رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثاني والثلاثونفى اليوم التالىفتحت ندى عينها ببطء واجهها الضوء الساطع فعقدت حاجبيها بانزعاج واغلقت عينها مره اخرى ثم فتحتها مجددا ببطء حتى اعتادت على الضوء تطلعت حولها لم يكن هناك احد بالغرفه نهضت ببطء وهى تشعر بدوار بسيط .جلست تتذكر احداث الامس تذكرت كل شئ واخر ما تتذكره انها كانت تحادث طارق ولم تتذكر شئ بعدها .اغمضت عينها تتنهد ببطء وهى تتذكر روان بجوار جاسر فحدثت نفسها: انتى ليه بتعملى فى نفسك كده ! ليه بتعذبى قلبك على الفاضى ! هو لا كان ولا هيكون ليكى ... دا نصيبه ونصيبك واكيد نصيبك هيجى ... ليه معلقه قلبك ونفسك بيه ! كفايه يا ندى كفايه لحد كده ... كفايه تلعبى باعصابك وتغرزى السكينه فى نفسك بايديك ... فوقي بقى من مرضك بيه ... لازم تعالجى نفسك ... لازم ترجعى ندى بتاع زمان ... ندى اللى مفيش حاجه بتزعلها دايما تضحك وعايشه ببساطه ... لازم اعمل كنترول على قلبى ومشاعرى ... وجاسر انا هدوس على نفسى وهنساه ومعنتش هتعامل معاه ... وان البت اللى معاه غلطتى فيا تانى لا يمكن هسكت لها ... انا معملتش حاجه غلط علشان ازعل او استخبى ... كفايه كده اوى ...قطع حبل افكارها طرقات على الباب تلاها دخول اسر وطارق .طارق: صباح النعناع يا منعنع .ندى بابتسامه: صباح اللى بتغنى .اسر:طب ما انتى زى القرده اهه خلتينى مش عارف انام طول الليل وانا مشغول النهارده كان لازم دلع دلوقتى يعنى .ندى وحاولت تبدو طبيعيه: حد يلاقى الدلع وميدلعش وبعدين انت عندك اغلى منى اصلا .طارق: اها لمضه افندى وصلت دا احنا مش هنخلص منك النهارده .ندى: لا يا عم كل واحد بيتك بيتك مش عايزين وش انا عايزه ارتاح اصلا .اسر: تصدقى انك جزمه اصلا .اتجه اسر اليها وجلس امامها وبهدوء ادخلها لاحضانه ومسح على ظهرها وشعرها بهدوء لتختفى ابتسامه ندى فور احساسها به وتبدأ عيناها تزرف الدموع دفعه واحده كأنها كانت تنتظر حضنه لتبكى ...ظل اسر يمسح ببطء وهدوء علي ظهرها واكتفت هى بلف يديها حول خصره لتخرج كل ما بداخله ليشهد قميصه على دموعها ...ظلا هكذا دون كلام فقط شهقات ندى ودموعها المنهمره وطارق يقف ينظر اليهم باشفاق وعيناه تمتلئ بالدموع .ابتعدت ندى عن حضن اسر اخيرا ونظرت اليه فمسح دموعها فقالت بخفوت: شكرا .اسر وهو يقبل جبينها: استقوى بالله ...وتركها وخرج من الغرفه وطلب من طارق الخروج وتركها بمفردها وبالفعل خرج طارق وظلت ندى شارده فى كلمه اسر نعم هو الله ... هو من يمنحها القوه ... هو من يطيب جرحها ... هو من يوجه قلبها ... نعم هى بحاجه الى الله لا الى مخلوق اخر ... فليس هناك مخلوق على الارض قادر على اسعادها واسعاد قلبها ... فقط الله من يقدر فهو القادر على كل شئ ...نهضت ندى توضأت وارتدت اسدالها وصلت لله دعته ... بكت ... اشتكت ... اخرجت كل ما بداخلها ... بثت اليه كل ما يجيش بصدرها ... وانهت صلاتها وجلست تقرأ فى كتاب الله ومازالت دموعها تنهمر ... ظلت بعض الوقت حتى هدأت احست براحه تتخللها ... و احست بشعور مطمئن ... فحمدت الله واخذت وعد بينها وبين نفسها انها ستحاول نسيان الوجع ... والقاء الماضى خلف ظهرها ... ولكن هل ستستطيع !.استيقظ ادم على رنين هاتفه فتح عينه بانزعاج فهو لم يستطع النوم الا الساعه 7 صباحا والساعه الان 9 تأفأف ونظر للهاتف وجده جاسر لا يدرى لما ولكنه شعر ان الامر جاد اعتدل وجلس على الفراش كانت يارا غير موجوده بجواره . فتح الخط و ..ادم: السلام عليكمجاسر: وعليكم السلام معلش يا بشمهندس صحيتك من النوم .ادم: ولا يهمك خير فى حاجه.جاسر: انا محتاج اتكلم معاك ضرورى جدا لازم اشوفك النهارده .ادم: خير .جاسر: هو مش خير بصراحه بس مضطر اعرفك .ادم: خلاص تحب نتقابل امتى وفين .!جاسر: بعيد عن الشركه خالص ياريت تشرفنى فى مكتبى .ادم: تمام ابعتلى العنوان وانا ساعتين بالكتير وهاجى .جاسر: تمام .واغلق معه الخط وبالفعل ارسل جاسر رساله لادم بعنوان مكتبه .خرج ادم وجد يارا جالسه على الاريكه ويبدو على عينها التعب الشديد .جلس بجوارها وطبع قبله على جبينها وقال: صباح الخير . قاعده ليه كده .!انتفضت يارا لانها كانت شارده: هااا خضتنى .ادم: مالك بس سرحانه فى ايه ؟يارا بحزن: فى ندى وفى اللى بيحصل معاها .تنهد ادم واعتدل والقى برأسه على قدمها وصمت .بدأت يارا تعبث بخصلات شعره: حاسه ان حياتنا غريبه لا هى طبيعيه ولا هى خياليه .ادم: ربنا بيقول " خُلق الانسان فى كبد"يارا: ونعم بالله . صحيح ايه اللى صحاك بدرى !ادم: معرفتش انام ولما نمت جالى تليفون صحانى دلوقتى ! انتى جيتى امتى من عند ندى ؟.يارا: من ساعه كده ومحبتش ادخل عليك الاوضه علشان متقلقش .ادم: ندى صحيت بالليل ولا حاجه ؟يارا: لا .ادم: وانتى نمتى !يارا: معرفتش انام .ادم: طيب قومى ريحى شويه وانا هروح الشركه وعندى كذا مشوار بعدها كده .يارا: طيب ثوانى اجهز الفطار ومفيش اعتراض هتاكل قبل ما تنزل .نهض ادم وامسك يدها وقبلها: ربنا يخليكى ليا .ابتسمت له يارا ونهضت لتعد الافطار بينما صعد هو ليحصل على حمامه ويبدل ملابسه .استعد ادم ونزل للاسفل كانت يارا اعدت الافطار وعندما رأته اطلقت صفيرا تعبر به عن اعجابها ...يارا: اوه اوه انت عايز البنات تعاكسك ولا ايه !ابتسم ادم: ليه يعنى دا انا حتى لابس اسود .كان ادم يرتدى بنطال اسود وقميص اسود يرفع اكمامه لاعلى صفف شعره للخلف ووضع عطره الذى يذهب بأنفاس يارا .يارا وهى تقترب منه: انت مش عارف انك فى الاسود بتبقى حاجه كده يعنى محصلتش !ادم بخبث: يا راااجل ببقى حلو يعنى .يارا بحب: حبيبى حلو عالطول اثلا .ادم بضحكه: اثلا .ثم قبل جبينها: متقلقيش انا هبقى كويس ومودى هيتحسن .يارا وقد ادركت انه فهم انها كانت تحاول اخراجه من حزنه على ندى وكذلك قلقه المستمر عليها ... فابتسمت واحتضنته دافنه وجهها فى صدره تستنشق عطره ... واحاط هو خصرها بيده دافنا وجهه فى عنقها ... فمثل ذلك الحضن يعطى اليهم الراحه والامان ويشعرا ان الحضن كفيل ان يطمئن كل منهما فهو بمثابه حياه بالنسبه اليهم .تناول ادم افطاره معها ثم نهض وخرج ليذهب للشركه ثم بعدها يذهب لمقابله جاسر ...فى الشركه يجلس طارق شاردا احيانا فى ندى واحيانا اخرى فى موقف بسمه حتى دلف اليه حازم بغضب: انتو يلا معندكوش دم دا انا عريس يا بأف منك ليه .ضحك طارق ...حازم: خلتونى اجى وانا كتب كتابى بعد يومين لييييييييه ! البعده معندهمش دم .طارق بضحكه: ما انت عارف ان الصفقه الجديده لازم نتناقش فيها وانا قابلت ريناد امبارح علشان تشوف الشروط وكده وقالت هتدرس الموضوع وترد علينا .حازم: مين ريناد دى .!طارق: بنت صاحب الشركه المتعاقده معانا وهى المسئوله عن الصفقات دلوقتى .حازم بغمزه: جميل ... هى حلوه بقى !طارق بضحكه: هقول لخطيبتك .حازم: اصلا البنات كلها بقت وحشه ومش محترمه انا معنديش اغلى من مريم حبيبه قلبى .قهقه طارق .حازم: بس الحيوان التانى ده برضو مكنش عارف يبعدنى دلوقتى دول يومين يعنى اشوفه بس ومش هرحمه .ضحك طارق: لو راجل روح قول الكلام ده لادم فى وشه .جلس حازم وقال بضحكه: انا بقول المسامح كريم .طارق: الله يرحم الرجاله .ضحك طارق وشاركه حازم .حازم: ندى عامله ايه دلوقتى .طارق: الحمد لله كويسه .حازم: الحمد لله. عملت ايه مع ريناد دى امبارح وصلتوا لايه يعنى !صمت طارق ولكن لم يتذكر ريناد ولكن تذكر غضب وغيره وكلام بسمه فارتسمت ابتسامه على شفتيه .حازم بخبث: المهم مالك كده حاسس انك عايز تقول حاجه .طارق: هتعملى فيها بتفهم بقى .حازم: يعنى فى حاجه فعلا .طارق: فى حاجات ..حازم: قول يا خويا واشجينى .حكى طارق لحازم ما حدث من بسمه بالامس وموقفها وكلامها .ابتسم حازم وقال: يبقى السمكه بدأت تشبك فى الصناره .طارق بغيظ: انت رايح تصطاد ما تقول كلام عدل .حازم: يعنى اظاهر ان البطيخه هتطلع حمرا ومسكره .طارق: لا بقى دا انا فى سوق الخضار قوم امشى يا حازم انا غلطان انى بكلمك اصلا .حازم بهمس: يا عم الحبيب استنى بس واسمعنى كويس انا هقول ايه ! وتنفذه بالحرف الواحد .طارق: عارف انت بتفكرنى بمين بمنظرك ده !بتفكرنى بنصه فى فيلم غبى منه فيه ... عارف انت شكلك فاهم يا نصه .ضحك حازم وقال: لا بجد كده بسمه بدأت تنجذب ليك بس عمرها ما هتفهم مشاعرها لانك دايما سابق بمشاعرك علشان كده انا عايزك تديها فرصه تفهم احساسها ناحيتك .طارق بجديه: ازاى بقى !حازم بمرح: احبك وانت بتفهم كده المهم هتدفع كام .طارق بغيظ: مصلحجى حقير . عايز ايه !حازم: تظبطنى اليومين اللى جايين مش عايز رخامه بقى ومش عايز اجى الشغل سبونى اكلم البونيه بتاعتى كلمتين بدل ما انتو قرفينى كده !طارق: دا انت واطى واطى ... ماشى يا عم انطق بقى .حازم: الحل يا سيدى انك تنفض لها طنشها يعنى .طارق وهو يقذف حازم بالقلم امامه: امشى يلا اخرج بره .حازم بضحكه: يا عم افهم بس ... ثم اضاف بجديه: بص يا طارق بسمه دلوقتى عارفه ومتأكده انك بتحبها ومن زمان وبالتالى حتى هى لو حبتك مش هتحس لانها مطمنه انك بتحبها وبتهتم بيها ولو تاخد بالك انها اول مره تتكلم معاك كده كان بسبب انها شافت انك ممكن تضيع منها وانا اراهنك دلوقتى انها مكنتش فاهمه هى عملت ليه كده ! ولا ليه اتخذت الموقف ده معاك ! علشان كده انا بقولك تديها فرصتها انها تفهم ليه بتعمل كده ! اما تحس انك مش مهتم او مش بتجرى وراها زى الاول ... اما تحس ان حواليك بنات وممكن تسيبها وتخطب غيرها ... اما تحس انك بتفضل حاجات تانيه عليها ...تبدأ تفهم مشاعرها ! وبعدين خد بالك بسمه طالعه من ماتش جامد واكيد مأثر عليها فهى ممكن تفهم احتياجها لحد جنبها مكان الزفت اللى كانت بتحبه انها بتحبك وبالتالى تبقى بنيتوا علاقه على مجرد وهم هى رسمته ... لكن لما انت تبعد شويه تبدأ هى تفكر فيك كطارق وهل هى محتجاك جنبها علشان بتحبك انت ! ولا علشان محتجالك ! فاهمنى يا طارق ؟صمت طارق قليلا ثم اومأ وقال: تشكر يا حازم انا فهمتك وهحاول والله بقدر الامكان اتحكم فى مشاعرى معاها .حازم: اى خدعه اوعى تنسى تظبطنى انت كمان .طارق بضحكه: متقلقش .حازم باصرار: انا هعتمد عليك .طارق: اطلع بره يا حازم زهقتنى .ضحك حازم وخرج من المكتب وهو يضحك .هاتف اسر كرم وطلب منه ..اسر: السلام عليكم ازيك يا كرم .كرم: اهلا يا عمو .اسر: انت فى المدرسه كده هعملك مشاكل ولا ايه !كرم: ابدا انا عندى دلوقتى حصه فاضيه اصلا لو فى مدرس مكنتش هرد ..اسر: طب تمام ... كرم انا عايز اكلم عمى احمد ممكن تدينى رقم تليفونه .كرم: اكيد يا عمو ثانيه واحده .. وبعد ثوانى الو .اسر: ها معاك .كرم: 010...اسر: تسلم يا كرم يالا سلام .اغلق اسر الخط ثم قام بطلب رقم احمداحمد: السلام عليكم .اسر: وعليكم السلام ازيك يا عمى .احمد: اهلا يابنى مين معايا !اسر: انا اسر يا عمى حضرتك فاكرنى .صمت احمد ثوانى ليدعى جهله ثم ..احمد: اه يا بنى عامل ايه !اسر: انا بخير يا عمى معلش كنت عايز حضرتك فى موضوع كده .احمد: خير اتفضل .اسر: لا مش هينفع فى التليفون ممكن اقابل حضرتك انا ممكن اجى لو حضرتك معندكش مانع .احمد: تشرفنى يابنى .. خلاص انا نازل الشغل كمان ساعتين تحب تيجى دلوقتى ولا بعد ما ارجع .اسر: لا يا عمى انا هجيلك حالا ان مكنش فيها ازعاج.احمد: ولا ازعاج ولا حاجه انت تنور .اسر: ممكن اطلب من حضرتك طلب اخير .احمد: اكيد اتفضل .اسر: ممكن ساره متعرفش انى عايز حضرتك عايز الموضوع يفضل بينا .احمد: طيب اللى يريحك انا فى انتظارك .واغلق احمد الخط وهو يفكر كيف سيتصرف الان لابد ان اسر سيتناقش معه فى زواجه من ساره كيف يتعامل معه ولكن اتخذ احمد قرار باخبار اسر الحقيقه فى البدايه ويتركه يقرر ...تنهد احمد و تمتم: استرها يارب .اما اسر فاغلق الخط وهو عاقد العزم على معرفه سر ذلك الانفصال ! على حل كل الالغاز التى تحيط بساره ! لكى يستطيع المرور من مضمار قلبها وتحطيم الحواجز التى تمنعها عنه .بعد حوالى ربع ساعه كان احمد يستقبل اسر بحديقه المنزل .جلسوا سويا وبعد السلام وغيره .احمد: خير يا اسر فيه ايه !؟اسر: بص يا عمى انا هقولك كل حاجه من البدايه .انا مراتى وابنى اتقتلوا قدام عينى بأبشع الطرق لدرجه انى فضلت بعدها اتعالج نفسى من اثر الصدمه دى خصوصا انى كنت بعشق مراتى وكمان كان ابنى اول فرحه ليا ومراتى كانت حامل يعنى فقدت 3 اشخاص من اعز الناس على قلبى ... انا فضلت 5 سنين بحاول اتقدم فى حياتى واكمل وانسى واعيش بس مقدرتش دايما صورتهم وصوتهم وكل حاجه تخصهم كانت قدامى كنت نسيت معنى انى احب لانى الحب كان بالنسبالى ريهام ...بس لما شفت ساره كل حاجه اتغيرت .. حياتى اتغيرت 180 درجه .. بقيت بضحك من قلبى .. بقت الفرحه باينه فى عينى .. بقيت افكر فيها اكتر ما بفكر فى نفسى .. حسيت باحساس جميل اوى مش هقول انى اول مره احسه بس برضو مع ساره كان له شعور مختلف .. احساس خاص بيها بحسه وانا معاها بس .. قد ايه كانت بتوحشنى لما تغيب عنى .. بحب اكلمها واسمع صوتها .. بس كنت مش فاهم مشاعرى ومفهمتهاش غير لما حسيت انها بتضيع منى وقتها بس عرفت انى بحبها وبحب كل تفاصيلها سواء زعلانه او فرحانه .. عرفت انى مش هقدر اعيش غير وهى جنبى ومعايا دايما .. يومى مبيبقاش ليه طعم غير لما اشوفها ...ولما فهمت متأخرتش لحظه وعرضت عليها الجواز ...ثم صمت ثوانى ينتظر رد فعل احمد .صمت احمد ثوانى يتطلع الى اسر والى كلماته الصادقه التى تخرج من قلبه ليعبر عن حبه لابنته التى تعذبت سنين ... ينظر اليه ليرى اذا كان يتشابه مع تامر ! ولكنه احس ان اسر بالفعل يحبها .. هو يخشى عليها من الم الحب مره اخرى .. ولكن هى من حقها ان تفرح وتعيش حياتها التى استعبدها ذلك القذر ...اكمل اسر: هو ده بالظبط كان رد فعل ساره لما اتقدمتلها سكتت وبعدين اتهربت .احمد بعد ان طال صمته: ساره معذوره يا اسر اللى شفته مش شويه واى واحده مكانها اكيد هتخاف تتجوز تانى .اسر: اهو انا جاى لحضرتك النهارده علشان اعرف ايه اللى شفته ساره !.: عايز تعرف بجد.نظر اسر واحمد لساره الواقفه خلفهم عاقده ذراعيها امام صدرها وعينها تفيض منها الدموع .اقتربت ساره منهم ولم تمسح عينها او تحاول ايقاف دموعها بل تركتها تفيض لعلها تطفئ النار قليلا بداخلها .وقف اسر ينظر لعينها مباشره وهى ايضا .اسر: ايوه يا ساره عايز اعرف ايه اللى حصلك !وايه سبب تهربك من الجواز بالشكل ده ؟.ساره: انا مش عارفه انا المفروض اقولك ولا لا بس انا هقولك عارف ليه علشان يمكن لما تعرف عقدتى تبعد عنى ؟اسر: سيبى قرارى لبعدين احكيلى يا ساره .ساره ببكاء: انا اتجوزت الانسان اللى بحبه من وانا فى الجامعه وكان هو كمان بيحبى اوى او باين عليه انه بيحبنى ... استسلمت لمشاعرى ولما اتقدملى وافقت عالطول رغم ان بابا وماما اعترضوا حتى حازم ويارا مكنوش بيحبوه ... بس انا كنت عاميه واستسلمت ليه ... وبعد ما اتولد كرم بفتره جاله شغل بره والمفروض يسافر وطبعا لازم اسافر معاه ... اعترضت ماما كتير بس انا صممت اسافر مع جوزى ... وبالفعل سافرنا عشنا اول شويه فى جنه وجيبنا فاطمه لكن بعد ما فاطمه بقى عندها سنه .. ازداد بكاء ساره واختنق صوتها بشده واكملت: ابتدا يظهر حاجات متعجبنيش فيه ...يشرب سجاير يجيب رجاله البيت ولازم اطلع اسلم عليهم ... لقيته مره بيشرب سجاير شكلها غريب وريحتها كمان ... وكان كل مره اقف له واعترض يزعقلى جامد ويسبنى ويمشى ويرجع ولا كأن حاجه حصلت ويبقى عايزنى اسلمه نفسى علشان يكمل مزاجه . فضلت كام سنه على الحال ده لحد ما ...انتفضت ساره من شده البكاء ولكنها لم تتوقف بل اكملت: عرفت انه بيخونى ... كان بيوصلنى صور قذره له مع ستات كتير وبدل الواحده عشره مكنتش مصدقه واقول انا بثق فيه رغم انى شفت منه اللى يثبت انه بيعمل كده فعلا ... ريحه حريمى فى هدومه ... سهر لوش الفجر واحيانا مبيجيش البيت ... بقى بيبعد عنى ويوم ما يقرب منى يعاملنى بوحشيه لحد ما فى يوم قررت اواجهه ...صمتت ساره تأخذ انفاسها ودموعها تنهمر شلالات وعينها حمراء بشده وجسدها ينتفض .كان اسر يستمع لكل كلمه ويتمزق قلبه لاجلها هل تلك الفتاه الرقيقه امامه تعانى هكذا ! هل يطلق على هذا الشخص رجلا ؟ هو لا يستحق لقب ذكر حتى يطلق عليه رجل صدقا حزن اسر عليها كثيرا ...اسر بحزن: خلاص يا ساره كفايه علشان متتعبيش انا مش عايز اعرف حاجه كفايه اللى عرفته .نظرت اليه ساره وجدت نظره الشفقه فى عينه فقالت بانكسار وبكاء: لا هكمل علشان لما تشفق عليا يبقى عندك اسبابك الكافيه .نعم اسر يحزن عليها ... يحزن على ايام وشهور وسنين مرت من عمرها فى عذاب ... يحزن على زهره جميله يتجمع اعز الناس عليها لتذبل ...جاء اسر ليتكلم ولكن ساره اوقفته بيدها واكملت هى ومازالت تبكى ولكن تخلل بكاءها ضحكات متألمه وقالت: قررت اواجهه علشان افهم معقول كل اللى بتكلموا عنه بيكدبوا وانا الوحيده اللى صادق احساسى ... تخيل يعمل ايه لما اواجهه ؟ صمتت ساره ثوانى دون اى تعبير على وجهها فقط دموعها تنهمر ولكن فجأه لفت ذراعيها حول نفسها كأنها تحتضن نفسها لتحميها وقالت وهى تبكى بهستريا: ضربنى ...بقى يضربنى بايديه ورجليه ويهبدنى فى الحيطه ... بقى يموتنى فى ايده كل مره ... مكنش بيسبنى غير وانا مغمى عليا ... بقى يجيب ستات البيت ويخلينى احبس الولاد فى الاوضه ويجبرنى اتفرج عليه وهو بيغازلها قدامى ... بقى وهو خارج يقولى انا رايح اشوف مزاجى علشان معدش ستات هنا ينفعو ... ووقت ما يرجع سكران كان يفرغ طاقته فيا كأنى بنت ليل وهو اشترها بمزاجه ...انتفض جسد ساره بعنف فنهض احمد الذى احس بخروج قلبه من مكانه واحتضنها بقوه ...فتشبثت ساره بملابسه وبكت بحرقه وهى تقول: ضربنى وبهدلنى ولما رفضت استسلم للى هو عايزه منى اغتصبنى يا بابا ... ايوه جوزى بس مكنش محترم ده ... الولاد كانوا بيشوفونى كل يوم بنضرب ويغمى عليا وهما اللى يفوقونى ... استحملت 6 سنين ! 