logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 06:13 مساءً   [28]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل التاسع والعشرونتوقف ادم بسيارته امام كافيه كبير ويارا كانت بجواره تكاد تأخذ انفاسها بسبب سرعه ادم الجنونيه فى القياده وادم كانت ملامحه صارمه للغايه يستند بظهره على الكرسى ينظر امامه بشرود .نظرت اليه يارا وامسكت يده بهدوء وطبعت قبله صغيره على باطن كفه وقالت: بالله عليك ما تضايق نفسك انت هتقدر تحل الموضوع بس علشان خاطرى تهدى ومتعملش فى نفسك كده انا كده بتوجع اكتر .نظر اليها ادم وجد ملامحها قلقه مضطربه فوضع يده الاخرى على يدها وضغط بخفه وهم بالتحدث ولكن قاطعها رنين هاتفها نظرت للشاشه وجدته رقم غريب تفاجأت واعطت الهاتف لادم نظر ادم للرقم ثوانى واحس بتشابه ففتح هاتفه ونظر لاخر رقم طلبه وبالفعل كان رقم سرين .اعطاها ادم الهاتف وقال: ردى دى سرين .ردت يارا: السلام عليكمسرين: يارا .يارا: مين معايا .سرين بدلع: انا سرين يا يارا .يارا بضيق من نبرتها: افندم خير ..سرين باستهزاء: كنت بطمن عليكى بس اصل يعنى وحشتينى وكده .يارا: ايه ده بجد اوووه ميرسى اوى كتر خيرك .سرين: ياريت تكون عجبتك هديه امبارح .يارا بغيظ: ممكن افهم انتى متصله عايزه ايه دلوقتى .سرين: عايزه اقولك انى خارجه فى ميعاد مع جوزك اكيد مقالكيش ... صح .صمتت يارا قليلا تفكر فى شئ ما ثم قالت: انتى اكيد بتكدبى ادم لا يمكن يعمل كده واذا عمل كده هيقولى .سرين: لو مش مصدقه تعالى كافيه " " واتأكدى بنفسك .زفرت يارا: مش محتاجه لانى متأكده انك كدابه .سرين: براحتك سلام يا ... وضحكت بشماته وقالت وهى تضغط على حروف الكلمه: يا مدام .واغلقت الخط زفرت يارا ونظرت لادم وجدته ينظر لها بتساؤل .يارا: كانت بتقولى انها خارجه فى ميعاد معاك .ادم بحده: يعنى الموضوع برضاها وعن قصد .يارا: دا الواضح فعلا ...ادم: بس كنتى بتقولى كدابه وادم مستحيل يعمل كده كان قصدك على ايه .يارا بتفكير: قصدى انها لما كلمتنى اتأكدت انها فعلا عامله كده متعمده واللى فهمته من الجواب ان الشخص اللى معاها عايزنى ي...قاطعها ادم بنبره مميته ونظره حاده: يبقى يفكر يقرب منك هقتله ... ثم اضاف بتهديد: ومتقوليش عايزنى دى تانى فاهمه .يارا محاوله تجنب غضبه: حاضر يا حبيبى مش هقولها تانى .ادم بخبث: يا ايه !يارا بغيظ: بذمتك دا وقته .ادم: دا وقته ونص وامسك يدها وقبلها: وبعدين انتى حبيبتى فى اى وقت وفى اى وضع .خجلت يارا وصمتت فابتسم ادم وقال: خلاص خلاص كملى كنتى بتقولى ايه .يارا بخجل: هااا مش فاكره .ضحك ادم: لا افتكرى وادى ايديك يا ستى ... وترك يدها: سيبتك اهه .ابتسمت يارا ثم تنفست بعمق وقالت: من الاخر يعنى اللى انا فهمته ان هو وهى متفقين يوقعوا بينا وهى تكسبك وهو يكسبنى .صر ادم اسنانه بغضب: تقوم تنام فى حضنه كده .يارا: فكرت فى دى برضو فا فى احتمال تانى انها تبقى بتحبه وهو بيستغلها علشان برضو يفركش بينا وهى هبله ومش فاهمه .صمت ادم قليلا ثم قال: طيب يا ست الفاهمه انا لو شفتها قدامى دلوقتى هقتلها او هضربها قلمين يفوقوها .يارا: مينفعش لان لو قلنا ان الاحتمال الاول الصح فهى هتتمسكن والشرف والعار وانت لازم تصلح غلطتك والكلام ده .ولو الاحتمال التانى صح هتنفى الموضوع تماما وهتتهرب باى حجه .ادم: اصلا انتو الستات مصايب طب دلوقتى لو الاحتمال التانى صح وهى بتحبه هتوافق تساعده علشان واحده تانيه ازاى .يارا بتفكير ثم قالت بتذمر: انا اعرف بقى يمكن ضحك عليها واقنعها باى حاجه وبعدين انا بخمن مجرد تخمينات بس .ادم: خمنى ياختى .صمتوا قليلا ثم قالت يارا: انا مش عايزاها تعرف انى معاك عايزاها تحس ان خطتهم ماشيه صح .ادم بسخريه: وهتروحى فين يا عم كرومبو .ضربته يارا بصدره: بطل تريقه بقى ...ادم: ايوه عايزه ايه دلوقتى يعنى !.يارا: مش عايزاها تشوفنى معاك .ادم: ايوه يعنى هتعملى ايه ؟.صمتت يارا قليلا وهى تضع يدها اسفل ذقنها وتنظر للاعلى كعلامه انها تفكر نظر ادم اليها والى ملامحها الطفوليه البريئه وحركاتها العفويه وفتن بها .صفقت يارا بيدها وقفزت على الكرسى وقالت: لقيتها .نظر الى ابتسامتها وهى تجلس اعلى الكرسى ثم نظر لزجاج السياره الاسود وتأكد انه مغلق فأمسك يدها وجذبها لتسقط امامه وتصطدم بصدره شهقت ولكنها لم تكملها لانه آسر شفتيها فى قبله شغوفه فتحت عينها بشده وحاولت التحرك ولكنه اطبق بيديه عليها مانعا تحركها انشا واحدا فاستسلمت له ووضعت يدها خلف عنقه واغمضت عينها ببطء مستمتعه بهذه اللحظه المجنونه .تركها بعد ثوانى ووضع جبينه على جبينها ومازال مغمضا عينه وقال بهمس وانفاسه متسارعه : انتى بتدمرينى ...سرت قشعريره بجسد يارا كله اثر همسته الدافئه . ابتعد ادم ينظر لعينها المغلقه ووجنتها الحمراء وشفتاها تلك الفراوله الجذابه رفع رأسه وزفر بقوه .فتحت عينها ببطء عندما استمعت لزفرته وجدت نظرته داكنه سوداء للغايه علمت انه يحاول السيطره على نفسه ... فقفزت من مكانها وجلست على ارضيه السياره بين الكرسى الامامى والكنبه الخلفيه واسندت ظهرها على الباب خلف الكرسى الامامى فأصبحت معاكسه لادم وضمت ركبتيها لصدرها .نظر اليها ادم باستغراب وقال: انتى قاعده ليه كده !.يارا: علشان سرين متشوفنيش ...ادم بابتسامه استنكار: انتى مجنونه !.يارا: اومال اروح فين انزل من العربيه مثلا واسيبك معاها لوحدكوا ! لا يا بابا دا عشم ابليس فى الجنه فا هفضل قاعده هنا وهى هتقعد على الكرسى اللى قدام ده فا مش هتبقى شيفانى وفى نفس الوقت هبقى معاكوا وسمعاكوا واى كلمه او حركه كده ولا كده هطلع اموتها .ادم بمكر: ياستى ما تسبينا ناخذ راحتنا ...يارا وعقدت ذراعيها امام صدرها: نعم ياخويا طيب لما نروح يا ادم هعرفك .ادم بشغب: طب ماتعرفينى دلوقتى .يارا: انا دلوقتى محشوره مش عارفه اتصرف فى البيت هاخذ راحتى .ادم وهو ينظر اليها بنظرات جريئه: اه حتى الاوضه واسعه والسرير كبير تعرفى تاخدى راحتك .هربت الدماء من جسد يارا كله لتصعد لوجنتها خجلت بشده فوضعت يدها على وجهها ودفنته بين قدميها .ضحك ادم ووقتها لمح سرين فتبدلت ملامحه 180 درجه فمجرد رؤيتها امامه جعلت الدماء تغلى فى عروقه .وجد هاتفه يرن وجده رقم سرين نظرت يارا اليه ومن ملامحه المخيفه ادركت ان سرين اتت .ضرب ادم على كلاكس السياره عده مرات حتى انتبهت له سرين .جاءت ودلفت للسياره وجلست على الكرسى الامامى بجواره .سرين: ازيك يا ادم اخبارك ... توقعت انك قاعد جوه .يارا محدثه نفسها: ياك ضربه يا شيخه اسمه بشمهندس يا حيوانه .ادم: انا تمام مش حابب ادخل ... هما كلمتين وهنمشى عالطول .سرين: اتفضل قول كل اللى تحبه انا سمعاك .يارا فى سرها: حد يناولنى شبشب دى ناقص تقوله يا حبيبى .اخرج ادم الصور وعنياه تزداد حده وراته يارا وحدثت نفسها: استرها يا رب .اعطى ادم الصور لسرين وقال: ايه ده .نظرت اليه سرين ومن الواضح انها اضطربت وهذا ما استنتجته يارا من صوت انفاسها الذى تسارع .سرين مصطنعه الدهشه: ايه ده !ادم بحده: افتحى واتفرجى وقوليلى انتى ايه ده .؟فتحت سرين الظرف ورأت الصور وفى الحقيقه هى لم تراها من قبل فلقد رتب امرها م2 دون ان يخبرها او يريها لها حتى .صدمت سرين من الاوضاع الذى ارسلها م2 فلقد كانت سيئه للغايه وحميميه جدا واول ما جال بفكرها: كيف يرسل لرجل اخر صورها بهذا الشكل .ادمعت عين سرين وقالت: انا معرفش حاجه عن الصور دى .لم تكن تبكى على الصور فهى تعلم انه سيرسل صورا لها معه ويبدلها بشكل ادم من الصور التى التقطتها له يوم رقصته مع ندى ولكنها بكت لانها شعرت انه يراها رخيصه لدرجه ان يرسل مثل تلك الاوضاع فى الصور ...نظر اليها ادم ثوانى دموعها صادقه صدمتها تبدو حقيقيه هل هى فعلا مظلومه لا تعرف شيئا ! ولكن الصور اخبره صديقه انها بالفعل حقيقيه ! وايضا اتصالها منذ قليل بيارا .! كيف تستطيع التمثيل بهذه البراعه ؟ حقا يرفع لها القبعه فمن يراها يظن انها تبكى حقا .ادم: متأكده انك متعرفيش .!سرين ببكاء: انا معرفش حاجه ! انا مليش دعوه ولا اعرف مين عمل كده ! او مصلحته ايه ! انا اصلا اتقرى فتحتى امبارح ازاى هعمل كده .؟ادم بصدمه: اتقرى ايه ! دا اللى هو ازاى يعنى ؟سرين: زى ما بقولك كده فتحتى اتقرت امبارح ولو حصل وشاف الصور دى هيبقى شكلى ايه .!ثم مسحت دموعها و قالت: هى يارا شافت الصور دى .؟ادم بترقب: اه .سرين بلهفه: بجد ! اقصد يعنى عملت ايه اوعى تكونوا اتخانقتوا .ادم بحده قد ادرك انها تتعمد الايقاع بينه وبين يارا: انا هتصرف مع يارا متشغليش بالك بس انتى بتقولى ان...قاطعه رنين هاتفه فنظر اليه وجدها يارا .نظر لسرين وقال: طب تقدرى تتفضلى انا عندى مشوار مهم ونكمل كلامنا بعدين .نظرت اليه سرين واومأت وخرجت من السياره تحركت بسيارتها وغادرت .خرجت يارا واخذت نفس عميق فلقد كانت تحبس انفاسها .يارا وهى تخرج: يااااربى كنت هموت اوووف .ادم: ما انتى اللى عامله زى فطوطه . بترنى عليا ليه !.يارا: اولا لانى كنت هموت وانا حابسه نفسى .ثانيا لانك سايب المفيد وبتتكلم فى حاجات تانيه .ادم: وايه المفيد يا ست المهمه ؟.يارا بغيظ: مسألتهاش ليه من اللى خطبها !.ادم: اولا ساعه ما انتى رنيتى عليا كنت لسه هسألها .ثانيا هيفيدنا فى ايه بقى يا كرومبو .؟يارا: هيفيدنا فى ان الشخص ده هو الشخص اللى معاها فى الصوره ... هو هو الشخص اللى عايز يفرق بينا ... هو هو الشخص اللى بيساعدها او بمعنى اصح بقى بيخليها تساعده لان انا دلوقتى اتأكدت ان هى بتحب الشخص ده ...ادم: بس هو اتقدم ليها ليه لما هو عايز يفرق بينا ! ثم شرد قائلا: علشان يعرف يقرب من...اطبق على يده بقوه واحتدت عيناه .فقالت يارا بسرعه: هو لسه متقدمش سرين قالت كده علشان تهرب من مواجهتك وبعدين معقول بنت عمك هتتخطب وانت متعرفش .صمت ادم فقالت يارا: طيب بص خلينا نتأكد اتصل بعمك واساله !.نظر اليها ادم قليلا ثم امسك هاتفه وطلب عمه .عادل: اهلا بابن الغالى انت فين يابنى !.ادم: موجود يا عمى اخبارك و المدام !.عادل: بخير الحمد لله .ادم: صحيح يا عمى هى سرين حد اتكلم عليها او اتقدم ليها .؟عادل: لا خالص ليه بتسال .!نظر ادم ليارا بمعنى انتى صح .ادم: ابدا يا عمى اصل كان فى واحد معرفه كلمنى فقلت اتأكد منك الاول ليكون حد اتقدم ليها .عادل: ودا هيحصل برضو من غير ما تعرف يا بنى .ادم: تمام يا عمى متشكر اوى .عادل: على ايه ياحبيبى بس .ادم: انا مضطر اقفل بقى سلام عليكم .عادل: وعليكم السلام .واغلق ادم الخط وقال: فعلا محدش اتقدم .يارا: يا بنى ياما شفنا حركات البنات دى تهرب من المشاكل بمشاكل تانيه . ودا يأكد انها متعرفش غرضه الحقيقى .ادم بشرود: يا ترى مين .!يارا: بس هو قالها ايه ! وليه اتقدم ليها !وضعت يدها على رأسها: انا حاسه انى غبيه معنتش فاهمه حاجه .ادم بشرود: بكره كل حاجه هتظهر .صدم اسر من سؤال احمد وصمت ويدور برأسه احبها بالطبع لا انا لا احبها ولكن لما افرح عندما اراها ! لما اضحك عندما ارى ضحكتها ! لم اتألم عندما تبكى ! انا لا احبها ... ولكن لم اشعر انى متعلق بها ! لم اشتاق لرؤيتها ! انا بالطبع لا احبها ... بالتأكيد انا احب زوجتى واشتاق اليها هى من ملكت قلبى ولن يمتلكه غيرها انا لا احب ساره لا احبها .كان احمد ينظر اليه يراقب تعابير وجهه التى بدت متردده محتاره فعلم احمد ان اسر لا يعلم مشاعره الحقيقيه وهو الان فى صراع مع نفسه .احمد: اجابتك وصلتنى يا بنى .اسر بخجل من سكوته: انا م م مش عا عارف اقول لحضرتك ايه !.احمد: ولا حاجه يمكن انا فهمت غلط بس انا قلقان على ساره طليقها مش سايبها فى حالها وبيهددها بولادها فا انا متوتر شويه علشانها فا ياريت سؤالى ميضايقكش ساره قالتلى ان زوجتك وابنك توفوا واكيد انت لسه متعلق بيهم ربنا يسعدك ويعوضك خير .اسر بتفكير: طيب طليقها عايز ايه منها !احمد باستغراب: عايز يرجعها لعصمته ياما هياخد ولادها منها .اسر بغضب: ودا هيعمله ازاى بالعافيه مثلا .!احمد وبدأت ظنونه تتأكد: ربنا كبير يا بنى بس ساره ضعيفه ومش هتتحمله وهو مفترى وجه عليها كتير .صر اسر اسنانه بغضب وهم بالتحدث ولكن صرخه سميه افزعتهم: الحقنى يا احمد .!جرى احمد واسر ووجدوا ساره على الارض فاقده الوعى وسميه تبكى بجوارها وبطه تبكى وكرم يحتضنها اسرع اسر للاولاد فاختبئوا بحضنه وقال: ودوها العربيه انا عارف مستشفى قريبه من هنا .حملها احمد وسار بها للخارج بينما اسر: طنط بعد اذنك خليكى مع الاولاد هنا وانا هروح مع عمى وهبقى اطمنكوا .كرم اعطاه الهاتف: اكتبلى رقم تليفونك لان جدو مخدش تليفونه .اعطاه اسر رقمه وخرج مسرعا .قاد السياره بسرعه وذهب للمشفى القريب .بعد قليل خرج الطبيب وقال: اطمنوا يا جماعه هى بخير ضغطها على فجأه نتيجه لتوتر شديد او ضغط عصبى شديد شويه صغيرين وهتفوق .دلفوا اليها نظر اليها اسر كانت نائمه كالملاك يدها متصله بمحلول وعروقها بارزه لمح اسر بعض خصلات تنساب من حجابها فغض بصره وخرج هو واحمد اتجه للممرضه .اسر: لو سمحتى ..الممرضه: اتفضل .اسر: ممكن تدخلى للمريضه جوه وياريت تظبطى حجابها ولبسها .الممرضه: حاضر عن اذنك .اسر: ثانيه لوسمحتى ..الممرضه: نعم .اسر: ياريت اللى يدخلها تكون دكتوره مش دكتور .ابتسمت الممرضه: حاضر يا فندم اى خدمه تانيه .اسر: لا متشكر اوى .تحركت الممرضه وهى تضحك وكذلك ابتسم احمد فهو فى يوم من الايام كان عاشق يحب ويغار على محبوبته .بعد مرور بعض الوقت افاقت ساره واطمئنوا عليها ولم تنقطع اتصالات سميه والاولاد حتى اخذوها وعادوا للمنزل سويا جلس اسر قليلا ثم بعد ذلك استأذن ورحل .فى المساء كانت تجلس الفتيات معا على الشطمريم واروى وندى ويارا وبسمه ومراميضحكون ما عدا ندى ومريم الذى يبدو عليهم الاستياء .صرخت مرام فجأه: بسمه هطلب منك طلب وبليييز مترفضيش .بسمه: خير ياختى ولو انه مبيجيش من وراكى خير ..مرام: بسمه علشان خاطرى غنى تراك زى زمان وحشنى صوتك اوى .يارا: ايه ده هى بسمه بتعرف تغنى .مرام: صوتها رائع يا يارا فظيعه .بسمه: مليش مزاج يا مرام بلاش .اروى: يالا يا بسمه بقى شوقتونا نسمع صوتك .يارا: اه يالا ولا ايه يا ندى .ندى: هه ااه اه .بسمه: خلاص حاضر هغنى تراك بحبه اوى .يارا: طيب يالا انا كمان بحب اسمع التراكات دى بتبقى حلوه رغم انى مبسمعش اغانى كتير بس بحبهم .بدأت بسمه بالغناء" انا حرف عاش كلمتكوكلام بيرسم ضحكتكوناى بصوته بيناديكانا حضن بيحتويكابدأ معايا متنتهيشان مت مت وانت عيشت عيشاوه اوه خليك فى وقت الصمت صوتخليك فى عز الضلمه نور ...مبيطفيشدى حياتى بعدك ماتساويييييشانا حلمى لسه فيه املعيشه وطاوع رغبتكانا شئ تملى محتمليفيق وجوده دنيتكاوه اوه اوء اوووووهحبك ميتنسيشاوه اوه اوووووووووه .خلينى حب دايما متاحوشاركنى دايما فى اللى جاىحسسنى انى مليش بديلولا هبقى ليا زىابدأ معايا متنتهيييييييشانت مت مت وان عيشت عيشاوه اوه خليك فى وقت الصمت صوتخليك فى عز الضلمه نور ...مبيطفيشدى حياتك بعدك ما تساوييييشانا حلمى لسه فى املعيشه وطاوع رغبتكانا شئ تملى محتمليفيق وجوده دنيتكاوه اوه اوء اووووهحبك مايتنسيشاوه اوه اووووووووهانسى اللى فات والذكرياتابدأ بيا الحياهكملنى بيك عيشنى فيكابدأ بيا الحياهابدأ معايا متنتهيشابدأ بيا الحياااااااااااااااااااهانا حلمى لسه فيه املعيشه وطاوع رغبتكانا شئ تملى محتمليفيق وجوده دنيتكاوه اوه اوء اوهحبك ميتنسيشاوه اوه اوووووووهحبك ميتنسيييش "انهت بسمه الاغنيه ويبدو على ملامحها التأثر الشديد ولم تكن وحدها فايضا ندى لم تستطع التحمل اكثر فنهضت مسرعه ولم تلاحظ ذلك الواقف خلفهم نهضت يارا ولكنها لاحظت طارق يقف خلفهم بمسافه ولصدمتها رأت عينه تحبس دموعا وتأبى اطلاق سراحها هو لم ينتبه لها لانه كان ينظر لبسمه بتألم هو يدرى انها لا تحبه ولكن صعب عليه تحمل انها تحب غيره .ادركت يارا ذلك ولم ترد احراجه فلحقت بندى .وجدتها تجلس امام البحر تبكى بشده فذهبت اليها واحتضنتها حتى هدأت فقالت ندى: مش قادره حاسه انى بمووت بالبطئ يا يارا انا عارفه انى غلطت فيه رغم انه ساعدنى بس هو قتلنى لما قالى انى بالنسباله زى مريم انا مش اخته يا يارا مش اخته .كانت مريم جاءت من خلفهم واستمعت لكلمات ندى ...اقتربت منهم وجلست بجوراها من الجانب الاخر ووضعت يدها على كتفها فالتفت اليها ندى بسرعه وقالت بتوتر ودموعها تنهمر: م مر مريم ان انت...قاطعتها مريم: ايوه سمعتك بس عايزه اقولك حاجه الحب مش بايدينا الرسول عليه الصلاه والسلام قال " اﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬا فعلي ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻓﻼ ﺗﻠﻤﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻭﻻ ﺃﻣﻠﻚ» " وكان قصده قلبه . حبك نهايته مش معروفه ومع ذلك لسه موصلش للنهايه انا مش هضحك عليكى واقولك ان جاسر مبيحبش روان جاسر بيموت فيها من 4 سنين وهو نفسه يخطبها بس هى كانت معترضه على الارتباط قبل ما تخلص دراستها وتستقل بنفسها وحياتها وهو استناها بصى انا مش عايزاكى تعلقى نفسك بيه وفى نفس الوقت يمكن يكون نصيبك محدش عارف القدر مخبى ايه خصوصا ان الفرق كبير بينك وبينها . متنجرفيش ورا مشاعرك وتخليها تسيطر على تفكيرك وجهيها صح ادعى وقربى من ربنا ولو مكتوبين لبعض لا روان ولا غيرها هتقف بينكوا .نظرت اليها ندى: حاضر هحاول رغم ان وجوده قريب منى هيصعب الموضوع عليا .مريم: جاسر مسافر باليل القاهره عنده شغل واحنا اما نرجع مش هتشوفيه كتير يا ستى . ربنا يريح قلبك ويرزقك الانسان اللى يريحك ويسعدك .جلسوا سويا لاخراج ندى من حزنهاعادت يارا للمنزل بدلت ملابسها توضأت وصلت فرضها وقرأت بعض ايات الكتاب ثم ارتدت ملابس المنزل برمودا سوداء وبدى اسود واطلقت لشعرها الفحمى العنان وجلست تنتظر ادم .بعد حوالى ربع ساعه عاد ادم للمنزل جلس بجوارها على الاريكه وجذبها واحتضنها بقوه علمت يارا انه يتألم من شئ ما فلم تتحدث وشدت على احتضانه وبعد قليل ابتعد فأمسكت يده وصعدوا للاعلى دون كلمه دفعته للحمام: ادخل خد دش سريع وانا هجهز هدومك .