logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 06:27 مساءً   [34]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الخامس والثلاثونكان ابراهيم يتطلع لادم بحزن فلقد رأى الحب من جميع احفاده ما عدا ادم كم يرغب فى احتضانه قبل ان يموت .كانت عيناه مركزه على ادم وعندما نظر خلفه لمح احدهم يشهر مسدسه باتجاهه فزع ابراهيم واسرع من مكانه فلو انتظر لينبهه او ليخبر احدهم لكان فات الاوان انطلق اابراهيم لطاوله ادم مسرعا ووقف خلفه تعجب ادم واستدار اليه وقبل ان ينطق بكلمه كانت الرصاصه تستقر بظهر ابراهيم ليصرخ بألم وتتسع عيناه بصدمه .نظر اليه ادم غير مستوعب ما يحدث ولكن سرعان ما استفاق واسند ابراهيم الذى بدأ جسده يتهاوى بضعف شديد سقط على الارض وسقط ادم على ركبتيه بجواره غير مصدق لما صار ...التف الجميع حوله .اسر بخوف: جدورأفت:حد يطلب الاسعاف بسرعه .اقتربت السيداتامينه بصراخ: بابا .اقتربت يارا بخوف: ابعدوا عنه علشان اكتم الدم .ابتعد الجميع للخلف بينما بقى ادم ينظر الي جده وهو يغلق عيناه بضعف .ادم بهدوء: الطلقه من ورا .ادارته يارا وساعدها ادم ..يارا: حد يناولنى حاجه اكتم بيها الدم .قامت مرام بنزع الوشاح الذى كانت تلفه حول عنقها واعطته ليارا .قامت يارا بلفه باحكام على الجرح .فى هذه اللحظه امسك ابراهيم يد ادم بضعف نظر اليه ادم فقال ابراهيم: سامحنى يا ابنى ... سامحنى .ثم اغلق عينه بهدوء صرخت بيبو: بااااباااا.مصطفى: يالا نشيله الاسعاف هيأخر .يارا ببكاء: الرصاصه ممكن تكون فى العمود الفقرى وهيبقى خطر اكبر عليه اننا نحركه .بعد حوالى نصف ساعه وصلت الاسعاف وحُمل ابراهيم بداخلها ومعه رأفت ولحقهم الباقى .وقف ادم بالمشفى ينظر للدماء على يده بشرود اقتربت يارا منه وامسكت يده وقالت: هيبقى كويس باذن الله .ادم بهدوء: اخذ الرصاصه مكانى .يارا: ربنا كبير وان شاء الله مش هيحصله حاجه .ادم بهدوء مخيف: طلب منى اسامحه .وضع اسر يده على كتفه وقال: متقلقش يا ادم هيبقى بخير .وفجأه احتدت عين ادم واحمرت بشده قبض على يديه بغضب وتسارعت انفاسه .جاء جاسر من خلفهم بعد ان انهي مكالمته: العساكر اتلاقوا واحد بيهرب ومعاه مسدس .طارق: مين .!جاسر: اسمه تامر .اسر بصدمه: تامر !جاسر: انت تعرفه .اسر: اه بس هو هيضرب نار على جدى ليه ؟ادم بحده وهو ينظر امامه: الرصاصه كانت قصدانى وانا عارف مين قاصدها كويس .صمت جاسر ثوانى وسرعان ما استوعب مقصد ادم ونظر مسرعا لساعته كانت تشير ل 10 والنصف .نظر ادم لاسر ثم ابتعدوا قليلا عن الجميع وقال ادم: خد طارق ومراد ووصلوا البنات كلهم على البيت وبعدين ارجعوا على المستشفى تانى وابقوا طمنونى .اسر: انت ناوى على ايه ؟ادم بابتسامه غاضبه: كل خير .اشار ادم لجاسر فذهب اليهم .ادم: يلا نتحرك .جاسر: انت مصمم تيجى معانا الموضوع مش سهل .صمت ادم ناظرا اليه بحده .اسر: طب هتقول لمراتك ايه ؟ادم: هى مش لازم تعرف اصلا محدش يقول لها حاجه .جاسر: اذا كنت ناوى فعلا يالا لازم نتحرك دلوقتى .ادم: تمام .اسر: خدوا بالكوا من نفسكوا .ادم: سيبها على الله .اقترب جاسر من ندى التى كانت تبكى بحضن مريم .اتجه اليها امسك يدها وتحركوا لاحدى ممرات المشفى الفارغه .جاسر بحنان: ممكن تهدى وبطلى عياط بقى هيبقى كويس ان شاء الله .ندى: انا خايفه عليه اوى يا جاسر ربنا معاه .جاسر: ادعيله يا حبيبتى دا اللى هيفيده دلوقتى .ندى: ربنا يقومه بالسلامه .جاسر: وادعيلى انا كمان .ندى: ربنا يخليك ليا .امسك جاسر يدها وقبلها وقال: عايزك تعرفى انى بحبك اوى وانك احلى حاجه حصلتلى فى حياتى .ندى بقلق: انت بتتكلم كده ليه يا جاسر فى ايه ؟!جاسر: مفيش هو حرام اقولك انى بحبك ولا ايه !ندى: وانا كمان بحبك اوى بس مش عارفه ليه مش مطمنه !جاسر: متقلقيش مفيش حاجه تستدعى خوفك .خدى بالك من نفسك وانا عندى شويه شغل ضرورى هخلصه وارجع .ندى بتوجس: شغل ايه ده بليل كده !؟جاسر: مفيش الشغل العادى انتى عارفه الظباط ملهمش مواعيد .ندى: جاسر انت مخبى ايه ! قولى الحقيقه .زفر جاسر وقال: مش هتسبينى فى حالى يعنى .ندى: لا قول بقى فى ايه ؟جاسر: عندى مأموريه قبض على شحنه دا اللى اقدر اقولهولك واطمنى مفيش اشتباك ولا ضرب نار ولا حاجه .ندى بخوف: مترحش .جاسر: احنا اتفقنا على ايه مش اتفقنا انك تتحملى ظروف شغلى اللى غصب عنى هعملها .ندى ببكاء: بس انا محتجاك جنبى دلوقتى .احتضنها جاسر: وانا جنبك يا حبيبتى متخافيش هخلصها عالطول وهرجع .ندى ابتعدت ونظرت لعيناه بعمق وقالت: توعدنى !ظل جاسر ينظر لعينها قليلا بصمت ثم احتضنها مجددا مسندا رأسه على رأسها وتنهد مغلقا عينه: وعد .جلس ادم على احدى كراسى المشفى بعيدا قليلا عن الجميع فاتجهت اليه يارا وجلست بجواره ووضعت رأسها على كتفه بصمت .ادم: اسامحه ولا لأ ! امى تعبت بسببه اوى وعاملها وحش كتير والسبب انها مكنتش تقدر تخلف بعدى .. وانا اى حد وجع امى مبقدرش اسامحه يا يارا حتى لو على حساب نفسى وانت اكتر واحده عارفه ..يارا: متخليش الغضب يعمى عينك عن الحب يا ادم جدك بيحبك وبعدين كلنا محتاجين فرصه تانيه واقرب مثال انت بس الفرق انى اديتك الفرصه دى ... والدتك لو موجوده مكنتش هترضى باللى انت بتعمله متقسيش قلبك على الناس اللى بتحبك .جاء رأفت فاعتدل ادم ويارا .رأفت: مش هقولك غير حاجه واحده امك قبل ما تموت وصتنى اخليك تسامح جدك .. وان كانت حياته اللى ضحى بيها علشانك مش كفايه فأنا معنتش اقدر اقول ولا اعمل حاجه .وتركه ورحل .نهض ادم وقال: يارا انا حابب ابقى لوحدى شويه .يارا: ادم عل...قاطعها: سبينى براحتى يا يارا ارجوكى ..صمتت يارا ولم تجب فاحتضنها ادم دافنا وجهه فى حجابها لينعم برائحتها ودفئ حضنها الذى يريحه كثيرا .. فهو لا يدري هل سيعود ؟ ام تلك هي المره الاخيره التي يحتضنها فيها !كذب عليها اخبرها برغبته بالبقاء بمفرده ليستطيع الخروج دون اقلاقها يعلم جيدا انه لو اخبرها الحقيقه لن تتركه يذهب وان ذهب ستموت قلقا عليه ففضل تضليلها .تركها ادم هامسا بأذنها: بعشقك .وتركها ورحل .عندما سمعت يارا كلمته تلك شعرت بانقباض قلبها بشده لا تدرى ما يحدث لها ولكن شعور بالخوف والقلق يسيطر عليها ويتملك منها تشعر بأنها على وشك خساره احد اسباب حياتها .حاولت نفض تلك الافكار عن عقلها: هو محتاج يقعد لوحده شويه علشان يفكر انتى قلقانه ليه ! مفيش حاجه هتحصل هو هيرجع كمان شويه وهيبقى كويس .. اه هيبقى كويس ... ثم تنهدت: يارب تحميه وتطمن قلبى عليه يارب .بعد حوالى ساعه خرج الطبيب من غرفه العمليات .حسين: خير يا دكتور طمنا .الطبيب: العمليه مكنتش سهله الاصابه مش طفيفه وكمان فى السن ده اضرارها اكتر احنا خرجنا الرصاصه ونتمنى ان 24 ساعه الجايين يعدو على خير ويتجاوز مرحله الخطر.محمد: طيب والمتوقع من الحاله ايه يا دكتور .الطبيب: انت دكتور وعارف اننا منقدرش نحدد حاجه دلوقتى بس الرصاصه اخترقت الفقرات ودى حاجه مش مطمئنه .محمد: تمام يا دكتور .الطبيب: ربنا يقومه بالسلامه ..وغادر الطبيب كان الجميع يجلس متوترا قلقا بشده .جاء الممرض وقال: يا جماعه وقت الزيارات انتهى مينفعش وجودكم هنا هو مرافق واحد بس وكمان ملوش لازمه النهارده لان المريض مش هيفوق قبل 12 ساعه .نهض رأفت: اسر خد الجماعه وصلهم على البيت وانا هفضل هنا .امينه: انا مش همشى .حسين: يا امينه وجودك دلوقتى ملوش لازمه على الاقل تغيرى هدمتك وتاكلى حاجه ونجيله الصبح .رأفت: اسمعى الكلام يا امينه بابا مش هيصحى دلوقتى هتفضلى قاعده كده .اسر: يالا يا ماما وهجيبك الصبح بدرى.وتحت الحاح الجميع غادرت امينه المشفى وكذلك الكل .عادوا للمنزل ورفض حازم فكره عوده مريم الى المنزل بمفردها واصر على بقائها مع يارا .عاد احمد وسميه لمنزلهم بينما ارشد اسر كرم وبطه لغرفهم واخذ ساره لغرفتهم سويا وتركها لتبدل ملابسها وترتاح قليلا وجلس بالاسفل مع الشباب وعندما انتهت اتجهت هى الاخرى لتجلس مع الفتيات .فضلت ندى البقاء مع مريم ويارا حتى لا يقتلها قلقها على جاسر .انضمت اليهم بسمه وسرين ومرام بينما عادت ايمان مع زوجها .جلس اسر وطارق وحازم ومراد ومروان ومحمد سويا وكان اسر وطارق وحازم فى عالم اخر يسيطر القلق عليهم بشده . كان الوقت وصل منتصف الليل اصبحت اعصاب الجميع مشتده يخشون ما على وشك الحدوث .فى مكان خفى يختبئ ادم وجاسر وخالد بجانب من الطريق وكان خالد يبعد مسافه ليست بقصيره مع فرقته عن جاسر وفرقته وعلى الجانب الاخر عامر مع فرقته واحمد يبعد عنه مسافه مع فرقته مع وجود القوات المنتشره فى المكان بالكامل .. فى تمام الساعه 11.55 دقيقه قطع هدوء الليل صوت 5 سيارات تقترب وتوقفت فى المكان المحدد الذى يبعد حوالى 10 امتار عن نقطه تجمع القوات العسكريه ..خرج من السيارات رجال مفتولى العضلات يبدو على وجوههم انهم مسجلين خطر يرتدون نفس الزى بنطال اسود وقميص ازرق داكن اتجهوا للسياره التى تتوسط السيارات وفتحوا الباب ليخرج وليد بكل غرور ماسكا سيجارا بيده ويده الاخرى بجيب بنطاله ينفث الدخان ببرود وقف امام السياره لينظر حوله بهدوء شديد ليرى السكون يعم والظلام يغلف المكان بشده الا من مصابيح السيارات .يقترب منه احد الرجال ولكن يرتدى زى مختلف عن الباقين ابتسم وليد بمجرد رؤيته اعطاه الرجل اوراق فزادت ابتسامه وليد واخرج من جيبه اله غريبه وورقه اخرى نظر لساعته ففعل خالد المثل وقال: شكلهم هيوقعوا الورق الساعه دلوقتى 12 .وبالفعل قام وليد بتمرير الاله على الورقه الذى اخرجها من جيبه ثم وضعها على الورق الذى اعطاه الرجل اياه .تحدث عامر بالاسلكى: هما بيعملوا ايه ؟رد ادم بابتسامه هادئه: بيقلد توقيعى ..وبمجرد ان تم التوقيع اخرج رجال وليد حقائب ضخمه من السيارات ووضعوها على الارض وقاموا بفتحها لتظهر الاموال بداخلها .ابتسم الرجل وقام برفع هاتفه وحدث احدهم .مرت دقائق قليله نظر وليد فى الساعه فقام خالد ايضا بالنظر وجدها 12.5 فقال: دول ماشيين بالثانيه .وبالفعل اقتربت سيارات من الاتجاه الاخر ووقفت بمواجهه سيارات وليد فابتسم وليد وتقدم للامام وبجواره رجاله وكذلك نزل من السيارات المقابله رجل يبدو فى الاربعينات من عمره يبدو انه خليجى ويظهر ذلك من ملابسه وخلفه رجاله وكانوا يرتدون نفس ملابس الرجل الذى اعطى الاوراق لوليد فتأكد جاسر ومن معه انه احدى رجال العميل .صافح الرجل وليد ثم طرق بيده مرتين فقام رجاله باخراج حقائب كبيره ايضا ووضعوها على الارض وقاموا بفتحها لتظهر الممنوعات بداخلها ..ضحك وليد وقام بطرق يده هو الاخر فحدث تبادل اتجه رجال وليد ليحملوا حقائب المخدرات بينما اتجه رجال الرجل الخليجى ليحملوا حقائب الاموال ووليد يقف امام الرجل وكلاهما مبتسم .عاد الرجال لاماكنهم بعد ان وضع كل منهم الحقائب بسياراته وصافحوا بعضهم وافترقوا .صعد وليد لسيارته واستدارت السيارات للرحيل .جاسر بالاسلكى: فرقه ج وفرقه ب تستنى لما نمشى وتهاجم العميل الخليجى .فرقه ا وفرقه د يستعدوا للانطلاق .عامر " قائد فرقه ج ": تمام حول .احمد " قائد فرقه ب ": علم وسينفذ حول .خالد " قائد فرقه د ": تم التنفيذ حول .جاسر " قائد فرقه ا ": بالتوفيق حول .تحرك جاسر وادم بسرعه وصعدوا للسيارات المصفحه الخاصه بهم وانطلقوا خلف وليد ورجاله مع وجود مسافه بينهم حتى لا يُكشف امرهم .بمجرد رحيل جاسر ومن معه خرج احمد وعامر وقواتهم وصعدوا لسيارتهم وانطلقوا خلف العميل الخليجى حتى استطاعوا محاوطه سياراتهم وخرجت القوات وحاصرتهم مشهره اسلحتهم .وبالطبع حد اشتباك اصيب به عامر بطلق نارى بقدمه ولكن كان عدد الرجال ضئيلا جدا مقارنه بعدد القوات العسكريه فتم القبض عليهم ونجح الجزء الاول من المهمه .تم ترحيلهم لمبنى السجون والتحفظ عليهم هناك وتم نقل عامر للمشفى لتلقى العلاج الفورى .عامر: خد القوات والفرقه بتاعتى وفرقتك وحصل جاسر وخالد ممكن يحتاجوك هناك لو حصل اشتباك .احمد: تمام انا هتحرك حالا .. قوم بالسلامه يا بطل .عامر: ان شاء الله .وغادر احمد لاحقا بباقى زملاءه للمساعده .ظل جاسر ومن معه يطاردون سيارات وليد .توقف وليد امام مصنع كبير ولكن ليس مصنع ادم هو مصنع مهجور تقريبا ظل جاسر بسيارته بعيد عنهم حتى لا ينتبهوا له ولاحظ وجود شاحنه كبيره تقف بانتظارهم قام احد الرجال بفتح بابها الخلفى ليظهر من خلاله وجود احذيه داخل الشاحنه .ادم: هنا هتم عمليه التبديل .جاسر: واضح كده .. بس مصنع مين ده ؟صمت ادم قليلا ينظر اليه جيدا ثم قال: مصنع توفيق الكيلانى القديم .جاسر: اها هى الحكايه كده .حضر الكثير من الرجال وقاموا بتفريغ الاحذيه وكذلك المخدرات وبدأوا فى اخفائها تحت بطانه الاحذيه .ظلوا ما يقارب 3 ساعات على هذا الوضع .خلال هذا الوقت وصل لجاسر رساله من احمد تأكد اتمام الجزء الاول من الخطه وانه بانتظارهم بالقرب من المصنع وان قواته منتشره حوله .فى المنزل كانت يارا تبكى بشده بين ذراعى ساره خوفا على ادم .بينما ندى احتجزت نفسها بغرفه ولم تسمح لاحد بالدخول واخبرتهم انها لن تخرج حتى يأتى جاسر اليها بنفسه .يارا كانت فى حاله يرثى لها كانت الافكار تعبث بعقلها تبكى وتبكى .. هى تشعر بالقلق شيئا ما يخبرها ان امور سيئه تحدث .. ادم ليس بخير ! تسأل من حولها من الفتيات ولكن لا يعرف احد شيئا منذ ساعتين انضمت اروى اليهم وحاولت بشتى الطرق تهدأه يارا التى كانت تموت خوفا .قضت الساعيتن الماضيتين تصلى وتدعو لله وتبكى بشده الا ان اغشى عليها وهى تصلى وعندما استيقظت وجدت نفسها بأحضان ساره والجميع حولها يطالعها بقلق ومن وقتها الا الان تبكى بلا توقف وتدعو الله ان يزيح تلك الغمامه عن قلبها ..لم تعد التحمل اكثر فنهضت بسرعه دفعت ساره عنها فنهض الجميع معها .ساره: رايحه فين يا حبيبتى اهدى شويه !اروى: يا يارا ان شاء الله هيبقى بخير متقلقيش .يارا ببكاء مرير: انا مش مطمنه هو مخبى عليا حاجه انا متأكده قلبى وجعنى وقلقانه ادم مش كويس .مريم: يا بنتى استغفرى ربنا ليه الفال الوحش بس هيبقى بخير اطمنى ..ارتدت يارا حجابها سريعا وخرجت من المنزل تبكى ولحقت بها الفتيات .ذهبت يارا لمنزل العائله كان الشباب يجلسون بالصاله بينما الكبار ذهبوا لمنزل مصطفى ليرتاحوا قليلا ولكن من اين تأتى الراحه فهم ايضا ساهرون هناك نهض الشباب عندما دخلت يارا عليهم وفزعوا من فكره انها عرفت شئ ما .اقتربت يارا من اسر وهى تبكى بشده: ادم فين ؟!تلعثم اسر ونظر اليها ثم لساره التى ادركت على الفور انه يعلم وايضا ان ما يعلمه ليس خيرا ابدا .يارا ببكاء اشد: ادم اتكلم معاك فى المستشفى لوحدكم بالله عليك قولى هو فين ؟اتجه حازم اليها وقال: اهدى يا يارا ادم كويس .يارا ببكاء وصرخت: متكدبش انا قلبى مش مطمن جوزى فين يا حازم ؟ثم سقطت على الارض جالسه ودموعها تنهمر بغزاره: ادم مش كويس انا قلبى واجعنى مش مطمنه حد يطمنى عليه بالله عليكو حد يريح قلبى ويقولى انه جاى دلوقتى وانه كويس .جلس حازم بجوارها واخذها بحضنه وعيناه تمتلئ بالدموع ماذا يفعل ؟ ان اخبر يارا الحقيقه بالطبع مريم وندى سيعرفون ان حياه جاسر بخطر ايضا ! وان لم يخبرهم لن تهدأ يارا ماذا يفعل ؟! والمشكله ان ادم او جاسر لم يهاتفوهم حتى الان ليطمئنوهم عليهم ...ساره نظرت لاسر: لو تعرفوا حاجه قولوها حرام تفضل دماغها تودى وتجيب كده ريحوها .اغمض اسر عينه واخذ نفس عميق وقال: ادم مع جاسر بيقبضوا على وليد بمساعده القوات فى مهمه رسميه .تشنجت يارا بين يدى حازم الذى كان ينظر لمريم التى شهقت واضعه يدها على فمها بصدمه .كان حازم بين نارين نار اخته بين يديه الذى لا يقوى حتى على النظر لوجهها الان ونار زوجته التى على وشك الانهيار فاخيها هو كل ما تملك فى هذا العالم بعد وفاه اهلهم .لاحظت ساره نظراته الحائره القلقه بينهم فوضعت يدها على كتفه: قوم شوف مراتك اكيد محتجاك جنبها .نظر اليها حازم بحزن ثم نظر ليارا وقبل جبينها ونهض وانهضها معه وهى كالجثه الهامده توقفت عينها عن ذرف الدموع .. فقدت القدره على النطق حتى .. كانت كالاله .. اخذتها ساره واجلستها واراحت رأسها على صدرها لعلها تهدأ ولكن يارا كانت مغيبه تماما ...اما حازم اقترب من مريم فابتعدت بسمه التى احتضنتها فور سماعها لكلمات اسر .رفع حازم راسها اليه ليرى عينها الغارقه بالدموع نظرت اليه بعجز ثم القت بنفسها بين ذراعيه وبكت بشده: هيبقى كويس وهيرجعلى يا حازم صح ؟مسح حازم على راسها وظهرها بخفه وقال: ان شاء الله هيبقى كويس وهيرجع زى الفل ادعيله يا مريم .