logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 17 < 1 2 3 4 5 6 7 8 17 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 02:30 مساءً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الثامن

كانت تعطى ظهرها لباب المحل وتتلفت حولها باحثة عنه فى الداخل وقد فقدت الأمل في أن تراه
لبنى بضيق: شكله مش موجود و...قطعت كلامها عندما وجدت منار قد تسمرت مكانها وتمسك يدها وتضغط عليها وتنظر فى إتجاه باب المحل
فإستدارت بكامل جسمها لتنظر إلى ماتنظر إليه منار
لتجده خلفها منحنيا لأسفل قليلا لفرق الطول بينهما ويهمس قريبا من أذنها
غمر: بتدوري عليا
تسمرت كالتمثال تنظر إليه بلا حراك وقد إشتعلت وجنتيها إحمرارا حتى نطق مرة ثانية
غمر بهمس وعلى وجهه ابتسامة ساحرة وبصوت به بحة محببه: بحبك
بدأت تسترد أنفاسها وأبتلعت ريقها بصعوبة بالغة وبدأت تعى الموقف، فظهر عليها الإرتباك وأخذت تفرك يديها وتلتفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن شيئا وهميا يؤكد لها أنها مازالت على الأرض وليست سابحة فى عنان السماء بلا أجنحة وزاد من إرتباكها أنه حاصرها بعينيه فلم تستطع الفكاك من هذا الحصار الجميل فكلما تشيح بوجهها خجلا من نظراته النارية التى أشعلت وجنتيها إحمرارا تأبى عينيها البندقيتين إلا أن تلقى نفسها مرة أخرى فى أسر عينيه العسليتين

وكأن عجلة الزمن قد توقفت لحظات، فيها إحساس بالسعادة جعلتها تطيرفرحا، وإحساس آخر بالتوتر والخجل وعدم القدرة على تحمل هذه القنبلة النووية التى فجرها هذا الغمر فى لحظة وبدون سابق إنذار جعلها تود أن تنشق الأرض وتبتلعها
ظل ينظر إليها محتفظا بإبتسامته الساحرة، فأطرقت برأسها لأسفل في حياء جميل زاد وجهها الملائكى بهاءا وإشراقا
غمر وهو يهمس بحب: وإنتى
لبنى: ...
منار بنفاذ صبر: ماتنطقي يابنتى
لاحظ توترها الشديد وفرك يديها ببعضهما وعيناها اللتان لا تفارق الأرض
غمر بحب: مش عايز رد دلوقت بس عارفه لو لاقيتك لبسه ضيق تاني
لبنى بلهفة طفولية: لالا مش هلبس ضيق تاني
ضحك بشدة ضحكة أظهرت وسامته أكثر مما جعلها تزيد خجلا وإرتباكا لم تتحملهما أكثر من ذلك
لبنى وقد ضاع صوتها ووجدته بصعوبة: يلا يامنار علشان الدرس
غمر بلهفة: هستني ردك
لبنى وهى تذوب خجلا: وأنا كمان بحبك
وجريت خارج المحل ووراءها منار
كان لا يصدق نفسه ويقول لنفسه عدة مرات: أهذا الذى حدث الأن حقيقى أم حلما جميلا
حتى أفاق غير مصدقا أنه قد حقق ماكان يريده، وكأن الله قد عوضه بهذه الفتاة الحلم عن حزنه وآلامه فى الفترة الماضيه
صعد إلى مكتبه وهو يكاد يرقص فرحا
عمرو بلهفة: طمني
غمر بحب: قولتلها
عمرو: بجد
غمر: أه والله وهي قالتلي
عمرو: أيوه ياعمنا خدت رقم تليفونها
غمر: لا يا عمرو
بغضب: نعم ياأخويا أمال هتوصل ليها ازاي
غمر بضيق: عن أبو شكلك ياأخي أهو إنت دايما كدا هادم للذات فصلتنى من اللحظة الجميلة اللى أنا عايشها دلوقتي ليه كدا روح يا شيخ منك لله
عمرو: أنا غلطان لأهلك طب هتوصلها ازاي يااستاذ زفت
غمر: أهو انت اللي زفت بقه
كانا دئما التشاجر وكأنهما طفلين صغيرين
غمر: أنا هعرف أجيبه منها بكره
عمرو بنفاذ صبر: على فكرة إنت عيل غلس
غمر ببرود: أهو انت وخليك اشتم براحتك انا مبسوط ومش هرد عليك النهارده
عمرو بابتسامه: يارب دايما ياموكوس
غمر وقد ظهرت على ملامحه الضيق والحزن والجمود والقسوة نظر عمرو إلى مانظر له غمر وجدها الصورة التي تجمعه مع إخواته وأمه
عمرو: مالك ياصاحبي
غمر بجمود: مش عايز الصورة دي على مكتبي طول ماأنا موجود في المكتب
عمرو: حاضر بس متعصبش نفسك
غمر بضيق: مش هاتعصب ولازفت انا كويس أهو نظر من زجاج نافذة المكتب وظل هكذا قرب الساعه نظر إلى ساعته
غمر: أنا هنزل علشان زمانها جايه من الدرس هشوفها وبعدين رايح عند عمي عاصم
عمرو باستفهام: ليه
غمر: علشان ليلة
عمرو: اه علشان درس المحاسبه بتاعها
غمر بضحك: اه يا سيدى ماما بتحسسني اني معيد في المحاسبه
عمرو: دا انت يابنى على طول كنت بتجيب امتياز فيها عكس الطلبة كلها كانت بتشد في شعرها بسبب الماده دي
غمر بضحكه رجوليه قويه: قدرات يابني
عمرو بضحكه رجوليه: امشي من هنا يلا
غمر بابتسامه: حاضر حاضر
نزل سريعا على الدرج فكانت السادسة والنصف وقف أمام المحل
لبنى بخجل: غمر واقف
منار بحب: مكسوفه كدا ليه
لبنى بخجل: مش عارفه احط عيني في عينه
كان غمر يقف مبتسما مشفقا عليها من شدة خجلها الذى جعله يذوب فيها حبا على حب
إنتظر حتى مرت من أمام المحل وذهب وراءها
منار: دا ماشي ورانا
لبنى بضيق: ليه بس كدا ياغمر طيب إستنى
ذهبت إليه
لبنى وقد ووقفت فى مواجهته: جاي ورانا ليه ياغمر
غمر مبتسما بحب: قولي اسمي تاني كدا
لبنى بضيق وهى تخبط قدمها فى الأرض كطفلة: غمر مش بهزر جاي ورانا ليه
منار بنفاذ صبر: يلا يالبنى
أشار غمر لمنار بأن تنتظر أومات برأسها موافقة
غمر: عارفه لو إتكلمتي بالطريقه دي معايا وإحنا متجوزين هعمل فيكي ايه
لبنى بخوف وبراءة طفولية لاحظها غمر: هتعمل إيه
غمر بحب مبتسما: ولاحاجه يا عمر غمر
وإشتعلت وجنتيها إحمرارا زادها جمالا على جمال
غمر وهو يكاد يفقد عقله: يالهوي على القمر لما بيتكسف
لبنى هامسة: بس ياغمر... جاي ورايا ليه
غمر: باطمن علي إنك وصلتي البيت
لبنى: مينفعش انا ساكنه في شارع جانبي وحد ممكن يشوفك
غمر بإصرار: هاطمن لحد ماتتدخلي الشارع
لبنى بهدوء: طيب
غمر بنبرة جاده محاصرا عينيها: بكره تعدي وهوصلك لحد المدرسه وتكتبيلى رقم الموبايل
كانت ستعترض
غمر بنفس لهجه: مفيش إعتراض مفهوم
أومات برأسها موافقة
غمر بنفس لهجه: اتفضلي وإياكي تبصي وراكي تاني
لبنى: حاضر
غمر بحب غامزا بعينه: بحبك ياعمري كله
لبنى بخجل طفولى وهى تنظر اليه بنصف عينيها لأعلى حتى ترى عينيه: وأنا كمان يلا بقى سلام
لاحت على ثغره إبتسامه حب وسعادة تغمر قلبه جعلته يتمنى أن يطول الحديث بينهما حتى لاتبعد عن عينيه إلى أن يجمعهما الله زوجا وزوجة
ظل يراقبها حتى دخلت الشارع الجانبى وإختفت تماما
أحس أنه يريد أن يطير فأخذ يمشي بلا هدف حتى وجد نفسه امام النيل الساحر فجلس أمامه وأخذ نفسا عميقا ليستوعب كل مادار من أحداث منذ قليل غير مصدقا أن حياته تبدلت من حال إلى حال من التعاسة والكآبة والحزن إلى قمة السعادة والحب والعشق أيضا أهذا الملاك الطاهر الخجول دائما أصبح ملكى الأن بل أصبحت أنا أسيرحبه ياالله أكل هذه السعادة لى فأنت أحن على من أقرب الناس إلى وإنسابت عبراته هذه المرة من شدة سعادته ونزل إلى الأرض ساجدا غير آبها بالمارة ثم جلس ساكنا ينظر إلى النيل سابحا فى سماء حبه السرمدى

