logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 12 < 1 2 3 4 5 6 7 8 12 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية زهرة ولكن دميمة
  01-03-2022 12:32 مساءً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الاول للكاتبة سلمى محمد الفصل الخامس

عندما انتهى حسان من أخذ ثأره... تحدث إلى رجاله أمرا:أرموه في أي خرابه
انصرف بعدها مباشرة والشكوك تعصف بداخله...كلامه تردد مرارا وتكررا في داخل عقله.. كل شيء كان برضاها... برضااااها... برضاااااها
اتسعت عينيه بالغضب من مجرد التفكير في صدق كلامه.. حتى قرر في النهاية التأكد من شكوكه
بمجرد دخوله من باب الشقة....صاح مناديا... سمااااح..

خرجت حسنية من الغرفة مسرعة على صراخ إبنها:حوصل إيه
رد عليها بغلظة:خلي سماح تلبس خارجين دلوجتي
تحدثت حسنية بمرارة:جولي عملت ايه مع الكلب
أخدت بتاري منه
جتلته
رد بابتسامة صفراء:عملت فيه اللي اسوء من الموت.. إللي يخليه يقول الموت ارحم ليه
عملت فيه ياولدي برد نار غليلي
خليته مينفعش واصل للجواز بعد أكده..

لمعت عينيها بالتشفي:يستاهل... هنسافر دلوجتي احنا خلاص مبقاش لينا قعاد في البلد اهينا بعد فضحيت خيتك لينا... هتعمل أيه في الشقة وشغلك
رد حسان بلهجة غليظة: هبيع الشقة بعدين وهقفل كل شغلي اهينه... بس جبل السفر هنروح مشوار الأول..جوليلي حضرتي شنط السفر
سألت مستفهمة: الشنط جاهزة ومشوار ايه ياولدي.

زفر بغضب قائلا: هتعرفي بعدين ياما... ادخلي ليها وجولي ليها تلبس
دلفت حسنية إلى غرفة ابنتها.. تحدثت لها قائلة بقسوة:غيري خلجاتك... يارتني كنت كتمت نفسك أول ماولدتك وعرفت انك بنته... يا فضحتك ياحسنية
ادعت سماح المرض قائلة بصوت ضعيف:حاضر
انتهت سماح من تغيير ملابسها...ثم خرجت من غرفتها محنية الرأس
نظر لها حسان بغضب وبداخله شك يكاد يفتك بيه: يلا بينا.

قاد الميكروباص وهو صامت
سألت حسنية:مجولتش احنا رايحين فين
نظر من خلال المرأة مثبتا نظراته الغاضبة على سماح...ليرد:بعدين
بعد فترة من القيادة توقف بالميكروباص أمام عيادة
رفعت سماح رأسها تنظر من خلال الزجاج... لمعرفة سبب توقفه.. اتسعت عينيها بصدمة عندما رأت المكتوب على اللوحة..
حسان مناديا:انزلي يلا.

ترددت سماح بالخروج... فصاح فيها:بجول انزلي
حسنية وهي بجواره نظرت له بفضول:هو انت واجفت هنا ليه ياولدي
هجولك ياما.. واجفت هنا ليه.. عشان هكشف عليها الأول قبل مانسافر
كشف إيه
هشوف إذ كانت بتقول الصدق ولا كانت بتكذب علينا
انا مش فاهمة ايتوها حاجة.

تحدث حسان بغضب:بسام قال ان كل شيء كان برضاها.. وهي عملت كده عشان تنتجم منه لما خلي بيها
لطمت حسنية على صدرها:يالهوووي....ثم أمسكت شعر سماح وأخذت في رأسها... انطجي كلام خيك صوح.. انطجي ... تساقطت الدموع من عينيها وهي تقول... لاااا
قال حسان بغضب مكتوم: مش في الشارع ياما.. بكفايا فضايح وكله هيبان لما الضكتورة تكشف عليها.

ظلت واقفة مكانها جسدها ينتفض من الخوف... لم تمتثل لنادئه لها... فقام بجذبها من ذراعها بعنف ليجرها جر... حتى دلف بيها إلى داخل العيادة...
ظلت سماح صامتة...تفكر في وسيلة للخروج من هذا المأذق...كسر صوت الممرضة صمتهم... نظرت لها سماح مرعوبة...لو تم الكشف عليها سيظهر كذبها
... وفي محاولة للهروب قالت بثبات:أنت إزاي تشك فيا ياحسان.. ثم نظرت إلى امها:ماتقولي حاجة ياماما... قولي ليه ميصحش اللي بتعمله ده... يلا بينا نمشي من هنا ياماما... أمسكت ذراع والداتها في محاولة للخروج من العيادة.

نظر لها وهمس بغضب:رايحة فين... يلا بينا
تحركت معاه وهي تشعر إنها تخطو ببطء نحو موتها... دلفت للداخل كالمغيبة
في الداخل.. قالت الطبيبة بهدوء: الاسم سماح مين فيكم
أشارت حسنية لها بقهر:بنتي سماح
سألت الطبيبة:بتشتكي من أيه.

قال حسان بقسوة: عايز اعرف اتهتك عرضها إمتى
تحدثت الطبيبة بنبرة عملية:تمام... تعالي معايا واشارت الى سماح.. ودخلت بيها غرفة الكشف
قالت الطبيبة:اطلعي نامي على السرير ده.

في الخارج
قالت حسنية: أنت متأكد من كلامك ده ياحسان
حسان بشر:هيبان لما الضكتورة تطلع
يامصيبتك لو طلع شكوك صح...يبقا مكفهاش فضحيتنا لينا... دي كمان طلعت خاطية وحطت راسنا في الوحل برضاها.

في الداخل
كانت تتوسل الطبيبة ان تستر عليها
الطبيبة برفض: اطلعي على السرير عشان اكشف عليكي... بدل ماخرج اقولهم انك رافضة الكشف
هزت رأسها بيأس ولمعت الدموع في عينيها وهي تصعد فوق الفراش..

قامت الطبيبة بتعقيم نفسها وكشفت عليها...جلست سماح فوق الفراش ودموعها تساقطت بغزارة على وجنتيها
الطبيبة دون الالتفات لها:البسي... ثم خرجت لأهلها.. وظلت سماح في مكانها في حالة انهيار... فحسان لن يتركها عندما يكتشف كذبها وفعلتها المحرمة... فهي تعرف أخيها جيدآ فهو سادي .. سوف يعذبها ببطء حتى تتمنى الموت... تحركت من مكانها وأخذت تنظر حولها في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب.. رأت نافذة في الركن فتحتها لعلى وعسى تستطيع الهروب من خلالها... وجدت اسفل النافذة مكان في الحائط بارز لا يتعدى العشرين سنتيمتر ممتد لنافذة أخرى مفتوحة فقررت الهروب من خلالها.

الطبيبة جلست على الكرسي قائلة بثبات مفيش أثار عنف.. والكشف بيقول انها مش بنت من فترة
حسان بغضب:طلعت بتكذب ثم هرول إلى الداخل
حسنية لطمت على صدرها وهى تتبعها:يا مصيبتك السودة... يا مصيبتك السوده.

عند دخوله رائها تقفز من النافذة....في ثواني كان عند النافذة لامساكها... نظرت له مرعوبة فبادلها بنظرة غاضبة ...فقدت سماح تركيزها من شدة خوفها... حركت قدمها في الفراغ لتسقط من ارتفاع ست طوابق...نظراتهم ظلت متصلة لم تنقطع.... وهي تهوي.. يمر شريط حياتها أمامها وهي تسقط وما ارتكبته من جرم في حق نفسها تحت مسمى الحب الحرام... تمنت في هذه اللحظة التي تقترب فيها من موت مقدر لها أن ترجع بالزمن وتعف نفسها عن الحرام ولم تسلم جسدها له ليتم انتهاكه... وقبل ارتطامها بالأرض علمت انها النهاية... اتسعت عينيها وهي تلمع بالدموع مترجية المغفرة لخطئها في حق نفسها..

مرت ثلاث اسابيع على زهرة في بحث مستمر عن وظيفة والجميع يقول لها نفس المقولة.. هنبقا نتصل بيكي بعدين ...حتى مالك المستوصف بعد عدة ساعات من توظيفها قام بطردها قائلا لها:أنتي ملكيش شغل عندي... أنا مش أد الناس الكبار
سألت زهرة:تقصد إيه.

تحدث مالك المستوصف قائلا:أنتي متوصي عليكي عشان امشيكي...شوفي انتي زعلتي مين منك واطلبه منه السماح
شعرت زهرة بقلة الحيلة والضعف...خرجت من المستوصف وهي تبكي في صمت وأخذت تبحث عن عمل حتى انهاكها التعب من كثرة البحث دون جدوى... فكرامتها تأبى عليها الذهاب لكي تتوسل له.

وصلت زهرة إلى منزلها متأخرة كالمعتاد.. جلست على الكرسي وهي تتأوه بألم.. أخذت تدلك قدمها التى تألمها بشدة
نادت عليها أمها من داخل الغرفة:يااازهرة
دلفت إلى غرفة امها ورسمت الابتسامة على وجهها فهي حتى الآن لم تخبرها بطردها من المقهى:نعم ياماما
سألت هدى:هو أنتي هتفضلي تيجي متأخر من الشغل لحد أمتى
ردت زهرة:لحد ماتخلص التوضيبات اللي المدام بتعملها في الكافيه.

