط فصرخت بقوه: انت ازاى ت ...
ولكنها لم تستطع ان تكمل بسبب قطع ادم لكلامها وانفاسها بقبله عميقه من شفتيها اتسعت اعين يارا ولم تصدق فعلته حاولت الافلات منه ولكن لم تستطع حتى بدات تشعر بعدم قدرتها على التنفس فابتعد ادم عنها تاركا ايها تسارع للتنفس وبدون اعطائها فرصه للتفكير حتى سحبها من يدها بقوه فالتصقت بصدره فانحنى واقترب من اذنها وهمس: هتفضلى ملكى سواء حبيتى او محبتيش انتى بتاعتى .. بتاعتى انا وبس وليا الحق فى كل حاجه واى حاجه لانك مراتى وهتفضلى مراتى لحد ما اموت ثم طبع قبله طويله على وجنتها واكمل: وانا بقى وقت ما اعوز اعمل حاجه او اقول حاجه مش بستأذن ان بعمل عالطول .
ثم ابتعد عنها وفتح الاصانصير وغادر تاركا خلفه يارا بأعين متسعه وفم مفتوح يكاد يقبل الارض من الصدمه وكلمه واحده ترن داخل اذنها " لانك مراتى ." لم تعد قدماها تحملها فسقطت جالسه على ارضيه الاصانصير ودموعها اخذت مجراها على وجنتها وحدثت نفسها: ازاى مراته ! هو طلقنى ازاى كده ! وازاى يعمل اللى هو عمله ده ! ثم شهقت ووضعت يدها على شفتيها تتحسسها ببطء ازاى وليه يعمل كده ! ثم صرخت بصوت عالى: متملك . ونهضت وخرجت مسرعه من المستشفى .
اما عند صاحبنا المتملك فبمجرد خروجه من الاصانصير ارتسمت ضحكه صغيره على وجهه ضحكه فرحه ضحكه نصر واكثرها سيطره ضحكه حب عندما راها نظر اليها من اعلى لاسفل لقد اهملت نفسها حقا ولكنها مازالت جميله كان ترتدى اللون السماوى وكان رائع على وجهها والدموع التى تبلل وجهها زادتها جمالا حسنا وشفتاها المبلله والمحمره اثر بكاءها جعلت قلبه يضعف بشده يرغب فى احتضانها وتهدءتها ثم تقبيلها قبله عميقه ليعبر لها عن مدى اشتياقه ولكن كالعاده لسانها الاذع يفسد الامور فعندما تحدته واخبرته من يكون هو بالنسبه اليها لم يجد بد من اثبات من هو بالنسبه لها فامسكها بعنف وهو يعلم جيدا انه يؤلمها وسحبها وبمجرد دخوله للاصانصير لم يستطع التحكم بنفسه فهجم على شفتيها ليروى عطشه منذ شهور وليثبت لها ايضا انها زوجته وملكه وتخصه وحده فقط وان لا يوجد بالكون رجلا اخر يستطيع الاقتراب منها ..
بلل شفتيه كانه يسترجع احساس تقبيلها ... حتى وصل الى الغرفه وجد الجميع بانتظاره فدلف اليهم وجد اروى مستيقظه وتبكى فتعجب ولكن رأفت حل لغزه وقال له انها حلمت بيارا وهى تبكى لان حلمها لن يتحقق ابدا . فابتسم بهدوء وقال: مدام اروى انتى حلمتى بايه . اروى ببكاء: حلمت انها جات هنا وباستنى من جبينى وقالتى حمدلله على سلامتك وباست البيبى وقالتله انها بتحبه اوى وبعدين مشيت .. ثم انفجرت اروى فى البكاء فجلس يوسف بجوارها واحتضنها يحاول تهدئتها .. فابتسم ادم وقال: بس دا مش حلم لان يارا كانت هنا فعلا . رفع الجميع نظره اليه بصدمه اروى: انتى بتتكلم جد . سميه: بنتى كانت هنا .
احمد: يارا جت بجد . رأفت: انت متاكد انها يارا . يوسف: يا راااجل . ابتسم ادم: اه يارا جت وانا متأكد لانى اتكلمت معاها . مجددا زادت صدمه الجميع اروى: قولتلها ايه . يوسف: وهى وافقت تسمعك . رأفت: طب اتصالحتوا . احمد: يارب خير .
سميه: وهى كويسه . نظر ادم اليهم متوقع صدمتهم التاليه فقال ببرود: مقلتش حاجه خالص غير انها لسه مراتى . فتح الجميع فمه واتسعت اعينهم وقال البعض فى وقت واحد: ازاى . والبعض الاخر: نعم . فأغمض ادم عينه وقرر اخبارهم
قبل شهرين ونصف قبل سفر ادم اى فى اليوم التالى من معرفه يارا الحقيقه عندما كان ادم ويوسف بالمكتب Flashback خرج الجميع مسرعا من القاعه ولم يبقى سوى ادم ويوسف . عم الصمت بينهم الا ان قطعه يوسف قائلا: هتبعد كده خلاص هتستسلم مش هتدور عليها يا ادم . ظل ادم على صمته ولم تتغير حتى ملامح وجهه يوسف: ادم اللى بتعمله دا مش صح لازم ترجعها لانك بتحبها . وايضا لم يجد رد انفعل يوسف: انت يا بنى ادم حرام عليك اللى بتعمله دا احنا دمرناها مينفعش تبعد كده انا مش فاهم ازاى تبقى مطلق مراتك امبارح وابوها مرمى فى المستشفى وابوك بيتقطع من جوه وانت جاى الشغل ولا على بالك برودك ده انا مبقتش طايق اتعامل معاه .
رد ادم بهدوء: صوتك احنا فى الشركه صرخ يوسف بصوت عالى وهو يعود للخلف مبتعدا عن ادم قليلا: لا انا مش قادر استحمل ! بس تصدق كويس انك طلقتها لان واحده زيها متستهلش كتله البرود اللى زيك بكره تتجوز وتنساك وتعيش حياتها مبسوطه ... راقب يوسف انقباض فك ادم والشرر الذى بدأ يتطاير من عينه واطمأن انه استطاع لمس وتر سيوقظ ادم فأكمل قائلا: اكيد هتلاقى راجل بدل ما يضربها يحضنها ويمسح على شعرها ويواسيها .. هتلاقى راجل بدل ما يحبسها وينفيها عن العالم هيلففها العالم كله ويخدها بدل شهر شهور عسل .. هتلاقى راجل بدل ما بيظهر عليها قوته ساعه ما يشوفها يضعف قدامها .. هتلاقى راجل بدل ما يمنع نفسه عنها ويجرح انوثتها هيقدرها ويقرب منها ويحسسها بانوثتها .. فعلا كويس جدا انك طلقتها بجد عملت فيها خير .
نظر يوسف لادم وجده كمن يحترق حيا ملامحه اصبحت مظلمه مخيفه وعيونه يغلفها الهلاك وانفاسه متسارعه بشده تعبر عن غضبه الشديد رفع نظره ليوسف فابتلع يوسف ريقه بصعوبه واغمض عينه وحدث نفسه: سامحينى يا اروى بحبك اوى الله يرحمنى كنت طيب . شعر ادم انه على وشك قتل يوسف على كل كلمه تفوه بها على كل كلمه جعلته يتخيل يارا بين ذراعى رجل اخر فصر اسنانه بغضب ولكنه وقتها قرر ان ينفذ ما ينوى عليه الان ثم يعود ليوسف ليلقنه درسا لا يُنسى فارتدى قناع البرود والامبالاه و اقترب ادم منه ووضع يده على كتفه ففتح يوسف عينه ليفاجأ بملامح ادم الهادئه وبروده المعتاد تحدث ادم ببرود: واضح ان اعصابك تعبانه اشربلك حاجه كده وبعدين كمل شغلك انا خارج هروح اظبط ورق السفر متنساش تهدى كده وتروق اعصابك ..
وازاح يده وغادر وكأن شيئا لم يكن . خرج ادم من الشركه وركب سيارته وانطلق بها بسرعه جنونيه وهو يفكر انه عندما منحها الطلاق بالامس لم يكن يريد ذلك ولكنه فعل ذلك حتى لا تتعذب بسببه اكثر فقالها ولكنه عندما استمع لكلمات يوسف انه بطلاقها منه ربما يمتلكها رجلا اخر فقرر انها ان لم تكن بقربه فلتكن على ذمته على الاقل حتى يضمن ان تظل له وحتى ان لم تكن له لن تكون لغيره ابدا ...
فانطلق مسرعا للمأذون واخبره بما حدث وعلم انه من حقه ان يردها لعصمته وبدون علم الزوجه ايضا فقام بردها لعصمته لتصبح مجددا زوجته وملك له وحده وعندما خرج كان سعيدا للغايه ولكنه تذكر كلمات يوسف حاول تشتيت افكاره حتى لا يقتله فظل يسير بالسياره بسرعته المخيفه وقام بتجهيز اوراق سفره وظل يضيع فى الوقت كى لا يتذكر كلماته ولكنه لم يستطع رغم كل محاولاته لم يستطع فانطلق مسرعا الى منزله بدون تفكير فى الوقت او المكان او حتى رده فعل زوجته لم يفكر سوى فى تجرأ يوسف ليتحدث عنها هكذا وهو لن يسكت له حتما فذهب اليه وقام بتفريغ كل طاقته فيه .
End flashback
ضحك يوسف وقال: هى دى بقى الحاجه الاهم طب مش كنت تقول ياراجل دا الدكتوره مفعولها باتع . نظر اليه ادم بنظره مرعبه فصمت يوسف على الفور فهو حقا لا يرغب فى ان يضرب مجددا فكدمات المره الفائته لم تزول بعد . احتضنه رأفت على غفله وقال: اهو ده ابنى كنت متأكد انك مش هتتخلى عنها. احمد: انا مش عارف اثق فيك ولا لا بس انا للمره التانيه هثق فيك خد بالك منها وياريت تتطمن عليها بلاش تسيبها لوحدها واحنا منعرفش عنها حاجه . ادم: متقلقش يا عمى انا من اول ما يارا خرجت وانا عارف هى فين ومتابعها اول باول اصل انا مش الراجل اللى يسيب مراته كده بدون ما يعرف عنها حاجه دى مدام ادم الشافعى .
تنفست سميه الصعداء واقتربت منه وامسكت يده: بالله عليك ما تجرحها ولا تأذيها تانى خد بالك منها بالله عليك. ضغط ادم على يدها بهدوء: متقلقيش يا امى يارا فى عنيا وانا برضو هسيبها براحتها ومش هجبرها ترجع غير فى الوقت المناسب ان شاء الله حتى بعد 20 سنه انا هسيبها لغايه ما تنسى خالص . سميه: رغم انى مش فاهمه انت ناوى على ايه الا انى هصدقك .
عادت يارا للمنزل ومازالت غير مستوعبه لكل ما حدث لا تصدق تهوره وجنانه ! من هذا ! هل هذا ادم ؟ لا لم يكن يتصرف هكذا ! اصبح فقط بالنسبه لها متملك غبى احمق . ظلت تضرب كل شئ تقابله وهى تصرخ: غبى احمق متملك حقير عاااااااااااا خرجت مريم على صوتها وفوجأت بمنظرها فحاولت تهدءتها وفشلت فى البدايه الا ان هدأتها واجلستها ودخلت مسرعه احضرت لها ماء واعطته لها شربت يارا وهدأت قليلا ولكنها لم تكف عن شتمه . فسألتها مريم: ايه اللى حصل صاحبتك كويسه ! وبعدين مين اللى انتى بتشتميه ده ! ؟ يارا بغيظ: يارتنى ما رحت يارتنى ما رحت . مريم: اهدى بس واحكيلى اللى حصل .
وقفت يارا وقالت: هغير واصلى واجيلك هحكيلك على كل حاجه يمكن تفيدينى . مريم بحنان: طيب يا حبيبتى ادخلى وانا هجهزلك الاكل احنا دخلنا على المغرب يالا ادخلى . دخلت يارا غرفتها وابدلت ملابسها ثم دلفت للحمام توضأت وجلست تصلى وتدعى كانت مصدومه للغايه ولم تجد احد لتشكى له هم قلبها غير الله حتى وان اخبرت جميع سكان الارض لن يكون هناك احد قادر على راحتها او احساسها بالاطمئنان غير ربها سبحانه وتعالى اطالت سجودها وظلت تبكى وتبكى وتشكى لله مكنونات قلبها والامه وتدعوه ان يرشدها للصواب وان يريها طريق الحق وان يكون بجوارها ولا يتخلى عنها ابدا وان يلهمها الصبر على فراق اهلها وزوجها التى الى الان لا تدرك كيف لايزال زوجها .
انهت صلاتها وخرجت لتجد مريم تعد الغداء فساعدتها ثم جلسوا سويا تناولت بضع لقيمات ثم قامت تذمرت مريم ولكنها تعلم جيدا انه من رابع المستحيلات ان تقنع يارا بشئ . فقامت لتجلس معها وقالت: ها يا ستى ايه الحكايه . تنهدت يارا وبدأت بسرد كل شئ لمريم من اول لقائها بادم يوم خروجها من الجامعه الا يوم معرفتها للحقيقه وطلاقها . صمتت مريم ولم تدرى بما تجيب عليها لاول مره تدرك عمق الجرح الذى تعانى يارا منه لقد تخلى عنها الجميع لقد بقت بمفردها انه حتما لشئ صعب جدا على فتاه رقيقه مثلها تحمله .
مريم: طب دا كله تمام بس ايه اللى منرفزك كده النهارده . يارا: شفته . مريم: جوزك . يارا بصراخ: طليقى مش جوزى . مريم:طيب وايه ضايقك برضو . يارا بعصبيه: لانه قالى انى لسه مراته وكمان مسك ايدى واتجرأ كمان وبا... صمتت فجأه عندما ادركت انها على وشك افصاح مثل ذلك الامر فاحمرت وجنتها خجلا عندما تذكرت قبلته . قاطع تفكيرها مريم تقول بخبث: واتجرأ وايه !
يارا باحراج وتوتر: ا ااا يع... يع. يعنى اص.. ل .. اصله ي.. عع يعنى ضحكت مريم وقالت: خلاص خلاص اهدى بس برضو ايه مضايقك . يارا باستغراب: انتى هتجننينى بقولك قالى انى لسه مراته مش هو طلقنى ازاى بقى لسه مراته . مريم بهدوء: بصى يا يارا احنا فى دينا لو الراجل رمى يمين الطلاق بدون ارادته او فى حاله عصبيه مثلا او بدون ما يقصد او لو حتى يقصد ممكن يرجع زوجته لعصمته من غير ما تعرف حتى وطبعا قبل ما تنتهى شهور العده بتاعتها فهو ممكن يكون رجعك لعصمته وبالتالى انتى لسه مراته . صمتت يارا ثم قالت بحزن: بس انا مش عايزه ابقى مراته .
