خرجت من الحمام و على وجهها الوجوم كيف ستخبره بهذا من المفترض أن تكون في اسعد حالتها فاستصبح ام من حبيبها ولكن كيف ستخبره ومالعمل لتصرخ صرخه مكتومه يارب.
أخفت ذاك الاختبار سريعا لم تلقى به في القمامه خوفا أن يراه احد. دلف إلى الغرفه ليجدها في حاله الوجوم التي بها شارده وكأن شئ مايزعجها ليجلس بجانبها ويمسد على خصلات شعرها غمر: ممكن اعرف ايه اللي مزعلك كدا لبنى بحزن: مفيش غمر بحزن: زعلانه مني صح نظرت له وهي شارده
غمر باابتسامه وهو يقبل يداها: عارف اني الفتره اللي فاتت زعلتك كتير وقسيت عليكي كتير بس يالبني أنتي السبب في كدا انتي اللي من أقل غلطه بتبعدي عني ضعت إحدى اناملها على فمه لبنى بحنو وهى تعبث في شعره: خلاص ياغمر مبقاش ينفع نبعد عن بعض ابدا لتضمه إلى حضنها بحنو وكأنها أمه لتقول في نفسها فهو طفلي الأول وليس الذي بداخل احشائي يارب ساعدني وقدر اقوله لتاجل خبر إعلان حملها قليلا حتى تستقر الأمور أكثر من ذاك
دلف عمرو إلى شقته ليرى ملائكه الصغير وهي تذهب نحوه بسرعه وعلى وجهه ابتسامة مرحه بوصول ابيها ليرفعها إليه لتضمه بيدها صغيره لتنظر لهم هنا بحسره فااصبح حضن عمرو محرم عليها من آخر مشاجره حدثت بينهم لتنظر لي لاشئ وتصبح في عالم آخر لينظر لها عمرو وهي شارده في حاله الوجوم ليصرف طفلته إلى غرفتها ويذهب نحوها.
تفيق فيه على إحدى العبرات على وجهها وعمرو بجانبها يضع قبله رقيقه على رأسها ليضمها إلى حضنه لتزيد عبراتها وسط شهقات مكتومه هنا بندم: انا عارفه انك زعلان مني واني تعبتك كتير واني ديما كنت مهمله فيك وفي بيتي بس صدقني ياعمرو انا والله عرفت غلطتي صح متأخر بس والله عرفت متسبنيش ياعمرو انا اكتشفت اني بحبك اوي اوي ومقدرش استغني عنك ابدا.
عمرو بحنو: ممكن كفايا دموع أنا مستاهلش كل ده هنا ببكاء: لا تستاهل واكتر انا زوجه فاشله مكنتش مقدره وجودك جانبي ولا مقدره حبك ياعمرو بجد انا مستاهلش ابقى زوجه عمرو بحنو: مفيش الكلام ده انتي احسن زوجه فالدنيا انا اللي اسف اني بعدت عنك هنا: انا بحبك اوي ياعمرو عمرو بحب: وانا بعشقك ياهنا
دلف غمر إلى مكتبه ليجد عمرو به غمر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمرو: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جلس غمر على كرسى مكتبه
عمرو بمحاولة إيجاد كلام: هتفضل برضه مخاصمني وتكلمني على قد السؤال غمر بحنق: مالي يابني ماانت كل شويا هنا وعادي وبنكلم ولا كأني في حاجه عمرو بمكر: عليا انا ياغمر غمر بتوتر: في ايه ياعمرو عمرو بتنهيده: يعني متأكد انك مش مخبي عليا حاجه غمر بتوتر أكثر: لا ياعمرو مش مخبي عمرو بحزن: واضح اني مبقاش ليا لازمه في حياتك ياغمر غمر بهدوء: ليه بس بتقول كدا
عمرو بااسف: علشان غمر اللي اعرفو مكنش بيخبي عليا اي حاجه وانت دلوقت بقيت بتخبي عني كل حاجه. نظر غمر إلى لاشئ ثم ذهب في دنيا غير الدنيا ليومي عمرو برأسه في تنهيده حاره انه علي حق وان هناك شئ كبير يخبئه غمر عليه طرقات خفيفه على الباب المكتب مما أدى إلى دهشة غمر وعمرو إذن غمر إلى الطارق بدخول ليتفاجي بنور في مكتبه وقف الاثنين في صدمه ذهب غمر وقبل يداها ثم عمرو غمر باابتسامه: نورتي ياامي
نور باابتسامه: المكتب منور بيكم ياحبيبي افسح غمر إليها طريق لتجلس على كرسى المكتب نور: لا ياحبيبي خليك مكانك غمر باابتسامه: مينفعش ياامي نور باابتسامه: اسمع الكلام وبلاش غلبه جلس غمر على كرسيه وجلست نور وأمامها عمرو لتومره بعينها باان يغادر عمرو باابتسامه: استاذنكم انا بقي غمر: رايح فين
عمرو باابتسامه:هروح اشوف محلي ياعم انت عايزني اتطرد ولا ايه غمر وقد فهم انه أمر من نور: تمام عمرو باابتسامه: نورتي ياستي ابتسمت نور: تسلم ياغالي غادر عمرو المكتب وبعد أن اغلق الباب قامت من مكانها وذهبت حيث الاريكه ذات الجلد الأسود جلست عليها اتصل غمر بي غرفه السعاه وطلب لها عصيرها المفضل ثم قام غمر من مكانه وجلس بجانبها.
