logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 17 < 1 8 9 10 11 12 13 14 17 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 03:19 مساءً   [31]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الثاني والثلاثون

في قاعة من أفخم قاعات البلد دخل غمر وعروسه بعد عقد القران في أحد المساجد ومع أنه كان عقد قران فقط إلا أن ليله قد أصرت على إقامة حفلة لهذه المناسبة وفي قاعة كبيرة وطلبت هذا الطلب من جدتها التى وافقتها عن طيب خاطر
كانت ذراعيهما متشابكان وكأنها تتشبث سعيده بآخر أمل لها يربطها به دخلا القاعة وسط فرحة الأهل والأصدقاء
ونور التى غمر قلبها فرحة عارمة والتي أقنعت نفسها بأنه سوف ينسي مع الأيام مثلما نسي نصر
وعلى الطرف الآخر ظهر الوجوم على وجه عمرو و نجلاء التى كسا الحزن وجهها وإنفطر قلبها على إبنها الذي يقضي ليلة عمره حزينا
كانت هناك عينان تلمعان بدموع حارة قد تحجرت فى مآقيها تشاهد مايحدث وهى تقف بين ضيوف ومعازيم الفرح حتى لايراها فكانت تسمع أصوات المعازيم وهما يهنئون ويباركون ويهمسون بجمال ليله وكيف أنها تليق بعريسها غمر تمالكت نفسها وقد تحول بياض عينيها جمرا وقالت لنفسها:



" مش ممكن معقول دا غمر ولا أنا بأحلم لا ...لا دا كابوس "
كانت وقع الصدمة علي لبنى كبيرا وهى تحس وتشعر بآلام الطعنة التى تلقتها توا من الشخص التى إئتمنته على قلبها ولأنها كانت طعنة غادرة أدمت قلبها بل ذبحته وجعلته أشلاءا؛ أبت دموعها إلا أن تظل فى محجريها أبيه عصيه عن النزول فلا دموع على خائن أضاع الأمل وخيب الآمال وقالت لنفسها:
" ليه ياغمر عملت فيا كدا أنا ماأستحقش منك كل الغدر والخيانة دى "
كانت نظرات لينا الخبيثه تتابعها بشماته وتشفى وكأن فى هذا اليوم إجتمعت قوى الشر لذبح قلبين بريئين بدم بارد
إنتهت الحفله التي أسعدت قلوب البعض وأدمت قلوب أخرى

دلف إلى غرفته ينشد الوحده فقط يريد أن يبتعد عن الجميع إلا هي إلتقط هاتفه وضغط على أرقام هاتفها كانت تجلس على سريرها وقد أخفت وجهها بين ركبتيها التى ضمتهما إلى صدرها بذراعيها وقد حملت فى قلبها الصغير آلام وأوجاع بدلا من أن تحملها دموعها التى عصت عن النزول
أضاءت شاشة هاتفها برقمه نظرت إليه وإمتدت يدها بتردد للحظه لتلتقطه
تمالكت نفسها وهيأتها وقررت أن تجاريه في لعبته
لبنى بحنو زائف: غمر حبيبي خلصت الفرح اللي كانت رايحه
غمر بحزن: أنا تعبان أوي يالبنى
لبنى بإستنكار مغلف بقلق مزيف: ليه ياحبيبي
غمر بحنو: ماتشغليش بالك ياحبيبتي المهم إنتي كويسه
لبنى وقد أحست بحروف الكلمات تخنق روحها فتحاملت وتمالكت نفسها لتكون طبيعيه: آه كويسه
غمر بحنو وصوت نبرته حزينه: يارب دايما ياحبيبتي

في اليوم التالي ذهب الى المحل صعد الى مكتبه وبعد قليل سمع طرقات خفيفه على باب المكتب وبدا من الطرقات أنها ليد أنثوية صغيره
غمر بلامبالاة: إتفضل
دلفت لبنى لداخل المكتب وعلى شفتيها إبتسامة هادئه
قام غمر من مكانه يعلو وجهه الذهول فهذه أول مرة تزوره بمكتبه
وبإبتسامه لم تستطع أن تدارى دهشته: إتفضلي يالبني تعالى ياحبيبتي
دخلت لبنى ولم تنطق بكلمة واحدة ووقفت فى مواجته ثم أخرجت من حقيبة يدها علبه قطيفه صغيره
وبإبتسامه ساخره (ولكن لم يفهمها غمر بعد): إتفضل
غمر بإبتسامه تعلوها الدهشة مد يده ليأخذها: إيه دى
لبنى وقد بدأت عضلات وجهها تتغير وتتحول وتظهر مابداخلها: إفتحها
فتحها غمر ليجد دبله من الفضه علت وجهه الدهشة والذهول: ...
لبنى بنبرة حازمه واثقة ثابته يغلفها بعض التهكم: ألف مليون مبارك ياعريس مش كنت تعزمنا والله كنا هنفرح لك أوي
غمر وهو يتصببب عرقا مرتبكا: إنتي ... عرفتي ... مين قال لك
لبنى وهى ترفع حاجبا خافضة الآخر وإبتسامة ثقه: ما أنا كنت معزومة ياباشا ده مش أي فرح دا فرح غمر العمري حبيبي اللي قدر يخدعني ويخوني ويغدر بيا لأ وإيه دا كمان إتجوز وهو لسه بيقوللى ياحبيبتى
غمر بحزن وألم وإرتباك شديد: إسمعيني بس يالبنى... ماتظلميش إنتي فاهمه الموضوع غلط فى خلفيات كتير ...
قاطعته لبنى بضحكه قويه لم يسمعها منها من قبل وبنضج وحكمه: فاهمة غلط إيه وخلفيات إيه ... إيه اللى بتقوله دا ياغمر بيه ... ياعريس ... إنت فاكر نفسك هاتخدعنى تانى ... خلاص اللى قدامك دى مش لبنى اللى عرفتها فى يوم من الأيام واللى كنت تقدر تضحك عليها بكلمتين اللى قدامك دلوقتى ماتعرفش إلا حاجه واحده بس ... إنك خاين .. ومخادع ... وغدار ... وأنانى ... ومغرور ... ومابقاش ليك مكان فى قلبى
أدارت له ظهرها بعد أن رمقته بنظرة إمتلأت إحتقارا
إلتقت عينيها بعينى عمرو أثناء خروجها ودخوله المكتب فرمقته هو الآخر بنظره إحتقار وتركتهم وذهبت
عمرو بدهشه مستفهما: في إيه ياغمر ولبني هنا ليه وليه بتبص لي البصة دى
كان قلبه مشتعلا بنار الندم نازفا دما لفراق من كانت له بمثابة الحبيبة والأم والأخت كان يسمعها ولم يجد فعلا رد منطقى يرد به عليها فتأكد له الأن أنه إتخذ القرار الخاطئ بيده؛ جلس على مقعده متهالكا وإستند بمرفقيه لمكتبه وأخفى رأسه بين يديه