زمت هدى شفتيها بضيق:صيانة ايه وتوضيبات اللي في الشتا.. مطت شفتيها بسخرية... ناس معاها فلوس
زهرة قالت بهدوء:عشان لما يجي موسم الشغل تكون كل حاجة جاهزة ومتعطلش الشغل
مطت شفتيها متمتمه: خلاص يازهرة... بس خلي المدام متروحكيش متأخر تاني
حاضر ياماما هكلمها...انا هخرج عشان اغير هدومي والحق اعملك العشا وأكل ماشا زمانها ميته من الجوع... زهرة كرهت نفسها لكذبها على امها... فقلبها لن يتحمل القلق وكيفيه تغطية مصاريف العلاج وطعامهم.

نظرت لها هدى بفضول:ماشا مين دي اللي زمانها ميته من الجوع
وضعت زهرة كف يديها على فمها مستوعبة مانطق فمها:هو انا قولت ماشا
ايوه... مين ماشا دي
تحدثت زهرة بلجلجة:ماشا بصراحة ياماما قطة لقيتها في الشارع وشكلها كان تعبان اوي وكانت مش عايزه تسيبني وقولت اخدها أراعيها واهو اكسب فيها ثواب... اكملت كلامها برجاء... لو سمحتي ياماما خليها معايا ومتقوليش مشيها.. ظلت زهرة تتوسل أمها حتى قالت بضيق:ماشي يازهرة خليها بس مشفش وشها في الاوضة عندي خالص.

حضنت امها بفرحة وقامت بتقبيل رأسها قائلة بابتسامة:حاضر ياماما
هدى بتردد:بقولك يازهرة... دوا القلب قرب يخلص وكمان الضغط هاتلي علبتين بكرا
هزت رأسها:حاضر ياماما... وانصرفت وهي تفكر في المبلغ المتبقي معاها قارب على النفاذ... فثمن الأدوية التى طلبتها أمها مكلفة جدا... حدثت نفسها بضرورة البحث اكثر وان تقبل بأي وظيفة... رن جرس الباب رنات متواصلة
تحركت بغضب... فضحى مصممة على اختبار صبرها.

جزت على اسنانها:مش هتستريحي الا لما اجيبك من شعرك
ضحى بابتسامة:شدي بعدين.. بس أنا مقدرتش استنى وقولت لزم اقولك
تقولي ايه باين عليكي عايزه تفلتي من عقابي ليكي عشان حذرتك كتير ترني على الجرس بالطريقة دي
لما تسمعي الخبر ده هتنسي زعلك مني
يلا احكي ياضحى
ضحى بابتسامة:انا جالي عريس ومش اي عريس... عريس مبسوط وهعيش معاه في فيلا ... لتشرد حالمة... اخيرا جاه فارس الأحلام اللي هينتشلني من الفقر ده.

مبروووك ياضحى... ثم حضنتها... واتعرفتو على بعض إزاي
انا اول مرة اشوفه النهاردة
زهرة بتساؤل: طب هو شافك أمتى
ضحى بابتسامة:هو كمان اول مرة يشوفني
تحدثت زهرة بحيرة:أومال عرفتو بعض ازاي.

ردت ضحى:أنا هقولك... تعرفي الست ام حمدي... العريس جاي من طرفها... أنا حكيلك كل حاجة بالتفصيل.. إنتي عارفة ان حمدي ابنها سواق تاكسي من حسن حظي ركب معاه كمال والكلام جاب كلام وأنه عايز عروسة مؤدبة ويكون أهلها في حالهم... اصل هو كان متجوز قبل كده واحدة أهلها مبسوطين وبهدلوه لحد ما طلقها... وحمدي كلم امه وأمه كلمت امي وجاه شافني النهاردة وكل حاجة جات بسرعة.. ده أحنا حددنا ميعاد كتب الكتاب.. هيكون الاسبوع الجاي هيبقا فرح عائلي على الضيق وهو انا اضايقت بس قولت راعي ظروفه وانه لسه خارج من طلاق وعايز جواز هادي.

شعرت زهرة بعدم الراحة فقالت:انا طول عمري مش بستريح للست دي... هي اصلا مش مريحة هي وابنها
ردت ضحى:واحنا مالنا بيهم... المهم كمال الراجل في قمة الاحترام والأدب وكمان مهندس... وانا موافقة
طب مش تسألو عليها الأول
اخويا شاف بطاقته وقبل مايجي كمال... راح مع حمدي يشوف مكتب الهندسة بتاعه وسأل البواب عليه وقال عليه انه انسان محترم ولما جاه طبعا وافقنا علطول.

زهرة ضمت ضحى بحب: مبرووك ياضحي وربنا يتمملك على خير
ردت ضحى قائلة بفرحة: يارب وعقبالك انتي كمان
أتنهدت زهرة: أنا خلاص اخدت نصيبي
متقوليش كده يازهرة أنتي لسه صغيرة وانسي بقا اللي حصل زمان وأرجعي زهرة بتاعت زمان
نظرة لها بحدة قائلة بانفعال: اقفلي سيرة على الموضوع ومتتكلميش فيه تاني وخليه يفضل سر ميطلعش لحد خالص فاهمة ياضحى.

مس كلامها كرامتها فقالت ضحى بحدة: وهيفضل سرك متصان يازهرة... إنتي من يوم ماعزلتي من شقتكم القديمة وجيتي ساكنتي في البيت هنا من كام سنة بؤي ده ماتفتحش خالص ولا حتى اهلي يعرفو حاجة لحد النهاردة...سرك متصان معايا سينين ومحدش يعرف بيه تيجي تقوليلي دلوقتي اوعي تطلعي سري برا.

انتبهت زهرة إلى انفعال ضحي: مكنتش اقصد.. الكلام طلع مني كده انا عارفة كويس ان سري في امان... بس انتي عارفة الكلام في الموضوع ده بيعصبني.... خلاص بقا سماح ومتزعليش مني
ذهب غضبها بسرعة كما أتى: خلاص مش زعلانة... بس متنسيش كتب الكتاب الخميس الجاي في البيت هنا
ردت زهرة بابتسامة: هي دي محتاجة عزومة من الفجر هتلاقيني عندك
بادلتها الابتسامة وهي تقول:هو ده الكلام... سلااااام بقا عشان ورايا الف حاجة لزم تخلص
نظرة لها قائلة بحب: سلاااام
تغلق ضحى الباب خلفها.. لتدلف زهرة إلى غرفتها.

لتتفاجئ بمشهد أصابها بصدمة لدرجة دمعت عينيها... ظلت مكانها يتملكها احساس بالشلل... فهي المذنبه في المصيبة الماثلة أمامها...فقد نسيت إغلاق دولابها عند خروجها... اقتربت ببطء من الملابس المبعثرة...ركزت بركبتيها على الأرض تنظر بألم للمال الممبعثر... المقطع... الممضوغ... تحدثت إلى ماشا:طب اعمل ايه دلوقتي...اقتربت منها ماشا لكي تداعبها...دفعتها بكف يديها بعنف لتقع ماشا بعنف على الأرض تموء متألمة...شعرت زهرة بالذنب فقامت بحملها:انا عارفة انه مش ذنبك انتي لاحول لكي ولاقوة ايش فهمك... الغلطة عندي انا... بس اعمل ايه في المصيبة دي دلوقتي.... انهمرت الدموع على وجنتيها وهي تدعو بالستر وتيسير أحوالهم....وبعد فترة من الدعاء قررت الذهاب إلى الشركة لتعتذر له لكي يوظفها عنده كما طلب منها

داخل احد المطاعم الفاخرة وعلى إحدى الطاولات المخصصة لكبار الشخصيات... كانت تجلس دينا وبجوارها أكنان والضحكة لا تفارق شفتيها
تحدثت دينا بابتسامة:انا مكنتش متخيلة هبقا سعيدة كده معاك
رد أكنان بهدوء:طبعا لزم تكوني سعيدة معايا... وكل سنة وانتي طيبة وأخرج من جيبه علبة قطيفة.
امسكتها دينا متأملة جمالها الخارجي ثم قامت بفتحها... نظرت إلى العقد الالماظ منبهرة بجمالها الملفت وتفاصيلها المتقنة فهو عبارة عن تحفة فنية... اعطتها إلى أكنان قائلة باغراء:ممكن تلبسهولي.

طبعا... انحنت رأسها وقام بوضعه حول عنقها واصابعه تلمس بشرتها بخفة... لتتنفس دينا بحدة من تأثير لمساته له.. فهي بدون أن تشعر تحول أكنان بالنسبة لها من مجرد فريسة إلى حبيب لا تقدر ان تعيش بدونه
وبدون وعي منها نطقت بمشاعرها تجاهه:بحبك بحبك اوي... وأنت كمان بتحبني
اختفت النظرة المرحة وحلت محلها نظرة باردة قائلا:ومين قالك اني بحبك
رده جعل تشعر بعدم الثقة.. تحدثت بهدوء:كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول كده
نظر لها ببرود:انا مش بحبك...وانا بعمل كده مع أي واحدة بتسلى معاها
زمت شفتيها بغضب: هو أنت كنت بتتسلى بيا.