في بيت عاصم العمري
عاصم هو عم غمر الثالث والأصغر
عاصم يطلب أمه على الهاتف والساعة قد شارفت على التاسعة
نور: إزيك يا عاصم وإزى مراتك وليله
عاصم: الحمد لله يا أمى وإنتى إزى صحتك
نور: الحمد لله فى رضا ونعمة من الله
عاصم: هو غمر لسه عندك
نور: ليه هو ماوصلش عندكم لغاية دلوقتى
عاصم: لأ ياحاجة البيه ماوصلش وإحنا من ساعتها فى إنتظاره
نور وهى تتوعد غمر: طب أنا هاجيلك وهشوف الولد دا فين دلوقتى مع السلامة

كورنيش النيل
أضاءهاتفه فجأة برقم جدته فنظر الى ساعته وجدها التاسعه ونصف وكان موعده عند عمه عاصم السابعه
غمر بتوتر: السلام عليكم ورحمة الله
نور بغضب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غمر بتوتر:ماما انا فى الطر ...
قاطعته نور بغضب: تعالى على البيت حالا
غمر بتوتر: حالا هبقي عندك
دخل البيت وهو يتمنى من الله ان تكون قد هدأت فنظر إلى غرفة المعيشة فلم يجدها دخل المطبخ فوجد صباح
غمر: صباح ماما فين
صباح: عند استاذ عاصم
غمر في نفسه: شكل الموضوع كبر وإغمق دي ماما هتكسر دماغي
صعد إلى غرفته في ضيق فهو لايحب إغضابها

فى بيت عاصم العمرى
عاصم بضيق: ياحاجه يعني هو مستهون بينا
نور محاولة تهدئته: مفيش كلام من ده ياعاصم هو بس الايام دي عنده مشاكل ماانت عارف ياعاصم نجلاء بتعامله ازاي
عاصم وقد هدا قليلا فهو يحب غمر ولا يحب احد ان يمسه
عاصم: مشاكل ايه ياحاجه
روت له ماحدث بحزن تضايق كثيرا لأجله
عاصم: ياحاجه ده لو مش ابنها مش هتعمل معاه كدا
نور بحزن: والله يابني تعبت معاها كلام بتعاقبه علشان ساب ليها البيت ومشى
عاصم بضيق: يعني هو ساب البيت من قليل
نور بحزن: وحتى لما بيروح يزورها بيرجع مسموم بدنه بكلمتين
عاصم: لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حد يبقى عنده شاب زي ده ويمرمط فيه كدا
نور: ربنا يهديها المهم انت متزعلش
عاصم: ياست الكل دا إنتي مجيتك عندنا بالدنيا بس ياحاجه الواد كبر والسنين بتمر وخلاص قرب يتم ثلاثين سنة والعمر بيجري أنا مش عارف إنتى سيباه كدا ازاي ده ماشاء الله عليه زي البدر وحسب ونسب ليه ميخطبش بقى ويستقر
نور بحزن: والله ياعاصم حاولت معاه كتير دماغه ناشفه
عاصم: إضغطى عليه مرة بالشدة ومرة باللين هو انا اللى هاقولك ياحاجة تعملى ايه
نور: اللي فيه الخير يقدمه ربنا

