logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 17 < 1 9 10 11 12 13 14 15 17 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 03:21 مساءً   [34]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الخامس والثلاثون

أصبح فى يقين غمر الآن أنه لاملجأ من الله إلا إليه وأن ما جرت به المقادير فى حياته الماضية ماهو إلا تمهيدا وتهيئة لما هو آت فى حياته المستقبليه فلن يدع روحه تستسلم بعد الآن لأحزانه بل سيأخذ بأسباب سعادته وسعادة من يحب خرج من محله فى طريقه متوجها لسيارته

رحبت وفاء بلبنى التى قررت قضاء اليوم فى رحاب ذكريات صديقتها إيمان التى كانت لها بمثابة ضميرها الحى دائما وكالعادة وقفا سويا فى المطبخ يطهوان الطعام المحبب للبنى وقصت عليها لبنى أثناء تناولهما الطعام كل ماحدث ودار بينها وغمر ووردة
وفاء بحكمة الأم الحنون: طبعا أنا فى منتهى السعادة لموقف والدتك من موضوع العريس ودا بيدل على إن والدتك ست متفتحة وزيدى على كدا إنها فى طريقها للإلتزام كمان علشان كدا عايزاكى تاخدى رأيها دايما فى الإعتبار
كانت تتابعها لبنى بشغف وحب: ...


ثم إستطردت وفاء: الحاجة التانية موضوع غمر إنتى لسه بتفكرى فيه
ردت لبنى بسرعة وحزم: مطلقا ياماما أنا جايز لما بأشوفه بأفتكر بعض الذكريات لكن بيتبعها ندم على جهلى وقتها بدينى وحرمانية أفعالى وأفضل طول اليوم أصلى وأستغفر ربنا وأطلب منه التوبة
وفاء بإبتسامة حنونة: ماهو معنى كدا ياحبيبة ماما إن لسه فيه جوه قلبك حاجة متعلقة بيه ودا حبيبتى مش بإيدك وزى اللى قبلنا قالوا " إن الله يقذف الحب فى قلوبنا فلا تسأل محب لماذا أحببت " لكن أى حب فى الدنيا ماينفعش يكون أكبر من حبنا لخالقنا حب الله أولا وييجى بعده أى حب حب الوالدين حب الإخوات حب الأصدقاء حب المحب لكن بشروط شرعية علشان كدا عايزاكى تقربى من ربنا أكتر علشان حبه يملأ قلبك

ركب سيارته وأخذ الورقه التى أعطتها له وردة قبل رحيلها وأوصته بالتعرف على الشخص المذكور إسمه فى تلك الورقة والمرفق به إسم المسجد الذى يصلى به هذا الشخص وصل إلى المسجد المذكور وجده كبيرا جدا وبه مكان خاص لتلقي الدروس الدينية دخل المسجد وقد إنبهر بكل مافيه من روحانيات جعلت قشعريرة محببه تسرى فى جسده لا يعلم لها سببا وشعور ببعض الراحه النفسية التي إفتقدها الأيام الماضيه توضأ ووقف بين يدي الله يصلي ركعتين تحية المسجد وجد دموعه تنساب بغزارة وكأن دموعه الحبيسة وجدت لها طريقا لتنطلق بشده وأحس بأن قلبه يطير بين جنباته وكأنه كان واقعا تحت أسر دموعة التى إنسابت وأخذت معها فى طريقها همومه وأحزانه وغسلت قلبه وأعادته كقلب طفل صغير أنهى صلاته وفور أن سلم من صلاته وجد من يربت على كتفه إلتفت إليه غمر الذى كانت دموعه تكسو وجهه ليجده رجلا فى العقد نهاية العقد الرابع من عمره تظهر على وجهه سمة الطيبة والصلاح لم يره غمر من قبل وكان يرتدي ملابس بسيطه وبلحيه مهذبه
زادت وجهه وقارا كان غمر يرى في طيبته وإبتسامته أبيه نصر

الرجل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرجل: أخوك في الله عبدالرحمن
غمر بإبتسامه صغيرة: غمر العمرى
عبد الرحمن: شكلك أول مره تيجي هنا ياغمر
أوما غمر برأسه موافقا
عبد الرحمن مستفهما: قلبك مهموم وشك باين عليه
غمر بحزن: نفسي افرح تعبت والله
روي له غمر كل ما يشعر به روى له عن علاقته بالبني وكيف بدأت وكيف انتهت
ليقول عبدالرحمن وجهه ملئ بالأسى: علاقه لم يرضى عنها الله لذلك كل العقبات دي وقفت في قدامكم
غمر بااستنكار يطغى عليه الهدوء: ليه والله انا كنت بحافظ عليها وكنا بنصلي سوا حتى القيام مكناش بنسيبه
عبدالرحمن: اتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض
اطرق غمر راسه ليسال في حزن: ليه بتقول كدا
عبدالرحمن: يابني اللي عايز حد بيدخله من الباب مش من الشباك
غمر بخجل: والله كنت عايزها في الحلال بس كنت مستني تخلص
السنه بتاعت الثانويه
عبدالرحمن: كنت كمل انتظار وخليها امنيه بينك وبين ربك على الأقل مكنتش تخلي حد يخوض في عرضها زي ولاد خالتك وخالك
فاهمني يابني
غمر باابتسامه: فهمت
عبدالرحمن باابتسامه: انت لسه بتحبها وعايزها في حياتك
غمر بااصرار: ايوه
عبدالرحمن باابتسامه امل: صلى واطلبها من ربنا ان ربك قريب مجيب الدعاء وان سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي
ليكون ختام كلامه هي حياة جديدة مليئه باامل لحياة غمر
مرت 3 أشهر أخرى في حياة غمر لتكون بداية جديده في حياته لتكون بدايه في طاعة الله حقا
وصاه عبدالرحمن بجدته وان لا يتعامل معاها بقسوة ويحنو عليها كما في الماضي وصاه بي أهله أصبح عبدالرحمن اقرب صديق لغمر وعمرو
فالمرء على دين خليله
في الطريق إلى المسجد
عمرو ضاحكا: الشيخ عبدالرحمن هيعلقك النهاردة
غمر بااسف: والله رايح مكسوف من نفسي أوي