قال بثبات:زي مانتي كنتي فاكرة نفسك هتقدري تلعبي عليا وتضحكي عليا بكلمة بحبك
بس انا بجد بحبك ياأكنان ومقدرش اعيش من غيرك
تحدث بملل:وانتي كده جبتي نهاية العلاقة بينا... نهض من مكانه لكي ينصرف
بسهولة كده هتقطع العلاقة اللي بينا عشان قولتلك بحبك
ايوه عشان قولتلي بحبك هسيبك وانسي كل اللي بينا
تحدثت دينا برجاء: اعتبرني مقولتش حاجة.... أنا مقولتش حاجة.

تحدث وهو يحرك يديه في الهواء بلامبلاة:انسي يادنيا... أنا مكنش نفسي افشكل دلوقتي... كمل كلامه مبتسما ببرود... بس انتي السبب
دينا بتوسل:خلاص انا اسفة.. أنا مش بحبك أناااا مش بحبك بس متسبنيش
نظر لها بضيق وهو تتوسل له:سلاااام... وذهب تاركا أيها تنظر له بذهول غير مصدقة انه هجرها لمجرد اعترافه بالحب.

عندما خرج أكنان من المطعم وجد زاهر بانتظاره جالسا بجوار السائق وبمجرد جلوسه انطلق السائق
تحدث له بضيق:روح على الشركة
قال زاهر:بقولك ياأكنان انا عايز اجازة اسبوع... محدثا نفسه انه لم يعد قادر على تحمل البقاء في نفس المكان معاها... فقدرته على التحمل أوشكت على الانفجار
نظر لها مذهول إنها المرة الأولى منذ عمله معاه في المجموعة يطلب اجازة:اجازه يازاهر ومن امتى بتطلب اجازة
رد زاهر بضيق: هو انا مش من حقي اخد اجازه.

هز أكنان رأسه برفض:طبعا من حقك... بس ليه طلبك ده دلوقتي
أكنان قال:عشان عايز اغير جو... واللي هيمسك مكاني طول الفترة اللي هغيبها كفء بامتياز
نظر له بفضول في محاولة لتخمين السبب الحقيقي وراء طلبه:في حاجة تانية وانت مش عايزه تقولها
اهو انت قولت بنفسك مش عايز اقولها... يبقا سبني براحتي
خلاص اللي يريحك بس خليك فاكر انك مرضيتش تقولي سبب زعلك
ظل زاهر صامتا حتى وصلت السيارة أمام باب الشركة.

عندما دخل كلاهما إلى المكتب
تحدث أكنان متسائلا: قولي اخبار البنت بتاعت الكافيه ايه
رد زاهر: كلامك اتنفذ بالحرف الواحد ومفيش اي شغلانة اشتغلت فيها الا واتطردت منها... قفلنا كل السكك في وشها
نظر له بابتسامة ماكرة: صاحب الشغل اللي اشتغلت عنده النهاردة قلها الكلام اللي قولتلك تقوله ليه
هز زاهر رأسه بالايجاب:ايوه... اي طلبات تانية
أشار له بالانصراف قائلا بهدوء:لا مفيش
خرج زاهر من المكتب وهو في طريقه للذهاب إلى مكتبه... رأها تتحدث في التليفون بلهجة منخفضة والابتسامة تزين ثغرها...اكمل طريقه لكنه توقف عندما سمعها.... ده أحنا هنقضي مع بعض سهرة ولا في الأحلام.. قولتلي رقم الاوضة كام عشان نسيت... ثم اكملت طريقها باتجاه المصعد..

اصاب زاهر بصدمة مؤقتة غير مستوعب ماسمع...غرفة في فندق وسهرة ولا في الأحلام....تحرك مسرعا مقررا اللحاق بيها وغضب عارم يتزايد بداخله
ذهبت إلى الفندق وابلغت موظف الاستقبال بأن السيد زيدان منتظر صعودها إلى غرفته..وبعد لحظات قام موظف مخصوص بتوصيلها حتى باب الغرفة
وزاهر عينيه عليها متتبع كل خطواتها....استطاع بحكم مهنته التسلل خلفها بدون أن تشعر بيه...دعى أن تكون شكوكه غير صحيحة وان صغيرته مازالت برئية لم تلوثها طبيعة الحياة المتحررة في أمريكا.. طرقت باب الغرفة ليفتح له رجل شديد الوسامة ابتسم عند رؤيتها لتبادله بيسان ابتسامته ثم قام باحتضانها وأخذ بيديها ودلف إلى داخل الغرفة... هرول زاهر مكن مكانها قبل إغلاق الباب... لكنه وصل متأخرا.... طرق على الباب بعنف.

فتح زيدان الباب غاضبا:أنت مين وأزاي تخبط على الباب بالطريقة دي
دلف زاهر والغيرة تكاد تفتك بيه:أناااا أبقا... أدار عينيه في الغرفة... ليصدم من رؤية بيسان جالسة على السرير... فرفعت رأسها قائلة بصدمة:أااانت بتعمل ايه هنا
زاهر بفضول: وانتي بتعملي إيه هنا مع الاتنين دول
تولين بتساؤل:مين ده يبسان
نظرت لها بيسان:ده يبقا زاهر... ثم بادلت زاهر نظرة غاضبة:أنتي بتعملي إيه هنا وازاي تدخل بالهمجية دي الاوضة
همست تولين بخفوت:ده طلع قمر
التفتت له زهرة بضيق:لمي لسانك... جوزك واقف هقوله.

تمتمت بخفوت:حاااضر هلم... نادت على زوجها... تعالى يازيزو قومني عشان مش قادرة اقوم...
زيدان نظر للموقف الماثل أمامه بذهول ودلع زوجته له فهي عندما تريد شيء تناديه زيزو:حاضر ياحبي
تولين بدلع:خرجني اشم هو برا... ابنك محتاج يشم هوا
زيدان برفض:مش هسيب بيسان مع الهجمي ده
وانا بقولك سيب دلوقتي عشان ابنك عايز يشم هوا... وأطمن مش هيحصل حاجة... اصل ده همست بخفوت قائلة يبقا زاهر
ابتسم زيدان عند سماع اسمه مرددا بهمس: زاهر زاهر.

هزت تولين رأسها ببتسامة:ايوه هو يلا بينا بقا يايزوز حبيبي
وعند أنصرفهم نظرت له بغضب:تقدر تقولي بتعمل هنا ايه
نظر للموقف بدهشة... قائلا لها بابتسامة:كنت عايز اعرف هتقابلي مين في اوضة الفندق هنا... هما مين دول
بيسان بغضب: وانت مالك أصلا... اقابل مين
تحدث زاهر بضيق:مالي ونص طبعا لزم اطمن عليكي...

بيسان وضعت ابهامها أمام وجه محذرة:لا ملكش فيه... فاهم انت ملكش دعوة بيا خالص واتفضل اطلع برا من هنا
هتف بغضب:طبعا مالي ونص عشان انااا بح
نظرت له بذهول غير ماصدقه ماكاد ينطقه:أنت كنت هتقول ايه دلوقتي
مكنتش هقول حاجة... أنا خارج وبعتذر لو سببت ليكي ازعاج انتي وصحابك
أمسكت بيسان ذراعه تمنعه من الخروج:كنت هتقول ايه... انطق اتكلم.

تحدث بلامبلاة عكس مابداخله من حب:وانا بقولك مكنتش هقول حاجة... ووصلي اعتذاري لأصحابك .... سلااام... خرج وهو يشعر بالفرحة فهي لم تقابل راجل غريب... فهي كانت تقابل راجل وزوجته... زفر براحة وهو يمشي
دقت بيسان على بقدميها على الأرض بغضب:أنت ايه حجر... مش بتحس... بس هتروح مني فين مبقاش أنا بيسان نجم

ذهبت زهرة الي شركة القاسي كما قررت قبل نومها... فليس هناك سوى حل واحد لمشكلتها سوى ان تتوسل له لكي يوظفها
وقفت عند موظفه الاستقبال قائلة برجاء:عايز اقابل صاحب المجموعة
نظرت لها الموظفة بازدراء:في ميعاد سابق
هزت رأسها بالنفي:لا مفيش... بس معايا الكارت بتاعه ثم أخرجته من جيبها... اتفضلي
نظرت للموظفة الكارت باستغراب... فكيف وصل هذا الكارت الي يدها... تمام هبلغ البيه.. خليكى مستنيه لحد مايفضى وقت.

إنتظرت زهرة على الكرسي حتى شعرت بالملل... فقد مر اكثر من ثلاث ساعات جالسه دون إشارة انها ستقابله حتى الان... لتمر ساعة تلو الاخرى وهي تتنظر... شعرت بالدموع في عينيها... فليس بعد كل هذا ستنصرف دون مقابلته... ضغطت زهرة على كرامتها محدثة نفسها... اصبري يازهرة مفيش حل تاني غير ده.

نادت عليها الموظفه قائلة: البيه هيقابك دلوقتي... عندك خمس دقايق بس عشان عنده اجتماع
هزت زهرة رأسها بالموافقة: حاضر
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها..


look/images/icons/i1.gif رواية زهرة ولكن دميمة
  01-03-2022 12:34 مساءً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الاول للكاتبة سلمى محمد الفصل السادس

دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها... لوهلة بدى مثله ولكن عند اقترابها من المكتب... لم يكن هو بل صورة متقدمة لأكنان في السن
رفع نجم رأسه عن الأوراق... نظر لها باستفهام: نعم...
طلبتي تشوفيني ليه
تحدثت زهرة بتردد: بس أنا كنت عايزه أقابل أكنان بيه
نظر لها نجم بفضول: وكنتي عايزه تقابلي أكنان ليه..

