logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 13 < 1 2 3 4 5 6 7 8 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 05:24 مساءً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الحادي عشر

وعندما شعر انه على وشك ان يفقد قدرته فى السيطره على نفسه دفعها عنه وهم بالصعود سريعا ولكنها قالت: غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها عايز منى حاجه تانيه .
حدث نفسه: تبا تبا تبا .

واستدار سريعا ساحبا ايها من يدها لتلتصق بصدره ووضع يده على خصرها بقوه ساحبا ايها اليه اكتر فشهقت واغمضت عيناها بقوه حاولت دفعه ولكن لم يتحرك انش واحد ظل ينظر لوجهها نظر لعيناها المغلقه ثم انتقل بصره لشفتاها مجددا وعندما استمع لشهقتها لم يزيده ذلك الا رغبه فاقترب منها حتى شعر بانفاسها الساخنه فاغمض عنيه وسلم نفسه لما يريده فاقترب اكتر وهو يمسك بذقنها ليرفع وجهها اليه واصبح بينه وبينها سنتيمتر واحد وفجأه صدع رنين هاتفها داخل جيب بنطالها فعاد ادم لرشده وفتحت يارا عينها بسرعه ظل ينظر لعيناها لفتره ثم ابتعد سريعا دافعا ايها عنه وصعد سريعا على الدرج حتى وصل لغرفته فدخل واغلق الباب خلفه بقوه .

اما يارا فظلت واقفه مكانها من صدمتها اكان قريبا منها حقا كانو على وشك .. هزت رأسها بقوه يمينا ويسارا محاوله ايقاف تفكيرها، صدع رنين الهاتف مره اخرى فاعادها للواقع اخرجت الهاتف ونظرت اليه فوجدتها والدتها فاجابت سريعا
يارا: السلام عليكم ازيك يا ست الكل .
سميه: وعليكم السلام ازيك يا مجنونتى عامله ايه .
يارا: اخص عليكى يا مامتى انا مجنونه برضو . وحشتينى اوى .
سميه: وانتى كمان يا حبيبه ماما عامله ايه وادم اخباره ايه .

جلفت يارا من ذكر ادم وتوترت للحظه ثم استجمعت نفسها: احنا تمام الحمد لله وادم بخير وبيسلم عليكو كتير . انتو لسه مرجعتوش اسكندريه يا ماما .
سميه: لسه يا يارا والله بس هنرجع قريب والله واحتمال كبير ننزل على مطروح نشوفكوا .
يارا: طب اقولك على مفاجأه حلوه .
سميه: قولى يا بنتى فرحى قلبى .
يارا: انا ... .
قاطعتها سميه: انتى ايه حامل .

صمتت يارا وتوقفت الدماء فى عروقها وشعرت كأن جرحها الدامى القى عليه حفنه من الملح ليزداد وجعا على وجعه الغير محتمل وشعرت انها غير قادره على امساك الهاتف فجلست على الارض بجوار الدرج ووضعت الهاتف على قدمها وفتحت المايك واكملت .
كان ادم ينزل على الدرج لكنه توقف فى منتصفه عندما استمع لكلام يارا مع امها
يارا: حامل ايه بس يا ماما لا لسه بدرى خالص وبعدين انا اصلا لسه عيله هربى عيال ازاى .
سميه: هو انتى من ناحيه عيله فا دى انا متأكده منها لكن ادم راجل ويقدر ياخد باله منك ومن ولاده باذن الله .

اغمضت يارا عينها بشده ومسحت على وجهها بقوه وتنهدت بصمت ثم اكملت: يا ماما يا حبيبتى انا عارفه ان ادم راجل وقد المسئوليه بس انا اللى مش قدها دلوقتى وبعدين سيبك من الكلام ده بقى .
سميه بشك من تردد يارا: يارا قوليلى الحقيقه ادم مزعلك ولا حاجه .

اغمضت يارا عينها للمره الثانيه ووضعت يد على قلبها وتساقطت الدموع من عينها ووضعت اليد الاخرى على فمها لمنع صوت شهقاتها من الوصول لامها ظلت ثانيتن على هذا الوضع وكان ادم يراقب تعبيرتها وعندما رأها هكذا وجعه قلبه بشده لهذه الدرجه يؤلمها .

تنهد بغضب من نفسه وهم بالصعود للاعلى لكى لا يستمع لشكواها منه وما ستقوله لامها ولكنه توقف مكانه والاندهاش يأخذ مأخذه منه وشعر معه بالالم الشديد وشعر ان قلبه يكاد يموت الما حينما استمع ليارا
يارا بابتسامه زابله محاوله ان يخرج صوتها طبيعى: ادم مفيش احن منه يا ماما اطيب انسان شفته فى حياتى رغم انى بعيد عنكو الا ان وجوده جنبى مطمنى ومحسسنى انى وسطيكوا بياخد باله منى وبيهتم بكل حاجه بيفهمنى من غير ما اتكلم ومبيستحملش يشوف دموعى ابدا بيفسحنى ثم قالت بحماس: وبيعمل زى بابا بالظبط بيجبلى ورد وشيكولاته لدرجه انى لما بتحمس اوى بينط عليه وابوسه من خده زى ما بعمل مع بابا بالظبط صدقينى يا ماما انا مبسوطه اوى وانا معاه وهو جنبى انا بحبه اوى ومقدرش استغنى عنه .

سميه بحنان: ربنا يخليكو لبعض يا حببتى ويباركلك فيه ويفرحكوا دايما واشوف ولادكوا وافرح بيهم قريب .
عند هذا الحد لم يعد ادم قادر على التحمل صعد سريعا ذاهبا لغرفته واغلقها خلفه جلس على فراشه ووضع رأسه بين يديه غير مصدق رغم عدم وجوده بجوارها الا انها تحبه هكذا وتطمئن بوجوده جوارها لما ابتعد عنها لما هى جميله ليست من الخارج فقط ولكن ايضا داخلها جميل تنبض بالنقاء والطيبه لقد جرحها وهجرها وسبب لديها الام غائره ومع ذلك لم تخطئ فى حقه ولو فقط بالكلام مع اهلها بل تجمل صورته امامهم يااااااااالهى ارحنى ماذا افعل ماذا وعندما تعلم الحقيقه ما النتيجه هل ستظل تحبه هل ستظل ترغب بوجوده هل ستظل بجواره حقا لا يعلم لا يعلم ...

اما يارا فانهت حوارها مع والدتها على ان والداها سيحاولون النزول فى اقرب وقت ممكن ليروا ابنتهم الغائبه منذ 5 اشهر ونصف .
اغلقت الهاتف ونظرت لملابسها المبتله قليلا من اقتراب ادم منها فابتسمت بخفه ودلفت لغرفتها وبدلت ملابسها ببنطال قطنى باللون الاحمر وبدى باللون الابيض فوقه وصففت شعرها ورفعته لاعلى بعشوائيه ودلفت للمطبخ لتحضر بعض من الكب كيك بالفراوله والشيكولاته قامت بتجهيز ما ترغب به من الطحين والبيض والسكر واللبن وووو وبالطبع الشيكولاته المخفوقه وقطع الفراوله وبدأت بالتحضير وهى تستمع لاغانى ماهر زين وتدندن معها .

جلس ادم مع نفسه قليلا ثم دلف للحمام اخذ حماما وخرج ارتدى ملابسه مكونه من بنطال قطنى بنى اللون وتيشرت باللون الجملى وصفف شعره ونزل وفى نيته الخروج للجلوس امام البحر ليستنشق الهواء النقى لعله يساعده ويصفى ذهنه .
وعندما نزل لاسفل استمع لصوت يارا وهى تدندن مع الاغانى " مهما قابلنا صعب نحس بفرحه غير وياكوا كل دقيقه حلوه بيكو بتجمعنا ايه فى الدنيا يساوى لحظه معاكوا طول ما انتم جنبنا ايه هيهمنا كان نفسنا من زمان فعلا نفرح من قلبنا لو تبعدنا السنين خليكوا قريبين دا احنا مصدقنا لقينا اخيرا ناس تشبهلنا فيكم مننا " ( اغنيه ناس تشبهلنا بتاع ماهر زين ) ...

شعر ادم ان صوتها الرقيق الجميل يستكين بقلبه تماما وشعر انا كلمات الاغنيه خارجه من قلبها هى لتستقر بقلبه وعقله معا . فتنهد وقرر الخروج ولكن تذكر ما فعله صباحا عندما خرج بدون علمها وكيف كان حالها فقرر اخبارها حتى لا تقلق اتجه بهدوءه المعتاد الى المطبخ وجدها واقفه ويدها بالطحين وخصلات شعرها تمرح على اذنها ووجهها وقدمها تهتز مع صوتها وابتسامه ساحره من كرزتها الجميله تآسر قلبه فحمحم قليلا: احم احم .

انتفضت يارا من صوته القريب وفزعت فرفعت يدها على فمها لتمنع صرختها ويدها الاخرى على قلبها لتوقف اضطرابه من الخضه ولكن للاسف كانت يدها الاولى فى الطحين ويدها الثانيه فى العجين فاصبح وجهها ملطخ بالطحين بالطبع دون ادراك منها والبادى الخاص بها ملطخ بالعجين وايضا دون ادراك منها .
وقالت: اه حرام عليك خضتنى .

نظر ادم لوجهها والطحين يمتد من اسفل خدها لبدايه ذقنها وشفتاها التى اختلط لونها الوردى الطبيعى باللون الابيض ثم انتقل الى موضع يدها على قلبها والعجين الذى رسم اصبع يدها ببراعه وحاول كتم ضحكته على منظرها الطفولى وحاول ان يبدو طبيعيا ورسم وجه عابس وقال: براحه براحه انا كنا جاى اقولك انى خارج بره شويه . فزعت يارا واقتربت منه سريعا وامسكت يده بدون وعى منها: لا بالله عليك متمشيش .

اغمض ادم عينه وتنهد بالم وبغير وعى منه ايضا ضغط على يدها: متقلقيش يا يارا انا هطلع قدام البحر شويه وهاجى اهدى .
نظرت اليه يارا بشك طعن قلب ادم فهى لم تعد حتى تصدق كلامه .
فتنهد وحاول تغييير الحوار فقال: انتى بتعملى ايه .
تحمست يارا: بعمل كب كيك بالفراوله والشيكولاته .
تذكر ادم فورا.

Flashback
ادم يعود من رياضته الصباحيه ويدلف للمنزل سريعا
ادم بصوت عال: ماما يا ماما .
زينب من المطبخ: انا فى المطبخ يا ادم.
دلف ادم للمطبخ سريعا بعدما القى حقيبته على الارض .

ادم وهو يطبع قبله على جبينها ثم على وجنتها: صباح المانجه يا احلى فراوله فى عالم الفاكهه كله .
ضحكت زينب: صباح النور يا حبيبى برضو خرجت بعد الفجر عالطول كده .
ادم وهو يتناول بعض حبيبات الزبيب بجواره: يا زوزو يا حببتى ما انتى عارفه انى بروح اصلى الفجر فى الجامع وبعمل رياضتى الساعتين اللى بعدها واجيلك بعد الشروق هو انتى هتتجددى عليا .

زينب: يا حبيبى المفروض تفطر او حتى تنام بعد الفجر شويه علشان تبقى فايق باقى اليوم انت عندك كليه ومزاكره وجسمك مش هيتحمل كده .
ادم وهو يحتضنها: حبيبتى متخافيش عليا انا هطلع دلوقتى انام وبعدين ابقى اشوف دراستى بس انتى عارفه يا امى انى من وانا صغير متعود على كده متقلقيش عليا ابنك راجل .

ضحكت زينب: كل بعقلى حلاوه انت راجل انت دا انت لسه عندك 5 سنين وعمرك ما هتكبر ابدا دى منظر حركات راجل عندو 19 سنه عيب عليك .
ادم وهو يغادر: خلاص بقى يا زوزو خلى قلبك ابيض انا طالع استحمى وانام .
زينب بصوت عالى: استنى يا ولا مكانك .
ادم وهى يعرف تماما انه تم الامساك به ولكنه سيهرب كعادته: تعبان اوى صدقينى هطلع انام شويه .
زينب: ادم استنى علشان تفطر .

ادم متهربا: هنام وانا باكل والاكل يقف فى البلعوم بقى واتخنق و ممكن اتوكل على الله يرضيكى كده .
زينب: ادم اقعد كل احسنلك انا بقول اهه .
ادم وهى يقترب منها بهدوء: والله يا زوزو مش هقدر هموت وانام .
زينب بتنهيده: خلاص يا حبيبى اطلع نام واما تصحى هفطرك واعملك كمان حاجه حلوه بتحبها .
ادم: هو ده الكلام وايه هى بقى الحاجه اللى انا بحبها .
زينب بهدوء: مش كنت عايز تنام .
ادم: اه منك يا ام ادم طالعه لادم بالظبط يالا انا طالع انام وعايزك تفجأينى.

وتركها وصعد وقرب الظهر استيقظ ادم وقام اغتسل ونزل للاسفل بحث عن امه وابيه وجد امه جالسه فى الصالون .
ادم: صباح الخيرات .
زينب: صباح ايه بقى ظهر الخيرات قصدك .
ضحك ادم: اومال بابا فين .
زينب: بابا فى الشغل يا حبيبى يالا علشان تفطر .
ادم: تسلميلى يارب المهم عملتيلى الحاجه اللى بحبها .

زينب: تفطر الاول وبعدين تاكل منها اتفقنا .
ادم: اتفقنا طبعا .
دلف ادم الى المطبخ وجد حلواه المفضله كب كيك بالفراوله والشيكولاته فامسك بالطبق وبدأ بتناولها وخرج وهى ممسك بالطبق فى يده ..
زينب: هو ده اتفقنا يا ادم .
ادم بغمزه: الاتفاقات اتعملت علشان نخلفها يا زوزو .