فلاش بااااك

عبدالرحمن: إنت حافظ القرآن ياغمر
غمر بهدوء وابتسامة: اه الحمدلله
عبدالرحمن باابتسامه: بالتجويد والتفسير
هز غمر راسه نافيا
عبدالرحمن باابتسامه: كدا تبقى عامل زي اللي بيمشي وهو أعرج
غمر بحزن: طيب اعمل ايه
عبدالرحمن باابتسامه: عارف احسن حاجه فيك ايه
غمر: ايه
عبدالرحمن: انك عايز تتغير بجد مش مجرد كلام بس المهم يابني تتغير علشان انت عايز كدا مش تتغير علشان توصل لهدفك وترجع اسوء فاهمني
غمر باابتسامه: فاهم
عبدالرحمن هو راجل تجاوز الخمسين من عمره ذات البسمه البشوشه كان يتولى مهمه غمر في تعليمه الفقه الإسلامي والأحاديث والقرآن الحكيم
دخل غمر وعمرو حيث المسجد جلس غمر وعمرو أمام عبدالرحمن
عبدالرحمن باابتسامه: اخباركم ياشباب
غمر وعمرو باابتسامه: الحمدلله بخير ياشيخنا
عمرو ضاحكا: بس في ناس هنا هتتعلق النهارده ياشيخنا
وكزه غمر في كتفه
عبدالرحمن باابتسامه: ايه اللي حصل ياغمر
غمر بخجل: اصلي الحفظ مش تمام النهارده
عبدالرحمن وهو مازال محتفظ باابتسامته: التمس لأخيك 70 عذرا لعل المانع خير ولعلها تكون اخر مره
وربت على كتف غمر
غمر بإبتسامه: تسلملي ياشيخ
وأخرج لعمرو لسانه

عبدالرحمن بإبتسامه: عندي ليكم مفاجأه النهارده في شيخ من العلماء الكبار
هيلقي درس بس قبلها هنسمع وناخد الورد الجديد ونروح القاعه
ابتسما غمر وعمرو ابتسامة رضا
ذهب غمر وعمرو مع عبد الرحمن حيث القاعه كانت قاعه كبيرة حقآ
ذهب عبدالرحمن لشخص ما وظهر على وجهه بعض الحنق والحزن
ثم ذهب إلى غمر وعمرو
عمرو مستفهما: حضرتك مالك
عبدالرحمن بحزن: لاسف القاعه هتبقى مختلطه معرفش مين اللي إذن بكدا
غمر: ازاي مختلطه
عبدالرحمن بااسى: الرجال هيعقدو في الصفوف دي وأشار نحو يده اليسرى
والنساء هنا استأذنكم ياشباب اروح الاداره واعرف ازاي ده حصل
بعد قليل بدأ الدرس كان درس يتكلم عن الموت وكيف أن الحياه فانيه فلما نضيعها في الشهوات وهل للموت معياد
ثم انهي الشيخ بدعاء جعلهم يبكون بشده من خشية الله
انتهى الدرس ليتفاجا غمر بوجود وردة ولبني لتهز لبنى بداخلها من الارتباك. والفرحه حينما وجدت غمر في ذاك المكان ولكن تذكرت سريعا انها ليس الحق في التفكير به
غمر باابتسامه:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ازيك ياماما عامله ايه
ورده: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله يابني عامل ايه
كان عمرو والشيخ عبدالرحمن يتحدثان عن الدرس وفجأه اقتضب وجه الشيخ عبدالرحمن نظر عمرو إلى ماينظر له عبدالرحمن
ليتفاجا عمرو باانها لبنى
عبدالرحمن بغضب:انا مبحبش الاختلاط علشان كدا ليه بس نشيل ذنب حاجه زي كدا عمرو اقول لغمر يبقى يعدي عليا في المسجد وخلي يجي لوحده
اوما عمرو برأسه ذهب غمر إلى عمرو بعد أن ودع وردة
عمرو: الشيخ عبدالرحمن عايزك فالمسجد لوحدك
غمر بااستفهام:ليه
هز كتفيه بعدم معرفته
غمر:طيب
عمرومستفهما: وبعد لقاء ده هتعمل ايه
غمر بحسم: انا قررت اني هتقدم لي لبنى واللي يحصل يحصل
عمرو بدهشه: بجد ياغمر
اوما غمر برأسه:ايوه انا لسه بحبها وعندي إصرار اني اتجوزها غصبا عن الكل هواجه ستي ولو رفضت هسيب كل حاجه انا مش هخسر نفسي والإنسانه الوحيده اللي حسستني اني عايش علشان الجاه والمال والنسب
عمرو باابتسامه:ربنا معاك ياصاحبي
بس انت كدا عندك مواجهتين ياغمر
غمر بهدوء مستفهما:بمعنى أيه
عمرو بااسي: مواجهة مع ستي نور ومواجهة مع لبنى
غمر: فهمت اقصدك ربنا يستر وتسامحني ياعمرو
عمرو باابتسامه: يارب
ذهب غمر إلى المسجد وجلس بمواجهة عبدالرحمن
عبدالرحمن بهدوء نسبي: هسالك سؤال مين محارمك
غمرببراءه: ستي وامي واختي وبنتي وعمتي وخالتي ومراتي مستقبلا بإذن الله
عبدالرحمن باابتسامه: حلو كان في اثنين انت واقف معاهم تقدر تقولي دول انهي تصنيف من اللي قولته
غمر بتعلثم: مش... من تصنيف خالص...
هما يبقو
قاطعه عبدالرحمن:مشعايز اعرف المهم انهم اجانب عنك صح
غمر بخجل: صح
عبدالرحمن باابتسامه الهادئه: طيب نعيد درس سابق
اول حاجه حديثك معاهم افتقر غض البصر ياغمر وده مش صح ثانيا مكنش معاهم محرم علشان تقف معاهم لقدر الله حد شافهم معاك ويتكلم عنهم كلمه مش كويسه هل ده يرضيك
غمر بخجل: لا
عبدالرحمن محذرا: اتمنى انه ميحصلش منك تاني ياغمر
غمر بخجل: حاضر
عبدالرحمن: في رحله هنطلع فيها بإذن الله في سبيل الله هتبقى اسبوع تيجي معانا
اوما برأسه بالموافقة
ذهب إلى البيت عازم على مواجهه نور
اتصل بنجلاء
غمر بحزم:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ازيك ياامي... إنا الحمدلله بخير... لوسمحتي ياماما اسبقني على بيت ستي... خير بإذن الله... تمام
ثم ضغط على آزار هاتفه برقم عاصم
وحدثه بنفس الكلام
جلست نور في غرفة المعيشه ونجلاء وعاصم معاها
نور بقلق مغلف بحزم: يعني هو مقلش عايزنا ليه
عاصم بهدوء:لا
نور هاتفه بغضب من القلق:طيب لما يجي هو احنا عيال صغيره علشان يجمعنا ويخلينا نفضل مستنين كدا
عاصم بهدوء: اهدي بس ياامي
دخل غمر إليهم وعلى وجهه ابتسامة بارده
جلس بعد أن القى عليهم السلام وجلس بهدوء ووجهه خالي من أي تعبير
نور بحزم:في ايه ياغمر هو احنا عيال صغيره علشان جمعنا كدا من غير مانفهم في ايه
غمر بهدوء وابتسامة بارده: انا قررت أني اخطب
نظرت نور وعاصم ونجلاء لبعضهم
عاصم بفرحه: الف مليون مبارك ياحبيبي
نجلاء بفرح: ربنا يتمم ليك على الف خير
لتقول نور بوجوم وحزم: مين العروسه ياغمر
ليقول بتحدي:لبنى عادل
نور بحزم: لبنى مين ياغمر يعني من عيلة مين
غمر بحزم: مش من أي عيلة ومش من البلد البنت اللي قلبي اختارها ومش هتجوز غيرها
نور بحزم: يبقى متجوزش احسن خليك كدا
غمر بتحدي: انا قولت مش هتجوز غيرها مقولتش هترهبن
جلس نجلاء وعاصم يشاهدان هذا التحدي وسط صمت وقلق وتوجس
نور بتحفز: اقصدك ايه ياغمر
غمر بحزم: أقصدي اني هتجوز لبنى
وهاروح أتقدم ليها
نور بغضب: انت بتعصاني ياغمر
غمر بهدوء: انا بعصى عاداتكم وتقاليدكم اللي هتقضي على جيل بحاله ايه فايدة الجاه والنسب واحنا مفتقدين السعاده ايه اني اتجوز واحده وانا بفكر في واحده تاني ليه أظلم واحده ملهاش ذنب كفايا اني ظلمت بنت عمي ومش هظلم حد تاني
ثم استطرد بحزم: انا مسافر اسبوع هرجع يكون ردكم انا قولت انتو أهم ثلاثه في حياتي بس انا مش هضحي بحياتي علشان خاطر حد
اللي هيقبل بزواجي اهلا وسهلا
نور بحزم: واللي مش هيقبل ياغمر هيكون عقابه عندك ايه
غمر بحزن:هتبقو انتو اللي بتعقابوني
نور بتهديد: مش هيبقى ليك مكان بينا ياغمر
غمر بهدوء: وانا موافق عن اذنكم
ليتركهم وسط وجووم
صعق محمد واخواته بذاك الخبر
ليظهر صوت محمد باابتسامه: اخيرا بقى كفايا عادات وتقاليد والسجن ده
ياسين موافقا على كلام اخيه:احنا لازم نقف جانبه ونسنده لما يرجع
نجلاء بوجوم:اخوك مش قد الحرب دي وهيطلع خسران كل حاجه
عبدالله باابتسامه: هيطلع كسبان سعادته ياامي كفايا انه خسر انه يكون عنده ماضي يرجع لي وقت مالحاضر يقسى عليه كفايا انه هيبقى عنده مستقبل سعيد مع الانسانة اللي اختارها وحتى لو ستي غضبت عليه وخدت منه كل حاجه احنا مش هنسيبه في الأول والآخر ده غمر العمري

