logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 19 < 1 7 8 9 10 11 12 13 19 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية الجوكر والأسطورة نثرات الروح والهوى
  21-10-2021 08:36 مساءً   [28]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-09-2021
رقم العضوية : 90
المشاركات : 1272
الجنس :
قوة السمعة : 10
رواية الجوكر والأسطورة الجزء الثاني للكاتبة آية محمد الفصل الثامن( وعشقها ذو القلب المتبلد )وكأنها سقطت من السماء ليحتضنها باطن الأرض بنيرانها المتأججة لتلتهب جسدها فحاولت الدفاع عن ذاتها لتفر بعيداً عن النيران وهذا ما حدث لها تباعدت عنه سريعاً لتتطلع له بفزع، ترى سجانها أمام عيناها وعلي مقربة منها!...تراجعت "شجن" للخلف بصدمة شتت تفكيرها فأبعدت غطاء الفراش عن ذاتها لتطمئن بأنه لم يمسها!، نهض عن المقعد ليقترب منها بحذر:_محصلش حاجة إهدي...صوته إزداد من هلعها فأرتجف جسدها وكأنها تجلس تحت أمطار من ثليج!، حاولت أن تبتلع ريقها المرير أو ان تسمح للهواء بالتسلل إلي صدره المتحشرج ولكنها لم تستطيع، نفورها منه وكرهها للذكريات التي تهاجمها ما أن ترأه تجعلها بحالة نفسية سيئة فتلجئ للأغماء لتهرب من هذا الشعور القاتل الذي يستحوذ عليها وكأنها أسيرة تحاوطها أغلاله!...سقطت مغشي عليها كالعادة حينما ترأه، أسرع إليها بزعر ليحيل بينها وبين السقوط وكأن بحضوره سحابة تحاول ملامسة الأمطار ليخبرها بشتي الطرق بأنه أمانها!...يحاول أن يجعلها تستوعب بأنه من المحال أن يتسبب بأذية ولو صغيرة لها...محاولته المستميتة تنتهي بفقدانها للوعي بين ذراعيه!...وضعها علي الفراش فأسرع لغرفته ليعود بعد قليل، إقتراب منها ليحقنها سريعاً ثم إبتعد عنها بحزن مرسوم علي ملامحه بتعمق، نظراته تشيعها بألم ساكن بعيناها ليخرج من غرفتها سريعاً قبل أن تعود لوعيها وترأه أمامها مجدداً...بأحد المطاعم المتفرعة علي النيل...جلست "مايسة" أمام "ريناد" بتعجب من خطتها المحبوكة فقالت بقلق ملحوظ:_وتفتكري هتدخل عليها؟!..غمزت لها بغرور وهي ترتشف العصير من أمامها_لا دي بقي سبيها عليا أنا...إبتسمت بشر يعج بفحيح نظراتها الخبيثة وخاصة بعد سماع مخططها الذي خيل لها بنجاحه!...أفاقت من غفلتها المؤقتة بوجع يسري بكامل جسدها، إنتفضت "شجن" عن الفراش بفزع ظناً من انها ستعاود رؤياه مجدداً ولكنها تفاجئت بالغرفة فارغة، تركت الفراش وجلست علي المقعد بصدمة ودموع تكتسح وجهها الذي كسته حمرة البكاء القاتم، إحتضنت ذاتها بألم يخترقها نفسياً قبل أن يكون جسدي فما يحدث لها لم تعد تفرقه من الخيال والواقع، لا تعلم إن كانت رأته فعلاً أم كان حلماً سخيف أصبحت بحالة تخيفها كل ما تتذكره أنه حقنها بذراعيها فأصبحت علي يقين بأنه يخدرها ليفعل كما بحلو بها وحين تستعيد واعيها لا تتذكر شيئاً والأصعب من ذلك لم تعد تفرق بين الحلم والواقع والخيال!..كرهت ذاتها فوصلت لحالة نفسية سيئة للغاية لم يضعها "رحيم" بأعتباره فمن المؤكد بأن الأنتكاسات النفسية تؤدي للتفكير بالخلاص من الحياة البائسة وهذا ما ورد لها، نهضت "أشجان" عن مقعدها لتلقي بالمزهرية أرضاً فظلت محلها تنظر للشظايا المتناثرة من حولها بنظرات ساكنة وكأنها دمي تتلقن تعويذات وأوامر من ساحر ملقن!..جذبت أحداهن لتقربها من معصمها ووريدها النابض، تطلعت أمامها حتي لا ترى ماذا تفعل؟!..ودعت حياتها بدمعة ساخنة تهبط بغزارة وكأنها تحتضنها وتطوي الألم من خلفها غرزت القطعة لتهوى بقوة حول معصمها مغلقة عيناها بقوة حتي تعتاد علي تحمل الوجع ولكنها تفاجأت بأنها لم تشعر بشيء!...فتحت عيناها لتتفحص ذراعيها ولكنها وجدته هو من ينزف!، وجدته أمامها واضعاً كف يديه مكان معصمها لتجرحه هو دون عنها؛!..القت الزجاج من يدها لتستعيد واعيها تدريجياً فتباعدت للخلف خطوة وهي توزع النظرات بين يديه والمزهرية المنكسرة وذاتها بذهول وصدمة وعدم تصديق لما كانت سترتكبه...بكت بقوة لدرجة لم تختبرها بحياتها فجلست علي الأرض بأستسلام وتركت العنان لدمعاتها لتخرج ما لم تتمكن هي من البوح به..وقف أمامها يتطلع لها بصمت وكأنه يتخذ أصعب قرار بحياته لينهيه بقتل ذاته أولاً قبل أن يقترب منها ليخبرها قراره...إقترب منها "رحيم" لينحني علي قدميه حتي كان أمامها، قرب يديه من وجهها فتراجعت بتقزز للخلف وهي ترمقه بكره يكفي لعالم بأكمله!... نظراتها كانت تؤلمه أكثر من جرحه العميق، زفر بألم وكأنه يتنفس بصعوبة ليبتلع تلك الغصة المريرة التي إحتجزت الهواء بصدره لتجعله كالسجين..حارب ليلتقط أنفاسه الثقيلة بصعوبة ليجذبها إليه عنوة، حاولت الصراخ او دفعه بعيداً عنها ولكنها لم تستطيع فالذي أمامها لم يعد جسده هزيل كما كانت تعرفه بطفولتها!..رفع يده التي تنزف علي وجهها ليقيد حركاتها باليد الأخري ليجعلها تنصاع إليه ولكلماته ليبدأ بالحديث بعد فترة قضاها بمحاربة تمرد حركات جسدها حتي إستسلمت أخيراً فقال بلهجك نقلت لها الكثير:_إختياري للموت أهون من بعدك عني..وأغلق عيناه بألم يصعب وصفه ليستند بجبهته علي جبهتها ليبدأ بالحديث بصوتٍ مهزوز وكأنه يبكي!:_مجبور أموت ألف مرة لو دا في حياة ليكِ يا شجن...وتنفس بعمق ليكمل بعدما فتح عيناه ليتطلع لها بنظرة ان تنساها قط:_الموت عندي أرحم لي من أني أشوف نظرات الكره دي بعيونك...وتركها وتراجع للخلف لينهض مستنداً علي يديه التي تنزف وكأنه يتعمد ذلك لمعاقبة ذاته...وإبتسم بسخرية مسترسلاً حديثه:_كنت فاكر أني هقدر أحارب عشان تكوني ليا وتحسي بوجودي بس لقيتك بتضيعي مني!ورفع يديه للأعلى بيأس:_كرهك غلبني يا شجن... غلب عشقي ليكِ...وتركها وتراجع للخلف بضعة خطوات:_أنا هعملك اللي أنتِ عايزاه واللي يريحك..ثم قال وهو يستجمع شجاعته ليتغلب علي قلبه الذي يصرخ بجنون علي عقله الأحمق ببعدها عنه فقال ببسمة هادئة:_مش كنتِ عايزة ترجعي ليوسف؟..تطلعت له بأرتباك فتقدمت خطوة قائلة وهي تجفف دمعاتها:_هتأديه؟...تطلع لها بألم تضاعف بكلماتها فهل تظنه مجرماً لتلك الدرجة، حك وجهه بقوة كادت بجرحه ليلتقط الهواء من فمه وكأن أنفه لم تعد كافية لجعله يتنفس بشكل منتظم ليردد ببطء وألم:_لا...ومد يديه لها برفق ونظرات رجاء بالا تتطلع له هكذا أو تشعره بما تنجح بجعله يشعر به علي الأقل بوقت مغادرتها:_تعالي...تطلعت له ملياً وليديه الممدودة والخوف وعدم الثقة مازالت تتربع بين ملامحها الهزيلة، إقتربت بجسدها لتقف علي مسافة منه رافضة ان تتمسك بيديه، أطبق علي يديه بفؤاد مذبوح ليهبط للأسفل وهي خلفه، ليقف بالأسفل مشيراً للحارس الذي أتي مسرعاً ليؤمره رحيم بلهجة عادت لتحتل ثباتها وطالته الطاغية مما زاد تعجبها!:_حضر العربية فوراً..أشار له الحارس _تحت امرك يا باشا..وما أن إبتعد عنه حتي توقفت السيارة بالسائق أمامهم، هبط رحيم ليفتح باب السيارة مشيراً لها بالصعود فتوقفت محاها بأرتباك لتنهيه بصعودها، أغلق باب السيارة ليشير للسائق بحذم:_وصل الهانم للمكان اللي تحبه..أشار له بوقار_الي تؤمر بيه جنابك..