6 سنين ضرب وبهدله واهانه والتعدى على حدود ربنا ... سجاير وخمره ومخدرات وستات لحد ما جبت اخرى ...مسح احمد على ظهرها وهى تنتفض واكملت: عارف يابابا كان لما يغضب عليا يطفى السجاير فى جسمى ... لو زهق منى يرمى الشاى او القهوه المغليه عليا ... كان بيشد شعرى ومن كتر شده فيه بقى شعرى يطلع فى ايده ... وصلت بيه انه قطع ودانى علشان ياخد الحلق لانه محتاج فلوس ... عمره ما دافع عنى ولا عن ولاده ... عمره ما اخذ باله من احتياجتنا ... عمره ما فكر غير فى راحته وبس ... اما انا كنت هامش فى حياته .!اشتد احمد على احتضانها بينما هى تبكى كفتاه ضائعه تائهه وتنتفض بقسوه اما اسر فكان فى عالم غير العالم لا يستوعب كيف يمكن لاحد ان يفعل هذا ! كيف يمكن ان يتعامل رجل مع امرأه بتلك الطريقه ! شعر اسر بغضب الدنيا يعتريه لو رأى ذلك الشخص سيدفنه حيا ... نظر لساره ولحالتها تألم قلبه بشده ... شعر بخناجر تغرز به ... كيف لها ان تتحمل كل هذا ! تعهد اسر لنفسه انه لن يتركها ابدا .. سيفعل المستحيل ليفوز بها .. ووقتها فقط سيعلمها ما هو الحب الحقيقى .. سيبدل كل احزانها لافراح .. ويحول دموعها لضحكات رنانه ...كانت ساره تتذكر كل شئ ... بدأت حياتها السابقه تمر امامها كأنها تعيشها مجددا ... لا تدرى لما اخبرت اسر بتلك الاشياء التى لم تخبر والديها بها حتى ! ولكنها شعرت انها تحتاج للتحدث معه ... نعم هى تحبه ولكن لن تظلمه معها ابدا ... هو يحتاج لامرآه تمنحه الحب والراحه ... لا امرآه تحتاج لمن يساعدها للتخلص من عقده لن تنتهى ابدا ...تحدث اسر بهدوء: دلوقتى انتى قولتيلى كل حاجه بس انا لسه عند قرارى وكل اللى عايز اعرفه حاجه واحده ... انتى بتحبينى يا ساره وعايزه تكملى حياتك معايا!رفعت ساره نظرها اليه مندهشه من سؤاله ولم تدرى بما تجيب اتخبره الحقيقه ! وكذلك خوفها ام تكذب وتتهرب منه .!نظر اليها احمد وقال: قولى الحقيقه يا ساره واديله فرصه ياخد قراره .صمتت ساره ثوانى ثم نظرت للارض وقالت بخفوت: ايوه بحبك و حاسه معاك احساس محستوش قبل كده حتى مع تامر ... نفسى تبقى جنبى عالطول ومعايا وشايفه فيك اب لولادى ...كان اسر اسعد الرجال على الارض الان اعتراف ساره جعله يملك كل سعاده العالم لذلك قال بفرحه: يبقى مفيش مشكله نتجوز بقى ونكون عيله انا وانتى والاولاد ...ساره: لا فى مشكله ... ثم بكت وقالت: فى انى مش هقدر اثق فيك ... كل اما تتاخر بره هفكر انك بتعمل حاسه حرام ... كل اما تقولى رايح الشركه او رايح مشوار مش هصدقك وهتخيل انك رايح لواحده تانيه ... لو شفت بنات حوالينا هفضل باصه ليك علشان اشوف بتبصلهم ولا لا ! ولو مبصتش هقول انك بتعمل كده علشانى ... لو اتكلمت فى الفون بعيد عنى هشك فيك ... مينفعش اتجوز وانا عارفه ان عمرى ما هثق فيك ...كمل حياتك بعيد عنى انا عارفه نفسى انت شخص كويس وتستاهل واحده احسن منى ... اما انا هاخد الولاد وهرجع اسكندريه وهبعد عن هنا خالص ...صمت اسر قليلا لا يدرى بما يجيب .نهض اسر واقفا وقال: واضح انك معاكى حق وانا خلاص اخدت قرارى ... انا هستأذن يا عمى .بكت ساره بشده هى لا تريد فقدانه ولكنها لا تريد عذابه ايضا .نظر اليها اسر وقال: طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى !لم تجب ساره بل ظلت تبكى .اسر: يعنى يرضيك يا عمى ان لما امى تشوفها تلاقيها زعلانه وعينها وارمه كأنها مغصوبه على الجواز !نظرت اليه ساره بدهشه فضحك اسر ومال عليها قائلا: بذمتك يرضى حد ده ! اضحكى يا شيخه بقى .ما زالت ساره على صدمتها فقال: مهو بصى انتى لما بتعيطى بتحلوى اكتر وانا ماسك نفسى بالعافيه ...خجلت ساره منه ولكنها كانت سعيده للغايه فاسر لم يتخلى عنها ولكن هى ستعذبه معها و..قاطع اسر افكارها: بصى انا مش عايزك تفكرى فى اى حاجه سيبى كل حاجه للوقت وهو كفيل يعرفك ويثبتلك قد ايه انا بحبك .ابتسمت ساره وقررت ان تستسلم لفرحتها وتوافق عليه .فرح اسر لانها ابتسمت وقال: ايوه يا شيخه بقى خلى الشمس تطلع اموت انا فى الحلاوه دى ...حمحم احمد: انا لسه واقف على فكره .اسر بخجل: لا مؤاخذه يا عمى مأخدتش بالى .خجلت ساره وضحك احمد .اسر: انا باذن الله هجيب والدتى وعمى معايا وهنيجى نطلب ساره بكره ونتفق على كل حاجه . واه يا عمى انا عايز اكتب كتابى عالطول .احمد: بس يا بنى مش تاخدوا وقتكوا .اسر: عمى انا عارف ساره من مده مش لسه هتعرف عليها وبعدين عايزها تبقى باسمى فى اقرب وقت ممكن وقدام كل الناس وبعدين احنا ناس واعيه ومش لسه مراهقين .احمد: ايه رأيك يا ساره .ساره بخجل وبصوت يكاد يسمع: هصلى استخاره الاول .اسر بفرحه: يبقى على بركه الله .انا هستأذن بقى .سلم اسر على احمد وغادر ولكنه توقف قائلا: اه صحيح هى حفله بطه امتى .ساره: كمان ساعه .اسر: خلاص هروح واجيلك كمان ساعه ..احمد: طب ليه المرمطه خليك اقعد معايا واخرجوا كمان ساعه .اسر: مش عايز اتقل عليكو هروح انا واجيلها كمان شويه .احمد: يا بنى خليك معايا واهو تسلينى بدل ما انا قاعد لوحدى واهو نتكلم شويه .نظر اسر لساره: خلاص موافق بس ساره تعملى قهوه بايدها .خجلت ساره ونهضت وهى تشعر انها اصبحت ابنه العشرين عاما من فرحتها دعت الله ان لا يخيب ظنها هذه المره وان يمنحها واطفالها السعاده ودعته ان كان خير لها فليبارك لها فى حياتها معه ويجعلها سببا لسعادته لا لشقاءه .فى الجامعه تجلس مرام وفرح .فرح: يعنى ندى تعبانه ... ازاى متقوليش يا مرام انتى عارفه انى بحبها اوى .!مرام: انت عبيطه يا بت بقولك انها جات امبارح بالليل وادينى اهو الصبح بحكيلك .فرح: طيب انا عايزه اجى اشوفها .مرام: خلاص نبقى نروح سوا بعد الكليه كده كده مراد هيجى يوصلنا .فرح: وانا هركب مع اخوكى ازاى !مرام: زى الناس هتقعدى ورا وانا هركب جنبه قدام ...فرح: لا بلاش النهارده هبقى اجى يوم تانى ...مرام: عارفه ان دماغك جزمه المهم تبقى تيجى هستناكى .فرح: ماشى ياختى يالا علشان المحاضره .مرام: احنا عندنا محاضره لمين دلوقتى !فرح: احم احم عندنا دكتور ع. ع..مرام بغضب: اوعى تقوليلى عمر .حاولت فرح كتم ضحكتها واومأت براسهامرام بغيظ: مش عايزه احضر .فرح: لا هنحضر ويالا علشان منتأخرش ...نهضت مرام على مضض مع فرح واتجهوا للمدرج جلست فرح فى البنش الثانى .وقفت مرام خلفها عاقده ذراعيها امام صدرها بغضب: قاعده فين حضرتك ناقص تطلعى تقفى معاه على الاستيدج انا هقعد فى اخر بنش ورا .واتجهت مرام للخلف ولحقت بها فرح وهى تضحك واثناء صعود مرام نظرت لفرح خلفها ولم تنتبه فاصطدمت بشاب وكاد تسقط ولكنه امسك يدها وفى هذه اللحظه دلف عمر ورأى المنظر امامه غلت الدماء فى عروقه .سحبت مرام يدها بسرعه.مرام بخجل: متشكرهالشاب بابتسامه: الشكر لله . انتى كويسه !مرام: اه شكرا .جاءت لتكمل الصعود لاعلى المدرج ولكن اوقفها صوت عمر الغاضب ..عمر بغضب: الاتنين الحبيبه يتفضلوا بره المدرج .لم تلتفت مرام لاعتقادها انه لا يحدثها وصعدت درجه اخرى ولكن هذه المره: الانسه اللى واقفه انا بقول بره المدرج .مرام وهى تدعو ان يكون ظنها خاطئ استدارت اليه ببطء فوجدت نظره مركز عليها والشرر يتطاير من عينه .اشار عمر اليها باصبعه وقال: انتى بره .ثم اشار للشاب الذى ساعدها: وانت كمان . وياريت لما تفكروا تحبوا فى بعض يبقى بره المدرج ... يالا بررررره .نظرت اليه مرام بذهول وكذلك الشاب ووقفت مكانها عاجزه عن التصرف او الحركه كيف يفكر او يقول كلام هكذا ! هذا الرجل مجنون حتما ... شعرت مرام بحرقه الدموع فى عينها نظرت لفرح التى نظرت اليها بحزن على ما يحدث معها كل مره .خرجت مرام مسرعه من المدرج بكت بشده لا تدرى لما يفعل معها هكذا ! ماذا فعلت له لكى يعاملها باحتقار ويتعمد اهانتها كل مره ! لم يرها سوى من يومين وفى اليومين اهانها امام الجميع .بعد حوالى ساعه ونصف خرجت فرح واتجهت لمرام واحتضنتها: خلاص يا مرام بالله عليكى متزعليش ..كانت مرام قد هدأت فابتعدت عن فرح وقالت بغضب: انا مش هسكتله .فرح بتوجس: هتعملى ايه يعنى ؟مرام وهى تخرج هاتفها:دلوقتى تشوفى .طلبت مرام رقم مراد وبعد قليل اجابها .مراد: الو ميرو ايه خلصتى !مرام: مراد فى مشكله وعايزاك تيجى ضرورى .مراد: فى ايه خير حد ضايقك !.مرام: اه ومش مره واحده لا مرتين .مراد: انتى فين ؟مرام: قاعده فى الحديقه اللى جنب البوابه فى الكليه .مراد: طيب انا جايلك .مرام: ماشى .اغلقت مرام الخط ...فرح: انتى ناويه تعملى ايه يا مجنونه ؟مرام: هعمل اللى المفروض يتعمل .فرح: وافرضى شيلك الماده .مرام: بناقصها .جلست مرام ثوانى ثم نهضت وقالت: تصدقى انا مش هستنى لما يجى مراد انا هطلعله بنفسى .فرح: استنى يا مجنونه تطلعى فين !مرام: هتيجى معايا ولا اطلع لوحدى ؟فرح: مرام اسم...قاطعتها مرام: هتيجى ولا اطلع .فرح: خلاص خلاص جايه .صعدت مرام الدرج بغضب وتوجهت لغرفه عمر ودلفت دون طرق الباب متناسيه تماما انه دكتورها ولكن فى الواقع ما اعطاها القوه انها تدرك تماما انه صديق شقيقها ولن يؤذيها .عمر عندما رآها تبدلت ملامحه الغاضبه لملامح بارده .دلفت مرام ووقفت امام المكتب الخاص به وقالت بصوت غاضب: انت عايز منى ايه ؟عمر بدهشه: افندم !مرام وبدأ صوتها يعلو: كل اما تشوفنى تقول كلام زى السم ... ومبتفكرش فى شكلى قدام زمايلى ... وكل مره تزعق فيا قدام المدرج كله ... ممكن افهم كل ده ليه!وقف عمر والتف حول المكتب ليقف امامها اضطربت مرام ففرق الطول والجسم يشعرها انها مجرد عقله اصبع بجواره يستطيع سحقها فى ثوانى .عمر: اولا لما تكلمى الدكتور بتاعك تكلميه باحترام .. ثانيا انتى مين سامحلك تدخلى مكتبى بدون ما تخبطى .!..ثالثا انتى لما تكونى مستهتره ومش واخده بالك من تصرفاتك وقتها انا ليا الحق افهمك واوجهك .مرام بغضب: اولا انت لا ابويا ولا اخويا ولا حتى جوزى علشان تعتبر نفسك واصى عليا ... ثانيا انا مش مستهتره علشان انت تفكر توجهنى وبعدين محدش طلب منك نصيحه ... ثالثا بقى لما تبقى تفهم ايه اللى بيحصل تبقى تكلمنى مش كل مره تدخل فيا شمال وتهزقنى قدام المدرج كله .فى هذا الوقت وصل مراد الى الكليه بحث عنها فى الحديقه لم يجدها هاتفها لم تجب فقرر الصعود لعمر ليقابله ويجلس معه قليلا الا ان تجيب مرام على اتصاله .وصل مراد للدور الذى يقع مكتب عمر فى اخره وتقدم ليدخل وهو يمسك هاتفه يحاول مهاتفه مرام وفجأه خبط فى فتاه تقف .كانت فرح تقف فى الممر امام مكتب عمر تنتظر مرام الذى على صوتها وخشت عليها فرح كثيرا وكانت تقطع الممر ذهابا وايابا من شده توترها وفجأه اصطدمت بصدر عريض فارتدت للخلف قليلا .فرح وهى ترتب ثيابها وتعتدل فى وقفتها: انا اسفه مقصدش .مراد وهو يلتقط هاتفه دون ان ينظر لها: ولا يهمك ..اعتدل مراد وجد فرح امامه اتسعت عينه وكذلك هى .فرح بدهشه: انت تانى !مراد بصدمه: مش معقول انتى !تأفأفت فرح: ال يعنى كانت نقصاك .مراد: بتقولى حاجه !فرح: لامراد ببلاهه: ازيك عامله ايه ؟نظرت اليه فرح من اعلى لاسفل باحتقار ثم تركته ورحلت .فرح فى نفسها: هو الواد ده بيطلعلى زى عفريت العلبه ليه كده اوف بقى ! وانا كل شويه اخبطت فيه فوقى بقى مينفعش كده اوووووف انا هنزل استنى مرام تحت ربنا يسترهامراد فى نفسه: دا انا ربنا بيحبنى ياخربيت حلاوتك يا شيخه يالهووووى ياما انا عايز اتجوز بقى يا سلام على حظك يا واد يا مراد كل شويه تخبط فيها ربنا يكتر الخبطات دى ... استغفر الله العظيم هى المزه هتخلينى اخد ذنوب ولا ايه اما ادخل اشوف عمر على ما الزفته ترد .اتجه مراد لمكتب عمر وقرب المكتب استمع .عمر بصوت مرتفع: اول مره تدخلى بعدى واما اكلمك تقولى معايا مكالمه عايزانى ارد اقولك ايه ! اخرجى كمليها واما تخلصى ابقى شرفينا ! ... وتانى مره الاقيكى ماسكه فى ايد واحد ووشك قالب الوان عايزنى استنى ايه ! لما يخدك فى حضنه مثلا .مرام بعصبيه: خدك ربنا انت مفكر نفسك مين علشان تكلمنى بالاسلوب ده ! انت مجرد دكتور هنا كل وظيفتك انك تدرسلى وتفهمنى منهجى وبس لا انت مسئول عنى ولا عن تصرفاتى وملكش اى حق انك تكلمنى او تتكلم عنى كده ... انا المره اللى فاتت مرضتش اكلم مراد واعمل بينكو خلاف لانى عارفه ومتأكده انه لو عرف الكلام اللى بتقوله على اخته وسط زمايلها فى قلب المدرج مش هيسكت ... فا من هنا ورايح انت ملكش دخل بيا وانا اصلا معنتش هحضر محاضرات ليك تانى ولو عايز تشيلنى الماده انت حر ومش بنت من عيله الشافعى اللى تتهان كرامتها وتسكت سامعنى يا حضره الدكتور المحترم ...جاء عمر ليرد ولكن دلف مراد وهو منصدم تماما مما سمع .مراد بدهشه: فى ايه بيحصل هنا !التف اليه كل من مرام وعمر اتجهت اليه مرام وقالت: الاستاذ الدكتور اللى المفروض صاحبك غلط فيا مرتين فى وسط المدرج وبدون ما انا اغلط كمان سكت مره بس اكيد مش هسكت كل مره .مراد: فى ايه يا عمر ؟صمت عمر قليلا ثم نظر لمرام: اول مره دخلت المدرج بعدى ولما اسألها تقولى كنت بتكلم فى الفون .. وتانى مره ادخل الاقى واحد ماسك ايديها .. عايزنى اعمل ايه اتفرج عليها !مرام وهى ترفع اصبعها فى وجهه: انت ملكش تتكلم عنى كده .مراد وهو يلتفت اليها صرخ بها: مراااام براحه كده وفهمينى ايه الكلام اللى عمر بيقوله ده !مرام ببكاء: اول مره انا كنت قدام المدرج وداخله قبله حتى بس انت كلمتنى وقفت ارد عليك هما دقيقتين وبعدين دخلت يروح هو مزعقلى ولما سألنى قولته كنت بتكلم فى الفون اتهمنى انى بتكلم مع واحد وقالى تقعدى تحبى فى التليفون وقال عليا قليله الادب ومستهتره ... والنهارده وانا داخله طالعه على درجات المدرج كنت هقع فا زميلى ساعدنى انا حتى معرفوش ولا شفته قبل كده وانا مش مبسوطه اوى ان هو مسك ايدى والاقى سياده الدكتور يطردنى ويقولى اطلعوا حبوا فى بعض بره .بكت مرام بينما نظر مراد لعمر الذى ينظر لمرام بصدمه هو لم يكن يعرف ومن الواضح انه يتسرع فى حكمه عليها دائما ...مراد: عمر ايه اللى مرام بتقوله ده انت ازاى تقولها كده !عمر: انا مكنتش اعرف ولانها اختك مكنتش حابب حد يشوفها فى الموقف ده ويحكم زى ما انا حكمت ...مرام ببكاء: كان المفروض تسمعنى قبل ما تحكم ...مراد: خلاص يا مرام .. بصراحه يا عمر انت غلطان وجامد ولولا انى عارفك كويس انا كان زمانى اتصرفت تصرف تانى معاك .نظر عمر لمرام: انا اسف يا انسه مرام .نظرت اليه مرام ولا تدرى لما ولكنها سامحته لم تعد غاضبه ولكن ...مرام وهى تمسح وجهها: مش ينفعش كده يا دكتور يا محترم ده اسمه قله ادب واستهتار .ضحك عمر وقال: دا انتى قلبك اسود اوى خلاص يا ستى حقك عليا انا غلطان .مراد: والله العظيم انتو الاتنين هبل .مرام: عن اذنكو ... واه صحيح انا كمان يا دكتور بعتذر على اسلوبى انا اتماديت شويه ...عمر في نفسه: شويه يا بنت المجنونه...عمر: حصل خير .خرجت مرام بينما نظر مراد لعمر: ينفع كده يا عمر مكنش العشم .عمر بضيق: خلاص يا مراد بقى اهو اللى حصل انا معرفش انا ليه اتصرفت كده ! بس لما شفتها دمى فار بصراحه .مراد: فار ولا قطه ؟عمر بغيظ: خفه يلا انت عارف اقسم بالله لو مش اختك كنت رزعتها كف علشان صوتها العالى وكلامها اللى زى السم ...مراد بضحكه: انت هتعرفنى اختى هى لما بتتعصب بتسوق فيها شويه معلش بقى هاتها فيا .عمر: خلاص ياعم لا فيك ولا فيا انا غلطت وهى غلطت واللى حصل حصل خلاص بقى .مراد: طيب همشى انا بقى .عمر: سلام .غادر مراد بينما بقى عمر يفكر ويفكر لم تضايق عندما رأى ذلك الفتى يمسك يدها ! لم شعر بالغضب ؟ لم تصرف هكذا ؟ كان عمر على وشك شعره من الجنون تلك الفتاه حقا تصيبه بالجنون .فى مكتب جاسر .يجلس ادم وجاسر يتحدثون .ادم: خير يا جاسر .تنهد جاسر وبدون مقدمات اخبر ادم بالمؤامره التى تحاك ضده من وليد ولكنه لم يخبره بوفاه عمه وزوجته نظرا لانها اوامر عليا .بعد ان انتهى جاسر من التحدث صمت ادم قليلا توقع جاسر انفعاله او غضبه ولكنه تفاجأ ببروده وخلو وجهه من اى تعابير ظل ادم على وضعه هذا دقائق ثم قال بهدوء: اولا الشريط هيبقى عندك قريب ... ثانيا بقى بالنسبه لموضوع الصفقه انا عندى فكره كده .جاسر: ايه هى .ادم: ...فى منزل احمد استعد اسر وساره وذهب معهم احمد لحضور الحفله .كان يوما ممتعا وفرح كرم وبطه كثيرا عند معرفتهم بموافقه ساره على اسر قضوا امسيه رائعه جميعا كعائله واحده ...عاد الجميع لمنزلهم وغطوا فى نوم عميق بانتظار صباح يوم جديد يحمل من المفاجأت الكثير .فى اليوم التالىكان ادم بالشركه هاتفته يارايارا: حبيبى .ادم: هاتى من الاخر عايزه ايه !يارا بضحه: دايما فاهمنى صح .ادم: ها ..يارا: هخرج انا والبنات نشترى شويه حاجات وكده علشان الفرح اللى عندنا كمان يومين ده .ادم: لوحدكوا .يارا: لوحدنا ايه بس انا وندى وبسمه وسرين ومرام يعنى هنبقى سوا .ادم: بلاش يا يارا اصبرى اما ارجع .يارا بضيق: مش هتخطف يا ادم متقلقش الله يخليك انا بقالى فتره كبيره مش بخرج من البيت لحد ما زهقت حرام عليك الخنقه دى .صمت ادم ولم يجب فضربت يارا رأسها بيدها وقالت: انا اسفه مش قاصده علشان خاطرى سيبنى اخرج انا بجد عايزه اروح معاهم ومتقلقش عليا .ادم بعد صمت: هتروحى فين ؟يارا: المول .ادم: طيب يا يارا متتأخريش .يارا: لا مش هتأخر انت عارف المول مش بعيد عننا .. انا هلبس ووانا طالعه هرن عليك .ادم: طيب وخدوا بالكم من نفسكم .يارا: حاضر يالا سلام .ادم: يارا خدى بالك من نفسك وطمنينى عليكى كل شويه .يارا: حاضر يا ادم يالا لا اله الا الله .ادم: محمد رسول الله .اغلقوا الخط ولكن ادم كان يشعر بشئ سئ قلبه ينبض بقلق تلك هى المره الاولى التى تخرج فيها بعد تهديد وليد المباشر له .نهض واتجه لمكتب طارق واصطحبه معه وغادروا للمول .فى المول وصل ادم وطارق وهاتف ياراادم: انتو فين !يارا: احنا فى الكافتيرا تحت .