مريم: انا مقدرش اعيش من غيره هو ابويا واخويا مقدرش اتخيل حياتى وجاسر مش فيها .حازم: ربنا كبير وقادر على كل شئ متخافيش .ظلت مريم تبكى وهى تردد: اللهم انى اسالك رد القضاء ولكنى اسالك اللطف فيه ... اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت ... حسبى الله وانت نعم الوكيل ... ياااارب .اقترب طارق من بسمه ومرام وسرين الذين يقفون كالاصنام غير مستوعبين ما يصير .طارق: ندى فين !سرين: حابسه نفسها فى الاوضه ورافضه تطلع الا ما جاسر يجى .طارق: حد يروح لها ويفضل جنبها ومحدش يقولها حاجه .بسمه: جاسر معرفها اصلا ان عنده مهمه بس قالها ان مفيش اشتباك ولا ضرب نار .طارق بتنهيده: محبش يكدب عليها وفى نفس الوقت محبش يقلقها يااااارب الستر من عندك .بسمه: انا هروح لها يمكن ترضى تفتح ..مرام: استنى هاجى انا كمان .بينما اتجهت سرين لتجلس بجوار يارا وساره .نهضت يارا واقفه حاولوا ايقافها ولكنها لم تستمع لاحد ولم تحدث احد وعادت للمنزل وكذلك ساره وسرين بينما جلست مريم مع حازم ورفضت العوده حتى لا تعلم ندى وتقلق من مظهر مريم .دلفت يارا للمنزل وبدون كلمه صعدت للاعلى وهى تسير كالجثه المتحركه بغير هدى دلفت لغرفتهم وقبل ان يلحقها احد اغلقت الباب خلفها جلست على الفراش وهى تفكر: راح يقبض على وليد يعنى ممكن ياذيه ! يعنى ممكن يتصاب او يجراله حاجه !ممكن مقدرش اشوفه تانى ! بدأت دموعها تنساب بسرعه: سبنى ومشى مفكرش فيا ! هستفيد ايه انا لما وليد يتقبض عليه وادم يجراله حاجه ! هعيش ازاى من غيره !ثم قالت ببكاء وغضب: مفكرش فيا ليه ؟ مفكرش ممكن يجرالى ايه ؟ ليه يا ادم تعمل كده ! ليه ؟ انا مش هسامحك ابدا لو جرالك حاجه مش هسامحك .. انت اخترت الطريق الصعب ومشيت فيه ولو كان سبب فى بعدك عنى هتبقى انت اللى اخترت تبعد ومش هنساها ابدا ولا هسامحك عمرى كله ...ثم رفعت يدها للسماء وقالت ببكاء: ياااارب انت اللى عالم بيا وعارف انى مقدرش على بعده يارب انت قادر على كل شئ احميه ليا يارب لو جراله حاجه انا هموت يااارب ارحمنى برحمتك يارب وانصره واحميه يارب خليك معاه واحفظهولى يارب .اذن الفجر فنهضت يارا وجلست تصلى وتصلى ودموعها تنساب بشده وهى تدعو الله ثم قامت وابدلت ملابسها بأخرى خاصته ووضعت عليها الكثير من عطره وجلست وضمت ركبتيها لصدرها وهى تنظر بشرود للاشئ وتبكى بصمت.صدع اذان الفجر ولكن من لا يعيش الله بقلوبهم كيف يشعرون برهبه الاذان ! كيف يشعرون بقوه الجبار وعظمته ! اعمتهم حياتهم ونعميها عن الاخره ونسوا عذابها .. حسبى الله هو نعم الوكيل .فى تمام الساعه 4 بدأ الرجال فى تعبئه الشحنه مره اخرى بالاحذيه المملؤه بالمخدرات بداخلها .فى الجانب الاخر يتحدث وليد بالهاتفوليد: الشحنه جاهزه تدخل المصنع .توفيق: تمام انت متأكد انك لبخت الناس التانيه .وليد بغيظ: اينعم الرصاصه مجتش فيه بس جات فى جدى واكيد زمانهم فى المستشفى دلوقتى يا فى البيت اكيد مش هيفكر فى المصنع .توفيق: يا قلبك الجامد طيب خد بالك مش عايز البضاعه تنقص حاجه .وليد: عيب عليك وامتى اتكلف وليد بمهمه وغلط فيها .توفيق: تعجبنى .. يالا اتحركوا قبل شروق الشمس محدش ضامن الوقت .وليد: انا هتحرك حالا .واغلق الخط وامر رجاله بالصعود للسيارات للتحرك باتجاه المصنع .بالسياره .جاسر: شكله بيكلم توفيق .ادم: دا مؤكد بياخذ الاوامر .بدأت الشاحنه تتحرك يسبقها سيارتين ويليها سيارتين بالاضافه للسياره الذى يجلس بها وليد .انتظر جاسر قليلا ثم تحرك خلفهم واعطى اشارته لخالد ليتجه مع بعض القوات مباشره للمصنع .جاسر: خالد اسبقنا على المصنع احمد هناك انشر القوات فى كل المداخل والمخارج عايز المصنع ملغم بالقوات جوه وبره ... حولخالد: تمام ... حول .وبالفعل اتجه خالد بقواته للمصنع وهناك تعاون هو واحمد فى توزيع القوات لتحاصر المصنع بالكامل من الداخل والخارج .بعد حوالى نصف ساعه كانت الشاحنه تدخل من البوابه الرئيسيه بالمصنع .بينما توقف جاسر وقواته خارج المصنع واتجهوا للداخل مشيا على الاقدام وبالطبع بمساعده ادم الذى يعرف مداخل ومخارج المصنع جيدا .ادم بهدوء: اكيد هيتجهوا للمخزن .جاسر: طب ده له طريق مختصر احنا لازم نستقبلهم جوه .ادم: من هنا ..واتجهوا جميعا من الطريق الذى اشار اليه ادم وبعد خمس دقائق كانوا فى منتصف المخزن ...هبط وليد من سيارته واتجه للمخزن وخلفه الرجال الذين قاموا بفتح الباب ليقابلهم الظلام الدامس تم ادخال الشاحنه واغلاق الباب بعد ان دلف وليد ورجاله .وعندما اضاءت مصابيح الشاحنه تفاجأ وليد بادم يجلس امامه على كرسى يضع قدم فوق الاخرى ويريح رأسه للخلف مغمض عينه بهدوء ويده تطرق بخفه على قدمه .قام الرجال بسرعه باضاءه مصابيح المخزن ولكن لم يروا احدا سوى ادم والمخزن كما هو تغطى الستائر الطويله المتهالكه الغرف خلفها .وليد بصدمه: ادم !ادم ببرود شديد وهو ما زال على وضعه: تك توك تك توك .ثم اعتدل وفتح عينه: مفاجأه مش كده ؟وليد محاولا التماسك: ايه اللى جابك هنا ؟ادم بهدوء: جاى اتأكد من وصول الاحذيه ايه مش من حقى ؟وليد بارتباك: من حقك ااه .. الشحنه وصلت تقدر تروح .ادم ببرود: عيب ... عيب عليك مش المفروض ترحب بضيوفك .وليد بخوف: ضيوفى ... هو هو فى حد غيرك !ادم بهدوء مخيف همس: هو انا مش كفايه ولا ايه ؟وليد بصراخ فى رجاله: فتشوا المخزن كويس ولو لقيتوا حد اقتلوه .اعاد ادم ظهره لمؤخره الكرسى مستندا عليه براحه وعلى وجهه ابتسامه جانبيه ..تحرك رجال وليد وبقى حوله 5 رجال اتجه رجل ليمين المخزن وهو يشهر سلاحه بهدوء ينظر حوله بتوجس وفجأه خرج من خلف الستائر ثلاث عساكر كمكموا فمه وسحبوه للداخل وقام بضربه حتى فقد الوعى وحدث المثل مع باقى الرجال .اما بالخارج انتظر وليد قليلا ولكن لم يعد احد من رجاله فبدأ الخوف والقلق يتسرب اليه .وليد: انت عايز ايه يا ادم ؟ادم: انا قاعد هنا بصفتى الكينج اللى وقع على الشحنه اللى وراك دى .. قاعد استقبلها يا سيدى .. وبعدين مالك مرتبك ليه كده هو فى حاجه ولا ايه ؟وليد: عايز ايه يا كينج ؟ادم بصوت يشبه الموت من بحته المخيفه: عايز حق ريهام ومازن ؟ وعايز حق وجع طارق ؟ وعايز شرف سرين ؟ وعايز راحه مراتى ؟ وعايز صحه جدك ؟ تحب اطلب كمان ولا كفايه ؟!.قهقه وليد: قول كده بقى يعنى جاى تصفى حسابات بس احب اقولك انك جيت لقضاك برجليك .نظر وليد لاحد الرجال بنظره ادركها الرجل جيدا واتجه مسرعا لزر بجوار الباب وضغط عليه لينتشر صوت انزار فى المكان .بينما يبتسم ادم بهدوء شديد وقال: واضح انك امنت مصنعى على مزاجك .. ادى اخره اللى يسيب سندوتش فى ايد جعان .وليد بغضب: دا مش مصنعك دا جزء من حقى اللى كلتوه عليا .ادم ببرود: مش بقولك جعان .اما خلف احد الستائر حيث يختبئ جاسر .احمد: رائد جاسر فيه رجاله كتير داخلين المخزن ومعاهم اسلحه نتعامل يا فندم ... حول .جاسر: لا ممنوع التعامل دلوقتى انتظروا الاشاره ... حول .وحدث جاسر القوات المنتشره بالداخل: كله يجهز ويستعد للخروج فى اى وقت فى قوه زياده داخله دلوقتى استعدوا .. حول .الجميع: تمام يا فندم .. حولفتح الباب بقوه ليدلف عدد كبير من الرجال ليحاوط بعضهم وليد ويحاط البعض ادم الجالس على كرسيه .ادم بابتسامه: ممتاز بس معندكش غير دول بصراحه اللى ناوى اعمله فيك دول مش هيكفوا علشان ينقذوك منه .وليد بصراخ: انت عايز ايه !ادم وهو ينهض بهدوء ويضع يديه بجيب بنطاله ويسير بقوه وجبروت يخشاهم وليد جدا اقترب منه ووضع يده على كتفه قائلا بصوته الحاد: عايزك تعرف مين الكينج ! ثم قام بلكمه بقوه فى معدته لينحنى وليد متألما بينما يشهر الرجال اسلحتهم عليهم ويبدأ اطلاق النار .. فى نفس اللحظه الذى تفادى ادم فيها الرصاصه الاولى خرج جاسر وقواته التى تفوق اعداد رجال وليد واعطى امر للجميع بالهجوم وحدث الاشتباك .سحب ادم وليد بقوه لجانب من المخزن وقام بتسديد اللكمات اليه بعنف وبعد ان تساقط جسد وليد بضعف انهضه ادم وضرب على وجنته بخفه وتحدث بسخريه: ابقى فكر كويس قبل ما تلعب مع اسيادك .بينما وليد منحنى للامام اخرج خنجر كان يخفيه بحذائه ورفع نفسه بسرعا ممر نصله على صدر ادم الذى ترك وليد وصرخ متألما .ابتعد وليد عنه وامسك سلاح ملقى على الارض واشهره فى وجه ادم وكان على وشك اطلاق النار بينما ادم ينظر اليه بهدوء وهو يضع يده على جرحه الذى يؤلمه كاللعنه .ادم بهدوء: اضرب يا بن عمى اضرب .نظر وليد اليه ولا يدرى السبب ولكن مر شريط حياتهم ومرحهم سويا امامه ولكن من عمى الشيطان قلبه لا يحن لطيب ابدا وضع وليد يده علي الزناد..انتبه جاسر اليهم فى هذه اللحظه فاتجه مسرعا اليه ودفع وليد ليختل توازنه فتنطلق الرصاصه بذراع جاسر ليسقط كلاهما ارضا .اقترب بعض العساكر منهم وحاصروا وليد واخذوه مع بقيه الرجال .بينما اتجه احمد للشنحه ومعه بعض القوات ليتجهوا بها للمقر الخاص بمكافحه المخدرات .اصيب الجميع فلقد اصيب العديد من العساكر ولكن حمدا لله لم يمت احدا ولكن البعض كانت اصابتهم خطيره للغايه ... اما القاده فأحمد اصاب بكدمات كثيره فى جسده ... بينما خالد اصيب هو الاخر بطلق نارى بقدمه والكثير من الكدمات ... وجاسر بطلق نارى فى يده ... اما ادم فكان اكثرهم اصابه فالجرح بصدره ليس طفيف بالمره فالاصابه عميقه غائره وبسبب المها الشديد احس ادم بتخدر فى جسده وسقط على الارض ...طلب العساكر الاسعاف وتم نقل المصابين للمشفى العسكرى .الان يارا تشعر بقلبها يدمى منذ دقائق ازداد خوفها وازداد انقباض قلبها خرجت منها صرخه قويه تعبر عما بداخلها صرخه افزعت الجميع حتى ندى عندما استمعت اليها خرجت مسرعه من الغرفه .تجمعت الفتيات حول غرفه يارا وهم يصرخون بها لتفتح الباب ولكن لم يسمع احد شيئا سوى صوت بكائها المرير .جرت مرام مسرعه لتنادى احد وجدت حازم ومريم يجلسون بالخارج اقتربت منهم وهى تأخذ انفاسها بصعوبه: الحقوا يارا مموته نفسها فوق وصرخت جامد دلوقتى .نهض حازم بفزع وكذلك مريم واتجهوا لمنزل يارا اما عند الشباب .فرن هاتف اسر وجده جاسر فأجاباسر: جاسر انتو كويسين .جاسر: طب قول سلام عليكم الاول .اسر: سلام عليكم يا سيدى طمنى انتو بخير .جاسر: وعليكم السلام اه كلنا بخير شويه اصابات خفيفه كده .اسر: وادم اخباره ايه !جاسر: اتصاب بس برضو حاجه خفيفه كده احنا دلوقتى فى المستشفى العسكرى كلنا تمام طمنوا الناس عندكوا وللاسف لاننا بدرى مينفعش زيارات دلوقتى واحنا هنخرج ونجيلكوا ارتاحوا انتو واطمنوا .اسر: طب ادينى ادم اكلمه .ادم: الدكتور لسه معاه بيخيط الجرح بس والله صدقنى كلنا كويسين .اسر: طيب هطمن البنات هنا لانهم هيموتوا من القلق عليكوا .جاسر: تمام ... صحيح الحاج ابراهيم عامل ايه ؟اسر: احنا روحنا كلنا لانه مش هيفوق قبل الساعه 11 الظهر وعلى الساعه 8 كده هنروح .جاسر: تمام هنكون رجعنا باذن الله يالا فى رعايه الله .اغلق الخط وطمأن اسر الشباب واتجه للمنزل الخاص بادم دق الجرس ففتحت له بسمه وهى تبكى .اسر بخضه: فى ايه ؟بسمه: يارا منهاره جوه ومش راضيه تفتح الباب وحازم بيحاول يكسره .اسرع اسر للاعلى وجد حازم يدفع الباب بقوه والبنات تبكى وصوت يارا يقطع القلب .اوقف اسر حازم وقال بصوت عالى: يارا اخرجى ادم كلمنى .نظر الجميع اليه بصدمه وتوقف صوت يارا بالداخل .ساره: اوعى تكون بتكدب !ندى: بجد كلموك بجد !اسر: والله لسه قافل مع جاسر دلوقتى وطمنى ان كلهم بخير طبعا فى اصابات بسيطه بس كلهم كويسين .مريم: جاسر والبشمهندس بخير .اسر: اه والله لسه قافل معاه حالا هما دلوقتى فى المستشفى علشان اصابتهم بس كويسين .فى هذه اللحظه فتحت يارا الباب كانت عيناها حمراء من كثره البكاء ووجهها شاحب كالموتى .قالت بصوت مبحوح يكاد يسمع: ادم فين ؟رق قلب اسر وقال: والله العظيم كويس بس اتصاب اصابه خفيفه وهو دلوقتى فى المستشفى .يارا وهى تجاهد لاخراج صوتها فحنجرتها تؤلمها بشده اثر بكاءها: عايزه اروح له !اسر: للاسف مينفعش مفيش زيارات بس جاسر قالى انهم هيكونوا هنا على الساعه 8 كده علشان يجوا معانا المستشفى لجدى .حازم: خلاص اطمنتى ممكن ته...لم يكمل لان يارا سقطت فاقده الوعى .خرج الطبيب من الغرفه الراقد بها ادم .جاسر: خير يا دكتور .الطبيب: هو الحمد لله فاق دلوقتى الجرح مش هين اخذ فيه 13 غرزه هو حاليا واخذ مسكن قوى فا مش هيبقى حاسس بألم بس لما مفعول المسكن يروح هيؤلمه جامد علشان كده لازم ياخذ حقنه مسكن كل 6 ساعات .جاسر: تمام يا دكتور ...رحل الطبيب ودلف جاسر لادم وجده يرتدى قميصه .جاسر: حمدلله على سلامتك يا بطل .ادم: الله يسلمك يالا نمشى .جاسر: طب ارتاح شويه .ادم: لا انا كويس يالا نروح .جاسر: استهدى بالله بس انا كلمت اسر وقلتله يطمن الكل علينا واحنا نطمن عليك بس ونمشى .نهض ادم كأن جاسر لا يتحدث وتحرك باتجاه البابجاسر: ياربى منك ومن عنادك ... طيب استنى هكلم الدكتور وناخذ اذن بالخروج .اتجه جاسر للطبيب .الطبيب: كان المفروض يستنى على الاقل يوم تحت الملاحظه .جاسر: دماغه ناشفه يا دكتور ومش راضى .الطبيب: خلاص اهم حاجه يهتم كويس بالجرح ويغير عليه باستمرار وممنوع اى مجهود لان الجرح ممكن يفتح تانى .جاسر: تمام يا دكتور .الطبيب: وانت كمان انتبه لدراعك .جاسر: ان شاء الله .وبالفعل رحل جاسر وادم عائدين للمنزل كانت الساعه 7 صباحا .وصلوا للمنزل وجدوا ضوء منزل ادم مضاء فاتجهوا اليه .دق ادم الباب وبعد ثوانى فتح لهم مراد.دلف ادم وجاسر وبمجرد رؤيتهم نهضت ندى ومريم مسرعين ارتمت ندى باحضان ادم الذى تألم بشده لضغطها على جرحه ولكنه تحامل على نفسه وضمها اليه .بينما احتضنت مريم جاسر ولكن بهدوء لكى لا تؤذى ذراعه المصاب .كانت ندى تنظر لجاسر بحزن ولهفه وكذلك جاسر ينظر اليها بأسف وحب .تحرك بهدوء وهو يضع يده على كتف مريم ضاما اياها لصدره .جاسر: براحه يا ندى ادم مصاب بصدره ..ابتعدت ندى مسرعه ونظرت لادم لترى علامات وجهه المتألمه .ندى: انا اسفه والله مأخدتش بالى .اومأ ادم بصمت .اقتربت ندى من جاسر ومررت يدها على ذراعه المربوط: كدبت عليا .جاسر: مكنتش عايز اقلقك انا اسف .احتضنته ندى وبكت بشده وهو مسح على ظهرها حتى هدأت .اطمأن الجميع عليهم بينما لم تظهر يارا حتى الان وعين ادم تدور بالمكان لعله يراها .لاحظت ندى لهفته لرؤيتها: يارا فوق فى الاوضه وصدقنى مش هتعدى الموضوع بالساهل .حازم: يارا بهدلت نفسها يا ادم اتهيألى كان افضل انك تقولها .ادم بهدوء: هى عرفت ازاى !حكى له حازم باختصار عما صار وانهى كلامه: هى بعد اتصال جاسر واطمأننها عليكو اغمى عليها ومن ساعتها نايمه فوق .اومأ ادم ونهض بهدوء .ساره: يارا مش هتعدى الموضوع ببساطه بابا مره خبى عنها انه مسافر وعرفت بعدها فضلت مخصماه اسبوع علشان ضحك عليها ومقلهاش .اسر: اطلع لمراتك يا ادم وربنا معاك يا بطل .صعد ادم درجات السلم بهدوء وقد بدأ جرحه يؤلمه .فتح باب الغرفه ودلف وجد يارا نائمه على الفراش بهدوء ولكن وجهها شاحب وعينها منتفخه من اثر البكاء كانت منكمشه على نفسها تضم ركبتيها لصدرها .اقترب منها بخفوت وجلس بجوراها مرر يده على شعرها ثم وجهها وقال: انا اسف حقك عليا .فتحت يارا عينها ببطء ليظهر لها وجهه المتعب وعيناه الحمراء من قله الراحه .اعتدلت بجلستها تنظر لوجهه وبدأت الدموع تتجمع بعينها ولكن لم تتفوه بكلمه رفع ادم يده ومسح دموعها وقال: انا اسف .لم تجب يارا بل ابعدت وجهها عن يده ونظرت اليه من اعلى لاسفل ليلفت انتباهها رباط ابيض يظهر من ازرار قميصه العلويه المفتوحه فتزداد دموعها وترفع نظرها لوجهه ثانيه ليرق قلبها لمنظره فنهضت بهدوء وامسكت يده وانهضته معها واخذته للمرحاض فتحت الماء وبدأت برشها على وجهه وشعره ثم اغلقت الماء واخذت المشفه وخرجت اجلسته على الفراش واخذت تزيل الماء عن وجهه وهو مغلقا عينه مستسلم لها تماما .انتهت ثم اتجهت للدولاب واخرجت بنطال قطنى مريح وتيشرت واتجهت اليه ساعدته بتبديل ملابسه وعندما رأت الرباط الملفوف حول صدره شهقت بخفه وازدادت دموعها ثم انتهت من تغيير ملابسه فساعدته للاستلقاء على الفراش ووضعت الغطاء عليه باحكام وهمت لتخرج ولكنه امسك يدها فوقفت واخذت نفس عميق نظرت اليه فسحب يدها بهدوء لتجلس بجواره: انا عارف انى قلقتك عليا جامد انا اسف متزعليش منى .نظرت اليه يارا طويلا ثم قالت بهدوء: الحمد لله انك رجعت بالسلامه ارتاح شويه ... ثم صمتت قليلا ثم نظرت لعيناه مباشره قائله: بس انا مش مسمحاك .وسحبت يدها وخرجت من الغرفه .بمجرد خروجها تنهد ادم بتعب ولكنه سرعان ما اغلق عينه دون ارادته نتيجه انتشار الالم بجسده .