وقبل أن يغادر إنحني رحيم علي الشرفة المجاورة لها ليرمقها بنظرة مطولة قائلاً بأنين بعث بصوته:_خلي بالك من نفسك لانك تهميني أكتر من نفسي ..أشاحت بوجهها عنه فأستقام بوقفته لطرق علي سطح السيارة بثبات _ إتحرك..إنصاع له السائق وخرج من القصر بصحبة معشوقة القلب ومن سكنت غرف قلب "رحيم زيدان" بعدما طبع فستانها بدمائه وكأنه يؤكد لها عشقه وإخلاصه!..النظرات ساكنة وكأنها بلقاء علي ضوء الشموع بليلاً ينيره القمر ليشهد علي بداية لطريق العشق الزهري، تأملت عيناه ببسمة حياء وعقل مشتت تأمره بأشارات عديدة بأن تسحب العنينين نظراتها إليه ولكنه لم ينصاع إليها وكأنه سحر!...تلك المشاكسة التي إقتحمت عالمه الجادي نجحت برسم الضحكات علي وجهه والأن تأسر قلبه رويداً رويداً، يشعر بأنه لم يعد بحاجة لوضع حواجز بينه وبينها، بقي يتأملها بشغف مثلما تتأمله فكاد بأن يحطم أخر الحواجز بينهما ولكن صدح الهاتف برنين كان له الفضل بعودتهم للواقع!، هرولت "حنين" لحمام الغرفة بصدمة من الذي حدث لتو!...إلتقط "مراد" هاتفه ليتابعها بنظراته مردداً ببسمة هادئة:_مجنونة...رفع الهاتف علي أذنيه ليجده "رحيم" يطالبه للهبوط فهناك أمراً هام بحاجة لمناقشته به...أما بداخل حمام الغرفة...وقفت خلف الباب بأنفاس لاهثة ووجه متورد للغاية، إبتسمت بخفة وهي تمرر يدها على شفتيها برقة بالغة وكأنها تتذكر ما فعله لتو، لطمت وجهها بعدم تصديق:_أيه اللي كان هيحصل دا؟!...ثم عادت لبسماتها الهائمة مجدداً لا تعلم بأنها علي وشك إرتكاب خطأ ستدفع ثمنه باهظ!...بالأسفل...كان يجلس "رحيم" جوار "سليم" بحديقة القصر لينضم إليهم الجوكر بعد مهاتفته له...جذب المقعد المقابل لرحيم ليجلس بأستغراب:_أيه سر الأجتماع المريب دا...رفع "سليم" كفه ليصافحه قائلاً بسخرية:_مش تسلم الأول... وبعدين أنا جاي أحتفل بأنتهاء العداء بينكمتدخل "رحيم" بالحديث بعدما نفث سيجاره الذي أصبح يرفقه كالظل متناسياً حرمته!:_"سليم" لسه مش متأكد أننا خلاص بقينا صف واحد...إبتسم" مراد" بخبث:_أنا حاسس أنك فرحان بالصلح دا أكتر من أي حد يا" سليم"...إلتقط كوب القهوة ليرتشفه ببسمة تأكيد:. _الصلح دا أنا بحلم بيه من اللحظة اللي دخل فيها" رحيم" القصر دا...ثم زفر بشرود وكأنه يرى حلمه أمام عيناه!:_طول عمري بتمنى أشوف العيلة دي واحد بس كنت متأكد أن مستحيل دا يحصل وأنتوا بعيد عن بعض...وأكد حديثه ببسمة صادقة _والنهاردة حلمي إتحقق وشرط "رحيم" اللي شرطه عليا لوجودي مع "ريم" معتش مضطر أني أحققه..تذكر "رحيم" مقايضته بمعرفته المخبئ خلف مجيء آدم لمصر والزواج من شقيقته مقابل وجوده مع "ريم"...إبتسم بسخرية فتطلع له "مراد" بمكر:_قضينا الوقت اللي فات دا كله بمراقبة بعض لدرجة أني حفظت شخصيتك أكتر من أي صديق!..تعالت ضحكات "سليم" فأبتسم "رحيم" ساخراً علي ما كان يتم إرتكبه لأجل عدوه اللدود!...تطلع "سليم" لساعة يديه بضيق:_كنت أتمنى أفضل معاكم أكتر من كدا بس عندي شغل ومتنساش ترتيباتكم للشباب عشان المكان وأولهم أنهم لازم يكتبوا الكتاب قبل ما نحط البنزين جنب النار...تطلع له "مراد" بدهشة ليسترسل "سليم" حديثه بسخرية:_ولاد عمي وعارفهم مش محترمين وبالأخص الواد "فارس" فعشان نعيش بسلام نخلي الكل يكتب كتابه علي خطيبته...وحمل مفاتيح سيارته مشيراً لهما بيده:_أشوفكم بعدين...راقب "رحيم" معالم وجه الجوكر ببسمة جانبية ترسم بالكد ليشير بيديه لحازم الذي أتي مسرعاً ليخبره "رحيم" بأن يبلغ الشباب بالقرار الذي زف بموافقتهم بالأستعداد لعقد قرانهم قبل أن يجمعهم منزل واحد...غادر سريعاً لينفذ أوامره فأنتبه "رحيم" لشروده الغامض فقال بثبات محاولاً غدم التطفل:_أنت كويس؟!..رفع "مراد" وجهه إليه ليتطلع له قليلاً بصمت، مرر يديه علي رأسه بأكملها عدة مرات وكأنه يحارب الكلمات التي يريد التفوه بها ولكنه لم يستطيع فقال بلهجته الغامضة:_أنا كنت السبب في أكبر عذاب ليك...تطلع له بعدم فهم ليستكمل "مراد" حديثه بوضوح:_كنت كل ما بتقرب توصل لأشجان كنت ببعدك عنها ألف خطوة، يمكن لو كنت معملتش كدا مكنش كل دا حصل وكرهتك بالشكل دا...تبدلت ملامح "رحيم" للألم فور ذكر إسمها، وكأنها أصبحت بئراً عميق لأحزانه، تنفس بصوتٍ مسموع ليتمكن من الحديث بشعوره بأن الكلمات تختنق بداخله:_اللي فات بقي من الماضي يا "مراد" مفيش داعي أننا ننبش في اللي فات خالينا في النهاردة...أجابه بهدوء وهي يحاول إنتقاء كلماته بحرص فهو يعلم كيف يعشقها حد الجنون:_لازم تعالجها نفسياً عشان تتقبلك في حياتها، علي فكرة "يارا" هي الوحيدة اللي تقدر تساعدك لأن أشجان إستجابت ليها بسرعة كبيرة...أشار له بتأييد:_كنت لسه بفكر في كدا...إبتسم الجوكر ليحاول الحديث بالحقيقة الأخيرة:_أنا ممكن أكلمها وأخليها ترجع...ردد بأستغراب وكأنه لم يستمع لما قاله جيداً:_تكلمها!..أشار له بأنه لم يستمع الخطأ ليبتسم بغرور:_نسيت أقولك أنها بنت خالتي...تعالت ضحكات "رحيم" ليشير له بعدم تصديق قائلاً بسخرية:_"مراد زيدان" أنت كارثة!...شاركه الضحكات الرجولية ليتحدث بنفس طريقته:_" رحيم زيدان" أنت أخطر عدو إتعاملت معاه وغلبني...إبتسم بأستهزاء_لا اجمد العداء الأكبر جاي مع ولاد عم" حنين" بيخططوا ليك بمزاج...ضيق عيناه بأستهزاء _هما دول بيعرفوا يخططوا...أخرج" رحيم" هاتفه ليجد رسالة من العميد فوضع الهاتف جانباً ليتطلع له بخبث:_سمعت عن حكايتك مع بنت وزير البيئة...لوي الجوكر فمه بتهكم:_حتى أنت!...دي ناقص تنزل علي المحور...إبتسم بسخرية_أكيد بعد رفضك ليها بطريقة مخجلة...خرجت "حنين" للحديقة حاملة هاتفها للبحث عن مراد حتي تقدم له الهاتف لمحادثة أبيها الذي صمم بالحديث مع "مراد"، وجدته يجلس علي الطاولة جوار المسبح فتوجهت إليه بأرتباك وتوتر فهي لا تحبذ رؤياه الأن، كادت بأن ترفع صوتها لتناديه ولكنها توقفت محلها بصدمة مما إستمعت إليه!...أجاب "مراد" بسخط علي حديث رحيم عن تلك الفتاة التي طالبت الزواج منه علناً حينما كان مكلف بحماية والدها فقال بضيق:_هو أنا ملزوم أني أحب كل واحدة أحميها ولا أيه؟!... وبعدين دي بنت جريئة وزبالة حاولت تتقرب مني قبل كدا كذا مرة وأنا إستحملت قرفها عشان أنجز أم المهمة دي وأخلص منها هي وأبوها...ثم زفر بضيق _وجودي بأمريكا عرضني لمهمات مش من إختصاصي...شاركه البسمة بسخرية علي ما حدث بينما تراجعت "حنين" للخلف بصدمة مما إستمعت إليه،ظنت بأنه يتحدث عنها فشعرت وكأن الارض لم تعد مرحبة بحملها علي سطحها، هرولت للخارج بدموع تشق الطريق علي وجهها بعد فترة طويلة إعتادت علي الضحك والمرح والأن إنعكس بألم إخترق قلبها كالأسهام المشتعلة...ترددت كلماته علي مسماعها دون توقف فأصبحت تمقته وتمقت قلبها الأحمق الذي عشقه بجنون حتي صارت تشعر بالأختناق وكأنها حملاً مثقل علي عاتقه أو يحمله رغماً عنه فأتخذت القرار بمغادرة هذا القصر بالحال فأسرعت للخروج منه وكأنها تهرب من كلماته التي تتردد دون توقف، أوقفها أحد حرس البوابة الخارجية لقصر "رحيم زيدان" فأنتبه "حازم" لها فأسرع إليهم ليشير للحارس بحذم:_روح أنت..