غمر بترحيب: يارب ديما منوره المكتب بزيارتك لي ربت نور على كتفه و مسحت على راسه بحنو ليدخل الساعي عاطف ومعه العصير ثم ذهب من حيث جاء. نظرت نور إلى غمر نظره يفهمها جيدا نور بحزم يغلفه الحنو: عايزه أعرف سبب لرجوعك زي الاول مع نجلاء بص يابني انت كبرت ومعدتش غمر الصغير اللي كنت اقوله اعمل ومتعملش انت بقيت راجل و وعندك بيت وانا خلاص مبقاش ينفع ادخل في حياتك زي الاول غمر: متقوليش كدا ياامي انتي تتدخلي فاللي انتي عايزه.
نور باابتسامه: دي سنة الحياه يابني انا بس كل اللي يهمني انك متعملش حاجه تغضب ربنا وأنا مشعارفه ايه سبب زعلك من ابوك وامك وايه اللي مخليك موجوع لدرجه دي وطفي بريق عينك وخلي مكانهم قسوه على أي حد حتى على مراتك اللي وقفت قدامنا علشانها متستغربش اني حاسه وفاهمه كل حاجه انت قبل ماتكون حفيد انت ابني ياغمر اللي ربته ابني اللي مجرد مااشوف عينه افهم هو في ايه حتى لو بيضحك قدام الناس كلها انا مش هضغط عليك علشان عارفك لما بتخبي حاجه عن الكل بس كل اللي عايزه منك انك متغضبش ربنا ياحبيبي فاهمني.
اوما برأسه في شرود لتمسد على راسه بحنو وتتركه وتذهب هي أيضا
دلف غمر إلى غرفته ليبحث عن لبنى ليسمع صوت المياه في الحمام فعلم أنه به بعد قليل خرجت أشار لها بجلوس بجانبه ذهبت حيث أشار غمر باابتسامه: عايز منك طلبين لبنى باابتسامه: اطلب ياحبيبي أن شاء الله تتطلب العالم كله انا تحت امرك قبل غمر رأسها بحنو غمر باابتسامه: اول حاجه انا شايف عروسه كويسه لاخويا ياسين هي بنت محترمه وكويسه ومتاكد من كدا لبنى بااستفهام: مين ياغمر غمر بهدوء: منار.
لتظهر الفرحه والدهشة على وجه لبنى غمر باابتسامه: عارف انك فرحانه بس في نفس الوقت بتسألي ليه منار بالذات وازاي متأكد كدا من أخلاقها علشان انا عارف اني اللي لبنى تثق فيه وتخليها امينه اسراها اكيد لازم تكون زي لبنى وانا عارف اني اللي لبنى تثق فيه وتخليها امينه اسراها اكيد لازم تكون زي لبنى وانا عارف قد ايه لبنى تشرف اي راجل بأنها تكون مراته قبلت لبنى يديه بحنو لينظر لها بحنو.
لبنى بحنو: ربنا مايحرمني من وجودك في حياتي ابدا ياغمر ضمها إلى صدره: ولايحرمني من وجودك في حياتي ابدا ياعمر غمر خلينا بقى نكمل اللي كنا بنقوله كفايا رومانسيه ليضحك بصوت عالي انا فصيل عارف انك بتقولي كدا لتظهر باابتسامه على وجنتيها ليكمل غمر بجديه: انا الايام اللي فاتت كنت باخده معايا عند شيخ عبدالرحمن وماشاء الله الشيخ قالي انه عنده عزيمه كبيره على أنه يتغير كل اللي بطلبه منك اننا عايزهم يتقبلو مره واحده يتعرفو على بعض نظرت له بااستنكار.
