دلف إلى المكتب ثم خرج وهو على وجهه علامات الغضب التي حاول اخفائها بمجرد رؤيه نجلاء ولكن لبنى بمجرد النظر في عينه اكتشفتها سريعا نظرت له بتوتر ونظرت له ماذا حدث ليتجاهل نظرتها سريعا حتى لاتكشف الأمر قامت نجلاء من مكانها وفتحت ذراعيها على آخرهم لتاخذه في حضنها احتضنها هو أيضا ولكن بحضن بارد تفاجأت منه نجلاء التي شعرت بالحزن الشديد من ذاك السلام البارد الذي تخلصت منه منذ عده أشهر غضبت نور كثيرا من ذاك السلام ولكن لا مجال للعتاب الآن
نجلاء بحزن: حمدالله على سلامتك ياحبيبي غمر ببرود: الله يسلمك انا رايحه مشوار كدا وراجع نور بااستنكار: تروح فين والناس اللي هتيجي تبارك ليك غمر بحسم: مش هتاخر عن اذنكم تركهم غمر دون انتظار الرد منهم نور بحزم: كان في ايه ياحسين وغمر رايح فين حسين بهدوء: مفيش ياحاجه ده محل كان غمر كان مكلمني عليه قبل سفر وكنا بنكلم انه صاحبه مش موافق وكدا مش اكتر لكن معرفش هو رايح فين اومات برأسها بتفهم
فتح الباب بالمفتاح الخاص به التي أعطته له نجلاء منذ الصلح الذي تم بينهم دخل غمر إلى غرفه ياسين قام ياسين احتراما لغمر ليتلقي منه صفعه قويه لتسيل دماء فمه غمر بغضب: انا كنت غلطان لما اعتبرتك راجل ووثقت فيك ونسيت انك عيل ومش راجل وعيل مترباش كمان ياسين: انا عملت ايه. غمر بحده: انت عارف كويس انت عملت ايه ياياسين واحب اقولك اني عمك عرف ورفضك من قبل ماتتقدم عارف ليه علشان مش راجل.
فلاش بااااك جلس حسين بجانب غمر ليهمس في أذنه: عايزك غمر: حاضر دلف غمر وحسين إلى غرفة المكتب مد حسين يديه بهاتف هلا حسين: ممكن تقولي رقم مين ده غمر وقد فهم مايرمي له حسين وقرر أن يجريه فيما يريد التقط الهاتف من يد عمه ونظر إلى رقم غمر: رقم ياسين ياعمي حسين بحنق: عارف موبايل مين ده غمر: لا معرفش
حسين: موبايل هلا بنتي انا مرضتش اقول لمحمد علشان عارف انه متهور والكل هيسال عمل كدا ليه في اخوه ودي سمعة بنت في الأول والآخر غمر برزانه: فاهم ياعمي وانا بطلب ايد هلا لياسين اخويا حسين بهدوء: اسف يابني معنديش بنات للجواز غمر مشدوها ثم استطرد بااستنكار وحق وغرور: ليه اخويا مش قد مقام هلا ولا في حاجه تعيب حسين باابتسامه: ولا شئ من ده ده ابن اخويا واللي يعيبه يعبني بس اخوك ومن غير زعل طلع مش راجل احمر وجه غمر بعلامات الغضب
حسين وقد احس بغضب غمر: مش راجل في تصرفاته هلا بنت عمه والمفروض انه اكتر واحد يحافظ عليها مش هو اللي يعمل كدا اخوك دخل البيت من الشباك واللي يعمل كدا مأمنش على بنتي معاه اوما غمر برأسه بتفهم غمر بتوعد: وعد مني اني هربي وانا بعتذر ليك ثم استطرد بغرور وكبرياء انتقاما لاهانه أخيه ووعد مني اني اخويا مش هيتقدم لهلا حتى لو روحه فيها لأنه في نظرك مش راجل شعر حسين لاذعة كلام غمر ثم استطرد بحسم متجاهلا الرد على آخر جزء في كلام غمر: غمر مشعايز مشاكل ولا تهور ولا حد يعرف بالموضوع غمر بحزم: حاضر ولو ستي سألت كنا بنكلم على ايه على محل كنا عايزين نشتري حسين: تمام
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااك نظر له غمر بعين الغضب وَالحنق غمر بغضب: فعلا نظرتي خيبت فيك تركه غمر وغادر دون أن ينظر له
دلف غمر إلى المنزل ليجد نور ونجلاء وعلى وجه نجلاء الوجوم غمر بوجه خالي من أي تعبير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور ونجلاء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته غمر بااستفهام: لبنى فين نور: طلعت تريح شويا غمر بوجه جامد: تمام عن اذنكم صعد غمر إلى غرفته نور مصدومه من كلامه الخالي من التعبير واسلوبه الجامد الغير قابل للنقاش آو التفاوض: هو في الواد ده ماله نجلاء بوجوم: معرفش انا همشي بقى نور باعتراض: ليه يانجلاء مش قولتي هتفضلي يومين تاني معايا نجلاء باابتسامه صغيرة: بيتي واحشني ياحاجه اومات نور برأسها لم تريد نور التشبث برأيها حتى تعلم ما سر تغير غمر نحو نجلاء مره اخرى
دلف إلى الغرفه وجدها جالسه على السرير وبيدها إحدى الروايات قد ابدلت ملابسها بيجامه من الستان دون اكمام و تصل إلى فوق الركبه اسدلت شعرها طويل لتظهر كالبدر في تمام اكتماله دخل غمر دون أن ينطق فهو دائما يحاول أن يقاومها والايضعف مره اخرى أمامها فهو مازال يدب في قلبه ذكرى الخوف من الماضي بالرغم من كل محاولاتها باان تشعره بالأمان لكن احيانا يصد محاولاتها وأحيانا يضعف.