قام بترتيب شنطة سافره لم تكن ترتيب شنطة سافره فقط بل ترتيب
أفكاره وأخذ قرارات حاسمه لن يتراجع عنها ابدا نزل على الدرج ثم نظر للبيت بنظرة حنين ووداع كان يعلم أن جدته لن ترضى عن زيجته وسيذهب بلا عودة نظر إلى غرفة جدته كانت تجلس بها منذ ذاك الاجتماع الطارئ الذي عقده غمر
لم يتمالك مشاعره ولم يكن من طبعه القسوة فهي فالنهاية المرأه التي ربته لمدة تسعة عشر عاما ذهب نحو غرفتها
استأذن ودخل وجدها تجلس في حالة وجوم شديدة نظر لها بحزن قبل يدها وراسها بحنو بالغ
غمر بحنو: هتوحشني ياامي
لم تنطق بكلمه كان وجهها خالي اي تعبير حتى خرج غمر من غرفتها لتزل دمعه ساخنه على إحدى وجنتيها
نور بحنو: وانت كمان هتوحشني ياغمر

مر يومين آخرين في حالة وجوم نور حتى قررت...

كانت تتسوق بدون أدنى فكر لم تكن تتسوق لأجل التسوق بل كانت تتسوق لأجل الهروب بعيدا عن حالتها فهي لم تنزل منذ سنوات عده فكل شئ تريده يأتي لها على قدم وساق
ظلت تتسوق وذهبت إلى سوق غير السوق المعروفه به حتى لا تقابل إحدى المعارف حتى أصبحت الدنيا لها سوداء وقعت على الأرض ليتجمع الناس حول تلك العجوز
لتنحني شابه وتحاول اسعافها ولكن محاولتها باتت فاشله وتصرخ فالمارة بطلب سيارة الإسعاف
أتت سيارة الإسعاف في غضون ربع ساعة لتنقل السيدة العجوز وتلك الشابة الي المشفى
جلست الشابه في الخارج تاركة الأطباء يقومون بفحص الحاله حتى خرج الطبيب وقال
الدكتور: الضغط ارتفع جدا في الدم وكان هيسبب جلطه بس الحمدلله قدرنا نلحق الحاله بس هي مضطرة تفضل معانا يومين ولازم يكون معاها مرافق
اومات تلك الشابه برأسها لتفكر ماالعمل...


look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 03:21 مساءً   [35]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل السادس والثلاثون