غمر باابتسامه: مش اللي في دماغك ياهبله لا طبعا مش هشيل حمل ذنب انهم يبقو مع بعض في مكان واحد لا هنبقي معاهم وبعدها عايزك تسأليها عن رأيها في وكدا تمام اومات لبنى برأسها ليتنهد غمر بحراره: الطلب الثاني عايزك تجلى المحل بكرا في حاجات هديها ليكي وتروحي تزوري جاء لينطق كلمه امي فتنهد في ضيق تزوري مدام نجلاء لبنى: وانت مش هتيجي معايا هز راسه نافيا لبنى بحنو: حبيبي دي صله رحمك غمر بحزن: عارف يالبني بس معلش انا مشعايز الفتره دي اختلاط خالص لبنى بحنو: تمام ياحبيبي غمر باابتسامه: ماتيجي اقولك على كلمه سر لبنى بخجل: بس بقى ياغمر وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
ذهبت لبنى في الصباح إلى مكتبه كما أمرها ثم ذهبت إلى بيت نجلاء فتحت لها نجلاء باابتسامه كبيره وبالتراحب كبير دخلت لبنى لتنظر نجلاء خلفها هل هو معاها لم تجده لتغلق الباب خلفها وتدخل وجامه وبعد دقائق نجلاء: ليه يابنتي كل ده لبنى بخجل: دي حاجة قليله ياماما نجلاء بااستفهام وحزن: هو غمر مش جاي معاكي لبنى: لا نجلاء: ومش هيجي بعد الشغل اطرقت لبنى رأسها بخجل لتفهم نجلاء وتطرق رأسها بحزن هي الأخرى
قابل غمر وهو نحو البيت ليلة غمر باابتسامه: ليله عامله ايه ليله باابتسامه: عاش من شافك خلاص الجواز خدك ضحك غمر بشده: والشغل وحياتك ليلة: ربنا يكون في عونك غمر بااستفهام: انتي جايه لستي اومات برأسها لتكمل: وعايزك انت كمان اوما غمر بتفهم فتح غمر الباب
ليجد نور جالسه على الاريكه لتفتح ذراعيها لي ليله بحنو بعد السلام والتراحب غمر: اومرني ياليله ليله: عايزك ترشح ليا معلمه كويسه تكون بتعلم فقه عرفت من بابا انك بتروح مسجد كويس وهو قالي أسألك نور: طيب ماتروحي مع لبنى هي بتروح لمعلمه كويسه. نظرت ليله إلى غمر فهم قصدها وان من الطبع أن تكون هناك حساسيه في ذاك الموضوع.
غمر باابتسامه: لا معلمه لبنى مش هتنفع انا هكلم الشيخ عبدالرحمن سمعت انه زوجته معلمه هناك وكويسه جدا ليله: تسلم ياغمر ربنا يكرمك استاذنت نور إلى الحمام والضحك قائم في المكان بين نور وغمر وليله كان غمر وليله يضحكون بشده على كلام جدتهم لتدخل لبنى وهى تستفهم من أين يأتي هذا الضحك ومامصدره
دلفت لبنى إلى الداخل وهي تستفهم من أين يأتي هذا الضحك وما مصدره لتجد غمر وليلة عقدت حاجبيها مستنكره من ذاك الهرج رآها غمر قبل أن تراها ليله فصمت على الفور عند لمح في عيناها نظره الضيق قام من مكانه وذهب نحوها وباابتسامه عاذبه.
غمر باابتسامه: تعالى ياحبيبتي قبل جبينها بحنو وحوط كتفها بذراعيه لتبتسم بااصطناع لوجود ليله رحبت بها لبنى بترحيب لما تتوقعه ليلة بعد كل ماحدث والتي توترت بشده عندما أتت لبنى وعلى ناحيه الآخري غمر ونور التي أتت بعد دقائق ادهشهم هذا اللقاء وهذا التراحب لكن نظره الغضب التي كانت بعيناها تجاه غمر لم تهدأ والتي جعلته يتمنى أن ينتهي هذا اللقاء وبالفعل انتهى كانت نور وليلة تقفان عند الباب فكانت نور توصيها باايصال السلام لأبيها وامها.
وغمر ولبنى يقفان عند السلم غمر بمحاولة اذابة الغضب الذي بااعين لبنى: عملتي ايه عند ماما لبنى بغضب مسكت يديه وغرزت اسنانها بها بطفوليه وشراسه مما جعل غمر يشتعل احمرار وجعا لايقدر على إصدار صوت حتى لاتسأل نور وليلة عن سبب غمر وهو يجز على أسنانه متالما: خلاص يالبني خلاص تركت لبنى يديه واستطردت بغضب: ممكن تتصل تسأل مامتك انا عملت ايه أو تخلي الهانم اللي كنت مسربني علشان تعرف تعقد وتضحك وتاخد راحتك اوي معاها تتصل وتسالها وتركته وصعدت الدرج بغضب
نظر لها في استنكار وتعجب كيف قابله ليله بهذا وماهذه الشراسه التي عاملته بها. غمر بتوعد: ماشي يالبني إذن أذان المغرب ذهب إلى المسجد بعد إنهاء الصلاه ذهب إلى البيت مره اخرى صعد إلى غرفته ليجدها جالسه على الاريكه وبيدها احد الكتب ترتدي فستان قصير من الحرير البينك رافعه خصلات شعرها طويل نظر لها بتعجب فهو لم يتوقع أن يصعد الغرفه ويراها مره اخرى فكان يظن انها ساتبتعد ككل مره جلس غمر بجانبها وربت على ظهرها بحنو غمر بحنو: اللي في دماغك مش صح يالبني انا
قامت بغضب صارخه به بعنف وحده: اسمع ياغمر انا مش حقل تجارب تعمل في اللي انت عايزه غمر بحنق: مشفاهم لبنى بغضب مرتفعه صوتها: يعني من قمة الغباء انك تجيب مراتك الأولى هنا علشان تختبر صبري ويترا بقى هعمل زي كل مره وامشي ولا هستحق لقب الزوجه اللي انت لحد دلوقت مشعايز تعترف بي فعلا تصرفك النهارده كان في منتهى الغباء والانانيه وقله الرجوله
فاليوم التالي دخل مكتبه بوجه غاضب تائه لايريد الحديث إلى أحد حتى لم يلقى التحيه على جدته أثناء خروجه ولاحتى قام بتناول الإفطار معاها مما زداها دهشة ماذا حدث ولكن فهمت سريعا أن زياره ليله لهم أمس هي ماتسببت في عبوس حفيدها اليوم.