إستلقت مسندة ظهرها إلى وسادة على سريرها تفترش كتبها واوراقها المدرسية ولكنها لاترى أمامها غير وجهه المطبوع بطبعة حسن زادته بهاءا وجمالا رجوليا لا يقاوم فهى إلى الأن غير مصدقة لما حدث
أهذا الفارس الآتى من حكايات ألف ليله وليلة أصبح الأن مليكها وحبيبها الذي يغار عليها ويحتويها بعينيه وكأنها ملك له يالله ماهذا الشعور وإحتضنت وسادتها الصغيرة وكأنها طفلة تحتضن عروستها الجديدة وأخذت تدور حول نفسها فى الغرفة وتردد هامسة: باحبك ياغمر باحبك يا غمر ...
أضاءت شاشة هاتفها برقم لينا
لبنى وكأنها أفاقت من حلم جميل تاركا ابتسامة على شفتيها: السلام عليكم
لينا وقد إستشفت من نبرتها أن هناك جديد: وعليكم السلام
لبنى حالمة: أخبارك يالي
لينا: بخير والحمدلله وانتي
لبنى بسعاده: أنا مبسوطه أوي
لينا بحب مصطنع: يارب دايما بس إيه الجديد يابيبي
لبنى بحب: روت لها ماحدث اليوم
ثم قالت لها بهيام: أنا بحبه أوي يا لينا
لينا: ربنا يجمعكم على خير
لبنى:اللهم امين

فتحت الباب ودخلت تصيح بغضب: صباح ...صباح
غمر وهو فى غرفته متوترا: ياستير
صباح: أيوه ياحاجة أمرك
نور عابسة: غمر رجع
صباح: أيوه ياحاجه فوق في اوضته
صعدت الدرج ودفعت باب الغرفة ودخلت دون إستئذان
نور: إختار ليك عقاب علشان لما أقولك كلمه بعد كدا متكسرهاش تاني
غمر متصنعا المرح حتى يكسر غضبها: أهون عليكي يانونو
نور بإنفعال: أه تهون عليا طالما بتكسر كلمتي
غمر بخجل ومطرقا رأسه للأرض: أنا اسف
نور بغضب: إعتذارك مش مقبول إرفع راسك يا ولد وقولى إنت كنت فين من ساعة ماخرجت من المحل
غمر بخجل: مافيش كنت بتمشى والوقت سرقنى وأنا مستعد لأي عقاب يخليكي راضيه عني أي حاجه بس المهم متكونيش زعلانه مني
هزتها كلماته وأيقنت أن إنكساره أمامها الأن سببه كلمة نجلاء له فى أنها غضبانة عليه وغير راضية عنه والتى كانت كالطعنة القاتلة لقلبه من أقرب الناس إليه، فهو الأن لا يقدر على تحمل جفاءا وقسوة أكثر من ذلك ويكفيه ما ينوء به قلبه من جفاء وقسوة أمه عليه فلانت أساريرها وهدأت ثورتها وقالت له بعد دقائق من الصمت وهى تقاوم إبتسامه على وشك الظهور
نور: إنزل إعملي قهوه ياجزمه وتبقى تتكرر تاني

غمر بفرح طفولى وقد أكب على رأسها ويديها يقبلها: ربنا مايحرمني منك ابدا ياأمي وعمرى كله
زادتها كلماته حزنا وقهرا عليه وأن مجرد كلمة حانيه بسيطة جعلته فى قمة السعادة والفرح
فكم أنت مسكينا أيها الفتى ولطالما كنت مفتقدا لحنان وعطف أبويك وكم عوضتنى عن فقدى لولدى فلذات كبدى وتجمعت غلالة من الدموع فى عينيها ولكنها حبستها
غمر بخوف: مالك ياماما حضرتك لسه زعلانه مني
نور بإبتسامه وهى تمسح على عينيها: لا ياحبيبي انا مقدرش أزعل منك ده انت عوضي وسندي بعد ربنا وكل حاجه ليا بس نفسي أفرح بيك يا عمرى
غمر برزانه: والله عارف إنك عايزه تفرحي بيا بس ياأمي أنا لازم أدرس موضوع الجواز ده كويس علشان ماظلمش حد معايا فاكره لما سألتيني من فتره عن الموضوع دا وقولتلك إنه مش في دماغي
نور بتساؤل: وهو لسه مش في دماغك ياغمر
غمر بهدوء: لأ بقى في دماغي وصدقيني هفرحك قريب بس في الوقت المناسب
نور بحزن: نفسي أفرح بيك قبل ماأموت يابني نفسي وأشيل عوضك ياعمرى
غمر بلهفه:بعد الشر عليكي ياأمي بالله عليكي ياأمي ماتجيبي سيرة الموت
نور بحب:حاضر ياحبيبي
بعد دقائق صمت نزل لكي يعد القهوه وصعد إلى غرفتها بالقهوة وجدها قد إرتدت ملابس البيت
نور بخبث: اتصلت بنجلاء النهارده


look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 02:31 مساءً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل التاسع

بعد دقائق من الصمت نزل لكي يعد القهوه وصعد إلى غرفتها بالقهوة وجدها قد إرتدت منامتها
نور بخبث: إتصلت بنجلاء النهارده
غمر بإرتباك ظاهر: أأه ... ياماما إتصلت
نور بإبتسامة خفيفة: طب وهي عامله ايه
غمر بتوتر: كويسه .. كويسة ياماما وبتسلم عليكي
نور بحزم مصطنع: طيب هاتلي التليفون علشان أكلمها
وقف مكانه لبرهه وهو يحدث نفسه: إيه العمل دلوقتى أنا كدا هانكشف وهيبقى شكلى زبالة أوى لما تعرف إنى بكذب عليها
نور: إنت سامعنى بأقولك هات التليفون
غمر بإرتباك: حاضر حاضر
أحضر لها الهاتف وقبل أن تتصل
غمر: ماما
نور: نعم

غمر وهو يبتلع لايقه بصعوبة وبتردد: كان في حاجه كدا مخبيها على حضرتك
نور بإبتسامة المنتصرة: حاجة إيه يا حبيبي
غمر بحزن: أصل .. أصل آخر مرة وأنا عند ماما حصل ...
نور بحزم مصطنع: حصل ايه
غمر بحزن: يعني أنا كنت بسأل عبد الله إيه اللي حصل لياسين فهي إتعصبت شوية فشدت معايا فمشيت ومكلمتهاش من ساعتها
سكت برهه ثم إستطر
غمر بإنكسار: عارف إنك هتزعلي مني وهتعاقبيني عقاب جامد وأنا مش هاعترض والله علشان إنتى قولتيلي قبل كدا مهما تعمل فيك ترد الإساءة بالإحسان وإن هي أمي وربنا وصاني عليها وحتى لو ضربتني باللي في رجلها منطقش
وإستطرد غمر وقد تجمعت الدموع بعينيه: لكن والله ياماما المره دي دعت عليا بالموت وقالتلي إني قلبها مش راضي عني
نور بحزن: وإنت عملت إيه لما هى عملت كدا
غمر بحزن: والله ياماما مارديت عليها ولانطقت خدت بعضى ونزلت وسيبت البيت
جلس على الأرض بجانبها ووضع رأسه على رجلها
نور وهي تربت على راسه: من إمتي وغمر حبيبى بيخبي عليا حاجه
غمر بحزن: كنت موجوع أوي ياأمي هو إنتي عمرك دعيتي على بابا
نور بإرتباك: ياه كتير
كانت تكذب عليه فهي على الرغم من قوة شخصيتها الا انها لم تدعو فى يوم من الأيام على أحد من أولادها
غمر وقد رفع رأسه ينظر إليها بحزن: زعلانه مني
نور وهى تمسد له شعره بحنو: لا ياحبيبي
غمر وقد وضع رأسه مرة أخرى وأغمض عينيه: أنا ماليش غيرك دلوقتى ياماما ومش عايزك تزعلى منى أبدا
نور بحنيه: وأنت نور عنيه ياقلب ماما وعمرى مازعل منك يا عمرى