دلف ادم اخذ حماما سريعا خرج وجد ملابسه على الفراش ارتداها ونزل للاسفل يبحث عنها وجدها تخرج من المطبخ تحمل كوب من العصير بيدها ابتسمت له وتقدمت منه جلس على الاريكه فجلست بجواره: ممكن تشرب العصير ده .نظر اليها ورات ملامح الاعتراض على وجهه فقالت: بدون اعتراض لو سمحت ..اخد الكوب وشربه ثم نظر اليها ففردت قدمها ووضعتها على الطاوله امامها ونظرت اليه بحنان . فنام على قدمها واخذت هى تعبث بخصلات شعره وقالت بهدوء: ايه مضايقك .اغمض ادم عينه: بقيتى نقطه ضعفى ومش قادر اتحمل فكره انك تبعدى عنى او حد يقربلك ...يارا بحب: وانت هتسمح انى ابعد عنك او ان حد يقربلى .! وبعدين ليه مبقاش نقطه قوتك و ابقى سبب فى انك تبقى اقوى .؟ادم: انا مش ضعيف يا يارا بس انتى لو جرالك حاجه انا هحرق الدنيا باللى فيها .يارا: اولا لازم ثقتك فى ربنا تبقى اكبر من كده احنا مش هيحصلنا حاجه اكتر من اللى ربنا كاتبه " واعلم ان الامه ان اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشئ لن يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك .. رفعت الاقلام وجفت الصحف "وبعدين اعتبر يا سيدى ان ربنا حاططنا فى اختبار معقول هنضعف ونسقط فيه ! وكمان انا واثقه فيك جدا وعارفه انك مش هتسمح بأى حاجه تأذينى ليه بقى مش واثق فى نفسك .ادم: اللى عمل كده بيلاعبنى انا يا يارا عارف انك عندى اهم من حياتى وبيلاعبنى بيكى .يارا: ليه بتقول كده ؟.ادم: بعت ماسيدج على تليفونى بيقولى " الانتقام لسه فى اوله وهنبدأ بأغلى حاجه على قلبك "يارا بصدمه: يعنى السبب الحقيقى انتقام منك .صمت ادم .يارا بشرود: هو انا كل حياتى انتقام ! شويه منى وشويه منك ! انا هعمل حياتى فيلم " يارا والانتقام " ..ابتسم ادم على مرحها حتى فى وقت الجد .وضحكت يارا على نفسها ثم نظرت لادم وقالت: قولى بقى شاكك فى شخص معين !.ادم: هما كتير بصراحه بس دخول سرين فى اللعبه وبمزاجها ده اللى ملخبطنى !يارا: يااااااارب حلها من عندك ...رن هاتف ادم فى الاعلى فصعد وصعدت يارا خلفه جلست على الفراش وامسك هو الهاتف وجلس بجوارها وقال: دا عمى عادل .يارا بلهفه: رد رد وافتح الاسبيكر بالله عليك .رد ادم وفتح المايك ...عادل بضحكه: لعبتوها صح يا ولاد اخواتى .ادم باستغراب: خير يا عمى !.عادل: طيب مش تقولى ان صاحبك مش طرفنا برضو .ادم: صاحبى مين !.عادل: صاحبك اللى اتقدم لسرين اللى انت كلمتنى عنه العصرنظرت يارا لادم وهو كذلك والدهشه تملأهم .ادم: وضح اكتر يا عمى معلش ..عادل بضحكه: ابن عمك اتقدم لسرين ...ادم وقلبه ينبض بعنف: ابن عمى !وضعت يارا يدها على فمها من الصدمهادم بهدوء: مين !.عادل بضحكه: ايه يا بنى ما تصحصح بقولك وليد اتقدم لسرين .اتسعت عين يارا وشهقه صغيره خرجت منها بينما تمتم ادم بهدوء مخيف وهو يغمض عينه: وليد ؟عادل: مين اللى صرخ جنبك ده ؟ادم: مفيش يارا بس اتخبطت ..عادل: صحيح يا ابنى انتو كويسين ومراتك اخبارها ايه !ادم: احنا بخير الف مبروك لسرين وانا هبارك لوليد بنفسى ...عادل: ماشى يا بنى يالا سلام عليكم .اغلق ادم الخط ونظر ليارا لمحت هى بعينه نظرات متوعده مخيفه وقال بهدوء وببطء شديد: و.. ل.. ي.. د !يارا: ادم ان...قاطعها: يالا انا عايز انام .يارا بقلق: بس...ولكنها صمتت عندما رأت نظرته الحاده تجاهها .نامت يارا بعيدا عنه بقليل لانها خشت ان يضايقه اقترابها ولكنه جذبها لتنام بين يديه وقال: اوعى تفكرى تبعدى عنى حتى واحنا نايمين فاهمه .اومأت يارا هى لم تكن خائفه منه هى قلقه عليه وقلقه مما سيحدث .فى الصباحهناك الكثير لم يستطع النوم ادم ... يارا ... بسمه سرين ... ووليد ... كان كلا يبكى على ليلاه .نهضت بسمه من فراشها وهى لم تستوعب حتى الان ان حب حياتها سيصبح زوج لاختها .. يحب اختها ! سترى بعينها حبها الاول مع امرأه اخرى امامها والادهى انها اختها ! كانت فى حاله صدمه وقفت امام المرآه تنظر لنفسها بشرود و تتلمس كل جزء بوجهها وهى تتذكر كل لحظه جمعته بها ... عندما كانوا يأكلون سويا .. عندما كانوا يلعبون .. عندما كانوا اطفالا .. عندما اخبرته وهى صغيره انها تحبه وضحك عليها ..ظلت تنظر للمرآه بحزن وصدمه وفى لحظه مجنونه امسكت الفازه النحاسيه بجوارها والقتها فى المرآه امامها فتهشمت ... نظرت للزجاج المتكسر على الارض ووقتها سمعت صوت اقدام تقترب من غرفتها .. اتجهت للباب واغلقته بالمفتاح ثم التفتت ونظرت للزجاج مجددا وابتسمت بألم وانحنت واخذت قطعه زجاج حاده وقربتها من يدها وقطعت شراينها و اخرجت وجعها كله دفعه واحده فى صرخه عاليه جعلت الهواء من حولها يرتعد ... وقلوب من بالخارج تسقط ارضا .. سقطت على الارض وهى تنظر للسماء بابتسامه حزينه وهى تشعر بانسحاب روحها وبدوار شديد يعصف بكيانها والكلمه الاخيره: بحبك يا وليد !واطلقت لعينها العنان لتغلق ...كان يجلس بالاسفل جميع افراد العائله فلقد اخبرهم عادل جميعهم واجتمع الجميع فرحا وجاء ادم ويارا واستطاعت يارا رؤيه نظرات الغضب بعين ادم ونظرات الاستمتاع بعين وليد ورأته ينظر اليها نظره جريئه قذره جعلت ادم يضغط على يدها بقوه لا اراديا تعبيرا عن غضبه .كانوا يتحدثوا وسرين ويارا يتبادلوا النظرات الحارقه ووليد وادم نظرات حاده ولكن ادم كالعاده يغلفه هاله البرود ...وفجأه استمعوا لصوت تحطم زجاج بالاعلى انتفض قلب الجميع وبخاصه طارق صعد عادل وزوجته وسرين والفتيات ووقف الشباب فى الاسفل وطارق مضطربا للغايه .حاول عادل فتح الباب ولكن لم يستطع ظلوا ينادوا على بسمه ولكن لا اجابه صرخ عادل في الشباب فصعدوا للاعلى بسرعه وحاولوا كسر الباب وبعد العديد والعديد من المحاولات كسر الباب لمحها طارق وهى ملقاه على الارض وكانت بملابس بيتيه وبشعرها فصرخ فى الشباب ليبتعدوا وفى الفتيات ليسرعوا اليها ..دلفت يارا مسرعه وطلبت صندوق الاسعافات الاوليه فأحضرته مديحه بسرعه ضمدت يارا الجرح بسرعه وقامت سرين وندى بتبديل ملابسها حملها عادل وجرى مسرعا ولحق به طارق مسرعا وساق السياره بسرعه جنونيه وقلبه يكاد يخرج من مكانه .بقى بالمنزل الفتيات ما عدا سرين وبقى معهم حنان ومنى وسميه .فى المشفى طمأنهم الطبيب: الحمد لله لحقناها فى الوقت المناسب وكمان الدكتور الى ضمد الجرح ساعدنا كتير المهم هى محتاجه نقل دم فصيلتها B+ ياريت تتصرفوا فى دم لانها هتحتاج كيس غير اللى متعلق ليها دلوقتى .سأل طارق الجميع .يوسف: انا B+ ... وبالفعل تبرع يوسف اليها .وبعد حوالى ساعه من القلق افاقت بسمه وجدت نفسها بالمشفى انهمرت دموعها وعندما شعرت بها والدتها نهضت واحتضنتها: حبيبتى عملتى فى نفسك ليه كده !نظرت اليها بسمه بتعب: بلاش الدور ده والنبى مش لايق عليكى وبعدين متزعليش اصل الزعل بيخلى التجاعيد تظهر بسرعه .ابتعدت عنها مديحه وهى تتحسس وجهها بقلق مما جعل بسمه تبتسم بسخريه .اقتربت سرين: قلقتينا عليكى وانتى قايمه تتريقى !.بسمه: ايه ده بجد ! معلش اسفه على القلق .زفرت سرين وخرجت من الغرفه وطمأنتهم ان بسمه بخير دلف الرجال ليطمئنوا عليا . ثم دلف الشباب وبعد ذلك كتب لها الدكتور الخروج وعادوا جميعا للمنزل .استقبلها الفتيات وصعدوا للاعلى كانت يارا ومريم واروى وندى و مرام معها طلبت يارا منهم الخروج قليلا وبالفعل خرجوا وبقى يارا وبسمه بمفردهمنظرت يارا لبسمه وقامت وجلست بجوارها وامسكت يدها الاثنتين ونظرت لجرحها وقالت بعتاب: انتى متخيله انك لما تموتى هتخلصى من قسوه الحياه او هتهربى من عذابك بالعكس يا بسمه انتى بتأذى نفسك اكتر لانك بقيتى الناس على ربنا .بكت بسمه فاحتضنتها يارا: صدقينى مهما واجهتى من مشاكل ومهما كانت حياتك وحشه ربنا جنبك ومعاكى خلى حب ربنا يسيطر على قلبك وانتى مهما واجهتى هتبقى قويه بيه .بسمه ببكاء: انا بحبه اوى يا يارا بحبه من وقت ما كنا اطفال .. من وقت ما وعيت وفهمت الدنيا .. حبيته و لما لقيته بيحب البنات اللى بتلبس على الموضه بقيت زيهم .. بيحب البنات اللى بتدلع بقيت زيهم .. عملت كل حاجه علشان الفت انتباهه ليا بس لا محصلش وفى الاخر مبقاش ليا برضو ...يارا بحنان: انتى عارفه ربنا بيحبك قد ايه ربنا فوقك قبل ما تقعى فى طريق ملوش اخر ... اللى بيحب حد لازم يحبه زى ما هو .. يحبه بعيوبه قبل مميزاته .. مينفعش تغيرى من نفسك للاوحش .. انتى خليتى حبك مساومه .. كان المفروض تفضلى زى ما انتى ويحبك زى ما انتى ... مكنش ينفع تتغيرى علشانه .. وبعدين انتى جيتى على حق ربنا علشانه ! وربنا بيغير علينا مش عايزنا نحب حد اكتر منه .. ربنا بيحبنا اوى يا بسمه .. ويحبنا نبقى فى ظله ويبقى اول همنا رضاه .. انتى جيتى على دينك وواجباتك تجاه ربنا علشان حب ملك قلبك اللى المفروض يكون ملك لربنا ..ربنا حرمك منه علشان تفوقى وتحسى قد ايه انتى بعيده عنه .. وقد ايه مقصره فى حقوقه عليكى .. وقد ايه بعدتى عنه .. فكرك ان انتحارك وموتك حل ! طيب لما تقفى قدام ربنا هتقوليله ايه ؟ لما يسألك ليه قصرتى فى حقى هتقوليله معلش كنت مشغوله علشان اراضى الانسان اللى بحبه ؟ الانسان اللى انت خلقته ؟ عصيتك يارب وانا عايزاك تراضينى وتكتبلى حبيبى يبقى نصيبى ؟ بطلب منك وانا بعمل اللى يغضبك !نظرت اليها بسمه بانكسار: ياريت كان ليا اخت او ام زيك كده تاخد بالها منى ومن تصرفاتى انا غلطت فعلا بس انا غصب عنى اتحملت كتير من خناقات بابا وماما .. وسرين ولا هى هنا .. واما كانت تلاقينى البس طويل وحجاب طويل زى ندى كده تقولى دا قرف وتخلف ومش تبع الموضه .. وماما كمان كانت بتهرب من واجباتها وتقول انتو هتكبرونى بدرى بدرى وتقرفونى بمشاكلكوا .. وبابا فى عالم تانى ودايما يقول لماما ان غلطه عمره انه اتجوزها .. بقيت اقرف من البيت واللى فيه .. حتى ايمان كانت منعزله على نفسها ملهاش دعوه بحاجه .. وحتى لما حبيت وليد محسش بيا ولا بحبى وانا عملت كل حاجه علشانه .. وفى الاخر يخطب سرين ! هيبقى جوز اختى يا يارا ! حسيت انى معنتش قادره اتحمل عارفه ان الانتحار حرام بس مفيش قدامى حل تانى ؟.يارا بحنان: لا فى وحلول كتير كمان .. اذا كان الوضع فى البيت وحش باباكى وحش معاكى فانتى عندك عمو مصطفى وبابا رأفت زى والدك بالظبط وبيحبوكى جدا كان ممكن تلجأى لاى حد فيهم وهتلاقى قلبه وحضنه مفتوح ليكى .. مامتك بعيده عنك عندك طنط حنان وطنط منى اطيب منهم مشفتش ... اخواتك بعيد عنك عندك انا وندى ومرام دا غير مريم واروى هتلاقينا اقرب ليكى من اخواتك وهنبقى صحابك .. ولو ملكيش اخوات ولاد اولاد اعمامك كلهم اخواتك اسر وادم ومراد وغيرهم هتلاقيهم فى ضهرك .. واذا كان على الحب فطارق بيموت فيكى وقلبه بيتقطع ميت مره علشانك بس عارف انك بتحبى حد تانى فسكت ... وبعدين سيبك من ده كله عندك ربنا اهم واكبر واقوى واقرب ليكى من اى حد ربنا بيقول " ونحن اقرب اليه من حبل الوريد " صلى وادعى وقربى منه وصدقينى مش هيريحك ولا هيطمنك ولا هيطيب قلبك غير ربنا يا بسمه ...نظرت اليها بسمه وصمتت فقالت يارا بابتسامه: توعدينى يا بسبوسه نتغير للاحسن .. ونقرب من ربنا .. ونظبط لبسنا وحجابنا .. ونلتزم بمواعيد الصلاه .. ونقرأ قرآن .. وندعى لربنا ونشكيله ونطلب منه كل اللى نفسنا فيه .. ونشوف هنحس بتغير ولا لا ! ونشوف هنرتاح ولا لا !نظرت اليها بسمه وبكت وهى تهز راسها ايجابا .يارا بضحكه: وبعدين يارا المجنونه جنبك ومن هنا ورايح هعتبر نفسى اختك الكبيره رغم اننا تقريبا سن واحد بس اهو انا الكبيره وخلاص اتفقنا.ابتسمت بسمه: اتفقنا .ثم قالت: ربنا هيسامحنى يا يارا وهقدر انسى وليد صح .يارا بابتسامه: ربنا كبير اوى وباب التوبه مفتوح ليوم القيامه المهم تبقى توبه صادقه وبنيه عدم الرجوع للمعصيه مره تانيه ابدا ... اما بقى بالنسبه لحبك فا يمكن ربنا يكشف الغشاوه اللى على عينك قريب وترجعى تقولى الحمد لله ان ربنا رحمنى وبعد عنى الحب ده ...بسمه: يارب يا يارا ... ثم قالت بعدم تصديق: بس هو طارق بيحبنى !يارا: والله يا بسمه دا اللى فهمته من نظراته الفتره اللى فاتت وامبارح بالذات سمعك وانتى بتغنى ولقيته حابس فى عينه الدموع وهو باصص عليكى فا احساسى بيقول انه بيحبك اوى ... بس احنا مش هنشغل بالنا بده خالص .. ومش هنعلق نفسنا بحد تانى .. وهنسيب كل حاجه لوقتها ولتدابير ربنا اتفقنا ...بسمه بابتسامه: اتفقنا ...واحتضنتها: ربنا يخليكى ليا يا يارا وميحرمنيش من وجودك بحياتى ابدا وانا كنت ملاحظه انك انتى وندى ومعاكوا مريم واروى قريبين من بعد اوى فا انا هدخل بينكو بقى وهبقى صحبتكوا بالعافيه .يارا بضحكه: تنورى الشله المجنونه دا احنا هنخربها اوعى بقى ...وضحكوا سويا وبعد قليل دلف الفتيات وجلسوا سويا وكذلك السيدات الكبار وتحسنت بسمه نفسيا كثيرا وبالفعل اراحها كلام يارا وقررت ان تحاول نسى وليد نهائيا ودعت الله ان يريها ما يساعدها على ذلك وقررت بدأ صفحه جديده مع الله عز وجل حتى تعيش بقلب ينبض حبا لله فقط .بقى يومين على بدايه العام الدراسى الجديد الذى يستعد له كرم وبطه .واليوم ستعود العائله للقاهره وبالفعل استعد الجميع للعوده .طلبت بسمه من يارا ملابس فضفاضه لانها لا ترغب بارتداء اى من ملابسها القديمه وطلبت منها انه بمجرد العوده سوف يذهبوا لشراء ملابس جديده وبالطبع وافقت يارا .سعد طارق بشده عندما رأى بسمه بهذه الملابس كانت تبدو رائعه الجمال .لم تعلم يارا حتى الان ماذا ينوى ادم او كيف سيتصرف مع وليد او بالاصح ابن عمه .عاد الجميع للقاهره مره اخرى لتبدأ قصصنا باتخاذ مجرى جديد وتغير كبير فى حياه ابطالنا .فمنهم مين يفقد ومنهم من يجتمع ومنهم من يفترق ومنهم من يلتقى .فى صباح اليوم التالىاستيقظ ادم باكرا اخذ حماما وارتدى ملابسه بنطال اسود وقميص اسود يرفع اكمامه لاعلى صفف شعره ووضع عطره وارتدى حذاءه وقبل جبين يارا ورحل بهدوء حاملا مفاتيحه وهاتفه ونظرات اصرار وعزيمه تملأ عينه .. وجبروت وقوه الكينج باديه عليه .. وبروده يحيط به ...صعد لسيارته وتحرك بها بسرعه جنونيه كعادته .اتجه للمصنع المسئول عنه وليد استقبله الموظفين بترحاب شديد فهم يحبونه بشده .دلف المكتب على وليد بدون استئذان حتى ...ضحك وليد وقال باستهزاء: الكينج منور فى مكتبى يا مرحبا يا مرحبا .جلس ادم على الكرسى ووضع ساق فوق الاخرى واراح جسده للخلف نظر لوليد بنظرات بارده مهدده مخيفه ومتوعده .نظر اليه وليد قليلا وقال: كنت متأكد انك هتيجى .. ايه رأيك بقى ! حلوه المفاجأه ولا حاسس انك اضربت على قفاك وبخوانه ومن مين ؟ صاحبك وابن عمك وزى اخوك مش كده يا بن عمى !ادم ببرود: ليه .؟ضحك وليد بشده: لاسباب كتير يا كينج .نظر لادم وجده صامت ينتظر المزيد فأكمل وليد بحقد: لان جدى وزع اداره الشركات عليك انت وولاد امينه وانا الوحيد اللى نفس دراستكو ومع ذلك رمانى فى المصنع لا وتبقى حضرتك مسئول عنى ... كان دايما يقول عليك ناجح وهتبقى حاجه رغم انك بتكرهه وكان يقول عليا فاشل ومش نافع فى حاجه ...انت كنت السبب فى ان حب حياتى تبعد عنى وانا هاخذ حقى منكم ... اسر خلاص كفايه عليه موت مراته وابنه ... وطارق انا عارف انه بيموت فى بسمه والهبله بتحبنى انا ... فا الدور عليك بقى يا كينج سرقت الملف بس انت كالعاده قدرت تفلت ... خطفت مراتك لقيتها قويه زيك بالظبط ... حاولت اوقع بينكو برضو ولا اتأثرتوا ... بس انا مش هيأس هحرمك منها وعارف هوجعك اكتر وهتبقى بتاعتى وفى حضنى .وفى اللحظه التاليه كان وليد على الارض وانفه وفمه ينزف بشده اثر اللكمه العنيفه التى تلقاها من قبضه ادم .ادم بصوت هادر: تقتل مراته وابنه علشان شركات وفلوس ! يا راجل اتقى الله .. وعايز توقعنى فى شغلى وتأذينى بمراتى ! خطفت مراتى وكنت يوميها معاهم علشان تبقى بعيد عن الشك ... وبتلاعبنى من ورا الستاره فاكر نفسك راجل يلا ! دا انت****وا*****واصلا مينفش يتقال عليك دكر ...ثم امسكه من ملابسه ورفعه قليلا عن الارض: خطبت سرين ليه .!وليد بضحكه مستفزه: دا بت بنت***رخيصه ضحكت عليها بكلمتين سلمتنى نفسها .. اتسليت بيها شويه ... ومتنكرش ان الصور كانت فى الجون والبت جامده ... اما خطبتها ليه ! فا دا درس لابوها مش ليك اصله كان السبب فى سفر حبيبتى وبعدها النهائى عنى لانه كان عايزنى فاضى ليه !.ادم باستغراب: ابوها !وليد: ايه ده هو انت متعرفش ان عمك عادل هو اللى كان معايا فى كل البلاوى دى كلها ! دا كان عايز الكيلانى يقتل ابوك بس انت عرفت تنقذه .ثم قال بصوت كحفيف الافعى: اقولك على سر !اصل عمك كان عايز يتجوز امك وكانت عينه منها بس ابوك شقطها الاول فعمك بيكره ابوك جدا بس الشهاده لله بيحبك لانك من المزه اللى حبها مهو اصل انت محظوظ امك مزه ومراتك مزتين واقع دايما واقف يابن الشافعى !.انهال عليه ادم بلكمات والضرب بقوه وغضب شديد وادم عندما يغضب لا يرى امامه ابدا .ادم بغضب: بتلعب ببنات الناس يا***انت فاكر مش هتلاقى حد يقفلك دا انا انسفك من على وش الدنيا دا انت بتعلب مع اللى يخص الكينج يا******.ظل يضربه بقوه وغضب حتى فقد وليد كل قوته فهو لا يقدر على غضب الكينج .امسكه ادم من قميصه وقال: اقسم بالله اشوفك قريب من البيت همحيك ... وربى هنهيك يا وليد .وليد ببرود: تؤ تؤ تؤ تؤ صدق خفت بتهددنى بعد ايه سرين وشرفها بقى فى الارض ! طارق وبقاله سنين بيتعذب من حبه للهبله اللى متشعلقه فيا ! اسر ومراته وابنه ماتوا ! لسه انت بس عارف انا حبيت تعرف انا مين علشان العب معاك على المكشوف ومراتك الحلوه هتبقى بتاعتى وان مكنش برضاها هيبقى غصب عنها هاخدها وهاخد منها اللى انا عايزه سامعنى ...كان يقول كل كلمه ويعود للخلف ليبتعد عن ادم ولكن هيهات انقض عليه ادم مجددا يضربه .ثم قام ادم ونفض ملابسه ويديه وقال ببرود: كل كلمه قلتها دلوقتى انا سجلتها العيله كلها هتعرف الحقيقه ومن النهارده انت بره عيله الشافعى واللى هيفكر يتحسر عليك هيحصلك ويبقى راجل يفتح بقه كبير او صغير سامعنى وهتشوف يا***هترفع عينك على حد فى عائلتى تانى ازاى !نظر اليه وليد بحقد شديد: وربى ما هسيبك لو بعد 100 سنه مش هتعيش مرتاح لا انت ولا حبيبه القلب .ركله ادم بقدمه بقوه اخرجت الدماء من فمه بعنف وتركه وغادر .استيقظت يارا لم تجد ادم بحثت عنه لم تجده قلقت من ان يكون خرج وذهب لوليد ارتدت ملابسها وخرجت ذهبت للمنزل وجدت الفتيات جالسين يضحكون ويمزحون معا والشباب فى غرفه مجاوره لهم طلبت حازم على الهاتف فخرج لها .