ضحكت زينب فجلس ادم بجانبها وبدأت هى تطعمه من الحلوى بيدها ثم انتهى منها ونام على قدمها و ظلت والدته تلعب فى خصلات شعره الحريريه بهدوء فامسك يدها وقبلها: عارفه انا برتاح وانا كده اوى يا امى ربنا يخليكى ليا اوعى تسبينى او تبعدى عنى ابدا .
زينب وهى تقبل جبينه: ربنا يباركلى فيك يا بنى وميحرمنيش من طلتك عليا ابدا وانا عمرى ما هسيبك ابدا دا انت حته منى .
فأغمض ادم عينه واستسلم ليدها فوق شعره وصوتها العذب يرتل القرءان .
End flashback

عندما اغمض ادم عينه بعد فتره طويله من الصمت قلقت يارا فوضعت يدها على كتفه بهدوء: ادم انت كويس .
فتح ادم عينه ببطئ وجد يارا قريبه منه ونظره قلق تغلف عينها فتنهد: اه كويس انا هطلع شويه وهاجى .
وتركها وغادر ظلت يارا تنظر لمكان وقوفه ثم تنهدت: اكيد هيرجع هو قالى اكيد هيرجع.

ظلت قليل من الوقت تفكر بقلق ثم توضأت وصلت. وظلت تدعو الله ان يريح قلبها وظلت تدعو لهم سويا حتى هدأت تماما وذهبت الى المطبخ لتكمل ما بدأته قامت بعمل الكب كيك ووضعت بالعجين بعض قطع الفراوله ثم وضعت كميه منه بالوعاء الخاص بالخبز ووضعت فوقه الفراوله ثم وضعت باقى الكميه ووضعته بالفرن و عايرت الوقت ثم بدأت بتحضير صوص الشيكولاته .

خرج ادم من المنزل
تذكره لوالدته الان عمق فكره الانتقام اكثر ولكن قلبه يعارض عقله كثيرا فى هذا وعندما جلس امام البحر حدثه عقله: تذكر انه اليوم بعد الفجر سيرحل سيأخذها لوالدها ويخبرها كل شئ ويطلقها فاليوم اخر يوم يراها فيه حتما ستبتعد عنه وتتركه او بالاصح هو سيبتعد عنها هو من سيتركها مجددا اما هى فبتأكيد سيكون جرحها اكبر ولكن اذا كان وهو ليس معها وظلت تحبه فماذا اذا كان بجانبها فبتأكيد ستظل تحبه حسنا سوف يكون الجرح اعمق سأنتقم لوالدتى حقا واليوم سيكون اخر يوم لها بجوارى هى بحاجه الى الان جانبها حسنا لا بأس سأقضى اليوم الاخير معها هى من تحتاجنى.

صدع فجأه صوت القلب: حقا هى من تحتاجك ام انت من ترغب فى وجودك بجوارها الا تشعر كم تضعف امامها الا تشعر انها تعيد اليك روحك المفقوده هى نبض جميل يجعلنى اعيش ارغب فى ان تكون هى نبضاتى لماذا تعاند معى انا ساعود اليها الان لانى انا من احتاج قربها الان لانى انا من يحتاج لدفئ قلبها وحنانها لانها تشبه المرأه الوحيده التى احببتها وانت تعلم هذا ولكنك تتجاهله سأعود لها لانى ارغب بها و وارغب ان اعيش على عبير خصلاتها واموت فى انفاسها الدافئه سأعود لانى اح...

قاطعه العقل: لانك تحلم تعيش فى حلم ولا ترغب فى الاستيقاظ ولكن ما سنتفق عليه الان اننا سنعود لانها بحاجتنا هيا الان فلننهض .وسنتفق ايضا على انك لن تحاول ان تقترب منها او تتعلق بها وايضا والاكيد انك لن تحبها اتفقنا .
القلب: حسنا حسنا اتفقنا .
نهض ادم وعاد للمنزل وهو لا يعرف ايصدق قلبه ام يصدق عقله دلف للمنزل وجدها ما زالت فى المطبخ .
تعد صوص الشيكولاته ورائحه الكب كيك تفوح فى المطبخ .

دلف ادم: لسه مخلصتيش .
التفتت يارا سريعا: الحمد لله انت رجعت .
ادم: اه بتعملى ايه .
يارا: بعمل الشيكولاته علشان احطها عليه لما يطلع وامسكت الملعقه وقربتها من فمه: دوقها كده .
نظر اليها ادم ثم نظر للملعقه وابتعد للخلف قليلا: مش عايز شوفيها انتى .
فوضعتها يارا فى فمها سريعا ولان الملعقه كبيره فلطخت فمها بها .
فنظر ادم اليها: براحه براحه بهدلتى نفسك .

ارتبكت يارا و حاولت مسح وجهها بيدها ونسيت تماما ان يدها ايضا ملطخه فساءت حالتها اكثر فحاولت احضار المناديل من جوارها ولكنها اوقعت طبق الزيت الذى بجوارها حاولت التحرك لاحضار شئ لتمسح به ما اوقعته وبسبب سرعتها وارتباكها انزلقت قدمها فى الزيت ووقعت على الارض جالسه ولكن قبل سقوطها امسكت طرف قميص ادم فوقع بجوارها جالسا ايضا كل هذا حصل فى اقل من 3 ثواني بسبب ارتباكها اما ادم فلم يصدق ما فعلته فضحك لاول مره بصوت عالى ظلت يارا تنظر لضحكته بذهول حتى لاحظها هو: فى ايه بتبصيلى كده ليه .

يارا وهى ما زالت مندهشه: اصلك حلو اوى .
ادم باستغراب: افندم !
استدركت يارا نفسها: ق.. صد.. ى قصدى يع... ن.. ى قصدى يعنى انك شكلك حلو وانت بتضحك .
عبس وجه ادم وقال: ايه اللى انتى عملتيه ده بهدلتى نفسك وبهدلتى المكان .
نظرت يارا حولها وشتمت نفسها مئات المرات ثم قالت: هنضف كل حاجه متقلقش .
اقترب ادم اكثر منها وسحب منديلا من العلبه الواقعه بجوارهم وبدأ بمسح وجهها من الطحين والشيكولاته بهدوء خجلت يارا كثيرا وحاولت افلات وجهها منه فأمسك بوجنتها بيده وقال: ممكن تثبتى علشان مدهوليش الدنيا اكتر .

سكنت يارا ثوانى حتى مسح ادم وجنتها اليمنى ثم اليسرى ولم يبقى سوى شفتاها نظر اليهم ادم ثم رفع نظره الى عينها ثم الى شفتاها مره اخرى وبمجرد ان لمسها بالمنديل وصلت يارا الى اقصى درجات الخجل واحمر وجهها بشده فحاولت الابتعاد فاستندت بيدها على الارض وقامت بحركه سريعه فانزلقت يدها بالزيت فوقعت مره اخرى وايضا سحبت ادم معها فوقع فوقها فأصبح كلاهما ملطخ بالزيت ايضا واصبحت يدهم منزلقه بسبب الزيت فلم يستطع ادم النهوض فنظر لها بغضب: عجبك كده مش قلتلك متتحركيش بهدلتينا .

اغمضت يارا عينها: مكنش قصدى انا كنت عايزه اقوم
لفحت انفاسها بشره وجهه فنظر الى عينها بعمق وتاه كليا ظلا هكذا بضع دقائق لا يفصل بين وجهيهما سوى بضع ميلليمترات فقط .
تاهت يارا فى جمال عيناه الزيتونيه ونظراته الحاده والعميقه كالصقر انفاسه التى تلفح وجهها رائحته الرجوليه رموشه الطويله وشفتاه نظرت اليها ثوانى ثم نظرت لعينه مره اخرى .
ظل ادم يتابع نظراتها وهو فى عالم اخر وقال بصوت به بحه رجوليه مغريه: انتى ازاى بتعملى فيا كده.

دابت اخر محاولات يارا للصمود امامه وقالت بصوت يكاد يكون مسموع: بعمل ايه .
اقترب من اذنها واغمض عينه قائلا: بتقطعى نفسى و بتتعبى قلبى و تعجزى عقلى عن التفكير ببقى عايزك وبس عايز اشوفك واسمعك عايزك جنبى ومعايا وبس .
اغمضت يارا عينها غير مصدقه ما تسمعه: هااا .
اعاد ادم بصره لها ووضع انفه على انفها واغمض كلاهما عينه: مش قادر .

وفجأه صدر صوت صفير الفرن دلاله على انتهاء الوقت فانتفض ادم عائدا للواقع وانتفضت يارا مستيقظه من اجمل احلامها .
حاول ادم النهوض واستند على الرخام بجواره وكاد يسقط اكثر من مره بسبب حالته الرثه تلك ذهب للحوض وقام بغسل يده وقدمه حتى يستطيع الحركه دون ان يقع ثم مد يده ليارا لتنهض فامسكت يده فسحبها لتصطدم بصدره نظرت اليه وهى فى عالم اخر الى الان وقالت: كمل .
فقال: اكمل ايه .

يارا: كنت بتقول مش قادر ليه ومش قادر على ايه .
ابتسم ادم ابتسامه كبيره وادار وجهه فاستغربت يارا وعادت للخلف قليلا تنظر اليه
يارا: بتضحك على ايه .
ادم ببرود: عليكى .

نظرت اليه يارا بتعجب فاقترب منها قليلا: اصلك تافهه اوى وصدقتى كلامى وكان شكلك رهيب فا بقولك مش قادر لانى مكنتش قادر امسك نفسى ومضحكش عليكى وعلى انك سهله اوى تصدقى اى حاجه وكل حاجه يا بت الناس افهمى انتى بالنسبالى ورقه محروقه لازم تترمى ...
وتركها و غادر بهدوء الى غرفته وبمجرد ان دلف واغلق الباب اغمض عينه بمراره: مكنتش قادر ابعد عنك مكنتش قادر احرم نفسى منك كل كلمه قلتها حقيقه بس انتى بالنسبالى وسيله ومينفعش تكونى غير كده ابدا .

هل يشعر احدكم بما تشعر به يارا الان ام لا هل يشعر احد كم يؤلمها قلبها لقد بعثر كل شئ ارضا كبريائها وكرامتها انوثتها حبها رغبتها اشتياقها كل شئ كل شئ الالم كان مبرحا كانت الطعنه فى مقتل غضبت يارا من نفسها كثيرا لانها لم تبتعد عنه ولكنها التمست فى كلامه وصوته الصدق شعرت ان كل كلمه خارجه من قلبه بصدق ولكن اهى فعلا سهله حقا .

خرجت يارا من المطبخ ودلفت لغرفتها اتجهت للحمام مباشره وفتحت الماء ووقفت تحتها بملابسها والماء يتدفق فوقها بشده واختلطت الماء بدموعها ظلت هكذا مده طويله ثم استحممت وخرجت ارتدت ملابسها وخرجت ذهبت للمطبخ وقامت بتنظيف الفوضى التى دمرتها اخرجت الكب كيك من الفرن ووضعت بجواره الشيكولاته وتركته ولم تتذوقه حتى فلم تعد ترغب بشئ الان . غادرت مره اخرى لغرفتها وتوضأت وصلت فرض العصر وجلست تقرأ بعض ايات القراءن حتى غفت مكانها فهى لم تنم من بعد صلاه الفجر .

استيقظت يارا قرب اذان العشاء
قامت مسرعه وتوضأت وصلت فرض المغرب وجلست تردد الاذكار حتى اذان العشاء فصلت فرضها والسنن وقرأت وردها من القرءان ثم تذكرت فجأه امر سفرهم اليوم فجرا فقامت متحمسه متناسيه ما يضايقها وبدأت بترتيب اغراضها قامت يارا بوضع كل ملابسها ولكن تبقى طقم واحد فقط الذى كانت ترتديه وهو الملطخ بالزيت غسلته وتركته يجف ونسيت وضعه فى حقيبتها جلست فى غرفتها بعد الانتهاء لا تريد مقابلته...
بعد قليل من تململها بضيق بالغرفه: لا انا مش مستحمله اقعد فى الاوضه هطلع اودع البحر بقى وقامت وفتحت الباب وخرجت .

نزل ادم ليحضر بعض الماء وجد يارا ما زالت فى غرفتها لم تخرج فتنهد بغضب هو يريد ان يراها
حدثه عقله: ايه اللى انت بتهببه ده عايز تشوفها ليه هو انت مبتفهمش اولا غلطت فى حقها وهى اصلا تستاهل بس اكيد واخده على خاطرها منك ثانيا اصلا المفروض انك معنتش هتشوفها تانى ريح نفسك بقى .
القلب: انت معندكش دم انا جرحتها جامد وانا زعلان اوى علشانها وبعدين مش قادر ابعد عنها عايز اشوفها .
العقل: متبقاش غبى وبعدين احنا اتفقنا .
القلب: الاتفاقات اتعملت علشان نخلفها.

تحرك ادم فى اتجاه باب غرفتها ووضع يده على المقبض وهم ان يفتح ولكنه الباب فُتح بشده وخرجت يارا واصطدمت بصدره فشهقت وعادت للخلف بضع خطوات
ادم بلامبالاه: جيت اقولك حضرى حاجتك الساعه دلوقتى 12 كمان 3 ساعات كده وهنتحرك .
يارا ببرود وهى تنظر للارض: تمام انا جهزت حاجتى .
ادم: تمام .

تجاوزته يارا واتجهت نحو باب المنزل ولكن اوقفها صوت ادم: رايحه فين دلوقتى .
يارا: هطلع اقعد قدام البحر شويه فى اى اعتراض .
ادم: ومقلتيش ليه انك خارجه .
يارا ببرود اعتاظ له ادم: ادينى بقولك اهه . وتركته وخرجت .