امسكت مريم يدها ورفعت وجهها اليها وقالت: متأكده يا يارا ؟ متأكده انك مش عايزاه ؟ متأكده انك مبتحبيهوش ؟ متأكده انك اول ما شوفتيه محستيش بحاجه ؟ متأكده انو لوجراله حاجه مش هتزعلى عليه ؟ متأكده ان صوته مش بيسبب رعشه وتوتر لقلبك ؟ متأكده ان لمسته لايديك النهارده محسستكيش بالامان والراحه ؟ متأكده انك بين ايده مبيفرقش معاكى حاجه ؟ نفسك بيبقى طبيعى ! دقات قلبك بتبقى مظبوطه ! اعصابك بتبقى متزنه ! ها يا يارا قوليلى متأكده؟.
صمتت يارا وتساقطت دموعها هى تدرى ان مريم محقه فى كل كلمه قالتها قالت يارا ببكاء: لا مش متأكده بس اللى متأكده منه انى عمرى ما هنسى خوفى كل اما يبعد عنى ! عمرى ما هنسى ضربه ليا ! عمرى ما هنسى جرحه ليا سواء بالفعل او الكلام ! عمرى ما هنسى بعده عنى فى كل مره كأنى حشره كأنى واحده متسواش مش مراته ! دا كله هيبقى حاجز بينى وبينه يا مريم هيبقى حاجز لطول العمر ! نفسى ... نفسى اديله فرصه تانيه نفسى بس غصب عنى مش هقدر حياتنا مش هتنفع خالص مش هتنفع .
احتضنتها مريم بقوه وظلت يارا تنتفض بين ذراعيها الا ان صدع اذان المغرب فقاما وتوضأ وصلا سويا وظلت يارا تبكى وتبكى وتدعو الله كثيرا . وعندما انتهوا قالت مريم: خدى وقتك فى التفكير سنه اتنين ثلاثه عشره واوعى تفكرى ترجعى غير وانتى متأكده ان مش هيبقى فى بينكو غير الحب والسعاده وبس. وبعدين سيبك من ده كله حضرتك مش واخده بالك ان دراستك اوشكت ولا ايه عايزين ننزل نشوف احتياجاتك كده . ضحكت يارا بحزن: حاضر . بدأت يارا بتجهيز نفسها لبدايه عام دراسى جديد اخر عام دراسى لها وقررت ان تنسى ضعفها ان تنسى حزنها وتبدأ بدايه جديده قررت ان تتجاوز صدمتها وتحاول تعايش حياتها وان تقبل بوضعها وبحياتها هكذا ...
بعد مرور عام كامل
عام لم تعرف فيه يارا اى شئ عن المدعو زوجها لم تراه مطلقا ولم يحدثها مطلقا حتى ادركت انه فقط يلعب بها انه فقط يرغب فى امتلاكها كأنه بهذا ينتصر لم تعرف عنه اى شئ ولا عن عائلتها كيف فعلوا هذا بها حسنا قبل اخر مره رأت فيها ادم كانوا يهاتفونها ولكن من ذلك اليوم لم يهاتفها احد .
فى صباح يوم جديد يوم التخرج استيقظت يارا ولا ننكر انها تحسنت كثيرا حسنا هى لم تنسه لليله بل لدقيقه تفكر فيه دائما ولكن ربما بعدها افضل وجعلها افضل ونوعا ما عادت لها روحها المفقوده ولكنها ما زالت تفتقدهم جميعا بشده ... نهضت توضأت وصلت ركعتى الضحى وجلست تقرأ فى كتاب الله حتى فتحت مريم الباب عليها وجلست بجوارها على الارض: صباح الورد . يارا: صباح الجمال .
مريم: يالا يا دكتوره قومى علشان تفطرى وتجهزى كده خلاص خلصنا من الدراسه وهمها يالا قومى . يارا: تصدقى يا مريم انا اول ما شوفتك افتكرتك فى سنى مكنتش متوقعه خالص انك اكبر منى لا و5 سنين كمان . مريم: ههههههههههه طبعا يا بت انا مهما كبرت صغير . ضحكت يارا: ماشى يا عم الصغير هقرأ شويه على ما الظهر يأذن وهصلى وبعدين اجيلك اشطه . قبلت مريم جبينها: اشطه . بعد قليل انتهت يارا من صلاتها وارتدت ملابسها وخرجت تناولت القليل من الطعام واتجهت هى ومريم الى حفل تخرجها .
داخل الشركه يجلس ادم على مكتبه ينظر لاوراقه بدقه حتى دق الباب ودلف يوسف . يوسف: صباح الخير ادم: قصدك ضهر الخير . ابتسم يوسف ببلاهه: يا عم مفرقتش . صمت ادم يوسف: ادم هو انت ناسى ولا ايه . ادم: خير يوسف وهو يحاول التماسك حتى لا يصيح به: السفر . ادم بنفس البرود: ماله . كز يوسف اسنانه: اخر الاسبوع . ادم: ما انا عارف . يوسف وقد نفذت كل محاولاته: وهتفضل قاعد كده ومش هتكلم يارا بقى .
رفع ادم بصره عن الاوراق ونظر ليوسف نظره قاتله وقبل ان يتحدث حمحم يوسف: احم احم قصدى يعنى الدكتوره مش هتعرفها . ادم: يوسف اطلع بره . يوسف: حاضر سلام عليكم . وعندما وصل لباب: بس انت المفروض تكلمها . وفتح الباب وخرج مسرعا . ترك ادم الاوراق ودار بالكرسى واخرج هاتفه ونظر لصورتها وحدث نفسه بابتسامه صغيره: اخيرا التخرج يا دكتورتى الصغيره .
على عكس اعتقاد يارا تماما بأن جميع عائلتها تركوها وتخلوا عنها فقلد كان جميعهم معاها طوال هذا العام خطوه بخطوه فلقد كان ادم يعرف محل اقامتها مع مريم وظل يذهب لهناك مرارا وتكرارا ويكتفى برؤيتها من بعيد فقط كما انه كان يذهب لجامعتها يوميا ليراها وسط زميلاتها يراها وهى تضحك وتمرح من اصداقائها يرى صغيرته تكبر امامه ويرى وردته تتفتح مجددا وهذا ما كان يريده تحديدا ان تتجاوز صدمتها وتعود لحياتها لانه ادرك تماما انه كلما ظهر امامها سيظهر الماضى معه لذلك تركها كما تعتقد لكنه لم يغفل عنها لحظه اليوم يوم تخرجها لقد اصبحت دكتوره رسميا اصبحت دكتورته هى زوجته وحبيبته وكل ما يملك وسيحاول معها بشتى الطرق بالهدوء باللين واحيانا بالتحدى واحيانا بالعنف حتى لو اضطر لان يبدأ من الصفر سيفعل فقط لتكون معه وبين يديه وقريبه منه وبرغبتها وليس اجبارا عليها وحينها سترى ادم .. ادم الذى يعشقها الذى لا يرغب فى رؤيه شئ سوى فرحتها فقط وحتى ان عارضت لن يستسلم فادم الشافعى عندما يريد شيئا يحصل عليه دون طلبه حتى نعم مهمه الحصول عليها صعبه ولكنها ليست مستحيله كما انه يعشق الطرق الصعبه فهى حقا تزيده حماسا وتمسكا بما يريد .
حدث نفسه: حسنا يا دكتورتى الصغيره لنرى كم من الصعب ترويضك . ابتسم وحمل جاكته و اخذ هاتفه ومفاتيحه وغادر وعلى وجهه ابتسامه صغيره وفى عينه اصرار كبير يعرف وجهته تماما فلقد حان وقت المواجهه ...
دلفت يارا ومريم للقاعه المكتظه بالناس والطلبه وكبار الاستاذه والدكاتره وجلست بتوتر رن هاتفها برقم مجهول غير مسجل فلم تجيب ظل يرن لمده طويله وكلما انتهى يرن مجددا مجددا حتى ملت يارا وقامت بوضعه على صامت حتى لا يزعجها . بدأت الحفله وظلت بعض الوقت وصعدت يارا وتسلمت جائزتها وبعد مده انتهى الحفل فخرجت يارا ودلفت للحمام فوجدت هاتفها مازال يرن لقد اصبح 100 مكالمه فائته تعجبت من يكون هذا ولكن انتابها شعور بانه ليس شيئا جيدا فلم تجب . خرجت من الحمام فوجدت يد توضع على فمها ويد تلتف على خصرها لتحملها لممر ضيق .
تركها على الارض فالتفت بخوف وحده وعندما استدارت اتسعت عينها بشده فلقد فوجأت انه ادم يبتسم ابتسامه جانبيه فصرخت به وهى تدفعه بكتفه: انت اتجننت ازاى تعمل كده انت متخيل انا حسيت بايه ! انت فاكر نفسك مين يا اخى ؟. اقترب ادم فى حركه سريعه منها فرفعت يدها امام شفتيها تلقائيا فابتعد ادم ونظر اليها ثم اطلق ضحكه رنانه وقال: كويس فهمتى انا ابقى مين . تذمرت يارا ونفخت خديها واحمرت وجنتها خجلا وهمت بالرحيل عندما امسك ادم معصمها بقوه: قلتلك قبل كده لما ابقى بكلمك متتحركيش من مكانك . حاولت يارا سحب يدها ولكنها لم تستطع فأطلقت صيحه تألم: حرام عليك ايدى انتى بتوجعنى . ترك ادم يدها وتحدث ببرود: الف مبروك التخرج .
حسنا هى توقعت اعتذاره ولكن مع ادم لم يعد يفيد اى توقع . يارا ببرود مماثل: الله يبارك فيك ممكن امشى بقى . وهمت بالرحيل فوقف امامها: انا مأذنتش ليكى انك تمشى . يارا بتأفف: فى واحده صحبتى مستنيانى بره وكده هتقلق وسعلى بقى. ادم بهدوء:مش مشكلتى واحد بيكلم مراته محدش له حاجه عندى.
عقدت يارا ذراعيها امام صدرها ورفعت نظرها اليه كانت تحاول بشتى الطرق عدم اظهار ارتجافها وضعفها امامه فقالت بتحدى: عايز ايه يا ادم . اما ادم فكان وقع نطقها لاسمه عليه له تأثير كبير فلقد دق قلبه بعنف وشعر بمدى اشتياقه لسماع اسمه منها مر وقت طويل منذ ان قالته . فرد بهدوء: عايزك رفعت يارا حاجبها: افندم ادم: كنتى مبتفهميش بقيتى مبتسمعيش كمان .
يارا بدهشه: هو انت مصنوع من ايه اى راجل مكانك كان حس بندم حاول يرضينى يطلب منى اسامحه يمكن كنت فكرت فى انى اسامحه لكن انت غير انت ادم الشافعى بجلاله قدره اللى لا بيعتذر ولا يتنازل شويه ابدا ولعلمك بقى انا اقبل ابقى مع اى راجل غيرك فاهمنى مش هقبل ارجع ليك ابدا ومش عايزه منك اى حاجه غير انك تطلقنى والمرادى بالثلاثه علشان اقدر اعيش حياتى تانى براحتى مع راجل يقدرنى .
اصبحت نظره ادم مظلمه وامسك ذراعها بعنف مقربا ايها منه وقال بنبره مميته: اقسم بالله يا يارا اسمعك بتتكلمى على اى مخلوق فى الدنيا غيرى لهتشوفى منى وش عمرك ما كنتى تتخيلى انك تشوفيه وانا مبحبش اعيد كلامى مفهوم . ازدات قبضته على ذراعها عندما لم تجب وقال بصوت عالى: مفهوم فأومأت برأسها سريعا فأكمل قائلا رغم معرفته جيدا بأنها تتألم بين يديه: طلاق وربى ما هطلق يا يارا ولو اخر يوم فى عمرى انا مسافر القاهره اخر الاسبوع يوم الخميس الساعه 7 لو مكنتيش قدامى 6 ونص وربى ما هتعدى بالساهل فاهمانى .
يارا بتحدى: مش هاجى وهرفع عليك قضيه علشان تطلقنى . ادم وقد ازدات قبضته: اعلى ما فخيلك اركبيه مش هتعرفى تعملى حاجه انا مش عايزها . يارا باصرا اكبر: هعمل يا ادم وهتشوف ومش هاجى وهطلق وبكره اوريك . ابتسم بسخريه: 6 ونص يا بت الادهم وغير كده مضمنش انا ممكن اعمل ايه . ارادت الرد عليه والصراخ فى وجهه ولكنها لم تستطع لانه ببساطه ... رحل .
عادت يارا لمريم وجدتها تبحث عنها مريم: كنت فين يا زفته بقالي مده بدور عليكى .. يارا بهدوء: ادم كان هنا .. مريم بصدمه: نعم ياختى . يارا وهى تمسك يدها وتتحرك للذهاب للمنزل: لما نروح هحكيلك .
عادت يارا ومريم وبمجرد دخولهم امسكت مريم يد يارا واجلستها: ممكن تفهمينى كل حاجه حالا . ضحكت يارا ولاول مره ترى مريم ضحكتها هكذا فلم تكن شفتاها فقط الضاحكه ولكن وصلت الضحكه لعينها ايضا . حكت يارا لمريم الحوار الذى دار بينها وبين ادم . ظلت مريم صامته ثم قالت: طب وانتى بتعاندى قصاده ليه ؟ وبعدين انتى بجد هترفعى قضيه ؟ يارا بضحكه: لا طبعا . مريم بدهشه: طب انتى عايزه تتطلقى ؟ يارا وقد اتسعت ضحكتها: لا طبعا .
مريم: طب انتى هترويحله يوم سفره ؟ يارا: لا طبعا . مريم بنفاذ صبر: انتى واخده كورس فى لا طبعا ما تفهمينى يا زفته !. ضحكت يارا وقالت: انا قررت ادى لادم فرصه تانيه ونبدأ حياتنا سوا تانى . مريم بصدمه: ناااااعم ! وايه اللى حصل لكل ده ما انا بتحايل عليكى من شهور انتى عايزه تجننينى يا بت !. ضحكت يارا ضحكه رنانه ثم قالت: انا هفهمك .
اولا يا ستى انا بعدت عنهم وكنت معتقده انهم باعونى وان محدش فيهم عبرنى بس لما شفت ادم النهارده كل فكرتى اتغيرت لان كون انه يعرف ان النهارده التخرج وعارف معاد الحفله وكمان المكان دا يدل انه متابعنى ومتابع كل حاجه تخصنى اول ما طلعت من الحمام شدنى ايه عارفه انى خرجت وانى روحت الحمام دلوقتى غير انه كان موجود وكان مراقبنى وكمان اهلى كانوا بيرنوا عليا كل يوم تقريبا او اكتر من مره فى اليوم كمان قبل ما اروح المستشفى واشوف ادم من بعدها محدش كلمنى خالص ودا يثبتلى ان ادم فهم كويس اوى ان طول ما هما حوليا هيفضل الماضى وجرحى مفتوح فقرر ان يبعد ويبعدهم عنى علشان اعالج جرحى الاول واواجه الصدمه دى واعدى منها وفعلا معاه حق لان بعدهم عنى قوانى وخلانى اقدر اتصرف واقوى لوحدى ودا كان هدف ادم انه يقوينى ويخلينى زى الاول واحسن وبعدين اللى يخلى راجل يغير عليا من مجرد الكلام عن راجل تانى دا يبقى بيعشقنى مش بيحبنى بس رغم قوته وعنفه الا انى لما قولتله وجعتنى سابنى فورا انا عارفه كويس انى لو مرحتش له مش هيسافر انا متأكده انه مش هيسبنى هنا لوحدى ادم بيحاول يبقى جبروت وقوه قدامى وانا منكرش ان هو كده فعلا وانى اوقات كتير بخاف منه بس اللى انا عارفاه كويس انه طالما بيحبنى عمره ما هيأذينى والدليل على كده انه فكر انه ببعده عنى لما كنا فى مطروح كده بيحمينى من نفسه وكمان هو مضربنيش غير علشان اتكلمت وحش عن والدته ادم عايزنى جنبه وانا عايزه ابقى جنبه وهبقى جنبه فعلا بس مش وقت ما هو عايز لا وقت ما انا عايزه فهمانى بمعنى اصح هرجعله بس بعد من اطلع روحه شويه .