يارا: ادم فين !حازم: وانا جاى كان خارج بالعربيه اشمعنا .شردت يارا: استرها يارب ... وسألت بسرعه: هو وليد جوه !استغرب حازم ولكن قال: لا خرج من بدرى برضو .بدى القلق على وجه يارا وظلت تهاتف ادم ولكن هاتفه مغلق .حازم: فى ايه يا يارا ايه حصل ؟يارا: ربنا يستر يا حازم بص لو ادم كلمك عرفنى ضرورى .وتركته ظلت تدق علي ادم وبعد بعض الوقت ...جاء حازم وقال: ادم اتصل بيا وقال انه جاى فى الطريق وعايز العائله كلها واى حد له علاقه بينا يتجمع ضرورى ...يارا بقلق: يبقى هيقول الحقيقه يارب استرها يارب استرها .اتصلت يارا بأهلها واتوا بعد قليل وكذلك اتصلت باروى فاتت هى ويوسف وكذلك مريم فأتت هى وجاسر .اجتمعت العائله كلها بانتظار ادم وبعد ساعه .. سمع الجميع صوت احتكاك اطارات السياره بالارض بقوه فعلموا بوصول ادم .دلف للداخل كان يسير بخطوات بطيئه يضع يديه بجيب بنطاله يحيط به بروده المخيف وعيناه محتده تمر على كل فرد من افراد العائله ولاحظت يارا انه رمق عادل بنظره مميته استغربت ذلك ولكن تجاهلت الامر ووقفت لتذهب اليه ولكنه اشار لها ان تجلس .نظر لامينه وقال: قولى لابوكى يجى ...نظرت اليه امينه بغضب: اسمه ابوكى برضو يا ادم !.ادم ببرود: اى كان خليه يجى ...سحب ادم كرسى وجلس امام الجميع ووضع قدم فوق الاخرى .قام طارق وقال: فى ايه يا ادم اول مره تطلب جدى .ادم: روح هاته يا طارق وتعالى ووقتها كل اللى موجود هيعرف .طارق: بس ...قاطعه ادم بحده: اخلص يا طارق .زفر طارق وخرج صعد لسيارته وغادر مسرعا .كل الجميع يجلس بتوتر والقلق بادى عليهم بينما ادم ينظر لكل فرد ببرود حتى جعل الجميع يرتعب .بعد نصف ساعه وصل طارق ومعه رجل يصل ل 85 من عمره ولكن يبدو عليه القوه .. شعره الابيض .. عيناه الحاده .. ملامحه الصارمه .. يسير بقوه وهيبه .. وقف الجميع ما عدا ادم وكان يعطيه ظهره ولم يبالى بوصوله استغربت يارا ذلك ولكن وقفت هى الاخرى .رحب الجميع به فاقترب وجلس فى مقابله ادم وامسك بعصاه بين قدميه امامه .رحبت به يارا ولصدمه الجميع انحنت وقبلت يده .ابراهيم بصوت عميق: انتى مراه ادم .يارا بابتسامه: ايوه انا .ابراهيم: ليه عملتى كده رغم ان محدش فى العيله باس ايدى !.يارا: لانى متعوده على كده لما كان جدو وتيته عايشين كنت دايما ابوس ايديهم .وضع ابراهيم يده على كتفها وقال: ربنا يبارك فيكى انتى عارفه ان ...قاطعه ادم: يارب ننجز .نظر اليه ابراهيم ويارا فقال ابراهيم: روحى اقعدى يا بنتى اما نشوف جوزك عايز ايه .!جلست يارا مكانها ونظر ابراهيم لادم: خير !.نظر اليه ادم ببرود واخرج هاتفه وفتح التسجيل الذى سجله لوليد ووضعه على الطاوله الرئيسيه امامه .استمع الجميع بصدمه حقيقيه باديه على وجوههم .وبعد انتهاء التسجيل سادت حاله من الهرج والمرج وارتبك البعض كسرين التى شلتها الصدمه من كلام وليد ... وعادل الذى لم يستوعب حتى الان ما قيل من اعتراف وليد عن حقيقته وكذلك ما فعلته ابنته ...وكذلك اسر الذى لا يصدق ان وفاه عائلته بيد ابن خاله ...وكذلك طارق وايضا بسمه ...ورأفت الذى احس بخناجر تطعن به من اقرب الناس اليه ... اخيه يريد قتله !وامينه التى شعرت ان اولادها عانوا بسبب حب والدها لها !.وابراهيم الذى يرى ما يحدث فى عائلته ولا يصدق ان العائله تفككت بهذا الشكل !ويارا صدمت حقا من وقاحته وكلماته البذيئه عنها وعن امتلاكها !وكانت الصدمه الكبرى من نصيب حنان وحسين وهم يعرفوا حقيقه ولدهم الدنيئه ...افاق الجميع على صوت ادم البارد: تعتقدوا مين السبب فى دا كله !ونظر لابراهيم واشار باصبعه عليه: انت انت السبب .نظر اليه ابراهيم بصدمه فأكمل ادم: يوم ما قلت ان الشركات هتتقسم علينا انا واسر وطارق وحازم استغربت ليه دخلت حازم معانا رغم انه مش من العيله واستبعدت وليد واجهتك .. وقلتلك بلاش وليد هيزعل .. بس انت اصريت واتجاهلت كلامى وقتها وقولتلى وليد طايش ومش هيتحمل مسئوليه ... وادى النتيجه بحيك بصراحه قدرت تخلق اكبر عدو لينا جوه العيله ...نظر ابراهيم للارض لا يدرى بما يجيب عليه ثم رفع نظره وقال: يابنى ...قاطعه ادم: انت عارف ان من وانا عيل صغير بكرهك وانت عارف السبب كويس فا متحاولش ... وكل اما احاول اسامحك واعاملك كويس تعمل حاجه تكرهنى فيك يا راجل حرام عليك اتقى الله ...رأفت: ادم احترم انك بتكلم جدك .ادم: لا انا بكلم ابوك وانت عارف كويس انى عمرى ما اعتبرته جدى زى ما هو عمره ما اعتبر امى بنته !.صمت رأفت فلقد صعقه ادم وجعله يدرك جيدا ان الجرح الذى تركه ابيه فى ابنه لن يلتأم ابدا .ذهب عادل لسرين ورفع يده ليضربها ولكن تحرك ادم و امسك يده وقال: بتضربها ليه ! وانت احق واحد انك تضرب دلوقتى .؟عادل بغضب سحب يده وقال وهو ينظر لابراهيم: انت عارف انك السبب .. لانك كنت عارف انى بحب زينب لكن انت صممت تجوزها لرأفت لانك بتحبه اكتر منى ... طول عمرك عامل بينا فوارق ومفضل رأفت وامينه علينا .. مش عايزني اكرهه ازاى ! ورغم انك كنت موافق عليها عاملتها اسوء معامله لما عرفت انها مش هتعرف تخلف تانى كنا كلنا بالنسبالك لعب بتحركها بمزاجك ...نظر اليه ابراهيم وهو يرى امامه عمله يتجسد فى كراهيه ابناءه له .ادم بصوت صارم: وليد مش هيدخل البيت ده تانى ومن النهارده الحاج عادل وعائلته خارج عائلتى واللى هيعترض هيحصلهم وطبعا الكلام ده بينطبق عليا وعلى مراتى وابويا غير كده انتو حرين بس اللى هيقف فى صفهم يبقى خرج من صفى .امسك ادم يد يارا وهم بالخروج .فتحدثت حنان ببكاء: ادم يا بنى .وقف ادم والتف اليها فقالت: ابنى عمل كل حاجه حرام .. ابنى عصى ربنا .. ابنى اختار الدنيا على الدين .. انا مش النهارده مستعريه اقول عليه ابنى ..بكت يارا بشده مع بكاء حنان فأكملت حنان: بس هيفضل ابنى من لحمى ودمى .. قولى ابعده عنى ازاى ! اعمل ايه يا بنى اعمل ايه ؟احتضنتها يارا فبكت حنان بشده .اعتصر ادم يده بقوه ثم مسح على كتفها وقبل رأسها وقال: وليد هيفضل ابنك مهما عمل بس انا مش هسمح انى اقعد معاه فى مكان واحد بعد ما قتل مراه اخويا وابنه وبعد ما بص لمراتى وحاول يأذينى فيها . زفر بقوه وقال: عايزين وليد يفضل عايش هنا انا مليش اتكلم بس انا ومراتى وابويا هنمشى .نظرت اليه حنان وهى تدرى جيدا انها لن تستطيع تغيير رأيه لانه للاسف صحيح .نهض اسر وقال: انا عمرى ما هقبل ابقى فى مكان واحد مع اللى قتل مراتى وابنى وانا ان شفته هقتله .طارق: وانا كمان مش هتحمل وجوده معايا فى نفس المكان .ندى: انا هروح من ادم ويارا .مراد: انا هاخد مرام وهنمشى .محمد: انا هاخد مراتى وبنتى وهمشى .بسمه بعجز: انا بقى مش عارفه اهرب من ابويا .. ولا امى .. ولا اختى .. ولا ابن عمى .. بس انا كسبت اخت ولا يمكن هستغنى عنها علشان عيله متعرفش غير الحقد والكره وتبدير المؤمرات ...اتجهت بسمه وارتمت باحضان يارا تبكى .نهض احمد وعائلته وقال: بعد اذنكو هنستأذن احنا .وكذلك جاسر ومريم وايضا اروى ويوسف .نظر ادم اليهم وقال: ممكن تستنوا فى البيت عندى ثوانى عايزكوا .وبالفعل اتجهوا الى منزل ادم .وذهب معهم جميع الشباب والفتيات.طلب ادم من يارا الذهاب معهم ولكنها امسكت يده ورفضت .نهض رأفت ونظر لاخيه بانكسار واتجه للخارج هو ايضا .ادم: القرار دلوقتى مبقاش بايدى كل واحد اختار طريقه .التف ادم ليرحل ولكن يارا تركت يده واتجهت لسرين التى كانت تجلس وهى تنظر امامها بلا اى رد فعل وملامح الصدمه تعتلى وجهها فقط دموعها تسقط بغزاره فأمسكتها يارا فوقفت سرين ونظرت لها باستغراب وكأنها مغيبه عن الواقع تماما وقالت: سرين هتفضل معايا .نهضت مديحه من مكانها بغضب واقتربت من يارا وقالت بغضب: عايزه ايه منها هتذليها ولا هتشمتى فيها انتى وجوزك السبب فى كل حاجه انتى وجوزك ...ورفعت يدها وهمت بضرب يارا ولكن ادم كان اسرع امسك يدها بقوه وقال بصوت مخيف: لا عاش ولا كان اللى يمد ايده على مراتى ثم صاح بوجهها: مفهوم .خافت مديحه منه وسحبت يدها .قالت سرين بضعف: بتمنعيهم يساعدونى هههه بس احب اقولك ان مش هما السبب ... انتى وجوزك السبب ... انتو السبب ...وسقطت سرين مغشيا عليها .نظرت اليها والدتها ببرود وكذلك والدها فأسندتها يارا وقالت: حسبى الله ونعم الوكيل .وجلست بجوارها تحاول افاقتها .نظر ابراهيم لابنه وهو مصدوم كيف يكون ميت القلب هكذا وقف وقال: اطلع بره يا عادل انت ومراتك لا انت ابنى ولا اعرفك .نظر اليه عادل وقال: ليه هو انت فاكر نفسك اب .وجد عادل صفعه مدويه من يد امينه وقالت: اخرج بره من غير ولا كلمه ربنا ينتقم منك يا عادل .نظر عادل للجميع بحقد ثم نظر لادم ووقف امامه وقال: حسابنا مخلصش يابن رأفت .ورحل عادل وخرجت مديحه ورائه .واخيرا وقف حسين ونظر لادم ثم لزوجته التى تكاد تنقطع انفاسها من البكاء .نظر لمصطفى وزوجته الذى يبدو الحزن الشديد على ملامحهم .ثم نظر لامينه التى سقطت جالسه على الاريكه ودموعها تتساقط بغزاره على وجنتها .نظر لابراهيم الذى خطط الالم ملامحه على وجهه .تنهد بغضب وقال: ...


look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 06:13 مساءً   [29]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثلاثونواخيرا وقف حسين ونظر لادم ثم لزوجته التى تكاد تنقطع انفاسها من البكاء .نظر لمصطفى وزوجته الذى يبدو الحزن الشديد على ملامحهم .ثم نظر لامينه التى سقطت جالسه على الاريكه ودموعها تتساقط بغزاره على وجنتها .نظر لابراهيم الذى خطط الالم ملامحه على وجهه .تنهد بغضب وقال: انا من النهارده عندى ولد واحد وبنت واحده غير كده معنديش ولو حد فكر يختلط بالحقير ده يبقى هيخرج عن طوعى .انفجرت حنان فى بكاء مرير قامت بيبو وجلست بجوارها واحتضنتها وحاولت تهدأتها .نظر ادم اليهم وصمت فهو لن يتراجع عن قراره مطلقا .كانت سرين قد افاقت وبكت بشده فاحتضنتها يارا كانت سرين مجروحه محطمه .. فهى خسرت كل شئ .. خسرت اهلها .. خسرت اخوتها .. خسرت حب كل العائله واحترامها بينهم .. خسرت فى الحب .. خسرت شرفها .. والان من بقى بجوارها الان لم يبقى سوى من كانت تريد اذيتها .. من كانت تسعى لتدمير حياتها .. نظرت سرين ليارا بانكسار واعتذار .فقالت يارا: يالا تعالى معايا الكل عندى فى البيت يالا قومى .نظرت سرين لادم ثم ليارا وقالت: اجى معاكوا بجد ...يارا: اومال اجيب حد يشيلك مثلا ... ثم مالت على اذنها وقالت بمرح: ما انا مش هخلى دومى يشيلك يعنى ...نظرت اليها سرين والى بسمتها ومرحها وكان سؤال واحد يدور بخلدها كيف يمكن لبشر ان يكون بهذه الاخلاق والطيبه .امسكت يارا يد سرين واوقفتها: انتى كويسه ولا دايخه !سرين: دايخه شويه بس اقدر امشى .ادم: يالا .التف ادم ويارا ومعهم سرين ..ثم التفت ادم مجددا ونظر لحسين وقال: فين احمد مجاش ليه !حسين بانكسار: الله اعلم واضح ان ابنى التانى بيضيع هو كمان .ادم: واضح انى هيبقى ليا تصرف معاه .حسين: انا بثق فيك يا ادم ... ثم اقترب منه ووضع يده على كتف ادم وقال: احميلى ابنى التانى من طريق الشيطان .. بالعنف او باللين ... كفايه ظهرى اتقطم من الاولانى مش عايز التانى يكون سبب موتى ...ادم: تمام انا هعرف اربيه .جاء ادم ليغادر .فوقف ابراهيم وقال: انا هعيش هنا .صدم ادم وتسمر مكانه واحمرت عيناه معبره عن الغضب .ولكنه التف ونظر اليه ببرود: تنور .ابراهيم بدهشه: يعنى انت موافق !.ادم ومازال على بروده: وانا دخلى ايه هو انا تربطنى بيك اى علاقه !ابراهيم: ادم يا بنى انا عايز نقرب ونبدأ صفحه جديده .ادم بهدوء وبرود: اولا اسمى بشمهندس ادم ... ثانيا انا مش ابنك ولا انت تقربلى لانها بصراحه حاجه متشرفنيش ... ثالثا انا مبحبش افتح صفح جديده فى كتب محروقه اصلا .شعر ابراهيم بخناجر تنغرز فى صدره لقد كان ادم قاسيا معه للغايه وكلمته مؤلمه وبحق .امينه بحده: ادم مينفعش كده دا مهما كان جدك ...ادم واعصابه كأنها وضعت بثلاجه: اذا كان بالنسبالك كده فانا ميهمنيش انا مش شايف غير واحد متعجرف انانى مبيفكرش غير فى نفسه ومبيهموش حد .احس ابراهيم بدوار يلفه وكأن قوته وتماسكه تلاشى فترنح وسقط على الاريكه وهو يفتح عينه ببطء اتجه اليه بسرعه امينه وحسين ومصطفى وبيبو اما ادم بقى مكانه ولم يتحرك ينظر اليه ببرود .جرت يارا مسرعه لتراه ولكن بمجرد مرورها بجوار ادم امسك يدها مانعا حركتها نظرت يارا اليه ولاول مره لم تتعرف عليه رأت جانبه القاسى اللامبالى وادركت الان انه لم يكن قاسى معها من قبل .نظر ادم اليها وجد على ملامحها معالم الدهشه فسحبها خلفه وخرج من المنزل وذهب باتجاه منزلهم وسرين خلفهم .اما بالداخل فقال ابراهيم بضعف: عمره ما هيسامحنى ابدا هيفضل يكرهنى .امينه: الايام هتنسيه يا بابا .ابراهيم: 20 سنه ... 20 سنه ولسه منساش يا امينه هينسى امتى بس هو انا لسه فى عمرى 20 سنه كمان .صمتت امينه فقالت بيبو: متقلقش كده يا بابا ربنا هيحلها من عنده ربنا يديك طوله العمر .ابراهيم: ونعم بالله يارب يا بنتى يارب .دلف ادم للمنزل فترك يد يارا وجد الجميع بالداخل صامتين كأن على رؤوسهم الطير .جلس ادم وجلسن يارا وكذلك سرينيارا: بابا ساره مجتش ليه ؟احمد: مفيش كانت تعبانه شويه وفضلت .يارا: الف سلامه عليها سلملى عليها كتير .اومأ احمد وصمت .ادم: من دلوقتى يارا هتقعد هنا وحد هيقعد معاها عالطول ومفيش خروج غير معايا غير كده مشفش خيالك بره .يارا: بس ...نظر اليها ادم نظره حارقه: مش عايز اعتراض على اى كلمه اقولها الوقت اللى هبقى فيه فى الشغل لازم حد من البنات يفضل معاكى .ندى: انا هفضل ...بسمه: وانا كمان ...مرام: وانا هخلص جامعتى واجى على هنا .لم تتحدث سرين من شده خجلهافقالت يارا: وسرين كمان هتفضل معانا .نظر اليها الجميع بتعجب واولهم سرين ..سرين: انتى بتعملى معايا ليه كده ! انا حاولت افرق بينك وبين جوزك ! وصلت بيا لدرجه انى...قاطعتها يارا: بصى هقولك على حاجه انا فى ناس كتير اوى اذونى وقريبين منى جدا ومع ذلك انا مش زعلانه منهم وبحبهم جدا وعلشان كده انتى من النهارده اختى الكبيره زيك زى ساره وهنعيش حياتنا صح بقى كفايه احنا مش ضامنين عمرنا ومحدش عارف يمكن حزننا دلوقتى يتحول لسعاده ويمكن كل اللى حصل كانت قرصه ودن علشان نفوق فاحنا مش لازم نعلق نفسنا بالماضى احنا لازم نرسم مستقبل جديد لينا ومع بعض لان احنا عيله ومحدش عارف مين عمره هينتهى الاول فا انا من النهارده هنسى كل اللى فات وكل اللى ضايقنى فى حياتى وهبدأ صفحه جديده .ثم نظرت لادم وقالت: لانى ممكن افضل شايله منك وارجع اندم انى مسامحتكيش وبعدين اذا كان ربنا بيسامح احنا مين علشان نتكبر ونكابر ونقف لبعض .نظر اليها ادم وفهم مغزي نظراتها جيدا فهي كانت ترمي لغضبه من جده وعدم تصفيه قلبه ناحيته ولكنه كالعاده تجاهل نظراتها التي اصابته جيدا ...بكت سرين وقالت: انا مش عارفه اقولك ايه ولا عارفه اعمل ايه !يارا: اقولك انا ... ابدأى صفحه جديده مع نفسك ومع ربنا وقربى منه اوى وكمان احنا كلنا جنبك وكان عندك اخت واحده بقى عندك كتير وكلنا ايد واحده وهنفضل سوا نشجع بعض على الصح والحلال وننبه بعض عن الحرام والعيب اتفقنا .وقفت يارا ومدت يدها وقالت: اللى موافقه تمسك ايدى يالا .امسكت ندى يد يارا وابتسمت بسعاده ونهضت مرام كذلك واروى ومريم ايضا ترددت بسمه قليلا ولكنها ابتسمت لسرين وامسكت يدهم فنظرت اليهم سرين واحست ان الله يحبها بحق ليصبح لها بعد كل ما فعلت اصدقاء واخوات هكذا .قالت يارا: على فكره ايدى وجعتنى اخلصى مفضلش غيرك .نهضت سرين ووضعت يدها على يدهم وهى تبتسم .ثم نظرت ليارا وقالت: ممكن اطلب منك طلب .يارا بود: اكيييد .سرين: ممكن حضن زى اللى حضنتيهولى جوه .يارا: ياسلام انتى لسه هتستأذنى .واتجهت اليها واحتضنتها بقوه .بكت سرين بحرقه ويارا تشدد على احتضانها لدرجه لم تستطع يارا التحمل وبكت ايضا .فقال مراد ممازحا: والله انتو بنات هبله تزعلوا تعيطوا تفرحوا تعيطوا خلاص بقى قرفتونا .ضحك الجميع وابتعدت يارا عن سرين وقالت: بقولك ايه بقى انا مش متعوده عليكى طيبه عايزاكى تفضلى دايما علبه سردين بالنسبالى انا اتعودت عليكي كده .ضحك الجميع مجددا وايضا سرين وقالت: بس كده حاضر .جلس الجميع وعم الصمت مجددا حتى قال ادم: وليد مش هيسكت ومش هسيبنى فى حالى ومش هسيب الشركه كمان فاانا من النهارده هنزل بنفسى وكذلك اسر وطارق وحازم ولازم ننتبه منه .اومأ الثلاثه .نظر ادم لمراد: انت مسئول عن توصيل مرام الجامعه وتجيبها كمان .اومأ مراد .ونظر لاسر: ساره متغفلش عن عينك تاخد بالك منها طول فتره وجودها فى الشركه .اسر: انا كنت هعمل كده فعلا وكمان هبعت عربيه بسواق تودى كرم وبطه للمدارسهم وتجيبهم .احمد: بس كده كتير .ادم: مش كتير يا عمى وليد هيحاول يأذى اى حد يخصنى او يخص يارا فلازم نتأكد من كل شخص يهم العيله .ثم نظر لاسر: تمام اوى وخليه ينتبه عليهم كويس . وحضرتك يا عمى نبه على مدام ساره تأكد على الاولاد والمسئولين فى المدرسه ان محدش يخدهم غيرها او السواق بس .اسر: وانا ممكن ابقى اروح اجيبهم .نظر اليه ادم باستغراب ثم قال: يبقى يا مدام ساره يا اسر يا السواق غير كده لا .احمد: ماشى يا بنى وربنا يسترها .نظر ادم للبنات: وبالنسبه ليكى يا ندى انتى وبسمه الخروج بحساب ومش لوحدكوا وسرين كذلك .اومأت الفتيات .اكمل ادم: وانت يا يوسف حد بالك من مراتك وابنك وانت طبعا يا محمد مراتك وابنك .وانت يا جاسر تعتبروا بقيتوا من العيله وانسه مريم كمان فا ياريت نحرص .ثم نظر امامه بشرود وقال: وانا هعرف اوقف وليد عند حده .مراد: خلاص بقى سيبونا من سى زفت وعايزين نهيص ونبل الشربات بقى .حازم: ايه يا ولا ناوى تتجوز .مراد: لا عايزك انت تتجوز يا خفيف .حازم: انت ياض انت عارف انى بحبك صح .ضحك الجميع .حازم: ما تجوزنى اختك بقى يا جاسر .جاسر: دى ظروف تتكلموا فيها فى الموضوع ده .مراد: دا انسب وقت يا عم خلى البيت يفرح .حازم: لا مش لازم البيت المهم انا افرح ثم نظر لمريم التى احمرت وجنتها بشده وقال بصوت عالى: عايز اتجوز يا جدعان ولا ايه امريومتى ...