لم تعرف زهرة ماذا تقول له... هل تقول الحقيقة ام الجزء المتعلق بالوظيفة.. فقررت الكلام فقط في الوظيفة فما تريده الان العمل لتلبيه احتياجات معيشتها هي وامها... فقالت: أصله هو قالي لو عايزه اشتغل أجي ليه الشركة هنا
تأملها بتركيز فهي ليست باهرة الجمال لتجذب انتباه إبنه... أكيد شعور بالشفقة تجاهها: مؤهلاتك إيه
رددت بهمس وهي تشعر بالخجل: ثانوية عامة
كرر سؤاله بحدة: مش سمعك
قالت بنبرة أعلى: ثانوية عامة..

عقد بين حاجبيه بعبوس: ثانوية عامة وهتعملي بيها ايه هنا في الشركة...ثم نظر إلى ساعته كاشارة منه لانتهاء وقت المقابله...ليقول.. مفيش شغل ليكي
زهرة برجاء: انا محتاجة الشغل ضروري.. أنا كنت شغاله في كافيه وبعمل قهوة حلوة... أنا ممكن اشتغل اي حاجة... امسح المكاتب.. مستعدة اعمل اي حاجة... توسلت له زهرة وهي بداخلها تموت من الذل... شغلني في الشركة اي حاجة
شعر نجم بالشفقة نحوها... أشار بيديه لتتوقف عن الكلام: خلاص هتشتغلي في بوفيه الشركة...

ردت زهرة بابتسامة حزينة: حضرتك مش هتندم انا بعمل فنجان قهوة بيظبط الدماغ... فنجان القهوة ده كان السبب ان آكنان بيه يديني الكارت عشان اشتغل في الشركة وتمتمت بهمس والسبب في الذل اللي انا في دلوقتي
تحدث نجم أمرا: طب روحي اعمليلي فنجان القهوة السحري... ثم اتصل بسكرتيرته للمجيء... لتعريف زهرة بمكان البوفيه وخرجت زهرة برفقتها
وبعد عدة دقائق دلفت زهرة إلى المكتب حاملة صينينه عليها فنجان تناولت الفنجان ووضعتها على المكتب.

نظر لها بتمعن... حدثه يخبره بوجود شيء غامض بخصوصها... اخذ الفنجان وارتشف عدة رشفات
ظلت زهرة واقفة في مكانها منتظرة الأذن بالذهاب
عندما إنتهى رفع رأسه قائلا بنبرة رزينه: مش بطال فنجان قهوة بيظبط الدماغ زي ماقولتي وعشان انا مبسوط ومتكيف... فأعتبري نفسك شغاله في البوفيه من النهاردة.

ردت زهرة: شكرا لحضرتك...اي طلبات تاني
أشار لها بالنفي: مفيش... تقدري تخرجي دلوقتي ولما احتاجك هبلغك... ثم أشار لها بالانصراف
اتجهت إلى الباب وقبل مسك مقبض الباب لكي تخرج
انفتح الباب فجأة... ليدلف كابوسها
نظرت له برعب فبادلها بنظرة مصدومة وهو يراها في مكتب والده حاملة صينيه عليها فنجان من القهوة الفارغ.. رفضا ماتوصل له عقله... فحدثها بغضب: انتي بتعملي ايه هنا.

ردت زهرة ببرود: زي مانت شايف بشتغل مع نجم بيه
ارتفع صوته قائلا: أنتي ملكيش شغل هنا... إنتي مطرودة
أدارت رأسها باتجاه نجم ونظرت متوسلة له دون أن ينطق لسانها بالكلام
نهض نجم من مكانه ثائرا: انا اللي شغلتها هنا..يبقا ملكش دعوة بيها.. زي مانا بعمل معاك.. مليش دعوة بشغلك
جز أكنان على أسنانه بغضب فهو لا يريد الدخول في مبارزة مع والده: تمام اوي وعندك حق في الكلام... كل واحد فينا ملهوش دعوة بقرارات التاني...

اشار لها نجم بالانصراف... شاهد أكنان انصرافها بغيظ تتبعها بنظرات نارية متوعدا لها
وبعد جلوس كلاهما... تحدث نجم بفضول: ايه حكاية البنت دي
رد أكنان ببرود: مفيش اي حكاية
نظر له بمكر: أومال ليه اول ماعرفت اني شغلتها عندي... كنت هاين عليك ترميها برا الشركة خالص... حصل ايه لكل ده...مع انك اللي قولت ليها تيجي هنا عشان تشتغل.

سأل أكنان بفضول: هي قالت جايه عشان تشتغل
_ومادام انت قولتلها تيجي... ليه كنت عايز تطردها
_ مزاجي كده ودلوقتي مبقتش عايزه هنا في الشركة
نظر له بتمعن: وبس مفيش حاجة تانية.

رد بهدوء ظاهري في محاولة لإخفاء غضبه: ايوه وبس... خلينا في المهم عايزك تفضي وقت ليك عشان هنستقبل الوفد الياباني.. بخصوص الصفقة الجديدة
تحدث بلهجة عملية: تمام بلغ سلوى بالمعياد
نهض آكنان من مكانه قائلا: سلااااام يابوس
وقبل خروجه... هتف نجم قائلا: على فكرة البنت هتشتغل في مكتبي بس وملكش دعوة بيها
هز رأسه ببرود: تمام.. وخرج من المكتب هو يشتعل من شدة غضبها... فهو لم يفعل كل هذه وفي النهاية تنجو من عقابه دون رؤيه تذللها له.

ابتسم نجم بخفة...فهو استمتع برؤية غضب إبنه النادر الظهور... وهذا ماجعله يقول له انها تخص مكتبه فقط... لرؤية المزيد من مشاعره إبنه.... فهو يأس من معاملته الباردة مع الجميع وحتى هو...
ذهب أكنان إلى مكتب زاهر
بمجرد دخوله نظر له زاهر متسائلا من رؤيته وهو على هيئة قنبلةموقوته على وشك الانفجار..
فقال بفضول: مالك هتولع في المكان.

جلس بحدة على الكرسي: البت بتاعت الكافيه اشتغلت هنا
اتسعت عينيه بصدمة: اشتغلت ازاي
_ السكرتيرة الزفته... دخلته ليه بالغلط وكانت عايزه تشوفني انا.... والوالد عشان قلبه طيب شغلها عنده وكمان مخصوص ليه...
حاول إخفاء ابتسامته.. تحدث له قائلا بثبات: البت دي حظها حلو... حظها الحلو خلاها تهرب من عقابك ليها.

ضرب أكنان سطح المكتب ضربات متتالية قائلا بلهجة قاتلة: حظها الحلو ده مش معايا انا...انا هعرف اطردها ازاي من الشركة واخليها تبوس جزمتي عشان اخليها تشتغل اي حاجة
قال زاهر بهدوء: ماتنسى البنت دي وسبها في حالها
نظر له بعنف: اسكت دلوقتي يازاهر... عشان انا مش طايق نفسي دلوقتي... بس أنا مش هسيبها...
سأل زاهر بحب استطلاع: ناوي تعمل ايه معاها
ابتسم أكنان ببرود: بعدين هبقا اقولك بعدين

بيسان لم تذهب الي الشركة اليوم... فهي استيقظت على صداع مؤلم جعلها تقضي بقيت النهار في الفراش... وطول فترة بقائها في الفراش كانت تلعن زاهر باستمرار ولم يتوقف لسانها عن سبه وشتمه
... ماشي يازاااهر... ماشي انا تعمل معايا كده... زفرت بغضب وهي تتحدث مع نفسها... طب اعمل معاه ايه اكتر من كده... اضحك عليه واشربه حاجة اصفرا... ولا اعمل معاه ايه بالظبط.

لم تنتبه للطرقات المتواصلة على باب غرفتها.. بسبب اندماجها في الحديث مع نفسها
دخل كريم إلى الغرفة وظل واقفا في مكانه وهي لم تشعر بوجوده نهائي... ابتسم وهو يسمع جنون كلامها
قرر في النهاية اخرجها من حالة بؤسها...
ضرب بخفة على كتفها
التفتت له بفزع: حرام عليك خضتني... هو مفيش حاجة اسمها خبط على الباب ولا هي تكيه
تحدث لها قائلا بابتسامة ضاحكة: خبطت لحد ماايدي وجعتني بس انتي اللي مكنتيش فاضية... ومين ده اللي ناوية تشربيه حاجة اصفرا
زفرة بيسان بغضب: مين غيره اللي مايتسمى زاهر طبعا...

كريم بابتسامة: بس متوصلش للحاجة الأصفرا....وتغرري بالراجل...مكنش يومك يازاهر الحق اهرب بنفسك بسبوسه ناوية تغرر بيك وتجرجرك للرذيلة
ابتسمت بيسان على خفة دمه: صدق فاكرة..خلاص انا هضحك عليه واخليه يسلملي نفسه بالحاجة الأصفرا وبعدين اتجوزه... وأخيره يالجواز يالفضحية...
اختفت ابتسامته لتحل نظرة ثابته: انا بهزر على فاكرة ياتكوني فاكرني بشجعك على كده.