خرج ادم خلفها وجدها تجلس امام البحر تماما وتتطاير خصلات شعرها مع الهواء والامواج المتلاطمه من حولها فكانت تبدو كلوحه فنيه ابدع الرسام فى رسمها .
ذهب اليها وجلس بجوارها استغربت يارا قليلا وتوترت ايضا ولكن حاولت عدم اظهار ذلك .
ظلا هكذا بعض الوقت دون ان يتحدثاى منهما حتى قال ادم: فرحانه انك هتشوفى اهلك .
استدارت يارا ناحيته بسرعه وقالت بحماس: جدا جدا فرحانه اوى .
نظر اليها ادم باستغراب " كيف هذه الفتاه هكذا ام تكن هادئه منذ قليل ام تكن ساكنه غاضبه كيف ارتسمت تلك الضحكه الجميله وجاء هذا الحماس الان حقا ستقودنى تلك الفتاه للجنون ".

لم يشأ ادم ان يطفئ فرحتها فصمت ولم يتحدث مره اخرى ولكن يارا لم تصمت فلقد اشعل حماسها
يارا بضحك واندفاع معا: عارف انا مبسوطه اوى زى ما كنت ببقى مبسوطه لما بابا يوافق اطلع رحله اصله مكنش بيوافق ابدا وانا بحب الرحلات جدا فمكنتش بسيبه بقى ههههه كنت افضل اعيط بس انا مكنتش بعيط بجد انا كنت بحط صابعى فى عينى علشان تدمع هههههههههه واطلع قدامه لغايه ما عينى تخف هههه اروح جاريه من قدامه على اساس انى زعلت جامد يعنى واروح حاطه صابعى فى عينى تانى واطلع له تانى ههههههههههههه لحد ما كان يوافق هههههههههههههههههه اصل انا لما بعوز حاجه ما بسكتش الا لما اخدها .

ظل ادم يستمع اليها ويراقب حركاتها حركه عينها وحركات يدها العشوائيه حركه شفتاها وضحكتها الرنانه ولم يستطع منع ابتسامته امام ضحكتها الطفوليه ولكنه عبس فجأه حينما قالت: وكمان ماما وحشتنى اوى اكلها وهزارى معاها لحد ما اجننها منى وخوفها عليا ونصايحها اللى بتخنقنى بيها بس بحبها وحشونى اوى ثم نظرت لادم: وانت عمو رأفت مش وحشك .
نظر اليها ادم قليلا ثم وقف وقال: يالا ننام ساعتين علشان الطريق طويل وتركها وذهب.
هبت يارا واقفه تقفز هنا وهناك كالمجنونه من فرط حماسها ودلفا للمنزل سويا صعد سريعا لغرفته ودلفت يارا لغرفتها ...

لم تستطع يارا النوم من فرط حماسها فهى منذ 6 اشهر تقريبا لم ترى والديها وصديقتها كما انها اشتاقت لمرحها مع اروى وايضا لوالد ادم رأفت بشده فهم عائلتها الصغيره الجميله التى تعشقها بحق .
وادم ايضا حاول النوم كثيرا لم يستطع فكان يفكر فى التراجع ولكن حان وقت التنفيذ ولا مجال للتراجع فى اعتقاده تتردد بداخله كلمات يوسف " هتندم يا صاحبى ندم عمرك ... فوق قبل فوات الاوان " ولكنه يتغاضى عنها .

استمع الى اذان الفجر قام كلا منهما يصلى وشعر ادم بتأنيب الضمير بشده وطلب من الله مسامحته وان يغفر له ان كان مخطئا فى حقها فهو غير مقتنع بان ما يفعله بتاكيد خطأ جاسم فى حقها .
نزل ادم وهو يحمل اغراضه وجدها تنتظره والحماس يكاد يقتلها من الفرحه فقال بهدوء: ليكى لسه حاجه فى الشاليه .
يارا بابتسامه: طب صباح الخير ازيكم سلام عليكم اى حاجه الاول طااا
تطلع اليها ادم قليلا ثم قال: صباح الخير .
يارا بابتسامه مشرقه: صباح الورد والفل والياسمين وكل حاجه حلوه .
ابتسم ادم: ها بقى ليكى حاجه هنا .

يارا: اه طقم واحد فى الحمام كانت غسلاه وسبته ينشف لما نرجع هبقى اشيله مش مشكله .
ادم بحزن: ربنا يسهل يالا بينا ؟
يارا وهو تقفز للخارج: ايوه طبعا يالا .
على الطريق
ادم بهدوء: يارا !
تنظر اليه يارا وما زالت الضحكه لم تفارقها: مين فين ايوه انا هنا
ادم ببرود: هو انتى هتقولى لهم يعنى على اللى حصل وكده .

يارا بضحكه صافيه: هو ايه اللى حصل؟
هم ادم ان يتحدث فامسكت يارا يده ونظرت لعيناه وقالت: اسرار بيتى عمرى ما هطلعها بره واللى حصل انا نسيته من اول ما رجعت ليا وبقيت جنبى تانى واى خلاف او زعل بينى وبينك هيفضل بينا .
نظر اليها ادم وشعر بندم شديد ولكنه اخفاه سريعا: يعنى مش هتفضفضى لصاحبتك او مامتك معروف ان البنات رغايه .
يارا بابتسامه: هقولهم ايه انا نسيت كل حاجه اصلا . صمتت قليلا ثم قالت: بس بشرط .
تطلع اليها ادم باستغراب وتساؤل: ايه !

يارا: تقولى على اسبابك ليه عملت كده ليه بعدت ليه بتنتقم منى معقول كل ده علشان موقف العربيه وعلشان ضربتك بالقلم بس كل الحب اللى كان فى عينك ليا كذب انت اه مقلتليش بحبك بس انا حستها فى تصرفاتك وكلامك وكل حاجه معقول كله كدب قولى يا ادم ليه عملت كده ليه بتقسى عليا ليه اوقات احس انك بتحبنى واوقات احس انك بتكرهنى ليه ممكن تريحنى وتقولى .

تطلع اليها ادم قليلا ثم سحب يده من يدها ونظر امامه وقال بغموض قاتل: هتعرفى كل حاجه النهارده او بكره بالكتير هقولك كل حاجه كل حاجه علشان اريحك وارتاح .
ضحكت يارا ونظرت من النافذه بجوارها: طب سوق بسرعه بقى .
كلا منهم تائه فى افكاره هل معرفه الحقيقه تريح حقا او ستكون سبب تعب وتعاسه على رؤوس ابطالنا فلنرى ما يخبأ لهم القدر ..


look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 05:25 مساءً   [11]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثاني عشر

وصل ادم الى الاسكندريه
ظل يفكر قليلا ايذهب بها مباشره الى والدها ام يذهب اولا الى منزله ولكنه تذكر ان والداها ليسا بالاسكندريه الان فقرر اخيرا ان يذهب الى منزله .
وصل ادم للفيلا واوقف السياره وجد رأفت فى استقباله فلقد بلغه ادم انه سيعود منذ ان عاد هو الى مطروح اى من شهر تقريبا فعاد رأفت من القاهره .
نزلت يارا وهى متحمسه تقدم اليها رأفت واحتضنها: حمدلله على سلامتكوا يا بنتى .

دهشت يارا فى بادئ الامر ولكنها احتضنته ايضا: الله يسلمك يا عمو .
رافت: لا عمو ايه من النهارده بابا اتفقنا.
يارا بابتسامه فرحه: اكيد طبعا يا بابا .
نظر اليهم ادم ولا يدرى لما شعر بالضيق عندما احتضنها والده فهى له فقط هو من يحق له احتضانها هو من يحق له ان يمسك يدها لما يفعل والده ذلك .
تقدم ادم اليهم وهو يحمل الحقائب تقدم اليه رأفت واحتضنه: وحشتنى يا ادم حمدلله على سلامتك يا بنى .
ادم يحتضنه هو الاخر: وانت كمان وحشتنى اوى يا بابا .

دلفوا الى الداخل
ادم وهو يصعد السلالم: تعالى يا يارا هوريكى الاوضه .
همت يارا بقول شئ ولكن امسكها رأفت من يدها ونظر لادم وقال: لا اطلع انت حط الشنط وانا هفرج يارا على البيت وهندردش شويه .
اغتاظ ادم بشده وكز على اسنانه واعتصر قبضه يده حتى ظهرت عروقها وقال: اللى يريحكوا .
واستدار وصعد وهو يشتم بداخله وجود رجال اخرى فى حياتها .
دلف ادم الى غرفته ورمى الحقيبه على الفراش بغضب وقال بعصبيه: واحد ومراته راجعين من السفر تعبانين محتاجين يريحوا يدخلوا ليه اوووف اووف الصبر يارب الصبر .

ثم استدرك ما قال وهدأ قليلا: انا مضايق ليه دا بابا يعنى محرم ليها وبعدين ايه المشكله يعنى هو انا مثلا هغير عليها صدم ادم من نفسه وقال: هو انا بغير عليها لا لا لا لا بغير ايه بلا هبل يعملوا اللى يعملوه كلها يومين وهتبقى بره حياتى شعر مره اخرى بالغضب فدخل مسرعا الى الحمام وصفع الباب خلفه بعنف .

انهى ادم حمامه وارتدى بنطال ابيض وقميص اسود خفيف فلقد حل الربيع وصفف شعره وخرج على امل ان يجد يارا فى الغرفه ولكنه لم يجدها تنهد بضيق ونزل للاسفل وهو على بدايه السلالم سمع صوت ضحكاتها مع ضحكات والده تدوى فى الفيلا فتنهد بغضب ااحد غيره يضحكها ووقتها تذكر كلمات يوسف " متقلقش احنا هنبقى جنبها علشان نسعدها " لعن تحت انفاسه ثم اخذ نفس عميق واتجه اليهم
كانوا يجلسون فى حجره المعيشه عندما اقترب سمع الحوار الاتى .

رأفت بضحكه: طب كفايه يا يارا عليا النهارده .حرام عليكى قلبى هيقف
يارا بضحكه: اممم استسلمت بسرعه بس خلاص كفايه بس انا مش بتاعه حمايا ومرات ابنى بقى وكده لا انا استغفر الله العظيم اصلا طالما اتبنتونى وقبلتوا بيا يبقى تستحملوا بقى .
رأفت: صدق احمد اما قالى طفله وهتموتك ضحك وقالى ان معظم حياتك هزار وضحك عندو حق فعلا روحك حلوه ومرحه .
رمشت يارا بعينها سريعا عده مرات وقالت: لا لا مش قادره كفايه بقى بنكثف الله .

ضحك رأفت وقال: اه صحيح علشان منساش لو عايزه واحده تيجى تساعدك فى الفيلا ترويق وطبخ قوليلى وانا هتصرف .
يارا بنفى: لا لا انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى ويشوفها جوزى انا ناقصه بلاوى وترفع العبايه لحد هنا وتوطى ازاى وتضحك ازاى وهئ ومئ وسى ادم وسى رأفت لا لا لا لا لا مليش انا فى الكلام ده .

انفجر رأفت ضحكا بشده وادم ايضا لم يستطع تمالك نفسه فضحك على كلماتها سمعه رأفت ويارا فدخل الغرفه ولكنه كتم ضحكته واكتفى بابتسامه خجلت يارا كثيرا لسماعه اياها .
رأفت: ادم تعالى حوش مراتك عنى تعبت والله .
يارا: كده يا بابا تبعنى كدهون وانا اللى خايفه عليكو من الفتنه .
ضحك رأفت ثم تنهد وقال: بس تصدقى حماتك الله يرحمها كان دا رأيها برضو كنت اقولها انتى بتتعبى هاتى واحده تساعدك تقولى انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى وبعدين عندنا ولد واخاف عليه .

يارا بأسي: ربنا يرحمها يارب .
شعر ادم بحزن شديد فاستأذن وغادر
رأفت: ادم كان متعلق بمامته جامد يا يارا اللى انتى شيفاه دا واحد تانى ادم كان بيضحك وبيهزر وبتكلم اه كان صارم وشديد طول عمره بس كان وسطينا اكتر من كده خدى بالك منو يا بنتى وخليكى جنبو وحسسيه بقربك وحبك خليه يحبك زى ما كان بيحب امه .
ابتسمت يارا بمراره: حاضر يا بابا .

دلف ادم مره اخرى وقال: مش يالا بقى تيجى تريحى شويه .
استغربت يارا وقالت: حابه اقعد مع بابا كمان شويه .
تقدم منها ادم فقد طفح به الكيل هو يريدها معه لا مع والده فامسك يدها وقال: لا كفايه كده النهارده بعد اذنك يا بابا .
اندهشت يارا وهى تمشى خلفه ورغم خروجهم من غرفه المعيشه الا انه ما زال ممسكا ليدها لم يتركها .

صعدوا السلالم وفتح ادم باب غرفته ودخل وادخلها ثم اغلق الباب توترت يارا بشده فهذه المره الاولى التى تبقى معه بغرفه واحده اجل كانت معه فى منزل واحد بمفردهم ولكنهم بالكاد يروا بعضهم ولكن الان هم وحدهم وفى غرفه واحده وايضا غرفه النوم ازداد توترها واحمرت وجنتها خجلا
ادم: بصى من هنا ورايح هننام هنا مش عايز بابا يحس بحاجه مفهوم انا طبعا مضطر انى اتنيل انام معاكى فى اوضه واحده بس مش هزعل ابويا بسببك فاهمه ومتحاوليش تقربى منه اوى علشان انا مش حابب كده كلامى واضح ويالا فضى الشنطه بتاعتك فى الدولاب انا فضيتلك مكان وللمره العاشره مش عايز بابا يحس بحاجه فاهمه .