اما يارا بمجرد خروجها جلست امام الباب وبكت بشده كانت ترغب بالارتماء بين احضانه ولكن حتى هذه لن تستطيع فعلها بسبب اصابته لن تتمكن من مسامحته على ما فعل بنفسه هى ليست حزينه على نفسها ولكنها غاضبه بشده لانه اذى نفسه وبذلك اذاها وبشده .نزلت يارا للاسفل واتجهت لجاسر: حمدلله على السلامه .جاسر: الله يسلمك .يارا: الدكتور قال ايه ؟جاسر: هو الجرح كويس بس ميبذلش مجهود لانه ممكن يفتح تانى ... لازم يتغير عليه باستمرار ولازم ياخد حقنه مسكن كل 6 ساعات .اغلقت يارا عينها بألم ثم قالت: قال على مسكن معين .اخرج جاسر الروشته من جيبه واعطاها اياها: دى الادويه بتاعته .اخذت يارا الروشته ثم نظرت لحازم: ممكن تجيبلى الحاجه اللى فيها .اخذها حازم: حاضر .. ادم نام ؟يارا: اه بيريح فوق شويه .والدكتور قال لحضرتك ايه لسياده الرائد .جاسر: لا انا تمام اوى الرصاصه كانت سطحيه وخرجوها بسهوله .يارا: طيب الحمد لله .صحيح يا سياده الرائد انتو صليتوا الفجر .جاسر: ملحقناش الفجر بس عدينا على مسجد دلوقتى وكان لسه فاتح فصلينا فيه .يارا: الحمد لله ربنا يتقبل .تركتهم يارا ودلفت للمطبخ وذهب خلفها ساره وبسمه .يارا: انا هعمل ليهم اكل لانهم اكيد مأكلوش من امبارح .ساره: يارا بلاش تعملى كده .يارا: نادوا مريم علشان تعرفنى اعمل ايه للرائد .ساره: يارا الحمد لله الموضوع عدى بلاش تعملى كده ادم محتاجك جنبه .نظرت اليها يارا نظره حارقه وقالت: شوفوا هنعمل ايه ياكلوه !وضعت بسمه يدها على كتف ساره: سبيها براحتها هى شويه وهتروق وبعدين مش احنا اللى هنوصيها على ادم يا ساره .نظرت اليها ساره ثم خرجت .دلفت مريم واعدت مع يارا طعام لجاسر وادم .اخذت ندى جاسر لغرفه جانبيه بينما صعدت يارا لادم بالاعلى .وضعت الصينيه بجواره وجلست كان يغط فى نوما عميق اقتربت منه جلست بجواره مسحت بيدها بهدوء على وجهه ودموعها تأبى التوقف عبثت بشعره وهى تقول: زعلانه منك بمقدار حبى ليك .. مش عارفه اقسى عليك ولا عارفه انسى اختيارك انك تروح وكان ممكن تكون اصابتك اخطر من كده ودا يدل انك مش مدرك قد ايه انا ممكن ادمر لو جرالك حاجه ربنا يسامحك على اللى عملته فى نفسك ...لم تدرى يارا اتوقظه ليأكل ام تتركه ينل قسطا من الراحه ظلت تنظر اليه الا ان قررت تركه ينام ثم عند استيقاظه تعد له الطعام مره اخرى .حوالى الساعه 10 كان الجميع بالمشفى .ظلوا ينظروا للجد من خلف الزجاج حتى خرج الطبيب وطمأنهم لقد مر الوقت بسلام ولكن ...محمد: طمنا يا دكتور .الطبيب: الحمد لله عدت على خير بس ..رأفت: بس ايه يا دكتور .الطبيب: للاسف الاصابه اثرت على عصب الرجل الشمال وتعرض لحاله شلل مؤقت .شهق الجميع بصدمه .محمد: بس مفيش امل ترجع سلميه يا دكتوره .الطبيب: يادكتور محمد انا بقول مؤقت ان شاء الله نقوم بعلاج طبيعى بس هياخذ وقت بس بامر الله تتحسن مع الوقت .محمد: مش مهم الوقت المهم النتيجه.الطبيب: النتيجه مضمونه بنسبه 65% اتفائلوا خير .رأفت: متشكرين اوى يا دكتور .الطبيب: هو قدامه وقت قليل وهيفوق بأمر الله بس لازم يفضل هنا يومين لمراقبه الحاله علشان نتأكد ان مفيش مضاعفات .حسين: شكرا يا ابنى جزاك الله كل خير ..جلس الجميع حتى استعاد ابراهيم وعيه وجلسوا معه واطمئنوا عليه .استيقظ ادم من شده التألم نهض ببطء ونظر للساعه وجدها 10 والنصف وعندما هم بالنهوض من الفراش وجد يارا تدلف للغرفه وبيدها الطعام وعندما رأته مستيقظا وضعت الطعام على الكمود ثم اتجهت اليه اسندته ليجلس وهو فقط ينظر اليها قامت بوضع الطعام امامه قائله: كل يالا علشان تاخذ المسكن .ادم: اقعدى كلى معايا .يارا: انا اكلت متشغلش بالك بيا .ادم: يارا بلاش كده انا مش مستحمل طريقتك دى .يارا: يالا علشان فات 6 ساعات على المسكن اللى اخدته .تنهد ادم ودفع الطعام بيده: مش جعان .نظرت اليه يارا وقربت الطعام منه مره اخرى: اذا كنت مش هتاكل علشان جعان فكل علشان جرحك يخف .ادم: ال يعنى فارق معاكى .امتلئت عين يارا بالدموع ونهضت واقفه قائله: لا مش فارق معايا ... مش فارق معايا خالص يا بشمهندس .واتجهت للباب وخرجت واغلقته خلفها .. زفر ادم الهواء بقوه مسندا رأسه على السرير خلفه .لم تمر ثوانى ودلفت يارا مره اخرى وجلست على الفراش دون ان تنظر اليه وقالت: يالا كل قبل الاكل ما يبرد .ابتسم ادم حتى فى غضبها رائعه .. لها الحق فى غضبها وحزنها منه .. هو يعلم كم تحبه وكم ان اذيته شيئا صعبا بالنسبه اليها .. وهى الان تريد تلقينه درسا حتى لا يبتعد عنها مره اخرى .اتسعت ابتسامته وبدأ يتناول طعامه وهى تراقبه بصمت وبعد انتهاؤه قامت بأخذ الطعام ونزلت للاسفل قامت باحضار ابريق ماء واتجهت اليه ومعها المسكن الخاص به اعطته فتعمد وهو يأخذه ان يمسك يدها وابتسم بينما هى ارتبكت وسحبت يدها هو يعلم ان بأقل مجهود منه لن تقاومه فهى تشتاق لحضنه بشده كم يلعن هو جرحه الان فهو لا يستطيع ضمها بسببه .جاءت يارا لتخرج ولكن تأوه ادم اوقفها التفتت اليه وجدته ينهض ولكنه يضع يده على صدره متألما .اتجهت اليه بسرعه: رايح فين ؟ادم: عايز اروح الحمام ... ثم بنبره متألمه: ممكن تساعدينى ؟!وبدون تردد اتجهت يارا اليه وامسكت يده لينهض معها وقام هو باستغلال الوضع ولف يده حول كتفها نظرت اليه يارا ولكنه التف بسرعه وادعى الالم وهو يبتسم بخبث .اوصلته يارا للمرحاض وتركته وخرجت .بعد دقائق خرج ورأسه مبلل بالماء امسك المنشفه ورفع ذراعه ولكنه تألم وهذه المره بحق فزعت هى واخذت المشفه من يده وقالت بعتاب: ممكن لما تعوز حاجه تقولى !ادم بحب: حاضر .. عايز اغير هدومى .يارا: انت ناوى تخرج ولا حاجه !ادم: عايز اروح اطمن على جدى .يارا: انت لسه مرتحتش استنى شويه كمان .ادم: انا هرتاح لما اشوفه واتكلم معاه .يارا بمضض: براحتك .واتجهت للدولاب واخرجت قميص جينز وبنطال اسود واتجهت اليه قامت بنزع التيشرت الذى يرتديه ثم اقتربت منه ليرتدى قميصه شعر ادم بانفاسها تصطدم ببشرته كان يرغب بضمها بشده ولكنها لن تسمح له ليس امتناعا منها ولكن خوفا عليه اقترب برأسه منها ليستنشق عطرها وضع يده على خصرها ليقربها منه ولكنها خشت ان تصطدم بصدره فتؤلمه فابتعدت ولكنه لم يزح يده حاولت الافلات ولكنه احكم يده حولها قائلا: متبعديش .استسلمت يارا الي ان انتهت من اغلاق ازرار قميصه ثم ابتعدت بهدوء وهى تزيح يده بخفه ونظرت اليه: وجعى المرادى ميتنساش بسهوله ...وتركته خارجه من الغرفه .تنهد ادم: واضح انك هتتعبينى معاكى !بعد انتهاؤه من ارتداء ملابسه خرج من الغرفه واخبرها انه سيذهب للمشفى واصرت هى على الذهاب معه .ذهبوا للمشفى خرج الجميع من غرفه ابراهيم وتركوا ادم معه .ابراهيم بضعف: انت كويس يا بنى ؟ادم: انقذتنى ليه !؟!ابراهيم: لانك حفيدى اللى ظلمته كتير وحياتى مش كفايه مقابل حياتك .ادم: بس انا عمرى ما عاملتك حلو .ابراهيم: ربنا بيخلص مني ذنب امك واللى عملته فيها .ادم: يعنى عارف انك غلط فى حقها .ابراهيم: عارف وندمان واتمنى تكون مسامحانى وتسامحنى انت كمان .ادم: يبقى شد حيلك واخرج بالسلامه يا ... ثم صمت قليلا ثم اكمل: ياا جدى .اتسعت شفتى ابراهيم عن ابتسامه كبيره وسعد كثيرا لان ادم ناداه بجدى هذا يدل انه سامحه .مر يومين على هذا الحال .يارا تعامل ادم بجفاء ولكنها تعتنى به جيدا وادم يستغل اصابته ليقترب منها مانحا اياها كل الوقت الذى تحتاجه ولكنه بدأ يغضب لانه اشتاق لابتسامتها .. اشتاق لمزاحها ... لقربها منه .فى صباح يوم جديد حاول ادم مجددا التحدث ليارا ولكن كعادتها طوال اليومين الماضيين تهربت منه .اتجه غاضبا لساحه الملاكمه وظل يضرب كيس الرمل بعنف رغم ان جرحه يؤلمه كالجحيم ولكنه غاضب وتعب من بعدها عنه .رأه طارق فاتجه اليه بسرعه: ادم انت اتجننت انت نسيت جرحك .التف ادم اليه فرأى طارق تيشرته الابيض ملطخ بالدماء مما يدل على ان الجرح فتح مجددا .ادم بغضب وهو مستمر بضرب الكيس امامه: كل ده بتعاقبنى مش كفايه بقى هى عايزه ايه تانى !طارق: ادم اعقل مينفعش كده .ولكن ادم لم يستمع اليه فرحل طارق واتجه ليارا دق الباب ففتحت له ..طارق: الحقى ادم مبهدل نفسه فى ساحه الملاكمهفزعت يارا: نعم !وخرجت مسرعه تجرى حتى وصلت وعندما راته ودماءه تغطيه صرخت به: اااااااادم.توقف ادم ونظر اليها وانفاسه متسارعه بشده ووجهه ينبض بالم اتجهت اليه وقالت ببكاء: ايه اللى انت بتعمله ده ؟ حرام عليك تعمل فيا كده . ليه بتتعمد تاذى نفسك ليه !؟نزل ادم على ركبتيه وقال بنبره متألمه: تجاهلك ليا وبعدك عنى اكتر حاجه بتاذينى انتى بتعاقبينى بس قسيتى عليا اوى يا يارا اوى .يارا: اولع انا ! انت ليه تعمل فى نفسك كده ! انا كنت بعاقبك ليه ؟ مفكرتش ليه ! ثم بكت بشده: عاقبتك لانك اذيت نفسك .. لانك لما روحت تقبض على زفت مفكرتش ايه ممكن يحصلي لو جرالك حاجه .. بعاقبك لانك اخترت طريق ممكن يبعدك عنى .. انا مش عايزه حاجه غيرك جنبى .. ميفرقش معايا اى حاجه تانيه .. مش متخيل انا تعبت قد ايه لمجرد تفكيرى انك ممكن تتأذى . ودلوقتى بتأذى نفسك اكتر ! انت عايز تتعبنى انا وبس ؟ انا كنت بموت لما كنت بعيد .. كل لحظه عدت عليا سنه وانا بفكر انت كويس ولا لا ؟! عايزنى لما اشوفك متصاب كده اعمل ايه ؟ اضحك وانسى ولا كأن حاجه حصلت .. مقدرتش مقدرتش .. انت عايز منى ايه بس فهمنى ؟ ثم بكت بشده .ادم بضعف: عايز ارتاح فى حضنك .سقطت يارا امامه واحتضنته بقوه رغم معرفتها انه يتالم ولكنها لم تستطع منع نفسها بينما هو تنفس الصعداء ودفن وجهه فى عنقها بقوه ظلا هكذا دقائق حتى ابتعدت هى ومسحت وجهه المتعرق وقالت: قوم معايا اغيرلك على الجرح .نهض ادم واسند عليها وعادوا لمنزلهم اجلسته ونزعت تيشرته وقامت بالتغير على الجرح .امسك هو يدها مقبلا اياها وقال بمكر: عارفه ايه اكتر حاجه فكرت فيها وانا فى المهمه الزفت دى !؟يارا: اممممادم بخبث هامسا: القميص البنفسجى .ضربته يارا بخفه على قدمه فقال بضحكه: دا انا كنت ناوى على حاجات مش كويسه خالص .يارا: يعنى لازم اشكر وليد بقى .ادم بضيق: متجبيش سيرته بقى .يارا بضحكه: طب خلاص خلاص .. كده بقى اخرج براحتى ونتفسح براحتنا الدنيا امان يا كينج .ادم: اللى تؤمر بيه حبيبتى هعمله ليها .يارا بجرأه: طيب ما تجيب بوسه .نظر اليها ادم بدهشه ثم قال: هو انا سيبتك يومين انحرفتى .ضحكت يارا بدلع قائله: انا كان عندى استعداد للانحراف بس لقيت اللى يوجهنى .ابتسم ادم: يا منحرف انت .وبحركه سريعه القاها على الفراش وهو فوقها وقال: وقوليلى بقى ايه نوع حبوب الجرأه اللى وخداها حضرتك .يارا بتوجس: ادم يا حبيبى انت تعبان .ادم بخبث: اه قولى كده بقى انتى فكرك انى تعبان ومش قادر وانتي تتسلى براحتك .يارا: لا .. اه .. لا .. يوووه قصدى يعنى انت لازم ترتاح مينفعش الارهاق ده .ادم وهو يقبل كل جزء من وجهها: دا انا بموت فى الارهاق ده .يارا وبدأت تفقد حصونها: كده هتتعب اكتر .اسكتها ادم بقبله يستمتع فيها برحيق شفتيها لمده ليست بقصيره حتى ضغطت على ظهره فابتعد لتلتقط هى انفاسها الضائعه بسببه ...فهمس بجانب اذنها: اتعب ايه بس دا انا صحتى بتجيى على الحاجات دى ..."وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح"مر اسبوع اخر ولم يخبر جاسر او ادم اى احد بامر القبض على وليد حتى تهدأ الاوضاع قليلا ولا يوجد اى جديد سوى تقدم رامى لطلب لسرين بعدما رأى تغيرها للافضل ورأى انه مازال يرغب بها لتشاركه حياته ولكنها رفضته فهى لا تحبه حتى وان كانت تحبه لن تستطيع ان تتزوجه فهى اصبحت كالارض البور ولن ترغب بان تفضح نفسها مجددا فرفضته رفضا قطعا .فى يوم جديد طلب ادم من جميع الرجال التجمع لرغبه جاسر فى قول شئ هام وبالفعل اجتمع الجميعتنحنح جاسر قائلا: انا عارف ان مش وقته خالص بس لازم تعرفوا الحقيقه بقى .اسر: حقيقه ايه ؟!تردد جاسر كثيرا ثم قال: الاستاذ عادل وزوجته توفوا .انصدم الجميع كأن القى عليهم دلو من الماء المثلج فى يوم شتاء قارص ...رأفت: انت بتقول ايه ؟ عادل اخويا !جاسر: للاسف .طارق: ازاى الكلام ده من امتى ؟ وازاى احنا منعرفش حاجه ؟!جاسر: هعتذر مره تانيه عن الكلام اللى هقوله بس هو كان متورط مع تجار مخدرات وكان ليهم اعمال مشبوهه والاستاذ عادل اتكشف فقرروا يتخلصوا منه وقتلوه هو ومراته .ابراهيم: انا مش مصدق ودانى ابنى يعمل كل ده ... لا حول ولا قوه الا بالله .مصطفى: انا لله وانا اليه راجعون .رأفت: ربنا يرحمه ويغفرله .حسين: ربنا يرحمه .. الا قولى يا بنى مفيش اخبار عن وليد .نظر جاسر لادم وقال: وليد اتقبض عليه لانه كان متورط معاهم وفى خبر اسوء وليد هو اللى كان مكلف بقتل عمه وزوجته .اغمض حسين عينه بألم ولم يقدر على الرد سوي ب: اللهم انى استودعتك نفسى فارحمها واغفرلها يارب .ابراهيم: انا مش مستوعب كل ده يحصل فى يومين بس .رأفت: طب وجثه عادل ومراته ادفنت..جاسر: لسه احنا محتفظين بيهم فى ثلاجه المستشفى .حسين: اكرام الميت دفنه . لازم يتدفن هو ومراته اما ابنى فا ربنا يهديه ويرحمه برحمته مكان ما يكون .اسر: بس هنوصل الكلام ده لطنط حنان ازاى ! لازم نقدر موقفها برضو هى مش هتستحمل .حسين: انا هتصرف معاها ... بعد اذنك يا بابا انا هسافر لاحمد كندا وهعيش معاه انا وحنان هناك واهو نبعد عن الجو هنا شويه .ابراهيم: هروبك من المواجهه مش حل يا حسين ومع ذلك اعمل اللى يريحك .طارق: طب وبسمه وسرين هنقولهم ازاى ؟رأفت: دا قضاء ربنا والبنات ربنا يحميهم مؤمنين بالله وربنا يصبرهم ويصبرنا .خرج الجميع واخذ حسين زوجته ودلفوا للغرفه واخبرها بكل شئ ولكن عكس توقعاته تماما فقد كانت هادئه واستقبلت الخبر بصمت ولكن من يعلم ما بداخلها ففى النهايه هى ام قلبها يبكى دما على فلذه كبدها ولكن ماذا تفعل ؟! هو يعصى الله .. ينتهك حرمات غيره .. يتاجر فى الممنوعات .. قتل عمه .. شرع فى قتل ابن عمه .. عاق والديه ماذا تفعل ؟! وكيف تطلب رجوعه لاحضانها ! وفى النهايه هو منتهى بالنسبه لهم جميعا كيف تنصره ؟ وافقت بالنهايه على اقتراح حسين بابتعاد عن هنا فكلما نظرت لادم ستتذكر ان غيره ابنها منه هى السبب .. وكلما رأت اب زوجها لتتذكر انه السبب فى تلك الغيره .. ابتعادهم انسب حل للجميع فمهما كان ابنها سيئا فهى لن تستطيع كرهه او نسيانه .بينما فى غرفه اخرى اصطحب رأفت سرين وبسمه معه ليخبرهم وبمجرد علمهم انهارت بسمه باكيه نعم اخطأ والديها بحقها كثيرا ولكن يبقوا والديها مهما صار وجودهم بجوارها كان يسعدها كانت تتمنى ان يصبحوا عائله واحده والان رحلوا عن هذه الدنيا ولم يعد حتى بامكانها تمنى تجمعهم .بينما سرين صمتت ولم تتحدث ولم تبكى هى لم تكن يوما تحبهم لم تشعر انهم عائله لها هى تشعر انهم كانوا السبب فى ضياعها لم تحزن عليهم بل رأت ان هذا ما يستحقون .اخبر حسين ابراهيم بقراره وفاجأت سرين الجميع برغبتها بالذهاب مع عمها وابتعادها عن هنا فهى مهما تقرب الجميع منها هى تشعر بالغربه تشعر انها الوحيده المخطئه بينهم تشعر انها لا تستحق ان يحبها احد وخاصه بعد تقدم رامى لها ورفضها .. هى لا ترغب بان تُفضح مجددا يكفى مره واحده.ترددت حنان كثيرا ولكن بالنهايه وافقت على اصطحابها .وامام اصرارهم لم يستطع ابراهيم فعل شئ وبالفعل سافر حسين وحنان ومعهم سرين .مر شهرين على ابطالناادم ويارا يعيشون بسعاده وبدأت صحه ادم تتحسن كثيرا بفضل اهتمام يارا به .- جاسر وندى يعيشون ايامهم بسعاده واصبحت ندى تتذوق معه معنى الحب .- طارق وبسمه مازالت المشاكسه بينهم لا يلين هو ولا تستلم هى .- اسر وساره يعيشون بسعاده مع ابنائهم بعد ان تم القبض على تامر ورغم تاكيد انه لم يطلق النار ذلك اليوم ولكنه حكم عليه ب 3 سنوات للشروع بالقتل وكذلك تناول المخدرات .- اما عصفورى الحب حازم ومريم يتشاجرون باستمرار وذلك لخجل مريم الشديد ولكن عاده مالا تستمر مشاجراتهم سوى 3 ثوانى فهو الحب يا اصدقائى .- مراد يرغب بشده فى الذهاب لخطبه فرح ولكن ظروف العائله لا تسمح ابدا فاخذ وعد من مرام الا تخبرها بشئ حتى يتقدم رسميا لها .- مرام تلتزم بحضورها المحاضرات وخاصه دكتور عمر الذى اصبح حضوره ورؤيته كفيله لتسعد مرام .- تمت محاكمه منصور وولديه وحكم عليه بالمؤبد . بينما وليد حكم عليه بتحويل اوراقه لسياده المفتى وذلك لقتله عمه وزوجته .- لا يوجد اى اخبار عن توفيق اطلاقا ومازالت القوات العسكريه تبحث عنه ...يلعب القدر احيانا معنا بغرابه كأنه مصمم لاذيتنا ولكن القلوب العامره بحب الله دائما ما يجد قلبها ما يفرحها ويسعدها وينير حياتها .