بيسان ردت: وانا كمان بهزر على فكرة... متوصلش بالتغرير.... زينت شفتيها ابتسامة هادئة.. بس ميمنعش انها فاكرة مجنونة... هو أنا ممكن اعمل كده
_أهدى كده يابيسان وقوليلي حصل ايه عشان كل ده
_ أنا هطق ياكريم.. حسه هيجرلي حاجة من تجاهله ليا وكله بسببه.. امبارح كانت بكلم زيدان ومراته لقيته واقف قريب مني فعليت صوتي وهو افتكرني هقابل راجل غريب في اوضته... قولت اخليه يغير شوية
كريم بفضول: وبعدين.

زمت شفتيها بضيق: ولا قابلين.. دخل الاوضة زي القطر اللي من غير سواق واول ماشافني قاعدة مع تولين ومش لوحدي... شدنا في الخناق مع بعض شوية وكان هيقولي بحبك بس قطع الكلمة البارد الحجر اللي مش بيحس وقال ايه مقولتش حاجة وسابني هولع في نفسي... ما تسبني اغرر بيه ياكيمو...
كريم بابتسامة هادئة: أهدى كده يابيسان وشيلي فكرة التغرير دي من دماغك
لمعت عينيها بنظرة ماكرة: بس ميمنعش انها فاكرة هتجيب من الآخر...

نظر لها بصدمة: بيسان مينفعش اللي بتفكري فيه ده
ردت بيسان: طبعا مينفعش بس اعمل ايه ياكيمو من خنقتي بقول كده
كريم بهدوء: أنا عندي فاكرة حلوة هتخليه يعترفلك بحبه.. مش الجنون اللي بتقولي عليه ثم قال بضحك وحرام عليكي تغرري بالراجل..
سألت بيسان: قولي يادنجوان فكرة ايه دي
تحدث كريم قائلا: انا هقولك الفكرة بس هنخلي التنفيذ بعدين مش دلوقتي.

إنتظرت زهرة وقت الانصراف بفارغ الصبر... طول الوقت كانت تشعر... انها قطة على صفيح ساخن... طريدة... مراقبة احساس بداخلها يخبرها بذلك..عندما حان موعد الخروج...هرولت مسرعة من هذا السجن وقبل خروجها من البوابة... تفاجأت بفتاة تصرخ بهسترية... إنتو ازاي تمنعوني أدخل ليه.... إنتو متعرفوش انا مين... أنا هخليه يطردكم لما يعرف باللي عملتوه.

حارس الأمن: مش احنا اللي مانعين دخولك... دي أوامر مباشرة من أكنان بيه
دينا تحدثت بصراخ: انت بتكذب...انا عايزه أقابل أكنان... صاحت منادية... ياااااكنان... اكنااااااان
خرج أكنان بخطى غاضبة عندما علم بوجود دينا وماتثيره من فضيحة في الشركة.... عندما راتها زهرة أخذت ركن بعيد عن مجال رؤيته...

اشار أكنان للحراس بالابتعاد...رمقها بغضب: نعم يادينا...ايه الموضوع الضروري اللي عايزني فيه
قالت بتوسل: عايز نرجع لبعض زي الاول... حياتي ملهاش طعم وأنت بعيد عني
رد ببرود: وانا قولتلك كل اللي بينا إنتهى
دموع انهمرت من عينيها وهي تترجاه: أنا أسفة لو زعلتك... طب أعمل إيه عشان تسامحيني... أنا مستعدة اعمل اي حاجة تطلبها مني... بس رجعني لحياتك تاني.

زهرة كانت متابعة صامتة من بعيد... شعرت بالشفقة من أجلها..متمته... ملعون أبو الحب اللي يذل من البنأدم
نظر أكنان لها بقرف قائلا ببرود: امشي من هنا يادينا ومش عايز اشوف وشك تاني... خلي عندك شوية كرامة وامشي
أختفت الملامح المتوسلة إلى ملامح شرسة غاضبة: همشي ياأكنان... بس مش هسيبك وهنتقم منك
ضحك أكنان بسخرية: أنتي...نفسي اشوف انتقامك هيكون ازاي... كان غيرك اشطر ياشاطرة... صرخ فيها... برااااا... طلعوها براااا.

إنتظرت زهرة ابتعادها... وخرجت من مكانها وهي تشعر بالغضب...وعندما وصلت إلى منزلها تفاجأت بضحى أمامها على السلم
زهرة بخضة: ايه يابنتي اللي موقفك على السلم في الوقت ده
_اول ما شوفتك طالعة نزلت ليكي جري
_ خير في إيه ياضحى
_ميعاد كتب الكتاب اتأجل فقولت اقولك.

أتنهدت زهرة براحة: حرام عليكي انا كنت بحسب في مصيبة حصلت
زمت ضحى شفتيها بضيق: هو في اكتر من كده مصيبة...
ابتسمت زهرة: وفي ايه اما يتأجل... متتسربعيش اوي كده على الجواز
أتنهدت ضحى بخفة: أااه قصدي مش اتأجل... الميعاد اتقدم
اتسعت عينيها بصدمة: اتقدم اكتر ماهو متقدم... ليه السربعة دي.

قالت ضحى: مش قولت مصيبة...احنا لقينا كمال جاه النهاردة... وقال انه عايز يقدم كتب الكتاب بدل الخميس الجاي... يبقا بكرا.. ومتفرقش من يومين وخير البر عاجله...
نظرة له بصدمة: أزاي بكرا بكرااا... هو ماله مستعجل ليه كده
ردت ضحى: بيقول الفترة اللي جاية مش هيبقا فاضي في المكتب اصل جاله شغل جديد هياخد كل وقته الفترة الجاية وهو قال يستغل الكام اليوم دول قبل مايتزنق في الشغل.... أنا محتاجاكي اوي يازهرة معايا.

ردت زهرة بحنية: وانا هكون معاكي... بس بعد الشغل... اصل اول يوم كان ليا النهاردة وبعد الشغل هتلاقيني عندك علطول
سألت ضحى بحيرة: شغل ايه اللي اول يوم وشغلك في الكافيه
نظرت لها بهدوء: أصل الكافيه اتباع واتفقل واشتغلت النهاردة في شركة قاسي.

قالت ضحى بعدم بذهول: قصدك شركة قاسي قاسي اللي بنسمع عنها... حوت الأعمال في البلد... واووو ده أنا كان نفسي اشتغل فيها... أنا قولتلك قبل كده يازهرة اني قدمت ال CV بتاعي عندهم اول ما تخرجت علطول ورفضوني.... بس خلاص انا بجوازي من كمال مش هتاج اي شغل
هزت رأسها: أه افتكرت دي الشركة اللي كان نفسك تشتغلي فيها
ضحى بضحك: كان نفسي ودلوقتي خلاص كفايه عليا كمال...

تحدثت زهرة بهمس: بلاش الاستعجال ياضحى في الجوازة دي
ردت ضحى: واسيبه ياطير من ايدي... إنتي هتعملي زي يابابا... كان رافض في الأول وهيطير من ايدي العريس... بس أنا مسكتش واتبعت معاه اسلوب الضغط النفسي لحد ماوافق
تحدثت زهرة بحنية: لو بقولك كده يبقا عشان خايفة عليكي... لو احتاجتيني في أي وقت اتصلي بيا علطول.

قامت ضحى بحضنها قائلة: وانتي كمان يازهرة...ثم قالت بابتسامة... ده بقا لو احتاجتك... كمال واعدني انه هيخليني مبسوطة ومش محتاجة حاجة
تصنعت زهرة الحزن: ندلة... بعتيني علطول كده
ضحى بهزار: طبعا ياقلبي ده كمال... سلاااام بقا ومتنسيش تسلميلي على مامتك
ردت زهرة: سلام ياندلة.. بكرا هتلاقيني عندك اول ماجي من الشركة

استيقظت زهرة من نومها وهي تشعر بالضيق...فلابد لها من ارتداء ملابسها الان والذهاب الي الشركة...خلال اول يوم شعرت بأن هناك مايراقبها فلم تشعر بالراحة... عندها احساس داخلي ان الايام القادمة سوف تكون صعبه عليها بسبب رفضه لتواجدها في الشركة... لكن ماذا تفعل... فليس بيدها حيلة ولا تستطيع ترك العمل الان.. فقررت في المستقبل محاولة إيجاد عمل اخر حتى تشعر بالراحة النفسية... قامت زهرة وأعدت الفطار لولدتها ولماشا ثم انصرفت ذاهبة إلى الشركة.

مر اليوم ببطء شديد تشعر بالملل... لم تتعود على الجلوس لفترات طويلة في نفس المكان فهي تحب الحركة... ظلت جالسة في مكانها المخصص منتظرة طلب نجم لفنجان قهوته...
رئيس البوفيه رمزي قال: البيه عايز فنجان قهوته
زفرة براحة متمته بخفوت: اخيرااا الواحد هيحرك جسمها
رمزي بتساؤل: بتقولي ايه
_بقول ثواني والقهوة تكون جاهزة.

عندما انتهت من أعدادها... ذهبت مباشرة إلى مكتب نجم... خرج أكنان من مكتب والده بسرعة وهو يكاد لا يرى أمامه.. حاولت الإبتعاد وتجنب الاصطدام... لكنه مقدر ومكتوب... لتقع الصينية وفنجان القهوة على بدلته
... نظرة له برعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه
صاح أكنان بقسوة: مش تفتحي ياعامية.