وكزه جاسر بكتفه وقال: اتلم انا لسه هنا .حازم: طيب ما تقوم تمشى بقى .ضحك الجميع .حازم: والله يا جاسر مش بهزر عايز اتجوز او اكتب كتابى على الاقل اختك مطلعه عينى مش عارف اقول كلمتين على بعض عايز اعاكسها حتى مش عارف .ضحك جاسر: يا بنى الوضع عندكو صعب وممكن الناس تزعل مننا .حازم: خلاص هستنى يومين ونتجوز .يوسف ومحمد فى نفس الوقت: مستعجل على ايه !انفجر الكل ضاحكا بينما نظرت اروى ليوسف بغيظ ودعست على قدمه بقوه بينما منه صرخت بمحمد: تقصد ايه يا سياده الدكتور .محمد: مقصدش يا حبيبتى .يوسف: حبيبه قلبى دا الجواز مفيش احسن منه .نظر اليهم مراد وقال: يا خساره الرجاله ...ضحك الجميع .حازم: ها بقى .جاسر: خلاص انا كنت ناوى اعمل خطوبتى انا وروان اخر جمعه فى الشهر يعنى كمان اسبوعين نخلى يا عم كتب كتابكوا معانا .نظرت مريم ويارا لندى التى اجتمعت الدموع بعينها وشعروا بالاسى لاجلها .حازم: اقولك يومين تقولى اسبوعين ...جاسر: مش احسن ما اقولك سنتين دا انتو لسه مخطوبين مكملتوش شهر .حازم: لا سنتين مين يا عم دا اختك هتموتنى فيهم حلو اسبوعين يا سيدى انا موافق .فرح الجميع لهم بينما ندى ما زالت عند كلمه "خطوبتى " شعرت بشئ مؤلم للغايه بقلبها ... شئ يجعل فرحتها تذهب سدى ... كل محاولاتها للسعاده تتبخر ولا يبقى سوى حزنها على فقدان قلبها لشخص لن يكون لها ...اقترب طارق منها وقال: تعالى يا ندى عايزك .نهضت ندى معه .وذهبوا لزوايه فى المنزل فقال طارق: انتى بتحبى جاسر ...نظرت اليه ندى بصدمه: انا ... لا لا خالص .طارق بحنان: متكدبيش عليا انا عارف انك بتحبيه لانى عشت نفس احساسك ده واقدر افهمك كويس بس يا ندى حرام متعذبيش قلبك .بكت ندى فاحتضنها طارق وقال: عارف قد ايه انتى تعبانه بس حاولى ... حاولى تنسى ... انتى عارفه ومؤمنه بالله وبالنصيب ولازم ترضى بالقدر انا عارف انى بقولك الكلام ده وصعب ان تطبقيه انا نفسى بقالى سنين بحاول بس لازم يا ندى لازم تعالجى قلبك قبل ما الالم ينتشر بيه اكتر .ندى ببكاء: بيوجعنى اوى يا طارق اوى مكنتش اعرف ان الحب وحش كده .طارق: ومين الاهبل اللى يقول على الحب وحش انتى قدامك بدل المثل عشره ان الحب اجمل حاجه فى الكون منتيش فاكره حب اسر وريهام وعندك ادم ويارا ومريم وحازم وغيرهم كتير بس احنا اللى قلبنا اختار غلط ويمكن ربنا شايل لينا الاحسن ولسه السعاده هتيجى لينا .ندى: اتمنى يا طارق اتمنى انا طول عمرى بتمنى اتحب واحب وانسان يحس باللى جوايا من غير ما اتكلم واعيش قصه ولا فى الاحلام وكنت بحلم بكده دايما بس مكنتش اعرف ان ارض الواقع مؤلمه كده يوم ما حبيت حبيت انسان مش هيبقى ليا .طارق بتنهيده: محدش عارف بكره فى ايه حافظى على علاقتك بربنا وعلقى قلبك بيه وادعى ... ادعى يا ندى بكل اللى نفسك فيه وربنا قريب مجيب ماشى يا حبيبتى .ابتعدت ندى ومسحت دموعها: ربنا يخليك ليا يا طارق ويريحك انت كمان ويفرح قلبك ببسمه .طارق بتنهيده: يااااااااه يا ندى نفسى يالا ربنا كبير وقادر على كل شئ .عاد طارق وندى بعدما مسحت دموعها وجلسوا نظر طارق لبسمه ووجدها تنظر اليه فابتسم لها وغض بصره سريعا .بعد رحيل الجميعدلف ادم لغرفه المكتب واغلق الباب خلفه تنهدت يارا ونهضت وفتحت باب الغرفه ودلفت وجدته يقف امام المكتب ظهره للباب يضع يديه الاثنتين على المكتب وانفاسه متسارعه دلاله على غضبه الشديد اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وقالت: حبيبى ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه ومش هيحصل حاجه اطمن انا واثقه انك هتقدر تحل كل حاجه .لم يستطع ادم التحكم باعصابه اكثر من ذلك فقال بغضب وبصوت عالى: هحل ايه ! وايه اللى هيبقى كويس ! هرجع علاقتى بعمى وهحبه تانى بعد ما عرفت انه عايز يقتل ابويا ؟ هرجع احب جدى تانى بعد ما كنت بكرهه ودلوقتى كرهته اكتر لما عرفت انه السبب فى كره عمى لبويا ؟ هصلح علاقتى بابن عمى وصاحبى واخويا بعد ما عرفت انه عايز يقتلى وياخد مراتى منى ؟بدأ ادم يفقد نفسه نهائيا وامسك بالاشياء على المكتب والقى بها على الارض وضرب على المكتب بقوه انتفض لها قلب يارا وصرخ بصوت هادر وهو يحرك يده بعشوائيه فى الهواء: هقدر اصلح نفوس مفهاش غير كره وحقد علشان شويه فلوس ؟ هقدر اصلح اللى اتكسر فى كبرياء عمى حسين ؟ هقدر اطيب قلب ام شافت من ابنها كل ده ؟ هقدر ارجع ريهام ومازن ؟ هقدر اصلح خاطر ابويا وقلبه اللى اتحطم لميت حته ؟ هقدر ارجع لسرين شرفها ؟ هقدر اريح قلب طارق ؟ هقدر اعمل ايه ولا ايه ؟ثم صرخ بقوه: هقدر اعمل اييييييه .؟اعطاها ادم ظهره وضرب المكتب بقبضته مره اخرى وانفاسه تتسارع وعم الصمت من المكان الا من انفاسه المتسارعه حتى بدأ يهدأ شيئا فشئ فالتفت اليها بعدما احس انه فجر غضبه بها وهى مكلوله مثلها مثله .نظر اليها وجدها تقف مكانها بلا حراك تنظر اليه بحنان واحتواء وحزن ودموعها تمر على وجنتها بهدوء ولكن لا يبدو على ملامحها الغضب او العتاب .فاقترب منها واحتضنها وقال: حقك عليا صرخت عليكى وانتى ملكيش ذنب متزعليش مني .. مش عايز اشوف دموعك .. واكون انا السبب كمان .. وزمانك بتقولى عليا متوحش وخوفتك منى .ابتعدت يارا عنه ووضعت يديها الاثنتين على وجنته ونظرت اليه بحنان وقالت: انا مش بعيطت علشان انت زعقت انا بعيطت على الكلام اللى انت قلته والوجع اللى اهلنا حاسيين بيه دلوقتى ... ثم قالت بحب: وبعدين اخاف ! اخاف منك ليه ؟ علشان طلعت غضبك قدامى ! انت عارف يا ادم يعنى ايه بحبك ! يعنى اقدر اشوف الجانب المظلم فيك بدون خوف .. بدون احتياط .. بدون ما افكر احتمى منه او استخبى منه ..هزعل منك ليه علشان غضبت قدامى ! علشان شاركتنى غضبك ! علشان كنت على طبيعتك ! وبعدين ان مكنتش ابقى موجوده جنبك وانت واقعى وفى عز احتياجك ليا هبقى موجوده جنبك امتى ! ان هربت او بعدت عنك وانت غضبان او زعلان يبقى ايه اهميتى فى حياتك ! انا جنبك وهفضل جانبك وهفضل معاك مهما كان حالك سواء فرحان او زعلان او غضبان او بتعيط حتى .. مش عايزه يبقى بينا حواجز ومسافات .. عايزاك تنفس عن غضبك حتى لو فيا .. هفضل جنبك برضو .. انا حياتى ارتبطت بحياتك وخلاص معدش فى اى فرصه انك تبعد عنى او انى ابعد عنك .. بحبك زى ما انت لانك انت .. وبحب كل حالاتك .. وبحبك فى كل اوقاتك .. وهفضل احبك لاخر نفس يطلع منى ...نظر ادم لعينها التى تعبر عن حبها الشديد له قبل كلماتها التى اذابت قلبه وجعلته يشعر ان الله يحبه ليرزقه هديه غايه فى الجمال مثلها .. هى قره عينه .. هى زوجته وسنده .. هى حياته .. لم يفعل شئ سوى انه قبل جبينها واحتضنها ودفن وجهه فى عنقها وبكى ... بكى لشعوره بفضل الله عليه ... بكى لان زوجته امرأه رائعه لم يحلم بها حتى .. هى امرأه بكل معانى الكلمه ... بكى لشعوره بحضن امه الدافئ فى حضنها ... بكى لامتنانه ان يرزقه الله كل تلك النعم فى زوجته ... وتمنى شئ واحد فقط ! ان يدخله الله الجنه وتكون هى رفيقته تمنى ان تكون رفيقته فى الجنه ...بعد دقائق تركها وقال: ممكن اطلب طلب .يارا: اتفضل .ادم: ممكن تسبينى لوحدى شويه .قبلت يارا جبينه وقالت: لو علشان تتكلم مع ربنا لوحدك فأنا موافقه جدا .ادم باستغراب: عرفتى ازاى !يارا بابتسامه: قلتلك قبل كده انى عارفاك اكتر من نفسك يا بشمهندس وعارفه كويس اوى انك دلوقتى مش محتاجنى قد ما انت محتاج ربنا ...امسكت يده وقبلتها وقالت: صلى واشكيله واطلب منه ومتيأسش عمر ما حد لجأ له عز وجل وخذله وادعيلى معاك كمان ... عارف انا نفسى فى حاجه اوى !ادم: ايه هى ؟يارا بابتسامه: نفسى فى بيبى صغير كده يكون شبهك ونربيه سوا على طاعه ربنا عارف انا بقولك ليه !ادم بابتسامه: ليه ؟يارا: علشان تدعى معايا ان ربنا يحققلى حلمى .ابتسم ادم وقال: حاضر يا ملاكى هدعيلك .نهضت يارا وقالت: اسيبك شويه وهستناك فوق .اومأ ادم وخرجت يارا صعدت للاعلى وتوضأت وصلى كل منهما ركعتين شكر لله و دعوا الله كثيرا بكل ما يتمنوا .وبعد مرور بعض الوقت صعد ادم ونامت يارا على صدره فهى اصبحت عاشقه لنبضاته التى تشعر ان كل نبضه تخبرها كم يحبها زوجها جدا .مر عليهم اسبوع لم يحدث شئ سئ ولكن حدثت اشياء كثيره جيده .* سرين وبسمه بدأوا طريق جديد مع الله واصبحت العلاقه بينهم اشد وطئه وتقربوا لبعض وللاخرين كثيرا وكلما مر الوقت شعرت سرين بمدى نقاء قلب يارا وان ادم بالفعل لديه الحق بحبها وعدم التفريط بها وتمنت ان يرزقها الله بشخص يحبها مثلما ترى ادم يحب يارا .* بسمه شعرت بمدى حب الله لها وشكرته انه اراها حقيقه وليد وبالفعل بدأت تشعر بالنفور الشديد منه فلو احببت شخص ما بشده فعندما تكرهه تكرهه بشده وبدأت تشعر بالفعل بتصرفات طارق وانه يحبها حبا جما وتسائلت كيف كانت عمياء كل تلك السنوات فحب طارق لها يظهر فى حركاته نظراته اطمئنانه عليها يوميا حتى كلامه رغم انه لم يقل كلمه واحده تعبر عن مشاعره ولكن طريقه كلامه وارتباكه امامها جعلها تتيقن تمام اليقين بحبه لها ودعت الله لو انه خير لها وزوج يناسبها ويرضاه الله لها فاليفتح قلبها اليه .* اسر كان يطمئن على ساره يوميا من والدها وكذلك كان يطمئن على كرم وبطه وشعر انه مسئول عنهم وعن حمايتهم وتعلق بهم كثيرا وبأمهم ايضا ولا يدرى ما سبب فرحته فكان يقنع نفسه دائما انه يفعل شئ جيد وعمل عظيم لذلك يشعر بالسعاده وكان يحلم كثيرا بريهام تأتى اليه لتقول له فقط " افتح قلبك لها يا اسر " وتختفى بعدها لم يستطع تفسير الحلم ولكن كان فرحا واستسلم لفرحته تلك ..* ساره كانت سعيده جدا باهتمام اسر بها وبالاولاد ولكن كانت تقنع نفسها انه يتذكر فقط امرأته وابنه لذلك يساعدهم رغم انه بداخلها تشعر بشئ اخر ولكن ليس لفرحتها دوام بسبب طليقها المعتوه الذى لا يكف عن مضايقتها واخافتها برسائله .* احمد وادم اصبحوا متيقنين الان من حب اسر لساره ولكن يدركون انه يجاهد حتى لا يظهر ذلك لانه يشعر بانه ينتمى لريهام فقط لذلك تركوه يدرك حقيقه مشاعره بنفسه .* مراد يوصل مرام كل يوم لجامعتها ويعود بعد انتهائها لاصطحابها مجددا .* بدأ ادم يعاتب احمد الذى انهار فور معرفته لما فعله اخيه وامره ادم بالالتزام بمحاضراته فهو تعين معيد بكليه تجاره ولكنه رفض فاقنعه ادم بالقبول والالتزام فمستقبله ينتظره وبالفعل بدأ احمد فى البعد عن اصدقاء السوء وبدأ يشعر بالاسى تجاه امه وابيه وما حدث معهم بعد ما فعله اخيه فاصر ان يثبت نفسه ويرفع رأس ابيه ويجعل اسرته فخوره به وبدأ يحاضر بالجامعه ثم سافر للخارج ليكمل رسالته ويأخذ الدكتوراه .* يارا وادم تتحسن علاقتهم كل يوم عن الاخر وكلما مرت الايام يزداد حبهم وتعلقهم ببعضهم البعض ونجح ادم فى شغله كثيرا واستطاع التقدم بالشركه بشكل ملحوظ فى اسبوع واحد .* ندى تحاول بشتى الطرق اشغال تفكيرها عن جاسر بأى شئ قررت الهروب للرسم ولكن للاسف لا ترسم الا وجهه ولا تفكر الا به حتى عندما قررت رسم احد غيره رسمت نفسها وهى ترسمه لتجسد حقيقتها امامها .* جاسر يشعر باحساس غريب تجاه ندى لا يدرى ماهيته ولكن يشعر باختلاف كبير بينها وبين روان كلما رأها شعر بقلبه يدق بشده اصبحت تأتى لتفكيره غالبا لدرجه انه اخطأ مره وهى يحادث روان عن استعدادت الخطوبه ونادها باسم ندى ولكنه كما قالت مريم هو غبى لا يستطيع فهم مشاعره ويكابر ويقنع نفسه انها مجرد فتاه جميله فقط .* بقى الجد معهم وعاش ابناؤه الخمسه معه فى منزل امينه بينما الاولاد تفرقوا اسر وطارق ومراد ومروان وقت اجازاته فى منزل حسين والفتيات فى منزل مصطفى بينما منزل عادل اغلق ولم يجد احد رغبه فى دخوله مطلقا وبدأ الجميع فى التأقلم على غياب وليد وعادل وزوجته ...فى صباح يوم جديداصطحب مراد مرام بسيارته واوصلها للجامعه وكان قبل محاضرتها بساعه خرجت مرام ومراد من السياره ووقفوا امامها .مرام: لسه ساعه على المحاضره ما تيجى تدخل معايا .مراد: انا فاضيلك يا بت وبعدين احنا هنتصاحب ولا ايه ادخلى اقعدى ما صحباتك البنات .مرام: ياك ضربه يا معفن انت تطول تصاحبنى اصلا وبعدين زمان صحباتى لسه مجوش ادخل معايا بقى يا مراد بليييييز .مراد: بطلى زن بطلى زن على الصبح انا هرأف بحالك بس وادخل معاكى اصل وحشتنى ايام الكليه ياااااااااه كانت ايام ز...قاطعه شاب من خلفه: زباله .التف مراد ثم ضحك بشده: عمر مش معقول .احتضنه عمر: وحشتنى يا صايع .مراد بضحه: انا بقيت محترم .ابتعد عمر: طب احلف كده .مراد: وحياه الزحلفه .عمر: اسمها السلحفه .وضحكوا سويا ومرام تقف خلف مراد كالبلهاء .نظر عمر لمرام بطرف عينه وقال لمراد: مين المزه .ضربه مراد بكتفه: اتلم دى مرام اختى .عمر: يا راجل اختك ! اصلك معفن .فلتت ضحكه من مرام غصب عنها وهمست لمراد: واضح انه رأيى جماهيرى كله شايفك معفن .قال مراد: خفه يا بت انتى وهو امشى ادخلى يالا .عمر: ما تيجى نقعد جوه شويه .مراد: انت بتعمل ايه هنا اثلا .عمر: اثلا يا فاشل انا يا سيدى اتعينت معيد هنا من سنتين .مراد: يا راجل عملتها من ورايا .عمر: على اساس انى مكنتش بغنى لاهلك تذاكر رغم انى اكبر منك 3 سنين بس كنت بلف وراك يمكن تفلح .سحبته مرام من يده خطوتينمرام: طيب انا هدخل بقى يا مراد .مراد: اتخليتى عنى يا جزمه مش كنتى عايزانى ادخل .مرام: مهو بصراحه انت معفن وانا بقول بلاش احرج نفسى .مراد بغيظ: انا معفن يا ...اسرعت مرام من امامه وهى تضحك وعينا عمر تتابعها .دخلت مرام وعاد مراد وقال: هدخل معاك ازاى بقى وانا مش معايا الكرنيه يا سياده المعيد .عمر بضحكه: دا انت ماشى مع عمر يا بنى تعالى تعالى .دلف عمر ومراد من البوابه وهم يضحكون فهم اصدقاء من ايام الجامعه رغم اختلاف اعمارهم ولكن عمر من بلده اخرى فلم يلتقيا منذ فتره .مراد: وبس يا سيدى وهوب راح مديله على قفاه واتقفل المحضر .انفجر عمر ضحكا: انت مسخره .مراد: اعملك ايه بص انا هشرحلك ... بدأ مراد يعود خطوات للخلف وهو يقول: كان عمال يرجع لورا كده يرجع يرجع وهوب راح خابت ب...: اااااااااه ... كان صوت فتاه اصطدم بها مراد .التف مراد اليها وكانت هى انخفضت لتجمع اشيائها من الارض ثم نهضت بملامح غاضبه .نظر اليها مراد ولم يتحرك كانت كالملاك قصيره القامه ترتدى فستان لونه زهرى فى رمادى وحجاب زهرى وهى بيضاء وعيونها ذات لون ازرق كأمواج البحر ملامحها صغيره وجميله .افاق مراد من تأملها على صوتها الرقيق الغاضب: مش تفتح يا استاذ .مراد بمرح وابتسامه بلهاء: دا انا سعيد جدا انى مكنتش مفتح .الفتاه: انت قليل الذوق على فكره .مراد: وانتى حلوه اوى على فكره .جاء عمر وقال: خلاص اتفضلى يا انسه متأسفين .نظرت الفتاه لمراد باحتقار وغضب: ربنا يهدى ورحلت من امامهم ومراد يتابعها بعينه ويردد: يخربيت حلاوه امك واللى خلفوا امك وابوهم ايه القمر ده يالهووووووى ياما .عمر: ايه يا بني ادم اللى عملته ده عيب كده يامراد اتقى الله .مراد: يا عم هو انا خبطها قاصد ما انا كنت بشرحلك بس البت حلوه بغباء دى حلوه بهبل ياختاااااااااى .عمر: انجر يالا قدامى انت هتبوظ منظرى اصلا .دلف مراد وعمر وجلسوا بمكتب عمر يتحدثون .مراد: انت بقى هتدى محاضرات لسنه كام .عمر: السنادى احتمال كبير اكتر محاضراتى تبقى 3 .مراد: وقعلك مزه بقى علشان نفرح بيك عندك 27 سنه ياراجل مش ناوى تتجوز .عمر: وانت مالك وبعدين مزه مين دى اللى اوقعها من المحاضرات يا عم فكك .مراد: عندك حق المهم لو البت الحلوه القمر القشطه اللى شفتها دى معاك ابقى اعزمنى على محاضره معاك احياه ولادك.ضحك عمر: طب ايه رايك لو القشطه دى معايا هتجوزها .مراد: بقى فينا من كده هنقطع على بعض بص انا هعمل معاك ديل كويس اجوزك اختى وتسبني اتجوز البت القشطه دى .صمت عمر ثوانى يتذكر ملامح مرام الهادئه .. بشرتها الصافيه البيضاء .. عينها الرماديه الساحره .. ابتسامتها الرقيقه .. ونبرتها المرحه .. ملابسها كانت مرام ترتدى جيب واسعه باللون الرمادى الداكن به خطوط زهريه وقميص باللون الزهرى وحجاب به اللونين معا كانت جميله للغايه .مراد: عمررررر ايه يا بنى روحت فين .عمر: ها .. لا انا معاك اهه ونظر فى الساعه وقال: انا عندى محاضره دلوقتى هتستنى ولا ايه .مراد: البت مرام هتخلص كمان ساعتين كانت بتقول عندها محاضره واحده قوم روح محاضرتك وانا هكلمها وهشوف وهبقى اسيبلك ماسيدج اعرفك مشيت ولا لا .عمر: اشطه سلام .فى الكافتيرا تجلس مرام تهدأ صديقتها فرح .مرام: خلاص بقى يا فرح مكنش موقف .فرح: دا واد عديم الزوق ازاى يقولى انتى حلوه ببساطه كده .مرام: علشان تعرفى بس انا عنيكى اللى شبه البحر دى مودينا فى داهيه .فرح: اخرسى علشان مقتلكيش دلوقتى ياباى الواد ده عصبنى بس اصلا شكله كبير عننا .مرام: سيبك .. انا يا بت هجوزك اخويا علشان اضمن عيال عنيهم حلوه كده .فرح: هو فين اخوكى دا مش هتعرفينى عليه بقى .مرام: هعرفك ياختى يعنى هتعرفى السفير تك نيله المهم انا لبست الالوان اللى قولتيلى البسها اهه علشان نبقى توينز سوا .فرح: شطوره يا مرام يالا بقى علشان المحاضره 5 دقايق وهتبدا .جاءت فتاه مسرعه عليهم: الحقوا يا بنات .فرح: فى ايه يا سمكهاسماء: عارفين مين هيدخل لينا .مرام: مين اوعى تقولى دكتور فايد اصل انا بكرهه .اسماء: لا خالص دا هيدخل دكتور مز وامور اوى وجذاب موووت وعليه كاريزما فظيعه مقولكيش اوووووف يخربيت حلاوته .فرح: استغفر الله العظيم ما تتلمى يا بت .اسماء: حد يدخله دكتور عموره ويتلم دا انا هنحرف بس بقى شديد وبيحب الانضباط جدا وبيكره حد يدخل بعده المحاضره كان بيدى اختى السنه اللى فاتت وحكتلى عنه مز اه بس فى الجد جد اوى .فرح: طب يالا ياختى انتى وهى علشان شكلنا هنطرد معدش غير دقيقتين .اتجهوا للمدرج وبمجد وصولهم رن هاتف مرام نظرت وجدته مراد فقالت: ادخلوا هرد على مراد وهدخل وراكو ...ابتعدت مرام عن المدرج خطوتين ودلفت الفتيات ودلف الدكتور خلفهم مباشره ولم تنتبه مرام له .واجابت على مراد واخبرته انها ستجلس مع صديقتها بعد المحاضره قليلا ثم ستحدثه ليأتى لها ... فأخبرها انه بالجامعه وسيجلس مع عمر صديقه حتى تنتهى هى ... اخبرته انها تاخرت ثم اغلقت المكالمه ونظرت خلفها وجدت باب المدرج مغلق فعلمت ان الدكتور دلف خافت من رده فعله ...