ادم: طيبذهب ادم اليهم وجلس معهم هو وطارق تحدثوا قليلا وفجأه استمعوا لصوت عالى خلفهم التفوا جميعا للصوت وجدوا رجلين يتشاجران سويا على الطاوله خلفهم والتفت الناس من حولهمبدأ الرجلين فى التطاول على بعضهم بالايد وازداد التجمع .ادم: قوموا نمشى من هنا .نهض الجميع وبمجرد وقوفهم صدع صوت طلقات ناريه تخترق جسد احدهم التف ادم وطارق والفتيات مسرعين للخلف ولكن لم يكن المصاب شخصا ممن كانوا يتشاجرون ولكن كان يتهاوى شخص اخر معهم .شعر ادم بثقل على ظهره فالتف بفزع وجد يارا تستند عليه وملابسها ملطخه بالدماء اتسعت عيناه بصدمه وصرخ باسمها: يااااااااااارا .انتبه الجميع اليه و انطلقت صرخات الفتيات حوله بفزع .بدأ جسد يارا يتهاوى بين ذراعى ادم وعينها تجاهد لتظل مستيقظه سقط ادم بها على الارض وجلست الفتيات حولها ..ادم بلهفه خوف: يارا ردى عليا ... يارا ... ياراندى ببكاء: يارا ياربى يارا فتحى عنيكى متغمضيش .يارا بضعف شديد: ق.. لل.. ب.. قلب.. قلبى .. بي... و.. جعن... ىسرين بانهيار: اوعى تغمضى بالله عليكى .طارق بصدمه: شلها ويلا على المستشفى بسرعه .حملها ادم مسرعا وكانت يارا استسلمت للالم واغلقت عينها .وضعها ادم بالخلف وجلس بجوارها وقاد طارق السياره وبجواره ندى ولحقت بهم الفتيات بسياره سرين .حاول ادم افاقتها وحاول كتم الدم ولكن ملابسها ملطخه بالدماء لا يدرى ان جرحها حتى .. حاول معها بشتى الطرق وقلبه يكاد يخرج من مكانه وقد ثقلت انفاسه واحمرت عيناه بشده .صرخ ادم: بسرعه يا طااااارق .وصلوا اخيرا للمشفى صرخ ادم بالاطباء: دكتور هنا بسرعه .هاتف طارق محمد الذى كان يجلس وسط العائله وبالتالى علم الجميع .وفى غضون نصف ساعه كان جميع العائله فى المشفى ودلف محمد غرفه العمليات مع الاطباء .كان الجميع فى حاله انهيارالفتيات تبكى بشده وسميه انهارت وفقدت وعيها حتى الشباب الجميع متوتر وقلق للغايه الكل يدعو الله ان ينجيها .اما ادم فكان يقف فى احدى زوايا الممر مشهدها غارقه بدمائها امامه لا يفارقه ... عيناه متسعه .. ملامحه متألمه بشده ... يقبض على يديه الملطخه بدمائها لا يقدر على التفكير حتى ... هو سيموت حتما ستنتهى حياته ان تركته ... كيف تتركه ! كيف يعيش بدونها ! هى من اعطت لحياته معنى .. هى من ساعدته ووقفت بجواره .. هى من تمنحه القوه والامان .. هى سنده .. كيف تتركهم كيف ؟رفع يده للسماء وبدأ جسده يزحف على الجدار خلفه الا ان سقط على الارض جالسا ودعى الله دعى الله ان يحميها ويعيدها اليه سالمه: يااااارب انا مليش غيرها بعدك .. يارب ترجعهالى .. يارب انا محتاجها جنبى .. هى حياتى كلها .. هاخد بالى منها وهحميها مش هسمح لحد يأذيها تانى .. انا كنت عايش على صوتها متحرمنيش منها يارب ... انا تعبت على ما وصلتلها ... انا محتاجها .. يارب تقومها بالسلامه يارب ...بدأت دموعه تنساب ونفسه يضطرب وظل يدعو الله لعلها ساعه اجابه .مرت 3 ساعات كانت كالجحيم على الجميع .خرج محمد وملامح وجهه لا تنم عن خير ابدا ...اسرع ادم اليه وكذلك الجميع ...ادم بلهفه: محمد طمنى يارا هتبقى كويسه صح .صمت محمد لم يدرى بما يجيب .ادم وهو يمسكه من قميصه: انطق يا محمد قول انها كويسه وهتقوم .انفجرت الفتيات بكاءا بينما حاول الشباب ابعاد ادم عن محمد .طارق: اهدى يا ادم الله يكرمك .. ثم نظر لمحمد: ما تنطق يا محمد .محمد بأسى: للاسف حاله مدام يارا صعبه جدا هى تلقت رصاصتين رصاصه اخترقت رقبتها ودى لحد دلوقتى مش قادرين يطلعوها والرصاصه التانيه اخترقت القلب للاسف الحاله مش مطمئنه انا اسف .شهقت الفتيات وسقطت ندى مغشيا عليها بينما ادم لم يستوعب الصدمه حتى الان وقال ببطء وخوف: يعنى ايه !صمت محمد ولم يدرى بما يجيب .جلست سميه على الارض وساره بجوارها .سميه بانهيار: يارب بنتى امانه يارب يارب تحميها يارب انا عايزه بنتى يارب مليش غيرك .احتضنتها ساره وهى تبكى بشده وتدعو لها هى الاخرى .صرخت سرين بمحمد وهى تبكى بشده: ايه اللى انت بتقوله ده ! يارا هتبقى كويسه وهتقوم .. متقولش كده .. هى وعدتنى انها هتبقى جنبى لحد ما اتجوز ... وعدتنى انها هتساعدنى اقرب لربنا ... مينفعش تبعد عنى مينفعش تتخلى عنى ... ثم صرخت بألم ودموعها تنهمر: ياااااارب انا ما صدقت لقيتها يارا بقت كل عائلتى يارب متحرمنيش منها يااااارب .اروى سقطت على الارض بركبتيها غير مستوعبه ما يصير ظل شريط حياتها مع يارا يمر امامها وعينها تتسع ودموعها تنهمر لا تصدق ما تسمعه اذنها وفجأه خرجت منها صرخه هزت ارجاء المشفى بالكامل: يااااااااااارا اااااه .جلس يوسف بجوارها وخبئها بأحضانه تشبثت اروى به وقالت ببكاء: يارا يا يوسف ... يارا تعبانه و محتجانى جنبها ... انا مش هسيبها تروح منى ... يااااااااارب تقومها بالسلامه يارب .اما بسمه فكانت كمن ذهب عقله تجلس على الارض لا تبكى حتى ثم نهضت واتجهت للغرفه ووقفت امامها تنظر لبابها بذهول غير مستوعبه الواقع من حولها ثم ذهبت لطارق ووقفت امامه نظرت لعيناه الحمراء وقالت بهدوء: انت عمرك ما كدبت عليا قولى يارا هتقوم وهتبقى كويسه صح !اغمض طارق عينه ونظر للاسفل وفرت الدموع من عينه ظلت بسمه تنظر لدموعه وبدأت انفاسها تتسارع وعينها تتسع وترمش بسرعه شديده وقالت بتوتر: انت باصص فى الارض ليه ! بصلى وقول ان يارا هتقوم .. وبعدين بتعيط ليه ؟ اه بتعيط ليه ؟ قولى الحقيقه يا طارق قولى الحقيقه .بدأت دموعها تنساب وسقطت على الكرسى بجوارها واخرجت مصحف صغير من حقيبتها وامسكته بيد مرتجفه ودموع منهمره واخذت تقرأ من كتاب الله بصوت عالى كانت تطمأن نفسها بكلام الله .مريم كانت متشبثه بحضن جاسر وتبكى بشده وهى تدعو الله ان يحفظ يارا .ظل ادم بحدق بالجميع وهو ما زال لم يستوعب بينما محمد دلف للغرفه مره اخرى .مرت 5 ساعات اخرى كان الجميع اجهد فيها ولم يتوقف لسان احدهم عن الدعاء ليارا وفجأه اصبحت الغرفه مفتوحه الاطباء يدخلون ويخرجون بسرعه اصوات اجهزه تتعالى صوت الممرضات يزداد .انتفض الجميع واقفا وبدأ قلب الجميع ينبض بقلق وادم فى حاله يرثى لها بدات الاصوات تهدا والحركه تستقر انتظر ادم احد الاطباء ليخرج .مرت ساعه اخرى ليخرج بعدها محمد ومعه الطبيب الاخر وعلى وجههم علامات الحزن الدفين .الطبيب: انا اسف يا جماعه احنا عملنا اللى علينا بس دى اراده ربنا ربنا يقويكو وتركهم الطبيب ورحل ... وقف الجميع بصمت وترقب كأن على رؤوسهم الطير. ادم برجاء: قول ان يارا كويسه الله يخليك .امتلئت عين محمد بالدموع ونظر لاسفل .احمد بضعف: بنتى .. بنتى فين .. طمنى على بنتى .واخيرا تحدث محمد وليته لم يتحدث فلقد القى عليهم بالصدمه التى قسمت ظهر البعيرمحمد بأسف وحزن شديد: حاولنا بكل الطرق لكن اراده ربنا فوق كل شئ ... ثم وضع يده على كتف ادم وضغط عليه وقال: البقاء لله ...شهقت سميه وسقطت على الارض وبجوارها ساره بينما جحظت عين ندى بشده وصرخت سرين بألم .اشتد احتضان يوسف على اروى الذى شعر انها اصبحت جثه هامده بين يديه ..كذلك جاسر الذى انتفضت مريم بين يديه .اختل توازن احمد وسقط على الكرسى بانهيار ودموعه تنهمر على وجهه.وكذلك الجميع فقدان يارا لم يكن بالشئ الهين ابدا سواء لصغير او كبير كانت بالنسبه اليهم جميعا اخت وابنه انهمرت دموع الجميع ولم يكن احد يستطع تهدأه الاخر .اما ادم فدفع يد محمد بعنف شديد وعاد للخلف بصدمه يكاد يستطيع التنفس وتمتم: انت كداب انت كداب يارا مش هتسيبنى يارا وعدتنى تفضل جنبى .دفع ادم الباب ليدخل اليها حاول محمد منعه ولكن لم يستطع .دلف ادم وبمجرد رؤيته لملاكه وهى نائمه على الفراش انهمرت دموعه واقترب منها جلس بجوارها على الفراش ودموعه تتساقط على يدها امسك يدها الصغيره بين يديه وقربها لفمه وقبلها ببطء ودفئ شديد ظل يمسح على يدها وباليد الاخرى يمسح على وجهها ثم اقترب منها ودفن وجهه فى عنقها وبدأت شهقاته تتعالى وهو يقول: سبتينى ومشيتى هعيش لوحدى من غيرك طيب بالله عليكى مش هوحشك انتى مكنتيش عايزانى انام فى الشركه لانى وحشتك انتى دلوقتى هتبعدى عنى خالص طيب مش هوحشك !دفن ادم وجهه فى عنقها اكثر ولف يده حول خصرها واحتضنها بقوه وقال ببكاء: بس انتى هتوحشينى اوى انا اسف مقدرتش احقق احلامك .. مقدرتش اوفى بوعدى واعوضك عن كل لحظه حزن عشتيها بسببى .. مقدرتش احقق حلمك ونجيب بيبى صغير ونربيه على طاعه الله .. انا بحبك اوى يا يارا بحبك اوى ... مين غيرك هيهتم بأكلى ولبسى ! مين هيعاكسنى غيرك ! هضايق مين ! واغيظ مين غيرك ! كنتى بتقوليلى انى حلو وانا بضحك هضحك ازاى دلوقتى وانتى بعيده عنى ! هنام ازاى من غير ما اشم ريحتك ! مين هينيمنى على رجله ويسمعنى وانا بشكى !مين هيخرج من جوايا ادم الرومانسى الحنين ! مين غيرك هيحلى حياتى !يارا انا محتاجلك اوى ... ثم صاح بها: فتحى عينك وكلمينى كلمينى يا يارا ... طيب انا عايزك تحضنينى ... معنتش هدهولك شيكولاته والله .. وهسيبك تلبسى هدومى براحتك ... مش هزعقلك ابدا ولا هغضب عليكى ... ارجعيلى بالله عليكى ارجعيلى قلبى وجعنى اوى مش هتحمل بعدك ... علت شهقاته وصرخ بألم: ااااااااااااااااااااااااه ياااااااااااااااااااب انا مش معترض على قدرك بس يارب ارحمنى برحمتك انا محتاجلها جنبى اوى ودلوقتى بعدت عنى اوى يااااااااااااارب ياااااااارب .ظل ادم محتضنها ويبكى بألم وصوت بكاءه شق جدران المشفى تذكر كل لحظاتهم سويا ... ضحكاتها ... حركاتها الطفوليه ... تعذيبها له عن استيقاظها ... خصلاتها الحريريه ... اللون البنفسجى الذى يعشقه عليها ... دلعها .. مزاحها .. تفكيرها .. تذكر كيف تألمت بسببه من قبل لو كان يعلم لما تخلى عنها او فكر فى ايلامها لحظه واحده ... كلما تذكر مواقفها تتعالى شهقاته المتوجعه لتمزق قلب كل من استمع اليه بالخارج وتألموا لاجله ... وكيف لا ويارا كانت بالنسبه لهم جميعا معنى الحياه!دلف اليه الاطباء واخرجوا ادم الذى نظر اليها نظره اخيره قبل ان يقوم الطبيب بتغطيه وجهها ...ارتمى على الارض يبكى بألم وصدمه .وادرك الان ان برحيلها عنه انتهت حياته فيارا كانت الحياه والنفس بالنسبه اليه وببعدها عنه ادرك ادم انتهائه فعقله وقلبه يرددان كلمه واحده الان ...... انتهت حياتى ...
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثالث والثلاثوننهض ادم بفزع وقطرات العرق تتصبب من وجهه قلبه ينبض بسرعه رهيبه يكاد يأخذ انفاسه .نظر بجواره فلم يجد يارا نهض عن الفراش مسرعا وهو يصرخ بصوت عالى: يااااااااااااارا .بحث عنها فى الغرف لم يجدها استمر بالصراخ بأسمها وهى ينزل عن الدرج ...وجد يارا تخرج من المطبخ مسرعه وعلى وجهها علامات القلق وعندما رأها ادم اتجه اليها ركضا وقبل ان تنطق بكلمه سحبها ادم لاحضانه بقوه ودفن وجهه فى عنقها يشتم رائحتها ويده تتحرك على شهرها وظهرها بسرعه جنونيه .تعجبت يارا موقفه كثيرا كان يحتضنها بقوه شديده لدرجه شعورها ان عظامها تتكسر بين يديه ولكن ما اثار قلقها هو اخراج ادم لزفره قويه تعبر ان بداخله خوف ما وكان صدره يعلو ويهبط بشده بادلته العناق ظل هكذا دقائق ولكنها انتفضت عندما شعرت بشئ بارد على كتفها العارى حاولت الابتعاد عنه للتأكد ما ان كان يبكى حقا ام هى تتهيأ ولكنه لم يتركها بل اشتد احتضانه لها دافنا نفسه بين خصلاتها اكثر وبدأت انفاسه تضطرب وصوته المختنق بالدموع يزداد ...هلعت يارا وفزع قلبها وقالت بلهفه: ادم مالك فى ايه !لم يجيبها بل اشتد على احتضانها وازداد اضطرابه فقالت بفزع: اهدى اهدى علشان خاطرى .لم تستطع اقدام ادم حمله فسقط بها على الارض هو على ركبتيه وهى جالسه امامه ولم يترك حضنها ابدا ظلا ثوانى وهى تكاد تجن لتعرف ما حل به حتى قطع الصمت بينهم قائلا بهمس وصوت مختنق: كنت بموت .. بعدك عنى هيموتنى .. اوعى تسبينى اوعى يا يارا انت حياتى كلها انا عمرى ما خفت قد ما انا خايف دلوقتى ايوه خايف خايف تبعدى عنى .مسحت يارا على شعره بهدوء وقالت: هششش متقولش كده انا مش هسيبك ابدا انا خلاص جزء منك ومقدرش اعيش من غيرك ومش هيفرقنا عن بعد الا الموت .تركها ادم بفزع وامسك وجهها من يديه وقال بلهفه: مش هستحمل مش هستحمل بعدك اى كان السبب من غيرك هتنتهى حياتى .انصدمت يارا من رؤيته هكذا عيناه حمراء كالجحيم دموعه تغرق وجهه نظرته خائفه مضطربه ولكنها عاشقه ولهانه كان ينظر اليها بحب ولهفه خوف شديده رفعت يدها ومسحت على وجنته وقالت: انا جنبك مش هسيبك ابدا انا مراتك وبنتك انا بتاعتك متخافش اهدى الله يخليك اهدى .ظل ادم ينظر لعينها ودموعه تتسابق على وجنته مسحت هى عينه بحنان جارف ونظرت اليه بحب وقالت: ايه اللى حصل بس انت كنت كويس امبارح !. تذكر ادم على الفور كابوسه فألقى برأسه على صدرها ضاما خصرها بيده قائلا بخوف: كابوس كابوس كنتى بتبعدى عنى فيه .وضعت هى ذقنها على رأسه ويدها تعبث بشعره واليد الاخرى على ظهره كأنه طفل صغير يختبئ بحضن امه وقالت بعتاب: اقولك السبب !اومأ ادم واحست هى حركته فأكملت: لانك امبارح غلبتنى ومرضتش تصحى تصلى الفجر وانا قولتلك انك لو مصحتش هزعل منك وهمشى واسيبك وانت طنشت وسمعت كلام الشيطان ونمت فربنا حب يعاقبك علشان فضلت تنام من غير ما تصلى .اخذ ادم نفس عميق ونهض ناظرا اليها ببراءه الاطفال عندما يخطئوا فابتسمت وقالت: حبيبى .. ربنا ادرى بالخير لينا وربنا بيقول " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " كل هم او كل حزن فيك او اى مشكله بتصيبك دا اختبار من ربنا ... ربنا بيقول " ولنبلوكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات و بشر الصابرين " يعنى اى حاجه تصيبنا ربنا كاتبها حتى لو صعبه علينا نتحملها هو قادر يساعدنا على تجاوزها علشان كده انا مش بقولك انى هبعد عنك او لو ربنا اراد ومت انسانى لا انا بقولك كده علشان تبقى عارف ان ربنا دايما سندك دايما جنبك وتبقى عارف كمان ان كل اما تقصر فى حق ربنا هتحس بوجع والم وتعب عمرك ما هتحسهم حتى لو انا بعدت عنك علشان كده دى قرصه ودن صغيره علشان ربنا ينبهك انك قصرت فى حقه امبارح ومصلتش خليك مع ربنا دايما علشان ربنا يبقى معاك دايما " فمن كان الله معه فماذا فقد ومن لم يكن الله معه فماذا وجد " . اتفقنا يا بشمهندس .نظر اليها ادم بامتنان وقبل جبينها ثم نظر لعينها وقال: يارا .نظرت اليه وابتسمت: عيون وقلب وعقل يارا .ابتسم وقال بعشق: انا بحبك اووووى .طبعت يارا قبله على وجنته وقالت: ويارا بتحبك اكتر ما انت بتحبها بكتير .ابتسم ادم: انا هطلع اصلى الصبح وربنا يسامحنى على التقصير بتاعى ووعد بينى وبين ربنا ووعد ليكى كمان انى مش هكسل عن صلاه الفجر تانى .يارا بحب: ربنا يرضى عنك يا حبيبى اطلع صلى وانا هحضر الاكل واه صحيح صلى الضحى بالمره واهو تاخذ ثواب وادعيلى .ادم: من عنيا .صعد ادم وهى يشعر بسعاده العالم تغمره كان كابوس ولكنه لم يكن هينا ابدا فوجعه الذى شعر به كان حقيقيا توضأ ادم وصلى فرضه وصلى الضحى ايضا ثم صلى ركعتى شكر لله على وجود يارا بحياته ودعاه ان يحميها له ويعينه على اسعادها والا يحرمه منها ابدا ودعى الله كثيرا ان يغفر له تقصيره ثم انتهى وجلس يقرأ فى كتاب الله قليلا .وبعد قليل دقت يارا الباب وادخلت رأسها قائله بمرح: حد خالع راسه ولا ادخل !ادم: تعالى يا غلباويه .دخلت يارا ضاحكه وبيدها صينيه تحمل عليها الافطار: يالا علشان تفطر بقى .ادم: هنفطر هنا .يارا: اينعم .جلست يارا امامه فنظر ادم اليها وانتبه للتو لما ترتديه فكانت يارا ترتدى قميص اسود يصل اعلى الركبه بمسافه تظهر جمال ساقيها .. وبحمالات رفيعه يرسم جسدها بنعومه .. واللون الاسود يعطيها رونق ساحر ... تاركه لخصلاتها العنان لتتساقط على كتفها بنعومه ... فكانت يارا تضعه على جانب واحد تاركه الجانب الاخر لادم ليتأمل جمال عنقها ... ورائحتها العطره تكاد تزكمه من جمالها وشده تأثيرها عليه ... ولم يدرى بنفسه سوى وهو يتمتم: سبحان الله .!نظرت اليه يارا وجدته يتأملها باعجاب واضح وحب شديد فخجلت من نظراته خصوصا بعد تسبيحه الذى يدل على انبهاره توردت وجنتها مما زادها جمالا .يارا بخجل وهى تنهض: هسيبك تفطر بقى .ولكن فى اقل من ثانيه كان جالسه على قدمه بين احضانه اثر سحبه ليدها شهقت بفزع فقال بشغب: هو دخول الحمام زى خروجه يا شابه .يارا بضحكه من نبهرته: ايه نبره ريا وسكينه دى !ادم:مهو انتى مينفعش معاكى الا كده .يارا بدلع: ليه بس دا انا حتى كيوت ^.^ادم بتحذير وبدأ يفقد حصونه: يارا .يارا بدلع اشد: نعمادم وهو يأخذ نفس عميق: عايزه ايه انتى دلوقتى يعنى !قهقهت يارا بشده بينما ادم يذوب قلبه معها وقالت: شكلك حلو اوى كده مكنتش اعرف انى جامده كده !ادم بتحذير: هعمل حاجات مش كويسه واحنا لسه الصبح ...يارا بضحكه: لا خلاص انا سكت اهه .ادم: لا يا حلوه معنديش انا الكلام ده ...ثم ادار وجهه واشار لوجنته قائلا: هيزعل لو مرضيتهوش انتى بوستى اخوه تحت اشمعنا ده بقى !.ضحكت يارا بخجل واقتربت لتقبله وبمجرد وصولها لخده استدار ادم وامتلك شفتيها فى قبله طويله لينسى هو العالم بعدها و تذوب هى معه فى عالمهم الخاص...فى ادراه العمليات الخاصه .اجتمع جاسر وزملائه مع اللواء حسام .اللواء حسام: ادم لازم يتقبض عليه .خالد: بس يا فندم كده يوم الخطوبه مش هيتم لان مع خطوبه جاسر كتب كتب كتاب ابن خال ادم .جاسر: الموضوع هيتم سرى ودى اتفاق مع ادم .عامر بدهشه: ودا ازاى بقى !اللواء حسام: جاسر اتكلم مع ادم وتوصلوا للاتفاق التالى.Flashbackفى مكتب جاسر .يجلس ادم وجاسر يتحدثون .ادم: خير يا جاسر .تنهد جاسر وبدون مقدمات اخبر ادم بالمؤامره التى تحاك ضده من وليد ولكنه لم يخبره بوفاه عمه وزوجته نظرا لانها اوامر عليا .بعد ان انتهى جاسر من التحدث صمت ادم قليلا توقع جاسر انفعاله او غضبه ولكنه تفاجأ ببروده وخلو وجهه من اى تعابير ظل ادم على وضعه هذا دقائق ثم قال بهدوء: اولا الشريط هيبقى عندك قريب ... ثانيا بقى بالنسبه لموضوع الصفقه انا عندى فكره كده .جاسر: ايه هى !