في غرفة منار
منار التى أصيبت بصدمة: بتقولي إيه يالبنى ...غمر لا يمكن يعمل كدا
لبنى وهى تحاول تمالك نفسها التى أوشكت على الإنهياره وبصوت مختنق: لأ حصل وأنا حضرت الفرح كمان
ثم إستطردت وهى تنهض واقفة: أنا هامشي بقى ... آه على فكرة النتيجه هاتظهر بعد 3 ايام
أومأت منار برأسها في شرود غير مصدقة ما فعله غمر
ثم أفاقت من ذهولها وبقلق: لبنى إنتي كويسه
إبتسمت لبنى لصديقتها إبتسامة لم تتعدى شفتيها فأيقنت سذاجة سؤالها خرجت لبنى دون أن تنطق بكلمة ذهبت سريعا إلى منزلها ودخلت غرفتها بعد أن سلمت على والديها وهى متماسكة متمالكة لجميع حواسها حتى لايلحظ أحد شيئا؛ إستلقت على سريرها فى وضع الجنين ودخلت فى نوبة بكاء شديد مكتوم بكاءا لم تبكيه من قبل وإنسابت دموعها حاملة الكلمات التى فى قلبها ولم يستطع لسانها نطقها ولم يستطع قلبها تحملها
كانت شهقاتها المكتومة تقتل نفسها وروحها كلما تذكرت ليله وهى متشبثه بيد غمر وهى تقول لنفسها:
" هو دا وعدك ليا ... هى دى الآمال والأحلام اللى عيشتنى فيها ... هو دا الحب اللى أوهمتنى بيه ... إيه السذاجة اللى أنا فيها دى؛ صحيح إتقى شر من تحب لأنه بيعرف تماما اللى بيوجعك ...
يارب مالى سواك ألجأ إليه ... إلهمنى الصواب وإهدى قلبى المجروح لبر أمانك "

ساءت حالته وإنهارت مقاومته للضغوط التى تعرض لها نتيجة مواجهته للبنى مما دفعه للضغط بقوة ودون أن يشعر على الكوب الذى كان بيده بعد أن تجرع مابه من ماء مما أدى إلى جرح يده جرحا نافذا نازفا دما بغزاره
عمرو بغضب وقلق: إيه اللى عملته دا إهدي مافيش حاجه هاتتحل كدا تعالى علشان أكتم لك الجرح
وتناول بعضا المناديل ليكتم به الجرح وهو يقول له: ماينفعش اللى بتعمله بنفسك دا
غمر وقد تصبب عرقا وبغضب: أهدي إزاي ... ياناس ماحدش حاسس بالنار اللي في قلبى علشان كلهم حكموا عليا بدون حتى ماأقول كلمه
ثم إستطرد صارخا بغضب: لييييييييييييييييييييييييييييييه

فلاش بااااك
شعور بالغروب وكأن الضوء يتلاشى شيئا في شيئا ليصبح ظلاما دامسا
كان يجلس على أريكة بجوار باب غرفة العناية المركزة والمصحف بيده وعمرو بجانبه يقرأ هو الآخر من مصحفه وعلى الأريكة المقابلة يجلس عاصم محاولا تهدئة حسين الذي أخذ يكيل لغمر الإتهامات بشده وبأنه السبب في فيما يحدث من مصائب فى العيلة وآخرها دخول أمه المشفى فاقدة وعيها وفي ركن قريب كانت تقف نجلاء وأولادها بوجوه إعتراها الحزن والقلق؛ كان الجميع على حافة الإنهيار وفي حالة ترقب وقلق من التشخيص المنتظر من الطبيب الذى خرج إليهم طالبا منهم الدعاء لها وأن حالتها غير مستقره ولو لاقدر الله ظلت كما هى ستدخل فى غيبوبه لايعرف مداها غير الله زاد القلق والتوتر والبكاء والنحيب فتدخل الطبيب للتهدئة والصبر والدعاء ليكتب لها الله لها النجاة وطلب منهم أن يبقى شخص واحد فقط كمرافق معها ورحيل باقى أفراد الأسرة فكان التنافس على البقاء كمرافق بين حسين وغمر الذى كان أشدهم إنهيارا وكانت الغلبة فى النهاية لغمر لإصراره على البقاء مع جدته
دلف غمر إلى غرفة العناية الفردى التى تم نقلها إليها وجلس على المقعد المجاور لسريرها أمسك بيدها ونظر لها بحزن ودموع محبوسه بعينيه قبل يدها وأخذ يحدثها هامسا:
" علشان خاطري ياماما خليكي معايا إنتي عارفه إني ماليش غيرك وعارفه إنك لو سبتيني زي مابابا ماسابنى هارجع وحيد زي الأول ياأمي أنا عمري مافكرت أكسرك أو أضيع تربيتك فيا أنا كل غلطتي إني حبيت و دا مش بإيدى والله كنت هاصارحك بكل حاجه بس كنت مستني تخلص إمتحانها وكنت هاقولك على كل حاجه سامحيني ياأمي علشان خاطري "
خرج غمر ليصلي العشاء بمسجد المشفى وقف بين يدي الله في حاله شديده من الإنهيار داعيا الله بمساعدته في الخروج من تلك المحنه؛ بعد خروجه من المسجد رن هاتفه برقم لبنى
غمر بحزن واضح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاحظت لبنى صوته: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مالك ياغمر
غمر بحزن: ستي تعبت ودخلت المستشفى
لبنى متفاجئة بقلق: طيب هي كويسه
غمر بألم وإنهيار: لا يالبني مش كويسه حالتها خطيرة والدكتور قال لو فضلت كدا 48 ساعه يبقى دخلت في غيبوبه ياعالم هاتخرج منها إمتى
لبنى مهدئه: طيب بص إهدى إنت كدا وخليك جنبها وهي هاتفوق إنشاء الله وهاتبقي كويسه وإدعيلها كتير ياغمر
غمر بحزن مستسلما: حاضر يالبنى
فى اليوم التالي كان غمر يجلس بجانبها شعر بحركة يدها خرج مسرعا حيث الطبيب ليبلغه بما حدث
الذى هرع إلى غرفتها مسرعا وبعد قليل خرج كان بالخارج تقف نجلاء وأولادها وثريا وأولادها وحامد وعاصم وبناته وحسين وأولاده
غمر بلهفه: طمنا يادكتور
الدكتور بإبتسامه وملأ وجهه: الحمد لله الحاله إستقرت بس ياريت ماتتعرضش تانى لأي حاجه تزعلها أو ضغوط عصبية لأن سنها مابقاش يسمح بكدا
نظر حسين إلى غمر بنظرة لوم شديد يشوبها الإحتقار
تجاهل غمر نظرته وقال: طيب ينفع ندخل لها
الطبيب: آه طبعا إحنا هاننقلها دلوقتى لغرفه عاديه
إستأذن الطبيب وبدأ طاقم التمريض فى إجراءات نقلها ومعهم أفراد العائلة جميعا دخل لها الجميع حيث وتوقف غمر قليلا مترددا وشاعرا بالحرج والخجل لكنه تحامل على نفسه وقرر الدخول إليها
قبل عاصم وحسين يدها
عاصم: حمدالله على سلامتك ياأمي
نور: الله يسلمك ياحبيبى
كانت تبحث عنه بعينيها وأثناء بحثها عنه كان يفتح الباب ويدخل
نظرت إليه بنظرة نارية حازمه: إطلع بره مش عايزه أشوفك
نظرت إليه نجلاء بحنو وأسى لحاله
عاصم مستنكرا: إيه اللي بتقوليه دا ياحاجه دا غمر اللي فضل سهران معاكي طول الليل
إنتبهت نور لما قاله عاصم ولكنه لم يتحمل مزيدا من نظرات الغضب من حسين ونظرات الشماته من أولاد ثريا وحامد ونظرات الأسى والشفقة من نجلاء وإخوته
خرج مسرعا وخرجت نجلاء على أثره محاولة اللحاق به
جلس على الأريكه الخشبيه في حديقة المشفى