اتجهت بخطوات مضطربه وطرقت الباب وفتحته ودلفت نظرت على الاستيدج الرئيسى لتكون الصدمه وجدته عمر صديق مراد الذى رأته منذ ساعه تقريبا .مرام: انا اسفه يا دكتور على التأخير .نظر اليها عمر بمزيج من الصدمه والغضب وقال: ايه اللى اخرك يا انسه .لم تدرى مرام بما تجيب وفضلت ان تقول الحقيقه: كنت برد على مكالمه .عمر: وطبعا تقفى تحبى فى التليفون والمحاضره فى داهيه دا اسمها قله ادب يا انسه واستهتار وانا من حقى دلوقتى اقولك اتفضلى مفيش حضور .نظرت اليه مرام وقالت بعصبيه: وانا بعد الكلام اللى حضرتك قولته مش هحضر اصلا .والتفتت لتغادر ولكن اوقفها صوت عمر الحازم والغاضب: يبقى اعتبرى نفسك شايله مادتى ومتحضرليش محاضرات تانى يا انسه يا محترمه .التفتت مرام اليه: ممكن اعرف انا مطلوب منى اعمل ايه دلوقتى .عمر بهدوء ولامبالاه بعدما رأى ملامحها القلقه: ادخلى واخر مره تدخلى محاضره بعدى .دلفت مرام بعدما اشارت لها اسماء وفرح وجلست بجوارهم وامتلئت عينها بالدموع ودون ان تدرى سقطت من عينها دمعه فمسحتها بسرعه حتى لا يراها احد ولكن رأها عمر وتضايق من نفسه لانه حادثها هكذا ولكنه فى عمله لا يفرق بين قريب وبعيد هو يدرى انه كان قاسى معها واحرجها ولكن هو مع الجميع هكذا حسنا هو يشعر انه غضب عليها قليلا ولكنه لا يدرى السبب تنهد و اكمل محاضرته وغادر المدرج فورا .ومرام كذلك .ذهب عمر وجد مراد بانتظارهمراد: جيت بسرعه مش قلت ساعتين .عمر: خلصت المحاضره عالطول وجيت ...وفى هذه اللحظه رن هاتف مراد وجدها مرام فأجاب: ايوه يا ميرو .مرام: مراد يالا علشان نروح .مراد: دلوقتى .مرام بصوت مختنق: ايوه يا مراد حالا ..مراد: مالك يا مرام ومال صوتك ... انتى معيطه ؟.مرام بنفاذ صبر: انا عايزه اروح هتيجى ولا امشى انا !مراد: خلاص استنى انا جاى اهه .اغلق الخط ونظر لعمر وقال: معلش يا عمر مضطر امشى .عمر: خير فى حاجه ..مراد: والله ماعارف كلمت مرام قبل المحاضره بتاعتها وقالتلى انها هتحضر وتقعد مع صحباتها شويه ودلوقتى بتقولى انا عايزه تروح وباين عليها معيطه ومضايقه انا همشى بقى علشان هى مستنيانى .عمر: ثانيه انت بتقول انك كلمتها قبل المحاضره عالطول .مراد: اه حتى كانت بتقول متأخره وقفلت معايا بسرعه . على العموم همشى انا بقى .عمر: طيب ابقى خلينى اشوفك .مراد: ابقى تعالى .عمر: ربنا ييسر يالا فى رعايه الله .وغادر مراد وبقى عمر يشتم نفسه لانه نكد عليها .. وقلب يومها .. ولانه كان السبب فى دموعها .. ولانه اخطأ بحقها .. ولكنه غضب بشده لانه اعتقد انها تكلم شخصا اخر وليس اخوها ... ثانيه واحده وما شأنك انك مع من تتحدث ! لم غضبت هكذا ! لم يكن من المفترض ان تتصرف معها هكذا ! اووف جلس عمر على مكتبه متضايقا من نفسه ثم بدأ يستعد لمحاضرته القادمه .ذهب مراد لمرام وقال: مالك !مرام: مفيش اتخانقت مع صحبتى وعايزه اروح .مراد: طيب يالا .وعادا للمنزل ومرام تشعر انها ان رأت عمر امامها ستقتله .فى منزل روان يجلس جاسر ومعه منصور والد روان وروان .جاسر: بقولك ماسكينه وهو بيبيع حشيش عايزانى اخليهم يرجعوه الكليه ازاى ؟!منصور: ياسياده الرائد رامز صغير ومش مدرك اللى بيعمله !.جاسر بسخريه: صغير ! شاب عنده 28 سنه بقاله 10 سنين فى تجاره وتقولى صغير انت المفروض تقول طايش مستهتر انا شايف انه المفروض يتسجن مش يترفد من الكليه بس .فى هذه اللحظه دخل رامز شقيق روان.رامز: يعنى انت بدل ما تكحلها عميتها ! اذا مكنتش هتعرف تتصرف يبقى تسكت وتحط لسانك جوه بقك وخلاص.نهض جاسر بغضب وقال: انت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه فا لم لسانك بدل ما اعرفك ... انا ساكت وعامل حساب لعلاقتى باختك فقفل على الدور تكسب .منصور: اقعد يا رامز واسكت خالص .جلس رامز وصمتمنصور: يعنى يا جاسر مش هتقدر ترجعه جامعته .جاسر: انا اسف يا عمى بس انا مش هساعد فى حاجه وانا عارف انها غلط.روان: يا جاسوره يا حبيبى انت تقدر تساعده وبعدين فين الغلط دا انت هترجعه الكليه بس .جاسر: اولا انا مبحبش الزفت الدلع ثانياالمفروض اني جاي علشان نتكلم فى اجراءات الخطوبه مش فى مشكله اخوكى .روان: يا حبيبى انا لجأتلك علشان تساعدنى هو انا ليا غيرك اعتمد عليه .تذكر جاسر على الفور ندى وكيف اعترضت على اى مساعده حتى من اخويها وفضلت الاعتماد على نفسها .جاسر: ومتعتمديش على نفسك ليه صغيره ولا حاجه .روان: يا حبيبى البنات الرقيقه لازم يبقى فى ضهرها راجل يرضيك يعنى اتبهدل وانت موجود .جاسر فى نفسه: يالهوى انتى رقيقه عن ندى .جاسر: على العموم انا اتأخرت نبقى نكمل كلامنا يوم تانى .نهض جاسر وغادر وبمجرد خروجه التفتت روان لرامز: انت اتجننت ازاى تكلمه كده انت عارف ان جاسر مبيحبش حد يقلل منه .رامز: اهو اللى حصل بقى وبعدين يا فالحه الاستاذ رافض يساعدنى هتخليه يساعدنا ازاى ندخل شحنه الحشيش بقى .روان: متقلقش انا هتصرف معاه اقولك خليهم يعدوا الشحنه يوم الخطوبه وانا هتصرف مع جاسر .منصور: انتى صحيح هتتجوزيه .روان: يا بابا انت عارف انى مبحبش جاسر وبعدت عنه واتحججت بدراستى علشان اخلص منه ومن تحكماته بس دلوقتى مكانته ومنصبه هيفيدونا كتير وخصوصا فى الشغل اما بقى بالنسبه للجواز فا انا هجيب اخره معايا .رامز: هههه وعامل فيها بيفهم كل حاجه وهو عبيط ال ايه فاكرك بتحبيه .روان: ههههههه اديك قلت عبيط وانا بقى بحب غباءه ده واهو انا اتمتع شويه بفلوسه ومنصبه وبعدها فاكس هو ميلزمنيش اصلا .ضحك الثلاثه .فى الشركهنزل اسر لكافتيرا الشركه ليشرب قهوته ويبتعد عن جو العمل شويه .كان يجلس على طاوله خلفه 2 موظفين وبالمصادفه استمع اسر لحوارهم الذى جعل الدماء تغلى بعروقه وجعله يشعر بغضب شديد لا يدرى سببه .الموظف 1: صحيح يا بنى انت مش ناوى تتجوز بقى انت داخل على 36 يا اشرف المفروض تكون عيله وتستقر بقى .اشرف: نفسى والله يا مدحت بس اللى بتمناها توافق وانا اتجوز بكره .مدحت: هى رفضت ولا ايه .اشرف: انا مقلتلهاش علشان ترفض اصلا خايف من رده فعلها .مدحت: يا سلام ما انت لازم تقولها وبعدين مين دى بقى !اشرف: ساره .مدحت: ساره مين اوعى تكون...اشرف: ايوه هى سكرتيره استاذ اسر .مدحت: بس دى مطلقه وعندها اولاد وانت لسه اول جوازه يعنى واحده لسه متجوزتش خالص احسن .اشرف: بس ساره عجبانى اوى يا مدحت حاسس ان هى دى الست اللى اطمن وانا سيبها فى بيتى .مدحت: خلاص قولها .اشرف: خايف .. خايف ترفض ابقى وقتها خسرتها كزميله كمان .مدحت: وهتفضل كده كتير .اشرف: انا هحاول المح لها واشوف رده فعلها وهقرر بقى اذا كنت اقولها او لا .مدحت: ربنا يوفقك يا صاحبى .نهض اسر غاضبا وعفاريت العالم كله تتراقص امامه صعد مسرعا لغرفته واغلق الباب خلفه بعنف وقطع الغرفه ذهابا وايابا فى غضب وقلبه وعقله فى صراع .العقل: طيب وانا مالى مهى من حقها تتحب وتحب وتعيش وتبقى سعيده .القلب: هى ممكن تحبه فعلا طب وانا !العقل: انت ايه ؟ وانت مالك عايز منها ايه ؟.القلب: انا عايز افضل جنبها واطمن عليها وابقى مسئول عنها .العقل: وانت مالك ! هى هيبقى لها راجل هتبقى مسئوله منه وانت مش هيبقى ليك دور .القلب: طيب وولادها مش ممكن يبقى قاسى عليهم او يعاملهم وحش !العقل: وانت مالك هما كانوا ولادك او يخصوك فى حاجه !القلب: اوووووووف بقى انا تعبان ومش فاهم انا ليه متضايق !العقل: ولا انا !القلب: بس هى ممكن تتجوز بجد ومقدرش اشوفها او اكلمها ؟العقل: ملناش دعوه بقى انت عايز ايه دلوقتى ؟القلب: مش عايز حاجه خلاص خلاص.العقل: لا بقى انا لازم افهم ؟نهض اسر مسرعا واتجه لغرفه ساره فتح الباب وجدها منكبه على بعض الاوراق ومنهمكه فى العمل اقترب منها وجلس على كرسى امامها نظرت اليه ساره باستغراب: خير ايه حصل !اسر: انا عايز اسألك سؤال بس اسمعينى للاخر وبعدين جاوبى .ساره: اتفضل .اسر نظر امامه بشرود: انا حاسس احساس غريب اوى مش فاهمه تجاه انسانه جميله اوى ورقيقه وجدعه وطيبه ... انسانه قلبى بيتمناها احساس قلبى محسوش غير مع ريهام ... واول مره احسه مع غيرها ... قلبى بيدق ليها بسرعه اوى ..بحب اشوفها واتكلم معاها .. بحب اسمع صوتها واغيظ فيها .. بحب اخد بالى منها واهتم بيها ... بحب اشوف ضحكتها وببقى فرحان اوى لو انا السبب فيها ... بضايق جدا لو لقيتها بتكلم اى راجل او اى راجل بيكلمها ... بحس انى هتجنن لو شفتها زعلانه او شفت دموعها ببقى هاين عليا اقلب اراجوز علشان تضحك ... حاسس انها مسئوله منى وواجب عليا احميها ... مش عارف ليه معاها بالذات بحس كده ! ومش فاهم ليه بحس كده ! ثم رفع نظره لساره وقال: عندك تفسير للى انا بحسه ده ؟كانت ساره تتألم بشده من كلمات اسر ايحب اخرى ! يهتم بها ويخاف عليها ! وهى كالحمقاء اعتقدت انه يهتم بها او يهمه امرها ...استجمعت ساره نفسها وقالت: انا معنديش تفسير غير انك بتحبها .اسر بصدمه وتمتم: بحبها .ساره: ايوه انت بتهتم بكل تفاصيلها بكل حاجه فى حياتها قلبك بيدق علشانها يبقى بتحبها والمفروض متضيعهاش من ايدك .اسر: طب وريهام انا كنت بحبها .ساره: اديك قلت كنت يعنى ريهام كانت فى الماضى لكن دلوقتى حياتك واخده منحنى جديد ريهام هتفضل اول زكرى جميله فى حياتك واول حب واول خطوه واول حضن وبيت ليك .. بس انت لازم تكمل حياتك الحياه مبتقفش على حد .. وبعدين ربنا رزقنا بنعمتين حلويين اوى ... الصبر علشان نصبر على الهموم اللى بتقابلنا والالام اللى منها فقدان شخص عزيز علينا ... والنعمه التانيه النسيان علشان ننسى الالم ده ونكمل حياتنا ... وانت لازم تكمل حياتك .. وبعدين قلبك بدأ يتمرد لانك كنت حابسه فى ظلمه كأنه متقيد بقيود وللاسف انت كنت حابب القيود دى ... بس لو بصيت حواليك كويس هتلاقى نور هيملى قلبك وهيخلصك من القيود دى ... والنور ده هى البنت اللى انت حبيتها ... علشان كده بقولك اوعى تفرط فيها او تتخلى عنها .تذكر اسر على الفور حلم ريهام والقيود وانه رأى ساره وهى تحمل النور الذى سينير قلبه ...ابتسم الان فقط فهم حلمه والاهم انه فهم مشاعره .اسر بابتسامه: يعنى اعمل ايه !ساره وحاولت التماسك لتقول تلك الكلمه التى من شأنها تمزيق قلبها وحرقه: اتجوزها .فهم اسر مشاعره اخيرا وفهم انه يحب ساره .. نعم هى من يحتاجها ... هى من ملكت قلبه وسيطرت عليه ... هى من دق قلبه لها ... فقرر ان يستسلم لمشاعره وقلبه وابتسم وقال: طب تقب...قاطعه رنين هاتفه فأخرجه وجده كرم فاستغرب ذلك ولكنه اجاب .اسر: السلام عليكمكرم بخوف: وعليكم السلام انا اسف ان اتصلت بحضرتك بس انا برن على ماما تليفونها مقفول وجدو مبيردش وانا مش عارف اتصرف فاتصلت بحضرتك .اسر بقلق: فى ايه .كرم: بطه المدرس بتاعها ضربها جامد واغمى عليها وجابوها على اوضه المدير انا مش عارف اعمل ايه !اسر بغضب: خليك جنب بطه وخد بالك منها يا كرم واحنا جايين اهه .انتفضت ساره: بطه وكرم مالهم ولادى مالهم .اسر: اهدى يا ساره بطه تعبانه شويه يلا هنروحلهم .ساره: حبيبتى انا ماشيه .جرت ساره مسرعه واسر خلفها وقفت ساره لتأخذ تاكسى ولكنها فتره الظهيره ولا يمر اى تاكسى الان .وقف اسر بسيارته امام ساره: اركبى يا ساره مش هتلاقى تاكسى دلوقتى .ساره ببكاء: مش هينفع اركب معاك لوحدنا .اسر: اركبى ورا واعتبريه تاكسى يا ساره الاولاد مستنيينصمتت ساره ثوانى ثم تمتمت: سامحنى يارب مغلوبه على امرى .وركبت ساره وانطلق اسر مسرعا للمدرسه بمجرد وصولهم هاتف اسر كرم ...اسر: انتو فين يا كرم ؟كرم: فى غرفه المدير الدرو التانى اخر اوضه .اتجه اسر و ساره مسرعين وبمجرد دخولهم جرت ساره على بطه واحتضنتها نظر اسر اليها وجد يدها ممزقه من شده الضرب والفتاه تنتفض من الخوف ووجهها شاحب .نظر للمدير بغضب: مين اللى عمل فيها كده !المدير: استاذ فرج مدرس الرياضيات ..اسر: خليه يجى هنا فورا .بعد ثوانى دلف فرج وبمجرد ان رأه اسر اقترب منه ونظر اليه بغضب العالم وقال: بص انا مش همد ايدى عليك بس ادينى سبب يقنعنى انك تضرب طفله بالشكل ده .فرج: بنتك مش متربيه يا استاذ لا انت ولا الهانم امها عرفتوا تر...قاطعه اسر ممسكا اياه من قميصه .اسر بغضب: وربى تغلط فيها او فى امها اكون داخل فيك السجن سامعنى .المدير: اهدى بس يا استاذ انا هفهمك .ساره: تفهمنى ايه دى البنت اول اسبوع ليها ودى سنه اولى تقوم تنضرب بشكل ده .المدير: يا مدام ...قاطعه اسر: كلامك معايا انا .المدير: يا استاذ الاستاذ فرج كان بينبه على الطلاب ان بكره فى حفله للاباء يعنى كل طالب يحضر هو وابوه وممكن الام لكن لازم يحضر الاب قامت بنت حضرتك قالت انها مش عايزه باباها يحضر ولما الاستاذ فرج سألها قالتله انك مالك فهو اتنرفز شويه فضربها .نظرت اليه ساره بغضب شديد واسر ايضا وقال بسخريه: لا والله .ثم التف لفرج واقترب منه قال: انت مراتك نايمه بايه فى البيت دلوقتى .فرج بغضب: نعم ! وانت مالك .رفع اسر يده وهبط على وجه فرج فى لكمه عنيفه كاد فرج يسقط على اثرها ولكن اسر امسكه من قميصه ولكمه مره اخرى ومره اخرى ثم قال: معلش اصلى اتنرفزت عليه فضربته .صمت المدير ولم يدرى بما يجيب ..اسر: المفروض ان انت مربى اجيال ومينفعش تعاملهم بالقسوه دى .. دى طفله صغيره وانت متعرفش ايه اسبابها ومكنش ينفع تعمل كده خالص بس واضح انك مدرس همجى ومبتفمش .فرج: بنتك هى اللى م...قاطعه اسر وهو يرفع اصبعه بوجهه: انا بنتى تاج فوق راسى ولو غلطت فيها بحرف اقسم بعزه و جلال الله لكون موديك ورا الشمس .فرج باستهزاء: ولما بنتك بتحبك وانت بتحبها اوى كده مكنتش عايزه تحضر معاك ليه مستعريه منك مثلا .اسر: شئ ميخصكش يا استاذ وانا وبنتى هنحضر حفله بكره وبعدها هسحب ورقها من المدرسه دى وخد بالك انت وقعت مع راجل مبيرحمش وغلطت فى بنته واذتها وكلامنا لسه منتهاش .ذهب اسر لبطه وحملها فتعلقت بعنقه وامسك يد كرم واشار لساره ان تخرج امامه فخرجت ساره واسر خلفها ..كانت ساره غير مستوعبه لما سار فى الداخل ما فعله اسر وكيف دافع عن بطه وانه تحمل مسئوله الموضوع كأنه والدها الحقيقى كلماته وغضبه كانت عاجزه حقا عن فهم الامر .اتجهوا للسياره فجلست ساره وبطه فى الخلف واسر وكرم فى الامام .اعطى اسر لساره مرهم فأخدته ساره ووضعته على يد بطه ليطيب جرحها .قال كرم: انت صحيح يا عمو هتحضر مع بطه بكره .اسر: لو مش هيضايقها .بطه: لا مش هتضايق يا عمو انا هبقى مبسوطه اوى .اسر: وانتى يا ساره هتضايقى من وجودى .ساره: اللى هيفرح الاولاد انا مش هتضايق منه .كرم: يعنى هنروح كلنا بكره سوا .اسر: بالظبط كده .عم الصمت قليلا حتى قالت بطه: عمونظر اليها اسر: ايوه يا بطه .بطه: هو انا ممكن اقولك يا بابا .تسمر اسر مكانه وكذلك ساره لم يتوقعوا مطلقا ان تطلب بطه شيئا كهذا .شعر اسر بمشاعر غريبه فلقد ايقظت بطه به مشاعره القديمه كلمه بابا ومازن وشعور الابوه وايضا كان فرحا لانه بالفعل يعتبر بطه وكرم اولاده .بينما ساره كانت غارقه فى بحر من الحيره والتخبط هى ترى فى اسر اب حقيقى لهم ولكن هو لن يكون هكذا ابدا هو يحب اخرى ومن المحتمل انه سيتزوجها لذلك هو لن يكون لها او لابنائها .افاقت على صوت اسر: لو شايفانى انفع اب كويس ليكى وانى استاهل انك تقوليلى كده فأنا موافق جدا وهبقى سعيد جدا .استغربت ساره رده ولكن لم تستطع التحدث .اسر: انا هنزل ثوانى وراجع ..نزل اسر من السياره وهاتف والدته .امينه: اسر خير انت كويس .اسر: انا كويس جدا يا امى انا متصل اخد رايك فى حاجه .امينه: خير .اسر: انا ناويت اتجوز .امينه بفرحه: بجد يا اسر ..اسر: جد الجد يا امى انتى موافقه .امينه: انا مش عايزه غير سعادتك يابنى ونفسى اشوفك متجوز واشوف حواليك مراتك وولادك .اسر: خلاص ادعيلى توافق بقى .امينه: هتوافق لانها بتحبك .اسر بدهشه: مين دى !امينه: مش اللى انت عايزها ساره اخت يارا .اسر باستغراب شديد: عرفتى ازاى !امينه: اصل انا شفت رؤيه من كام يوم انك انت وهى اتجوزتوا وانت بتحبها وهى بتحبك .اسر بفرحه: ربنا يخليكى ليا يا امى ادعيلى بقى .امينه: ربنا يفرحك يا حبيبى .اسر: يالا سلام عليكمواغلق الخط واتجه للسياره ودلف ونظر لبطه وقال: ها يا بطه فكرتى .بطه: انا بحبك اوى وشايفه انك تنفع تبقى بابا فا انا من النهالده هقولك يا بابا .نظر اسر لساره: انتى قولتيلى انى متخلاش عن الانسانه اللى نورت قلبى وحبيتها وانى اتجوزها تعتقدى هى هتوافق ؟ساره وهى تحاول تجميع شتات نفسها وتضغط على نفسها لتتحمل اوجاع قلبها: هى بتحبك ولا لا !اسر: بصراحه مش عارف ؟ساره: خلاص اسألها .اسر: طب ما انا بسألها اهه .ساره: بتسأل... ثم صمتت فجأه ونظرت اليه بصدمه هل صحيح ما فهمته ! هل يحبها هى ! هل هى من كان يحكى عنها ! هى من تشغل قلبه وفكره ! هى من يهتم لامرها ! يا الهى هل هى من يحبها اسر ويرغب بالزواج منها !.قاطع اسر افكارها وقال: ساره .نظرت اليه ساره بغباء وذهول عينها متسعه وفمها مفتوح من الصدمه .ابتسم اسر وقال: تقبلى تتجوزينى ؟وضعت ساره يدها على قلبها الذى يكاد يخرج من مكانه ودون ان تشعر سقطت الدموع من عينها انهارا كانت تشعر بمشاعر مختلفه كانت تشعر بالحيره والخوف من مستقبل مجهول .. كانت خائفه من ان تعيش نفس التجربه المؤلمه مجددا .. هى لن تتحمل ان ينكسر ما تبقى من قلبها ... ولكنها ايضا كانت سعيده تشعر انها ستطير من الفرحه ... هى احبته نعم ... استطاع الحصول على قلبها وعقلها .. هى ترغب بقربه واهتمامه بها ... هى تعشق خوفه عليها وتريد حبه .. ولكنها حائره خائفه مضطربه لا تستطيع تحديد رغبتها !صرخ كرم وبطه من السعادهكرم: بلييييز يا ماما توافقى انا بحب عمو اسر اوى وهبقى سعيد جدا لو بقى اب ليا نفسى نستقر كلنا ونبقى اسره واحده .بطه: اه يا ماما انا كمان بحب عمو اوى نفسى يبقى بابا ويفضل معانا دايما ..اسر: وانا كمان بحبكوا جدا . ساره انا دلوقتى بس فهمت مشاعرى وفهمت قد ايه انا بحبكوا وحاسس انكوا مسئوليتى ولازم احميكوا نفسى تفضلوا جنبى عالطول واصحى وانام على صوتكوا حواليا عايز اكون عيله صغيره معاكوا وبيكى يا ساره ... ارجوكى متسكتيش وردى عليا ... تتجوزينى ؟حاولت ساره اخراج الكلمات ولكن لسانها عجز عن النطق اغمضت عينها واخذت نفس عميق ثم فتحت عينها ببطء وتمالكت نفسها قليلا وقالت: ...