ادم: انتى قولتيلى ان الصفقه لسه ماتوقعتش صح .جاسر: مظبوط وصلنا اخبار من العميل اللى وسطيهم ان الصفقه دايما بتتوقع من الكينج مباشره وقبل التسليم بكام دقيقه وبعد التوقيع بتدخل الصفقه مباشره .ادم: تمام والمفروض انى متهم دلوقتى بانى انا الكينج وبالتالى انا اللى هوقع على الصفقه يوم التسليم اللى هو بعد بكره مظبوط .جاسر: مظبوط .ادم: تمام يبقى الحل انكو تقبضوا عليا .جاسر بصدمه: افندم ! ازاى يعنى ودا هيفيدنا بايه !ادم بهدوء: انا لو اتقبض عليا فى احتمالين الاول ان وليد يعرف وبالتالى مش هيوقع على الصفقه علشان مينكشفش وبالتالى الصفقه مش هتدخل ويبقى كده ضمنا ان الصفقه متدخلش ويبقى قدمنا وقت اطول نثبت فيه انى مليش علاقه .والاحتمال التانى ان وليد ميعرفش والصفقه تتوقع وتدخل وبالتالى كده هنضرب عصفورين بحجر واحد اولا هنثبت انى مليش علاقه وان دى فعلا مؤامره واستغلال لاسمى فى السوق وثانيا هنقدر نمسك الشحنه قبل ما تدخل .صمت جاسر قليلا: بس انت لو اتقبض عليك بشوشره اكيد وليد هيعرف .ادم: بالظبط انا متأكد انه مراقبنى .وبالتالى انا هجيلك بنفسى لانى عايز نخوض الاحتمال التانى اكتر وهو ان وليد ميعرفش حاجه اصلا .جاسر: انا هناقش الموضوع ده مع سياده اللواء بس انت دلوقت عرفت ولو انت فعلا معاهم ممكن يعنى ...قاطعه ادم: ممكن اوقع الصفقه بدرى وبالتالى هبقى هربت منكم بذكاء صح .جاسر بحرج: مظبوط .ادم: دلوقتى ميعرفش موضوع الاتفاق ده غيرى انا وانت يعنى لو الصفقه اتوقعت بدرى يبقى انا فعلا معاهم وانا مش غبى اوى لدرجه انى اوقع نفسى بنفسى لو انا معاهم فعلا .ثم اخرج ادم تسجيل صغير من جيبه: واتفضل التسجيل ده كمان يثبت عليا كل كلمه قلتها دلوقتى واتهيألى كمان ان فى فى اوضتك هنا كاميرا مراقبه تثبت كمان انى كنت قاعد معاك دا لو فكرت اهرب يعنى .جاسر بذهول من تصرفات ادم: معاك حق صدق اللى سماك الكينج .ابتسم ادم ونهض: منتظر تبلغنى اجيلك امتى ؟ واه صحيح عايزك تنتبه كويس ان الكاميرات هنا محدش غيركم يشوفها وكمان الاتفاقات تبقى بين ناس ثقه لان معدش حد مضمون . سلام ...وغادر ادم تاركا جاسر يفكر فى كلامه .Back.احمد: مش معقول ازاى فكر كده !عامر: الراجل ده مش ممكن دا احنا اللى المفروض عمليات خاصه لما بنتفاجئ بأمر كده بناخد وقتنا فى التفكير .اللواء حسام: دا يثبت انه شخص ذكى وممكن يكون ذكاؤه ضار لينا لانه ممكن يكون بيضللنا .جاسر: يا فندم ادم مش كده ابدا .اللواء حسام: يا سياده الرائد احنا معندناش حاجه اسمها مش كده ابدا .وبعدين فين الشريط اللى قلت ان وليد بيهدده فيه .جاسر: هروح اجيبه منه النهارده يافندم .اللواء حسام: عايزه قدامى كمان ساعه يا سياده الرائد وعايز بحث مكثف عن اى حاجه تخص الشخص ده او حد من عيلته .جاسر: تمام يا فندم .انصرف الجميع .فى المنزل يجلس مراد يلعب بلاى استيشن مع طارق بينما تجلس بسمه ومرام وسرين يرقبوهم ويضحكون عليهم .بسمه كانت تراقب طارق وهى متعجبه من تصرفاته التى تغيرت نحوها منذ مده حسنا هو يوم واحد وربنا منشغل هو فى شئ ما ولكنها تشعر انه يعاملها بجفاء لم يعد يخترع اسباب ليحادثها او يشاكسها فقط يتجاهلها كأنها غير موجوده بالمره .صدع رنين هاتف مرام وجدتها فرح فأجابتمرام: فرحتى عامله ايه !فرح ببكاء: مش كويسه يا مرام .مرام: مالك يا حبيبتى فى ايه ؟فرح: بابا يا مرام مصمم يجوزنى غصب عنى مش عارفه اعمل ايه ؟مرام: تانى انتى ابوكى دا مبيتهدش مش هيبطل شغل الاجبار ده .فرح: انا تعبت اوى ولما ماما اعترضت بابا زعق فيها ومصمم يجوزنى الراجل ده رغم انه اكبر منى يجى 15 سنه .مرام: اهو هتلاقى عنيكى اللى شبه البحر دى هى السبب .التف مراد اليها سريعا عندما استمع كلمتها وتذكر على الفور الفتاه صاحبه العيون الزرقاء التى اسرت قلبه واغرقته فى امواجها .فرح: مراااام من نقصاكى دلوقتى .مرام: طيب انتى فين وانا اجيلك !فرح: انا خرجت من البيت وقاعده دلوقتى فى مطعم على الكورنيش .مرام: انتى مش زعلانه يا بت ! جايلك نفس تاكلى ازاى ؟فرح: افضل جعانه يعنى ومش هعرف اكل فى البيت علشان انا عامله زعلانه .مرام: تصدقى انك حلال اللى بيحصل فيكى خلاص هشوف مراد اخليه يوصلنى اقفلى بقى .فرح: ماشى متتاخريش .اغلقت مرام الخط ونظرت لمراد .مرام: مراد عايزاك توصلنى على الكورنيش .مراد: سواق الهانم انا مش كفايه الجامعه كل يوم لما قرفت .مرام: الله مش اخويا ولازم تهتم بيا .مراد: العبى بعيد يا شاطره مش فاضيين .مرام: بطل رخامه بقى صاحبتى مستنيانى .مراد: مهو متاخديش على كده كتير .مرام: حاضر هى الفتره دى علشان القلق والاوامر العليا بتاع ادم .ودن مبرر وجد طارق نفسه يلتفت لينظر لبسمه الذى كانت ملامحها بارده غير متأثره بالمره على عكس سرين التى شعرت بالضيق فاستأذنت ناهضه .مرام بأسف: سورى يا بسمه والله مقصد اضايقك او اضايقها .بسمه بابتسامه: عادى يا بنتى محصلش حاجه سيبك .كان طارق فرحا بسبب هدوء بسمه وعدم تأثرها بذكر وليد .مرام: يالا بقى يامراد الله يخليك .مراد: طيب يا زفته بطلى زن قومى البسى وانا هريح شويه وبعدين نروح .مرام: بقولك البت مستنيانى تقولى اريح اخلص يا مراد بقى .صرخ مراد: يحرقك يا اللى فى بالى ...مرام مغيظه: اللهم امين .خرجت مرام ساحبه مراد خلفها وبقت بسمه وطارق بمفردهم .تنحنح طارق ونهض وبمجرد وصوله امام الباب .بسمه: طارق .استدار طارق اليها: ايوه .بسمه وقد وقفت امامه: مالك !.طارق باستغراب: مالى !بسمه: هو انا ضايقتك فى حاجه ؟طارق: لا ليه بتقولى كده !بسمه: يعنى ملاحظه انك متغير معايا الفتره دى .طارق و هو يرفع احدى حاجبيه: الفتره دى ! دا اللى هو من امتى بقى ؟بسمه بخجل: من امبارح .ابتسم طارق: متغير ازاى بقى ؟بسمه وخجلها يزداد: انت فاهمنى يا طارق متستعبطش .طارق: متستعبطش مره واحده ! وبعدين مش فاهم ياستى فهمينى .بسمه: شكلك مضايق يعنى كده .طارق: مضايق ! ثم قال بخبث: لا خالص اصل بس ريناد وحشتنى مشفتهاش من زمان ...بسمه بغيظ: بقى كده زمان ده اللى هو من اول امبارح صح .طارق وهو يجاهد ليكتم ضحكته: القلب بقى اعمل فيه ايه ... ثم نظر لعينها مباشره قائلا: بتوحشنى وهى معايا حتى .ثم استدرك نفسه وغض بصره بسرعه وهو يستغفر .بينما بسمه كانت تأكلها نار الغيره .بسمه: ماشى يا طارق .وتركته وغادرت .بينما ابتسم طارق بسعاده وهو يقول: اظاهر ان عندك حق يا واد احازم .وغادر راحلا للشركه ...كانت يارا تمشط شعرها بينما ادم يرتدى ملابسه ليرحل للشركه .يارا: ادم انا عايزه اروح المول اشترى فستان علشان فرح حازم .التف ادم بحده وهو يتذكر كابوسه .وقال بصرامه: لا .استغربت يارا لهجته ونظرته: بس انا...قاطعها ادم بحده اكبر: قولت لا ومش عايز نقاش يا يارا .يارا نهضت ووقفت امامه: فى ايه يا ادم ؟ ليه مش عايزنى اخرج ! دا حتى المول جنبنا هنا وهاخد البنات معايا .تحدث ادم بغضب: انا قولت مفيش خروج مش عايز كلام كتير بقى .واتجه ادم للباب ولكن اوقفه صوتها الباكى: طيب خدنى معاك .التف اليها ادم ورق قلبه لرؤيه دموعها ووبخ نفسه عده مرات ثم اتجه اليها واحتضنها فوضعت وجهها على صدره ولفت خصره بيدها وقالت: انت بتوحشنى مش بشوفك طول اليوم ... والبنات كل واحده عندها مشاورها وحياتها ... وانا قاعده هنا ... دا حتى من يوم المشكله دى انا مبخرجش بره بيتنا .. عايزه اخرج ... انا عارفه انك خايف عليا بس على الاقل خلينى جنبك خدنى معاك الشركه ...مسح ادم على ظهرها وقال: طب بس بقى متعيطيش خلاص .هدأت يارا فابعدها ادم وقال: 3 دقايق ان مكنتيش خلصتى همشى واسيبك .جرت يارا من امامه وهى تقول: 3 دقايق ايه يا راجل دول كتير هما دقيقه ونص .ابتسم ادم: انا قولت كلمه ومش هرجع فيها انتى مجنونه .ضحكت يارا واخذت ملابسها ودلفت للحمام اغتسلت وارتدت ملابسها وخرجت بسرعه لترتدى حجابها وادم يجلس على الفراش يتابعها وهو يبتسم .انتهت يارا بعد حوالى نصف ساعه .وقفت امامه: خلاص خلصت شوفت متأخرتش ازاى .!ادم بسخريه: هما الدقيقه ونص عندك بقوا 33 دقيقه .ضحكت يارا وهى تلكزه فى صدره: اعتبرهم كده . ثم قفزت كالاطفال: يالا بقى .امسك ادم يدها: يالا يا مجنونه .نعم ادم يمزح معها ووافقها لتخرج معه ولكن قلبه قلقا خائف عليها بشده يتمنى من قلبه ان يخرج ويعود وهم سالمين او على الاقل هى سالمه .خرجوا من المنزل وجدوا طارق يركب سيارته ليرحل للشركه هو الاخر .طارق: صباح الخيرادم: صباح النور .. رايح الشركه !طارق: اه ... صباح الخير يا مدام يارا .يارا بابتسامه هادئه: صباح النور يا بشمهندس .طارق: رايح فين كده ؟ادم: الشركه .طارق باستغراب وهو ينظر ليارا .فقالت يارا بمرح: ايه يا بشمهندس هتستقبولونى فى الشركه ولا منفعش ؟طارق بابتسامه: حضرتك تنورى طبعا ... احنا نطول الدكتوره يارا بنفسها تشرفنا .ادم بغيره: طيب انا بقول تغور انت بقى .طارق بضحكه: ايه ده مش تقول انك لسه هنا .: صباح الخيرالتفوا ليروا بسمه واقفه امامهم .الجميع: صباح النور .رمقت بسمه طارق بنظره غاضبه ولاحظها هو فابتسم وتجاهلها .بسمه: يارا انتى خارجه ولا ايه !يارا بسعاده: اه هروح مع ادم الشركه ..بسمه: طيب كويس خدونى فى طريقكوا بقى .ادم: رايحه فين ؟بسمه وهى ترمق طارق بنظره تحدى: الشركه .طارق باستغراب: الشركه ! ليه ؟بسمه وهى ترفع احدى حاجبيها: اصل حمزه كلمنى وطلب منى اجيب التصاميم واروحله الشركه .طارق بغيظ: حمزه كده حاف ؟بسمه باستفزاز: لا بالجنبه والخيار .طارق بضيق: لا والله وكمان كلمك !بسمه: اه لسه حالا وهنتقابل فى مكتبه فى الشركه كان بيقول فى المطعم بس انا مرضتش .طارق بغيظ شديد: كماااااان لا والله فيكى الخير .بسمه: علشان تعرف بس .طارق: احنا فينا من كده .ادم بحزم: خلصتوا .نظرت اليه بسمه وكذلك طارق بينما يارا تضحك من خلفه لفهمها لما تحاول بسمه فعله .ادم: ممكن افهم حمزه معاه رقمك ليه ! وايه موضوع المطعم ده ؟بسمه وهى تشتم نفسها الاف المرات فادم لن يمرر فعلتها بسلام .بسمه بتوتر: ااا اصل اا اصل انا ...قاطعها طارق: اصل انا اديت لحمزه رقمها علشان يرن عليها وقت ما يدرس المشروع .ادم بحده: ودا اسمه كلام يا طارق لو كنت ناسى انها بنت خالك فلازم تفتكر ان هى فى الاول وفى الاخر بنت وانا وانت مش تايهين عن حمزه وعن مغامراته .طارق: انا غلطان فعلا .يارا محاوله تلطيف الجو: مش هو اصلا معاه رقمها فى الملف بتاعها .ادم: اصلا لسه متعملهاش ملف المفروض انه ميعرفش غير اسمها غير كده لا وبعدين بقى اى حكايه المطعم دى .اضطربت بسمه بشده فقال طارق: انا كنت مديله شغل بره الشركه وكان قريب من المطعم فقولتلها تروح تقابله هناك لانه مكنش راجع الشركه تانى .ادم بحده شديده: انت زودتها اوى يا طارق حسابك معايا بعدين مكنتش اعرف انك مستهتر كده اما دلوقتى فانت مسئول انك تغير الخط بتاعها وحسك عينك تتصرف بالشكل دا تانى .ثم نظر لبسمه وقال: اما انتى فا مشروعك مع طارق معدش ليكى دخل بحد تانى هو النهارده هتروحى تاخدى مشروعك وتسلمى ملفك وبعدها كل شغلك مع طارق مفهوم .بسمه بتوتر: حاضر .ادم بجديه: يالا اتفضلوا قدامى ثم نظر لطارق قائلا: هتيجى معانا ولا هتيجى بعربيتك .طارق: لا انا وراكم بالعربيه .تحرك ادم بينما يارا نظرت لطارق قائله بابتسامه: ومن الحب ما ذل تعيش وتاخد غيرها .بادلها طارق الابتسامه ونظر لبسمه بطرف عينه وغادر بينما بسمه ظلت تفكر فى موقف طارق معها وكيف تلقى غضب ادم مكانها وادركت ما معنى انه يحبها بحق تنهدت ولحقت بيارا .امام المطعم الذى تجلس به فرح وصل مرام ومراد .مرام: انت هتستنى هنا ولا هتدخل جوه .مراد: بفكر اكلم عمر وندخل نتغدى سوا بدل ما استنى بره وسيادتك كده كده هتعوزينى اروحك ...مرام: يعنى دكتور عمر هيجى !مراد: هكلمه واشوف ..مرام: طيب بس لو جه عايزاك تدخل تقعد ولا كانك تعرفنى .مراد: طيب ياختى ادخلى يالا شوفى صاحبتك . وانا هكلم عمراخرج مراد هاتفه واستند على سيارته ليهاتف عمراما بالداخل ...فرح: الزفته دى اتاخرت كده ليه انا هخرج اشوفها يمكن مش عارفه مكانى وخرجت فرح .. بينما دلفت مرام ولكن بعد خروج فرح مباشره .كان مراد يستند على سيارته معطيا ظهره لمخرج المطعم وهو يتحدث مع عمر .مراد: يعنى هتيجى .عمر: انا قريب من المطعم اصلا بس بفكر اروح على البيت وبين ايه اللى خلاك تاكل فى المطعم طول عمرك رمرام وبتاكل فى الشارع .مراد: اختى السبب يا عم جايه تقابل صحبتها وجيت اوصلها .عمر باندفاع: يعنى مرام معاك !مراد مدركا لرده فعل عمر: يهمك .عمر بتوتر: لا ابدا بسأل بس .مراد بخبث: معايا يا سيدى وهندخل نقعد جوه علشان ابقى شايفها لحد ما تقوم تمشى .عمر: طيب خلاص هجيلك وامرى لله انا واقع جوع .مراد: والله طب تعالى يا عم مستنيك قدامك قد ايه كده !عمر: يعنى بتاع 10 دقايق ..مراد: طيب انا مستنيك قدام باب المطعم متدخلش وتسيبنى بره .عمر: ماشى اما اوصل هرنلك .واغلق الخط ووقف امام الباب ينتظر فكان يسد الطريق قليلا..جاءه صوت انثوى: ممكن تعدينى .ابتعد مراد بسرعه غاضا بصره: اتفضلى ...مراد فى نفسه: ايه الاحترام ده اوعدنا يارب .. انا هروح اقعد فى العربيه بدل ما انا واقف كده .مرت فرح بجواره دون ان يرى اى منهما الاخر ولكنها اعجبت باحترامه وانه لم يتطاول او يعترض طريقها ووجدت نفسها تدعو الله: ربنا يكتر من امثالك ويرزقنى بانسان محترم زيك .وجدت فرح سياره بيضاء فارهه تقف فاستندت عليها وهاتفت مرام ..مرام: انتى فين يا زفته بدور عليكى من ساعتها ؟فرح: انا اللى فين برضو انا واقفه بره عند الباب الخارجى .مرام: يادى النيله وانا دخلت اصلا بصى انا قاعده عن طربيزه 30 تعالى .فرح: ماشى خلاص هدخل .والتفت فرح لتدخل فاصطدمت بشاب فسقط هاتف كلا منهما .انخفضوا سويا فرفع رأسه اليها وهى كذلك وبمجرد رؤيته لعينها الزرقاء الساحره نسى مراد نفسه ووجد نفسه يقول بدون وعى: تتجوزينى .وضعت فرح يدها على فمها واتسعت عينها بصدمه ونهضت بسرعه واقفه: انت اتجننت !نهض مراد وقد عاد اليه وعيه: حصل ... هو حد يشوفك ويبقى عاقل ... مقولتليش موافقه تتجوزينى ؟فرح وهى تشعر بانها فى احدى الافلام: هو انت تعرفنى علشان تتقدملى وبعدين انت بتطلعلى كل شويه كده ليه !مراد: هتعرف لما ادخل البيت من بابه ادينى عنوانك بس .فرح: انت مجنون رسمى ... وتركته وغادرت .مراد: ياااااربى انا لو متجوزتش البت دى همووت بحسرتى .وجد من يضع يده على كتفه .عمر: انت بتكلم نفسك يا مجنون .مراد: هو انا باين عليا اوى كده .عمر: باين ايه .مراد: انى مجنون .عمر: يالا يلا قدامى .دلفوا سويا وبمجرد وصولهم للطاوله انصدم مراد عندما رأى فتاته صاحبه العيون الزرقاء جالسه مع اخته مرام ...حدث نفسه قائلا: انتى بقى صاحبه مرام والله وجتلك على الطبطاب ياض يا مراد دا انت ربنا بيحبك يا صلاه العيد يا بركه دعاكى ياما .كانت فرح تجلس وظهرها للطاوله الجالس عليها عمر ومراد فجلس مراد وظهره لطاولتهم بينما اصبح عمر فى مواجهه مرام لمحته مرام فابعدت نظرها عنه بينما هو ركز انظاره عليها .مرام: ازاى اتقدملك يعنى !فرح: زى ما بقولك كده والله فجأه كده قالى تتجوزينى انا جاتلى صدمه فى مشاعرى والله .مرام: انتى كده دايما واقعه واقفه ...فرح: صراحه الواد مز وحلو يعنى بس بحسه مجنون ...مرام: مسيره يعقل وبعدين احمدى ربنا اى كان درجه جنونه مش هيوصل لمراد اخويا مراد دا لو انطبقت السما على الارض لازم يهزر ميعرفش ياخد حاجه جد خالص .فرح: مهو انا مش هوافق على عتريس اللى جايلى ده انا مستعده اوافق على الواد المجنون المز ده او اخوكىمرام: طيب يا فالحه ما انتى مدتلوش عنوانك هيجيلك ازاى ؟فرح: طيب ما تورينى صوره لاخوكى يمكن اقتنع بيه !مرام: قولتلك ميت مره لا لازم تشوفيه على الطبيعه وبعدين معظم صوره معايا مجنونه فا مش اول ما تشوفيه يبقى تتصدمى .فرح: اوووووووووف بقى .على الطاوله الاخرى .عمر: اتقدمتلها ازاى يعنى ؟مراد: زى ما بقولك كده اول ماشوفتها قولتيلها تتجوزينى .عمر: انت تعرف اسمها ؟مراد: لا ..عمر: طب عنوانها ؟مراد: لا ..عمر: اسم ابوها حتى ؟مراد: لا ..عمر: قوم امشى من قدامى احسنلك دلوقتى انت اهبل يلا ؟مراد: لا ..عمر: انت علقت ولا ايه ؟مراد: لا ..عمر: هضربك والله ؟مراد: لا ..عمر: انا هقوم امشى على فكره .مراد: لانهض عمر ولكن مراد امسك يده: يا عم اقعد متبقاش عصبى كده ... انت مسألتنيش اهم سؤال !عمر: ايه هو يا فنان عصرك وزمانك ؟مراد: انا هتقدملها ازاى ؟عمر: مهو دا سؤالى يا ابو المفهوميه ..مراد: انا هعرف كل حاجه عنها النهارده ..عمر: ازاى بقى هتراقبها ؟مراد بضحكه: لا انت شايف مرام اختى ...عمر باستغراب: اه قاعده قصادنا ..مراد: طيب ركز فى البنت اللى قاعده معاها كده .حاول عمر حتى التفتت الى يمينها فرأها عمر فانصدم: دى هى ...مراد: عرفت بقى ..عمر: بابن الايه بص اصلا انا كان ممكن اجيبلك عنوانها بسهوله ..مراد: ازاى بقى ؟عمر: اصلها طالبه عندى كان ممكن اجيب ملفها من الشئون .مراد بغيظ: تصدق انك معندكش دم وساكت دا كله ليه !عمر بضحكه: بجيب اخرك يا ... يا عريس .مراد: قول يارب توافق بس ..عمر: هتوافق هتوافق بس لو وفقت ليا عندك طلب وتنفذه .مراد: توافق بس وانا هظبطك .عمر: متفقين .بعد حوالى نصف ساعهفرح: انا هروح بقى .مرام: استنى اوصلك .فرح: لا انا معايا عربيه بالسواق خليكى انتى مع اخوكى اللى مش عارفه هشوفه امتى ده !مرام: بطلى قله ادب بقى ويالا امشى ...فرح: طيب يالا سلام ..مرام: سلام ..اتجهت مرام لطاوله اخيها بعد مغادره فرح .مرام: السلام عليكم .. ازيك يا دكتور .عمر: اهلا مرام عامله ايه !مرام: بخير الحمد لله ... ثم نظرت لمراد: انت هتقعد ولا ايه ؟مراد: مش تعرفينا على صاحبتك !مرام: بتاع ايه يعنى وانت من امتى اصلا بتتعرف على صحباتى البنات .مراد: عادى يعنى المهم صاحبتك مشيت ..مرام: اه ..مراد: طيب يالا بينا يا عمر ..