عاصم بضيق: ماكانش ليكي حق ياأمي دا مانامش طول الليل وأصر إن هو اللى يفضل جنبك طول الليل ورجعنا كلنا الصبح ماكانتش عنيه شافت النوم
حسين غاضبا وبفظاظة: إنت نسيت هو عمل إيه يستاهل
محمد بغضب: عمي أنا مستحمل من الصبح مالكش دعوه بغمر لو سمحت غمر مش إبنك علشان تقول يستاهل ولا مايستاهلش ومش غمر نصر العمري اللي يتبص له النظره اللي إنت بصتها له
نور بغضب: خلاص مش عايزه اسمع صوت

كان يبكي في حضن نجلاء كطفل صغير فقد أمه وكانت تربت على ظهره إنسابت دموعها هى الأخرى فلأول مره تراه بهذه الحالة
نجلاء بحنو: خلاص ياحبيبي هي بس زعلانه منك شويه وإنتى عارف ستك شويه كدا وهتهدى وهاتبقي كويسه كمان
غمر وهو يمسح دموعه بأنامله وينهض واقفا: أنا هامشي
نجلاء بحزن: هاتروح فين بس ياحبيبي
غمر بحيرة: مش عارف كل اللي عارفه إني عايز أبعد عن هنا
نجلاء بحنو: تعالى بات عندي مع إخواتك
غمر متنهدا بإستسلام: حاضر إحتضن أمه بقوة وذهب
دخلت نجلاء غرفة نور مره اخرى
عاصم بإستفهام: غمر فين ياأم محمد
نجلاء بحزن: مشي
محمد بجدية: راح فين ياأمي
نجلاء بحزن: مارضاش يقول
إغرورقت عينى نور بالدموع وشعرت بالضيق من نفسها وإنتاب الجميع حاله من الصمت

بعد يومين خرجت نور من المشفى ووصلت لبيتها وكانت لم تره طيلة اليومين لم يذهب إلى المشفى ولا البيت أيضا كان يذهب للنوم عند نجلاء أدارت عينيها في كل أركان البيت إلى كل مكان كان يجمعهما سويا تذكرت إبتساماته أحزانه ضحكته غضبه
عمرو بهمس وهو ينظر إليها: مش موجود هنا
نور بحزم هامسه: هو إيه اللي مش موجود
عمرو بهمس: غمر ياستي مش هنا ومابيجيش البيت من ساعة الموقف بتاع المستشفى

كان يجلس بمكتبه يراجع بعض الحسابات دخل عمرو عليه
غمر بوجوم: تعالى ياعمرو
عمرو بإبتسامه: ستك كانت هاتتجنن النهارده
غمر بحزن: هي وصلت البيت
عمرو: أيوه أول مادخلت يامعلم فضلت تبص فى البيت كله كل شويه تبص على أوضه وتقول لنفسها هايظهر دلوقت
غمر بحزن: أكيد كانت كان واحشها البيت فكانت بتبص فيه مش أكتر
عمرو: تصدق إنك واد كئيب بجد
أضاءت شاشة غمر برقم لبنى أشار لعمرو بالصمت
لبنى بلهفة: إيه ياحبيبي وصلت جدتك
غمر بحنو: آه ياحبيبتي وروحت المكتب
لبنى بحنو: طيب ياحبيبي ربنا يوفقك ويعينك
غمر بحنو: أنا وإنتي يارب خلي بالك من نفسك
لبنى بحب: حاضر ياحبيبي وإنت كمان
بعد إنهاء المكالمه
عمرو: هى ماتعرفش حاجه من اللي حصلت
غمر بجديه: لأ طبعا دي بتمتحن أروح أقولها كدا علشان أصدمها وتنشغل عن مذاكرتها وتسقط
عمرو: صح ياغمر كلامك مظبوط
بعد قليل دق الباب ليعلن عن مجئ عاصم وقف عمرو وغمر سلم عاصم على غمر وإحتضنه بشده
عاصم بمرح لعمرو: مش هاسلم عليك أنا لسه كنت معاك من شويه
عمرو بمرح: ماشي ماشي إذا حضر الغمر ذهب العمرو
بعد أن جلس وطلب له غمر قهوته
عاصم بإستفهام: ماجتش ليه توصل ستك معانا
غمر بحزن: علشان تطرديني تاني قدام عيال ثريا
عاصم: طيب إسمع اللي هاقولك عليه إنت هاتروح تبوس على إيديها وتطلب منها تسامحك وكدا وإنك خلاص صرفت نظر عن فكرة الإرتباط بالبنت الغريبة دي وناوي تكتب كتابك على ليله أنا عرفت من ليله إنها كانت تعرف موضوع إرتباطك دا المهم إنت هاتقولها بس لازم ناخد موافقه ليله وكدا وأكيد ليله مش هاتوافق لأنك مش أكتر من أخ ليها وكدا تبقى خلصت من موضوع ليله للأبد وتحاول بقى تمهد لموضوع لبنى وإعرف يابني إنها حرب وحرب مش سهله بس أنا في ضهرك
غمر بإبتسامه أشرق بها وجهه: ربنا مايحرمني منك أبدا يابابا
إبتسم عمرو بفرح: إتحلت أهي ياعم فك بقى

كانت صفعه قوية هزت كل البلد نزلت على وجنتي...


look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 03:20 مساءً   [32]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الثالث والثلاثون

كانت صفعه قوية هزت كل البلد نزلت على وجنتي ليله
عاصم وهو يمسك بشعرها: ليه عملتي كدا ليه وافقتي وإنتي عارفه إنه عايز يتجوز بنت تانية بيحبها ليه تعملي كدا وتدمري له حياته يابنت عاصم ليه
ليله ببكاء وألم: علشان بحبه ... أيوه بحبه
ألقى عاصم بجسده متهالكا على أقرب مقعد مصدوما مذهولا محاولا إستيعاب ماقالته

عمرو بغضب: إزاي تعمل كدا إنت إتجننت ولا إيه
غمر بغضب وحيرة: ماعرفش ياعمرو ... ماعرفش هاتجنن؛ كل حاجه بتنهار قدامى
عمرو بأسف: مافيش غير إنك تعمل زي الخطوبه يعنى بعد فترة كل واحد يروح لحاله وتبقى إتأدبت على اللي عملته
غمر بحزن: طيب ولبني ياعمرو دي لو عرفت ممكن تسيبني وماترجعليش تاني طب الخطوبه كانت على الضيق وكانت دبله لكن دا كتب كتاب يعني واحده هاتبقى مراتي.
ربت عمرو على كتفه: ملهاش حل تاني ياصاحبي ياريتنا ماسمعنا كلام عمك عاصم قلت هاتعدي زي المره اللي فاتت ماكنتش أعرف إن ليله ممكن تعمل كدا أبدا ربنا يستر على اللى جاى