اومات تلك الشابه برأسها لتفكر ماالعمل حتى أهداها الله لتتصل بهاتفها
يضئ شاشة هاتفها برقم ابنتها
وردة بقلق: الو يالبني انتي فين
لبنى: انا في المستشفى ياامي
وردة بفزع: ليه ايه اللي حصل
لبنى بتعب: كنت بجيب الطلبات اللي قولتلي عليها وفجأه في ست كبيرة وقعت واغم عليها مقدرتش اسبها والإسعاف جت خدتها والدكتور قال اني كان الأمر ممكن يوصل لجلطة بس الحمدلله
وردة بهدوء وارتياح: طيب الحمدلله
لبنى بتوجس: بس في مشكلة ياامي
وردة: في ايه بس
لبنى بتعلثم: الدكتور قال لازم مرافق ليها ومحدش معاها
وردة بتفكير: مش معاها موبايل تعرفي تتصلي على حد من اهلها
لبنى: لا ياامي مش معاها حتى لما وقعت من الخضة حاجاتها وقعت عالارض ومجاش في بالي أخدهم من الدوشه والخضه اللي حواليا


وردة بتفهم: طيب ياحبيبتي انا جايه انا وابوكي ونشوف هنتصرف ازاي
ذهب عادل ووردة إلى المشفى وبعد مشاورات كثيرة كان القرار
عادل بحزم: خلاص لبنى تبات معاها وانا هبات معاهم برا
لبنى بحنو: طيب وشغلك يابابا
عادل باابتسامه: انتو شغلي فاانا راعي وكل راعي مسئول عن رعيته ومقدرش اسيبك من غير محرم ياحبيبتي
قبلت يده بحنو فمسح على رأسها وابتسمت وردة
وردة بحنو: ربنا يباركلنا فيك ياابو لبنى

أضاءت شاشة هاتفها برقم ابنها
نجلاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك ياحبيبي عامل ايه
غمر بقلق: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير ياامي امي انا بقالي يومين يتصل على ستي وتليفونها مقفول وكلمت صباح قالتلي انها خرجت يوم ماسافرت ومرجعتش هي عندكم ولا ايه ولا هي في البيت ومشعايزه ترد عليا بالله عليكي ياامي لو مش عندك تروحي ليها البيت وطمنيني انا قلقان اوي عليها
نجلاء بقلق: إنت قلقتني ياغمر كدا فعلا انا بقالي يومين مكلمتهاش قولت اسيبها مع نفسها تفكر فاللي قولته حتى عمك عاصم قال برضه كدا وكنت هكلمها النهارده لكن كدا انا هنزل انا وياسين نروح ليها
غمر بقلق: ماشي ياامي وطمنيني بالله عليكي انا قلقان جدا
نجلاء: حاضر ياحبيبي خلي بالك من نفسك مع السلامه
ياسين مستفهما: في ايه ياماما مالها ستي
نجلاء بشرود: ادخل غير هدومك وتعالى معايا عقبال مااتصل بااخوك يجلينا
اوما برأسه موافقا
وفي أقل من ساعة انقلبت البلد أين ذهبت نور
نجلاء: محمد
محمد بجدية: نعم
نجلاء آمرا: اخوك اتصل عليك تقولو اه فالبيت بس هي زعلانه منك ومشعايزه ترد ده في سفر يابني
اوما براسه وذهب مع أخيه الأصغر عبدالله ليبحثو عنها

فاقت نور بعد يومين لتجد نفسها في تلك الغرفة مره اخرى
وبجانبها فتاة باابتسامه بشوشه تسألها عن حالها
لبنى باابتسامه: حمدالله على السلامه
نور بضعف: هو ايه اللي حصل انا فين
روت لها لبنى ماذا حدث منذ يومين وكيف انها لاتعرف هوايتها
نور باامتنان: يعني انتي بقالك يومين هنا معايا
لبنى باابتسامه: اها
نور بحنو: هو لسه في حد كدا يابنتي
ليدخل عادل بعد أن استأذن وسمع كلماتها
عادل باابتسامه: اه في انا برضه كنت بقول انه مفيش لحد ماتعبت وظهر ليا شاب ابن حلال وفضل جانبي عرفت اني لسه الدنيا بخير
لبنى وهى تتذكر غمر وموقفه مع ابيها: بابا عادل
نور باابتسامه: اهلا وسهلا ربنا يباركلك فيها
ظلت نور ولبني يتحدثان حتى غلب النوم على نور مره اخرى
نور بحنو: انا حبيتك اوي يابنتي ياريت ابني يكون لي زوجه زيك ويكون اللي اختارها وقرر يكسر كل حاجه علشانها زيك يابنتي هي برضه اسمها على اسمك
لتظهر على لبنى علامات الاستفهام كيف يعصي امه لأجل إمرأه أخرى ولكن قد نامت نور في سبات عميق مره اخرى
فاليوم الثالث
محمد: ايوه ياعمي انا عرفت مكانها في المستشفى انا رايح دلوقت عمار سبقني على هناك انا ساعة وهكون عندها
دخل عمار سريعا
عمار بحنو وقلق: ستي انتي كويسه
ربت نور على راسه وهو يقبل: يداها انا بخير ياحبيبي
نور وهي تبتسم للبنى: عمار حفيدي
لبنى بقالها 3 ايام معايا هنا ياعمار
عمار باامتنان: بجد شكرا لحضرتك جدا
لبنى باابتسامه: انا معملتش غير الواجب يااستاذ عمار انا همشي بقى ياماما كدا مهمتي خلصت
نور بحنو: تعبتك معايا اوي يابنتي ربنا يبارك فيكي
قبلتها لبنى لينعم حفيدها بالاطمئنان عليها وفي غضون نصف ساعه كانت المستشفى مليئه بكل العائله.
نور بااستفهام: آنتو عرفته منين اني مش فالبيت
نجلاء: غمر اتصل عليا وكان قلقان عليكي اوي وقال انك مش بتردي على التليفون
نور بحزم ملئ بالحنو: اوعو حد يكون قاله اني مش فالبيت ده في سفر
نجلاء: لا محدش قاله بس هو عرف مننا دلوقت انك فالمستشفي وقال انه هيقطع سفره وجاي كلها ساعتين ويبقى هنا
نور هاتفه بغضب والقلق ينهش قلبها: ازاي تقولو انتو عارفين انه بيسوق بسرعة وممكن يعمل حادثه
محمد بحنو: متقلقيش ياحبيبتي عمرو أكد عليا اني هو اللي هيسوق
نور بحسم: في قرار انا خدته ومشعايزه في أي ناقش
عاصم: خير ياامي