فالرجال اولا واخيرا هم صنع نساء إشارت له بنعومه باان يجلس بجانبها ذهب نحوها وجلس حيث أشارت داعبت خصلات شعره الفحمي بنعومه وهدوء مما زاده ارتباكا فهو دائما يكون متوترا ومرتبكا في حضرتها من نعومتها فهو يخاف أن يضعف أمامها ولكن هيهات من نعومة النساء لبنى باابتسامه: مش هقولك كنت فين بس من الواضح انك راجع بعد مافرغت شحنه الغضب اللي جواك غمر مستفهما: ليه بتقولي كدا.
لبنى بمكر و نعومه: عينك ياغمر بفهم منها كل حاجه مش محتاج تكلم علشان افهم وقت غضبك فرحك حزنك سعادتك راحتك تعبك وجعك انا لبنى ياغمر اللي بتفهمك من غير مابتكلم أراح رأسه على احد ساقيها وهي لازالت تداعب خصلات شعره ليقول بتنهيده: قوة تحملك كام يالبني علشان تقدري تتحملي وجعي قسوتي حزني عصبتي لبنى بحنو براءه: قد قوة تحملك لما كنت ببعد عنك ومتبعدش ياغمر. ليأخذ الصمت نصيب الأسد من تلك الجلسه بعد آخر كلمه تفوهت بها لبنى
في غرفه نوم عمرو كان مستلقي على السرير يضع يديه فوق جبهته دلفت هنا إلى الغرفه وجلست بجانبه هنا بحزن: عمرو عايزه اتكلم معاك شويا عمرو بنفاذ صبر: خير ياهنا هنا وقد أشرفت على البكاء: انت خلاص مبقتش عايزني في حياتك.
نظر لها عمرو بوجوم لم ينطق بكلمة مما جعلها تستنج الرد لتخرج من الغرفه كانت تنتظر أن سيتوقفها بكلمه انه مازال يحبها أو يصرخ بها بكل ما يغضبه منها ولكنه اختار الصمت ليكون العقاب أشد دخلت غرفه ابنتها تبكي بشده ندما ندما على ما فعلت فهو كان يعشقها تذكرت سريعا شريط حياتهم وكيف كان يطلب منها القرب وتبتعد كيف كانت ترفض اهتمامه وتتجاهله والان تريد القرب ليبتعد هو ويبقى في عالمه الخاص
في غرفه غمر ولبنى لبنى بهدوء ورزانه: مكنش ينفع سلامك مع مامتك ياغمر هي ملهاش ذنب في اللي حصل هي مجرد ضحيه غمر باابتسامه ساخره: ضحيه ضحيه ليه يالبنى وهما عاشوا مع بعض وجابت عبدالله منه يعني وافقت تعيش ويبقى في حياه تاني بينهم وحملتني انا ذنب فعلا هي ضحيه.
لبنى بحكمه: بس هي ندمت على معاملتها معاك والفتره اللي فاتت تشهد ياغمر غمر بتعب:في حاجات بنعرفها مبنرجعش بعدها زي ما كنا قبلها، وفي افعال بتكسر حاجات مبتتصلحش بكل الأفعال اللي بعدها وفي جراح مبتلتئمش مع مرور الزمن، وفي حاجات هكون بحبها وهبعد عنها .و حاجات هتبعد عني تبعد تمامًا من غير أي فرصة رجوع، وفي وعد بنخلفه مش ممكن نتصدق بعده، وفي صدق كان لازم يكون جوانا ومكنش فقدنا بسببه حاجات منفعش فيها الندم، في كلمة كان لازم نديهم فرصة يقولوها وكلمة كان لازم نقولها وحاجات كتير قلنا عنها سنين "أنا لحد دلوقت مش عارف انا ازاي عملت كدا"، وفضلت مش عارف إجابة السؤال ولا لاقي سبيل للخروج من المتاهه، في حاجات كتير كانت محتاجه تفكير قليل علشان اتفادى به سنين ندم وأمتار ألم وساعات عتاب وعقاب.