أطلت الجوناء بآشعتها الذهبية على الكون معلنة عن قدوم يوم جديد
لينا بضيق: يعني إيه هيمشي معانا وهيمشي معانا ازاي
منار: هدى نفسك كدا ليحصلك حاجه أنا وإنتي هنمشي قدام وهما هيمشوا ورانا وخلصنا
لبنى بخجل: إنتي مكبره الموضوع اوي
منار: بت يالولو إتقلي كدا يا بت وفي نفس الوقت خدى وإدى معاه فى الكلام علشان تتعرفى على شخصيته كويس
أومأت لبنى برأسها موافقة بإستسلام
وأمسكت منار يدها وهتفت
منار بإنزعاج مصطنع: يخرب عقلك إيدك متلجه كدا ليه
لبنى بخجل: أنا مكسوفة أوي
لينا بسخرية: ولما مكسوفة وافقتي ليه
لبنى: علشان بحبه يالينا



في المكتب جلس غمر يعد اللحظات المتبقية للقاء أميرته لأول مرة بعد لقاء تعارفهما وإعتراف كل منهما للآخر بحبه
دخل عمرو المكتب فوجده يقف خلف النافذة ينظر إلى الشارع تارة ثم إلى ساعته تارة أخرى
عمرو مستندا بكتفه للباب: مش هانخلص إحنا بقى من حكاية مجنون لبنى دا بقه ولا إيه
غمر متفاجئا طب: طب قول سلام عليكم ولا كح وإنت داخل يا جزمة إنت، وبعدين يابني هوإنت راشق فى أم المحل دا الأربعه وعشرين ساعه وسايب محلك إنت عايز تجنني
عمرو بسخرية: ده على أساس إني محلي في شارع تاني ده جنبك ثانيا هما مش أربعه وعشرين ساعه دا هما الساعتين اللي بتبقى موجود فيهم إنما لما أخوك بيبقى موجود مبقربش ناحية المحل بتاتا
ضحك غمر ضحكه رجوليه قويه
عمرو وهو يشير إلى لبس غمر: بس قولى إيه الشياكه دي كلها يا عم الدونجوان
غمر وهو ينظر لقميصه معجبا بأناقته و يضبط ياقته: أصلي رايح مع لبنى أوصلها المدرسة
عمرو رافعا حاجبه متعجبا: ياإبن اللاعيبة ودا حصل إمتي ده
غمر بحب: إمبارح
وروى له ماحدث

عمرو وهو يهز رأسه مبتسما: يازيدي يازيدي ماشى يا عم مايتخافش عليك برضة
نظر إلى ساعته وقد وجد أن الوقت حان للذهاب
غمر وهو يخرج من المكتب بسرعة: يلا سلام
إبتسم عمرو بحب فرحا لصديقه ودعا له بأن يجمعهما على خير فى منزل الزوجية
نزل مسرعا ووقف أمام المحل لإنتظارها فوجدها تتهادى بين زميلتيها بخطوتها الثابتة الواثقة والحياء وحمرة الخجل يكسوان وجهها الملائكى وعلى شفتيها المكتنزتين إبتسامة مترددة
إنتظر حتى مرت من أمامه وتحرك ليمشى وراءهم حتى إنعطفوا فى الشارع المؤدى للمدرسة وأصبحوا بعيدا عن المحل
منار بهدوء: إستنوا بقى يلا يا لبنى روحي إنتى بقه
لينا وقد أخفت نار الغيرة المتأججة داخلها متسائلة: تروح فين لغمر
لبنى وكأنها طفلة قد إحمرت وجنتاها خجلا وقد أخفت وجهها بكفتى يديها الصغيرتين: أنا مكسوفه أوي أنا أول مره يحصل معايا كدا
وقف غمر حينما توقفوا وأخذ يراقبهم منتظرا قدومها إليه ولكنه وجدهم قد أطالوا فى الحديث فتقدم نحوهم
منار وهى تشيح بوجهها خجلا: يادي الكسوف ده جاي علينا
لبنى بخجل: بالله عليكم ماتسيبوني
منار بحنو: إحنا جنبك أهو ياقلبي
وصل إليهم غمر بإبتسامه أشرق بها وجهه: السلام عليكم
الفتيات: وعليكم السلام
لبنى بخجل وهى تشير إلى زميلتيها بدون أن تنظر إليه: أعرفك بأصحابي لينا ومنار أصحابى من إبتدائى
غمر بإبتسامه: أهلا وسهلا بيكم
ثم نظر إليها بنظرة كلها حب وهيام إشتعلت لها وجنتاها خجلا: يلا ياحبيبتي علشان متتأخريش
ونزلت هذه الكلمة على قلبها فزادت من سرعة دقاته وإرتعشت شفتيها
لاحظ غمر ذلك فكاد أن يضحك من الحالة التى أصبحت عليها بعد أن ألقى إليها بقنبلته الثانية ولكنه لم يفعلها حتى لا يغضبها
كانت نظرات منار مليئة بالسعادة لصديقتها
وكانت هناك زوجا آخرين من الأعين تتظاهر بالسعادة ولكن نار غيرتها كانت تنهش فى قلبها
منار: طيب يلا يالينا
لبنى بهمس: متسبنيش
لينا متصنعة الحب: يلا يابت من هنا
وأخذت منار وتحركا فى إتجاه المدرسة
لينا بحسد مستتر: شكلهم كيوت خالص
منار بحب: فعلا ربنا يهنيهم
كانوا يسيرون ببطء
غمر بحب: وحشتني أوي
أطرقت لبنى رأسها إلى أسفل في حياء: ...
غمر: هو أنا كل ماهقولك كلمه هتحطي وشك في الأرض كدا طيب قوليلي أي حاجه
صمتت ولم تنطق فظهر على وجهه بعض الضيق
هتف غمر: لبنى
لبنى وكأنها قد أفاقت فجأة وبخجل: نعم
غمر متنهدا: أخيرا سمعت صوتك مالك ياقلبي مكسوفه كدا ليه
لبنى وهى تذوب خجلا: بلاش الكلام دا أنا مش بعرف أرد عليه
غمر بحب: يانهاري هو إنتي لسه سمعتي كلام دي حاجه بسيطه أوي من اللي أنا حاسس بيه أنا مش عارف إنتي عملتيلي إيه إنتى فعلا حقيقة ولا خيال إنتى يا لبنى نورتى دنيتى وحياتى وخليتى لهم طعم تانى خالص، خلتينى ألاقى نفسى اللى كانت ضايعة منى كنت جسد من غير روح إنتى اللى رديتي لى روحى من جديد إنت أحلى حاجة حصلتلى من يوم ما وعيت على الدنيا فهمتى إنتى عملتى إيه فى المسكين اللى قدامك دا وفهمتى ليه إنى مهما وصفتلك حبى ليكى مش هاقدر أعبرلك عنه
لبنى غير مصدقة أن كل هذا الكلام الجميل موجه لها هى: فاهمه