نور بحسم: انا موافقه على جواز غمر من البنت اللي هو عايزها
الجميع بدهشه: ايه
نور بحزم: اللي وقفت معايا وفضلت معايا 3 ايام كانت غريبة ولولا اني هو اختار كنت اخترتها لي أن الأوان اني كل شئ يتغير
سبوني لوحدي عايزه انام ليخرج الجميع عدا عاصم
نور: في ايه ياعاصم
عاصم بهدوء: وافقتي ليه علشان بتحبيه طيب كنتي بتحبي نصر اكتر ده كان ابنك مع ذلك رفضتي ايه سبب ياامي
نور بحزن: السبب اني مبقتش صغيره انا خلاص بودع الدنيا ونفسي حفيدي ميدعيش عليا من بعدي ولا حد غيره لاني متأكده اني الكبير بعدي برضه مكنش هيوافق لو انا رفضت
دلف غمر إلى المشفى ولم ينتظر عمرو حتى يصف العربيه دخل مهرولا
اخذ يلهث لايقدر على التقاط أنفاسه
كان سيقع على وجهه من شدة خوفه عليها فهي لم تكن المره الأولى التي تتدخل بها المشفى وكيف حذر الطبيب في المره السابقه
نجلاء بحنو: براحه ياحبيبي متقلقش هي كويسه
غمر وهو يلهث: هي جوا
عاصم بهدوء: أيوه سبنها ترتاح شويا
دخل غمر وجلس بالمقعد المجاور لها ومسك بيدها وقبلها وهي نائمه أو تظاهرت بالنوم حتى ترى ماذا سيفعل

غمر بحنو وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة: انا اسف انا سبب انك تيجي هنا تاني انا عمري ماكنت اتمنى اني اكون سبب تعبك أو وجعك ياامي انتي أغلى حاجه عندي في دنيتي كنت بحب اروح من الشغل علشان أفضل معاكي كنت ببقى طاير من الفرحة لما الاقي نظرتك ليا اللي فيها عرفت اربي وكنت ببقى مرعوب لما اغلط مش خايف من عقابك بس من نظرتك بخيبة الأمل فيا
كتير قالو عليا انت ازاي بتوفقها على كل حاجة حتى لو كانت ضد ارادتك واللي قال مليش شخصيه قدامك واللي قال حبك زياده ليها ده غلط ليه غلط ياامي وانتي عملتي اللي مفيش حد عملو معايا مقفلتيش بابك لما جاتلك كنتي بتسهري جانبي وانا تعبان معنى مش ابنك وامي مش ميته وكنتي بتسهري جانبي في امتحاناتي عملتي كل شئ تجاهي معنه مش واجب عليكي ولما اتأخر شويا ميهونش عليكي تنامي غير لما تتطمني عليا حتى لو مخصامني انا كنت كل حياتك وانتى كنتي كل حياتي ياامي ساعات كتير كنت بزعل لما تقسى عليا بس كنت بفرح علشان خايفه عليا حتى لما كنتي بتضربني وانا صغير أو تخاصمني وانا كبير كنت بقول ازاي بتقدر تبعد عني وانا مش بقدر كنت بسيب الغطا مخصوص علشان اعرف هتسبيني ولا لا وافرح لما احس بدخلتك عليا انا بحبك اوي ياامي اكتر حاجه كانت واجعني الفترة اللي فاتت رغم كل حاجات اللي حصلت لما بصيت في عينك بعد ماخالي حامد مشي وحسيت بالكسرة فيهم بس صدقني ياامي انا مغلطتش انا حبيت كنت بفضل احكي ليها عنك وعن ازاي فضلتي جانبي 19 سنه صدقني ياامي أصعب حاجه فالدنيا اني اشوفك هنا وتعبانه وانا اكون سبب والله ياامي وقفتي قدامك علشانها مش قلة حب مني لا والله ابدا بس انا بحبها ونفسي تكون دي مراتي وأم عيالي هي كمان بتحبني اوي وبتخاف عليا وبتهتم بيا بحس فيها انك انتي ساعات بقولها يانور الصغيره
انا همشي ومش هرجع تاني علشان يعز عليا اني اشوفك كدا يااغلي حاجه في دنيتي سامحني.
قبل يداها بحنو وقام ليستعد للذهاب مسكت يده بحنو وربت عليها
نور باابتسامه: حدد معياد مع أهل البنت اللي عايزها
غمر وهو ينظر إليها بحنو قبل يداها فربت على راسه
نور بحنو: وانت اغلى عندي من نفسي ياغمر
بعد يومين هاتف غمر عادل وطلب منه ميعاد لطلب كريمته ولكن اتفق معه ومع وردة بعدم أخبارها من المتقدم لخطبتها
لبنى بضيق: ياماما لا مش هقابله انا قررت اني مش هتجوز تاني
وردة أمرا: بنت ابوكي اتفق مع الراجل على ميعاد ولا عايزه تصغري ابوكي قابلي وبعدين ابقى بلغينا قرارك ناقص ساعه ويبقى هنا هو والدته نص ساعه وتكوني جاهزه مشعايزه دلع بنات انا
زفرت لبنى بضيق وحنق وارتدت جلباب بلون الأسود وخمار وفقازين بنفس اللون مما جعل وردة تشهق عند رؤيتها
وردة بغضب: هتقبليهم بااسود يابنت عادل
لبنى بحزم: ايوه

وردة بخبث: ماشي انتي اللي هتندمي في الاخر
لم تفهم قصد امها وأصرت على ارتدئها تلك الملابس
وصلت نور وغمر إلى البنايه ربت نور على كتفه وابتسمت ابتسامة عاذبه
نور بحنو: ربنا يجعلها زوجه صالحه ليك يابني
غمر بحنو وهو يقبل يداها: انا اخترتها علشان بحسها انتي يانونو
مسحت على شعره بحنو وهى تبارك خطواته فتح لها الباب لتنزل من العربية فتح العربيه وأخرج منها الحلوى والشكولاته
نور مستفهما: ليه ياغمر جبت نوع الشوكولاته اللي انا بحبه ومش جبت نوع تاني
غمر باابتسامه: مش قولتك انها نونو الصغيره هي كمان بتحبه
ابتسمت نور وصعدت السلم بجواره فتح عادل الباب باابتسامته البشوشه
غمر باابتسامه وهو يخفض صوته: ازيك يابابا عامل ايه
علت ضحكة عادل: ياغلباوي بتوطي صوتك علشان متسمعكش دي لابسه اسود وحالفه لطفشك
علت ضحكة غمر وعادل ونسيه تماما أمر نور
نور بضيق: هفضل واقفه كدا ياغمر
غمر: انا اسف ياحبيبتي
عادل باابتسامه: احنا اسفين والله ابن ابنك اللي غلباوي
لتظهر نور وبمجرد رؤيه عادل تظهر ابتسامتها على وجهها مشرقة
نور بفرح: استاذ عادل
عادل باابتسامه: الست نور بذات نفسها ياهلا ياهلا
دخلت نور وغمر إلى صالون وسط علامات الاستفهام التي ظهرت على وجه غمر
بعد أن جلسوا
غمر مستفهما: انتو تعرفه بعض
عادل ونور وردة في أن واحد: ايوه
غمر بدهشه: ازاي