أشار له بأحترام ليغادر لموقعه بينما وقف هو أمامها واضعاً عيناه أرضاً:_حضرتك محتاجة حاجة من بره؟...أزاحت دموعها سريعاً حتي لا تثير الشكوك؛ فقالت بهدوء وهي تتحاشي النظر إليه:_محتاجة حاجات شخصية ومش هينفع حد يجبهالي..أشار لها بتفهم وهي يخرج جهاز إرساله:_تمام بس لازم أبلغ "رحيم" باشا...إستوقفته سريعاً:_لا مفيش داعي هجيبها وقت تاني...وتوجهت للداخل بيأس من هروبها من هذا المعتقل، تطلعت لأبواب القصر التي تحيطها عدد مهول من الحرس فوقعت عيناها علي الباب الجانبي لمرور الخدم فوجدته تحت زعامة حارس واحد فقط، تخبأت خلف الأشجار بأنتظار فرصة تختطفها للخروج من هذا المكان وجاءتها تركض حينما ترك الحارس محله متوجهاً للبوابة الرئيسية في شيئاً هام لتركض "حنين" للخارج بأقصى سرعة تمتلك، ركضت حتى إبتعدت عن القصر والبكاء حليفها، لا تعلم أتبكي لحطام قلبها أم لترك صديقتها وحبها خلفها، إزاحت كلمات العشق له بعدما إستمعت لحديثه، ظنت بأنه كان يتسالي بها او ربما أشفق علي حالها لا تعلم ولكن من المؤكد أن قلبها جرح للغاية...بقصر "ريان عمران"...كان بعودة خالها معاد لخطبتها لذا تمت الأمور علي عجلة لعودته بالطائرة للبلد التي يقطن بها، أراد "مروان" أن يحتفل بالخطبة بحفل ضخم يليق بعائلته ولكنها أخبرته بعدم رغباتها بذلك وخاصة بأنها ليس لديها سوى خالها فقط لا يعلم بأنها تفر بكافة السبل من السعادة التي تمنحها التفكير به ولو بالقليل!...كان إحتفال عائلي بسيط بحضور إفراد العائلة وعلي رأسهم "ريان" الذي لم يحتمل رؤية أخيه يتمسك بيدها ليلبسها خاتم خطبته فعبرت ملامحه عن الكثير لها وخاصة بأنسحابه من الخطبة لتتأكد الأن بأن هناك شيئاً مجهول وعليها إستكشافه!...بقصر "رحيم زيدان"...بغرفة المراقبة...صعق الحارس حينما رأي بتسجيلات المراقبة "حنين" وهي تركض مسرعة وكأن هناك ما يخيفها فحمل جهاز الأرسال ليخبر "حازم" بما حدث فأسرع ليتأكد من شريط المراقبه فحمل اللاب وأسرع للأسفل...كان مازال يجلس معه ليتفاجأ بحازم الذي وضع الحاسوب أمامهم ليلتقط أنفاسه وهو يتحدث بصعوبة:_"حنين" هانم هربت من القصر...جحظت عين"مراد" قائلاً بصدمة:_أيه؟!...جذب"رحيم" الجهاز ليتأكد من الفيديو المسجل فأشتعل غضبه ليصيح بصوتٍ جمهوري:_وأنتوا كنتوا فين؟!.أجابه بخوف بدي بلهجته المرتكبة:_أنا رفضت انها تخرج من غير ما أبلغ حضرتك بس هي غيرت رأيها.أشار له بغضب _انت لسه هتشرحلي أطلع بسرعة انت والحرس لازم تلقوها فوراً..أطبق مراد علي معصمه بقوة كادت ببترها فأشار له رحيم كمحاولة لبث الأطمئنان بقلبه _متقلقش هي مستحيل تكون بعدت عن هنا...أجابه بسخرية مؤلمة_دا لو مكنش ولاد عمها وصلولهاهرع "حازم" تجاه الحرس ليصعد كلاً منهم سيارته ليسرع "مراد" هو الأخر مستقل أحد السيارات بقلق كاد بأن يقتله ليخرج بسرعة مهولة من القصر فلحق به "رحيم" هو الأخر...كانت تجلس علي الأستراحة بالشارع الجانبي بعدما ركضت عن القصر مسافات كبيرة، أزاحت "حنين" دمعاتها بأنكسار لتجر شعورها بالخذلان خلفها فنهضت لتكمل طريقها التي إختارته وقررت المضي به بناء علي سماعها لحديث مرهف غير مكتمل!..نهضت عن المقعد وتقدمت بخطوات غير مرتبة وكأن حركاتها عاقت عن المشي، صرخت فزعاً حينما إنعطفت أمامها سيارة سوداء اللون لتسد طريقها ومن حولها عدد من السيارات فشلت بتحديدها لتوترها، إنقبض قلبها فتمسكت بطرف فستانها وكأنه سيبعث الطمأنينة إليها!...إتفتح باب السيارة لترى "مراد" من أمامها بعينين لا تنذر نظراتها بالخير أبداً!...


look/images/icons/i1.gif رواية الجوكر والأسطورة نثرات الروح والهوى
  21-10-2021 08:37 مساءً   [29]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-09-2021
رقم العضوية : 90
المشاركات : 1272
الجنس :
قوة السمعة : 10
رواية الجوكر والأسطورة الجزء الثاني للكاتبة آية محمد الفصل التاسع( وعشقها ذو القلب المتبلد )طرقات خافتة علي باب منزله جعلته يتوجه مسرعاً لفتح باب المتهالك، وقف مندهشاً حينما رأها تقف أمامه فقال بذهول:_"أشجان"!...رفعت عينيها الباكية له لتقف أمامه بسكون عجيب جعل خوفه يتمرد على ملامح الدهشة التى إستحوذت عليه، تركته يقف أمامها وولجت للداخل مسرعة وكأنها تجد الأمان بالداخل هروباً مما يلاحقها!...أغلق" يوسف" الباب وإتبعها بخطوات بطيئة وصدمة وجهه تحاكي حديث طويلاً وأسئلة تزيد عنها أضعافاً، جلست على الأريكة ثم ضمت قدميها إليها كأنها لا تصدق أنها حظت بالحرية أخيراً من هذا المعتقل الذي ظنت بأنها ستمت به حتماً!، شعرت بملمس ينبع بالحنان يطوف ذراعيها الباردة فأستدارت بوجهها تجاه أخيها، إنكمشت ملامحها لتبكي بصوتٍ مسموع يحاكي آنينها وكناياتها، ألم سطر بصفحة ذكرياتها القاسية أخرجته عن طريق بكائها ودمعاتها التي خرجت دون توقف، إنسحبت الكلمات منه فتنازل عنها فالوقت ليس مصرح للحديث لذا ضمها بصمت حتى تهدأ تماماً...بقصر "رحيم زيدان"..تسارعت خطواتها للداخل هرباً من غضبه الجامح البارز بعيناه بجنون، جذبها بقوة لتستقر أمام العاصفة الهائجة التي نجحت بأشعالها!، إزدردت ريقها الجاف بصعوبة وهي ترأه يكاد يلتهمها من شدة غضبه...ولج "رحيم" للداخل فأقترب منهم بمسافة معقولة حتي لا يقتحم خصوصياتهم فأشار له بيديه حتى يسترعى إنتباهه:_إهدى وشوف هي عملت كدا الأول ليه؟...وكأن كلمات "رحيم" دفعتها بحماس للحديث بوجوده فربما شعرت ببعض الأمان لوجود أحداً معها بعرين هذا الوحش الواشك علي التحول فقالت بنبرتها الشرسة الهجومية:_والله أنا حرة ومن حقي أقرر أفضل معاك هنا ولا لا...ركزت عينيها علي ملامحه الباردة وهو يرمقها بهدوء وكأنه غير عابئ بكلماتها، بكلماتٍ غير مرتبة دفعتها بها كلماته التي مازالت تتردد علي مسمعها!:_وبعدين لما أنت شايفني بالحقارة دي قبلت ليه تتجوزني من الأول؟!...بدى الحديث غير مبهم بالنسبة إليه، فتابع كلماتها بذهول وخاصة حينما إستجمعت شجاعتها الزائفة لأسترسال حديثها الصادم:_مكنتش متوقع أني هسمعك وأنت بتتكلم مع "رحيم"!...بدأ يستوعب الأمر ليعلم الأن ما الذي دفع هذة المجنونة للهرب؟!، كاد "رحيم" بالأنسحاب لمكتبه ولكنه توقف على أثر كلماتها الأخيرة فأستدار بجسده تجاهها، إبتسم رغماً عنه علي تلك الفتاة فهى حقاً مجنونة فجاهد بجعل نبرته أكثر ثباتاً ليتمكن من إيضاح بعض الأمور لها فقال بهدوء:_بس "مراد" مكنش بيتكلم عنك يا "حنين"!...سحبت نظراتها عنه لتتطلع لرحيم بتمرد علي حديثه الكاذب بالنسبة لها!:_مأنت لازم تدافع عنه مش أخوك؟!..حك طرف ذقنه النابتة ليخفي معالم وجهه الخبيثة جراء كلماتها الاخيرة فخلع جاكيته ليضعه علي ذراعيه ليصعد أولى درجات الدرج قائلاً بسخرية:_معتقدش اننا وصلنا للمرحلة دي لسه فمش مضطر أدافع عنه دا إذا مكنتش الحقيقة أساساً!..وقفت بشكل مستقيم بعدما كانت حركاتها تأخذ شكل إنفعالات جسدها وإشاراتها، تماسكها الخوف مجدداً وخاصة من صمته الغير معهود بمثل تلك الحالات!