مريم بضحكه: انتى ناويه تلعبى على تقيل . ضحكت يارا: بالظبط كده تعرفى كان وحشنى اوى اول ما شفته حسيت بروحى بترجعلى انا بحبه المجنون ده رغم انه عنده انفصام فى الشخصيه بس مرايه الحب عاميه يا اوختى . مريم: ربنا يسعدك يا يارا ويجمعكم على خير . احتضنتها يارا: ربنا يفرحك يا مريم ويسعدك انتى كمان . رن هاتف يارا مجددا بنفس الرقم فتأفأفت فسألتها مريم عن الخطب فأخبرتها يارا فقالت مريم: طب ما تردى ليكون ادم ترددت يارا ولكن ظل الهاتف يرن فقررت الرد يارا: السلام عليكم صوت مجهول ولكن نبرته خشنه مخيفه: مدام ادم الشافعى اخيرا رديتى .
يارا بتعجب: مين حضرتك . المجهول: انا عارف كويس انك عايزه تتطلقى منه وانا مستعد اساعدك تخلصى منه وخالص لو حابه .. شهقت يارا: انت اتجننت انت مين ؟ وعايز ايه ؟ ومالك ومال جوزى ؟ . ضحك الرجل ضحكه شريره قبيحه: جوزك .. جوزك اللى سابك شهور لوحدك فى مطروح ! ولا اللى سابك سنه وزياده بره بيته وبيت اهلك !. وضعت يارا يدها على فمها باستغراب شديد كيف يعرف كل هذا ! كيف يعلم !
فأكمل: من مصلحتك انك تبعدى عنه لانك لو اتمسكتى بيه هتبقى ارمله المرحوم ابن الشافعى هاهاهاهاهاهاها واغلق الخط اتسعت اعين يارا وجلست تبكى ثم قامت توضأت وجلست تصلى وتدعو الله: يارب يارب احميه يارب احميه يارب اجعل تدبيرهم تدميرهم يارب صونه فى رحمتك يارب تحميه ليا وتحافظلى عليه يارب انت الرحيم يارب انت القادر يارب تحفظه يارب تحميه يارب يارب ظلت تدعو وتدعو ثم انهت صلاتها وظلت تدعى اليه مجددا حتى غفت مكانها على سجاده الصلاه .
عاد ادم فوجد يوسف بانتظاره فجلسوا سويا يوسف: ايه الاخبار ادم وهو يريح راسه على مؤخره الكرسى: تمام . يوسف: هتسافر . ادم: باذن الله . يوسف: بس انا مش فاهم اصرارك على السفر دلوقتى ايه السبب . ادم: بيبو عامله مشاكل وزعلانه منى وحازم نزل من اسبوع . يوسف بصدمه: حازم نزل انت بتهزر ! ادم: لا . يوسف: يس يس انت كلمته .. ادم: اه مره مرتين كده .
يوسف: وحكيتله كل حاجه طبعا مهو نص العمله التانى منك . ادم: يعنى دردشت معاه شويه . يوسف: وحللك العقده بتاعتك . ادم: انت عارف ان حازم مبيحلش ليا حاجه . يوسف: والله ما انا عارف اتلميتوا على بعض ازاى دا انت حاجه وهو حاجه تانيه خالص . ادم: فى حاجات متشابهه .. يوسف: ايوه ايوه عارفها بيقدر يلعبك ملاكمه ممتاز فى ركوب الخيل له فى الرمايه والاهم بقى انه الوحيد اللى بيتحمل برودك لا وبيقدر احيانا يخرجك منه . ادم: برافو عليك .
يوسف: تصدق رغم انه اكبر منك الا انه ولا بيبان عليه جنبك الراجل بيضحك ويهزر ويكلم ده ويعاكس فى ده اما انت استغفر الله وش خشب . ادم: بتقول حاجه يا يوسف .. يوسف: حبيبى انت حبيبى بقول كل خير طبعا انت هو انت فى منك دا انت الكينج . الا صحيح اخبار الصفقه الجديده ايه بدأت فيها . ادم: لسه يوسف: بس الصفقه دى مهمه جدا والفيلا لازم تتسلم زى دلوقتى السنه الجايه يعنى انت قدامك شهر تخلص فيه التصميم وكله والناس تبدا تشتغل علشان تتسلم فى معادها لو اتأخرت يوم زياده الخساره مش هتبقى سهله فاهمنى طبعا .انا عارف انك مضغوط بس متقلقش انت قدها وقدود اطمن . ادم: اللى ربنا عايزه هيكون.
فى غرفه مظلمه م1: هومش الاكل استوى نفسى اشوفه محروق . م2: ههههههههه هتشوفه احنا هددنا البت يمكن تكش وتبعد عنه علشان احرمه منها . م1: طب ما كنا جبناها فى صفنا براحه. م2: كده احسن اى حد وسطينا خطر علينا وادم لو عرف فى رقاب هتطير . م1: تمام واحنا هنعمل ايه دلوقتى م2: قرصه ودن صغيره اصل انا قلبى طيب . م1: ايوه بقى العب ... وصدع صوت ضحكاتهم فى الغرفه بطريقه مقززه .
بعد مرور يومين كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه ...
مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت وترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها وفتحتها وعندما رأتها شهقت من الصدمه ثم صرخت بصوت عال ...
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثامن عشر
بعد مرور يومين كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه وجد يوسف يدخل للمكتب كالاعصار ودخل والده خلفه ..
يوسف: انت اتجننت يا بنى ادم انت ازاى تاخد قرار زى ده من غيرما ترجعلى او ترجع لابوك . رأفت: اهدى يا يوسف الكلام مش كده. ممكن تفهمنا براحه يا ادم ليه اخدت القرار ده . تحرك ادم بهدوء وجلس على كرسيه واسند ظهره للخلف ووضع يده بجيب بنطاله وتحدث ببرود: انهو قرار بالظبط.
يوسف بنرفزه: يا بنى ارحمنى انا هتجنن والله هتجنن من اللى انت بتعمله ده يعنى ايه هتصفى الشركه هنا يعنى ايه ها فهمنى وبدون كمان ما تاخد رايى . ادم بهدوء: وانت من امتى بتتدخل فى اداره الشركه عرضت عليك بما انك شريك تديرها معايا وانت رفضت يبقى بتتكلم ليه دلوقتى . صرخ يوسف: انت عارف انت بتقول ايه انت فاهم يعنى ايه تصفى الشركه وتسافر انا يمكن معترضتش على قرار سفرك رغم انه وجعنى انك قررت تبعد عنى وقلت شغل الشركه هيجمعنا تقوم تصفى الشركه هنا وتسافر كمان انت مش فاهم قراراتك دى بتوجعنى وبتتعبنى ازاى .
ادم وما زال على وضعه ولكن ارتسم على وجهه ابتسامه جانبيه: ومين قالك اننا هنبعد عن بعد . يوسف بعصبيه وبنبره سخريه: انت مجنون يلا اومال انت هناك وانا هنا ومفيش شراكه يبقى هتبقى جنبى ازاى بلاسلكى . ادم: وايه هيخلينى هناك وانت هنا . يوسف بصراخ وهو يضرب بيديه بقوه على مكتب ادم: ارحمنى من ام برودك ده انت مجنون ولا مبتفهش يا بنى ادم انت .. دا على اساس ان القاهره واسكندريه بينهم 3 دقايق . ادم: برضو انا مالى ومال اسكندريه !
يوسف وهو يتنفس بعمق مغمض عيناه بشده يحاول السيطره على نفسه ولكن لم يستطع فقام بسحب فازه كريستال امامه على المكتب وقام بدفعها فى الحائط فسقطت مهشمه على الارض ثم التف لادم وقد ازدادت وتيره تنفسه وصرخ بادم: انت ليه كده وازاى كده ! احنا بنحبك ومستعدين نعمل كل حاجه علشانك وكل خناقى دلوقتى معاك علشان مش عايز تبقى انت فى بلد وانا فى بلد ! لكن انت مصمم متخرجش من كتله البرود اللى انت عايش فيها متقدرش تقول كلمه حلوه تريح بيها اللى قدامك ! واضح انى كنت بحلم .
والتفت يوسف للرحيل عندما توقف فجأه عند استماعه لصوت ادم: ارجع يا يوسف مش لايق عليك الدور ده ... انا اشتريت الشقه اللى فى القاهره خلاص وسجلتها باسمك ونقلت كل اسهمك لاسهم شركتى فى القاهره يعنى انت هتبقى جنبى ومعايا هناك . التف يوسف وعلى وجهه ابتسامه عريضه وعاد وجلس على الكرسى امام المكتب ووضع قدم على قدم وارخى جسده على ظهر الكرسى: طب مش تقول كده من الاول يا راجل خليتنى اكسر الفازه طب والله شكلها كانت غاليه يالا فدايا .
كل هذا ورأفت يستند على الحائط يراقب ما يحدث وينظر اليهم بتعبير اشمئزاز وسخريه يعلم انهم دائما ما يفعلون هذا سويا ولذلك هذا الوضع لم يكن جديد عليهم . ادم: بس انت قلبك جامد لانك عارف انك لما هتتكلم كده هروحك متشرح بس حظك انى مزاجى حلو النهارده . يوسف: اه صحيح ما انا استغربت توقعت انى هلاقى ايديك بتسلم عليا اينعم اتفاجأت بس والله كنت عايزك تضربنى . ادم: عايزنى اضربك ليه ! متخاصم مع مراتك وعايز تصالحها .
ضحك يوسف بشده: حبيبى يا ادم دايما فاهمنى صدق اللى سماك الكينج . سيبك من دا كلو هنسافر اخر الاسبوع اكيد . ادم بشرود وهو يطلق نفس طويل: اتمنى . ثم امسك هاتفه يعبث به . تعجب كلا من رأفت ويوسف فلاول مره يبدو ادم مترددا بخصوص امرا ما ولكنهم ما لبثوا ان فهموا سبب تردده فلا يوجد سوى شخص واحد قادر على ذلك وهذا الشخص هو زوجته العزيزه .
مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت فهو رقم والدها ياترى لما يراسلها لا تدرى لقد اشتاقت اليه كثيرا والى والدتها ايضا ترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها وفتحتها وعندما رأتها شهقت من الصدمه ثم صرخت بصوت عال: عاااااااااااا مش معقول . وظلت ترقص وتصرخ: رجعت ايوا بقى ايوا رجعت اااااااااه رجعت يا عينى يا ليلى اااااااااااه : بس بس ايه الصوت ده اخرسى ..
صرخت بها مريم بقوه فلقد فزعت من صوت يارا وصراخها فى هذا الوقت ... التفت يارا اليها وامسكت يدها وسحبتها لترقص معها وظلت تذهب بها يمينا ويسارا وطبعا لم يخلو الامر من الدعس على قدمها فتصرخ مريم ولكن يارا لم تبالى وظلت ترقص بسعاده وضحكه جميله مرتسمه على وجهها واكملت غنائها: رجعت خلاص ايوه رجعت خلاص . فصرخت مريم وهو تضغط على يد يارا الممسكه بها لتوقفها: فهمينى مين دى . توقفت يارا بفرحه وهى تلتقط انفاسها بصعوبه: ساره ... ساره رجعت يا مريم . ثم احتضنت مريم بقوه: اخيرا رجعت انتى متتخيليش كانت وحشانى ازاى اخيرا رجعت انا مش مصدقه نفسى . بادلتها مريم الحضن حتى هدأت يارا قليلا فأجلستها مريم: ها يا ستى مين ساره .
يارا بضحكه بريئه: ساره دى اجمل حاجه فى حياتى دى اختى الكبيره اكبر منى عشر سنين هى اللى ربتنى رغم انها مش شقيقتى بس بحبها اكتر من نفسى سفرت مع جوزها من زمان اوى واخيرا رجعت بابا بعتلى رساله وقالى انها رجعت ونفسها تشوفنى . انا مبسوطه اوى انها جت اخيرا ساره دى كنت دايما العب معاها عمرها ما زعلتنى او سابتنى حتى فى يوم زعلانه كنت بنام دايما فى حضنها لحد ما اتجوزت وسافرت بقالى مده طويله اوى اوى لا بكلمها ولا اعرف عنها حاجه بس اقولك على حاجه جوزها دا انا بكرهه ومش بحبه ابدا علشان بعدها عنى وخدها وسافر وحتى لما كانت معانا هنا فى اول جوازها مكنتش بحبه برضو راجل رخم استغفر الله . ثم صفقت بسعاده: بس مش مهم المهم انها هنا دلوقتى لازم اشوفها لازم .
مريم: ربنا يخليكو لبعض بس انتى هتروحى لها هناك اقصد يعنى بيت اهلك وكده . يارا بابتسامه: اه هروح اذا كان انا قررت ادى لادم فرصه تانيه يبقى مش هدى لاهلى بس زى ما قولتلك لازم .. قاطعتها مريم: تطلعى عنيهم الاول . ثم ضحكوا سويا . هبت يارا واقفه انا هروح ليهم بقى نظرت مريم للساعه وجدتها قاربت على 11 فقالت: هتخرجى متأخر لوحدك كده استنى لبكره الصبح . يارا: مش هقدر انا هدخل البس فى ثوانى واطير ليهم هناك مش هستحمل استنى دقيقه كمان . مريم: بس انا كده هقلق عليكى اوى والعربيه عند الميكانيكي مش هعرف اوديكي اصبرى للصبح الله يخليكى . يارا: مش هق ..
قاطع كلامها صوت وصول رساله لهاتفها فاتجهت اليه مسرعه وجدته رقم غير مسجل فاستغربت وفتحت الرساله وما لبثت ان شهقت بقوه واتسعت عينها وتمتمت بكلمه واحده: ازاى ! تعجبت مريم: فى ايه اللى حصل الرساله من مين ؟ لم تجب يارا من الصدمه فأمسكت مريم الهاتف وقرأت الرساله وكان محتواها " حسك عينك تفكرى تخرجى دلوقتى انا عارف مراتى مجنونه وتعملها زيارتك تتأجل للصبح بيت اهلك مش هيطير وانا حذرتك اهه " صدمت مريم: هو عرف ازاى انك هتخرجى دلوقتى وعرف ازاى اصلا ان اختك وصلت .