شعرت يارا بسكاكين تنغرس داخل قلبها كلماته موجعه لاذعه لماذا لماذا وهمت بالتحدث معه ولكنه تركها ودلف الى الحمام .
ظلت يارا تتطلع حولها بحزن وهى تشتكى لله بداخلها ثم اتجهت الى حقيبتها وفتحتها واتجهت الى الدولاب وفتحته وبدأت بوضع ملابسها ثم ثار فضولها لترى كيف وضع ملابسه ففتحت الجهه الخاصه به بهدوء وجدت ملابسه ثم لفت انتباهها اجنده صغيره سوداء فأمسكتها بتوتر فوجدت صوره صغيره بها امرأه شديده الجمال ذات وجه مستدير وعيون خضراء واسعه وانف دقيق وشفاه جذابه وجسد رائع وبين يديها طفل صغير يبلغ من العمر حوالى 5 سنوات يحتضنها ويضحكان سويا بشكل جميل مكتوب اسفلها " احبك " عبست يارا وساورها الشك هذه المرأه صغيره تبدو فى عمر ادم تقريبا ياترى من هذه اهى واحده يعرفها ادم هل من الممكن ان تكون وفجأه ...

وجدت الاجنده تسحب من يدها بعنف فسقطت الصوره ارضا وايضا سقطت رساله ولكن لم يلاحظ ادم وقال بصوت عالى: انتى غبيه بتفتحى حاجه متخصكيش ليه متعرفيش ان ده غلط ولا انتى غبيه متعرفيش . ثم رفع اصبعه فى وجهها محذرا: حسك عينك تدورى فى حاجه تخصنى تانى ومشفكيش ماسكه حاجه بتاعتى تانى فاهمه قالها بصراخ ..

فزعت يارا بشده وتساقطت دموعها وتراجعت للخلف قليلا خائفه منه ثم جرت للخارج بسرعه كمن يهرب من شئ مخيف، تطلع ادم للفراغ امامه هى خافت منه ابتعدت عنه لماذا فعل ذلك كان من الممكن ان يأخذها منها ويطلب منها عدم الاقتراب من اغراضه ولكن بهدوء لما اخافها ولكن هو ايضا خائف خائف من خسارتها خائف من بعدها عنه صارح نفسه هو تعلق بها احب وجودها فى حياته كيف يستغنى عنها عن طفولتها عن خصلاتها المغريه عن ضحكتها كيف يستغنى عن اول امرأه يدق قلبه لها كيف !

تنهد ادم وفتح مذكرات والدته وقرأ
" احببته جدا تقربت اليه عشقته ولكنه لم يفى بوعده خاننى تركنى وحدى تخلى عنى عن حبى توسلته كثيرا الا يذهب ولكنه فقط تجاهلنى ابتعد وقال سأعود ولكنه ابتعد ولم يعد حياتى كانت مفعمه بالحياه كانت ملونه بالوان الطيف السابعه ولكن بعد غيابه عنى اصبح لونها كلون هذا المجلد اصبحت خاليه من المشاعر من الحب من الحياه اصبحت حياتى خاويه لا يملؤها سوى بكاء ودموع وحزن و هم انا ابنه العشرين ربيعا ولكنى ابدو ذات 50 عاما لا اريد حياتى بعده روحى وقلبى وعقلى معه اعلم انه خان ثقتى وجرح قلبى واهان كرامتى ولكنى كنت وما زالت وسأظل احبه احبه كثيرا "
عاد ادم لغضبه مره اخرى وعزم على اكمال ما بدأه .

نزل ادم الى الاسفل يبحث عنها فوجدها تجلس مع والده وبيدها طبق فشار كبير وتتابع مسرحيه " كده اوكيه" وهم يضحكون بشده تطلع اليها ادم بدهشه الم تكن تبكى منذ قليل كيف تضحك الان هكذا .
انتبه رأفت لوجود ادم فنادى عليه ليجلس معهم رأفت: تعالى يا ادم اقعد معانا .
دخل ادم وجلس ونظر ليارا وجدها تنظر اليه بطرف عينها فابتسم بسخريه ماذا اتتوقع منه ان يصالحها كلا لن يحدث ابدا .
صحيح يا يارا مش هتغيرى هدومك قالها رأفت
يارا: اه صحيح مأخدتش بالى هطلع اغير وارجع عالطول
رأفت: خدى راحتك مفيش فى البيت غيرنا يعنى اقعدى براحتك .

اومأت يارا وصعدت لاعلى دخلت الغرفه ثم اخذت ملابسها ودلفت للحمام اخذت حمام سريع ثم ارتدت ملابسها وصففت شعرها والتفت للخروج فوجدت الصوره مازالت مكانها على الارض فنظرت اليها مره اخرى ثم حملتها ووضعتها على الكمدينو بجوار الفراش وعادت لتخرج وجدت رساله مطويه بجوار الدولاب فاخذتها وهمت بفتحها بعد ان ساورها الشك ولكن صوت رأفت يناديها اوقفها فوضعت الرساله بجوار الصوره وخرجت ونزلت للاسفل و دلفت للمطبخ و بحثت فى الثلاجه على عصائر لم تجد اغلقت باب الثلاجه والتفت لتجد ادم يقف مستندا على بابا المطبخ عاقدا يديه امام صدره يتأملها بهدوء .

فعندما تأخرت يارا كان سيصعد ادم لها ولكنه سمع صوت بالمطبخ فاستأذن من والده وذهب اليها ليرى ماذا تفعل وصل المطبخ وعندما هم بالدخول وقف مكانه بذهول ما هذه الفتاه هى حقا ... حقا فاتنه نظر اليها ادم من اسفل لاعلى كانت ترتدى صندل بسيط مفتوح يرسم قدمها بشكل جميل وترتدى بنطال ابيض يكاد يشعر ادم بفرحته لانه يحتضن ارجلها بهذا الشكل وترتدى تيشرت اسود مكتوب عليه " i'm crazy " باللون الابيض يصل كمه الى اسفل الكوع بقليل يظهر جمال معصمها ويلتف حول جسدها بشكل مثير لملمت شعرها بدبوس ولكن اعترضت بعض الخصلات البسيطه على ذلك وتمردت ليتمرد قلب ادم معها كانت تتحرك بنسيابيه شديده وهى تدور فى المطبخ بحثا عن شئ ما استند ادم على الباب وهى يتأملها بقلبه قبل عينه حتى التفت اليه ولاحظت وجوده فاقترب منها بهدوء وقال: بتدورى على ايه ؟

يارا بتوتر: كنت بشوف فى عصير ولا لأ بس ملقتش فقلت اعمل بس مش عارفه الفاكهه فين .
اقترب ادم اكثر حتى اصبح امامها: معتقدش هتلاقى هنا بس فى الحديقه بره شجر ممكن تلاقى فيه
يارا بحماس: بجد واااااااو طب انا هخرج اشوف .
سبقها ادم وفتح باب اخر بالمطبخ يطل على حديقه واسعه بها اشجار كثيره نظرت اليها يارا باعجاب وانبهار: واااااااو تحفه .
ولكن ادم لم يسمعها فهو مشغول بمتابعه خصلاتها الجامحه
يارا: حلو اوى فى خوخ .

انتبه ادم وقال: دا لسه اخضر وصغير بس هى شجره خوخ بلدى .
يارا: طب جميل هاخد منه .
اتجهت يارا ناحيه الشجره وصعدت عليها بهدوء نظر اليها ادم بدهشه فهى تبدو كطفله صغيره حقا انها مجنونه .
صعدت يارا حتى وصلت لفروعها وقامت بقطف بعض حبات الخوخ وقذفتها لاسفل فامسكها ادم انتهت يارا واستدارت ونظرت لاسفل ولكن مهلا الم اقل انها مجنونه سأثبت لكم الان يارا تشعر بدوار من الاماكن العاليه ولكنها لم تفكر وصعدت ولكن المعضله الان كيف ستنزل . توترت يارا وبدء الدوار يداهمها لاحظها ادم فنظرلها بتعجب وقال: فى ايه مالك يالا انزلى . لم تجيب وازداد الدوار .

ادم بقلق: يارا يالا انزلى مالك .
وايضا لم تجيب ترك ادم الخوخ من يده على الارض ونظر اليها وقد فهم ما بها فقال بهدوء: يارا انزلى براحه انها هنا متخافيش ...
ثم وجدها تتمسك بفرع من افرع الشجره حتى لا تقع ولكنها لم تنتبه انها تمسكت بفرع ضعيف بالنسبه لجسدها والقت بحملها كله عليه ولم تسمع سوى صراخ ادم: يارا حاسبى .

ولم تشعر سوى انها بحضن احد ما غارقه فيه تماما تشبثت به جيدا كأنها تستنجد به ظل يربط على ظهرها بهدوء حتى تهدأ قليلا وهو غارق فى رائحتها الخلابه وخصلاتها التى تداعب وجهه وظلا هكذا بعض دقائق حتى فتحت يارا عينها وجدت نفسها فى حضن ادم هى تحته وهو فوقها فعندما وقعت يارا التقطتها ادم واستدار بها سريعا لان فرع الشجره سقط معها فخاف ان يسقط فوقها فاستدار هى اسفله وهو فوقها فسقط فوقه هو
ادم بقلق: انتى كويسه .

يارا بتوتر شديد: ااه انا... كوو.. يس.ه كويسه .
ظل ادم ينظر لوجهها التى كان اشبه بلوحه فنيه رائعه عينها السوداء ذات بريق لامع رموشها الطويله الكثيفه وجنتها الحمراء بشده يكاد يشعر ادم بحراره وجنتها المشتعله وااااااااااه شفتاها الكرزيه التى ترتجف بشكل قاتل هل سيحدث شيئا ان التهمها لا لن يحدث اليس كذلك .
وايضا تلك الخصله التى تقتحم وجهها معلنه عن وجودها تداعب رموشها وتمر بانفها وصولا لاعلى شفتها لم يشعر بنفسه الا وهو يزيح تلك الخصله بيده . عندما لامست يده وجنتها اغمضت يارا عينها بقوه وعضت على شفتها السفليه بقوه فنظر ادم اليها لا لا يستطيع التحمل اقترب منها حتى اصبح على بعد سنتيمتر واحد منها .

رأفت: ايه اللى حصل يا ولاد انتو كويسين .
فزع ادم وجفلت يارا نهض ادم بسرعه نافضا ملابسه ثم ما لبث ان وضع يده على ظهره متألما فلقد خدشه ذلك الغصن فى كتفه الايسر اقترب رأفت منه ورأى كتفه: كتفك اتجرح يا بنى .
ادم بلامبالاه: انا كويس يا بابا . ونظر ليارا ومد يده لها: يالا قومى .
نهضت يارا وبمجرد ان وقفت على قدمها صرخت بألم وكادت تسقط ولكن يد ادم منعتها .
ادم بقلق: مالك ايه وجعك .

يارا وهى على وشك البكاء من الالم: رجلى .. ر جلى وجعانى اوى .
ادم: مش قادره تدوسى عليها
يارا ببكاء: لا خالص وجعانى اوى مش قادره .
وضع ادم يدها حول عنقه ويده على خصرها ويده الاخرى اسفل ركبتها وحملها زادت شهقات يارا وهى تتشبث به فهى متألمه وكذلك خائفه من ان تقع صعد بها ادم الى غرفته وذهب رأفت وطلب الطبيب . ذهب ادم الى المطبخ واحضر قطع من الثلج وصعد اليها
ادم وهو يجلس بجوارها على السرير ويضع قدمها على رجله: وجعاكى منين بالظبط .

خجلت يارا بشده وصعدت الدماء كلها الى وجهها فلو رأها احدهم لشعر انا تشتعل حاولت سحب قدمها لكن ادم امسكها جيدا فلم تستطع فكف يده اكبر من مشط قدمها كله فخضعت لها واشارت الى مكان الوجع .
وضع ادم قطع الثلج عليها فتألمت يارا قليلا ظل يضعه ويزيحه بعض الوقت حتى حضر رأفت: الدكتور بره .
يارا بصدمه: دكتور !
رأفت: ايوه يا بنتى .
كانت يارا على وشك الرد عندما قاطعها سؤال ادم والذى هو نفس سؤالها
ادم: والدكتور دا ست ولا راجل .

رأفت: راجل اشمعنا .
ادم: معنديش انا الكلام دا مفيش راجل يكشف على مراتى لو دكتوره ممكن غير كده لأ .
رأفت: يعنى هنسيبها كده .
ادم: لا هوديها مستشفى اكيد هنلاقى ستات غير كده انا مش هسيب راجل يمسك رجل مراتى يا بابا .
ابتسمت يارا وقلبها يرقص فرحا فهو اولا يحترم دينه وثانيا يغير عليها وشعرت انها تريد ان ترقص وهى تردد " بيغير عليا ... بيغير عليا "
خرج رأفت للدكتور واعتذر منه فأخبره الطبيب ان زوجته معه وهى ايضا طبيبه هو كان يعتقد ان المريض رجلا ولكن مادام المريض امرأه فلتأتى زوجته .

جاءت الطبيبه ورأت قدم يارا
الطبيبه: متقلقوش التواء بسيط بس اقل حركه عليه مش كويسه يستحسن يومين كده من غير ما تدوسى على رجلك جامد منعا لاى مضاعفات انا هكتبلك مرهم يقلل الالم شويه وان شاء الله مع الراحه هتبقى كويسه .
انهت الطبيبه عملها واعطت الروشته لادم وغادرت .
جلس ادم بجوار يارا وقال: اظن سمعتى الكلام لو متنفذش بالحرف الواحد هزعلك فاهمه .
ابتسمت يارا وقالت بصوت طفولى: فاهمه .