، وما زاد رجفتها صدق حديث رحيم فهو ليس مضطر للكدب من الأساس، مجرد التفكير عما سيحدث لها جعل دقات قلبها تكاد تفتك من فرط الأضطراب الذي إستحوذ عليها فاتخذ تفكيرها منعطف أخر فيما سيفعله بها وخاصة بعد هروبها وطريقتها الحمقاء فظنت بأنه لن يتمكن من الوصول إليها فما لبث سوى نصف ساعة حتي وجدها!...الثورة بالحديث أمراً مطابق لما فعلته ولكن الغير متوقع صمته ونظراته الغامضة التي تشئ بالكثير عما سيحدث إليها، عضت على أطراف أصابعها لتمنح ذاتها تفكيراً عميق فأقتربت منه مدعية الغيرة لتحاول أن تشتت عقله عن ما حدث!:_يعنى أنت كنت بتحمي بنات غيري...وجدته كما هو لم يرمش له جفن أو حتى أصدر حركة خافتة، سيطر عليها الخوف لأقصى درجة فتمسكت بفستانها الزهري لتقبض على أطرافه الطويلة وكأنه يمدها بالأمان لتهمس بصوتٍ منخفض للغاية:_مش ههرب تاني...رفع أحد حاجبيه بأستنكار وكأنها نهت ما حدث بكلماتها الحمقاء!، فأجئها حينما قبض علي معصمها ليصعد بها الأعلى بخطوات سريعة والأخرى تجاهد لتلحق بخطواته الواسعة فكادت بأن تتعثر مراراً، دفعها للداخل ليغلق باب غرفته ليمنح لغضبه مساحة خاصة بهما...حينما شعر "ريان" بالأختناق خرج لشرفة القصر الواسعة لعلها تمنحه بعض السلام النفسي الذي فقده حينما رأها تنسب لغيره، ظن بأنه قوي لدرجة كافية تمهده لتحمل ما سيرأه ولكنه فقد السيطرة علي قلبه المسكين بنهاية المطاف...لفح وجهه نسمة الهواء الباردة ورغم ذلك لم يشعر ببرودتها فما حوله يشعره بالأحتراق!، أجل يشعر وكأن احداَ يوقد النيران بجسده..._هربت ليه؟!...كلمات مصرحة خرجت من تلقاء ذاتها ممن تقف خلفه، وجدته يهرب للشرفة فأستغلت إنشغال "مروان" بضيافة خالها والحديث معه عما يخص الزفاف من ترتيبات وعن سفره لتنسحب بهدوء خلف من تسلل هروباً من لقائها،زفر بتثاقل وكأنها يواجه صعوبة بالغة بالتتفس، بقي محله ثابتاً دون أن يستدير لمقابلتها!، فأقتربت هي لتقطع باقي المسافة بينهما، وقفت لجواره تنظر للمسافات الواسعة من الخضرة من أمامها..،تحتضنها صفوف من الأشجار المرتبة بعناية وعلي جانبها تحتضن الأزهار بعضهما البعض بمنظر إبداعي عظيم، بدت ساكنة تماماً على غير عادتها، إنحنت بجسديها علي السور الخارجي وكأنها لم تعد تشعر بالأمان من حولها فودت لو عادت لمثل هذا الشعور وإن كان قلب معشوقها حجراً مثله، طال صمته وطال إنتظارها لكلماته إلي قررت هى التطفل بالحديث مجدداً بلهجة يعانقها اليأس والأنكسار:_عارفة أني بخسر نفسي بعندي دا بس أنت السبب من البداية،أنت اللي بتحاول تخبي عني الحقيقة بكلام جارح ملوش غير الطريق اللي بتحاول تدفعني فيه يا "ريان"...أغلق عيناه علي أثر كلماتها التي إخترقت صدره الصلب كالرصاص الحي الذي يعرف الطريق إلي هدفه، حاولت "سارة" إخفاء دمعاتها بصعوبة بالغة وحينما شعرت بأنها علي وشك البكاء بصوتٍ مسموع قالت:_خالي جوا بيتفق علي معاد فرحي يا "ريان" يعني لو في فرصة برجوعك مش هيكون ليها وجود بعد كدا...خرج عن توب صمته بأتزان لأنتقاء كلماته بعناية:_أنا اللي خليت "مروان" يحدد معاد الفرح...تطلعت له بصدمة فتحولت نبرته لشيء أخر يحمل من الشدة والألزام أيضاً وعيناه موجهتان صوبها:_متحاوليش تنسي أنك خطيبة أخويا وقريب هتكوني زوجته...وتركها وتوجه للداخل فركضت خلفه في محاولة لأيقافه صارخة بكل ما أوتت من قوة:_"ريان"!..تعثرت بفستانها الأزرق الطويل لتسقط أرضا بألم هاجم ركبتيها أثر سقوطها المفاجأ، اكمل طريقه للاعلى غير عابئ بها ولا بدمعاتها ونحيبها هكذا ظنت، ترأه يبتعد عنها ولكنها لم ترى وجهه عما ينمق وكأنه شتان من نيران وكأن روحه تجلد بالسوط ولكنه كان يعنفها بأنه طريق إختاره وعليه المضي قدماً دون أن ينتبه لمشاعره ولا لنحيب القلب! ...بغرفة "مراد"...كادت بأن ترتجف من صمته المبالغ فيه فشرعت هى بثرثارتها المعتادة لتوضح له فعلتها البريئة!، وخاصة حينما إقترب منها دون توقف حتي كادت بأن تصطدم بالحائط:_أنا إفتكرتك بتتكلم عني فأ... أ... أ...تخلت عنها الكلمات فمع كل خطوة يقتربها منها يعلو خفق القلب الذي كاد بالصراخ بها بأن تلجئ لأحضانه، كالطفل الصغير حينما يخطئ!...إبتلعت ريقها برعب جلي خاصة حينما وقف أمامها مباشرة، حاولت أن تستجمع أي شتات قوة إمتلكتها يوماً ما ولكن فرق الحجم والطول بينهما جعلتها تتراجع عن أي أفكار متهورة تهاجمها، يتعمد التحدث بالنطرات فيجعل من حوله بحيرة من أمره، هكذا بدي ليخيفها أما الأن فحان وقت السماع لعاقبه المصون!...راقب كل تعبير صغير لها ببسمة مكر من زاوية شفتيه وهو يرأها في حالتها الغامضة من بين الأرتباك لقربه والخوف من صمته فقال بثبات عجيب:_عارفة لو أنا مكنتش وصلتلك بالوقت المناسب كان أيه اللي هيحصلك؟..أشارت له بالنفي ثم ابدلت حركتها سريعاً بمعرفتها بالأمر فرفع حاجبيه بسخط ونظرات عينيه تلونت بغضب كمن كبس الزر عليهما ليجز على أسنانه بغصب لا مثيل له:_ورغم أنك عارفة بكل دا خرجتي من باب القصر تجري زي الهبلة...إبتلعت لعابها لعلها يخف من إنشقاق حلقها القاحل فقالت بتلعثم:_كنت فاكراك بتتكلم ع...بترت كلماتها التي ظنتها دفاع عن ما هو منسوب إليها حينما صرخ بصوتٍ متعصب للغاية:_ولو كان حصلك حاجة وقتها كنتِ هتقوليلهم معلش خرجت بدون ما إسمع باقي الكلام كله!، أنتِ أكيد مجنونة!...أشارت له بيدها لعله يتوقف عن التعنيف المفاجأ لصمته القاطع:_مش هعمل كدا تاني...هدأ قليلاً ليبتسم بسخرية:_مش هيكون عندك وقت عشان تفكري تعمليها تاني...ضيقت عيناها بعدم فهم فتركها وتوجه ليقف أمام المرآة فخلع قميصه وساعة يديه ببسمة خبث:_من الواضح أن الفترة اللي قضيتها معايا بأميركا خليتك متعرفيش كويس بس لو هنعيش بمكان واحد وأوضة واحدة فلازم تعرفي قوانيني ونظام حياتي كويس...إبتلعت ريقها بصعوبة وخاصة بعد أخر جملة قالها، فتح خزانته ليخرج منها بنطال رمادي اللون وقميصاً من اللون الأبيض مرتباً بعناية فائقة،إقتربت منه خطوتان لتقول بأرتباك وتوتر يصاحبه:_تقصد أيه؟!.ولج لحمام الغرفة ليضع الملابس بالداخل قائلاً بثبات:_يعني أنا مش بحب حد من الخدم يدخل أوضتي الشخصية ولا يلمس عربيتي فأعتبري أنهم مسؤوليتك من دلوقتي...دخلت خلفه بصدمة وذهول لتردد بصدمة:_أنت أكيد بتهزر صح؟!...حل زر قميصه بمكر ليبدو أكثر تمكناً من حديثه، غير عابأ بوقفها لجواره بحمامه الخاص:_زي ما سمعتي كدا كل شيء يخصني هتكوني مسؤولة عنه وأكلي كمان...كاد فمها بأن يصل للأرض فقالت بغضب:_أنت بتحلم أنا مش بعرف أعمل أكل ولا أعمل حاجة...منحها نظرة باردة وكأنه مكتثر لحديثها ليردد بلهجة باردة:_تتعلمي يا روحي..لوت فمها بتهكم لعلمها لما يريد أن تفعل ذلك، حسناً إختار عقاباً وظنه مناسب لها... تطلعت له "حنين" بحنك لتشير بيدها بعدم إكتثار بحديثه:_بأعترف أن هزارك جميل بس أنا مش بحب النوع دا منه...وضع الغسول من يديه بعدما كاد بالأغتسال ليستدير إليها بنظرات جعلت الارتباك ينطبق علي وجهها فتراجعت للخلف حتي وجدت النافذة من خلفها فتخبئت خلف الستائر بأنفاس تعلو وتهبط بتوتر، حرك رأسه يميناً ويساراً ببسمة ساخرة علي تلك الفتاة فاعاد خصلات شعره المبتلة للخلف قائلاً بتماسك:_"حنين" إخرجي...