يارا بدهشه: هو انا جوزى دا منجم ولا ايه هو حاطط كاميرات هنا وظلت تتلفت حولها واكملت: يكنش مركب فى هدومى حاجه لما مسكنى هو عرف ازا ... قاطع كلامها صوت وصول رساله اخرى " اه على فكره انا مش عالم فلك ولا حاجه ولا مركب عندك كاميرات وبطلى تلفى حولين نفسك علشان هتدوخى يا دكتورتى" صرخت يارا: عاااااااااااااا هو عرف ازاى ازاى بس حد يفهمنى . وبدون سابق انذار قامت بطلب رقمه بدون تفكير .
عندما رأى ادم رقمها على شاشته ابتسم بخبث وفتح الخط: ايه اشتقتى لصوتى ولا ايه . تلعثمت يارا وحاولت تجاهل نبرته الرجوليه التى سببت اليها عدم اتزان وشعور داخلى غريب وقالت بتردد: انت مراقبنى ! ضحك ادم ولم يجب ... وللمره الثانيه حاولت يارا تجاهل ضحكته التى مرت عبر اذنها لتصل لقلبها مباشره مسببه زياده نبضاته و جعل شعيراته الدمويه ترقص بشده وحتى اوردته وشراينه تغنى وترقص داخلها .
قطع الصمت صوته الرجولى: مش هقولك غير كلمه واحده يمكن تكونى نسيتها فا انا هفكرك بيها انتى مراتى فاهمه يعنى ايه مراتى . حسنا يكفى هذا لكم مره ستحاول السيطره على مشاعرها لقد اصبحت كل خليه ترقص الان من شده سعادتها لابد ان تسيطر على نفسها قليلا ولكن لما تسيطر ! حسنا ... لانه يجب الا يشعر بضعفك .. لا يجب ان يشعر بسعادتك بجواره ... لا يجب ان يشعر بحبك ... اكل تلك الاسباب لا تكفى ؟ حسنا .. ولكن لما لا يجب ان يشعر ! ماذا سيحدث لو شعر بى مثلا ! توقف حوار يارا الداخلى على صوت ادم كانت نبرته بارده ولكن بها شئ من الحده: يارا متطلعيش من البيت دلوقتى وابقى روحى لاختك الصبح مفهوم .
استعادت يارا نفسها عندما اشتعل فتيل التحدى داخلها: اولا لا مش فاهمه .. وبعدين انا مش مراتك انا هبقى طليقتك بمزاجك او غصب عنك .. وثانيا بقى لو كنت اترددت لحظه انى مرحش دلوقتى هروح وهخرج يا ادم وابقى ورينى هتمنعنى ازاى ... واغلقت الخط بوجهه دون انتظار رده حتى فلقد شعرت بغصه مؤلمه عندما اطلقت لقب طليقتك هى تريد تعذيبه قليلا ولكن وللاسف كلما حاولت تعذيبه تتعذب هى اكثر .
التفتت فاصطدمت بوجه مريم امامها وهى عاقده ذراعيها امام صدرها وتنظر لها بحاجبين مقرونين دلاله على غضبها وقالت: عاندى معاه ماشى مقلتش حاجه .. عذبيه وطلعى روحه برضو مقلتش حاجه .. لكن تعاندى فى خروجك الساعه 12 نص الليل ده اللى مش هسمح بيه ابدا . يارا بهدوء: يا مريم يا حبيبتى احنا فى اسكندريه والناس كلها لسه صاحيه مش هيحصل حاجه وبعدين هى كلها مواصله واحده من هنا لهناك خلاص بقى .
حسنا هى تحاول تهدئه مريم ولكنها حقا خائفه لم تعتاد على الخروج بمفردها رغم ان البلده فى ذلك الوقت مستيقظه والشوارع مليئه بالناس ولكنها خائفه ولكن لن تخسر التحدى امامه مطلقا دلفت وبدلت ملابسها وامسكت حقيبتها وامسكت بيدها مصحف صغير وظلت تدعو الله ان يحفظها وخرجت حاولت مريم معها كثيرا ولكن رأسها المتيبس لم يخضع لتلك المحاولات وخرجت بالفعل من المنزل وليتها لم تخرج فلم تكن يارا تدرى انها نقطه ضعف لادم الشافعى وكان هناك الكثير من العيون عليها وبالفعل عندما خرجت من المنزل كان خلفها دراجه ناريه يعتليها اثنين ملثمين.
عند ادم عندما اغلقت يارا بوجهه تصاعدت كل الشياطين اليه واحمر وجهه غضبا وتمتم ب: غبيه والله غبيه . ونهض مسرعا وامسك مفاتيحه ونسى حتى ان يأخذ هاتفه وجاكيته وانطلق مسرعا لم يكن قادرا على الوقوف دقائق الاصانصير فنزل ركضا على الدرج حتى وصف لسيارته فركب وقادها مسرعا بسرعه جنونيه لم يهتم بمخالفات او غيرها .. ولم يهتم اذا تجاوز اشاره ام لا .. ولا يهتم انه كان على وشك الاصطدام بغيره اكثر من مره .. كل ما فكر فيه انه لابد ان يصل لها مسرعا قبل ان يصيبها مكروه ! نعم هو يعلم انه مراقب ويعلم جيدا انها مراقبه ويعلم جيدا ايضا من يراقبهما يعلم انه طوال السنه الماضيه استطاع انقاذها او بالاصح استطاع حمايتها لكن خروجها الان لم يكن محسوبا مطلقا زادت سرعته وظل يدعو الله بداخله الا يصيبها مكروه وان يستطيع انقاذها .
خرجت يارا كان منزل مريم فى نهايه شارع جانبى فكان فارغا نوعا ما ... امسكت المصحف بيدها واحتضنته الى صدرها وحاولت تجاوز خوفها وظلت تردد بعض الاذكار وبعض ايات القرآن التى تحفظها عن ظهر قلب . شعرت بصوت خلفها التفتت فلم تجد شيئا ازداد خوفها وازدادت سرعه خطواتها ثم وفجأه خرجت امامها دراجه ناريه فزعت يارا وتوقفت مكانها لا تدرى لما توقفت الانهم توقفوا امامها ام لان مفاصلها من الصدمه تيبست فلم تستطع الحركه . تحدث احد الملثمين مخاطبا الاخر: ايه رأيك نعمل فيها ايه دلوقتى . تشنجت يارا وتعالت دقات قلبها خوفا ...
رد عليه الاخر: مش عارف ما احنا قدمنا خيارات كتير يا نقتلها عالطول .. يا ناخدها نتسلى بيها شويه وبعدين نقتلها .. اصل البت حلوه والقالب متمكن .. يا نهددها وبعد فتره نقتلها برضو ... شعرت يارا بأن قلبها يخرج من مكانه وانتابتها نوبه هلع شديده فتراجعت خطوات للخلف وعينها متسعه و انفاسها تكاد تنقطع من شده خوفها ظلت تتراجع بخوف وهم يضحكون عليها حتى استدارت وهمت بالركض ولكنها لم تستطع لان فور ان استدارت وجدت نفسها مقيده من قبل احدهم يد على رقبتها تصل لكتفها واليد الاخرى ممسكه بسكين على بطنها اوشكت على الصراخ فوضع الشخص الاخر يده على فمها ضاغطا على رأسها من الخلف وتحدث بنبرته القذره ورائحه انفاسه الكريهه المليئه بروائح مقززه تصل لانفها فأغمضت عينها بخوف: ليه يا حلوه ما كنا حلوين على العموم مفيش ضرر من لمسك برضو دا حتى انتى حته طريه وحلوه ... ورفع يده الاخرى ومررها على وجنتها .
لم تستطع يارا فعل شئ او حتى التحرك انشا واحدا فأمامها شخصين بأجساد تفوق جسدها اضعاف مضاعفه فلم تستطع سوى البكاء وتساقطت دموعها وارتفعت صرخات قلبها لله عز وجل وظلت تردد بقلبها حسبى الله ونعم الوكيل _ اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت _ حسبى الله ونعم الوكيل _ يارب ارحمنى يارب . صرخ احدهم بها: لا فتحى عينك وركزى كويس اوى لو خايفه على نفسك ابعدى تماما عن ابن الشافعى اطلقى والريس بتاعى هيساعدك لكن لو فضلتى جنبه واتحميتى فيه مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه سامعه يا قطه .
ثم امسك يدها اليسار ورفعها وحاول اخراج دبله ادم منها فأغلقت يارا يدها على شكل قبضه رغم خوفها رغم هلعها الا انها لن تتخلى عن ادم ابدا حتى لو قتلوها حاول الرجل فتح يدها ولكن لم تسمح يارا له كلما فتح يدها تغلقها سريعا وسببت محاولاته بأظافره القذره جرح يد يارا مرارا حتى فقد الرجل اعصابه فقام بسحب السكين من يد صديقه وقام بجرح يدها بجوار الدبله حتى تعجز عن غلقها صرخت يارا صرخه مكتومه وانهمرت دموعها بغزاره فصرخ بوجهها: متبقيش عناديه اخلصى والله هشرحك هنا .
لم تجب يارا وايضا اغلقت يدها فتألمت بشده فلقد ضغطت على جرحه فرفع السكين وهم ان يجرحها مره اخرى ولكنه توقف فجأه عندما ظهر ضوء سياره على اول الشارع فأمسكها من حجابها بقوه وقام بدفعها بالحائط فاصطدم رأسها به بقوه شديده سببت شعورها بدوران شديد وشئ لزج يسيل على عينها ووجنتها سقطت على الارض وضمت ركبتيها لصدرها وانهمرت دموعها بغزاره وتمتمت: يارب احمى ادم يارب ... ادم .
اثناء سرعته المهوله تلك كاد يتسبب فى اكتر من حادث ولكن جاءت الضربه القاضيه عندما وجد ان بنزين سيارته ينفذ ضرب على مقود السياره بشده وغضب و اتجه مسرعا لمحطه البنزين وخلال الدقائق التى وقفها بدأت اعصابه تتلف وهو يتخيل ان يأذيها احدهم وعندما انتهى اتجه مسرعا اليها وبعد 10 دقائق كان على اول شارع المنزل عندما لاحظ حركه فى اخره اسرع بسياره وبعد دقيقه وجد دراجه ناريه تتجه ناحيته يعتليها اثنين ملثمين اضطرب قلبه بشده .. مرت بجواره ولا يعلم ان كان يتخيل ام لا فخلف اقنعتهم اعتقد انهم يبتسمون او ربنا اعينهم من افصحت له ذلك ثم انطلقوا بسرعه مخيفه من جواره كان سيتبعهم ليرى من هم لولا رؤيته لشئ على الارض وسمع صوت انين ضعيف اوقف السياره ونزل منها واقترب قليلا وعندما وجدها يارا توقف قلبه وجدها تضم ركبتيها لصدرها وتدفن وجهها بينهم وتصدر انين ضعيف يدل على تألمها وخوفها انحنى امامها مسرعا ولمس ذراعها فرفعت يارا رأسها وصرخت وهى ترجع بجسدها للخلف فأمسكها ادم من ذراعيها مطمئنا: متخافيش متخافيش دا انا .
عندما رأى وجهها والدماء الساقطه منه اشتعل غضبه وصر اسنانه بقوه وغلت الدماء بعروقه وتصاعدت لوجهه بقوه واصبحت عيناه حمراء بشده كيف يفعلون هذا ! كيف يؤذيها هكذا ! كيف يمتلكوا الجرأه وردته الصغيره اصبحت عيناها خائفه ومفاصلها مرتعده ولم يكن بجانبها ليحميها ! لعن تحت انفاسه وظل ينظر لعينها الخائفه والمنصدمه حتى قامت باحتضانه بقوه .
عندما رأته يارا شعرت بالامان فقامت بلف يدها حول خصره ودفنت رأسها فى صدره وتعالت شهقاتها وانتفض جسدها لا يدرى ادم خوفا ام من البكاء وظلت تشتد قبضتها عليه ويزداد دفعها لرأسها على صدره كأنها ستستطيع النفاذ داخله الان جلس على الارض امامها واحتضنها وشدد من احتضانه لها لعله يهدأها وظل يربت على ظهرها: شششش اهدى شششش خلاص انا هنا متخفيش . ظل دقائق على هذا الوضع حتى هدأ انتفاضها وبكائها وسقطت رأسها قليلا عن كتفه فأمالها للخلف قليلا وجدها مغشيا عليها فقام ووضع يد اسف رأسها ويد اسفل ركبتيها وحملها بين ذراعيه واتجه للسياره وتحرك بها بسرعه كبيره فى اتجاه المشفى .
فتحت يارا عينها ببطء ثم اغلقتها مجددا بسبب الضوء فى الغرفه ثم فتحتها مجددا فوجدت يد توضع امام عينها تحجب عنها الضوء رفعت عينها للمكان حولها فوجدت انها ما زالت فى غرفتها القديمه تعجبت اخفضت نظرها للواقف بجوارها فوجدته زوجها ادم حاولت الحركه ولكن شعرت بالم شديد برأسها فوضعت يدها عليه فتألمت اكتر ولكنها لاحظت التفافه بشاش حاولت الجلوس فاقترب ادم منها وقام بظبط الوسادات خلفها فأراحت رأسها عليه وعندها ادركت انها بلا حجابها كما انها ترتدى بيجامه بيتيه فقط .
نظرت لادم بتعجب: احنا ايه جبنا هنا ! وانت بتعمل ايه هنا ! ادم بهدوء: عارفه انا مراتى محتاجه كسر رقبتها علشان مبتسمعش الكلام ثم اقترب منها وهمس: اقترحى عليا اعاقبها ازاى ؟ نظرت يارا اليه بتعجب اكبر ثم ما لبثت ان تذكرت ما حدث معها فقامت بضم ركبتيها لصدرها ودفنت وجهها بينهم تلقائيا وبدأت الدموع تنساب من عينها ببطء . عندما رآها ادم هكذا تألم قلبه كثيرا وتوعد باللعنه لهؤلاء الذين تجرأوا على زوجته شعر بغضبه يتصاعد فجلس بجوارها على الفراش ووضع يده على يدها وتحدث بهدوء: اهدى خلاص انا هنا . قوليلى شفتي حد منهم ! حد قربلك ! حد لمسك ! ؟
وصمت ينتظر ردها اما هى فى تلك اللحظه كانت تتذكر كل حركه كل لمسه كل كلمه تذكرت عندما مرر يده على وجهها فقامت برفع يدها ومسحت وجهها بعنف وقامت بالمسح على رقبتها وجسدها كله . تعجب ادم من تصرفها: فى ايه انتى كويسه . نهضت يارا مسرعه ولكن بمجرد ان وقفت شعرت بدوار شديد وصداع يكاد يفجر رأسها من الالم فمال جسدها وسقطت ولكن امسكها ادم جيدا قائلا بحزم: تعرفى تهدى انتى لسه مفقتيش كويس .
يارا بضعف وهى تحاول التوازن: لازم لازم اغسل جسمى لازم مش مستحمله افضل كده مش مستحمله سيبنى . صر ادم اسنانه بغضب فلقد فهم جيدا سبب كلامها عرف انهم اقتربوا منها لمسوها احمرت عيناه بشده وشعر ببراكين الغضب تتفجر داخله ... فأمسكها بهدوء وسار بها فى اتجاه حمام الغرفه ودلفوا وقام بفتح ماء الصنبور واجلسها بالبانيو وقال: اعملى اللى انتى عايزاه وانتى قاعده كده متقوميش علشان هتدوخى .