حضرت من الإفطار ماهو أطيب واشهي وارتدت أفضل الثياب المنزليه عندها قامت قبل موعده بساعة أخذت حمامها وتزينت له وقامت بااحضار فطوره فكانت هذا المره الأولى منذ زواجهم التي تفعل بها هذا دلفت إلى الغرفة النوم وضعت قبله على جبين وأخرى على إحدى وجنتيه وبيدها ناعمه تربت عليه بحنان ليقوم من نومه فتح عيناه الناسعه وهو يرى رؤيه مشوشه حتى فتح عينه كاملة ليتفاجأ بوجودها امامه وبكامل زينتها مما جعل الدهشة والسرور يحتلا قلبه هنا وقد علت وجهها باابتسامه بشوشه: صباح الخير ياحبيبي.
وقبلت إحدى وجنتيه فرك عمرو عينه بيديه جيدا هل هو في حلم أم ماذا عمرو متعلثما: صباح النور ياه ياحبيبتي هنا وهي مازالت مبتسمه: يلا ياكسول على الحمام علشان تفطر وتنزل المحل اوما برأسه في ذهول ليذهب إلى الحمام وهو يقول في نفسه وكمان فطار هو في ايه هو ايه اللي حصل لهنا خرج من الحمام وجد طقم يتكون من قميص من لون الأبيض وعليه جينز اسود هنا بحنو: انا اخترت ليك الطقم ده ايه رايك عمرو باابتسامه: جميل ياحبيبتي
إرتدي غمر ملابسه وخرج ليجد أشهى فطور ليقبل جبينها بحنو عمرو بحنو: ربنا مايحرمني من وجودك في حياتي ابدا ياهنا هنا بحب وشغف: ولايحرمني منك ابدا ياحبيبي جلس يتناول للإفطار وهي معه لتفيق ابنتهما وتفرك عيناها بيدها ليضحك عليها عمرو وهنا فكر عمرو في مكافأة لهنا عمرو باابتسامه: حضري نفسك انتي وتوتي حبيبتي علشان هنخرج بليل بإذن الله
صعد على درجات السلم المؤديه إلى مكتب غمر بعد أن سال إحدى العاملين واجابه بنعم استأذن بدخول إذن له غمر عمرو باابتسامه:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته غمر بوجه جامد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عمرو وهو وجد لاحظ رده الجامد فعلم بوجود شئ: مالك يانكدي غمر بتجاهل لسؤال عمرو: تفطر معايا عمرو: لا انا فطرت مع هنا غمر بااندهاش: اول مره
عمرو باابتسامه: انا سمعت كلامك ياغمر فعلا بنتي أهم من كل المشاكل اللي بيني وبين هنا وهي قررت تتغير وانا قولت اعمل زي ماانت قولت لازم تاخد فرصه تانيه غمر باابتسامه شاحبه: ربنا يهنيكم يسعدكم وتخاو تاليا بإذن الله عمرو بامتنان: تسلم ياصاحبي ثم استطرد بحماس: انت بقى مالك غمر باابتسامه: مفيش عمرو بااسف: بقيت تخبي عني ياغمر مش عادتك غمر بجمود: مش بخبي ولا حاجه انا كويس عمرو بااستفهام: امال مفطرش فالبيت ليه غمر بتعلثم: ماهو اصل قولت اجي افطر معاك عمرو بمكر: إكدب إكدب ياغمر على راحتك غمر بحنق: مش بكدب عمرو بتحدي: طيب احلف برحمه ابوك كدا انك مش بتكدب
نظر له غمر وقد خيم الحزن على عينه بشده ليستطرد في حزن: الشيخ عبدالرحمن قال من حلف بغير الله أشرك عمرو بااسف: ليه الحزن اللي في عينك لما جبت سيره عمي نصر وليه مبقتش تتصل بيا نروح المقابر لي وليه مبقتش تروح لوالدتك اسئله كتير محتاجه منك اجابه ومع ذلك بتقولي مش بتخبي ومش بتكدب عليا اتعدل ياض وقولي في ايه انا عمرو ياغمر اللي كل بيقول علينا التوأم اللي أدق التفاصيل بنعرفها بعض غمر باابتسامه وجع وعينان زائغتين: في وجع ياصاحبي مبنقدرش نحكي لحد وفي حاجات مينفعش تتحكي لأنها لو اتحكت هاتشوه حاجات كتير احنا عمرنا ماهنتمني انها تتشوه سامحني ياصاحبي اوما عمرو برأسه والقلق ينهش عقله ماذا ماذا بك ياغمر
بعد يومين من زياره ليلة لهم وقد هجرها غمر تماما حتي لم يهتم ماذا لو عرفت جدته انه عاد لينام بغرفته القديمه تاركا عروسه التي لم تكمل الشهرين جلست على الأرض تسند ظهرها إلى سرير وعيناها الشاحبه الملونه بالهالات السوادء ونقطه الحمراء التي بجانب فمها إثر صفعته لها عيناها لم الملونه بالحمر مثل كاسات الدم الحمراء حالها الذي تبدل في يومين
جالسه على الأرض تبكي بحرقه معترفه انها أخطأت في حقه واهانت رجولته ولكنه هو أيضا أهان أنوثتها تسرعت في الحكم عليه لم تتمالك نفسها أثناء غضبها لتذكر تلك الليله التي أصبحت ذكرى سوداء في حياتها وبمجرد أن أنهت كلامها حتى تلقت صفعه جعلت بها جثه هامده على ذاك السرير الوثير
جذبها من خصلات شعرها واستطرد بوجه غاضب ووانفاسه الملتهبة ليقول بعنف: انا هربيكي يالبني وهعرفك قليل الرجوله ده هيعمل فيكي ايه انا هوريكي عيناه تشعان باللهيب الغضب قلبها وجسدها يرتجفان منه نعم إصابته في رجولته وغضبها جعلها تخطئ وتتمادى ظننا منه انه سيتحمل ولكنها لم تفهم انه اصبح شخص آخر وهي الآن تصيبه في وقر كرامته.