باااااااااااااااااااااااااااااااااااك
أراحت رأسها على وسادتها لتريح قلبها الذى مزقه البكاء وفجأه ظهر أمامها طيف صديقتها إيمان رأتها وكانت تقف أمامها تنظر إليها وتعلو وجهها إبتسامه ملائكية ردت عليها لبنى من وسط دموعها بإبتسامه مماثله أحاط بها هذا الطيف فأحست وكأنه يربت علي قلبها ليبعث فيه الطمأنينة والسكينة أفاقت وهى تحاول لمس هذا الطيف الذى إختفى حين أفاقت وتيقنت أنها ماكانت إلا رؤية فعزمت على زيارة وفاء أم إيمان فى الصباح

لم يغفل له جفن ذلك اليوم وحاول الإتصال عليها كثيرا ولكن فعلت كما فعل هو في الماضي قطعت كل وسائل الإتصال التي بينهم
غمر بحزن محدثا نفسه:
" أنا اللى إستاهل يالبني لأنى ماقدرتش أحافظ على حبك بس سامحيني كان غصب عني والله "
قضى كل منهما ليلته شاعرا بالألم يغزو قلبه كانت له آلام الندم والحسرة ولها آلام الظلم والخيانة ويدور بخلد كل منهما سؤال:
" أهكذا تكون النهاية بكل بساطة أكان كل هذا حلم جميل أفقنا منه ... "

أضاءت شاشة هاتفها برقم منار كان الوقت مبكرا جدا
منار بحنو: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لبنى: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
منار بحنو: شكلى كدا صحيتك من النوم
لبنى بحزن: لا أبد أنا مانمتش أصلا
منار بحنو: ربنا يريح قلبك يالولو
لبنى: أنا وأنتي يامينو
منار بإستفهام: لبنى ممكن سؤال
لبنى بإستسلام متنهده: مش محتاجه إذن يامينو
منار بإستفهام: إنتي روحتي فرح غمر إزاي

وفى غرفة لينا
منار بغضب وهي تمسك بكتفيها بقوه: ليه عملتي كدا ليه ... ليه تدمريها بالشكل دا
لينا بخبث متباكية كالعادة: ماكنتش أعرف إنه فرحه أنا كنت رايحه على أساس أنه حد من طرف هلا وخلاص؛ ماعرفش إنه غمر وبعدين هى كانت هاتعرف سيان إمبارح أو النهارده أو بكرا
منار بغضب: كانت هاتعرف لكن ماكنتش هاتحضر الفرح يالينا ماكنتش هاتحضر فرح حبيبها أنا متأكده مليون فى الميه إنك كنتي عارفه إنه فرح غمر
لينا باكية بكاءا زائفا: إيه اللي هايخليني أعمل كدا
منار صارخه بغضب: علشان تشفى غليلك منها إوعي تفتكري إني مش واخده بالي من نظراتك لغمر وإنك كنتي بتغيري من علاقته بلبنى والحقد عليها مالى قلبك وبدل ماتعيشىي حسرتك على قلبك قررتي تحسريها هى كمان على قلبها عموما يالينا ماحدش خسر غيرك أنا متأكده إن غمر عنده أسباب قويه خليته يعمل كدا وأنه لسه بيحب لبنى بجد وهايرجع ليها إن عاجلا أو آجلا ولبنى مسيرها تنسي كل اللى بيحصل دا وهاتبقي إنتي اللي عايشة بحسرة قلبك ياسكر
أنهت كلامها بنظرة إحتقار وإبتسامه ساخره وتركتها وذهبت
ألقت لينا بجسدها على أقرب مقعد تهز ساقيها بعصبية وغضب وقلبها تنهشه نار الغيرة والحقد الأعمى

فلاش بااااك
أضاءت شاشة هاتفها برقم هلا
لينا بمرح: هاي هلا أخبارك ياقمر
هلا بمرح: بخير يالي لي وإنتي
لينا: الحمدلله بخير
هلا: بقولك يا لى لى ماتيجي معايا وأنا بأشتري فستان سهره كدا علشان عندي فرح فى العيلة الأسبوع اللى جاي
لينا بلهفة: إشطه ماجيش ليه بس بشرط أتعزم على الفرح
هلا: إشطه أوي تعالى معايا دا هايبقى حتة فرح تحفه أصلا تيته نور عاملاه في مكان تحفة دا للغالي
لينا بإستفهام: مين الغالي دا ... إبنها يعني هو اللي هايتجوز
هلا: لالالالا مش عمي يا بنتى دا غمر إبن عمي نصر الله يرحمه وليله بنت عمي عاصم بس تيته نور هى اللي ربته وبتعتبره إبنها وأكتر كمان
لينا بصدمة: قولتي إسمه إيه
هلا بلامبالاة: غمر ... إسمه غريب صح كلنا بنقول في العيله كدا المهم هاتيجي معايا ولا إيه
لينا بخبث ولهفة: آه طبعا هاجي بأقولك ماتقولي للبنى تيجي معانا الفرح هي كمان
هلا: إشطه إيه المانع أهو نبقى مع بعض

إرتدت ملابسها وأحكمت حجابها وذهبت إلى أم أيمان

إستيقظ من نومه عابسا مكفهرا الوجه على صوت آذان الظهر فقد نام فى السابعه صباحا توضأ وذهب إلى المسجد ليؤدي فرضه وفي طريق الرجوع قابل ليله
ليلة بإبتسامة محاولة إظهار حبها وشغفها به: حبيبي عامل إيه
نظر إليها بنظرة ساخرة متهكمة: حبيبك إسمعيني يابنت الناس كويس أوي إن إنتى عارفه إننا مش لبعض ومش هانكون أبدا ولو فاكره إن بكتب الكتاب دا إن إنتي كدا تبقى ملكتيني ... إنسي ياليله
ثم نزل برأسه إلي مستوى أذنها وقال بلهجة واثقة: أنا هاطلقك سواء النهارده أو بكرا مش هاتكوني غير مجرد ورقه كتبتها وهاأقطعها إنتي أصلا مش موجودة في حياتي ولا هايكون ليكي وجود
تركها وذهب وقد إستشاطت غضبا
دلف إلى الفيلا وجد جدته تجلس على أريكتها وبيدها المصحف تقرأ فيه أغلقت المصحف حين رأته
نور بإستفهام: كنت فين ياغمر
غمر دون النظر إليها: فى المسجد
نور: مش هاتنزل الشغل النهارده ولا إيه
غمر ويتجه للدرج متوجها لغرفته: لأ عن إذنك