look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 06:28 مساءً   [35]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السادس والثلاثونفى صباح يوم جديد تذهب مرام للكليه وتقابل صديقتها فرح ويجلسون سويا امام المدرج .فرح: صباح الحلاوه ... ثم اضافت بمكر: بس بقينا بنتشيك وكدهوه ويوم المحاضرات بالذات .مرام: بصى سبينى فى حالى انا مش نايمه كويس ومزاجى زفت .فرح: متقلقيش دكتور عمر هيظبط مزاجك .مرام: يا بت اتلمى دا انتى اللى يشوفك يقول محترمه لكن انتى اعوذ بالله .فرح: دا انا كيوت خالص .اقترب منهم فى ذلك الوقت شابين من ضمنهم الشاب الذى اصطدمت به مرام من قبل .الشاب 1: لو سمحتى يا انسهنظر اليه كل من فرح ومرام .مرام: افندم .الشاب: انا محمود زميلك هنا فى الكليه وكنت حابب اقولك على حاجه .مرام: انا اسفه بس مفيش بينى وبينك كلام .وقامت مرام وكذلك فرح ليرحلوافقال محمود: ثانيه واحده بس انا بس عايز اقولك على حاجه مهمه ممكن تسمعينى .مرام: يا استاذ وسع من طريقى مينفعش وقفتك دى كده .الشاب الاخر: انتى ممكن تستنى ثانيه واحده بدل الرغى دا كله .مرام: انت ازاى تتكلم كده يا اخ انت ... ثم نظرت لمحمود: وسع انت التانى من طريقى .محمود: انا اسف والله عصام ميقصدش طيب انا هدخل فى الموضوع عالطول انا بحبك وعايز اتقدملك .تسمرت مرام مكانها من الصدمه وكذلك فرح بينما لم تنتبه ان جميع زملائهم يتطلعون عليهم وكذلك عمر الذى اتى منذ ثوانى .اقترب عمر منهم وقال: خير ايه اللى بيحصل هنا ؟!ارتبكت مرام بشده وكذلك خشت فرح ان يفسر عمر الموضوع بأسلوب خطأ ويجرح مرام بالكلمات مجددا .عصام: ابدا يا دكتور حضرتك مش كبير اوى يعنى واكيد فاهم بقى قصص حب وكلام من ده .غضب عمر من كلماته كثيرا وقال: فى حاجه اسمها احترام والتزام جوه حرم الجامعه احنا مش فى الشارع ولا قاعدين على كافيه .. اتفضلوا على محاضراتكوا يالا .رحل عصام ومحمود بينما نظر عمر لمرام قائلا: مشاكلك كترت .. معنتيش تقعدى قدام المدرج ده ولو الواد ده كلمك تانى تيجى تقوليلى فورا وملكيش دعوه بحد .توقعت فرح رد حاد من مرام فهى لا تحب ان تتلقى الاوامر من احد ولكن على عكس توقعها .اومأت مرام: حاضر يا دكتور .عمر: اتفضلوا على المحاضره يالا .دلفت مرام و فرح بينما يقف من يراقب ما يحدث .عصام: يعنى هى لازم البت دى .محمود: داخله دماغى بقى وهوقعها يعنى هوقعها والبنات دي تيجى بسكه الدغرى ما لهمش فى اللف والدوران .عصام: بس تصدق انا شخصيا بدأت اصدق انك محترم ممثل متمكن يعنى .محمود: طبعا يا بنى وانت عارف ان محمود مفيش بنت تقوله لا وانا دلوقتى لفت انتباها وبعدين ان مردتش بالذوق ترضى بالعافيه وان مرضتش على الساكت ترضى بفضيحه فاهمنى طبعا .عصام: يا دماغك السم كل ده علشان البت دى .محمود: لا كل ده علشان مزاجى يالا بقى ندخل نحضر .عصام: بس بقيت ملتزم بحضور المحاضرات .محمود: بقول كفايه 6 سنين فى الكليه دى زهقت منها بقى .عصام: عندك حق اللى زينا اتجوزوا .محمود: طب ما احنا بنتجوز كل يوم .عصام: معاك حق يالا بينا .ودلفوا للمحاضره .بعد انتهاء محاضره عمر قال: طبعا المفروض ان الكورس بتاعى من الماده انتهى بقالنا 3 شهور سوا ودلوقتى هيكمل الكورس التانى من الماده دكتور نجوى يعنى النهارده اخر يوم محاضرات ليا معاكوا باذن الله المحاضره الجايه فى امتحان صغير كده على الجزء بتاعى كله يذاكر ويستعد ليه كويس ومن بعدها هتبقوا مسئولين من دكتور نجوى بس اكيد اللى حابب يسألنى على حاجه انا دايما مكتبى مفتوح لكم . بالتوفيق .احد الشباب بالمدرج: طيب يا دكتور عايزين رحله تبع حضرتك زى السنه اللى فاتت بقى .ضحك عمر: هو كل سنه ولا ايه !احدى الفتيات: مش لازم حضرتك تنظم الرحله يا دكتور بس كفايه حضرتك تطلع معانا الرحله بيبقى ليها طعم تانى .عمر: هشوف ربنا ييسر يعنى كلكو عايزين الرحله دى .الجميع: اه ... ياريت ... اينعم ...عمر: خلاص خلاص اهدوا هشوف الموضوع ده ولو فى فعلا هتلاقوا الاعلان قبل اسبوع .خرج عمر من المدرج بعد ان رمق مرام بنظره هادئه .خرجت مرام وفرح .مرام: معدش هيدخل لينا يا فرح .فرح: اه والله كان دكتور لذيذ .مرام بغيظ: هو انا بقولك علشان تقوليلى لذيذ .فرح: خلاص اعترفى انك بتحبيه او بصى يا ستى معجبه صح ولا غلط !مرام بتنهيده: بقالى 3 شهور بحاول استوعب احساسى ناحيته ايه بس بجد مش عارفه .فرح: طيب لما تعرفى قوليلى .وكزتها مرام بحنق وقالت: انا ماشيه .فرح: يا مجنونه مش هتحضرى باقى المحاضرات .مرام: وانا من امتى بحضر غير لدكتور عمر .فرح: ربنا يهديكى .ورحلت مرام للمنزل ..فى منزل يوسف .زياد: بابا .يوسف: يا نعم .زياد: عايز اسوف عمو دميوسف بضحكه: تصدق لايق عليه دم دى تحسه شرانى كده .اروى: بلاش تعلم الواد غلط .يوسف: يا رب يا ساتر هو انا اتكلمت .اروى: يوسف انا عايزه اشوف يارا وحشتنى .يوسف: مخرجناش من زمان .اروى: طيب ايه رأيك تكلم البشمهندس وتتفقوا ونخرج سوا .يوسف: والله فكره هكلم ادم واشوف رأيه .هاتف يوسف ادم فى ذلك الوقت .كان ادم ويارا بساحه الملاكمه المغلقه .جلست يارا على ركبتيها تاخذ انفاسها بصعوبه .ادم بسخريه: وعلمنى يا ادم .. عايزه ابقى هلكليز يا ادم .. وانتى مكملتيش بطه بلدى .يارا: متتريقش عليا لو سمحت .ادم: ماشى يا ستى قومى يالا كملى ضرب نفسى كيس الرمل يتحرك من مكانه .يارا: انا عضم ايديا هو اللى اتحرك من مكانه .ادم: يا خساره مش كنت اتجوزت واحده جامده كده علشان تبقى مراه الكينج بحق .يارا بغيظ: انت قد اللى انت بتقوله ده ؟ادم: قده ونص كمان احنا مبنتهددش يا حلوه .يارا: طيب يا ادم ان ما وريتك ...ونهضت يارا وركضت خلفه بينما يركض هو بسعاده حتى امسكته وطرحته ارضا وجلست فوقه وبدأت تضربه بقبضه يدها بصدره وكتفه ووجهه وهو يضحك عليها فرغم انها من المفترض انها تعنفه هو لا يتألم .ولكنه فجأه: اه اه حاسبى .يارا بخوف: فى ايه .ادم: الجرح اللى فى صدرى بيوجع .يارا: لسه بيوجعك ازاى ؟ادم: طب حتى بصى كده .اقتربت يارا بوجهها قليلا لتنظر خلال فانلته الرياضيه .ولكنه وضع يده خلف عنقها مقربها منه ساحبا قبله من شفتيها . ثم تركها .ادم باستمتاع: هاااااح كده بقيت كويس .ضربته يارا مره اخرى: طب تصدق انت اصلا تستاهل اللى بعمله فيك .ادم: متقدريش تعملى حاجه اصلا فا متعمليش فيها عشر رجاله فى بعض بدل ما اوريكى انا .يارا: هتعمل ايه يعنى ها ! واستمرت بضربه . وبحركه سريعه منه سحب يدها واستدار بها ليجعلها اسفله .ادم: اوريكى اقدر اعمل ايه !يارا بترقب: لا خلاص قومنى .بدأ يداعب خصرها بيده وهى تتلوى ضحكا ثم قال: لا خلاص ايه دا احنا فى اول الماتش .يارا ضاحكه: اعتبرنى خسرانه .بدأ ادم يدغدغها بقوه وهى تتلوى وتصرخ ضاحكه بشده فقال: ها هتحرمى تتحدينى .يارا: حرمت حرمت .ادم: اكيد .يارا: اسفه يا بيه مش هتتكرر تانى يا بيه سامحنى يا بيه احياه عيالك يا بيه دا انا غلبانه وبجرى على يتامى يا بيه ..تركها ادم ونام بجوارها ضاحكا بشده بينما اسندت يارا على مرفقها تنظر اليه.عندما لمحها ادم قال ضاحكا: بتبصيلى كده ليه ؟!يارا بحب: بحب ضحكتك اوى بحس فيها بحياتى كده .. غير ان بيبقى شكلك حلو اوى اوى .نظر اليها ادم ثم نهض فوقها مره اخرى و قال: وببقى شكلى وحش وانا غضبان مثلا .وضعت يارا يدها على عنقه: بتبقى راجلى فى جميع حالاتك .. عارف اكثر وقت ببقى مضايقه فيه امتى ؟!ادم: امتى !يارا: وانت نايم .ادم: اشمعنا بقى !؟يارا: علشان بتبقى حارمنى اشوف عينك الزتونى اللى بتدوخنى دى بعشق اوى نظره عنيك ليا .ادم وهو يقترب منها: وانا بعشقك .لم يعد هناك فاصل بين وجهيهما وادم على وشك تقبيلها صدع رنين هاتفه .فألقى برأسه هى كتفها: مين ابن *** اللى بيتصل دلوقتى .قهقت يارا وضربته بصدره: ادم عيب كده .ادم بحنق: ومش عيب اللى بيتصل بيا دلوقتى .يارا بضحكه: طب قول شوف مين !ادم: ما تسيبك منه .دفعته يارا: لا قوم ليكون حاجه مهمه .خطف ادم قبله سريعه من شفتيها وقال وهو ينهض: مهو مفيش حاجه اهم منك ومفيش حاجه هتمنعنى اخد اللى انا عايزه برضو .ضحكت يارا بينما اتجه ادم للهاتف ووجده يوسف .ادم: طول عمرك ثقيل وبتيجى فى اوقات غلط .يوسف ضاحكا: اوووبا بقى عذرا على المقاطعه سنيور ادم .ادم: اخباركم ايه وزياد عامل ايه !؟يوسف: طب تصدق بالله زياد لسه بيقولى انا عايز اشوف عمو ادم .ادم: والله وحشنى ما تجيبه وتيجى .يوسف: انا مكلمك علشان كده ايه رأيك نخرج شويه واروى كمان نفسها تشوف مدامتك يا سيدى .ادم: طيب تعالوا كله هيتجمع النهارده فى عزومه وكده .يوسف: مين اللى عامل العزومه دى يا عم .ادم: الواد حازم .يوسف: خلاص اعتبرنى جيت يالا اقفل بقى علشان الحق .ادم: مفجوع من يومك متتاخرش هستناك .يوسف: طيب ارجع كمل شقاوه بقى على ما اجى .ادم: اقفل يا ثقيل .قهقه يوسف واغلق الخط .اروى: فى ايه بتضحك كده ليه ؟يوسف: اصله تقريبا مكنش فاضى .اروا: بيعمل ايه يعنى ؟!نهض يوسف بسرعه فانتفضت اروى اقترب منها وسحبها لحضنه: عايزانى اقولك بجد .اروى وهى تدفعه: ابعد يا يوسف مش قدام زياد .يوسف وهو يقبل وجنتها: هو انا مطلع عينى غير زياد خدى بالك هبص بره كده مش كل مره هتتحججى بزياد .اروى: دا انا كنت قتلتك لو عملتها .ضحك يوسف: انتى اللى فى القلب يا ريرى .اروى بدلع: طب احلف كده .يوسف: ما تتلمى اومال الواد قاعد .اروى: خلاص سيبنى علشان اتلم .يوسف وهو يقربها اكتر ليقبلها: انا بقول نديله درس عايزه يطلع لابوه ...ضحكت اروى بشده وطبعت قبله على وجنته وقالت: عييييييب يا بابا وتركته ودلفت للمطبخ .نظر يوسف لزياد قائلا بهمس: خليك هنا اياك تيجى ورانا .زياد: هتلوحوا فين .يوسف: مكان محدش يدخله غيرى انا والقشطه اللى جوه دى مش انت عايز نونو صغير .زياد بفرحه: اه اه .يوسف: يبقى خليك هنا هجيبه انا بسرعه واجى اتفقنا .زياد: ماشى .ضحك يوسف بمكر وصفق بيده قائلا بصوت عالى: رايحه فين بس وسيبانى كدهون .واتجه خلفها للداخل .اما ادم ويارا .يارا: خير فى حاجه .ادم: جايين على الغدا .يارا: ييياى يعنى اروى جايه .ادم: مبسوطه ولا ايه ؟!يارا: جدا جدا .ادم وهو يتقدم منها: طب فين الضريبه !؟يارا وهى تعود للخلف: ضريبه ايه ؟!ادم ومازال يتقدم: ايه ده هو انتى متعرفيش ان السعاده عندنا ليها ضريبه !يارا وما زالت تعود: معندناش احنا الكلام ده هشتكيك للحكومه .ادم بابتسامه خبيثه: من النهارده مفيش حكومه انا الحكومه .قهقهت يارا ولكنها صمتت عندما اصطدمت بالجدار خلفها واصبح ادم امامها دفعته يارا لتخرج من حصار يديه ولكنه كان اسرع ولف يده على خصرها حاملا اياها ليصطدم ظهرها بصدره ويدور بها ويضحكان سويا .اجتمع الجميع فى منزل العائله وقام رافت بعزيمه احمد وسميه ايضا .كانت ندى وجاسر يجلسون فى حديقه المنزل الاماميه ..ندى: حبيبى ..جاسر: ايوه يا باشا .ندى بتذمر: ايه يا جاسر بقى كل حاجه يا باشا او يا ريس او يا فندم مفيش كلمه حلوه كده .جاسر: اعمل ايه طيب مهو انا كل كلامى يا ابن ويا ابن وكله مع خناشير مش متعود على الدلع ده .ندى: يعنى مفيش امل تدلعنى خالص وبعدين انت معظم حياتك كنت مع مريم كنت بتعاملها كده برضو .جاسر بضحكه: مهو علشان عيشت مع مريم ربنا اكرمنى واتجوزت اما لو مكنتش موجوده كان زمانى خطر على الجواز اصلا .نهضت ندى واقفه: انا غيرت رأيى انا متبريه منك يا سياده الرائد .قهقه جاسر وامسك يدها: تعالى بس هقولك طب ايه رأيك تعلمينى .ندى: اااه يا اخره صبرك يا ندى بقى انا اللى هعلمك يا جاسر .جاسر: اه قوليلى اقولك ايه وانا هقول عالطول .ندى: كمان يا حظك يا ندى يا صغيره على الهم يا لوزه .جاسر بضحكه: اقولك البت مريم وحازم قاعدين ورا تعالى نروح نغلس عليهم ونتعلم منهم شويه .ندى بحماس: اه اه يالا بموت انا فى الغلاسه .نهض جاسر وندى وذهبوا لحازم ومريم الذين كانوا يجلسون فى حديقه المنزل الخلفيه .اتجه جاسر ووضع يده على عين مريم .ضحكت مريم قائله: من غير ما تعمل حاجه عارفه انه انت يا حبيبى .ضحك جاسر: ازاى بقى ؟!مريم: ريحه البارفيوم بتاعك عامله الواجب وزياده .ندى: الله الله بتعاكسى بعلى يا مريم .مريم: بعلك ! وبعدين دا هو الحب الاول .حازم بدراميه: يا سلام ياختى وال ايه بتقولى انت الحبيب الاول وانت اللى فى قلب وطلع كله كدب فى كدب ااااه يا وجع قلبك يا حازم .ضحك الجميع واقترب جاسر من مريم ووضع يده على كتفها ضاما اياها لصدره وقال: حبيبتى يا ناس والله .ندى: دلوقتى عرفت تقول كلام حلو طب يا حاسبنا بعدين يا جاسر ..حازم وهو يدفع يد جاسر عن كتف مريم: ابعد ايدك عن مراتى يا عم انا بس اللى احضنها .ضحك جاسر وضمها اليه مره اخرى: اختى يا عم انا حر محدش له عندى حاجه .حازم بمكر: ما بلاش حكايه اختى دى انت اكتر واحد هتتأذى منها .ضمها جاسر اليه اكثر وقال بتحدى: اللى عندك اعمله .حازم بخبث: واعمل انا ليه !؟ غيرى اللى هيعمل .ثم نادى بصوت عادى: طاااااارق اسرر ادم تعالوا بسرعه .ابتسمت مريم وادركت مقصد حازم وكذلك ندى التى سقطت على الاريكه ضاحكه بشده واستغرق جاسر بعض الوقت ليفهم قصد حازم وعندما فهمه .جاسر بغيظ: يا ابن الدايخه بتلعب معايا يا حازم .حازم: ما انت اللى بتتعدى على املاكى يا عم هو حلال ليك حرام على غيرك .. واذا كان مراتى ليها اخ فمراتك ليها ثلاثه وما شاء الله يسدوا عين الشمس .جاسر: وحياه امك ما سايبك .جرى حازم للداخل وجاسر خلفه بينما مريم وندى فى نوبه ضحك على منظرهم ثم لحقوا بهم .اتجه حازم خلف اسر: حوش الواد دا عنى .اسر بضحكه: عملت ايه تانى يا حازم ؟!اتجه طارق لجاسر: ايه اللى حصل بس فهمونى !؟حازم: غلط فيا يا سيدى واما رديتها له قلب عليا وعملى فيها قلب الاسد .جاسر: يا بنى هزعلك .حازم: متنساش حضرتك انى اكبر منك ايه يا بنى دى انت مفروض تحترمنى اكتر من كده .جاء الجميع على صوت صراخهم .رأفت: فى ايه يا ولاد .حازم بدلع: ابعد عنى يا متوحش .قهقهت الفتيات عليه ووضعت مريم يدها على وجهها حرجا من زوجها .جاسر: ارجل ياض .حازم بسهوكه: لو مش عجبك طلقنى .ابراهيم: الله يهديكم انا داخل ارتاح دخلنى جوه يا ابنى .قام رأفت بدفع ابراهيم الذى يجلس على كرسى متحرك حتى تشفى قدمه تماما .مصطفى: اعقلوا بقى واقعدوا .حازم: خليه يمشى الاول .جاسر: يخربيت الجبن بس ماشى هفوتهالك يا حازم .جلس جاسر على الاريكه وخرج حازم من خلف اسر وتحرك بحذر وهو ينظر لجاسر بترقب وعندما مر من امامه وكاد يجلس نهض جاسر مسرعا فجرى حازم للخارج سريعا وهو يصرخ: الحقينى ياما ..ضحك عليهم الجميع بالداخل .اسر: انا هطلع ابص على الولاد وجاى .طارق بمرح: الله يسهله .قذفه اسر بمسند الاريكه وصعد للاعلى .صعد اسر لغرفته وطرق الباب بخفه ودلف كانت ساره تجلس امام المرآه تمشط شعرها اقترب منها قبل رأسها من اعلى: وحشتينى .ساره وهى تنظر لانعكاسهم بالمرأه: انت سايبنى بقالك ساعه بس .اسر بحب: انت بتوحشينى وانتى جنبى اصلا .نهضت ساره والتفت اليه: انت بتفرحنى اوى يا اسر الشهرين اللى فاتوا كانوا اجمل شهرين عشتهم فى حياتى انا بحبك اوى .احتضنها اسر: انتى حبيبتى وامى وبنتى وتستهلى اجبلك نجوم السما تحت رجليكى وضحكتك اصلا كفايه عليا .ساره بحزن: بس انا تعبتك اوى الفتره اللى فاتت وكنت بتخانق معاك على اتفه الاسباب وانت صبرت واستحملتنى انا اسفه متزعلش منى .ابعدها اسر عنه قائلا بحزم: ممكن منفكرش فى اللى فات بقى ونعيش حياتنا ونفرح باللى جاى انا عايز نعيش فى سعاده وحب كده دايما .اقتربت ساره وهمست بجوار اذنه: انا عندى ليك مفاجأه .اسر: ايه !؟ساره وهى تمسك يده لتضعها على بطنها: انا حامل ...ابتعد اسر عنها مسرعا ناظرا ليده التى تمسكها بيدها واضعه اياها على بطنها بذهول وقال: انتى بتهزرى ؟ادمعت عين ساره وهزت رأسها يمينا ويسارا دلاله على الرفض .اسر بعدم تصديق: انتى حامل بجد !ساره: ايوه يا اسر حامل وهيبقى عندنا بيبى كمان 6 شهور ونص .ظل اسر ينظر لوجهها فتره وعيناه امتلئت بالدموع ثم سقط ساجدا على الارض فى تلك اللحظه تذكر اسر فرحته الاولى بمازن عندما اخبرته ريهام .. تذكر كذلك شعور الابوه .. تذكر ابنه الذى قتل امامه بدم بارد .. تذكر كل لحظاته كأب .. ذرفت عيناه الدموع وقال بصوت عالى: احمدك يارب اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك الحمد لله الحمد لله .ثم نهض ونظر لساره الذى سالت دموعها هى الاخرى نعم لقد حملت من قبل عاشت شعور الامومه مسبقا ولكن زوجها السابق لم يشكر الله على ما اعطى لم يفرح مثلما فرح اسر الان لقد قتل فرحتها لانه لم يكن يريد حمل بهذه السرعه اما اسر فلقد جعلها تعشق نفسها وتعشق من تحمله بداخلها قبل ولادته حتى ففرحته كفيله لاسعادها .اقترب اسر منها وقبل جبينها ثم حملها ودار بها بسرعه وهى تصرخ به لينزلها .انزلها اسر وهو يضحك بشده: انا مش مصدق مش مصدق .ساره: لا صدق يا اسر هتبقى اب وانت اللى هتربيه .اسر: انا بقيت اب من اول ما كرم وبطه دخلوا حياتى .. انا فرحان دلوقتى لان هقدر اعيش معاكى كل لحظه فى تعبك .. هسمع صرخته اول ما يتولد .. انا وانتى اللى هنسميه ... فرحان لانه منك ! فرحان اوى يا ساره .ساره: ربنا يفرحنا دايما يا اسر ويارب دايما اشوف السعاده دى فى عنيك .اسر: انتى عرفتى امتى وازاى ؟!ساره: بقالى اسبوعين كده مش مظبوطه وحاسه بتعب وارهاق وكذا حاجه كده بقى فروحت عملت تحليل وطلع ايجابى .اسر: الحمد للهامسك اسر يدها ودفعها للحمام قائلا: ادخلى اتوضى بسرعه .ابتسمت ساره ودلفت توضأت وخرجت دلف هو وايضا توضأ ثم خرج كانت قد ارتدت اسدالها .وقف اسر امامها وصلوا ركعتى شكر لله دعى بها كثيرا وهى تأمن خلفه .وبعد انتهائهم امسك يدها ونزل للاسفل .كان الجميع جالسا وقف اسر امامهم وحمحم انتبه الجميع اليه .اسر: انا عايز اقولكوا على خبر .امينه: خير يا بنى .حازم: بص بقى انا اضربت لما شبعت لو خبر وحش قوله لجاسر بس .