بااااااك نزلت الدموع من عيناها بغزارة تتذكر وعده له فلاش بااااك غمر وكأنه يفكر: اممممممممم عموما انا هعمل نفسي وكأني مسمعتش الكلمه دي ثم استطرد مازحا ناس عايز الضرب لبنى بخوف طفولي: انت بتضرب غمر مصطنعا الجديه: ايوه طبعا لاحظ خوفها منه وكأنها طفله أخطأت وتخاف العقاب فالقي بنصفه الأعلى إلى الخلف من شده الضحك غمر بهيام وحب: ده انا ايدي تتقطع قبل ماتمد عليكي ياعمري
بااااك لتبكي بشده وترتجف أكثر خوفا منه كان ينظر عليها من ذاك الباب الذي فتحه بخفه دون أن تشعر ينظر إليها بعينين دامعتين يعلم فيما كانت تتذكر فقد فهم عندما ظهرت جزء من الابتسامه ثم اختفت حول بكاء ونحيب قال في نفسه قبل أن يغلق الباب ولكن انكي اخطائتي ياطفلتي خطأ لا يتحمل المغفرة فسامحني على قسوتي ياصغيرتي.
نور وقد قاربت على فقدان عقلها: انا تعبت ياعاصم والله تعبت كان الأول صغير وبعرف اتعامل معاه لو مش باللين بالشده دلوقت خلاص مبقاش صغير وياريته كبر وعقل ده كبر وهيجنني وانا مبقتش قادره عليه خلاص عاصم برزانه: ممكن تهدي ياامي اكيد ورا عصبيته وتصرفاته حاجه هو مش هيتغير بين يوم وليله كدا يعني هو مش مجنون نور بتعب: والعمل ياعاصم هنفضل سايبنه كدا عاصم بااسف: ايوه لحد مايطلع كل اللي جواه نور بغضب: لا والله ده انا اروح واكسر لي دماغه عاصم بااسي: كنتي بتقولي من شويا انه مش هو نفس الولد الصغير اللي كنتي بتتعاملي معاه وياريت تتعاملي على المنطق ده غمر مش هيعمل غير اللي في دماغه فبلاش تخسري.
دلف إلى غرفته يختار طقم من أفضل الأطقم عنده كما أمره غمر في الهاتف لايعلم لما يمشي ورا أخيه الأكبر وكأنه منوم مغناطيسي هل فقد حبه لهلا ام ماذا كل ماحدث انه نظر إلى ذاك المحبس في يداها والى عيناها التي لم يرى فيهم نظره حزن عليه فعلم أنه كان مجرد حب مراهقه بالنسبه له ماذا تغير كثيرا عندما تقرب من الله وبدأ في الذهاب إلى دروس مع أخيه وحين صلى صلاة استخاره على أن يوافق ام لا وجد أن هناك راحه بنفسه إلى ذاك الموضوع لايعلم سببها وهاهو الان يخطو اول خطوات تقربه لها ولكن هذه المره سيكون الأمر في الحلال كي يرضى الله عليه كما قال له أخيه.
دخل غمر غرفته التي هجرها منذ عده إيام ليجدها ترتدي جلبابها الكحلي وعليه خمار وقفازين من نفس اللون وقف أمامها لم ترفع عيناها من الأرض شعر بوخزه في قلبه من وزنها الذى قل وضعفها الذي ظهر في تلك الفتره وهالات السوادء التي تحيط بعيناها ضمه إلى صدره بحنو لتبكي بشده وهي تستند إلى صدره وتشبث به جيدا وكأنها طفله صغيره فقدت ابيها.