أشارت له بالنفي وهى تكاد ترتدي الستار، رفعه"مراد" عنها ففتحت عيناها بخفيان كالطفلة التي إرتكبت ذنباً فاضح وترتجف خوفاً من أبيها، لم يتمالك ذاته فتعالت ضحكاته ليشير لها بعدم تصديق:_أنتِ مش طبيعية...راقبت بسمته بهيام فما أن إنتبه لها حتي أشارت له بأرتباك:_أنت مش شايفني غير مجنونة؟...توقف عن الضحك ليتأملها بصمت يخبئ خلفه عشقٍ عظيم، شعرت بما تفوهت به فعدلت من حجابها قائلة بتذمر مصطنع:_ياريت كنت إتجوزت البنت الجريئة اللي كنت بتتكلم عنها دي علي الأقل كانت هترفض أوامرك دي وتديك كلمتين...تسللت بسمة الغرور لوجهه:_محدش يقدر يعملها لأن وقتها مش هيكون في ألقاب للمرحومة...صعقت من كلماته فمررت يدها علي عنقها بخوف لتصرخ بها بتوتر:_وأنت بتجمع ليه يا عم الله...ثم تطلعت لصدره العاري بصدمة:_أيه دا؟!، أنت إزاي واقف قدامي كدا؟!..إقترب منها فتراجعت للخلف كعادتها ليبتسم بخبث وبسخرية قال:_وحضرتك بتقتحمي حمامي الخاص كنتِ متوقعة تشوفي أيه؟!...رددت كلماته بأستيعاب:_حمام!..شهقت بفزع لتركض سريعاً للخارج رافعة صوتها بحرج:_أسفة... أسفة... والله ما أخدت بالي...وصفقت الباب خلفها لتركض للخارج، تابعها بنظرات غامضة ففتح (الدوش) ليقف بأسفله بهيام بها، إبتسم حينما تذكرها وهي تركض للخارج فردد بهمساً ساحر:_مجنونة!..إنتهى بعد قليل ليرتدي ملابسه فخرج ليجدها تجلس علي ركناً من الأريكة بوجهاً مازال مشتعل بحمرة الخجل، رمقها بنظرة حرص لجعلها ثائرة بالغضب:_أنتِ لسه قاعدة مكانك...إنتفضت عن محلها بفزع لتردد بعدم فهم:-أعمل أيه؟!...ضيق عيناه بغضب مصطنع:_رتبي المكان...أشارت له بأستغراب:_بس الأوضة نضيفة!.إبتسم بمكر وهو يهم من الفراش:_عندك حق، ثواني...وجذب الفراش أرضاً وبعضاً من ملابسه مشيراً لها بغرور _تقدري تبتدي...رمقته بنظرة محتقنة بالغضب المميت، فأنحنت تجمع ما ألقاه والأخر يتابعها ببسمة غامضة...جلست جواره بصمت، ترأه يتحدث ولكنها لم تستمع لكلماته فكانت مغيبة عن الواقع، إنقلب الأمر بالسوء وخاصة حينما نادها مراراً وتكراراً ولكن بدون جدوي، زفر "فارس" بصوتٍ مسموع جعلها تستعيد واعيها، حرر رابطة عنقه بضيق ليتحكم بصوته وإنفعالاته:_أنا بجد معتش قادر أفهمك!...ثم قال بلهجة يشوبها بعض الهدوء:_طيب ممكن تفهميني أيه سبب رفضك لكتب الكتاب؟ظلت على صمتها فشعر بأنه لم يعد بقادر على التحكم بذاته فنهض عن مقعد الطاولة ليخرج المال من جيب بنطاله ثم وضعه علي الطاولة ليغادر المطعم بسلام قبل أن يفتك بها، لم يعد يحتمل محيالاتها حتى يعلم ما بها؟!...صمتها يقتله ويجعله يثور علي هدوئه المصطنع فقرر تركها حتى لا يندم علي أي فعل أحمق، إستندت "منة" برأسها علي ذراعيها لتبكي بألم فكيف ستخبره بهذا الموضوع الحساس بذاتها؟!..بقصر "رحيم زيدان"...هبط "مراد" للأسفل باحثاً بعيناه عنه، وجده يجلس علي البار الجانبي للقاعة الرئيسية يحتسي كأساً وخلفه الأخر من الخمور بحالة من اليأس، إقترب منه "مراد" ليجلس جواره بنظرات تحمل الدهشة فسحب الكأس منه بهدوء:_ليه بتدمر نفسك وبتغضب ربنا منك بالطريقة دي؟!..تطلع له "رحيم"ببسمة ممزوجة بالألم:_كان نفسي حد يقولي كدا في أكتر وقت كنت محتاج فيه لدا بس حالياً مش قادر أستوعب غير أني محتاج أنسى..رفع "مراد" الكأس أمام وجهه بسخرية:_ودا اللي هينسيك وجعك؟!...جذب منه الكأس ليرتشفه بعدم مبالة حتي إنهاه فنهض ليغلق جاكيته جيداً قائلاً بعدما توجه للرحيل:_أعمل حسابك بعد بكرا القصر هيكون في إستعداد لأستقبالهم..وغادر رحيم لسيارته متوجهاً لجزء غامض من مجهول واقعه!...بقصر "جان زيدان"...ولجت "سلمى" للداخل بعدما تلقت مكالمة هامة من "مايسة" طالبتها بها بالقدوم لضرورة إختيار ما يناسبها بجناحها الخاص، ظلت معها حتى تأخر الوقت فستأذنت للأنصراف ولكنها جلست محلها من الذهول حينما رأت "ريناد" تقف أمامها فرددت بصدمة:_أنتِ!..بشركة" سليم"...أنهى عمله علي الملف الأخير بصعوبة بالغة، لا يغلم لما يشعر بتثاقل شديد يستحوذ برأسه، حك مقدمة رأسه بألم شديد فالألم أصبح غير مطاق إطلاقاً...حاول أن ينجز عمله باكراً فاليوم هام بالنسبة إليه للغاية بعدما وعد "ريم" بالخروج معها بسهرة رومانسية لطيفة، شعر بأن هناك خناجر مسلطة برأسه جعلته يشعر بشلل كلي يستحوذ علي جسده بأكمله فلم يعد بقادر بالتحكم به فهوى برأسه على الملف من أمامه فاقداً للوعي، ولجت "هنا" للداخل ببسمة إنتصار وهي تتأمل كوب القهوة الفارغ من أمامه بنظرات خبيثة!...لا تعلم بأنها من وضعت ذاتها بطريق الهلاك...بقصر السيدة "عظيمة"...ولجت للداخل تبحث عنه بعدما فتحت لها الخادمة الباب، وجدته يجلس بردهة القصر، يعمل علي حاسوبه بثبات عجيب وكأنه يحاول تجاهلها...إقتربت منه "منة" لتجذب أحد المقاعد لتجلس جواره، تأملته للحظات وهو يتابع عمله بأهتمام مصطنع، فركت أصابعها قائلة بأرتباك:_ لما رفضت أننا نكتب الكتاب كان عشان في حاجة لازم تعرفها...لم يعبئ بكلماتها وأكمل عمله بثبات فأسترسلت حديثها بتوتر:_"فارس" أنا حاولت كتير أصارحك بس أ...قطعت كلماتها بصدمة حينما القي الحاسوب أرضاً بغضب حطمه جزئياً ليصرخ بغضب:_بلاش لف ودوران أنا عارف أنك بتحاولي تداري علي علاقتك بالحيوان دا...تطلعت له بصدمة ليكمل حديثه بغضب لا مثيل له:_شكوكي كانت بمحلها من زمان بس كنت بكدب نفسي لكن دلوقتي كل شيء بيبان...نهضت عن المكان لتقف أمامه بصدمة نطقت بدمعاتها:_"مروان" زي سليم بالظبط يمكن أنا بطلت أقف معاه زي الأول عشانك!... وبعدين انت إزاي تفكر فيا بالطريقة دي؟!..شدد على شعره الغزير بضيق من تصرفاته الغريبة ليبدء بالحديث:_عارف... بس أنتِ مش سايبالي إختيارات يا منة، مش عارف مالك بالظبط ومش قادر أخمن...أزاحت دموعها بأطراف أصابعها ليستكمل "فارس" بضيق:_بحس أنك طول الوقت عايزة تقوليلي حاجة ومترددة وأنا مش قادر أخمن في أيه؟!...بكت بصوتٍ مسموع لتجذب حقيبتها ثم أخرجت منها ملف أزرق اللون مطوي جيداً لتقدمه إليه، جذبه "فارس" بأستغراب، فتح محتواه لتنقلب نظراته للصدمة، جذبت حقيبتها وكادت بالرحيل خجلاً ولكنها تفاجأت به يقف أمامها ليشير بالملف أمام وجهها بصدمة:_أيه دا؟!..وضعت عيناها أرضاً بخجل لتجاهد بالحديث بصعوبة بالغة:_زي مأنت شايف تقرير طبي...أشار لها بصدمة وهو يلقيه أرضاً أسفل قدميه:_وأنتِ شايفاني حيوان أوي كدا عشان تجيبي تقرير...فركت أصابعها بأرتباك فلطالما كان هذا الموضوع يعد مشكلة رئيسية وخاصة بعد هذا الحادث المؤلم بسيارتها والتي فقدت علي أثره أغلى شيئاً تمتلك غشائها عذريتها، حادث أدي لأنتهاك صك ملكيتها العذرية فخشيت ان يظن فارس بها السوء فمعظم الفتيات حينما تمر بمثل هذة الحالة بعيداً عن الأغتصاب يظن بها الزوج والأهل السود، حيث أن هناك بعض الأبحاث التى تثبت بأن هناك بعض الحالات النادرة الوجود ولدن بدون غشاء عذري!...وبعضهن قد تتعرض لنزيف حاد جراء حادث أليم فتفقد غشائها على أثره، اغلبهن يظلموا الفتيات ويحاسبهن علي ذنبٍ لم يقترفوه!...