لبنى بحنو: كل ده جواك ياغمر غمر غمر بإبتسامه بارده: 22 سنه يالبني لبنى باابتسامه: ممكن تنسى كل ده وتخلينا في المستقبل غمر بكسر: المستقبل مرتبط بالماضي والحاضر وانا مشعايز مستقبل يكون في حياتي مره تانيه لبنى مستنكره: ومين قالك اني المستقبل هيبقى هو هو هل تعلم الغيب ولانسيت دروس الشيخ عبدالرحمن غمر باابتسامه: والله واحشتني دروس اوي لبنى بحماس: تبقى تروح من بكرا كفايا كسل بقى وانا كمان عايزه اروح علشان ابله رقيه واحشتني غمر مستفهما: مين ابله رقيه
لبنى بحماس: زي الشيخ عبدالرحمن كدا بتبقى في نفس المسجد بس في الجزء الخاص بي نساء غمر بتفهم: تمام هبقي اخدك معايا وانا رايح المهم اقومي أجهزي علشان شويا وهتلاقي العائله كلها هنا وانا هدخل اخد شاور لبنى باابتسامه: اوك
جلست في غرفتها وسط البومات الصور التي تجمعها بزوجها تبكي باانين الوجع من سلام ابنها الجاف وسبب تغيره لي الأسوء مره اخرى هل علم شئ من الماضي ام انه تذكر كل شئ فعلته به نجلاء ببكاء: عارفه يانصر اني قسيت عليه كتير ووجعته كتير وأنه لو فضل العمر كله يعاملني ببرود هيبقى من اللي عملته فيه بس مش نفسي يعرف حاجه عن الماضي مش نفسي يدمر يانصر عارفه اني انا سبب في انه يسأل ليه كانت بتعاملني كدا وعارفه انه مكنش لي ذنب في أي حاجه بس غصبا عني فضلت الغشاوه على عيني 22 سنه لحد مادمرته ودمرت نفسي وبسهوله عايزه ينسى معاملتي وميفكرش في ايه سبب.
أعلن الباب عن مجئ احد كففت دموعها سريعا اذنت له بدخول ليكون احن والأقرب لها محمد باابتسامه: واحشتني واحشتني بيتك نور ياامي والله ماكان لينا صوت من غيرك ربنا مايحرمنا منك ابدا ياست الكل احتضنها بقوه وكأنه يربت على قلبها لتبكي بدون صوت بين ذراعيه محمد بصدمه: في ايه ياامي مين مزعلك ثم استطرد بتوعد قوليلي مين ضايقك وانا اجيبه تحت رجلك ربت على كتفه بحنو: مفيش حد ياحبيبي انا كويسه انا بس افتكرت ابوك ودخلتك عليا فكرتني بي اكتر نفس الدخله وكدا محمد بحزن: ربنا يرحمه ويجعله فالفردوس الأعلى من الجنة بإذن الله كنتي بتحبي اوي كدا ياامي.
نجلاء باابتسامه من وسط الدموع: من اول مافتحت عيني وانا وعيت عليه كان كل حاجه بالنسبه ليا لما كنت بخاف من أبويا كنت بجري عليه علشان يحميني ولما عرفت انه عايز يتجوز واحده تاني كنت عايزه اموت نفسي ولما ستك وجدك الله يرحمه رفضه وقاله انه هيجوزني كنت اسعد واحده فالدنيا اول سنه بينا كانت صعبه اوي كان لسه بيحب هبه بس انا زي ماستك بتقول عرفت انسيها لي كان لما يغلط في اسمي وينادي بيها كنت أعمل ونفسي مش سامعه وكأنه قال يانجلاء وارد الضحكه ماليه وشي ولا كأني في حاجه ولما كان يتعصب ولا يزمجر على حاجه مكنتش يقف قدامه لحد مافاليوم دخل عليا وقالي انه بيحبني عشت معاه اسعد لحظات حياتي صح في وجع لي في الماضي وكان يوم عصيب دفعته ثمنه لاخوك اللي مكنش لي ذنب بس نصر العمري راجل مش هيكرر تاني ابدا.
ابتسم محمد بحنو وقبل يداها وراسها.