غمر بحزن: خلآص يالبني كفايا لبنى بحزن: انا اسفه ياغمر مكنش أقصدي اقول الكلام ده بس غمر باابتسامه: كنتي غيرانه عليا صح اومات برأسها في خجل غمر باابتسامه: يلا يابت هنتاخر خلينا نوفق راسين في الحلال نزلت لبنى ويدها في يد غمر مما جعل قلب نور يرتاح قليلا نور باابتسامه: ربنا يصلح حالكم وينور طريقكم يابني غمر ولبني: امين
هبط لبنى ويدها في يد غمر مما جعل قلب نور يرتاح قليلا نور باابتسامه: ربنا يصلح حالكم وينور طريقكم يابني غمر ولبني: امين خرج غمر ولبنى قام بالذهاب إلى ياسين اولا وقف أمام البنايه وشرد قليلا وكأنه يتذكر الكثير والكثير من ماضيه نظرت له والي نظرته إلى مدخل البنايه
خرج ياسين مسرعا يرتدي حذائه مسرعاً نجلاء بااستفهام: مالك بتلبس بسرعه كدا ليه ورايح فين كدا ياسين: غمر تحت منتظرني رايحين المسجد سوا نجلاء بحزن: هو مش هيطلع ياسين: لا قولتله قالي علشان مش نتأخر
اومات برأسها في حزن وتنهدت بضيق وخرجت إلى شرفة غرفتها وجدته واقف أمام السياره ينتظر أخيه شارد كعادته في الأيام الماضية نظرت بحزن فهو منذ فهو لم يعد يأتي ولم يعد يهاتفها كما كان يفعل لتقول في نفسها من بث لك السم في اذنك يابني اشتاق إلى ضمك اشتاق وبشده ياغمر نزل ياسين سريعاً غمر بحنق: كل ده مش انا متصل عليك من بدري وقولتك تجهز.
ياسين بتوتر: ماهو اصلي خلاص بقى ياغمر غمر رافع إحدى حاجبيه: والله طيب اركب يابيه اركب نزلت لبنى من مكانها بجانب غمر وذهبت نحو الكرسي الخلفي مما أدى إلى دهشة ياسين ياسين: لا خليكي انا هركب ورا لبنى باابتسامه: لا مينفعش انا هركب ورا ابتسم لها غمر بود وحنو وحب ياسين باابتسامه: شكرا.
نظرت لبنى إلى الأعلى لتجد نجلاء واقفه بشرفة لوحت لها نجلاء فلوحت لبنى أيضا كانت تنتظر أن ينظر غمر ولكن تجاهل الأمر وكأنه لم يحدث وكأن لبنى لم تلوح إلى أحد بالرغم انه رآها ركب السيارة واتجه إلى مقصده لتنزل دمعه ساخنه على وجه نجلاء دمعه سقطت من القلب قبل العين. كانت أعين مثل الصقر تتابع المشهد في الصمت أعين تشعر بالحنق والغضب
في المسجد وقبل أن يبدأ الدرس عمرو بخبث وهمس في أذن غمر: انا حاسس بحاجه بتدبر من ورايا الاستشعار عندي عالي اوي غمر بااستنكار: مفهمتش اقصدك على ايه عمرو باابتسامه خبيثه: ياسين ومنار ياابن العمري غمر باابتسامه: وفق راسين في الحلال ياابن العمري ضحك غمر وعمرو في نفس الوقت
ياسين بتوتر: غمر سمع ليا كدا انا حاسس اني مش فاكر حاجه عمرو باابتسامه: ايه اللي متوترك وواخد عقلك ياياسو ياسين وقد نظر إلى غمر باارتباك ياسين بتوتر: مفيش اصلي محفظتش الأحكام كويس غمر باابتسامه: خف على الواد ياعمرو ضحك عمرو بشده على توتر ياسين
انتهى الدرس خرجت لبنى ومنار بعد أن إنهاء الدرس منار بخجل: والله حاسه اني بتقل عليكم كل مره توصلوني كدا لبنى: بس يابت انتي اختنا وانا وغمر مش هنأمن عليكي لما تركبي مواصلات منار باامتنان: ربنا مايحرمني من وجودك يالولو ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه لبنى بحزن: تفتكري غمر هيتقبل موضوع حملي بسهوله منار بحنو: آه طبعا دي هيبقى حته منه
لبنى برجاء: ربنا يجعله أمر هين وقدر اقوله منار بحنو: بإذن الله هيبقى هين بس المهم انك مينفعش تخبي اكتر من كدا يالبنى لبنى بخوف: خايفه أوي يامنار منار باابتسامه: سيبها على الله رن هاتف لبنى في ذاك الوقت لبنى: يلا بينا غمر خلص اه صح غمر عزمنا على الغدا
منار بخجل: لا مش هينفع انا مقولتش لماما وبعدين اخوه هيبقى معاكو وانا بكسف لبنى: انا هكلم طنط وهقولها وبعدين ماله اخو احنا معاكي مش هياكلك وبعدين هو احنا اول مره نعرف ياسين ده احنا نعرفه من قبل غمر فاكره لما كان مستر حسام بيعمل منافسه بينكم.