اومأت يارا بهدوء فخرج ادم واغلق الباب خلفه جلس بالخارج يفكر فيمن يشك فأعداؤه كثر لقد كان نجاحه سبب لتكوين اعداء كثر ولكن لما يهاجم احد زوجته لما ليس هو مباشره بالتأكيد احد يعلم جيدا ان يارا اغلى عنده من حياته احد يعلم جيدا اهميتها بالنسبه له ايمكن ان يكون ... قطع افكاره صوت فتح الباب وجد يارا تخرج كما كانت فيبدو انها اغتسلت بدون نزع ملابسها فأمسك يدها واجلسها على الفراش والتف ناحيه الباب ولكنه توقف فور سماعه لصوتها الضعيف: انت رايح فين . التف اليها: هنادى والدتك او اختك تساعدك تغيرى علشان متبرديش . يارا: ملوش لزوم لو سم...
قاطعها ادم بنبره خبيثه: عندك حق ملوش لزوم جوزك جنبك ويقدر يساعدك اعتقد انه انسب شخص للمهمه دى . نظرت يارا اليه وادركت ما قالت فأحمرت وجنتها خجلا وازداد دوران رأسها فوضعت يدها عليه فضحك ادم بخفه: خلاص اهدى اهدى عايزانى اجيبلك ايه . يارا بتوتر: ولا حاجه لو سمحت اخرج . ادم بابتسامه: وان مخرجتش.
يارا بصوت هادئ ولكنه به بعض الحزم: لو سمحت يا بشمهندس كده مينفعش متنساش اننا عن قريب هنبقى مطلقين . انقبض فك ادم وصر اسنانه بقوه وشعر انه على وشك صفعها واخبارها ان تنسى هذا تماما . ولكنه عوضا عن ذلك تحدث بنبره بارده: حلمك خيالى يا صغيرتى . رغم ان يارا استغربت لقبه " صغيرتى" الا انها تجاهلت الامر: الاحلام خلقت علشان تتحقق حتى لو خياليه وانا هسعى لتحقيق حلمى . ادم بنبره هادئه ولكن ظهر بها بعض الالم: وحلمك اللى نفسك تحققيه هو طلاقك منى !
شعرت يارا بغصه مؤلمه فى قلبها وارادت ان تصرخ به لا ليس حلمى هو طلاقى منك ولكن حلمى هو العيش معك فى ظل حبك الاحساس بنبضات قلبك واللجوء لحضنك دائما ان اكون زوجتك قولا وفعلا ان اكون حبيبتك ان اكون ام لاولادك ان يجلس احفادنا لنحكى لهم قصتنا ويكونوا فخورين بنا حلمى هو ان احبك وان تحبنى وان اكتفى بك وتكتفى بى حلمى ان اكون امرأتك الان وللابد . ولكن عوضا عن ذلك قالت: لو سمحت اخرج انا بردت . نظر اليها ادم نظره طويله يحكى بها الكثيرثم تركها وغادر الغرفه .
صوت صفعه مدويه على وجه احد الملثمين صدع فى المكان صوت نحن نعرفه جيدا م2: بتأذيها ليه ! بتجرحها بالسكين ليه ! بتلمسها ليه ! انا قولت خوفوها هددوها لكن تلمسوها دا انا مأمرتش بيه. الملثم الاخر: يا ريس البت كانت هتهرب فأضطرنا نمسكها . ولم يجد رد سوى صفعه مماثله م2: ممكن تقف ادمها تقطع طريقها لكن من غيرما تلمسها وبعدين بترفع السكينه فى وشها ليه يا حيوان منك ليه . احد الملثمين: يا باشا اص...
م2: اخرس ثم اتجه للبار خلفه وامسك كأسا بيده وتحدث بشرود: دا انا اللى من اول ما عينى وقعت عليها فى فرحها وانا هموت والمسها هموت واخدها فى حضنى نفسى احس بنفسها احس بجسمها احس بنعومتها وتيجى انت وهو يا حيوان وتعملوا كده . ثم اتجه الى احد الملثمين وامسكه من قميصه: كانت ناعمه كانت حته اصليه جامده ... صح . تحدث الملثم بتقزز: اوى اوى يا باشا لولا ان حضرتك امرتنا منلعبش معاها مكنتش هرحمها .
اخرج م2 مسدسه وقام باطلاق النار عليه فسقط الملثم امامه جثه هامده ثم رفع نظره لجميع رجالته الحاضرين وتحدث بنبره محذره: اى واحد هكلفه بمهمه تخصها وهيقرب منها شبر واحد هيكون مصيره زى الكلب اللى قدامى ده مفهوم يا شويه كلاب . رد الجميع: مفهوم يا باشا . شرد م2 وتحدث بغل: دايما واقع واقف يابن رأفت الشافعى عرفت تفوز بيها قبلى بس حتى لو بعدك انا مش هسيبها ابدا على الاقل هتبقى اسهل واوفر واسرع واكيد هتبقى ليا يعنى هتبقى ليا وهحرمك منها ومن حياتك كلها .
دلف ادم ومعه عائله يارا فلم يجدها بالفراش فادار بصره فى الغرفه فوجدها تصلى فى ركن الغرفه واستمع لصوت شهقاتها وبكائها وهى تناجى ربها وتدعوه جلس على الفراش ينظر اليها بحب وحنان حتى انهت صلاتها فقامت ومسحت دموعها وعندما رأت ساره امامها وقفت مسرعه فشعرت بالدوار مجددا فاسندت على الحائط بجانبها فاقتربت ساره منها واحتضنتها بقوه والقت يارا بنفسها بين احضان اختها وشعور واحد يخاجلها الان وهو انها الوحيده التى لم تجرحها انها الوحيده التى لم تشارك فى اى لعبه بكت يارا فى احضانها بشده ادت لبكاء ساره معها ظلوا هكذا بعض الوقت حتى هدأوا قليلا فأجلستها ساره على الفراش ساره:وحشانى يا مجنونه عامله ايه طمنينى عليكى .
يارا: وانتى كمان وحشتينى اوى انا كويسه اه اتخرشمت شويه بس جات سليمه الحمد لله . ضحكت ساره: وحشتنى لماضتك يا لورا وربنا . يارا: ياااااااه انتى لسه فاكره لورا كنتوا بتدوشونى بيه . ساره بضحكه: يااااااااااااه والله واحشنى الواد ده . يارا: هيبييييييييييح بقى ووحشنى جدا انا كمان هربتوا انتو الاتنين منى وسبتونى هنا لوحدى . ساره: مع ...
قاطعها ادم وهو يقترب من يارا: هو مين ده اللى وحشك . التفتت يارا اليه بينما ابتسمت ساره وهمت ساره بالتحدث: دا يبقى ح ... قاطعتها يارا: يبقى صديق طفولتى واعز انسان على قلبى من وانا صغيره . شعر ادم بشياطين تتراقص امامه الان وتخبره ان يقوم بقتلها شعر بالغيره تقتله مجرد التفكير فى انها تحب احد اخر غيره اشعره بالرغبه فى معرفه من هو ليقتله فورا . حمحت ساره فنظرت اليها يارا: وقالت بهمس فين بوز الاخص اقصد جوزك يوووه اقصد الاستاذ تامر . ضحكت ساره: لا تامر خلاص بح معدش فيه معدش موجود خلصت منه. يارا بدهشه: انتى بتتكلمى جد .
ساره: اه والله انا خلاص اطلقت منه وبالثلاثه ومن قبل فرحك كمان يعنى داخله على السنتين . يارا بدهشه: طب ليه كده انتو كنتو بتح... قاطعتها ساره بحزن: يارا علشان خاطرى متجبيش سيرته بقى . يارا: طب حاضر بس انتى عارفه انى فضوليه احكيلى ملخص بلييييز ابتسمت ساره: يخرب عقلك وحشنى جنانك . بصى يا ستى ا ... قاطعتها سميه: ثوانى يا ساره ايه يا يارا مش هتسلمى على ماما .
نظرت اليها يارا بحزن شديد وامتلئت عينها بالدموع ولكنها لم تستطع ان تتحكم فى اشتياقها اليهم اكثر من ذلك فقامت وقفت فقامت سميه بفتح ذراعيها فاتجهت يارا اليها مسرعه والقت بنفسها بين ذراعى امها واحتضنتها بقوه وهى تبكى بشده وبكى لبكائها ساره وسميه . سميه ببكاء: انا اسفه يا بنتى سامحينى انا اسفه . يارا: خلاص بالله عليكى متقوليش حاجه انتى وحشتينى اوى ومش عايزه غير حضنك اللى حرمت نفسى منه اكتر من سنه متعرفيش انا كنت محتجاه قد ايه انا تعبت من غيركوا اوى تعبت اوى يا ماما اوى .
تعالت شهقاتها وانتفض جسدها بشده ظلت تبكى حتى شعرت بيد احدهم تمسح على ظهرها . فأخرجت نفسها من حضن والدتها والتفت فوجدت والدها يحدق بها والدموع بعينه . احمد: طب مش هتسامحى بابا . مسحت يارا دموعها بظهر يدها الاثنين كطفله صغيره وقالت وهى تبكى: اتحايل عليا شويه . ابتسم احمد وهربت دمعه من عينه: اللى تعوزيه هعملهولك . يارا وازداد بكائها: انا عا ...
قاطعها احمد بجذبها لاحضانه فبكت يارا بقوه شديده وظلت تنتحب وبكى معها احمد: سامحينى يا بنتى انا اسف انا والله ما عندى اغلى منك سامحينى . يارا ببكاء: بس بقى يا بابا علشان خاطرى انا متقولش كده انا كمان اسفه انى بعدت عنكم كل ده بس صدقنى كنت بتعذب والله من غيركم انا بحبكم اوى متبعدونيش عنكو تانى وحشتنى اوى ووحشنى حضنك اوى اختنق صوتها بشده وتحدثت بتقطع: انا ... كنت بفضل ... افكر فيكم ... وافتكر.. ايامنا سوا . تعبت اوى فى بعدكم ونفسى ارتاح نفسى يا بابا . اشتد احمد على احتضانها: ياااااااااااه يا يارا وحشتنى كلمه بابا اوى ربنا يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى يا بنتى . ظلت يارا فى حضن والدها فتره ليست بقصيره .
اما ادم فابتسم رغم بكائها الذى يحرقه ابتسم لانه يعلم انها فرحه الان يعلم ان رجوعها وسط اهلها سيحسن نفسيتها كثيرا فشعر بسعاده لاجلها . تركها احمد وقام بمسح دموعها وطبع قبله خفيفه على جبينها وقال: كفايه بقى ويالا علشان ترتاحى وتحكيلنا ايه حصل معاكى . اجلسها احمد على الفراش وجلس امامها هو وسميه وجلست ساره بجوارها وادم امامها على الجانب الاخر من الفراش . ادم بهدوء: ممكن تحكيلنا ايه اللى حصل معاكى .
يارا بخجل: اولا انا حابه اعتذر لانى مسمعتش كلامك بس انت كنت عارف كويس اوى انك لما هتتحدانى هعاند قصادك . ادم بحده: المفروض انى جوزك يا دكتوره والمفروض انك تسمعى الكلام حتى لومش مقتنعه بيه . يارا بحده مماثله: والله يا بشمهندس اعتقد اننا متفقين على الطلاق وبعدين مش لازم اسمع كلامك ولا حاجه ولا علشان حضرتك ادم الشافعى اللى كلمته ماشيه على الكل .
ادم بحده زياده: كويس انك عارفه ان كلامى لازم يتسمع لكن انتى بدماغك اللى عايزه الكسر خرجتى نص الليل بدون ما تسمعى لحد وادى النتيجه مرميه فى الشارع ومضروبه بالسكينه والله اعلم كان ممكن ايه يحصل يبقى غلطانه ولا مش غلطانه . يارا: انا عارفه انى غلطانه بس ده ميمنعش انك انت كمان غلطان لانك عارف كويس انى مبحبش حد يدينى تعليمات ومع ذلك عملت كده . : بس ... صرخت بها ساره فنظر ادم ويارا اليها فأخفضت يارا بصرها ام ادم فارتدى قناع البروده الخاص به ونظر الى الفراغ بلامبالاه . احمد: واضح ان النقاش بينكم مستحيل بس المفروض تحترموا وجودى على الاقل . يارا بخجل: يا بابا انا م ...
قاطعها احمد: بس خلاص احكيلى اللى حصل . اغمضت يارا عينها وحكت لهم كل ما حدث ما عدا ما طلبوا منها فعقد ادم حاجبيه بغضب ولكن تحدث بهدوء: يعنى طلعوا عليكى كده واتكلموا عن قتلك بدون سبب مطلبوش منك حاجه وبعدين شرحوا ايديكى ليه كده واشمعنا ايدك دى ليه مش التانيه . يارا بتوتر: ااا لا هما ك كا كانوا عا عايزين اااا عا عايزين اااااه كانو عايزين يسرقونى وانا مكنش معايا غير الدبله فى ايدى فكانوا عايزين ياخدوها وانا مرضتش فعورونى ااااه علشان كده ااااه كده بس .
نظر اليها ادم بنظره عرفت يارا من خلالها انه لم يصدق كلامها احمد: طب يابنتى فى داهيه الدبله ما جوزك جنبك تروح الدبله ويجى غيرها المهم انتى . يارا بخجل: ااا الموضوع مش كده يعنى اقصد انه مش علشان كده يعنى ا.. قاطعها احمد ضاحكا: خلاص خلاص قلبتى مزرعه طماطم عالطول كده على العموم الحمد لله انك بخير هنسيبك ترتاحى بقى ونقوم احنا . نهض احمد وسميه وساره وظل ادم كما هو لا يفعل شئ سوا التطلع اليها بابتسامه جانبيه . امسكت يارا يد ساره: انتى مش هتحكيلى اللى حصل . ساره: هحكيلك كل حاجه بكره يالا نامى بقى دلوقتى .
يارا: طب فين ولادك عايزه اشوفهم واشوف بنتك الصغيره انا مشفتهاش خالص . ساره: الولاد نايمين يالا نامى انتى كمان و بكره تزهقى منهم . يارا: طب تصبحى على جنه . ساره: وانتى من اهلها يا حبيبتى وطبعت قبله على جبينها وغادرت .
التفتت يارا لادم وظلت تنظر اليه ثوانى وعندما لم يتحدث قالت: ايه ! قال بهدوء: ايه ! يارا: ايه مش هتتطلع انت كمان . ادم ببرود وهو يرفع قدم على قدم: لا مليش مزاج ليا نفس انام جنب مراتى النهارده .
خجلت يارا واحمرت وجنتها بشده وفتحت فمها لتتحدث ولكنها عجزت عن الكلام عندما اقترب ادم منها بحركه واحده فأصبح جسدها محتجز بين الفراش وجسد زوجها فرمشت عده مرات وازداد احمرار وجهها وانقطعت انفاسها عندما شعرت بأنفاسه عندما تحدث بهمس وهو ينظر لعينها مباشره: حضنتى باباكى ومامتك طب بالنسبه ليا مفيش حضن .