look/images/icons/i1.gif رواية أحببتها في انتقامي
  25-03-2022 06:14 مساءً   [30]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الحادي والثلاثونفى الشركهيجلس ادم وطارق يتحدثون فى العملطارق بتأفف: اوف بقى انا زهقت يا بنى ارحم شويه بقالنا اسبوع متمرمطين هنا .نظر اليه ادم بطرف عينه ولم يجب .طارق: يا رخمتك يا اخى طيب انا مطلوب منى ايه دلوقتى .!ادم بجديه: هتعرف حازم المعياد اللى المفروض يقابل فيه العميل علشان نبدأ شغل .طارق: انت عندك دم والنبى انت طلعت روح الراجل وبعدين كلها 4 ايام ويبقى عريس سيبه يجهز نفسه .ادم وهو ينظر للاوراق امامه: اديك قولت ادامه 4 ايام يعنى لسه فى وقت طويل وبعدين يجهز نفسه لايه ! كفايه انه هياخد اجازه يوم كتب الكتاب .طارق: نهارك مش فايت انت كنت عايزه يجى يوم كتب كتابه اشوف فيك ساعه يا اخى .ادم: طارق بطل رغى لو مش عايزه يروح روح انت المهم نخلص من المقابله دى علشان نبدأ الشغل .طارق: ماشى خلاص هكلم السكرتاريه تحدد المعاد . المهم انت هتروح ولا قاعد .ادم: هروح ساعتين كده وهاجى تانى .طارق: يا عم ... انا قايم اكمل شغل .وخرج طارق وبدأ ادم ينهى اوراقه ليرحل .فى السيارهاسر: ساره متسكتيش ردى عليا ... تتجوزينى ؟اغمضت ساره عينها لحظات واخذت نفس عميق واستجمعت نفسها وقالت: انا عايزه اروح .انصدم اسر من ردها ماذا يعنى هذا هل تقبل به ! ام ترفض .!اسر: ساره انت...قاطعته ساره: لو سمحت عايزه اروح .كرم: ماما ار...قاطعته ساره بحده: كرم .. مش عايزه كلام . بعد اذنك يا استاذ اسر روحنى .بقى اسر ينظر اليها ثوانى وهو يشعر بحزن شديد .ساره: خلاص انا هنزل اخد تاكسى .وضعت يدها على مقبض الباب ولكن اسر تحرك بالسياره مسرعا ادت لارتداد ساره للخلف بقوه .طوال الطريق لم يتحدث احد وعم صمت شديد على الجميع ...اسر كان غاضب من تجاهلها الامر وايضا حزين على معرفته بعدم حبها له هى بالطبع لا تحبه والا لم تهربت من الاجابه ! وكذلك كان خائفا من خسارتها وانه من المحتمل انها ستبتعد عنه ... كان ينظر اليها من حين لاخر فى المرآه ولكنها لم تنظر اليه مطلقا كانت تنظر للخارج واضعه رأسها على زجاج السياره لا يدرى لم هذا ! لم تفعل هذا به ! لم لا تريحه وتوافق ! ولكن من حقها ان ترفض من المحتمل انها لا تريده ! وهو لا يستطيع ان يفرض نفسه عليها !.اما ساره كانت فى وضع لا تحسد عليه لا تعرف لم تهربت منه ! ولا لما لم تصرخ وتقول بالطبع احبك وانا موافقه على الزواج ! ولكنها خائفه !لقد استسلمت للحب من قبل وكانت النتيجه تدميرها وتحطميها نفسيا وجسديا ... هى تريده وتحتاجه بجوارها ... تشعر بالامان والاطمئنان فى وجوده معها ... ولكن ماذا سيحدث بها ان تخلى عنها !. نعم هى تشعر بحبه لها ... تشعر انه بالفعل سيكون خير زوج لها ... ولكنها كانت تشعر هكذا مع تامر من قبل ... كانت تشعر انه سيكون لها السند والعون ... وسيكون بجانبها فى جميع اوقاتها ... ولكن ماذا حدث ! دمر حياتها ! وسحق قلبها بعنف !ودعس على مشاعرها بلا رحمه ! حتى فقدت كل معانى الحب فى حياتها ... تشعر بالالم لانها الان خائفه من ان تقع فى شباك الحب مره اخرى .. وتتذوق طعم المعاناه مجددا ... لذلك هى ستتحمل اى عذاب بعيدا عن عذاب الحب ... ولكن هل هى بعيده فعلا عن هذا العذاب ؟ لا تدرى حقا لا تدرى .!...وصل اسر لمنزلها ونزلت ساره مسرعه وخلفها بطه وبقى كرم مع اسر .كرم: انا عارف انك متضايق ومستغرب موقف ماما بس صدقنى اللى هى شفته مش شويه ومش سهل تخوض نفس التجربه مره تانيه .اسر: بس هى حتى مدتنيش فرصه افهم او حتى اتكلم معاها .كرم: عمو انت بتحب ماما وهتحافظ عليها ومش هتأذيها صح !.اسر: والله بحبها اوى وعمرى ما هفكر بس انزل دمعه من عنيها بس هى توافق .كرم: يبقى متتخلاش عنها وافضل وراها ... وعلشان تقدر تقنعها صح لازم تتكلم مع جدو الاول وهو هيحكيلك كل حاجه علشان تفهم ليه ماما مش عايزه تتجوز تانى.!اسر: طب ما تحكيلى انت !.كرم بحزن: اللى بيحكى من غير ما يشوف مش بتألم قد اللى بيحكى وهو شايف وعايش كل لحظه .شعر اسر بأن ما عانته ساره لم يكن بهين ابدا ... قبل جبين كرم وقال: اوعدك انى مش هتخلى عن ساره او عنكم وبإذن الله هتكلم مع عمى احمد وافهم كل حاجه . بس انت هتساعدنى صح .!كرم: اوعدك انا كمان انى كل اللى هقدر عليه هعمله .ودع اسر كرم ورحل .دلفت ساره وصعدت تجرى لغرفتها واغلقتها وجلست على فراشها تبكى بشده وهى تقول: بحبك بس غصب عنى غصب عنى والله يااااااارب .اما بالاسفل دلف كرم فاستفسر احمد عما بها ساره فحكى كرم له ما حدث .احمد بتنهيده: ربنا يريح قلبك يا بنتى.فى منزل ياراكانت يارا وسرين وندى بالمطبخ يحضرون طعام الغداء .وهم يضحكون ويمزحون معاا .ندى: هههههههههههههههههههه حرام عليكى وربنا يا يارا اللى عملتيه فيه ده دا حازم طيب والله .يارا: هههههههههه ما هو اللى حاول يوقعنى الاول وانا بقى كنت قصيره فاستغليت الموضوع .سرين: انتى مجنونه اوى ههههههههههه بصراحه كنت بتشلينى بردود افعالك .يارا: هه طبعا يا بنتى انا محدش يتوقعنى .ندى: انا خلصت المكرونه هنعمل ايه تانى .!سرين بتأفف: احنا هنعمل حاجه تانى مش كفايه كده !.يارا: والله عيب عليكو انتو اكبر منى وانا اللى بعلمكو وبعدين احنا عملنا ايه ! دا مكرونه وكفته وسلطات .سرين: يا حاجه انا عمرى ما قطعت خياره .يارا: هههههه انا كنت بعرف بس مكنتش بساعد ماما خالص لحد ما كانت بتشد فى شعرها منى .ندى: اهو احنا كده لازم نتعب اللى حوالينا .يارا: بكره تتجوزى انتى وهى ويطلع روحكوا .صمتت ندى وعلت وجهها معالم الحزن الشديد وتنهدت بألموكذلك سرين علت وجهها معالم الانكسار والندم وتنهدت بألمنظرت اليهم يارا حسنا وجوههم تؤلم القلب ولكن هى لن تترك لهم فرصه للحزن فقالت بمرح: اللى مطلقه متنزلش معانا وهوب ايه ده هو كلكو مطلقين ههيييييهيه يا دلعدى .نظر اليها ندى وسرين ولمنظرها وصوت ضحكتها المنحرفه وانفجروا ضاحكين ...ندى: يخرب عقلك ههههههههههههه ياختااااى بطنى ههعههههههههههسرين: هههعهههههههههه يالهوى هههه مش قادره .يارا: اعملكوا ايه ما انتو اللى هتقلبوها نكد يحرق الزعل على اللى عايزه اقولكوا على حاجه ليا واحده صاحبتى بتقول دايما " انا هضحك شاء حزنى ام رفض " فانا هسمع كلامها واللى هتعترض منكم هولع فيها بجاز انا بقول اهه .ضحكوا سويا حتى سمعوا جرس الباب .سرين: هروح افتح .يارا: شوفى مين الاول علشان احنا قالعين راسنا .ندى بضحه: راسنا بس .يارا بضحكه منحرفه: كلنا منحرفين هييييهيه .ضحكت سرين وخرجت نظرت من العين السحريه وجدتها مرام وبسمه .فتحت لهم .دخلت مرام كالقنبله الموقوته وهى تصرخ بصوت عالى وتتحرك بالاتجاه المطبخ: حيوان والله حيوان انا يحرجنى قدام المدرج كله والله لو شفته هولع فيه دا انسان عديم الذوق ياك شكه يا بعيد انا اصلا لوشفته هموته هو ...نظر اليها الفتيات بدهشه وبمجرد ان رأتها يارا وسمعتها قالت بمرح: جته اسهال فى مناخيره هو واحد معندوش دم اصلا ازاى يعمل كده لا الصراحه غلطان يعنى...قاطتها مرام بعد ان صمتتمرام باستغراب: هو مين ده .يارا ببراءه: اللى عمل فيكى كده .مرام: وانتى تعرفيه اصلا .يارا: لا انا لقيتك بتشتميه قلت اشتم معاكى .انفجر الجميع ضحكا عليهم .ندى: ايه اللى عمل فيها كده .بسمه: والله ما اعرف انا كنت بشترى طلبات من السوبر ماركت جنبنا لقيت دى نازله من عربيه مراد عماله تكلم نفسها وتشتم وتضرب اخماس فى اسداس .يارا: مالك يا قلبى مين عمل فيكى كده !مرام بغيظ: دكتور معندوش دم .ندى:عايش بزيت قليه مثلا !مرام بغيظ: لا مهو بصى انا روحى فى مناخيرى ومش طايقه هدومى .يارا: طب روحى اخلعى بقى علشان تعرفى تتكلمى .مرام: اووووف منكو طب مش هحكيلكو .بسمه: احسن اصلا بطلى صداع .مرام: لا انا عايزه احكى بقى .سرين: خلاص احكى .حكت مرام الموقف لهم فانفجروا ضاحكين .بسمه: وربنا انتى هبله .سرين: يا عبيطه فى حاجه اسمها برد على مكالمه كنتى اتحججى قوليله بدور على المدرج كنت فى التوليت كنت بشترى كتب اى حاجه مهمه يعنى .مرام بضيق: اكدب يعنى .يارا بضحكه: انا بصراحه بحييكى على صراحتك بس انت مكنش لازم تكذبى ومكنش برضو لازم تبررى .مرام: ازاى بقى !.يارا: يعنى كنتى اعملى خايفه بقى وكده وبصى فى الارض وارمشى مرتين هيمل من حركاتك ويا هيقلك اطلعى بره يا هيقولك ادخلى .مرام: اهو اللى حصل بقى ...ندى: انتى يا يارا كنتى بتعملى كده فى الكليه .يارا بضحكه: انا مكنتش بحضر محاضرات اصلا اخرى السكاشن واحيانا باخذ الغياب واخرج دا انا كنت الفشل بعينه .ضحكوا سويا حتى رن هاتف يارايارا: هرد على الفون وانتى يا ندى جهزيلى المقادير علشان اعمل الكب كيك علشان بحبه .اومأت ندى وخرجت يارا لتجيب على الهاتف .وجدته ادم .يارا: السلام عليكم .ادم: وعليكم السلام ازيك يا فراولتى .يارا: انا الحمدلله انت عامل ايه .ادم: وحشانى .يارا بخجل: طب بتعمل ايه .ادم: بحبك .يارا: طب هتيجى امتى .ادم: ايه وحشتك .يارا باستفزاز: خالص توحشنى ليه يعنى .ادم: طب مش عايزه تشوفينى .يارا بدلع: لا يا حبيبى خليك فى الشغل .ادم: انا اصلا متصل اقولك انى احتمال اقضى اليوم فى الشركه .يارا بحزن: يعنى مش هشوفك غير باليل .ادم بخبث: انا احتمال اتأخر جامد وابات فى الشركه .يارا بخضه: كمان ! وهتسبنى انام لوحدى لا بقى انت وحشتنى اصلا حاول تيجى علشان خاطرى .ادم بضحكه انتصار: اممم واضح كده انى وحشتك بس ده مش كلامك من شويه .يارا بخجل: ايوه وحشتنى وبحبك ونفسى اشوفك حالا متتأخرش عليا .ادم: طب اتحيلى عليا شويه .يارا: علشان خاطر يارا حبيبتك متتأخرش .ادم: خلاص لقد عفوت عنكى انا فى الطريق قدامى عشر دقايق كده .يارا بفرحه: بجد طب اقفل بقى هروح اطرد العيال اللى هنا دول ..ادم بشغب: عايزه تستفردى بيا ولا ايه .!يارا بدلع: اه .. عندك اعتراض .ادم: اقفلى بقى واما اجيلك هقولك .ضحكت يارا: خد بالك من نفسك .. لا اله الا الله .ادم: محمد رسول الله .خرجت يارا للفتيات وقالت: يالا بقى كل واحده بيتك بيتك علشان زوجى العزيز فى الطريق .ندى: ايوا بقى من لقى حبابه نسى صحابه .بسمه: انا اصلا خارجه ومش قعدالك ياختى .سرين: رايحه فين .بسمه: هروح اسلم المشروع بتاعى .مرام: انتى خلصتى رسم المجمع ..بسمه: اه خلصته من يومين وهروح اسلمه النهارده .ندى: انتى عايزه تشتغلى فى الشركه مع ادم وطارق صح .بسمه: بالظبط كده بس ادم مش هيشغلنى كده لازم يكون التصميم مبهر انا غلطانه انى دخلت هندسه اصلا بس كان نفسى احس انى مهمه زى ادم وطارق واسر كده وشركات بقى وكلام من ده .يارا: يعنى هتبقى مصممتنا الصغيره ..بسمه: بالظبط كده علشان تعرفوا قيمتى بس .سرين: انتى هتروحى تقابلى المهندس فى الشركه .بسمه: لا طلب منى نتقابل فى مطعم اعترضت بس هو قالى عنده شغل بره ومش هيرجع الشركه .يارا: طيب ما تسلمى المشروع لادم او طارق .بسمه: ادم مش راضى قالى يتسلم للمهندس الاول يقيمه وبعدين يعرضه على ادم اجراءات شغل بقى .مرام: بس هتروحى لوحدك وتقابلى راجل غريب فى مطعم .بسمه: مش عارفه بقى.يارا: خلاص انا هكلم ادم او ندى تكلم طارق ومتروحيشبسمه: لا مش عايزه ابقى بعترض على حاجه من الاول كده وعلشان المدراء قرايبى بقى وكده بلاش انا هروح وخلاص هسلمه المشروع وامشى .يارا: خلاص حد من البنات يجى معاكى.مرام: انا جايه تعبانه خدى ندى او سرين .ندى: خلاص هاجى انا زهقت من قاعده البيت اصلا .بسمه: قشطه اوى .يارا: يالا امشوا بقى .ضحكت الفتيات وخرجوا .كانت يارا ترتدى بيجامه ستان باللون النبيتى الداكن ورافعه شعرها لاعلى بدوس ارتدت مريله المطبخ وبدأت باعداد الكب كيك بالفراوله والشيكولاته فهى تحبه وتعلم ان ادم يحب الفراوله فبالتالى سيحبه .فى منزل العائلهيجلس ابراهيم وبيده البوم لصور العائله يجلس حوله ابناءه كل فى عالمه .تحدث ابراهيم: انا ظلمت زينب اوى يا رأفت تعتقد انها كانت بتدعى عليا !... دعوه المظلوم مستجابه واكيد ربنا بياخد لها حقها دلوقتى .رأفت: زينب عمرها ما دعت عليك يا بابا بالعكس كانت دايما تدعى انك تسامحها على ذنب هى مالهاش دخل فيه ووصتنى قبل ما تموت اخلى ادم يسامحك وتبقو جد وحفيده بدل الحاجز الكبير اللى بينكو .ابراهيم بندم: انا عارف انى غلطت لما حرمت عادل منها وهو بيحبها بس انا كنت عارف انك بتحبها وهتسعدها اكتر منه هو كان هيبهدلها بس انا جيت على الكل وظلمت ولادى وظلمت مرات ابنى ودلوقتى مش قادر حتى اكلم حفيدى او اخليه يحبنى .مصطفى: يا بابا اللى حصل حصل واحنا ولاد النهارده ولازم نحاول نصلح الوضع مش نندب حظنا لانه مش هيغير حاجه من اللى حصلت .ابراهيم: يارب يا بنى يسامحنى واقدر اخده فى حضنى اللى حرمنى منه وهو ابن 8 سنين .بيبو: بابا هو عادل كده خلاص معدش ليه مكان وسطينا .ابراهيم بحده: متجبيش سيرته تانى دا ابن عاق ميعرفش ربنا يفكر يقتل اخوه واسامحه دا اللى لايمكن ابدا .رأفت: سامح يا بابا سامح علشان انت كمان محتاج اللى يسامحك سامحه على الاقل بينك وبين نفسك .حسين: ربنا بياخد حقك منى يا بابا زى ما انا كنت فى يوم من الايام حطيت راسك فى الطين وبهدلتك وتعبتك معايا وانت يومها قلتلى انا عمرى ما هسامحك دلوقتى ابنى حط راسى فى الطين زى ما انا عملت واكتر .حنان: افعل يابن ادم ما تشاء فكما تدين تدان غلطنا واحنا شباب ومفكرناش فى اهلينا ودلوقتى ولادنا بيغلطو ومفكروش فينا الحمد لله على كل حال الحمد لله .عم الصمت على الجميع حتى قالت منى بابتسامه: ربنا كبير واحنا لازم نفتح صفحه جديده فى حياتنا ونرمى اللى فات ورا ضهرنا والايام كفيله تطيب جرحنا .حنان بدموع: ارمى ابنى ورا ضهرى ازاى يا منى !.منى: ابنك مش عيل يا حنان وانا وانتى عارفين كويس انه هيقدر يعيش حياته وسبيه يمكن النفوس تهدى والمايه تعود لمجاريها .حسين: انا عارف وليد ... مظهرش لانه بيخطط لحاجه كبيره ومستنى نطمن علشان ياخدنا على غفله ربنا يهديه ويرحمنا من شره .دلفت امينه مسرعه: عندى ليكو خبر حلو اوى .رأفت: خير فرحينا معاكى .امينه: اسر ابنى .ابراهيم: ماله .امينه بفرحه: ناوى يتجوز تانى ويأسس بيت من جديد قرر يفتح قلبه .سعد الجميع بهذا الخبر فالكل يعرف كم عانى اسر بعد وفاه زوجته وطفله وهو فى ريعان شبابه وتمنوا له السعاده والفرح دائما .فى احدى المطاعم يجلس جاسر وروانجاسر: طلبتى نتقابل بره ليه ! انتى عارفه انى مبحبش نخرج لوحدنا كتير !.روان: يا حبيبى مخرجناش من زمان وانت بتوحشنى اوى .جاسر بضيق: روان قولتلك ميت مره حاسبى فى كلامك انتى لسه مبقتيش مراتى والكلام ده مش وقته خالص دلوقتى .امتدت يد روان اليه ووضعتها على يده برقه وقالت: حبيبى انت ليه متغير معايا كده ! انت عارف انى بحبك وبعدين ما انا هبقى مراتك !.سحب جاسر يده بقوه: يا ستى اللى بتعمليه ده حرام وقربك منى دلوقتى بالشكل ده حرام افهمى بقى ... ثم نظر اليها من اعلى لاسفل وقال: وبعدين ايه اللى انتى لبساه ده وشعرك اللى طالع من الحجاب وانا علقتلك على لبسك كتير .روان بضيق: خلاص بقى يا جاسر ما انت عارفنى من زمان وعارف استيل لبسى وكنا دايما نخرج ونتقابل قبل كده ايه اللى اتغير فى 4 سنين دول بقى !.جاسر: انتى بتتكلمى على 4 سنين مش 4 ايام وبعدين اتغير كتير وقلتلك انى الحمد لله ربنا هدانى وبقيت اعرف افرق كويس بين الحلال والحرام وانتى كمان لازم تتغيرى لانى مش هتحمل كتير انى مراتى تبقى بالمنظر ده .روان: يوووووووه بقى .جاسر بضيق: انا قايم هروح الحمام واجى .نهض جاسر وخرج خارج المطعم نهائى وقف امام سيارته يزفر بضيق .وفجأه استمع لصوت محبب اليه صوت يجعله يبتسم دون اسباب التف ورأى حوريه تمشى على الارض كانت ندى وبسمه وصلوا للمطعم .كانت ندى ترتدى جيب باللون الفيروزى الداكن وقميص ستان باللون الاسود به فيونكه من الجنب وترتدى حجاب باللون الفيروزى كانت تبدو رقيقه وجميله حقا مع لون عينها الاخضر فكانت ساحره تخطف الانفاس .ندى: لازم المطعم ده يعنى .بسمه: مهو المهندس اللى حدد اعملك ايه وقالى ان معظم الصفقات اللى بتبقى بره الشركه بتبقى فى المطعم ده .ندى: ما انا مبحبوش علشان كده .. بيبقى فيه ناس كتير وانت بحب اقعد فى اماكن هاديه .بسمه: احنا جايين نصاحب انا هسلم المشروع وامشى .ندى: طب يالا ندخل ياختى .دلفت ندى وبسمه وعين جاسر تتابعهم ثم دلف خلفهم .جلسوا هم على طاوله مواجهه لطاوله جاسر وروان .جلس جاسر على كرسيه وكان مقابل لندى بينما روان ظهرها لهم .لم ترى ندى جاسر بينما هو لم يرى شئ غيرها .بعد قليل اقترب من طاولتهم شاب فى الثلاثينات طويل مفتول العضلات ووسيم ايضا .الشاب: السلام عليكم .بسمه وندى: وعليكم السلام .جلس الشاب مما جعل جاسر يصك اسنانه بغضب .بسمه: اهلا يا بشمهندس حمزه .حمزه: اسف اتأخرت عليكو .بسمه: لا ابدا احنا لسه واصلين .حمزه وهو ينظر لندى باعجاب: مين الانسه .بسمه: بنت عمتى .حمزه: اتشرفنا واضح ان العيله كلها زى القمر . ورمقهم بنظره اعجاب واضحه .جعلت جاسر يضغط على الكأس امامه من الغيظ .حمزه استدعى الجرسون وطلب ثلاث اكواب من عصير المانجو لهم .بدأت بسمه ترى حمزه التصاميم والذى كان يستمع اليها بانصات وهو ينظر اليها من حين لاخر .. وندى تجلس بملل تلعب بهاتفها وترتشف قطرات من العصير .