نظر اليها ادم قليلا ثم قام ليخرج فامسكت بيده: ادم ثوانى عايزاك .
ادم: فى ايه !
يارا بتردد: انت ليه واحنا بره عملت
كده ؟!
ادم ببرود: عملت ايه
يارا وهى تسحب يده ليجلس بجوارها فجلس ادم فأمسكت يارا بيده الاثنيتين وقالت وهى تنظر لعينيه: انت وعدتنى انك هتقولى سبب معاملتك ليا ممكن تقولى دلوقتى .
نظر ادم ليدها الممسكه بيده ثم نظر لعينيها التى ترجوه الاجابه سحب يده من يدها ببطء وقال:لسه مجاش الوقت المناسب ... وهم ان يقوم
فأمسكته يارا مره اخرى مانعه اياه وقالت: انا عايزه اعرف دلوقتى وحالا .

بدأ ادم يشعر بالغضب وهو يتذكر كلمات والدته ابعد يدها عنه بعنف: انتى مبتفهميش قلت مش قايل حاجه دلوقتى بطلى اسئله كتير ومش عايز وش ... وقام ليخرج من الغرفه وقرب الباب اوقفه صوت يارا: كنت خايف عليا ليه ولما وقعت قلبتنى تحتك ليه ولما كنت قريبه منك مبعدتش عنى ليه ومرضتش تخلى دكتور راجل يشوفنى ليه بتتضايق من وجود باباك جنبى ليه ها يا بشمهندس عندك اجابه .

وقف ادم مكانه بثبات بخلاف ما يدور بداخله من عواصف والتف اليها ببرود واقترب منها حتى وقف بجوار السرير وانحنى ليصبح وجهه مقابل لوجهها وقال على عكس ما يجيش بصدره: انتى اديتى لنفسك اكبر من حجمها انتى ولا تفرقى عندى اصلا واى راجل مكانى كان هيعمل كده ثم وضع اصبعه على جانب رأسها وقال: متتعبيش عقلك الجميل بالتفكير فى حاجات وهميه ماشى يا قطه . والتف للرحيل .
تنهدت يارا وامسكت يده وقالت بلا مبالاه: اقعد اما اعقم الجرح اللى فى كتفك .

سحب يده مره اخرى وهم بالرحيل
فقالت يارا باصرار: مش كل مره هتدينى ضهرك والله العظيم يا ادم لو ما قعدت قدامى دلوقتى لهقوم انا اجى وراك وهمشى على رجلى وان شاء الله حتى تتكسر انا بقولك اهه .
لم يعطى ادم كلامها اى اهميه واكمل طريقه للباب وعندما وضع يده على المقبض سمع صوت صراخها فالتف ليرى ما بها فوجدها واقفه وتحاول المشى وهى مستنده على الجدار بجانبها عاد اليها وامسك يدها: انتى غبيه يا بت مش الدكتوره قالت مفيش حركه ولا البعيده مبتفعمش .

يارا: الله يسامحك لا بتفهم بس انا قلتلك لو مجتش انت هاجى انا والظاهر انك كنت فاكرنى بهزر بس انا حلفت ولما بحلف على حاجه بعملها .
تنهد ادم بغضب وحملها وعاد بها الى السرير ووضعها عليه: ان شفت خيالك بس على الارض انتى حره صدقينى مش هيحصلك طيب وانا بحذرك ثم رفع اصبعه بوجهها وقال: واللى بقوله بنفذه .
والتف ليخرج فقالت: والله كمان مره يا ادم لو مجتش اشوف جرحك لهقوم وما هيهمنى اللى هتعمله يالا بقى .
ضرب ادم الباب بغضب وكان سيعود اليها وهو على وشك تحطيم وجهها الجميل ولكن فتح الباب ودلف رأفت: ايه الخبط والصوت العالى ده فى ايه .

ادم ببرود: مفيش يا بابا وجاء ليخرج
فقالت يارا سريعا: ادم حبيبى تعالى اشوفلك كتفك معلش انشغلت انت بيا ونسيت تشوف جرحك .
اغمض ادم عنيه هل قالت " حبيبى " كانت بالنسبه له مفاجأه كبيره .
قال رأفت: مراتك دكتوره يا بنى اقعد خليها تعقم جرحك .

ظفر ادم بغضب فهو يفهم ما تفعل جيدا فهى فعلت ذلك لانها تدرك جيدا ان ادم لن يرفض امام والده فنظر اليها بغضب فوجدها تبتسم ابتسامه انتصار ولكن مهلا ادم لا ينهزم بسهوله فمن المواقف الخاسره يصنع لنفسه ربحا فابتسم بمكر وتقدم اليها وجلس على حافه الفراش استغربت يارا ابتسامته فمن المفترض ان يموت غضبا الان ولكنها تجاهلتها وتقدمت لتجلس خلفه فناولها رأفت صندوق الاسعافات الاوليه ورحل .
توترت يارا قليلا لتركها بمفردها مع ادم الان ولكنها تماسكت وفتحت الصندوق وحاولت رؤيه الجرح ولكن القميص الخاص به يحجب الرؤيه حاولت سبحه قليلا ولكن ياقته ضيقه ...

ابتسم ادم بمكر وقال: تحبى اسهل الموضوع عليكى شويه .
ازداد توتر يارا وصمتت وحدثت نفسها: ايه اللى انا هببته ده ما كان راح لدكتور ولا لباباه دا انا حماره اعمل ايه دلوقتى مهو اكيد مضحكش كده ببلاش يعنى ياربى اعمل ايه ياريتنى حتى اقدر اقوم اجرى يااااادهوتى اعمل ايه اعمل ايه .
فتح ادم ازرار قميصه الان يارا اصبحت فى عداد الموتى من الخجل ازاح ادم قميصه فاغمضت يارا عينيها بسرعه وخرجت شهقه صغيره منها ..
فاتسعت ابتسامه ادم بخبث: يالا بسرعه بقى علشان عندى مسئوليات تانيه .

تنهدت يارا بعمق لا لن تشعره بانتصاره فاخذت نفس عميق وفتحت عنيها ببطء وحمدت الله كثيرا فادم كان يرتدى فانله رياضيه سوداء ولكن ذلك لا يمنع احراجها فعضلات ذراعه بارزه واضحه وكتفه العريض امامها ظلت تنظر اليه قليلا ثم اخفضت بصرها وجلست دون حراك ...
شقت ابتسامه مشاغبه شفتى ادم والتف اليها قليلا: ايه الجرح لسه مش باين .
ردت يارا بسرعه: لا لا باين .
اتسعت ابتسامه ادم: طب يالا يا دكتوره عقميه . تنهدت يارا وقامت بتعقيم الجرح وفى كل مره تلامس جسده يزداد توترها حتى انتهت تنهدت براحه ..
فقال ادم بمكر: كنت متوتره وايديك مهزوزه ليه كده .

فكرت يارا سريعا حتى لا تعيطيه فرصه للشعور بالانتصار فامالت رأسها بجوار اذنه حتى شعر بانفاسها على رقبته وقالت: عرفت دلوقتى انى لما بعوز اعمل حاجه بعملها .
استدار ادم سريعا دافعا ايها للخلف فوقعت على السرير على ظهرها وهو فوقها وقال: وانتى كنتى عايزه تعملى ايه .
احست يارا انها تشتعل و انفاسها تخرج بصعوبه وعلى وشك فقدان وعيها ولكن لن تخسر امامه لن تخسر ابدا فابتسمت بتوتر وحاولت اخراج الكلام بشكل طبيعى ولكنها فشلت فخرج الكلام غير واضح: كنت عا... ي.. زه ا.. عق... م م ال.. ج. رح .

ابتسم ادم فظلت يارا تنظر الى ابتسامته الرائعه وحدثت نفسها " يخربيت جمالك يا اخى انت حلو كده ازاى " وفجأه قام ادم سريعا وخرج من الغرفه دون اى كلمه اخرى . استغربت يارا ولكنها حمدت الله انه ابتعد فهى بحاجه لاستنشاق الهواء .

فى المساء كانت يارا فى الاسفل بمفردها فهى تخشى ان تصعد الغرفه مره اخرى فجلست امام التلفاز ولكن عقلها مشغول بامر واحد وهو " كيف ستنام مع ادم بغرفه واحده " جلست هكذا حتى الساعه 11 مساءا ..
جاء ادم اعتقادا منه انها مع والده ولكن وجدها بمفردها و ابيه ذهب لغرفته منذ زمن فاستغرب . جلس بجوارها وقال: قاعده لوحدك ليه وبعدين مش قلنا متتحركيش على رجليكى .
يارا: عادى يعنى .

اغتاظ ادم من ردها وقال: طب يالا اطلعى فوق ليا مزاج اطفى التليفزيون دلوقتى .
يارا بغيظ: هو انا قاعده فى معتقل وانا مش واخده بالى .
ادم بصرامه: اطلعى فوق دلوقتى حالا وكلمتين زياده ومش هيحصل طيب يا يارا انا بقولك اهه .
يارا باستفزاز: لا .
امسكها ادم من يدها بقوه واوقفها: انا مش قلت مش هيحصل طيب انتى عيزانى ازعلك وخلاص .
يارا باستفزاز اكبر: انت قلت كلمتين زياده وانا قلت كلمه واحده وسحبت يدها من يده وقالت: سيبنى بقى لو سمحت عايزه انام وحضرتك مانعنى اوووف عن اذنك بقى .

وتركته وغادرت ظل ادم ينظر امامه بعدم استيعاب ثم ابتسم وقال: مجنونه طب والله مجنونه .
ثم صعد خلفها وهو يفكر كيف سينام معها بنفس الغرفه .
دخلت يارا الغرفه وجلست على الفراش وهى تفكر فى حل كيف ستنام معه فى مكان واحد حاولت التفكير ولكنها سمعت صوت خطوات ادم تقترب من الغرفه فقفزت سريعا على السرير وسحبت الغطاء فوقها واعطت ظهرها للباب وكأنها نائمه .

فتح ادم الباب وجدها نائمه فاستغرب ذلك لقد سبقته بدقائق كيف نامت بهذه السرعه ففهم انها تفعل ذلك لتتجنب احراجها فابتسم بمكر " انا كرهت الابتسامه دى دايما وراها حاجه " وتحدث بصوت مسموع: اووووووف احسن انها نامت دى حتى رغايه وصوتها مزعج وبحسها بتحب تتكلم معايا اكيد طبعا هو انا اى حد وبتتلزق فيا بشكل غريب اووووف اووووف
فنهضت يارا بسرعه جالسه: انا سمعاك على فكره وبعدين انا مش بحب اتكلم معاك اصلا .
فابتسم ادم ودار فى الغرفه وهو يدندن " وانا عامله نفسى نايمه وانا عامله نفسى نايمه "
خجلت يارا لانها كشفت نفسها وانزلقت ببطء تحت الغطاء وخبت رأسها . ذهب ادم الى الصوفيه لينام عليها فهو ايضا كان يشعر بعدم الراحه لوجودها معه بنفس الغرفه فقربها البعيد عنه يتعبه حقا ظل يتطلع لسقف الغرفه قليلا حتى استسلم للنوم .

قبل الفجر بساعه دق منبه هاتف يارا استيقظ ادم ولكنه عندما شعر بيارا تسيقظ ادعى النوم . استيقظت يارا للوهله الاولى لم تتذكر اين هى ثم ما لبثت ان استعادت احداث الامس قامت بهدوء وضعت قدمها على الارض تألمت قليلا ولكن قدمها بالفعل تحسنت، وجدت ادم نائم على الصوفيه جلست على الارض بجواره ظلت تتطلع الى وجهه هو وسيم جدا ونومه الهادئ زاده وسامه يبدو رائعا هكذا امتدت يدها تتلمس لحيته الصغيره بهدوء ثم بدأت تحركها ببطء علي وجنته وهي تقول: نفسى اعرف ايه السر اللى مخبيه ليه بتعمل فيا كده لو بس تقولى وتريحنى او حتى تنسى وتحبنى زى ما بحبك لكن للاسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
طبعت قبله خفيفه على جبينه واتبعتها بقبله بطيئه علي وجنته ... وقامت احضرت غطاء خفيف من الدولاب وغطته جيدا به وعبثت بشعره واقتربت من اذنه قائله: بحبك اوي يا ادم بحبك اوي ...

وقامت سريعا قبل ان يشعر بها تبعتها اعين ادم الى ان دلفت للحمام واحس بقلبه يعتصره الما هى بريئه جدا هى فعلا تحبه رغم تصرفاته معها هى تهتم به قربها منه بارادتها يدها على وجهه عبثها بشعره كما كانت تفعل امه همسات كلماتها وكلمه بحبك التى خرجت من بين شفتاها كل ذلك كان اكبر مفاجأه بالنسبه له ...
خرجت يارا وهى ترتدى اسدالها وظلت تصلى وفى سجودها ظلت تبكى وتنتحب وتدعو الله ان يشفى جراح قلبها احس ادم بقلبه يتقطع عليها هى موجوعه حقا ولكن ما صدمه انها ظلت تدعو له كثيرا " اللهم اجعلنى قره عين لزوجى، اللهم املئ قلبه بحبى، اللهم اجعلنى له خير زوجه فهو خير زوج، اللهم ارح قلبه وطيب خاطره، اللهم ارزقه ما يتمنى واجعل له فى كل شئ بركه، اللهم اجعله من الصالحين الذين تحبهم، اللهم احبه واحبب فيه خلقك، اللهم اجعله ممن ترضى عنهم وتدخلهم جنتك، اللهم اجعله فى الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء، اللهم انى لى انسان احببته فارزقنى حبه وارضى عنا يا ارحم الراحمين، اللهم لا تتوفنا الا وانت راضى عنا، اللهم انك امرتنا ان ندعوك فأطعنا فاستجب لنا كما وعدتنا يا رب يا ارحم الراحمين استغفرك ربى لى ولزوجى فالتغفر ربى خطايانا وتعفو عنا " كل كلمه خارجه منها تتبعها دموع وشهقات عاليه واصبحت ترتجف بشده من كثره بكاءها .