رؤي كل منهم ماذا حدث ليتطاير قلب غمر فرحا من موقف حبيبته
عادل باابتسامه: فاكره ياحاجه الشاب اللي حكتلك عنه
نور وهي ترتشف بعض من كوب العصير الذي قدمته وردة لهم: ايوه طبعا
عادل باابتسامه: كان غمر
لتقول نور هامسه: غمور بقى يخبي على نونو حاجات كتير
غمر وهو يغير مجرى الحديث: هي عروستنا فين
وردة بحنق من موقف ابنتها التي لازالت بداخل وغمر وجدته يجلسون أكثر من نصف ساعة: هاقوم اجبها
نور باابتسامه: اكيد مكسوفه انا حسيت انها خجوله وبصراحه كنت بتمنى انها تكون عروسة ابني لاني بعتبر غمر ابني مش حفيدي
عادل باابتسامه: ربنا يديم المعروف ياحاجه
استأذنت وردة لتأتي بي لبنى
غمر بمكر: عمي ممكن اروح الحمام
نور بضيق: ده وقته ياغمر
عادل لينظر له بنفس النظره الماكرة: تعالى يابني الحاجات دي ملهاش وقت
لتبتسم نور للمجامله شاعرة بالحنق من حفيدها
ليذهب غمر وعادل معه للطريق الحمام ويقول عادل: مشعايزها تشوفك الأول ماشي ماشي خليني مطوعك لآخر ليضحك غمر وعادل ضحكه مكتومه
دخلت وردة وبيدها لبنى التي كانت تمشي على مضض
لبنى باابتسامه: ماما نور
لتذهب لها لبنى وتقبلها وتجلس بجانبها لتربت على ظهرها بحنو
نور بحنو: واحشتني يالولو
لبنى بحنو: وانتي كمان ياحبيبتي
لتقول بخجل: هو العريس يبقى ابن حضرتك
نور باابتسامه: ايوه
كان يشاهد ذلك اللقاء الحميمي بفرحه فكان يتمنى هذا لتكون
عادل باابتسامه: تعالى يابني واقف عندك ليه
غمر بصوته المعهود الذي كان محفور في قلبها قبل اذنها: أنا جاي اهو
لتقف لبنى من قوة الدهشة لتقول: غمر


look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 03:21 مساءً   [36]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل السابع والثلاثون

لتقف لبنى من قوة الدهشة لتقول:غمر
ليبتسم ابتسامته الساحرة ويجلس بجانب جدته بهدوء
وتجلس وسط ابيها وامها وقد احمرت وجنتيها
خجلا ودقات قلبها تتزايد يكاد قلبها يخرج من مكانه
غمر هنا وفي بيتي ويتقدم لخطبتي هل انا احلم ثم تحول احمرار وجهها إلى وجوم ووجه خالي من أي تعبير عندما تذكرت كيف خداعها تذكرت كل شئ في ذاك اليوم المشئوم تلألات الدموع بعينها عاصيه عن النزول
كان يراقبها بهدوء يعلم كل شئ تفكر فيه فما حدث لم يكن أمرا هين فكان أمر يرفضه اي عقل فما بال تلك الملاك ملاكه الصغير الذي تربع على عرش قلبه
وبعد دقائق عده وكلمات المراسم الرسميه التي تقال في تلك المواقف قام كل من عادل نور وردة ليتحدثوا قليلا
ترك عادل الباب مفتوح وجلس بمكان يسمح له برؤيتهم
اقترب غمر وجلس بالاريكة المجاوره لذاك المقعد الذي تجلس عليه ظلت تنظر إلى الأرض لاتشعر بشئ سوا صوت أنفاسه ورائحة عطره التي كانت تعشقها توترت أكثر عندما اقترب منها غمر


غمر بحزن دفين يطغى عليه الهدوء: انا عارف انتي بتفكري في ايه دلوقت وعارف اني مجرد ماشوفتني افتكرتي كل حاجه وأولها يوم
أبت الحروف أن تخرج من فم غمر كيف يقول لها يوم عقد قرآني على أخرى غيرك
لتنزل احد دموعها المحبوسة بهدوء وتنظر له نظره جعلته يتمنى أن تكون حلاله في هذه لحظه حتى يتمكن من تكون بين أحضانه ليعوضها عن ذاك الحزن الذي يجوب بكل عيناها
لبنى بصوت مهزوم: يوم كتب كتابك على غيري ياغمر
اطرق راسه للحظات لا يستطيع النظر لها لم يطيق تلك النظرة.
نظرتها له بخيبة الآمل منه
رافع راسه بهدوء: صدقني كانت لعبه وللأسف وقعت فيها من غير مااحس بس يمكن اللعبه دي عرفتني قيمتك وانك غاليه عندي اوي يالبني وقربتني من ربنا علشان أجي النهارده وتبقى حلالي
لبنى متجاهله لكلامه: قولي ياغمر ازاي قدرت تبقى بتخدع واحده وانت خاطب غيرها لا وتكمل وتكتب كتابك من غير حتى ماتقولها وكأنها نكره في حياتك
غمر: والله كنت هقولك
لبنى بغضب: امتى ياغمر بعد ماخطبت وكتبت طيب تمام لو مكنتش حضرت الفرح كنت هتفضل مخبي لحد امتى طيب لما تيجي وتقولي يالبني حصل كذا وكذا كنت متوقع رد فعل مني ايه هقولك اه وماله ويلا نكمل وعادي كدا