زهرة بخوف: انا اسفة... و اقتربت منه في محاولة مسح بقعة القهوة بكم ملابسها
مسكها بعنف من ذراعها لجعلها تتوقف عما تفعل: عامية وكمان غبية ومقرفة ايه اللي بتعمليه ده...كان يتحدث ومازال ممسك بيديها
رفعت رأسها.. تنظر له بعيون لامعة بالدموع... قائلة بخوف: حرام عليك... سيب إيدي
تلاقت عينيه بعيناها وشعر بخوفها.

عندما سمع توسلها الخائف... تركها بسرعة وابتعد خطوة إلى الخلف ناظرا لها بصدمة... فصوتها قد مس مشاعره.. جعلته تشعر بالذنب... لأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بنفس الاحساس... الذنب... الذنب في حق أنسان
رسم قناع البرود وتحدث لها أمر: امشي من قصادي دلوقتي
زهرة برعب: حاااضر... هرولت من أمامه مسرعة...فهي كادت تفقد وعيها أمامه من شدة رعبها
وعندما ابتعدت أخذت تتنفس بحدة... غير مصدقه انه تركها دون عقاب على تدمير بدلته الثمينة

في البيت عند ضحى علقت الزينة والانوار معلنة وجود فرح وعروس في هذا البيت... عندما انتهت زهرة من عملها... انصرفت مسرعة لتقف مع ضحى في يوم فرحها
وفي داخل غرفة ضحى كانت تتزيين على يد أشهر ميكب ارتسيت في البلد... فكمال قام بتحمل جميع التكاليف حتى يتم الفرح في الميعاد.. واشترى لها أغلى الاثواب
دخلت زهرة إلى الغرفة جري
التفتت لها ضحى قائلة: اخيرااا.

زهرة بندم: معلش بقا يدوب خلصت الشغل وجيت جري... بس أيه القمر اللي انا شايفها... طالعه زي القمر
قالت ضحى بابتسامة: من غير ماتقولي انا عارفة... أنا جبتلك فستان ليكي هتلبسيه دلوقتي ولو قولتي لا هزعل منك بجد... أنا مش بقولك تتزوقي كل اللي أنا عايزه اشوفك بالفستان وانتي معايا.

هزت رأسها بيأس من توسل ضحى لها: حاضر ياضحى... هو فين الفستان ده
إشارت ضحى باتجاه السرير: حطها هناك
قامت زهرة بتغيير ملابسها ولأول مرة منذ عدة سنوات بعد وفات والدها ترتدي فستان
انتهت ضحى وأيضا زهرة.... لتخرج ضحى ممسكة بذراع زهرة وهي تشعر بتوترها اخذ في التصاعد
زهرة بلهجة مطمئنة: أهدي وخدي نفس عميق... أنا معاكي مش هروح في أي حته...

صدحت الشقة بالتصفيق والغناء بمجرد خروج العروس وأخذت الفتيات يرقصن على أنغام الموسيقى الصاخبة
كمال استئذن من ضحى بخفوت: معلش ياقلبي هسيبك دقيقتين... في مكالمة ضروري لزم أرد عليها
... نهض كمال من مكانه واتجه إلى غرفة ضحى وأغلق الباب خلفه... أخرج التليفون من جيبه...ليرد على المتصل الذي لم يتوقف عن الرن
كمال بخفوت: حاااضر حاضر كلها ساعات والطلب يكون موجود زي ماطلبت...

الطرف الآخر بصياح: أنجز ياكمال... البيه مستعجل على طلبه.. البنت لزم تكون بنت بنوت... مفهوم الكلاااام
كمال: قول للبيه كلها كام ساعة والبنت هتكون موجودة عنده...


look/images/icons/i1.gif رواية زهرة ولكن دميمة
  01-03-2022 12:35 مساءً   [6]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زهرة ولكن دميمة الجزء الاول للكاتبة سلمى محمد الفصل السابع

بعد أن نام أولاده الصغار وزوجته...خرج من غرفة النوم... جلس بمفرده في الشرفة وفي يده كوب من القهوة... مستمتع بنسمات الهواء الرقيقة المداعبه لوجهه وخصلات شعره...نظر للنجوم اللامعة في السماء شاردا مع ذكرياته...تزوج ولكن لم يكن سعيدا مع زوجته... فهي تعامله ببرود ولا تهتم به... اهتمامها بالبيت والأولاد فقط... شعر أنه ارتكب خطأ العمر بالزواج منها...بدأت ذكريات حبه مع زهرة تومض بداخله... همس متمتما بندم: يارتني ما اتخليت عنك وسبتك... أد إيه كنت غبي ومقدرتش الكنز اللي بين أيديا... امسك هاتفه وقام بالاتصال مرة أخرى بشقيق ضحى..

عندما رأى حسام رقم المتصل زفر بضيق.. فهو مصر على معرفة عنوان زهرة...عندما سأل شقيقته عن سبب إصراره في معرفة عنوانها... أخبرته أنهم كانوا في حكم المخطوبين... أصابته الدهشة مما روته له ضحى.. فهو لم يتخيل أبدا أن زهرة الغير جذابة يوجد شخص واقع في حبها وأيضا يتوسل لمعرفة فقط عنوانها..

تحدث أحمد بخفوت: ازيك ياحسام... ياريت المرة دي متكسفنيش
قال حسام بضيق: مش عشان اختي خلتني حلقة الوصل معاك تتصل كل شوية بيا وتدخلها في حوار ملهوش لزمة دلوقتي.... وقول بسرعة أنت عايز إيه عشان مش فاضي وزفته ضحى قربت تطلع
همس أحمد: مبروك لضحى
حسام رد بنفاذ صبر: الله يبارك فيك... قول عايز ايه
تحدث احمد بهدوء: عايز عنوان زهرة...
رد حسام بحدة: وانا قولتلك معرفش عنوانها...

احمد قال بيأس: أنا رحت لبيتها القديم وقالوا في المنطقة انها عزلت وضحى كانت صاحبتها الوحيدة فأكيد تعرف عنوانها...
قال حسام بملل: الكلام ده انت قولته قبل كده وضحى قالت متعرفش عنوانها
احمد قال برجاء: انا متأكد ان ضحى تعرف عنوانها... فلو سمحت يا حسام لو تعرف العنوان قوله... عشان انا محتاج اقابلها... محتاجها في كلام مهم
بعد إلحاح متواصل من أحمد... قرر في النهاية إعطائه العنوان
هتف أحمد: ده عنوانكم
_ايوه ما هي ساكنة في البيت عندنا
_شكرااا ليك على مساعدتك ليا... وأغلق الهاتف وزينت شفتيه ابتسامة.

بعد أنتهاء الزفاف... انطلق الأقارب وأهل المنطقة بالسيارات... وكل قائد سيارة قام باللف والدوران بها وتعالت أصوات الصفارات والزغاريط حتى باب عمارة شقة العريس
بمجرد خروج ضحى من السيارة.. أخذتها أمها بالحضن باكية: خلي بالك من نفسك
_حاضر يا ماما
الاب قال لكمال متأثرا والدموع محتبسه في عينيه: خلي بالك من ضحى... ضحى غلبانة اوي و اغلب من الغلب
كمال بهدوء: ضحى في عيوني ياعمي..

وبعد التهاني.. تحرك العروسان إلى الداخل...و بمجرد دخول ضحى من باب الشقة وإغلاق الباب خلفها... احست بتغير في تصرفات كمال... فقد ظل الصمت سائدا بينهم عدة دقائق دون نطق اي منهم بكلمة واحدة...ظلت ضحى واقفة في مكانها تنظر للأسفل منتظرة
تحدث كمال بهدوء: تعالي معايا ثم قبض على كف يديها.. واتجه ناحية غرفة النوم... مبروووك ياضحى
ضحى بخجل: الله يبارك فيك.

نظر لها بثبات: أنا هطلع برا... لحد ما تغيري هدومك
هزت ضحى رأسها بخجل... واجهت صعوبة في نزع فستانها لكنها خجلت من منادته لكي يساعدها... بعد معاناة استطاعت نزع فستانها... و ارتداء بيجامة حريرية كريمية اللون.. ظلت منتظرة دخوله حتى يأست... لتخرج من غرفة النوم باحثه عنه... رأته ممسك تليفونه يتحدث بخفوت
اقتربت منه ضحى وكحت بخفة للتنبيه بوجودها.

التفت لها وارتسمت على وجهه ملامح جامدة قائلا: أنتي هنا من امتى
ضحى بخجل: لسه دلوقتى
نظر له وهو يشعر بالراحة: معلش يا ضحى هضطر اسيبك دلوقتى
اتسعت عينيها بذهول: أزاي هتمشي وتسيبني...

قال بهدوء: غصب عني اسيبك في ليلة فرحنا... واحد صاحبي لسه متصل بيا وعنده مشكلة جامدة... معلش يا ضحى فأنا مضطر امشي دلوقتي
تركها كمال مباشرة تاركا أيها تنظر له بصدمة وهو يختفي من أمام عينيها... فاقت ضحى من صدمتها على صوت إغلاق باب الشقة
هزت رأسها بذهول غير مصدقة ماحدث لها... ظلت منتظرة بالساعات قدومه حتى تأخر الوقت... شعرت بالتعب وعدم قدرتها على فتح عينيها... توجهت إلى غرفة النوم واستلقت نائمة على السرير وأثار الدموع على وجنتيها فقد تركها عريسها في ليلة زفافها.