طرقت الباب بطرقات خفيفه ... فتحت لها وفاء
وفاء متفاجأة وكأن روحها قد ردت إليها: حبيبتى ياغالية وحبيبة الغالية وفردت لها ذراعيها وأحضانها التى ألقت بنفسها فيهما وكان لقاء رائعا إختلطت فيه الدموع بالفرحة والألم بالسعادة
قامت وفاء بإعداد أشهى طعام بمساعدة لبنى
وفاء بحنان: نتيجتك هاتظهر إمتى ياحبيبتي
لبنى بقلق: بعد بكرا ياماما
وفاء بحنو: بإذن الله هاتجيبي مجموع عالي وتفرحى بابا وماما
ثم إستطردت: أخبارهم إيه وإزاى صحة بابا دلوقتى
لبنى بإبتسامة: الحمد لله بابا رجع شغله وصحته تمام وماما بعتت ليكى سلام وقبله
وفاء ضاحكة: جزاها الله كل خير
لبنى بشغف: أما بالنسبة للنتيجة فربنا يستر حضرتك عافة الظروف اللى حصلت ليا قبل الإمتحانات
إستعدت للرحيل ولكن قررت فجأة أن ...
لبنى بحرج: ماما في سؤال عايزه أسألك عليه
وفاء بإهتمام: طبعا ياحبيبتي إسألي
لبنى وقد إحمر وجهها خجلا: إيمان الله يرحمها قالتلي إنها سايبه لي هديه عند حضرتك ممكن أعرف إيه هي الهديه دي
وفاء بإبتسامه وتنهيده يشوبها الألم: أيوه فعلا بس هي قالتلي لازم إنتي اللي تطلبيها

دخلت لبنى غرفتها حاملة صندوقا مغلقا من الكرتون وقد إنتابها الفضول طوال الطريق لمعرفة مابداخله جلست إلى سريره وفتحت ذلك الصندوق لتجد به خمارا من اللون البنى وزوجا من القفازات المصنوع من القماش بنفس لون الخمار وخطابا مغلقا فتحته بلهفة لتقرأ محتواه:
" أتمنى أن تكون زيارتك القادمة لقبري وإنتى لابسه هديتى ليكى فهذا هو الحجاب الذي يليق بك ياحورية الجنة وجوهره من جواهر الإسلام "
دمعت عينى لبنى ونظرت لنفسها فى المرآة تتفحص حجابها وتقارنه بهذا الحجاب وسألت نفسها:
" ليه الحجاب أصبح فى نظرنا قطعة قماش بنغطى بها شعرنا وبس ليه ماتكونش قلوبنا عامره بمحبة الله ورسوله، ونؤمن بفرضية الحجاب وإنه ليس لستر الجسد فقط ولكن لستر الروح والقلب أيضا ( ولباس التقوى ذلك خير ) نظرت للصندوق مرة أخرى وقد إغرورقت عينيها بالدموع حزنا على إيمان وحسرة على مافاتها من خير كثير لو قابلت إيمان من قبل ذلك وجدت كتب دينيه عن الحجاب الشرعي والحب الحلال ورسائل من إيمان كل منها نصيحه بشئ ما ولافته مكتوب فيها عنوان مسجد لتلقي دروس الدينيه لتكون بدايه جديدة في حياة لبنى؛ حياة ليكون هو السند والحبيب الذي يربت على قلبها سجدت لله شكرا لأنه أوجد فى حياتها إيمان حتى لو لم تعد موجودة معها بجسدها فهى معها الأن بروحها قريبة منها

كانت ورغبتها وشغفها كبيرا جدا فى قراءة كتب إيمان وحضورها الدروس الدينية فى المسجد القريب من سكنها ولم يمر يومين على ذلك وكأنها كانت على موعد مع سعادة قلبها وظهرت نتيجتها وكأن الله أراد أن يعوضها عما رأته فى الفترة الأخيرة من أحزان بحصولها على مجموع بنسبة 97 % كما كانت تتمنى وتدعو الله بذلك. وفى يوم النتيجه تذكرت كلمات غمر عندما قال لها بأن تثق فى قدراتها وتكون على يقين بأن الله أجر من أحسن عمله مهما كانت الظروف وأنه سيكون معاها ... نفضت تلك الأفكار من رأسها وقررت ألايكون لكلماته مكان بعقلها أو قلبها وألا يكون هو أيضا له مكان

مر شهران على لبنى وكأنها دهرا فلبنى التي كانت تعيش قصة حب ومرت فيها بأحداث أحيانا قليلة كانت تسعدها وكثيرا ماكانت تحزنها أصبحت الآن فى شأن آخر سعد أبيها كثيرا لقرار إلتزامها وأغدق عليها بالمال لتشتري كل مايخص حجابها الجديد كانت ترغب فى أن تكون الجامعه بدايه لمرحلة علمية جديده عليها وبداية صحيحه لحياتها الشخصية ومع أنها تعرضت لإنتقاد كبير من الجميع بأنها مازالت صغيره وأنه لاداعي لذلك الآن ولكنها دائما مكانت تتذكر الآية ( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) وأن إيمان توفاها الله وكانت صغيرة كانت صديقتها منار بجانبها والتي قررت فعلا الإلتزام معها ليستكملا الإثنتان رسالة إيمان فى الحياة أصبحت تذهب إلى المسجد لتلقي الدروس الدينيه ومع أنها صارت فى التاسعة عشر من عمرها إلا أنها تقول أنها ولدت منذ شهرين فقط

وكما تغيرت حياة لبنى تغيرت حياة غمر وعادت سيرتها الأولى وأسوأ فقد ماتت الحياة بداخله منذ فراقها لم تعد للحياة أي معنى بدونها لم يعد ذلك الفتى المغتر بعنفوانه وقوته وحيويته ووسامته فقد شهيته للحياة فلم يعد يهتم لنفسه كما كان سابقا لم يعد يهتم بالذهاب لعمله بإنتظام كان يجلس بغرفته بالأيام ولايأكل إلا القليل ليقيم أوده لم يعد يذهب لزيارة أحد ولا حتى لتناول الطعام مع جدته كانت نجلاء تزوره من وقت لآخر أصبح كلامه قليل جدا حتى مع رفيقه الوحيد عمرو وكان عاصم يتألم كثيرا لرؤيته هكذا فهو كان بمثابة إبنه وليس فقط ابن أخيه وكانت نور تعتصر ألما لرؤيته هكذا ولكن غير قادره على أن تنفذ له مايريد فهي حرب ستنشن من جميع الجهات وسيضيع إسم العائله قد نحكم بالإعدام على أحبابنا ولكن في نظرنا نعطيهم حياة جديدة.

مر شهر آخر ليدق جرس الباب وتفتح صباح
عاصم بإبتسامه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عاصم: الحاجه موجوده ياصباح
صباح: أيوه فوق في أوضتها دقيقه أقولها إن حضرتك هنا
عاصم: لا خليكي أنا هاطلع بنفسي ليها