ظهرت ابتسامه على وجه منار لبنى بخبث: مينو هو انتي مش حاسه بااي حاجه ناحية ياسين منار بتوتر وتعلثم: لا ابدا انتي عارفه اني مش بفكر في المواضيع دي وبعدين انا عايزه في الحلال يالولو لبنى بخبث: هو انا قولت غير الحلال يامينو رن هاتف لبنى للمره الثانيه لبنى: يلا بينا ده غمر هيجري ورانا ضحكت لبنى ومنار.
خرجت لبنى ومنار بسرعه بمجرد أن رأت منار ياسين حتى اخفضت نظرها سريعا لإرضاء الله غمر بااستفهام: في ايه يالبني اتاخرتو ليه كدا انا قلقت لبنى بحنو: متقلقش ياحبيبي ربنا مايحرمني من خوفك عليا ابدا ابتسم لها بحنو وارتسم الحب في أعينهم تناسوا وجود منار وياسين ياسين بنحنح: احم احم احنا واقفين ياعم وراعو اننا سناجل أحمرت وجنتي لبنى في خجل وضحك غمر بمرح
غمر: ماشي ماشي ياسي ياسين رأي غمر ليلة وهي تأتي من بعيد ياسين بااستفهام: غمر هي ليله بتيجي هنا تاخد دروس غمر:اه لبنى مستفهمه: مع مين غمر: مع زوجه الشيخ عبدالرحمن معرفش اسمها ايه لبنى بااستفهام: وهي عرفت المكان وزوجه الشيخ عبد الرحمن منين منار بهمس: خفي شويا
غمر باابتسامه وقد لاحظ غيرتها التي لن تنتهي: هي سألتني وانا كلمت الشيخ عبدالرحمن ومواعدها غيرنا. ذهبت ليله نحوهم فتشبست لبنى بيد غمر وضغطت عليها بتوتر فهي كانت تعلم أن ليله مجنونه بغمر ولها الحق للغيره فهي لاتعلم نيتها سلمت عليهم بود ليله باابتسامه: هدخل بقى علشان الدرس هيبدا غمر: ربنا يعينك ذهبو إلى مطعم هادي كان يتناقشو في أطراف الحديث وأحيانا يترك غمر ولبني لحديث ليتبادل ياسين ومنار وجهات النظر كان جلسه مرحه وهادئه تأكد ياسين بمشاعر إعجابه تتجاهها وقرر أن يتناقش مع أخيه في اقامه عقد القرآن إذا واقفت منار عليه.
دلفا إلى البيت كل منهم بحديث صاخب به كثير من الضحك حتى وقفت أمامهم نور بحزم نور بحزم ووجه غاضب: عايزك غمر بااستفهام: خير ياامي صمت نور قليلا فهمت لبنى مقصدها لبنى بخجل: طيب استأذنكم انا غمر أمرا: استنى لبنى مراتي ومش غريبه اتفضلي ياامي اتكلمي لبنى بخجل: معلش ياغمر انا تعبانه ومحتاجه ارتاح.
اوما برأسه بتفهم حتى لايضع نور في موقف حرج أكثر من ذاك لاستمراها في الصمت دلفت نور إلى غرفه المكتب أمرا بعينها أن يتبعها دلف خلفها ليجد محمد يجلس الكرسي المقابل للمكتب على وجهه الوجوم والعبس جلست نور بكرسي المكتب أشارت لغمر باان يجلس هو الآخر ليكون في مواجهة أخيك نور بحزم: اتكلم يامحمد اقول اللى عندك محمد بجدية: مفيش غير اني عايز اعرف انت ليه بتعامل آمنا كدا غمر بسخرية: ومسالتهاش ليه نور بغضب: اتادب ياغمر ورد على اخوك الكبير باادب.
غمر باابتسامه: انا مغلطتش وبتكلم باادب محمد بهدوء يعكس البركان القابع بداخله: فهمني في ايه يمكن اقدر أصلح الموضوع بينكم غمر باابتسامه ساخره بها مزيج من الوجع: كنت عرفت تصلح الوضع قبل كدا يامحمد محمدبااستفهام: مش فاهم غمر بهدوء وتحدي: يعني الوضع اللي بيني وبين آمنا بقاله 30 سنه قدرت خلال 30 سنه تعمل في حاجه بلاش خلال 30 سنه كنا صغيرين خلال اخر 10 سنين قدرت تعمل حاجه.
نظرت نور إلى ذاك التحدي القائم بينهم كانت تعلم الخاسر جيدا نعم سيخسر محمد أمام غمر صمت محمد فهو حتى عندما قرر مواجهة أمه ظهرت الحقيقه الفاجعة له فهم غمر سريعا أن محمد يعلم كل شئ مما زاد قلبه الما واسي غمز غمر لمحمد بعينه انه فهم الرد فنظر محمد بذهول له هل وكيف من عرف ومن أخبره بهذا الوجع. صعد غمر غرفته وقد ذاب ذاك القناع الجليدي الذي كان يتحصن به وبداخله بركان ياكد أن يحرق اي احد من نظرة عين أخيه التي فهم منها جيدا أن أخيه يعلم الحقيقه وان كلام ثريا ليس هباء وليس به شك ولو ذره واحده.