اسر بفرحه: لا دا خبر حلو اوى عارف ان المفروض استنى شويه بس مش قادر وان مكنتش عائلتى تفرح معايا مين هيفرح .رأفت: طب فرحنا معاك يابنى .نظر اسر لساره التى كانت تنظر للارض بخجل شديد ثم قال وهو يضغط على يدها: فى حفيد جديد للعائله .صدم الجميع بعدم استيعاب اولا ثم ما لبثوا ان فهموا فصرخت الفتيات فرحا وانقضوا على ساره مهنئين .وكذلك الشباب باركوا لاسر بشده وفرحت امينه للغايه هى تحب كرم وبطه كثيرا وتعاملهم كأحفادها تماما ولكن ان يكون الحفيد ابن ولدها بحق ذلك شعور مختلف وفرحه لا تماثلها فرحه .حازم: يارب يا ربنا يكبر ويبقى قدنا ويجى يعيش وسطنا وسط الحبايب تيرا تيرا ترااااااااااااطارق: يا اخى اخرس بقى ايه الصوت ده ازعاج ازعاج .جاسر: الف مبروك يا برنس .ادم: الف مبروك يا اسر .اسر: الله يبارك فيكم تسلموا عقبالكم جميعا .جاءت امينه نظرت اليه قليلا ثم احتضنته بدفئ وحب دون كلمه فقط عبر حضنها الحانى ودموعها عن مدى فرحتها وكذلك اسر القى بكل حموله الموجعه واعباؤه ودفن نفسه فى حضنها فحضن الام الحنون لا يضاهيه اى شئ ظلا دقائق قليله ثم ابتعدت عنه ومررت يدها على وجهه لتزيل دموعه برفق وقالت: ربنا يفرحك ويسعدك دايما وربنا يتمم ولادته على خير وتشوفه لحد ما يبقى عريس .اسر: يا رب يا امى .اما ساره فكانت تعانى حقا .يارا: انت حامل بجد يعنى فى نونو فى بطنك دلوقتى ؟ساره: اه والله يابنتى انتى ليه محسسانى انى عامله حاجه غريبه يعنى وبعدين ما انتى اللى عليكى الدور .يارا بخوف: وابقى شايله معايا روح تانيه لا يا ماما انا مبعرفش اخد بالى من نفسى هاخد بالى من حد تانى ربنا يسترها .ندى: اخرسى بقى شويه قوليلى يا ساره حاسه بايه !؟ساره: بطنى وظهرى بيوجعوني وحاسه انى هبطانه اوى وبجوع كتير .بسمه: بس انتى مش طخنتى يعنى ؟ساره: ياااااااربى صبرنى هو انا هتخن من اول شهرين ارحمونى يرحمكم ربنا .مرام: سيبك من كل ده وقوليلى جبتيه ازاى بقى ها ها !؟ضربتها ساره فى كتفها بقوه: اخرسى يا قليله الادب .مريم: الف الف مبروك يا ساره عقبال يارب ما تشوفيه قدامك كده بيجرى وبيتنطط .ساره: الله يكرمك يا مريم انتى اللى نصفانى والله وعقبالكم جميعا .اتجهت سميه لساره واحتضنت اياها بقوه وهمست لها: ربنا يسعدك يا بنتى ويجعله قدم الخير والسعد عليكوا .ساره: يارب يا ماما يارب .فى هذه اللحظه دلف مراد وخلفه اروى ويوسف .يوسف: السلام عليكم .الجميع: وعليكم السلام .نهض ادم واستقبله فاحتضنه يوسف: واحشنى يا راجل .ادم: اعقل بقى .اتجهت اروى ليارا واحتضنتها بقوه: واحشانى مووووووت .يارا: انت جزمه على فكره لانى لو وحشتك فعلا كنتى جيتى اطمنتى عليا .. سألتى عنى .. كلمتينى حتى .. لكن انتى بتكلمينى كل سنه مره واطيه واطيه يعنى .اروى: مهما كبرتى هيفضل لسانك طويل بس يا ستى بكره لما يبقى عندك ولاد هتعرفى يعنى ايه تبقى مشغوله .وبدون سابق انذار وقف مراد صارخا بمرح ودراميه: يا ناس يا هوه يا خلق عايز اتجوز عايز افتح بيت المزه بتاعتى خللت ارحمونى بقى حسوا بيا يحس بيكو ربنا دا انا زى ابنكوا برضو يا جدعااااااااااان جوزووووووونى عايز اتجووووووووز .ضحك الجميع عليه بشده .مصطفى: يا بنى اعقل كل حاجه بالهداوه .مراد: يا حج انا كونت وبنيت نفسى طوبه طوبه حتى وصلت الكهرباء والنور حتى السباكه شغاله وكتفى اليمين اعتبره اوضه النوم والشمال اعتبره اوضه الاطفال وصدرى بقى اعتبره الصالون تقدر تقولى ناقصنى ايه ؟!حازم: ثانيه واحده نسيت اهم حاجه .مراد: ايه يا ابو دم خفيف .حازم: فين الحمام !؟مراد: شربات يا خرابى عسل عسل .قهقه الجميع .مراد: يا حج مصطفى انا عايز اخطب بقى احياه اغلى ما عندك اخطبهالى بقى ..مرام: يا حرااااام مكنتش اعرف انك هتقع زى الجردل .مراد بغيظ: طب اسكتى يا فرده شبشب احسنلك .مرام: انا فرده شبشب يا مراد .مراد: لا انتى الفردتين يا حبيبتى .مصطفى: بس بقى عيب كده .طارق: خلاص بقى يا حج وافق الواد يا عينى اتجنن .مراد: رغم ان لسانك عايز قطعه بس اهو بيقول حاجات مفيده برضو .رأفت: خلاص يا مصطفى اخطبهاله طالما عايزها .اسر: اه يا عمى مراد كبر ونخاف عليه يشيب قبل ما يتجوز .مراد: تشكر يا ذوق .حازم: وافق يا حج مصطفى ليخطف البت ويودينا فى داهيه .مراد: اه والله اعملها .مصطفى: ايه يا ادم ساكت ليه ؟!ادم: لسه طايش .مراد بغيظ: تعرف تسكت انت ..رمقه ادم بنظره حارقه فقال مراد بضحكه واسعه: انت حبيبى وربنا قول اللى فى نفسك كله خد راحتك خالص يا برنس .ادم: بس ممكن نتنازل ونخطبله .مراد: انا قلتلك قبل كده اني بحبك طب والله يا جدع بحبك .مصطفى: على بركه الله نروح نخطبها .مراد: لولولولولولولولى وهتجوز هتجوز هتجوز هتجوز لولولولولولى .انفجر الجميع ضحكا عليه وجلسوا يتسامرون ويتحدثون سويا حتى اذن العصر نهض الشباب للمسجد ونهضت الفتيات وصلت بهم امينه جماعه .ثم تم تحضير الطعام وانفصل الرجال فى غرفه والنساء فى غرفه اخرى وبعد ان انتهوا من تناول وجبه الغداء .جلس الكبار فى المنزل بينما اتجه الشباب للحديقه جلست الفتيات على جانب سويا والشباب فى جهه اخرى وكان صوتهم يصدع فى المكان اجتمع شمل العائله اجتمع الكل سويا رابط قوى يربطهم معا ولا يستطيع احد احلاله كل منهم يحب الاخر ويفضله على نفسه ساد الحب والالفه بينهم .مر اليوم بسعاده والجميع فرحا وكان يوم لا يمحى من الذاكره .اخذت مرام رقم والد فرح من هاتفها خلسه واعطته لوالدها الذى هاتف والد فرح واخبره برغبته فى طلب يد ابنته وبالطبع وبدون تفكير وافق والد فرح سريعا فكيف يطالبه عائله كبيره كعائله الشافعى ويرفض .فرح فتاه بسيطه تعيش فى اسره متوسطه الحال يعيشون فى احدى احياء القاهره المتوسطه ليست فارهه وليست فقيره تتكون عائلتها من ابيها هشام رجل تجاوز عمره 60 عاما هو يحب عائلته كثيرا ولكنه يعتقد ان دوره كأب يعتمد على توفير الاموال الازمه للعيش بكرامه لا يدرى ان ما ترغب به كل ابنه هو اب حنون .. ترغب فى حضن دافئ لتشعر بالامان فيه .. تريد شخصا يكون صديقها يسمعها ويقدر مشاعرها لا ان يحلل كلماتها .. حسنا من واجبه نصحها ولكن بعد فهمها بعدما يترك لها حريه التعبير عن رأيها .. ولكنه اب يفرض رأيه .. تخاف هى من معارضته تربت على الخوف منه تستمع ايه وتنفذ طلباته خوفا..وهو فرحا بذلك فرحا بأن ابنته تخشاه لا يدرى انه لابد لها ان تفعل ذلك لانها تحبه بل الاهم ان تفعل ذلك لانها تحترمه وتقدره .. هى تحتاج لاب يشجعها يحفزها يعلى طموحها واحلامها لا ان يحبطها وكلما صعدت لاعلى يجعلها تهبط على صخره الواقع بعنف يرى ان نجاحها فى حياتها الدراسيه وحياتها الزوجيه هو انجاز حياتها لكن ابداعها فى شئ ما .. فيما هى موهوبه ؟ ماذا تحب وماذا تكره ؟ هذه بالنسبه اليه تفاهات حمقاء من تفكر بها .. لذلك كان يرغب بتزويجها وعندما كان يتقدم لخطبتها شاب غنى ومتعلم كان يقنعها واحيانا يجبرها لتقابله مقتنعا انه هكذا يؤمن حياتها لذلك تقدم شخص لها من عائله الشافعى كان اكبر من احلامه بكثير فوافق وحدد معهم موعد بعد يوم مباشره ...امها " سماح " ربه منزل سيده طيبه لا تلقى بالا للحياه فقط يشغلها الاكل والشرب والبيت فقط لا تشارك فى اى من قرارات زوجها ليس بارادتها ولكن كان زوجها مسيطر كلمته هى النهائيه ولا لاحد غيره كلمه كانت فرح تتضايق بشده من سلبيه والدتها وترغب بأن تكن اقرب اليها وصديقه لها ولكن كمعظم الامهات المصريه ترى ان الامومه تتلخص اكل وشرب الملابس ووجباتك المدرسيه لكن هى بعيده كل البعد عن الحياه الشخصيه والنفسيه .لها اخت كبيره تزوجت .هذه عائله فرح التى تحبها من كل قلبها ولكنها تتمنى التغير بحق ...فى اليوم التالى .فى الجامعه تجلس فرح بانتظار مرام وهى متوتره للغايه فى هذا اليوم تعمد مراد ان يذهب ليوصل مرام فهو يرغب برؤيتها .اتجهت مرام لفرح .فرح بغضب: اتأخرتى كده ليه ؟!مرام: صلى على النبى بس داخله بذعبابيك ليه كده !فرح: انا تعبت يا مرام والله تعبت ..مرام: ليه بس ايه حصل !فرح: بابا تانى اتقدملى واحد وبابا مصمم اقابله والاوحش انه مصمم اتجوزه ال ايه من عائله متترفضش .مرام بخبث: وعرفتى العيله وهو مين ؟!فرح: لا بابا كان عايز يقولى وانا مردتش اسمعه واتخانق معايا والمصيبه انهم جايين النهارده .مرام: طيب ما تقابليه يا بنتى يمكن يعجبك .فرح: اوف بقى يا مرام .. انتى كمان انا مش عايزه اتجوز كده يا ناس افهموا بقى .مرام: خلاص خلاص اهدى طيب بصى قابلى ده ولو برضو معجبكيش قولى لباباكى انك من هتقابلى حد تانى ولو اجبرك هتطردى الناس وتحرجيه قدامهم واكيد باباكى هيقلق منك ومعدش هيجبرك .فرح: اولا انا عمرى ما هقدر احرج بابا قدام حد .وثانيا بقى لو هعمل كده طيب ما اعمل كده مع اللى جايين النهارده .مرام: انا عارفه انك مش هتأذى باباكى بس هو مش عارف دا اولا .. ثانيا بقى انتى باباكى ادى للناس النهارده كلمه فلو عملتى كده النهارده هتبقى بتغلطى فيه .فرح: ربنا يسترها بقى ويعدى النهارده على خير .مرام وهى تبتسم بمكر: متقلقيش هييسرها .فرح: اه صحيح مش دكتور عمر نزل اعلان عن الرحله .مرام بفرحه: بجد ...فرح: اه الرحله كمان 3 ايام والاعلان متعلق امبارح والحجز بدأ عالطول ها هنروح .مرام بحزن: نفسى اروح بس خايفه برضو ابيه ادم يرفض .فرح: طب ايه ؟مرام: الرحله لفين !فرح: شرم هنقعد هناك 5 ايام ب 200 جنيه وطبعا دول حجز التذكره بس اى حاجه هناك بمزاجك بقى .مرام: حلو اوى انا هحاول معاهم فى البيت يمكن يوافقوا ادعيلى بقى .فرح: يارب يوافقوا علشان انا اتخنقت وعايزه اغير جو .مرام: ياااااارب ..فرح: انا هروح الحمام اغسل وشى كده وهاجى .مرام: انا لسه جايه روحى انتى بقى .فرح: رخمه طول عمرك ماشى مش هتأخر متتحركيش من مكانك .مرام: ما انا عارفه حاضر مش هقوم .رحلت فرح وبقيت مرام ...من بعيد عصام: اهى بقت لوحدها .محمود: طيب حلو اوى خليك مكانك بقى .نهض محمود وتوجه لمرام التى كانت تعبث بهاتفها .محمود: احم لو سمحتى .رفعت مرام نظرها اليه باستغراب وعندما رأته تجهم وجهها وتبدلت ملامحها للضيق ونهضت لترحل دون ان تجيبه .محمود وهو يعترض طريقها: اسمعنى مره واحده لو سمحتى .مرام: بعد اذنك كده مينفعش من فضلك عدينى .محمود: اسمعينى .مرام بعصبيه: انا مش عايزه اسمع حاجه انت مبتفهمش اقسم بالله لو ما بطلت تلف ورايا مش هيحصل طيب ودا اخر تحذير .وهمت مرام بالرحيل ولكنه غضب منها فامسك يدها وتعمد امساكها بقوه قائلا: مش كل مره هتمشى لازم تسمعينى .نظرت اليه مرام بدهشه ثم سحبت يدها بعنف: انت اتجننت ولا اتهبلت يا متخلف انت !ولكنه امسكها بقوه اكبر فلم تستطع سحب يدهاا: يعنى انت شايفانى مجنون ومتخلف طيب انا هعرفك المجنون ده ممكن يعمل ايه ؟!خشت مرام منه قليلا وخصوصا ان قبضته قويه على يدها للغايه وقبل ان تقول شئ او يفعل هو شئ وجد شخص يمسكه من معصم يده الممسكه بمرام بقوه فتألم محمود وترك يدها ونظروا سويا للشخص وكان مراد .سحب مراد مرام خلفه فاختبأت به وامسكت بقميصه بقوه .مراد بغضب: عايز ايه يا روح امك !محمود: وانت مالك بقى ! ولا يكونش ده حبيب القلب وعامله فيها الشريفه .امسكه مراد بعنف من تيشرته دافعا اياه للخلف بقوه قائلا بصوت عالى: احترم نفسك يالا والا ودينى افرج عليك امه لا اله الا الله .محمود: بتتحامى فى عيل *** منى وربى ما هسيبك يا مرام .دفعه مراد وضربه بعنف فى وجهه وظل يسدد له اللكمات حتى تجمع الطلاب حولهم ومرام تقف تبكى بخوف وبدأت تفقد قدرتها على تحمل المنظر امامها .جاء الامن وفصل بينهم وتم تحويلهم لمكتب العميد .هاتف عمر مراد الذى اخبره انه سيأتى ليجلس معه قليلا .عمر: ايه يا بنى اتاخرت ليه !مراد: اه يا عمر معلش مش هعرف اجيلك .عمر: فى ايه يا مراد ؟مراد: مشكله صغيره كده متشغلش بالك .عمر: مشكله ايه يابنى ما تقول .مراد: واد غتت كده كان بيغلس على مرام واتحولنا لمكتب العميد .عمر: بتقول ايه ! طيب يا مراد انا هجيلكم .مراد: مش لازم يا عمر مش عايز اعملك مشاكل .عمر: اخرس يا مراد واقفل .وبعد دقائق كان يجلس بمكتب العميد مراد ومرام ومحمود ودلف عليهم عمر .العميد: خير بقى ايه اللى حصل ؟!محمود بسرعه: يا سياده العميد انا لقيت زمليتى قاعده مع الاستاذ اللى جنبها ده فى وضع محرج ولما كلمتهم قام اتنرفز وضربنى ذنبى يعنى انى هى مش محترمه ومش محترمه حرم الجامعه .نهض مراد من مكانه بغضب: يا ابن ***** وليك عين تتكلم .امسكه عمر بسرعه ولكنه كان هو ايضا غاضبا كاللعنه ولكن لابد من الهدوء .العميد: اقعد يا استاذ لو سمحت الكلام اللى بيقوله ده صحيح !مراد: يا حضره انا داخل لقيته ماسك ايدها وهى عايزه تمشى وهو مش راضى يسيبها واتهيألى ان اقل واجب اعمله معاه لما اشوفه ماسك بنت كده انى اضربه فما بال حضرتك بقى انها تبقى اختى .محمود بصدمه: اختك .العميد: طب اتفضل اقعد .عمر: انا يا سياده العميد شافته من يومين قدام المدرج بيضايقها يعنى دى مش اول مره .نظر العميد لمرام التى كانت تقف خلف مراد وعمر بخوف وتبكى بزعر .العميد: الكلام دا حصل فعلا يا انسه ؟!نظرت اليه مرام بقلق عندما حدثها .محمود واقفا ناظرا اليها بتحذير: يبقى مبدهاش بقى قولى الحقيقه يا حبيبتى قوليلهم اننا بنحب بعض و انك كنتى واقفه معايا بمزاجك وان دى مش اول مره نقف سوا قولى الحقيقه يا مرام قولى يا حبيبتى متخافيش انا جنبك .شهقت مرام باكيه وصرخت: كداب والله العظيم كداب انا مليش دعوه بيه .نظر اليه مراد بغضب الدنيا واتجه اليه ولم يمنعه عمر هذه المره فهو يرغب ايضا بتحطيم وجهه ..ضربه مراد بقوه حتى اسقطه على الارض وايضا لم يتركه بينما ترنحت مرام خلف عمر حتى اختفت رؤيتها تماما فسقطت على كتف عمر قبل سقوطها على الارض مباشره قبل ان يستطيع اسنادها حتى .. صرخ عمر باسمها فالتفت اليه مراد سريعا وعندما رأى مرام ملقاه على الارض اسرع اليها وحملها واضعا اياها على الاريكه .استدعى العميد الممرضه التى حضرت مسرعه واتجهت اليها وحاولت افاقتها حتى افاقت بعد عده محاولات .اخذها مراد واتجه لمنزلهم بينما تم فصل محمود لمده اسبوع من الكليه مع امضاؤه على اقرار بعدم التعرض لها وان تلقى العميد شكوى اخرى عنه سيتم فصله تماما بينما عمر حزن من اجلها بشده ولكن لم يكن بيده فعل شى .ذهب جاسر لندى .جاسر: طنط ممكن نخرج انا وندى شويه ؟امينه: هتتأخروا .جاسر: بأمر الله لا وبعدين انا هاخد بالى منها يا طنط .امينه: خلاص ماشى بس برضو متتأخروش .جاسر: حاضر .وبالفعل اصطحب جاسر ندى وخرجوا سويا وامام السياره اوقفه حازم .حازم: انت يا عم الحبيب .جاسر: عايز ايه يا رخم .!حازم: مفيش خروج الا لما توافق .جاسر باستغراب: اوافق على ايه ؟حازم باستعطاف: توافق تسبنى اخرج مع مراتى انا كمان احياه عيالك اللى لسه مجوش الهى اشوفك اسعد راجل فى الدنيا .جاسر بضحكه: خلاص خلاص انت هتشحت اخرجوا بس متتأخروش يا حازم انا بقول اهه وان اتأخرتم مفيش خروج تانى .حازم: انا هوصى حماتك عليك على فكره وهخليها تطلع روحك .جاسر: طب مفيش خروج يا حازم .اشاح حازم بيده: امشى بقى هخرج يعنى هخرج .وتركه ورحل وجاسر يتمتم خلفه مجنون.صعد جاسر للسياره: مستعده .ندى بفرحه: جدا جدا هنروح فين !جاسر: هنروح مكان انا بحبه اوى ومتأكد انك هتحبيه وخصوصا انه غالى اوى على قلبى .ندى بحماس: حمستنى اوى يالا بقى بسرعه .وانطلق جاسر بالسياره .فى المنزل تجلس يارا وبسمه سويا يعدون طعام الغذاء .كانت بسمه تزفر بضيق ولاحظت يارا انها متوتره منذ مده .يارا: الا صحيح يا بسمه مالك كده بقالك فتره مش مظبوطه .بسمه: سبينى فى حالى يا يارا انا مش طايقه نفسى اصلا .يارا وهى تضع الطماطم بيدها على الطاجن الموضوع على النار: ليه بس كده !بسمه وهى تلتفت اليها بحده: طارق هيجننى يا يارا هتجنن خلاص .يارا بضحكه: ليه بس عمل ايه دا انا حاسه انه معدش بيضايقك خالص يعنى ..بسمه بحنق: مهو ده اللى مضايقنى .من يوم فرح اسر وهو اتغير معايا معدش بيركز معايا ولا بيكلمنى زى الاول حتى فى الشغل بيكلمنى برسميه اوى انا مش عارفه هو ايه اللى غيره كده !يارا: بس هو كده مش غلطان يا بسمه دا الصح ودى الحدود اللى المفروض تكون بينكم .بسمه: انا عارفه بس هموت واعرف سبب التغيير .طب اقولك على حاجه انا لما روحت اوديله التصاميم اخر مره قبل الفرح حصل تاتش بينا وراح مزعق فيا واعترفلى بحبه وقد ايه انا بعذبه وادانى كشكول بتاعه كان كاتب فيه قد ايه بيحبنى ولما قريت كلامه كتبتله قصاده انى انا كمان بدأت احبه وكده يعنى بس اللى هينقطنى انه معلقش على كلامى خالص ولا رد عليا بالعكس بقى يتجنبنى اكتر من الاول مش عارفه ليه كده انا خلاص دماغى هتفرقع من كتر التفكير بقالى شهرين بحاول الاقى اجابه مش عارفه .يارا: بصى يا بسمه اى كان اسبابه انتى يا حبيبتى متعلقيش قلبك بيه وبعدين انتى متعرفيش ربنا كاتب ليكو ايه وبعدين انتى متأكده انك بتحبيه وانك نسيتى اى حد كان فى قلبك قبل كده مش يمكن دا اللى شاغله او خايف منه .بسمه: معقول يكون لسه بيفكر انى بحب وليد دا يبقى غبى وليد مات بالنسبالى خلاص .يارا: انا عارفه انها مش هتحصل بس انتى متأكده ان لو وليد وقف قدامك وقالك بحبك او حتى بصلك بصه حلوه مش هتفكرى فيه وكل اللى هيشغل تفكيرك وقتها طارق .صمتت بسمه ولن تجيب ولكنها لم تعد تفكر بوليد مطلقا بل اصبحت تكرهه تبغض سماع اسمه ولكنها لا تعلم حقا ان ظهر فى حياتها مجددا ماذا ستكون رد فعلها ماذا ستفعل ؟يارا: بصى يا بسمه قلبك ربنا اللى متحكم فيه انتى متقدريش تقوليله متفكرش فى ده ولا تحب ده او حب ده علشان كده انتى اعملى اللى عليكى وسيبى الباقى على ربنا انتى المطلوب منك انك تلتزمى بحدود ربنا مع طارق ومع اى راجل عامه وتدعى ربنا يحمى قلبك من حب مش ليه ومن جرح تانى وانه يرزقك حب ما يحبه وعفى نفسك واحفظى مشاعرك للانسان اللى هيدخل البيت من بابه وهيطلب انك تكونى جنبه ومعاه ووقتها هتعرفى مين اللى ربنا اختاره ليكى وصدقينى اختيار ربنا احسن من اختيارتنا كتير .