غمر بحب:بحبك أوي
لبنى بخجل: وأنا كمان بحبك ياغمر
غمر بحب: على فكرة شكلك بيبقى حلو أوى وإنتي مكسوفه
لبنى بخجل طفولي: طول عمري كدا
ضحك ضحكه رجوليه قويه ونسي انه بالشارع
لبنى بغضب: إتلم
غمر ملتفتا لها بسرعة: أفندم
أدركت لبنى مدى تسرعها فى التفوه بهذه الكلمة فزادت إرتباكا وتوترا حينما وجدت غمر وقد تغير وجهه بعد سماعه لكلمتها
لبنى محاولة التبرير وهى تبتسم بخجل: أقصد يعني مينفعش تضحك كدا فى الشارع هنبقى ملفتين للنظر أوي
غمر وكأنه يفكر: اممممممم عموما أنا هعمل نفسي وكأنى مسمعتش الكلمة دى
ثم إستطرد مازحا: ناس عايزه الضرب
لبنى بخوف طفولي: إنت بتضرب
غمر متصنعا الجديه: أيون طبعا
لاحظ خوفها منه وكأنها طفلة أخطأت وتخاف العقاب فألقى بنصفه الأعلى من جسمه للخلف من شدة الضحك
غمر بحب وهيام: دا أنا إيدي تتقطع قبل ماتتمد عليكي يا عمري
لبنى بخوف: بس لما بتكون عصبي كدا ممكن تضربني
غمر بحب: وعد مني قدام ربنا إن دا عمره ماهيحصل أبدا بإذن الله وإنتي متعرفيش غمر لما يوعد
إبتسمت لبنى وقد هدأ قلبها
ولكن لحظات السعادة إقتربت من نهايتها وإقتربا من المدرسة فأخرج هاتفه من جيبه
غمر بحب: إتفضلي ياواجعة قلبي إكتبي رقمك
رآى في عيونها بعض الخوف
غمر بحب: لو خايفه بلاش
أخذت منه الهاتف بسرعة وكتبت رقمها وأعادته له
رن على هاتفها ولتسجل رقمه عندها ثم أعاد إليها هاتفه مره أخرى لترى رقمها مسجل بإسم ملاكي
فخفق قلبها بسرعة وهمست: يالله الحب دا كله ليا أنا
غمر بحب: ما هو أنا دلوقتى بقيت مجنون لبنى
إبتسمت في خجل
توقفت الفتيات فماهي إلا خطوات ليصلن لباب المدرسة وبالطبع لا يجوز له التقدم أكثر من ذلك وصلا إلى حيث الفتاتان يقفا وتوجه نحوهم بالكلام
غمر بإبتسامه آسره: خلي بالكم من لبنى وأي حاجه تعوزوها إعتبرونى زي أخوكم
لاحظ من تنظر له بطرف عينها بغيرة وتيقن أنه سيعاقب على تلك الكلمات
رقص قلبه فرحا إذا فهي تغار عليه
غمر باسما: لبنى لو سمحتى ممكن لحظه
لبنى متحفزة: حاضر
غمر بهدوء مستفز: ليه ياحبيبتي بتبصي ليا كدا وأنا بكلم أصحابك
لبنى وهي تقلده فى الصوت: أي حاجه تعوزوها إعتبرونى زي أخوكم وناقص كمان تعطيهم رقم موبايلك بالمرة
غمر بإبتسامه:أنا بتكلم كدا
لبنى بضيق: متغيرش الموضوع
غمر بحب:بتغيري عليا
لبنى: أيوه وأي واحده هتفكر تكلمك هقتلك ياغمر
قالت كلماتها وأولته ظهرها وذهبت غاضبة مع صديقتيها
منار:في إيه يالبني أنتو لحقتوا تتخانقوا ولا إيه
لبنى بضيق: لا يامنار إحنا كنا بنتناقش في حاجه كدا
وصل غمر المحل ولكنه لم يدخل وإتجه إلى محل عمرو
غمر: هاني أستاذ عمرو في مكتبه
هاني: أه ياأستاذ غمر
دخل مكتب عمرو بدون أن يستأذن
عمرو بمرح: يابني إنت راشق هنا اربعه وعشرين ساعه و سايب محلك
غمر: مش فايق ليك
عمرو: هو الموعد الغرامي إتقلب لخناقة ولا ايه
غمر: الهانم بتغير غيرة عميا
عمرو: إيه اللي حصل
روي له ماحدث
غمر: وأنا عفريتى إني أكون بتكلم مع حد ويسبني ويمشي
عمرو: لا عفريتك ده علينا لكن لبنى تعاملها معامله خاصة يا حبيبى لازم تكون فاهم كويس إن دي عايزة معاملة تانيه غير معاملتك العاديه معانا يعني بلاش عصبيه وجنان وإتقل كدا
كان يزفر في ضيق
عمرو وهو يتذكر: يانهار إسوح
غمر: في إيه ياعمرو
عمرو: محمد في المكتب
غمر بجمود: عادي هقوله إني كنت عندك
عمرو: هتقوله إزاي وهو كان عندي أصلا قبل مايروح المكتب
غمر بضيق: عادي ياعمرو كنت بعمل أي حاجه هو أنا عيل صغير هيحاسبني
قام من مجلسه على مضض
عمرو: غمر
غمر: خير
عمرو: إسمع كلام قلبك مع لبنى بلاش عقلك لبني بتحبك
لاحت إبتسامه صغيرة على ثغره وذهب لمحله
صعد للمكتب وجد أخيه منهمكا فى العمل على بعض الملفات
دخل وألقى التحيه على أخوه فقام محمد وأخذه في حضنه
محمد بحب: وحشني ياض
غمر: وإنت كمان والله
محمد: لو وحشك ياواطي كنت سألت عليا أو كنت جيت تتطمن عليا ولا خلاص قاطعت بيت نصر العمري
غمر: لاعشت ولا كنت لما أقاطعك يامحمد بس معلش محتاج أبعد شويه
محمد: مع إنى مش من رأيك بس هاسيبك تعمل اللي انت عايزه لغاية ما تهدى إنت مبقتش صغير علشان أقولك تعمل إيه ومتعملش ايه
غمر: بس هتفضل كبيرنا طول العمر وكلامك على رقبتنا كلنا يامحمد
محمد بإبتسامه: تسلم تربيتك ياحبيبي
غمر: إنما أنت جيت بدري ليه النهارده
محمد: قلت نخلص الحسابات دى بدري بدري كدا بدل مايحصل زي الشهر اللي فات
غمر: تمام
محمد: على فكرة اللبس المودرن عليك أحلي ياأخي دا ناس كتير كانت بتقول عليك إنك أخويا الكبير
ضحك محمد وغمر
غمر: عامة أنا موجود معاك لحد الساعة 7
محمد: إشمعنى النهارده ماإنت بتروح 6
غمر: أصل رايح عند عمي عاصم ومفروض أروح 7.30
محمد: تمام