look/images/icons/i1.gif رواية الجوكر والأسطورة نثرات الروح والهوى
  21-10-2021 08:37 مساءً   [30]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-09-2021
رقم العضوية : 90
المشاركات : 1272
الجنس :
قوة السمعة : 10
رواية الجوكر والأسطورة الجزء الثاني للكاتبة آية محمد الفصل العاشر( وعشقها ذو القلب المتبلد )تمسكت بيده بقوة وكأنها ترفض الوداع هذة المرة، لم تكف للحظة عن الدعاء له فلا يعلم الم الفراق سوي من مكث به وهى كانت خيرهن فتحملت فراقه لسنوات طويلة لذا يصعب عليها إختبار تلك الحالة من جديد!...فتح "طلعت" عيناه تدريجياً ليعتاد علي الأضاءة الخافتة التي تعبر عبر فتحة صغيرة معلقة أعلى النافذة الحديدية لتسلط علي وجهه فتزعج عيناه التي إعتادت على الظلام، لطالما كان يرأها بأحلامه شابة بملامحها الرقيقة حينما تركها، وجدها الأن حقيقة تجلس أمامه وتتمسك به لتهشم أحلامه بحقيقة وجودها لجواره!، كان يشعر بها ويستمع لصوتها وهى تدعو الله لأن يشفيه ويحفظه لها، إنحنت بوجهها قليلاً بتفحص لحركات عيناه واللهفة تسطر علي وجهها بتعبيرات مختلفة، تأكد حدسها حينما وجدته إستعاد وعيه فعلياً، إبتسم "طلعت" رغم الأرهاق البادي عليه فهمس بصوتٍ متعب للغاية:_كل مرة بفتح عيني كنت بلاقيه حلم جميل لكن المرادي أنتِ حقيقة يا "نجلاء"...إرتمت بجسدها فوق صدره تبكي وتبتسم وكأن حواسها لم تعد تستجيب لأشارات العقل ولا لأي من وظائف جسدها، تبكي خوفا من فقدانه وتبتسم حيال كلماته المهلكة لها، عشقها قطع لسنوات فقضت معه القليل وإبتعدت عنه الأكثر ولكنها تلك المرة لن تتخل عنه ولن تتركه يبتعد، ربما خسرت شبابها ببعده ولكنها تريد قضاء ما تبقى من عمرها القصير لجواره!...ربت "طلعت" علي ظهرها بحنان وألم مما يمر به، يكره ذاته بعدما أصبح ضعيف، سجين بين بدي هذا اللعين، أخرجها من أحضانه ثم إستند علي ذراعيها ليجلس بشكل مستقيم مقابل لها فسقط حجابها الموضوع علي رأسه حينما كانت تستخدمه لتخفض درجة حرارته المرتفعة، أمسكه "طلعت" بأستغزاب ليرفع عيناه تلقائياً علي شعرها، كغيوم الليل الذاهي بلونه الأسود خصلاتها البيضاء الخفيفة تشبه النجوم البيضاء التي تزين ليله الحكيل، مازالت تحتفظ بجزء من جمالها وإن كان يرأه مكتملاً فمن عشق بصدق يرى معشوقه خالي من أي عيب، يرأه فارس وقد يكون ملكاً أو بعيناه أجمل نساء العالم بأكمله!..نظراته دفعتها لذكريات الماضي المحمل بشجن لمساته، فكم إشتاقت له ولهمسه الدافئ...رفع الحجاب ليضعه علي رأسها خشية من أن يرأها أحداً هكذا، قربه منها وعقده لحجابها جعل قلبها يصرخ بجنون، وكأنه يستمع لخفقه وتستمع هى له، رفع يديه على وجهها قائلاً ببسمة تعج بالشوق:_فضلتي جانبي طول الليل ومنمتيش...وربع قدميه ليشير لها ببسمة هادئة جعلتها تتابع ملامحه بأهتمام:_إرتاحي، أنا بقيت كويس..تطلعت ليديه التي تشير على قدميه فأبتسمت بخجل لتتمدد مستندة برأسها على قدميه بأستحياء، مرر يديه علي ذراعيها حتي إسترخت تماماً وغاصت بنوماً عميق ما أن وضعت رأسها أما هو فشرد بتفاصيلها الصغيرة فبوجودها لجواره لا يريد ثرواته بأكملها ولا جاه ولا شيء، بالماضي أرادها فقط والأن يريدها فقط!...إقترب منها بصدمة والأخرى تفرك بأصابعها حتى كادت بقطعهما من فرط إرتباكها، شعر بأن حلقه جاف من فرط ذهوله فقال بلهجة معاتبة لها وهو يشير بالملف الذي بيديه:_أنتِ شايفاني كدا؟!...صمتها الأن وبالأخص بالحالة التى يمر بها الأن غير مقبول بالمرة، شدد "فارس" من ضغطه على الأوراق بغضب ثائر ليلقيه أرضاً أسفل قدميها ليصيح بصوتٍ متعصب:_شايفاني حيوان يا "منة"...تراجعت للخلف حينما صرخ بها فأستدار للجهة الأخرى يفرك جبهته بعصبية ليشير لها علي الأوراق بألم:_عارفة أكتر حاجة وجعاني أيه؟!...أثر الصمت قليلاً لتنتبه حواسها فأسترسل حديثه ببسمة تعج بالأنين:_أنك إفتكرتي إني مش هصدقك غير لما أشوف التقرير دا...أغلقت عيناها ببكاء حارق فكيف تخبره بأنها لم تتمكن من الحديث لخجلها الشديد، لم يعد لديه مقدرة علي الأستمرار بالحديث، يريد الهرب من أمامها قبل أن يتفوه بكلمة تحزنها وخاصة بموقف هكذا، تركها وكاد بالصعود لغرفته ولكنه توقف حينما قالت بدموع:_حاولت أقولك كذا مرة بس إتحرجت من الموضوع كله...إستدار بجسده تجاهها ليصرخ بغضب وعصبية شديدة:_وتقوليلي ليه من الأساس!...ضيقت عيناها بعدم فهم سبب غصبه المحير، إقترب منها ليكون أمامها مباشرة:_يعني أنتِ فاكرة أن دا سبب يعيق جوازنا وحبي ليكِ يا "منة"؟...أشارت له بلا فأجابها بسخرية:_لو دي كانت إجابتك مكنتش اصريتي تقوليلي الموضوع دا قبل كتب الكتاب...ثم تركها وصعد الدرج لرغبته بالأبتعاد عنها حتى يتمكن من الهدوء، وقفت علي أول درجات الدرج قائلة بدموع غزيرة:_"فارس"...توقف محله دون أن يستدير فقالت بتردد ودمعاتها تؤنسها:_أنت عارف أنا بحبك أد أيه بس الموضوع دا مكنش ينفع تعرفوا بعد الجواز كدا هحس أني بخدعك أو هعرضك لموقف محرج..أطبق بيديه علي الحافة الحديدية المحيطة للدرج بغضب حاد بجرح يده، فأستدار لها بضيق شديد فما أن تتحدث تثير غضبه أضعاف فهي لا تعي ما يغضبه!:_إمشي من هنا يا "منة"...كادت بالحديث فرفع أصابعه مشيراً لها بتحذير:_معتش عايز أسمع حاجة قولتلك إمشي من هنا...إنصاعت لكلماته بدموع فأنحنت تجمع الأوراق الموضوعة الموضوعة أرضاً ثم توجهت للخروج بعدما ودعته بنظرة ألمته للغاية فأضافت جرح جديد له جوار جرحه السابق، ما أن تخفت من أمامه حتى جلس علي الدرج بأنهيار لثباته ليحتضن وجهه بيديه معاً، لا يحق لها التفكير به بهذة الطريقة وخاصة بعلمها كم يعشقها حد الجنون!...وجدتها تقف من أمامها بملامحها التي كرهتها يوماً ما، صدمتها بوجودها بهذا المكان طغت علي أي تفكيراً أخر فقالت بأستغراب:_أنتِ؟!...إبتسمت "ريناد" بسخط علي سؤالها الأحمق فقطعت المسافة الكبيرة بينهما لتقف علي بعداً منها قائلة بسخرية:_علي حسب ما فهمت أنك كنتِ مشلولة مش عمية...بدي الغضب يظهر علي ملامح "سلمى" من كلماتها المهينة فقالت بغضب:_أنتِ دخلتي هنا إزاي؟!...أشارت لها "ريناد" على الباب بلهجة ساخرة:_من الباب!.. وبعدين دا مش السؤال اللي المفروض يتسأل...ربعت "سلمى" يدها أمام صدرها بسخرية تشابها:_وأيه اللي المفروض أسأله لحضرتك؟!...جلست علي المقعد واضعة قدماً فرق الأخر ليظهر ساقيها العارية من أسفل الجيب القصير الذي ترتديه ليطهر مفانتها عن قصد:_أممم... يعني سبب وجودي هنا؟!...