خرج غمر من الحمام وهو عاري الصدر يرتدي البنطال الخاص به فقط نظرت له لبنى وكأنها المره التي تراه فيها هكذا نظرت بتمعن لي عضلات جسمه التي تزيده هيبه باانبهار بالغ ولكن لفت نظرها تلك العلامه التي في أعلى كتفه غمر: اسف اني خارج كدا بس نسيت التيشرت لبنى مستفهمه والفضول يطغى عليها ايه العلامه دي
في المساء بعد زيارات كثيره شعر كل منهم بالإرهاق الشديد لبنى بتعب:اقاريبك كتير اوي ياغمر غمر: انتي لسه شوفتي حاجه قدامك اسبوع كل يوم زيارات لبنى بصدمه: ايه ياربي لبنى بخبث: هو انت وعمرو متخاصمين غمر:لا... بتسألي ليه لبنى: لا مفيش بس أصله مجاش النهارده غمر عابسا: اللي عايز يجي الباب مفتوح واللي مشعايز وفر لبنى في نفسها: بقيت صعب اوي ياغمر
تقابل عمار وعمرو عند باب عمار بااستفهام: ايه يابني مروحتش لغمر ليه عمرو بااستنكار: هو مش لسه هيجي بكرا عمار: لا النهارده سلامة الذاكره ياعمور عمرو معاتبا: كدا ياعمار طيب مش تقولي أو تفكرني عمار بااستنكار: افكرك بميعاد غمر هو انتو متخانقين ولا ايه عمرو: ليه بتقول كدا
عمار بجديه: اصلك عمرك مانسيت اي شئ يخص غمر وكنت بتفكرنا كلنا عمرو: لا مفيش الكلام ده انا بس دماغي مش فيا عمار مستفهما بقلق: مالك ياعمرو لو في حاجة اقولي ربت عمرو على كتفه عمرو بهدوء: كله هيبقى تمام يلا نتطلع الوقت اتأخر ثم استطرد بتوجس هو سال عليا هز عمار راسه نافيا:لا عمرو بااسف في نفسه: ربنا يسترها غمر مش هيعدي لحد اي تهاون يحصل في حقه
أعلنت الجوناء الذهبيه عن يوم جديد لتداعب أشعة الشمس أعين لبنى لتقوم من على صدره الذي أصبح وطن لها وتشعره بالأمان انها موجوده ولن تتركه ولتشعر بدفئه حينما حينما تصتنع النوم فيظن هو أنها أصبحت في سبات عميق فيعترف بحبه لها ويضمها إليه بشده تكاد ان تكسرها ولكن كانت تعلم جيدا انه يفعل ذلك ليشعر بالأمان فتبتسم وتنام حقا في سبات عميق واطمئنان.
قامت عابسه من النوم ولكن بمجرد رؤيته وهو نائم ويبدو كطفل ملائكي حتى لاحت ابتسامة على ثغرها سريعا ليفيق هو أيضا لينظر لها بهدوء وهي تبتسم وكأنها في عالم آخر ليعتدل في جلسته ليضمها إليه وقبل رأسها بحنو بالغ ثم وجنتيها ليقوم من مكانه وكأنه لم يفعل شئ ويتركها في حاله ذهولها كان يعلم جيداً ان نظراتها تخترق ظهره لتظهر ابتسامة صغيره على ثغره قبل دخوله الحمام ليتركها وهو يدور في عقلها سؤال واحد هل عاد غمر ام ماذا
في مكان آخر تحديدا في غرفه نوم عمرو حيث كان يتهأب لزيارة ابن عمه يعلم لجام الغضب الذي سيصب عليه من قبل غمر ولكن لابد له من التحمل فلقد أخطأ في حقه فلم يهاتفه ولا مره من بعد تلك الليله المشئومه ليكتمل الوضع بعدم استقباله في بيت الجده تذكر إيام زفافه سريعا وكيف كان غمر بجانبه وكيف استقبله عند رجوعه من شهر العسل ولي يلوم نفسه وبقسوة كيف فعلت هذا بعد كل ماقدمه لي غمر في زفافي وكيف اتركه في محنته هكذا لما ياعمرو تركته وانت تعرف انك الوحيد الذي تستطيع السيطرة على غضبه وعلى عقله لتظهر ابتسامة مكسوره لم يعد هو نفس الغمر لم يعد تلك الفتى الذي طالما استخدم قلبه وابعد عقله غمر الان يكاد أن يفتك بااي احد يحاول المساس منه
هبطت الدرج بخفه ونظرت إلى نور باابتسامه قبلت رأسها وجلست بجانبها لبنى باابتسامه: صباح الخير يا ماما نور باابتسامه: صباح النور ياحبيبة ماما... ايه غمر لسه مصحيش لبنى في محاوله لإيجاد مبرر له لكن فضح أمرها فهي لم تتعود على الكذب نور بحزن: صحي ومشعايز ينزل اطرقت لبنى رأسها في خجل نور بحزن: كنت متوقعه منه كدا
لبنى مدافعه عنه: معلش ياماما هو بس حساباته داخله كلها مع بعض وجو الجواز والمسئوليه جديد عليه نظرت لها نور باابتسامه: بتخافي عليه اوي وبتحبي اوي بتحاولي تتدافعي عنه علشان محدش يزعل منه بس اللي متعرفيهوش اني جو المسئوليه مش جديد على غمر غمر اتحمل المسئوليه من هو عنده 17 سنه نظرت لبنى باانبهار لتستطرد لبنى والفضول يجذبها: ماما ممكن اسال حضرتك سؤال نور باابتسامه: اتفضلي ياحبيبتي لبنى بخجل: في علامه في كتف غمر ممكن اعرف سببها نور بحزن: ده لسع مش علامه لبنى مستفهمه: مين سببه نور: نصر لتنظر لبنى مدوهشه وكدا فغر فاها واتسعت عيناها لبنى بحنق: ازاي
جلس في شرفة غرفته شاردا إلى تلك الأرض الخاليه متذاكر كل شئ مر في حياته ليقول بألم ودامعه أبت أن تنزل لما ياابي فعلت بي هذا هل لك عذر واحد في ذاك فلقد تسببت لي في فقد حياتي لماذا ياابي لما فعلت هذا لماذا كل من احبهم في تلك الحياة يجعلوا حياتي إلى جحيم ضمته من الخلف بحنو ليلتف حولها بتلك العينين شاردتين لبنى بحنو: حبيبي بيفكر في ايه.