تلعثمت يارا وهربت الدماء من وجهها ولم تدرى بما تجيب او كيف تجيب اساسا فلقد فقد عقلها القدره على التفكير وفقد لسانها القدره على النطق هربت يارا بنظرها منه وعضت شفتها السفلى لعلها تهدأ ثم استدارت له مجددا وتفاجأت بنظرته الداكنه تجاه شفتيها فأدركت انها قامت بحركه خاطئه فى الوقت الخاطئ . فحاولت تدارك الامر: لا مفيش لاننا هنطلق .
تجاهل ادم كلامها ومازال نظره مثبت على شفتيها وقال بهمس مغرى: طب ليه مردتيش تقلعى دبلتى من ايديك . حسنا بالحقيقه لم تجد يارا ما تقوله لقد حاصرها من جميع الجهات وهى حقا لا تستطيع التفكير بقربه هكذا برائحته التى تتغلغل الى اعماقها بصوته الرجولى ذو بحه مغريه ونبرته الهادئه التى تثير العواصف بداخلها . ولكن توقفت كل حواسها عن العمل عندما اقترب منها اكثر واكثر وبغير ترتيب مسبق ولاكون اكثر دقه بغيرحساب نتيجه الخطوه القادمه قامت برفع يدها ووضعتها على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته اثر لمستها وقالت بهمس: ...
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل التاسع عشر
التفتت يارا لادم وظلت تنظر اليه ثوانى وعندما لم يتحدث قالت: ايه ! قال بهدوء: ايه ! يارا: ايه مش هتتطلع انت كمان . ادم ببرود وهو يرفع قدم على قدم: لا مليش مزاج ليا نفس انام جنب مراتى النهارده . خجلت يارا واحمرت وجنتها بشده وفتحت فمها لتتحدث ولكنها عجزت عن الكلام عندما اقترب ادم منها بحركه واحده فأصبح جسدها محتجز بين الفراش وجسد زوجها فرمشت عده مرات وازداد احمرار وجهها وانقطعت انفاسها عندما شعرت بأنفاسه عندما تحدث بهمس وهو ينظر لعينها مباشره: حضنتى باباكى ومامتك طب بالنسبه ليا مفيش حضن .
تلعثمت يارا وهربت الدماء من وجهها ولم تدرى بما تجيب او كيف تجيب اساسا فلقد فقد عقلها القدره على التفكير وفقد لسانها القدره على النطق هربت يارا بنظرها منه وعضت شفتها السفلى لعلها تهدأ ثم استدارت له مجددا وتفاجأت بنظرته الداكنه تجاه شفتيها فأدركت انها قامت بحركه خاطئه فى الوقت الخاطئ . فحاولت تدارك الامر: لا مفيش لاننا هنطلق .
تجاهل ادم كلامها ومازال نظره مثبت على شفتيها وقال بهمس مغرى: طب ليه مردتيش تقلعى دبلتى من ايديك . حسنا بالحقيقه لم تجد يارا ما تقوله لقد حاصرها من جميع الجهات وهى حقا لا تستطيع التفكير بقربه هكذا برائحته التى تتغلغل الى اعماقها بصوته الرجولى ذو بحه مغريه ونبرته الهادئه التى تثير العواصف بداخلها .
ولكن توقفت كل حواسها عن العمل عندما اقترب منها اكثر واكثر وبغير ترتيب مسبق ولاكون اكثر دقه بغيرحساب نتيجه الخطوه القادمه قامت برفع يدها ووضعتها على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته اثر لمستها وقالت بهمس: محدش له حق يقلعنى دبلتك غيرى زى ما محدش لبسهالى غيرى .
رفع ادم نظره اليها وتشابكت العينان فى اتصال بصرى يحمل الكثير من المشاعر الغضب والالم والندم والشوق والحنين واخيرا يغلفها الحب . قاطعت يارا الصمت: وبعدين نفسى انا اقلعها واديهالك علشان اخلص من الحبل اللى رابطنى ده بقى ... ولا انت ايه رأيك . نظره واحده غلفت عين ادم نظره حزن ودهشه ولكن لم يبتعد عنها ايضا حقا كان يرغب بذلك ولكن قربها كان كخمر يسكره يجعله عاجز عن التصرف ولكنه لم يكن عاجز عن التفكير كيف يرد عليها.
كانت يارا ترتدى اسدالها فرفع ادم يده ومررها على وجنتها بهدوء ثم امسك طرف حجابها وازاحه ببطء فأغمضت يارا عينها .. احست بيده تمسك خصله من شعرها يلعب بها بهدوء ثم امال رأسه بجوار اذنها وهمس: الحاجات القديمه بتبقى بالنسبالى بلا قيمه . ثم استنشق رائحتها بقوه ثم رفع رأسه اليها مجددا ونظر لعينها فرأى نفس النظره الحزينه التى تكونت فى عينه مسبقا اثر كلامها فابتسم ابتسامه جانبيه وقام بطبع قبله طويله على جبينها وتركها وغادر الغرفه دون كلمه اضافيه .
نظرت يارا للباب المغلق ثوانى غير مستوعبه تغيراته المفاجأه واصبحت متيقنه تماما ان زوجها يعانى من انفصام شخصيه ومن الواضح لها انه لن يستسلم ابدا او يخضع لها ويتنازل بل سيحارب وسيعيدها اليه ولكن بشخصيته بشخصيه ادم رأفت الشافعى بأسلوبه البارد الذى يشعل غضبها بردود افعاله الغير متوقعه فابتسمت بمكر: حسنا يا زوجى العزيز خلينا نشوف مين اكتر جرأه واراده ومين اللى هيستسلم الاول .
فى صباح اليوم التالى استيقظت يارا على ضربات خفيفه على وجهها بيد صغيره فتحت عينها ببطء فوجدت امامها فتاه صغيره شديده الجمال شعرها طويل حريرى باللون البندقى القاتم عيناها بلون العسل الصافى ورموشها كثيفه رائعه بشرتها بيضاء ملامحها صغيره جميله ومميزه بها جذابيه خاصه . تحدثت بصوتها الهادئ: صباح الخيل . يارا باستغراب: خيل ! انتى مين ! يخربيت حلاوتك ! الفتاه: انا مقولتش خيل انا قولت خيل يارا: ايه ده هو فيه فرق .
الفتاه: انتى لخمه على فكله . يارا بدهشه: لخمه وفكله ! انتى مين بس فهمينى ! قاطع يارا صوت ساره: ايه يا بطه صحيتى خالتو كده . يارا: بطه وخيل هو فى ايه بالظبط . ساره بضحكه: دا فاطمه بنتى يا يارا . يارا بدهشه: قول والله ساره: اه والله فاطمه عندها 6 سنين .
شهقت يارا وحدقت بها ثم جذبتها سريعا وحضنتها بقوه: ياااااااااه بنت اختى واول مره اشوفها ياااه البنت زى القمر يا ساره قمر ما شاء الله عليها . ثم ابعدتها عن حضنها: ازيك يا فاطمه عامله ايه . فاطمه: انا الحمد لله بس انتى لخمه . ضحكت ساره واستغربت يارا: هى ليه بتشتمنى وبعدين عرفت لخمه دى منين.
ضحكت ساره: لا هى مش قصدها لخمه اللى فى دماغك هى قصدها رخمه اصل بطه عندها لدغه فى الراء . رفعت يارا حاجبيها: ااااااااااه اتاريها بتقول صباح الخيل . ثم ضحكت: خلاص يا طمطم انا اسفه نبدأ تانى . نظرت اليها فاطمه ثم قالت: ماشى صباح الخيل . يارا: صباح الورد والفل والياسمين . ضحكت فاطمه: انتى كده حلوه اوى . انتى اسمك ايه ! يارا: انا اسمى يارا . فاطمه: يالا اسمك غليب .
ضحكت ساره: متكلميش انتى زيها خالص يا يارا . ضحكت يارا: حاضر حاضر هتعود بس ادونى وقتى وبعدين ف ... قاطع كلامها دخول فتى طويل وايضا يحمل من الوسامه والجاذبيه الكثير كان عينه ايضا بلون العسل ولكن اقتم من عين طمطم قليلا وشعره ايضا باللون البندقى الداكن وخصلاته الحريريه مصففه بشكل رائع يرتدى بنطال جينز اسود وتيشرت باللون الرمادى ملامحه جاده جدا . الشاب: ماما فاطمه في ...
قطع كلامه عندما رأى فاطمه جالسه بأحضان يارا . نظر ليارا ثم تجاهلها ولم يحدثها ثم نظر لفاطمه: تعالى معايا عايزك . فاطمه: لوح يا كلم دلوقتى . كرم بجديه: فاطمه قدامى عايزك . فاطمه امسكت ملابس يارا بقوه: يا كلم عايزه اتعلف على يالا . تنهد كرم: ماشى يا فاطمه لما تخلصى تعاليلى ولو نسيتى هنتحاسب . فاطمه: هييييه ماشى يا كلم . التف كرم ليغادر فوضعت ساره يدها على كتفه فالتفت اليها فقالت: ايه يا كرم من هتتعرف على خالتو . كرم: ماما لو سمحتى انا جيت بيت معرفش فيه حد سبينى اخد على الجو والناس هنا براحتى . ساره: طيب يا حبيبى على الاقل سلم عليها . نظر اليها كرم بطرف عينه ثم قال: عن اذنكو يا ماما .
وقفت يارا سريعا ووضعت طمطم على السرير ووقفت امامه: انا مش مصدقه نفسى انت كرم يا سبحان الله انت كرمله . كرم بضيق وبنبره حاده: ايه كرمله دى وبعدين اسمى كرم وعدينى لو سمحتى. يارا بدهشه: انت عندك كام سنه يا بنى ! انا اخر مره شوفتك كان عندك سنه واحده وكنت بتحب جدا انى اناديك باسم كرمله هو انت مش فاكرنى خالص . صمت كرم ثم قال: اولا انا عارفك شكلا لان ماما كانت بتفرجنى على صوركوا بس صورك وقتها كنتى فى سنى دلوقتى وبعدين انا عندى 12 سنه مش سنه واحده علشان تنادينى كرمله فاهمانى طبعا . ودفعها من يدها بهدوء وخرج من الغرفه.
وفى هذه اللحظه تذكرت يارا ادم واسلوبه الجاف معها وكلمه فاهمه اللى بقت بتسمعها كتير يا ترى هى فهمها صعب كده علشان كله يقولها كده . التفت يارا لساره بدهشه: مين ده ! دا طفل عندو 12 سنه مش معقول ! بغض النظر عن انه تقريبا طولى وماشاء الله عليه يبان عنده 20 سنه الا انه ازاى بالشخصيه دى . تنهدت ساره بحزن: كرم مكنش كده بس من اللى شافه واللى باباه عمله بقت شخصيته صعبه جدا . نظرت يارا لطمطم: طمطم حبيبتى روحى شوفى كرم عايز ايه يالا بسرعه . اومأت طمطم وخرجت جلست ساره ويارا على الفراش يارا: احكيلى كل حاجه حصلت معاكى من ساعه ما سافرتى .
بدأت ساره تحكى كل شئ منذ سفرها مع تامر وانهم كانوا متفقين سويا وعلى اكمل وجه فى اول خمس سنوات ثم تغير معها كثيرا ومع اولاده ايضا وكانت معاملته لهم سيئه جدا واخبرتها عن ضربه لها وخيانته لها وتجاهله لاولاده وكلما دخلت بالتفاصيل اكثر ازداد بكائها حتى اجهشت بالبكاء ولم تستطع ان تكمل هدأتها يارا واحتضنتها حتى هدأت ساره قليلا فأكملت: لما لقيت ان ولادى اللى استحملت تامر علشانهم بيتأذوا اكتر منى كانوا كل مره يقفوا يتفرجوا على باباهم وهو بيضربنى فقررت انى مش هعمل فيهم كده وهبعد عنه نهائى طلبت منه الطلاق وطبعا كنت كل مره افتح الموضوع ده كنت بموت من الضرب لحد ما فى يوم لقيت كرم بيضرب فاطمه رحت زعقتله وقلتله ازاى تعمل كده ازاى تمد ايدك على اختك ولا انت علشان ولد وهى بنت المفروض ما تضربش البنات ... رد عليا رد قاتلنى قالى لما هو غلط ليه بابا بيضربك ومحدش بيحوش عنك .
قولتله بابا غلط وعلشان كده هنبعد عنه انت عايز فاطمه تبعد عنك قالى لا قولتله يبقى متضربهاش تانى وخد بالك منها وعاملها كويس ووعدنى انه هيعمل كده . وقتها انا قررت ان بأى شكل هطلق منه وملقتش قدامى غير كريم كنت بشتغل فى الشركه بتاعته انا وتامر قبل ما طبعا تامر يمنعنى من الشغل انا كنت عارفه ومتأكده ان كريم بيحبنى وهيعمل كل اللى اطلبه منه وفعلا روحتله وطلبت منه يساعدنى اطلق وبحكم انه صاحب الشركه اللى بيشتغل فيها تامر قولتله انه يهدد تامر انه لو مطلقنيش هيرفده من الشغل ويسحب منه بيته اللى كان تبع الشركه وكمان هيسحب منه العربيه اللى هى عربيه الشغل وطبعا كنت عارفه ان تامر كل همه الفلوس علشان كده عرفت انه هيوافق وفعلا باعنى بدون تردد وطلقنى وبالثلاثه وكمان كتب تنازل عن الاولاد وانه مش عايز يشوفهم تانى طبعا حسيت قد ايه كنت رخيصه بالنسباله وكانت حالتى النفسيه وحشه جدا وكمان كرم اتأثر جامد وبقى زى ما انتى شايفاه كده خايف يتعامل مع حد او يتعلق بحد يقوم يستغنى عنه تانى بعدها عرض عليا كريم الجواز بس انا رفضت طلب منى منزلش مصر وانا منهاره كده وطلب منى ءأسس نفسى وانمى كيانى هناك واعتمد على نفسى وبعدين اختار وفعلا اقتنعت بكلامه وكمان كانت دراسه كرم بدأت فاستنيت السنه دى هناك واشتغلت وكونت قرشين حلوين وبعدين قررت انزل وقلت يمكن كرم وسط اهلى هنا ولما يتعرف على ناس جديده يرجع تانى او تتغير قسوته وادى كل اللى حصل فى حياتى .
احتضنتها يارا بقوه: حبيبتى كل امر الانسان خير الرسول عليه الصلاه والسلام بيقول " عجبت لشأن المسلم كل امره خيرا ان اصابه سراء فشكر فكان خيرا له وان اصابه ضراء فصبر فكان خيرا له " اصبرى واحتسبى وباذن الله ربنا كاتبلك حاجه احسن وكفايه انك معاكى بنوته زى القمر زى فاطمه ولد زى كرم هياخد باله منك ومتقلقيش خالته يارا اللى هتجيب قراره هيبقى باذن الله كويس وزى الفل متقلقيش عليه وبعدين لو متغيرش دلوقتى لما يكبر ويحب هيقع على جدور رقبته . ضحكت ساره بين دموعها: يارب يا يارا يارب احكيلى انتى بقى ايه حصل معاكى انا سمعت بعض حاجات كده من ماما بس انا عايزه اعرف بالتفصيل . تنهدت يارا واطلقت نفس عميق وحكت لساره كل شئ وانهت كلامها: بس وبعدت السنه دى وادينى رجعت وصالحت بابا وماما بس لسه بقى زوجى العزيز شكلنا هنطلع عين بعض شويه .