لم يتحمل ادم او بالاصح لم يستوعب مدى نقاء روحها كيف تدعو له هكذا وهو مخطئ بحقها لمعت عيناه بالدموع وشعر بمدى بشاعه خطأه وكيف انه جرحها دون ادنى حق لقد استسلم لشيطانه ولكن الان لم يعد له مكان بينهم استغفر الله كثيرا ولم يفق الا على صوت ملائكى خفيض يقرأ من كتاب الله نظر اليها وهى جالسه بخشوع وكتاب الله بين يديها صوتها الجميل نبرتها الهادئه قرائتها الصحيحه لدرجه شعوره بمدى تأثرها بكلام الله دموعها المناسبه بهدوء على وجنتها تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها ...


look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 05:25 مساءً   [12]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثالث عشر

تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها
فانتبهت اليه يارا فتوقفت عن القراءه وقامت ونظرت اليه: صباح الخير .
ادم بهدوء وهو يقترب منها امسك رأسها بين يديه وقبل جبينها: صباح النور .
استغربت يارا كثيرا ما هذا التغير لله الامر من قبل ومن بعد .
تركها ادم وقال: كملى قراءه انا هروح اتوضى واصلى ركعتين وهجيلك نقرأ سوا اتفقنا .

وصلت الصدمه بيارا لاقصاها هل هذا ادم حقا . ولكنها اومأت موافقه .
تركها ادم وذهب وبعد قليل عاد وقال: انا هخرج اصلى بره واسيبك براحتك وهرجع تانى . وتركها وخرج .
حسنا حسنا كفى اندهاش يارا عادت لقراءتها واندمجت فيها وعلى صوتها قليلا عن زى قبل .

خرج ادم وذهب لغرفه المكتب وبدأ الصلاه وعندما سجد اختنق صوته وهو يدعو الله ان يغفر له ذنبه الكبير وتقصيره فى حق زوجته وعاهد الله ان ينسى الماضى و سيرمى كل شئ خلف ظهره وسيبدأ من الان حياه جديده مع زوجته فى ظل الله وسيعيشون على مراد الله فهو يعترف الان انه يحبها كما لم يحب احدا وهى اول امرأه دق قلبه لها ومهما بحث لن يجد مثلها ابدا فأخذ على نفسه عهد جديد مع الله ومع نفسه ظل يصلى وقتا طويلا وعندما انهى صلاته اذن الفجر فذهب للغرفه وجد يارا تستعد للصلاه فقال: انا هنزل اصلى فى الجامع عايزه حاجه .

اومأت يارا نفيا ولم تندهش فكفى مفاجأت اليوم اصبح هذا اليوم بالنسبه لها يوم المفاجأت .
صلت فريضتها وجلست لتقول الاذكار ولكنها نامت مكانها على السجاده .
عاد ادم قرب شروق الشمس ودلف للحجره وجد يارا نائمه على السجاده على الارض نظر اليها بحنان ثم حملها بهدوء وانامها على الفراش حاول نزع اسدالها ولكنها تململت فقام بفك الطرحه فقط قبل جبينها وتركها تغط فى نوم عميق .
وذهب هو للنوم على امل بدايه يوم جديد بعهد جديد مع الله .

قرب الظهيره استيقظ ادم بنشاط شديد وهو فرح جدا نظر حوله لم يجد يارا بالغرفه فتنهد وتخيل انها بعد اليوم تأتى لايقاظه فابتسم بشغف ونهض دلف للحمام اخذ حمام وهو منتشى بشده نظر لنفسه بالمرأه وحدث نفسه: مضحكتش كده من زمان يا كينج فين التكشيره فين الامبالاه ليه حاسس انى فرحان كده حاسس ان اللى انا شايفه دلوقتى مش انا كله بسببك يا صاحبه البنفسج ...

ابتسم بهدوء ثم خرج ارتدى ملابسه بنطال اسود وتيشرت ازرق داكن وصفف شعره ووضع بعض من عطره الهادئ وزين وجهه بابتسامه جذابه ونزل للاسفل وجد والده بالصالون يتابع الاخبار فالقى عليه الصباح وسأله عن يارا فأخبره والده انها كانت بالمطبخ .
ذهب ادم اليها وجد بعد الاوانى على الموقد فعلم انها تحضر لطعام الغداء فابتسم كم تشبه والدته كانت والدته تفعل ذلك ايضا تستيقظ باكرا لتجهز الغداء ثم تجلس باقى اليوم معهم دار بعينه فى المطبخ لم يجدها ولكنه وجد الباب الخلفى للمطبخ المطل على الحديقه مفتوح فابتسم وخرج بحث عنها الا ان وجدها نائمه على العشب ترتدى بنطال ابيض يعلوه قميص طويل ذو لون زيتونى فاتح يصل لاعلى الركبه ترفع شهرها كحكه وتسقط بعض الخصلات على جانب اذنها مغمضه عينها فارده كلتا يديها على العشب بجوارها كانت تبدو رائعه ذهب اليها وجلس بجوارها تأملها قليلا ثم: احم احم .

انتفضت يارا جالسه فقال: اهدى اهدى دا انا .
توترت يارا فقال لها: بتعملى ايه هنا .
يارا بهدوء: بحب اقعد بين الخضره كده بحب الهدوء .
ادم: بس على حد علمى انك مجنونه بتحبى الهيصه مش الهدوء .
يارا بغيظ: ياربى عليك مش اسلوب دا والله ايه مجنونه دى .
ادم وهو يقلدها: ايه مجنونه دى
يارا بغيظ اكبر: اتريق اتريق علموك كده فى بلدك تتريق .

اطلق ادم ضحكه رنانه بصوته الرجولى الساحر خفق قلب يارا بشده وهى تتطلع الى ضحكته اول مره يضحك بهذا الشكل ظلت تنظر له وتلقائيا ابتسمت حتى هدأ ادم قليلا وقال وهو يقترب من وجهها: انتى مجنونتى يا طفلتى الصغيره .
وتركها وغادر وهو يحدث نفسه: الحمد لله يارب انى فقت قبل ما اضيعها من ايدى الحمد لله انا خلاص مش عايز اى حاجه غير وجودها جنبى ثم فكر قليلا: مفيش مانع اعملها مفاجأه صغيره .

اما يارا فهل يشعر احدا بها تسمرت مكانها هل هذا ادم لا لا انا احلم وقرصت ذراعها بقوه لعلها تستفيق فتألمت ااااااه دا مش حلم يعنى حقيقه طب يكونش ادم اتجنن ولا حاجه ولا هى حالات لا مهو ده مش ادم يهزر ويضحك ويكلمنى حلو لا لا دا اكيد مش ادم ياربى صبرنى كل مره يعمل كده وبعدها يعاملنى وحش تانى وانا اعصابى تعبت مش قادره بس المرادى زودها اووى ...

" ياااااااااراااااااااا "
انتفضت يارا على صوت ادم يناديها فقامت واقفه فقال: فى ضيوف جايين على الغدا اعملى حسابك وعايزك زى القمر اتفقنا .
فتحت يارا فمها من الصدمه ثم قالت بعدما طفح بها الكيل: ادم انت كويس يعنى مش تعبان ولا سخن ولا حاجه .
ابتسم ادم: لا انا كويس جدا دا انا عمرى ما كنت كويس زى النهارده .
ابتسمت يارا: ربنا يفرحك دايما يالا عن اذنك اشوف الاكل .
وذهبت يارا نظر اليها ادم وابتسم بسعاده .

قرب العصر
صعدت يارا للغرفه لترتدى ملابسها فالضيوف على وشك الوصول فارتدت فستان هادئ باللون الكحلى يتداخل معه اللون الاحمر وارتدت حجابها باللون الاحمر الهادئ وحذاء ارضى باللون الكحلى ونزلت للاسفل فكانت الصدمه هى الحدث الاكبر المسيطر عليها الان
يارا بصدمه: بابا ... ماما وركضت بسرعه وانقضت على والدها تحتضنه لدرجه انه تراجع خطوتين للوراء وبدأت عيناها تذرف الدموع: بابا حبيبى وحشتنى اوى اوى .
ظلت هكذا دقائق تبكى وتحتضنه ثم تركته واحتضنت والدتها بقوه: سوسو حبيبتى وحشتينى اوى اوى
حتى قالت والدتها: براحه يا يارا هتكسرينى .

يارا بضحكه وسط دموعها: مش مشكله المهم انى فى حضنك دلوقتى انا مبسوطه اوى ...
ضحكت سميه وشددت على احتضانها .
" ياااارا " كان هذا صوت يارا تعشقه فالتفتت وجدت اروى ومعها يوسف ركضت يارا اليها ولكنها توقفت امامها فهى لا تستطيع ان تنقض عليها فهى تحمل طفلها معها .

يارا بصراخ: اروى .
احتضنتها اروى ببطئ وكان عناقا طويلا امتزجت فيه دموعهما سويا حتى تركتها يارا ونزلت على ركبها امام الطفل: ااا بص انا مش عارفه اقول ايه بس اللى اقدر اقوله انى بحبك قبل ما اشوفك حتى هتنور الدنيا كلها لما تيجى اما انا بقى ابقى يا سيدى اخفضت صوتها قليلا وقالت: خالتك الهبله .
ضحكت وقامت .
قال يوسف: اذيك يا دكتوره حمدلله على السلامه وتعمد اغاظه ادم: اسكندريه نورت تانى .
رمقه ادم بنظره حارقه
يارا: الله يسلمك يا بشمهندس ربنا يكرمك .

ثم نظرت لوالداها: مش تقولولى انكو جايين .
احمد بابتسامه: ادم مكلمنا النهارده وحب يعملهالك مفاجأه حجز التذاكر وبلغنا ننزل عالطول .
نظرت يارا اليه بحب شديد وبادلها ادم لاول مره نفس النظره .
نظرت لوالدها: بس حضرتك شكلك مرهق اوى يا بابا .
احمد: انا تمام ارهاق سفر بس .
دلف الجميع الى الصالون ويارا بالمطبخ خرجت يارا اليهم وقالت: ادم عايزاك ثوانى .

وغادرت للمطبخ مره اخرى
استغرب ادم ولكنه استأذن منهم وتبعها وبمجرد دخوله للمطبخ وجد يارا امامه فقال: خير فى حاجه ولا ايه .
وبدون مقدمات لفت يارا يدها حول عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها لعلها تصل لطوله ولكن هيهات احتضنته بقوه بقى ادم مصدوما لثوانى ثم لف يده حول خصرها رافعا اياها حتى لم تعد قدماها تلمس الارض ودفن وجهه فى عنقها يستنشق عبيرها ظلا هكذا دقائق حتى همست يارا بجوار اذنه: شكرا .. شكرا اووووى انت مش عارف فرحتنى قد ايه ربنا يخليك ليا على فكره بقى انا بح...

: احم احم كانت اروى دلفت لتساعد يارا وتتحدث معها قليلا ولكنها وجدت ادم يحتضنها فخجلت وادارت وجهها .
انزل ادم يارا على مضض ونظر اليها ثم خرج .
اما يارا فخجلت بشده لرؤيه اروى لها بهذا الشكل فاحمرت وجنتها خجلا .
دخلت اروى وهى تغنى: مكسوفه بجد ومش بنطق ولا عارفه ارد مكسوفه عشان شكلى بقى مش ولا بد وانفجرت ضاحكه .
وكزتها يارا بخفه فى كتفها: اخرسى يا زفته ايه جابك دلوقتى مش فاهمه انا .
حاولت اروى التماسك: اخص اخص يا يارا بقيتى منحله يا حبيبتى .
يارا: اتلمى يا ذيل المعزه علشان مزعلكيش .

اروى: اووف منك لسه لسانك طويل برضو . بس ما شاء الله الدنيا حلوه يعنى وغمزت لها .
ابتسمت يارا: اطلعى بره يا اروى احسنلك .
ضحكت اروى بسعاده واطمئن قلبها على صديقه عمرها وان حياتها الان غايه فى السعاده وحمدت الله كثيرا على ما اعطى ودعته ان يوفق بينهما دائما
ظلت اروى ويارا يتحدثان وهم يعدون الطعام ثم بعد قليل دلفت سميه وظلت تتحدث معهم وكان بادى على يارا الفرحه الشديده فهذا حقا يوم المفاجأت.

فى الخارج يجلس احمد ورأفت يتحدثون سويا ويوسف وادم سويا قال يوسف: قوم نقعد فى الحديقه شويه .
تنهد ادم وقام معه وبمجرد خروجهم
قال يوسف: انا تعبت نفسى مره فى حياتى افهمك فى ايه عايز تخرب حياتها وتسيبها وفى ايه بتفرحها وبتعملها مفاجأه انت عايز تجننى يا بنى ارحم امى .
استمع ادم بهدوء وعلى وجهه ابتسامه مستفزه ثم قال: خلصت كلامك .
يوسف بغيظ: يخربيت برودك انت ايه مصنوع من جليد .
اتسعت ابتسامه ادم: خلاص نهيت كل حاجه .
استغرب يوسف: مش فاهم .
ادم: خلصت اللعبه .
يوسف بضيق: اوووف بقى سيبك من الغازك دى دلوقتى واتكلم بوضوح لمره واحده فى حياتك .
ابتسم ادم: مش هبعد عن يارا ولا هبعدها عنى .