غمر باابتسامه صغيرة ربما هو التواء لشفتيه لااكثر: مفيش يالبنى لبنى بحنو وهو تمسح على خصلات شعره القصيره المتنثره على جبهته لكي تعيدها إلى اصطفاف شعره: مش قولنا منفكرش في اللي فات وخلينا في دلوقت غمر بحزن دافين: ياريت يالبنى كان بسهوله كدا لبنى مستفهمه: ليه مش بسهوله غمر بنفس اللهجه: لاني الحاضر كله في كل الناس اللي كانت في الماضي لبنى بتصميم: بس بابا نصر مش موجود ياغمر هو اللي كان في ايده حل وجعك كله غمر باابتسامه ساخره: بابا نصر ليلتف مره اخرى نحو تلك المساحه الخاليه لينظر إليها بشرود لتسطترد لبنى بهدوء ورزانه لتخرجه من شروده مره اخرى: وماما نور بتقسي عليه ليه ببعدك عنها غمر شاردا: خليني بعيد احسن يالبنى مشعايز اجرح حد لتومي برأسها لتقول في نفسها: الله الغالب
هبط غمر درجات السلم بعد اصرار والحاح من لبنى لنزول كانت تجلس على الاريكه شارده في حال غمر غمر بوجه خالي من التعبير وهو يقبل يداها: صباح الخير يا ماما مسحت نور على راسه بحنو: صباح النور ياحبيبي جلس بجانبها ونظر إلى شئ لتتفرس في ملامحه بهدوء لبنى بمحاولة للمرح: هو البيت ده مفيهوش فطار ولا ايه نور باابتسامه: لا طبعا في صباح صباح حضري الفطار
بعد تناولهم وجبة الإفطار أعلن الباب عن مجئ أحد ليسمع غمر صوت عمرو ليقوم في غضب إلى غرفته فهو لا يريد رؤيته لكن كانت يد عمرو الأسبق ليقبض على ذراعه حتى لايصعد درجات السلم. نور هامسه: هو في ايه يا لبنى لبنى هامسه أيضا: تقريبا غمر زعلان علشان عمرو مجاش امبارح ليعلو صوتهم بشجار لتقوم نور في غضب: لا كدا الوضع زاد عمرو صارخا بغضب: قولتك غصبا عني ليه مش مصدق غمر صارخا فيه: وانا كمان غصبا عني مشعايز اشوفك خلصنا
عمرو بحزن وقدا هدا صوته: انا اسف ياغمر عارف انك زعلان مني بس غمر بغضب: خلاص ياعمرو كل واحد لي مشاغله معلش هو الواحد بس اللي بيتوقع حاجات من ناس اللي كان فاكر انهم بيحبه الغلطه غلطتي ليتركه ويصعد السلم بغضب قبل قدوم نور ليغلق الباب بقوة افزعتهم ربت نور على كتف الذي كان يقف مطرق رأس لغضب غمر منه ليقول بصوت مخنوق: والله ياستي كان غصبا عني عارف اني قصرت في حقه وهو مبيقصرش في أي وقت لكن نور بحنو: انا عارفه ياحبيبي هو بس مخنوق شويا الايام دي وانت عارف غمر بيصفي بسرعه من ناحيتك قبل عمرو يداها واستاذن منها وانسحب في هدوء
على الغداء نور بحتفز: ليه المعامله دي مع عمرو ياغمر غمر بحزم: لو سمحتي ياماما مشعايز حد يدخل حياتي وانا حر فيها اعامل كل واحد زي ماانا عايز نور بغضب:لا مش حر فيها ياغمر احنا كمان لينا حقوق عليك بيقولك غصبا عنه احمر وجه غمر بشده من الغضب وقلب الطبق الذي أمامه بغضب ليصل إلى ناحيه الأخرى ويقع ليصدر ضجيج من كسره لتخرج صباح سريعا نور بغضب: انت ايه اللي عملته ده انت اتجننت ياغمر غمر بعنين حمراء من الغضب: قولتك حياتي وانا حر فيها محدش هيعلمني اتعامل ازاي انا مبقتش العيل الصغير اللي كل واحد يمشي شويا خلصنا بقى ليتركهم وسط حاله ذهول من لبنى ونور