وقف أمام باب شقة عمه عاصم ورن جرس الباب فتح عمه عاصم بنفسه
غمر بإبتسامه: قبل ميعادي بعشر دقايق
أخذه عاصم بالحضن
عاصم: مع إنى كنت زعلان منك بس تعدي المرة دي
:مساء الخير


look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 02:31 مساءً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل العاشر

رن جرس عمه فتح له عمه عاصم بنفسه
غمر بإبتسامه: قبل ميعادي بعشر دقائق
أخذه عمه فى حضنه ثم أمسك يده وأخذه لداخل المنزل
عاصم: مع إنى زعلان منك بس هعديها المره دي
دخلت فتاة في العشرين من عمرها، طويلة القامه، عيناها سوداوتين، واسعتين، يشع منهما بريقا، لها أنف صغيرة، وجهها خمري البشرة، يرتسم على وجهها إبتسامه بريئه.
ليلة بإبتسامه: مساء الخير.
غمر بإبتسامه وإيماءة من رأسه: مساء النور ياليلة.
غمر: أسف ياعمي، أسف ياليلة إني مجتش إمبارح، بس كان غصب عني.
عاصم بحنو: ولايهمك ياإبن الغالي.
أضاءت شاشة هاتف عاصم برقم أمه.
عاصم بنبرة ضاحكة: دي ستك، شكلها مش واثقه في مواعيدك، أدبسك وأقول مجتش.
غمر بمرح: والله تكسر البيت باللي فيه عليا.
ضحك غمر وعاصم.


عاصم غامزا لغمر، واضعا سبابته على فمه مشيرا إليه بالصمت: السلام عليكم أيوه ياحاجه الحمدلله بخير غمر لأ لسه مجاش ياحاجه، أنا مش عارف الولد ده بيعمل كدا ليه.
نور بغضب: طيب إقفل دلوقت، مش عايزه أسمع، إقفل.
وأغلقت الخط فجأة.
غمر: يانهار إسوح صدقت.
عاصم: دى قفلت السكة؛ أمي مبقاش حد يقدر يهزر معاها أبدا.
غمر بمرح: يهزر معاها دي، دى هتهزر على جثتي.
عاصم: إستنى؛ هتصل بيها تاني.
غمر: لا ياعمي إستنى نص ساعه كدا تكون هديت.
عاصم: تمام
غمر مشيرا لليلة: هنستأذن حضرتك إحنا بقه علشان نبدأ حصتنا
عاصم وهو يربت على ظهره بحنو: ربنا يديك الصحة وطول العمر يا حبيبى
غمر بحنو: تسلملي يابابا
شارك عاصم نور في تربية غمر وكان بمثابة أب روحي له وفي كثير من الأحيان يدعوه بأبي


في بيت نور
نور بغضب ومتوعدة محدثة نفسها:
"كدا ياغمر، طيب لما تيجى إن ماوريتك إزاى تكسر كلامى تانى"