رمقتها بنظرة مغتاظة من عجرفتها الزائدة بمنزلها! فتركتها بمحلها وتوجهت لتقف بالقرب من غرفة "مايسة" فرفعت صوتها بغضب:_ماما... يا ماما...صوتها العالي كان مخيف فهبطت "فاطمة" من الأعلى مسرعة لتري ماذا هناك؟، أما "مايسة" فخرجت من غرفتها مدعية عدم علمها بوجود "ريناد" فقالت بهدوء مخادع:_أيه يا حبيبتي فى أيه؟!..وإدعت الدهشة بأمتياز فقالت بصدمة:_أنتِ؟!، مين سمحلك تدخلي هنا؟!..أجابتها "ريناد" ببرود:_أنا أدخل المكان اللي عايزاه في أي وقت. أحب...صاحت بها" فاطمة" بغضب شديد:_لا يا حبيبتي فوقي كدا وشوفي أنتِ واقفه في بيت مين؟!، وهتخرجي حالا بس بعد ما أوريكي مقامك...وخلعت "فاطمة" حذائها المنزلي لتقترب منها بنظرات شرسة، اسرعت إليها" سلمى" لتعيقها من الوصول إليها قائلة بصعوبة من وسط ضحكاتها من مظهرها المضحك حينما إلتقطت حذائها بسرعة الريح فقالت بسخرية:_إهدي يا بطوط ميبقاش خلقك ضيق كدا، عيني أسلحتك الذرية دي على جنب لما نشوف سبب زيارتها الكريمة...جاهدت "مايسة" لسبك دورها جيداً فأدعت الغضب:_أنتِ أبه االي جابك هنا مش كل اللي بينك وبين "جان" إنتهى راجعة تاني ليه؟!..تعمدت بلفظ تلك الكلمات لزرع الشك بقلب من تتابع الحديث بهدوء!، إبتسمت "ريناد" بخبث حينما بدأت "مايسة" بمساعدتها بمكرها الزائد...نهضت عن مقعدها لتقف أمامهم قائلة بنظرات تحيط بسلمى:_للأسف كنت أتمنى أن علاقتي بجان تتقطع بس القدر رافض يفرقنا عن بعض فجمعنا من جديد...تطلعوا لها بعدم فهم فأشارت علي بطنها بغرور وببسمة بأنتصار:_لأني حامل...صدمة عارمة إكتسحت وجه "فاطمة" أما "سلمى" فكانت بحالة بائسة وتملكها دوار حاد كاد بأن يضرم أحشائها ويمزق ما تبقى بها، نعم تعلم بأنه كان بعرف الكثير من النساء ولكن بحملها يؤكد لها بأنه كاذب فمازال يعرف غيرها!...تماسكت "فاطمة" بذراعيها حينما شعرت بأنها علي وشك فقدان الوعي فأستكملت"ريناد" لعبتها قائلة وبسمة الأنتصار لرؤيتها بهذة الحالة:_أنا جيت عشان أبلغكم أني لقيت طريقة انتقم فيها منه... هفضحه أدام الكل لما هرفع عليه قضية نسب ونشوف بقي هيطلع من دا كله إزاي...جلست "سلمى" على المقعد بأهمال، احلامها حطمت أمام عيناها دون رحمة، قلبها يصرخ بألم فالخيانة هي أبشع ألم قد يختبره!..إدعت "مايسة" التعب الشديد لتهرع إليها "فاطمة" بخوف فحالت بينها وبين الأرض لتصرخ بمن تقف أمامهم ببرود، مسلطة عينيها على من تبكى بصمت:_أنتِ كدابة أخويا مش ممكن يعمل كدا...أجابتها بثقة زائفة:_هنشوف يا قلبي مين فينا الكداب؟! ...رمقته "فاطمة" بنظرة غيظ لتصرخ بها بعصبية:_إطلعي بررره والا وقسماً بالله لأكسر عضامك يا بومة...زمت شفتيها بتقزز من كلماتها فحملت حقيبتها الموضوعة علي الطاولة قائلة ببرود:_هخرج بس خاليكم فاكرين كلامي كويس..ورمقت "سلمى" ببسمة إنتصار لتغادر المكان بأكمله قبل عودة" جان" فهي تعلم من عدم وجوده بعدما هاتفت "مايسة" قبل أن تتحرك لهناك وخاصة بعدما إكدت عليها بوجود "سلمى" كما هو مخطط، أكملت مسلسلها الدرامي الساخر بحزنها علي ما فعله إبنها وما سيحدث له أما الأخرى فكانت بعالم معتم للغاية لا تستمع به لشيء ولا حتى لكلمات "فاطمة" التي تحذرها من عدم تصديقها فتمنت للحظة بأن تعود مثل ما كانت عليه ترأه بصمت وتستمع بصمت فالأن جرحها صار لا يطاق ولا يحتمل!...بمكتب "سليم"...رنة هاتفه الثالثة عشر أفاقته من غفلته، فحاول فتح عيناه الثقيلة ولكنه لم يتمكن من ذلك فعاد لفتحهما من جديد، إحتضن رأسه بألم ليردد بهمساً خافت تأويهات مؤلمة، فتح عيناه تدريجياً ليجد ذاته يتمدد أرضاً،نهض عن محله سريعاً بصدمة إكتسحت ملامحه حينما رأى لجواره جسداً عاري لأمرأة!...تراجع للخلف بزعر حقيقي وصدمته تكاد توقف قلبه،؛ حاول أن يستوعب ما يحدث أو يتذكر أي شيء ولكنه فشل بذلك، نهض عن الارض بصعوبة بالغة ليجذب قميصه ليرتديه مسرعاً ثم إقترب من تلك الفتاة بذهول يزداد كلما إقترب منها إزدادت صدمته أضعافاً مضاعفة، جذب جاكيت بذلته ليضعه علي ملابسها الممزقة ليرفع شعرها عن وجهها مردداً بذهول:_"هنا"!...شعر وكأن عقله توقف عن العمل، فحتى الأسئلة التي تراوده لم تكن بالمنطقية!..لم تستجيب لندائه فجذب كوب المياه الموضوع لجواره على الطاولة، نثر بعض قطرات المياه على وجهها حتى بدأت بتحرك جفن عيناها بحركات منتظمة لتفتح عينها سريعاً مدعية الفزع، تراجعت للخلف بقدر ما إستطاعت وهي تحكم جاكيته على جسدها لتشير بيدها له بخوف مصطنع:_لا... كفايا... إبعد عني...قالت كلماتها ببكاء زائف جعلته يتطلع لها بصدمة وعدم إستيعاب لما يحدث، فرك جبهته بألم وهو يحاول أن يفهم ما يحدث!...مجرد التفكير بالأمر جعل عقله يكاد يشتعل من هذة الأفكار اللعينة، هل إعتدي عليها؟!...ما الذي إرتكبه بحقها وبحق ذاته؟!...إقترب منها برجاء بدى بكلماته وتواسلاته:_"هنا" أرجوكِ تهدي وتفهميني أيه اللي حصل؟!...وأنتِ إزاي موجودة هنا وبالوقت دا؟!، أنا اللي بفضل هنا بعد ما الموظفين بيمشوا!...لم تجيبه وظلت تراقبه بصمت ودموع غزيرة ترسم خدعتها بنجاح، حاولت ان تنهض من محلها ولكن وقعت أرضاً بقوة عن عمد، أسرع إليها ليقف علي مسافة منها بتردد حينما صرخت بجنون:_أبعد عني لسه عايز مني أيه؟...جلس أرضاً بصدمة فأسترسلت حديثها ببكاء:_خلاص أنا إنتهيت، كنت فاكرة أني لما هبعد عن أهلي وأشتغل بكرامتي هعرف أثبت نفسي بس مكنتش أعرف أني هفقد شرفي...قالت كلماتها الأخيرة بدموع غزيرة كاذبة، مرر يديه بين خصلات شعره بعنف وهو يحاول تذكر أي شيء ليهتف بألم:_لا مستحيل، لأ...إحتضنت وجهها بيدها لتستكمل تمثيلها الوضيع ولا بأس إن إختطفت بعض النظرات إلى حاله المزعور!...بدون أي حراسة أو حاشية مشي منفرداً بنفس ذات الطريق الذي كان يسلكه حينما كان صغيراً، مر علي نفس الأماكن بخطوات بطيئة يتمتع بها بالأماكن الذي زارها من قبل، المكان الذي إشترى منه المريول لها (لبس المدرسة)، ومكان أخر يجمع جيرانهم، أماكن عديدة إشتاق لصحبة خطاه بطريقها!..إستدار "رحيم" للخلف حينما شعر بحركة خافتة وكأن أحداً يراقبه، إنعطف يساراً لينعطف هذا الشخص خلفه فتفاجأ به يقف من أمامه، إبتلع "حازم" ريقه بصعوبة بالغة حينما وجد "رحيم" يواجهه رغم تحذيراته المشددة عليه بعدم تتابعه!..تملكه الخوف حينما واجهه رحيم وخاصة حينما بدء بالحديث:_قولتلك متمشيش ورايا!...