عمر: تمام يالا ..دفعوا الحساب وخرجوا سويا .عمر: سلام يا مراد ... سلام يا مرام .مراد: سلام اعموره . صحيح عندنا فرح بكره ابقى تعالى .عمر: فرح مين !مراد: واحد صاحبنا قريبنا اى حاجه مش مهم تعالى وخلاص .عمر: انت عبيط اجى فرح معرفش صاحبه .مرام: هو يبقى ابن خال ابن عمى ..مراد: اه هو ده ... حازم يا عم مش فاكره ..عمر: حازم ! حازم ااااه اللى كان بيضربك عالطول ده اكبر مننا كام سنه كده .مراد: اه هو ابقى تعالى بقى .عمر: ربنا ييسر .ورحل عمر بعدما رمق مرام بنظره اخيره .صعدت مرام ومراد للسياره ...مراد: اتبسطتى !مرام: اصلا كون انى اشوف فرح دى فى حد ذاته بيبسطنى ..مراد: اسمها فرح !مرام: اه ... عارف كان نفسى تتجوزها ...مراد: وليه كان !مرام: علشان عارفه ان دماغك متركبه شمال وتقعد تقولى مش دلوقتى واصبرى شويه وكان وكان وكان .مراد: طيب ايه رأيك بقى انى موافق .مرام بفرحه: موافق تتجوز بجد .مراد: لا موافق اتجوز فرح .مرام: هى الصناره غمزت ولا ايه !مراد: دى غمزت وشبكت ورشقت خالص .مرام: واااااو بقى يبقى لازم تروح تطلبها بسرعه .مراد: اشمعنا ؟مرام: اصل فى عريس متقدم لها وباباها موافق وعايزها توافق .مراد: دا انا اقتل ابوها واقتل العريس واقتلها بعدها ...مرام: هيييييييييييييييح بقى .مراد: انتى عبيطه ابت بقولك هقتل تقوليلى هيييح امال لو بقولك هحبها هتقولى ايه !مرام: هااااااااااااح هييييييح هووووح ...مراد: ربنا يشفيكى يا بنتى .المهم انا معنديش مانع كلمى ابوكى وامك واعملى انك بتقنعينى وبعدين نروح لهم النهارده .مرام: هروح اكلم ابويا وامى وبعدين اجى اقنعك وبعدين تعمل انك موافق كل ده ونروح لهم النهارده كمان انت دماغك اتهبل يا حبيبى .مراد: اخرسى يا مرام تعرفى .وظلوا هكذا طوال الطريق ...فى المنزليجلس اسر مع والدته واعمامه وجده ..امينه: بجد يا اسر يعنى هنروح لهم النهارده .اسر بفرحه: ايوه يا امى وعايزك تتفقى اننا نكتب كتابنا مع حازم بكره .ابراهيم: بس باباها هيوافق على الكلام ده .اسر: انا اتفقت معاه على كتب كتاب عالطول .رأفت: ماشى بس مش بكره دا انت مستعجل اوى .ضحك الجميع عليه .اسر: خلاص يا عمى كلموه وشوفوا رأيه بس مش عايز نتأخر انا استويت على الاخر .مصطفى: ياض انشف شويه .اسر: اكتر من كده دى نشفت ريقى .ضحك الجميع ..ندى من بعيد: وافرحى يا عروسه انا العريس .ضحك الجميع ..احتضنت ندى اسر: الف الف مبروك يا احلى اخ فى الدنيا .اسر: حبيبتى يا نادو ربنا يخليكى ليا وعقبالك .شردت ندى ثوانى ثم قالت بمزاح: قاعده على قلبكوا .فى هذه اللحظه دلف حازم: اهو جالك اهو ... ريح بالك اهو ... و بكره فرحى يا جدعان ... وعايز كله يبقى تمام و لولولولولولولى .ضحك الجميع ..منى: يا خرابى عليك يا حازم ربنا يعقلك يا بنى .اسر: دا انت الجواز طير البرج اللى فاضل .ندى: مريم لو سمعتك هتنتحر .دلفت مريم: سمحته وبتندب حظها .ضحك الجميع عليهم مجددا .حازم: ليه بس كده دا انتى مطلعه روحى يعنى .يرضيكوا اكلمها علشان نخرج نشترى الفستان بتاعها مترضاش تيجى معايا الا واخوها معانا وطبعا الافندى فى الشغل ومش فاضى لينا دلوقتى .اسر بضحكه: مهى معاها حق .مريم: وبعدين ما انا جيت معاك اهه .حازم بغيظ: بذمتك جيتى معايا اومال لو جايه لوحدك كنتى عملت ايه ؟!مريم بضحكه: خلاص بقى خلى قلبك ابيض .ندى: طيب ما تفهمونى ايه اللى حصل .!حازم: ياستى هى مش راضيه تركب معايا العربيه لوحدنا لانى لسه مش محرم ليها وبالتالى قلت خلاص استنى شويه لحد ما اخوها يشرف علشان نخرج تقوم الهانم تقولي عايزه اروح ليارا اقولها ماشى هاجى اخدك تقوم تقولى مش راكبه معاك وهاخدها من هنا لهناك مشى اجيبها يمين اجيبها شمال مش راضيه روحت ليها وفضلت ماشى على الضفه التانيه من الشارع بقالنا اكتر من نص ساعه علشان الهانم مش راضيه تركب معايا . يا شيخه اعتبرينى تاكسى ...اسر: تعتبرك تاكسى ازاى ! بس قول تعتبرك قطر .. عربيه نقل .. لكن تاكسى دى صغيره عليك .حازم بغيظ: طب خف تعوم .مريم: طيب انا هروح ليارا بقى .ندى: يارا خرجت من شويه مع ادم .مريم: اوبا بجد . طيب خلاص هرجع انا بقى لحد ما جاسر يجى .حازم: وحياه شنبى اللى لسه حالقه دهون ما انتى مروحه مشى يا اخره صبرى وهكلم اخوكى يجى على هنا .ضحكت مريم وكذلك الجميع .اسر: اصلا جاسر جاى كان عايز طلب من ادم وانا هدهوله لان ادم مش هنا .قشعر جسد ندى بمجرد سماعها لاسم جاسر ولاحظتها مريم .مريم: خلاص هقعد انا وندى فى الجنينه على ما يجى .ندى: اشطه اوى تعالى انا اصلا كنت قاعده فيها من شويه برسم .اسر: وانت تعالى معايا شويه يا حازم عايزك .حازم: اشطات .خرجت ندى ومريم واتجهوا للحديقه وفى نفس اللحظه دلف جاسر من البوابه ورأهم .كان اوراق ندى على الارض وبجوارها حامل عليه ورقه بيضاء كبيره وامامه كرسى وبجواره منضده عليها الالوان .اخذت مريم الاسكتش الخاص بندى قائله بانبهار: واو رسمك رهيب انتى فنانه يا بنتى .ندى: تسلميلى يا مريم ...جلست ندى تكمل رسمتها التى كانت عباره عن منظر الغروب .بينما بدأت مريم تتطلع على رسومات ندى بالسكتش وعندما رأت الرسمه التى بها جاسر التى رأها جاسر من قبل ولكن لم تكن مكتمله .مريم بصدمه: دا جاسر .نظرت اليها ندى بارتباك: اااه هو .مريم: انتى رسمتيه كده ازاى وانتى تقريبا مش بتشوفيه .ندى بابتسامه: انتى عارفه ان بحس بايه تجاه جاسر فانا مش هكدب عليكى ... انا مش محتاجه اشوفه لان قلبى حافظ كل ملامحه .مريم بصدمه: بس انتى راسمه ملامحه واضحه اوى مش معقول للدرجه دى بتحبيه .تنهدت ندى بألم وقالت: اكتر مما تتصورى .نظرت اليها مريم بحزن واكملت الرسومات .مريم باستغراب: انتى راسماه فى اكتر من صوره ليه كده ! امتى المواقف دى ! وبعدين احكيلى يا ندى حبتيه امتى وازاى .!اخذت ندى نفس عميق ونهضت عن الكرسى تاركه الالوان على المنضده مره اخرى وامسكت الاسكتش من يد مريم وقالت: اول رسمه دى هى انا انا بعشق الباليه وكنت بحس انه بيعبر عن شخصيتى المجنونه ... اما تانى راسمه فى دى اول مره اشوف جاسر كنت فى المول مع البنات وفجأه لقيت كذا شاب لابسين زى رسمى وانا اصلا بحب رجاله الشرطه والجيش وبحب الزى الرسمى جدا فعجبنى منظرهم بس لقيت بعدها اللى خطف قلبى لقيته داخل لابس بنطلون اسود وقميص اسود المسدس فى حزامه وسماعه فى ودنه .. شعره .. عينه .. وقفته ..كل حاجه فيه خطفت انفاسى .. حسيت انى مشدوده ليه اوى قمت بعدها اجيب حاجه اشربها لقيته فى وشى بعد ما خطبنى او انا خبطته مش فاكره مين الغلطان بصراحه ساعه ما ادورت وشفته تهت فى عنيه حسيت انه مصمم يأسرنى ويسرق قلبى اتلخبطت وتهتهت فى الكلام لحد ما مشى ودى كانت بدايه انى قلبى يسبنى ويروحله ... اما الرسمه التالته دى كنت بحاول ارسم ملامحه علشان اتأكد انا هعرف ولا لا بس معرفتش اكملها ... عارفه كملتها امتى ! اخذت نفس عميق ثم قالت ببكاء: بعد ما عرفت انه هيخطب ...اما الرسمه الرابعه دى كان يوم الفرح لما كنت هقع وهو سندنى انتى كنتى معانا وقتها لمست ايده جننتنى خلتنى مش على بعضى قربه منى وايده اللى مسكتنى خلتنى احس وقتها ان هو ده سندى وضهرى واتعلقت بيه اكتر ...اما كنا فى الرحله كنت مبسوطه اوى ولما كنت اشوفه الصبح كنت بحس كل مره انى نفسى اصرخ واقوله بحبك بس عاده تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .وطلع بيحب واحده تانيه وبيتمناها ... بصى يا مريم انا كنت حاسه انى معجبه بيه .. بشكله وشياكته .. شخصيته القويه .. وجاذبيته .. ووسامته .. بس لما اتعاملت معاه بدات اتعلق بيه اكتر .. ولما عرفت انه بيحب غيرى اتاكدت انى بحبه .. لان قلبى وجعنى قوى .. وحسيت انى خسرت نفسى وقلبى مش خسرته .. لما ساعدنى لما وقعت فى مشكله انا كنت مبسوطه بس واجهته وكلمته وحش لانى كنت بحاول استفزه انه يكرهنى فى نفسه كنت حاسه انه جرحنى وانا بردهاله لما زعقت فيه وقالى انى بالنسباله اخته وانه ساعدنى كأخ حرق قلبى دمر اخر امل جوايا انه يبقى ليا ..حسيت ان قلبى هيقف وعقل هيتجنن وطلع حزنى ووجع قلبى فى مواجهته بغضب وبعدها بقيت اتجنبه .. كل اما اشوفه احس ان احساسى وحبى ناحيته بيزيد .. واللى بيقتلنى انه مش حاسس بيا خالص ... ليه ! لانى بالنسباله اخته ... يوم ماشفته فى المطعم مع خطيبته دبحنى مجرد ان اشوفه مع واحده تانيه جننى يا مريم .. احساسى انه ليا لوحدى .. بتاعى انا وبس .. تفكيرى ان واحده تانيه هتمسك ايده .. هتلجأ لحضنه .. وهتبقى جنبه .. وانا لا كان بيقتلنى مقدرتش استنى واتحججت بالعصير اللى وقع عليا وقمت .. ولما خرجت دعيت من كل قلبى انهم يكونوا مشيوا بس ربنا كان رايد غير كده وخبطت فى خطيبته غصب عنى ..كل كلمه وكل حركه عملتها كانت بتقولى بيها انتى ولا حاجه وجاسر دا بتاعى وبس .. مستحملتش كلمها ولا قله ادبها معايا خرجت بره ووقتها قلبى اعلن التمرد بقى ومستحملش علشان كده تعبت ودخلت المستشفى عارفه انا اتمنيت مخرجش اصلا علشان مش هستحمل اشوفه جنبها ... كل ده كوم وان انا احضر خطوبته ليها واشوفه كوم تانى ادعيلى يا مريم مقعش من طولى ووقتها انا متأكده انى مش هقوم تانى ...صمتت ندى ولتوها ادركت انها كانت تبكى احست بدموعها التى اغرقت وجهها لدرجه ان مريم لم تتحمل وبكت معها .قالت ندى وهى تمسح دموعها: صدقينى انا قويه وهقدر انساه ... ثم بكت بحرقه: بس انا اصلا مش عايزه انساه .. انا محتاجه حضنه اوى يا مريم .. مش عارفه اشمعنى هو مش حد تانى .. بس كل اللى اعرفه انى بعشقه ايوه يا مريم انا بحب جاسر بحبه اوى .احتضنتها مريم وظلت ندى تبكى بشده وهى تردد: بحبه اوى يا مريم بحبه اوى.اما من بعيد فكان هناك من يتابع حديثها وقلبه يكاد يخرج من مكانه حزنا لاجلها وكذلك فرحا بمعرفته بحبها .لم يكن جاسر يدرك انها تحبه هكذا كان يعتقد انه فقط يميل اليها لكنه الان تاكد من انها تحبه بل انها تعشقه اذا الرسومات الذى رآها كانت له كان هو من تجسده فى رسوماتها هى تتألم كثيرا بسبب حبها له وبسبب حزنها من ابتعاده عنها لاجل اخرى ويوم مرضت مرضت بسبب خطيبته مرضت بسبب عشقه مرضت بسببه .وجد من يضع يده على كتفه فالتف وجده حازم ويبدو انه ايضا استمع لما قالته ندى .حازم: مكنش المفروض تسمعها .جاسر: سمعتها بالصدفه ومقدرتش ابعد ..حازم: لازم تبعد كفايه تعذبها انت هتبدأ حياتك وهى اللى هتتعذب .جاسر: انا هريحها .حازم: تعالى اسر عايزك .جاسر: وانا كمان عايزكوا يالا .القى جاسر نظره اخيره عليها ورحل مع حازم .اسر: اهلا سياده الرائد ..جاسر: اهلا بيك اخباركوا ايه !اسر وحازم: تمام .اسر: اتفضل دا الشريط المتسجل لوليد بس انا عايز افهم انت عايزه ليه دلوقتى ؟جاسر: انا هفهمكوا بس لازم الكلام يفضل بينا .اومأ اسر وحازم موافقين .جاسر: الحقيقه ...فى الشركه يجلس ادم ويارا وطارق وبسمه سويا فى غرفه ادم ..يارا: الشركه تحفه مكنتش متوقعه انها كبيره اوى كده .طارق: البركه فى ادم .بسمه: فعلا انا كنت بشوفها من بره بس اول مره الف فيها كده فعلا حاجه كده خياليه .ادم: كويس انها عجبتكوا يالا بقى نشوف شغلنا كلم حمزه يا طارق خليه يجى ..نهض ادم من على كرسى مكتبه واجلس يارا عليه: خليكى هنا لحد ما نخلص .يارا: انت هتخرج بره ..ادم: لا انا قاعد على طربيزه الاجتماعات قصادك ..يارا: اها طيب .اتجه ادم وطارق وبسمه الى طاوله الاجتماعات وجلسوا عليها بعد دقائق طرق حمزه الباب ثم فتحه ودلف لم ينتبه لادم ومن معه ولكن لاحظ وجود يارا .حمزه: هو انا دخلت مكتب غلط ! ولا بشمهندس ادم احلو اوى ! ولا انا ربنا بيحبنى علشان اشوف الجمال ده على الصبح !خجلت يارا بشده من كلماته ...بينما همس طارق لبسمه: الله يرحمهاما ادم فكانت الدماء تغلى بعروقه وكان كبركان على وشك الانفجار كلمات حمزه افقدته هدوءه واشعلت غيرته وغضبه فنهض .ادم بحده: لا امك داعيه عليك فى ساعه استجابه ...التف اليه حمزه بفزع ليواجه وجهه الغاضب وعيناه المحتده ...حمزه بتوتر: بش بشمندس ا اد ادم .اقترب ادم منه خطوه ولاحظ طارق اشتداد قبضه ادم فقام مسرعا ووقف امام حمزه وقال: دى مدام ادم الشافعى يا حمزه ..حمزه بخوف: يا نهار مش فايت ثم نظر لادم قائلا: والله ما كنت اعرف .ادم بحده: وانت لازم تعرف مين قدامك علشان تبقى راجل محترم وتلزم حدودك .نهضت يارا وامسكت ذراعه وهمست: علشان خاطرى خلاص .بينما امسك طارق حمزه: تعالى نشوف شغلنا ... واتجهوا للطاوله الاخرىادم: اعمل فيكى ايه بس ارحمينى !يارا: انا عملت ايه طيب ؟ادم: مهو المشكله انك معملتيش .. انا رايح اشوف شغلى ...ذهب ادم وترأس الطاوله عن يمينه بسمه وبجوارها طارق وعن يساره حمزه اخرج حمزه التصاميم ووضعها امامهم وبدأت بسمه تشرح رسوماتها مرت ساعه كامله عليهم .ويارا جالسه الا ان انتهوا وانصرف حمزه واوصى ادم طارق على بسمه .ادم: تمام كده من دلوقتى تقدرى تعتبرى نفسك مصممه متدربه فى الشركه وطبعا هيبقى ليكى مكتبك .بسمه: تمام يا بشمهندس ..ابتسم ادم: وريها مكتبها يا طارق ..طارق: تمام يالا اتفضلى يا ست المتدربه .خرج طارق وبسمه بينما بقى ادم ويارا بالداخل .يارا بملل: هو انتو كل شغلكوا كده !ادم: زهقتى ولا ايه ؟يارا: يعنى ...ادم: تحبى تروحى !يارا: لا هفضل معاك كفايه انى شيفاك قدامى اصلا .ادم: بتثبتينى يعنى .ضحكت يارا وصمتت قليلا ثم قالت: على فكره بشمهندس طارق مغلطش الحكايه ان...قاطعها ادم: ان عارف ان طارق مغلطش وان الحكايه كلها من بسمه بس طارق محبش انى ازعق فيها ودافع عنها ...يارا: طب لما انت عارف زعقت فيه ليه !ادم: لاسباب كتير اولها ان احسس بسمه بغلطها .ثانيا علشان بسمه تفهم يعنى ايه بيحبها بجد ..ثالثا علشان طارق يتلم شويه ...يارا: امممممممم . طب انا عايزه اسالك سؤال من زمان اوى بس متردده .ادم: اسألى ..يارا: ايه اللى بينك وبين وليد خلاه نفسه ينتقم منك كده ! وازاى انت السبب فى بعده عن حبيبته ؟تنهد ادم وقال: سيبى السؤال ده نبقى قاعدين فى البيت على رواقه .يارا: خلاص اللى يريحك . الم...قاطعها رنين هاتف المكتب ..رد ادم: خير ..عامر: بشمهندس ادم فى واحده عايزه تقابل حضرتك ..ادم: واحده مين ؟!عامر: بتقول اسمها ريناد حلمى الشربينى مديره شركه الشربينى للانشاء .ادم: اها طيب اطلب طارق وخليه يجى هتلاقيه فى مكتب المتدربه الجديده وبعدين دخلها ..عامر: تمام يا فندم .اغلق الخط .يارا: فى ايه !ادم: فى شغل ...فى مكتب بسمه .بسمه بانبهار: وااو انا هقعد هنا انا مش مصدق نفسى يا فخرى .ابتسم طارق وفرح لفرحها .طارق: مبروك يا سياده البشمهندسه الصغيره .بسمه بسعاده: الله يبارك فيك يا طارق انا مبسوطه اوى .طارق: ربنا يبسطك كمان وكمان .التفت اليه بسمه ونظرت اليه نظره ممتنه ثم اقتربت منه ووقفت امامه: طارق بجد انا حابه اشكرك على وقفتك جنبى وانك دافعت عنى قدام ادم رغم ان الغلط غلطى .طارق: محصلش حاجه وانا مكنتش هتحمل اشوف ادم بيزعقلك .بسمه بسعاده: بجد .طارق: اه طبعا .بسمه بتردد: وكمان حابه اعتذر ليك على كلامى ومضايقتى ليك .طارق: انتى مكبره الموضوع ليه كده .!بسمه: لانى بصراحه كنت متعمده اضايقك واخليك تغير عليا لانك ضايقتنى بكلامك عن ست ريناد هانم .طارق بابتسامه: ست ريناد هانم مره واحده ! وبعدين يا ستى ايه اللى ضايقك فى كلامى .بسمه بخجل: هى وحشتك بجد يعنى انت عايز تشوفها وكده !طارق: ولنفترض ... دا يضايقك فى ايه ؟بسمه بعصبيه: يضايقنى لانى بح...قاطعها رنين هاتف المكتبطارق بغيظ: دا مين ابن الثقيله دا .رد طارق: افندم ..عامر: بشمهندس طارق البشمهندس ادم عايزك فى مكتبه حالا ..طارق: طيب جاىاغلق الخط والتف لبسمهطارق: احنا لسه فى كلام مقولنهوش نكمل كلامنا بعدين .خجلت بسمه ونظرت للارض .طارق بضحكه: ادم عايزنى هتيجى ولا هتفضلى هنا .بسمه: لا هاجى يالا ..ذهب طارق وبسمه ودلفوا للغرفه وبعد قليل طرق الباب ودلفت ريناد بقوامها الرشيق ترتدى بنطال جينز ازرق داكن ينطبق على قدميها بشده وقميص احمر وچاكيت بلون البنطال وطرحه باللون الاحمر الصارخ يظهر بعض خصلاتها من خلاله تضع ميك اب كامل يتبع كل خطوه صوت حذائها العالى رائحتها النفاذه تكاد تصل للشارع الخلفى من قوتها .فتحت يارا وبسمه فمهم بينما نظر طارق للاشئ وادم جلس على مكتبه متجاهلها تماما .ريناد بدلع: هاى .يارا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...نظرت لها ريناد من اعلى لاسفل كانت يارا ترتدى جيب جيل بلون الرمادى وبدى قطنى باللون الاسود يعلوه كرديجان باللون الرمادى وحجابها مزيج من اللونين الاسود والرمادى يتخلله اللون الاحمر الداكن وجهها يخلو من مساحيق التجميل .اما بسمه فكانت ترتدى بنطال قطنى واسع باللون الاسود يعلوه فيست طويل باللون الاصفر وحجاب اسود يتخلله تمويجه صفراء ويخلو وجهها من مساحيق التجميل سوى كحل اسود لعينها فكان شتان بينهم وبين ريناد .يارا: اتفضلى يامدام ريناد ...كتم كل من ادم وطارق ضحكتهم فريناد يبدو واضح كالشمس انها مازالت انسه ..ريناد بضيق: انسه لو سمحتى وبعدين انتى مين !يارا: انا مدام يارا .ريناد: يعنى انتى اللى مدام !.يارا: بالظبط بس الشباب اتعموا فى نظرهم والله ازاى يسيبوكى كده .بسمه: القلب وما يريد بقى يا يارا ..طارق: اتفضلى يا ريناد اقعدى .اتجهت ريناد لتجلس على الكرسى امام المكتب وطارق امامها على الكرسى الاخر وادم على كرسى المكتب بينما يارا وبسمه ظلوا واقفين بجوار المكتبريناد بدلع: ادم اخبارك ايه وحشتنى جدا على فكره .حمحم طارق بينما كان ادم ينظر ليارا التى تصاعدت الدماء لوجهها بشده وعقدت حاجبيها بغضب ضغطت علي يدها وكانت مستعده تماما للهجوم .كانت سترد ولكن قاطعها ادم ببرود: انسه ريناد اظن انتى جايه هنا تشتغلى مش جايه فى موعد غرامى وبعدين انتى تعرفينى علشان اوحشك .ريناد بخجل من اسلوبه: انت نسيت ولا ايه يا ادم احنا كنا مع بعض فى السكشن !