غمر بحزن: صدقني كان غصبا عني يوم ماقررت أواجه الكل بحبك حصل مشكلة وكان فيها سمعة عمي وبنته وقسما بربي لما ستي قالتلي هتخطبها وقفت قدامها وقولتلها انه مش هيحصل لحد ماعمي عاصم جالي وقالي انها هتبقى خطوبة قدام الناس بس وقالي انها كام شهر مكنتش عارف اقولك ازاي وقولت هتفهم غلط اكيد في نفس الوقت لما اشرح ليها اني يخص سمعة عمي وبنته اكيد هتسامحني لأنك بنت زيها وفاهمة يعني ايه سمعة بنت
لبنى بتنهيده: طيب على فرض كنت فضلت مشعارفه وانت جيت قولتلي كنت هعديها ليك كدا
غمر بخفوت: كنت عارف انك هتعاقبني يالبني واللي كان مخلني تعبان اني كنت خايف لتسبني وتبعدي وحصل
لبنى هاتفه بغضب: حصل امتى لما عملت ايه تاني ياغمر
غمر بحزن: والله كان غصبا عني يالبني انتي عارفه اني لو كان الأمر فاايدي مكنتش هعمل كدا ابدا اول ماخلصت من الموضوع ده اول واحده وقفت قدامها ستي اللي مهما اعمل ليها في حياتي مش هوفي جميلها عليا ومع ذلك وقفت قدامها وقولت اني حتى لو هخسر كل حاجه هخسرها علشانك

اغمضت عيناها وتذكرت كلام نور بالمشفي عندما صرحت لها بذلك
لبنى بحزم وتمرد: وانت جاي النهارده ليه بقى
غمر بااستنكار: يعني أيه جاي ليه جاي علشان اتجوزك يالبنى وتبقى حلالي
لبنى بهدوء: اه وفي خيالك بقى اني هوافق بعد كل اللي حصل
غمر وقد بدأ يثور: قولتك اني اللي حصل مكنش باايدي
لتقول هي بتحدي: بس خيبت وكدبت عليا وبمزاجك
لتهدا ثورته ويقول بتردد: كنت خايف عليكي كنتي بتمتحني
لبنى باابتسامه ساخرة: وساعة الخطوبة

غمر بااستنكار وغضب: عايزه توصلي لأيه يالبنى
لتبتسم لبنى ابتسامة هادئة وتتمتلي عيناها بالتمرد: طلبك مرفوض يااستاذ غمر وحتى لو وفقت في يوم من الايام اكيد مش هيكون بسهولة
لينظر لها مصدوما ولنظراتها التي امتلأت تحدي وتمرد وكأنها تعاقبه
غمر بغضب: ده اخر كلام عندك يالبنى
لبنى باابتسامه صغيرة ظهرت على ثغرها: ايوه ياغمر
لينظر لها بنظرة اذابت الجليد الذي تحيط نفسها به وتتغلف به بقوة حتى لا يظهر ضعفها أمامه كانت نظرات ندم لم تعرف لبنى هل ندم على الماضي ام ندم على أنه اتاخذ تلك الخطوة وتحدي الجميع من أجلها وهاهي الان ترفضه بسهولة
دخلت نور وردة وعادل نظرت نور لحفيدها بااستفهام الذي كانت في حالة وجوم شديدة ولكن عندما دخلت حاول أن يظهر عكس ذلك تماما وابتسم لها
بادلته نور الابتسامة ليقول: ايه يالولو مش هنقول مبارك بقى
جاءت لتتكلم ليسابقها سريعا قبل أن تخرج الكلمات من فمها ويقول بنبرة المنتصر والإصرار: احنا اتفقنا على كل حاجه ولبنى موافقه
لتنظر له بصدمة لتظهر بعيونه وينطق هامسا ويقول زواج مع سبق الإصرار
ظلت تنظر له وسط دهشة نعم كانت ستوافق كان مجرد تهديد ولكن كانت تريد أن تعاقبه على مافعل ليعاقبها هو بحبه وأنها ستظل ملكه
لتقرأ الفاتحه ويتم الاتفاق على كل شئ وسيكون عقد قرانهم في خلال شهر كل ذاك وسط صدمتها فلم تكن قادره على أن ترفض أي شئ من صدمتها لتطلق وردة الزغاريد
لتنظر له بتوعد لينظر لها باانتصار
وتلك الزغاريد في جميع أنحاء البلد لكل من يهمه غمر لينبض قلبه بسعادة لم يسبق لها مثيل
ليبدأ حياة جديدة مع من امتلكت قلبه وامتلكها هو


لتضحك منار بقوة: روحتي تعاقبي عاقبك هو تستاهلي
لبنى وهى تزفر في ضيق: ماشي ياغمر انا هوريك
لتبتسم بسعادة: بس انا فرحانه اوي يامينو قولت هيمشي ومش هشوفه تاني خالص
منار بحنو: غمر بيحبك يالولو وعايزك بجد ربنا يهنيكم يارب
لتبتسم لبنى بسعادة: ويرزقك الزوج الصالح والطيب اللي يستاهلك يامينو


لينا بااستفهام: ايه الزغاريد اللي عندك دي ياهلا
هلا بسعادة: اصلي غمر هيخطب
لينا بسخرية: تاني
هلا بااستفهام: هو انتي مش بتكلمي
بتكلمي لبنى ولا ايه
لينا بااستفهام: بنكلم بس قليل من ساعة ما كل واحده فينا بقيت في كليه بس ايه دخل لبنى فالموضوع
هلا بسعادة: اصلي غمر هيخطب لبنى
لينا بصدمة: ازاي
هلا: غمر عمل اللي مفيش راجل قدر يعمله وقف في وش تيته نور
لينا: اها وخطوبتهم امتى بقى
هلا بفرحه: كتب كتابك على طول في نص شهر الجاي
لينا بوجوم: ربنا يهنيهم وعقبالك


نور باابتسامه: فرحانه ياحبيبي
ليقبل يدها بحنو
غمر بحنو: فرحان اوي وبالأخص علشان انتي راضيه عني ياامي
نور بحنو: ربنا يرضى عنك يابني ويبعد عنك كل شر