أجابه "حازم" وعيناه أرضاً بأحترام له:_خوفت علي حضرتك، أنا مسؤوليتي حمايتك..إبتسم "رحيم" ساخراً:_تحميني أنا!،من مين؟!..قال "حازم" مشيراً له بحذر بأستعمال كلماته:_من أي حد المهم أكون مع حضرتك..وضع يديه بجيوب جاكيته الأسود الفاخر قائلاً بثقة تجتاز عيناه ووقفته الثابتة:_محدش يقدر يواجه "رحيم زيدان" واللي كان يقدر علي دا موجود في بيتي يا "حازم"...وضع عيناه أرضاً بأرتباك من كلماته ورد "رحيم"، فاقترب منه ليقول بتوتر بادي بحديثه الغير مرتب:_يا باشا أنا إتعهدت احميك لأخر يوم بعمري، دانت الوحيد اللي صدقت أني بريء وخرجتني من الحبس بعد ما فقدت الأمل بالخروج..إيستوقفه "رحيم" بأشارة يديه لينبهه بنقطة هامة:_لأني كنت متأكد إنك بريء عشان كدا خرجتك...عيناه كانت تعج بمئات من الأسئلة ولكن لسانه لا يقدر علي نطقها، شعر به "رحيم" فأبتسم بثبات لا يقلل من هيبته تجاه حارسه الخاص:_ميحسش بالمظلوم غير اللي إتظلم في يوم من الأيام...وتركه وخطي بضع خطوات والأخر يقف محله بخوف من تتبعه، رفع "رحيم" صوته بحذم لينهي رحلة تفكيره:_خليك ورايا...إبتسم "حازم" بسعادة ليهرول مسرعاً خلف سيده، مضي "رحيم" بطريقه حتي مر علي ورشة السيارات، إبتسم بخفة لتذكره كيف أقبل علي العمل بها فكان أول ما إلتحق به، وقف أمامه يتأمله بنظرات متمعنة، ذكريات تجعله يبتسم فحذب، صوت دقات بطيئة جعلته ينتبه لهذا العجوز الهرم الذي رفع غطاء السيارة ليبدأ بالعمل بها حتي سقط(المفك) من يديه فكاد بألتقاطه ليجد من يناوله إياه!...لم يكن سوى "رحيم" الذي رأي الحياة بمنظور أخر لمجرد دخول "شجن" خاصته لحياته التي تبدلت بدرجات معدودة، أسرع "حازم" تجاه رحيم الذي إنحني قائلاً بوقار:_عنك يا باشا..أشار له بالتراجع فأنصاع إليه، إلتقط الرجل المفك من يديه بأستغراب لمساعدته اللطيفة فقال بأحترام لهيئته التي تدل علي كناياته:_تحت أمرك يا باشا..تاه بكلماته لدقائق فمنذ سنوات كان يتأمر عليه بالحديث والأن لأرتدائه ملابس باهظة يعامل بمعاملة خاصة!، خلع "رحيم" جاكيته فأسرع حازم بحمله عنه ليشمر عن ساعديه ثم إلتقط أحدى الأدوات الموضوعة أرضاً ليقترب من السيارة فحركه يساراً ويميناً والاخرون يتابعون ما يحدث بصدمة وذهول...أنهي ما يفعله ليجذب المنشفة الصغيرة الملطخة بالبنزين ليجفف يديه مشيراً له ببسمة هادئة:_المفك مش هيساعدك...تابعه الرجل بنظرة دهشة فأقترب منه "رحيم" بعدما جذب جاكيته من حازم ليشرع لأرتدائه بمساعدته ليقول للرجل ببسمته الصافية:_انت زمان علمتني كدا...ضيق الرجل عيناه بشك فردد بعدم إستيعاب:_"فريد"!...إكتفي برسم بسمة بسيطة ليكمل طريقه، تاركاً خلفه رجلاً يتابعه بصدمة وذهول مما وصل إليه صبيه!...وصل بعد دقائق أمام منزله القديم فرفع عيناه لشرفتها، إخترق الألم صدره حينما تذكرها، كم كان يعشق وقت رحيله من العمل ليجدها بأنتظاره بالشرفة التي شهدت علي حبهما الطاهر وشهدت أيضاً علي فراقهما، إرتدى نظاراته السوداء ليحجب نظرات الحزن عن من يتابعه، صعد للأعلى فهو بحاجة للقاء بها...كاد بطرق بابها ولكنه تفاجأ به مفتوحاً، ولج للداخل مسرعاً يبحث عن والدته بلهفة وخوف فوجد المنزل فارغ ليجن جنونه ليشتعل غضبه الشبيه بأبواب الجحيم ... جحيم الأسطورة!...خرج "آدم" مسرعاً للقاء بجان للعمل على بعض الملفات والدراسات الهامة الذي خصص لها "جان" وقتاً محدود بعد العمل، مساءاً بعد رحيل الموظفين، توقف محله بصدمة وهو يرى سيارته في حالة مذرية، فقد إمتلأت الزجاج الأمامي لها بكتابات ورسوم عديدة يعلم من خلفها، كبت غضبه بصعوبة ليكظم غيظه بالجز علي أسنانه مردداً بوعيد وهو يتجه لقصرها:_وربنا لأوريكِ...حاول "مروان" التقرب من "سارة" بشتى الطرق ولكنها كانت تبعده عنها آلاف الأميال حتى بات علي ثقة بأن هناك أحداً أخر بحياتها، فقرر الحديث مع أخيه بالأمر.. .وقفت أمام الهاتف بأهتمام تنقل خطوات الطبخ عملياً من أمامها بعدما تسببت بحالة من الكوارث للمطبخ، عجنت" حنين" الدقيق بأهمال ثم رفعت يديها تبعد حجابها للخلف لتنال جبهتها حظاً من الطحين، ومن ثم حكت خديها ليصبح وجهها بأكمله ملطخ بالدقيق...تفادي "مراد" الكثير من الأغراض المعبأة أرضاً ليصل إليها فوقف مشدوه مما رأه، لم يتمكن حجب ضحكاته فأنفجر ضاحكاً حتى إنتبهت له...تركت الوعاء ووقفت تتأمله بغيظ ليجاهد بالثبات قائلاً بخبث:_أسف...ثم جلس علي المقعد المقابل لها ليجذب الملعقة ليحركها يساراً ويميناً مطلقاً صفيراً مسلي علي رؤياها، حاولت أن تطهو أي شيء ولكنها لم تتمكن، مرت الدقائق فرفع "مراد" يديه مشيراً على ساعته:_معاد أكلي...إبتلعت ريقها بأرتباك لتجذب المقعد المقابل له قائلة بيأس:_معرفتش أعمل حاجة...أشار له بسخرية:_أممم، طيب والحل؟!..إغتاظت من حديثه الساخر فقالت بغضب:_أطبخ لنفسك يا حبيبي..حاول بأن يجعل نظراته أشد ثباتاً وجدية:_إتقي شري يا "حنين"، صدقيني لو قلبت عليكِ مش هعرف أرجع تاني..زفرت بحزن إحتل ملامحها لتفرك أصابعها دون النظر إليه:_ليك حق تعمل أكتر من كدا، مأنا عشان بحبك فأنت سايق فيها ودايس على قلبي المسكين...إحتضن مقدمة أنفه ببسمة ساحرة علي دورها الطفولي الحزين ليضع الملعقة من يديه ثم نهض ليقترب منها والأخرى تتطلع له بخوف ظناً من أنها ستتلقن ضربة منه!، جذبها لتقف إمامه فرفع يديها إليه، أشمر عن ساعديها ليضغط علي الزر الجانبي لساعته فأضاءت كلتا الساعتين بضوء أخضر خافت، تابعت ما يحدث بأستغراب وخاصة حينما إستمعت لتسجيلات علي ساعتها تنطق بكلمات مختصرة لها بصوته هو، كلمات كان يسجلها لها من الحين والأخر حينما كانت تحتضن الأشواق ببساط الحنين!..."وحشتيني يا مجنونة".."بحبك"..."وحشتيني يا حنين"..."سامعك وأنتِ بتتكلمي عني وقريب راجعلك""عصير أيه يا هبلة مش بقولك مجنونة""مجنونة بس بموت فيكِ للأسف الشديد ومن سوء حظي اني بعشقك!"صدح صوته المسجل بكلمات بسيطة ولكنها كانت كافيلة بجعلها بحالة لا توصف، حالة تمرد وخجل ونظرات ولصدمته ما فعلته تلك المرة حينما تركته يقف أمامها وأسرعت لتتخبئ مجدداً خلف الستار!...أصبح مطاف حمايتها ولكن هل سيحميها هذة المرة؟!.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 19 < 1 7 8 9 10 11 12 13 19 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، الجوكر ، والأسطورة ، نثرات ، الروح ، والهوى ،










الساعة الآن 06:49 AM