اندهش يوسف: يعنى انت
قاطعه ادم: يعنى انا قفلت الصفح القديمه .
يوسف بفرحه: انت بتتكلم جد .
ادم: وانا من امتى بهزر يا يوسف .
احتضنه يوسف: ايوه بقى هو ده الكلام فرحتنى اوى كنت متأكد انك هتحبها ومش هستغنى عنها الدكتوره طيبه وتستاهل كل خير .
ابعده ادم عنه وامسكه بقوه من ياقه قميصه ولوى يده للخلف بشده: انا كنت طول الشهور اللى فاتت مستحمل كلامك وبقول صاحبى وبينصحنى بس دلوقتى اسمعك بتقول حرف واحد فى حاجه تخص مراتى هموتك سامع هموتك .

تألم يوسف بشده فيوسف قوى وجسده ليس بضعيف ولكن ادم اقوى منه بمراحل فتأوه يوسف: اااااااااه ايدى يا بنى ادم انت اوعى سيبنى معنتش هتكلم خلاص اوعى .
تركه ادم دافعا اياه فكاد يسقط على الارض فاعتدل يوسف والتف اليه مره اخرى واحتضنه بقوه وبادله ادم الحضن وقال يوسف: ربنا يفرحك يا بنى يارب الحمد لله لقينا بنت تقبل بيك والاهم ان ادم الشافعى وقع .
ابتسم ادم: يالا قولت اعمل فيكو خير افتكر الجمايل دى بقى .

ضحك كلاهما حتى قال يوسف: اوعى بقى اما اروح اطمن مراتى وتركه ورحل.
هاتف يوسف اروى وطلب منها ان تأتى للحديقه الخلفيه فهو ينتظرها هناك ذهبت اليه اروى وبمجرد ان رأى كل منهما الاخر حتى قالا سويا: فى اخبار حلوه . ثم ضحكا معا .
يوسف: ادم استغنى عن كل الخطط يا اروى كلها وناوى يعيش مع يارا خلاص وينسى الماضى .
اروى: بجد ... ويارا كمان فرحانه اوى وهى معاه انا مكنتش مصدقه انها هتبقى كده الحمد لله يا يوسف الحمد لله .
يوسف: ربنا كبير ويارا طيبه وتستاهل كل خير ربنا يفرحهم دايما ويبعد عنهم الشيطان .
احتضنته اروى: انا مبسوطه اوى اوى .
بادلها يوسف الحضن: ربنا يبسطنا ويبسطهم دايما ..

ظلت يارا تتحدث مع والدها ووالدتها ورأفت واروى بمرح والسعاده باديه عليها ورأى ادم انها حقا طفوليه جدا فكلما تحدثت ضحك الجميع على حديثها المرح وروحها الجميله ولسانها العذب وكانت حقا سهره ممتعه استمتع فيها الجميع ...
فرح احمد وسميه لرؤيه ابنتهم كثيرا وايضا لكونها سعيده مع زوجها ...
وفرح رأفت لرؤيه ادم يعود تدريجيا لحياته السابقه وتعود الابتسامه لتجد طريقها الى وجهه ...

وفرح يوسف واروى لرؤيه اصدقائهم قد خرجوا اخيرا من النفق المظلم الذى كادوا يختنقوا فيه ولانهم تركوا لحبهم الفرصه ليخرج للنور ويرى الحياه اما يارا وادم فكانوا الاكثر سعاده يارا لانها اجتمعت مع عائلتها اخيرا ورؤيتها لصديقتها وايضا لان ادم اهتم باسعادها فهذا ان دل يدل على حبه لها اما ادم فكان سعيدا لرؤيه يارا سعيده هكذا ولانه الحمد لله افاق قبل فوات الاوان اينعم كلما نظر لاحمد عاوده الشيطان مره اخرى ويعود لغضبه ولكنه كان يتلاشى بمجرد رؤيه ضحكه يارا .
اخذت السعاده مأخذها منهم جميعا وكان الكل فرحا واخيرا وجدوا الملاذ الذى سيهربون اليه ملاذ الحب لا الكره ملاذ الحياه لا الموت ملاذ السعاده لا الحزن .

فى غرفه مظلمه لا يوجد بها سوى شمعه واحده يجلس الرجلان
م2: الكينج رجع اسكندريه .
م1: ممتاز ... وطبعا السنيوره مش معاه.
م2: لا للاسف معاه وكان فى النهارده اجتماع عائلى وواضح ان العلاقات كويسه .
القى م1 الكأس من يده بعنف: ايه الاخبار الزفت دى .
م2: اهدى بس كده احنا ممكن نستغل البت دى نقطه ضعف انت عارف ادم الشافعى مفيش حاجه تلوى دراعه وممكن البت دى تفيدينا .

م1: انت ناسى مين هو ادم الشافعى ولا ناسى ذكاؤه ودهاؤه ولا ناسى انو شاف الموت قدام عنيه ومخفش ولا ناسى اما نقذ ابوه مننا وكنا على وشك شعره ونتكشف ولا ناسى ازاى رجاله بشنبات بتخضع له لا مهو لو هدى شويه ده ميطمناش ده يخوفنا اكتر لان ده هدؤه اللى بيسبق العاصفه اللى هتودينا فى داهيه وانت عارف لو ادم وصل لينا ايه هيحصل .
تنهد م2 بغضب: هنعمل ايه يعنى هنسكت .
م1 وهو ينظر امامه بشرود: لأ لازم نفكر ونلعب معاه بس براحه مش علشانه علشانا يا فالح مهما كان انا راجل عندى عيله ولو وقعت تحت ايد ابن رأفت مش هيرحمنى وانا مش مستغنى عن عمرى .

م2: يبقى نلاعبه فى الشغل بتاعه نوقع شركته .
م1: دا حوت السوق يا بنى دا الكينج اللعب معاه فى الشغل يعنى بتحط رقبتك تحت سيفه .. هو انت ليه بتتكلم وكأنك متعرفش ادم ولا اتعاملت معاه ..
م2: هنفكر فى الموضوع ده وهدخله فى صفقه تجيبه الارض اهدى عليا بس وانا هتصرف .
م1: مش حاسس انى مرتاح ادم بنى الشركه لواحده وهو ابن 24 سنه وكبرها فى سنتين ودلوقتى بقت من اشهر واكبر شركات الهندسه فى الاسكندريه ومش اسكندريه بس دا فى مصر كلها وكمان هنا فى القاهره له مركزه دى الشركات بتتهز من ذكر اسمه بس هيبقى من الصعب عليه يتنافس فى شغله لا لا معتقدش هتفشل هتفشل الخطه دى وبعدين متنساش عقرب الكمبيوتر اللى معاه مهو مش سهل برضو .

م2: اوووف بقى انت كبرت وخرفت ولا ايه متهدى بقى وانا هتصرف والورق هيبقى فى صالحنا وهنشوف انا ولا ابن ده وانا وهو الزمن طويل وخد بالك بقى فى الموضوع ده انا يا قاتل يا مقتول وهفرح اوى لما اجيب رقبه ابن الشافعى تحت رجلى .
م1: خلاص هسلمك زمام الامور المرادى بس العبها صح اتفقنا ...
م2 وهى ينفث دخان سيجارته بغل وابتسامه جانبيه على وجهه: اتفقنا ...

صعدت يارا لاعلى بعد رحيل والداها وصديقتها وقررت ان تتحدث مع ادم اليوم لا محاله وسوف تجبره على اخبارها الامر الذى اضطره لفعل هذا بها صعدت بدلت ثيابها باخرى مريحه وصففت شعرها وجلست تنتظره بالغرفه .
صعد ادم اليها وهو فرحا وفتح باب الغرفه ودلف وجدها جالسه ابتسم بهدوء وقفت يارا واتجهت ناحيته فاقترب ادم منها وامسك يدها وجلس واجلسها بجواره توترت يارا ...

فقال بمكر: اتهيألى فى كلام مكملنهوش .
نظرت اليه يارا وقالت بتعجب: كلام ايه .
ادم بخبث وهو يقترب من وجهها: كنتى بتقولى حاجه تحت فى المطبخ كملى . ثم وقف واوقفها معه وقال بهدوء بعد ان مال ليصل لجانب اذنها: ولا اقولك ابدأى من الاول اصلى بحب التكرار .

خجلت يارا بشده واحمرت وجنتها للغايه فنظرت للارض بتوتر فنظر اليها ادم ورفع ذقنها بيده لتنظر اليه وقال بخبث: نفسى اعرف بتزرعى ايه فى خدودك .
نظرت اليه يارا بغباء ففى مثل تلك المواقف لا تصعد الدماء لعقلها ولا تفكر مطلقا وقالت: يعنى ايه .
ابتسم ادم بهدوء وسحبها ووقف بها امام المرآه ومرر اصابعه على وجنتها فادركت يارا مقصده ...
فهمس بصوت مغرى بجوار أذنها وهو ينظر لانعكاسهم بالمرآه: تعرفى انى بحب الفراوله وادارها لينظر لعينها وقال: انا م ...
قاطعه رنين هاتفه فاغمض عينه وسمعته يارا يشتم تحت انفاسه ولكنه لم يعطى للهاتف اهميه واكمل: انا كنت بقول انه ...

قاطعه رنين هاتفه مره اخرى فظفر بغضب
فقالت يارا: رد يمكن حاجه مهمه ونكمل كلامنا بعدين لانى كمان محتاجه اتكلم معاك كتير .
امسك ادم الهاتف بضيق وجده مدير مكتبه فأجاب: نعم خير يا احمد فى ايه.
احمد: بشمهندس كنت حابب بس اسأل على التصاميم بتاع الصفقه الاخيره.
ادم بنبره جاده: التصاميم هتخلص بكره او بعده بالكتير هخلصها واكلمك .
احمد: تمام يا بشمهندس اسف لو ازعجتك بس معلش فى حاجه اخيره.
ادم: تمام يا احمد فى ايه تاني .

احمد: متخصص الحسابات يا بشمهندس قال انو محتاج يتكلم مع حضرتك ضرورى بخصوص الصفقه .
ادم: ثوانى معايا يا احمد .
استدار ادم ليارا وقال بهدوء: انا نازل تحت عندى شويه شغل . وخرج من الغرفه
نظرت يارا اليه بتعجب وهي تحدث نفسها: البنى ادم عندو انفصام وربنا كان حاجه وبقى حاجه تانيه والله الراجل ده هيجننى ثم جلست على الاريكه: واديها قاعده ياسى ادم اما نشوف لازم نتكلم ونحط النقط على الحروف بقى ..

جلس ادم يعمل قليلا فى غرفه المكتب ثم جلس يفكر قليلا وتذكر مجلد والدته فأخرجه وفتحه بهدوء ولكن لم يجد الرساله بداخله تلك الرساله كانت قد كتبتها والدته له فى فتره مرضها كتبت له عن كم تحبه وكم ترغب فى ان يصبح انسان خير يسعى للخير دوما وان يكون ملتزم قريب من الله وكم ترغب فى البقاء بجواره ولكن امر الله نافذ كان يحتفظ بتلك الرساله التى هى اغلى عنده من حياته فى مزكراتها كما انه لم يجد الصوره التى يوجد بها هو ووالدته اشتعل جنونه اين ذهبت ظل يبحث عنها فى كافه ادراج المكتب لم يجدها بحث فى كل الغرفه وايضا لم يجدها تذكر ان المجلد كان بخزانته من قبل فصعد للاعلى سريعا وفتح باب الغرفه وجد يارا تجلس على الاريكه وبمجرد ان رأته نهضت مسرعه واقتربت منه
يارا: ادم احنا لازم نتكلم ضرورى .

ادم ببرود: مش فاضى دلوقتى بعدين بعدين . وتحرك باتجاه خزانته ولكن يارا وقفت امامه وقالت: لا مش بعدين دلوقتى وحالا يا ادم .
بدأ ادم يشعر بالغضب فهو اصلا فى اسوء حالاته الان فأمسك يدها بعنف وجرها خلفه الى السرير ودفعها فسقطت عليه بقوه: هو ليه الكلام مبيتسمعش قولت بعدين قال اخر كلماته بصراخ ... فانتفضت يارا وهى تحدق به بذهول اهذا من كان يضحك معها منذ قليل اهذا من كانت تحتضنه لا هذا هو معذبها هذا سجانها وليس من تحبه ابدا .

نظرت اليه وجدته يعبث بخزانه ملابسه بسرعه كأنه يبحث عن شئ ما ويبدو انه ذات اهميه كبيره استغربت لذلك ولكنها بقت صامته .
ظل ادم يبحث ويبحث ثم تذكر ان يارا امسكت مذكرات والدته فاستدار اليها ونظر اليها نظره مميته: انتى شفتيهم .
يارا باستغراب: ايه دول !
اغمض ادم عينه محاولا ان يسيطر على غضبه: الرساله والصوره .
يارا لم تستطع الوصول لقصده سريعا: انهى رساله وانهى صوره .
ولم تشعر بعدها الا بيده تكاد تقطع لحم ذراعها فتألمت بشده
ادم بنبره حاده مرعبه: انطقى راحوا فين انتى اخر واحده مسكت المجلد .
حاولت يارا الوصول لقصده حتى استطاعت اخيرا: اه الحاجات اللى كانت فى المجلد .

حبس ادم انفاسه وحاول تهدأه اضطرابه والتحكم به: ودتيهم فين لو مطلعتش ليا حالا مش هيحصلك طيب وانتى لسه مشفتيش وشى التانى .
ارتعدت مفاصل يارا من نبرته وكلماته وقالت بتوتر: طيب ممكن تسيب ايدى .
دفعها ادم بقوه فسقطت على الفراش مره اخرى فصرخ بها: اخلصى .
نهضت يارا سريعا وذهبت لجانب الفراش لتنظر علي الكمدينو ولكن لم تجد شيئا استغربت لقد تركتها هنا بالامس ظلت تبحث عنها كثيرا وادم يظفر ورائها بغضب ولكن لم تجدها فاستدارت اليه بحذر: مش لقياهم .