ضحكت ساره: يعنى ناويه تسامحيه يارا: بحاول بس هطلع روحه الاول . ضحكت ساره: ربنا يهديكوا بس جوزك مز لولا انى اكبر منه كنت سرقته منك عالطول . وكزتها يارا فى كتفها: اتلمى يا بت بقى عيب كده . وضحكوا سويا اجتمع الاختان بعد طول غياب ماذا سيحدث لكل منهما فى حياتها هل ستكون العوده بدايه حياه جديده ام ماذا ..
* مر يومين اخرين لم ترى يارا بهم ادم ولم يهاتفها او يذهب لزيارتها ابدا لدرجه انها اقنعت انه استسلم ولن يحارب من اجلها . * تحدثت مريم مع يارا واخبرتها يارا انها عادت وسط اهلها كثيرا فحزنت مريم لفراقها واخبرتها انها ستسافر لاخيها القاهره لانها لن تستطيع العيش بالمنزل بدون يارا مجددا وبالفعل سافرت مريم. * تعلقت طمطم بيارا كثيرا واصبحوا اصدقاء وتقربوا لبعض بشكل كبير .
* لم يتعامل كرم معهم جميها الا فى حدود والكل لاحظ ذلك ولم يضغطوا عليه وتركوه يعتاد على حياته الجديده كيفما يشاء . * عادت يارا لروحها الطفوليه وسط اهلها وعاشت فى حنان افتقدته ولكن امر واحد كان يحزنها وهو تجاهل ادم لها . * ساره بدأت تعتاد على منزلها مجددا فقد غابت عنه 11 عاما وبدأت تبحث عن عمل حتى حصلت عليه ولكن للاسف كان عملها بفرع اخر للشركه لان فرع الاسكندريه تم تصفيته ونقل مؤخرا للقاهره فإن كانت ترغب بالعمل فلتسافر للقاهره ولكنها كانت محتاره تماما اتوافق ام لا ...
* اكمل احمد 25 عاما بالشركه وكان هناك حفل تكريم للموظفين القدامى وهناك بعض منهم تم نقلهم لافرع جديده منهم احمد تم نقله لادراه فرع الشركه فى القاهره وتم اعطاؤه منزل كهديه له وتكريما على عمله المتفانى فى الشركه ولكنه لم يعرف ماذا يقرر ايوافق ام لا ... ماذا سيقرر كل منهم وماذا سيحدث بحياتهم ومن الواضح ان القاهره تنتظر بدايات جديده بها ...
كان العائله مجتمعه والجو يسوده التوتر كانت يارا الوحيده الجالسه بلبس منزلى بينهم جميعهم اتو من الخارج الان عم الصمت قليلا ... حتى صرخت يارا بهم: يعنى حضرتك يا بابا هتاخد ماما وتسافر وانتى يا ساره هتخدى ولادك وتسافرى وانا رجعت وسطيكم على اقعد هنا لوحدى صح . احمد: يارا حبيبتى اهدى لا انا وافقت ولا ساره وافقت احنا بنتناقش وبعدين انتى مش ناويه تسافرى مع جوزك ولا ايه سفره بكره وانتى اكيد هتروحى معاه . يارا بتهكم: جوزى هو فين جوزى ده جوزى اللى بقالى يومين معرفش حاجه عنه اصلا ادم مش فالح غير انه يهرب ويختفى وانا بقى مش كل مره مضطره استحمل واستناه خلاص انتهينا انا هفضل هنا وبالسلامه كلكم .
قامت ساره وجلست بجوارها: ممكن تهدى دا مش اخر شغل ليا وممكن افضل معاكى هنا وادور على شغل تانى ولو بابا مضطر يسافر لان منصبه انتقل هناك يسافر واحنا هنفضل مع بعض هنا اما بقى لو عايزه تسافرى مع جوزك دى فيها كلام تانى . دق جرس الباب فذهب كرم ليفتح حيث وجدها فرصه للهرب من نقاش خالته المجنونه كما يعتقد . يارا بصراخ: برضو هتقولى جوزك فين جوزى ده فين مش فاهمه . : جوزك موجود اهه .
قالها ادم فور دخوله وسماعه لصراخها . توقفت الدماء فى عروق يارا جراء سماع صوته العميق لا تدرى الانه سمعها ام لانها اشتاقت اليه ام لانها غاضبه منه لتجاهلها كل تلك الفتره لا تدرى ولكن تسارعت دقات قلبها مره واحده وازدادت وتيره تنفسها اغمضت عينها وحاولت تمالك نفسها اخذت نفس عميق ثم فتحت عينها فاصطدمت بوجهه . حيث اقترب منها وهمس بصوت لا يسمعه غيرها: مكنتش اعرف انى هوحشك كده . تشنجت اعصاب يارا ولم تعد قادره على فعل اى شئ . استدار ادم ببطء وملامح بارده وجلس.
تحدث احمد: كويس انك جيت يا بنى انت الوحيد اللى بتقدر على المجنونه دى . رمقت يارا والدها بنظره قاتله . بينما ابتسم ادم ابتسامه سخريه: خير يا عمى ايه الموضوع . حكى احمد لادم موضوع سفره وسفر ساره ورغبه يارا بالبقاء هنا بمفردها . فرد ادم ببرود: طب وانت شاغل نفسك ليه وافق وكمان مدام ساره توافق لان كده كده مراتى مسافره معايا بكره . رفعت يارا بصرها اليه وتحدثت بتحدى: مش هيحصل ولو اخر يوم فى عمرى مش هيحصل ومش هسافر .
تجاهلها ادم ونظر لاحمد واكمل بهدوء: لو احتجت اى حاجه فى السفر عرفنى ومتشلش هم يارا خالص . وقفت يارا وصرخت: انت مبتسمعش انا مش هسافر معاك ابدا ابدا . وايضا لم يعطيها ادم اى انتباه كأنها لا تتحدث واكمل: اتفقنا يا عمى وكمان فرع الشركه بتاعتكم قريب من التجمع بتاعنا فا ممكن يبقى البيت كمان قريب من البيت بتاعنا وبكده هنبقى كلنا سوا هناك . يارا وقد نفذ صبرها: انت يا بنى ادم انا بكلمك انا مش هسافر مش هسسسساااااااااافر . تحدث هذه المره كرم: ايه ايه انتى بتزعقى ليه كده اسكتى شويه .
نظرت اليه يارا بغضب: تعرف تخرس كده انت التانى . قلب كرم عينه وتمتم: مجنونه . تحدث احمد: خلاص تمام اقوم انا اكلم الشركه تخلص الورق وابلغهم بموافقتى. صرخت به يارا: بااااااااباااااااا . ولكنه تحرك فى اتجاه غرفه المكتب وقال: تعالى يا سميه عايزك . قامت سميه خلفه وهى تبتسم ابتسامه جانبيه . نظرت يارا اليهم بذهول والغضب يقتلها.
دلف احمد ودلفت خلفه سميه وبمجرد دخولهم انفجروا ضاحكين حتى قالت سميه: كويس انك طلبت ادم هو فعلا اللى هيعرف يروضها . ضحك احمد: بنتك مجنونه وادم اللى هيعرف يتعامل معاها ربنا يوفقهم ويقدر يقنعها . سميه: يعنى خلاص هنسافر .. احمد: اه باذن الله انا بصراحه مش قلقان عليها معاه . سميه: ربنا يهدى سرهم ويعقلك يا يارا يا بنتى يارب ويصبرك عليها يا ادم .
نرجع مره تانيه لبركان الغضب بره يارا بغضب: مبسوط انت دلوقتى بعد ما اقنعتهم صح . لم يجيبها ادم ولكن التفت لساره: وحضرتك يا مدام ساره قدمتى فى انهى شركه . ساره: قدمت فى شركه هنا بس قالولى انها بتصفى هنا وهتتنقل تجمع فى القاهره . ادم: تعرفى التجمع اسمه ايه . ساره: فينسيا . ادم: ممتاز حضرتك كده مقدمه فى التجمع بتاعنا هناك . ساره بدهشه: بتاعكوا ازاى . ادم: دا تجمع عائله الشافعى هناك يعنى هتبقى بتشتغلى معانا . ساره: بجد .
ادم بهدوء: اه على العموم ارسلى موافقتك ليهم ولما نسافر هنظبط كل حاجه هناك والمكان اللى ترتاحى فيه اعتبريه بتاعك . ساره: لا يا بشمهندس انا هتشتغل كأنى واحده غريبه بعيد عن اى علاقه شخصيه . صرخت يارا مجددا باستغراب: انتى كمان يا ساره هتوافقى . تجاهلها ادم ولكن اوشكت ساره على الرد على يارا . عندما تحدث ادم: خلاص اتفقنا يا مدام ساره تقدرى تجهزى نفسك وانا هحاول اخلى السفر لينا كلنا بكره . فهمت ساره انه لا يرغب فى ان ترد او تتحدث مع يارا فابتسمت بخبث ونهضت وقالت: خلاص اتفقنا يا بشمهندس .. يالا يا فاطمه يالا يا كرم نجهز الشنط .. وامسكت اولادها وذهبت لغرفهم دخل كرم وفاطمه الغرفه ليبدأوا بتجهيز حاجاتهم اما ساره فوقفت تراقبهم كما فعل احمد وسميه .
ظلت يارا واقفه بدون حراك وعينها متسعه وفمها مفتوح من الصدمه ثم التفتت لادم الذى اراح ظهره على الكرسى ووضع ساق فوق الاخرى وظل ينظر امامه بهدوء. اقتربت منه حتى وقفت امامه: ايه اللى انت عملته ده عجبك كده . لم يجب ادم عليها بل لم يعطيها اى اهتمام . بدات يارا تفقد اعصابها: رد عليا انا بكلمك . ولم يجب ادم مره اخرى . يارا بعصبيه مريره: انت يا بنى ادم انت يا استاذ رد اتكلم .. ايه دلوقتى سكت . ولم يجب ادم صرخت يارا: هو انا بكلم نفسى رد عليا هتجننى حرام عليك .
وقف ادم امامها ووضع يده بجيب بنطاله وتحدث ببرود: جهزى شنطتك وحاجتك علشان السفر بكره الساعه 7 . وتحرك ليغادر ولكن يارا امسكته من ظهر قميصه فتوقف ثم التفت لتقف امامه ثم ضربته بقبضه يدها فى صدره: انت ايه كتله برود متحركه مش عامل حساب لحاجه ولا كأنى بكلمك ولا واخد بالك انك بتقرر عنى وبكلمك وانت مبتردش ولا كأنك شايفنى انتى مصنوع من ايه بالظبط فهمنى .
وهمت بضربه مره اخرى فأمسك يدها وجذبها اليه لتصطدم بصدره وتحدث بهدوء وبنبره مغريه وهو ينظر لعينها مباشره: مين قال انى مش شايفك دا انا شايفك وشايفك كويس اوى كمان البرموده اللى انتى لبساها والتيشرت النص كم وشعرك المرفوع رقبتك اللى باينه كلها قدامى اول مره اشوفك من غير شوز فى رجلك عارفه انتى دلوقتى عامله بالظبط شبه فرولايه طازه اوى وبصراحه نفسى اكلها وبعدين شفايفك بتتحرك كتير وانا ماسك نفسى بالعافيه ها واخده بالك انتى . اخذ نفس عميق ثم اضاف: هستناكى بكره الساعه 7 مع اهلك واوعى تتأخرى اصل لو فضلتى هنا لوحدك وانا جيتلك مش ضامن ايه هيحصل وهتبقى انتى اللى عملتى فى نفسك كده وخدى بالك الشيطان شاطر وانا بسمعله جدا فى الحاجات دى سلام يا صغيرتى .
ثم طبع قبله على وجنتها وتركها بهدوء كما كان يحدثها وبمجرد مروره بجوارها عندما قابل ظهره ظهرها ارتسمت ابتسامه خبيثه على شفتيه . اما يارا فكانت فى وضع لا تحسد عليه لم تدرى انها بملابسها المنزليه امامه الا الان رأها رأها هكذا وضعت يارا يدها على فمها وخجلت بشده ثم تلاشى خجلها وحل محله غيظ شديد من ادم وتعجب من جرأته الوقحه فحدثت نفسها: ياربى شافنى كده انا ازاى مأخدتش بالى بس هو اصلا من ساعه ما جه مبصليش ولا عبرنى خالص طول الوقت يا بيكلم بابا يا بيكلم ساره شافنى ازاى ياااااااربى شافنى كده اوريه انا وشى تانى ازاى ربنا يسامحك يا ادم دايما بتحطنى فى مواقف زى الزفت اووف اووف .
: انتى اتجننتى خلاص بتكلمى نفسك اتنفضت يارا على صوته الهادئ واستدارت اليه بسرعه واطلقت صرخه صغيره ووضعت يدها على فمها: عاااا ثم تمالكت نفسها واخذت نفس عميق وقالت باستفزاز: راجع تانى ليه حضرتك . وبأقل من الثانيه كانت بين يديه داخل احضانه اثر يده التى التفت حول خصرها وقربتها اليه . شهقت يارا ولا اراديا وضعت يدها على صدره رفعت نظرها اليه سريعا و تحركت بعصبيه وهى تدفعه خصوصا بعد شعورها بيدهه التى بدأت تتحرك على خصرها مسببه شعور بدغدغه وكانت على وشك الضحك لكنها فضلت ارتداء قناع العصبيه ودفعته: ايه اللى انت بتعمله ده سبنى . ولكن لم يتحرك ادم انش واحد بل ازدادت قبضه يده على خصرها ورفع يده الاخرى وامسك احدى خصلات شعرها وظل يلعب بها وتحدث ببرود: انا قلت قبل كده انى باخذ اللى عايزه من غير ما اطلب حتى واللى عايزه بعمله من غير ما استأذن حد .
تذكرت يارا كلماته يوم قبلها اول قبله لهم داخل المصعد ولكن لم يزيدها ذلك الا رغبه فى احراجه كما يتعمد احراجها فقالت باستفزاز وبنبره هادئه وعلى وجهها ابتسامه بسيطه: راجع دلوقتى ليه ها نسيت تعمل ايه ! يا بشمهندس . نظر ادم اليها قليلا بصمت وهى ايضا لم تزح نظرها عنه كانت عيناها السوداء الامعه تقابل عيناه الزيتونيه الآسره . ظلا دقائق هكذا لدرجه ان يارا المتها رأسها المرفوعه لتستطيع مقابله عيناه فأخفضت رأسها فوصلها صوته الهادئ: نسيت اخذ مش اعمل .! رفعت يارا رأسها اليه مجددا وهى تتحدث داخلها: يخربيت طولك يا اخى رأسى اتحولت . نظرت اليه ثم قالت بمكر فهى تفرح كثيرا عندما تشعر انه ضعيف امامها وتجدها فرصه مناسبه لاحراجه: ونسيت تاخذ ايه بقى .