جلس عمرو شاردا في مكتبه يتذكر كلمات غمر ولكن أكثر ما كان يتذكره هو نظراته التي أصبحت مليئه بالشراسه رن هاتف عمرو برقم حسين عمرو: حاضر حاضر في منزل حسين عمرو بااستنكار يعني ايه تتجوز اول شهر يعني بعد شهر ليه يعني السرعه دي حسين بحزم: الشاب جاهز من كله ومتعلم وشاري ومفيهوش حاجه تتعايب وانتو كنتو بتقولو كل مره لالا علشان تخلص تعليمها لما تبقى في الجامعه وأديها بقيت في جامعه
عمار: طيب هي موافقه حسين بحزم: ايوه موافقه عمرو بدهشه: وهو هيجي يتقدم راسمي امتى ان شاء الله حسين بحسم: بكرا وفي اليوم التالي رنت الزغاريد في كل أنحاء البلد هبط غمر الدرج سريعا بعد أن علم خبر خطبة ابنة عمه نور بااستفهام: هو رايح فين يالبنى لبنى: مشعارفه فجأه لبس وقال رايح مشوار نور: ربنا يستر وميعملش مصيبه صعد غمر درجات السلم سريعا
فتحت له نجلاء التي كانت تتجهز للمباركه لحسين وزوجته غمر بااستفهام: انتي رايحه فين نجلاء: راحه لعمك ومرات عمك ابارك ليهم غمر بحنق: مش لما تبقى رسمي نجلاء: يابني مرات عمك قالت لبسه دبل على ضيق كدا واني الفرح الشهر جاي هيبقى شبكه وكتب كتاب ودخله رفع غمر إحدى حاجبيه ثم استطرد بحزم: احنا عايزين نخطب لياسين نجلاء مشدوهه: من كلامه بتكلم بجد ياغمر غمر باابتسامه: ايوه لما ترجعي نتكلم انا هدخل لي دلوقت ولما ترجعي نتكلم اومات نجلاء رأسها وذهبت حيث مقصدها.
دخل غمر الغرفه على ياسين وجده يضع راسه بين يديه والدموع تأخذ نصيبها منه نظر له غمر بااسي قبض غمر على يديه واوقفه أمامه غمر بحزم: معندناش رجاله بتعيط ياابن العمري ياسين متالما: راحت مني ياغمر ياريتني كنت سمعت كلامك وحفظت عليها.
غمر باابتسامه: ملكش نصيب فيها يااهبل ربنا كاتب ليك الاحسن ثم استطرد بحماس وقال وبعدين بصراحه انا شايف ليك عروسه وكنت نفسي تاخدها ياسين: لا ياغمر انا مشعايز اتجوز خلاص غمر باابتسامه: واد انت كله بيقول كلمتين في الأول كدا كل اللي عايزه منك انك تبدأ مع ربنا جديد ياياسين وانا هبقي معاك خطوه بخطوه علشان تستاهل العروسه دي مش هتسال مين ياسين بحزن: مين غمر باابتسامه: منار
ياسين بدهشه: دي صاحبة مراتك صح اوما برأسه ثم استطرد مستفهما: انت تعرفها اوما ياسين برأسه وهو شارد: كانت بتاخد معايا دروس هي ولبني لما كنا في ثانوي غمر باابتسامه: تمام مش هقولك فكر في الموضوع دلوقت علشان عارف انت قد موجوع بس بكرا بإذن الله هعدي عليك علشان نروح مشوار مع بعض.