انتظر احمد شروق الشمس بفارغ الصبر لرؤية زهرة فقد علم من حسام انها تخرج باكرا للذهاب إلى عملها.. وقرر ان يتوسل اليها ان تسامحه على ما ارتكبه من ذنب في حقها
انتظر بسيارته في مكان قريب من البيت يتيح له رؤيتها بمجرد خروجها...رأى فتاة تخرج من البيت في نفس التوقيت لم يكترث للنظر لها مرة أخرى ثم التفت مرة أخرى موجه نظراته تجاه مدخل البيت... أعار انتباهه سماع صوتها... التفت بحدة ناظرا تجاه الصوت.

هتفت زهرة: نعم يأم محمد...
_معلش يازهرة هتعبك معايا تبقي تعدي على سوسن تستعجليها بالعباية
_وانا جايه من الشغل هعدي عليها تستعجلك العباية بتاعتك
لم يصدق لوهلة ما رآه... فهو اسم حبيبته وصوتها ولكن وجهها ليس هو... شكلها... ملابسها فهو لم يتعرف عليها عندما رأها..
هتف مناديا: زهرة
التفتت له مصدومة: احمد.

هتف محدثا نفسه: إنها هي زهرة... خرج من سيارته
عندما رأت تحركه... هرولت مسرعة فهي لا تريد رؤيته
... اضطرت لإيقاف تاكسي غصب عنها ولكن ماباليد حيلة... هتفت بفزع للسائق... اطلع ياسطى بسرعة
عاد أحمد مسرعا إلى سيارته وانطلق وراء التاكسي للحاق بها
تنهدت زهرة براحة عندما لم ترى سيارته خلفها...طلبت من السائق التوقف بالقرب من بوابة الشركة.

وبمجرد وضع قدمها على الرصيف وانطلاق السائق... وجدت من يجذبها بعنف من ذراعها مجبرا إياها على النظر نحوه... بتهربي ليه مني يا زهرة....تحدث بحيرة شديدة... أنا معرفتكيش في الأول... إيه اللي حصل معاكي عشان تبقي كده
ردت بحدة: ملكش فيه... وقولي ايه اللي فكرك بيا دلوقتي...
_اللي رجعني الحنين... الحنين ليكي... الحنين لحبي الوحيد اللي مقدرتش قيمته إلا بعدين
هتفت بحزن: كان فين الكلام ده زمان... جي تقولي الكلام ده بعد ما اتجوزت وخلفت
تحدث بندم: غلطت لما اتجوزتها ولولا الولاد اللي بينا كان زماني طلقتها.

نظرت له بغضب: امشي يا أحمد الكلام بقى ملوش لزمة
تحدث بألم: بس انا عايزك تسامحينى... عايز نرجع لبعض زي الاول
هتفت بجدية: أنت ايه اللي بتقوله ده... أمشي يا أحمد وسبني في حالي.... خلاص احنا مبقناش ننفع لبعض انت راجل متجوز وانا زي ما انت شايف مبقتش زهرة بتاعت زمان...إنسى يا أحمد.

تحدث بانفعال: وانتي نسيتي اللي بينا يازهرة... نسيتي كل اللي جمع بينا من حب زمان بالبساطة دي
نظرت له بحدة: حب ايه اللي بتتكلم عليه هو مين فينا اللي نسى التاني وسبها
_وأنا جاي اقولك انسي اللي فات وحصل زمان
_انسى ايه يا أحمد وسبب بعدنا لسه موجود
_غلطة عمري يا زهرة
_ الغلطة دى ناوي تصلحها ازاي وانتو بينكم عيال.

نظر له بندم: سامحيني يازهرة... أنا ندمان... أنا كنت غبي اوي لما سبتك تضيعي من ايدي
بادلته نظرة باردة: متعتذرش يا أحمد... أنت كنت زمان مهم ليا... بس دلوقتي خلاص
قال أحمد: أنا مش سعيد في جوازي يا زهرة... انا اكتشفت اني مش لحب ولا هحب حد غيرك... تعالي نرجع لبعض
هتفت زهرة بغضب: هو أنت سمعك تقيل.. أنت ولا حاجة بالنسبة ليا...أمشي من هنا ومش عايزه اشوف وشك بعد كده.

أمسك احمد ذراعها قائلا بانفعال: مش همشى ومش هسيبك
شعرت زهرة بالرعب منه... حاولت الافلات من يديه... قالت بفزع... سيب إيدي
_ مش هسيبك الا لما تسامحيني.

عندما توقف كريم بالسيارة قرب البوابة... لحظ فتاة وشاب يتهجم عليها وهي تحاول الافلات
خرج مسرعا من السيارة... متحدثا بصوت عالي: في حاجة يا أنسة
نظرت له بتوسل: خليه يسبني
هتف كريم: سيبها...

احمد وجه له نظرات نارية: ملكش فيه... دي مشكلة بين حبيبين اش دخلك أنت
بادل كلاهما نظرة ذهول فهما مختلفان.. نقيضان... هو جذاب وهي عكسه تماما: حبيبين...
احمد قال بحدة: متخانقين مع بعض وهي مش قابله الصلح...
همست زهرة: امشي من هنا بلاش فضايح
رد عليها بخفوت: همشي بشرط... توافقي نتقابل
هزت رأسها بالموافقة متمته بخفوت: حاضر.

نظر كريم لزهرة قائلا: كلامه صح هو انتو زي مابيقول
قالت بخفوت وهي تشعر بالغضب: أيوه صح.. أمشي بقا دلوقتي
هز رأسه بانتصار: حاضر... نتقابل بعد ماتخلصي شغل
ردت زهرة: حاضر
تحرك كريم مبتعدا مبتسما... متمتما... الناس فيما
يعشقون مذاهب
شعرت زهرة بالرعب عندما رأت هذا الراجل يتجه ناحية البوابة فتمنت عدم ملاحظتها...

... تفاجئ بمرور الفتاة أمامه... تعبر بوابة الشركة
صاح فيها: أنتي يا أنسة رايحة فين و اسمك ايه
زهرة شعرت بأحراج شديد: انا شغاله هنا واسمي زهرة
تحدث بثبات: وشغالة ايه
ردت زهرة متمته: شغالة في البوفيه
تحدث له أمرا: اللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني
هزت رأسها قائلة بخفوت: حاضر يابيه

ذهب كريم مباشرة إلى مكتب بيسان
طرق على الباب ثم دخل مباشرة قائلا بابتسامة: صباح الخير
زمت شفتيها قائلة بضيق: فين الخير ده ياكيمو... انا خلاص جبت اخرى منه
جلس على الكرسي وهو يسأل: مالك مانتي كنتي كويسة امبارح
بيسان بغضب: كنت ياكريم كنت...

_ خير وإيه اللي جد من امبارح النهاردة
زفرت بحدة وهي تتحدث: البيه عمل نفسه ولا كأنه شايفني... عديت من جنبه ولا هان عليه يقولي صباح الخير
حاول كتم ابتسامته فقال بهدوء: والزوبعة دي كلها عشان مقلكيش صباح الخير
ردت بيسان: أه ازاي يشوفني وميقوليش صباح الخير... اتصرف ياكريم.... أنا خلاص تعبت ولو ملقتش ليا حل معاه هموت نفسي
كريم تحدث بانزعاج: إيه العبط اللي بتقوليه ده... احنا مش اتفقنا امبارح وقولنا هنفذ بعدين الفكرة.

حركت يديها في الهواء بانفعال: أفكارك اللي كلها فاشلة ومش بتأثر... لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث... مفيش حد حاسس بيا... أنت متعرفش يعني ايه افضل اربع سنين برا وأقول لنفسي اكيد هنساه لما يبقى بعيد عني... ولا نسيته ولا زفت بالعكس حبه زاد جوا قلبي وهو قلبه حجر... انهمرت دموعها
شعر كريم بالخوف من حدوث مكروه لها... فهي تبدو في حالة يرثى لها... قام من مكانه وجذبها لتنهض واقفة على قدميها... شعر بارتعاش جسدها... حضنها وربت على رأسها بحنيه قائلا برقة: وانا روحت فين... كفاية عليكي انا.

رفعت رأسها تنظر له بعيون دامعة: لا مش كفاية..
دلف زاهر إلى مكتبها مباشرة فالباب كان مفتوح قليلا
... اتسعت عينيه بغضب... من المشهد الماثل أمامه... تشنج وجهه
نظرت له بيسان بصدمة.. وهي تراه أمامهم وعلى وجهه تعبيرات قاتلة... تحدثت بيسان بتوتر: أنت فاهم غلط
كريم همس لها... أهدى يا بيسان انتي معملتيش حاجة غلط ثم بادله بنظرة ثابتة: أنت إزاي تدخل من غير استئذان.

رد زاهر وهو في قمة غضبه: شيء ميخصنيش تعملو ايه مع بعض... ازاي ادخل من غير استئذان فالباب كان مفتوح...وجيت ليه عشان اديكي الملفات اللي طلبتيها ثم وضع الملفات بعنف على سطح المكتب.. وانصرف بخطى غاضبة من خارج المكتب محدثا نفسه بغضب بصمت.... عمرها ماكنت مناسبة ليك ولا هتكون واكتر حاجة صح عملتها في حياتك انك رفضتها...
بيسان دموعها انهمرت على وجهها: خلاص خسرته ياكريم
تحدث لها بحنية: هششش بطلي عياط.. لو مقدرش قيمتك يبقى ميستهلكيش

في أرقى المناطق السكنية....جلست دينا على أريكتها الوثيرة... أخذت تزفر بغضب و تقوم بقضم اظافرها... فهي منتظرة مكالمة هاتفية هامة... وبعد طول انتظار رن تليفونها... امسكتها بسرعة وتحدثت برقة: ألو
رد شهاب بملل( أحد أهم منافسين أكنان وبينهم عداوة شديدة): ايوه يا دينا.. كنتي عايزاني في إيه
دينا بدلع: عايزاك في كل خير طبعا... عارف الصفقة بتاعت الشركة اليابانية اللي نفسك تفوز فيها... انا ممكن اساعدك تكسبها.