إنضمت لبنى لإحدى الأسر فى الجامعة المتعارف عليها وسط الجميع كانت أسرة إسلامية لهداية فتيات الجامعة؛ وكانت تنشر رسائل عده لجعل الفتيات تتجنب فتنة مايحدث فى الجامعة وأنهم هنا لتلقي العلم فقط كانت لبنى سعيدة جدا في حياتها الجديدة لا نقول أنها نسيته تماما ولكن كلما يخطر لها على بال تذكرت أنه الأن رجل غريب عنها ومرتبط بفتاة أخرى؛ كانت توزع رسائل عن الحب الحلال وأن من يريدك حقا سيذهب لبيت أبيكي لا من خلفه وكانت مؤمنه جدا بهذه الرسالة وبإنها لن تسلم قلبها لأحد مره أخرى مهما كانت الظروف إلا من كانت تحل له وذات يوم وهي توزع الرسائل وجدت فتاة تجلس وحيده فذهبت إليها وأعطتها رساله كانت الفتاة تجلس مع شاب قبل مجيئ لبنى ولكنه إستأذن لجلب شئ وعند عودته رأى حبيبته تقرأ الرسالة ولبنى تقف بجانبها
لبنى بإبتسامه بشوشه: عايزه أعرف رأيك فى الرسالة
أخذ الشاب الرساله من يد الفتاة فجأة فزعت لبنى من إسلوب إقتحامه المكان عليهما قرأ الرساله وقد غلي الدم فى عروقه غضبا وفجأة نزل بيده وجه لبنى بصفعة قوية جعلت الدماء تسيل من فمها


look/images/icons/i1.gif رواية زواج مع سبق الإصرار
  28-02-2022 03:20 مساءً   [33]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الرابع والثلاثون

فوجئت لبنى بصفعه قوية تنهال على وجهها أسالت دماءا غزيرة من فمها، فى هذه الأثناء كان يسير داخل أروقة الحرم الجامعى بجوار ياسين الذى إلتحق بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وكان قد طلب منه أن يذهب معه لوجود مشكلة تخص تسجيله بالكلية ولأن غمر كان له صديق فى شئون الطلبة ذهب معه للتوسط له فى حلها

ياسين بإستغراب: إيه الزحمه اللى هناك دي تعالى نشوف فيه إيه
غمر زافرا بضيق: أهو الفضول دا اللى هيوديك في داهية
ألح ياسين على أخيه فى الذهاب حيث هذا التجمع لإشباع فضوله
وافق غمر على مضض وذهب مع أخيه عندما
تنامى إلى سمعه عند إقترابهما صوت أحد الشباب يصيح بإنفعال: إرهابية حقيرة عايزين تنشروا سمومكم في عقول كل البنات عايزين كل البنات تبقى بجهلكم عايزاها تبقى شوال زيك وفي الآخر تتجوز واحد يسحبها زي البقرة
ثم إستطرد معنفا: جالنا إيه من الملتزمين إلا الإرهاب والتزمت والتشدد



( من قال أن من إلتزم بدينه وأطاع الله فى أوامره وإمتنع عن نواهيه وراعى ضميره فى بيته وعمله وكل نواحى دنياه من قال أنه إرهابى متزمت متشدد ماهذا إلا إفك إفتراه كل من إتبع شيطانه وشهواته وأعماه غروره عن أن يسلك طريق الحق والصواب ) ... رأى المؤلفة
غلت الدماء في عروق غمر وهو يرى أمامه فتاة ترتدي الخمار تبكي بشده ولكنه لم يرى وجهها وعلم من المتجهمرين أن هذا الشاب صفع تلك الفتاة؛ دخل غمر ليقف أمام هذا الشاب
إقترب غمر منه بعد أن فهم جيدا ماحدث وقال له بغضب: وهو بقى من الحضارة والمدنية إنك تمد إيدك على بنت ضعيفة
كان صوته جهوريا مجلجلا وكان بالطبع مميز لها
توقفت عن البكاء فجأة حين سمعت صوته وقالت لنفسها بدهشة:
" غمر ... إيه اللى جابوا هنا ... إمتى ... وإزاى... "
قطع حبل أفكارها صوت اللكمه القوية التى سددها غمر لهذا الشاب المتعجرف والتى ترنح على أثرها وأسالت الدماء من فمه بشدة
غمر بغضب: لو حد إرهابي هنا يبقى إنت ولو حد حقير هنا هايبقى إنت برضه
إرتجف الشاب بشدة من غمر وأحس أنه لو فكر فى الدخول معه فى عراك سيكون هو الخاسر الأول ولم يقدر على فعل شئ حينما ظهر أفراد الحرس الجامعى يهمون بالذهاب نحوهم إلا أفعال الجبناء من سب وتهديد ووعيد أجوف لاقيمة له وسحب فتاته من يدها وإختفى عن الأنظار
توجه غمر للفتاة ذات الخمار وقال لها بحنو: إنتي كويسه ياأنسة
إلتفتت إليه لبنى وهى مطرقة رأسها لأسفل
لبنى بصوت مختنق: شكرا لحضرتك
غمر الذى عرفها من صوتها هاتفا وبصدمة: لبنى ...
لبنى وهى مازالت مطرقة رأسها لأسفل: أستأذن حضرتك
غمر بلهفه: إستنى يالبني رايحة فين
لبنى وقد أشاحت بوجهها بعيدا: أسفه حضرتك ماينفعش أقف كدا مع حد غريب عني وشكرا مرة تانية لموقف حضرتك
أتت فتيات الأسره من كل مكان بعد أن سمعوا بماحدث للبنى وإلتفوا حولها للإطمئنان عليها
غمر مشدوها ذاهلا يحدث نفسه بأسى:
" كانت الأول هي اللى غريبة عننا دلوقتى أنا اللي بقيت غريب عنها "
لتكون بدايه مرحلة جديدة في حياة كل منهما

جلست في غرفتها بعد أن خلعت ثيابها وتذكرت موقفه معها وتذكرت كل شئ من أول لقاء بينهما حتى لقاء اليوم لاحت إبتسامة على ثغرها حين تذكرت ذلك ولكنها توقفت فجأة عن التفكير فى الماض ولم تتذكر غير أنه بالنسبه لها أجنبيا لايجوز التفكير فيه بالإضافة إلى أنه أيضا متزوجا ولا يحق لها مجرد التفكير فيه وإنسابت الدموع من عينيها ندما على مافعلته فى الماضى وكيف أنها لم تكن فى طاعة الله وقدمت قلبها وعواطفها ومشاعرها والتى لاتحل إلا لمن سيربطها به رباط الزواج لرجل غريب عنها ولأن ما كان بينهما من علاقة لاتحل لهما ولاترضى الله إنهارت هذه العلاقه ولم يبارك الله لهما فيها ولعل هذا خيرا لهما
نهضت من مكانها وذهبت إلى الحمام لتتوضئ وذهبت لتقف بين يدي الله تؤدى فرضه وتدعوه لعله ينير قلبها ودربها ويغفر لها

دخل غرفته التي أصبحت سجنه ومحرابه وصومعتة لعزلته عن العالم الخارجي خرج إلى الشرفه وقف فيها يتذكر كلماتها الأخيره بأنه أصبح غريبا عنها لترتسم على شفتيه إبتسامة شاحبة يلوح فيها إنكسار روحه وحزن دفين يمتلئ به قلبه قائلا لنفسه:
" زعلان ليه هي دى أول حاجه تضيع منك ماإنت حياتك كلها كانت ضايعة من يوم ماوعيت على الدنيا وأي حاجه أحبها ويتعلق بيها قلبى بتروح منى وكأني إتحكم عليا أفضل تايه في الدنيا
اللهم أحينى ماكانت الحياة خيرا لى وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرا لى "