يارا وقد فاض بها: هو انتى متعرفيش ان فى القاب لازم نلتزم بيها اسمه بشمهندس ومن غير ما تقولى ادم كمان ...ريناد بضيق: وانتى متعرفيش ان المفروض متتدخليش فى اللى ملكيش فيه .يارا بتحدى: لا ليا فيه ونص وثلث اربع لانك بتتكلمى مع جوزى يا انسه .ريناد: جوزك !...طارق: انا بقول نشوف شغلنا بقى .زفرت ريناد بضيق وقالت: اه يا طارق بليز .بسمه: اللهم طولك يا روح اسمه بشمهندس انتى جاهله عربى .ريناد: ومين دى كمان ؟ادم: يالا يا انسه ريناد ... انا مش فاضى .بدأوا يعملون ثلاثتهم بينما جلست يارا وبسمه على الاريكه المقابله لهم يتابعون حركتها ونظراتها التى ظهرت ليارا واضحه لانها كانت تصل لادم مباشره بحب واعجاب شديد .انتهوا وقالت ريناد: تمام اوى انا طبعا يشرفنى الشغل معاكوا وكده احنا متفقين .مدت ريناد يدها لادم: مبسوطه اوى اننا هنشتغل سوا .فى اقل من ثانيه كانت يارا امامها وامسكت هى يدها قائله: معلش بقى اصله متوضى .ريناد: وانا هنقض وضوءه مثلا .يارا: of course ..ريناد وسحبت يدها من يارا ووجهتها لطارق فامسكت يارا يدها مجددا وقالت: هو انتى عايزه تسلمى على اى حد وخلاص .ريناد: ايه هو كمان متوضى .يارا: اه كلنا متوضيين ... شرفتينا .نظرت اليها ريناد من اعلى لاسفل ورحلت وبمجرد خروجها .دخل طارق فى نوبه ضحك شديده وكذلك ادم ابتسم بشده .بينما يارا وبسمه ينظرون اليهم بغضب شديد .مر اليوم سريعا* خرجت مريم وحازم وجاسر لشراء مستلزمات يوم غد .* لزمت ندى غرفتها فكلما اقترب الغد يؤلمها قلبها اكثر واصبح ليس مجرد وجع معنوي فقط ولكن وجع مادى ايضا فهى كانت تشعر بألم فى قلبها .* يارا جلست مع ادم ثم خرجوا سويا للمول معهم طارق وبسمه لشراء فساتين للغد تحت الحاح من بسمه ويارا ولكن كان يضع يده على قلبه الا ان تم الموضوع بسلام .ثم بعدها اوصل ادم بسمه ثم ذهب هو ويارا لمنزل احمد بعدما هاتف احمد ادم وهاتفت ساره يارا ليكونا بجوارهم فى هذا اليوم .* حدثت مرام والديها فور وصولها ففرح الجميع فمنى تعرف فرح جيدا وتحبها ولن تجد افضل منها زوجه لابنها وسعد مراد كثيرا بهذا الخبر وكان متشوقا للغايه ليعرف ما سيكون رد فعلها عند رؤيته فى منزلهم .* استعد اسر ولم يكن يستطع تمالك نفسه من سعادته .امسك صوره ريهام ومازن وحدثها: انت اول حب واحلى حب فى حياتى وهتفضلى فى قلبى طول عمرى .. واوعدك اول ولد هسميه مازن ولو جبت بنوته هسميها ريهام وانا متأكد ان ساره مش هتتضايق انا بحبها اوى يا ريهام كان عندك حق لازم النور يدخل قلبى حتى وانتى مش جنبى بتنصحينى وتوجهينى ربنا يرحمك ...ظل اسر يدعو لها ولابنه بعض الوقت ثم استعد للذهاب لمنزل ساره هو وامه وجده .فى منزل احمد كانت ساره تستعد وهى فرحه بشده وكانت يارا بجوارها تشاكسها ..يارا: ما تذوقينى يا ماما اوام يا ماما .. دا عريسى هياخدنى بالسلامه يا ماما ...ساره: اخرسى يا زفته بقى .يارا: ومتحسبوش يا بنات ان الجواز راحه ومتزعلوش يا بنات ان قولنا بصراحه ان الجواز عمره عمره ما كان راحه ها هاهاهاهاهاها .سميه بضحكه: يا بت اهمدى وسيبى اختك فى حالها .يارا: الله يا ماما مش فرحانه وانا بفرح معاها .فى الخارج ...ادم: كل ده حصل .!احمد بضحكه: العريس مجنون .ادم: ربنا يفرحه يا عمى موت مراته وولاده كان صعب اوى ربنا بيعوضه .احمد: ربنا يسعدهم يابنى .كرم: انا مش مصدق يعنى دلوقتى عمو اسر هيبقى بابا ! انا بحبه اوى يا جدو .ادم: هو كمان بيحبكو اوى يا كرم .وظلوا يتحدثوا سويا .فى الاعلى .يارا: وكمان جاى يتقدم يوم الخميس .ساره: وماله الخميس يعنى !يارا بغمزه: دا عيد ميلاد ابليس ويوم جميل للتهييس وبنجيب فيه من الاخر و نخلص خلاويص ...ساره: يخرب عقلك اكتر مهو خربان الله يكون فى عون ادم والله .يارا: ليه بس دا انا كيوت وطيوبه .ساره: انتى بتقوليله كده !يارا: انا بعمل عالطول انا لسه هقول هو قبل الجواز وبعد الجواز هنقضيها رغى لازم فى اكشن كده اومال .سميه: بت يا يارا انت اتجننتى على كبر ...يارا: لا انا هبله طول عمرى يا امو يارا .. وبعدين انتى بالذات تسكتى خالص عايزه تقولى ان ابوحميد بيسيبك فى حالك يوم الخميس .ضحكت ساره بعلو صوتها بينما شهقت سميه: يا قليله الادب اتلمى يا بت عيب كده .ضحكت يارا: عيب ايه بس يا سوسو متخبيش عليا دا انا ستر وغطى عليكى.امسكت سميه الفازه بجوارها فخرجت يارا مسرعه وخلفها سميه وساره .جلست يارا بجوار ادم وهى تضحك بشده . بينما جاءت سميه وعلى وجهها الغضب وساره خلفها ضاحكه .احمد: فى ايه براحه مالكوا .سميه: البت مقصوفه الرقبه دى عايزه الضرب .احمد: ليه كده بس !يارا بضحكه: ها يا سوسو قوليله ليه ! ها قوليله بقى ...ضحكت ساره بشده بينما حاولت سميه كتم غيظها .ادم: الف مبروك يا مدام ساره .ساره بضحكه: الله يبارك فيك يا بشمهندس .يارا: وعقبالى .ادم وهو يرفع حاجب: عقبالك ايه .!يارا: اما حد يقولى الف مبروك .ادم: ويقولولك الف مبروك ليه انتى مش اتجوزتى مره .يارا: يا سيدى يقولولى الف مبروك على اى حاجه الله هو انا مليش نفس يعنى .سميه: شدوا حيلكوا وهاتولى حفيد صغنون وانا اقولك الف مبروك .يارا: مبلاش انتى يا سوسو .احمد: يا بت عيب اتلمى .يارا بضحكه: خلاص اتلميت اهه .همس ادم باذنها: ابقى فكرينى اما نروح نناقش الموضوع ده ولازم يكون الاجتماع مغلق انتى عارفه انى بحب شغلى يكون من الاخر .خجلت يارا ونظرت للارض وتوردت وجنتها .ادم بابتسامه: مش وقت الفراوله دى خالص الناس كده يفهمونا صح .ضحكت يارا وقامت من جواره وظلت تمزح مع بطه وكرم وتغنى .حتى دق جرس الباب نهض كرم: انا هفتح .بينما نهضت يارا وساره: واحنا هندخل جوه .ووقف ادم وسميه واحمد فى استقبال عائله اسر .كانت ساره على وشك غلق باب الغرفه عندما فتح كرم الباب وتسمر امامه قائلا بصدمه: بابا ...
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الرابع والثلاثوندق جرس الباب نهض كرم: انا هفتح .بينما نهضت يارا وساره: واحنا هندخل جوه .ووقف ادم وسميه واحمد فى استقبال عائله اسر .كانت ساره على وشك غلق باب الغرفه عندما فتح كرم الباب وتسمر امامه قائلا بصدمه: بابا !تسمرت ساره مكانها بجوار الباب عندما استمعت لما قاله كرم فتحت الباب اكثر لترى اكثر وجه تبغضه . جاءت يارا من خلفها وضعت يدها على كتفها .يارا بضحكه: مش لازم تبصى عليه عيب كده يا عروسه .ساره بخوف وتوتر: تاا تاامر تامر .يارا بضيق: ايه جاب سيره سى زفت دا دلوقتى !ساره وقد امتلئت عينها بالدموع: تامر هنا يا يارا .شهقت يارا وفتحت الباب وعندما وجدته: يا نهار ابيض ايه اللى جابه هنا دلوقتى ؟ساره بقلق وبكاء: مش عارفه انا خايفه اوى يارب استرها .اما بالخارج ...تامر: ايه يا كرم مش هتقول لبابا اتفضل ؟كرم وما زال على صدمته: اتفضل .احمد وهو يتجه للباب: اتفضل يا بنى اتفضلوا ولكن عندما رأى تامر انصدم وقال: تااامر !تامر: ازيك يا عمى .احمد بغضب: ايه اللى جابك هنا ؟تامر ببرود: ايه يا عمى مش المفروض ترحب بضيوفك برضو !احمد: كرم خد اختك وادخلوا الاوضه ومتتطلعوش منها خالص .كرم امسك يد بطه وتحركوا للغرفه واضاء كرم التلفاز بصوت عالى حتى لا يسمعوا شئ بالخارج .استدار احمد لتامراحمد: انت لا كنت ولا هتكون ضيف اتفضل اخرج بره .تامر: تؤ تؤ تؤ ليه كده بس دا انا اعرف انك صاحب ذوق واضح انى اتخميت فيك .واتجه ليجلس ولكن يد ادم التى امتدت لتمسك يده قائلا بهدوء: لا واضح انك عديم الذوق وعديم الكرامه لان لما صاحب البيت يقولك بره وتدخل تبقى لا مؤاخذه مش راجل .سحب تامر يده ناظرا لادم قائلا باستفزاز: انت بقى قريب عريس الغفله اللى جاى يلم ورايا وياخد البواقى اللى سيبتها .ادم ببرود: واضح انك عارف نفسك كويس اصل اللى بنلم وراهم دول ما هم الا شويه حيوانات .بدأ تامر يفقد اعصابه وقال: الزم حدودك بدل ما اعمل من وشك خريطه .ادم: شكلك بتحب التاريخ بس انا مليش فيه بصراحه واتفضل ورينى عرض كتافك بدل ما تخرج من هنا على كتافى .شعر تامر بالرهبه قليلا فالفرق واضح بين ادم وتامر فاتامر ضعيف البنيه هزيل قصير عن ادم فمن يرى الفارق يجزم ان ادم يستطيع سحق تامر .تامر: انا عايز اكلم ساره .احمد: عايز ايه من بنتى تانى يا عديم الاصل !تامر باصرار: عايز اكلم ساره .احمد بغضب: انت ايه يا اخى جبله معندكش دم ولا خشى .خرجت ساره من الغرفه وحاولت يارا منعها ولكن لم تستطع ولم تقدر على شئ سوى الخروج خلفها .ساره بغضب: عايز ايه يا تامر ؟تامر بسخريه: اهلا اهلا بامو العيال .ساره: عايز ايه يا تامر ؟تامر: ما براحه علينا يا عروسه مش كده دا انا جى اهنى وابارك ونبل الشربات سوا يامو ولادى .ساره بحده وغضب: انت ايه البعيد معندكش دم ! عايز منى ايه تانى ! مش كفايه اللى عملته فيا وفى الولاد ! ارحم بقى خلى عندك شويه دم وسيبنى فى حالى واتفضل امشى من هنا دلوقتى .تامر بغضب: لجأتى لكريم وخلتيه يطلقك منى ويكتبنى تنازل عن الولاد وفى الاخر انا اللى غلطت فيكى وبعدين عايزانى امشى ليه هو انا جيت فى وقت غلط ولا حاجه .!ساره: انت راجل لمام وبتاع ستات .. بتشرب مخدرات وقرف .. مقرف وواطى .. وعايزنى اسيب ولادى معاك ! ولا افضل على ذمتك ! طب ازاى دا انت ميتقلش عليك راجل حتى !غضب تامر وصرخ: انا هعرفك راجل ولا مش راجل يا بنت *****ورفع يده وتحرك ليضربها شهقت يارا ولكن كان ادم له بالمرصاد فأمسك يده ودفعها خلف ظهره فصرخ تامر متأوها فقال ادم ببرود مخيف: لو فاكر انك راجل تبقى غلطان وغلطت اوى لما رفعت ايدك وانا موجود .ساره ببكاء وصراخ غاضب: اهو ده اخرك انك تستقوى عليا وتعمل فيها راجل فاكر ان الرجوله بالدراع لكن غلطان انت واحد زباله وواطى واذا كنت فاكر انى مليش ضهر تبقى غلطان بابا موجود وادم موجود وكمان اسر موجود وعمرهم ما هيسمحوا بحاجه تأذينى .. اما انت فاقسم بربى لوديك ورا الشمس .. والله لانتقم منك على كل مره ضربتنى فيها .. كل مره استغليت ضعفى وقله حيلتى وبعدى عن اهلى .. كل مره اذيت فيها ولادى ووجعت قلبى عليهم ... انت مستهلش تكون بنى ادم اصلا ...تامر: وانتى فكرك انك هتقدرى تعملى حاجه دا انتى بنت ***** ولا تسوى وبتتحامى فى شويه **** .فى اللحظه التاليه كان تامر على الارض وانفه ينزف بقوه اثر لكمه ادم العنيفهادم: يارا خدى ساره وادخلى جوه .اتجهت يارا لساره: يالا تعالى .: ثانيه واحدهالتف الجميع بصدمه وجدوا اسر يقف امام الباب وبجواره امه وجده ويبدو انه يقف من مده .ساره بقلق: اسر .اتجه اسر اليها نظر اليها ثم تخطاها ولصدمه الجميع اتجه لتامر وساعده على النهوض نظر اليه الجميع باستغراب شديد ما عدا ادم الذى يفهم اسر جيدا فابتسم وابتعد للخلف قليلا .اسر: انت اللى بتعتلى الرساله اياها !تامر بتألم وهو يمسح انفه: عفارم عليك واضح انك ذكى ...اسر: وانت اللى كنت بتبعت ليها رسايل تهديد من فتره .؟تامر بضحكه فخر: بالظبط كده .اسر: عرفتنى ازاى ؟ وجبت رقمى منين ؟تامر بضحكه: ساره تحت عنيا من ساعه ما جت القاره اما بقى انت فانت رجل اعمال معروف واللى يسأل ميتهش ..اسر: وعرفت منين ان النهارده انا جاى ليها !تامر: لا دى بصراحه مكنتش اعرفها بس واضح ان ربنا بيحبنى وجيت دلوقتى علشان انبهك واحذرك منها .اسر: اها خلينا فى المهم بقى .. انت شايف انها **** !تامر بغل: اه صدقنى انت خساره فيها دى متسواش .وفى اللحظه التاليه كان وجه تامر بين زجاج الطاوله امامهم .شهقت ساره وكذلك يارا وامينه وسميه ...رفعه اسر مره اخرى: وشايف انها بتتحامى فى شويه ****** ؟صمت تامر ولم يجب فدفعه اسر بقدمه على الارض .تألم تامر ولكن رفعه اسر مره اخرى وقال بغضب: من ساعه ما ساره حكيتلى عنك وانا نفسى اموتك .. مش عارف انت اتصنفت تبع الرجاله ازاى ! انت مش محظوظ ولا ربنا بيحبك دا انت واضح ان امك داعيه عليك بضمير علشان تيجى النهارده واجى انا فى اللحظه دى ... بتمد ايدك عليها ! والله لدفعك الثمن اضعاف اضعاف وكل دمعه نزلت من عنيها بسببك هتبكيها انت دم ...ولكمه اسر بعنف شديد وكان سيكمل عليه ولكن منعه ادم الذى امسكه .نهض تامر ونظر للجميع وقال: مش هتتهنى يا ساره مش هسيبك تفرحى ابدا .اسر وهو يحاول الافلات من ادم: ابقى فكر تقرب منها وانا مش هرحمك يا **خرج تامر من المنزل متوعدا لهم ولكن كيف تقف الضحايا فى وجه الاسود ..فقدت ساره قدرتها عن الصمود فترنحت فأسندتها يارا لتجلس وجلست يارا بجوارها وسميه بجوارها من الجهه الاخرى واحتضنتها لتبكى ساره بشده لتخرج ما بعتلى بصدرها ...جلس الجميع قليلا حتى هدأت ساره .اسر بمرح: واضح ان مكتوب لامى تشوفك وانتى معيطه .نظرت اليه ساره وقالت: بلاش تدخل نفسك فى مشاكل بسببى انا مش هستحمل ان يمسك اى سوء ...اسر: تعرفى ملكيش دعوه بيا وانا هتجوزك يعنى هتجوزك وان مكنش براحتك هيبقى غصب انا بقولك اهه .احمد: بس الموضوع يتأجل شويه علشان الواد ده ميعملش مشاكل .امينه بعد صمت: انا مش موافقه .صدم الجميع ونظر اليها .اسر: مش موافقه على ايه يا ماما !امينه: مش موافقه الموضوع يتأجل انا عايزه الولاد يتجوزوا بكره مع حازم وكمان متبقاش كتب كتاب بس لا تبقى دخله ومن بكره ساره هتبقى مراه ابنى رسمى .صدم الجميع من كلامها .سميه: بكره طب ازاى ؟احمد: يا مدام امينه مينفعش بكره خالص ساره ناقصها حاجات لازم تكمل وغيره وغيره مينفعش الاستعجال .امينه: يا استاذ احمد اسر شقته جاهزه ولو ساره حابه تغير فيها حاجه يبقوا يغيروها سوا ..ثانيا ساره تبقى تشترى اللى هى عايزاه بعد الجواز .. ثالثا ودا الاهم كده كده فى اشهار ووليمه وحضرتك موجود يبقى ليه نستنى وبعدين الولاد كبروا على الفرح والهيصه وكمان لما ساره تبقى فى عصمه راجل وفى بيته وسط عيلته هتبقوا مطمنين عليها وعلى الولاد اكتر ولا ايه رأيك يا اسر !اسر بسعاده: انا اذا كان عليا انا عايز اخدها معايا دلوقتى .صمت احمد قليلا: انا مش عارف اقول ايه ! بس اهم حاجه رأى ساره ؟نظر الجميع لساره التى كانت تفكر فى اولادها فقط: ممكن تامر يتعرض لهم ! ممكن يأذيهم ويهددنى بيهم ! وجود اسر جنبهم هيطمنهم بس انا كده بعرض اسر للخطر وتامر اكيد مش هيسكت اعمل ايه ! يا ربى اعمل ايه .!اسر: ساره ارجوكى ادينى فرصه اكون جنبكم واحميكم واكون سندك وضهرك وكمان الولاد محتاجين ليا جنبهم .ساره بعد صمت: انا موافقه .فرح الجميع رغم وجود بعض القلق .وتم الاتفاق على ان يتم كتب كتاب اسر وساره غدا ومن بعدها تصبح ساره زوجه اسر للابد ...تحدث اسر وحازم مع جاسر واتفقوا ان يتم الاحتفال بهم هم الثلاثه فى قاعه كبيره ليحضر الجميع عائله حازم وعائله اسر وعائله جاسر وكذلك عائله ساره وعائله روان .فى صباح اليوم الذى ينتظره الكثير البعض قلق والبعض الاخر متحمس والبعض يخطط ...كان يجلس فى مكان شبه مهجور توفيق الكيلانى ووليد يتحدثون .توفيق: اخيرا العمليه هتم وارجع اقف على رجلى فى السوق .وليد وهو ينفث دخان سيجارته بقوه: انا مقلق من العمليه دى اللعب على المكشوف وانا وانت عارفين كويس ان موت عادل دلوقتى فتح العين علينا جامد .توفيق: عايزنا نعمل ايه يعنى نلغى الشحنه مثلا .!وليد: او تتأجل ...توفيق بحده: الشحنه لا هتتلغى ولا هتتأجل وهتدخل النهارده يعنى هتدخل النهارده ...وليد: ماشى خلاص اللى يريحك بس لازم نحرص كويس اوى .توفيق: المهم انت ناوى على ايه النهارده .!وليد بحقد:معقول اسيبهم يفرحوا وبعدين اللوزه بتاعتى وحشتنى اوى وبعدين نفسى اكلها بقى .توفيق: ياما نفسى اشوف اللوزه دى ... بس ايه هنتقاسم ولا ايه .!وليد: لا دى بتاعتى وبس دا انا قتلت علشانها وبعدين ليا تار قديم معاها عايز ارده .توفيق: يعنى هتروح لهم ..وليد: اه وعايز سلاحى يتعمر انا خلصت الرصاص اللى معايا .توفيق: ماشى بس متتاخرش وخد بالك من نفسك واوعى تودينا فى داهيه ..وليد بشرود: متقلقش .ثم حدث نفسه: جايلك يابن الشافعى اما نشوف هتحميها منى ازاى !.فى الاداره .يجلس الجميع منتظرين جاسر الذى وصل للتو .جاسر وهو يؤدى التحيه العسكريه: اسف على التأخير يا فندم .اللواء حسام: طبعا كلكو عارفين ان العمليه النهارده .خالد: ايه الجديد يا فندم .!اللواء حسام: العمليه هتم الساعه 12 نص الليل . الورق هيتوقع 12 والشحنه هتدخل 12 وخمس دقايق وهتدخل عن طريق طريق القاهره اسكندريه الصحراوى نقطه التجمع بالظبط مجهوله فا لازم نمشط الاماكن دى كلها والقوات تكون متوزعه فى كل الاماكن والسيارات تبقى مزوده ب GPS وعايز عينكوا ترصد حركه النمله ولازم الشحنه دى تتمسك ...جاسر: سياده اللواء ادم كلمنى وقالى ان المفروض ان فى صفقه هتيجى للمصنع صفقه احذيه وان مطلوب منه يوقع على اوراقها وهو بيرجح ان الصفقه دى لها علاقه بالشحنه وبالتالى انا اقترحت اننا نشمع المصنع بالشمع الاحمر علشان نضغط عليهم لان طالما المصنع مقفول يبقى مفيش صفقه يبقى بالتالى مفيش شحنه ... بس هو اقترح اننا نساعدهم يستقبلوا الشحنه على انها للمصنع وبعدين نمسكها داخل المصنع ودا اخر اللى اتوصلنا اليه يا فندم .صمت الجميع .عامر: انا شايف ان فكره جاسر لصالحنا اكتر .خالد: وانا كمان لان كده هيبقى اسهل نتتبع الشحنه وبعدين المفروض نمسكها وقت التسليم .احمد: انا شايف ان فكره ادم افضل لان احنا لو مسكناها وقت التسليم هيحصل اشتباك فورى وبالتالى فى ضحايا وبعدين فى احتمال هروب للبيج بوص بتاعهم لكن وصولها للمصنع هيديهم الامان وبالتالى يبقى افضل لينا .اللواء حسام: ان مؤيد لفكره ادم واحمد اكتر احنا اه محتمل بنسبه كبيره يحصل اشتباك بس وصولها لارضهم هيطمنهم وبالتالى هيبقى اسهل لينا ودا هيديهم امان اننا زى ما بيقولوا نايمين على ودانا لكن لو قفلنا المصنع هينتبهوا اكتر وانا عايزينهم مضللين .عامر: بس يا فندم احنا لسه متأكدناش ان ادم مش معاهم وبالتالى هو ممكن يكون بيبعدنا عن مكان التسليم ووقت ما نهاجم فى المصنع منلاقيش حاجه .