تقدم ادم منها بسرعه خافت يارا منه كثيرا ولاول مره فى حياتها تشعر بمثل هذا الخوف عادت للخلف حتى اصطدمت بالكمدينو خلفها فتوقفت اقترب ادم منها وامسك ذراعها بقوه: ادامك 3 دقايق كمان لو مطلعتيهمش مش هيحصلك طيب .
يارا: انت ليه محسسنى انى مخبياهم عنك والله مش معايا .
ادم: كدابه محدش مسك المجلد ده غيرك وبعدها انا خبيته عندى يعنى هما معاكى وربى يا يارا ان مطلعتيها دلوقتى لهتشوفى منى اللى عمرك ما شفتيه .
يارا بصراخ: انا مش كدابه مش انا اللى هحلف بالله كدب مش هنكر انى مسكت المجلد ده وفعلا شفت الصوره والرساله بس والله لما انت خرجت وانا رجعت الاوضه تانى لقيتها على الارض وحطيتها على الكمدينو .

شعر ادم بالدماء تغلى فى عروقه لقد ارتفع صوتها عليه وهذا اكثر ما يكرهه ادم ولكنه فقد سيطرته تماما عندما صرخت: وبعدين تهمك فى ايه الصوره دى ومين الست دى اصلا اكيد واحده كنت عارفها قبل كده وياترى مين اللى معاها ده ابنها ولا يمكن يكون ابنك مهو خلاص محدش عامل اعتبار للحلال والحرام وبعدين فيها ايه المذكرات دى تكون قصه حب والرساله طبعا رساله غراميه من واحده تافهه واكيد اصلا انها حاجه تافهه وانت مديها اكبر من حجمها مهو اصلا انعدام الاخلاق والدين بقى موجود زى ...

توقف الزمن وتوقفت الانفاس وتوقف معها صوت يارا عندما وجدت نفسها ملقاه على السرير اثر صفعه من يد ادم لم تصدق يارا، اتسعت عينها بشده لسانها توقف عن الكلام اصابتها صدمه لم تشعر مثلها من قبل تلك المره الاولى التى تضرب بها لم يضربها والدها مطلقا وممن من اكثر انسان احبته ظلت يارا تنظر للفراش بعدم تصديق وفقدت قدرتها على التفكير او النطق وشعرت بطعم الدماء فى فمها وضعت يدها على جانب شفتها وجدت القليل من الدماء فتألمت، عضلات وجنتها توقفت تألمها بشده اذنها ايضا تألمها كثيرا فلم تكن الصفعه هينه لقد كانت قويه للغايه كأنه ينتقم منها لحظه لحظه ينتقم منها هل فعل هذا ليرد لها صفعتها هل ضربها الان انتقاما منها لحظه لحظه هل ضربها ضربها هو حقا ضربها لم تتحرك يارا من مكانها ويدها على وجنتها و تشعر بمشاعر عديده حزينه متألمه تشعر باهانه لكرامتها تشعر بالكره لا ترغب فى رؤيه وجهه لا ترغب فى سماع صوته والان ان رأته امامها سوف تقتله نعم هو اهانها كثيرا وهى صمتت ولكن يكفى يكفى هذا استدارت له سريعا وهبت واقفه ولكنها وجدت الغرفه فارغه وباب الغرفه مفتوح عن اخره بالطبع لقد خرج فعل ما اراد وخرج ولكنها لن تسكت هذه المره وان حتى اضطرت ستخبر والده وحتما ستبتعد عنه الان يكفى هذا وضعت يدها على وجهها متألمه وهى تشعر بتخدر تماما حاولت التحدث ولكن كلما تحركت شفتاها تؤلمها بشده جلست على الفراش وظلت تبكى وتبكى وتزداد شهقاتها وترتجف بشده وتضع يدها على اذنها من الوجع وتعالى صوتها بشده ظلت هكذا مده حتى انهكت تماما وخارت قدرتها تماما وسقطت على الفراش مغشيا عليها .

كان ادم يغلى كالبراكين فلقد فقد اهم اشياؤه هو يكره ان يمس احد ممتلكاته ولكن تلك ليس فقط ممتلكات ولكنها من والدته ايضا فهى صوره اغلى انسانه على قلبه فقد الصوره التى اخذها من والدته عنوه وكتب عليها احبك كانت والدته ترفض ولكنه ظل مضرب عن الطعام يومين وهو ابن 6 اعوام حتى يستطيع الحصول على ما يريد وبالفعل حصل عليها ووعد والدته انه لا يضيعها ابدا والان لقد اضاعها فهو فى قمه غضبه وخاصه من نفسه لانه اخلف وعده وايضا الرساله اخر شئ كتبته امه له اخر تذكار له منها اخر كلماتها اليه اخر مره كتبت بها عن مدى حبها له اخر كلمه احبك التى لم يقولها لاحد بعدها ايضا ضاعت منه وعندما صعد ليارا وتذكر انها من اخذتها وانها اضاعتها جن جنونه ولكنه حاول التماسك وعندما صاحت فى وجهه بدأ يفقد سيطرته على نفسه وعندما اخطأت فى الكلام وتحاوزت الحد فقد سيطرته تماما فهى اخطأت فى والدته ولم يشعر بنفسه سوى ويده تطبع على وجنتها صفعه قاسيه ظل ينظر اليها وهى ملقاه على الفراش امامه بنظرات خاليه من اى مشاعر ولو استدارت له لكان اكمل عليها وفرغ بها غضبه كله فهو الان كخيل جامح لا يرى امامه فهى اخطأت خطأ فادح لقد قالت كلاما سيئا عن والدته والدته وعندما شعر انه سينقض عليها مره اخرى خرج سريعا من الغرفه ونزل سريعا للاسفل وخرج من المنزل تماما حتى ينفث عن غضبه فى الخارج ولا يؤذيها ركب سيارته ولم يلتفت خلفه كما انه لم يسمع نداءت والده المتتاليه خلفه وسار بالسياره بسرعه جنونيه وملامح وجهه جامده وتتطاير شرارات الغضب من عينه ظل يدور ويدور حتى هدأ قليلا وتوقف فى مكان شبه خالى ولكن لم يختفى غضبه من يارا وقرر انهائها من حياته تماما وشعر انه لابد ان يظل ادم الغامض الذى لا يعرف سوى الصلابه والجمود ولا يعرف شيئا عن الحب او المشاعر سيعود كما كان خالى من اى مشاعر اغمض ادم عينه وقال بصوت يشبه الهمس: عاملتك بأرق الطرق بس واضح ان لازم اتعامل معاكى معامله الكينج .

فتح عينه بملامح جامده واصبحت نظراته سوداء مرعبه و ركب سيارته مره اخرى بعد ان اصبح الوقت منتصف الليل واتجه عائدا للبيت متوعدا لكل شخصا يقف امامه او يمنعه من تحقيق هدفه .

حاول رأفت ايقاف ادم اثناء خروجه ولكن ادم لم يسمع ولم يتوقف فحاول بعدها مهاتفته ولكن لم يستطع الوصول اليه ولكن لابد ان يخبره بالامر ولكن ليس لديه الوقت فخرج مسرعا من المنزل وبعد مرور 5 ساعات يحاول رأفت فيهم الوصول لادم لم يستطع فحاول الاتصال بيارا ليسألها ان عاد ادم للمنزل ولكنها لا تجيب ايضا فاضطر للانتظار قليلا ويعاود الاتصال

عاد ادم للمنزل قرر مواجهتها اولا صعد بهدوء لاعلى وجدها نائمه كالملاك على الفراش تطلع اليها قليلا والى وجهها الذى اصبح شبه مشوه بفعل قبضه يده تألم قلبه واحس للحظه انه اخطأ بحقها ولكنه تذكر انها كانت السبب فى ضياع اخر تذكار لوالدته فتنهد بغضب: ابوكى السبب فى حزن امى وانتى هتبقى السبب فى حزنى وحرمانى حتى من اخر تذكار ليها دا بعدك .

دلف واغلق الباب خلفه بقوه انتفضت يارا من نومها وعندما رأته تجمدت وشعرت انها على وشك الموت تسارعت دقات قلبها وتثاقلت انفاسها .
جلس على الكرسى امامها وارجع ظهره للخلف ووضع ساق فوق ساق ونظر اليها نظرات بارده ولكنها مميته وقال بهدوء: صح النوم يا برنسيسه . نمتى كتير قولت افوقك بقى اصل النوم الكتير مضر بالصحه .

نظرت يارا اليه باندهاش كانت تعتقد انه اتى لمصالحتها ليتأسف لها ليبدى ندمه على ما بدر منه ليطمأن عليها ولكن كالعاده جاء بتصرف عكس توقعاتها تماما فامتلئت عيناها بالدموع ولكن شعرت انها حتى عاجزه عن البكاء فصمتت
ادم بنبره جامده: ايه لسانك دخل جوه بقك دلوقتى واضح ان ميمشيش معاكى غير الوش ده على العموم غالى و الطلب رخيص .

نهض من مكانه واقترب منها فخافت وعادت للخلف قليلا اقترب بوجهه من وجهها ونظر فى عينها نظرات سوداء تخلو تماما من اي تعابير نظره لم ترها هى فى عينه مطلقا نظره اخافتها بشده وتحدث بصوت يشبه الرعد بالنسبه لها ولكن بنبره هادئه وذلك اخافها اكثر: مش ادم الشافعى اللى واحده ست تمد ايدها عليه ودى خلصنا فيها والحاجه اللى ضيعتيها بمزاجك غصب عنك هتقلبى الدنيا عليها لحد ما تلاقيها اما انتى بقى ... وامتدت يده ممسكا بخصلات شعرها برقه ثم سحبها بقوه تألمت لها مقربا وجهها من وجهه اكثر: انتى هتشوفى النجوم فى عز الظهر هتصحى وتنامى على كوابيس دا انا كنت رحيم معاكى النهارده بس من دلوقتى ليكى معامله خاصه ممتازه خدمه فنادق خمس نجوم ثم دفعها واتجه ناحيه باب الغرفه ثم التفت اليها وقال: على فكره الصوره دى لامى والطفل دا انا دا توضيح بسيط كده . وغادر الغرفه .

عندما خرج ادم نظرت يارا للفراغ مكان وقوفه هى منصدمه هذه صوره والدته كيف لم تفهم اخطأت هى كثيرا فى الكلام ولكن هذا لا يعطيه حق فيما يفعله معها لا يعطيه الحق مطلقا وضعت يدها على قلبها كم يؤلمها حقا يؤلمها بشده عادت لتعيش اوجاها المعنويه ولكن هذه المره مؤلمه بحق .
قامت توضأت وظلت تصلى وتبكى وتنتحب فى صلاتها وتدعو الله ان يغفر ذنبها ويطيب قلبها حتى اذن الفجر صلت فرضها وجلست تقرأ فى كتاب الله ثم ظلت تفكر وتفكر حتى اشرقت الشمس ولكنها لا تستطيع النوم ايضا وقفت فى شرفه غرفتها وهى تحاول الوصول لقرار صائب مر كثير من الوقت عليها هكذا حتى تنهدت واغمضت عينها وحدثت نفسها: كفى كفى لقد اكتفيت والان لم يعد لك وجود فى حياتى ادم الشافعى من الان انت خارج حياتى تماما

لم يستطع النوم فجلس حتى اذن الفجر توضأ وصلى وقرأ بعض ايات القرأن ثم ظل جالسا على مكتبه بغرفه المكتب قليلا يحاول ان يستجمع نفسه واجه كل شئ يضعفه واجه القوه واجه الموت تصدى لمؤامرات كان دائما قوه يخضع له كبار الرجال ولكن لم يكن يضعفه سوى امر واحد وهى حبه لوالدته واشيائها هى الوحيده التى كان يخضع لها الان فقد حتى اخر تذكار له منها ولم يبق معه سوى مذكراتها فقط الامها احدت عيناه وتحولت نظراته لنظرات مميته حسنا لم يبق سوى الالم والانتقام ...

مر الوقت عليه سريعا فلقد اشرقت الشمس وايضا اتضح النهار كثيرا امسك هاتفه وجده مغلق ففتحه وجد الساعه تجاوزت التاسعه صباحا غريب لم يستقيظ والده الى الان . وجد العديد من مكالمات والده استغرب ذلك و هم ان يتصل به ولكن باب غرفه المكتب فتح بقوه رفع نظره وما ان وقعت عينه عليها شعر انه يود ان يقتلها ولكن جانب منه كان يود ان يطيب جرحها ان يمسح بهدوء على وجنتها ان يحتضنها ورغم هذه العواصف بداخله الا انه نظر اليها ببرود وجدها ترتدى ملابس خروج وبيدها حقيبتها وحقيبه ملابسها ارجع جسده على المقعد ووضع يده بجيب بنطاله ينظر اليها بلامبالاه تركت يارا حقيبه ملابسها قرب الباب ودلفت وقفت امامه ووضعت كلتا يدها على المكتب واقتربت من وجهه وقالت بهدوء ولكن بشئ من الحسم: طلقنى .

ابتسم ادم بهدوء وهو ينظر لعينها بعمق: انتى ...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 13 < 1 2 3 4 5 6 7 8 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
إلى الإنسانة التي أحببتها حباً لا يوصف، إلى من تربعت في قلبي، janatna
0 683 janatna

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببتها ، انتقامي ،











الساعة الآن 01:32 PM