فى جهه ثالثه من المطعم يجلس طارق ومعه العميل المسئول عن الشركه ولكنه لم يكن رجلا بل كانت امرأه جميله فى نهايه العشرينات .طارق: تمام كده .ريناد: تمام اوى يا طارق طول عمرى بقول انك هتبقى حاجه مهمه فى المستقبل .طارق: كلنا كنا كده معظم سكشنا تقريبا ...ريناد: عارف نفسى اشوف ادم زمانه اتغير بس اكيد حلو زى قبل كده .حمحم طارق فريناد كانت زميلتهم بالسكشن وكانت معروفه بجرأتها وكلامها الصريح .طارق: ان شاء الله تشوفيه المهم احنا كده خلصنا يالا نقوم .ريناد: مستعجل ليه يا طارق خلينا شويه .طارق: معلش عندى مشوار مهم ...واستدار طارق لينادى الجرسون فلمح بسمه وهى تجلس مع حمزه مهندس شركتهم ويتحدثون وندى بجوارهم .فغضب بشده لان نظرات حمزه كانت تعبر عن اعجابه الشديد ببسمه وايضا ندى وطارق يعرف جيدا ان حمزه شاب ملتوى يتحدث مع هذه ويغازل هذه وهذه وهذه .استدار واخذ نفس عميق ووقف وقال: ثوانى وجاى .ريناد امسكت يده: سايبنى ورايح فين .فى هذه اللحظه رفعت بسمه عينها عن الاوراق فلمحت طارق يقف وفتاه ما تمسك يده فتحت فمها من الدهشه ولكنها احست بضيق شديد .حمزه: رحتى فين !فنظرت اليه بسمه: ابدا مع حضرتك .حمزه: ايه موضوع حضرتك ده قوليلى حمزه عالطول ... ثم نظر لندى وقال: ولا ايه رأيك يا ندى ...نظرت اليه ندى باستغراب لانه تلفظ باسمها بدون القاب وابتسمت بغيظ قائله: اتهيألى الالقاب حفظ للمقامات ومينفعش نتخلى عنها يا بشمهندس .نظر اليها حمزه وصمت .بالطبع لم يسمعها جاسر ولكنه رأى ابتسامتها لحمزه فغلت الدماء بعروقه اكثر .روان: جاسر انا بقالى ساعه بتكلم مبتردش ليه ؟.جاسر بعدما نظر اليها: انا معاكى اهه كنتى بتقولى ايه !.روان: انت بتبص على ايه ! ومشغول فيه كده ! والتفتت فرأت الطاوله المقابله ولكنها لم تعرف احد من ما عليها فنظرت اليه: ممكن تركز معايا شويه .جاسر: معاكى اهه .فى الجهه الاخرى عندما امسكت ريناد يد طارق انصدم وسحب يده وقال: ريناد مينفعش كده .ريناد بدلع: ايه يا طارق عادى يعنى .طارق بضيق: لا مش عادى وعن اذنك ثوانى وراجع .اتجه طارق لطاوله بسمه وندى وحمزه لمحته بسمه فنظرت للاوراق امامها كأنها لم تراه .وضع طارق يده على كتف حمزه وقال: السلام عليكم .رفع حمزه رأسه وابتسم وكذلك ندى بينما بقت بسمه كما هى .حمزه: بشمهندس طارق حضرتك هنا .طارق: اه ... ثم نظر لبسمه وندى: بتعملوا ايه هنا !.ندى: بسمه كانت بتورى البشمهندس التصاميم .طارق لحمزه ولكنه ينظر لبسمه: مش المفروض الكلام ده فى الشركه من امتى بقى فى المطاعم .!حمزه بارتباك: اتفقنا انا وانسه بسمه نتقابل بره اهو تغير جو .رفعت بسمه رأسها بصدمه: افندم مش حضرتك قولتلى انك فى شغل بره ومش هترجع الشركه !حمزه بارتباك اشد: اه .. لا واضح ان حضرتك فهمتى غلط .ندى باستغراب: حضرتك ! مش كانت بسمه من شويه .طارق وهو يرمق بسمه وندى بنظرات حارقه: طيب خلاص اتفضل وانا هروح البنات ونكمل كلامنا بكره فى المكتب .حمزه: بس ...طارق: اتفضل يا بشمهندس .نهض حمزه وغادر وجلس طارق معهم ونسى تماما ريناد .طارق: ممكن افهم ايه اللى انا شفته ده .!ندى: على فكره الراجل ده كداب لانه فعلا قال لبسمه ان عنده شغل بس هو اتوتر لما شافك .نظر طارق لبسمه: وبعدين انتى كمان مش تعرفينى انك هتخرجى مش انتى عارفه اني هبقى المسئول على مشروعك .بسمه: لا معرفش وبعدين اقولك ليه انا كنت فاكره ان ادم هو المسئول ولما قولتله قالى لازم يتعرض على المهندس حمزه الاول .طارق بغيظ: ماشى هو ده المفروض فعلا بس فى الشركه مش فى المطعم ولا هو الشغل مبيحلاش غير هنا .ندى: صلوا على النبى بقى حصل خير .انت كنت بتعمل ايه هنا يا طارق .طارق: كنت بقابل عميل تبع الشغ...قاطعه صوت ريناد: طارق انت سيبتنى ورحت فين !نظرت ندى وبسمه لريناد بصدمه وفتحوا فمهم من الدهشه .طارق بتوتر: انا ... اعرفك دى ندى اختى ودى بسمه بنت خالى .ريناد: اتشرفت بيكو .ندى: احنا اكتر .ريناد: طب همشى انا بقى يا طارق واشوفك قريب بعد ما ادرس المشروع و اه صحيح ابقى سلميلى على ادم على ما اشوفه ... يالا تشاو .وغادرت ريناد ...اما ندى فالتفتت ونظرت اليها وهى تقول بدلع لتقلد ريناد: سلام يا طارق ... ابقى سلميلى على ادم ... ياك شكه يا بعيده ... ثم نظرت لطارق وقالت: عارف انا لو حبيبتك او مراتك كنت قتلتك وبعدين قتلتها ... دى يارا لو سمعتها هتخنقها الاول وبعدين هتقتلها ...ثم امسكت الكأس لتكمل العصير وهى تتمتم بكلمات يضحك طارق عليها بينما كانت بسمه ترمقه بنظرات غاضبه وهى لا تدرى السبب ..على طاوله جاسرجاسر: يالا نقوم .روان: اه يالا انت مش معايا اصلا هى الطربيزه اللى ورايا دى انت تعرف حد عليها .جاسر: اه دول قرايب خطيب مريم يالا نسلم عليهم ونمشى .نهض جاسر وترك الحساب وران مشت بجواره عندما اقترب من طاولتهم لمحته ندى ولمحت روان بجواره شعرت بغصه فى قلبها وارتعشت يدها وسقط العصير عليها .بسمه: اوبس ايه يا بنتى براحه .نفضت ندى ملابسها وقالت: انا هروح الحمام .وغادرت مسرعه وقتها وصل جاسر للطاوله ورأها تغادر مسرعه .ظل يتابعها بعينه واستغرب فهى منذ ذلك اليوم فى مرسى مطروح وهى لا تحادثه مطلقا .عندما رآه طارق ادرك على الفور لما هربت ندى وشعر بالحزن من اجلها .دلفت ندى للحمام وبكت بشده لم تتحمل رؤيته مع غيرها. ظلت تبكى قليلا حتى هدأت و بدأت تزيل اثار العصير وتحمد الله انه سقط على قميصها الاسود فأثار العصير لا تظهر عليه غلست وجهها واخذت نفس عميق لتستعيد نفسها ثم خرجت وهى تدعو الله ان يكون قد غادر وقررت ان تخرج وتهاتف طارق وتخبره انها امام سيارته بالخارج .بعد رحيل ندى ...جاسر: ازيك يا طارق.طارق: اهلا سياده الرائد اخبارك ايه .جاسر: انا تمام اعرفك دى روان خطيبتى .طارق: اتشرفنا يا انسه روان .روان نظرت لطارق باعجاب ولاحظت بسمه ذلك وغضبت .روان: اتشرفنا كده حاف مش هتسلم يعنى .ومدت يدها مما اشعر جاسر بالغضب القاتل ولكن بسمه امسكت يدها وقالت: معلش اصله مبيسلمش على ال** الاخر .شعر طارق بشعور غريب ولكنه احبه كثيرا .نظرت اليها روان باشمئزاز: اووه بجد مش باين عليك ان تفكيرك قديم كده .جاسر: على العموم اتبسطت انى شفتكوا ابقى سلم على الانسه ندى يالا احنا هنمشى بقى .طارق: الله يسلمك .بسمه: سلملى على مريم كتير يا سياده الرائد ..جاسر: يوصل ان شاء الله عن اذنكوا .رحل جاسر وروانكان جاسر يقلب فى هاتفه بغضب حتى لا يقتل روان الان ويفضح نفسه فى مكان عام وروان تنظر اليه من حين الى اخر وفجأه اصطدمت بفتاه نظرت روان بغضب: ايه عاميه مش تحاسبى .نظر جاسر لها وجد ندى امامه وهى من اصطدمت بروانندى بخفوت: انا اسفه مأخدتش بالى ...روان: غبيه .جاسر بغضب: روان احترمى نفسك . ثم نظر لندى: ازيك يا ندى اخبارك .ندى وهى تجاهد حتى لا تبكى: انا الحمد لله .روان باحتقار: انت تعرف دى !جاسر وهو يصك اسنانه بغضب: اسمها ندى واه اعرفها . دى روان خطيبتى .ندى بألم: اتشرفنا .روان بغرور: اكيد لازم تتشرفى .جاسر وقد نفذ صبره: روان اسبقينى على العربيه انا جاى وراكى .روان بغيظ: وهتقف مع دى لوحدكوا ! ايه هتقولها كلمه سر .؟لم تستطع ندى التحمل وفرت دمعه من عينها وقالت بصوت مختنق: لا هيقف ولا هيقول انا همشى .وجرت مسرعه للخارج .بينما جاسر نظر لروان بغضب الدنيا: انتى اتجننتى ازاى تكلميها كده !روان: انتى بتزعقلى علشان واحده متسواش .جاسر: انتى بجد لا تطاقى ...تركها جاسر وغادر بينما حدثت روان نفسها: ومين ندى دى بقى هى تمشى اول ما تشوفه وهو يتحمق علشانها كده اما نشوف اخرتها معاك يا جاسر .خرج جاسر وذهب لسيارته كانت سياره طارق على الضفه الثانيه وتبعد مسافه عن سيارته وجد ندى تقف خلفها وتبكى لعن تحت انفاسه واتجه اليها .جاسر: ندى .التفتت اليه بسرعه وطعن قلبه منظرها وعينها المليئه بالدموع وقال: انا بعتذر على الكلام اللى قالته روان .ندى بصوت مختنق وهى تحاول تجفيف دموعها: امشى لو سمحت مينفعش تقف معايا كده وانا مش عايزه اسمع كلمه تانيه .جاسر: ندى صدقينى انا...ندى: ارجوك امشى وياريت ملكش دعوه بيا تانى لو شفتنى كأنك متعرفنيش ومتكلمنيش تانى حرام عليك اللى بتعمله فيا سبنى فى حالى بقى .جاسر بحزن: والله مقصد ابدا اضايقك انتى والله غاليه عليا و...قاطعته ندى وبكاءها يشتد: عارفه ان غلاوتى من غلاوه مريم بالنسبالك بس انا يا سيدى مش عايزه ابقى غاليه عليك . ارجوك امشى . خطيبتك مستنياك .جاسر: ندى اسمعينى .ندى: سياده الرائد لو سمحت امشى .جاءت روان من خلفهم وقالت بسخريه جريئه: معرفتوش تتكلموا جوه طلعتوا تتكلموا بره ... تحبوا اجيبلكوا عربيه تقعدوا جواها .جاسر بغضب هادر: روااااااان .ندى بصراخ وهى تبكى بهستريا: امشوا امشوا من هنا مش عايزه اشوفكم تانى امشوا .نظر اليها جاسر بحزن شديد وامسك روان من يدها بعنف وسحبها خلفه .امسكت ندى الهاتف بيد مرتجفه وطلبت طارق .بينما فى الداخل بعدما غادر جاسر ...طارق: انت ليه قولتيلها كده .بسمه: عادى يعنى يارا قالتلى ان السلام بالايد مينفعش فأنا عملت الصح .طارق: امممممم وانا اللى فكرت حاجه تانيه .بسمه: لا متفكرش وبعدين سيبت العميل بتاعك وجيت تقعد معانا ليه .!طارق: عادى اصلا م...قاطعته بسمه: اوه عادى ازاى ! لتكون زعلت ابقى صالحها اصل وانت قايم شكلها كانت زعلانه .طارق: زعلانه ازاى وبع...قاطعته بسمه مجددا: ايه ده انت مخدتش بالك انها مسكت ايدك شكل ما تكون هتهرب منها وانت يا حرام مشيت وسبتها .طارق: انتى عارفه هى مسكت ايدى ليه وبعد...قاطعته بسمه مجددا: وانا مالى انا تمسك ايدك ولا حتى تحضنك شئ ميخصنيش اصلا وبعدين ما كنت توصلها ياحرام تروح لوحدها ...طارق: بسمه فى ايه مالك ! بتتكلمى كده ليه !.بسمه بغضب: بتكلم ازاى يعنى ! تقعد تزعقلى بتقابليه بره ليه ! واحلو شغل المطاعم ! وانت جاى مع واحده لوحدكوا وقاعدين بعيد فى ركن كأنكوا حبيبه .. وتمسك ايدك وتدلع عليك وبتناديك طارق بدون القاب .. ونظرتها بتدل اوى انها معجبه بيك .. وبعدين تيجى واحده تانيه وتقول اووه اتشرفنا كده حاف مش هتسلم يعنى ... وحضرتك تزعل لما اسلم عليها انا علشان هى متلمسكش وبرضو تبصلك بكل اعجاب ... عايزنى اتكلم ازاى بقى ! اقولك برافو عليك ! واستنى بقى لما الاقيك جاى تقولى انا ناويت اخطب ؟ هروح انا وقتها مولعه فيك يا طارق علشان انت مينفعش تحب او تخطب او تتجوز واحده غير...صمتت بسمه بدهشه وهى الان فقط استوعبت ما قالت ولكن صمتها الان لن يمحى ما قالت لا من عقل ولا حتى من قلب طارق .نظر اليها طارق بدهشه مما قالت هو لا يستوعب ما هذا ! اتغار عليه ؟ ولكن منذ متى ! هى لم تحبه ابدا ولكن لم قالت هذا ! ولم تضايقت ! ولم غضبت.!نظر اليها طارق والى وجنتها التى احمرت بشده وابتسم بسعاده وقال: كملى سكتى ليه واحده غير مين .!..ازداد احراج بسمه فهى لا تدرى لم تفوهت بهذا الهراء ! لم غضبت من وجود الفتيات حوله ! لم تشعر انه لا يحق له ان يقترب او يحب اى فتاه غيرها ! وهى كالحمقاء تفوهت امامه بتلك المشاعر التى لا تدرى من الاساس من اين اتت ! او كيف شعرت بها .!قاطع تفكيرهم صوت هاتف طارق وجدها ندى فاجابطارق: ايه يا بنتى انتى فين كل ده .!ندى ببكاء: طارق انا ... قدام العربيه ... تعالى بسرعه ...طارق بخضه: ندى مالك .؟ندى وهى تجاهد ليخرج صوتها: تعالى بسرعه ان... وصمتت ندى وانقطع الخط .نهض طارق وترك الحساب وخرج مسرعا وبسمه خلفه لا تدرى ما حدث .خرج طارق من المطعم وركض لسيارته وبمجرد وصوله وجد ندى مغمى عليها على الارض وانفها ينزف بشده .حملها بسرعه وفتح السياره وركب بها وبمجرد ان رأتها بسمه شهقت بخوف وركبت بجوارها .انطلق طارق للمشفى مسرعا .قبل حوالى ساعتين فى منزل يارا .كانت تقف تدندن بعض الكلمات بصوتها الرائع وهى تحضر الكب كيك .دلف ادم للمنزل استمع لصوتها وعلم انها بالمطبخ وضع مفاتيحه وهاتفه ونزل الجاكت الخاص به ونزع حذاءه واتجه اليها .كان ظهرها للباب وهى تحضر الشيكولاته نظر للمكان فعلم انها تحضر شيئا ما لوجود الدقيق والزيت والبيض حولها وكالعاده لطخت تلك الطفله نفسها بالدقيق .ابتسم واقترب منها واحتضنها من الخلف ووطبع قبله اعلى رأسها التى تصل الى اسفل ذقنه .شهقت يارا من الخضه فابتسم ادم عليها .. تركها ادم فالتفتت اليه وقالت: حرام عليك خضتنى مش تقول احم ولا ضستور ولا حاجه !.ادم وهو يرفع احدى حاجبيه: ضستور !ضحكت يارا: حمدلله على السلامه .ادم: الله يسلمك وطبع قبله على وجنتها وقال: بتعملى ايه بقى .يارا: بعمل كب كيك بالفراوله والشيكولاته .ورفعت يدها المليئه بالشيكولاته فى وجهه .فابتسم وامسك معصمها وقرب يدها لفمه ولعق احدى اصابعها وقال: اممم لذيذه الشيكولاته .خجلت يارا بشده وقالت: فى معلقه على فكره .ادم: ايه ده بجد ! ورينى كده ... وامسك الملعقه وتذوق الشيكولاته ثم قال: لا دى مش حلوه .ثم امسك يدها مجددا ولعق اصبع اخر وقال: دى الذ واحلى .خجلت يارا وتوردت وجنتها ثم قالت: طيب روح غير هدومك بقى وتعالى علشان نتغدى .واتجهت للحوض وغسلت يدها وعادت اليه فطبع ادم قبله على جبينها وجاءت فى باله فكره خبيثه فقال: نفسى اعمل حاجه .يارا: ايه هى .!ادم وهو يضع يده على عينها لتغمض: غمضى عينك وسبيلى نفسك .يارا وهى مغمضه: بس ...ادم بهمس: اششششش .استسلمت يارا له بينما ابتسم هو بخبث واقترب ونزع حزام البيجامه التى ترتديها ووضعها على عينها وربطها بقوه وقال بهمس: عايزك تحسى بكل حركه .ابتلعت يارا ريقها بينما هو يبتسم بمكر ووضع يده فى الشيكولاته ثم اقترب منها .ومرر اصبعه على جبينها ثم على وجنتها اليمنى ثم وجنتها اليسرى ثم على طول انفها ثم اعلى شفتها العليا ثم اسفل شفتها السفلى واخيرا ذقنها فكانت تبدو مضحكه للغايه بذلك الذقن والشنب كانت تبدو كالبلياتشو جاهد هو ليكتم ضحكته وطبع قبله على شفتيها وتركها .ابتعد للخلف قليلا ينظر اليها ولكنه لم يستطع التحمل فضحك عليها بشده ... استغربت يارا ذلك وامتدت يدها ونزعت الحزام من على عينها بينما ادم يضحك عليها بشده نظرت اليه باستغراب ثم نظرت ليده وجدتها مغطاه بالشيكولاته فاتسعت عينها واتجهت ونظرت فى زجاج الفرن ورأت نفسها فشهقت بخضه بينما ادم يكاد يموت من شده الضحك غسل يده بسرعه وخرج من المطبخ ويارا تجرى خلفه ظل ادم يجرى وهى خلفه صعد الدرج وهى خلفه وتصرخ: والله ما هسيبك هه . ادم اقف بقى ... ااااااادم .دلف للغرفه وهى خلفه وقف بجهه السرير وهى تقف بالجهه الاخرى وقالت وهى تاخذ انفاسها بصعوبه: بقى تعمل فيا كده ! وقال ايه سبيلى نفسك ... وحسى كل حركه ... وانا هبله وفكرتها لحظه رومانسيه بقى ... بتضحك عليا يا ادم يابن عمو رأفت !ضحك ادم بشده عليها وقال: بتموتى فى قله الادب ...يارا بغيظ: كمان طيب انا هعرفك بس افتكر ان انت اللى بدأت ...وجاءت لتخرج ولكن ادم لف بسرعه وسحب يدها فسقط على الفراش وهى فوقه ولكن سرعان ما قلب الوضع فأصبح هو فوقها .ادم بانفاس متسارعه: عايزه ايه بس قوليلى ! وبعدين انا بوستك فى الاخر ... صح .يارا بغيظ: تعرف تسكت وابعد عنى بقى .ادم بضحكه: ليه بس كده دا انتى حتى اجمل فراوله فقلت اغطيكى بالشيكولاته يا شيكولاته قلبى .يارا بدهشه: انا مش مصدقه نفسى انت ادم ! انت والله انت ناوى تجننى ! كل يوم بحاله ريحنى بس وقولى انت عندك انفصام فى الشخصيه صح !.قهقه ادم: انا عمرى ما كنت كده بس انتى شقلبتى كيانى ... وخلتينى مجنون اصلا ... والمهم بقى انى ساعه ما بخرج من البيت برجع ادم اللى انا عارفه ... لكن معاكى ببقى مش عارف نفسى .!يارا بدلع: طيب ابعد بقى علشان انا مخصماك .ادم: ميهنش عليا .يارا: طب سيبني اغسل وشى علشان شكلى يخوف .ادم بمكر: طب ايه رايك امسحهولك انا .يارا: لا انا معنتش هثق فيك .اقترب ادم منها وقال: صدقينى همسحهولك . ثم اضاف بخبث: وعلشان مبقاش كداب هكلك انا دلوقتى وبالتالى الشيكولاته هتروح .صرخت يارا: لا سيبنى اقوم .ضحك ادم واقترب منها ثم ..." عيب والله اللى انتو بتعملوه ده لازم نديهم بعض الخصوصيه كده ميصحش خالص اقولكم احنا نقفل الباب ونسيبهم ونيجى كمان شويه . يالا بقى"بعد ان رحل اسر من امام منزل ساره ذهب وجلس امام النيل ينظر اليه بشرود وهو يفكر فى ساره ورده فعلها الذى لم يتوقعها مطلقا وكذلك كلام كرم له . ويفكر الم يكن طلاقها لعدم اتفاقهم ! ولكن كلام كرم وموقف ساره يدل على ان سبب الطلاق سبب قاسى عانت منه ساره لذلك تخاف ان تخوض تلك التجربه مره اخرى ! من الواضح انها تألمت كثيرا وبشده ولكن ماذا يمكن ان يكون قد حدث معها !كيف اساسا لفتاه مثل ساره ان يتزوجها احد ثم يتركها .!قاطع افكاره رنين هاتفه برساله فتحها وكانت الصدمه " انا فاعل خير عايز مصلحتك ساره مش سهله زى ما انت متوقع ساره مش محترمه ودايره على حل شعرها واصلا هى كانت بعيد عن اهلها قبل ما تتطلق وكانت بتخون جوزها وعاشيقها هو اللى خلاها تتطلق وطليقها مكنش عايز يتخلى عنها اصلا بس هما جبروه وكمان حرموه من عياله ولو مش مصدق كلامى اسألها مين اللى ساعدها علشان تتطلق خد بالك من سمعتك الست دى مش سهله "اغلق اسر الهاتف وقبض على يده بغضب هو لايصدق ولكن من هذا ؟ ولم يقول عنها هكذا ! اغمض اسر عينه بقوه ومسح على وجهه بغضب واستعاذ بالله من الشيطان وقرر معرفه الحقيقه كامله.بعد بعض الوقت كانت يارا تحضر طعام الغداء لحقها ادم وظل يتابعها وهى تتحرك امامه كانت ترتدى قميص بيتى بلون البنفسجى يصل اعلى الركبه قليلا وترفع شعرها المبتل بعشوائيه لتتساقط بعض خصلات على عنقها وكتفها العارى .وضعت يارا الطعام وجلسوا على السفره فأمسك ادم يدها وقبلها وقال: ربنا يخليكى ليا .ابتسمت يارا وتناولوا الطعام الذى اشاد به ادم ثم نهضوا سويا وجلسوا امام التلفاز واحضرت يارا الكب كيك ووضعته امامهم وبجواره عصير فراوله فريش .جلس ادم ويارا امامه مستنده على صدره يأكلان معا من الكب كيك .يارا: انت هترجع الشغل تانى !.شدد ادم على احتضانها وقال: مليش مزاج طارق يكمل الشغل وخلاص .يارا بضحكه: انت كمان هتهرب زى حازم والله طارق الله يكون فى عونه .امسك ادم خصله من شعرها وجذبها منها فتألمت يارا فقال ادم: اسمه ايه .!يارا بضحكه رنانه: بشمهندس طارق .ادم: شطوره .صمتوا قليلا ثم قال ادم: عارفه !يارا: امممممم ...ادم: انا بحب الحلو ده جدا .يارا: بجد .ادم بنبره حزينه: دايما والدتى كانت بتعملهولى كانت عارفه انه الحلو المفضل عندى .يارا: ربنا يرحمها .ادم: فاكره لما عملتيه فى مرسى مطروح فى اول جوازنا انا كنت مبسوط اوى .يارا: بس انت مأكلتش منه .ادم: انتى فاكره اليوم اصلا .يارا بتنهيده: هو ده يوم يتنسى انت فى اليوم ده وصلتنى لسابع سما من الفرحه بكلامك وبعدين رمتنى لسابع ارض من الوجع بكلامك برضو .ادم وهو يحتضنها بقوه: كل كلمه حلوه قولتها كانت من قلبى وكل كلمه وجعتك كانت غصب عنى ... انتى فاكره كلامى يومها !.يارا بابتسامه حزينه: فاكره حاجات كتير ... فاكره لما وقعنا سوا ... ولما زعقتلى لما اتبهدلنا بالزيت ... فاكره ضحكتك اللى كان اول مره اشوفها حتى انا يومها قولتلك انك شكلك حلو وانت بتضحك ... فاكره وانت بتمسحلى اللخبطه اللى فى وشى ولما لمست شفايفى ...فاكره نفسك لما كنت قريب منى ... فاكره ريحتك اللى كانت بتسحرنى ... فاكره كل كلامك لما سألتنى انتى بتعملى فيا ايه ! فاكره لما قلتلى انتى بتقطعى نفسى وبتتعبى قلبى وبتعجزى عقلى عن التفكير وببقى عايزك وعايز اشوفك وبس .. عايزك جنبى وابقى معاكى دايما .. وبعدين قربت منى وقولتلى مش قادر وقتها انا كنت حاسه انى طايره فوق فوق اوى ... وقتها انا اتهيألى انك هتقرب منى هتبوسنى مثلا ... بس فجأتنى بعدها انك بتضحك وبتقولى انى مجرد ورقه محروقه ولازم ترميها بصراحه قتلتنى ...ادم: ياااااااه يا يارا انا وجعتك اوى انا لو اعتذرت من هنا لباقى عمرى مش هكفيكى حقك .يارا بحب: انا مش عايزه حاجه غير انى افضل جنبك وفى حضنك باقى عمرى وبعدها هموت وانا مرتاحه .ادم: اياكى تقولى كده تانى انا بوعدك انى اعوضك عن كل لحظه مؤلمه عشتيها بسببى وصدقينى هخليكى تنسى كل الم حسيتى بيه .يارا: وانا واثقه فيك وعارفه انك هتنفذ وعدك .قاطع كلامهم رنين هاتفهاادم بتذمر: دا مين الغلس ده ... قومى ردى وانا هكلم طارق اشوفه فين دلوقتى .!نهضت يارا واخذت هاتفها وجدتها مريم اما ادم فنهض ودلف لغرفه المكتب وهاتف طارق رن الهاتف مره مرتين ثم اجاب طارق .طارق بتعب: السلام عليكم .ادم: مبتردش ليه انت فين !.طارق: انا فى المستشفى .ادم: مستشفى ! ليه فى ايه يا طارق ؟.طارق بخوف: ندى تعبانه اوى يا ادم ولسه محدش طمنى عليها انا قلقان عليها اوى .ادم: انتو فى مستشفى ايه !.طارق: مستشفى " "ادم: انا جاى حالا .اغلق ادم الخط وخرج مسرعا رأته يارا .يارا: ثوانى يا مريم ونهضت لادم وجدته يرتدى حذاءه ويتجه للخارج بملابس المنزل .يارا باستغراب: ادم رايح فين كده !.ادم بسرعه وهو يأخذ مفاتيحه وهاتفه: ندى فى المستشفى هروح اشوفهم .يارا بخضه: مستشفى ! ليه ؟ادم وهو يفتح الباب: مش عارف لسه .يارا: طيب استنى اجى معاك .خرج ادم وهو يقول: لا خليكى وانا مش هتأخر .وخرج ادم مسرعا وادار سيارته وتحرك بسرعه هائله .اغلقت يارا الباب وامسكت هاتفها وصوتها مضطرب: ايوه يا مريم .مريم: خير يابت مال صوتك ما انتى كنتى كويسه من شويه .بكت يارا: ندى تعبانه وفى المستشفى انا قلقانه عليها اوى كانت كويسه الصبح ..مريم: لا حول ولا قوه الا بالله ايه اللى حصل طيب .يارا: معرفش يا مريم معرفش .مريم: طب اهدى بس انا هلبس واجيلك .اغلقت مريم مع يارا بينما قامت يارا توضأت وظلت تصلى ركعتى قضاء حاجه وتدعو لندى ودموعها لا تتوقف عن الانهمار .فى منزل جاسر .دلف جاسر بغضب واغلق الباب بقوه انتفضت مريم وخرجت من الغرفه .مريم: استر يارب مالك يا جاسر .!جاسر بغضب وهو يتحرك ذهابا وايابا بغضب: سبينى فى حالى دلوقتى يا مريم مش طايق نفسى .مريم تعلم جيدا انه وقت غضبه لا يرى امامه لذلك انسحبت بهدوء لترتدى ملابسها ثم تخبره انها سترحل .اما جاسر كان يحدث نفسه: ازاى تسكت للحيوانه دى بعد اللى هى قالته ! انت واضح انك بقيت راجل عره ! سايبها ماشيه على حل شعرها ... وبتنفذ كل كلامها بدون اعتراض ... جرى ايه يا سياده الرائد ؟ راحت فين الهيبه والقوه ولا الحب هيضعفك ! بس هو انا بحبها فعلا طب لو انا بحبها ايه يخلينى افكر فى ندى كتير كده ! ليه اتألمت لما شفتها زعلانه ! ليه اضايقت لما شفت شخص غريب قاعد معاهم ! ليه لما قامت كنت عايز اجرى وراها واقولها خليكى نفسى اشوفك واتكلم معاكى ! ليه بيحصلى كده رغم ان روان كانت قدامى بس انا مكنتش شايف غير ندى !دموعها قتلتنى الالم .. اللى باين فى عنيها وجعلى قلبى اوى .. انا ليه بيحصلى كده ! ليه مش عايزه تطلع من تفكيرى ! انا بقيت مريض بيها يااااااااااااارب لطفك بيا يارب اللهم خيرلى واختارلى ودبرلى فأنا لا احسن التدبير يارب انا حاسس انى اعمى مش عارف اشوف ولا عارف احس ارحمنى ووجهنى يارب لما تحب وترضى .جلس جاسر بتعب واضح على ملامحه وواسند رأسه على الاريكه واغمض عينه فعلى الفور تذكر منظر ندى وهى تبكى بشده فوضع يده على قلبه لشعوره ان قلبه يتألم .خرجت مريم من الغرفه رق قلبها لمنظره فجلست بجواره ووضعت يدها على قدمه ففتح جاسر عينه ونظر اليها.جاسر: انا تعبان اوى يا مريم اوى .مريم: سلامتك مالك يا جاسر فيك ايه .!جاسر: مش عارف بجد مش عارف .ثم انتبه انها ترتدى ملابس خروج .جاسر: انتى رايحه فين .؟مريم: هروح ليارا شويه .جاسر: اجى اوصلك !.مريم: لا خليك شكلك تعبان انا هاخذ تاكسى .جاسر: انتي هتتأخرى .!مريم: باذن الله لا هطمن على يارا وندى واجى .جاسر بخضه: ندى ! ندى مالها .؟مريم باستغراب: فى ايه يا جاسر مالك اتخضيت كده ليه .!جاسر وبدأت اعصابه تتلف لمجرد تخيله ان مكروه اصاب ندى: اخلصى يا مريم ندى مالها جرالها حاجه .!مريم وما زالت على دهشتها: معرفش انا كنت بكلم يارا وبعدين سابتنى ثوانى ورجعت لقيتها بتعيط بقولها مالك قالتلى ندى تعبانه وفى المستشفى وانا قلقانه عليها فأنا هروح لها .نهض جاسر واخذ مفاتيحه وهاتفه وامسك يد مريم وخرج مسرعا لسيارته ولم يشعر بنفسه سوى وهو امام منزل ادم نظرت اليه مريم والى ملامحه المضطربه الخائفه وتعجبت ولكن بدأ الشك يتسلل لقلبها .فى هذه اللحظه دلفت سياره ادم وخلفها سياره طارق .اتجه جاسر ومريم اليهم وجد ادم يخرج من سيارته ويفتح الباب الخلفى ويحمل ندى على ذراعه وهى مغلقه عينها وتستند برأسها على كتفه ويبدو على وجهها الشحوب والارهاق وطارق و بسمه خلفهم .دلف طارق لمنزل مصطفى وكانت الفتيات بداخل بانتظارهم هب الجميع واقفا .صعد ادم بندى لاعلى ووضعها على الفراش بهدوء وخرج واغلق الباب .نزل للاسفل وجد الجميع ينتظره بلهفه .امينه: ندى مالها يا ادم .!ادم وهو يجلس على الاريكه: ندى كويسه شويه ارهاق ومحتاجه راحه وهتبقى كويسه .جلست بسمه وهو تبكى بشده فهى مازالت تتذكر منظر ندى وانفها ينزف وهى ملقاه على الارض .احتضنتها سرين وظلت تمسح على ظهرها لتهدأ .امينه بخوف: انا عارفه ان ادم مش هيتكلم قولى يا طارق اختك مالها ؟.كان جاسر على وشك الانفجار فا اعصابه تلفت تماما يريد ان يطمئن عليها وكذلك منظرها وادم يحملها لا يدل ابدا انه مجرد ارهاق .طارق القى بجسده على الاريكه وقال: معرفش ايه اللى حصل ! هى قالت رايحه الحمام وقامت اتأخرت علينا شويه وبعدين لقيتها بتتصل وبتعيط جامد وبتقولى انا قدام العربيه لسه بقولها انتى مالك لقيت الصوت قطع والخط فصل قومت خرجت ليها بسرعه لقيتها مغمى عليها وبتنزف من انفها معرفش ايه السبب ! اخذتها ورحت المستشفى وبعد شويه الدكتور خرج من عندها وقالى ان ضغطها عالى جامد نتيجه لزعل شديد ادى ان الشعيرات الدمويه انفجرت وبالتالى انفها نزف وقال انها كانت على وشك الاصابه بانهيار عصبى وقالى ان ربنا سترها معاها لان كان ممكن تتكون جلطه بالقلب نتيجه الضغط العالى .صدم الجميع واولهم جاسر الذى شعر ان الدنيا تدور من حوله ولم يستوعب اكل هذا حدث بسبب حديث روان معها ! ام هناك شئ اخر ! ولكن هو تركها تبكى بشده وهيستريا ورحل ؟شعر بشئ يمزق قلبه لمجرد احساسه انه السبب اجل هو السبب فى الم تلك الفتاه الصغيره والرقيقه .. خطيبته السبب فى انهيارها فهى اذتها بشده بكلامها ... وضع جاسر يده على وجهه ليستعيد نفسه ثم استأذن ورحل .اما بالداخل فجلس الجميع يدعو لندى ويتالم لاجلها تلك الفتاه الرقيقه المرحه.بقت يارا بجوارها تهتم بها هى لاتدرى السبب ولكن هى تعلم جيدا ان قلبها يؤلمها واعصابها تتلف منذ فتره منذ ان علمت بخطوبه جاسر وهى تتألم تعاند وتعافر وتضغط على نفسها واعصابها لكى تنساه ولكن وجوده حولها يتعبها تذكرت يارا ان ندى اغمى عليها سابقا اكثر من مره وعندما رفضت ندى ان يعلم احد قررت يارا الاطمئنان عليها وعلمت ان تعبها واغمائها هذا لسبب نفسى ولكن لم تكن يارا تتوقع ان يصل بها الوضع لهذا الحد .اما طارق فكان شبه متأكد ان السبب فى ما حدث لاخته هو رؤيتها لجاسر وخطيبته لم تتحمل رؤيتهم سويا ولكنه لم يكن يتوقع انها تحبه ومتعلقه به بهذا الشكل الم القلب مؤلم وعندما يرهق المرء نفسيا يكن القلب من يعانى حزن بشده لاجلها ودعى الله ان يساعدها ويكن بجانبها ويطيب جرحها .غادر جاسر وصعد لسيارته وساق بها بسرعه مهوله مخيفه يتذكر كلمات روان الاذعه ودموع ندى ووجهها المتألم المتعب ... تذكر ذبولها بين ذراع ادم ... يتذكر كلمات طارق ... لعن تحت انفاسه .وفى وسط افكاره قاطعه رنين هاتفه .نظر اليه وجده اللواء فأجابجاسر بلهجه رسميه: سياده اللوااللواء: رائد جاسر خمس دقايق وتبقى فى الاداره .جاسر: تمام يا فندم .حرك جاسر محرك السياره واتجه مسرعا لوحده العمليات الخاصه .دلف جاسر بخطواته الواثقه وصل لغرفه الاجتماعات وجد اللواء حسام وباقى فريقه الرائد خالد والرائد عامر والرائد احمد .دلف جاسر وادى التحيه الرسميهجاسر: تمام يا فندم .جلس جاسر بجوار فريقه .اغلق الضوء وبدأ اللواء فى عرض بعض الصور على الشاشه امامهم .قام بعرض صوره لشخص ما وقال: من خمس سنين واحنا بندور على توفيق الكيلانى ولكن كان عامل زى الزئبق كل اما نلاقيه يختفى بس دلوقتى وقوع شركته فى الاسواق خلاه غير متزن بدأ يخطأ وبدأت اخطاؤه تساعدنا كتير ودلوقتى احنا قدرنا نعرف مين الشركين اللى مع توفيق الكيلانى الشركين اسمهم كبير فى السوق وكانت شركاتهم ومصانعهم مجرد وجهه لينا ان انشطتهم سليمه لكن فى الخلف كان البلاوى كلها .قام اللواء بتغيير الصوره وظهرت صوره لرجل وزوجته وبجوارها صوره لشاب صغير . ثم اكمل اللواء وهو يشير الى الصور التى اصابت جاسر بصدمه جعلته غير قادر على النطق .اللواء: الشريك الاول " عادل ابراهيم الشافعى " وذراعه الايمن " وليد حسين الشافعى " ولاننا قدرنا نكتشف الشريك الاول ... تم قتله .ثم ضهرت صوره اخرى لعادل وزوجته مقتولين بأبشع الطرق ...اللواء: حيث وجدت جثه عادل الشافعى فى مخزن قديم هو وزوجته مقتولين بابشع الطرق ولكن لم يقتل شريكه وذلك لان الكيلانى يدرك جيدا ان وليد الشافعى قوه هائله وجبروت صاعق واثبت وليد ذلك بقتل عمه وزوجته .وضع جاسر يده على فمه من هول ما يسمع ويرى .اكمل اللواء: اما بالنسبه للشريك الثانى فا قبل ما اوريكم صورته لازم تسمعوا كلامه الاول .دلف رجل يعرفه جاسر عز المعرفه ادى التحيه الرسميه ووضع مسجل صغير على الطاوله امام الفريق الجالس وادى التحيه مره اخرى وخرج .ادار اللواء المسجل وعم الصمت المكان وبمجرد ان بدأ الحديث شعر جميع الموجودين بصدمه كادت تذهب بعقولهم ظلوا يتطلعون الى بعضهم بدهشه ممزوجه بالغضب .انتهى التسجيل فقال اللواء: انا مشيت ورا كلام الرائد جاسر وهو اول شخص شك ان الراجل ده هو الشريك الثانى ولذلك ارسلت العسكرى ليراقب المكان وبالتالى وصل للتسجيل ده وعلشان كده انا بنسب نجحنا فى الوصول للشريك الثانى للرائد جاسر .خالد: مش معقول ازاى قدروا يعملوا كده !عامر: وكمان ازاى جاسر شك فيهم ؟احمد: واحنا هنتعامل ازاى دلوقتى ؟ منتظرين الاوامر يا فندم .اللواء: الشركاء الثلاثه مش سهلين وبعدين احنا استطاعنا التوصل ان السبب فى سقوط شركه توفيق الكيلانى فى الاسواق هو شخص من عيله عادل الشافعى وهو اسر ابن امينه ابراهيم الشافعى سبب الانتقام مجهول بس فى مصادر بتقول ان اسر كان رفع قضيه على توفيق بتهمه قتل زوجته وابنه بس مفيش مصدر اكد الكلام ده ...قاطعه جاسر: عذرا على المقاطعه يا فندم . الكلام ده صحيح وباعتراف من الشريك وليد بنفسه انه هو قتل زوجه اسر وطفله بالاضافه لاخطافه زوجه ابن عمه ادم الشافعى وذلك لخلافات عائله على الشركات والاموال وانا اقدر اجيب لحضرتك الشريط المسجل اللى بيثب كلامى ده .اللواء: ممتاز الشريط هنحتاجه اكيد بس حاليا ادم الشافعى متورط فى القضيه دى .جاسر: ادم ليه ؟اللواء: لان وليد كان بينفذ العمليات من خلال المصنع اللى مسئول عنه ادم الشافعى بس نقدر نبرأ ادم اذا عرفنا مين هو الكينج .جاسر بصدمه: الكينج ؟ بس ده الاسم اللى بيطلقوه على ادم بس مش ممكن يكون هو !اللواء: الصفقات كلها كانت بتم من خلال اسم الكينج وبالتالى ادم متورط معاهم .جاسر: دى اكيد خطه من وليد علشان يأذيه بس انا هطلب من حضرتك طلب يا فندم .اللواء: اتفضل .جاسر: انا عايز ادم يدخل معانا فى القضيه علشان يقدر يثبت براءته .اللواء: الطلب مستحيل ياسياده الرائد لان احنا عمليات خاصه وشغلنا سرى ومنقدرش نشرك معانا عنصر مشكوك فيه احنا كده بنخاطر بكل حاجه بنعملها ...جاسر: يا فندم ارجوك الموضوع معقد انا هطلب الطلب ده من حضرتك بعد ما تسمع الشريط اللى كان الشريك وليد بيهدد فيه ادم ووقتها حضرتك تحكم .اللواء: اتفقنا نبقى نشوف الكلام ده بعدين .خالد: الاوامر يا فندم .اللواء بجديه: اهم حاجه دلوقتى المصادر اكدت ان فى شحنه جديده هتدخل عن طريق الكتيبه اللى جاسر مسئول عنها عايز تحريات شامله عن مين المسئول عن ادخالها ! ومين بالظبط هيستلمها !.وعرفت كمان ان الشحنه هتدخل فى يوم اجازتك رائد جاسر وبالتالى انت الوحيد اللى مهيأ لمهمه القبض عليهم والقوات هتتحرك بأوامر منك لانك الوحيد اللى هيبقى الشك فى وجوده قليل ودخول الشحنه فى اليوم ده متعمد انك تبقى فى اجازه وغير متيقظ لشغلك وبالتالى المسئوليه كامله عليك . الرائد خالد هيحضر الخطوبه علشان يبقى فيه انطباع ان الامور طبيعيه بينما الرائد عامر والرائد احمد هيبقوا فى مواقعهم برضو لاعطاء انطباع اننا مش غافلنين عن الموضوع .لازم نحرص من ادم الشافعى لاحتمال اشتراكه فى هذه الشبكه .هنخرج خبر موت عادل الشافعى وزوجته ويتم تسليم الجثث لعائلتهم ولكن بعد يوم خطوبتك علشان نقدر نتحرك بدون عجز .عايز انتباه تام يا حضرات والحرص الشديد على ان مفيش غلطه تحصل تؤدى لخلل فى المهمه ... مفهوم .الاربعه: مفهوم يافندم .اللواء: اتفضلوا ... رائد جاسر .خرج خالد واحمد وعامر وبقى جاسر .جاسر: تمام يا فندم .اللواء: انا هكلمك دلوقتى كأب انت مينفعش تخلى المشاعر والعلاقات بينك وبين اى مشتبه تأثر على شغلك لازم تقدر تفرق كويس بين الشغل والحياه الشخصيه انا عارف ان المهمه صعبه عليك وخصوصا انها يوم خطوبتك وكمان فى احتمال يكون احد افراد العائله مجرم بس انا عارف انى ورايا رجاله يقدروا ينفذوا مهامهم بحرافيه وذكاء ارجو انك متخيبش ظنى .جاسر: متقلقش يا فندم انا هقدر افرق كويس واكيد مش هسيب حاجه تأثر على شغلى ومصلحه البلد .. وبالنسب للشريك الثالث اللى بدأته هنهيه اما بالنسبه لادم فأنا متأكد تماما انه ملوش دخل وان دي خطه من وليد لأذيته وانا هقوم بالازم يا فندم وبدون اخطاء .ربط حسام على كتفه: ممتاز يا سياده الرائد اتفضل .ادى جاسر التحيه وخرج .جاسر لنفسه: عمى عادل ووليد وبعدين بقى ! انا هعرف العيله الخبر ده ازاى ! وبعدين معقول الكلام اللى سمعته انا اه شكيت فيه بس متوقعتش انه يكون هو فعلا ! وكمان ادم انا لازم اكلمه وافهمه الوضع وهو اكيد هيقدر يتصرف اكيد ! ياترى القدر مخبى لينا ايه ؟...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
إلى الإنسانة التي أحببتها حباً لا يوصف، إلى من تربعت في قلبي، janatna
0 644 janatna

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببتها ، انتقامي ،










الساعة الآن 07:03 AM