كانا يجلسان على منضده وفتحا الكتب والأوراق الخاصة بالمادة
غمر بإبتسامة: وصلنا لغاية فين آخر مرة فى الكتاب.
ليلة: صفحة 50
غمر: مستعدة للإختبار ولا لسه
ليلة بتوتر: مستعدة
غمر بهدوء: يا ليلة؛ أنا قولتك ميت مرة إن توترك ده هو اللي بيخليكي تنقصي في التقدير، إنتي المفروض تقديرك يبقى إمتياز، وبسب توترك دا بيبقى جيد جداً، مينفعش اللي بتعمليه ده، إهدي، وهدى أعصابك تماما.
ليلة: حاضر
أخذ ورقه بيضاء، ودون فيها الإختبار، ووضعها أمامها على المنضدة.
غمر: نص ساعة كويس
ليلة: تمام
وصلته رساله على الواتس، وماإن رآها، حتى إبتسم إبتسامته الساحرة؛ وأخذ يقرأها باسما
"حبيت أطمن عليك أتمنى تكون بخير... ملاكك لبني"
فرد عليها برسالة
"هبقي بخير لو إنتي بخير ياعمري"
لبنى
" "
غمر
"حتى فى الكتابه بتكسفي يالهوي عليا"
لبنى
"بتعمل ايه"
غمر
"عند عمي"
لبنى
"عنده بنات"
غمر
" آه "
لبنى
" "
غمر
"مفيش فى القلب غيرك إنت ياقلبي هو أنا أقدر أبص لغيرك"
لبنى:
" "
غمر وقد نسى نفسه ومحدثا نفسه بصوت: لأ بقه
ليلة: في حاجه ياغمر
غمر وقد تدارك الموقف: لالا مفيش ياليلة كملي كملى
غمر مستطردا: أنا هخرج فى البلكونه أعمل مكالمه عقبال ماتخلصي
ثم إستطرد مبتسما: أوعي تغشى
ليلة بإبتسامه: حاضر
أمسك بهاتفه، وطلب رقمها
ردت عليه هامسه، وبصوت يكسوه الخجل: آلو
غمر بحب: كل ماقول كلمه هتتكسفي، حد يكسف من حبيبه كدا
لبنى بخجل: غمر؛ قولتك قبل كدا مبعرفش أرد على الكلام دا
غمر بحب: طب هو فيه حد يبقى عنده حبيبه غمر، ومايقولوش كلمة حلوة
لبنى بخجل: بس بقى
غمر متنهدا: أقول إيه بس يا تاعبه قلبي
لبنى: بقولك إيه متتأخرش علشان تلحق تنام وترتاح علشان متتأخرش على شغلك
غمر بحب: بتخافي عليا ياعمرى
لبنى بخجل: آه طبعا أمال هخاف على مين
غمر بخبث: ليه بقى
لبنى: علشان... علشان
غمربخبث: علشان إيه قوليها أبو إيدك
لبنى هامسة وقد ذابت خجلا: علشان بحبك أوي ياغمر
غمر بتنهيده: اللهم صلي على النبي؛... أخيرا
لبنى ضاحكة: عليه أفضل الصلاة والسلام
غمر بحب: والله بحبك أوي يا لبنى، وبأدعى ربنا يجمعنى بيكى فى أقرب وقت، لأنك إنتى الحاجة الوحيدة اللى بتسعدنى فى حياتى، وبأشكر ربنا على إنه أنعم عليا بيكى، يا عمرى اللى جاى كله.
لبنى بحنو: يارب يا غمر
غمر بحب: قوليلى بقى، ذاكرتي ولالأ
لبنى: آه، ذاكرت الحمدلله
غمر: أيوه كدا، أحبك وإنت مطيع، وبتسمع الكلام كدا وشطور
ضحكت لبنى ضحكة آسرة
غمر برومانسية: ضحكتك حلوة أوي
لبنى بخجل: مش أحلى من ضحكتك
ثم قلبت صوتها بنبرة طفوليه غاضبه وكأنها تذكرت شئ: آه بس مش الضحكة اللي ضحكتها فى الشارع يومها، دا أنا حسيت إن البلد كلها سمعتك وإنت بتضحكها
غمر: ياسلااااااااااام، ماشي ياستي ربيني ربيني، آخرة الحب وسنينه
لبنى بخجل وبراءة طفولية: مش بقولك الحقيقه
غمر: أنا قولت حاجه ياحبيبي
متخيل شكلك وإنتي شبه الطماطميه يالهوي عالعسل
لبنى بخجل: بس بقى ياغمر
ليلة وقد دخلت لغمر البلكونة: غمر، أنا خلصت
غمر: حاضر ياليلة،أنا جاي حالا
أومات برأسها وذهبت
لبنى بغضب: مين دي، وخلصت إيه، ورايح ليها ليه وفين
غمر: يالهوي لما حبيبي يغير عليا بانهار
لبنى بغضب طفولى: رد عليه يا غمر
غمر: حاضر حاضر، متزقيش كدا، مين دي، دى ياستى تبقى ليلة بنت عمي، في كلية تجارة زيي، خلصت إيه، دا إختبار كنت عامله ليها، ورايح ليها علشان بديها درس محاسبة، حلو كدا ياكبير
لبنى: شطور ياحبيبي مش تقول كده من الأول
غمر بحب: قولتي إيه
لبنى بخجل: قولت إنك تتصل بيا أول ماتروح، وعلى الله تهزر مع بنت عمك
غمر بمرح: حاضر يافندم
لبنى: طب يلا علشان تلحق تخلص الدرس ده
غمر: حاضر لا إله إلا الله
لبنى: محمد رسول الله
غمر:مع السلامه ياعمري كله
لبنى بخجل: مع السلامة ياحبيبي
وأغلقت بسرعة حتى لايطالبها بها مرة اخري
إبتسم في رضا
غمر داعيا: اللهم إجمعنى بها فى أقرب وقت على سنة رسولك الكريم
ثم دخل إلى ليلة
غمر:أسف على التاخير
ليلة بإبتسامه: ولايهمك
أمسك ورقة الإختبار وصححه ثم نظر إليها
غمر بإبتسامه: بقينا شاطرين أوي أهه
دخلت زوجة عمه جهاد، تحمل صينيه عليها العصير، وبعض الحلوى
جهاد: إيه ياغمر، البنت دي عامله ايه معاك
غمر بإبتسامه: زي الفل ناقص تكة، وتديني هي الدرس
جهاد بمرح: ياسلام ياسلام، شكلك راضي عنها أوي
غمر بحماس: ماشاء الله، حلت الإختبار ممتاز
جهاد: يارب دايما ربنا يوفقكم ياولاد
غمر مؤمنا على دعائها وناظرا إلى ليلة: يلا نبدأ
ليلة: يلا
وبدأ في شرح درس جديد وهو يسجل فى الورق مايشرحه
ليلة بإرهاق: كفاية كدا النهارده أنا بصراحة تعبت
غمر وهو يفرد ذراعيه ليريحها ويرجع برأسه قليلا للخلف: أنا كمان تعبت
عاصم متوجها ناحيتهما: إيه ياولاد خلصتم
ليلة: آه يابابا
عاصم بحب: طيب يلا علشان تتعشوا
غمر ناهضا: لا ياعمي إعفيني أنا
عاصم مستنكرا: بتقول حاجه ياغمر
غمر: ياعمي ...
عاصم قاطعا كلامه: مفيش كلام هتتعشى يعني هتتعشى
غمر مستسلما: حاضر ياعمى اللى تشوفه حضرتك
تناول معهم العشاء وتبادلوا الحديث في عدة أمور مختلفه
غمر: أنا همشي بقى
عاصم بحب: ياحبيبي لسه بدري
غمر ناهضا: معلش ياعمي علشان ألحق أروح أنام لى ساعتين
عاصم: يا واد أناعايزك تبقى تيجي مره وتبات معايا
غمر: حاضر بس يكون يوم صابح أجازه علشان نعرف نسهر
عاصم: ماشي ياحبيبي
سلم على عمه وزوجة عمه
غمر بإبتسامه: سلام ياليله
ليلة بإبتسامه: مع السلامة ياغمر
خرج غمر من عند عمه، ونسي تماما المقلب الذي فعله عمه في جدته
دخل البيت مرهقا للغاية، وجدها تجلس على الاريكة
غمر بإبتسامه: السلام عليكم
نور: وعليكم السلام
ذهب إليها، وقبل يدها، وجلس بجانبها.
نور وهي تجز على اسنانها: منور ياغمر
غمر بإستفهام: مالك ياماما
نور: مالي ياماما روحت لعمك النهارده
غمر: آه لسه راجع من هناك وتعشيت معاهم
نور بغضب: إنت بتكذب ياولد، عمك كلمني وقالي إنك مروحتش