دخل محمد علي نجلاء الجالسه في غرفتها والدموع التي أصبحت تشق طريقها كل يوم على وجنتيها مرسومه مسحت وجنتيها بسرعه جلس بجانبها ومسح دموعها بيده وقلبه يكاد أن ينزف عليها وعلى أخيه قبل يدها بحنو محمد بهدوء: عارف انه صعب عليكي بس صدقني هو بيمر باللي أصعب ولايمكن يتقبل الوضع بسهوله نجلاء بحزن: في ايه يامحمد بتكلم بالالغاز ليه كدا يابني هو انا ناقصه.
محمد بتوجس: غمر عرف الحقيقه ياامي نجلاء وقد اتسعت عيناها بشده وقالت مشدوها من كلام محمد: انت قولتله يامحمد محمد بجدية: والله ابدا ياامي انا كنت جاي أسألك ازاي عرف نجلاء بحسره: يبقى اسمعني وانا بتكلم انا وثريا منك لله ياثريا ربنا ينتقم منك ياثريا محمد بحزن: كفايا ياامي كفايا اللي حصل لابنها بعد الحادثه ده فقد مراته عياله ده انا سمعت انه عايش حياته في المقابر بس جانب قبر مراته وعياله وخالتي ثريا قلبها محروق عليه نجلاء بحرقه:وانا قلبي مش محروق على ابني اللي مبقاش عايز يبص في وشي واستطردت بنحيب قلبي مش محروق يامحمد أخذها في حضنه بحنو وأخذ يمسح على ظهرها وكأنها ابنته وليس العكس.
في غرفه غمر لبنى بنفاذ صبر: فهمني في ايه ياغمر مش ممكن اقدر اساعدك غمر صارخا بغضب: قولتك سبيني دلوقت مشعايز اتكلم مع حد هو انا لازم أعلى صوتي واتنرفز علشان تسكتي نظرت له لبنى بهدوء وحزن ودمعه على إحدى عيناها ونظره بها لقد تعبت من قسوتك ياغمر. تركته وهبط الدرج لتجلس على الاريكه وتبكي باانهيار لتجدها نور وتاخذها بين ذراعيها لم تنم لبنى تلك الليله التي بها غمر فقد اخذتها نور إلى غرفتها
جلس مع نفسه يعاتب لسانه وعقله ماهذه القسوه وعلى من على حبيبتي الصغيره لما ياغمر كل تلك القسوه لما أصبح الليل في الثلث الأخير ليبدأ الصلاة بين يد الله بدا في حالة انهيار بين يدي الله ليقول وهو بين يدي الله
لقد ضعفت ولا غيرك يقويني ..! لقد يئست ولم أفقد فيك يقيني ..! لقد ضللت ولا سواك يهديني ..! لقد غرقت وأنت وحدك منجيني ..! يارب ارحمني في لحظة ضعفي ..! و ابعد عني شيطاني ونفسي ..! و اهدي لي قلبي وعقلي ..! و اغفر لي خطيئتي ويأسي ..! يارب إلى من أشكي وأنت موجود ..! و لمن أبكي وبابك غير مردود ..! و من أدعو وأنت فقط المعبود ..! ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود يارب اجعل عفوك عني دائم ..! و رضاك علي قائم ..! و اجعلني عن الذنوب نادم ..! و لباب توبتك قائم ..! اللهّم و لا تُصعب لي حاجة ..! و لا تُعظم علي أمراً .. اللهّم ان عصيتك جهرا فاغفرلي ..! و ان عصيتك سرا فاسترني ..! اللهّم لا تجعل ابتلائي فى جسدي ..! و لا فى مالي ..! و لا في اهلي ..! اللهّم إغنني بحلالك عن حرامك ..! و بخشيتك عن عصيانك ..! اللهُم منَ ارآد بيّ شرَ فَ اشغلهُ فيّ نفسه . . ومنَ ارآد بيّ كيداً فرُد كيده فيّ نحِره .. ومن ارآد بيّ مكراً فَ آمكر بهَ بِ قوتكَ .. `لينهي دعائه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبكاء شديد له يخرج من تلك الحيره. قام من نومه عابس ألم برأس يكاد أن يهشمها بقوه اخذ يدور حول نفسه ويفتش في كل أنحاء الغرفه عن العقار الخاص باالم رأس حتى وجد...
أردت ملابس سوداء وعليها نظارة شمسية سوداء لتخفي إثر الدموع التي بعيناها لتقابل ابنها المقرب يهبط الدرج محمدبااستفهام: لابسه اسود ليه وراحه بدري اوي كدا فين نجلاء بوجه شاحب: راحه لابوك المقابر اوما محمد برأسه وقرر استقلالها إلى هناك
قرأت لنصر الفاتحه وأخذت تبكي تشكو له حال ابنهم وكيف أخطأت في حقه حتى إصابتها حاله انهيار محمد بوجع: كفايا ياامي يلا بينا ياحبيبتي اومات برأسها ومسحت وجها من العبرات. و في طريقهم للخروج سمعوا صوت نحيب غير عادي...