اللواء: اولا انا اتأكدت ان ادم مش معاهم عن طريق الشريط اللى فيه تهديد صريح من وليد وكمان الجديد الشريط اللى وصلنى من العميل اللى وسط رجاله وليد . كان وليد فيه بيستهزأ بادم وانه مورطه فى كل العمليات رغم انه هو اللى بيعملهم والافضل فى الموضوع ان التسجيل مش صوت بس لا دا صوت وصوره ودا لواحده ادانه لوليد نقدر نقبض عليه بيها بس انا عايزهم مطمنين خالص لحد ما نمنع الشحنه دى .وعلى فكره يا جاسر صبحى اتكشف وهو دلوقتى فى المستشفى مصاب ب 3 رصاصات .جاسر بصدمه: اتكشف ! يعنى هما عارفين دلوقتى انى عارف حقيقتهم ؟اللواء: لا هو اتكشف بيراقبهم بشكل مبالغ فيه ولما رفض يتكلم حاولوا يقتلوه بس من غبائهم مشيوا وسبوه بيطلع فى الروح فكلم القاعده واتنقل على المستشفى.جاسر: طيب فى حد وسطيهم النهارده يا فندم !اللواء: لا وانا معتمد عليك تخلص المهمه دى النهارده وتنهى الشريك الثالث واعوانه .جاسر: باذن الله يا فندم .اللواء: اتفضلوا معايا نشوف الخطه .نهضوا جميعا وقام اللواء بشرح الخطه واعطى تعليماته .ادى الجميع التحيه العسكريه وخرجوا .خالد: موقفك صعب اوى يا جاسر انت ناوى على ايه ؟جاسر بشرود: سيبها على الله .عامر: خد بالك من نفسك يا صاحبى .احمد: صفى ذهنك وعيش يومك وسيب الهم لوقته .خالد: المفروض القاعه امتى ؟جاسر: من 6 ل 9 وممكن تزيد ل 10 او 10 ونص يعنى هنفوق للعمليه بالميت اوى قبلها بساعه .عامر: تمام احنا هناخد مواقعنا وهنبقى على اتصال بالاسلكى وخلى البلوتوث معاك عالطول حتى فى الشبكه تحسبا لاى جديد .جاسر: بأمر الله .احمد: بتوفيق يا رجاله .ادوا التحيه العسكريه ورحلوا ...فى المنزل يجلس طارق فى غرفه المكتب وبيده دفتر وقلم يخط بعض الكلمات .كانت بسمه تبحث عنه لتعطيه اخر التعديلات على مشروعها .طرقت الباب ودلفت دون انتظار الرد فخبأ طارق دفتره بسرعه لاحظتها بسمه فعقدت حاجبيها بانزعاج .بسمه: اتفضل اخر نسخه معدله للرسمه ..طارق: طيب .بسمه: انت بتعمل ايه !طارق بتنهيده: مفيش يا بسمه اتفضلى دلوقتى ...بسمه بضيق: امممممم واضح انها حاجه مهمه يمكن تخص انسه ريناد .طارق بضيق: بسمه انا مش ناقص ومش عايز كلام كتير .بسمه: ايه ده هى معذباك اوى ! كده اخص عليها والله ...طارق وبدأ يفقد اعصابه: ايه جاب سيرتها دلوقتى ارحمينى يا بسمه وسبينى فى حالى ...بسمه: يااااه لدرجاى بتحبها يا طارق ومش عايزنى اتكلم عليها ! وهى ايه بقى مطنشه فانت متأثر وقلبك واجعك وقاعد بقى تكتبلها فى قصايد حب وغرام ! ولا يمكن رسايل عشق مهى بتوحشك وهى معاك حتى .!نهض طارق بغضب ولم يشعر بنفسه فامسك ذراعيها بقوه وقال بصراخ وصوت متألم: اسكتى بقى انتى ايه معندكيش قلب ! مبتحسيش ! انتى عارفه كويس اوى انى بحبك انتى وعمرى ما حبيت غيرك .. انتى الوحيده اللى بتمناها .. انتى اللى معذبانى وجعالى قلبى ..بحبك من وانتى عيله وقلت دا هبل طفوله وكبرنا سوا وكبر حبك معايا وقلت دا اكيد طيش شباب .. بقالى 20 سنه بحبك وانتى مش حاسه بيا ولا بقلبى اللى بيموت فى اليوم ميت مره بسببك .. كنت بشوف فى عنيكى حبك لوليد ونظراتك واهتمامك وكنتى بتدبحينى ... حرام عليكى بقى حسى بيا .. وافهمى افهمى انى لا عمرى حبيت ولا بحب ولا هحب غيرك ارحمين بقى ...وترك يدها وسط ذهولها وامسك الدفتر والقاه امامها على الارض بغضب وقال: عايزه تشوفى رسايل الحب ؟ شوفى واقراى واعرفى ان حتى وانا بكتب مبكتبش غير ليكى لان مفيش غيرك جوايا ...تركها طارق وخرج مسرعا غاضبا وصفع الباب خلفه بعنف .انتفضت بسمه ووضعت يدها على فمها غير مصدقه ما حدث منذ ثوانى ! ماذا قال هل يحبها منذ 20 عامل ؟ يعنى انه يحبها منذ ان كان عمرها 3 اعوام وهو 9 اعوام ! هو اعترف لها ! هل تؤلمه حقا ؟ لم تكن تدرى انها تسبب له كل هذا الالم .!اغمضت عينها واخذت نفس عميق ثم انحنت واخذت الدفتر كان فارغا الا من صفحه واحده جلست بسمه على الاريكه وقرأت ما بها وكان طارق خط بها..." بسمه ...وهى حقا بسمه قلبى بل انها بسمه حياتى كلها هى فرحتى رغم انها هى حزنى ولكن ماذا افعل فأنا احبها .. احبها بجنون ...عفويتها .. جرأتها .. هدوئها .. عنفوانها .. مزاحها .. ابتسامتها .. كل تفاصيلها انا لها عاشق ... عاشق انا حد النخاع ...فالترأفى بى حبيبتى ارحمى قلب تعلق بك بلا اسباب .. ارحمى نفس لا ترى فى غيرك الكمال ارحمينى ...اريد ان انظر لعينها واخبرها كم انا احبها .. اريد ان اعبث بوجنتها لاستشعر نعومتها .. اما شفتاها فأنا اموت عشقا لكى اداعبها .. هل هى صماء لتعجز عن سماع دقات قلبى الذى يسمعها الجميع تصرخ بحبها ! هل هى عمياء لانها لا ترى كم احمل لها فى نظرات عينى عشق وحنين !هى تقتلنى .. فأنا كالعود وهى اوتارى بدونها انا غير مكتمل بل لا معنى لحياتى من الاساس ...هى كل ثروتى وجودها بجوارى يجعلنى اغنى الرجال على وجه الارض ...انا رجل بكبريائى وقوتى انحنى امامها لاخبرها فقط انى احبها انى لها واااااااه من قلب يرغب بها وان تصبح له مثلما هو لها ...ان كانت ستعذبنى لما سرقت قلبى ؟ لما سيطرت على كيانى ؟ لتجعلنى اسيرها والمعضله انها لا تتركه يرحل ولا حتى تتهتم به ... سيموت يا عزيزتى قلبى سيموت وانتى المسئوله والملامه امامى ...لما استسلمت لها ؟ لما احتاج اليها ؟ لما لا انساها ؟ لم تملكتنى هكذا حقا لا ادرى .!حولى الكثير والكثير .. حولى السمراء والبيضاء .. حولى الجميله والمثيره .. يرغبن فقط بالتفاتى لهن .. ولكنى لا ارى غيرها ولا اريد رؤيه غيرها .. هى تعمينى عن كل بنات حواء ولكنها تعشق من ابناء ادم غيرى كم انتى دكتاتاتوريه متسلطه !لقد خلقكى الله لتكونى سبب شقائى رغم ان القليل منك هو سبب هنائى ...ولقد خلقنى الله لاحبك .. لاكون لك .. لكى لا ارى غيرك لكى اهيم بك ...ما الحل حبيبتى ؟ قلبى يؤلمنى بقربك البعيد .. عقلى منشغل بك .. سيطرتى بقوه على كل تفكيرى ...حبيبتى لقد اقترب يوم مولدى اتذكرين العام الماضى كنتى تسألينى عم تهدينى لقد رغبت بشده وقتها ان تهدينى قلبك ولكنى لم اجرا لم اجرأ ان اطالبكى به بل لم اجرأ من الاساس ان اعترف بعشقى لكى لا تسألينى رجاءا عم تهدينى لانى اتماسك امامك بالقوه !فاشفقى على عزيزتى فانتى مالكه امرى وانتى محطمتى ...حقا يكفيكى .. يكفيكى تحطيم بداخلى .. يكفيكى عبث بمشاعرى ...امامك خيارين لا ثالث لهما اما تمنحينى قلبك فيرتاح قلبى واهنأ انا ...واما تتركى قلبى فلقد تعب هو وشقيت انا ...ولكن رجاءا حبيبتى افهمى شيئا واحدا وهو ان قلبى بدونك ميتا ...احبك ... "وجدت الدموع طريقها على وجنتى بسمه غير مصدقه اهناك احدا يحب هكذا ! لما يحبها كل هذا الحب ! لما لم ينسها قلبه ويحب غيرها ! طوال 20 عاما هى تحتل قلبه ولكنها تؤلمه . !نهضت بسمه واحضرت القلم وكتبت بالصفحه المقابله لكلماته " حقا اسفه اسفه يا شخص لم ولن اجد من يحبنى مثلما تفعل انت .. لن اجد من يبقى بجوارى مثلما بقيت انت .. يا كل شئ واى شئ .. انا ايضا احبك ... نعم اعلم ان حبك يفوق حبى اضعاف مضاعفه .. ولكن صدقنى سأهب لك قلبى وسأحرص كل الحرص على ان اجعلك سعيدا .. لقد بدأ قلبى يدق لك .. وبدأ حبك يسيطر على مشاعرى .. كنت اعاتبك الان لانى غاضبه حبيبى .. انا غاضبه لانى اعتقدت انك احببت غيرى .. فأنت لى وحدى وانا لك وحدك .. سأريحك يا كل عمرى سأمنحك السعاده التى تستحقها اعدك بذلك "ابتسمت تاركه الدفتر بدرج مكتبه وخرجت وهى تشعر انها خلقت من جديد خلقت الان لاجله ومن اجله ...عاد جاسر للمنزل دلف لغرفته اخذ حماما سريعا وخرج فتح دولابه وارتدى ملابسه ...ثم فتح خزينه الدولاب واخرج صندوق كبير فتحه واخرج منه فستان رائع باللون الذهبى الهادئ صدره على شكل قلب مرصع بالفصوص الساحره يتسع بعدها لاخر الفستان يتخلله فصوص باللون الاسود التي تضفى عليه رونق خلاب ومعه حجابه وحذائه نظر اليه ثوانى ثم تذكر ندى وتذكر دموعها واخذت كلماتها ترن باذنه " انا محتاجه حضنه اوى يامريم ... انا بحبه بحبه اوى ... انا مش عايزه انساه ... "تنهد و نادى على مريم .اتت بعد ثوانى وعندما رأت الفستان بيده صرخت بدهشه: وااااااااااااااو ايه الفستان ده ! روعه ... اخذت الفستان من يده ودارت به وهى تضحك فرحا: واو يا جاسر رائع رائع .جاسر: بجد حلو .مريم: ذؤقك فظيع هو مش حلو دا يجنن ... بس قولى لمين ده انا حاسه انه مش ليا .؟جاسر بابتسامه: ليه بتقولى كده .!مريم: اولا انت عارف انى مبحبش الدهبى اوى ...ثانيا انا اشتريت فستانى خلاص ...ثالثا بقى الفستان مش تحسه لمريم كده .جاسر بابتسامه اوسع: اومال تحسيه لمين ؟صمتت مريم قليلا ثم قالت بحزن: اقولك ومتزعلش .جاسر: هزعل ما ايه يا عبيطه قولى ؟.مريم: انا عارفه انك جايبه لروان بس بصراحه انا حاساه لندى كأنه اتفصل علشانها .جاسر بضحكه: بس انا مش جايبه لروان انا جايبه لندى ...مريم بصدمه: نعم يا اخويا .جاسر بقهقه: انتى مالك قلبتى عبدو موته ليه كده ؟.مريم: جايبه لندى ازاى يعنى .!جاسر: اول ماشفته حسيت انه هيليق عليها اوى فاجبته .مريم: وهتديهولها بمناسبه ايه بقى ؟وبصفتك مين .؟جاسر: مهو مش انا اللى هديهولها .مريم بصدمه: لتكون عايز ...قاطعها جاسر: بالظبط كده عايزك تديهولها انتى وكمان تخليها تلبسه النهارده عايز اشوفه عليها .مريم بحده: جاسر انت اتجننت ! انت عارف انت بتعمل ايه ! اذا مكنتش عامل حساب ليها اعمل حساب لربنا يا اخى .!جاسر: مريم متكبريش الموضوع انا بس عايزك تديهولها وتخليها تلبسه ايه اجرمت .؟صمتت مريم كيف تواجهه كيف تخبره ان ندى ان عرفت الحقيقه ستتأذى بشده هو لا يعلم بحبها له حد الجنون هو يؤلمها بشده ورؤيتها له اليوم مع اخرى ستقتلها وفوق كل هذا يريدها ان تتزين حقا كثير عليها كل هذا ...جاسر: مريم ارجوكى .مريم: هتستفاد ايه يا جاسر .؟جاسر: هستفاد كتير وصدقينى هتعرفى كل حاجه فى الوقت المناسب .مريم بتنهيده: ربنا ييسر .جاسر باصرار: بالله عليكى تعملى كل اللى تقدرى عليه وتخليها تلبسه .مريم: ان شاء الله .. يالا بقى علشان توصلنى هناك عايزه ابقى وسط البنات و انت كمان تبقى مع الشباب كده .انت عرفت ان ساره واسر هيكتبوا كتابهم هما كمان ؟!.جاسر: اه عرفت وبفكر اكتب كتابى انا كمان بدل خطوبه وكده وانا اصلا مش محتاج اتعرف عليها ولا هى محتاجه ايه رأيك ؟مريم بحزن: اللى يناسبك .جاسر بسعاده: اخيرا هتبقى جنبى وتبقى دبلتى فى ايدها يا سلام لو اقدر اقنعها ونكتب الكتاب علشان تبقى مراتى حلالى .مريم: ربنا يقدم اللى فيه الخير .وخرجت هى وجاسر ومعهم ملابسهم وكل مستلزماتهم .فى بيت العائلهتجلس الفتيات ندى وبسمه ومرام وايمان بعد ان عادت من شهر العسل ومنه وسرين ...يضحكون ويمزحون ويرقصون سويا ولكن ندى فى عالم اخر فاليوم سيكون هناك ارتباط رسمى بين حبيبها واخرى .دلف عليهم مريم بضحكه صافيه: يا صباح التفاح .الجميع: صباحك فل يا عروسه .مريم: بس بقى بتكسف .ضحك الجميع .مريم: امال فين يارا وكمان اروى .بسمه: يارا لسه فى بيتها واروى لسه مجتش مهم متجوزين بقى .اخرجت مريم هاتفها وطلبت رقم اروىاروى: صباح الخير يا عروسه .مريم: انتى فين يا بت مش المفروض تكونى هنا ؟اروى: معلش زوجى العزيز اتاخر فى الصحيان وزياد مطلع عينى انا قدامى ربع ساعه كده وجايه .مريم: طيب متتأخريش بقى .اروى: من عنيا الجوز ومناخيرى اللوز .مريم: يالا سلام .واغلقت الخط .بسمه: ها جايه !مريم: اه ربعايه وجايه .مرام: اشطه اوى يالا نرقص بقى .مريم: طب ويارا .ندى: سبيهم شويه اصل هما كانوا مع اسر امبارح وراجعين متأخر زمانهم نايمين .مريم: طيب هى ساعه بالكتير اوى ان مجتش هروح اجيبها من شعرها انا مش كل يوم هتجوز .ضحك الجميع ...مريم: ندى تعالى عايزاكى شويه .نهضت معها ندى ودلفوا لغرفه جانبيه .مريم: ندى انتى اشتريتى فستان جديد ..ندى: لا كسلت وبعدين انا عندى فساتين كتير .مريم: كنت متاكده علشان كده جبتلك ده .اعطها مريم الصندوق الكبير .اخذته ندى باستغراب وفتحه وانبهرت بجمال الفستان .ندى: رائع حلو اوى يا مريم بس ده لمين ؟مريم: ليكى انا كنت متاكده انك مش هتشترى جديد فا وانا بشترى اشتريتلك معايا .ندى: ملوش لزوم يا مريم انا اصلا م...قاطعتها مريم: مينفعش تحضرى فرح اخوكى بفستان قديم علشان خاطر حد تانى فهمانى طبعا .نظرت ندى للارض بحزن ولكن مريم رفعت رأسها بحنان: محدش عارف الخير فين ؟ ولو ليا خاطر عندك مترفضيش طلبى وبعدين يا ستى النبى قبل الهديه .ابتسمت ندى: حاضر يا مريم هلبسه .ضحكت مريم: ايوا كده يالا نخرج بقى .جلست الفتيات سويا وتعالى صوت ضحكاتهم وكان الجميع فرحا فحازم ابن اخر لهذه العائله كما ان ابن العائله الاكبر فرحه اليوم كيف للجميع الا يفرح .تململ ادم فى الفراش ومد يده ليضم يارا ولكنه وجد المكان بجواره فارغ فتح عينه ببطء وكسل ثم نهض دلف للحمام اغتسل سريعا وخرج ارتدى بنطال قطنى اسود وتيشرت احمر داكن وصفف شعره ... خرج على امل ان يجدها بالغرفه ولكنها ليست موجوده .. نزل للاسفل فوجدها جالسه على السفره ترتدى قميصه الاسود فقط شعرها متجمع بعشوائيه تتساقط خصلاته على جميع اجزاء وجهها تلعب بقدمها العاريه فى الهواء ليزيد ذلك من منظرها الجذاب تحمل بين قدميها احدى الاطباق بها بعض حبات الفراوله .منظرها هكذا ذكره بحلمه الذى رأها فيه من قبل ابتسم واتجه اليها وعندما رأته هى ابتسمت له .اقترب منها ووضع يده حولها كل يد فى اتجاه قبل وجنتها قائلا: صباح الفراوله .يارا: صباح الجمال ... نمت كويس .ادم بخبث: هو اللى انتى عملتيه امبارح يخلينى انام كويس !خجلت يارا واخفضت رأسها واحمرت وجنتها خجلا وهى تتذكر ما حدث بالامس.Flashbackبعد ان وافقت ساره على الفرح غدا فرح الجميع وجلسوا سويا بعض الوقت .ثم طلب اسر من احمد ان يصطحب ساره لشراء فستان مناسب للغد وبالفعل وافق احمد وذهب معهم ايضا ادم ويارا ولم يخلو الطريق من مشاكسات ادم المستمره ليارا وبعد ان وصلوا لمبتغاهم عادوا الى المنزل .بعد ان دلف ادم ويارا وصعدوا لغرفتهم بالاعلى .وقفت يارا امام المرآه لتنزع حجابها فوجدت ادم يحاوطها من الخلف وهو يمرر يده على معدتها قائلا: عايز اخذ بنصيحه حماتى ... ايه رأيك ؟استدارت يارا اليه وقفت على اطراف اصبعها وحاوطت عنقه بيدها وقالت: انا هبقى اسعد واحده فى الدنيا لما يبقى جوايا حته منك ..نظر اليها ادم بعد ان خطر بباله فكره خبيثه سيستمتع بها .ادم بلامبالاه: بس انا حاسس انى مليش مزاج النهارده .عقدت يارا حاجبيها باستغراب ولكن سرعان ما ادركت ماذا يقصد .يارا: يا سلام !ادم: وانتى طبعا مش هتقدرى تدخلينى فى المود ضعيفه انتى فى الحاجات دى .عقدت يارا ذراعيها امام صدرها ورفعت احدى حاجبيها وقالت: بجد !استدار ادم واعطاها ظهره وابتسم بخبث واكمل بنبره هادئه: هطلع انا بقى تصبحى على خير .وتركها وهم بالخروج من الغرفه فأوقفته قائله باستغراب: انت رايح فين ؟!..ادم: هتفرج على التليفزيون على ما يجيلى نوم نامى انتى .وخرج من الغرفه وهو يدرى جيدا انه وصل لمبتغاه .وعندما خرج واغلق الباب خلفه نظرت يارا للباب بدهشه: دا بيتكلم جد .!. ثم قالت بقلق: معقول يكون زهق منى ومعنتش بأثر فيه !.. ثم هتفت بفزع: يااااااختى اكيد لا وبعدين بيقول انى مش هقدر ادخله فى المود هو فعلا مش هقدر !.. ياخرااابى دا وصلت انه يطلع من الاوضه ... اوووف بقى .. ثم قالت بحزم: انا بقى ليا مزاج النهارده يا ادم وهنشوف بقى هقدر ولا مش هقدر ...دلفت يارا للمرحاض اغتسلت وتوضأت ثم ارتدت قميص باللون البنفسجى الداكن من قماش التل الثقيل يصل اعلى الركبه بكثير ظهره لا يحتوى سوى على خيوط متشابكه ثم ارتدت اسدالها كانت تشعر بقلق غريب لا تدرى السبب ولكن منذ يومين تقريبا تشعر بهذا القلق صلت يارا ركعتين لله ودعته ان يطمئنها وكذلك وبدون شعور منها وجدت نفسها تدعو لادم كثيرا .عندما انتهت نزعت اسدالها واتجهت للمرآه قامت بتصفيف شعرها وتركته منسدلا على ظهرها فكان يغطيه بالكامل .. ثم قامت بوضع ميك اب بسيط واحمر شفاه باللون البنفسجى مما اضفى عليها جرأه غير معهوده وزاد شفتاها اغراء مميت ... ووضعت من عطرها الذى يفضله وقد اخبرها من قبل ان هذا العطر يذهب بعقله ... وعندما انتهت وقفت تنظر لنفسها بالمرآه وشعرت برضا حيال منظرها وقالت بتحدى: لنرى سيد ادم لكم من الوقت ستصمد !خرجت يارا من الغرفه ونزلت للاسفل بخطوات متمايله .رأته من على الدرج وهو يجلس على الاريكه امام التلفاز يرتدى بنطال فقط ترددت قليلا: لا انا مش هنزل انا مش عارفه انا بعمل كده ازاى ! انا هطلع تانى ... والتفتت لتصعد ولكنها توقفت وعادت بنظرها اليه وقالت: دا جوزك يا عبيطه وليه حقوق ولازم تبقى اقوى من كده نسيتى قالك ايه انت هتقدرى يالا اتجاهليه خالص كأنه مش موجود ...ثم تنهدت بخيبه امل: اتجاهله ازاى بشكله ده ياااااختى ! يالا بقى وكله على الله .اخذت يارا نفس عميق واكملت درجات الدرج واقتربت منه وقفت امامه قائله بدلال: انا كمان مش جايلى نوم ممكن نسهر سوا .عندما دلفت نظر اليه ادم وبنيته ان يتجاهلها ولكنه فشل ولم يستطع المقاومه ظل يحدق بها دون التحدث بكلمه ولعن نفسه لانه تحداها: كان لازم يعنى تتحداها اذا كان هى بدون حاجه بتبهدلك .. استحمل بقى وورينى يا بطل هتستحمل قد ايه قدامها .!اقتربت يارا منه اكثر ورائحتها تكاد تفقده عقله ومنظرها يفتنه بشده وقالت وهو تميل عليه: تحب تشرب حاجه !ادم وهو يحدق بوجهها ويتأملها بقوه: مش لازم ...ومد يده ليمسك يدها لتجلس بجواره ولكنها سحبت يدها بخفه وقالت: هجيب ليا انا ...وتركته متحركه باتجاه الباب وقامت بسحب شعرها ببطء لتضعه على كتفها لتمر كل خصله على ظهرها ثم يستقر اخيرا على كتفها وادم ينظر اليها وقد فقد كل مقاومته فقد كان يتمنى مع كل خصله تمر ان تكون يده مكانها ظهرت بشرتها الناعمه ولم يتحمل اكثر من ذلك فنهض مسرعا وفى ثانيه واحده امسك يدها ولفها بسرعه لتكون بين احضانه ويده تتملك خصرها بنعومه يدها على صدره وشعرها عاد للخلف مجددا مظهرا جمال عنقها ..