وصلها اجابته التى عصفت بكيانها: تليفونى . يارا بصدمه: افندم ! تركها ادم لامباليا بها واتجه للطاوله واخذ هاتفه من عليها وعاد اليها ثم نظر اليها بخبث وابتسم ابتسامه جانبيه ثم تركها ورحل . بمجرد غلقه لباب المنزل صرخت يارا بقوه: عاااااااااااا بارد مجنون حيوااان عااااااااااااا . ثم ذهبت ركضا لغرفتها واغلقت الباب بعنف بينما ثلاثه وجوه خلفها تضحك بسعاده وفى عقلهم جمله واحده: مينفعش يارا المجنونه غير ادم البارد .
فىصباح اليوم التالى استيقظ ادم على صوت طفل صغير يبكى بجواره نهض ادم بفزع وجد زياد يجلس على الفراش بجواره يبكى وهو يسحب بنطال ادم من اسفل . جلس ادم وحمل زياد على قدميه فسكت فورا: ايه اللى جابك هنا ياض . نظر اليه زياد ببراءه ورفع يده لوجه ادم ولكنه لم يصل اليه فرفعه ادم قليلا فأمسك زياد شعر ادم وسحبه بقوه تأوه ادم وانزله سريعا: يخرب عقلك عايز ايه . زياد: بببا ادم: ولما انت عايز ابوك جاى هنا ليه . وبعدين هى الساعه كام ؟
التفت ادم ليرى الساعه وجد يوسف يقف على باب الغرفه يحاول جاهدا امساك ضحكته وبمجرد ان نظر اليه انفجر يوسف ضاحكا . نظر اليه ادم بغيظ يخالطها بعض الحده وقال: انت اللى جبته هنا . يوسف: اكيد مجاش لوحده يعنى . صباح الخير يا عم . ادم: انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه دلوقتى انت عارف انى مبحبش حد يصحينى . يوسف: ما انا عارف بس هو زياد اى حد . ادم: ايه اللى جابك يا يوسف .
يوسف: مش انت قايلى واحنا بنصلى الفجر سوا انك هتصحى الساعه 9 كده وقالتلى اجيلك بدرى قبل السفر علشان عايزنى .. دلوقتى يا سيدى الساعه 12 وانا جيتلك لقيتك نايم الشهاده لله خفت اصحيك قولت لابوك قالى انا مالى فجيتلك زياد بقى . زفر ادم الهواء من فمه: يا اذكى اخواتك قلتلك بدرى قبل السفر مش الصبح بدرى اخفى من وشى بقى . حمل يوسف زياد ورحل وهو يضحك على ادم بشده . نهض ادم ودلف لحمام غرفته اخذ حماما سريعا وخرج ارتدى ملابسه بنطال قطنى خفيف اسود وتيشرت اخضر . جلس على الفراش وامسك هاتفه وطلب احد الارقام وانتظر الرد .
يارا ما زالت نائمه عاد كرم واحمد من صلاه الظهر وجدوا سميه وساره يقفون امام غرفه يارا بتوتر فجاءوا اليهم . احمد: فيه ايه واقفين كده ليه . سميه: يارا لسه نايمه وعايزين نصحيها ... احمد: ااااااااااه طب ربنا معاكوا . ساره: ايه يا بابا ده بدل ما تقول هدخل اصحيها . احمد: لا لا لا انا مش مستغنى عن عمرى اخر مره دخلت اصحيها كانت هتحدفنى بالفازه . ضحكت ساره وسميه ساره بضحكه: وانا دخلت اصحيها كانت هتقلعلى شعرى .
قاطع ضحكهم كرم: انتو خايفين منها ليه كده . ضحكت ساره: ادخل صحيها وانت تعرف . كرم: بس كده ماشى . دلف كرم وقالت ساره خلفه: ربنا معاك يا بنى هههههههههه. دلف كرم وجد يارا تنام على بطنها فارده كلتا يديها بجوارها وقدمها ايضا كل واحده فى جهه وشعرها الطويل منتشر حولها على الفراش ويغطى وجهها كانت محتله السرير بمنظر بشع لم يستطع كرم كتم ضحكته واقترب منها وهز كتفها قليلا فلم تستجب هزه بقوه اكبر همهمت يارا ولم تنهض . تنهد كرم ورفع شعرها من على وجهها وضرب عليه بخفه وايضا لم تستجب . زفر كرم واقترب من الفراش وامسك كوب ماء الموضوع علي الكومود. ...
بمجرد ان رأته ساره هتفت بهدوء ولكن بجزع: لا لا متعملش كده . ولكن كرم لم يعيرها انتباه وامسك الكوب وصب الماء بقوه فوق يارا لدرجه سقوط الكوب على قدمها من يده من قوه الدفعه وعاد للخلف خطوه صرخت يارا وقامت مسرعه ولكنها مغمضه العينين: بغرق بغرق . وامسكت الكوب وقامت بحدفه امامها كاد يصيب رأس كرم لولا انحناءه بخفه فوقع على الفراش بجانبها وسرعان ما اطلق صرخه متألمه عندما امسكت يارا شعره بقوه وهى تسبحه بعنف بيدها الاثنتين وهى تردد: ايوا اسحبنى الله يخليك بغرق بغرق ... وكرم يصرخ بشده حتى دخلت ساره وسميه واحمد وهم يحاولون تمالك انفسهم من الضحك ..
امسكت سميه كرم بينما امسكت ساره يارا وقالت: يارا حبيبتى فتحى عينك يارا ...وصرخت بها: يااااااااارا . فتحت يارا عينها بصدمه وتركت كرم ونظرت لهم باستغراب ثم نظرت لنفسها وجدت ملابسها وفراشها مغطى بالماء فقالت: ايه اللى حصل ايه المايه دى . صرخ كرم بها: يا مجنونه ايه اللى انتى عملتيه ده . وامسك شعره بتألم فضحكت ساره وقالت: قولتلك بلاش . حكت ساره ليارا وهى تضحك ضحكت يارا بشده وقالت ببراءه: والله مكنش قصدى يالا جت فى كرم المرادى . ضحكت ساره وقالت: يالا قومى جهزى حاجتك علشان السفر . يارا بغضب: مش هسافر مش هسافر واعلى ما فخيله يركبه .
قاطع كلامهم رنين هاتفها نظرت اليه فوجدته زوجها العزيز فترددت ثم حسمت امرها واجابته . يارا: السلام عليكم . ادم: وعليكم السلام . صباح الخير يارا: صباح النور ... خير عالصبح . ادم: فى واحده تكلم جوزها بالاسلوب ده . يارا: اهو ده اللى عندى وان كان عاجب. ادم: يا ساتر يالا اجهزى ولمى حاجاتك قلت افكرك يمكن نسيتى . يارا بغيظ: مش هسافر مش هسافر هو عافيه . ادم ببرود: لا كريستال .
يارا بغيظ: خفه خفه . ادم بهدوء: اخلصى وبطلى مناهده 6 و 55 دقيقه ان مكنتيش قدامى مش عارف بصراحه ممكن اعمل ايه . صمتت يارا ثوانى تفكر ثم قالت: مش هاجى واذا كان على ان كله مسافر وانا هبقى لوحدى فا انا مش هقعد فى البيت هروح اقعد مع اروى لانى مكلمتهاش من زمان يالا ومش هسافر يا ادم يعنى مش هسافر . ضحك ادم بخفه ولكن ظهرت فيها السخريه: طب ايه هتقبليها فى العربيه مثلا اصل يوسف ومراته هيبقوا هنا الساعه 7 برضو . صدمت يارا وتحدثت بصدمه: هما مسافرين برضو . ادم ببرود: اه .. اجهزى وبطلى عند . واغلق الخط زفرت يارا بضيق وقالت بعصبيه: مش هسافر مش هساااااااافر
مر اليوم سريعا ويارا متوتره هى لن تتنازل ابدا ولكن هى تخشى البقاء بمفردها الجميع يرحل ماذا يجب عليها ان تفعل قضت يارا معظم يومها تصلى وتقرأ القرآن وتعبث بالهاتف وتقرأ فى كتبها حتى تشغل نفسها عن التفكير ولكن لم تستطع فحدثت نفسها: انا هحضر شنطتى بس مش هروح فى المعاد ولو جالى وارتجانى اروح معاه هروح وخلاص مش عشانه لا دا علشان ابقى مع اهلى هناك اقنعت يارا نفسها بهذا الكلام وقامت باعداد اغراضها كلها ولملمت اشيائها .
الساعه 6 مساءا كان الكل بمنزل يارا مستعد للرحيل الا يارا بالطبع . حاول الجميع اثناءها عن قرارها ولكن يارا عنيده وعنادها كعناد البغل لا تخضع لاحد ابدا حتى لو كانت تعلم انه محق وهى مخطئه . فى حدود 6 والربع غادر الجميع وظلت يارا بمفردها كانت يارا ترتدى بيجامه صيفيه فحدثت نفسها: انا هقوم البس لا ادم يجى ويشوفنى كده تانى وللمره الثانيه اقنعت نفسها بسذاجه وقامت وارتدت ملابسها .
الساعه 6 والنصف كانت تجلس بتوتر لم يبق احد فماذا ستفعل ان لم يأتى ادم وتركها ورحل _ لا لا لن يتركنى هكذا _ حسنا واذا تركك هتعملى ايه كله مشى بابا وماما وساره وحتى اروى .. هتعملى ايه يا فالحه لو سابك هو كمان . اوووووف بقى اكيد لا ... الساعه 6 و45 دقيقه يجلس ادم امام سيارته ينظر فى الساعه كل خمس دقائق خرج اليه يوسف: مستنيها . تنهد ادم ولم يجب يوسف: كلمها او روح هاتها متسبهاش كده . ادم: لا يوسف: يا بنى بطل عناد انت عارف كويس انها لو مجتش انت مش هتمشى ..
نظر ادم للجهه الاخرى ولم يجب . فتنهد يوسف ودلف للداخل . اما ادم فحدث نفسه: متجيش براحتها اول ما تدق سبعه همشى - متأكد انك هتمشى - اه متأكد وجودها وعدمه واحد شويه وهتزهق وهتيجى هى بنفسها ليا -انت ليه بتكابر انت عارف انك بتحبها ومش هتقدر تبعد عنها . اوووووووف بقى . نظر فى الساعه وجدها 7 الا خمس دقائق ظل يتطلع على الباب منتظر دخولها الان .
الساعه 7 الا خمس دقائق يارا مازالت جالسه اكيد مش هيسبنى وفجأه رن هاتفها برقم غريب ولكنها لم تنظر للرقم واجابت فورا اعتقادا منها انه ادم وقالت بحده: مش هسافر يعنى مش هسافر المتحدث: ومين قال انى عايزك تسافرى .. سمعت صوت غريب عنها فعقدت حاجبيها وانزلت الهاتف ونظرت وجدته رقم غريب . يارا باستغراب: مين معايا .
المتحدث: اللى هيريحك من ابن الشافعى نهائى . شهقت يارا ووضعت يدها على فمها: انت مين ! وعايز مننا ايه !. المتحدث: عايزك وعايز روح جوزك المصون وكويس انك مرحتيش علشان متشفيهوش وهو بيموت سلام يا قطه . اغلق الهاتف ونظر للرجل الاخر بجواره تحدث الرجل الاخر: غريبه يا باشا انت متدتناش اوامر بقتله م2: انا مش هقتله فعلا .
الرجل: معلش يا باشا اعذرنى بس حضرتك عارف انها كده هتروحله وانت عايز تبعدها عنه وبكده بتقربها منه انا مبقتش فاهم حاجه يا باشا . ضحك م2 وقال: يا غبى انا كلمتها علشان تروحله فعلا وتسافر معاه لانها من الواضح انها بتحبه ومش هتستغنى عنه بسهوله فغيرت الخطه شويه فبدل ما هبعدها عنه هقربها منى هى لما هتروحله دلوقتى هتيجى القاهره وبكده هتبقى اقرب ليا واقدر وقتها افرقهم براحتى وتبقى بتاعتى . الرجل: تعجبنى دماغك يا باشا كده حضرتك هتدى اوامر للرجاله فى اسكندريه يجيوا القاهره . م2: هيستنوا لغايه ما نتأكد انها راحتله فعلا . ضحك ضحكه شريره وقال: هتبقى بتاعتى يعنى هتبقى بتاعتى .
بمجرد ان اغلق الرجل الخط فزعت يارا ونظرت للساعه وجدتها 7 بالدقيقه هرعت لحقيبته يدها وحقيبه ملابسها واخذتها وخرجت مسرعه للطريق استقلت تاكسى وابلغته عنوان فيلا ادم وجلست امسكت الهاتف وهى تبكى بشده: يارب احميه . بحثت عن رقمه وطلبته ولكنه كان غير متاح ظلت تبكى وطلبت رقم والدها فرد احمد عليها: ايوا يا يارا يارا ببكاء: ايوا يا بابا انتو فين .
احمد: عند رأفت فى الفيلا يارا بلهفه: كلكو كويسين احمد: اه ... برضو مش هتيجى يا بنتى وبعدين انتى بتعيطى ولا ايه . يارا بارتياح: لا يا بابا خلاص انا جايه حالا استنونى . ضحك احمد: وقال مستنينك يالا تعالى. اغلق احمد معاها واخبرهم ما حدث فقال يوسف بضحكه: والله الاتنين دول مجانين . انا هطلع اعرف المجنون اللى واقف بره ده .
كانت يارا على بعد 2 دقيقتين من الفيلا فعندما وصل يوسف للباب كانت يارا تدلف من البوابه الخارجيه فضحك يوسف وعاد للداخل مره اخرى بمجرد ان رأت يارا ادم شعرت بارتياح شديد واقتربت منه وقالت بتوتر: انت ك كوييس . بمجرأ ان رآها ادم تهللت اساريره وشعر بقلبه ينبض ويقول له ان يهرع ويضمها اليه بشده ولكنه فضل الهدوء وان يتحداها . فقال ببرود: متأخره ثلث ساعه . يارا بغيظ: تصدق انا غلطانه انى جيت . ادم: خلاص امشى .
يارا بغيظ اشد: انت رخم اوى على فكره وبعدين انا مجتش علشانك انا جيت لسبب معين فى دماغى . ادم بهدوء: متفرقش المهم انك جيتى وانا كسبت علشان تعرفى انى لما بقول حاجه بتحصل . يارا بهدوء مماثل وقد عادت اليها روحها التى كادت تفارقها خوفا عليه قالت: مش معنى انك كسبت معركه انك كسبت الحرب لسه كتير كتير يا بشمهندس . ادم بابتسامه سخريه: هنشوف .
خرج الجميع من الداخل وصعدوا لسيارتهم وامسك ادم يارا بالقوه واركبها معه وسط تذمراتها . ولكن كان الجميع يشعر بالسعاده لان جميعهم مجتمعين الان . ماذا سيحدث وكيف ستكون حياتهم وماذا سيقابلهم.