فين بيت عاصم
كانت حبيسة غرفتها لاتظهر كثيرا بعد ذاك الطلاق بعد أن شعرت انها في لحظة انانيه فقدت حبها بل أيضا فقدت من كان اخ وسند لتسمع هي أخرى صوت الزغاريد
فتخرج من غرفتها بهدوء وتسأل امها التي تجلس بجانب ابيها مالامر لم تعرف جهاد اي رد يكون لتنظر لها بشفقه وتربت على كتفها في قلبها وخزة ألم منها وعليها وذهبت إلى غرفتها ليرد عاصم بعد أن أشار إليها بالجلوس بجانبه
ليلة بااستفهام: هي ماما مالها يابابا
ليقول عاصم بحنو: ملهاش ياحبيبتي بس عايز اسالك سؤال ياليلة
ليلة: اتفضل يابابا
عاصم: اللي عملتي مع غمر كان صح
لتطرق رأسها في خجل وتنزل دمعه ساخنه على إحدى وجنتيها لتكون يد عاصم وحضنه هو خير دفء لهذا القلب الذي انهكه الحب والانانيه
لتقول وهي بحضن ابيها: لا يابابا مكنش ينفع ابدا بس انا حبيته وبدون فهمت تحول حبي لي لتملك واني اي شئ هعمله علشان افوز بي هو حق مشروع
عاصم بحنو: أنتي غلطتي يابنتي ومفيش انسان مبيغلطش المهم نتعلم من الغلط ياحبيبتي
اومات برأسها بتفهم لتستطرد مستفهمه: بس مال ده والزغاريد اللي برا
ليقول عاصم بحنو واشفقاق على ابنته: اصلي كتب كتاب غمر بعد شهر والنهارده قرأ الفاتحه
لتمسح دموعها: وازاي حضرتك متروحش معاه وتكون جانبه وقاعد هنا
عاصم بحنو: مقدرتش اسيبك ياحبيبتي وزعلت ستك رغم أنها طلبت مني اروح احضر الاتفاق لكن مكنتش عايزك تسالي ومكنش انا موجود
لتحضنه ليلة بحنو بالغ جعله يشعر بالأمان فلقد عادت ابنتي من جديد
ليدق جرس الباب معلن عن قدوم احد ليقوم عاصم وترتدي ليلة حجابها الذي كان بجانبها ليظهر غمر باابتسامتة المهعودة
عاصم: غمر
غمر وهو يضيق عينه: اه غمر زعلان منك
عاصم باابتسامه: ادخل الاول ادخل
دخل غمر ليقع عينه على ليلة التي تجلس أمامه ليغض بصره عنها وليغض غضبه أيضا عنها
فإذا نظر لها سيشتعل غضبه ويتذكر كل مافعلته هي لتقف مغادرة تلك الجلسة وهي تقول باابتسامه: الف مبارك ياغمر عقبال الفرح بإذن الله
ليشعر من نبرة صوتها باانها عادت تلك الطفله التي نشأت على يديه تظهر كل شئ يجمعها بيه وأنها كانت بمثابة اخت له ولكن ظهر وجوم على وجهه عندما تذكر عبدالرحمن وهو يقول له أنه هو من جعلها تفعل بيه هذا فهو الذي لم يضع حدود لتلك العلاقه وأنها ستظل اجنبيه عنه حتى لو كانت ابنتة عمه
كانت تشعر بالحرج من عدم الرد عليها
لتدير ظهرها وتذهب نحو غرفتها ليقول هو بااسف واسي: انا اسف ياليلة انا اللي وصلت الأمور بينا لكدا سامحني
لتنهمر دموع الندم منها وتشهق بقوة وتظهر ابتسامة حنونه على وجهها تعلن عن عودتها وأنها ستكون بخير وتتمنى له السعادة وتذهب لغرفتها مره اخرى
ليربت عاصم على كتفه ويقول
: متقلقش هتبقى كويسه
غمر بتمنى: يارب ياعمي ويرزقها اللي يعوضها ويحبها بجد ويكون زوج صالح وطيب
ليبتسم عاصم: يارب
غمر: كدا تسبني فاليوم زي ده اول مره احس اني يتيم بجد
عاصم بحنو: متزعلش ياغمر بس كان لازم اكون اول واحد جانبها اول ماتسمع الخبر في الأول والآخر هتفضل بنتي مهما غلطت
غمر باابتسامه: ربنا يباركلنا فيك ياعمي

لينتهي كل شئ بسرعه وبفرحة بالغه من الجميع
هاهو يقف مره اخرى يرتدي بدلة انيقه من اللون الاسود وقميص ابيض مطعم بازرار سوداء ورابطة عنق سيمون بنفس لون فستانها الذي علم به من أمه عندما نزلو سويا لشراء كل مايخصهم ورفضت نزوله معهم وسط تمرد كبير رغم أنه سيكون ابيها معهم ولكن رفضت واصرت على ذلك كانت تريد أن يصبح كل شئ مفاجأة
لينظر إلى نفسه ولكن اليوم ينظر بسعادة حقيقه فقد انعكست سعادته على وجهه فااصبح أكثر وسامه

ارتدت فستانها الأنيق الرقيق بلونه سيمون رائع لتكون مثل سندريلا في يوم عرسها على أميرها طلبت خبيرة التجميل أن تضع بعض المساحيق ولكن ليس بكثرة فهي لاتحب تلك المساحيق ولم يحبها غمر بتلك المساحيق ابدا فهو كان يراها دوما على طبيعتها بدون ذرة من تلك المساحيق
لتضع خبيرة التجميل لمساتها السحرية لتظهر وكأنها بالفعل الاميره
منار بفرحة وحنو:زي القمر ياحبيبتي
ليتعانقا عناق قوي ويظهر حب كل منها لآخر حب الصحبه الصالحة
وفي قاعة منفصلة بها اناشيد اسلامية كم طلب كل من غمر وليلة وعندما اعترضت نور فكانت تريد فرح كما هو المعتاد ليظهر غمر بدوره ويقول ليس كل معتاد حلال وهو يريد أن يفرح في رضي الله لتوافق على الفور
المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع فالخير بينكم

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 17 < 1 9 10 11 12 13 14 15 17 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية ورقة زواج عرفي زهرة الصبار
14 838 زهرة الصبار
نصائح الآباء قبل الزواج.. كوني واثقة في نفسك لهلوبة
0 253 لهلوبة
كيف تتجنبين زيادة الوزن بعد الزواج؟ لهلوبة
0 250 لهلوبة
حصاد ارتباط وزواج الفنانين .. قصص الحب تنتصر في النهاية لهلوبة
0 369 لهلوبة
اسباب اختفاء الحب بعد الزواج.. الحياة ليست كما نتوقع دائمًا لهلوبة
0 288 لهلوبة

الكلمات الدلالية
رواية ، زواج ، الإصرار ،












الساعة الآن 04:17 AM