بسمه: ونعم بالله بس انا عايزه اسألك سؤال .يارا: اكيد ..بسمه: انتى بتقولى ان احنا منقدرش نتحكم فى قلبنا ازاى بقى فى بنات تقدر تتحكم فى قلبها ومتحبش حد خالص الا اما تتجوز ووقتها تبدأ تفتح قلبها ليه ! يارا بابتسامه: هقولك ... دلوقتى انا بنت فى الجامعه ايه يخلينى احب واحد او يلفت انتباهى شخص معين .. فى طبعا عده اسباب .اولا انى اشوفه كتير وبالتالى بلاحظ لبسه الكويس شكله الوسيم طريقته واسلوبه بس انا لو التزمت بكلام ربنا " وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهم ويحفظن فروجهن " يبقى هغض بصرى فان غصب عنى لمحت واحد هبص فى الارض او هبعد نظرى عنه وبالتالى مفيش حاجه فيه هتشدنى لانى اصلا مركزتش معاه ولا بصيت له .ثانيا انى اسمع كلامه ويعجبنى طريقه تفكيره يشدنى اسلوبه فى الهزار وابدأ لما يتكلم اركز معاه ودا يعلقنى بيه اكتر لكن لو انا تجنبت انى اقف اتكلم معاه او اسمعه عن تعمد او اراقب ردوده مش هيشدنى كلامه وبالتالى بحافظ على قلبى .ثالثا مواقفه معايا دايما واقف جنبى بياخد باله منى بيهتم بيا بيكلمنى ازاى بيتصرف معايا كأنه صديق وايه المشكله بقى انى اسمع نصايحه وافرح باهتمامه ده وهكذا وطبعا دا يخلينى اتعلق بيه ولو قل اهتمامه ده ابقى زعلانه زيك كده لكن لو سمعت كلام ربنا " ولا متخذات اخذان " وكمان لما ربنا حب يصون المؤمن والمؤمنه قال لما تميل لواحده تزوج واكد عليها وقال فى كتابه " لا تواعدهن سرا " وبالتالى انا مش هتعامل مع ولاد وده هيؤدى انى بحمى قلبى وبصونه من حب ممكن يأذيه او يأذينى انا .فا لو انا مصاحبتش ولاد وغضيت بصرى وموقفتش اتكلم مع اى واحد ايه هيخلينى التفت لشاب معين واحبه ؟!يعنى مثلا انتى ايه اللى علقك بوليد ؟ انكو كنتو سوا دايما بتراقبيه وتشوفى تصرفاته تتكلمى معاه تبصيله ودا اللى علق قلبك بيه وخلاكى تحبيه . فهمانى يا بسمه.بسمه: فاهمه بس دلوقتى ابيه اسر حب ساره قبل ما يتجوزوا وكذلك حازم ومريم دول كده غلطانين .يارا: اولا حازم لما شاف مريم اعجب بيها ولما اتكرر وشافها تانى حس انه بيتابعها وانه هيتعلق بيها وده خلاه يدخل البيت من بابه عالطول ويخليها حلاله اما ساره واسر فساره كانت قدام اسر باستمرار بحكم الشغل ودا خلاه يتعلق بيها بس انتى فى ايديكى تحمى نفسك وخصوصا انك عارفه ان طارق بيحبك بس برضو مفيش حاجه تضمنلك انه هيبقى نصيبك فا متتعلقيش بيه وحاولى تشغلى تفكيرك عنه عارفه انه مش سهل بس مش مستحيل واستقوى بالله وهو اكيد هيساعدك وبعدين يا ستى لو ربنا اراد واتجوزتم ابقوا طلعوا روح بعض براحتكم .بسمه بتنهيده: ادعيلى اعرف .يارا: ربنا يريح قلبك ويهديلك الحال وبطلى كلام بقى ويالا علشان كده مش هنخلص فى يومنا ده وبعدين ان تعبت من الوقفه وريحه الاكل زهقت منها .بسمه بضحكه: حاضر حاضر .ذهب حازم لمريم فتحت له وكانت ترتدى اسدالها .حازم: سلام عليكم .مريم بدهشه: حازم .حازم: طيب ردى السلام الاول .مريم: وعليكم السلام .. ايه اللى جابك !حازم: يا ساتر يارب ليه الداخله الوحشه دى .مريم: عايز ايه بجد ؟حازم بغمزه: عايز استفرد بمراتى مينفعش ولا ايه !مريم بتوتر وهى تغلق الباب: امشى يا حازم جاسر مش موجود .وضع حازم قدمه امام الباب: مهو احسن حاجه انه مش موجود انا عايزك انت يا جميل .ازداد توتر وخجل مريم ودفعت الباب اكتر: امشى يا حازم بقى .تأوه حازم: اه اه رجلى يا مفتريه ... ثم على غفله منها دفع الباب وامسكها من يدها ودلف مغلقا الباب خلفه .شهقت مريم وحاولت سحب يدها وهى تقول: حازم مينفعش كده .حازم وهو يسحبها بقوه لتصطدم بصدره قائلا بهمس: هو ايه اللى مينفعش بقى مراتى قدام ربنا وقدام الناس ومن حقى اعمل كل اللى انا عايزه غلطان انا .مريم بخجل شديد وبدأت تتوجس خفيه منه: حا .. حازم ارجوك امشى .حازم بجديه تاركا اياها: هتفضلى مكسوفه منى لحد امتى يا مريم ؟ طول الشهرين قولتيلى بحبك بالعافيه .. وحتى لما بمسك ايدك بتتلخبطى وبتسحبى ايدك فى ثوانى .. ولما اقرب منك تزعلى .. ولما اطلب منك نخرج تفكرى ميت مره .. ممكن افهم بقى ايه السبب ! انا مش شايف غير انك مش عايزانى يا مريم..وانا مبحبش ابقى تقيل على حد .. علشان كده انا همشى وانتى فكرى مع نفسك ولو عايزه تتطلقى قولى لجاسر يعرفنى ... استدار حازم ليرحل ولكن منعته من التحرك خطوه يد مريم التى امتدت لتمسك يده فظل معطيا ظهره لها فسحبت يده بهدوء ولكن بقوه ليلتفت اليها فاستدار حازم ولكن لم ينظر لوجهها ولو نظر لوجد عينها مليئه بالدموع .قالت بصوت مختنق: بصلى يا حازم .نظر اليها حازم فور ان سمع صوتها فوجد وجنتها الحمراء بشده ودموعها تهدد بالسقوط هم بالتحدث ولكنها قالت: بكل بساطه بتقول لو عايزه تطلقى ! هان عليك تقولها يا حازم ؟ طب انا واحده غبيه معرفش ازاى اتعامل برومانسيه .. عايشه طول حياتى مع اخويا لا ليا اخت تحكى معايا ولا ليا ام تنصحنى .. عايشه بين اربع حيطان لوحدى عمرى ما اتعاملت مع ولاد ولا حتى كلام عادى .. كان دايما جاسر اللى معايا يحللى كل حاجه وياخد كل القرارات ويعمل كل حاجه مكانى كان معيشنى ملكه امر وهو ينفذ .. لحد ما بقيت معتمده عليه اعتماد كامل واى حاجه مقدرش اعملها من غيره..اه هو كان ولد بس اخويا يا حازم يعنى عمره ما اتعامل معايا برومانسيه علشان افهم .. انا لغايه دلوقتى بتكسف لما بحضن جاسر فما بالك براجل غريب عنى .. انا جاهله يا سيدى خدنى واحده واحده .. علمنى .. وبعدين هو انا لازم لما اقولك ابعد تبعد ! لازم لما اتكسف تسبنى ! علمنى انت ازاى اتجرأ ؟ علمنى ازاى اتعامل معاك ؟ مش من اول شهرين تقولى تطلقى ! ربنا يسامحك يا حازم بجد ربنا يسامحك .كانت مع كل كلمه تزداد دموعها وترتعش شفتاها رق قلب حازم لها كثيرا هو لم يقصد بالعكس هو يعشق خجلها وفطرتها السليمه يعشق نقائها وطيبه قلبها يعلم جيدا انها تحبه ولكن هو يرغب فى التقرب منها ويخشى ان يفعل ذلك رغما عنها فتخاف منه او تكرهه لم يكن يعلم ان هناك فتيات مازالت بهذا النقاء والصفاء الداخلى .امسك يدها ورفع ذقنها بيده نظر لعينها المليئه بالدموع ومسح دموعها بهدوء ثم اقترب منها دافنا وجهها فى عنقه فتمسكت بقيمصه وبكت قائله: والله العظيم بحبك نفسى اسعدك واعملك كل اللى بتتمناه بس مبعرفش يا حازم والله غصب عنى متزعلش منى انا بحبك اوى والله .مسح حازم على ظهرها بهدوء قائلا: اششششش بس محصلش حاجه حد يزعل من القمر ده يا ولاه ... ثم ابعدها ماسحا دموعها بكلتى يديه قائلا بضحكه: دا انا اللى غبى وحمار علشان خليت قمرى تعيط حقك عليا الهى اتحول صرصار ان زعلتك تانى .ضحكت مريم وهى تأخذ انفاسها وقالت: لا مش صرصار انا بخاف منهم .رفع حازم صوته مقلدا اياها: بخاف منهم .!ضربته مريم بكتفه: متتريقش عليا .وضع حازم يده على خصرها واليد الاخرى يمسح بها على وجنتها برفق ناظرا لعينها مباشره قائلا: وربنا بموت فيكى وبعشق كل تفاصيلك .ظل ينظر اليها وهى تنظر اليه بخجل ثم اقترب منها حاولت الابتعاد ولكنه احكم قبضته على خصرها مقربا اياها منه اكثر وباصرار قرب وجهه لوجهها واسند جبينه على جبينها واغلق كل منهما عينه ثم قال بهمس ونفسه مضطرب: واكتر حاجه بعشقها فيكى ... خجلك .ثم مال على شفتيها ليخطف منها اول قبله ...تركها بعد دقائق فتح عينه لينظر اليها ولكن مريم من شده خجلها لم تفتح عينها ستموت هى خجلا ان رأته الان .شعر حازم بالروح تدب فيه كان يشعر بسعاده فتلك الفتاه حقا يعشقها يعشق كل تفاصيلها يرغب بوجودها بجواره اليوم قبل غدا .قال حازم وهو يدفعها للغرفه: امشى من قدامى بقى لان مفيش حد هنا والشيطان شاطر وانا بصراحه بدأت اسمعله وكمان خمس دقايق ومضمنش ممكن اعمل ايه ! ادخلى البسى و 3 دقايق والاقيكى قدامى جاهزه .نظرت اليه مريم: هنروح فين !حازم: انتى متتكلميش خالص وامشى من قدامى احسنلك .مريم: بس جاسر ..قاطعها: استأذنت منه .. ثم تحرك باتجاهها: هتمشى ولا ...جرت مريم من امامه مسرعه ودلفت للغرفه واغلقتها خلفها وقفت خلف الباب تلتقط انفاسها بسرعه وهى تضع يدها على قلبها وتضحك بسعاده . ثم اتجهت لدولابها مخرجه فستان هادئ ودلفت لحمامها تتجهز لتخرج مع زوجها عشقها وحبها الاول والاخير .اما حازم فجلس على الاريكه محدثا نفسه: انت لازم تعمل الفرح بقى انا معنتش ضامنى بصراحه يخربيت حلاوه امك يا شيخه مانجه يا ناس وربنا مانجه ااااااااه ياانى اجمد ياض مش كده هتعملى فيا ايه تانى يا مريم هانم ! يلعن ابوس اهلك يا شيخه .بعد قليل خرجت مريم وقفت امامه: انا جاهزه .نظر اليها ثم وضع يده علي فمه قائلا: يا خراب بيتك يا حازم انتى عايزانى ارتكب جناينه انتى حلوه كده ليه ؟!وبدون كلمه اخرى وضع يده خلف عنقها ساحبا اياها ليخطف منها قبلته الثانيه .وبعد ثوانى تركها دافعا اياها للباب الخارجى: امشى امشى دا انتى فتنه متحركه امشى صبرنى ياااااارب .خرجوا من المنزل وهى تبتسم بينما وجنتها تشتعل خجلا .وهو يمشى فرحا بشده ممسكا يدها الصغيره بين يديه محتضنا اصابعها برقه .صعدوا للسياره سويا ولم ينتبهوا لذلك الذى ينظر اليهم عن بعد وبعد تحركهم اجرى اتصالا .الرجل: الو ايوه يا باشا خرجت مع جوزها .المتحدث: وانت مدخلتش عليها وهى لوحدها ليه ؟الرجل: يا باشا انا اول ما وصلت لقيت جوزها جاى معرفتش ادخل .المتحدث: انا مشغل شويه بهايم خلاص سيبك من دول وروح للاهم وان المهمه دى ماتمتش جهز قبرك يا روح امك .واغلق الخط بوجهه .الرجل محدثا الاخرين معه: يا قبرهم يا قبرنا يا رجاله احنا هنروح للاهم دلوقتى استعدوا كويس .وحدث شخصا اخر عبر الهاتف .الرجل: انت فين !الرجل الاخر: وراهم انت خلصت مهمتك .الرجل: لا جوزها جه ومعرفتش ادخلالرجل الاخر: طب ايه هتعمل ايه ؟!الرجل: ركز وخليك معاهم وبلغنى مكانهم وانا هجيلك لان يا هما يا احنا النهارده .الرجل الاخر: طيب انا على الطريق القديم تعالى بقى ..الرجل: ماشى ولو فيه جديد كلمنى .واغلق الخط وتحركوا لاتمام المهمه الاخرى .وصل جاسر وندى اخيرا لمكان بعيدا قليلا عن المدينه كان المكان يحيط به الكثير من الاشجار العملاقه وكلما تتحرك تجد انواعا مختلفه من العشب والاشجار والازهار كان المكان رائعا بالخضره ولونها الجميل الذى يريح النفس .. تصطدم الرياح الهادئه بوجههك لتثير احساس بانتعاش بداخلك .. ظلوا يمشون قليلا حتى توقفوا امام كوخ متوسط الحجم فى منتصف الاراضى الخضراء الرائعه مصمم بشكل مذهل والوانه الهادئه خاطفه للانفاس ...نظرت ندى حولها بانبهار واعجاب شديد ظلت تدور حول نفسها بسعاده وتسير بعيون متسعه تتأمل كل ما حولها بحماس مفرط واعجاب صارخ ثم التفتت اليه قائله: المكان تحفه يا جاسر رائع بجد انا حاسه انى بحلم .جاسر: كنت متأكد انك هتحبيه احنا حاليا فى مكان اسمه ***** .ندى: دا مين المجنون اللى ميحبش المكان ده بس ايه الذكرى المميزه بقى.جاسر: بابا وماما اتجوزوا هنا .ندى وهى تقترب منه وتمسك يده: ربنا يرحمهم يالا نقرأ لهم الفاتحه .وبالفعل قرأوا الفاتحه ودعوا لهم بالرحمه ثم امسك جاسر يدها ودلفوا للكوخ ظلت تستطلع كل ما به كان اثريا من الداخل توجد العديد والعديد من الصور به ظلت ندى تتطلع اليها: دول باباك ومامتك .جاسر: اها ... ثم اشار لصوره: وده انا .ضحكت ندى على منظره الصغير وشعره المبعثر بكثره على وجهه وجنتاه المنتفخه وملابسه الملطخه بالطعام .ثم اشار على صوره اخرى: ودى مريم .ضحكت ندى بشده فالصوره كان جاسر يحتضن مريم وهى صغيره ويحاول عضها من ذراعها وهى تبكى .ظلوا هكذا يتحركون فى جميع انحاء الكوخ ويروا كل ما به .ثم خرجوا جلسوا سويا على ارجوحه خلف الكوخ وسط الاراضى وتحدثوا بأمور شتى وحاولت ندى اخراجه من الحزن الذى طغى عليه بمجرد دخوله هذا المكان .ندى: اقولك على حاجه حلوه .جاسر: امممممندى: غمض عينك وفكر فى حاجه بتحبها او موقف اتبسطت فيه وهتلاقيك ضحكت لوحدك يالا .جاسر: انا كويس يا ندى .ندى: يالا بس علشان خاطرى غمض عينك .تنهد جاسر واغلق عينه واول ما جاء بخاطره اول قبله من ندى ارتسمت ابتسامه على شفتيه وهو يتذكر.Flashbackكان جاسر وندى يجلسون سويا بالحديقه الخلفيه للمنزل لا يراهم احد .ندى: ايه رأيك نلعب لعبه حلوه !جاسر: ايه هى بقى ؟ندى: انت اعمل اى حاجه وزى ما هتعمل هعمل ونشوف التحدى هيوصل لفين !جاسر: يا سلام حاجات كتير مش هتعرفى تعمليها .ندى بتحدى: طب جربنى .ابتسم جاسر بخبث: طيب ماشى .بدا جاسر وقام بعمل حركه بيده ففعلت مثله .قام بالعبث بخصلات شعره ففعلت مثله ولكن من فوق الحجاب .جاسر: لا لا لا لا كده غش انا لعبت فى شعرى العبى انتى كمان فى شعرك .ندى: بس الحجاب .جاسر وحاول التحدث بعفويه حتى لا تخجل هى: ابقى البسيه تانى فى جوه مرايه .صمتت ندى ثوانى فقال جاسر: خلاص كده خسرتى .ندى بتحدى: لا ...ثم قامت بفك حجابها بخجل فتساقطت خصلاتها البندقيه على كتفها لتتسع عين جاسر بصدمه هى جميله بحق خصلاتها البنيه التى تشبه البندق لم يكن منسابا بنعومه فائقه فكان به بعض التمويجات التى يظهر بها عرق الجنون لديها بشرتها البيضاء الصافيه عينها الخضراء ملامحها الرقيقه ظل ينظر اليها ثوانى حتى رفعت يدها وعبثت بشعرها مثلما فعل .ابتسم جاسر ثم وضع قدم فوق الاخرى والتف ناحيتها وعلى غفله امسك وجهها وطبع قبله على وجنتها .خجلت ندى بشده ووضعت يدها على وجهها تخفيه .فقال جاسر: هتستسلمى .ندى وهى تبعد يدها محدثه نفسها: عادى يعنى ايه المشكله ! اعتبريه زى طارق او اسر او ادم وباسك ايه المشكله ؟ بوسيه انتى كمان مش لازم تخرسى قدامه يالا بقى .اقتربت ندى منه ووضعت يد على احدى وجنتيه وطبعت قبله على وجنته الاخرى برقه ثم ابتعدت .نظرت لعينه بتحدى اكبر ورفعت احدى حاجبيها: انا مش بستسلم بسرعه يا سياده الرائد واذا كنت فاكر انى بضعف او بتردد برضو فا مش انا ... انا اللى فى دماغى بعمله واللى انا عا...قاطعها جاسر بوضع شفتيه على خاصتها لتتسع اعين ندى بصدمه وتتوقف جميع حواسها عن العمل وتوقفت انفاسها ودق قلبها بعنف ولكنه يرقص فرحا .تركها لتلتقط انفاسها قائلا وهو يلتقط انفاسه هو الاخر: رغايه اوى كان لازم اسكتك .كانت ندى فى حاله عدم استيعاب لما حدث وفجأه بدأت الدموع تتجمع بعينها ثم بكت بطفوليه .فقال جاسر باستغراب: انتى بتعيطى ليه !ندى ببكاء: علشان كده عيب وحرام مكنش المفروض تعمل كده .واجهشت ندى فى البكاء فقهقه جاسر بشده وقال وهو يحتضنها: دا انتى مراتى يا هبله ربنا يهديكى .رفعت نظرها اليه وقالت: يعنى مش حرام !جاسر بابتسامه: لا مش حرام وبعدين انتى مراتى فاهمه يعنى ايه يعنى يحقلى اعمل اكتر من كده ... من الواضح يا ندى انك هتتعبينى معاكى .ندى بابتسامه: متأكد انه مش حرام دلوقتى .جاسر: انتى هتجننينى يا بت بقولك انتى مراتى افهمى مرا...قاطعته ندى تلك المره واختطفت هى منه قبله صدم جاسر بشده لم يتوقع منها ذلك ابدا لم يعتقد انها من الممكن ان تفعل او تقدم على هذا .ابتعدت عنه ونهضت من امامه مسرعه ودلفت للمنزل .Back.ضحك جاسر بشده وقال: احلى يوم فى حياتى .ندى: افتكرت ايه ضحكك كده ؟مال جاسر عليها قائلا بدراميه: اول قبله يااا حبيبتى .خجلت ندى ولكنها لم تستطع منع ضحكتها على طريقته .فاقترب اكثر فنهضت لتجرى وسط الاراضى وهو خلفها: همسكك يا ندى وهعمل حاجات كتير .ضحكت ندى وظلت تجرى بسعاده وكذلك جاسر وظلوا كذلك حتى حل عليهم الليل فكان يوما رائعا بحق يوم شعرت ندى فيه ابنه خمس سنوات وجاسر عاد بعمره عشر سنوات للخلف .صعدوا للسياره عائدين للمنزل وامسك هو يدها وظلوا يتحدثوا ويضحكون بسعاده .وبعد بعض الوقت ولم يكونوا ابتعدوا عن الكوخ كثيرا اوقف جاسر السياره بسرعه فدوى صوت فرامل قوى وارتدت ندى للامام بقوه .نظرت اليه باستغراب فلاحظت انه ينظر الى شئ ما بالخارج بقوه فنظرت وجدت شخص ما ملقى على الارض شهقت بفزع: مين ده !نظر جاسر حوله بعين احترافيه ودار بعينه فى المكان وبالفعل تأكد من ظنونه.ندى: احنا لازم نساعده يالا ننزل .جاءت لتفتح الباب فأغلق جاسر الابواب اتوماتيكيا وقال: دا فخ .ثم عاد بالسياره مسرعا باتجاه الكوخ وامسك الهاتف وطلب خالد .خالد: اهلا سياده الرائد .جاسر: خالد انا على الطريق القديم فى ناس مراقبانى وعاملين ليا فخ وللاسف مراتى معايا ومش عارف اتصرف الا لما اطمن عليها الاول هات قوات وتعالى بسرعه .خالد: حاضر مسافه السكه خد بالك من نفسك انا مش هتأخر .واغلق الخط وندى تنظر اليه ببلاهه وفزع شديد فأمسك يدها وفجأه خرج من جانبى الطريق سيارتين كبيرتين محمله بالرجال فانحرف جاسر بالسياره بسرعه فمالت ندى بشده وهى تصرخ تحرك جاسر بسرعه فائقه حتى وصل للكوخ مجددا فنزل من السياره مسرعا وامسك يده ندى وجرى باتجاه الكوخ وجد الرجال خلفه ادخلها ثم اغلق الباب عليها من الخارج واستدار اليهم اتجه لسيارته مسرعا واخرج سلاحه واختبئ خلف السياره .اما ندى بالداخل اتجهت مسرعه للنافذه لتنظر اليه وجدت الرجال كثيرون جدا لن يصمد امامهم بالتأكيد كانت تبكى وتصرخ به ليفتح لها دب الخوف فى اوصالها عندما رأت الرجال يمسكون الشوم والسلاسل بيدهم اخرجت هاتفها وبحثت بالاسماء صادفها ادم اولا فطلبته .ادم: السلام عليكم .ندى ببكاء وصوت خائف: الحقنى يا ادم هيموتوا جاسر الحقنى.ادم نهض عن مكتبه بسرعه يسحب مفاتيحه وخرج من الشركه: فى ايه يا ندى انتو فين ؟تذكرت ان جاسر وهو يحدث خالد اخبره اسم الطريق فقالت: احنا على الطريق القديم بسرعه يا ادم بالله عليك دول كتير اوى وهو لوحده .ادم: متقلقيش انا هاجيلك اهه مسافه السكه بس .هاتف ادم طارق وحازم واخبرهم ان يلحقوا به على الطريق .وبالفعل اعاد حازم مريم دون اخبارها بشئ فقط اخبرها انه شغل هام ولكنه ارسلها ليارا التى لا تعلم شيئا وكذلك خرج طارق دون اخبار احد .وهكذا يتجه كلا من ادم وطارق وحازم لهم وكذلك خالد ومعه بعض القوات .بينما جاسر يقف فى مواجهه هؤلاء الاشخاص هناك ...


