كيف تتعاملين مع الزوج الغاضب دون تضحيات ؟ يقول الحكيم شاكياموني “لا توجهوا الغضب بالغضب؛ بدلاً من ذلك، تحكموا في عواطفكم. هذا هو المقصود من الاجتهاد”. يمكن أن يكون الغضب ضارا جدا بالعلاقات فقد يؤدي سلوك الزوج الغاضب دائما إلى استنزاف طاقتك، مما يجعلك تشعرين بالإحباط والسمع.
كيف تتعاملين مع الزوج الغاضب
الزوج الغاضب ليس خطرا على صحتك النفسية فقط، بل على صحة علاقتك الزوجية ككل.
لكن إذا كنت قادرة على التعامل بمهارة مع الزوج الغاضب دائما، فقد تتغير علاقتك به بشكل كبير.
لهذا جمعنا لك أيتها الزوجة فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة للتعامل مع الزوج الغاضب.
1- الهدوء وتحييد العاطفة
عندما تحاولين التحكم في الزوج الغاضب، فقد تصبحين دفاعية وغير متعاونة.
ليس من الحكمة أن تغضبي رداً على غضب الزوج الغاضب.
من الأفضل أن تتركي الشخص الآخر يكمل فورة غضبه بسرعة حتى يهدأ. كلما بقيت أكثر هدوء،
كلما تلاشى غضب الزوج بشكل أسرع.
الهدف النهائي من التحكم في عواطفك هو إزالة التصعيد إعادة توجيه العداء نحو حوار هادئ.
2- التواصل بشكل بناء والاهتمام بالزوج
غالبًا ما يتصرف الزوج بطريقة غاضبة لأنه يعتقد أنه لا يتم سماعه أو أنه لا يؤخذ على محمل الجد أو لا ينال التقدير الكافي من الزوجة.
هذا الشعور بالتجاهل يولد شعورا بالخيبة يتحول مع الوقت إلى غضب دائم وتتحصلين على الزوج الغاضب دائما.
لتجنب إثارة غضب شريك حياتك، من الحكمة أن تستمعي إليه بفعالية حتى تتأكدي من فهمه.
حاولي فهم أعمق احتياجاته، وتحققي من صحة مشاعره وتجاربه. هذا لا يعني الموافقة على كل شيء ولكن إدراك وجهة نظر شريكك والتفكير فيها.
3- الصبر والتعاطف
ما ترينه من الزوج الغاضب هو الغضب ولكن تحت الغضب أشياء أعمق بكثير مثل الخوف أو الحزن أو الألم،
وهي أشياء يصعب على زوجك اخبارك بها.
لفترة قصيرة، يعمل الغضب كدرع واقي ويجعل شريكك يشعر بالقوة والتحكم ولكن على المدى الطويل، يؤلمه من الداخل.
هذا هو السبب في أن التعاطف تجاه زوجك والصبر عليه ومحاولة الابتعاد عن اللوم والاتهام أمور مهمة جدا لنجاح علاقتك الزوجية.
يمكن أن يكون الصبر بمثابة ترياق للغضب داخل نفسك وكذلك شريك حياتك.
الصبر والتراحم بين الزوجين هما أساس الطاقة الإيجابية والتعاون بينهما.
4- كيف تتعاملين مع الزوج الغاضب : اختاري معاركك بحكمة
اختيار المعارك لا ينطبق فقط على المجال العسكري؛ هو أيضا ذو صلة بالعلاقات الزوجية.
ربما يكون القادة العسكريون مستعدين لخسارة بعض المعارك حتى يتمكنوا من “كسب الحرب”.
وهم عمومًا لا يهدرون الموارد والطاقة على شيء لا يستطيعون الفوز.
بنفس الطريقة، نظرًا لأن الأفراد لديهم معتقدات وآراء وتفضيلات وتوقعات مختلفة،
يمكن أن تكون العلاقات ساحة معركة من النوع الذي تكون فيه ممارسة ضبط النفس في بعض الأحيان استراتيجية حكيمة.
إذا كنت ترغبين في النقاش مع زوجك، سيكون من مصلحتك أن تكوني انتقائية، مع التخلي عن الأمور الأقل أهمية.
تذكري أنه ليس من المنطقي أو العملي الكفاح ضد كل اختلاف بينكما. قد تفوزين بالحجة، ولكن في النهاية قد تضعف علاقتك بزوجك وتنهار.
إذا قمت بتطبيق الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، ستشعرين بالدهشة لمعرفة مقدار الطاقة الإيجابية التي ستولدينها بينك وبين زوجك وكيف سيؤدي هذا إلى ازدهار علاقتك الزوجية.