غمر بغضب وصوت مرتفع: كان بيهزر مع حضرتك، وأنا كنت قاعد جنبه، ورايح قبل ميعادي كمان بعشر دقائق، وبعدين ماكنش حلو أبدا يعنى إن حضرتك تتصلي بيه علشان تتأكدي إنى روحت ولا مروحتش
نور بغضب: ماكنش حلو؟! تعالى ياواد إديني قلمين أحسن، علمني إيه اللي إعمله وإيه اللى معملوش.
إستطردت وقد إرتفع صوتها غضبا: إنت اللى هتعلمني يا غمر على آخر الزمن
غمر وقد بهت من ثورتها وقد فغر فاه إتسعت عيناه: أنا مقصدش كدا؛ يا ماما أنا بس إتحرجت من عمى، وكنت عامل زى العيل الصغير اللى بيكدب على مامته.
نور بغضب: تقصد ولا متقصدش أسبوع كامل لسانك ما يخاطبش لسانى، ولا تقعد معايا على سفرة واحدة، ولا أشوف وشك خالص فاهم
غمر برجاء وإستعطاف: أنا أسف ياأمي؛ طب إعملى أى حاجة إلا إنك تغضبى منى، وتقاطعينى، بلاش بالله عليكي، والله زلة لسان مش هتكرر تانى ورب الكعبه، إنتي عارفه إني مقدرشى أبعد عنك يوم واحد فمابالك أسبوع.
نور بحزم: الموضوع إنتهى؛ إتفضل.
وقف أمامها كطفل صغير معاقب من أمه، وقد إمتلأت عينيه بالدموع، وأخذ ينظر إليها غير مصدقا ماحدث. نور بغضب: إتفضل
صعد إلى غرفته، وهو يحس بالندم على ما إقترفه، وألقى بجسده على سريره
أما نور
فقد ظلت جالسة مكانها وقد إمتلأت عينيها بالدموع هى الأخرى؛ فهذه أول مره يرتفع صوته عليها


لبنى بضيق: إنزل صالحها
غمر بحزن: مش هترضي يالبني أنا عارفها لما بتقلب؛ المشكلة إني أول مرة في حياتي صوتي يعلى عليها؛ أنا متضايق من نفسي أوي.
لبنى بحزن ومواسيه: معلش ياحبيبي، هي ساعة شيطان وهتروح لحالها، بس إنت حاول معاها مرة تانية الصبح، وإن شاء الله هتكون هديت، وهتسامحك
غمر: حاضر يا حبيبتى
لبنى: بالله عليك خلي بالك من نفسك وحاول تهدى كدا
غمر بإبتسامه يشوبها بعض الحزن: حاضر ياحبيبتي، ربنا مايحرمني منك أبدا ياقلبي
لبنى بخجل: ولا يحرمني منك
غمر محاولا إصطناع المرح: يلا ياكتكوتي على السرير علشان عندك مدرسة الصبح
لبنى: طب انا بأروح الظهر؛ إنما إنت اللى بتنزل الصبح، فلازم تريح جسمك، وتنام علشان تصحى فايق الصبح
غمر بحب: حاضر ياحبيبي هتوحشني
لبنى بتردد وخجل هامسة: وإنت كمان هتوحشني
إبتسم غمر لخجلها
غمر وقد هدأ تماما: لا إله إلا الله
لبنى: محمد رسول الله
غمر بحب: سلام ياعمري
لبنى: سلام ياحبيبي
وأغلقت كالمرة الماضيه
إستلقى على سريره وهو يفكر فيما سيفعله مع أمه لإسترضاءها حتى غفلت عيناه ونام دون تبديل ملابسه
أما نور فى الأسفل ظلت مكانها مدة من الوقت
صباح: ياحاجه مش هتتطلعي أوضتك الجو برد هنا أوي
نور بحزن: طالعه أهو يابنتى دلوقتى
صعدت لغرفتها، وكل مايشغلها، هل تدسر غمر بالغطاء أم لم يهتم كعادته والجو بارد؟
نور لنفسها: الواد أكيد متغطاش، والجو تلج
دخلت عليه، فوجدته كما توقعت بالفعل وقد نام دون أن يتدسر بالغطاء
دسرته جيدا وأحكمت غطاءه ونظرت بجانبه إلى الكمود وجدت صورتهما وهي جالسه وهو يقف خلفها ويده تحيط بكتفيها وعلى وجهه إبتسامته البريئه
نور بحزن وهى تنظر إلى الصورة: هتحرم منك أسبوع بس علشان تبطل قلة أدب



أعلنت الجوناء وهى تسدل أشعتها الذهبية على الوجود عن يوم جديد فى حياة غمر
مشاعر متضاربة لأعز شخصين فى حياته
سعادة بحبيبته لبنى التى ملأت عليه حياته سعادة وحب
وحزن بسبب غضب جدته التى لا يتحمل بعدها عنه
نهض من سريره متفاجئا أنه نام بملابسه
إغتسل سريعا وتوضأ وصلي وتوجه حيث غرفة جدته
غمر وقد كسا وجهه الحزن: صباح الخير

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 17 < 1 2 3 4 5 6 7 8 17 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية ورقة زواج عرفي زهرة الصبار
14 830 زهرة الصبار
نصائح الآباء قبل الزواج.. كوني واثقة في نفسك لهلوبة
0 252 لهلوبة
كيف تتجنبين زيادة الوزن بعد الزواج؟ لهلوبة
0 247 لهلوبة
حصاد ارتباط وزواج الفنانين .. قصص الحب تنتصر في النهاية لهلوبة
0 368 لهلوبة
اسباب اختفاء الحب بعد الزواج.. الحياة ليست كما نتوقع دائمًا لهلوبة
0 287 لهلوبة

الكلمات الدلالية
رواية ، زواج ، الإصرار ،












الساعة الآن 03:00 AM