look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 06:29 مساءً   [36]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السابع والثلاثونكان جاسر يختبئ خلف سيارته وبيده مسدسه .تحرك احد الرجال باتجاه الكوخ فاطلق جاسر النار على قدمه فسقط على الارض صارخا بألم .. اتجه الى موضع جاسر بعض الرجال اخرج جاسر نصف جسده وبدأ باطلاق النار عليهم وهم كذلك تدمر زجاج السياره بالكامل من الطلقات ولكن للاسف فرغت ذخيره مسدس جاسر حاول الدخول للسياره ليعمر مسدسه ولكن كان الرجال اسرع وتكاثروا حوله ظل يتفادى ضرباتهم ويهاجمهم ايضا استطاع اسقاط الكثير منهم ولكن عددهم كثير والكثره تغلب الشجاعه ...جائت الضربه القاضيه عندما جاء احد الرجال من خلفه وضربه بقوه على مؤخره رأسه ترنح جاسر واضعا يده على رأسه .. قام رجلا بضربه خلف ركبتيه فسقط على الارض وعيناه تزوغ والرؤيه تتشتت .. بدأ الرجال بضربه بأقدامهم وبالسلاسل معهم بقوه فى معدته وصدره والبعض الاخر فى ظهره واخذ العديد من الضربات برأسه حتى سقط تماما غارقا بدمائه ...ندى كانت تصرخ بكل ما تملك من قوه .. تتوسلهم ان يتركوه تاره .. و تصرخ بهم ليخرجوها تاره اخرى .. وتناجى ربها بشده .. كانت تشعر بروحها تكاد تفارق جسدها .. قلبها يكاد يخرج من مكانه .. عيناها تذرف الدموع بغزاره .. تنادى جاسر ..؟!وعندما اغمض عينه وسكن عن الحركه اتسعت عينها بصدمه وتشجنت مفاصلها ..وفى هذه اللحظه رن هاتفها نظرت اليه وهى مغيبه عن الواقع كان ادم فتحت الخط ..ادم: انا فى على الطريق القديم بس مفيش حاجه انتو فين ..؟!لم تجب وكانت تنظر للخارج لجسد جاسر الملقى على الارض .ادم: ندى ... ندى انتى فين ..؟ندى بعدم استيعاب: قتلوه .صمت ادم يستوعب ما قالت بينما قالت ندى مجددا بصوت ضائع: قتلوه .صرخ ادم بها: ندى فوقى بقى انتو فين ..؟!وكأن ندى عادت لارض الواقع فقالت صارخه: قتلوه يا ادم قتلوه .ادم: انتو فين ...؟!ندى ببكاء هستيرى: احنا فى مكان كله شجر وزرع وفى كوخ صغير كده الحقنى يا ادم جاسر بيموت .سار ادم بسيارته ولاحظ سيارتين خلفه وعندما اتضحوا وجدهم طارق وحازم .اسرع ادم فوجد مصابيح سيارات مضاءه على بعد فأنطلق بسيارته بسرعه جنونيه ولحق به الاخرين .وصل اخير ونزل من سيارته مسرعا لاحظه احد الرجال فأشار لبعض من معه واتجهوا اليه حاولوا ضربه ولكنه كان يتفادى بمهاره ويوجه هو الضربات وكذلك طارق وحازم بينما يحاولون بقدر الامكان ابعاد الرجال عن جاسر الغارق بدماءه .بعد حوالى ربع ساعه كان الوقت هذا كفيل ليفقد ابطالنا قوتهم فعدد الرجال ليس بقليل ...طارق اضعفهم بالضرب تلقى العديد من الضربات وفقد تقريبا كل قوته ..اما حازم فكان مازال صامدا نوعا ما فخبرته بالملاكمه ساعدته كثيرا وتغلب على عدد لا بأس به من الرجال ..اما ادم فكان يلقنهم درسا قويا فهو ملك الملاكمه حسنا تلقى عده ضربات فالذين امامه ليسوا هينين بالمره ولكن هو فتى اعتاد منذ ان كان ب 10 من عمره ممارسه الملاكمه لذا تغلب على الكثير منهم رغم اصابته .وصل خالد ومعه القوات اخيرا استطاع رجلين الهرب وتم القبض على البقيه بينما ملقى الاخرين على الارض من التألم .اتجه طارق مسرعا بعدما استمع لصرخات ندى فتح لها الباب لتخرج مسرعه لتتهاوى بجوار جاسر ترفع رأسه على قدمها وتبكى بحرقه: جاسر .. جاسر رد عليا فوق علشان خاطرى ... ثم صرخت: جاااااااسر فتح عينك رد عليا ...اتجه اليهم حازم وادم وحملوا جاسر عن الارض وضعه ادم بسيارته وانطلق للمشفى .ظلت ندى تبكى وتصرخ بلا وعى وهى تتذكر منظره امامها .. دماءه على يدها وملابسها .. كم يتألم ؟ لم يفكر سوى بحمايتها ..ظلت تصرخ وتصرخ حتى اختفى صوتها تماما ثم سقطت فاقده الوعى على يد طارق الذى كان يحاول تهدأتها ولكن لا فائده حاول معها بشتى الطرق ولكنها لم تكن تشعر بوجوده حتى حملها بسرعه ولحق بادم على المشفى ولحق بهم حازم بينما اخد خالد الرجال واتصل بالاسعاف لتحمل المصابين .دلفوا للمشفى ساعد حازم ادم بنقل جاسر ووضعوله على الترولى وتم ادخاله مباشره على غرفه العمليات اما ندى فأتت اليها احدى الممرضات ونُقلت لغرفه عاديه وتم اعطائها مهدأ .كان الشباب الثلاثه يقفون بالخارج ادم يستند على الحائط قدم على الارض والقدم الاخرى على الحائط ورأسه يرجعها للخلف مغمض عينه ...طارق يجلس على مقعد رأسه بين يديه ..اما حازم كان يقطع الممر ذهابا وايابا يقتله التفكير بجاسر والمعضله الكبرى مريم كيف سيخبرها ؟! وقف فجأه قائلا بحيره: هنعمل ايه وهنبلغ اللى فى البيت ازاى زمانهم قلقانين ..؟!طارق بتعب: محدش هيركز فى غيابنا لانهم مشغولين بمراد زمانه راح يخطب .حازم: الساعه لسه 6 هيروح دلوقتى .طارق: مش عارف بقى هو كان رايح لمرام الكليه وهيرجعوا سوا وبعدين يروحوا .ادم بهدوء: احنا مش هنقول حاجه لحد دلوقتى لما نطمن عليه الاول .حازم: ومريم لو اتصلت وسألتنى هقولها ايه ..؟!ادم: اى حجه يا حازم ... مش عايز حد يعرف .. لما الدكتور يطمنا نبقى نكلمهم لكن دلوقتى لو كلمناهم هيجوا يقفوا وقفتنا دى وهيبقى الكل على اعصابه ..طارق: طب وندى لازم يبقى حد جنبها ..!حازم: هنكلم مين لو كلمنا يارا مريم معاها فاكيد هتعرف هنكلم حد من الباقى مش هيسكتوا .ادم: انا هكلم يارا وهتصرف ..ابتعد ادم قليلا وهاتف يارا كانت يارا فى هذا الوقت تجلس مع مريم وبسمه بالاسفل وعندما هاتفها ادم صعدت لغرفتهم بالاعلى واجابت .يارا: السلام عليكم .ادم: و عليكم السلام .. عامله ايه ..؟!يارا ولم يخف عليها صوته المرهق: انا تمام الحمد لله .. انت اللى مش تمام فيك ايه ..؟!ادم بتنهيده: حد جنبك .يارا: لا سيبتهم تحت وانا فوق .. مالك يا ادم !؟ادم: انا فى المستشفى و..قاطعته بخوف: مستشفى ..! مستشفى ليه ؟! فيك ايه مالك ؟!ادم: اهدى بس انا كويس جاسر اللى تعبان .يارا: لا حول ولا قوه الا بالله ايه اللى حصل ..!ادم: اما تيجى هقولك ندى هتحتاجك جنبها اتصرفى واخرجى من غير ما حد يعرف واهم حاجه اخته قوليلها ان حازم عنده شغل ضرورى وظبطى الجو عندك وتعالى مين غير ما حد يحس .يارا: حاضر حاضر بس هو كويس ؟ادم وهو ياخذ نفس عميق: لسه مش عارفين ربنا يسترها متتأخريش .يارا: حاضر مسافه السكه ... سلام .ادم: خدى بالك من نفسك ... سلام .ابدلت يارا ملابسها وحاولت رسم المرح على وجهها ونزلت للاسفل .بسمه: رايحه فين يا مدام ..؟!يارا: حشريه موت مالك انتى .. !مريم: خارجه ولا ايه مش عندك ضيوف يا مدام ..؟!يارا: حلى عنى انتي التانيه انا رايحه فى موعد غرامى مع زوجى العزيز .مريم: كده طيب انا هقعد مع مين ؟!جاسر بيفسح مراته ! وانتى خارجه مع جوزك ! وحازم سبنى ومشى ! هفضل قاعده ابص فى وش بسمه كده !يارا: والله انا ماصدقت اخرج مع جوزى اصلا هجيب ساره تقعد معاكوا وخليكوا احنا مش هنتاخر .مريم: لا انا هقوم اكلم حازم ..يارا بسرعه: حازم عنده شغل ادم لما كلمنى سألته عليه قالى عنده شغل كتير صفقه جديده بقى وكده .مريم بتأفاف: اوف بقى يلا هنقعد وخلاص متتأخريش .واحنا هنروح نقعد مع ساره هناك ماشى .يارا وهى تزفر براحه: ماشى سلام .وخرجت يارا وذهبت للمشفى مسرعه .عندما افاقت مرام قرر مراد ان يعود بها للمنزل وعندما صعدوا للسياره .مراد: انتى كويسه ؟مرام: اه الحمد لله انا بس الضغط كان شديد معرفتش اتحمل بس كويسه متقلقش .مراد بمرح: يعنى وانا رايح اخطب تتعبى ؟ انتحر ! ولا اولع فى نفسى ! ولا اولع فيكوا ! ولا فى اولع فى البت امو عيون البحر دى !مرام ضاحكه: انت عايز تولع فى حد وخلاص ...مراد: اعمل ايه طا قوليلى وبعدين ما انتى اللى حلوه ومدوره وبت قشطه يعنى وهتتعاكسى كتير الشباب يعمل ايه يعنى ...!؟مرام: انت بتعاكسنى حضرتك .مراد: اومال يا جميل انت يا جميل .مرام: خلاص بقى انزل هاتلى حاجه اشربها علشان حاسه انى دايخه كده .مراد:دا استغلال بقى .مرام: اينعم .مراد: معنديش انا الكلام ده مش جايب حاجه .مرام: طيب براحتك هقولهم فى البيت انى تعبانه ومش هتروح تخطب فرح هه.مراد: انتى بتحبى العصير بالمانجه ولا الفراوله .ضحكت مرام: للدرجادى روح روح هات اى حاجه .نزل مراد وهو يضحك بينما رن هاتف مرام وكانت فرح وبمجرد ان فتح الخط .فرح: انتى فين يا جزمه قديمه مش قولتلك متتحركيش انتى مبتفهميش يابت ...؟!مرام: اهدى يا قطر حصل حاجات كتير وانتى فى الحمام وضرب وخناق وكده .فرح بفضول: ايه اللى حصل ايه اللى حصل وبعدين انتى فين ..؟!مرام: تعالى انا فى عربيه مراد بره الكليه .فرح: يعنى اخوكى معاكى خلاص مش جايه .مرام: نزل يجيب حاجه نشربها تعالى بقى قبل ما يجى .فرح: حاضر جااااااااااااى .مرام: انا قولت اخرك قهوجى فى قهوه بلدى .ضحكت فرح وتحركت باتجاه بوابه الكليه بينما مراد يدخل ليتجه لسنتر الكليه كانت تنظر للارض بينما مراد يصفر وينظر للاعلى وفجأه سقط نظره عليها فوقف مكانه كانت امامه ببضع خطوات وعلى وشك الصدام به .. اما هى فرأت قدمين امامها فرفعت نظرها وجدته .فرح بصدمه: انت تااااااانى ! دا انا مش هخلص بقى .مراد بضحكه: انا ربنا بيحبنى اقسم بالله .فرح: عدينى لو سمحت وياريت تحترم نفسك شويه ومعنتش تورينى وشك ...وجاءت للتحرك ولكنه اعترض طريقها قائلا بخبث: عيب على فكره تكلمى جوزك المستقبلى بالطريقه دى .اتسعت اعين فرح بشده لا تصدق ما هذه الوقاحه ؟ ما هذه الجرأه ؟ من اين اتى بهذه العجرفه اللعينه ؟ كيف يتحدث بتلك الثقه ؟ هو لا يعرف اسمها حتى كيف سيتزوجها ؟ هو مجنون بل مختل عقليا هو فاقدا لعقله اساسا ...كانت فرح شارده فى افكارها ولكنها كانت تنظر اليه اينعم لا تره ولكنه لا يعرف ذلك فأعادها للواقع قائلا: عارف انى حلو بس مش لدرجه انك تسرحى فيا .فرح بغضب: اتقى الله يا اخى ترضى حد يكلم اختك كده حسبى الله بجد .ثم دفعته بالكتب بكتفه ومرت من امامه وهى تستغفر الله فى سرها .بينما هو ادرك خطأه وانه لم يكن عليه فعل هذا هو تجاوز حدوده .. عندما رأى احدهم يضايق اخته لم يتحمل وها هو يضايق الفتاه .. حسنا هو سيتقدم لخطبتها ولكنه لم يتقدم بعد استغفر الله على ذنبه واتجه ليحضر ما اراد .ذهبت هى لمرام وهى تزفر بغضب .مرام: هو انا كل اما اشوفك تنفخى فى وشى .فرح:اسكتى بقى وسبينى فى حالى ..مرام: استغفر الله كده العريس هيطفش مش غير ما تعملى حاجه خالص .فرح: يخربيت العرسان على العرايس على اللى عايزين يتجوزا اخفى بقى .مرام ضاحكه: استهدى بالله ... صحيح مش احنا راحين نخطب لمراد النهارده ..فرح: ليه كده مش قولتى هتجوزيه ليا بتبعنى يا عصام انا مش مسامحك يا عصام .مرام: معلش بقى اهو كل شئ قسمه ونصيب المهم امشى بقى قبل ما مراد يجى وهبقى احكيلك على اللى حصل بعدين .فرح: ماشى بس لما يخطب هشوفه بقى ويخلص اللغز الغريب بتاعك ده مش هوريهولك مش هوريهولك .مرام: ههههههههههههههههه لا خطيبته هتغير عليه اوى انا متأكده .فرح: ماشى ياختى .مرام: ركزى فى العريس بقى وابقى قوليلى الاخبار .فرح: ربنا يسهل واه صحيح ابقى عرفينى هتروحى الرحله ولا لا ؟ انتى عارفه رحلات دكتور عمر حجزها بيخلص بسرعه .مرام: ماشى هشوف ادعيلى يوافقوا .فرح: ياااااارب ... يالا سلام ..ورحلت فرح وعاد مراد بعدها بدقائق ورحلوا فى الطريق .مرام: مراد حبيبى .مراد: عايزه ايه هاتى من الاخر .مرام: من الاخر فى رحله لشرم 5 ايام دكتور عمر المسئول عنها وانا عايزه اطلعها وعايزاك تقنعهم فى البيت وخصوصا ابيه ادم وبعدين مسموح بمرافق .مراد: الله الله وش كده هتطلعيها عافيه .مرام: لا .. بس هو حرام اطلع رحله يعنى بقالى3 سنين مرحتش وكل البنات بتطلع اشمعنا انا .مراد: عندنا مينفعش .مرام: واشمعنا فرح تطلع وانا لا !التف اليها مراد: هى فرح طالعه ؟!مرام: لو انا رحت هتطلع .مراد بضحكه: يبقى هتروحى انتى واخوكى .مرام: بجد يا مراد .مراد: بصى لو الخطوبه تمت وصاحبتك وافقت هنروح ودا وعد شرف .مرام: هخليها توافق بالعافيه هيييييه هييييه هطلع هطلع .ضحك مراد عليها وقال مقلدا اياها: هيييييه هييييه هخطب هخطب .وانفجر الاثنين ضحكا .فى مكان مهجوريجلس رجل على كرسى معطيا ظهره للرجلين امامه .ينظر الرجلين للارض خوفا مما سيفعل .الرجل: يعنى المهمتين باظوا لا قتلتوا البت ولا اخوها وراجعين قفاكوا يقمر عيش .الرجل 1: يا فندم احنا ضربناه لما عدمناه العافيه بس قرايبه اللى جم هما اللى منعونا عنه .التف الرجل بالكرسى بعنف ليظهر توفيق الكيلانى ليصرخ بهم بغضب: 3 رجاله يوفقوا 15 راجل عن مهمتهم ..! ليه يا اخويا خارقين ولا بيتحولوا ...؟!الرجل 2: يا باشا احنا ضربناه على دماغه 3 خبطات يجيبوا اجله ممكن نسمع خبره بكره .توفيق: ولو مامتش هنعمل ايه يا فالح ...ثم هدأ قليلا وقال: فى حد اتقبض عليه ..؟!الرجل 1: اه يا باشا .توفيق بخبث: حلو اوى حلو اوى دلوقتى مطلوب منكم تجيبولى واحده جامده بس كبيره فى السن شويه .الرجل 2: خير يا باشا .توفيق بابتسامه شريره خبيثه وبنبره مليئه بالسخريه: ابنى ضنايا دخل السجن وهطمن عليه قلب الام بقى ...قهقه الرجلين بعدما فهما غرض توفيق وخطته الماكره .وصلت يارا للمشفى اول من رأها حازم اتجه اليها .يارا: طمنى يا حازم ندى كويسه ..؟! والكابتن عامل ايه ..!حازم بتعب: جاسر الدكتور لسه مخرجش من عنده وندى واخده مهدأ ونايمه جوه .يارا: حبيبتى ربنا يقومه بالسلامه ... ثم وضعت يدها على جرح بوجهه قائله: بس انت شكلك تعبان جامد ايه اللى حصل ؟ وفين ادم ؟!حازم: تعالى هما جوه قدام اوضه العمليات .ذهبت يارا معه رأت طارق اولا وجهه ملئ بالكدمات والجروح يبدو عليه الارهاق الشديدبينما ادم يقف فى نهايه الممر مغمض عينه يبدو على ملامحه الغضب ..اتجهت اليه وضعت يدها على ذراعيه الذى يعقدها امام صدره .ففتح عينه لينظر اليها كانت عيناه تحمل الما وغضبا بحجم الدنيا .يارا: ان شاء الله هيبقى كويس .نظر اليها ادم ولم يجب .فى هذه اللحظه خرج الطبيب .اتجه اليه حازم: خير يا دكتور ؟!.الطبيب: للاسف الخبطات مش سهله .. دا غير عنده شرخ فى رجله اليمين .. وكسر فى ذراعه اليمين .. غير الكدمات اللى ماليه الجسم .طارق: يعنى افهم ايه ؟ هو فاق ولا لا ؟! وهيبقى كويس ولا ايه .؟!الطبيب: هو فاق بس لازم نعمله اشعه على دماغه لان واضح كده ان الخبطات مش هينه ووقتها هنتأكد .وبالفعل اخرج جاسر على التورلى امامهم كان شبه مستيقظ نظر لطارق وقال بضعف: ندى ... ندى عامله ايه .؟!طارق: ندى كويسه متقلقش عليها شد حيلك وقوم علشان تتطمن عليها بنفسك .جاسر: خد بالك منها يا طارق لو جرالى حاجه ندى ضعيفه اوى وهتحتاج ليكو جنبها .اغمض طارق عينه بألمبينما اقترب حازم: ايه يا عم الكلام ده بطل دلع بقى جرى يا سياده الرائد مكنتش اعرف انك ضعيف كده .؟!جاسر: مريم عرفت حاجه . !هز حازم رأسه يمينا ويسارا فقال جاسر: لو خرجت معاها من غير ما اعرف هموتك .حازم بضحكه: دا انا هستفرد بيها .تحرك الممرض به واتجهوا لغرفه الاشعهفى نفس الوقت افاقت ندى وكانت يارا بجانبها .نهضت ندى بفزع صارخه: جاسر فين .؟!يارا: اهدى يا حبيبتى جاسر كويس والله متخافيش .ندى: انتى حلفت بالله يبقى هو كويس صح .يارا: اه يا ستى كويس والله وفاق بس الدكتور اخده على غرفه الاشعه علشان يتأكد ان مفيش اصابه خطيره فى دماغه .بكت ندى فاحتضنتها يارا: كانت بيموت قدامى يا يارا ومعرفتش اعمله حاجه كنت وافقه اتفرج بس لو جراله حاجه انا هموت فيها والله هموت .يارا بتأثر: ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه متخافيش .ندى بسرعه: عايزه اشوفه .يارا: لما يخرج هينقلوه اوضه عاديه وابقى اقعدى معاه براحتك يا ستى .ندى: لا انا عايزه اروحله دلوقتى.يارا: يا حبيبتى اهدى هتروحى فين بس .؟!دق ادم الباب ودلف قائلا: جاسر اتنقل الاوضه اللى جنبك لو عايزه تيجى تتطمنى عليه تعالى .نهضت ندى مسرعه وخرجت من الغرفه تجرى بينما اتجهت يارا لادم قائله: وشك متشلفط .. كل مره هتخرج هترجع مبهدل نفسك كده .