فلاش بااااك
جلست على مقعدها بغرفة المكتب تتذكر ما قاله لها عاصم
عاصم بهدوء: أمي أنا شايف إن غمر وليلة ينفصلوا أحسن؛ غمر مش هايحب ليله ومش هاينسي البنت اللي قلبه إختارها غمر مش نصر العمري
نور بغضب: إيه اللي بتقوله دا غمر أكيد هاينسي زي مانصر نسي زمان
عاصم مشفقا: غمر غير نصر ياحاجه نصر مجرد ما روئ إتولدت نسي هبه بكل ذكرياته معاها ونجلاء كانت ست شاطرة عرفت إزاي تكسب نصر وبعدين نصر كان أول مره يدوق قسوه في حياته منك وكانت الأخيرة لكن غمر عاش حياته كلها متعذب وجت البنت دي غيرت كل ده علشان كدا عمره ماهاينسي البنت دي أبدا ولا هايقدر يعيش مع غيرها
نور بحزم: والمطلوب ياعاصم
عاصم بحكمة وحزن دفين: هاستناكم في مكتب المأذون يوم الخميس ياحاجه علشان يتم الطلاق
نور بغضب: ماشي ياعاصم بس برضه غمر مش هايتجوز الغريبة دي
نظر لها بعدم رضا وترك الغرفه وخرج وقد أحس بأنه أزاح هما عبئا ثقيلا يعذب ضميره طيلة الفترة الماضية
باااااااااااك
صعدت غرفة غمر إستأذنت ودخلت كان مازال يقف في الشرفه
نور بحزم: يوم الخميس تجهز نفسك
غمر بسخرية: إيه خلاص حددتم ميعاد الفرح
نور بضيق: لا ميعاد الطلاق ياغمر
ثم استطردت بغضب: بس إسمع أنا وافقت على الطلاق آه لكن عمري ماهاوافق على جوازك من البنت الغريبة دي أبدا مهما حصل
وخرجت غاضبه صافقه الباب بقوة وغضب

تم الطلاق بهدوء وإرتاح البعض وحزن البعض الآخر أما بطلنا فكان الأمر عاديا حتى بعد تمام الطلاق فهى لن تعود إليه على أى الأحوال ليس بسبب تهديد جدته ولكنه كان يعلم أنها لن تسامحه وتغفر له ماإقترفه فى حقها

في غرفة وردة كانت تجلس هادئة لاتوجد تعبيرات محدده على وجهها
وردة بهدوء: متأكدة إنك موافقه يالبنى
لبنى بوجوم: أيوه موافقه هو محترم وملتزم ونادرا لما ألاقي حد بالأخلاق دي
وردة بهدوء: ماشي يالبنى بس جهزي نفسك بعد العصر علشان عايزين نروح مشوار مهم كدا عايزه أشتري حاجه وعايزه آخد رأيك فيها
لبنى: حاضر ياماما

كان يجلس على مكتبه شاردا كعادته في الأشهر الماضية
دخل عمرو فإبتسم غمر له إبتسامة زائفة
عمرو بإبتسامته المعهودة: المكتب نور ياغمور
غمر بإبتسامه: تسلم ياإبن عمي
عمرو بأسف: بصراحة مابقتش أحب أنزل الشغل فى اليوم اللي مش بتنزل فيه إنت كمان الشغل ياصاحبي غمر بحزن: هارجع أنزل ماتقلقش الحياة رجعت زي الأول ياعمرو أنا رجعت زي مانا من سنه زي النهاردة؛ من سنة كنت أول مره أشوف لبنى
أطرق عمرو رأسه لأسفل آسفا على ماآلت إليه حالة صديقه الوحيد
إرتدت عباية فضفاضه باللون الرمادى وفوقها خمارا من اللون الأسود وقفازان باللون الأسود خرجت لبنى من غرفتها وبإبتسامه صغيره إرتسمت على ثغرها: أنا جاهزه ياأمي مسدت أمها على رأسها بحنو
وردة بإبتسامة رضا: ربنا يرضى عنك وينورلك طريقك كمان وكمان
كانت تسير بجوار أمها وفى نفس الطريق الذي كانت تسير فيه من قبل حاملة فى قلبها آمالا وأحلاما وردية وأمانى جميلة سيتقاسماها سويا يوم أن يجمعهما رباط الزواج والتى إنقطعت عن السير فيه منذ كتب كتاب غمر
نظرت إلى طالبات مدرستها السابقة وهن يرتدين الزي المدرسى وكأنها ترى نفسها
ذرفت عينها دمعه حبيسة ولكنها لحقتها بأناملها وكانت المفاجأة عندما توقفت أمها أمام محل غمر ودعتها للدخول معها ولم تنتظر رد ودلفت أمها لداخل المحل وفى نفس الوقت كان غمر يتفقد المحل شاردا وسط همسات العاملين ثم دخل إلى القسم النسائي وأثناء مروره فوجئ بوردة ولبني كان يشعر بأنه في حلم يسائل نفسه مش معقول هرع إليهما مرحبا
غمر بإبتسامه حقيقية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردة بإبتسامه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إزيك ياغمر عامل إيه يابني
غمر بإبتسامه: بخير طول ماإنتم بخير
ثم استطرد: إحمم .. إحمم .. أخبارك إيه ياأنسة لبنى
لم ترفع عينيها وقالت: الحمدلله ياأستاذ غمر
نظر إليها غمر يستجدى منها نظرة ولكنه كان متأكدا أنها لن تسامحه بل وستكرهه ولن تنظر إليه وإلتمس لها كل العذر فى ذلك أفاق مما هو فيه وبإبتسامه مرحه: خير ياأمي أؤمريني
وردة: عايزه أشوف كم حاجه كدا عندك علشان عندنا مناسبة سعيدة قريب إن شاء الله
غمر بإبتسامه: إتفضلى المحل كله تحت أمرك
ثم إستطرد بحذر: وياترى المناسبة دى إيه عمى هايروح يحج
ضحكت وردة: هو دا ميعاد حج ياحبيبى دا موضوع بخصوص لبنى
إشتعل وجه غمر فجأة وكأن قلبه سقط بين رجليه وإستفسر بإرتباك وهو ينظر إلى لبنى التى كانت تشيح بوجهها محاولة منها تفادى نظراته المختلسه والمتلاحقة: خير ياأمى
وردة التى إرتسمت على وجهها إبتسامة ماكرة: دا عريس هايتقدم للبنى
مادت الأرض تحت قدميه وإستند بيده إلى أقرب حائط وكانوا فى هذه الأثناء يتجولون فى المحل وتمالك نفسه وأحس بقبضة قوية تعتصر قلبه وحاولت الكلمات فى الخروج من فمه ولكن هيهات
حاولت الهروب من مواجهة هذا الموقف التى وضعتهما إياهما فيه وردة (عن قصد) ووقفت أمام الفاترينة وكأنها تشاهد الموديلات وقد إشتعل وجهها هى الأخرى خجلا منه وحنقا على أمها
وقف يختلس إليها النظرات تارة ويغمض عينيه تارة الأمر الذى جعلها هى الأخرى فى حالة توتر وإرتباك وإمعانا فى اللامبلاة أخذت أمها تسألها عن رأيها في بعض الموديلات والتى بدورها كانت تتهرب من الرد عليها إنتهت جولتهما التى أحست لبنى فيها بأنها كانت دهرا وحالة من الإرتياح إنتابت وردة التى أتمت ماجاءت من أجله
أما غمر فكان مازال مكانه لم ينطق بكلمة إلا عندما شكرته وردة على حسن إستقباله لهما وتمتم ببعض الكلمات وخطف إبتسامة سريعة من باب المجاملة