انتبهت حواسه لحديثها: دي لعبة عليا... أنا اللي عارفه انك على علاقة بأكنان... هو أكنان مسلطك عليا
ردت دينا برفض: مفيش حاجة من كلامك صح... هو انت موصلكش آخر الأخبار
سأل شهاب: وايه هي آخر الأخبار
قالت دينا بغل: انه قطع علاقته معايا بطريقة مهينة وانا عايزه انتقم منه وأرد ليه القلم اللي اديهولي
شهاب بهدوء: احكي اللي عندك وهشوف إذ كان هيفدني ولا لأ.

تحدثت بحقد عن مادار من حوار بين أكنان في التليفون واحد مسئولي الشركة اليابانية.... كانت معه وقتها وتصنعت عدم الانتباه له
عندما انتهت من الكلام هتف منتصرا: واخيرا... المناقصة دي لو فزت فيها هتخسر المجموعة كتير وهيكون ليكي الحلاوة
ردت بغل: حلاوتي اني اشوفه مهزوم
انتهت المكالمة بينهما على موعد للقاء... تنهدت دينا وارتسمت على ثغرها ابتسامة متشفية.

رن جرس الباب... فقامت من مكانها بضيق... فتحت الباب
روجينا بابتسامة: كده يا ندلة ولا حتى مكالمة تليفون... وارن عليكي مش بتردي
ردت بضجر: مكنتش فاضية
_طبعا لازم متكونيش فاضية... ماهو أكنان شغل كل وقتك... وطبعا نسيتي موضوع زاهر
_ ماهو من أرك ده كله بح
سألت بفضول: يعني أيه.

ردت بضيق: أكنان قطع علاقته معايا... موضوع زاهر بقى في طي النسيان
تحدثت لها بحزن: يا خسارة يا زاهر.... وانتي عاملة ايه دلوقتي
ردت دينا بكآبة: هنتقم منه وهدفعه التمن غالي
نظرت لها بفضول: إزاي بقى
ردت عليها بشرود قائلة إزاي دي هتعرفيها بعدين

استيقظت ضحى من نومها وأخذت تتثاءب.. نهضت من فوق الفراش مصدومة متذكرة ماحدث ليلة البارحة وخروج زوجها وعدم روجعه... خرجت من غرفتها للبحث عنه... فوجدت الشقة فارغة وليس هناك مايدل انه أتى حتى الآن... بعد لحظات سمعت صوت المفتاح في الباب وإغلاق الباب... ذهبت مسرعة تجاه باب الشقة.

اول ما رأها قال كمال بابتسامة: صباح الخير على احلى عروسة
ردت ضحى بلهجة كئيبة: صباح الخير...أنت قولت مش هتتأخر
كمال قال بهدوء: معلش ياحبيبتي... بس المشكلة كبرت واتطورت وقلبت لخناقة جامدة ورحنا القسم ولسه طالع منه دلوقتي
سألت بقلق: وانت كويس
كمال بابتسامة: كويس انها جيت على كده...
_والمشكلة اتحلت...
_لو مكتنش اتحلت كان زماني لسه مشرف في القسم
سألت ضحى بفضول: هو حصل ايه بالظبط.

رد كمال: ححكيلك بعدين... المهم دلوقتي عايزك تحضري شنطة لينا عشان هنسافر مارينا هنقضي في الفيلا بتاعتي هناك اول يومين لينا في شهر العسل فيها... غمز له بأحد حاجبيه... اصل اتشائمت من هنا... اول يوم فرحي هنا وقضته في القسم... فقولت اخدك واهرب في مكان بعيد نكون فيه لوحدنا من غير حتى تليفونات.

ردت بخجل: حاضر... قبل مااحضر الشنط هات تليفونك عشان تليفوني نسيته في البيت عند بابا.. ارن على ماما اطمنها عليا واقولها اننا هنسافر مارينا... عشان ميجوش المشوار هنا ومش يلاقونا
رد بابتسامة: انا اتصلت بيهم وقولتلهم... يلا بينا حضري الشنط عشان منتأخرش
و بعدها بنصف ساعة انطلق كمال بالسيارة وطول الطريق ظل صامتا
كسرت ضحى الصمت قائلة: هو فاضل كتير لحد مانوصل
رد كمال: قربنا نوصل حبيبتي... باين عليكي زهقتي.

اجابته ضحى: مش زهقت من الطريق... زهقت انك مش بتتكلم معايا وطول السكة ساكت وحساك متغير وفي حاجة شغلة بالك... هو في ايه ياكمال بالظبط
نظر له وقال بهدوء: أصل حصلت مشكلة في الشغل خلت بالي مشغول وكمان مشكلة صحبي وترتني اكتر.

بعد فترة وصل كمال إلى الفيلا... نزلا من باب السيارة حتى وصلا أمام الباب وضع كمال المفتاح وفتح الباب... عندما دخلا أضاء كمال الانوار قائلا بابتسامة: نورتي بيتك ياعروسة... تعالي عشان اوريكي أوضة النوم وفي الداخل قال كمال: انا هدخل اخد شاور... و عايزك تغيري هدومك وتلبسيلي قميص نوم حلو وغمز بحاجبيه... وبلاش ابوس ايدك البيجامة اللي شوفتك بيها.

هزت ضحى رأسها بخجل: حاضر
دلف كمال إلى الحمام ليغتسل... وفتحت ضحى الشنطة واختارت قميص نوم مخصص لهذه الليلة...
وانتظرت خروجه وهي جالسة على الفراش سمعت رنين تليفون زوجها فقد نساه على الكمودينو بجوار الفراش...

أمسكت الهاتف... ليعلن الهاتف وصول رسالة أيضا... تملكها الفضول... فقامت بفتح الرسالة من شخص يدعى فريد وقرأتها وكان نصها كالتالى....أخبرني عندما تصبح الفتاة جاهزة... أريدها كما اتفقنا
لم تعلم لماذا شعرت بالقلق من محتوى الرسالة... فقامت بوضع التليفون في نفس موضعه...
خرج كمال من الحمام وارتدى ملابسه واخذ هاتفه..

سألت ضحى بقلق: أنت بتلبس تاني ليه
رد كمال: فتحت التلاجة لقيتها فاضية... فهروح اشتري شوية حاجات من السوبر ماركت
قالت ضحى: متتأخرش... عشان بخاف من القعدة لوحدي
رد كمال بابتسامة: مش هتأخر مسافة السكة حبيبتي
ظلت ضحى واقفة مكانها تشعر بالضيق والقلق فهناك شيء غير طبيعي في سلوك كمال.. ذهبت إلى غرفة النوم لكي تستريح قليلا..

وبعد عدة دقائق من ذهاب كمال... سمعت صوت سيارة أمام بوابة الفيلا...نظرت من النافذة لترى من القادم...فرأت رجل غريب يفتح باب الفيلا ويغلق الباب خلفه... استولى عليها الرعب.. ذهبت إلى الحمام واختبئت... سمعت صوت الأقدام في غرفة النوم ثم اختفت للدقائق.. ثم عادت الأقدام مرة أخرى بداخل الغرفة.

اخرج الراجل هاتفه وتحدث بغضب: فين البنت اللي قولتلي عليها
على الطرف الآخر كمال: انا لسه سايبها وقفلت عليها باب الفيلا... دور عليها كويس
فريد بزعيق: انا دورت عليها كويس ياكمال... أنا دفعت فيها فلوس كتير عشان تجبلي بنت بنوت وفي الاخر اجي وملقيش حد... ده أنا هقتلك فيها
كمال تحدث بقلق: دقايق وهكون عندك يافريد بيه.

فريد بلهجة غاضبة: عارف لو طلعت بتضحك عليا هوديك ورا الشمس... وحمايتي ليك في شغل الدعارة هشيله...
كمال رد بسرعة: البنت موجودة في الفيلا وثواني وهكون عندك يافريد بيه
اغلق فريد الهاتف بعنف... في داخل الحمام وضعت ضحى يديها على فمها تحاول كتم تنفسه... مصدومة مما سمعت... ان زوجها قواد وقام ببيعها لهذا الراجل.. نظرت حولها برعب في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب... لم تجد شيئا فشباك الحمام صغير جدا وهي تتحرك بخفة ذراعها ارتطم بحوض الحمام محدثة صوت خافت.

في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خافت خارج من الحمام... اقترب بخطى بطيئة وقام بفتح الباب
نظرت له ضحى برعب وبادلها بنظرة شهوانية متأملا تفاصيل جسدها... محركا لسانه بتلذذ...
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيبة... محاصرة وليس هناك مجال للهروب... دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 12 < 1 2 3 4 5 6 7 8 12 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، زهرة ، ولكن ، دميمة ،












الساعة الآن 01:34 AM