ادم بتهدج: انتى عارفه بتعملى ايه !حاولت يارا التماسك لاقصى حد ورفعت يدها ببطء على صدره غير متجاهله انقباض عضلاته واضطراب تنفسه ... ثم رقبته ملاحظه ابتلاعه لريقه بصعوبه وبطء ... لتستقر خلف عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها وقالت ببراءه مغريه: هو انا لسه عملت حاجه !ادم بنبره هائمه: ولسه ناويه تعملى فيا ايه ؟يارا بعتاب: طب انت يرضيك جوزى العزيز يقولى انى معن...قاطعها ادم بقبله على كتفها وهو يحرك يده على ظهرها قائلا: دا مبيفهمش سيبك منه .ضحكت يارا بخفه وقشعريره تسير بجسدها كله اثر لمساته الهادئه قامت بتحريك يدها خلف عنقه ورفعتها لتعبث بشعره بطريقه مثيره وقالت: انت شايف كده ...مال ادم عليها وعيناه مركزه على شفتيها وقال: عايز الخبطه .!يارا بشهقه خفيفه: لا انا تعبت فيه ...مال ادم عليها اكثر وقال: وانا تعبت منه ..يارا: بس ان ...لم تكمل لان ادم لم يعطيها الفرصه فلقد تملك شفتاها فى قبله شغوفه يعبر بها عن شغفه بها .. وحبه لها .. حاولت ابعاده لتاخذ انفاسها ولكنه لم يتركها حتى دفعته بقوه فابتسم و تركها لتأخذ انفاسها بصعوبه ...وفى الدقيقه التاليه كانت قدماها لا تلمس الارض بل كانت بين ذراعيه وفى ثوانى كانا بغرفتهما بالاعلى .ليدخلا معا فى عالم خاص بهم عالم لا يوجد به غيرهم و يحيط بهم عنفوان وجمال الحب ...Back...ابتسم ادم وداعب انفها بأنفه ثم الصق جبينه بجبينها قائلا بهمس: بس بصراحه ارفعلك القبعه انتى دمرتينى امبارح .ابعدته يارا ووضعت يدها على وجهها بعد ان اخجلها بشده .فقهقه ادم وقال: دا انا هتحداكى كل يوم على فكره مكنتش اعرف انك قويه وجباره كده .ابعدت يارا يدها وجاءت لتنهض ولكنه كان اسرع وحملها ودار بها بينما هى متعلقه برقبته وتصرخ بضحكه وهو ايضا تتعالى ضحكاته .انزلها بعد دقائق فترنحت: دوختنى .ادم بهمس: ما انتى مدوخانى عالطول ..يارا بضحكه: طب يالا بقى روح اتوضى واجهز علشان تلحق تفطر قبل صلاه الجمعه .اومأ ادم ورحل ولكنه عاد مره اخرى وقال وهو يقبل وجنتها: معنتيش تلبسى قمصانى لانى مش كل مره همشى واسيبك .ضحكت يارا وقالت: حاضر يا سى ادموقهقت ورحلت من امامه راكضه وتركته يضحك خلفها .ذهب ادم للشباب المتجمعين بالحديقه ويارا ذهبت للفتيات فى المنزل .جلس ادم مع جاسر .ادم: ايه وصلتوا لايه ؟جاسر: هنسيب الشحنه تدخل وهنمسكهم فى المصنع .ادم: تمام اوى انا هاجى معاك .جاسر: بس فى خطر عليك كده .ادم ببرود: ما يهمش .جاسر: اللى يريحك .جلسوا سويا ثم بعد قليل انضم اليهم اسر وطارق .حتى اذن الظهر فاتجهوا جميعا لصلاه الجمعه فى المسجد .بعد لصلاه توجه ادم ومعه اسر للداخل وتحدثوا قليلا مع امينه فى امر هام اخذت تفكر فى كلامهم وبالنهايه وافقت.مر اليوم سريعا وجاء ميعاد القاعه .كانت السيارات تقف امام مدخل المنزل ومنها ثلاث سيارات مزينه .تحرك الجميع واتجهوا للقاعه .جلس الفتيات فى جانب والرجال فى الجانب الاخر .كانت كل عروسه بها جمالها الخاص .مريم كانت ترتدى فستان باللون الموف الفاتح به فصوص فضيه لامعه وحجاب فضى وحذاء فضى رسمت عينها بالحكل ووضعت ملمع شفاه فقط فكانت غايه فى البساطه والجمال ...اما ساره فكانت ترتدى فستان باللون الاف وايت الهادئ نصفه العلوى بالجبير المرصع بلؤلؤ والفصوص اللامعه وينساب بعد الخصر بطبقات متعدده من التل مما اعطاه اتساع كبير وحجاب الاف وايت وحذائها بنفس اللون تضع ميك اب بسيط جدا يكاد يلاحظ على وجهها فكانت عروس رقيقه جميله متميزه ...اما روان فكانت ترتدى فستان باللون الاحمر القانى ذراعه شيفون شفاف يبرز بشرتها من خلاله تاركه لشعرها العنان تضع اطنان من المكياج فكانت حقا مبالغ فيها ...اما عن ابطالنا .حازم كان يرتدى بدله سوداء وقميص رمادى فاتح وكرافت اسود صفف شعره بعنايه وترك لحيته الخفيفه فكان يبدو وسيما مع طلته المميزه واسلوبه الاسر .اما اسر فكان يرتدى بدله سوداء وقميص ابيض وكرافت اسود لامع وايضا حلق ذقنه وصفف شعره فكان رائعا بملامحه الجذابه ونظراته الثاقبه .اما جاسر فكان يرتدى بنطال اسود وقميص اسود ولم يرتدى اى جاكيت وصفف شعره بعد ان حلق ذقنه ايضا فكان خاطف للانفاس بوجوده المؤثر ومظهره الساحر .استعدت يارا وندى وبسمه ومرام وخرجوا سويا وان وصفت كل واحده فلن اجد من الكلام ما يعبر عن مدى جمالهم ومظهرهم الخلاب كانوا كالنجوم اللامعه فى السماء .وكذلك ادم وطارق ومراد ومروان كانوا وسيمين بحق .اثناء اجتماع الجميع اقترب خالد من جاسر وقال له بهدوء: جات لينا اوامر باللقاء القبض على الشريك الثالث واعوانه خلاص معانا الادله الكافيه .جاسر بابتسامه: حلو اوى اجهز انت . وعايز منك طلب .خالد: ايه هو ؟جاسر: هاتلى ...ابتسم خالد وقال: ماشى حاضر دماغك سم .ضحك جاسر: كفايه عليهم كده .دقت الساعه 7 مساءا وحضر المأذون .فى البدايه تم عقد قران ساره واسر وسط فرحه وسعاده الجميع وكان اسر يشعر بان الله انعم عليه بالسعاده والفرحه بوجود ساره بقربه .بارك الجميع لهم وهنئوهم على اجتماعهم سويا ...ثم بعدها تم عقد قران مريم وحازم الذى كان يطير فرحا بحصوله اخيرا عليها انها من الان وصاعدا ستكون معه وبجواره ... اما هى فكانت غايه فى السعاده فمن الان هو زوجها ستتمكن الان من قول احبك له ستخبره كم تعشقه نعم هى عذبته كثيرا وامتنعوا سويا عن كل ما يغضب الله ولكن الان سيشعرون بلذه الحلال ...جاء المأذون ليرحل ولكن اوقفه جاسرجاسر: ثانيه واحده يا شيخ .المأذون: خير يا بنى .جاسر: عايز اتجوز .ضحك المأذون كما فعل الجميع بينما يقف المعظم مستغربا وبخاصه المحيطون به .اقترب جاسر من روان واعطاه خالد فى نفس اللحظه علبه الذهب .قال جاسر: اتفضلى يا عروسه شبكتك.روان بضحكه: ايه يا جاسر مش هتلبسهالى ؟نظر جاسر فى هذه اللحظه لندى فوجدها تغلق عينها بحزن شديد ودمعه تفر من عينها لتمسحها هى بسرعه تألم قلبه لاجلها ولكنه التف لروان قائلا: ازاى بس دا محدش هيلبسهالك غيرى ! بس افتحيها انتى ...ضحكت روان بدلع ومدت يدها وفتحت العلبه لتتسع عينها بصدمه وتشهق بخوف وهى تعود خطوه للخلف .جاسر بسخريه: ايه معجبتكيش ؟روان بفزع: دى دى كلابشات !جاسر: ان شاء الله تبقى على مقاسك .روان: انت اتجننت انت اكيد جرالك حاجه انت متخلف عقليا !وجدت روان صفعه مدويه تتساقط على وجهها لتصرخ بتألم وقال جاسر: بقالى شهرين نفسى اديكى القلم ده واديكى اخدتيه ... مش الرائد جاسر اللى وحده ولا تسوى تغلط فيه وتفتكره نايم على ودانه وتقول عليه غبى انا شكيت فيكو من بدري كل شويه قضايا ومشاكل وكلها ممنوعات بس كنت بكدب نفسي بس من جاسر اللي تضحكي عليه يا بنت منصور .. وفكرك اني مش ملاحظ انك مش عايزه الجوازه دي ؟! مش انا اللي عبيط انتم اللي عبط زياده حبتين ...اقترب منهم منصور ورامز فى نفس اللحظه الذى دلف بها بعض رجال الشرطه ليتم القبض على ثلاثتهم تحت اشراف خالد .بقى الجميع يحدق بهم بصدمه وخاصه ندى ومريم الذان لا تستوعبان ما يحدث ولكن مريم كانت اسرع لتفوق من صدمتها وتبتسم بسعاده وقد فهمت ما ينوى جاسر فعله .اما ندى فكانت تنظر اليه بذهول تام حتى اقترب جاسر منها وقال: اوعى اكون خوفتك ..ثم جثى على ركبتيه امامها واخرج من بنطاله علبه تحتوى على دبلتين وقال: اقسم بالله بحبك ... من اول مره شفتك فى المول وانا حاسس تجاهك بحاجه غريبه .. ومع الوقت بدأ حبى ليكى يزيد .. مشاعرى كلها بقت ليكى .. طول الوقت بفكر فيكى .. انا بعترف ليكى يا ندى قدام الناس كلها ان عمرى ما حبيت ولا عرفت الحب غير لما قابلتك وحبيتك ... ندى تقبلى تتجوزينى ؟كانت دموعها تتسارع على وجنتها غير مصدقه ما يحدث اهى فى حقيقه ام تحلم ؟ ان كانت الحقيقه فهى حقيقه كالحلم تتمنى ان تعيش بها دائما .. اما ان كانت تحلم فهى لا ترغب باستيقاظ ابدا .. هو من دق قلبها اليه .. من اسر روحها وتعلقت به .. يحبها هو يحبها .!صرخت ندى: لاااااااا ...عقد جاسر حاجبيه بحزن: ليه يا ندى ! والله بحبك انتى ومش عايز غيرك انتى ونفسى تكملى حياتك معايا ...ندى وهى مازالت غير مستوعبه: لا مش مصدقه انت بتتكلم جد ! انت بتكلمنى انا ! بتكلمنى انا !ضحك جاسر: اه بكلمك انتى وبحبك انتى يا ندى قلبى .ضحكت ندى من قلبها واتجهت لطارق و قالت: انا مش بحلم صح ؟وضع طارق يده على يد ندى وقال: لا ياحبيبتى مش بتحلمى ... وافقى يا ندى ...ضحكت ندى بسعاده ثم اتجهت لجاسر مره اخرى وقالت باندفاع: هنتجوز امتى !ضحك جاسر بشده وكذلك الجميع .جاسر: دلوقتى لو حابه انا اصلا اخدت موافقه مامتك ..ندى: طيب مش تقولى ؟ انا مردتش البس حجاب الفستان ولبست اسود يرضيك كده ...جاسر بضحكه: مش مشكله كل حاجه عليكى بتبقى زى القمر ..ندى: طب يالا ...جاسر: يالا ايه !ندى: يالا نتجوز ...قهقه الجميع عليها فهى من شده سعادتها تتصرف براحه وجنون .جاسر: فكرى كويس انا ظابط وحياتى على كف عفريت ومن النهارده هندخل فى الجد ممكن شغلى ياخدنى منك ومش بعيد فى يوم يجيلك خبر موتى مستعده تعيشى معايا لحد اليوم ده .بكت ندى بشده واومأت برأسها .اتجه جاسر للمأذون وتم عقد قران ندى وجاسر .فرح الجميع من اجلهم ..وعندما انتهوا ابتعد كل شخص بزوجتهجاسر وندىوقفت ندى امامه وقالت وعينها تمتلئ بالدموع: انت بقيت جوزى انا مش مصدقه نفسى .امسك جاسر يدها وقبلها وقال: مبسوطه .اغمضت ندى عينها وقالت بتنهيده: ياااااااااااااااااه مبسوطه ! انا مش مبسوطه انا هطير من الفرحه . ثم فتحت عينها وقالت: انت مش عارف انا بحبك قد ايه !جاسر بابتسامه: عارف ... سمعت كلامك مع مريم وعرفت قد ايه بتحبينى ! وقد ايه اتعذبتى بسببى !ندى: واتجوزتنى علشان كده حسيت بشفقه ناحيتى ؟جاسر: لا اتجوزك لانى بحبك وبموت فيكى بس كنت بخبى لحد ما جه الوقت المناسب .وبدون مقدمات ارتمت ندى بأحضانه وقالت ببكاء ولكن صوتها يتخلله الفرح: عارف انا كنت محتاجه حضنك قد ايه ! انا كنت بموت كل دقيقه وانت بعيد .. كنت بتسالنى دلوقتى موافقه عليك ولا لا ! وحياتك قد ايه خطر ! وانا بقى بقولك اهه يا سياده الرائد لو باقى فى حياتنا يوم واحد انا هختار اعيشه معاك وبعدين انا هبقى معاك وجنبك دائما وان مكنش باجسامنا هنبقى بروحنا ومحدش عارف ولا ضامن عمره وكل لحظه هقدر اسرقها فى حضنك هسرقها. اشتد جاسر على احتضانها .وقال: ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من وجودك جنبى ابدا ...نتركهم قليلا ونتجه لاسر وساره .اسر: هتفضلى باصه فى الارض كتير !ساره بخجل: امال اعمل ايه ؟اسر: بصيلى يا ساره .رفعت ساره بصرها اليه بهدوء وبمجرد ان تلاقت الاعين امسك اسر يدها وقال: اوعدك من النهارده هبقى جنبك ومعاكى دايما هحافظ عليكى اكتر من نفسى ولادك بقو ولادى كل حاجه تخصك تخصنى هبقى سندك دايما وهبقى راجلك ومش هخليكى محتاجه لحاجه انتى والولاد وهحاول بكل قوتى اسعدكم واجمل حياتكم .ادمعت عين ساره قائله: انا لو لفيت العالم كله مش هلاقى راجل زيك ... انا بحبك .ابتسم اسر بسعاده: وانا بموت فيكى ربنا يباركلى فيكو ...اما عصفورى الحب ...حازم: واخيرا اتجوزت .مريم: ________حازم: جرى ايه يا مدام هتفضلى ساكته كده كتير !مريم: _________حازم: يا ميله باختك يا حازم هو انا اتجوزت خرسه !مريم: عيب كده على فكره .حازم: يا صلاه العيد اخيرا ابو الهول نطق ...مريم: فى واحد قاعد مع مراته يقولها يا خرسه ويشبها بابو الهول .حازم: لا عندك حق المفروض يعمل حاجات تانيه ثم اقترب منها وقال بجوار اذنها: بحبك يا مهجه قلبى .خجلت مريم واحمرت وجنتها خجلا ...فقال حازم بمرح: حلاوتك يا احمر والله بحبك وربنا بحبك وحيااااااه قلبى بحبك .كانت مريم فى قمه خجلها فلم تجب عليه .ابتعد حازم عنها فجأه واعطاها ظهره وتحولت ملامح وجهه من السعاده للعبوث .. استغربت مريم موقفه ونظرت اليه ورأت عبوث وجهه فعتابت نفسها: ينفع كده يامريم يعنى مكنش بيضايقك فى الخطوبه والتزم بحدود ربنا ولما تتجوزوا يعترفلك بحبه وبيتكلم معاكى وحضرتك تتكسفى وتسكتى طب ما له حق يزعل اتفضلى يا ابله صالحيه وعلى الله يكون بيصفى بسرعه .اقتربت مريم منه وجاهدت لتحاول السيطره على خجلها فمدت يدها ووضعتها على يده حاولت بشده تجاهل الرعشه التى اكتسحت جسدها وقالت: متزعلش منى انت عارف انى خجوله بزياده ...التف حازم اليها بسرعه وعلى وجهه ابتسامه عريضه وقال بمرح: عارفه ان فى مثل بيقول تف عليهم يلزقوا اهو انتى اكدتيلى المبدأ ...نظرت اليه مريم بذهول كيف يتحدث هكذا ونهضت واقفه بغضب: بقى انت شايف كده طيب تصدق انا غلطانه انى فكرت اصالحك ...وجاءت لترحل ولكن كان حازم اسرع وامسك يدها ساحبا اياها بقوه لتصطدم بصدره شهقت مريم وقالت بضيق: سيبنى يا حازم ...حازم بندم: والله انا مدب فى الكلام متزعليش منى يارب كان يدوسنى تروماى قبل ما اقول كده .. ياريتنى اشك فى لسانى ... انا ازعلك النهارده دا انا غبى وحمار متزعليش منى دا انتى اللى فى الحته الشمال .. طب وربنا بحبك .لم تستطع مريم التماسك امام نبرته المرحه وفلتت منها ضحكه فقال حازم بفرح: حلاوتك اموت انا ايوه يا شيخه خلى دنيتى تنور .ثم قال بنبره جاده: بصى يا مريم احنا من النهارده بنبدأ حياتنا سوا كل حاجه تخصك تخصنى انا عارف انى معظم الوقت بهزر وبضحك بس ميمنعش ان غضبى وحش .. انا اتجوزتك لانى بحبك ونفسى نكمل عمرنا سوا واشوف ولادنا حوالينا ونكبر سوا واشوف شعرك ابيض وانتى لسه معايا وجنبى نفسى لما اموت اموت فى حضنك ل...قاطعته مريم بضع يدها على فمه: متقولش كده ربنا يديك طوله العمر اوعدك انى هفضل جنبك ومعاك على الحلوه و المره وعمرى ما ازعلك ابدا ومهما مر علينا من مشاكل هنعديها سوا باذن الله انت هتبقى واخذ الرسول عليه الصلاه والسلام قدوتك فى تعاملك معايا ومع ولادنا وانا هاخذ السيده خديجه قدوتى ودايما بيتنا هيبقى عامر بذكر ربنا وربنا يقدرنى ومبقاش سبب غضبك او حزنك ابدا ويقدرنى انى احبك واحبك دايما .حازم وهو يقبل يدها: بحبك اوى يامريم .مريم بصوت هامس يكاد يسمع: وانا كمان .حازم: انتى كمان ايه !مريم بخجل: انت عارف .حازم: لا مش عارف قوليها بقى .مريم بصوت هامس: بحبك .حملها حازم بينما تعلقت هى برقبته ودار بها وهى تصرخ بسعاده .نعود للقاعهيجلس ادم وعيناه مركزه على يارا التى كانت تتحرك كالفراشه بفستانها الاسود اللامع وحجابها البنفسجى الذى ارتدته بناءا على رغبه زوجها العزيز فهو يعشق هذا اللون حقا .نهض ادم واتجه لمنتصف القاعه واشار لها واخذها ووقفوا فى مكان هادئ ..ادم: عايز اروح بقى .يارا: ليه لسه بدرى .ادم بخبث: وحشنى القميص البنفسجى .خجلت يارا ونظرت للارض .ابتسم ادم: على العموم انا اصلا مش هروح البيت عالطول عندى مشوار كده .يارا: مشوار فين !ادم: شويه شغل ضرورى فى المصنع .يارا بقلق: فى ايه يا ادم انت من امتى بتروح المصنع متأخر كده ؟ادم: متقلقيش يا حبيبتى شويه اوراق بس مهمه هشوفهم واجى .يارا: انا مش مطمنه .ادم قبل جبهتها: متقلقيش .عادت يارا لتجلس وسط الفتيات ولكن قلبها يشعر بألم غريب وقد تفاقم قلقه .اما بسمه فشعرت بأنها فى حاجه لان تخرج لاستنشاق بعض الهواء النقى فخرجت من القاعه وقفت قليلا عاقده ذراعيها امام صدرها .: انا اسفالتفت بسمه بسرعه لتجده طارق وعلى وجهه علامات الندم .بسمه باستغراب: بتتأسف علي ايه !طارق وهو يضع يده بجيب بنطاله وينظر للارض: على الكلام اللى قولته امبارح وانى مسكت ايدك جامد انا اسف مكنش قصدى اغضب ربنا والله ولا كان قصدى حتى اجرحك انا مش عارف ازاى عملت كده !اما بسمه فكانت تنظر له بشرود ودهشه يعتذر ! هو من يعتذر ! هى من تعذبه وتؤلم قلبه بينما هو يعتذر على اعترافه بحبه ! يعتذر على خطأ غير مقصود !حقا هذا رجل انعدم وجوده على الارض كيف يمكن لرجل ان يكون هكذا ! بل كيف يوجد من يحب هكذا ! حقا احتارت هى بما تصفه .بسمه: محصلش حاجه .طارق: كويس عن اذنك .وغادر طارق دون كلمه اخرى بينما بقت هى تنظر للفراغ الذى كان يحتله وتقول: من هى تلك المجنونه التى تجد رجل يحبها مثلما تحبنى انت وتتخلى عنه انا احبك .فى مكان خفى يتحدث احدهم فى الهاتف .وليد: بقولك قبض على منصور وولاده .توفيق: مش مشكله المهم الشحنه .وليد: الشحنه ان دخلت دلوقتى ممكن نروح فى داهيه .توفيق: بص بقى انا مش هاممنى اى حاجه غير ارجع اسمى فى السوق وبعدين الشحنه هتبقى فى مصنع ادم واحنا بره اللعبه .وليد:واضح انك ناسى انى انا اللى هستلمها هناك .توفيق: هما مشغولين دلوقتى ولو تقدر اشغلهم اكتر وكل حاجه هتبقى تمام .وليد: اما نشوف اخرتها .اغلق الخط ونهض واقفا واخفى وجهه فى كاب سوداء .واتجه لمكان يرى منه الجميع بوضوح واشهر سلاحه على المكان المخصص بالرجال .فى مكان اخر يراقب شيطان اخر المكان وهو يحمل سلاح غير مرخص يتقطع بداخله لرؤيته زوجته وام اولاده بين يدى شخص اخر . هو يحبها نعم رغم ما فعله بها يحبها ولكنه انسان من المحتمل ان يخطئ وكان يجب عليها مسامحته ! لا اعرف في قانون من هذا ولكنها يجي ان تسامحه ... هو يرغب فى عودتها اليه .. يرغب ان يجمعه بها وباولاده بيت واحد .. هو لن يسمح لها بالسعاده .. سيسرق منها سبب فرحتها حتى لا تجد غيره تلجأ اليه .. اشهر تامر سلاحه مستعدا لاطلاق النار ...جلس الجميع سويانهضت ندى واخذت المايك واقتربت من بسمه وقالت: فاكره وعدك ليا .بسمه بضحكه: لا نسيت .ندى: معندناش الكلام ده حضرتك .بسمه: هتكسف يا ندى .ندى: ادى ضهرك للولاد واحنا هنقف حواليكى .مريم: فى ايه !ندى: يا ستى بسمه كانت وعدانى انها تغنى يوم فرحى .مرام: هو مش صوت المرأه عوره .ندى: مره واحده يا بسمه علشان خاطرى . .تنهدت بسمه واخذت نفس عميق وبدأت تغنى اغنيه ماهر زين " بارك الله لكما " وكان الجميع ينصت لها ...ومع انتهاء بسمه دوى صوت طلقه ناريه تخترق جسد احدهم لتتسع عينه بصدمه ويترنح جسده ساقطا مع صرخه صدمه صادره من الجميع ...