ياسين: حاضر ذهب غمر نحو الباب ولكن استوقفه صوت أخيه وهو يقول ندما: غمر انا اسف اسف علشان خيبت ظنك فيا ومسمعتش كلامك واسف علشان خليتك تتعرض موقف مع عمي حسين وانا عارف اني في بينكم حساسيه كبيرة بجد اسف ابتسم له غمر واستطرد بحماس: المهم تكون اتعلمت ياابن العمري
دلف غمر إلى غرفته ليجد لبنى تعبث في بعض الصور من أين أتت بذاك الألبوم من الصور لبنى باابتسامه وقد اشارت إليه باان يجلس بجانبها: تعالى ياغمر انت كنت عسول اوي وانت صغير نسخه مصغره من بابا نصر انت ومحمد اخوك غمر عابسا بعد أن جلس بجانبها: انتي جبتي الألبوم ده منين لبنى باابتسامه: خدته من ماما نور كانت قاعده وبتفرج عليه وانا استاذنت اني أخده منها غمر بخبث مستفهما: هي كانت كويسه وهي بتفرج على الألبوم
لبنى وقد ظهر الحزن على وجهها بسرعه فهي كانت دائما شفافه لاتستطيع أن تخفي تعبيرات وجهها: لا بصراحه كان عيناها فيها دموع وابتسامه مكسوره وفضلت تحكي عنك والأماكن اللي روحتها انت وهي في صور دي اوما غمر برأسه في حزن ثم استطرد بحنق: انا زعلتها جامد ودي اول مره اعمل معاها كدا هي ملهاش ذنب في قسوتها في تربيتي دي كانت طريقتها ومش مفروض الومها او ازعل منها بالعكس اشيل ليها جميل آنها فتحت بابها ليا صح.
دلف غمر إلى غرفة نور وجدها جالسه في حاله من الشرود جثى غمر على ركبيته وقبل يدها بحنو ليقول بااسف: انا اسف مكنش أقصدي اتعصب كدا نظرت إلى عينه بهدوء لترى كيف عينيه الحزينه أصبحت أعين جامده قاسيه لتسال في نفسها وماذا بعد مسحت على راسه بحنان ليسند راسه على إحدى ساقيها لتمسد على ظهره بحنو ليغمض عينه وكأنه فاقد الشهيه للكلام
بعد 3اسبوع فقد فات شهر وبضعة ايام على زواج غمر على السفره نور باابتسامه: خلاص الاجازة خلصت وهترجع الشغل غمر باابتسامه: حاسس انك فرحانه فيا نور بحنو: لا ياحبيبي لو عايز تمدها مدها يعني هو الشغل هيطير غمر وهو يتناول فطوره: لا كفايا كدا انا بقالي شهر واسبوع لبنى: حبيبي مش قولنا ناكل باايدينا اليمين
نور موضحه: غمر اشول يالولو مش بيعرف ياكل او يشرب أو يكتب غير باايده الشمال لبنى بتفهم: عارفه ياماما بس يعني الأحسن يتعود ياكل باايده اليمين رنت ضحكة نور في جميع أرجاء المنزل غمر مستفهما: تدوم الضحكة ياماما بس ايه سببها نور بحنو إلى الماضي والي ابنها الراحل: افتكرت نصر الله يرحمه ونجلاء ربنا يطول في عمرها كانو برضه اول مااتجوزو يكلمو في الموضوع ده
لبنى بحنو: ربنا يرحمه غمر وقد ظهر بوجه عابس قليلاً غمر:انا هروح المحل اشوفكم على الغدا قبل يد نور وراسها ورأس لبنى وغادر المكان ظهر اليأس والحزن على وجه نور
كان ينظر من نافذه ينظر بين الماره في شرود فلم يعد عمرو المرح أصبح شخص جليدي بارد نظر إلى ذاك القادم ليجده غمر تذكر عمرو السنين الماضيه وكيف كان الود بينهم ما الذي حدث لكي يعكر صفو حياتهم لما ذهبت الحياه بمرحها كانو ثنائي الجميع يتكلم عنهم وعن صداقتهم كان يتحدون الصعاب معا وهاهما الان كل واحد التزم مكانه نظر غمر إلى محل عمرو مطولا ولا يعرف انه مراقب من قبل عمرو وقف لدقائق ثم تنهد بحراره وكأنه كان في حاله صراع مع نفسه ثم دلف إلى المحل الخاص به
اغمض عمرو عينه وجلس على كرسيه بحزن ثم قرر الذهاب إليه لتكون المره الاخيره استأذن بالدخول فاذن له غمر دون أن يرفع راسه من على الأوراق التي أمامه عمرو بحرج: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وماان سمع صوته حتى رفع رأسه من على الأوراق غمر بهدوء واعين جامده: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل ياعمرو
ساد الصمت لعدة دقائق قرر أن يكسر ذاك الحاجز عمرو بااسف: عارف انك زعلان مني وليك حق مقارنة باللي عملته معايا وأيام جوازي غمر بغلظه: انت عارف اني مبعملش حاجه ومنتظر ردها اوما عمرو برأسه: عارف ياغمر
وعارف كان واجب عليا اتصل بيك كل يوم وأول واحد ينتظرك عند ستي وعارف اني لما جيت اعتذر اعتذرت بطريقه غلط وكأنك مطلوب مجرد ماتسمع انه كان غصبا تسامحني على طول عارف كل ده بس صدقني ياغمر والله فعلا غصبا عني ربنا عالم انا بمر بي ايه انا حياتي بقيت صعبه اوي انا عايش لوحدي فالبيت بالرغم اني هنا وبنتي موجودين بس صدقني مبقتش قادر اتعامل مع هنا وقررت اننا ننفصل.