ادم: خايفه عليا ولا حاجه .؟!يارا بغيظ: وهخاف عليك ليه هو انت تقربلى حاجه لا سمح الله .ابتسم ادم واحتضنها قائلا: ربنا يخليكى ليا .ولكن يارا وضعت يدها على بطنها متألمه: ااااه .ابتعد ادم: مالك فى ايه ..؟!يارا بهدوء: مفيش بس بطنى بتوجعنى شويه .ادم بقلق: تعالى نكشف ونطمن وبعدين اول مره ولا وجعتك قبل كده ..؟يارا: يا حبيبى انا كويسه هتلاقينى بس اكلت كتير متشغلش بالك .ادم: بس نط...قاطعته يارا: ادم انا والله كويسه متخفش لو فى حاجه هقولك يالا نروح لهم بقى .تنهد ادم وخرج ممسكا يدها بينما يارا تفكر: مالك بقى دى مش اول مره وبعدهالك يا يارا بس انا اكيد مش هقلقه عليا كمان كفايه اوى قلقه على ندى وجوزها هو مش ناقص يالا ربنا يسترها بقى .اما ندى بمجرد ان رأت الغرفه فتحت الباب مسرعه ودموعها تسبقها على وجنتها دلفت وجدته مستلقيا على الفراش كان طارق يعدل مسند السرير من خلفه كان رأسه ملفوفا بالشاش الابيض وجهه ملئ بالكدمات يده اليمنى فى الجبس وقدمه ملفوفه برباط ضاغط يبدو عليه الارهاق الشديد وملامح التعب ترسم نفسها بقوه على وجهه ...ابتسم لها بوهن اتجهت هى اليه وقلبها يتمزق من اجله جلست بجواره مررت يدها برقه شديده على وجهه بينما اغمض هو عينه وهى كانت تبكى بدون توقف ثم امسكت يده اليسرى وانحنت وقبلتها بدفئ وعمق .. ولم يعد يحتمل هو فسحبها بيده ووضع راسها على صدره اينعم تألم ولكنه لا يحتمل وجعها هذا .. لا يحتمل دموعها التى من شأنها احراق روحه .. هو يدرى كم هى خائفه .. كم هى متألمه من اجله ..وبمجرد ان اسندها على صدره حتى تعالت شهقاتها المتعبه وصوتها المختنق: كنت بموت .. انا مقدرش اعيش من غيرك والله .. مقدرش استغنى عنك .. كنت بموت بالبطئ يا جاسر .جاسر وهو يمسح بيده على ظهرها برفق: هشش خلاص اهدى اهدى انا بقيت تمام جوزك جامد اوى متخافيش.ظلت تبكى بحضنه ثوانى ثم ابعدها عنه قائلا بمرح وهو يقترب من اذنها حتى لا يسمعها غيره: دا انا ربنا بيعاقبنى علشان فكرت اعمل فيكى حاجات قليله الادب .ضحكت ندى وسط دموعها فرفع هو يده ومسح دموعها بخفه قائلا: حبيبتى الجميله مش عايز اشوفها بتعيط تانى ابدا .ندى بعتاب: يعنى لازم تتعب علشان تسمعنى كلام حلو .جاسر بابتسامه: يعنى اقول كلام حلو مش عاجب مقلش برضو مش عاجب اعمل ايه طا ..؟!ندى بحب: افضل جنبى بس مش عايزه غير كده ..جاسر: انا جنبك يا حبيبى ومش هسيبك ابدا ...ثم اضاف غامزا: وبعدين لسه فى حاجات مهمه لازم اشرحهالك .ندى بغباء:حاجات ايه ؟!جاسر بخبث: لما نتجوز هقولك وعن قريب ان شاء الله .دلف ادم ويارايارا: حمدلله على السلامه يا كابتن .جاسر: الله يسلمك يا دكتور .ثم نظر لحازم قائلا: هى مريم فين دلوقتى ..؟!حازم: فى البيت مع العائله .جاسر: طيب بص بقى عايزك تجهز حفله بكره علشان هتبقى فرحك انت ومريم .انصدم الجميع مما قاله .جاسر: عارف انكم مستغربين بس انا هبقى فى الشغل ومريم هتبقى لوحدها فى البيت وانا مش هسمح بكده فا انت هتخدها بيتك يا حازم وهى اصلا مراتك على سنه الله ورسوله وكان فى وليمه واشهار يعنى هى مراتك رسمى بس علشان تفرح هنعمل حفله وفستان بقى وكده وتبقى جنبك ووسط العيله علشان ابقى مطمن عليها .حازم: انا معنديش مشكله بس هى هتوافق خصوصا اما تعرف حالتك دى وبعدين هترضى تسيبك وتيجى معايا وانت تعبان كده لازم تفضل جنبك علشان تهتم بيك .جاسر: انا هعرف اتصرف يا حازم المهم اطمن على مريم .ندى: وبعدين مين قالك انه هيبقى لوحده ! ومراته راحت فين ؟! ياريت يا بشمهندس تعمل حساب فرحنا انا وجاسر معاكم ومن النهارده هروح معاه علشان اخد بالى منه .جاسر: لا يا ندى احنا مش هنتجوز الا لما اعرف مين اللى عمل كده واقبض عليه مهو انا مش هبعد مريم واسيبك انتى لوحدك .ندى بعناد: وانا لو انطبقت السما على الارض مش هسيبك لوحدك يا جاسر وانشالله يكون فيها موتى .جاسر: يا ندى بطلى عناد الم...قاطعهم ادم: انا هقولكم على حل .ندى بسرعه: ايه هو ؟!ادم: بيت عمى عادل مقفول والبيت 3 ادوار دور لجاسر وندى وانت يا حازم طول عمرك عايش معانا اصلا يبقى دور تانى ليك انت وزوجتك وتبقوا انتو الاتنين وسطينا .حازم وجاسر سويا: مينفعش .حازم: انا اه لسه هدور على شقه ومش هعيش فى بيت العيله بس دا مش معناه انى اعيش عندك يا يابن عمتى .جاسر: وانا اه قلقان على مريم وندى بس برضو مينفعش اعيش عاله على حد .طارق: انتو مكبرين الموضوع ليه ؟!.ادم: افهم يا لطخ منك ليه البيت ملكيته دلوقتى مع جدى كل شحط فيكم يشترى شقه كأنه اشتراها بره واهو نبقى عيله واحده مع بعض وهيبقى اسمها شققكم .صمت حازم قليلا يفكر حسنا هو لا يريد ان تعيش مريم مع عائلته هى لم تتعامل معهم وتتعرف عليهم مثلما تعاملت مع عائله ادم وتعلقت بهم وكذلك هو فعلاقته بأفراد عائلته رسميه وليست وطيده فهو يشعر معظم الوقت انه ابن لعائله ادم فهو يحبهم وهم يحبونه كثيرا وان كان هو سيشترى شقه بعيدا فلما لا يشتريها ويعيش وسط من يحبهم وايضا سيكون الامر افضل لمريم .حازم بعد تفكير: موافق بس لو جدك موافقش يبيع وقال من غير فلوس همشى يا ادم ومش هقعد فيها ...طارق: ماشى يا عم ... ثم نظر لجاسر: وانت ..؟!صمت جاسر يفكر ايضا الان هو اطمئن على اخته ولكن هو يعرف ان ندى عنيده جدا وطالما قالت انها ستذهب معه اذا لن يستطيع احد منعها وكذلك هو ايضا يرغب بقربها منه وان تكون فى بيته ولكنه لن يكون مطمئنا ان تركها بمفردها فى المنزل بعيدا عن اهلها وبعيدا عنه فهو لا يضمن فمن الممكن ان يتعرض احد اليه او الى اقرب الناس اليه فرأى ان العرض المقدم له مناسب تماما ..جاسر: خلاص تمام بس برضو هشترى غير كده مستحيل .ادم: تمام هكلم جدى ونشوف الموضوع ده .جاسر: يبقى الحفله بكره .طارق: بس بكره ده بسرعه اوى استنى حتى اما تبقى كويس هتبقى عريس بنظرك ده .جاسر: يا سيدى انا مبسوط كده وهى راضيه مالك انت ...؟!ندى: اه مالك انت يعنى ..؟!حازم: ومين يشهد للعريس .ضحك الجميع .دق الطبيب الباب ودلف: حمدلله على السلامه يا سياده الرائد .جاسر: الله يسلمك يا دكتور .الطبيب: الحمد لله يا سيدى مفيش حاجه خطيره هى اه الخبطه شديده هيبقى ليها بعض اثار كده لكن مع العلاج والوقت هتتحسن المهم انه مفيش ارتجاج بالمخ ولا شرخ فى الجمجمه والا كانت النتيجه هتبقى سيئه .جاسر: وايه الاثار الجانبيه يا دكتور ...الطبيب: هيبقى فى صداع شديد مستمر معاك لفتره وممكن يحصل تشويش للرؤيه وممكن حالات اغماء بس عامه كل ده طبيعى بعد الخبطه دى هكتبلك العلاج وتنتظم به وباذن الله مع الوقت تتحسن .جاسر: بامر الله يا دكتور .اخذ حازم الروشته من الطبيب وكتب له الطبيب على خروج بعد الحاح شديد من جاسر وعادوا للمنزل لتكن هيئتهم مفاجأه للجميع .فى منزل العائله .تقف ساره بالمطبخ تعد طعام لبطه ويجلس معها كرم وبطه يمزحون ويضحكون سويا .دلف عليهم اسر: بتضحكوا من غيرى .قفزت عليه بطه: بابى حبيبى وحشتنى اوى اتأخلت ليه ...؟قبلها اسر من وجنتها: حبيبه بابى حقك عليا .كرم: حمدلله على السلامه يا بابا .اسر ويقبله هو الاخر من جبينه: الله يسلمك يا بطل المدرسه اخبارها ايه .؟كرم: كله تمام الحمد لله .اسر: شد حيلك عايز رجاله ناجحه كده ومش هسمح باى دلع .كرم: حاضر .ساره: حمدلله على السلامه .اسر: الله يسلمك يا حبيبتى عامله ايه النهارده .؟! والعفريب اللى جوه اخباره ايه .؟بطه: مش تقول عفليت هو جميل .اسر بضحكه: خلاص اسف يا بيه مش هتكرر .بطه: ايوه كده .ضحكت ساره: بيجوعنى وبيأكلنى 15 مره فى اليوم .اسر: دا ياكل براحته وهو يطلب بس وانا اجيب عالطول .بطه: الله الله انتى هتدلعه من دلوقتى ياسى بابا .اسر بضحكه: نفسى افهم بس انتى عايزنى اعمل ايه احبه ولا ازعل منه ...؟!بطه: حبه بس حبنى اكتر .ضحك اسر وساره .ساره: يا لمضه عامله زى البغبغان كده اسكتى شويه .وضعت بطه يدها على كتف اسر واليد الاخرى فى وجه ساره قائله: اسكتى انتى يا ساله والا مش هخلى اسل يبوسك تانى خالص .قهقه اسر بينما شهقت ساره ..اسر: هو انتى شوفتنيى ببوسها فين .؟!بطه: لا انا مش شوفتك بس هى جالها نونو فى بطنها يبقى انت اكيد بوستها .خجلت ساره بشده وتصاعدت الدماء لوجهها والتفتت وتداعت انهماكها فى اعداد الطعام .بينما ضحك اسر قائلا: انتى عرفتى الكلام ده منين .؟!.بطه ببراءه: من الكلتون .اسر بضحكه: معنتيش تتفرجى على الكرتون ده تانى .ثم مال على اذن ساره قائلا: النونو جه من بوسه واخده بالك انتى .!ابتعدت ساره عنه وابتسمت بخجل واضح بينما يضحك هو وظلوا يتسامرون سويا حتى دق جرس الباب بالخارج .كانت مريم وبسمه وبيبو يجلسون بالخارج يضحكون سويا .فتحت بسمه الباب ليدخل حازم وطارق وجاسر مستندا عليهم وخلفهم ادم ويارا وندى معهم .شهقت بسمه عندما رأت طارق وجاسر فانتبهت مريم و نهضت واقفه وعندما رأت جاسر اتسعت عينها واتجهت اليه بخوف: جاسر ايه اللى حصل ! وايه عمل فيك كده ..؟! ثم نظرت لحازم وجدت الكدمات بوجهه وبدون ان تشعر تساقطت دموعها بسرعه اتجه اليها حازم مسرعا بينما ادخل ادم وطارق جاسر واجلسوه على الاريكه.حازم بهدوء: ممكن تهدى احنا كويسين والله .مريم بعصبيه وهى تدفع يده: كويسين ايه انت بتضحك عليا يا حازم ولا بتضحك على نفسك ولا تكون مش شايف وشك ولا شايف جاسر هو انتو فى ايه بالظبط..؟!جاسر: مريم تعالى جنبى كده .اتجهت مريم اليه غاضبه ولكن دموعها تنهمر ووقفت امامه قائله: طبعا هتقولى اهدى وانتى عارفه شغلى والاسطوانه اللى بسمعها كل مره صح .جاسر: يا مريم الموضوع المرادى غصب عننا فى ناس اتهجموا علينا وبفضل حازم وادم وطارق انا كويس والا كان زمانك بتقرى عليا الفاتحه دلوقتى فا الحمد لله عدت على خير .مريم ببكاء: وكل مره هتكدبوا عليا للدرجادى مليش اى اعتبار ..! اني ابقى جنب اخويا وجوزى ...ثم نظرت لحازم: وانت جبتنى هنا وانت عارف ومقولتليش حاجه .ثم عادت بنظرها لجاسر: انا معنتش هتحمل كل مره تدخل عليا متصاب كده حرام عليكو بقى .ثم جلست بجوار جاسر والقت بنفسها بين احضانه وبكت بشده قائله: انت عايز تعمل ايه فى نفسك ابعد عن الارف دا بقى ..؟!احتضنها جاسر: يا بت بطلى ما انا كويس وزى الحصان اهه دا انا حتى هتجوز بكره .رفعت مريم رأسها بصدمه فاتجه حازم اليها مسرعا وجلس بجوارها من الجهه الاخرى وقال بسعاده: وانا كمان .نظرت اليه مريم بغباء قائله: وانت كمان ايه .؟!حازم: هتجوز .مريم: هتتجوز ازاى يعنى ..؟! هو الموضوع ميتفهمش ولا انا اللى غبيه ؟! يعنى ايه هتتجوزوا بكره .! !جاسر بضحكه: اخر التطورات يا ستى فى حفله كبيره بكره لينا انا وانتى وحازم وندى علشان نتجوز بقى وفى خبر تانى اننا هنشترى كل واحد فينا شقه فى بيت الحاج عادل الله يرحمه وهنعيش كلنا مع بعض هنا .جاء اسر من الداخل: هنبقى اسره مع بعضينا .حازم: ايوه اسره وا...نظرت اليه يارا بتحذير فقال: اسره سعيده لتيفه خفيفه ظريفه .ضحك الجميع عليه ولكن مريم مازالت لم تستوعب: يعنى ايه برضو !.وضع حازم يده على جبينه قائلا: يا ميله بختك يا حازم هتجوز واحده هبله .وكزه جاسر بيده السليمه: احترم نفسك يا عم دى اختى برضو .حازم: مراتى وانا حر خليك فى مراتك بدل ما اعمل معاك السليمه .جاسر: هو انا علشان تعبان شويه هتعملهم عليا .مريم: بس بقى وفهمونى .امسك حازم يدها وهمس بجوار اذنها: هندخل قفص الزوجيه بكره ونبنى عشنا بقى ونجيب عصافير علشان تزقزق .مريم: انت ساكن على شجره ؟ فى ايه يا حازم ما تتكلم كلام موزون !.حازم بنفاذ صبر: هتجوزك بكره يا مريم هتجوزك يعنى دخله وفستان فرح وبدله ومن بكره هتبقى مراتى وفى بيتى فهمتى ولا اوضح اكتر .ضربه اسر على كتفه قائلا: خف يا عم الظريف مش كده .حازم ناظرا اليه: اراهنك انها لسه مفهمتش .مريم: برضو افهم بس يعنى انا هعمل ايه بكره ؟.حازم بصراخ: حد يشيل البت دى من جنبى .يارا بضحكه اتجهت لحازم امسكته من يده وانهضته: ابعد كده .. وجلست هى بجوار مريم وقالت: مريم يا حبيبتى بكره هتبقى عروسه وهتلبسى الفستان وبعدين هتقعدى قدام الناس شويه وبعدين هتطلعوا شقتك انتى وحازم .نهضت مريم واقفه قائله بصدمه: هتجوز بكره ازاى هى كوسه . ؟!حازم: لا سلطه احلى اصلى مبحبش الطبيخ .جاسر: كده احسن يا مريم علشان ابقى مطمن عليكى .مريم بتوتر: بس كده بدرى اوى احنا كنا متفقين على اخر السنه .جاسر: والله انا وندى هنتجوز شوفى انتى بقى .حازم: ايوه ايوه استندل بقى ... ثم نظر لمريم قائلا: مهو هتجوزك يعنى هتجوزك والا والله اخطفك وعليا وعلى اعدائى بقى .. ارحمى امى .خجلت مريم فقال حازم باصرار: ها موافقه ..؟!مريم بخفوت: اللى تشوفوه .حازم: ايوه بقى صلاه النبى احسن .بيبو التى كانت تستمع للحوار من البدايه: يعنى ابعت اجيب حد يروق الشقتين فى البيت التانى .حازم: لما حاج ابراهيم يجى الاول ونتفق .مريم: ولو هنعيش فى البيت ده فعلا محدش هيروق شقتى غيرى .بيبو: بس الشقه كبيره وهتتعبك .يارا: مريم مش هتتنازل مش مشكله انا هساعدها .ندى: خلاص تمام انا ويارا ومريم وبسمه معانا والبت مرام نزنقها هى كمان ونظبط الشقتين ايه رأيكوا ...؟!بسمه: فاضيالكوا انا لا انا عندى مشغوله .ندى: انا قولت برضو انك مش هتعترضى حبيبتى يا بسمه والله ..بسمه بغيظ: رخمه رخمه يعنى .ضحك الجميع .ندى: امال مرام فين مش شيفاها وكمان خالو وطنط منى وكمان جدى وماما وخالو رافت الناس دى اختفت فين ..؟!اسر: خالك مصطفى وطنط منى وجدك ومراد ومرام راحوا يخطبوا لمراد وماما و خالو رأفت راحوا السوق يشتروا شويه حاجات .ندى: اااخ نسيت خالص ان مراد هيخطب النهارده يالا ربنا معاه وربنا يكون فى عون اللى هتاخده .ضحك الجميع .ادم: مش ملاحظين انكو بتتدلعوا على ان عندكوا فرح بكره فى حاجات كتير مطلوبه ... ثم نظر لحازم وطارق قائلا: دا غير ان عندنا شغل .حازم: لا بقى انا عريس مش كفايه وشى المتشلفط ده سيبنى استريح .ادم: قدامى على المكتب يا حازم وانت يا طارق .جلس حازم على الارض مربعا قدميه ووضع يده على خده قائلا بندب: والله ما انا متحرك انا تعباااااان يا خلق عايز انام وانت تقولى نشتغل مليش فيه يا عم ...جلس طارق بجواره وفعل مثله وقال: انا واحد لا بحب الملاكمه ولا ليا فى العنف بتخلونى اضرب الناس ليه ... قصدى بتخلوا الناس تضربنى ليه انا مش عامل حاجه انا المفروض اخد تعويض ...نظرت ندى اليهم قائله: انا قولت كلمه الرجاله ماتت فى حرب اكتوبر .اسر: عجبكوا كده جبتولنا الكلام قوم يالا منك ليه بدل ما انتو شبه المطلقين كده .ندى: قوم يا طارق خد دش كده وانا هعقملك الجروح دى اتفضل على ما ادخل جاسر الاوضه اللى فوق .مريم: روحى انتى مع الباشمهندس يا ندى وانا هساعد جاسر .حازم بصوت يشبه البكاء: انا طول عمرى مليش فى الطيب نصيب مراتى مفكرتش فيا يا خلق يا هوه دا انا انسان وعندى قلب ارحموه شويه .كان حازم يمزح ولكنه من الداخل بالفعل حزن من مريم كان يتمنى ان تهتم به تظهر لهفتها عليه لما لم تفعل ذلك لما اهملته هكذا هو تألم ليس بخاطره ولكن قلبه شعر بالالم .لم تشعر مريم بذلك ولكن احست يارا ذلك من نظره عينه فنظرت لادم الذى اومأ لها متفهما الموقف فيبدو انه فهمه هو الاخر فهم وجهين لعمله واحده .يارا بمرح وهى تمسك يده لينهض معها: عندى كام اخ انا يا ولاه حبيب هارتى تعالى معايا .نظر اليها حازم نظره ذات معنى فهمتها هى فورا واومأت له بمعنى ان ادم يتفهم الوضع .اخذت ندى ومريم جاسر للغرفه بالاعلى بينما صعد طارق ليستحم فى حين اتجهت يارا وحازم وادم لمنزل ادم .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
إلى الإنسانة التي أحببتها حباً لا يوصف، إلى من تربعت في قلبي، janatna
0 644 janatna

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببتها ، انتقامي ،










الساعة الآن 10:03 AM