سمعت طرقات على باب غرفتها
أطلت وردة عليها بوجهها البشوش وإبتسامتها الدائمة: ممكن أدخل
لبنى بإبتسامه: آه طبعا ياأمي إتفضلى
جلست على حافة السرير بجانبها
وردة بجدية: أنا قلت لأبوكي إنك رافضه موضوع العريس دا
لبنى: ليه ياماما
وردة بإبتسامه ونظرة متفحصة: علشان ماينفعش توافقي على حد وإنتي في قلبك حد تاني كدا تبقى ظلمتي الإثنين
لبنى بتعلثم وإرتباك: حضرتك قصدك إيه ياماما
وردة: أقصدي إني عارفه إنك بتحبي غمر
أطرقت رأسها لأسفل وإحمرت وجنتيها خجلا: حضرتك عرفتي منين
وردة بحكمة: من غمر
لبنى بصدمة: بتقولى إيه ياماما
وردة بإبتسامه: غمر إتقدم ليكي وإحنا في المستشفى لما أبوكي كان تعبان وقال لي إنه ماينفعش يخبي عليا وإنه عايز يخطبك وكان منتظر إنك تخلصي الثانوي الأول ويتقدم لك رسمي وحكي ليا على كل حاجه حتى لما كان بيذاكر ليكي في المكان اللي كنت بتروحوا فيه كان بيتصل يستأذن مني ولما عرف إنك غريبة عن البلد كلمني وقال لي إنه لسه على عهده معايا وأنه لسه عايزك ولما عرفت إنه كتب كتابه على بنت عمه أنا اللى قولت له ينسى موضوعك نهائي ولما بدأتي طريق الإلتزام وقربتينى من ربنا معاكي عرفت إن علاقتكم دى كانت حرام من الأول وإن حتى كلامكم مع بعض لايجوز شرعا قلت لعل ربنا أراد ليكي الخير و يبعدك عن حاجه هو غير راضي عنها بس أنا زعلانه منك أوي يالبني لأنك كنتى بتخبي عني كل حاجة وكنت بأشوفك وإنتي داخله سعيدة أحيانا وبتبكى أحيانا كنت بأقول لنفسى بكرا تيجي وتحكي لي؛ ليه يا لبنى ماحكتيش ليا مش إحنا طول عمرنا أصحاب
أطرقت برأسها لأسفل في خجل وصدمة: أنا أسفه ياماما كذا مرة كنت آخذ قرار بإنى هاجيلك أحكيلك لأنى فعلا كنت كتير بأبقى محتاجالك لكن فى آخر لحظة كنت بأحس بالخجل وعموما أنا إتعلمت ووعد مني إنها مش هاتكرر تاني وقلبى مش هايتفتح إلا للى هايكون حلالى
ربتت وردة على كتفها وبإبتسامه: ربنا يرضى عنك يابنتي ويكتبلك الخير دايما

أضاءت شاشة هاتفها برقم غريب
أجابت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرقت الباب طرقات خفيفة
غمر وهو جالسا على مقعده شاردا: إتفضل
دلفت وردة من لداخل المكتب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقف غمر سريعا إحتراما: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا ياأمى إتفضلى
جلست وردةعلى أقرب مقعد وإبتسمت: خير يا غمر قلقتنى
غمر بخجل وهو مازال واقفا: أنا آسف على مكالمتى ليكى وإنى طلبت من حضرتك تشرفينى
وردة بجدية: ياحبيبى أنا قلتلك قبل كدا إنى بأعتبرك إبنى وأنا مابنساش وقفتك معانا يوم تعب أبو لبنى
غمر بحزن: والله ياأمي مش عارف أقولك إيه أنا خلاص مابقاش ليه فى الدنيا دى غير حاجة واحدة بس هى لبنى لكن حضرتك شوفتي دي حتى مش طايقه تبص لي
وردة بإبتسامه: دا أكبر دليل على إن لبنى لسه بتحبك واللى إنت عملته فيها مش قليل لكن مش دا السبب الوحيد اللى مخليها تبعد عنك
غمر بأسى وصوت مختنق: فيه إيه تانى ياأمى موضوع العريس
وردة بجدية: بالنسبة لموضوع العريس دا خلاص خلص لأننا رفضناه
غمر بلهفة وقد إسترد روحه: بجد ياأمى لبنى رفضته
وردة مقاطعة: لأ أنا اللى رفضته
بهت غمر ولم ينطق بكلمة: ...

وردة وهى تعتدل فى جلستها وبكل جدية: بص ياغمر لازم تعرف إن لبنى بتحبك وماحبتش حد غيرك والحب مش حرام ولا خطيئة لكن الحرام اللى ممكن بيتعمل بإسم الحب وإيه العلاقة اللى بينهم دلوقتى لبنى خلاص عرفت وكانت عايزة تهرب من حبك وترتبط بشخص تانى علشان مايبقاش حبك اللى لسه فى قلبها ذنب بترتكبه كل ماتخطر على بالها وخصوصا إن مافيش رباط شرعى يربطكم ببعض وعلشان كدا كانت
بتغض بصرها عنك ودا فرض على كل بنت مسلمة لأن غض البصر مش للشباب وبس لأ للشاب والبنات فهمت ليه مش بتبص لك
أوما برأسه موافقا مشدوها لكلمات ورده
إستطردت وردة: ولو حاولت ترجع لها وتكلمها زي الأول هاترفض مش علشان بتكرهك لأ علشان خايفه عليك وعلى نفسها من حساب ربنا
شرحت وردة لغمر كل ماحدث للبنى وفسرت له مايدور بخلده من تساؤلات عن حياة لبنى الجديدة وتركته يفكر ويحدث نفسه:
" ماذا تريد هذه الطفلة التى طالما أدخلت السعادة فى حياتى وقلبى وروحى "
وجلس شاردا يتذكر
فلاش بااااك
كان جالسا في حديقة المشفى في حالة من الضيق شديده
وردة وقد توجهت له قبل خروجها من المشفى:غمر إنت لسه هنا دي لبنى قالتلي إنك مشيت
غمر بحزن: ماما أنا عايز أطلب منك إيد لبنى منك

ركب سيارته وقرر البحث عن طريق حريته

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 17 < 1 8 9 10 11 12 13 14 17 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية ورقة زواج عرفي زهرة الصبار
14 974 زهرة الصبار
نصائح الآباء قبل الزواج.. كوني واثقة في نفسك لهلوبة
0 275 لهلوبة
كيف تتجنبين زيادة الوزن بعد الزواج؟ لهلوبة
0 269 لهلوبة
حصاد ارتباط وزواج الفنانين .. قصص الحب تنتصر في النهاية لهلوبة
0 393 لهلوبة
اسباب اختفاء الحب بعد الزواج.. الحياة ليست كما نتوقع دائمًا لهلوبة
0 318 لهلوبة

الكلمات الدلالية
رواية ، زواج ، الإصرار ،











الساعة الآن 04:52 PM