غمر هاتفا بغضب: انت اتجننت ياعمرو تتطلق أم بنتك مش ده كلامك انه مينفعش تسبها علشان تاليا بنت مش ولد وأني طلاقك منها هيسبب شرخ في حياه بنتكم عمرو بااسي: مشقادر اكلمها حتى لما بتدخل تكلم معايا مببقاش عايز ارد واخر مره مردتش فعلا هي حسيت بغلطها انا عارف كدا وهي اعترفت بكدا بس متأخر اوي ياغمر بعد ماانا من جوايا مبقتش قادر اسامح، ولا قادر اكمل.
غمر بغضب: انت لو سبتها دلوقت تاليا هتكرهك لما تعرف اني هنا اعترفت بغلطها وانت مسامحتش وخليت بيتها الصغير الجميل يتهد هتكرهك ثم صررخ بغضب هو انتو ازاي مبتفكروش في عيالكو كدا ازاي مش بتحسو بيهم وتبعدو عن بعض وكأني اللي بيحصل عادي ويتحمل ذنبه أطفالكم ايه الانانيه دي وفي الاخر تقولو ليه العيال بتتطلع معقده.
صمت غمر وهو يلهث ويلتقط أنفاسه بصعوبة من الغضب فغر فاه عمرو واتسعت عيناه بشده من كم الغضب الذي صبه عليه غمر غمر وقد هدا قليلًا: اسمع ياعمرو لازم يكون في فرصه تانيه قبل الطلاق على الأقل علشان خاطر بنتك ويمكن تكون فعلا اتغيرت وحسيت بغلطها اوما عمرو برأسه في صمت
وقفت ذات البندقيتين تمشط شعرها الأسود الفاحم بنعومته امام المرأه لتتذكر عندما سألت نور عن سبب العلامه التي تمكث في أعلى كتف زوجها لترد نور وتقول إن نصر سببها فلاش بااااك لبنى بدهشه: ازاي نور باابتسامه صغيرة هقولك ازاي فلاش بااااك خرج غمر وهو في السادسه من عمره من المدرسه بزيه المدرسي حسام: يلا ياغمر نلعب شويا بالكورة غمر بطفوليه: لا انا هروح البيت علشان متاخرش سيف بطفوليه: مش هنتاخر ياغمر نص ساعه بس غمر: ماشي
في بيت نصر العمري نصر وهو يمسك الهاتف البيت: ايوه ياعاصم غمر عندك طيب ياعاصم لو شوفته كلمني... خرج من المدرسه ومرجعش وهتجنن روحت عند المدرسه قالو خرج ورحت عند امي قالتلي مجاش وانا كمان هنزل ماشي ياعاصم تسلم يااخويا فتح نصر الباب ليلتقي بغمر أمامه وملابسه يملها بعض الاتربه نتيجه لعب بالكوره جذبه نصر من يديه وذهب به حيث الاريكه واقفه امامه نصر بغضب وخوف: كنت فين ياغمر غمر وهو يرتجف: كنت كنت نصر بنفاذ صبر: انطق كنت فين غمر بخوف: كنت بلعب مع أصحابي نصر بغضب: استأذنت ياقليل الأدب هز راسه نافيا بخوف
نصر: انا هعملك ازاي متعلمش كدا تاني وجاء بمعلقه كانت على نار وجذبه إليه وحرقه بها ليبكي غمر بشده وسط شهقات مكتومه كعادته لينظر له نصر بحنو ووجع كيف فعل به هكذا فكان الغضب يملئ عينه لا ليس الغضب بل الخوف الشديد.
دخلت نجلاء إلى المطبخ لترى ذاك المشهد لتجذب غمر إليها وتأخذه في حضنها فكان بنهاية طفل لكن هرب منها وذهب إلى نصر ليحتمي به منها فكان يظن انها ستضربه لينظر نصر إلى طفله الصغير وكيف يتشبث به بقوه رغم أنه ألمه بشده منذ قليل ليشير إلى نجلاء بالذهاب إلى غرفتها وياخذه في حضنه بحنو ويربت على كتفه حتى نام الصغير في حضنه ومن يومها قرر الا يعاقبه مره اخرى فكانت المره الأولى والأخيرة.
باااااااااااااك نظرت لبنى إلى المرأه أمامها بعد أن أنهت تمشيط شعرها لتجده يقف خلفها ويديه تضمها من الخلف ليودع قبله حنونه في عنقها ليقول بااشتياق: واحشتني وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح في تلك الليله
خرجت من الحمام وعلى وجهها الوجوم كيف ستخبره بهذا من المفترض أن تكون في اسعد حالتها فاستصبح ام من حبيبها ولكن كيف ستخبره بهذا مالعمل لتصرخ بصرخه مكتومه يارب.